- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِۦ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وهو القاهر فوق عباده ۖ ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون
- عربى - التفسير الميسر : والله تعالى هو القاهر فوق عباده، فوقية مطلقة من كل وجه، تليق بجلاله سبحانه وتعالى. كل شيء خاضع لجلاله وعظمته، ويرسل على عباده ملائكة، يحفظون أعمالهم ويُحْصونها، حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه، وهم لا يضيعون ما أُمروا به.
- السعدى : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
{ وَهُوَ } تعالى { الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ينفذ فيهم إرادته الشاملة، ومشيئته العامة، فليسوا يملكون من الأمر شيئا، ولا يتحركون ولا يسكنون إلا بإذنه، ومع ذلك، فقد وكل بالعباد حفظةً من الملائكة، يحفظون العبد ويحفظون عليه ما عمل، كما قال تعالى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } فهذا حفظه لهم في حال الحياة. { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا } أي الملائكة الموكلون بقبض الأرواح. { وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ } في ذلك، فلا يزيدون ساعة مما قدره الله وقضاه ولا ينقصون، ولا ينفذون من ذلك، إلا بحسب المراسيم الإلهية والتقادير الربانية.
- الوسيط لطنطاوي : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
ثم قال- تعالى-: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ أى: وهو الغالب المتصرف في شئون خلقه يفعل بهم ما يشاء إيجادا وإعداما وإحياء وإماتة وإثابة وعقابا إلى غير ذلك، والمراد بالفوقية فوقية المكانة والرتبة لا فوقية المكان والجهة.
قال الإمام الرازي: وتقرير هذا القهر من وجوه:
الأول: أنه قهار للعدم بالتكوين والإيجاد.
والثاني: أنه قهار للوجود بالإفناء والإفساد، فإنه- تعالى- هو الذي ينقل الممكن من العدم إلى الوجود تارة، ومن الوجود إلى العدم تارة أخرى، فلا وجود إلا بإيجاده، ولا عدم إلا بإعدامه في الممكنات.
والثالث: أنه قهار لكل ضد بضده، فيقهر النور بالظلمة، والظلمة بالنور، والنهار بالليل، والليل بالنهار، وتمام تقريره في قوله: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
وقوله وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً أى: ويرسل عليكم ملائكة تحفظ أعمالكم وتحصيها وتسجل ما تعملونه من خير أو شر. قال: - تعالى-: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ وقال- تعالى-: إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ. ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.
وفي الصحيحين عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج بالذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون» .
قال صاحب الكشاف: فإن قلت إن الله- تعالى- غنى بعلمه عن كتابة الملائكة فما فائدتها؟ قلت: فيها لطف للعباد، لأنهم إذا علموا أن الله رقيب عليهم، والملائكة الذين هم أشرف خلقه موكلون بهم يحفظون عليهم أعمالهم ويكتبونها في صحائف تعرض على رءوس الأشهاد في مواقف القيامة، كان ذلك أزجر لهم عن القبيح وأبعد عن السوء) .
وجملة وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً يجوز أن تكون معطوفة على اسم الفاعل الواقع صلة ل (أل) ، لأنه في معنى يقهر والتقدير وهو الذي يقهر عباده ويرسل، فعطف الفعل على الإسم لأنه في تأويله.
وقوله حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ أى: حتى إذا احتضر أحدكم وحان أجله قبضت روحه ملائكتنا الموكلون بذلك حالة كونهم لا يتوانون ولا يتأخرون في أداء مهمتهم.
قال الآلوسى: وحتى في قوله: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ هي التي يبتدأ بها الكلام وهي مع ذلك تجعل ما بعدها من الجملة الشرطية غاية لما قبلها، كأنه قيل: ويرسل عليكم حفظة يحفظون ما يحفظون منكم مدة حياتكم، حتى إذا انتهت مدة أحدكم وجاءت أسباب الموت ومباديه توفته رسلنا الآخرون المفوض إليهم ذلك، وانتهى هناك حفظ الحفظة. والمراد بالرسل- على ما أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس- أعوان ملك الموت .
وقال الجمل: فإن قلت: إن هناك آية تقول: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وثانية تقول: قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ والتي معنا تقول تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا فكيف الجمع بين هذه الآيات؟.
فالجواب على ذلك أن المتوفى في الحقيقة هو الله، فإذا حضر أجل العبد أمر الله ملك الموت بقبض روحه، ولملك الموت أعوان من الملائكة فيأمرهم بنزع روح ذلك العبد من جسده، فإذا وصلت إلى الحلقوم تولى قبضها ملك الموت نفسه، وقيل المراد من قوله تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا ملك الموت وحده وإنما ذكر بلفظ الجمع تعظيما له .
- البغوى : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
قوله عز وجل : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ) يعني : الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم ، وهو جمع حافظ ، نظيره " وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين " ( الانفطار ، 11 ) ، ( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته ) قرأ حمزة ( توفيه ) و ( استهويه ) بالياء وأمالهما ، ( رسلنا ) يعني : أعوان ملك الموت يقبضونه فيدفعونه إلى ملك الموت فيقبض روحه ، كما قال : ( قل يتوفاكم ملك الموت ) ، وقيل الأعوان يتوفونه بأمر ملك الموت ، فكأن ملك الموت توفاه لأنهم يصدرون عن أمره ، وقيل : أراد بالرسل ملك الموت وحده ، فذكر الواحد بلفظ الجمع ، وجاء في الأخبار : أن الله تعالى جعل الدنيا بين يدي ملك الموت كالمائدة الصغيرة فيقبض من هاهنا ومن هاهنا فإذا كثرت الأرواح يدعو الأرواح فتجيب له ، ( وهم لا يفرطون ) لا يقصرون .
- ابن كثير : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
وقوله : ( وهو القاهر فوق عباده ) أي : هو الذي قهر كل شيء ، وخضع لجلاله وعظمته وكبريائه كل شيء .
( ويرسل عليكم حفظة ) أي : من الملائكة يحفظون بدن الإنسان ، كما قال [ تعالى ] ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) [ الرعد : 11 ] ، وحفظة يحفظون عمله ويحصونه [ عليه ] كما قال : ( وإن عليكم لحافظين [ كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ] ) [ الانفطار : 10 - 12 ] ، وقال : ( عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) [ ق : 17 ، 18 ] .
وقوله : ( حتى إذا جاء أحدكم الموت ) أي : [ إذا ] احتضر وحان أجله ( توفته رسلنا ) أي : ملائكة موكلون بذلك .
قال ابن عباس وغير واحد : لملك الموت أعوان من الملائكة ، يخرجون الروح من الجسد ، فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم وسيأتي عند قوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت [ في الحياة الدنيا وفي الآخرة ] ) [ إبراهيم : 27 ] ، الأحاديث المتعلقة بذلك ، الشاهدة لهذا المروي عن ابن عباس وغيره بالصحة .
وقوله : ( وهم لا يفرطون ) أي : في حفظ روح المتوفى ، بل يحفظونها وينزلونها حيث شاء الله ، عز وجل ، إن كان من الأبرار ففي عليين ، وإن كان من الفجار ففي سجين ، عياذا بالله من ذلك .
- القرطبى : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون
قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده يعني فوقية المكانة والرتبة لا فوقية المكان والجهة . على ما تقدم بيانه أول السورة
ويرسل عليكم حفظة أي من الملائكة . والإرسال حقيقته إطلاق الشيء بما حمل من الرسالة ; فإرسال الملائكة بما حملوا من الحفظ الذي أمروا به ، كما قال : وإن عليكم لحافظين أي ملائكة تحفظ أعمال العباد وتحفظهم من الآفات . والحفظة جمع حافظ ، مثل الكتبة والكاتب . ويقال : إنهما ملكان بالليل وملكان بالنهار ، يكتب أحدهما الخير والآخر الشر ، إذا مشى الإنسان يكون أحدهما بين يديه والآخر وراءه ، وإذا جلس يكون أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ; لقوله تعالى : عن اليمين وعن الشمال قعيد . ويقال : لكل إنسان خمسة من الملائكة : اثنان بالليل ، واثنان بالنهار ، والخامس لا يفارقه ليلا ولا نهارا . والله أعلم . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ومن الناس من يعيش شقيا جاهل القلب غافل اليقظه فإذا كان ذا وفاء ورأي
حذر الموت واتقى الحفظه إنما الناس راحل ومقيم
فالذي بان للمقيم عظه
قوله تعالى حتى إذا جاء أحدكم الموت يريد أسبابه . كما تقدم في البقرة
توفته رسلنا على تأنيث الجماعة ; كما قال : ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات و كذبت رسل . وقرأ حمزة " توفاه رسلنا " على تذكير الجمع . وقرأ الأعمش " تتوفاه رسلنا " بزيادة تاء والتذكير . والمراد أعوان ملك الموت ; قاله ابن عباس وغيره . ويروى أنهم يسلون الروح من الجسد حتى إذا كان عند قبضها قبضها ملك الموت . وقال الكلبي : يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنا أو إلى ملائكة العذاب إن كان كافرا . ويقال : معه سبعة من ملائكة الرحمة وسبعة من ملائكة العذاب ; فإذا قبض نفسا مؤمنة دفعها إلى ملائكة الرحمة فيبشرونها بالثواب ويصعدون بها إلى السماء ، وإذا قبض نفسا كافرة دفعها إلى ملائكة العذاب فيبشرونها بالعذاب ويفزعونها ، ثم يصعدون بها إلى السماء ثم ترد إلى سجين ، وروح المؤمن إلى عليين . والتوفي تارة يضاف إلى ملك الموت ; كما قال : قل يتوفاكم ملك الموت وتارة إلى الملائكة لأنهم يتولون ذلك ; كما في هذه الآية وغيرها . وتارة إلى الله وهو المتوفي على الحقيقة ; كما قال : الله يتوفى الأنفس حين موتها قل الله يحييكم ثم يميتكم الذي خلق الموت والحياة فكل مأمور من الملائكة فإنما يفعل ما أمر به .
وهم لا يفرطون أي لا يضيعون ولا يقصرون ، أي يطيعون أمر الله . وأصله من التقدم ، كما تقدم . فمعنى فرط قدم العجز . وقال أبو عبيدة : لا يتوانون . وقرأ عبيد بن عمير " لا يفرطون " بالتخفيف ، أي لا يجاوزون الحد فيما أمروا به من الإكرام والإهانة .
- الطبرى : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
القول في تأويل قوله : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: " وهو القاهر "، والله الغالب خلقه، العالي عليهم بقدرته, (12) لا المقهور من أوثانهم وأصنامهم، المذلَّل المعْلُوّ عليه لذلته (13) =" ويرسل عليكم حفظة "، وهي ملائكته الذين يتعاقبونكم ليلا ونهارًا, يحفظون أعمالكم ويحصونها, ولا يفرطون في حفظ ذلك وإحصائه ولا يُضيعون. (14)
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك:
13323 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قوله: "
ويرسل عليكم حفظة "، قال: هي المعقبات من الملائكة, يحفظونه ويحفظون عمله.13324 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: "
وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، يقول: حفظة، يا ابن آدم، يحفظون عليك عملك ورزقك وأجلك، إذا توفَّيت ذلك قبضت إلى ربك =" حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، يقول تعالى ذكره: إن ربكم يحفظكم برسل يعقِّب بينها، يرسلهم إليكم بحفظكم وبحفظ أعمالكم، إلى أن يحضركم الموت، وينـزل بكم أمر الله, فإذا جاء ذلك أحدكم، توفاه أملاكنا الموكَّلون بقبض الأرواح، ورسلنا المرسلون به =" وهم لا يفرطون "، في ذلك فيضيعونه. (15)* * *
فإن قال قائل: أو ليس الذي يقبض الأرواح ملك الموت, فكيف قيل: "
توفته رسلنا "،" والرسل " جملة وهو واحد ؟ أو ليس قد قال: قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [سورة السجدة: 11] ؟قيل: جائز أن يكون الله تعالى ذكره أعان ملك الموت بأعوان من عنده, فيتولون ذلك بأمر ملك الموت, فيكون "
التوفي" مضافًا = وإن كان ذلك من فعل أعوان ملك الموت = إلى ملك الموت (16) إذ كان فعلهم ما فعلوا من ذلك بأمره، كما يضاف قتلُ من قتل أعوانُ السلطان وجلدُ من جلدوه بأمر السلطان، إلى السلطان, وإن لم يكن السلطان باشر ذلك بنفسه، ولا وليه بيده.* * *
وقد تأول ذلك كذلك جماعة من أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك:
13325 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن إدريس قال، حدثنا الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم في قوله: "
حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، قال: كان ابن عباس يقول: لملك الموت أعوانٌ من الملائكة.13326- حدثني أبو السائب قال، حدثنا ابن إدريس, عن الحسن بن عبيد الله في قوله: "
توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، قال: سئل ابن عباس عنها فقال: إن لملك الموت أعوانًا من الملائكة .13327 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم في قوله: "
توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، قال: أعوان ملك الموت.13328- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن منصور, عن إبراهيم: "
توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، قال: الرسل توفَّى الأنفس, ويذهب بها ملك الموت.13329 - حدثنا هناد قال، حدثنا حفص, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم, عن ابن عباس: "
توفته رسلنا وهم لا يفرطون "، أعوان ملك الموت من الملائكة. (17)13330- [حدثنا هناد قال، حدثنا حفص, عن الحسن بن عبيد الله, عن ابن عباس : "
توفته رسلنا وهم لا يفرطون " . قال: أعوان ملك الموت من الملائكة]. (18)13331- حدثنا هناد قال، حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم: "
توفته رسلنا " ، قال: هم الملائكة أعوان ملك الموت .13332 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر, عن قتادة: "
توفته رسلنا " ، قال: إن ملك الموت له رسل، فيرسل ويرفع ذلك إليه = وقال الكلبي: إن ملك الموت هو يلي ذلك, فيدفعه، إن كان مؤمنًا، إلى ملائكة الرحمة, وإن كان كافرًا إلى ملائكة العذاب .13333 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة: "
توفته رسلنا " ، قال: يلي قبضَها الرسل, ثم يدفعونها إلى ملك الموت .13334 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري, عن منصور عن إبراهيم في قوله: "
توفته رسلنا " ، قال: تتوفاه الرسل, ثم يقبض منهم ملك الموت الأنفس = قال الثوري: وأخبرني الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم قال: هم أعوان لملك الموت = قال الثوري: وأخبرني رجل، عن مجاهد قال: جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء, وجعلت له أعوان يتوفَّون الأنفس ثم يقبضها منهم.13335 حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن إدريس, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم, عن ابن عباس في قوله: "
توفته رسلنا "، قال : أعوان ملك الموت من الملائكة .13336 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم قال: الملائكة أعوان ملك الموت .
13337- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن منصور, عن إبراهيم: "
توفته رسلنا " ، قال: يتوفونه, ثم يدفعونه إلى ملك الموت .13338 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر, عن أبيه قال : سألت الربيع بن أنس عن ملك الموت, أهو وحده الذي يقبض الأرواح ، قال: هو الذي يلي أمرَ الأرواح, وله أعوان على ذلك, ألا تسمع إلى قول الله تعالى ذكره: حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ ؟ [سورة الأعراف: 37] . وقال: "
توفته رسلنا وهم لا يفرطون " ، غير أن ملك الموت هو الذي يسير كل خطوة منه من المشرق إلى المغرب. قلت: أين تكون أرواح المؤمنين؟ قال: عند السدرة في الجنة .13339- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا محمد بن مسلم, عن إبراهيم بن ميسرة, عن مجاهد قال: ما من أهل بيت شَعَرٍ ولا مَدَرٍ إلا وملك الموت يُطيف بهم كل يوم مرتين .
* * *
وقد بينا أن معنى "
التفريط"، التضييع, فيما مضى قبل. (19) وكذلك تأوله المتأوّلون في هذا الموضع .13340- حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: "
وهم لا يفرطون "، يقول: لا يضيعون.13341 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
وهم لا يفرطون "، قال: لا يضيعون .----------------------
الهوامش :
(12) انظر تفسير"
القاهر" فيما سلف ص: 288.(13) في المطبوعة: "
المغلوب عليه لذلته" وهو خطأ وسوء تصرف ، والذي في المخطوطة هو الصواب.(14) انظر تفسير"
الحفظ" بمعانيه فيما سلف 5: 167/8 : 296 ، 297 ، 562/10 : 343 ، 562.(15) انظر تفسير"
التوفي" فيما سلف ص: 405 تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(16) السياق: "
فيكون التوفي مضافًا . . . إلى ملك الموت".(17) الأثر: 13329 - كان تفسير هذه الآية في هذا الخبر: "
قال: الرسل توفى الأنفس ، ويذهب بها ملك الموت" ، وهذا مخالف كل المخالفة لما في المخطوطة ، فأثبت ما فيها ، وكأنه الصواب إن شاء الله.(18) الأثر: 13330 - هذا الأثر ليس في المخطوطة ، ولذلك وضعته بين قوسين ، وظني أنه تكرار من تصرف ناسخ ، فإن إسناده إسناد الذي قبله ، إلا أنه ليس فيه"
عن إبراهيم" بين"الحسن بن عبيد الله" و"ابن عباس".(19) انظر تفسير"
التفريط" فيما سلف ص: 345 ، 346. - ابن عاشور : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
عطف على جملة { وهو الذي يتوفَّاكم } [ الأنعام : 60 ] ، وتقدّم تفسير نظيره آنفاً . والمناسبة هنا أنّ النوم والموت خلقهما الله فغلبا شِدّة الإنسان كيفما بلغت فبيَّن عقب ذكرهما أنّ الله هو القادر الغالب دون الأصنام . فالنوم قهر ، لأنّ الإنسان قد يريد أن لا ينام فيغلبه النوم ، والموت قهر وهو أظهر ، ومن الكلم الحق : سبحان من قهر العباد بالموت .
{ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الموت تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }.
{ ويرسل } عطف على { القاهر } ، فيعتبر المسند إليه مقدّماً على الخبر الفعلي ، فيدلّ على التخصيص أيضاً بقرينة المقام ، أي هو الذي يرسل عليكم حفظة دون غيره . والقصر هنا حقيقي ، فلا يستدعي ردّ اعتقاد مُخالف . والمقصود الإعلام بهذا الخبر الحقّ ليحذر السامعون من ارتكاب المعاصي .
ومعنى ( على ) في قوله { عليكم } الاستعلاء المجازي ، أي إرسال قهر وإلزام ، كقوله : { بعثنا عليكم عباداً لنا } [ الإسراء : 5 ] ، لأنّ سياق الكلام خطاب للمشركين كما علمتَ ، ومثله قوله تعالى : { كلاّ بل تكذّبون بالدِّين وإنّ عليكم لحافظين } [ الإنفطار : 9 ، 10 ].
و { عليكم } متعلِّق بِ { يرسل } فعلم ، أنّ المراد بحفظ الحفظة الإحصاء والضبط من قولهم : حفظتُ عليه فعله كذا . وهو ضدّ نسيَ . ومنه قوله تعالى : { وعندنا كتاب حفيظ } [ ق : 4 ]. وليس هو من حفظ الرعاية والتعهّد مثل قوله تعالى : { حافظات للغيب بما حفظ الله } [ النساء : 34 ].
فالحفظة ملائكة وظيفتهم إحصاء أعمال العباد من خير وشرّ . وورد في الحديث الصحيح : « يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار » الحديث .
وقوله : { إذا جاء أحدَكم الموت } غاية لما دلّ عليه اسم الحفظة من معنى الإحصاء ، أي فينتهي الإحصاء بالموت ، فإذا جاء الوقت الذي ينتهي إليه أجل الحياة توفَّاه الملائكة المرسلون لقبض الأرواح .
فقوله : { رسلُنا } في قوّة النكرة لأنّ المضاف مشتقّ فهو بمعنى اسم المفعول فلا تفيده الإضافة تعريفاً ، ولذلك فالمراد من الرسل التي تتوفَّى رسلٌ غيرُ الحفظة المرسلين على العباد ، بناء على الغالب في مجيء نكرة عقب نكرة أنّ الثانية غيرُ الأولى . وظاهر قوله : { توفّته رُسُلنا } أنّ عدداً من الملائكة يتولّى توفّي الواحد من الناس . وفي الآية الأخرى { قل يَتوفَّاكم مَلَك الموت الذي وُكِّل بكم } [ السجدة : 11 ] ، وسمِّي في الآثار عزرائيلَ ، ونقل عن ابن عباس : أنّ لِملك الموت أعواناً . فالجمع بين الآيتين ظاهر .
وعُلِّق فعل التوفِّي بضمير { أحدكم } الذي هو في معنى الذات . والمقصود تعليق الفعل بحال من أحوال أحدكم المناسب للتَّوفي ، وهو الحياة ، أي توفَّت حياتَه وختمتْها ، وذلك بقبض روحه .
وقرأ الجمهور { توفَّته } بمثناة فوقية بعد الفاء . وقرأ حمزة وحده { توفّاه رسلنا } وهي في المصحف مرسومة بنتْأة بعد الفاء فتصلح لأن تكون مثناة فوقية وأن تكون مثناة تحتية على لغة الإمالة . وهي التي يرسم بها الألفات المنقلبة عن الياءات .
والوجهان جائزان في إسناد الفعل إلى جمع التكسير .
وجملة : { وهم لا يفرّطون } حال . والتفريط : التقصير في العمل والإضاعة في الذوات . والمعنى أنَّهم لا يتركون أحداً قد تمّ أجله ولا يؤخّرون توفّيَه .
- إعراب القرآن : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
«وَهُوَ الْقاهِرُ» مبتدأ وخبر «فَوْقَ» متعلق باسم الفاعل القاهر «عِبادِهِ» مضاف إليه مجرور ، والجملة الاسمية مستأنفة «وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وحفظة مفعوله وفاعله ضمير مستتر والجملة معطوفة على الجملة الاسمية قبلها «حَتَّى» ابتدائية «إِذا» ظرفية شرطية «جاءَ أَحَدَكُمُ
الْمَوْتُ»
فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر «تَوَفَّتْهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة ، والتاء للتأنيث ، والهاء مفعول به «رُسُلُنا» فاعل ، ونا مضاف إليه. «وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ» الواو حالية ، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «لا يُفَرِّطُونَ» خبره ، والجملة الاسمية «هُمْ لا يُفَرِّطُونَ» حالية أو مستأنفة.
- English - Sahih International : And He is the subjugator over His servants and He sends over you guardian-angels until when death comes to one of you Our messengers take him and they do not fail [in their duties]
- English - Tafheem -Maududi : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ(6:61) And He alone holds sway over His servants and sets guardians over you *40 till death approaches any of you and Our deputed angels take his soul, neglecting no part of their task.
- Français - Hamidullah : Et Il est le Dominateur Suprême sur Ses serviteurs Et Il envoie sur vous des gardiens Et lorsque la mort atteint l'un de vous Nos messagers les Anges enlèvent son âme sans aucune négligence
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er ist der Bezwinger über Seinen Dienern Und Er sendet Hüter über euch bis wenn dann zu einem von euch der Tod kommt ihn Unsere Gesandten abberufen und sie vernachlässigen nichts
- Spanish - Cortes : Él es Quien domina a Sus siervos Envía sobre vosotros a custodios Cuando al fin viene la muerte a uno de vosotros Nuestros enviados le llaman no se descuidan
- Português - El Hayek : Ele é o Soberano absoluto dos Seus servos e vos envia anjos da guarda para que se a morte chegar a algum de vós osNossos mensageiros o recolham sem negligenciarem o seu dever
- Россию - Кулиев : Он - Одолевающий и находится над Своими рабами Он посылает к вам хранителей Когда же к кому-нибудь из вас приходит смерть Наши посланцы умерщвляют его и они не делают упущений
- Кулиев -ас-Саади : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
Он - Одолевающий и находится над Своими рабами. Он посылает к вам хранителей. Когда же к кому-нибудь из вас приходит смерть, Наши посланцы умерщвляют его, и они не делают упущений.Воля Аллаха распространяется на все происходящее во Вселенной и неукоснительно исполняется. Творения не обладают властью над происходящими событиями и не способны сдвинуться с места или отдохнуть, если на то не будет Его воли. Несмотря на это, Он поручил ангелам присматривать за рабами и сохранять все деяния, которые они совершают. Всевышний сказал: «Воистину, над вами есть хранители - благородные писцы, которые знают обо всем, что вы совершаете» (82:10–12); «Двое ангелов сидят справа и слева и принимают (записывают деяния). Стоит ему произнести слово, как при нем оказывается готовый наблюдатель» (50:17–18). Так Аллах присматривает за Своими рабами, пока они живут на земле. Когда же за ними приходит смерть, Он поручает их ангелам, в чьи обязанности входит забирать души творений. Они выполняют свои обязанности без упущений, ничего не прибавляя к тому сроку, который предопределил Аллах, и ничего не убавляя от него. Они действуют строго в соответствии с Божьим планом и предопределением.
- Turkish - Diyanet Isleri : O kulların üstünde yegane Hakim'dir size koruyucular gönderir Artık birinize ölüm gelince elçilerimiz bir eksiklik yapmaksızın onun canını alırlar sonra gerçek Mevlalarına döndürürler Haberiniz olsun hüküm O'nundur O hesap görenlerin en süratlisidir
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che domina i Suoi servi e manda incontro a loro i custodi E quando la morte si presenta a uno di voi i Nostri angeli lo richiamano senza negligenza alcuna [“manda incontro a loro i custodi” gli angeli che registrano immediatamente le azioni degli uomini]
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو زاته دهسهڵاتداری بێ سنووره بهسهر بهندهکانیدا چهندهها فریشتهی چاودێرو تۆمارکهر دهنێرێت بۆ سهرتان ههتا ئهو کاتهی مهرگ دێت و یهخه بهکهسێکتان دهگرێت ئهو کاته ئیتر فریشته ڕهوانه کراوهکانمان گیانی دهکێشن و له کاتێکدا ئهوان له کارو کردهوهی خۆیان کهمتهرخهمی ناکهن
- اردو - جالندربرى : اور وہ اپنے بندوں پر غالب ہے۔ اور تم پر نگہبان مقرر کئے رکھتا ہے۔ یہاں تک کہ جب تم میں سے کسی کی موت اتی ہے تو ہمارے فرشتے اس کی روح قبض کرلیتے ہیں اور وہ کسی طرح کی کوتاہی نہیں کرتے
- Bosanski - Korkut : On vlada robovima Svojim i šalje vam čuvare; a kad nekome od vas smrt dođe izaslanici Naši mu bez oklijevanja dušu uzmu
- Swedish - Bernström : Han har den oinskränkta makten över Sina tjänare Och Han sänder dem som vakar över er till den stund då döden [når er] När döden kommer till någon av er tar Våra utsända emot hans själ ingen går de förbi
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Dialah yang mempunyai kekuasaan tertinggi di atas semua hambaNya dan diutusNya kepadamu malaikatmalaikat penjaga sehingga apabila datang kematian kepada salah seorang di antara kamu ia diwafatkan oleh malaikatmalaikat Kami dan malaikatmalaikat Kami itu tidak melalaikan kewajibannya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
(Dan Dialah yang mempunyai kekuasaan tertinggi) kekuasaan yang maha tinggi (di atas semua hamba-Nya dan diutus-Nya kepadamu malaikat-malaikat penjaga) yaitu para malaikat yang mencatat semua amal perbuatanmu (sehingga apabila datang kepada salah seorang di antara kamu kematian, ia diwafatkan) di dalam qiraat lainnya dibaca tawaffahu (oleh utusan-utusan Kami) yakni para malaikat yang ditugaskan untuk mencabut arwah-arwah (dan mereka itu tidak melalaikan kewajibannya) tidak pernah berlaku sembrono terhadap apa yang telah diperintahkan kepada mereka untuk dilakukannya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অনন্তর তাঁরই দিকে তোমাদের প্রত্যাবর্তন। অতঃপর তোমাদেরকে বলে দিবেন যা কিছু তোমরা করছিলে। তিনিই স্বীয় বান্দাদের উপর প্রবল। তিনি প্রেরণ করেন তোমাদের কাছে রক্ষণাবেক্ষণকারী। এমন কি যখন তোমাদের কারও মৃত্যু আসে তখন আমার প্রেরিত ফেরেশতারা তার আত্মা হস্তগত করে নেয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவன் தன் அடியார்களை அடக்கியாளுபவனாக இருக்கிறான்; அன்றியும் உங்கள் மீது பாதுகாப்பாளர்களையும் அனுப்புகிறான்; உங்களில் ஒருவருக்கு மரணம் வந்துவிடுமானால் நம் அமரர்கள் அவர் ஆத்மாவை எடுத்துக் கொள்கிறார்கள் அவர்கள் தம் கடமையில் தவறுவதில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพระองค์คือผู้ทรงชนะเหนือปวงบ่าวของพระองค์ และทรงส่งบรรดาผู้บันทึกความดีและความชั่ว มายังพวกเจ้าด้วย จนกระทั่งเมื่อความตายได้มายังคนใดในพวกเจ้าแล้ว บรรดาทูตของเรา ก็จะรับชีวิตของพวกเขาไป โดยที่พวกเขาจะไม่ทำให้บกพร่อง
- Uzbek - Мухаммад Содик : У бандалари устидан ғолибдир У устингизга ҳафазаларини юборур Қачонки бирортангизга ўлим келса элчиларимиз камчиликка йўл қўймаган ҳолда уни вафот эттирарлар
- 中国语文 - Ma Jian : 他是宰制众仆的,他派遣许多天神来保护你们。待死亡降临你们中的任何人的时候,我的众天使,将使他死亡,他们毫不疏忽。
- Melayu - Basmeih : Dan Dia lah yang berkuasa atas sekalian hambaNya; dan Ia mengutuskan kepada kamu pengawalpengawal malaikat yang menjaga dan menulis segala yang kamu lakukan sehingga apabila sampai ajal maut kepada salah seorang di antara kamu lalu diambil nyawanya oleh utusanutusan Kami malaikat; sedang mereka pula malaikat itu tidak cuai dalam menjalankan tugasnya
- Somali - Abduh : Eebe waa kan ka Sarreeya Addoomadiisa wuxuuna idiin soo Diraa ILaaliye markuu u Yimaaddo Midkiin Mawdku waxaa Oofsata Disha Malaa'igtanada mana Gabood Falaan
- Hausa - Gumi : Kuma Shĩ ne Mai rinjãya bisa ga bãyinSa kuma Yanã aikan mãsu tsaro a kanku har idan mutuwa ta jẽ wa ɗayanku sai manzanninMu su karɓi ransa alhãli su ba su yin sakaci
- Swahili - Al-Barwani : Naye ndiye Mwenye nguvu za kushinda aliye juu ya waja wake Na hukupelekeeni waangalizi mpaka mmoja wenu yakimjia mauti wajumbe wetu humfisha nao hawafanyi taksiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai sundon mbi robërit e vet dhe ju dërgon rojtarë; kur njërit nga ju i vie vdekja të dërguarit tanë engjëjt e bëjnë të vdekur ia marrin shpirtin duke mos bërë kurrfarë lëshimi pa përjashtim
- فارسى - آیتی : اوست قاهرى فراتر از بندگانش. نگهبانانى بر شما مىگمارد، تا چون يكى از شما را مرگ فرا رسد فرستادگان ما بى هيچ كوتاهى و گذشتى جان او بگيرند.
- tajeki - Оятӣ : Ӯст ғолиб дар болои бандагонаш. Нигаҳбононе бар шумо мефиристад, то чун яке аз шуморо марг фаро расад, фиристодагони Мо бе ҳеҷ кӯтоҳиву гузаште ҷони ӯ бигиранд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ بەندىلىرىنىڭ ئۈستىدە قاھىردۇر (يەنى اﷲ بەندىلىرىنى تىزگىنلەپ تۇرغۇچىدۇر)، ئۇ سىلەرگە ساقلىغۇچى پەرىشتىلەرنى (يەنى قىلغان - ئەتكەننى خاتىرىلەپ تۇرىدىغان پەرىشتىلەرنى) ئەۋەتىدۇ، بېرىڭلارغا ئۆلۈم كەلسە، ئۇنى بىزنىڭ پەرىشتىلىرىمىز قەبزى روھ قىلىدۇ. ئۇلار (اﷲ نىڭ ئەمرىنى ئورۇنلاشتا) بىپەرۋالىق قىلمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു തന്റെ ദാസന്മാരുടെമേല് പൂര്ണാധികാരമുള്ളവനാണ്. നിങ്ങളുടെമേല് അവന് കാവല്ക്കാരെ നിയോഗിക്കുന്നു. അങ്ങനെ നിങ്ങളിലാര്ക്കെങ്കിലും മരണസമയമായാല് നമ്മുടെ ദൂതന്മാര് അയാളുടെ ആയുസ്സവസാനിപ്പിക്കുന്നു. അതിലവര് ഒരു വീഴ്ചയും വരുത്തുകയില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : والله تعالى هو القاهر فوق عباده فوقيه مطلقه من كل وجه تليق بجلاله سبحانه وتعالى كل شيء خاضع لجلاله وعظمته ويرسل على عباده ملائكه يحفظون اعمالهم ويحصونها حتى اذا نزل الموت باحدهم قبض روحه ملك الموت واعوانه وهم لا يضيعون ما امروا به
*40). The angels who keep watch and maintain a record of everything, i.e. all their movements, deeds and so on.