- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِىْ ٱلْمُرْسَلِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ۚ ولا مبدل لكلمات الله ۚ ولقد جاءك من نبإ المرسلين
- عربى - التفسير الميسر : ولقد كذَّب الكفارُ رسلا من قبلك أرسلهم الله تعالى إلى أممهم وأوذوا في سبيله، فصبروا على ذلك ومضوا في دعوتهم وجهادهم حتى أتاهم نصر الله. ولا مبدل لكلمات الله، وهي ما أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مِن وعده إياه بالنصر على مَن عاداه. ولقد جاءك -أيها الرسول- مِن خبر مَن كان قبلك من الرسل، وما تحقق لهم من نصر الله، وما جرى على مكذبيهم من نقمة الله منهم وغضبه عليهم، فلك فيمن تقدم من الرسل أسوة وقدوة. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.
- السعدى : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا } فاصبر كما صبروا، تظفر كما ظفروا. { وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ } ما به يثبت فؤادك، ويطمئن به قلبك.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
فالآية الكريمة مسوقة على سبيل الاستئناف لتسلية النبي صلى الله عليه وسلم عما كان يصيبه من المشركين ومما لا شك فيه أنه- عليه الصلاة والسلام- كان حريصا على إسلامهم، فإذا ما رآهم معرضين عن دعوته حزن وأسف، وفي معنى هذه الآية جاءت آيات كثيرة منها قوله- تعالى-:
فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً عموم البلوى مما يخفف وقعها فقال: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا.
أى: أن الرسل من قبلك- يا محمد- قد كذبتهم أقوامهم وأنزلت بهم الأذى، فليس بدعا أن يصيبك من أعدائك ما أصاب الأنبياء من قبلك، ولقد صبر أولئك الأنبياء الكرام على التطاول والسفه فكانت نتيجة صبرهم أن آتاهم الله النصر والظفر، فعليك- وأنت خاتمهم وإمامهم- أن تصبر كما صبروا حتى تنال ما نالوا من النصر، فإن سنة الله لا تتخلف في أى زمان أو مكان.
وجاء قوله- تعالى- وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ مؤكدا بقد وباللام، للإشارة إلى تأكيد التسلية والتعزية، وإلى تأكيد التمسك بفضيلة الصبر التي سيعقبها النصر الذي وعد الله به الصابرين.
وما في قوله عَلى ما كُذِّبُوا مصدرية، وَأُوذُوا معطوف على قوله كُذِّبَتْ أى:
كذبت الرسل وأوذوا فصبروا على كل ذلك.
وقوله حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا غاية للصبر، أى: صبروا على التكذيب وما قارنه من الإيذاء إلى أن جاءهم نصرنا وفيه بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم مؤكدا للتسلية بأنه- سبحانه- سينصره على القوم الظالمين.
وقوله- تعالى- وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ معناه: لا مغير لكلمات الله وآياته التي وعد فيها عباده الصالحين بالنصر على أعدائه، ومن ذلك قوله- تعالى- كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ» .
وقوله- تعالى- وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ. وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ . وقوله- تعالى- إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ . إلى غير ذلك من الآيات التي بشر فيها عباده المؤمنين بالفلاح وحسن العاقبة.
ويرى المحققون من العلماء أن المراد بكلمات الله: شرائعه، وصفاته، وأحكامه، وسننه في كونه، ويدخل فيها دخولا أولياء ما وعد الله به أنبياءه وأولياءه من النصر والظفر. وهذا الرأى أرجح من سابقه لأنه أعم وأشمل.
وإضافة الكلمات إليه- سبحانه- للإشعار باستحالة تبديلها أو تغييرها لأنه- سبحانه- لا يغالبه أحد في فعل من الأفعال، ولا يقع منه خلف في قول من الأقوال، فما دام المؤمنون يخلصون له العبادة والقول والعمل ويجتهدون في مباشرة الأسباب واتخاذ الوسائل النافعة، فإنه- سبحانه- سيجعل العاقبة لهم.
وقوله- تعالى- وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ تأكيد وتقرير لما قبله أى: ولقد جاءك من أخبار المرسلين وأنبائهم- مما قصه عليك في كتابه- ما فيه العظات والعبر، فلقد صبر المرسلون على الأذى فكافأهم الله- تعالى- على ذلك بالظفر على أعدائهم.
- البغوى : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
( ولقد كذبت رسل من قبلك ) كذبهم قومهم كما كذبتك قريش ، ( فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) بتعذيب من كذبهم ، ( ولا مبدل لكلمات الله ) لا ناقض لما حكم به ، وقد حكم في كتابه بنصر أنبيائه عليهم السلام ، فقال : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) ( الصافات ، 171 - 172 ) ، وقال : ( إنا لننصر رسلنا ) ( غافر ، 51 ) وقال : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) ( المجادلة ، 21 ) ، وقال الحسن بن الفضل : لا خلف [ لعداته ] ( ولقد جاءك من نبأ المرسلين ) و ( من ) صلة كما تقول : أصابنا من مطر .
- ابن كثير : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
وقوله ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ) هذه تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتعزية له فيمن كذبه من قومه ، وأمر له بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ، ووعد له بالنصر كما نصروا ، وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة ، بعد ما نالهم من التكذيب من قومهم والأذى البليغ ، ثم جاءهم النصر في الدنيا ، كما لهم النصر في الآخرة ; ولهذا قال : ( ولا مبدل لكلمات الله ) أي : التي كتبها بالنصر في الدنيا والآخرة لعباده المؤمنين ، كما قال : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) [ الصافات : 171 - 173 ] ، وقال تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) [ المجادلة : 21 ] .
وقوله : ( ولقد جاءك من نبإ المرسلين ) أي : من خبرهم كيف نصروا وأيدوا على من كذبهم من قومهم ، فلك فيهم أسوة وبهم قدوة .
- القرطبى : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
ثم آنسه بقوله : ولقد كذبت رسل من قبلك الآية . وقرئ " يكذبونك " مخففا ومشددا ; وقيل : هما بمعنى واحد كحزنته وأحزنته ; واختار أبو عبيد قراءة التخفيف ، وهي قراءة علي رضي الله عنه ; وروي عنه أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا لا نكذبك ولكن نكذب ما جئت به ; فأنزل الله عز وجل فإنهم لا يكذبونك . قال النحاس : وقد خولف أبو عبيد في هذا . وروي : لا نكذبك . فأنزل الله عز وجل : لا يكذبونك . ويقوي هذا أن رجلا قرأ على ابن عباس " فإنهم لا يكذبونك " مخففا فقال له ابن عباس : فإنهم لا يكذبونك لأنهم كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم الأمين . ومعنى يكذبونك عند أهل اللغة ينسبونك إلى الكذب ، ويردون عليك ما قلت . ومعنى " لا يكذبونك " أي : لا يجدونك تأتي بالكذب ; كما تقول : أكذبته وجدته كذابا ; وأبخلته وجدته بخيلا ، أي : لا يجدونك كذابا إن تدبروا ما جئت به . ويجوز أن يكون المعنى : لا يثبتون عليك أنك كاذب ; لأنه يقال : أكذبته إذا احتججت عليه وبينت أنه كاذب . وعلى التشديد : لا يكذبونك بحجة ولا برهان ; ودل على هذا ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون . قال النحاس : والقول في هذا مذهب أبي عبيد ، واحتجاجه لازم ; لأن عليا كرم الله وجهه هو الذي روى الحديث ، وقد صح عنه أنه قرأ بالتخفيف ; وحكى الكسائي عن العرب : أكذبت الرجل إذا أخبرت أنه جاء بالكذب ورواه ، وكذبته إذا أخبرته أنه كاذب ; وكذلك قال الزجاج : كذبته إذا قلت له كذبت ، وأكذبته إذا أردت أن ما أتى به كذب .
قوله تعالى : فصبروا على ما كذبوا أي : فاصبر كما صبروا . وأوذوا حتى أتاهم نصرنا أي : عوننا ، أي : فسيأتيك ما وعدت به . ولا مبدل لكلمات الله مبين لذلك النصر ; أي : ما وعد الله عز وجل به فلا يقدر أحد أن يدفعه ; لا ناقض لحكمه ، ولا خلف لوعده ; و لكل أجل كتاب ، إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي . ولقد جاءك من نبإ المرسلين فاعل جاءك مضمر ; المعنى : جاءك من نبإ المرسلين نبأ .
- الطبرى : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
القول في تأويل قوله : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)
قال أبو جعفر: وهذا تسلية من الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, وتعزيةٌ له عما ناله من المساءة بتكذيب قومه إيّاه على ما جاءهم به من الحق من عند الله .
يقول تعالى ذكره: إن يكذبك، يا محمد، هؤلاء المشركون من قومك, فيجحدوا نبوّتك, وينكروا آيات الله أنّها من عنده, فلا يحزنك ذلك, واصبر على تكذيبهم إياك وما تلقى منهم من المكروه في ذات الله, حتى يأتي نصر الله, (31) فقد كُذبت رسلٌ من قبلك أرسلتهم إلى أممهم، فنالوهم بمكروه, فصبروا على تكذيب قومهم إياهم، ولم يثنهم ذلك من المضيّ لأمر الله الذي أمرهم به من دعاء قومهم إليه, حتى حكم الله بينهم وبينهم =" ولا مبدّل لكلمات الله " ، يقول: ولا مغيِّر لكلمات الله = و " كلماته " تعالى ذكره: ما أنـزل الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، من وعده إياه النصر على من خَالفه وضادّه, والظفرَ على من تولّى عنه وأدبر =" ولقد جاءك من نبإ المرسلين " ، يقول: ولقد جاءك يا محمد، من خبر من كان قبلك من الرسل، (32) وخبر أممهم, وما صنعتُ بهم = حين جحدوا آياتي وتمادَوا في غيهم وضلالهم = أنباء = وترك ذكر " أنباء " ، لدلالة " مِنْ" عليها.
يقول تعالى ذكره: فانتظر أنت أيضًا من النصرة والظفر مثل الذي كان منِّي فيمن كان قبلك من الرسل إذ كذبهم قومهم, واقتد بهم في صبرهم على ما لَقُوا من قومهم.
* * *
وبنحو ذلك تأوَّل من تأوَّل هذه الآية من أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك:
13198 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: "
ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا "، يعزِّي نبيه صلى الله عليه وسلم كما تسمعون, ويخبره أن الرسل قد كُذّبت قبله، فصبروا على ما كذبوا، حتى حكم الله وهو خير الحاكمين .13199 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير, عن جويبر, عن الضحاك: "
ولقد كذبت رسل من قبلك " ، قال: يعزّي نبيَّه صلى الله عليه وسلم .13200 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج: "
ولقد كذبت رسل من قبلك " ، الآية، قال: يعزِّي نبيّه صلى الله عليه وسلم .---------------------------
الهوامش :
(31) إذ في المخطوطة: "
حتى أتاهم نصر الله" ، وهو سهو من الناسخ ، صوابه ما في المطبوعة.(32) انظر تفسير"
النبأ" فيما سلف ص: 262 ، تعليق: 3 ، والمراجع. - ابن عاشور : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
عطف على جملة { فإنّهم لا يكذّبونك } [ الأنعام : 33 ] أو على جملة { ولكنّ الظالمين بآيات الله يجحدون } [ الأنعام : 33 ]. ويجوز أن تكون الواو واو الحال من الكلام المحذوف قبل الفاء ، أي فلا تحزن ، أو إن أحزنك ذلك فإنّهم لا يكذّبونك والحال قد كذّبت رسل من قبلك . والكلام على كلّ تقدير تسلية وتهوين وتكريم بأنّ إساءة أهل الشرك لمحمد عليه الصلاة والسلام هي دون ما أساء الأقوام إلى الرسل من قبله؛ فإنّهم كذّبوا بالقول والاعتقاد وأمّا قومه فكذّبوا بالقول فقط . وفي الكلام أيضاً تأسَ للرسول بمن قبله من الرسل .
ولام القسم لتأكيد الخبر بتنزيل الرسول صلى الله عليه وسلم منزلة من ذهل طويلاً عن تكذيب الرسل لأنّه لمّا أحزنه قول قومه فيه كان كمن بعُد علمه بذلك . و { من قبلك } وصف كاشف لِ { رُسل } جيء به لتقرير معنى التأسّي بأنّ ذلك سنّة الرسل .
وفي موقع هذه الآية بعد التي قبلها إيماء لرجاحة عقول العرب على عقول من سبقهم من الأمم ، فإنّ الأمم كذّبت رسلها باعتقاد ونطق ألسنتها ، والعرب كذّبوا باللسان وأيقنوا بصدق الرسول عليه الصلاة والسلام بعقولهم التي لا يروج عندها الزيف .
و ( ما ) مصدرية ، أي صبروا على التكذيب ، فيجوز أن يكون قوله { وأوذوا } عطفاً على { كذّبوا } وتكون جملة { فصبروا } معترضة . والتقدير : ولقد كذّبت وأوذيَت رسل فصبروا . فلا يعتبر الوقف عند قوله { على ما كذّبوا } بل يوصل الكلام إلى قوله { نَصْرُنَا } ، وأن يكون عطفاً على { كُذّبت رسل } ، أي كذّبت وأوذوا . ويفهم الصبر على الأذى من الصبر على التكذيب لأنّ التكذيب أذى فيحسن الوقف عند قوله : { على ما كذّبوا }.
وقرن فعل { كذّبت } بعلامة التأنيث لأنّ فاعل الفعل إذا كان جمع تكسير يرجّح اتِّصال الفعل بعلامة التأنيث على التأويل بالجماعة . ومن ثمّ جاء فعلا { فصبروا } و { كذّبوا } مقترنين بواو الجمع ، لأنّ فاعليهما ضميران مستتران فرجح اعتبار التذكير .
وعطف { وأوذوا } على { كذّبت } عطف الأعمّ على الأخصّ ، والأذى أعمّ من التكذيب ، لأنّ الأذى هو ما يسوء ولو إساءة مّا ، قال تعالى : { لن يضرّوكم إلاّ أذى } [ آل عمران : 111 ] ويطلق على الشديد منه . فالأذى اسم اشتقّ منه آذى إذا جعل له أذى وألحقه به . فالهمزة به للجعل أو للتصيير . ومصادر هذا الفعل أذى وأذَاة وأذيَّة . وكلّها أسماء مصادر وليست مصادر . وقياس مصدره الإيذاء لكنّه لم يسمع في كلام العرب . فلذلك قال صاحب «القاموس» : لا يقال : إيذاء . وقال الراغب : يقال : إيذاء . ولعلّ الخلاف مبني على الخلاف في أنّ القياسي يصحّ إطلاقه ولو لم يسمع في كلامهم أو يتوقّف إطلاقه على سماع نوعه من مادّته . ومن أنكر على صاحب «القاموس» فقد ظلمه . وأيّاً ما كان فالإيذاء لفظ غير فصيح لغرابته .
ولقد يعدّ على صاحب «الكشاف» استعماله هنا وهو ما هو في علم البلاغة .
و { حتَّى } ابتدائية أفادت غاية ما قبلها ، وهو التكذيب والأذى والصبر عليهما ، فإنّ النصر كان بإهلاك المكذّبين المؤذين ، فكان غاية للتكذيب والأذى ، وكان غاية للصبر الخاصّ ، وهو الصبر على التكذيب والأذى ، وبقي صبر الرسل على أشياء ممّا أمر بالصبر عليه .
والإتيان في قوله : { أتاهم نصرنا } مجاز في وقوع النصر بعد انتظاره ، فشبِّه وقوعه بالمجيء من مكان بعيد كما يجيء المنادى المنتظر . وتقدّم بيان هذا عند قوله تعالى : { وما تأتيهم من آية من آيات ربّهم إلاّ كانوا عنها معرضين } في هذه السورة [ 4 ].
وجملة { ولا مبدّل } عطف على جملة : { أتاهم نصرنا }.
وكلمات الله وحيه للرسل الدّالّ على وعده إيّاهم بالنصر ، كما دلّت عليه إضافة النصر إلى ضمير الجلالة . فالمراد كلمات من نوع خاصّ ، فلا يرد أنّ بعض كلمات الله في التشريع قد تبدّل بالنسخ؛ على أنّ التبديل المنفي مجاز في النقض ، كما تقدّم في قوله تعالى : { فمَن بدّله بعدما سَمعَه } في سورة [ البقرة : 181 ]. وسيأتي تحقيق لهذا المعنى عند قوله تعالى : وتمّت كلمات ربّك صدقاً وعدلاً لا مبدّل لكلماته في هذه السورة [ 115 ].
وهذا تطمين للنبيء بأنّ الله ينصره كما نصر من قبله من الرسل ، ويجوز أن تكون كلمات الله ما كتبه في أزله وقدره من سننه في الأمم ، أي أنّ إهلاك المكذّبين يقع كما وقع إهلاك من قبلهم .
ونفي المُبدّل كناية عن نفي التبذيل ، أي لا تبديل ، لأنّ التبديل لا يكون إلاّ من مبدّل . ومعناه : أنّ غير الله عاجز عن أن يبدّل مراد الله ، وأن الله أراد أن لا يبدّل كلماته في هذا الشأن .
وقوله : ولقد جاءك من نبإ المرسلين } عطف على جملة : { ولا مبدّل لكلمات الله } ، وهو كلام جامع لتفاصيل ما حلّ بالمكذّبين ، وبكيف كان نصر الله رسله . وذلك في تضاعيف ما نزل من القرآن في ذلك .
والقول في { جاءك } كالقول في { أتاهم نصرُنا } ، فهو مجاز في بلوغ ذلك وإعلام النبي صلى الله عليه وسلم به .
و ( مِنْ ) في قوله : { مِنْ نبأ } إمّا اسم بمعنى ( بعض ) فتكون فاعلاً مضافة إلى النبأ ، وهو ناظر إلى قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } [ غافر : 78 ]. والأحسن أن تجعل صفة لموصوف محذوف تقديره : لقد جاءك نَبَأ من نَبَأ المرسلين . والنبأ الخبر عن أمر عظيم ، قال تعالى : { عمّ يتساءلون عن النّبأ العظيم } [ النبأ : 1 ، 2 ] ، وقال : { قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون } [ ص : 67 ، 68 ] ، وقال في هذه السورة [ 67 ] { لكلّ نبإ مُسْتَقرّ وسوف تعلمون }.
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم المقدر أي ، واللّه لقد كذبت ، قد حرف تحقيق «كُذِّبَتْ رُسُلٌ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والتاء الساكنة للتأنيث «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف صفة لرسل ، وجملة كذبت لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم المقدر.
«فَصَبَرُوا» فعل ماض والواو فاعله ، والجملة معطوفة. «عَلى ما كُذِّبُوا» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَأُوذُوا» كذلك فعل ماض مبني للمجهول ، والواو نائب فاعل والجملة معطوفة فهي تؤول بمصدر أيضا أي : صبروا على تكذيبهم وإيذائهم «حَتَّى» حرف غاية وجر «أَتاهُمْ نَصْرُنا» فعل ماض ومفعوله وفاعله «وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ» الواو حالية ، لا نافية للجنس تعمل عمل إن «مُبَدِّلَ» اسمها مبني على الفتح.
«لِكَلِماتِ» متعلقان بمحذوف خبرها. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه ، والجملة في محل نصب حال.
«وَلَقَدْ جاءَكَ» فعل ماض والكاف مفعوله ، فاعله محذوف تعلق بصفته الجار والمجرور «مِنْ نَبَإِ» أي
جاءك بعض من نبأ المرسلين. والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم مقدر كسابقتها.
- English - Sahih International : And certainly were messengers denied before you but they were patient over [the effects of] denial and they were harmed until Our victory came to them And none can alter the words of Allah And there has certainly come to you some information about the [previous] messengers
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ(6:34) Messengers before you have been given the lie to, and they endured with patience their being given the lie to and being persecuted until the time when Our help reached them. None has the power to alter the words of Allah *22. Indeed some account of the Messengers has already reached you.
- Français - Hamidullah : Certes des messagers avant toi Muhammad ont été traités de menteurs Ils endurèrent alors avec constance d'être traités de menteurs et d'être persécutés jusqu'à ce que Notre secours leur vînt Et nul ne peut changer les paroles d'Allah et il t'est déjà parvenu une partie de l'histoire des Envoyés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ja bereits vor dir wurden Gesandte der Lüge bezichtigt Und da ertrugen sie standhaft daß sie der Lüge bezichtigt wurden und daß ihnen Leid zugefügt wurde bis Unsere Hilfe zu ihnen kam Es gibt nichts was Allahs Worte abändern könnte Dir ist ja bereits Kunde von den Gesandten zugekommen
- Spanish - Cortes : También fueron desmentidos antes de ti otros enviados pero sufrieron con paciencia ese mentís y vejación hasta que les llegó Nuestro auxilio No hay quien pueda cambiar las palabras de Alá Tú mismo has oído algo acerca de los enviados
- Português - El Hayek : Já outros mensageiros anteriores a ti foram desmentidos; porém suportaram abnegadamente os vexames e os ultrajes até que Nosso socorro lhes chegou Nossas decisões são inexoráveis; e conheces a história dos Nossos mensageirosanteriores
- Россию - Кулиев : До тебя посланников также считали лжецами но они терпели то что их так называли и обижали пока не являлась к ним Наша помощь Никто не исказит слов Аллаха и до тебя уже дошли некоторые вести о посланниках
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
До тебя посланников также считали лжецами, но они терпели то, что их так называли и обижали, пока не являлась к ним Наша помощь. Никто не исказит слов Аллаха, и до тебя уже дошли некоторые вести о посланниках.До тебя неверующие тоже нарекали лжецами Божьих посланников, но они терпеливо сносили их обиды и оскорбления. Терпи же так, как терпели они, и ты непременно одержишь победу, подобную той, что одержали они. Тебе уже известны повествования о посланниках, которые должны укрепить твое сердце и придать тебе уверенность.
- Turkish - Diyanet Isleri : Senden önce nice peygamberler yalanlandı ve kendilerine yardımımız gelene kadar yalanlanmalarına ve sıkıştırılmaya katlandılar Allah'ın sözlerini değiştirebilecek yoktur; and olsun ki peygamberlerin haberi sana da geldi
- Italiano - Piccardo : Già i messaggeri che ti hanno preceduto furono tacciati di menzogna Sopportarono con pazienza accuse e persecuzioni finché non venne loro il Nostro soccorso Nessuno può cambiare le parole di Allah Ti sarà certamente giunta una parte della storia degli Inviati
- كوردى - برهان محمد أمين : سوێند بێت بێگومان پێغهمبهرانی پێش تۆش بڕوایان پێنهکراوه لهگهڵ ئهوهشدا ئهوان دانیان بهخۆدا گرت لهسهر ئهو بڕوا پێ نهبوونهیان ئازارو ئهشکهنجهش دران ههتا سهرئهنجام سهرکهوتنی ئێمهیان بۆهات و بههرهوهر بوون پێی و هیچ شتێک نیه بتوانێت ویست و فهرمانهکانی خوا بگۆرێت سوێند بێت بهخوا بێگومان ههواڵ و دهنگوباسی ههندێک له پێغهمبهرانت بۆ هاتووه
- اردو - جالندربرى : اور تم سے پہلے کبھی پیغمبر جھٹلائے جاتے رہے تو وہ تکذیب اور ایذا پر صبر کرتے رہے یہاں تک کہ ان کے پاس ہماری مدد پہنچتی رہی اور خدا کی باتوں کو کوئی بھی بدلنے والا نہیں۔ اور تم کو پیغمبروں کے احوال کی خبریں پہنچ چکی ہیں تو تم بھی صبر سے کام لو
- Bosanski - Korkut : A poslanici su i prije tebe lažnim smatrani pa su trpjeli što su ih u laž ugonili i mučili sve dok im ne bi došla pomoć Naša – a niko ne može Allahove riječi izmijeniti – i do tebe su doprle o poslanicima neke vijesti
- Swedish - Bernström : Profeter före dig har kallats lögnare och de bar alla anklagelser och förolämpningar med jämnmod till dess Vår hjälp nådde dem; ingen kan rubba eller tumma på Guds löften Och du har redan fått veta något om [de föregående] budbärarnas öden
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya telah didustakan pula rasulrasul sebelum kamu akan tetapi mereka sabar terhadap pendustaan dan penganiayaan yang dilakukan terhadap mereka sampai datang pertolongan Allah kepada mereka Tak ada seorangpun yang dapat merubah kalimatkalimat janjijanji Allah Dan sesungguhnya telah datang kepadamu sebahagian dari berita rasulrasul itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
(Dan sungguh telah didustakan pula rasul-rasul sebelumnya) dalam ayat ini terkandung makna yang menghibur diri Nabi saw. (akan tetapi mereka sabar dalam menghadapi pendustaan dan penganiayaan yang dilakukan terhadap mereka sampai datang pertolongan Kami kepada mereka) untuk membinasakan kaumnya; maka bersabarlah kamu sehingga datang pertolongan-Ku yang akan membinasakan kaummu. (Tak ada seorang pun yang dapat merubah kalimat-kalimat Allah) janji-janji-Nya (Dan sesungguhnya telah datang kepadamu sebagian dari berita rasul-rasul itu) yang dapat menenangkan hatimu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনার পূর্ববর্তী অনেক পয়গম্বরকে মিথ্যা বলা হয়েছে। তাঁরা এতে ছবর করেছেন। তাদের কাছে আমার সাহায্য পৌঁছে পর্যন্ত তারা নির্যাতিত হয়েছেন। আল্লাহর বানী কেউ পরিবর্তন করতে পারে না। আপনার কাছে পয়গম্বরদের কিছু কাহিনী পৌঁছেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உமக்கு முன்னிருந்த நம் தூதர்களும் பொய்ப்பிக்கப்பட்டனர்; அவர்களுக்கு நம் உதவி வரும்வரை தாம் பொய்ப்பிக்கப்பட்டதையும் துன்புறுத்தப்பட்டதையும் அவர்கள் பொறுத்துக் கொண்டனர்; அல்லாஹ்வின் வாக்குகளை யாராலும் மாற்ற முடியாது உங்களுக்கு முன்னிருந்த தூதர்களின் இத்தகைய செய்திகள் உம்மிடம் வந்தேயிருக்கின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแน่นอนบรรดา ร่อซูลก่อนเจ้านั้นได้ถูกปฏิเสธมาแล้ว แล้วพวกเขาอดทนต่อสิ่งที่พวกเขาถูกปฏิเสธมา และถูกทำร้ายจนกระทั่ง ความช่วยเหลือของเราได้มายังพวกเขา และไม่มีใครเปลี่ยนแปลงพจนารถของอัลลอฮ์ได้ และแท้จริงนั้นได้มายังเจ้าแล้วจากข่าวคราวของบรรดาผู้ที่ถูกส่งมา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сендан олдин ҳам Пайғамбарлар ёлғончига чиқарилганлар Бас улар то нусрат келгунча ёлғончига чиқарилганларига ва берилган озорларга сабр қилганлар Аллоҳнинг сўзларини ўзгартирувчи йўқ Батаҳқиқ сенга Пайғамбарларнинг хабари келган
- 中国语文 - Ma Jian : 在你之前,有许多使者,确已被人否认,但他们忍受他人的否认和迫害,直到我的援助降临他们。真主的约言,不是任何人所能变更的。众使者的消息,有一部分确已降临你了。
- Melayu - Basmeih : Dan demi sesungguhnya Rasulrasul sebelummu pernah juga didustakan maka mereka sabar terhadap perbuatan orangorang yang mendustakan mereka dan menyakiti mereka sehingga datanglah pertolongan Kami kepada mereka; dan sememangnyalah tiada sesiapa pun yang dapat mengubah Kalimahkalimah Allah janjijanjiNya; dan demi sesungguhnya telah datang kepadamu sebahagian dari khabar berita Rasulrasul itu
- Somali - Abduh : Waxaa Dhab loo Beeniyey Rasuullo kaa Horreeyey waana ku Samreen wixii lagu Beeniyey waana la Dhibay intuu uga Yimaaddo Gargaarkannagu wax bedeli Hadalka Eebana ma jiro waxaana ku soo Gaadhay Warkii Rasuuladii
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne haƙĩƙa an ƙaryata manzanni daga gabãninka sai suka yi haƙuri a kan abin da aka ƙaryata su kuma aka cũtar da su har taimakonMu ya je musu kuma babu mai musanyãwa ga kalmõmin Allah Kuma lalle ne abin da yake natsar da kai ya zo maka daga lãbãrin annabãwan farko
- Swahili - Al-Barwani : Na hakika walikanushwa Mitume wa kabla yako Nao wakavumilia kule kukanushwa na kuudhiwa mpaka ilipo wafikia nusura yetu Na hapana wa kubadilisha maneno ya Mwenyezi Mungu Na bila ya shaka zimekujia baadhi ya khabari za Mitume hao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Edhe para teje o Muhammed shumë pejgamberë janë përgënjeshtruar por ata kanë duruar për atë që janë konsideruar Dhe kanë vuajtur derisa nuk ka ardhur ndihma Jonë e askush nuk mund t’i ndryshojë fjalët e Perëndisë dhe padyshim te ti kanë arritur disa lajme për pejgamberë
- فارسى - آیتی : پيامبرانى را هم كه پيش از تو بودند تكذيب كردند ولى آنها بر آن تكذيب و آزار صبر كردند تا يارى ما فرا رسيدشان. و سخنان خدا را تغييردهندهاى نيست. و هر آينه پارهاى از اخبار پيامبران بر تو نازل شده است.
- tajeki - Оятӣ : Паёмбаронеро ҳам, ки пеш аз ту буданд, дурӯғгуфтанд, вале онҳо бар он дурӯғу озор сабр карданд, то ёрии мо фаро расидашон. Ва суханони Худоро тағйирдиҳандае нест. Ва албатта баъзе аз ахбори паёмбарон бар ту нозил шудааст,.
- Uyghur - محمد صالح : سەندىن بۇرۇن ئۆتكەن پەيغەمبەرلەرمۇ ئىنكار قىلىندى. ئۇلار ئىنكار قىلىنغانلىقىغا ۋە ئۆزلىرىگە يەتكەن ئەزىيەتلەرگە سەۋر قىلدى، ئاخىر ئۇلار بىزنىڭ ياردىمىمىزگە ئېرىشتى، اﷲ نىڭ سۆزلىرىنى ھەر قانداق ئادەم ئۆزگەرتەلمەيدۇ، شۈبھىسىزكى، پەيغەمبەرلەرنىڭ قىسسىلىرى ساڭا نازىل بولدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിനക്കുമുമ്പും നിരവധി ദൈവദൂതന്മാരെ അവരുടെ ജനം തള്ളിപ്പറഞ്ഞിട്ടുണ്ട്. എന്നാല് നമ്മുടെ സഹായം വന്നെത്തുംവരെ തങ്ങളെ തള്ളിപ്പറഞ്ഞതും പീഡിപ്പിച്ചതുമൊക്കെ അവര് ക്ഷമിക്കുകയായിരുന്നു. അല്ലാഹുവിന്റെ വചനങ്ങളെ മാറ്റിമറിക്കാന് പോരുന്ന ആരുമില്ല. ദൈവദൂതന്മാരുടെ കഥകളില് ചിലതൊക്കെ നിനക്കു വന്നുകിട്ടിയിട്ടുണ്ടല്ലോ.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد كذب الكفار رسلا من قبلك ارسلهم الله تعالى الى اممهم واوذوا في سبيله فصبروا على ذلك ومضوا في دعوتهم وجهادهم حتى اتاهم نصر الله ولا مبدل لكلمات الله وهي ما انزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من وعده اياه بالنصر على من عاداه ولقد جاءك ايها الرسول من خبر من كان قبلك من الرسل وما تحقق لهم من نصر الله وما جرى على مكذبيهم من نقمه الله منهم وغضبه عليهم فلك فيمن تقدم من الرسل اسوه وقدوه وفي هذا تسليه للرسول صلى الله عليه وسلم
*22). The point emphasized here is that no one has the power to change God's Law regarding the conflict between Truth and falsehood. Lovers of Truth must of necessity pass through trials and persecution so as to be gradually tempered. Their endurance, their honastyy of conviction, their readiness to sacrifice and to undertake all risk for their cause, the strength of their faith and the extent of their trust in God must be tested. They must pass through this phase of persecution to develop in thenselves those qualities which can be developed nowhere else but on earth. They are also required to defeat the forces of ignorance by virtue of their moral excellence and the nobility of their character. Only after they have established their moral superiority over their adversaries will God's help arrive. No one can secure that help before hand.