- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِۦ ۚ قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه ۚ قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون
- عربى - التفسير الميسر : وقال المشركون -تعنتًا واستكبارًا-: هلا أنزل الله علامة تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم من نوع العلامات الخارقة، قل لهم -أيها الرسول-: إن الله قادر على أن ينزل عليهم آية، ولكن أكثرهم لا يعلمون أن إنزال الآيات إنما يكون وَفْق حكمته تعالى.
- السعدى : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
{ وَقَالُوا } أي: المكذبون بالرسول، تعنتا وعنادا: { لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ } يعنون بذلك آيات الاقتراح، التي يقترحونها بعقولهم الفاسدة وآرائهم الكاسدة. كقولهم: { وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا *أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا } الآيات. { قُلْ } مجيبا لقولهم: { إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً } فليس في قدرته قصور عن ذلك، كيف، وجميع الأشياء منقادة لعزته، مذعنة لسلطانه؟! ولكن أكثر الناس لا يعلمون فهم لجهلهم وعدم علمهم يطلبون ما هو شر لهم من الآيات، التي لو جاءتهم، فلم يؤمنوا بها لعوجلوا بالعقاب، كما هي سنة الله، التي لا تبديل لها، ومع هذا، فإن كان قصدهم الآيات التي تبين لهم الحق، وتوضح السبيل، فقد أتى محمد صلى الله عليه وسلم، بكل آية قاطعة، وحجة ساطعة، دالة على ما جاء به من الحق، بحيث يتمكن العبد في كل مسألة من مسائل الدين، أن يجد فيما جاء به عدة أدلة عقلية ونقلية، بحيث لا تبقي في القلوب أدنى شك وارتياب، فتبارك الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، وأيده بالآيات البينات ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة، وإن الله لسميع عليم.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
ولَوْلا هنا تحضيضية بمعنى هلا. والمعنى: وقال أولئك الكافرون: هلا نزل عليك يا محمد معجزة حسية كتفجير الأنهار، وفلق البحر، ونزول الملائكة معك.. إلخ.
فهذه الآيات الكريمة تحكى عنهم أنهم لم يكتفوا بالقرآن معجزة خالدة للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون معجزات حسية من جنس معجزات الأنبياء السابقين.
وإنما قالوا ذلك مع تكاثر ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآيات، لتركهم الاعتداد بما أنزل عليه، حتى لكأنه لم ينزل عليه شيء عنادا وجحودا منهم.
وفي قولهم- كما حكى القرآن عنهم- لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ببناء الفعل للمجهول وذكر لفظ الرب، للإشارة إلى أنهم لا يوجهون الطلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يوجهونه إلى الله تعالى، لأنه إذا كان رسولا من عنده، فليجب له هذا الطلب الذي نتمناه ونكون من بعده مؤمنين.
وقد رد الله- تعالى- عليهم بقوله: قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ.
أى: قل لهم أيها الرسول الكريم على سبيل التوبيخ والتقريع إن الله- تعالى- قادر على تنزيل ما اقترحوا من آيات، لأنه- سبحانه- لا يعجزه شيء، ولكنه- سبحانه- ينزل ما تقتضيه حكمته، إلا أنهم لجهلهم وعنادهم لا يعلمون شيئا من حكم الله في أفعاله، ولا من سننه في خلقه.
وقوله- تعالى-: وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ يفيد أنهم لا يؤمنون حتى ولو جاءتهم الآيات التي اقترحوها، لأن عدم إيمانهم ليس عن نقص في الدليل ولكنه عن تكبر وجحود.
- البغوى : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
قوله عز وجل : ( وقالوا ) يعني : رؤساء قريش ، ( لولا ) هلا ( نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون ) ما عليهم في إنزالها .
- ابن كثير : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
يقول تعالى مخبرا عن المشركين أنهم كانوا يقولون : ( لولا نزل عليه آية من ربه ) أي : خارق على مقتضى ما كانوا يريدون ، ومما يتعنتون كما قالوا : ( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) الآيات [ الإسراء : 90 ] .
( قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أي : هو تعالى قادر على ذلك ، ولكن حكمته تعالى تقتضي تأخير ذلك ; لأنه لو أنزلها وفق ما طلبوا ثم لم يؤمنوا ، لعاجلهم بالعقوبة ، كما فعل بالأمم السالفة ، كما قال تعالى : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) [ الإسراء : 59 ] ، وقال تعالى : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) [ الشعراء : 4 ] .
- القرطبى : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
قوله تعالى : وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قال الحسن : لولا هاهنا بمعنى هلا ; وقال الشاعر ( هو الفرزدق ) :
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا
وكان هذا منهم تعنتا بعد ظهور البراهين ; وإقامة الحجة بالقرآن الذي عجزوا أن يأتوا بسورة مثله ، لما فيه من الوصف وعلم الغيوب ولكن أكثرهم لا يعلمون أي : لا يعلمون أن الله عز وجل إنما ينزل من الآيات ما فيه مصلحة لعباده ; وكان في علم الله أن يخرج من أصلابهم أقواما يؤمنون به ولم يرد استئصالهم . وقيل : ولكن أكثرهم لا يعلمون أن الله قادر على إنزالها . الزجاج : طلبوا أن يجمعهم على الهدى أي : جمع إلجاء .
- الطبرى : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
القول في تأويل قوله : وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء العادلون بربهم، المعرضون عن آياته: " لولا نزل عليه آية من ربه " ، يقول: قالوا: هلا نـزل على محمد آية من ربه؟ (4) كما قال الشاعر: (5)
تَعُـدُّونَ عَقْـرَ النِّيـبِ أَفْضَـل مَجْدِكُمْ
بَنِـي ضَوْطَـرَي, لَـولا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا (6)
بمعنى: هلا الكميَّ.
* * *
و " الآية "، العلامة. (7)
* * *
وذلك أنهم قالوا: مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا * أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْـزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا [سورة الفرقان : 7،8] . قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، لقائلي هذه المقالة لك: " إنّ الله قادر على أن ينزل آية ", يعني: حجة على ما يريدون ويسألون=" ولكن أكثرهم لا يعلمون " ، يقول: ولكن أكثر الذين يقولون ذلك فيسألونك آية, (8) لا يعلمون ما عليهم في الآية إن نـزلها من البلاء, ولا يدرون ما وجه ترك إنـزال ذلك عليك, ولو علموا السبب الذي من أجله لم أنـزلها عليك، لم يقولوا ذلك، ولم يسألوكه, ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك.
------------------
الهوامش :
(4) انظر تفسير"
لولا" فيما سلف 2: 552 ، 553/10 : 448/ 11 : 262 ،(5) هو جرير.
(6) مضى البيت وتخريجه وتفسيره وصواب نسبته فيما سلف 2: 552 ، 553.
(7) انظر تفسير"
الآية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي).(8) في المخطوطة: "
ولكن أكثرهم الذين يقولون" ، والجيد ما في المطبوعة. - ابن عاشور : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
عطف على جملة : { وإن كان كبر عليك إعراضهم } [ الأنعام : 35 ] الآيات ، وهذا عود إلى ما جاء في أول السورة [ 4 ] من ذكر إعراضهم عن آيات الله بقوله { وما تأتيهم من آية من آيات ربّهم إلاّ كانوا عنها معرضين } ثم ذكر ما تفنّنوا به من المعاذير من قولهم : { لولا أنزل عليه ملك } [ الأنعام : 8 ] وقوله : { وإن يروا كلّ آية لا يؤمنوا بها } [ الأنعام : 25 ] أي وقالوا : لولا أنزل عليه آية ، أي على وفق مقترحهم ، وقد اقترحوا آيات مختلفة في مجادلات عديدة . ولذلك أجملها الله تعالى هنا اعتماداً على علمها عند الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، فقال : { وقالوا لولا نزّل عليه آية من ربّه }.
فجملة : { وقالوا لولا نزّل عليه آية من ربِّه } وقع عطفها معترضاً بين جملة { والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون } [ الأنعام : 36 ] وجملة { وما من دابّة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه } [ الأنعام : 38 ] الخ . وفي الإتيان بفعل النزول ما يدلّ على أنّ الآية المسؤولة من قبيل ما يأتي من السماء ، مثل قولهم { لولا أنزل عليه ملك } [ الأنعام : 8 ] وقولهم : { ولن نُؤمن لِرُقيّك حتى تنزّل علينا كتاباً نقرؤه } [ الإسراء : 93 ] وشبه ذلك .
وجرّد { نزّل } من علامة التأنيث لأنّ المؤنّث الذي تأنيثه لفظي بحت يجوز تجريد فعله من علامة التأنيث؛ فإذا وقع بين الفعل ومرفوعه فاصل اجتمع مسوّغان لتجريد الفعل من علامة التأنيث ، فإنّ الفصل بوحده مسوّغ لتجريد الفعل من العلامة . وقد صرّح في «الكشاف» بأنّ تجريد الفعل عن علامة التأنيث حينئذٍ حسن .
و { لولا } حرف تحضيض بمعنى ( هلاّ ). والتحضيض هنا لقطع الخصم وتعجيزه ، كما تقدّم في قوله تعالى آنفاً { وقالوا لولا أنزل عليه ملك } [ الأنعام : 8 ].
وتقدّم الكلام على اشتقاق { آية } عند قوله تعالى : { والذين كفروا وكذّبوا بآياتنا } في سورة [ البقرة : 39 ].
وفصل فعل { قل } فلم يعطف لأنَّه وقع موقع المحاورة فجاء على طريقة الفصل التي بيّنّاها في مواضع كثيرة ، أولها : قوله تعالى : { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها } في سورة [ البقرة : 30 ].
وأمَر الله رسوله أن يجيبهم بما يُعلم منه أنّ الله لو شاء لأنزل آية على وفق مقترحهم تقوم عليهم بها الحجّة في تصديق الرسول ، ولكنّ الله لم يرد ذلك لحكمة يعلمها؛ فعبّر عن هذا المعنى بقوله : إنّ الله قادر على أنّ ينزّل آية } وهم لا ينكرون أنّ الله قادر ، ولذلك سألوا الآية ، ولكنّهم يزعمون أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام لا يَثبُت صدقه إلاّ إذا أيّده الله بآية على وفق مقترحهم . فقوله : { إنّ الله قادر على أن ينزّل آية } مستعمل في معناه الكنائي ، وهو انتفاء أن يريد الله تعالى إجابة مقترحهم ، لأنَّه لمّا أرسل رسوله بآيات بيّنات حصل المقصود من إقامة الحجّة على الذين كفروا ، فلو شاء لزادهم من الآيات لأنّه قادر .
ففي هذه الطريقة من الجواب إثبات للردّ بالدليل ، وبهذا يظهر موقع الاستدراك في قوله : { ولكنّ أكثرهم لا يعلمون } فإنّه راجع إلى المدلول الالتزامي ، أي ولكن أكثر المعاندين لا يعلمون أنّ ذلك لو شاء الله لفعله ، ويحسبون أنّ عدم الإجابة إلى مقترحهم يدلّ على عدم صدق الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك من ظلمة عقولهم ، فلقد جاءهم من الآيات ما فيه مزدجر .
فيكون المعنى الذي أفاده هذا الردّ غير المعنى الذي أفاده قوله { ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون } [ الأنعام : 8 ] فإنّ ذلك نبّهوا فيه على أنّ عدم إجابتهم فيه فائدة لهم وهو استبقاؤهم ، وهذا نبّهوا فيه على سوء نظرهم في استدلالهم .
وبيان ذلك أنّ الله تعالى نصب الآيات دلائل مناسبة للغرض المستدلّ عليه كما يقول المنطقيّون : إنّ المقدّمات والنتيجة تدلّ عقلاً على المطلوب المستدلّ عليه ، وإنّ النتيجة هي عين المطلوب في الواقع وإن كانت غيره في الاعتبار؛ فلذلك نجد القرآن يذكر الحجج على عظيم قدرة الله على خلق الأمور العظيمة ، كإخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي في سياق الاستدلال على وقوع البعث والحشر . ويسمّى تلك الحجج آيات كقوله { وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقَرّ ومستودع قد فصّلنا الآيات لقوم يفقهون } [ الأنعام : 98 ] ، وكما سيجيء في أول سورة [ الرعد : 2 ] { الله الذي رفع السماوات بغير عمد قرونها } وذكر في خلال ذلك تفصيل الآيات إلى قوله : { وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنّا تراباً إنّا لفي خلق جديد } [ الرعد : 5 ]. وكذلك ذكر الدلائل على وحدانية الله باستقلاله بالخلق ، كقوله : { وخلق كلّ شيء وهو بكلّ شيء عليم ذلكم الله ربّكم لا إله إلاّ هو خالق كلّ شيء فاعبدوه إلى قوله وكذلك نفصّل الآيات وليقولوا دَرَست } [ الأنعام : 101 105 ] الخ ، وكقوله في الاستدلال على انفراده بأنواع الهداية { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البرّ والبحر قد فصّلنا الآيات لقوم يعلمون }.ولمّا كان نزول القرآن على الرسول عليه الصلاة والسلام حجّة على صدقه في إخباره أنّه مُنزل من عند الله لمَا اشتمل عليه من العلوم وتفاصيل المواعظ وأحوال الأنبياء والأمم وشرع الأحكام مع كون الذي جاء به معلوم الأمية بينهم قد قضى شبابه بين ظهرانيهم ، جعَله آية على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام فيما أخبر به عن الله تعالى ، فسمّاه آيات في قوله : { وإذا تتلى عليهم آياتنا ، بيّنات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا } [ الحج : 72 ] فلم يشأ الله أن يجعل الدلائل على الأشياء من غير ما يناسبها .
أمّا الجهلة والضّالون فهم يرومون آيات من عجائب التصاريف الخارقة لنظام العالم ، يريدون أن تكون علامة بينهم وبين الله على حسب اقتراحهم بأن يحييهم إليها إشارة منه إلى أنّه صدّق الرسول فيما بلّغ عنه ، فهذا ليس من قبيل الاستدلال ولكنَّه من قبيل المخاطرة ليزعموا أنّ عدم إجابتهم لما اقترحوه علامة على أنّ الله لم يصدّق الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوى الرسالة .
ومن أين لهم أنّ الله يرضى بالنزول معهم إلى هذا المجال ، ولذلك قال تعالى : { قل إنّ الله قادر على أن ينزّل آية ولكنّ أكثرهم لا يعلمون } ، أي لا يعلمون ما وجه الارتباط بين دلالة الآية ومدلولها . ولذلك قال في الردّ عليهم في سورة [ الرعد : 7 ] { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربّه إنّما أنت منذر فهم جعلوا إيمانهم موقوفاً على أن تنزّل آية من السماء . وهم يعنون أنّ تنزيل آية من السماء جملة واحدة . فقد قالوا : لولا نُزّل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] وقالوا : { ولن نؤمن لرقّيك حتّى تُنَزّل علينا كتاباً نقرؤه } [ الإسراء : 93 ]. فردّ الله عليهم بقوله : { إنّما أنت منذر } [ الرعد : 7 ] ، أي لا علاقة بين الإنذار وبين اشتراط كون الإنذار في كتاب ينزّل من السماء ، لأنّ الإنذار حاصل بكونه إنذاراً مفصّلاً بليغاً دالاّ على أنّ المنذِر به ما اخترعه من تلقاء نفسه ، ولذلك ردّ عليهم بما يبيّن هذا في قوله : { وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذَنْ لارْتَابَ المُبطلون إلى قوله وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربّه قل إنَّما الآيات عند الله وإنّما أنا نذير مبين أو لم يكفهم أنَّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم } [ العنكبوت : 48 51 ] ، أي فما فائدة كونه ينزل في قرطاس من السماء مع أنّ المضمون واحد .
وقال في ردّ قولهم : { حتّى تنزّل علينا كتاباً نقرؤه } [ الإسراء : 93 ] { قل سبحان ربِّي هل كنت إلاّ بشراً رسولا } [ الإسراء : 93 ]. نعم إنّ الله قد يقيم آيات من هذا القبيل من تلقاء اختياره بدون اقتراح عليه ، وهو ما يسمّى بالمعجزة مثل ما سمّى بعض ذلك بالآيات في قوله : { في تسع آيات إلى فرعون وقومه } [ النمل : 12 ] ، فذلك أمر أنف من عند الله لم يقترحه عليه أحد . وقد أعطى نبيّنا محمداً صلى الله عليه وسلم من ذلك كثيراً في غير مقام اقتراححٍ من المعرضين ، مثل انشقاق القمر ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وتكثير الطعام القليل ، ونبع الماء من الأرض بسهم رشقه في الأرض . هذا هو البيان الذي وعدتُ به عند قوله تعالى : { وقالوا لولا أنزل عليه ملَك } في هذه السورة [ 8 ].
ومن المفسِّرين من جعل معنى قوله ولكنّ أكثرهم لا يعلمون } أنّهم لا يعلمون أنّ إنزال الآية على وفق مقترحهم يعقبها الاستئصال إن لم يؤمنوا ، وهم لعنادهم لا يؤمنون . إلاّ أنّ ما فسّرتها به أولى لئلاّ يكون معناها إعادة لمعنى الآية التي سبقتها ، وبه يندفع التوقّف في وجه مطابقة الجواب لمقتضى السؤال حسبما توقّف فيه التفتزاني في تقرير كلام «الكشاف» .
وقوله : { ولكنّ أكثرهم لا يعلمون } تنبيه على أنّ فيهم من يعلم ذلك ولكنّه يكابر ويُظهر أنّه لا يتمّ عنده الاستدلال إلاّ على نحو ما اقترحوه .
وإعادة لفظ { آية } بالتنكير في قوله { أن يُنزّل آية } من إعادة النكرة نكرة وهي عين الأولى . وهذا يبطل القاعدة المتداولة بين المعربين من أنّ اللفظ المنكّر إذا أعيد في الكلام منكّراً كان الثاني غير الأول . وقد ذكرها ابن هشام في «مغني اللبيب» في الباب السادس ونقضها . وممّا مثّل به لإعادة النكرة نكرة وهي عين الأولى لا غيرها قوله تعالى : { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة } [ الروم : 54 ]. وقد تقدّم ذلك عند قوله تعالى : { فلا جناح عليهما أن يصّالحا بينهما صلحاً والصلح خير } في سورة [ النساء : 128 ].
- إعراب القرآن : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
«وَقالُوا» فعل ماض والواو فاعله وجملة نزل مفعوله «لَوْ لا» حرف تحضيض «نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وآية نائب فاعله «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بمحذوف صفة آية «قُلْ»
فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ومفعوله جملة «إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ» اللّه لفظ الجلالة اسم إن وقادر خبرها «عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً» فعل مضارع منصوب بأن وآية مفعوله ، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بعلى ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل قادر. «وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ» الواو حالية. لكن حرف مشبه بالفعل وأكثرهم اسمها وجملة «لا يَعْلَمُونَ» خبرها وجملة ولكن حالية.
- English - Sahih International : And they say "Why has a sign not been sent down to him from his Lord" Say "Indeed Allah is Able to send down a sign but most of them do not know"
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(6:37) And they say: 'Why has no miraculous sign been sent down to him from his Lord?' Say: 'Surely Allah has the power to send down a sign, but most of them do not know. *26
- Français - Hamidullah : Et ils disent Pourquoi n'a-t-on pas fait descendre sur lui Muhammad un miracle de la part de son Seigneur Dis Certes Allah est capable de faire descendre un miracle Mais la plupart d'entre eux ne savent pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sie sagen "Wenn ihm doch ein Zeichen von seinem Herrn offenbart worden wäre" Sag Gewiß Allah hat die Macht ein Zeichen zu offenbaren Aber die meisten von ihnen wissen nicht
- Spanish - Cortes : Dicen ¿Por qué no se le ha revelado un signo que procede de su Señor Di Alá es capaz de revelar un signo Pero la mayoría no saben
- Português - El Hayek : Dizem Por que não lhe foi revelado um sinal de seu Senhor Respondelhes Deus é capaz de revelar um sinal Porém sua maioria o ignora
- Россию - Кулиев : Они говорят Почему ему не ниспослано знамение от его Господа Скажи Аллах способен ниспослать знамение Но большинство их не обладает знанием
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
Они говорят: «Почему ему не ниспослано знамение от его Господа?» Скажи: «Аллах властен ниспослать знамение». Но большинство их не обладает знанием.О Мухаммад! Неверующие, упрямо отказывающиеся признать твое послание, возмущены тем, что Аллах не ниспослал знамения, которые они хотели увидеть, руководствуясь своим дурным разумом и порочными желаниями. «Они говорят: “Ни за что мы не уверуем, пока ты не исторгнешь для нас из земли источник; или пока не будет у тебя пальмовой рощи и виноградника, в которых ты проложишь реки; или пока не обрушишь на нас небо кусками, как ты это утверждаешь; или не предстанешь перед нами вместе с Аллахом и ангелами; или пока у тебя не будет дома из драгоценностей; или пока ты не взойдешь на небо. Но мы не поверим в твое восхождение, пока ты не спустишься с Писанием, которое мы станем читать”. Скажи: “Пречист мой Господь! Я же - всего лишь человек и посланник”» (17:90–93). Аллах властен показать людям любые знамения, ведь Его могущество не знает границ. Разве может быть иначе, если перед Его могуществом смиряются все творения, а Его власть распространяется на все сущее?!! Однако большинство людей не обладает знаниями. По своему невежеству они требуют показать им знамения, которые принесут им зло, ведь если они откажутся уверовать после того, как увидят их, они тотчас будут наказаны. Таково неизменное установление Аллаха. Если же они желают увидеть знамения, которые позволят им узнать истину и уяснить прямой путь, то Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, уже показал им неопровержимые знамения и привел убедительные доводы, подтверждающие истинность его учения. Благодаря этому рабы Аллаха могут по каждому религиозному вопросу найти множество логических аргументов и убедительных текстов, которые не оставят в их душах даже тени сомнения. Благословен же Аллах, Который отправил Своего посланника с верным руководством и религией истины и подтвердил его правдивость ясными знамениями, чтобы погибшие погибли при полной ясности, а оставшиеся жить жили при полной ясности! Благословен Слышащий и Знающий Господь!
- Turkish - Diyanet Isleri : "Rabbinden ona Muhammed'e bir belge indirilseydi ya" dediler De ki "Doğrusu Allah bir belge indirmeye Kadir'dir fakat çoğu bilmezler"
- Italiano - Piccardo : E dicono “Perché non è stato fatto scendere su di lui un segno [da parte] del suo Signore” Di' “In verità Allah ha il potere di far scendere un segno ma la maggior parte di loro non sa nulla”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو خوانهناسانه وتیان ئهوه بۆ محمد صلى الله عليه وسلم موعجیزهیهکی لهلایهن پهروهردگاریهوه بۆ نایهته خوارهوه بڵێ بهڕاستی خوا دهسهڵاتی ههیه که موعجیزه بنێرێت بهڵام زۆربهی ئهوانه نافامن و نازانن
- اردو - جالندربرى : اور کہتے ہیں کہ ان پر ان کے پروردگارکے پاس کوئی نشانی کیوں نازل نہیں ہوئی۔ کہہ دو کہ خدا نشانی اتارنے پر قادر ہے لیکن اکثر لوگ نہیں جانتے
- Bosanski - Korkut : Oni govore "Zašto mu Gospodar njegov ne pošalje kakvo čudo" Reci "Allah je kadar poslati čudo ali većina njih ne zna"
- Swedish - Bernström : Och de säger "Varför har han inte fått ett tecken från sin Herre" Säg "Gud har makt att ge tecken [och Han ger ständiga tecken] men de flesta människor är inte medvetna om detta"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan mereka orangorang musyrik Mekah berkata "Mengapa tidak diturunkan kepadanya Muhammad suatu mukjizat dari Tuhannya" Katakanlah "Sesungguhnya Allah kuasa menurunkan suatu mukjizat tetapi kebanyakan mereka tidak mengetahui"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(Dan mereka berkata) yaitu orang-orang musyrik Mekah ("Mengapa tidak) kenapa tidak (diturunkan kepadanya, Muhammad, suatu mukjizat dari Tuhannya?") seperti mukjizat onta, tongkat dan hidangan. (Katakanlah) kepada mereka ("Sesungguhnya Allah kuasa menurunkan) dengan dibaca tasydid dan takhfif (suatu mukjizat) seperti apa yang mereka minta (tetapi kebanyakan mereka tidak mengetahui") karena sesungguhnya dengan turunnya mukjizat itu berarti suatu musibah besar yang pasti menimpa mereka jika mereka masih tetap mengingkarinya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বলেঃ তার প্রতি তার পালনকর্তার পক্ষ থেকে কোন নিদর্শন অবতীর্ণ হয়নি কেন বলে দিনঃ আল্লাহ নিদর্শন অবতরণ করতে পূর্ন সক্ষম; কিন্তু তাদের অধিকাংশই জানে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நமது விருப்பம் போல் ஓர் அத்தாட்சி அவருடைய இறைவனிடமிருந்து அவர் மீது இறக்கப்பட வேண்டாமா என்று அவர்கள் கேட்கிறார்கள்; நபியே நீர் கூறும்; "நிச்சயமாக அல்லாஹ் அத்தகைய ஓர் அத்தாட்சியை இறக்கி வைக்க வல்லமையுடையவனே எனினும் அவர்களில் பெரும்பாலோர் அதை அறிந்து கொள்வதில்லை"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขากล่าวว่า ไฉนเล่าจึงไม่มีสัญญาณหนึ่งจากพระเจ้าของเขาถูกให้ลงมาแก่เขา จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงสามารถที่จะให้สัญญาณหนึ่งลงมา แต่ทว่าส่วนมากพวกเขานั้นไม่รู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Унга Роббидан бир оятмўъжиза тушса эди дерлар Сен Албатта Аллоҳ оятмўъжиза туширишга қодирдир деб айт Лекин кўплари билмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:为什么没有一种迹象从他的主降临他呢?你说:真主确是能降示一种迹象的。但他们大半不知道。
- Melayu - Basmeih : Dan mereka golongan kafir musyrik berkata "Alangkah eloknya kalau diturunkan kepada Muhammad satu mukjizat dari Tuhannya" Katakanlah wahai Muhammad "Sesungguhnya Allah berkuasa menurunkan mukjizat" akan tetapi kebanyakan mereka tidak mengetahui balasan yang akan menimpa mereka kalau mereka enggan beriman
- Somali - Abduh : Waxay Dhaheen maxaa loogu soo Dejin waayey Mucjisad Aayad Xagga Eebihiis waxaad Dhahdaa Eebe waa karaa inuu soo Dejiyo Aayad Badankoodse ma Oga
- Hausa - Gumi : Kuma suka ce "Don me ba a saukar da ãyã ba a kansa daga Ubangjinsa" Ka ce "Lalle ne Allah Mai ĩko ne a kan Yasaukar da ãyã kuma amma mafi yawansu ba su sani ba"
- Swahili - Al-Barwani : Na wamesema Kwa nini hakuteremshiwa muujiza kutoka kwa Mola wake Mlezi Sema Hakika Mwenyezi Mungu ni Muweza wa kuteremsha muujiza Lakini wengi wao hawajui
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata thonë “Ah Pse nuk ia zbriti atij ndonjë mrekulli Zoti i tij” Thuaj “Perëndia është i fuqishëm të dërgojë mrekulli por shumica e tyre nuk e di Fuqinë e Perëndisë”
- فارسى - آیتی : و گفتند: چرا معجزهاى از پروردگارش بر او نازل نشده؟ بگو: خدا قادر است كه معجزهاى فرو فرستد. ولى بيشترينشان نمىدانند.
- tajeki - Оятӣ : Ва гуфтанд: «Чаро мӯъҷизае аз Парвардигораш бар ӯ нозил нашуда?» Бигӯ: «Худо қодир аст, ки мӯъҷизае фурӯ фиристад. Вале бештаринашон намедонанд!»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى مەككە كۇففارلىرى): «نېمىشقا مۇھەممەدكە پەرۋەردىگارىدىن بىر مۆجىزە چۈشۈرۈلمىدى؟» دەيدۇ، ئېيتقىنكى، «اﷲ مۆجىزە چۈشۈرۈشكە ھەقىقەتەن قادىر». لېكىن ئۇلارنىڭ تولىسى (مۆجىزە نازىل بولۇپ ئىمان ئېيتمىسا بالاغا دۇچار بولىدىغانلىقىنى) بىلمەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് ചോദിക്കുന്നു: "ഈ പ്രവാചകന് തന്റെ നാഥനില് നിന്ന് ഒരു ദൃഷ്ടാന്തവും അവതരിക്കാത്തതെന്ത്?” പറയുക: ദൃഷ്ടാന്തം ഇറക്കാന് കഴിവുറ്റവന് തന്നെയാണ് അല്ലാഹു; എന്നാല് അവരിലേറെ പേരും അതറിയുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : وقال المشركون تعنتا واستكبارا هلا انزل الله علامه تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم من نوع العلامات الخارقه قل لهم ايها الرسول ان الله قادر على ان ينزل عليهم ايه ولكن اكثرهم لا يعلمون ان انزال الايات انما يكون وفق حكمته تعالى
*26). The word ayah here signifies a tangible miracle. The purpose of the verse is to point out that the reason for not showing a miraculous sign is not God's powerlessness. The true reason is something else which those people in their immaturity, have failed to comprehend.