- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ أَىُّ شَىْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدَةً ۖ قُلِ ٱللَّهُ ۖ شَهِيدٌۢ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّآ أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ وَإِنَّنِى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل أي شيء أكبر شهادة ۖ قل الله ۖ شهيد بيني وبينكم ۚ وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ۚ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى ۚ قل لا أشهد ۚ قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟ قل: الله شهيد بيني وبينكم أي: هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي، وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم، وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم. إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به. قل لهم -أيها الرسول-: إني لا أشهد على ما أقررتم به، إنما الله إله واحد لا شريك له، وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه.
- السعدى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
{ قُلْ } لهم -لما بينا لهم الهدى، وأوضحنا لهم المسالك-: { أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً } على هذا الأصل العظيم. { قُلِ اللَّهُ } أكبر شهادة، فهو { شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فلا أعظم منه شهادة، ولا أكبر، وهو يشهد لي بإقراره وفعله، فيقرني على ما قلت لكم، كما قال تعالى { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ } فالله حكيم قدير، فلا يليق بحكمته وقدرته أن يقر كاذبا عليه، زاعما أن الله أرسله ولم يرسله، وأن الله أمره بدعوة الخلق ولم يأمره، وأن الله أباح له دماء من خالفه، وأموالهم ونساءهم، وهو مع ذلك يصدقه بإقراره وبفعله، فيؤيده على ما قال بالمعجزات الباهرة، والآيات الظاهرة، وينصره، ويخذل من خالفه وعاداه، فأي: شهادة أكبر من هذه الشهادة؟" وقوله: { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } أي وأوحى الله إليَّ هذا القرآن الكريم لمنفعتكم ومصلحتكم، لأنذركم به من العقاب الأليم. والنذارة إنما تكون بذكر ما ينذرهم به، من الترغيب، والترهيب، وببيان الأعمال، والأقوال، الظاهرة والباطنة، التي مَن قام بها، فقد قبل النذارة، فهذا القرآن، فيه النذارة لكم أيها المخاطبون، وكل من بلغه القرآن إلى يوم القيامة، فإن فيه بيان كل ما يحتاج إليه من المطالب الإلهية. لما بيّن تعالى شهادته التي هي أكبر الشهادات على توحيده، قال: قل لهؤلاء المعارضين لخبر الله، والمكذبين لرسله { أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ } أي: إن شهدوا، فلا تشهد معهم. فوازِنْ بين شهادة أصدق القائلين، ورب العالمين، وشهادة أزكى الخلق المؤيدة بالبراهين القاطعة والحجج الساطعة، على توحيد الله وحده لا شريك له، وشهادة أهل الشرك، الذين مرجت عقولهم وأديانهم، وفسدت آراؤهم وأخلاقهم، وأضحكوا على أنفسهم العقلاء. بل خالفوا بشهادة فطرهم، وتناقضت أقوالهم على إثبات أن مع الله آلهة أخرى، مع أنه لا يقوم على ما قالوه أدنى شبهة، فضلا عن الحجج، واختر لنفسك أي: الشهادتين، إن كنت تعقل، ونحن نختار لأنفسنا ما اختاره الله لنبيه، الذي أمرنا الله بالاقتداء به، فقال: { قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي: منفرد، لا يستحق العبودية والإلهية سواه، كما أنه المنفرد بالخلق والتدبير. { وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ } به، من الأوثان، والأنداد، وكل ما أشرك به مع الله. فهذا حقيقة التوحيد، إثبات الإلهية لله ونفيها عما عداه.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
ثم أمر الله: نبيه صلى الله عليه وسلم في بيان رائع حكيم، أن يسأل المشركين عن أى شيء في هذا الكون أعظم وأزكى شهادة بحيث تقبل شهادته ولا ترد فقال- تعالى-: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً؟ قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
روى بعض المفسرين أن أهل مكة قالوا: يا محمد، أرنا من يشهد أنك رسول الله، فإنا لا نرى أحدا نصدقه، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر، فأنزل الله- تعالى-: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
أى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين يخاصمونك فيما تدعو إليه: أى شيء في هذا الوجود شهادته أكبر شهادة وأعظمها بحيث تقبلونها عن تسليم وإذعان؟ ثم أمره أن يجيبهم على هذا السؤال بالحقيقة التي لا يمارى فيها عاقل وهي أن شهادة الله هي أكبر شهادة وأقواها وأزكاها، لأنها شهادة من يستحيل عليه الكذب أو الخطأ، وقد شهد- سبحانه-: بصدقى فيما أبلغه عنه فلماذا تعرضون عن دعوتي، وتتنكبون الطريق المستقيم؟
وصدرت الآية الكريمة بقل وبصيغة الاستفهام تنبيها إلى جلال الشاهد، وإلى سلامة دعوى النبي صلى الله عليه وسلم لكي يدركوا ما فيها من حق وما هم فيه من ضلال.
وأوثرت كلمة «شيء» في قوله- تعالى-: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً لأنها تفيد الشمول والإحاطة والاستقصاء.
قال صاحب الكشاف: ما ملخصه قوله- تعالى-: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أراد: أى شهيد أكبر شهادة، فوضع شيئا مقام شهيد ليبالغ في التعميم، ويحتمل أن يكون تمام الجواب عنه قوله: قُلِ اللَّهُ بمعنى: الله أكبر شهادة، ثم ابتدأ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أى: هو شهيد بيني وبينكم. وأن يكون اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ هو الجواب، لدلالته على أن الله- تعالى-: (إذا كان هو الشهيد بينه وبينهم فأكبر شيء شهادة من هو شهيد له) .
والمراد بشهادة الله ما جاء في آياته القرآنية من أنه- سبحانه-: قد أرسل رسوله محمدا بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.
ثم بين- سبحانه-: أن القرآن هو المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ.
أى: أن الله- تعالى-: قد أنزل هذا القرآن عن طريق وحيه الصادق، لأنذركم به يا أهل مكة، ولأنذر به- أيضا- جميع من بلغه هذا الكتاب الكريم ووصلت إليه دعوته من العرب والعجم في كل زمان ومكان إلى يوم القيامة.
فهذه الجملة تدل على عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما تدل على أن أحكام القرآن تعم الموجودين وقت نزوله، وتعم- أيضا- الذين وجدوا بعد نزوله وبلغتهم دعوته. ولم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الشريف: «بلغوا عن الله- تعالى- فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله» .
وعن محمد بن كعب قال: «من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأن القرآن الكريم لما كان متواترا بلفظه ومعناه، كان من بلغه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: كأنما سمعه منه وإن كثرت الوسائط، لأنه هو الذي بلغه بلا زيادة ولا نقصان، أما من لم تبلغه دعوة القرآن فلا يصدق عليه أنه بلغته الدعوة، وحينئذ لا يكون مخاطبا بتعاليم هذا الدين، وإثمه يكون في أعناق الذين قصروا في تبليغ دعوة الإسلام إليه.
ثم أمره- سبحانه- أن يستنكر ما عليه المشركون من كفر وإلحاد، وأن يعلن براءته منهم ومن معبوداتهم فقال- تعالى-: أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى، قُلْ: لا أَشْهَدُ، قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.
أى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: إذا كنتم قد ألغيتم عقولكم. وترديتم في مهاوي الشرك والضلال، وشهدتم بأن مع الله آلهة أخرى، فإنى برىء منكم ومن أعمالكم القبيحة، ومحال أن أشهد بما شهدتم به، وإنما الذي أشهد به وأعتقده، أن الله- تعالى- واحد لا شريك له، وإننى بعيد كل البعد عن ضلالكم وجحودكم.
والاستفهام في قوله أَإِنَّكُمْ إنكارى، جيء به لاستقباح ما وقع منهم من شرك، وأكد قوله لَتَشْهَدُونَ للإشارة إلى تغلغل الضلال في نفوسهم، واستيلاء الجحود على قلوبهم.
وعبر عن أوثانهم بأنها آلِهَةً أُخْرى مجاراة لهم في زعمهم الباطل ومبالغة في توبيخهم والتهكم بهم.
وفي أمره- سبحانه- لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يصارحهم بأنه لا يشهد بشهادتهم «قل: لا أشهد» توبيخ لهم على جهالتهم، وتوجيه لأتباعه إلى الاقتداء به في شجاعته أمام الباطل، وفي ثباته على مبدئه.
وقد تضمن قوله- تعالى: قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ اعتراف كامل بوحدانية الله، وقصرها عليه- سبحانه-، وتصريح بالبراءة التامة من الأوثان وعابديها، وتنديد شديد بهذا العمل الباطل.
وبذلك تكون الآية الكريمة قد تضمنت شهادة من الله- تعالى- بأن رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم صادق في رسالته، وشهادة من هذا الرسول الكريم بأن الله واحد لا شريك له، وأنه برىء من إلحاد الملحدين وكفر الكافرين.
- البغوى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
قوله عز وجل : ( قل أي شيء أكبر شهادة ) ؟ الآية ، قال الكلبي : أتى أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أرنا من يشهد أنك رسول الله فإنا لا نرى أحدا يصدقك ، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر ، فأنزل الله تعالى : ( قل أي شيء أكبر ) أعظم ، ( شهادة ) ؟ فإن أجابوك ، وإلا ( قل الله ) هو ( شهيد بيني وبينكم ) على ما أقول ، ويشهد لي بالحق وعليكم بالباطل ، ( وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ) لأخوفكم به يا أهل مكة ، ( ومن بلغ ) يعني : ومن بلغه القرآن من العجم وغيرهم من الأمم إلى يوم القيامة .
حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد بن الحنفي أنا محمد بن بشر بن محمد المزني أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن بشر النقاش أنا أبو شعيب الحراني أنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلي أنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطية عن أبي كبشة [ السلولي ] عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " .
أخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن محمد الخطيب أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها . فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة للمسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " .
قال مقاتل : من بلغه القرآن من الجن والإنس فهو نذير له ، وقال محمد بن كعب القرظي : من بلغه القرآن فكأنما رأى محمدا صلى الله عليه وسلم وسمع منه ، ( أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى ) ؟ ولم يقل " أخر " لأن الجمع يلحقه التأنيث ، كقوله عز وجل : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ( الأعراف ، 180 ) ، وقال : ( فما بال القرون الأولى ) . ( طه ، 51 ) ( قل ) يا محمد إن شهدتم أنتم ف ( لا أشهد ) ، أنا أن معه إلها ، ( قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون )
- ابن كثير : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
م قال : ( قل أي شيء أكبر شهادة ) أي : من أعظم الأشياء [ شهادة ] ( قل الله شهيد بيني وبينكم ) أي : هو العالم بما جئتكم به ، وما أنتم قائلون لي : ( وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ) أي : وهو نذير لكل من بلغه ، كما قال تعالى : ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) [ هود : 17 ] .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا وكيع وأبو أسامة وأبو خالد ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب في قوله : ( ومن بلغ ) [ قال ] من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - - زاد أبو خالد : وكلمه .
ورواه ابن جرير من طريق أبي معشر ، عن محمد بن كعب قال : من بلغه القرآن فقد أبلغه محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله : ( لأنذركم به ومن بلغ ) إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " بلغوا عن الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله " .
وقال الربيع بن أنس : حق على من اتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو كالذي دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن ينذر كالذي أنذر .
وقوله : ( أئنكم لتشهدون ) [ أي ] أيها المشركون ( أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد ) كما قال تعالى : ( فإن شهدوا فلا تشهد معهم ) [ الأنعام : 150 ] ( قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون )
- القرطبى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
قوله تعالى : قل أي شيء أكبر شهادة وذلك أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : من يشهد لك بأنك رسول الله فنزلت الآية ; عن الحسن وغيره . ولفظ شيء هنا واقع موقع اسم الله تعالى ; المعنى الله أكبر شهادة أي انفراده بالربوبية ، وقيام البراهين على توحيده أكبر شهادة وأعظم ; فهو شهيد بيني وبينكم على أني قد بلغتكم وصدقت فيما قلته وادعيته من الرسالة . وأوحي إلي هذا القرآن أي : والقرآن شاهد بنبوتي . لأنذركم به يا أهل مكة . ومن بلغ أي : ومن بلغه القرآن . فحذف ( الهاء ) لطول الكلام . وقيل : ومن بلغ الحلم . ودل بهذا على أن من لم يبلغ الحلم ليس بمخاطب ولا متعبد . وتبليغ القرآن والسنة مأمور بهما ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغهما ; فقال : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . وفي صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . وفي الخبر أيضا ; من بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذ به أو تركه . وقال مقاتل : من بلغه القرآن من الجن والإنس فهو نذير له . وقال القرظي : من بلغه القرآن فكأنما قد رأى محمدا صلى الله عليه وسلم وسمع منه . وقرأ أبو نهيك : ( وأوحي إلي هذا القرآن ) مسمى الفاعل ; وهو معنى قراءة الجماعة . أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى استفهام توبيخ وتقريع . وقرئ ( أئنكم ) بهمزتين على الأصل . وإن خففت الثانية قلت : ( أينكم ) . وروى الأصمعي عن أبي عمرو ونافع ( آئنكم ) ; وهذه لغة معروفة ، تجعل بين الهمزتين ألف ، كراهة لالتقائهما ; قال الشاعر ( ذو الرمة ) :
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقا آأنت أم أم سالم
ومن قرأ " إنكم " على الخبر فعلى أنه قد حقق عليهم شركهم . وقال : آلهة أخرى ولم يقل : ( أخر ) ; قال الفراء : لأن الآلهة جمع والجمع يقع عليه التأنيث ; ومنه قوله : ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وقوله : فما بال القرون الأولى ولو قال : الأول والآخر صح أيضا . قل لا أشهد أي : فأنا لا أشهد معكم فحذف لدلالة الكلام عليه ، ونظيره فإن شهدوا فلا تشهد معهم .
- الطبرى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
القول في تأويل قوله : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، لهؤلاء المشركين الذين يكذّبون ويجحدون نبوَّتك من قومك: أيُّ شيء أعظم شهادة وأكبر؟ ثم أخبرهم بأن أكبر الأشياء شهادة: " الله "، الذي لا يجوز أن يقع في شهادته ما يجوز أن يقع في [شهادة] غيره من خلقه من السهو والخطأ، والغلط والكذب. (1) ثم قل لهم: إن الذي هو أكبر الأشياء شهادة، شهيدٌ بيني وبينكم, بالمحقِّ منا من المبطل، والرشيد منا في فعله وقوله من السفيه, وقد رضينا به حكمًا بيننا.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة أهل التأويل:
* ذكر من قال ذلك:
13116 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره: " أيّ شيء أكبر شهادة " ، قال: أمر محمد أن يسأل قريشًا, ثم أمر أن يخبرهم فيقول: " الله شهيد بيني وبينكم " .
13117- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, نحوه .
* * *
القول في تأويل قوله : وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل لهؤلاء المشركين الذين يكذبونك: اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ =" وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به " عقابَه, وأُنذر به من بَلَغه من سائر الناس غيركم = إن لم ينته إلى العمل بما فيه، وتحليل حلاله وتحريم حرامه، والإيمان بجميعه = نـزولَ نقمة الله به. (2)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك :
13118 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: "
أيّ شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " ، ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: يا أيها الناس، بلِّغوا ولو آية من كتاب الله, فإنه من بَلَغه آيةٌ من كتاب الله، فقد بلغه أمر الله, أخذه أو تركه. (3)13119- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: "
لأنذركم به ومن بلغ " ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بلِّغوا عن الله, فمن بلغه آيه من كتاب الله, فقد بلغه أمر الله.13120 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع = وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي = عن موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب القرظي: "
لأنذركم به ومن بلغ " ، قال: من بلغه القرآن، فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قرأ: " ومن بلغ أئنكم لتشهدون ".13121 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن , عن حسن بن صالح قال: سألت ليثًا: هل بقي أحدٌ لم تبلغه الدعوة ؟ قال: كان مجاهد يقول: حيثما يأتي القرآنُ فهو داعٍ، وهو نذير. ثم قرأ: "
لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون ".13122 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: "
ومن بلغ " ، من أسلم من العجم وغيرهم .13123- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله .
13124- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا خالد بن يزيد قال، حدثنا أبو معشر, عن محمد بن كعب في قوله: "
لأنذركم به ومن بلغ " ، قال: من بلغه القرآن, فقد أبلغه محمد صلى الله عليه وسلم .13125 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: "
وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به " ، يعني أهل مكة =" ومن بلغ " ، يعني: ومن بلغه هذا القرآن، فهو له نذير.13126- حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: سمعت سفيان الثوري يحدّث, لا أعلمه إلا عن مجاهد: أنه قال في قوله: "
وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به "، العرب =" ومن بلغ "، العجم.13127 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
لأنذركم به ومن بلغ " ، أما " من بلغ "، فمن بلغه القرآن فهو له نذير.13128 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: "
وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " ، قال يقول: من بلغه القرآن فأنا نذيره. وقرأ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [سورة الأعراف: 158] . قال: فمن بلغه القرآن, فرسول الله صلى الله عليه وسلم نذيره .* * *
قال أبو جعفر: فمعنى هذا الكلام: لأنذركم بالقرآن، أيها المشركون، وأنذر من بلغه القرآن من الناس كلهم.
* * *
ف "
من " في موضع نصب بوقوع " أنذر " عليه," وبلغ " في صلته, وأسقطت " الهاء " العائدة على " من " في قوله: " بلغ "، لاستعمال العرب ذلك في صلات " مَن " و " ما " و " الذي". (4)القول في تأويل قوله : أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء المشركين، الجاحدين نبوَّتك, العادلين بالله، ربًّا غيره: "
أئنكم "، أيها المشركون =" لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى ", يقول: تشهدون أنّ معه معبودات غيره من الأوثانَ والأصنام.* * *
وقال: "
أُخْرَى "، ولم يقل " أخَر "، و " الآلهة " جمع, لأن الجموع يلحقها، التأنيث, (5) كما قال تعالى : فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى [سورة طه: 51] ، ولم يقل: " الأوَل " ولا " الأوَّلين ". (6)* * *
ثم قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: "
قل " ، يا محمد =" لا أشهد "، بما تشهدون: أن مع الله آلهة أخرى, بل أجحد ذلك وأنكره =" قل إنما هو إله واحد " ، يقول: إنما هو معبود واحد, لا شريك له فيما يستوجب على خلقه من العبادة =" وإنني بريء مما تشركون " ، يقول: قل: وإنني بريء من كلّ شريك تدعونه لله، وتضيفونه إلى شركته، وتعبدونه معه, لا أعبد سوى الله شيئًا، ولا أدعو غيره إلهًا.* * *
وقد ذكر أن هذه الآية نـزلت في قوم من اليهود بأعيانهم، من وجه لم تثبت صحته، وذلك ما:-
13129 - حدثنا به هناد بن السري وأبو كريب قالا حدثنا يونس بن بكير قال، حدثني محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة, عن ابن عباس قال، جاء النحَّام بن زيد، وقردم بن كعب، وبحريّ بن عمير فقالوا: يا محمد، ما تعلم مع الله إلهًا غيرَه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا الله، بذلك بعثت, وإلى ذلك أدعو! فأنـزل الله تعالى فيهم وفي قولهم: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إلى قوله: لا يُؤْمِنُونَ . (7)
------------------
الهوامش :
(1) الزيادة بين القوسين لا بد منها للسياق.
(2) قوله: "
نزول" منصوب ، مفعول به لقوله قبله: "وأنذر به من بلغه". = وانظر تفسير"الوحي" فيما سلف ص: 217 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(3) في المخطوطة: "
أخذه أو تاركه" ، وجائر أن تقرأ: "آخذه أو تاركه".(4) انظر معاني القرآن 1: 329.
(5) انظر تفسير"
أخرى" فيما سلف 3: 459/6: 173.(6) انظر معاني القرآن للفراء 1: 329.
(7) الأثر: 13129 - سيرة ابن هشام 2: 217 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 12284.هذا ، وقد مر هذا الإسناد مئات من المرات ، وهو إسناد أبي جعفر إلى ابن إسحق ، ثم من ابن إسحق إلى ابن عباس ، وهذه أول مرة يذكر أبو جعفر أن هذا الإسناد لم تثبت صحته عنده ، كما قدم قبل ذكره.
- ابن عاشور : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
انتقال من الاستدلال على إثبات ما يليق بالله من الصفات ، إلى إثبات صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وإلى جعْللِ الله حكماً بينه وبين مكذّبيه ، فالجملة استئناف ابتدائي ، ومناسبة الانتقال ظاهرة .
روى الواحدي في «أسباب النزول» عن الكلبي : أنّ رؤساء مكّة قالوا : يا محمد ما نرى أحداً مصدّقَك بما تقول ، وقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس عندهم ذكرُك ولا صفتك فأرِنا من يشهد أنّك رسول الله . فنزلت هذه الآية .
وقد ابتدئت المحاورة بأسلوب إلقاء استفهام مستعمل في التقرير على نحو ما بيّنته عند قوله تعالى : { قل لمن ما في السماوات والأرض } [ الأنعام : 12 ] ومثل هذا الأسلوب لإعداد السامعين لتلقّي ما يرد بعد الاستفهام .
و ( أي ) اسم استفهام يطلب به بيان أحد المشتركات فيما أضيف إليه هذا الاستفهام ، والمضاف إليه هنا هو { شيء } المفسّر بأنَّه من نوع الشهادة .
و { شَيء } اسم عامّ من الأجناس العالية ذات العموم الكثير ، قيل : هو الموجود ، وقيل : هو ما يعلم ويصحّ وجوده . والأظهر في تعريفه أنّه الأمر الذي يعلم . ويجري عليه الإخبار سواء كان موجوداً أو صفة موجود أو معنى يتعقّل ويتحاور فيه ، ومنه قوله تعالى : { فقال الكافرون هذا شيء عجيب أإذا متنا وكنّا تراباً ذلك رجْع بعيد } [ ق : 2 ، 3 ].
وقد تقدّم الكلام على مواقع حسن استعمال كلمة ( شيء ) ومواقع ضعفها عند قوله تعالى : { ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع } في سورة [ البقرة : 155 ].
{ وأكبَرُ } هنا بمعنى أقوى وأعدل في جنس الشهادات ، وهو من إطلاق ما مدلوله عظم الذات على عظم المعنى ، كقوله تعالى : { ورضوان من الله أكبر } [ التوبة : 72 ] وقوله : { قل قتال فيه كبير } وقد تقدّم في سورة [ البقرة : 217 ].
وقوة الشهادة بقوة اطمئنان النفس إليها وتصديق مضمونها .
وقوله : { شهادة } تمييز لنسبة الأكبرية إلى الشيء فصار ماصْدق الشيء بهذا التمييز هو الشهادة . فالمعنى : أيّة شهادة هي أصدق الشهادات ، فالمستفهم عنه بِ { أي } فرد من أفراد الشهادات يطلب عِلم أنَّه أصدق أفراد جنسه .
والشهادة تقدّم بيانها عند قوله تعالى : { شهادة بينكم } في سورة [ المائدة : 106 ].
ولمّا كانت شهادة الله على صدق الرسول غير معلومة للمخاطبين المكذّبين بأنّه رسول الله ، صارت شهادة الله عليهم في معنى القسم على نحو قوله تعالى : { ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنّه لمن الكاذبين } [ النور : 8 ] أي أن تُشهد الله على كذب الزوج ، أي أن تحلف على ذلك بسم الله ، فإنّ لفظ ( أشهد الله ) من صيغ القسم إلاّ أنّه إن لم يكن معه معنى الإشهاد يكون مجازاً مرسلاً ، وإن كان معه معنى الإشهاد كما هنا فهو كناية عن القسم مراد منه معنى إشهاد الله عليهم ، وبذلك يظهر موقع قوله : { الله شهيد بيني وبينكم } ، أي أشهده عليكم .
وقريب منه ما حكاه الله عن هود { قال إنّي أشهد الله } [ هود : 54 ].
وقوله : { قل الله شهيد بيني وبينكم } جواب للسؤال ، ولذلك فصلت جملته المصدّرة ب { قل }.وهذا جواب أمر به المأمور بالسؤال على معنى أن يسأل ثم يبادر هو بالجواب لكون المراد بالسؤال التقرير وكون الجواب ممّا لا يسع المقرّر إنكاره ، على نحو ما بيّنّاه في قوله : { قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله } [ الأنعام : 12 ] ووقع قوله : { الله شهيد بيني وبينكم } جواباً على لسانهم لأنّه مرتّب على السؤال وهو المقصود منه فالتقدير : قل شهادة الله أكبر شهادة ، فالله شهيد بيني وبينكم ، فحذف المرتّب عليه لدلالة المرتّب إيجازاً كما هو مقتضى جزالة أسلوب الإلجاء والجدل . والمعنى : أنّي أشهد الله الذي شهادته أعظم شهادة أنّني أبلغتكم أنّه لا يرضى بأن تشركوا به وأنذرتكم .
وفي هذه الآية ما يقتضي صحة إطلاق اسم ( شيء ) على الله تعالى لأنّ قوله : { الله شهيد } وقع جواباً عن قوله : { أي شيء } فاقتضى إطلاق اسم ( شيء ) خبراً عن الله تعالى وإن لم يدلّ صريحاً . وعليه فلو أطلقه المؤمن على الله تعالى لما كان في إطلاقه تجاوز للأدب ولا إثم . وهذا قول الأشعرية خلافاً لجهم بن صفوان وأصحابه .
ومعنى : { شهيد بيني وبينكم } أنّه لمّا لم تنفعهم الآيات والنذر فيرجعوا عن التكذيب والمكابرة لم يبق إلاّ أن يكلهم إلى حساب الله تعالى . والمقصود : إنذارهم بعذاب الله في الدنيا والآخرة . ووجه ذكر { بيني وبينكم } أنّ الله شهيد له ، كما هو مقتضى السياق . فمعنى البيْن أنّ الله شهيد للرسول صلى الله عليه وسلم بالصدق لردّ إنكارهم رسالته كما هو شأن الشاهد في الخصومات .
وقوله : { وأوحي إليّ هذا القرآن } عطف على جملة { الله شهيد بيني وبينكم } ، وهو الأهمّ فيما أقسم عليه من إثبات الرسالة . وينطوي في ذلك جميع ما أبلغهم الرسول صلى الله عليه وسلم وما أقامه من الدلائل . فعطف { وأوحي إلي هذا القرآن } من عطف الخاصّ على العامّ ، وحُذف فاعل الوحي وبني فعله للمجهول للعلم بالفاعل الذي أوحاه إليه وهو الله تعالى .
والإشارة ب { هذا القرآن } إلى ما هو في ذهن المتكلّم والسامع . وعطف البيان بعد اسم الإشارة بيَّن المقصود بالإشارة .
واقتصر على جعل علّة نزول القرآن للنذارة دون ذكر البشارة لأنّ المخاطبين في حال مكابرتهم التي هي مقام الكلام لا يناسبهم إلاّ الإنذار ، فغاية القرآن بالنسبة إلى حالهم هي الإنذار ، ولذلك قال { لأنذركم به } مصرَّحاً بضمير المخاطبين . ولم يقل : لأنذر به ، وهم المقصود ابتداء من هذا الخطاب وإن كان المعطوف على ضميرهم ينذر ويبشّر . على أنّ لام العلّة لا تؤذن بانحصار العلّة في مدخولها إذ قد تكون للفعل المعدّى بها علل كثيرة .
{ ومن بلغ } عطف على ضمير المخاطبين ، أي ولأنذر به من بلغه القرآن وسمعه ولو لم أشافهه بالدعوة ، فحذف ضمير النصب الرابط للصلة لأنّ حذفه كثير حسن ، كما قال أبو علي الفارسي .
وعموم { مَن } وصلتها يشمل كلّ من يبلغه القرآن في جميع العصور .
{ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ الله ءَالِهَةً أخرى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إله واحد وَإِنَّنِى بَرِىءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }.
جملة مستأنفة من جملة القول المأمور بأن يقوله لهم . فهي استئناف بعد جملة { أيّ شيء أكبر شهادة }.خصّ هذا بالذكر لأنّ نفي الشريك لله في الإلهية هو أصل الدعوة الإسلامية فبعد أن قرّرهم أنّ شهادة الله أكبر شهادة وأشهد الله على نفسه فيما بلّغ ، وعليهم فيما أعرضوا وكابروا؛ استأنف استفهاماً على طريقة الإنكار استقصاء في الإعذار لهم فقال : أتشهدون أنتم على ما أصررتم عليه أنّ مع الله آلهة أخرى كما شهدت أنا على ما دعوتكم إليه ، والمقرّر عليه هنا أمر ينكرونه بدلالة المقام .
وإنّما جعل الاستفهام المستعمل في الإنكار عن الخبر الموكّد ب ( إنّ ) ولام الابتداء ليفيد أنّ شهادتهم هذه ممَّا لا يكاد يصدَّق السامعون أنّهم يشهدونها لاستبعاد صدورها من عقلاء ، فيحتاج المخبر عنهم بها إلى تأكيد خبره بمؤكّديْن فيقول : إنّهم ليشهدون أنّ مع الله آلهة أخرى ، فهنالك يحتاج مخاطبهم بالإنكار إلى إدخال أداة الاستفهام الإنكاري على الجملة التي من شأنها أن يحكى بها خبرهم ، فيفيد مثلُ هذا التركيب إنكارين : أحدهما صريح بأداة الإنكار ، والآخر كنائي بلازم تأكيد الإخبار لغرابة هذا الزعم بحيث يشكّ السامع في صدوره منهم .
ومعنى { لتشهدون } لتدّعونا دعوى تحقَّقونها تحقيقاً يشبه الشهادة على أمر محقّق الوقوع ، فإطلاق { تشهدون } مشاكلة لقوله { قل الله شهيد بيني وبينكم }.
والآلهة جمع إله ، وأجري عليه الوصف بالتأنيث تنبيهاً على أنّها لا تعقل فإنّ جمع غير العاقل يكون وصفه كوصف الواحدة المؤنّثة .
وقوله : { قل لا أشهد } جواب للاستفهام الذي في قوله : { أإنّكم لتشهدون } لأنّه بتقدير : قل أإنّكم ، ووقعت المبادرة بالجواب بتبرّىء المتكلّم من أن يشهد بذلك لأنّ جواب المخاطبين عن هذا السؤال معلوم من حالهم أنّهم مقرّون به فأعرض عنهم بعد سؤالهم كأنّه يقول : دعْنا من شهادتكم وخذوا شهادتي فإنّي لا أشهد بذلك . ونظير هذا قوله تعالى : { فإن شهدوا فلا تشهد معهم } [ الأنعام : 15 ].
وجملة : { قل إنّما هو إله واحد } بيان لجملة { لا أشهد } فلذلك فصلت لأنّها بمنزلة عطف البيان ، لأنّ معنى لا أشهد بأنّ معه آلهة هو معنى أنّه إله واحد ، وأعيد فعل القول لتأكيد التبليغ .
وكلمة { إنّما } أفادت الحصر ، أي هو المخصوص بالوحدانية : ثم بالغ في إثبات ذلك بالتبرّىء من ضدّه بقوله : { وإنّني بريء ممَّا تشركون }.وفيه قطع للمجادلة معهم على طريقة المتاركة .
و ( ما ) في قوله : { ممّا تشركون } يجوز كونها مصدرية ، أي من إشراككم . ويجوز كونها موصولة ، وهو الأظهر ، أي من أصنامكم التي تشركون بها ، وفيه حذف العائد المجرور لأنّ حرف الجرّ المحذوف مع العائد متعيّن تقديره بلا لبس ، وذلك هو ضابط جواز حذف العائد المجرور ، كقوله تعالى : { أنسجد لما تأمرنا } [ الفرقان : 60 ] أي بتعظيمه ، وقوله تعالى : { فاصدع بما تؤمر } أي بالجهر به . وظاهر كلام «التسهيل» أنّ هذا ممنوع ، وهو غفلة من مؤلّفه اغترّ بها بعض شرّاح كتبه .
- إعراب القرآن : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً» أي اسم استفهام مبتدأ ، أكبر : خبره. شهادة تمييز منصوب والجملة مقول القول. «قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» اللّه لفظ الجلالة مبتدأ. شهيد خبره تعلق به الظرف بيني وهو ظرف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وبينكم معطوف. «وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ» أوحي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور ، واسم الإشارة المبني على السكون نائب فاعله. القرآن بدل والجملة معطوفة. «لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ» اللام لام التعليل. أنذر مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأوحي أوحي إلي لإنذاركم «بِهِ» متعلقان بأنذركم «وَمَنْ» الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الكاف المفعول به في أنذركم أي لأنذركم وأنذر الذي بلغه هذا القرآن وجملة «بَلَغَ» صلة الموصول لا محل لها. «أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ» الهمزة للاستفهام. إن والكاف اسمها وجملة تشهدون في محل رفع خبرها واللام المزحلقة ، والجملة مستأنفة.
«أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى » مع : ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن ، «آلِهَةً» اسمها. «أُخْرى » صفة منصوبة. وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي تشهدون. «قُلْ» أمر فاعله مستتر «لا أَشْهَدُ» الجملة مقول القول. «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ» مبتدأ وخبر وواحد صفة ، إنما كافة ومكفوفة والجملة مقول القول. «وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ» بريء خبر إن والياء اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بمن وإنني بريء من شرككم ويمكن أن تكون ما موصولة بريء من الذي تشركون به والجملة صلة الموصول ، أو صفة ما المصدرية. وجملة وإنني معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : Say "What thing is greatest in testimony" Say "Allah is witness between me and you And this Qur'an was revealed to me that I may warn you thereby and whomever it reaches Do you [truly] testify that with Allah there are other deities" Say "I will not testify [with you]" Say "Indeed He is but one God and indeed I am free of what you associate [with Him]"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ(6:19) Ask them: 'Whose testimony is the greatest?' Say: 'Allah is the witness between me and you; *11 and this Qur'an was revealed to me that I should warn you thereby and also whomsoever it may reach.' Do you indeed testify that there are other gods with Allah? *12 Say: 'I shall never testify such a thing.' *13Say: 'He is the One God and 1 am altogether averse to all that you associate with Him in His divinity.'
- Français - Hamidullah : Dis Qu'y a-t-il de plus grand en fait de témoignage Dis Allah est témoin entre moi et vous; et ce Coran m'a été révélé pour que je vous avertisse par sa voie vous et tous ceux qu'il atteindra Est-ce vous vraiment qui attestez qu'il y ait avec Allah d'autres divinités Dis Je n'atteste pas Dis [aussi] Il n'y a qu'une Divinité Unique Et moi je désavoue ce que vous Lui associez
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Welches ist das größte Zeugnis Sag Allah Er ist Zeuge zwischen mir und euch Und dieser Qur'an ist mir eingegeben worden damit ich euch und jeden den er erreicht mit ihm warne Wollt ihr denn wahrlich bezeugen daß es neben Allah andere Götter gibt Sag Ich bezeuge es nicht Sag Er ist nur ein Einziger Gott und ich sage mich von dem los was ihr Ihm beigesellt
- Spanish - Cortes : Di ¿Cuál es el testimonio de más peso Di Alá es testigo entre yo y vosotros Este Corán me ha sido revelado para que por él os advierta a vosotros y a aquéllos a quienes alcance ¿Atestiguaríais de verdad que hay otros dioses junto con Alá Di No no lo haría Di Él es sólo un Dios Uno y soy inocente de lo que vosotros Le asociáis
- Português - El Hayek : Pergunta Qual é o testemunho mais fidedigno Asseveralhes então Deus é a Testemunha entre vós e mim EsteAlcorão foime revelado para com ele admoestar a vós e àqueles que ele alcançar Ousareis admitir que existem outrasdivindades conjuntamente com Deus Dize Eu não as reconheço Dize ainda Ele é um só Deus e eu estou inocente quantoaos parceiros que Lhe atribuís
- Россию - Кулиев : Скажи Чье свидетельство является самым важным Скажи Аллах - Свидетель между мною и вами Этот Коран дан мне в откровение чтобы я предостерег посредством него вас и тех до кого он дойдет Неужели вы действительно свидетельствуете что наряду с Аллахом существуют другие боги Скажи Я не свидетельствую об этом Скажи Он является Единственным Богом и я не причастен к тому что вы приобщаете в сотоварищи
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
Скажи: «Чье свидетельство является самым важным?» Скажи: «Аллах - Свидетель между мною и вами. Этот Коран дан мне в откровение, чтобы я предостерег посредством него вас и тех, до кого он дойдет. Неужели вы действительно свидетельствуете, что наряду с Аллахом существуют другие боги?» Скажи: «Я не свидетельствую об этом». Скажи: «Он является Единственным Богом, и я не причастен к тому, что вы приобщаете в сотоварищи».Пусть неверующие, которым разъяснили прямой путь и верное руководство, воспользуются предоставленным им великим критерием и скажут, чье свидетельство самое важное. Безусловно, самым важным является свидетельство Аллаха, поскольку ничье свидетельство не способно превзойти его. Он подтвердил правдивость Своего посланника и одобрил его заявления и поступки. Всевышний сказал: «Если бы он приписал Нам некоторые слова, то Мы схватили бы его за правую руку (или схватили бы его крепко), а потом перерезали бы ему аорту, и никто из вас не избавил бы его» (69:44–47). Аллах - Мудрый и Могущественный Господь. Божественная мудрость и безграничное могущество не позволяют Ему подтверждать слова лжецов, которые возводят на Него навет. Если человек лживо заявляет, что Аллах отправил его Своим посланником, повелел ему проповедовать среди людей, разрешил ему убивать тех, кто противится его повелениям, присваивать их имущество и порабощать их женщин, то Аллах никогда не станет подтверждать правдивость его заявлений посредством удивительных чудес и ясных знамений. Он не станет помогать ему и не лишит Своей поддержки его врагов и противников. Что может быть еще более убедительным свидетельством?!! Затем Всевышний Аллах сообщил, что Священный Коран ниспослан на благо человечества, дабы им предостерегали людей от мучительного наказания. Любое предостережение складывается из упоминания о том, чего следует остерегаться, прельщения, устрашения и разъяснения слов и поступков, совершаемых душой и телом, которые необходимы для того, чтобы человек воспользовался этим предостережением. Коран предостерегает людей, и вплоть до наступления Дня воскресения каждый человек, который станет изучать его, непременно найдет в нем истолкование божественных истин, в знании которых он нуждается. После разъяснения Своего свидетельства об истинности единобожия, - величайшего из всех свидетельств, - Аллах велел Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, сказать неверующим, которые отвергают Откровение и считают лжецами Его посланников: «Неужели вы готовы засвидетельствовать существование наряду с Аллахом других богов? Даже если вы будете свидетельствовать об этом, я не стану делать этого!» Таким образом, Господь миров, Чья речь является самой правдивой, и самый благородный из творений, чья правдивость была подтверждена убедительными доказательствами и неопровержимыми доводами, засвидетельствовали то, что поклоняться нужно одному Аллаху, не приобщая к Нему сотоварищей. Пусть теперь каждый сравнит это свидетельство со свидетельством многобожников, которые отличаются помутненным разумом, запутанными убеждениями, порочными воззрениями и дурными качествами, вызывающими насмешки благоразумных людей. Их свидетельства противоречат непорочному естеству, а их заявления о существовании наряду с Аллахом других богов противоречивы. Их доводы нельзя назвать даже сомнительными, не говоря уже о том, что они совершенно не убедительны. И пусть каждый, кто способен принять разумное решение, отдаст предпочтение одному из этих свидетельств. Мы же отдаем предпочтение тому, что Аллах предпочел для своего Пророка, путем которого нам приказано следовать. Мы признаем существование одного Бога, помимо Которого никто не заслуживает поклонения или обожествления, помимо Которого нет других творцов и правителей. Мы отрекаемся от любых идолов, истуканов и прочих вымышленных божеств, которых приобщают в сотоварищи к Аллаху. В таком признании божественности одного Аллаха и отрицании божественности всех остальных существ заключается истинный смысл единобожия.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Şahit olarak hangi şey daha büyüktür" de "Allah benimle sizin aranızda şahiddir Bu Kuran bana sizi ve ulaştığı kimseleri uyarmam için vahyolundu; Allah'la beraber başka tanrılar bulunduğuna siz mi şahidlik ediyorsunuz" de "Ben şehadet etmem" de "O ancak tek Tanrıdır doğrusu ben ortak koşmanızdan uzağım" de
- Italiano - Piccardo : Di' “Quale testimonianza è più grande” Di' “Allah è testimone tra voi e me Questo Corano mi è stato rivelato affinché per suo tramite avverta voi e quelli cui perverrà” Veramente affermate che ci sono altre divinità insieme con Allah Di' “Io lo nego” Di' “In verità Egli è un Dio Unico Io rinnego ciò che Gli attribuite”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلى الله عليه وسلم بهوانه بڵێ که شایهتیان دهوێت لهسهر پێغهمبهرایهتی تۆ چ شتێک گهورهترو ڕاستتره له شایهتیدا ههر خۆت بڵێ الله ڕاسترین شایهته که شایهتی نێوان من و ئێوهیه من ئهم قورئانهشم بهوهحی و نیگا بۆ هاتووه تا ئێوهو ههموو ئهوانهی پێیان گهیشتووه ئاگادارو بێدار بکهم لهگهڵ ئهم ههموو ڕوون کردنهوانهدا ئایا ئێوه ئیتر شایهتی دهدهن که بهڕاستی لهگهڵ خوادا چهند خوایهکی تر ههبێت بڵێ من بهش بهحاڵی خۆم شایهتی ناحهق و ناڕهوای وا نادهم و بڵێ بهڕاستی ئهو خوایه زاتێکی تاک و تهنهایه و من بهڕاستی بهریم له ههموو ئهو شتانهی که ئێوه دهیانکهنه هاوهڵ و هاوتای ئهو زاته
- اردو - جالندربرى : ان سے پوچھو کہ سب سے بڑھ کر قرین انصاف کس کی شہادت ہے کہہ دو کہ خدا ہی مجھ میں اور تم میں گواہ ہے اور یہ قران مجھ پر اس لیے اتارا گیا ہے کہ اس کے ذریعے سے تم کو اور جس شخص تک وہ پہنچ سکے اگاہ کردوں کیا تم لوگ اس بات کی شہادت دیتے ہو کہ خدا کے ساتھ اور بھی معبود ہیں اے محمدﷺ کہہ دو کہ میں تو ایسی شہادت نہیں دیتا کہہ دو کہ صرف وہی ایک معبود ہے اور جن کو تم لوگ شریک بناتے ہو میں ان سے بیزار ہوں
- Bosanski - Korkut : Reci "Ko je svjedok najpouzdaniji" – i odgovori "Allah On će između mene i vas svjedok biti A meni se ovaj Kur'an objavljuje i da njime vas i one do kojih on dopre opominjem Zar vi zaista tvrdite da pored Allaha ima i drugih bogova" Reci "Ja ne tvrdim" Reci "Samo je On – Bog i ja nemam ništa s tim što vi smatrate druge Njemu ravnim"
- Swedish - Bernström : Säg "Vilket vittnesbörd väger tyngst" Säg "Gud är vittne mellan mig och er [att] denna Koran har uppenbarats för mig för att jag med den skall varna er och alla som nås av den Vittnar ni att det finns andra gudar vid sidan av Gud" Säg "Detta är inte mitt vittnesbörd" Säg "Han är den Ende Guden och jag är inte ansvarig för det som ni sätter vid Hans sida"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Siapakah yang lebih kuat persaksiannya" Katakanlah "Allah" Dia menjadi saksi antara aku dan kamu Dan Al Quran ini diwahyukan kepadaku supaya dengan dia aku memberi peringatan kepadamu dan kepada orangorang yang sampai AlQuran kepadanya Apakah sesungguhnya kamu mengakui bahwa ada tuhantuhan lain di samping Allah" Katakanlah "Aku tidak mengakui" Katakanlah "Sesungguhnya Dia adalah Tuhan Yang Maha Esa dan sesungguhnya aku berlepas diri dari apa yang kamu persekutukan dengan Allah"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
(Katakanlah) kepada mereka ("Siapakah yang lebih kuat persaksiannya?") menjadi tamyiz yang dialihkan dari mubtada (Katakanlah, "Allah.") jika kamu tidak mengatakannya, maka tidak ada jawaban lain bagimu selain itu. (Dia menjadi saksi antara aku dan kamu) yang menyaksikan kebenaranku. (Dan Alquran ini diwahyukan kepadaku supaya aku memberi peringatan kepadamu) aku membuat kamu takut hai penduduk Mekah (dengannya dan kepada orang-orang yang sampai kepadanya Alquran) diathafkan kepada dhamir yang terdapat dalam Lafal undzirakum; artinya manusia dan jin yang sampai kepadanya Alquran. ("Apakah sesungguhnya kamu mengakui bahwa ada tuhan-tuhan yang lain di samping Allah?") kata tanya mengandung arti ingkar. (Katakanlah) kepada mereka ("Aku tidak mengakui") hal tersebut. (Katakanlah, "Sesungguhnya Dia adalah Tuhan Maha Esa dan sesungguhnya aku berlepas diri dari apa yang kamu persekutukan.") terhadap Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি জিজ্ঞেস করুনঃ সর্ববৃহৎ সাক্ষ্যদাতা কে বলে দিনঃ আল্লাহ আমার ও তোমাদের মধ্যে সাক্ষী। আমার প্রতি এ কোরআন অবর্তীর্ণ হয়েছেযাতে আমি তোমাদেরকে এবং যাদের কাছে এ কোরআন পৌঁছে সবাইকে ভীতি প্রদর্শন করি। তোমরা কি সাক্ষ্য দাও যে আল্লাহর সাথে অন্যান্য উপাস্যও রয়েছে আপনি বলে দিনঃ আমি এরূপ সাক্ষ্য দেব না। বলে দিনঃ তিনিই একমাত্র উপাস্য; আমি অবশ্যই তোমাদের শিরক থেকে মুক্ত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே "சாட்சியத்தில் மிகவும் பெரியது எது" எனக் கேளும்; "அல்லாஹ்வே எனக்கும் உங்களுக்குமிடையே சாட்சியாக இருக்கின்றான்; இந்த குர்ஆன் எனக்கு வஹீயாக அருளப்பட்டுள்ளது இதைக் கொண்டு உங்களையும் இதை அடைந்தவர்களையும் நான் அச்சமூட்டி எச்சரிப்பதற்காக நிச்சயமாக வணக்கத்திற்குரிய வேறு தெய்வங்களும் அல்லாஹ்வுடன் இருப்பதாக நீங்கள் சாட்சி கூறமுடியுமா என்று அவரிடம் கேட்பீராக "இல்லை நான் அவ்வாறு சாட்சி சொல்ல முடியாது என்றும் கூறுவீராக வணக்கத்திற்குரியவன் நிச்சயமாக அவன் ஒருவன் தான்; அவனுக்கு நீங்கள் இணைவைப்பதிலிருந்து நான் நிச்சயமாக விலகிக் கொண்டவனே" என்று கூறிவிடும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด ว่า สิ่งใดใหญ่ยิ่งกว่าในการเป็นพยาน จงกล่าวเถิดว่าอัลลอฮ์นั้นคือผู้เป็นพยานระหว่างฉันกับพวกท่าน และอัลกรุอานนี้ก็ได้ถูกประทานลงมาแก่ฉัน เพื่อที่ฉันจะได้ใช้อัลกรุอาน นี้ตักเตือนพวกท่าน และผู้ที่อัลกรุอานนี้ไปถึง พวกท่านจะยืนยันโดยแน่นอนกระนั้นหรือว่า มีบรรดาที่เคารพสักการะอื่นร่วมกับอัลลอฮ์ จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด ว่าฉันจะไม่ยืนยัน จงกล่าวเถิด แท้จริงพระองค์นั้นคือผู้ที่ควรแก่การเคารพสักการะแต่เพียงองค์เดียวเท่านั้น และแท้จริงฉันขอปลีกตัวอกจากสิ่งที่พวกท่านให้มีภาคีแก่อัลลอฮ์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Қайси нарса энг катта гувоҳликдир деб айт Аллоҳ деб айт У мен билан сизларнинг ўртангизда гувоҳдир Менга ушбу Қуръонни унинг ила сизларни ва у етиб борганларни огоҳлантиришим учун ваҳий қилинди Сизлар Аллоҳ билан бирга албатта бошқа худолар бор деб гувоҳлик берасизларми Мен гувоҳлик бермайман деб айт Албатта У битта илоҳдир ва мен сиз келтираётган ширкдан покдирман деб айт Аллоҳни қўйиб ўзларига ўзга валий тутганларга бошқа нарсалар ҳам гувоҳлик бера олмайди Шунинг учун Аллоҳ Пайғамбаримизга с а в гувоҳ ҳақида савол беришни амр қилди Демак баҳсли масалага Аллоҳ таолонинг Ўзи ҳакам бўлди Унинг Ўзи гувоҳ бўладиган бўлди Унинг шаҳодати Қуръони Каримдир Мазкур баҳсли масала ҳам унда бор Демак кимга ушбу Қуръон етиб борган бўлса унга гувоҳ муқаррар келган ҳисобланади Ушбу гувоҳга–Қуръонга амал қилмаса унинг огоҳлантиришидан ҳушёр тортмаса азобга дучор бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:什么事物是最大的见证?你说:真主是我与你们之间的见证。这部《古兰经》,被启示给我,以便我用它来警告你们,和它所达到的各民族。难道你们务必要作证还有别的许多主宰与真主同等吗?你说:我不这样作证。你说:真主是独一的主宰。你们用来配主的(那些偶像),我与他们确是无关系的。
- Melayu - Basmeih : Bertanyalah wahai Muhammad "Apakah sesuatu yang lebih besar persaksiannya" Bagi menjawabnya katakanlah "Allah menjadi Saksi antaraku dengan kamu dan diwahyukan kepadaku AlQuran ini supaya aku memberi amaran dengannya kepada kamu dan juga kepada sesiapa yang telah sampai kepadanya seruan AlQuran itu Adakah kamu sungguhsungguh mengakui bahawa ada beberapa tuhan yang lain bersamasama Allah" Katakanlah "Aku tidak mengakuinya" Katakanlah lagi "Hanyasanya Dia lah sahaja Tuhan Yang Maha Esa dan sesungguhnya aku adalah berlepas diri apa yang kamu sekutukan dengan Allah Azza Wa Jalla"
- Somali - Abduh : Waxaad Dhahdaa yaa ugu Wayn Marag waxaad Dhahdaa Eebaa Maragga Dhexdeena ah waxaana lay waxyooday Quraankan inaan idiinku Digo Idinka iyo cidduu Gaadho Idinku ma waxaad Marag Furaysaan Inay Eebe la Jiraan ILaahyo kale waxaad Dhahdaa ma Marag Furayo Saas Waxaad Dhahdaa Eebe waa uun ILaah kaliya Anuguna waxaan ka Bari ahay waxaad la Wadaajinaysaan
- Hausa - Gumi : Ka ce "Wane abu ne mafi girma ga shaida" Ka ce "Allah ne shaida a tsakãnina da tsakaninku Kuma an yiwo wahayin wannan Alƙur'ãni dõmin in yi muku gargaɗi da shi da wanda lãbãri ya kai gare shi Shin lalle ne ku haƙĩƙa kunã shaidar cẽwa lalle ne tãre da Allah akwai wasu abũbuwan bautawa" Ka ce "Bã zan yi shaidar haka ba" Ka ce "Abin sani Shi ne Abin bautãwa Guda kumã lalle ne nĩ barrantacce ne daga abin da kuke yi na shirki"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Kitu gani ushahidi wake mkubwa kabisa Sema Mwenyezi Mungu Yeye ndiye shahidi baina yangu na nyinyi Na nimefunuliwa Qur'ani hii ili kwayo nikuonyeni nyinyi na kila inayo mfikia Ati kweli nyinyi mnashuhudia kuwa pamoja na Mwenyezi Mungu wapo miungu wengine Sema Mimi sishuhudii hayo Sema Hakika Yeye ni Mungu mmoja tu nami ni mbali na mnao washirikisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Cila është dëshmia më e madhe që ti je profet” – dhe përgjigju “Perëndia është dëshmitar në mes meje dhe jush” Më është shpallur ky Kur’an që t’ju tërheqë vërejtjen me të juve dhe atyre te kush arrin ky A mos vallë dëshmoni ju se përveç Perëndisë ka edhe zotra tjerë Thuaj “Unë nuk e dëshmoj” Thuaj “Vërtetë Ai është vetëm Një Zot dhe unë jam larg nga ato që ju i konsideroni shok Perëndisë”
- فارسى - آیتی : بگو: شهادت چه كسى از هر شهادتى بزرگتر است؟ بگو: خدا ميان من و شما گواه است و اين قرآن بر من وحى شده است تا شما را و هر كس را كه به او برسد بيم دهم. آيا شهادت مىدهيد كه با اللّه خدايان ديگرى هم هستند؟ بگو: من شهادت نمىدهم. بگو: جز اين نيست كه او خدايى است يكتا و از آنچه با او شريك مىسازيد بيزارم.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: Шоҳиди чӣ касе аз ҳар шоҳидӣ бузургтар аст?» Бигӯ: «Худо миёни ману шумо гувоҳ аст ва ин Қуръон бар ман ваҳй шудааст, то шуморо ва ҳар касро, ки ба Ӯ бирасад, бим диҳад. Оё шоҳидӣ медиҳед, ки: бо Оллоҳ худоёни дигаре ҳам ҳастанд?» Бигӯ: «Ман шоҳидӣ намедиҳам». Бигӯ: «Ҷуз ин нест, ки Ӯ худоест яктову аз он чӣ бо Ӯ шарик месозед, безорам!»
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «(مېنىڭ پەيغەمبەرلىكىمنىڭ راستلىقى ئۈچۈن) قايسى نەرسە ئەڭ چوڭ گۇناھ؟» ئېيتقىنكى، «اﷲ مەن بىلەن سىلەرنىڭ ئاراڭلاردا گۇۋاھتۇر (ماڭا اﷲ نىڭ گۇۋاھلىقى كۇپايىدۇر). بۇ قۇرئان ماڭا سىلەرنى ۋە (قىيامەتكىچە) قۇرئان يەتكەن كىشىلەرنى ئاگاھلاندۇرۇش ئۈچۈن ۋەھيى قىلىندى. (ئى مۇشرىكلار!) سىلەر اﷲ بىلەن باراۋەر باشقا ئىلاھ بار دەپ چوقۇم گۇۋاھلىق بېرەمسىلەر؟» (ئۇلارغا) ئېيتقىنكى، «مەن (مۇنداق دەپ) گۇۋاھلىق بەرمەيمەن». (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «ئۇ ھەقىقەتەن بىر ئىلاھتۇر، سىلەر شېرىك كەلتۈرگەن بۇتلاردىن مەن ھەقىقەتەن ئادا - جۇدامەن»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ചോദിക്കുക: ഏതു സാക്ഷ്യമാണ് ഏറെ മഹത്തരം? പറയുക: അല്ലാഹുവാണ് എനിക്കും നിങ്ങള്ക്കുമിടയില് സാക്ഷി. ഈ ഖുര്ആന് എനിക്കു ബോധനമായി ലഭിച്ചത് നിങ്ങള്ക്കും ഇത് ചെന്നെത്തുന്ന മറ്റെല്ലാവര്ക്കും ഇതുവഴി മുന്നറിയിപ്പു നല്കാനാണ്. അല്ലാഹുവോടൊപ്പം വേറെ ദൈവങ്ങളുണ്ടെന്ന് നിങ്ങള്ക്ക് സാക്ഷ്യം വഹിക്കാനാകുമോ? പറയുക: ഞാനതിന് സാക്ഷ്യം വഹിക്കുകയില്ല. പറയുക: അവന് ഒരേയൊരു ദൈവം മാത്രം. നിങ്ങള് അവന്ന് പങ്കാളികളെ സങ്കല്പിക്കുന്നതുമായി എനിക്കൊരു ബന്ധവുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين اي شيء اعظم شهاده في اثبات صدقي فيما اخبرتكم به اني رسول الله قل الله شهيد بيني وبينكم اي هو العالم بما جئتكم به وما انتم قائلونه لي واوحى الله الي هذا القران من اجل ان انذركم به عذابه ان يحل بكم وانذر به من وصل اليه من الامم انكم لتقرون ان مع الله معبودات اخرى تشركونها به قل لهم ايها الرسول اني لا اشهد على ما اقررتم به انما الله اله واحد لا شريك له وانني بريء من كل شريك تعبدونه معه
*11). God Himself witnesses that the Prophet (peace be on him) has been designated by Him and that what he communicated was by His command.
*12). In order to bear witness to something, mere guesswork and imagination are not sufficient. What is required is knowledge on the basis of which a person can state something with full conviction. Hence. the question means: Did they really have knowledge of anyone other than God who could lay claim to man's worship and absolute service by dint of being the omnipotent sovereign, the one whose will prevailed throughout the universe?
*13). The interlocutor is instructed to tell people that if they wanted to bear false witness and testify without knowledge, they could do so, but that he himself could not do something so unreasonable.