- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّىٓ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
- عربى - نصوص الآيات : قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم ۗ قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ۖ ولا تكونن من المشركين
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين مع الله تعالى غيره: أغير الله تعالى أتخذ وليًّا ونصيرًا، وهو خالق السموات والأرض وما فيهن، وهو الذي يرزق خلقه ولا يرزقه أحد؟ قل -أيها الرسول-: إني أُمِرْتُ أن أكون أول مَن خضع وانقاد له بالعبودية من هذه الأمة، ونهيت أن أكون من المشركين معه غيره.
- السعدى : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
{ قُلْ } لهؤلاء المشركين بالله: { أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا } من هؤلاء المخلوقات العاجزة يتولاني، وينصرني؟!. فلا أتخذ من دونه تعالى وليا، لأنه فاطر السماوات والأرض، أي: خالقهما ومدبرهما. { وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ } أي: وهو الرزاق لجميع الخلق، من غير حاجة منه تعالى إليهم، فكيف يليق أن أتخذ وليا غير الخالق الرزاق، الغني الحميد؟" { قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } لله بالتوحيد، وانقاد له بالطاعة، لأني أولى من غيري بامتثال أوامر ربي. { وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } أي: ونهيت أيضا، عن أن أكون من المشركين، لا في اعتقادهم، ولا في مجالستهم، ولا في الاجتماع بهم، فهذا أفرض الفروض عليَّ، وأوجب الواجبات.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
ثم أمر- سبحانه- نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستنكر ما عليه المشركون من كفر وإلحاد، وأن ينفى عن نفسه بشدة ما تردوا فيه من جهالة وضلالة فقال:
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ.
أى: قل لهم- يا محمد- موبخا وزاجرا، بأى عقل أبحتم لأنفسكم الإشراك بالله، واتخذتم من دونه معبودا سواه، مع أنه- سبحانه- باعترافكم هو الخالق لكم وللسموات والأرض ولكل شيء؟
وقد سلطت الهمزة على المفعول الأول لا على الفعل، للإيذان بأن المستنكر إنما هو اتخاذ غير الله وليا لا اتخاذ الولي مطلقا، ونظير هذه الآية قوله- تعالى- قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ.
ثم دلل- سبحانه- على أنه هو وحده المستحق للعبادة بأمرين.
أولهما: قوله- تعالى- فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.
أى خالقهما ومنشئهما على غير مثال سبق، فالفطر- كما قال اللغويون- الإبداع والإيجاد من غير سبق مثال يحتذي.
وثانيهما: قوله- تعالى- وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ.
أى: أنه- سبحانه- هو الذي لا يحتاج إلى أحد وكل ما سواه محتاج إليه وهو الرزاق لغيره، والمنافع كلها من عنده.
وقرأ أبو عمرو (وهو يطعم ولا يطعم) بفتح الياء في الثاني. أى: وهو يرزق غيره ويطعمه أما هو- سبحانه- فلا يتناول طعاما ولا شرابا.
وهذه الجملة حالية مؤيدة لإنكار اتخاذ ولى سوى الله، وفيها تعريض بمن اتخذوا أولياء من دونه من البشر بأنهم محتاجون إلى الطعام، وأنه- سبحانه- هو الذي خلق لهم هذا الطعام فهم عاجزون عن البقاء بدونه.
ثم أمره- سبحانه- بأن يصرح أمامهم بأنه برىء من شركهم ومن أفعالهم القبيحة فقال- تعالى- قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
أى: قل أيها الرسول الكريم بعد إيراد هذه الآيات والحج الدالة على وحدانية الله: إنى أمرت من خالقي أن أكون أول من يسلم له وجهه ويخصه بالعبادة، كما أنى نهيت عن أن أكون من المشركين الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى.
وصح عطف الجملة الثانية الإنشائية على الأولى الخبرية لأن الأولى خبرية في اللفظ ولكنها إنشائية في المعنى فكانت في قوة الجملة الطلبية والتقدير: كن أول من أسلم ولا تكونن من المشركين، ويجوز عطفها على جملة قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ وهي إنشائية في اللفظ والمعنى.
- البغوى : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قوله تعالى : ( قل أغير الله أتخذ وليا ) ؟ وهذا حين دعا إلى دين آبائه ، فقال تعالى : قل يا محمد أغير الله أتخذ وليا ، [ ربا ومعبودا وناصرا ومعينا ] ؟ ( فاطر السماوات والأرض ) أي : خالقهما ومبدعهما ومبتديهما ، ( وهو يطعم ولا يطعم ) أي : وهو يرزق ولا يرزق كما قال : ( ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) . ( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ) يعني : من هذه الأمة ، والإسلام بمعنى الاستسلام لأمر الله ، وقيل : أسلم أخلص ، ( ولا تكونن ) يعني : وقيل لي ولا تكونن ، ( من المشركين ) .
- ابن كثير : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
ثم قال لعبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ، الذي بعثه بالتوحيد العظيم والشرع القويم ، وأمره أن يدعو الناس إلى صراطه المستقيم : ( قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض ) كما قال ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) [ الزمر : 64 ] ، والمعنى : لا أتخذ وليا إلا الله وحده لا شريك له ، فإنه فاطر السموات والأرض ، أي : خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق .
( وهو يطعم ولا يطعم ) أي : وهو الرزاق لخلقه من غير احتياج إليهم ، كما قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ] ) [ الذاريات : 56 - 58 ] .
وقرأ بعضهم هاهنا : ( وهو يطعم ولا يطعم ) الآية أي : لا يأكل .
وفي حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة [ رضي الله عنه ] قال : دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فانطلقنا معه ، فلما طعم النبي - صلى الله عليه وسلم - وغسل يديه قال : الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، ومن علينا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا ، الحمد لله غير مودع ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه ، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام ، وسقانا من الشراب ، وكسانا من العري ، وهدانا من الضلال ، وبصرنا من العمى ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين "
( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ) أي : من هذه الأمة
- القرطبى : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قوله تعالى : قل أغير الله أتخذ وليا مفعولان ; لما دعوه إلى عبادة الأصنام دين آبائه أنزل الله تعالى قل يا محمد : أغير الله أتخذ وليا أي : ربا ومعبودا وناصرا دون الله . فاطر السماوات والأرض بالخفض على النعت لاسم الله ; وأجاز الأخفش الرفع على إضمار مبتدأ . وقال الزجاج : ويجوز النصب على المدح . أبو علي الفارسي : ويجوز نصبه على فعل مضمر كأنه قال : أترك فاطر السماوات والأرض ؟ لأن قوله : أغير الله أتخذ وليا يدل على ترك الولاية له ، وحسن إضماره لقوة هذه الدلالة . وهو يطعم ولا يطعم كذا قراءة العامة ، أي : يرزق ولا يرزق ; دليله على قوله تعالى : ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون وقرأ سعيد بن جبير ومجاهد والأعمش : وهو يطعم ولا يطعم ، وهي قراءة حسنة ; أي : أنه يرزق عباده ، وهو سبحانه غير محتاج إلى ما يحتاج إليه المخلوقون من الغذاء . وقرئ بضم الياء وكسر العين في الفعلين ، أي : إن الله يطعم عباده ويرزقهم والولي لا يطعم نفسه ولا من يتخذه . وقرئ بفتح الياء والعين في الأول أي : الولي ( ولا يطعم ) بضم الياء وكسر العين . وخص الإطعام بالذكر دون غيره من ضروب الإنعام ; لأن الحاجة إليه أمس لجميع الأنام . قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم أي استسلم لأمر الله تعالى . وقيل : أول من أخلص أي : من قومي وأمتي ; عن الحسن وغيره . ولا تكونن من المشركين أي : وقيل لي : ولا تكونن من المشركين .
- الطبرى : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
القول في تأويل قوله : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: " قل "، يا محمد، لهؤلاء المشركين العادلين بربهم الأوثانَ والأصنامَ, والمنكرين عليك إخلاص التوحيد لربك, الداعين إلى عبادة الآلهة والأوثان: أشيئًا غيرَ الله تعالى ذكره: " أتخذ وليًّا "، أستنصره وأستعينه على النوائب والحوادث، (31) كما:-
13110 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " قل أغير الله أتخذ وليًّا " ، قال: أما " الولي"، فالذي يتولَّونه ويقرّون له بالربوبية .
* * *
=" فاطر السماوات والأرض " ، يقول: أشيئًا غير الله فاطر السماوات والأرض أتخذ وليًّا؟ ف " فاطر السماوات "، من نعت " الله " وصفته، ولذلك خُفِض. (32)
ويعني بقوله: "
فاطر السماوات والأرض " ، مبتدعهما ومبتدئهما وخالقهما، كالذي:-13111 - حدثنا به ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن سعيد القطان, عن سفيان, عن إبراهيم بن مهاجر, عن مجاهد قال: سمعت ابن عباس يقول: كنت لا أدري ما "
فاطر السماوات والأرض ", حتى أتاني أعرابيّان يختصمان في بئر, فقال أحدهما لصاحبه: " أنا فَطَرتها ", يقول: أنا ابتدأتها.13112 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
فاطر السماوات والأرض " ، قال: خالق السماوات والأرض.13113 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: "
فاطر السماوات والأرض " ، قال: خالق السماوات والأرض.* * *
يقال من ذلك: "
فطرها الله يَفطُرُها وَيفطِرها فَطرًا وفطورًا " (33) = ومنه قوله: هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ [سورة الملك: 3 ] ، يعني: شقوقًا وصدوعًا. يقال: " سيف فُطارٌ"، إذا كثر فيه التشقق, وهو عيب فيه، ومنه قول عنترة:وَسَــيْفِي كَالْعَقِيقَــةِ فَهْـوَ كِـمْعِي,
سِـــلاحِي, لا أَفَــلَّ وَلا فُطَــارَا (34)
ومنه يقال: "
فَطَر ناب الجمل "، إذا تشقق اللحم فخرج، ومنه قوله: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ [سورة الشورى: 5] ، أي: يتشققن، ويتصدعن.* * *
وأما قوله: "
وهو يطعم ولا يطعم " ، فإنه يعني : وهو يرزق خلقه ولا يرزق، كما:-13114 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
وهو يطعم ولا يطعم " ، قال: يَرْزق, ولا يُرزق.* * *
وقد ذكر عن بعضهم أنه كان يقرأ ذلك: (35) (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يَطْعَمُ)، أي: أنه يُطعم خلقه, ولا يأكل هو = ولا معنى لذلك، لقلة القراءة به.
* * *
القول في تأويل قوله : قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: "
قل "، يا محمد، للذين يدعونك إلى اتخاذ الآلهة أولياء من دون الله، ويحثّونك على عبادتها: أغير الله فاطر السماوات والأرض, وهو يرزقني وغيري ولا يرزقه أحد, أتخذ وليًّا هو له عبد مملوك وخلق مخلوق؟ وقل لهم أيضًا: إني أمرني ربي: " أن أكون أول من أسلم " يقول: أوّل من خضع له بالعبودية، وتذلّل لأمره ونهيه، وانقاد له من أهل دهرِي وزماني =" ولا تكوننَّ من المشركين " ، يقول: وقل: وقيل لي: لا تكونن من المشركين بالله، الذين يجعلون الآلهة والأنداد شركاء.= وجعل قوله: "
أمرت " بدلا من: " قيل لي", لأن قوله " أمرت " معناه: " قيل لي". فكأنه قيل: قل إني قيل لي: كن أول من أسلم, ولا تكونن من المشركين= فاجتزئ بذكر " الأمر " من ذكر " القول ", إذ كان " الأمر "، معلومًا أنه " قول " .-----------------
الهوامش :
(31) انظر تفسير"
الولي" فيما سلف 10: 424 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(32) انظر معاني القرآن للفراء 1: 328 ، 329.
(33) هذه العبارة عن معنى"
فطر" ، فاسدة جدًا ، ولا شك عندي في أن الكلام قد سقط منه شيء ، فتركته على حاله ، مخافة أن يكون في نص أبي جعفر شيء لم تقيده كتب اللغة. ومن شاء أن يستوفي ذلك ، فليراجع كتب اللغة.(34) ديوانه ، في أشعار الستة الجاهلين: 384 ، وأمالي ابن الشجري 1: 19 ، واللسان (فطر) (عقق) (كمع) (فلل) ، من أبياته التي قالها وتهدد بها عمارة بن زياد العبسي ، وكان يحسد عنترة على شجاعته ، ويظهر تحقيره ، ويقول لقومه بني عبس: "
إنكم قد أكثرتم من ذكره ، ولوددت أني لقيته خاليا حتى أريحكم منه ، وحتى أعلمكم أنه عبد"! فقال عنترة:أحَـوْلِي تَنْفُــضُ اسْـتُكَ مِذْرَوَيهَـا
لِتَقْتُلَنِــي? فَهَــا أنَــا ذَا، عُمَـارَا!
مَتَـى مـا تَلْقَنِـى خِـلْوَينَ، تَرْجُـفْ
رَوَانِـــفُ ألْيَتَيْـــكَ وتُسْــتَطَارَا
وَسَــيْفِي صَــارِمٌ قَبَضَـتْ عَلَيْـهِ
أشَــاجِعُ لا تَــرَى فِيهَـا انْتِشَـارَا
وسَـــيْفِي كالعَقِيقِـــة . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و"
العقيقة": شقة البرق ، وهو ما انعق منه ، أي: تشقق. و"الكمع" و"الكميع" الضجيع. و"الأفل": الذي قد أصابه الفل ، وهو الثلم في حده.(35) في المطبوعة والمخطوطة: "
أنه كان يقول ذلك" ، وهو خلط شديد ، صواب قراءته ما أثبت. وهذه القراء التالية ، ذكرها ابن خالويه في شواذ القراءات: 36 ، ونسبها إلى الأعمش ، وذكرها أبو حيان في تفسيره 4: 85 ، 86 ، ونسبها أيضًا إلى مجاهد وابن جبير ، وأبي حيوة ، وعمرو بن عبيد ، وأبي عمرو ، في رواية عنه. - ابن عاشور : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
استئناف آخر ناشىء عن جملة : { قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله } [ الأنعام : 12 ].
وأعيد الأمر بالقول اهتماماً بهذا المقول ، لأنّه غرض آخر غير الذي أمر فيه بالقول قبله ، فإنّه لمّا تقرّر بالقول ، السابق عبودية ما في السماوات والأرض لله وأنّ مصير كلّ ذلك إليه انتقل إلى تقرير وجوب إفراده بالعبادة ، لأنّ ذلك نتيجة لازمة لكونه مالكاً لجميع ما احتوته السماوات والأرض ، فكان هذا التقرير جارياً على طريقة التعريض إذ أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتبرّىء من أن يعبد غير الله . والمقصود الإنكار على الذين عبدوا غيره واتّخذوهم أولياء ، كما يقول القائل بمحضر المجادل المكابر ( لا أجحد الحقّ ) لدلالة المقام على أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصدر منه ذلك ، كيف وقد علموا أنّه دعاهم إلى توحيد الله من أول بعثته ، وهذه السورة ما نزلت إلاّ بعد البعثة بسنين كثيرة ، كما استخلصناه ممّا تقدّم في صدر السورة . وقد ذكر ابن عطية عن بعض المفسّرين أنّ هذا القول أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ليجيب المشركين الذين دعوه إلى عبادة أصنامهم ، أي هو مثل ما في قوله تعالى : { قل أفغير الله تأمروني أعبد أيّها الجاهلون } [ الزمر : 64 ] ، وهو لعمري ممّا يشعر به أسلوب الكلام وإن قال ابن عطية : إنّ ظاهر الآية لا يتضمّنه كيف ولا بدّ للاستئناف من نكتة .
والاستفهام للإنكار . وقدّم المفعول الأول ل { أتّخذ } على الفعل وفاعله ليكون موالياً للاستفهام لأنّه هو المقصود بالإنكار لا مطلق اتّخاذ الوليّ . وشأن همزة الاستفهام بجميع استعمالاته أن يليها جزء الجملة المستفهم عنه كالمنكر هنا ، فالتقديم للاهتمام به ، وهو من جزئيات العناية التي قال فيها عبد القاهر أن لا بدّ من بيان وجه العناية ، وليس مفيداً للتخصيص في مثل هذا لظهور أنّ داعي التقديم هو تعيين المراد بالاستفهام فلا يتعيّن أن يكون لغرض غير ذلك . فمن جعل التقديم هنا مفيداً للاختصاص ، أي انحصار إنكار اتّخاذ الولي في غير الله كما مال إليه بعض شرّاح «الكشاف» فقد تكلّف ما يشهد الاستعمال والذوق بخلافه ، وكلام «الكشاف» بريء منه بل الحقّ أنّ التقديم هنا ليس إلاّ للاهتمام بشأن المقدّم ليليَ أداة الاستفهام فيعلم أن محلّ الإنكار هو اتّخاذ غير الله وليّاً ، وأما مّا زاد على ذلك فلا التفات إليه من المتكلم . ولعلّ الذي حداهم إلى ذلك أنّ المفعول في هذه الآية ونظائرها مثل { أفغير الله تأمروني أعبد } [ الزمر : 64 ] { أغير الله تدعون } [ الأنعام : 40 ] هو كلمة { غير } المضافة إلى اسم الجلالة ، وهي عامّة في كلّ ما عدا الله ، فكان الله ملحوظاً من لفظ المفعول فكان إنكار اتّخاذ الله وليّاً لأنّ إنكار اتّخاذ غيره وليّاً مستلزماً عدم إنكار اتّخاذ الله وليّاً ، لأنّ إنكار اتّخاذ غير الله لا يبقى معه إلاّ اتّخاذ الله وليّاً؛ فكان هذا التركيب مستلزماً معنى القصر وآئلاً إليه وليس هو بدالّ على القصر مطابقة ، ولا مفيداً لما يفيده القصر الإضافي من قلب اعتقاد أو إفراد أو تعيين ، ألا ترى أنّه لو كان المفعول خلاف كلمة ( غير ) لما صحّ اعتبار القصر ، كما لو قلت : أزيداً أتتّخذ صديقاً ، لم يكن مفيداً إلاّ إنكار اتّخاذ زيد صديقاً من غير التفات إلى اتّخاذ غيره ، وإنّما ذلك لأنّك تراه ليس أهلاً للصداقة فلا فرق بينه وبين قولك : أتتّخذ زيداً صديقاً ، إلاّ أنّك أردت توجّه الإنكار للمتّخذ لا للاتّخاذ اهتماماً به .
والفرق بينهما دقيق فأجد فيه نظرك .
ثم إن كان المشركون قد سألوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتّخذ أصنامهم أولياء كان لتقديم المفعول نكتة اهتمام ثانية وهي كونه جواباً لكلام هو المقصود منه كما في قوله : { أفغير الله تَأمُرُونيَ أعْبُدُ أيّها الجاهلون } [ الزمر : 64 ] وقوله : { قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة إلى قوله قال أغير الله أبغيكم إلهاً } [ الأعراف : 12 ]. وأشار صاحب «الكشاف» في قوله : { أغير الله أبغي ربّاً } الآتي في آخر السورة إلى أنّ تقديم { غير الله } على { أبغي } لكونه جواباً عن ندائهم له إلى عبادة آلهتهم . قال الطيبي : لأنّ كل تقديم إمّا للاهتمام أو لجواب إنكار .
والوليّ : الناصر المدبّر ، ففيه معنى العلم والقدرة . يقال : تولّى فلاناً ، أي اتّخذه ناصراً . وسمّي الحليف وليّاً لأنّ المقصود من الحلف النصرة . ولمّا كان الإله هو الذي يرجع إليه عابده سمّي وليّاً لذلك . ومن أسمائه تعالى الولي .
والفاطر : المبدع والخالقُ . وأصله من الفطر وهو الشقّ . وعن ابن عباس : ما عرفت معنى الفاطر حتى اختصم إليّ أعرابيات في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتُها . وإجراء هذا الوصف على اسم الجلالة دون وصف آخر استدلال على عدم جدارة غيره لأن يتّخذ وليّاً ، فهو ناظر إلى قوله : في أول السورة { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربّهم يعدلون } [ الأنعام : 1 ]. وليس يغني عنه قوله قبله { قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله } [ الأنعام : 12 ] لأنّ ذلك استدلال عليهم بالعبودية لله وهذا استدلال بالافتقار إلى الله في أسبَاب بقائهم إلى أجل .
وقوله : { وهو يُطعم } جملة في موضع الحال ، أي يُعطي الناس ما يأكلونه ممّا أخرج لهم من الأرض : من حبوب وثمار وكلأ وصيد . وهذا استدلال على المشركين بما هو مسلّم عندهم ، لأنّهم يعترفون بأنّ الرازق هو الله وهو خالق المخلوقات وإنّما جعلوا الآلهة الأخرى شركاء في استحقاق العبادة . وقد كثر الاحتجاج على المشركين في القرآن بمثل هذا كقوله تعالى : { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } [ الواقعة : 63 ، 64 ].
وأمّا قوله : { ولا يُطْعَمْ } بضم الياء وفتح العين فتكميل دالّ على الغنى المطلق كقوله تعالى : { وما أريد أن يطعِمونِ } [ الذاريات : 57 ]. ولا أثر له في الاستدلال إذ ليس في آلهة العرب ما كانوا يطعمونه الطعام . ويجوز أن يراد التعريض بهم فيما يقدّمونه إلى أصنامهم من القرابين وما يهرقون عليها من الدماء ، إذ لا يخلو فعلهم من اعتقاد أنّ الأصنام تنعم بذلك .
{ قُلْ إنى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين }.
استئناف مكرّر لأسلوب الاستئناف الذي قبله . ومثار الاستئنافين واحد ولكن الغرض منهما مختلف ، لأنّ ما قبله يحوم حول الاستدلال بدلالة العقل على إبطال الشرك ، وهذا استدلال بدلالة الوحي الذي فيه الأمر باتّباع دين الإسلام وما بني عليه اسم الإسلام من صرف الوجه إلى الله ، كما قال في الآية الأخرى { فقل أسلمت وجهي لله } [ آل عمران : 20 ] ، فهذا إبطال لطعنهم في الدين الذي جاء به المسمّى بالإسلام ، وشعاره كلمة التوحيد المبطلة للإشراك .
وبني فعل { أمرت } للمفعول ، لأنّ فاعل هذا الأمر معلوم بما تكرّر من إسناد الوحي إلى الله .
ومعنى { أوّل من أسلم } أنّه أول من يتّصف بالإسلام الذي بعثه الله به ، فهو الإسلام الخاصّ الذي جاء به القرآن ، وهو زائد على ما آمن به الرسل من قبل ، بما فيه من وضوح البيان والسماحة ، فلا ينافي أنّ بعض الرسل وصفوا بأنّهم مسلمون ، كما في قوله تعالى : حكاية عن إبراهيم ويعقوب { يا بنيّ إنّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون } وقد تقدّم بيان ذلك عند ذكر تلك الآية في سورة [ البقرة : 132 ].
ويجوز أن يكون المراد أول من أسلم ممّن دعوا إلى الإسلام . ويجوز أن يكون الأول كناية عن الأقوى والأمكن في الإسلام ، لأنّ الأول في كلّ عمل هو الأحرص عليه والأعلق به ، فالأوليّة تستلزم الحرص والقوة في العمل ، كما حكى الله تعالى عن موسى قوله : { وأنا أول المؤمنين } [ الأعراف : 143 ]. فإنّ كونه أوّلهم معلوم وإنّما أراد : أنّي الآن بعد الصعقة أقوى الناس إيماناً . وفي الحديث : « نحن الآخرون الأولون يوم القيامة » وقد تقدّم شيء من هذا عند قوله تعالى : { ولا تكونوا أول كافر به } في سورة [ البقرة : 41 ].
والمقصود من هذا على جميع الوجوه تأييس المشركين من عوده إلى دينهم لأنّهم ربّما كانوا إذا رأوا منه رحمة بهم وليناً في القول طمعوا في رجوعه إلى دينهم وقالوا إنّه دين آبائه .
وقوله : ولا تكوننّ من المشركين } عطف على قوله : { قل } ، أي قل لهم ذلك لييْأسوا . والكلام نهي من الله لرسوله مقصود منه تأكيد الأمر بالإسلام ، لأنّ الأمر بالشيء يقتضي النهي عن ضدّه ، فذكر النهي عن الضدّ بعد ذلك تأكيد له ، وهذا التأكيد لتقطع جرثومة الشرك من هذا الدين .
و { من } تبعيضية ، فمعنى { من المشركين } أي من جملة الذين يشركون ، ويحتمل أنّ النهي عن الانتماء إلى المشركين ، أي هو أمر بالبراءة منهم فتكون { من } اتّصالية ويكون { المشركين } بالمعنى اللقبي ، أي الذي اشتهروا بهذا الاسم ، أي لا يكن منك شيء فيه صلة بالمشركين ، كقول النّابغة
: ... . فإنِّي لَسْتُ منك ولست منّي
والتأييس على هذا الوجه أشدّ وأقوى .
وقد يؤخذ من هذه الآية استدلال للمأثور عن الأشعري : أنّ الإيمان بالله وحده ليس ممّا يجب بدليل العقل بل تتوقّف المؤاخذة به على بعثة الرسول ، لأنّ الله أمر نبيّه صلى الله عليه وسلم أن ينكر أن يتّخذ غير الله وليّاً لأنّه فاطر السماوات والأرض ، ثم أمره أن يقول { إنّي أمرت أن أكون أول من أسلم } ثم أمره بما يدلّ على المؤاخذة بقوله : { إنّي أخاف إن عصيت ربّي إلى قوله فقد رحمه } [ الأنعام : 15 ، 16 ].
- إعراب القرآن : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
«قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «أَغَيْرَ اللَّهِ» الهمزة للاستفهام ، غير مفعول به مقدم للفعل المضارع «أَتَّخِذُ» واللّه لفظ الجلالة مضاف إليه ، «أَتَّخِذُ وَلِيًّا» وليا مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وجملة أتخذ مقول القول ، وجملة قل مستأنفة لا محل لها «فاطِرِ» نعت أو بدل من اللّه «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف «وَهُوَ» الواو حالية ، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية «يُطْعِمُ» في محل رفع خبره «وَلا يُطْعَمُ» الواو عاطفة ولا نافية ويطعم مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة. «قُلْ»
الجملة مستأنفة «إِنِّي أُمِرْتُ» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. أمرت ماض مبني للمجهول مبني على السكون والتاء نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن وجملة إني أمرت مقول القول «أَنْ أَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن ، وأن والفعل الناقص في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر : وأمرت بكوني والجار والمجرور متعلقان بأمرت. «أَوَّلَ» خبر أكون واسمها ضمير مستتر تقديره أنا. «مَنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أَسْلَمَ» الجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَكُونَنَّ» الواو عاطفة ، لا ناهية جازمة.
تكونن : مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والجار والمجرور «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر تكونن ، والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره : وقيل لي : لا تكونن من المشركين.
- English - Sahih International : Say "Is it other than Allah I should take as a protector Creator of the heavens and the earth while it is He who feeds and is not fed" Say [O Muhammad] "Indeed I have been commanded to be the first [among you] who submit [to Allah] and [was commanded] 'Do not ever be of the polytheists' "
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(6:14) Say: 'Shall I take for my guardian anyone other than Allah - the Originator of the heavens and earth; He Who feeds and Himself is not fed?' *10 Say: 'Surely I have been commanded to be the first among those who submit (to Allah) and not to be one of those who associate others with Allah in His divinity (even though others may do so).'
- Français - Hamidullah : Dis Devais-je prendre pour allié autre qu'Allah le Créateur des cieux et de la terre C'est Lui qui nourrit et personne ne Le nourrit Dis On m'a commandé d'être le premier à me soumettre Et ne sois jamais du nombre des associateurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Sollte ich einen anderen zum Schutzherren nehmen als Allah den Erschaffer der Himmel und der Erde Der Speise gibt während Ihm selbst keine Speise gegeben wird Sag Mir ist befohlen worden der erste zu sein der sich Allah ergibt und "Gehöre ja nicht zu den Götzendienern"
- Spanish - Cortes : Di ¿Tomaré como amigo a otro distinto de Alá creador de los cielos y de la tierra Que alimenta sin ser alimentado Di He recibido la orden de ser el primero en someterse a Alá y no ser de los asociadores
- Português - El Hayek : Dize Tomareis por protetor outro que não seja Deus Criador dos céus e da terra sendo que é Ele Quem vos sustenta sem ter necessidade de ser sustentado Dize ainda Foime ordenado ser o primeiro a abraçar o Islam; portanto não sejaisdos idólatras
- Россию - Кулиев : Скажи Неужели я возьму своим покровителем кого-либо кроме Аллаха Творца небес и земли Он кормит а Его не кормят Скажи Мне велено быть первым из тех кто покорился Не будь же в числе многобожников
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
Скажи: «Неужели я возьму своим покровителем кого-либо, кроме Аллаха, Творца небес и земли? Он кормит, а Его не кормят». Скажи: «Мне велено быть первым из тех, кто покорился». Не будь же в числе многобожников.О Мухаммад! Скажи многобожникам: «Неужели я сделаю своими помощниками и покровителями беспомощные творения?!! Я не считаю своим покровителем никого, кроме Всевышнего Аллаха, потому что Он один сотворил небеса и землю. Он сотворил их и управляет ими. Он одаряет пропитанием творения, хотя Сам не испытывает в них никакой нужды. Разве подобает мне надеяться на покровительство кого-либо, кроме Творца и Кормильца, Который богат и заслуживает всякой похвалы?!! Мне велено быть первым мусульманином, исповедующим единобожие и покорившимся Аллаху, ибо мне полагается повиноваться повелениям моего Господа усерднее, чем всем остальным людям. Мне запрещено быть с теми, кто приобщает сотоварищей к Нему, разделять их воззрения и сидеть рядом с ними на собраниях. Эти предписания - самые важные для меня».
- Turkish - Diyanet Isleri : "Gökleri ve yeri yaratan beslenmeyip besleyen Allah'tan başka bir dost mu edinirim" de "Doğrusu ben ilk müslüman olmakla emrolundum" de; asla ortak koşanlardan olma
- Italiano - Piccardo : Di' “Dovrei forse scegliere per patrono qualcun altro oltre ad Allah il Creatore dei cieli e della terra Lui che nutre e non ha bisogno di esser nutrito” Di' “Mi è stato ordinato di essere il primo a sottomettermi” Non siate mai più associatori
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروها پێیان بڵێ ئایا بهعهقڵ و ژیریی ئێوه ڕهوایه که جگه له خوا کهسێکی تر بکهمه پشت و پهنای خۆم که بهدیهێنهری ئاسمانهکان و زهویه و ههر ئهویش ڕۆزی بهخشه و بێ نیازه له ههموو ڕزق و ڕۆزیهک دووباره بڵێ من بهڕاستی فهرمانم پێدراوه یهکهم کهس بم که تهسلیمی ئهو زاته ببم و موسوڵمان بم و من پێت ڕادهگهیهنم که ههرگیز نهکهیت له موشریک و هاوهڵگهران بیت
- اردو - جالندربرى : کہو کیا میں خدا کو چھوڑ کر کسی اور کو مددگار بناوں کہ وہی تو اسمانوں اور زمین کا پیدا کرنے والا ہے اور وہی سب کو کھانا دیتا ہے اور خود کسی سے کھانا نہیں لیتا یہ بھی کہہ دو کہ مجھے یہ حکم ہوا ہے کہ میں سب سے پہلے اسلام لانے والا ہوں اور یہ کہ تم اے پیغمبر مشرکوں میں نہ ہونا
- Bosanski - Korkut : Reci "Zar da za zaštitnika uzmem nekog drugog osim Allaha stvoritelja nebesa i Zemlje On hrani a Njega niko ne hrani" Reci "Meni je naređeno da budem prvi među onima koji se pokoravaju" – i "Nikako ne budi od onih koji Mu druge ravnim smatraju"
- Swedish - Bernström : Säg "Skulle jag söka en annan beskyddare än Gud himlarnas och jordens Skapare Han som livnär [oss] men själv inte intar föda" Säg "Jag har blivit befalld att vara den förste av dem som underkastar sig Guds vilja och [jag har befallts] att inte sätta något vid Guds sida"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Apakah akan aku jadikan pelindung selain dari Allah yang menjadikan langit dan bumi padahal Dia memberi makan dan tidak memberi makan" Katakanlah "Sesungguhnya aku diperintah supaya aku menjadi orang yang pertama kali menyerah diri kepada Allah dan jangan sekalikali kamu masuk golongan orang musyrik"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(Katakanlah) kepada mereka ("Apakah akan aku jadikan pelindung selain dari Allah) yang aku sembah (yang menjadikan langit dan bumi) Allah yang menciptakan keduanya (padahal Dia memberi makan) memberi rezeki (dan tidak diberi makan?") tidak memerlukan rezeki (Katakanlah, "Sesungguhnya aku diperintah supaya aku menjadi orang yang pertama sekali menyerahkan diri) kepada Allah dari kalangan umat ini (dan) dikatakan kepadaku (jangan sekali-kali kamu termasuk golongan orang-orang yang musyrik") kepada-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি বলে দিনঃ আমি কি আল্লাহ ব্যতীতযিনি নভোমন্ডল ও ভুমন্ডলের স্রষ্টা এবং যিনি সবাইকে আহার্য দানকরেন ও তাঁকে কেউ আহার্য দান করে না অপরকে সাহায্যকারী স্থির করব আপনি বলে দিনঃ আমি আদিষ্ট হয়েছি যে সর্বাগ্রে আমিই আজ্ঞাবহ হব। আপনি কদাচ অংশীবাদীদের অন্তর্ভুক্ত হবেন না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "வானங்களையும் பூமியையும் படைத்த அல்லாஹ்வையன்றி வேறு எவரையும் என் பாதுகாவலனாக எடுத்துக் கொள்வேனா அவனே யாவருக்கும் உணவளிக்கிறான்; அவனுக்கு எவராலும் உணவளிக்கப் படுவதில்லை" என்று நபியே நீர் கூறுவீராக இன்னும் அல்லாஹ்வுக்கு வழிபடுபவர்களில் முதன்மையானவனாக இருக்கும்படி நான் கட்டளையிடப்பட்டுள்ளேன் என்று கூறுவீராக இன்னும் நீர் ஒருக்காலும் இணைவைப்போரில் ஒருவராகிவிட வேண்டாம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด ฉันจะยึดถือ “ผู้คุ้มครองอื่นจากอัลลอฮฺกระนั้นหรือ” ซึ่งพระองค์เป็นผู้ประดิษฐ์บรรดาชั้นฟ้าและแผ่นดิน และพระองค์เป็นผู้ทรงให้อาหาร และไม่ถูกให้อาหาร จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด แท้จริงฉันถูกใช้ให้เป็นคนแรกในหมู่ที่สวามิภักดิ์ และพวกท่านจงอย่าอยู่ในหมู่ผู้ให้มีภาคีเป็นอันขาด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Аллоҳдан ўзгани валийдўст қилиб оламанми У осмонлару ерни яратгувчидир У таом беради ва таомланмайди деб айт Сен Мен аввалги таслим бўлувчи бўлмоққа амр қилиндим ва менга ҳеч мушриклардан бўлмагин деб айтилди деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:难道我舍真主而以他物为保佑者喝?他是天地的创造者,他能供养,而不受供养。你说:我已奉命做首先归顺的人,而绝不做以物配主的人。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad "Patutkah aku mengambil memilih pelindung yang lain dari Allah yang menciptakan langit dan bumi dan Ia pula yang memberi makan dan bukan Ia yang diberi makan" Katakanlah "Sesungguhnya aku diperintahkan supaya menjadi orang yang pertama sekali menyerah diri kepada Allah Islam dan aku diperintahkan dengan firmanNya `Jangan sekalikali engkau menjadi dari golongan orangorang musyrik itu ' "
- Somali - Abduh : Waxaad Dhahdaa ma wax Eebe ka soo Hadhay yaan ka yeelan wali la Caabudo Eebaana ah kan Abuuray Samooyinka iyo Dhulka Isagaana wax Quudiya Lamase quudiyo waxaad Dhahdaa waxaa lay Faray inaan Noqdo kan ugu Horreeya Cid Islaanta Hogaansanta Ummaddan oonan ka Midnoqoninna Mushrikiinta
- Hausa - Gumi : Ka ce "Shin wanin Allah nike riƙo majiɓinci alhãli Allah ne Mai ƙãga halittar sammai da ƙasa kuma Shi Yanã ciyarwa kuma ba a ciyar da Shi" Ka ce "Lalle ne nĩ an umurce ni da in kasance farkon wanda ya sallama kuma kada lalle ku kasance daga mãsu shirki"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Je nimchukue rafiki mlinzi asiye kuwa Mwenyezi Mungu ambaye ndiye Muumba mbingu na ardhi naye ndiye anaye lisha wala halishwi Sema Mimi nimeamrishwa niwe wa kwanza wa wenye kusilimu Na wala kabisa usiwe miongoni wa washirikina
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “A të bëjë mik tjetër përpos Perëndisë krijuesit të qiejve dhe Tokës Ai e ushqen botën e Atë askush nuk e ushqen” Thuaj “Mua më është urdhëruar që të jemi i pari nga ata që e kanë pranuar islamizmin” dhe kurrsesi mos u bënë nga ata që i bëjnë shok Atij”
- فارسى - آیتی : بگو: آيا ديگرى جز خدا را به دوستى گيرم كه آفريننده آسمانها و زمين است و مىخوراند و به طعامش نياز نيست؟ بگو: هر آينه من مأمور شدهام كه نخستين كسى باشم كه تسليم امر خدا شده باشد. پس، از مشركان مباش.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ; «Оё дигаре ғайри Худо ба дӯстӣ гирам, ки офаринандаи осмонҳову замин аст ва мехӯронад ва ба таъом мӯтоҷ нест?» Бигӯ; Албатта ман фармон шудаам, ки нахустин касе бошам, ки таслими амри Худо шуда бошад. Пас аз мушрикон мабош!»
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) بۇ مۇشرىكلارغا ئېيتقىنكى، «ئاسمانلارنى، زېمىننى يوقتىن بار قىلغۇچى اﷲ تىن غەيرىينى مەبۇد تۇتامدىم؟ اﷲ رىزىق بېرىدۇ، ئۆزى رىزىققا موھتاج ئەمەس». (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «مەن (بۇ ئۈممەت ئىچىدە خۇدانىڭ ئەمرىگە) بويسۇنغۇچىلارنىڭ ئەۋۋىلى بولۇشقا بۇيرۇلدۇم. (ماڭا دېيىلدىكى) سەن ھەرگىز مۇشرىكلاردىن بولمىغىن»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ചോദിക്കുക: അല്ലാഹുവെയല്ലാതെ മറ്റാരെയെങ്കിലും ഞാന് രക്ഷകനായി സ്വീകരിക്കുകയോ? അവനാണ് ആകാശഭൂമികളുടെ സ്രഷ്ടാവ്. അവന് അന്നം നല്കുന്നു. എന്നാല് ആരും അവന്ന് അന്നം നല്കുന്നുമില്ല. പറയുക: "അല്ലാഹുവിനെ അനുസരിച്ച് ജീവിക്കുന്നവരില് ഒന്നാമനാകാനാണ് എന്നോട് കല്പിച്ചിരിക്കുന്നത്. ഒരിക്കലും ബഹുദൈവ വിശ്വാസികളില് പെട്ടുപോകാതിരിക്കാനും.”
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين مع الله تعالى غيره اغير الله تعالى اتخذ وليا ونصيرا وهو خالق السموات والارض وما فيهن وهو الذي يرزق خلقه ولا يرزقه احد قل ايها الرسول اني امرت ان اكون اول من خضع وانقاد له بالعبوديه من هذه الامه ونهيت ان اكون من المشركين معه غيره
10. This remark contains a subtle sarcasm. Far from providing sustenance to their followers, the beings whom the polytheists set up as deities beside the true God were dependent upon them for their sustenance. No Pharaoh can maintain the pomp and splendour connected with his godhead unless his subjects pay their tax dues and make him other offerings. No deity can attract worshippers unless some of its devotees make an idol, place it in some magnificent temple, and decorate it lavishly. All these counterfeit gods are totally dependent upon their own servants. It is the Lord of the Universe alone Who is the True God, Whose godhead rests solely upon His.own power; Who needs the help of no one, whereas no one can dispense with His.