- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ ۚ أَوَلَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْـًٔا وَلَا يَهْتَدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا ۚ أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون
- عربى - التفسير الميسر : وإذا قيل لهؤلاء الكفار المحرِّمين ما أحل الله: تعالوا إلى تنزيل الله وإلى رسوله ليتبين لكم الحلال والحرام، قالوا: يكفينا ما ورثناه عن آبائنا من قول وعمل، أيقولون ذلك ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئًا أي: لا يفهمون حقًّا ولا يعرفونه، ولا يهتدون إليه؟ فكيف يتبعونهم، والحالة هذه؟ فإنه لا يتبعهم إلا من هو أجهل منهم وأضل سبيلا.
- السعدى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
فإذا دعوا { إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ } أعرضوا فلم يقبلوا، و { قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } من الدين، ولو كان غير سديد، ولا دينًا ينجي من عذاب الله. ولو كان في آبائهم كفاية ومعرفة ودراية لهان الأمر. ولكن آباءهم لا يعقلون شيئا، أي: ليس عندهم من المعقول شيء، ولا من العلم والهدى شيء. فتبا لمن قلد من لا علم عنده صحيح، ولا عقل رجيح، وترك اتباع ما أنزل الله، واتباع رسله الذي يملأ القلوب علما وإيمانا, وهدى, وإيقانا.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
ثم حكى- سبحانه- ما كان عليه هؤلاء العوام المقلدون من جمود وخضوع للباطل فقال.
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا.
أى: وإذا قال قائل- على سبيل النصح والإرشاد إلى الخير- لهؤلاء المقلدين المنقادين انقيادا أعمى للأوهام إذا قال لهم هذا القائل: تعالوا أى: أقبلوا واستجيبوا لما أنزل الله في كتابه، ولما أنزل على رسوله من هدايات لتسعدوا وتفوزوا قالوا: بعناد وغباء- حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا: كافينا في هذا الشأن ما وجدنا عليه آباءنا من عقائد وتقاليد وعادات. فلا نلتفت إلى ما سواه.
وهذه حجة كل ضال مقلد لمن سبقوه بغير تعقل ولا تدبر. إنه يترك معاني العزة والكرامة وإعمال الفكر ليعيش أسير ذلته للأوهام التي شب عليها وسار خلفها مقلدا غيره ومنقادا له انقياد الخانعين الأذلاء.
ولم يذكر- سبحانه- القائل في قوله: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ للإشارة إلى أن الذين يدعونهم إلى طريق الحق متعددون، فالنبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم، والمؤمنون يدعونهم. والأدلة الدالة على صدق هذا الدين تدعوهم. ومع كل ذلك فهم في ضلالهم سادرون، وتحت سلطان سادتهم خانعون.
وقوله- تعالى- أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ رد عليهم بأسلوب التأنيب والتعجيب من جهالاتهم وخضوعهم للباطل بدون مراجعة أو تفكير.
والواو في قوله أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ واو الحال. والهمزة التي دخلت عليها للإنكار والتعجب من ضلالهم.
والمعنى: أيقولون حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا. ويغلقون على أنفسهم باب الهداية ليبقوا في ظلمات الضلالة ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا من الحق ولا يهتدون إليه لانطماس بصيرتهم.
وليس المراد أن آباءهم لو كانوا يعلمون شيئا أو يهتدون إلى شيء لجاز لهم ترك ما أنزل الله وإنما المراد هنا تسجيل الواقع المظلم الذي كانوا عليه وكان عليه آباؤهم من قبلهم. فآباؤهم كانوا كذلك يتبعون ما شرعه لهم آباؤهم بدون تأمل أو تفكير.
فالآية الكريمة زيادة في توبيخهم وتوبيخ آبائهم لأنهم جميعا مشتركون في الانغماس في الضلال والجهل.
وبعد أن بين- سبحانه- ما بين من التكاليف والأحكام والحلال والحرام، وذم المقلدين لآبائهم تقليدا أعمى. وجه- سبحانه- نداء إلى المؤمنين، أمرهم فيه بأن يلزموا أنفسهم طاعة الله، وأنهم ليس عليهم شيء من آثام غيرهم ماداموا قد نصحوهم وأرشدوهم إلى الخير فقال- تعالى-:
- البغوى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول ) في تحليل الحرث والأنعام وبيان الشرائع والأحكام ، ( قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا ) من الدين ، قال الله تعالى : ( أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ) .
- ابن كثير : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا ) أي : إذا دعوا إلى دين الله وشرعه وما أوجبه وترك ما حرمه ، قالوا : يكفينا ما وجدنا عليه الآباء والأجداد من الطرائق والمسالك ، قال الله تعالى ( أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ) أي : لا يفهمون حقا ، ولا يعرفونه ، ولا يهتدون إليه ، فكيف يتبعونهم والحالة هذه؟ لا يتبعهم إلا من هو أجهل منهم ، وأضل سبيلا .
- القرطبى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
قوله تعالى : وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون
قوله تعالى : وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا الآية . تقدم معناها والكلام عليها في " البقرة " فلا معنى لإعادتها .
قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون
فيه أربع مسائل :
الأولى : قال علماؤنا : وجه اتصال هذه الآية بما قبلها التحذير مما يجب أن يحذر منه ، وهو حال من تقدمت صفته ممن ركن في دينه إلى تقليد آبائه وأسلافه ، وظاهر هذه الآية يدل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس القيام به بواجب إذا استقام الإنسان ، وأنه لا يؤاخذ أحد بذنب غيره ، لولا ما ورد من تفسيرها في السنة وأقاول الصحابة والتابعين على ما نذكره بحول الله تعالى .
الثانية : قوله تعالى : عليكم أنفسكم معناه احفظوا أنفسكم من المعاصي ; تقول عليك زيدا بمعنى الزم زيدا ; ولا يجوز عليه زيدا ، بل إنما يجري هذا في المخاطبة في ثلاثة ألفاظ ; عليك زيدا أي : خذ زيدا ، وعندك عمرا أي : حضرك ، ودونك زيدا أي : قرب منك ; وأنشد :
يا أيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا
وأما قوله : عليه رجلا ليسني ، فشاذ .
الثالثة : روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن قيس قال : خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال : إنكم تقرءون هذه الآية وتتأولونها على غير تأويلها يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ; قال إسحاق بن إبراهيم سمعت عمرو بن علي يقول : سمعت وكيعا يقول : لا يصح عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حديث واحد ، قلت : ولا إسماعيل عن قيس ، قال : إن إسماعيل روى عن قيس موقوفا . قال النقاش : وهذا إفراط من وكيع ; رواه شعبة عن سفيان وإسحاق عن إسماعيل مرفوعا ; وروى أبو داود والترمذي وغيرهما عن أبي أمية الشعباني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع بهذه الآية ؟ فقال : أية آية ؟ قلت : قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة فإن من ورائكم أياما ، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم ، وفي رواية قيل : يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال : بل أجر خمسين منكم . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب . قال ابن عبد البر قوله : ( بل منكم ) هذه اللفظة قد سكت عنها بعض الرواة فلم يذكرها ، وقد تقدم ، وروى الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا قال : هذا حديث غريب ، وروي عن ابن مسعود أنه قال : ليس هذا بزمان هذه الآية ; قولوا الحق ما قبل منكم ، فإذا رد عليكم فعليكم أنفسكم ، وقيل لابن عمر في بعض أوقات الفتن : لو تركت القول في هذه الأيام فلم تأمر ولم تنه ؟ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : ليبلغ الشاهد الغائب ونحن شهدنا فيلزمنا أن نبلغكم ، وسيأتي زمان إذا قيل فيه الحق لم يقبل . في رواية عن ابن عمر بعد قوله : ليبلغ الشاهد الغائب فكنا نحن الشهود وأنتم الغيب ، ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا إن قالوا لم يقبل منهم ، وقالابن المبارك قوله تعالى : عليكم أنفسكم خطاب لجميع المؤمنين ، أي : عليكم أهل دينكم ; كقوله تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم فكأنه قال : ليأمر بعضكم بعضا ; ولينه بعضكم بعضا ، فهو دليل على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يضركم ضلال المشركين والمنافقين وأهل الكتاب ; وهذا لأن الأمر بالمعروف يجري مع المسلمين من أهل العصيان كما تقدم ; وروي معنى هذا عن سعيد بن جبير وقال سعيد بن المسيب : معنى الآية لا يضركم من ضل إذا اهتديتم بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال ابن خويز منداد : تضمنت الآية اشتغال الإنسان بخاصة نفسه ، وتركه التعرض لمعائب الناس ، والبحث عن أحوالهم فإنهم لا يسألون عن حاله فلا يسأل عن حالهم وهذا كقوله تعالى : كل نفس بما كسبت رهينة ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : كن جليس بيتك وعليك بخاصة نفسك ، ويجوز أن يكون أريد به الزمان الذي يتعذر فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ; فينكر بقلبه ، ويشتغل بإصلاح نفسه .
قلت : قد جاء حديث غريب رواه ابن لهيعة : قال حدثنا بكر بن سوادة الجذامي عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان رأس مائتين فلا تأمر بمعروف ولا تنه عن منكر وعليك بخاصة نفسك . قال علماؤنا : إنما قال عليه السلام ذلك لتغير الزمان ، وفساد الأحوال ، وقلة المعينين ، وقال جابر بن زيد : معنى الآية : يا أيها الذين آمنوا من أبناء أولئك الذين بحروا البحيرة وسيبوا السوائب ; عليكم أنفسكم في الاستقامة على الدين ، لا يضركم ضلال الأسلاف إذا اهتديتم ; قال : وكان الرجل إذا أسلم قال له الكفار سفهت آباءك وضللتهم وفعلت وفعلت ; فأنزل الله الآية بسبب ذلك وقيل : الآية في أهل الأهواء الذين لا ينفعهم الوعظ ; فإذا علمت من قوم أنهم لا يقبلون ، بل يستخفون ويظهرون فاسكت عنهم ، وقيل : نزلت في الأسارى الذين عذبهم المشركون حتى ارتد بعضهم ، فقيل لمن بقي على الإسلام : عليكم أنفسكم لا يضركم ارتداد أصحابكم ، وقال سعيد بن جبير : هي في أهل الكتاب - وقال مجاهد : في اليهود والنصارى ومن كان مثلهم ; يذهبان إلى أن المعنى لا يضركم كفر أهل الكتاب إذا أدوا الجزية ، وقيل : هي منسوخة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ; قاله المهدوي . قال ابن عطية : وهذا ضعيف ولا يعلم قائله .
قلت : قد جاء عن أبي عبيد القاسم بن سلام أنه قال : ليس في كتاب الله تعالى آية جمعت الناسخ والمنسوخ غير هذه الآية . قال غيره : الناسخ منها قوله : إذا اهتديتم والهدى هنا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والله أعلم .
الرابعة : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متعين متى رجي القبول ، أو رجي رد الظالم ولو بعنف ، ما لم يخف الآمر ضررا يلحقه في خاصته ، أو فتنة يدخلها على المسلمين ; إما بشق عصا ، وإما بضرر يلحق طائفة من الناس ; فإذا خيف هذا ف عليكم أنفسكم محكم واجب أن يوقف عنده ، ولا يشترط في الناهي أن يكون عدلا كما تقدم ; وعلى هذا جماعة أهل العلم فاعلمه .
- الطبرى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
القول في تأويل قوله : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ (104)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا قيل لهؤلاء الذين يبحرون البحائر ويسيِّبون السوائب؟ الذين لا يعقلون أنهم بإضافتهم تحريم ذلك إلى الله تعالى ذكره يفترون على الله الكذب: تعالوا إلى تنـزيل الله وآي كتابه وإلى رسوله, ليتبين لكم كذبُ قيلكم فيم تضيفونه إلى الله تعالى ذكره من تحريمكم ما تحرِّمون من هذه الأشياء (1) = أجابوا من دعاهم إلى ذلك بأن يقولوا: حسبنا ما وجدنا عليه من قبلنا آباءَنا يعملون به, ويقولون: " نحن لهم تبع وهم لنا أئمة وقادة, وقد اكتفينا بما أخذنا عنهم، ورضينا بما كانوا عليه من تحريم وتحليل ". (2) قال الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: أوَ لو كان آباء هؤلاء القائلين هذه المقالة لا يعلمون شيئًا؟ يقول: لم يكونوا يعلمون أنّ ما يضيفونه إلى الله تعالى ذكره من تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، كذبٌ وفريةٌ على الله, لا حقيقة لذلك ولا صحة، لأنهم كانوا أتباع المفترين الذين ابتدءوا تحريم ذلك، افتراءً على الله بقيلهم ما كانوا يقولون من إضافتهم إلى الله تعالى ذكره ما يضيفون = ولا كانوا فيما هم به عاملون من ذلك على استقامة وصواب, (3) بل كانوا على ضلالة وخطأ.
-------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير"تعالوا" فيما سلف 6: 474 ، 483 ، 485/8: 513.
(2) انظر تفسير"حسب" فيما سلف 4: 244/7: 405.
(3) في المطبوعة: "ما كانوا فيما هم به عاملون" ، وفي المخطوطة: "كانوا" بغير"ما" ، والسياق يقتضي ما أثبت ، لأنه معطوف على قوله آنفاً: "يقول: لم يكونوا يعلمون. . ."
- ابن عاشور : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
الواو للحال . والجملة حال من قوله : { الذين كفروا } [ المائدة : 103 ] ، أي أنّهم ينسبون إلى الله ما لم يأمر به كذباً ، وإذا دعوا إلى اتّباع ما أمر الله به حقّاً أو التدبّر فيه أعرضوا وتمسّكوا بما كان عليه آباؤهم . فحالهم عجيبة في أنّهم يقبلون ادّعاء آبائهم أنّ الله أمرهم بما اختلقوا لهم من الضلالات ، مثل البحيرة والسائبة وما ضاهاهما ، ويعرضون على دعوة الرسول الصادق بلا حجّة لهم في الأولى ، وبالإعراض عن النظر في حجة الثانية أو المكابرة فيها بعد علمها .
والأمر في قوله { تعالَوْا } مستعمل في طلب الإقبال ، وفي إصغاء السمع ، ونظر الفكر ، وحضور مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم الصدّ عنه ، فهو مستعمل في حقيقته ومجازه . وتقدّم الكلام على فعل ( تعالَ ) عند الكلام على نظير هذه الآية في سورة النساء .
و { ما أنزل الله } : هو القرآنُ . وعطف { والى الرسول } لأنّه يرشدهم إلى فهم القرآن . وأعيد حرف ( إلى ) لاختلاف معنيي الإقبال بالنسبة إلى متعلّقي { تعالوا } فإعادة الحرف قرينة على إرادة معنيي { تعالوا } الحقيقي والمجازي .
وقوله { قالوا حسبنا } أي كافينا ، إذا جُعلت ( حَسْب ) اسماً صريحاً و { ما وجدنا } هو الخبر ، أو كفانا إذا جُعلت ( حسب ) اسمَ فعل و { ما وجدنا } هو الفاعلَ . وقد تقدّم ذلك عند قوله تعالى { وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } في سورة آل عمران ( 173 ) .
و ( على ) في قوله : ما وجدنا عليه ءاباءنا } مجاز في تمكّن التلبّس ، وتقدّم في قوله تعالى : { أولئك على هدى من ربّهم } [ البقرة : 5 ] .
وقوله : { أو لو كان آباؤهم لا يعلمون } الخ ، تقدّم القول على نظيره في سورة البقرة ( 170 ) عند قوله : { وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤكم } الآية .
وليس لهذه الآية تعلّق بمسألة الاجتهاد والتقليد كما توهّمه جمع من المفسّرين ، لأنّ هذه الآية في تنازع بين أهل ما أنزل الله وأهل الافتراء على الله ، فأمّا الاجتهاد والتقليد في فروع الإسلام فذلك كلّه من اتّباع ما أنزل الله . فتحميل الآية هذه المسألة إكراه للآية على هذا المعنى .
- إعراب القرآن : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
«وَإِذا قِيلَ لَهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده. والجملة في محل جر بالإضافة بعد إذا الشرطية. «تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ» تعالوا فعل أمر مبني على حذف النون ، تعلق به الجار والمجرور «إِلى ما» والواو فاعله وجملة أنزل صلة الموصول ما لا محل لها ، وجملة تعالوا مقول القول. «وَإِلَى الرَّسُولِ» عطفت على إلى ما أنزل «قالُوا» الجملة لا محل لها من الإعراب جواب الشرط إذا «حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا» حسبنا مبتدأ ، ونا في محل جر بالإضافة ، ما اسم موصول في محل رفع خبر. وجدنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ومفعوله والجملة الاسمية حسبنا ما وجدنا مقول القول مفعول به.
«أَوَلَوْ» الهمزة للاستفهام ، والواو حالية. لو حرف شرط غير جازم «كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً» كان واسمها وجملة لا يعلمون خبرها والجملة حالية بعد واو الحال. وجملة «وَلا يَهْتَدُونَ» معطوفة.
- English - Sahih International : And when it is said to them "Come to what Allah has revealed and to the Messenger" they say "Sufficient for us is that upon which we found our fathers" Even though their fathers knew nothing nor were they guided
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ(5:104) When they are asked: 'Come to what Allah has revealed, and come to the Messenger', they reply: 'The way of our refathers suffices us.' (Will they continue to follow their forefathers) even though their forefathers might have known nothing, and might have been on the wrong way?
- Français - Hamidullah : Et quand on leur dit Venez vers ce qu'Allah a fait descendre la Révélation et vers le Messager ils disent Il nous suffit de ce sur quoi nous avons trouvé nos ancêtres Quoi Même si leurs ancêtres ne savaient rien et n'étaient pas sur le bon chemin
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn man zu ihnen sagt "Kommt her zu dem was Allah als Offenbarung herabgesandt hat und zum Gesandten" sagen sie "Unsere Genüge ist das worin wir unsere Väter vorgefunden haben" Was denn auch wenn ihre Väter nichts begriffen und nicht rechtgeleitet waren
- Spanish - Cortes : Y cuando se les dice Venid a la Revelación de Alá y al Enviado dicen Nos basta aquello en que encontramos a nuestros padres ¡Cómo ¿Y si sus padres no sabían nada ni estaban bien dirigidos
- Português - El Hayek : E quando lhes foi dito Vinde para o que Deus revelou e para o Mensageiro disseram Bastanos o que seguiam osnossos pais Como Mesmo que seus pais nada compreendessem nem se guiassem
- Россию - Кулиев : Когда им говорят Придите к тому что ниспослал Аллах и к Посланнику - они отвечают Нам достаточно того на чем мы застали наших отцов Неужели они поступят так даже если их отцы ничего не знали и не следовали прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
Когда им говорят: «Придите к тому, что ниспослал Аллах, и к Посланнику», - они отвечают: «Нам достаточно того, на чем мы застали наших отцов». Неужели они поступят так, даже если их отцы ничего не знали и не следовали прямым путем?Когда язычникам предлагали прийти к тому, что ниспослал Аллах, и прийти к Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, они отказывались и отворачивались со словами: «Нам достаточно той религии, которую исповедовали наши предки, даже если она является неправильной и не поможет нам спастись от наказания Аллаха». Если бы их предки были благоразумными и учеными людьми, то подобные воззрения были бы менее опасными, однако их предки были неразумными глупцами, не обладавшими знанием и не следовавшими прямым путем. Горе же тем, кто слепо повинуется людям, лишенным правильных познаний и не способным здраво мыслить! Горе тем, кто отказывается руководствоваться тем, что ниспослал Аллах, и следовать путем Божьих посланников, несмотря на то, что именно этот путь наполняет сердца знанием, верой, прямотой и убежденностью.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlara "Gelin Allah'ın indirdiği Kitap'a ve peygambere uyun" dendiğinde "Atalarımızı üzerinde bulduğumuz yol bize yeter" derler; ya ataları bir şey bilmeyen ve doğru yolda olmayan kimseler idiyseler
- Italiano - Piccardo : Quando si dice loro “Venite a quello che Allah ha fatto scendere al Suo Messaggero” dicono “Ci basta quello che i nostri avi ci hanno tramandato” Anche se i loro avi non possedevano scienza alcuna e non erano sulla retta via
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر کاتێک پێیان بوترێت وهرن بۆ لای ئهوهی خوا دایبهزاندووه و وهن بۆ لای پێغهمبهریش بۆ ئهوهی داوهری بکات له نێوانتاندا ئهوه دهڵێن ههر ئهو بهرنامهیهمان بهسه که باوو باپیرانمان لهسهری بوون و له مامۆستاو ڕابهرانمانهوه فێری بوین و بۆمان ماوهتهوه ئایا ئهگهر کاتێکیش باوان و مامۆستایانیان هیچ شتێک له حهرام و حهڵاڵ نهزانن و ڕێنموویش وهرنهگرن ئهوه ههرشوێنیان دهکهون
- اردو - جالندربرى : اور جب ان لوگوں سے کہا جاتا ہے کہ جو کتاب خدا نے نازل فرمائی ہے اس کی اور رسول الله کی طرف رجوع کرو تو کہتے ہیں کہ جس طریق پر ہم نے اپنے باپ دادا کو پایا ہے وہی ہمیں کافی ہے بھلا اگر ان کے باپ دادا نہ تو کچھ جانتے ہوں اور نہ سیدھے رستے پر ہوں تب بھی
- Bosanski - Korkut : A kada im se kaže "Pristupite onome što Allah objavljuje i Poslaniku" oni odgovaraju "Dovoljno nam je ono što smo od predaka naših zapamtili" – Zar i ako preci njihovi nisu ništa znali i ako nisu na Pravome putu bili
- Swedish - Bernström : Och när de hör uppmaningen "Kom och slut upp kring det som Gud har uppenbarat och kring Profeten" svarar de "För oss räcker det som var våra förfäders tro" Men om deras förfäder inte använde sitt förstånd och saknade all vägledning
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apabila dikatakan kepada mereka "Marilah mengikuti apa yang diturunkan Allah dan mengikuti Rasul" Mereka menjawab "Cukuplah untuk kami apa yang kami dapati bapakbapak kami mengerjakannya" Dan apakah mereka itu akan mengikuti nenek moyang mereka walaupun nenek moyang mereka itu tidak mengetahui apaapa dan tidak pula mendapat petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
(Apabila dikatakan kepada mereka, "Marilah mengikuti apa yang telah diturunkan Allah dan mengikuti rasul!") artinya kepada hikmah yang menjelaskan tentang penghalalan apa yang kamu haramkan (Mereka menjawab, "Cukuplah untuk kami) kami cukup puas dengan (apa yang kami dapati bapak-bapak kami mengerjakannya.") yaitu berupa agama dan syariat. Allah selanjutnya berfirman: (Apakah) mereka cukup puas dengan hal itu (sekalipun nenek moyang mereka itu tidak mengetahui apa-apa dan tidak pula mendapat petunjuk) ke jalan yang benar? Kata tanya/istifham di sini menunjukkan makna ingkar.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তাদেরকে বলা হয় যে আল্লাহর নাযিলকৃত বিধান এবং রসূলের দিকে এস তখন তারা বলে আমাদের জন্যে তাই যথেষ্ট যার উপর আমরা আমাদের বাপদাদাকে পেয়েছি। যদি তাদের বাপ দাদারা কোন জ্ঞান না রাখে এবং হেদায়েত প্রাপ্ত না হয় তবুও কি তারা তাই করবে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லாஹ் இறக்கி அருளிய வேதத்தின்பாலும் இத்தூதரின்பாலும் வாருங்கள்" என அவர்களுக்குக் கூறப்பட்டால் "எங்களுடைய தந்தையர் மூதாதையர்களை நாங்கள் எந்த மார்க்கத்தில் கண்டோமோ அதுவே எங்களுக்குப் போதுமானது" என்று அவர்கள் கூறுகிறார்கள்; என்ன அவர்களுடைய தந்தையர் மூதாதையர்கள் ஒன்றும் அறியாதவர்களாகவும் நேர்வழியில் நடக்காதவர்களாகவும் இருந்தாலுமா அவர்களைப் பின்பற்றுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อได้ถูกกล่าวแก่พวกเขาว่า ท่านทั้งหลายจงมาสู้สิ่งที่อัลลอฮ์ ได้ทรงประทานลงมาเถิด และมาสู่ร่อซูลด้วย พวกเขาก็กล่าวว่า เป็นการพอเพียงแก่เราแล้ว สิ่งที่เราได้พบบรรพบุรุษของเราเคยกระทำมันมา ถึงแม้ได้ปรากฏว่าบรรพบุรุษของพวกเขาไม่เข้าใจสิ่งใด และทั้งไม่ได้รับคำแนะนำอีกด้วยกระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларга Аллоҳ нозил қилган нарсага Пайғамбарга келинглар дейилса Бизга отабоболаримизни нимани устида топган бўлсак ўша етарли дерлар Агар отабоболари ҳеч нарсага ақли етмайдиган ва ҳидоятга эришмаган бўлсалар ҳама
- 中国语文 - Ma Jian : 有人对他们说:你们来遵守真主所降示的经典吧。来服从使者吧 他们就说:能满足我们的,是我们的祖先的宗教。即使他们的祖先无知无识,不循正道,(他们仍要遵守)他们的宗教吗﹖
- Melayu - Basmeih : Dan apabila dikatakan kepada mereka "Marilah menurut kepada apa yang telah diturunkan oleh Allah AlQuran dan kepada RasulNya yang menyampaikannya" mereka menjawab "Cukuplah bagi kami apa yang kami dapati datuk nenek kami mengerjakannya" Adakah mereka akan menurut juga sekalipun datuk nenek mereka tidak mengetahui apaapa dan tidak pula mendapat hidayah petunjuk
- Somali - Abduh : Marka loo Yidhaahdo u Kaalaya waxa Eebe soo Dejiyey iyo Xagga Rasuulkana waxay dhahaan waxaa nagu Filan waxaan ka Hellay Aabayaalkanno oo Hadday Aabbayaalkood ayna wax Ogayn Hanuunsanaynna Ma raacayaan
- Hausa - Gumi : Kuma idan aka ce musu "Ku zo zuwa ga abin da Allah Ya saukar kuma zuwa ga Manzo" sai su ce "Mai isarmu shi ne abin da muka iske ubanninmu a kansa" Shin kuma kõ dã ubanninsu sun kasance bã su sanin kõme kuma bã su shiryuwa
- Swahili - Al-Barwani : Na wanapo ambiwa Njooni kwenye yale aliyo yateremsha Mwenyezi Mungu na kwa Mtume husema Yanatutosha tuliyo wakuta nayo baba zetu Je hata ikiwa baba zao walikuwa hawajui kitu wala hawakuongoka
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kur ju thuhet atyre “Ejani në atë që e ka zbritur Perëndia dhe ejani te Pejgamberi” Ata thanë “Neve na mjafton ajo në çka i kemi gjetë etërit tonë” A mos edhe atëherë kur etërit e tyre nuk kanë ditur asgjë e as nuk ishin në udhën e vërtetë
- فارسى - آیتی : و چون به ايشان گويند كه به آنچه خدا نازل كرده است و به پيامبر روى آوريد، گويند: آن آيينى كه پدران خود را بدان معتقد يافتهايم ما را بس است. حتى اگر پدرانشان هيچ نمىدانستهاند و راه هدايت نيافته بودهاند؟
- tajeki - Оятӣ : Ва чун ба онҳо гӯянд, ки ба он чӣ Худо нозил кардааст ва ба паёмбар рӯй оваред, гӯянд: «Он дине, ки падарони худро ба он мӯътақид ёфтаем, моро бас аст». Ҳатто агар падаронашон ҳеҷ намедонистаанд ва роҳи ҳидоят наёфта будаанд?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا اﷲ نازىل قىلغان ھۆكۈمگە، پەيغەمبەر بايان قىلغان ھۆكۈمگە ئەمەل قىلىڭلار دېيىلسە، ئۇلار: «ئاتا - بوۋىلىرىمىزنىڭ دىنى بىزگە كۇپايە» دەيدۇ. ئۇلارنىڭ ئاتا - بوۋىلىرى ھېچ نەرسە بىلمەيدىغان ۋە ھىدايەت تاپمىغان تۇرسىمۇ (يەنىلا ئۇلارنىڭ دىنىغا ئەمەل قىلامدۇ؟)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു ഇറക്കിത്തന്നതിലേക്കും അവന്റെ ദൂതനിലേക്കും വരാന് ആവശ്യപ്പെടുമ്പോള് അവര് പറയുന്നു: "ഞങ്ങളുടെ പൂര്വപിതാക്കള് നടന്നതായി ഞങ്ങള് കാണുന്ന പാതതന്നെ ഞങ്ങള്ക്കു മതി.” അവരുടെ പിതാക്കന്മാര് ഒന്നുമറിയാത്തവരും നേര്വഴി പ്രാപിക്കാത്തവരുമാണെങ്കിലോ?
- عربى - التفسير الميسر : واذا قيل لهولاء الكفار المحرمين ما احل الله تعالوا الى تنزيل الله والى رسوله ليتبين لكم الحلال والحرام قالوا يكفينا ما ورثناه عن ابائنا من قول وعمل ايقولون ذلك ولو كان اباوهم لا يعلمون شيئا اي لا يفهمون حقا ولا يعرفونه ولا يهتدون اليه فكيف يتبعونهم والحاله هذه فانه لا يتبعهم الا من هو اجهل منهم واضل سبيلا