- عربي - نصوص الآيات عثماني : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَ
- عربى - نصوص الآيات : بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ۖ ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون
- عربى - التفسير الميسر : ليس الأمر كذلك، بل ظهر لهم يوم القيامة ما كانوا يعلمونه من أنفسهم من صدق ما جاءت به الرسل في الدنيا، وإن كانوا يظهرون لأتباعه خلافه. ولو فرض أن أعيدوا إلى الدنيا فأمهلوا لرجعوا إلى العناد بالكفر والتكذيب. وإنهم لكاذبون في قولهم: لو رددنا إلى الدنيا لم نكذب بآيات ربنا، وكنا من المؤمنين.
- السعدى : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
{ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ } فإنهم كانوا يخفون في أنفسهم، أنهم كانوا كاذبين، ويَبدو في قلوبهم في كثير من الأوقات. ولكن الأغراض الفاسدة، صدتهم عن ذلك، وصرفت قلوبهم عن الخير، وهم كذبة في هذه الأمنية، وإنما قصدهم، أن يدفعوا بها عن أنفسهم العذاب. { وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
- الوسيط لطنطاوي : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
ثم يعقب- سبحانه- على قولتهم هذه فيما لو أجيبوا إلى طلبهم على سبيل الفرض والتقدير فيقول: بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ. وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ.
بل هنا للإضراب عما يدل عليه تمنيهم من إدراكهم لقبح الكفر وسوء مغبته، ولحقيقة الإيمان وحسن عاقبته.
والمعنى: ليس الأمر كما يوهمه كلامهم في التمني من أنهم يريدون العودة للهداية، بل الحق أنهم تمنوا العودة إلى الدنيا بعد أن استقبلتهم النار بلهبها، وبعد أن ظهر لهم ما كانوا يخفونه في الدنيا من أعمال قبيحة، ومن أفعال سيئة، وبعد أن بدا لهم ما كانوا يكذبون به، وينكرون تحققه، ولو أنهم ردوا إلى الدنيا بمتعها وشهواتها وأهوائها لعادوا لما نهوا عنه من التكذيب بالآيات، والسخرية من المؤمنين، وإنهم لكاذبون في كل ما يدعون.
فالآية الكريمة تصور ما طبع عليه هؤلاء الجاحدون من فجور وعناد وافتراء، لأنهم حتى لو أجيبوا إلى طلبهم- على سبيل الفرض والتقدير- لما تخلوا عن كفرهم ومحاربتهم للأنبياء وللمصلحين.
- البغوى : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
( بل بدا لهم ) قوله : " بل " تحته رد لقولهم ، أي : ليس الأمر على ما قالوا إنهم لو ردوا لآمنوا ، بل بدا لهم ، ظهر لهم ، ( ما كانوا يخفون ) يسرون ، ( من قبل ) في الدنيا من كفرهم ومعاصيهم ، وقيل : ما كانوا يخفون وهو قولهم " والله ربنا ما كنا مشركين " ( الأنعام ، 23 ) ، فأخفوا شركهم وكتموا حتى شهدت عليهم جوارحهم بما كتموا وستروا ، لأنهم كانوا لا يخفون كفرهم في الدنيا ، إلا أن تجعل الآية في المنافقين ، وقال المبرد : بل بدا لهم جزاء ما كانوا يخفون ، وقال النضر بن شميل : بل بدا عنهم .
ثم قال ( ولو ردوا ) إلى الدنيا ( لعادوا لما ) يعني إلى ما ( نهوا عنه ) من الكفر ، ( وإنهم لكاذبون ) في قولهم ، لو رددنا إلى الدنيا لم نكذب بآيات ربنا وكنا من المؤمنين .
- ابن كثير : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
قال تعالى : ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ) أي : بل ظهر لهم حينئذ ما كانوا يخفون في أنفسهم من الكفر والتكذيب والمعاندة ، وإن أنكروها ، في الدنيا أو في الآخرة ، كما قال قبل هذا بيسير ( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم )
ويحتمل أنهم ظهر لهم ما كانوا يعلمونه من أنفسهم من صدق ما جاءت به الرسل في الدنيا ، وإن كانوا يظهرون لأتباعهم خلافه ، كما قال تعالى مخبرا عن موسى أنه قال لفرعون : ( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر ) الآية [ الإسراء : 102 ] . قال تعالى مخبرا عن فرعون وقومه : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) [ النمل : 14 ] .
ويحتمل أن يكون المراد بهؤلاء المنافقين الذين كانوا يظهرون للناس الإيمان ويبطنون الكفر ، ويكون هذا إخبارا عما يكون يوم القيامة من كلام طائفة من الكفار ، ولا ينافي هذا كون هذه [ السورة ] مكية ، والنفاق إنما كان من بعض أهل المدينة ومن حولها من الأعراب ، فقد ذكر الله وقوع النفاق في سورة مكية وهي العنكبوت ، فقال : ( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ) [ العنكبوت : 11 ] ; وعلى هذا فيكون إخبارا عن حال المنافقين في الدار الآخرة ، حين يعاينون العذاب يظهر لهم حينئذ غب ما كانوا يبطنون من الكفر والشقاق والنفاق ، والله أعلم .
وأما معنى الإضراب في قوله : ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ) فهم ما طلبوا العود إلى الدنيا رغبة ومحبة في الإيمان ، بل خوفا من العذاب الذي عاينوه جزاء ما كانوا عليه من الكفر ، فسألوا الرجعة إلى الدنيا ليتخلصوا مما شاهدوا من النار ; ولهذا قال : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) أي : في تمنيهم الرجعة رغبة ومحبة في الإيمان .
ثم قال مخبرا عنهم : إنهم لو ردوا إلى الدار الدنيا ، لعادوا لما نهوا عنه [ من الكفر والمخالفة ] ( وإنهم لكاذبون ) أي : في قولهم : ( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين )
- القرطبى : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
قوله تعالى : بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون
قوله تعالى : بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل بل إضراب عن تمنيهم وادعائهم الإيمان لو ردوا واختلفوا في معنى بدا لهم على أقوال بعد تعيين من المراد ; فقيل : المراد المنافقون لأن اسم الكفر مشتمل عليهم ، فعاد الضمير على بعض المذكورين ; قال النحاس : وهذا من الكلام العذب الفصيح . وقيل : المراد الكفار وكانوا إذا وعظهم النبي صلى الله عليه وسلم خافوا وأخفوا ذلك الخوف لئلا يفطن بهم ضعفاؤهم ، فيظهر يوم القيامة ; ولهذا قال الحسن : بدا لهم أي : بدا لبعضهم ما كان يخفيه عن بعض . وقيل : بل ظهر لهم ما كانوا يجحدونه من الشرك فيقولون : والله ربنا ما كنا مشركين فينطق الله جوارحهم فتشهد عليهم بالكفر فذلك حين بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل . قال أبو روق . وقيل : بدا لهم ما كانوا يكتمونه من الكفر ; أي : بدت أعمالهم السيئة كما قال : وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون . قال المبرد : بدا لهم جزاء كفرهم الذي كانوا يخفونه . وقيل : المعنى بل ظهر للذين اتبعوا الغواة ما كان الغواة يخفون عنهم من أمر البعث والقيامة ; لأن بعده وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين .
قوله تعالى : ولو ردوا قيل : بعد معاينة العذاب . وقيل : قبل معاينته . لعادوا لما نهوا عنه أي : لصاروا ورجعوا إلى ما نهوا عنه من الشرك لعلم الله تعالى فيهم أنهم لا يؤمنون ، وقد عاين إبليس ما عاين من آيات الله ثم عاند . قوله تعالى : ( وإنهم لكاذبون ) إخبار عنهم ، وحكاية عن الحال التي كانوا عليها في الدنيا من تكذيبهم الرسل ، وإنكارهم البعث ; كما قال : وإن ربك ليحكم بينهم فجعله حكاية عن الحال الآتية . وقيل : المعنى وإنهم لكاذبون فيما أخبروا به عن أنفسهم من أنهم لا يكذبون ويكونون من المؤمنين . وقرأ يحيى بن وثاب ( ولو ردوا ) بكسر الراء ; لأن الأصل رددوا فنقلت كسرة الدال على الراء .
- الطبرى : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
القول في تأويل قوله : بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ما بهؤلاء العادلين بربهم، (1) الجاحدين نبوتك، يا محمد، في قيلهم إذا وقفوا على النار: يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ = الأسَى والندمُ على ترك الإيمان بالله والتصديق بك، (2) لكن بهم الإشفاق مما هو نازلٌ بهم من عقاب الله وأليم عذابه، على معاصيهم التي كانوا يخفونها عن أعين الناس ويسترونها منهم, فأبداها الله منهم يوم القيامة وأظهرها على رؤوس الأشهاد, ففضحهم بها، ثم جازاهم بها جزاءَهم .
يقول: بل بدا لهم ما كانوا يخفون من أعمالهم السيئة التي كانوا يخفونها " من قبل ذلك في الدنيا, فظهرت " وَلَوْ رُدُّوا " ، يقول: ولو ردّوا إلى الدنيا فأمْهلوا =" لعادوا لما نهوا عنه " ، يقول: لرجعوا إلى مثل العمل الذي كانوا يعملونه في الدنيا قبل ذلك، من جحود آيات الله، والكفر به، والعمل بما يسخط عليهم ربِّهم =" وإنهم لكاذبون " ، في قيلهم: " لو رددنا لم نكذب بآيات ربّنا وكنا من المؤمنين ", لأنهم قالوه حين قالوه خشية العذاب، لا إيمانًا بالله.
* * *
وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13181 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل " ، يقول: بدت لهم أعمالهم في الآخرة، التي أخفوها في الدنيا .13182 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: "
بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل " ، قال: من أعمالهم .13183 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: "
ولو ردُّوا لعادُوا لما نهوا عنه " ، يقول: ولو وصل الله لهم دُنيا كدنياهم, لعادوا إلى أعمالهم أعمالِ السوء. - ابن عاشور : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
وقوله : { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } إضراب عن قولهم { ولا نكذّب بآيات ربّنا ونكون من المؤمنين }.والمعنى بل لأنّهم لم يبق لهم مطمع في الخلاص .
وبدا الشيء ظهر . ويقال : بدا له الشيء إذا ظهر له عياناً . وهو هنا مجاز في زوال الشكّ في الشيء ، كقول زهير
بدا ليَ أنّي لستُ مدرك ما مضى:...
ولا سابققٍ شيئاً إذا كان جائياً ... ولمّا قوبل { بدا لهم } في هذه الآية بقوله : { ما كانوا يخفون } علمنا أنّ البَداء هو ظهور أمر في أنفسهم كانوا يخفونه في الدنيا ، أي خطر لهم حينئذٍ ذلك الخاطر الذي كانوا يخفونه ، أي الذي كان يبدو لهم ، أي يخطر ببالهم وقوعه فلا يُعلنون به فبدا لهم الآن فأعلنوا به وصرّحوا مُعترفين به . ففي الكلام احتباك ، وتقديره : بل بدا لهم ما كان يبدو لهم في الدنيا فأظهروه الآن وكانوا يخفونه . وذلك أنّهم كانوا يخطر لهم الإيمان لما يرون من دلائله أو من نصر المؤمنين فيصدّهم عنه العناد والحرص على استبقاء السيادة والأنفة من الاعتراف بفضل الرسول وبسبق المؤمنين إلى الخيرات قبلهم ، وفيهم ضعفاء القوم وعبيدهم ، كما ذكرناه عند قوله تعالى : { ولا تطرد الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشي } في هذه السورة [ 52 ] ، وقد أشار إلى هذا المعنى قوله تعالى : { ربما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين } في سورة [ الحجر : 2 ]. وهذا التفسير يغني عن الاحتمالات التي تحيّر فيها المفسّرون وهي لا تلائم نظم الآية ، فبعضها يساعده صدرُها وبعضها يساعدُه عجزها وليس فيها ما يساعده جميعها .
وقوله : ولو رُدّوا لعادوا لما نهوا عنه } ارتقاء في إبطال قولهم حتى يكون بمنزلة التسليم الجدلي في المناظرة ، أي لو أجيبت أمنيتهم وردّوا إلى الدنيا لعادوا للأمر الذي كان النبي ينهاهم عنه ، وهو التكذيب وإنكار البعث ، وذلك لأنّ نفوسهم التي كذّبت فيما مضى تكذيب مكابرة بعد إتيان الآيات البيّنات ، هي النفوس التي أرجعت إليهم يوم البعث فالعقل العقل والتفكير التفكير ، وإنّما تمنّوا ما تمنّوا من شدّة الهول فتوهّموا التخلّص منه بهذا التمنِّي فلو تحقّق تمنّيهم وردّوا واستراحوا من ذلك الهول لغلبت أهواؤهم رشدَهم فنسوا ما حلّ بهم ورجعوا إلى ما ألفوا من التكذيب والمكابرة .
وفي هذا دليل على أنّ الخواطر الناشئة عن عوامل الحسّ دون النظر والدليل لا قرار لها في النفس ولا تسير على مقتضاها إلاّ ريثما يدوم ذلك الإحساس فإذا زال زال أثره ، فالانفعال به يشبه انفعال العجماوات من الزّجر والسّوط ونحوهما . ويزول بزواله حتّى يعاوده مثلُه .
وقوله : { وإنّهم لكاذبون } تذييل لما قبله . جيء بالجملة الاسمية الدالّة على الدوام والثبات ، أي أنّ الكذب سجيّة لهم قد تطبّعوا عليها من الدنيا فلا عجب أن يتمنّوا الرجوع ليؤمنوا فلو رجعوا لعادوا لما كانوا عليه فإنّ الكذب سجيّتهم . وقد تضمّن تمنِّيهم وعدا ، فلذلك صحّ إدخاله في حكم كذبهم دخول الخاصّ في العامّ ، لأنّ التذييل يؤذن بشمول ما ذيّل به وزيادة . فليس وصفهم بالكذب بعائد إلى التمنّي بل إلى ما تضمّنه من الوعد بالإيمان وعدم التكذيب بآيات الله .
- إعراب القرآن : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
«بَلْ» حرف إضراب «بَدا لَهُمْ ما» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله ، والجملة معطوفة بحرف العطف بل «كانُوا» الجملة صلة «يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلقان بيخفون والجملة في محل نصب خبر كانوا «وَلَوْ رُدُّوا» ردوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة بعد واو الاستئناف. وجملة «لَعادُوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لِما» ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بعادوا «نُهُوا عَنْهُ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بنهوا والجملة صلة الموصول «وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» الواو حالية وإن واسمها وخبرها والجملة حالية ، واللام المزحلقة.
- English - Sahih International : But what they concealed before has [now] appeared to them And even if they were returned they would return to that which they were forbidden; and indeed they are liars
- English - Tafheem -Maududi : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(6:28) No! They will say this merely because the Truth which they had concealed will become obvious to them; *19 or else if they were sent back, they would still revert to what was forbidden to them. (So this plea of theirs would be a lie too) for they are just liars.
- Français - Hamidullah : Mais non Voilà que leur apparaîtra ce qu'auparavant ils cachaient Or s'ils étaient rendus [à la vie terrestre] ils reviendraient sûrement à ce qui leur était interdit Ce sont vraiment des menteurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Nein Vielmehr hat sich ihnen offenkundig gezeigt was sie zuvor zu verbergen pflegten Und wenn sie zurückgebracht würden würden sie doch wieder zu dem zurückkehren was ihnen verboten wurde Sie sind wahrlich Lügner
- Spanish - Cortes : Pero ¡no Se les mostrará claramente lo que antes ocultaban Si se les devolviera volverían a lo que se les prohibió ¡Mienten ciertamente
- Português - El Hayek : Porém aparecerlhesá tudo quanto anteriormente tinham ocultado; no entanto ainda que fossem devolvidos à vidaterrena certamente reincidiriam em lançar mão de tudo quanto lhes foi vedado porque são mentirosos
- Россию - Кулиев : О нет Им открылось то что они скрывали прежде Если бы их вернули обратно то они непременно вернулись бы к тому что им было запрещено Воистину они - лжецы
- Кулиев -ас-Саади : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
О нет! Им открылось то, что они скрывали прежде. Если бы их вернули обратно, то они непременно вернулись бы к тому, что им было запрещено. Воистину, они - лжецы.Всевышний сообщил о положении многобожников в День воскресения, когда они окажутся перед Огненной Преисподней. Их остановят перед Геенной, чтобы они выслушали порицания и упреки. Это будет ужасающая картина и душераздирающее зрелище. Они признаются в том, что исповедовали неверие и уклонялись от повиновения Аллаху и пожелают, чтобы их вернули в земной мир. Они пообещают никогда больше не отрицать знамения Аллаха и быть истинными верующими, однако произойдет это только потому, что им откроется то, что они скрывали прежде. Очень часто им приходилось осознавать, что они - лжецы, однако они скрывали это в своих сердцах. Дурные намерения не позволяли им отречься от лжи и отворачивали их сердца от добра, и поэтому даже в Последней жизни их обещания будут лживыми. Они пообещают это только для того, чтобы отвратить от себя надвигающееся наказание, и если бы их вернули обратно, то они снова совершали бы запрещенные поступки, потому что они - лжецы.
- Turkish - Diyanet Isleri : Hayır; daha önce gizledikleri onlara göründü Eğer geri döndürülseler yine kendilerine yasak edilen şeylere dönerler Doğrusu onlar yalancıdırlar
- Italiano - Piccardo : Sì verrà reso palese quello che nascondevano Se anche li rimandassimo [sulla terra] rifarebbero quello che era loro vietato In verità essi sono i bugiardi
- كوردى - برهان محمد أمين : نهخێر ڕاست ناکهن و بڕواناهێنن بێگومان ئهوه ئاواتێکی ئهستهمه ههموو ئهو کاروکردهوه و پیلانانهی که پێشتر دهیانشاردهوه ئێستا وائاشکرا بووه بۆیان خۆ ئهگهر بگێڕدرێنهوه بۆ دنیا ئهوه ههر دهست دهکهنهوه بهو کارو کردهوانهی که جاران دهیانکرد بهڕاستی ئهوانه ههر درۆ دهکهن و درۆزنن
- اردو - جالندربرى : ہاں یہ جو کچھ پہلے چھپایا کرتے تھے اج ان پر ظاہر ہوگیا ہے اور اگر یہ دنیا میں لوٹائے بھی جائیں تو جن کاموں سے ان کو منع کیا گیا تھا وہی پھر کرنے لگیں۔کچھ شک نہیں کہ یہ جھوٹے ہیں
- Bosanski - Korkut : Ne ne Njima će očevidno postati ono što su prije krili; a kada bi i bili povraćeni opet bi nastavili raditi ono što im je bilo zabranjeno jer oni su doista lažljivci
- Swedish - Bernström : Nej [vad som hänt] är att det som de förr ville dölja [för sig själva] nu har blivit uppenbart för dem; men om de fick återvända [till livet] skulle de helt säkert återfalla i det som var förbjudet för dem; de är [oförbätterliga] lögnare
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tetapi sebenarnya telah nyata bagi mereka kejahatan yang mereka dahulu selalu menyembunyikannya Sekiranya mereka dikembalikan ke dunia tentulah mereka kembali kepada apa yang mereka telah dilarang mengerjakannya Dan sesungguhnya mereka itu adalah pendusta belaka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
Allah berfirman (Tetapi) sebagai sanggahan terhadap kemauan mereka untuk beriman; pengertian ini dipahami dari makna tamanniy tadi (telah nyata) telah jelas (bagi mereka apa yang dahulu mereka menyembunyikannya) apa yang tersimpan dalam hati mereka yang dahulu mereka mengatakan, bahwa demi Allah, Tuhan kami, kami bukanlah orang-orang musyrik terhadap Allah. Hal itu terungkapkan berkat kesaksian anggota-anggota tubuh mereka, sehingga mereka mengharapkan (Sekiranya mereka dikembalikan) ke dunia secara perkiraan (tentulah mereka kembali kepada apa yang mereka telah dilarang mengerjakannya) yaitu perbuatan syirik (dan sesungguhnya mereka itu adalah pendusta-pendusta belaka) dalam janji mereka yang menyatakan sedia untuk beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং তারা ইতি পূর্বে যা গোপন করত তা তাদের সামনে প্রকাশ হয়ে পড়েছে। যদি তারা পুনঃ প্রেরিত হয় তবুও তাই করবে যা তাদেরকে নিষেধ করা হয়েছিল। নিশ্চয় তারা মিথ্যাবাদী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனினும் எதை இவர்கள் முன்பு மறைத்திருந்தார்களோ அது இவர்களுக்கு வெளிப்பட்டு விட்டது இவர்கள் உலகத்திற்குத் திருப்பி அனுப்பப்பட்டாலும் எதை விட்டு அவர்கள் தடுக்கப்பட்டார்களோ அதற்கே மீளுவார்கள்; நிச்சயமாக அவர்கள் பொய்யர்களே
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แต่ทว่าได้ประจักษ์แก่พวกเขาแล้ว สิ่งที่พวกเขาปกปิดไว้ แต่กาลก่อน และแม้ว่าพวกเขาถูกให้กลับไป แน่นอนพวกเขาก็กลับกระทำอีกในสิ่งที่พวกเขาถูกห้ามไว้ และแท้จริงพวกเขาคือผู้ที่กล่าวเท็จ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Йўқ Ундай эмас Улар олдин махфий тутган нарса ўзларига ошкор бўлди холос Агар улар дунёга қайтарилсалар ҳам ўзлари ман қилинган нарсага қайтарлар ва албатта улар ёлғончилардир
- 中国语文 - Ma Jian : 不然,他们以前所隐讳的,已经为他们而暴露出来。即使他们得复返人世,他们仍必再犯他们以前所被禁戒的事。他们确是说谎的人。
- Melayu - Basmeih : Mereka mengatakan yang demikian bukanlah kerana hendak beriman bahkan setelah nyata kepada mereka apa yang mereka selalu sembunyikan dahulu; dan kalau mereka dikembalikan ke dunia sekalipun tentulah mereka akan mengulangi lagi apa yang mereka dilarang dari melakukannya; dan sesungguhnya mereka adalah tetap pendusta
- Somali - Abduh : Waxaase U Muuqday waxay Qarinayeen horay haddii la Celiyana waxay ku Noqon lahaayeen wixii laga Reebay waana Beenaalayaal
- Hausa - Gumi : Ã'aha abin da suka kasance suna ɓõyẽwa daga gabãni ya bayyana a gare su Kuma dã an mayar da su lalle dã sun kõma ga abin da aka hana su daga barinsa Kuma lalle ne sũ haƙĩƙa maƙaryata ne
- Swahili - Al-Barwani : Bali yamewadhihirikia waliyo kuwa wakiyaficha zamani Na kama wangeli rudishwa bila ya shaka wange yarejea yale yale waliyo katazwa Na hakika hao ni waongo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Jo Jo Por atyre iu doli ajo që më parë e fshihnin dhe sikur ata të ktheheshin prapë do të bënin ato që u ishin ndaluar Ata me të vërtetë janë gënjeshtarë
- فارسى - آیتی : نه، آنچه را كه از اين پيش پوشيده مىداشتند اكنون برايشان آشكار شده، اگر آنها را به دنيا بازگردانند، باز هم به همان كارها كه منعشان كرده بودند باز مىگردند. اينان دروغگويانند.
- tajeki - Оятӣ : На, он чиро, ки аз ин пеш пӯшида медоштанд, акнун бар онҳо ошкор шуда, агар онҳоро ба дунё бозгардонанд, боз ҳам ба ҳамон корҳо, ки манъашон карда буданд, бозмегарданд, инҳо дурӯғгӯёнанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇنداق ئەمەس، ئۇلارنىڭ ئىلگىرى يوشۇرغان ئىشلىرى (قەبىھ قىلمىشلىرى تۈپەيلىدىن شۇنداق ئارزۇ قىلىشىدۇ) ئۇلارغا ئاشكارا بولدى، ئۇلار دۇنياغا قايتۇرۇلغان تەقدىردىمۇ مەنئى قىلىنغان ئىشلارنى ئەلۋەتتە يەنە قىلاتتى. شۈبھىسىزكى، ئۇلار (ئىمان ئېيتتۇق دېگەن ۋەدىسىدە) يالغانچىلاردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല്, അവര് നേരത്തെ മറച്ചുവെച്ചിരുന്നത് അവര്ക്കിപ്പോള് വെളിപ്പെട്ടിരിക്കുകയാണ്. അവരെ ഭൂമിയിലേക്കു മടക്കിയയച്ചാലും വിലക്കപ്പെട്ട കാര്യങ്ങളിലേക്കുതന്നെ അവര് തിരിച്ചുചെല്ലും. അവര് കള്ളം പറയുന്നവരാണ്; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : ليس الامر كذلك بل ظهر لهم يوم القيامه ما كانوا يعلمونه من انفسهم من صدق ما جاءت به الرسل في الدنيا وان كانوا يظهرون لاتباعه خلافه ولو فرض ان اعيدوا الى الدنيا فامهلوا لرجعوا الى العناد بالكفر والتكذيب وانهم لكاذبون في قولهم لو رددنا الى الدنيا لم نكذب بايات ربنا وكنا من المومنين
*19). At that moment such a statement on their part would not be indicative of either any true change of heart or of any genuinely revised judgement based on serious reflection and reasoning. It would rather be the result of direct observation of reality at a time when even the staunchest unbeliever would find it impossible to deny it.