- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَٰرَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ ٱنظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلْءَايَٰتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به ۗ انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم، وذهب بأبصاركم فأعماكم، وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟! انظر -أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج، ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟
- السعدى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
يخبر تعالى، أنه كما أنه هو المتفرد بخلق الأشياء وتدبيرها، فإنه المنفرد بالوحدانية والإلهية فقال: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ } فبقيتم بلا سمع ولا بصر ولا عقل { مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ } فإذا لم يكن غير الله يأتي بذلك، فلم عبدتم معه من لا قدرة له على شيء إلا إذا شاءه الله. وهذا من أدلة التوحيد وبطلان الشرك، ولهذا قال: { انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ } أي: ننوعها، ونأتي بها في كل فن، ولتنير الحق، وتتبين سبيل المجرمين. { ثُمَّ هُمْ } مع هذا البيان التام { يَصْدِفُونَ } عن آيات الله، ويعرضون عنها.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الجاحدين: أخبرونى إن سلب الله عنكم نعمتي السمع والبصر فأصبحتم لا تسمعون ولا تبصرون، وختم على قلوبكم فصرتم لا تفقهون شيئا، من إله غيره يقدر على رد ما سلب منكم وأنتم تعرفون ذلك ولا تنكرونه فلماذا تشركون معه آلهة أخرى؟ ثم التفت عنهم إلى التعجيب من حالهم فقال- تعالى- انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ أى: انظر كيف ننوع الآيات والحجج والبراهين فنجعلها على وجوه شتى ليتعظوا ويعتبروا ثم هم بعد ذلك يعرضون عن الحق، وينأون عن طريق الرشاد.
والاستفهام في قوله- تعالى- أَرَأَيْتُمْ للتنبيه أى: إن لم تكونوا قد رأيتم ذلك فتبينوه وتأملوا ما يدل عليه.
والضمير في بِهِ يعود إلى المأخوذ وهو السمع والبصر والفؤاد.
وفي قوله انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ تعجيب من عدم تأثرهم رغم كثرة الدلائل وتنوعها من أسلوب إلى أسلوب.
وجملة ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ معطوفة على جملة نصرف الآيات وداخلة في حكمها، وكان العطف بثم لإفادة الاستبعاد المعنوي، لأن تصريف الآيات والدلائل يدعو إلى الإقبال، فكان من المستبعد في العقول والأفهام أن يترتب عليه الإعراض والابتعاد.
قال القرطبي: يَصْدِفُونَ أى: يعرضون. يقال: صدف عن الشيء إذا أعرض صدفا وصدوفا فهو صادف. فهم مائلون معرضون عن الحجج والدلالات .
- البغوى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
قوله تعالى : ( قل أرأيتم ) أيها المشركون ، ( إن أخذ الله سمعكم ) حتى لا تسمعوا شيئا أصلا ( وأبصاركم ) حتى لا تبصروا شيئا ، ( وختم على قلوبكم ) حتى لا تفقهوا شيئا ولا تعرفوا مما تعرفون من أمور الدنيا ، ( من إله غير الله يأتيكم به ) ولم يقل بها مع أنه ذكر أشياء ، قيل : معناه يأتيكم بما أخذ منكم ، وقيل : الكناية ترجع إلى السمع الذي ذكر أولا ويندرج غيره تحته ، كقوله تعالى : ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) ( التوبة ، 62 ) . فالهاء راجعة إلى الله ، ورضى رسوله يندرج في رضى الله تعالى ، ( انظر كيف نصرف الآيات ) أي : نبين لهم العلامات الدالة على التوحيد والنبوة ، ( ثم هم يصدفون ) يعرضون عنها مكذبين .
- ابن كثير : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
يقول الله تعالى لرسوله [ محمد ] - صلى الله عليه وسلم - : قل لهؤلاء المكذبين المعاندين : ( أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم ) أي : سلبكم إياها كما أعطاكموها فإنه ( هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار [ والأفئدة قليلا ما تشكرون ] ) [ الملك : 33 ] .
ويحتمل أن يكون هذا عبارة عن منع الانتفاع بهما الانتفاع الشرعي ; ولهذا قال : ( وختم على قلوبكم ) كما قال : ( أمن يملك السمع والأبصار ) [ يونس : 31 ] ، وقال : ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) [ الأنفال : 24 ] .
وقوله : ( من إله غير الله يأتيكم به ) أي : هل أحد غير الله يقدر على رد ذلك إليكم إذا سلبه الله منكم؟ لا يقدر على ذلك أحد سواه ; ولهذا قال [ عز شأنه ] ( انظر كيف نصرف الآيات ) أي : نبينها ونوضحها ونفسرها دالة على أنه لا إله إلا الله ، وأن ما يعبدون من دونه باطل وضلال ( ثم هم يصدفون ) أي : ثم هم مع هذا البيان يعرضون عن الحق ، ويصدون الناس عن اتباعه .
قال العوفي ، عن ابن عباس ) يصدفون ) أي يعدلون . وقال مجاهد وقتادة : يعرضون : وقال السدي : يصدون .
- القرطبى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
قوله تعالى : قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون
قوله تعالى : قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم أي : أذهب وانتزع . ووحد سمعكم لأنه مصدر يدل على الجمع . وختم أي : طبع . وقد تقدم في البقرة وجواب إن محذوف تقديره : فمن يأتيكم به ، وموضعه نصب ; لأنها في موضع الحال ، كقولك : اضربه إن خرج أي : خارجا . ثم قيل : المراد المعاني القائمة بهذه الجوارح ، وقد يذهب الله الجوارح والأعراض جميعا فلا يبقي شيئا ، قال الله تعالى : من قبل أن نطمس وجوها والآية احتجاج على الكفار . من إله غير الله يأتيكم به من رفع بالابتداء وخبرها إله و " غيره " صفة له ، وكذلك يأتيكم موضعه رفع بأنه صفة إله ومخرجها مخرج الاستفهام ، والجملة التي هي منها في موضع مفعولي رأيتم . ومعنى أرأيتم علمتم ; ووحد الضمير في به - وقد تقدم الذكر بالجمع - لأن المعنى أي : بالمأخوذ ، فالهاء راجعة إلى المذكور . وقيل : على السمع بالتصريح ; مثل قوله : والله ورسوله أحق أن يرضوه . ودخلت الأبصار والقلوب بدلالة التضمين . وقيل : من إله غير الله يأتيكم . بأحد هذه المذكورات . وقيل : على الهدى الذي تضمنه المعنى .
وقرأ عبد الرحمن الأعرج ( به انظر ) بضم الهاء على الأصل ; لأن الأصل أن تكون الهاء مضمومة كما تقول : جئت معه . قال النقاش : في هذه الآية دليل على تفضيل السمع على البصر لتقدمته هنا وفي غير آية ، وقد مضى هذا في أول " البقرة " مستوفى . وتصريف الآيات الإتيان بها من جهات ; من إعذار وإنذار وترغيب وترهيب ونحو ذلك . ثم هم يصدفون أي : يعرضون . عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي ; يقال : صدف عن الشيء إذا أعرض عنه صدفا وصدوفا فهو صادف . وصادفته مصادفة أي : لقيته عن إعراض عن جهته ; قال ابن الرقاع :
إذا ذكرن حديثا قلن أحسنه وهن عن كل سوء يتقى صدف
والصدف في البعير أن يميل خفه من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي ; فهم يصدفون أي : مائلون معرضون عن الحجج والدلالات .
- الطبرى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
القول في تأويل قوله : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، لهؤلاء العادلين بي الأوثانَ والأصنامَ، المكذبين بك: أرأيتم، أيها المشركون بالله غيرَه، إن أصمَّكم الله فذهب بأسماعكم، وأعماكم فذهب بأبصاركم, وختم على قلوبكم فطبع عليها، حتى لا تفقهوا قولا ولا تبصروا حجة، ولا تفهموا مفهومًا, (5) أيّ إله غير الله الذي له عبادة كل عابد =" يأتيكم به "، يقول: يرد عليكم ما ذهب الله به منكم من الأسماع والأبصار والأفهام، فتعبدوه أو تشركوه في عبادة ربكم الذي يقدر على ذهابه بذلك منكم، وعلى ردّه عليكم إذا شاء ؟
وهذا من الله تعالى ذكره، تعليم نبيَّه الحجة على المشركين به, يقول له: قل لهم: إن الذين تعبدونهم من دون الله لا يملكون لكم ضرًّا ولا نفعًا, وإنما يستحق العبادةَ عليكم من كان بيده الضر والنفع، والقبض والبسط, القادرُ على كل ما أراد، لا العاجز الذي لا يقدر على شيء.
ثم قال تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: "
انظر كيف نصرف الآيات " ، يقول : انظر كيف نتابع عليهم الحجج، ونضرب لهم الأمثال والعبر، ليعتبروا ويذكروا فينيبوا، (6) =" ثم هم يصدفون " ، يقول: ثم هم مع متابعتنا عليهم الحجج، وتنبيهنا إياهم بالعبر، عن الادّكار والاعتبار يُعْرضون.* * *
يقال منه: "
صدف فلانٌ عني بوجهه، فهو يصدِفُ صُدوفًا وصَدفًا "، أي: عدل وأعرض, ومنه قول ابن الرقاع:إِذَا ذَكَــرْنَ حَدِيثًــا قُلْـنَ أَحْسَـنَهُ,
وَهُـنَّ عَـنْ كُـلِّ سُـوءٍ يُتَّقَى صُدُفُ (7)
وقال لبيد:
يُـرْوِي قَـوامِحَ قَبْـلَ اللَّيْـلِ صَادِفَـةً
أَشْــبَاهَ جِـنّ, عَلَيْهَـا الـرَّيْطُ وَالأزُرُ (8)
فإن قال قائل: وكيف قيل: "
من إله غير الله يأتيكم به "، فوحّد " الهاء ", وقد مضى الذكر قبلُ بالجمع فقال: " أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم " ؟قيل: جائز أن تكون "
الهاء " عائدة على " السمع ", فتكون موحّدة لتوحيد " السمع " = وجائز أن تكون معنيًّا بها: من إله غير الله يأتيكم بما أخذ منكم من السمع والأبصار والأفئدة, فتكون موحده لتوحيد " ما ". والعرب تفعل ذلك، إذا كنتْ عن الأفعال وحّدت الكناية، وإن كثر ما يكنى بها عنه من الأفاعيل, كقولهم: " إقبالك وإدبارك يعجبني". (9)* * *
وقد قيل: إن "
الهاء " التي في" به " كناية عن " الهدى ". (10)* * *
وبنحو ما قلنا في تأويل قوله: "
يصدفون "، قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:
13244- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: "
يصدفون " ، قال: يعرضون.13245- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد , مثله .
13246 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: "
يصدفون "، قال: يعدلون.13247 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: "
نصرف الآيات ثم هم يصدفون "، قال: يعرضون عنها.13248 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
ثم هم يصدفون "، قال: يصدُّون .---------------
الهوامش :
(5) انظر تفسير"
الختم على القلب" فيما سلف 1: 258 262.(6) انظر تفسير"
التصريف" فيما سلف 3: 275 ، 276.(7) لم أجد البيت ، ولم أعرف مكان القصيدة.
(8) ديوانه ، القصيدة رقم: 12 ، البيت: 22. وهذا البيت من أبيات أحسن فيها الثناء على نفسه ، وقبله:
ولا أقُــولُ إذا مــا أزْمَـةٌ أزَمَـتْ
يَـا وَيْـحَ نَفْسِـيَ مَمَّـا أَحْـدَثَ القَدَرُ
ولا أضِــلُّ بأَصْحَـــابٍ هَــدَيْتُهُمُ
إذَا المُعَبَّــدُ فــي الظَّلْمَـاء يَنْتَشِـرُ
وأُرْبِـحُ التَّجْـرَ، إنْ عَـزَّتْ فِضَـالُهُمُ
حَــتَّى يَعُــودَ سَـلِيمًا حَوْلَـهُ نَفَـرُ
غَــرْبُ المَصَبَّـةِ، مَحْـمُودٌ مَصَارِعُهُ
لاَهِـي النَّهَـارِ، أسِـيرُ الليـل، مُحْتَقِرُ
يُـــرْوى قَــوَامحَ . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ولا أضِــلُّ بأَصْحَــابٍ هَـــدَيْتُهُمُ
إذَا المُعَبَّــدُ فــي الظَّلْمَـاء يَنْتَشِـرُ
وأُرْبِـحُ التَّجْـرَ، إنْ عَـزَّتْ فِضَـالُهُمُ
حَــتَّى يَعُــودَ سَـلِيمًا حَوْلَـهُ نَفَـرُ
إِنْ يُتْلِفُـوا يُخْـلِفُوا فِـي كُـلِّ مَنْفَضَةٍ
مَـا أَتْلَفُـوا لاِبْتِغَـاءِ الحَـمْدِ أوْ عَقَرُوا
"
المعبد": الطريق الموطوء ، يقول: إذا انتشر الطريق المعبد ، فصار طرقًا مختلفة ، اهتديت إلى قصده ولزمته ، فلم أضل. و"التجر" باعة الخمر ، و"الفضال" بقايا الخمر في الباطية والدن. و"عزت": قلت وغلت. يقول: اشتري الخمر بالثمن الغالي إذا عزت ، ثم أسقي أصحابي حتى يصرعوا حول الزق ، كأنهم يعودون سليما ملدوغًا. وقوله: "غرب المصبة" ، يصف"الزق" ، يقول: يكثر ما يصبه من خمر ، وإذا صرع شاربًا ، كانت صرعته محمودة الأثر ، محمودة العاقبة. وقوله: "لاهي النهار" ، يعني أنه لا يمس بها ، فإذا جاء الليل أخذوه كالأسير بينهم ، ومحتقر ، لأنه يدفع من هنا ومن هنا. وقوله: "يروى قوامح" ، يعني الزق ، يبلغ بهم الري ، و"القوامح": التي كرهت الشراب وعافته. يقول: كانوا يكرهون الشراب نهارًا فيصدفون عنه ، فإذا أقبل الليل أقبل على أشباه جن من النشاط والإقبال ، عليهم الريط والأزر ، يعني أنهم أهل ترف ونعمة إذا جاء الليل ، وسمروا ، وشربوا.(9) انظر معاني القرآن للفراء 1: 335.
(10) وهذا أيضًا ذكره الفراء في معاني القرآن 1: 335.
- ابن عاشور : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
استئناف ابتدائي عاد به إلى الجدال معهم في إشراكهم بالله تعالى بعد أن انصرف الكلام عنه بخصوصه من قوله تعالى : { قل أي شيء أكبر شهادة } [ الأنعام : 19 ] وما تفنَّن عقب ذلك من إثبات البعث وإثبات صدق الرسول وذكر القوارع والوعيد إلى قوله : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة } [ الأنعام : 40 ] الآيات . وتكرير الأمر بالقول للوجه الذي تقدّم آنفاً عند قوله تعالى : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله } [ الأنعام : 40 ] الآية .
والرؤية قلبية متعدّية إلى مفعولين ، وليس هذا من قبيل الاستعمال المتقدّم آنفاً في قوله تعالى : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة } [ الأنعام : 40 ] الآية .
واختلاف القرّاء في { أرأيتم } كاختلافهم في مثله من قوله تعالى : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله } [ الأنعام : 40 ] الآية .
والأخذ : انتزاع الشيء وتناوله من مقرّه ، وهو هنا مجاز في السلب والإعدام ، لأنّ السلب من لوازم الأخذ بالنسبة إلى المأخوذ منه فهو مجاز مرسل . ولك أن تجعله تمثيلاً لأنّ الله هو معطي السمع والبصر فإذا أزالها كانت تلك الإزالة كحالة أخذ ما كان أعطاه ، فشبّهت هيئة إعدام الخالق بعض مواهب مخلوقه بهيئة انتزاع الآخذ شيئاً من مقرّه . فالهيئة المشبّه هنا عقلية غير محسوسة والهيئة المشبّهة بها محسوسة . والختم على القلوب تقدّم بيانه في سورة [ البقرة : 7 ] عند قوله تعالى : { ختم الله على قلوبهم } والمراد بالقلوب العقول التي بها إدراك المعقولات .
والسمع مصدر دالّ على الجنس فكان في قوة الجمع ، فعمّ بإضافته إلى ضمير المخاطبين ولا حاجة إلى جمعه .
والأبصار جمع بصر ، وهو في اللغة العين على التحقيق . وقيل : يطلق البصر على حاسّة الإبصار ولذلك جمع ليعمّ بالإضافة جميع أبصار المخاطبين ، ولعلّ إفراد السمع وجمْع الأبصار جرى على ما يقتضيه تمام الفصاحة من خفَّة أحد اللفظين مُفْرداً والآخر مجموعاً عند اقترانهما ، فإنّ في انتظام الحروف والحركات والسكنات في تنقُّل اللسان سِرّاً عجيباً من فصاحة كلام القرآن المعبّر عنها بالنَّظم . وكذلك نرى مواقعها في القرآن قال تعالى : { وجعلنا لهم سمعاً وإبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء } [ الأنعام : 26 . ]
والقلوب مراد بها العقول في كلام العرب لأنّ القلب سبب إمداد العقل بقوّة الإدراك .
وقوله : { مَنْ إله } معلِّق لفعل الرؤية لأنّه استفهام ، أي أعلِمتم جوابَ هذا الاستفهام أم أنتم في شكّ . وهو استفهام مستعمل في التقرير يقصد منه إلجاء السامعين إلى النظر في جوابه فيوقنوا أنّه لا إله غير الله يأتيهم بذلك لأنّه الخالق للسمع والأبصار والعقول فإنّهم لا ينكرون أنّ الأصنام لا تخلق ، ولذلك قال لهم القرآن : { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تَذّكَّرون } [ النحل : 17 ].
و { مَنْ } في موضع رفع على الابتداء ، و { إله } خَبَر { مَنْ } ، و { غيرُ الله } صفة { إله } ، و { يأتيكم } جملة في محلّ الصفة أيضاً ، والمستفهم عنه هو إله ، أي ليس إله غير الله يأتي بذلك ، فدلّ على الوحدانية .
ومعنى { يأتيكم به } يُرجعه ، فإنّ أصل أتى به ، جاء به . ولمّا كان الشيء المسلوب إذا استنقذه منقذ يأتي به إلى مقرّه أطلق الإتيان بالشيء على إرجاعه مجازاً أو كناية .
والضمير المجرور بالباء عائد إلى السمع والأبصار والقلوب ، على تأويلها بالمذكور فلذلك لم يقل بها . وهذا استعمال قليل في الضمير ، ولكنَّه فصيح . وقد تقدّم في تفسير قوله تعالى : { إنّ الذين كفروا لو أنّ لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به } في سورة [ المائدة : 36 ] ، وعند قوله : { وآتوا النساء صدقاتهنّ نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً } في سورة [ النساء : 4 ] ، وإيثاره هنا على أن يقال : يأتيكم بها ، لدفع توهّم عود الضمير إلى خصوص القلوب .
والكلام جار مجرى التهديد والتخويف ، اختير فيه التهديد بانتزاع سمعهم وأبصارهم وسلْب الإدراك من قلوبهم لأنَّهم لم يشكروا نعمة هذه المواهب بل عدموا الانتفاع بها ، كما أشار إليه قوله آنفاً { وجعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن يروا كلّ آية لا يؤمنوا بها } [ الأنعام : 25 ]. فكان ذلك تنبيهاً لهم على عدم إجداء هذه المواهب عليهم مع صلاحيتها للانتفاع ، وناسب هنا أن يهدّدوا بزوالها بالكليّة إن داموا على تعطيل الانتفاع بها فيما أمر به خالقها .
وقوله { انْظُرْ } تنزيل للأمر المعقول منزلة المشاهد ، وهو تصريف الآيات مع الإعراض عنها حتّى أنّ النّاظر يستطيع أن يراها ، فأمّا الأمر فهو مستعمل في التعجيب من حال إعراضهم .
والجملة مستأنفة استئنافاً ابتدائياً تتنزّل منزلة التذييل للآيات السابقة ، فإنّه لمَّا غمرهم بالأدلّة على الوحدانية وصدْق الرسول ، وأبطل شبههم عقّب ذلك كلّه بالتعجيب من قوّة الأدلّة مع استمرار الإعراض والمكابرة ، وقد تقدّم قريب منه عند قوله تعالى : { انظر كيف يفترون على الله الكذب } في سورة [ النساء : 50 ]. وهذا تذكير لهم بأنّ الله هو خالق أسماعهم وأبصارهم وألبابهم فما كان غيره جديراً بأن يعبدون .
وتصريف الآيات اختلاف أنواعها بأن تأتي مرة بحجج من مشاهدات في السماوات والأرض ، وأخرى بحجج من دلائل في نفوس الناس ، ومرّة بحجج من أحوال الأمم الخالية التي أنشأها الله ، فالآيات هنا هي دلائل الوحدانية ، فهي متَّحدة في الغاية مختلفة الأساليب متفاوتة في الاقتراب من تناول الأفهام عامّها وخاصّها ، وهي أيضاً مختلفة في تركيب دلائلها من جهتي المقدّمات العقلية وغيرها ، ومن جهتي الترغيب والترهيب ومن التنبيه والتذكير ، بحيث تستوعب الإحاطة بالأفهام على اختلاف مدارك العقول .
والتعريف في الآيات } للعهد ، وهي المعهودة في هذه السورة ابتداء من قوله : { الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور } [ الأنعام : 1 ].
و { ثم } للترتيب الرتبي لأنّها عطفت جملة على جملة ، فهي تؤذن بأنّ الجملة المعطوفة أدخل في الغرض المسوق له الكلام ، وهو هنا التعجيب من قوة الأدلّة وأنّ استمرار الإعراض والمكابرة مع ذلك أجدر بالتعجيب به .
وجيء بالمسند في جملة { هم يصدفون } فعلاً مضارعاً للدلالة على تجدّد الإعراض منهم . وتقديم المسند إليه على الخبر الفِعْلِيّ لتَقَوّي الحُكم .
و { يصدفون } يعرضون إعراضاً شديداً . يقال : صَدَف صَدْفاً وصُدوفاً ، إذا مال إلى جانب وأعرض عن الشيء . وأكثر ما يستعمل أن يكون قاصراً فيتعدّى إلى مفعوله ب ( عن ). وقد يستعمل متعدّياً كما صرّح به في «القاموس» . وقلّ التعرّض لذلك في كتب اللغة ولكن الزمخشري في تفسير قوله تعالى في أواخر هذه السورة { فمن أظلم ممّن كذّب بآيات الله وصدف عنها } [ الأنعام : 157 ] قدّر : وصدف الناسَ عنها ، مع أنّه لم يتعرّض لذلك في الأساس ولا علّق على تقديره شارحوه . ولمّا تقدّم ذكر الآيات حُذف متعلِّق { يصدفون } لظهوره ، أي صدف عن الآيات .
- إعراب القرآن : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
«قُلْ أَرَأَيْتُمْ» أخبروني الهمزة للاستفهام ، رأيتم فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع ، وقد اختلف في مفعولي أرأيتم كما اختلف في مفعولي أرأيتكم من قبل ، فقيل إن الأول محذوف أرأيتم سمعكم والمفعول الثاني الجملة الاستفهامية من إله غير اللّه؟ ولعل الأقرب الذي لا يحيج إلى تقدير اعتبار الفعل معلق عن العمل بسبب الاستفهام وأن جملة «مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ» سدت مسد المفعولين ، والجمل
المعطوفة : «إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ» معترضة وجملة أرأيتم مقول القول ، وجملة القول مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم «أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله ، وهو في محل جزم فعل الشرط ، وجواب الشرط محذوف «وَأَبْصارَكُمْ» عطف «وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بختم ، «مَنْ إِلهٌ» من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وإله : خبره ، «غَيْرُ» صفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة «يَأْتِيكُمْ بِهِ» صفة ثانية. «انْظُرْ» أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «نُصَرِّفُ الْآياتِ» فعل مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله نحن وجملة نصرف الآيات في محل نصب مفعول به «ثُمَّ» حرف عطف «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَصْدِفُونَ» في محل رفع خبر ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : Say "Have you considered if Allah should take away your hearing and your sight and set a seal upon your hearts which deity other than Allah could bring them [back] to you" Look how we diversify the verses; then they [still] turn away
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ(6:46) Say (O Muhammad!): What do you think? If Allah should take away your hearing and your sight and seal your hearts *30 - who is the god, other than Allah, who could restore them to you? Behold, how We put forth Our signs in diverse forms, and yet they turn away from them.
- Français - Hamidullah : Dis Voyez-vous Si Allah prenait votre ouïe et votre vue et scellait vos cœurs quelle divinité autre qu'Allah vous les rendrait Regarde comment à leur intention Nous clarifions les preuves Pourtant ils s'en détournent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Was meint ihr wenn Allah euer Gehör und euer Augenlicht wegnähme und eure Herzen versiegelte wer ist der Gott außer Allah der es euch zurückgeben könnte Schau wie Wir die Zeichen verschiedenartig darlegen Dennoch wenden sie sich hierauf ab
- Spanish - Cortes : Di ¿Qué os parece Si Alá os privara del oído y de la vista y sellara vuestros corazones qué dios otro que Alá podría devolvéroslos ¡Mira cómo exponemos las aleyas Aun así ellos se apartan
- Português - El Hayek : Dizelhes Que vos pareceria se Deus repentinamente vos privasse da audição extiguissevos a visão e vos selasse oscorações Que outra divindade além de Deus poderia restaurálos Repara em como lhes expomos as evidências e nãoobstante as desdenham
- Россию - Кулиев : Скажи Как вы думаете если Аллах отнимет ваш слух и ваше зрение и запечатает ваши сердца какое божество кроме Аллаха вернет вам все это Посмотри как Мы разъясняем знамения однако они все еще отворачиваются
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
Скажи: «Как вы думаете, если Аллах отнимет ваш слух и ваше зрение и запечатает ваши сердца, какое божество, кроме Аллаха, вернет вам все это?» Посмотри, как Мы разъясняем знамения, однако они все еще отворачиваются.Всевышний поведал о том, что Он - не только Единственный Творец и Правитель Вселенной, но и Единственный Бог, заслуживающий обожествления и поклонения. Он способен лишить людей слуха и зрения и наложить печать на их сердца, и тогда они будут лишены слуха, зрения и разума. Кто же тогда вернет их людям? Никто, кроме Аллаха. Почему они поклоняются наряду с Ним творениям, которые ни на что не способны, пока этого не пожелает Аллах. Этот довод доказывает истинность единобожия и изобличает несостоятельность многобожия, и поэтому далее Аллах велел задуматься над всевозможными знамениями, которые проливают свет на истину и делают различимой дорогу преступников. Но, несмотря на такое совершенное разъяснение, люди продолжают отворачиваться от Его знамений.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Gördünüz mü Allah işitmenizi gözlerinizi alsa kalblerinizi kapasa Allah'tan başka hangi tanrı onu sizlere getirebilir" Ayetleri nasıl türlü türlü açıkladığımıza bir baksana sonra da onlar yüz çevirirler
- Italiano - Piccardo : Di' “Pensate che se Allah vi privasse dell'udito e della vista e sigillasse i vostri cuori quale altro dio all'infuori di Allah ve li potrebbe rendere” Guarda come esplicitiamo per loro i Nostri segni eppure se ne allontanano
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلى الله عليه وسلم بهو بێ باوهڕانه بڵێ ههواڵم بدهنێ ئهگهر خوا دهزگای بیستن و بینینتان لێ وهربگرێتهوه و مۆر بنێت بهسهر دڵهکانتاندا ئایا خوایهک ههیه جگه الله ئهو دهزگایانهتان بۆ بهێنێتهوه سهیر بکه و سهرنج بده چۆن چهندهها نموونه و بهڵگهیان بۆ دههێنینهوه پاشان ئهوان ههر ملهجهڕێ دهکهن و ڕوو وهردهگێڕن
- اردو - جالندربرى : ان کافروں سے کہو کہ بھلا دیکھو تو اگر خدا تمہارے کان اور انکھیں چھین لے اور تمہارے دلوں پر مہر لگادے تو خداکے سوا کون سا معبود ہے جو تمہیں یہ نعمتیں پھر بخشے دیکھو ہم کس کس طرح اپنی ایتیں بیان کرتے ہیں۔ پھر بھی یہ لوگ ردگردانی کرتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Reci "Kažite vi meni ako bi vas Allah sluha vašeg i vida vašeg lišio i srca vaša zapečatio koji bi vam bog osim Allaha to vratio" Pogledaj kako dokaze iznosimo a oni opet glave okreću
- Swedish - Bernström : Säg "Vad anser ni Om Gud skulle ta ifrån er hörsel och syn och bomma för era hjärtan vem är den gud som kan ge er [allt] detta tillbaka om inte Gud" Se hur Vi förtydligar [Våra] budskap Och ändå drar de sig undan
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Terangkanlah kepadaku jika Allah mencabut pendengaran dan penglihatan serta menutup hatimu siapakah tuhan selain Allah yang kuasa mengembalikannya kepadamu" Perhatikanlah bagaimana Kami berkalikali memperlihatkan tandatanda kebesaran Kami kemudian mereka tetap berpaling juga
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
(Katakanlah) kepada penduduk Mekah ("Terangkanlah kepadaku) beritakanlah kepadaku (jika Allah mencabut pendengaranmu) membuatmu menjadi tuli (dan penglihatanmu) membutakanmu (serta mengunci) menutup (hatimu) sehingga kamu tidak dapat mengenal sesuatu (Siapakah tuhan selain Allah yang kuasa mengembalikannya kepadamu?") apa-apa yang telah Dia cabut darimu sesuai dengan dugaanmu (Perhatikanlah bagaimana Kami memperlihatkan) menjelaskan (tanda-tanda kebesaran Kami) bukti-bukti yang menunjukkan kepada keesaan Kami (kemudian mereka masih tetap berpaling) tetap berpaling dari-Nya dan tidak mau beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি বলুনঃ বল তো দেখি যদি আল্লাহ তোমাদের কান ও চোখ নিয়ে যান এবং তোমাদের অন্তরে মোহর এঁটে দেন তবে এবং তোমাদের আল্লাহ ব্যতীত এমন উপাস্য কে আছে যে তোমাদেরকে এগুলো এনে দেবে দেখ আমি কিভাবে ঘুরিয়েফিরিয়ে নিদর্শনাবলী বর্ণনা করি। তথাপি তারা বিমুখ হচ্ছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லாஹ் உங்களுடைய செவிப்புலனையும் பார்க்கும் சக்தியையும் எடுத்துவிட்டு உங்கள் இருதயங்களின் மீது முத்திரையிட்டு விடுவானானால் அதை உங்களுக்கு அல்லாஹ்வையன்றி வேறு எந்த இறைவன் கொடுப்பான் என்று நீங்கள் சிந்தித்துப் பார்த்தீர்களா" என்று நபியே நீர் கேட்பீராக நம் அத்தாட்சிகளை எவ்வாறு விவரிக்கின்றோம் என்பதை நபியே நீர் கவனிப்பீர்ராக இவ்வாறு இருந்தும; பின்னரும் அவர்கள் புறக்கணித்தே வருகின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด พวกท่านเห็นแล้วมิใช่หรือ หากอัลลอฮ์ทรงเอาหูของพวกท่าน และตาของพวกท่านไป และได้ทรงประทับตราบนหัวใจของพวกท่านด้วยแล้ว ใครเล่าคือผุ้ซึ่งได้รับการเคารพสักการะอื่นจากอัลลอฮ์ที่จะนำมันมาให้แก่พวกท่านได้ จงดูเถิดว่า อย่างไรเล่าที่เราแจกแจงโองการทั้งหลาย แล้วพวกเขาก็ยังหันเหไปได้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларга Айтингчи агар Аллоҳ қулоқ ва кўзларингизни олиб қўйса қалбларингизга муҳр босса Аллоҳдан ўзга қайси илоҳ уни сизга беради дегин Биз оятларни қандай келтиришимизга сўнгра уларнинг қандай юз ўгириб кетишига назар сол
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:你们告诉我吧,如果真主使你们失去听觉和视觉,而且封闭你们的心,那末,除真主外,还有哪个主宰能使你们复原呢?你看我是怎样阐述一切迹象的,然而,他们置之不顾。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad "Bagaimana fikiran kamu jika Allah melenyapkan pendengaran serta penglihatan kamu dan Ia pula memeteraikan atas hati kamu Siapakah Tuhan selain Allah yang berkuasa mengembalikannya kepada kamu" Lihatlah bagaimana Kami berulangulang menerangkan tandatanda kebesaran Kami dengan berbagai cara dalam pada itu mereka tetap juga berpaling ingkar
- Somali - Abduh : Waxaad Dhahdaa Bal Warrama Hadduu Eebe qabto Maqalkiinna iyo Araggiinna oo Daboolo Quluubtiinna waa ILaahee ka soo Hadhay Eebe ee idiin keeni Day Sedan u CelCelinno Aayaadka Markay say u Jeedsan
- Hausa - Gumi : Ka ce "Shin kun gani idan Allah Ya riƙe jinku da gannanku kuma Ya sanya hãtimi a kan zukãtanku wane abin bauttãwa ne wanin Allah zai jẽ muku da shi" Ka dũba yadda Muke sarrafaãyõyi Sa'an nan kuma sũ sunã finjirẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Sema Mwaonaje Mwenyezi Mungu akanyakua kusikia kwenu na kuona kwenu na akaziziba nyoyo zenu ni mungu gani asiye kuwa Mwenyezi Mungu ataye kuleteeni hayo tena Angalia vipi tunavyo zieleza Ishara kisha wao wanapuuza
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Çka mendoni sikur t’jua merrte Perëndia të dëgjuarit dhe të pamit dhe t’ua vuloste zemrat tuaja; cili zot përveç Perëndisë do t’ua kthente ato” Shih si ua shpjegojmë Na dokumentet e ata përsëri e kthejnë kryet
- فارسى - آیتی : بگو: آيا مىدانيد كه اگر اللّه گوش و چشمان شما را باز ستاند و بر دلهايتان مهر نهد چه خدايى جز اللّه آنها را به شما باز مىگرداند؟ بنگر كه آيات خدا را چگونه به شيوههاى گوناگون بيان مىكنيم. باز هم روى برمىتابند.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Оё медонед, ки агар Оллоҳ гӯшу чашмони шуморо бозситонад ва бар дилҳоятон мӯҳр ниҳад, чӣ худое ғайри Оллоҳ онҳоро ба шумо бозмегардонад? Бингар, ки оёти Худоро чӣ гуна ба шеваҳои гуногун баён мекунем. Боз ҳам рӯй барметобанд».
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «ئېيتىپ بېقىڭلارچۇ، ئەگەر اﷲ سىلەرنىڭ قۇلىقىڭلارنى گاس، كۆزۈڭلارنى كور قىلىپ قويسا، دىللىرىڭلارنى پېچەتلىۋەتسە (يەنى سىلەرنى ھېچ نەرسىنى چۈشەنمەيدىغان قىلىپ قويسا)، ئۇلارنى اﷲ تىن باشقا يەنە قايسى ئىلاھ ئەسلىگە كەلتۈرەلەيدۇ؟» قارىغىنكى، بىز (قۇدرىتىمىزنى كۆرسىتىپ بېرىدىغان) ئايەتلىرىمىزنى قانداق بايان قىلغانمىز، ئەمما ئۇلار (شۇ ئايەتلەردىن) يۈز ئۆرۈيدۇ (يەنى ئىمان ئېيتمايدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ചോദിക്കുക: നിങ്ങള് ചിന്തിച്ചുനോക്കിയിട്ടുണ്ടോ? അല്ലാഹു നിങ്ങളുടെ കേള്വിയും കാഴ്ചയും നഷ്ടപ്പെടുത്തുകയും നിങ്ങളുടെ ഹൃദയങ്ങള്ക്ക് മുദ്രവെക്കുകയും ചെയ്താല് അല്ലാഹു അല്ലാതെ ഏതു ദൈവമാണ് നിങ്ങള്ക്കവ വീണ്ടെടുത്ത് തരിക? നോക്കൂ, നാം എങ്ങനെയൊക്കെയാണ്അവര്ക്ക് തെളിവുകള് വിവരിച്ചുകൊടുക്കുന്നതെന്ന്. എന്നിട്ടും അവര് പിന്തിരിഞ്ഞുപോവുകയാണ്!
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين اخبروني ان اذهب الله سمعكم فاصمكم وذهب بابصاركم فاعماكم وطبع على قلوبكم فاصبحتم لا تفقهون قولا اي اله غير الله جل وعلا يقدر على رد ذلك لكم انظر ايها الرسول كيف ننوع لهم الحجج ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار
*30)