- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَىٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيْرَ ٱللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن جاءكم عذاب الله في الدنيا أو جاءتكم الساعة التي تبعثون فيها: أغير الله تدعون هناك لكشف ما نزل بكم من البلاء، إن كتم محقين في زعمكم أن آلهتكم التي تعبدونها من دون الله تنفع أو تضر؟
- السعدى : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
يقول تعالى لرسوله: { قُلْ } للمشركين بالله، العادلين به غيره: { أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أي: إذا حصلت هذه المشقات، وهذه الكروب، التي يضطر إلى دفعها، هل تدعون آلهتكم وأصنامكم، أم تدعون ربكم الملك الحق المبين.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
أَرَأَيْتَكُمْ المقصود به أخبرونى، وكلمة أرأيت في القرآن تستعمل للتنبيه والحث على الرؤية والتأمل، فهو استفهام للتنبيه مؤداه: أرأيت كذا فإن لم تكن رأيته فانظره وتأمله.
والمعنى: قل- يا محمد- لهؤلاء المشركين: أخبرونى عن حالكم عند ما يداهمكم عذاب الله الدنيوي كزلزال مدمر، أو ريح صرصر عاتية، أو تفاجئكم الساعة بأهوالها وشدائدها ألستم في هذه الأحوال تلتجئون إلى الله وحده وتنسون آلهتكم الباطلة، لأن الفطرة حينئذ هي التي تنطق على ألسنتكم بدون شعور منكم؟ وما دام الأمر كذلك فلماذا تشركون مع الله آلهة أخرى؟ إن أحوالكم هذه لتدعو إلى الدهشة والغرابة، لأنكم تلجأون إليه وحده عند الشدائد والكروب ومع ذلك تعبدن غيره ومن لا يملك ضرا ولا نفعا.
والاستفهام في قوله- تعالى-: أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ للتوبيخ والتقريع والتعجب من حالهم.
وجواب الشرط محذوف، والتقدير: إن كنتم صادقين في أن الأصنام تنفعكم فادعوها.
- البغوى : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قوله تعالى : ( قل أرأيتكم ) هل رأيتم؟ والكاف فيه للتأكيد ، وقال الفراء : العرب تقول أرأيتك ، وهم يريدون أخبرنا ، كما يقول : أرأيتك إن فعلت كذا ماذا تفعل؟ أي : أخبرني ، وقرأ أهل المدينة " أرايتكم ، وأرايتم ، وأرايت " بتليين الهمزة الثانية ، والكسائي بحذفها ، قال ابن عباس : قل يا محمد لهؤلاء المشركين أرأيتكم ، ( إن أتاكم عذاب الله ) قبل الموت ، ( أو أتتكم الساعة ) يعني : القيامة ، ( أغير الله تدعون ) في صرف العذاب عنكم ، ( إن كنتم صادقين ) وأراد أن الكفار يدعون الله في أحوال الاضطرار كما أخبر الله عنهم : ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين ) ( لقمان ، 32 ) .
- ابن كثير : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
يخبر تعالى أنه الفعال لما يريد ، المتصرف في خلقه بما يشاء ، وأنه لا معقب لحكمه ، ولا يقدر أحد على صرف حكمه عن خلقه ، بل هو وحده لا شريك له ، الذي إذا سئل يجيب لمن يشاء ; ولهذا قال : ( قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة ) أي : أتاكم هذا أو هذا ( أغير الله تدعون إن كنتم صادقين؟ ) أي : لا تدعون غيره لعلمكم أنه لا يقدر أحد على دفع ذلك سواه ; ولهذا قال : ( إن كنتم صادقين ) أي : في اتخاذكم آلهة معه .
- القرطبى : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قوله تعالى : قل أرأيتكم وقرأ نافع بتخفيف الهمزتين ، يلقي حركة الأولى على ما قبلها ، ويأتي بالثانية بين بين . وحكى أبو عبيد عنه أنه يسقط الهمزة ويعوض منها ألفا . قال النحاس : وهذا عند أهل العربية غلط عليه ; لأن الياء ساكنة والألف ساكنة ولا يجتمع ساكنان . قال مكي : وقد روي عن ورش أنه أبدل من الهمزة ألفا ; لأن الرواية عنه أنه يمد الثانية ، والمد لا يتمكن إلا مع البدل ، والبدل فرع من الأصول ، والأصل أن تجعل الهمزة بين الهمزة المفتوحة والألف ; وعليه كل من خفف الثانية غير ورش ; وحسن جواز البدل في الهمزة وبعدها ساكن لأن الأول حرف مد ولين ، فالمد الذي يحدث مع الساكن يقوم مقام حركة يوصل بها إلى النطق بالساكن الثاني .
وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ( أرأيتكم ) بتحقيق الهمزتين وأتوا بالكلمة على أصلها ، والأصل الهمز ; لأن همزة الاستفهام دخلت على ( رأيت ) فالهمزة عين الفعل ، والياء ساكنة لاتصال المضمر المرفوع بها .
وقرأ عيسى بن عمر والكسائي ( أريتكم ) بحذف الهمزة الثانية . قال النحاس : وهذا بعيد في العربية ، وإنما يجوز في الشعر ; والعرب تقول : أرأيتك زيدا ما شأنه . ومذهب البصريين أن الكاف والميم للخطاب ، لا حظ لهما في الإعراب ; وهو اختيار الزجاج . ومذهب الكسائي والفراء وغيرهما أن الكاف والميم نصب بوقوع الرؤية عليهما ، والمعنى أرأيتم أنفسكم ; فإذا كانت للخطاب - زائدة للتأكيد - كان ( إن ) من قوله إن أتاكم في موضع نصب على المفعول لرأيت ، وإذا كان اسما في موضع نصب ف إن في موضع المفعول الثاني ; فالأول من رؤية العين لتعديها لمفعول واحد ، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين . وقوله : أو أتتكم الساعة المعنى : أو أتتكم الساعة التي تبعثون فيها . ثم قال : أغير الله تدعون إن كنتم صادقين والآية في محاجة المشركين ممن اعترف أن له صانعا ; أي : أنتم عند الشدائد ترجعون إلى الله ، وسترجعون إليه يوم القيامة أيضا فلم تصرون على الشرك في حال الرفاهية ؟ ! وكانوا يعبدون الأصنام ويدعون الله في صرف العذاب .
- الطبرى : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
القول في تأويل قوله : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)
قال أبو جعفر: اختلف أهل العربية في معنى قوله: " أرأيتكم " .
فقال بعض نحويي البصرة: " الكاف " التي بعد " التاء " من قوله: " أرأيتكم " إنما جاءت للمخاطبة, وتركت " التاء " مفتوحة = كما كانت للواحد. قال: وهي مثل " كاف "" رويدك زيدًا ", إذا قلت: أرود زيدًا = هذه " الكاف " ليس لها موضع مسمى بحرف، لا رفع ولا نصب, وإنما هي في المخاطبة مثل كاف " ذاك ". ومثل ذلك قول العرب: " أبصرَك زيدًا ", (23) يدخلون " الكاف " للمخاطبة.
* * *
وقال آخرون منهم: معنى: "
أرأيتكم إن أتاكم " ، أرأيتم. قال: وهذه " الكاف " تدخل للمخاطبة مع التوكيد, و " التاء " وحدها هي الاسم, كما أدخلت " الكاف " التي تفرق بين الواحد والاثنين والجميع في المخاطبة، كقولهم: " هذا, وذاك, وتلك, وأولئك "، فتدخل " الكاف " للمخاطبة، وليست باسم, و " التاء " هو الاسم للواحد والجميع, تركت على حال واحدة, ومثل ذلك قولهم: " ليسك ثَمَّ إلا زيد ", يراد: ليس = و " لا سِيَّك زيد ", فيراد: ولا سيما زيد = و " بلاك " فيراد،" بلى " في معنى: " نعم " = و " لبئسك رجلا ولنعمك رجلا ". وقالوا : " انظرك زيدًا ما أصنع به " = و " أبصرك ما أصنع به "، بمعنى: أبصره. وحكى بعضهم: " أبصركُم ما أصنع به ", يراد: أبصروا = و " انظركم زيدًا "، أي انظروا. وحكي عن بعض بني كلاب: " أتعلمك كان أحد أشعرَ من ذي الرمة؟" فأدخل " الكاف ".وقال بعض نحويي الكوفة: "
أرأيتك عمرًا " أكثر الكلام فيه ترك الهمز. قال: و " الكاف " من " أرأيتك " في موضع نصب, كأن الأصل: أرأيت نفسك على غير هذه الحال؟ قال: فهذا يثني ويجمع ويؤنث, فيقال: " أرأيتما كما " و " أرأيتموكم ". و " وَأَرَأَيْتُنَّكُنَّ"، (24) أوقع فعله على نفسه, وسأله عنها, ثم كثر به الكلام حتى تركوا " التاء " موحدة للتذكير والتأنيث والتثنية والجمع, فقالوا: " أرأيتكم زيدًا ما صنع ", و " أرأيتكنّ ما صنع ", فوحدوا التاء وثنوا الكاف وجمعوها، فجعلوها بدلا من " التاء "، (25) كما قال: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ [سورة الحاقة: 19]، و " هاء يا رجل ", و " هاؤما ", ثم قالوا: " هاكم ", اكتفى بالكاف والميم مما كان يثنى ويجمع. فكأن " الكاف " في موضع رفع، إذ كانت بدلا من " التاء ". وربما وحدت للتثنية والجمع والتذكير والتأنيث, وهي كقول القائل: " عليك زيدًا "," الكاف " في موضع خفض, والتأويل رفع. فأما ما يُجْلب فأكثر ما يقع على الأسماء, ثم تأتي بالاستفهام فيقال: " أرأيتك زيدًا هل قام ", لأنها صارت بمعنى: أخبرني عن زيد, ثم بيَّن عما يستخبر. فهذا أكثر الكلام. ولم يأت الاستفهام يليها. (26) لم يقل: " أرأيتك هل قمت ", لأنهم أرادوا أن يبيِّنوا عمن يسأل, ثم تُبيّن الحالة التي يسأل عنها. وربما جاء بالجزاء ولم يأت بالاسم, (27) فقالوا: " أرأيت إن أتيت زيدًا هل يأتينا " (28) = و " أرأيتك " أيضًا = و " أرأيتُ زيدًا إن أتيته هل يأتينا "، إذا كانت بمعنى: " أخبرني", فيقال باللغات الثلاث.* * *
قال أبو جعفر: وتأويل الكلام: قل، يا محمد، لهؤلاء العادلين بالله الأوثانَ والأصنامَ: أخبروني، إن جاءكم، أيها القوم، عذاب الله, كالذي جاء من قبلكم من الأمم الذين هلك بعضهم بالرجفة, وبعضهم بالصاعقة = أو جاءتكم الساعة التي تنشرون فيها من قبوركم، وتبعثون لموقف القيامة, أغير الله هناك تدعون لكشف ما نـزل بكم من البلاء، أو إلى غيره من آلهتكم تفزعون لينجيكم مما نـزل بكم من عظيم البلاء؟ ="
إن كنتم صادقين " ، يقول: إن كنتم محقّين في دعواكم وزعمكم أنّ آلهتكم التي تدعونها من دون الله تنفع أو تضر.-------------------
الهوامش :
(23) في المطبوعة: "
انصرك زيدًا" بالنون ، والصواب بالباء كما سيأتي.(24) في المطبوعة فصل وكتب"
أرأيتن كن" ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو المطابق لما في معاني القرآن للفراء.(25) انظر معاني القرآن للفراء 1: 333 ، 334.
(26) في المطبوعة ، مكان"
يليها""ثنيها" وهو خطأ ، صوابه في المخطوطة.(27) في المطبوعة: "وربما جاء بالخبر" وهو خطأ ، صوابه في المخطوطة ، وإن كانت غير منقوطة ولا مهموزة. ومن أجل هذا التصرف ، تصرف في عبارة أبي جعفر كما سترى في التعليق التالي.
(28) في المطبوعة: "فقالوا: أرأيت زيدًا هل يأتينا" ، حذف"إن أتيت" لسوء تصرفه كما في التعليق السابق.
- ابن عاشور : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
استئناف ابتدائي يتضمّن تهديداً بالوعيد طرداً للأغراض السابقة ، وتخلّله تعريض بالحثّ على خلع الشرك إذ ليس لشركائهم نفع بأيديهم ، فذُكِّروا بأحوال قد تعرض لهم يلجأون فيها إلى الله . وألقي عليهم سأل أيستمرون على الإشراك بالله في تلك الحالة وهل يستمرّون من الآن على الشرك إلى أن يأتيهم العذاب أو تأتيهم القيامة حين يلجأون إلى الإيمان بوحدانيته ، ولات حينَ إيمان .
وافتتح هذا التهديد بالأمر بالقول اهتماماً به وإلاّ فإنّ معظم ما في القرآن مأمور الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقوله لهم . وقد تتابع الأمر بالقول في الآيات بعد هذه إلى قوله : { لكلّ نبأ مستقرّ } [ الأنعام : 67 ] اثنتي عشرة مرّة . وورد نظيره في سورة يونس .
وقوله : { أرأيتكم } تركيب شهير الاستعمال ، يفتتح بمثله الكلام الذي يراد تحقيقه والاهتمام به . وهمزة الاستفهام فيه للاستفهام التقريري .
و ( رأى ) فيه بمعنى الظنّ . يسند إلى تاء خطاب تلازم حالة واحدة ملازمة حركة واحدة ، وهي الفتحة لا تختلف باختلاف عدد المخاطب وصنفه سواء كان مفرداً أو غيره ، مذكّراً أو غيره ، ويجعل المفعول الأول في هذا التركيب غالباً ضمير خطاب عائداً إلى فاعل الرؤية القلبية ومستغنى به لبيان المراد بتاء الخطاب . والمعنى أنّ المخاطب يعلم نفسه على الحالة المذكورة بعد ضمير الخطاب ، فالمخاطب فاعل ومفعول باختلاف الاعتبار ، فإنّ من خصائص أفعال باب الظنّ أنّه يجوز أن يكون فاعلها ومفعولها واحداً ( وألحق بأفعال العلم فعلان : فقَد ، وعَدِم في الدعاء نحو فقدتُني ) ، وتقع بعد الضمير المنصوب جملة في موضع مفعوله الثاني ، وقد يجيء في تلك الجملة ما يعلق فعل الرؤية عن العمل .
هذا هو الوجه في تحليل هذا التركيب . وبعض النحاة يجعل تلك الجملة سادّة مسدّ المفعولين تفصّياً من جعل ضمائر الخطاب مفاعيل إذ يجعلونها مجرّد علامات خطاب لا محلّ لها من الإعراب ، وذلك حفاظاً على متعارف قواعد النحو في الاستعمال الأصلي المتعارف مع أنّ لغرائب الاستعمال أحوالاً خاصّة لا ينبغي غضّ النظر عنها إلاّ إذا قصد بيان أصل الكلام أو عدم التشويش على المتعلّمين . ولا يخفى أنّ ما ذهبوا إليه هو أشدّ غرابة وهو الجمع بين علامتي خطاب مختلفتين في الصورة ومرجعهما متَّحد . وعلى الوجه الذي اخترناه فالمفعول الثاني في هذا التركيب هو جملة : { أغير الله تدعون }.
وإنّما تركت التاء على حالة واحدة لأنّه لمَّا جعلتْ ذاتُ الفاعل ذات المفعول إعراباً وراموا أن يجعلوا هذا التركيب جارياً مجرى المثل في كونه قليل الألفاظ وافر المعنى تجنّبوا ما يحدثه الجمع بين ضميري خطاب مرفوع ومنصوب من الثقل في نحو أرأيتما كُما ، وأرأيتُمْكُم وأريْتُنُّكُنّ ، ونحو ذلك ، سلكوا هذه الطريقة الغريبة فاستغنوا بالاختلاف حالة الضمير الثاني عن اختلاف حالة الضمير الأول اختصاراً وتخفيفاً ، وبذلك تأتَّى أن يكون هذا التركيب جارياً مجرى المثل لما فيه من الإيجاز تسهيلاً لشيوع استعماله استعمالاً خاصّاً لا يغيّر عنه ، فلذلك لا تكسر تلك التاء في خطاب المؤنّث ولا تضمّ في خطاب المثنّى والمجموع .
وعن الأخفش : أخرجت العرب هذا اللفظ من معناه بالكلية فألزمته الخطاب ، وأخرجته عن موضوعه إلى معنى ( أمّا ) بفتح الهمزة ، فجعلت الفاء بعده في بعض استعمالاته كقوله تعالى : { أرأيتَ إذْ أويْنَا إلى الصخرة فإنّي نسيت الحوت } [ الكهف : 63 ] فما دخلت الفاء إلاّ وقد أخرجت ( أرأيت ) لمعنى ( أمّا ) ؛ وأخرجته أيضاً إلى معنى ( أخبرني ) فلا بد بعده من اسم المستخبر عنه؛ وتلزم الجملة بعد الاستفهام ، وقد يخرج لهذا المعنى وبعده الشرط وظرففِ الزمان . اه .
في «الكشاف» : متعلِّق الاستخبار محذوف ، تقديره : إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة من تدعون ، ثم بكتهم بقوله { أغير الله تدعون } ، أي أتخصّون آلهتكم بالدعوة أم تدعون الله دونها بل إيَّاه تدعون اه . وجملة : { أغير الله تدعون } هي المفعول الثاني لفعل { أرأيتكم }.
واعلم أنّ هذا استعمال خاصّ بهذا التركيب الخاصّ الجاري مجرى المثل ، فأمّا إذا أريد جريان فعل الرؤية العلمية على أصل بابه فإنَّه يجري على المتعارف في تعدية الفعل إلى فاعله ومفعوليه . فمن قال لك : رأيتُني عالماً بفلان . فأردت التحقّق فيه تقول : أرأيتَك عالماً بفلان . وتقول للمثنّى : أرأيتماكما عالمين بفلان ، وللجمع أرأيتُموكُم وللمؤنثة أرأيتِك بكسر التاء .
وقرأه نافع في المشهور بتسهيل الهمزة ألفاً ؛ وعنه رواية بجعلها بين الهمزة والألف . وقرأه الكسائي بإسقاط الهمزة التي هي عين الكلمة ، فيقول : { أرَيْت } وهي لغة . وقرأه الباقون بتحقيق الهمزة .
وجملة : { إن أتاكم عذاب الله } الخ معترضة بني مفعولي فعل الرؤية ، وهي جملة شرطية حذف جوابها لدلالة جملة المفعول الثاني عليه .
وإتيان العذاب : حلوله وحصوله ، فهو مجاز لأن حقيقة الإتيان المجيء ، وهو الانتقال من موضع بعيد إلى الموضع الذي استقر فيه مفعول الإتيان ، فيطلق مجازاً على حصول شيء لم يكن حاصلاً . وكذلك القول في إتيان الساعة سواء .
ووجه إعادة فعل { أتتكم الساعة } مع كون حرف العطف مغنياً عن إعادة العامل بأن يقال : إن أتاكم عذاب الله أو الساعة ، هو ما يوجَّه به الإظهار في مقام الإضمار من إرادة الاهتمام بالمُظْهَر بحيث يعاد لفظه الصريح لأنّه أقوى استقراراً في ذهن السامع .
والاهتمام هنا دعا إليه التهويل وإدخال الروع في ضمير السامع بأن يصرّح بإسناد هذا الإتيان لاسم المسند إليه الدّالّ على أمر مهول ليدلّ تعلّق هذا الفعل بالمفعول على تهويله وإراعته .
وقد استشعر الاحتياجَ إلى توجيه إعادة الفعل هنا الشيخ محمد بن عَرفة في درس تفسيره ، ولكنَّه وجّهه بأنَّه إذا كان العاملان متفاوتين في المعنى لكون أحدهما أشدّ يعاد العامل بعد حرف العطف إشعاراً بالتفاوت ، فإنّ إتيان العذاب أشدّ من إتيان الساعة ( أي بناء على أنّ المراد بعذاب الله عذاب الآخرة ) أو كان العاملان متباعدين ، فإن أريد بالساعة القيامة وبعذاب الله المحْقُ والرزايا في الدنيا فيعقبه بعد مهلة تامَّة .
وإن أريد بالساعة المدّة فالمحق الدنيوي كثير ، منه متقدّم ومنه متأخِّر إلى الموت ، فالتقدّم ظاهر اه . وفي توجيهه نظر إذ لا يشهد له الاستعمال .
وإضافة العذاب إلى اسم الجلالة لتهويله لصدوره من أقدر القادرين . والمراد عذاب يحصل في الدنيا يضرعون إلى الله لرفعه عنهم بدليل قوله { أغير الله تدعون } ، فإنّ الدعاء لا يكون بطلب رفع عذاب الجزاء . وهذا تهديد وإنذار .
والساعة : علَم بالغلبة على ساعة انقراض الدنيا ، أي إن أدركتْكم الساعة .
وتقديم { أغير الله } على عامله وهو { تدعون } لتكون الجملة المستفهم عنها جملة قصر ، أي أتعرضون عن دعاء الله فتدعون غيره دونه كما هو دأبكم الآن ، فالقصر لحكاية حالهم لا لقصد الردّ على الغير . وقد دلّ الكلام على التعجّب ، أي تستمرّون على هذه الحال . والكلام زيادة في الإنذار .
وجمل : ة { إن كنتم صادقين } مستأنفة ، وجوابها محذوف دلّ عليه قوله : { أرأيتكم } الذي هو بمعنى التقرير . فتقدير الجواب : إن كنتم صادقين فأنتم مقرّون بأنَّكم لا تدعون غير الله . ذَكّرهم في هذه الآية وألجأهم إلى النظر ليعلموا أنّه إذا أراد الله عذابهم لا تستطيع آلهتهم دفعه عنهم ، فهم إن توخّوا الصدق في الخبر عن هذا المستقبل أعادوا التأمّل فلا يسعهم إلاّ الاعتراف بأنّ الله إذا شاء شيئاً لا يدفعه غيرُه إلاّ بمشيئته ، لأنّهم يعترفون بأنّ الأصنام إنَّما تقرّبهم إلى الله زلفى ، فإذا صدقوا وقالوا : أندعوا الله ، فقد قامت الحجّة عليهم من الآن لأنّ من لا يغني في بعض الشدائد لا ينبغي الاعتماد عليه في بعض آخر .
ولذلك كان موقع { بَل إيّاه تدعون } عقب هذا الاستفهام موقع النتيجة للاستدلال .
- إعراب القرآن : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
«قُلْ» فعل أمر «أَرَأَيْتَكُمْ» أي أخبروني الهمزة للاستفهام رأيت فعل ماض مبني على السكون ، والتاء ضمير
متصل في محل رفع فاعل ، والكاف حرف خطاب ، والميم للجمع ومفعولا رأيت محذوفان أي أرأيتم آلهتكم ، هل تغني عنكم إن أتاكم عذاب اللّه؟ .. والجملة مقول القول ، «إِنْ» شرطية جازمة «أَتاكُمْ» فعل ماض ، والكاف مفعوله وهو في محل جزم فعل الشرط «عَذابُ» فاعله «اللَّهِ» مضاف إليه «أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ» عطف ، وجواب إن محذوف والتقدير : فمن تدعون؟ «أَغَيْرَ» الهمزة حرف استفهام ، غير مفعول به مقدم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «تَدْعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو فاعله ، والجملة مستأنفة «إِنْ كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والميم للجمع و«صادِقِينَ» خبرها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله : إن كنتم صادقين فادعوا آلهتكم.
- English - Sahih International : Say "Have you considered if there came to you the punishment of Allah or there came to you the Hour - is it other than Allah you would invoke if you should be truthful"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(6:40) Say: 'What do you think if some chastisement of Allah or the Hour suddenly overtakes you: do you cry to any other than Allah? Answer, if you speak the truth.
- Français - Hamidullah : Dis Informez-moi si le châtiment d'Allah vous vient ou que vous vient l'Heure ferez-vous appel à autre qu'Allah si vous êtes véridiques
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Was meint ihr wohl Wenn die Strafe Allahs über euch kommt oder die Stunde über euch kommt werdet ihr dann einen anderen anrufen als Allah So antwortet wenn ihr wahrhaftig seid
- Spanish - Cortes : Di ¿Qué crees que iba a ser de vosotros si os viniera el castigo de Alá u os viniera la Hora ¿Invocaríais a otros diferentes de Alá Sinceramente
- Português - El Hayek : Dize Se o castigo de Deus vos açoitasse ou vos surpreendesse a Hora invocaríeis outra divindade que não fosse Deus Dizeio se estiverdes certos
- Россию - Кулиев : Скажи Скажите мне станете ли вы призывать кого-либо наряду с Аллахом если вас поразит наказание Аллаха или наступит Час если только вы говорите правду
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
Скажи: «Скажите мне, станете ли вы призывать кого-либо наряду с Аллахом, если вас поразит наказание Аллаха или наступит Час, если только вы говорите правду?»О Посланник! Спроси многобожников, которые равняют свои божества с Аллахом, станут ли они взывать к ним, если их поразит наказание Аллаха или наступит Судный час. Неужели они станут призывать идолов и истуканов, когда их поразит великая беда, от которой они захотят избавиться? Или же они станут взывать только к своему Господу, Истинному и Явному Властелину?
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Üzerinize Allah'ın azabı gelse veya kıyamet saati size gelse Allah'tan başkasına mı yalvarırsınız Doğru iseniz bana bildirin"
- Italiano - Piccardo : Di' “Pensate che se vi giungesse il castigo di Allah o l'Ora invochereste qualcun altro oltre ad Allah [Ditelo] se siete sinceri
- كوردى - برهان محمد أمين : به خوانهناسان بڵێ ههواڵم بدهنێ ئهگهر سزاو تۆڵهی خوا یهخهتان پێبگرێت یان قیامهت یهخهتان پێ بگرێت ئا لهو کاتانهدا هاناو هاوار بۆ کهسێک دهبهن جگه له خوا ئهگهر ئێوه ڕاستگۆن که غهیری خوا فریاتان دهکهوێت
- اردو - جالندربرى : کہو کافرو بھلا دیکھو تو اگر تم پر خدا کا عذاب اجائےیا قیامت اموجود ہو تو کیا تم ایسی حالت میں خدا کے سوا کسی اور کو پکارو گے اگر سچے ہو تو بتاو
- Bosanski - Korkut : Reci "Kažite vi meni ako istinu govorite kad bi vam došla Allahova kazna ili vas iznenadio Smak svijeta da li biste ikoga drugog osim Allaha prizivali ako istinu govorite"
- Swedish - Bernström : Säg "Föreställ er att Guds straff drabbar er eller att den Yttersta stunden är inne; kommer ni då att anropa någon annan om hjälp än Gud [Kan ni svara] sanningsenligt"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Terangkanlah kepadaku jika datang siksaan Allah kepadamu atau datang kepadamu hari kiamat apakah kamu menyeru tuhan selain Allah; jika kamu orangorang yang benar"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
(Katakanlah) hai Muhammad kepada penduduk Mekah ("Terangkanlah kepadaku) beritakanlah kepadaku (jika datang siksaan Allah kepadamu) di dunia ini (atau datang kepadamu hari kiamat) yaitu kiamat yang mencakup semuanya secara tiba-tiba (apakah kamu menyeru tuhan selain Allah) tidak (jika kamu orang-orang yang benar.") bahwa berhala-berhala itu dapat memberi manfaat kepadamu, maka serulah mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুন বলতো দেখি যদি তোমাদের উপর আল্লাহর শাস্তি পতিত হয় কিংবা তোমাদের কাছে কিয়ামত এসে যায় তবে তোমরা কি আল্লাহ ব্যতীত অন্যকে ডাকবে যদি তোমরা সত্যবাদী হও।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே அவர்களிடம் நீர் கூறும்; "அல்லாஹ்வுடைய வேதனை உங்களிடம் வந்து விட்டால் அல்லது நீங்கள் அஞ்சும் அந்த விசாரணைக் காலம் வந்துவிட்டால் அதிலிருந்து உங்களைக் காப்பாற்ற அல்லாஹ்வையன்றி வேறு யாரையாவது நீங்கள் உண்மையாளர்களாக இருந்தால் அழைப்பீர்களா" என்பதை நீங்கள் சிந்தித்துப் பார்த்தீர்களா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ท่านได้เห็นพวกท่านแล้วมิใช่หรือ หากการลงโทษของอัลลอฮ์มายังพวกท่าน หรือวันกิยามะฮ์ ได้มายังพวกท่านอื่นจากอัลลอฮ์ กระนั้นหรือ ที่พวกท่านจะวิงวอนหากพวกเจ้าเป็นผู้พูดจริง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Агар ростгўй бўлсаларингиз айтингчи сизга Аллоҳнинг азоби ёки қиёмат соати келганда Аллоҳдан бошқага дуо қиласизларми
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:如果你们是诚实的人,那末,你们告诉我吧:如果真主的刑罚或复活 的时刻降临你们,那末,你们要舍真主而祈祷他物吗?
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad "Khabarkanlah kepadaku jika datang kepada kamu azab Allah atau datang kepada kamu hari kiamat adakah kamu akan menyeru yang lain dari Allah untuk menolong kamu jika betul kamu orangorang yang benar"
- Somali - Abduh : Waxaad Dhahdaa Bal ka warrama hadduu idiin Yimaaddo Cadaabka Eebe ama idiinTimaadda Saacaddu Qiyaame wax Eebe kasoo hadhay Miyaad Baryeysaan haddaad Runsheegaysaan
- Hausa - Gumi : Ka ce "Shĩn kun gan ku idan azãbar Allah ta zo muku kõ Sã'ar Tashin Kiyãma ta zo muku shin wanin Allah kuke kira idan dai kun kasance mãsu gaskiya"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Mwaonaje ikikujieni adhabu ya Mwenyezi Mungu au ikakufikieni hiyo Saa mtamwomba asiye kuwa Mwenyezi Mungu ikiwa nyinyi ni wakweli
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Çka mendoni nëse ju vie dënimi i Perëndisë apo ju godet Dita e Kijametit a do ta thërrisni dikë tjetër pos Perëndisë nëse e flitni të vërtetë”
- فارسى - آیتی : بگو: چه مىبينيد كه اگر بر شما عذاب خدا فرود آيد يا قيامت در رسد -اگر راست مىگوييد- باز هم جز خدا را مىخوانيد؟
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ; «Хабар диҳед, ки агар бар шумо азоби Худо фурӯд ояд ё қиёмат даррасад, агар рост мегӯед, боз ҳам ғайри Худоро мехонед?»
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «ئەگەر سىلەر راستچىل بولساڭلار ئېيتىپ بېقىڭلار، ئەگەر سىلەرگە اﷲ نىڭ ئازابى ياكى قىيامەت كەلسە، اﷲ تىن غەيرىيگە ئىلتىجا قىلامسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: അല്ലാഹുവിന്റെ ശിക്ഷ നിങ്ങളെ ബാധിക്കുകയോ അല്ലെങ്കില് അന്ത്യനാള് വന്നെത്തുകയോ ചെയ്താല് അല്ലാഹു അല്ലാത്ത ആരെയെങ്കിലും നിങ്ങള് വിളിച്ചു പ്രാര്ഥിക്കുമോ? നിങ്ങള് സത്യസന്ധരെങ്കില് ചിന്തിച്ച് പറയൂ!
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين اخبروني ان جاءكم عذاب الله في الدنيا او جاءتكم الساعه التي تبعثون فيها اغير الله تدعون هناك لكشف ما نزل بكم من البلاء ان كتم محقين في زعمكم ان الهتكم التي تعبدونها من دون الله تنفع او تضر