- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَحَآجَّهُۥ قَوْمُهُۥ ۚ قَالَ أَتُحَٰٓجُّوٓنِّى فِى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَىٰنِ ۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّى شَيْـًٔا ۗ وَسِعَ رَبِّى كُلَّ شَىْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وحاجه قومه ۚ قال أتحاجوني في الله وقد هدان ۚ ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا ۗ وسع ربي كل شيء علما ۗ أفلا تتذكرون
- عربى - التفسير الميسر : وجادله قومه في توحيد الله تعالى قال: أتجادلونني في توحيدي لله بالعبادة، وقد وفقني إلى معرفة وحدانيته، فإن كنتم تخوفونني بآلهتكم أن توقع بي ضررًا فإنني لا أرهبها فلن تضرني، إلا أن يشاء ربي شيئًا. وسع ربي كل شيء علمًا. أفلا تتذكرون فتعلموا أنه وحده المعبود المستحق للعبودية؟
- السعدى : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
{ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ } أيُّ فائدة لمحاجة من لم يتبين له الهدى؟ فأما من هداه الله، ووصل إلى أعلى درجات اليقين، فإنه –هو بنفسه- يدعو الناس إلى ما هو عليه. { وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ } فإنها لن تضرني، ولن تمنع عني من النفع شيئا. { إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } فتعلمون أنه وحده المعبود المستحق للعبودية.
- الوسيط لطنطاوي : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
المحاجة: المجادلة والمغالبة في إقامة الحجة، والحجة الدلالة المبينة للمحجة أى: المقصد المستقيم- كما قال الراغب- وتطلق الحجة على كل ما يدلى به أحد الخصمين في إثبات دعواه أو رد دعوى خصمه.
فمعنى وَحاجَّهُ قَوْمُهُ أى: جادلوه وخاصموه أو شرعوا في مغالبته في أمر التوحيد تارة بإيراد أدلة فاسدة واقعة في حضيض التقليد، وأخرى بالتهديد والتخويف، فقد حكى القرآن أنهم قالوا له عند ما نهاهم عن عبادة الأصنام وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ.
وقد رد عليهم إبراهيم ردا قويا جريئا فقال لهم: أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ أى أتجادلونني في شأنه- تعالى- وفي أدلة وحدانيته، والحال أنه- سبحانه- قد هداني إلى الدين الحق وإلى إقامة الدليل عليكم بأنه هو المستحق للعبادة.
والاستفهام للإنكار والتوبيخ وتيئيسهم من رجوعه إلى معتقداتهم.
وجملة وَقَدْ هَدانِ حال مؤكدة للإنكار أى لا جدوى من محاجتكم إياى بعد أن هداني الله إلى الطريق المستقيم، وجعلني من المبغضين للأصنام المحتقرين لها.
ثم صارحهم بأنه لا يخشى أصنامهم ولا يقيم لها وزنا فقال: وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ أى لا أخاف معبوداتكم لأنها جمادات لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، ولا تقرب ولا تشفع. ويبدو أن قومه كانوا قد خوفوه بطش أصنامهم وقالوا له كما قالت قبيلة عاد لنبيها هود إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ فرد عليهم إبراهيم هذا الرد القوى الصريح.
وقوله إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً استثناء مما قبله أى: لا أخاف معبوداتكم في جميع الأوقات إلا وقت مشيئة ربي شيئا من المكروه يصيبني من جهتها بأن يسقط على صنم يشجنى، فإن ذلك يقع بقدرة ربي ومشيئة لا بقدرة أصنامكم أو مشيئتها، وعلى هذا التفسير الذي ذهب إليه صاحب الكشاف يكون الاستثناء متصلا.
ويرى ابن عطية وغيره أن الاستثناء منقطع على معنى: لا أخاف معبوداتكم ولكن أخاف أن يشاء ربي خوفي مما أشركتم به.
وهذه الجملة الكريمة تدل على سمو أدب إبراهيم- عليه السلام- مع ربه، وعلى نهاية استسلامه لمشيئته، فمع أنه مؤمن بخالقه كل الإيمان وكافر بتلك الآلهة كل الكفران، إلا أنه ترك الأمر كله لمشيئة الله، وعلق مستقبله على ما يريد الله فيه.
وقوله وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أى: أن علم ربي وسع كل شيء وأحاط به، فلا يبعد أن يكون في علمه إنزال ما يخفيني من جهة تلك المعبودات الباطلة لسبب من الأسباب.
وهذه الجملة الكريمة مستأنفة استئنافا بيانيا فكأن قومه قد قالوا: كيف يشاء ربك شيئا تخافه فكان جوابه عليهم: وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً فأنا وإن كنت عبده وناصره إلا أنه أعلم بإلحاق الضر أو النفع بمن يشاء من عباده.
وعِلْماً منصوب على التمييز المحول عن الفاعل، إذ الأصل في هذا التعبير «أن يقال:
وسع علم ربي كل شيء، ولكن عدل به عن هذا النسق، وأسند الفعل فيه إلى الله لا إلى علمه، وجعل لفظ العلم تمييزا لا فاعلا ليكون الوسع والإحاطة والشمول لله، فيخلع التعبير ظلا أشمل وأفخم وأعمق وقعا في النفس.
وقوله أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ أى تعرضون أيها الغافلون عن التأمل والتذكير بعد أن أوضحت لكم بما لا يقبل مجالا للشك أن الله وحده هو المستحق للعبادة وأن هذه المعبودات التي سواه لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا.
فالاستفهام للإنكار والتوبيخ لعدم تذكرهم مع وضوح الدلائل.
وفي إيراد التذكر دون التفكر ونحوه إشارة إلى أن أمر آلهتهم مركوز في العقول ولا يتوقف إلا على التذكير.
- البغوى : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
قوله عز وجل : ( وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ) ولما رجع إبراهيم عليه السلام إلى أبيه ، وصار من الشباب بحالة سقط عنه طمع الذباحين ، وضمه آزر إلى نفسه جعل آزر يصنع الأصنام ويعطيها إبراهيم ليبيعها ، فيذهب بها إبراهيم عليه السلام وينادي من يشتري ما يضره ولا ينفعه ، فلا يشتريها أحد ، فإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فضرب فيه رءوسها ، وقال : اشربي ، استهزاء بقومه ، وبما هم فيه من الضلالة ، حتى فشا استهزاؤه بها في قومه وأهل قريته ، فحاجه أي خاصمه وجادله قومه في دينه ، ( قال أتحاجوني في الله ) قرأ أهل المدينة وابن عامر بتخفيف النون ، وقرأ الآخرون بتشديدها إدغاما لإحدى النونين في الأخرى ، ومن خفف حذف إحدى النونين تخفيفا يقول : أتجادلونني في توحيد الله ، وقد هداني للتوحيد والحق؟ ( ولا أخاف ما تشركون به ) وذلك أنهم قالوا له : احذر الأصنام فإنا نخاف أن تمسك بسوء من خبل أو جنون لعيبك إياها ، فقال لهم : ولا أخاف ما تشركون به ، ( إلا أن يشاء ربي شيئا ) وليس هذا باستثناء عن الأول بل هو استثناء منقطع ، معناه لكن إن يشأ ربي شيئا أي سوءا ، فيكون ما شاء ، ( وسع ربي كل شيء علما ) أي : أحاط علمه بكل شيء ، ( أفلا تتذكرون )
- ابن كثير : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
قول تعالى : وجادله قومه فيما ذهب إليه من التوحيد ، وناظروه بشبه من القول ، قال ( أتحاجوني في الله وقد هدان ) أي : تجادلونني في أمر الله وأنه لا إله إلا هو ، وقد بصرني وهداني إلى الحق وأنا على بينة منه؟ فكيف ألتفت إلى أقوالكم الفاسدة وشبهكم الباطلة؟!
وقوله : ( ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا ) أي : ومن الدليل على بطلان قولكم فيما ذهبتم إليه أن هذه الآلهة التي تعبدونها لا تؤثر شيئا ، وأنا لا أخافها ، ولا أباليها ، فإن كان لها صنع ، فكيدوني بها [ جميعا ] ولا تنظرون ، بل عاجلوني بذلك .
وقوله : ( إلا أن يشاء ربي شيئا ) استثناء منقطع . أي لا يضر ولا ينفع إلا الله ، عز وجل .
( وسع ربي كل شيء علما ) أي : أحاط علمه بجميع الأشياء ، فلا تخفى عليه خافية .
( أفلا تتذكرون ) أي : فيما بينته لكم فتعتبرون أن هذه الآلهة باطلة ، فتزجروا عن عبادتها؟ وهذه الحجة نظير ما احتج به نبي الله هود ، - عليه السلام - ، على قومه عاد ، فيما قص عنهم في كتابه حيث يقول : ( قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها [ إن ربي على صراط مستقيم ] ) [ هود : 53 - 56 ] .
- القرطبى : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
قوله تعالى وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون
قوله تعالى وحاجه قومه دليل على الحجاج والجدال ؟ حاجوه في توحيد الله .
قال أتحاجوني في الله وقد هداني قرأ نافع بتخفيف النون ، وشدد النون الباقون . وفيه عن ابن عامر من رواية هشام عنه خلاف ; فمن شدد قال : الأصل فيه نونان ، الأولى علامة الرفع والثانية فاصلة بين الفعل والياء ; فلما اجتمع مثلان في فعل وذلك ثقيل أدغم النون في الأخرى فوقع التشديد ولا بد من مد الواو لئلا يلتقي الساكنان ، الواو وأول المشدد ; فصارت المدة فاصلة بين الساكنين . ومن خفف حذف النون الثانية استخفافا لاجتماع المثلين ، ولم تحذف الأولى لأنها علامة الرفع ; فلو حذفت لاشتبه المرفوع بالمجزوم والمنصوب . وحكي عن أبي عمرو بن العلاء أن هذه القراءة لحن . وأجاز سيبويه ذلك فقال : استثقلوا التضعيف . وأنشد : تراه كالثغام يعل مسكا يسوء الفاليات إذا فليني ولا أخاف ما تشركون به أي لأنه لا ينفع ولا يضر وكانوا خوفوه بكثرة آلهتهم إلا أن يحييه الله ويقدره فيخاف ضرره حينئذ .
إلا أن يشاء ربي شيئا أي إلا أن يشاء أن يلحقني شيء من المكروه بذنب عملته فتتم مشيئته . وهذا استثناء ليس من الأول . والهاء في " به " يحتمل أن تكون لله عز وجل ، ويجوز أن تكون للمعبود . وقال : إلا أن يشاء ربي يعني أن الله تعالى لا يشاء أن أخافهم .
وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون أي وسع علمه كل شيء . وقد تقدم .
- الطبرى : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
القول في تأويل قوله : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وجادل إبراهيم قومه في توحيد الله وبراءته من الأصنام، (72) وكان جدالهم إياه قولُهم: أن آلهتهم التي يعبدونها خير من إلهه. قال إبراهيم: " أتحاجوني في الله "، يقول: أتجادلونني في توحيدي الله وإخلاصي العمل له دون ما سواه من آلهة =" وقد هداني "، يقول: وقد وفقني ربي لمعرفة وحدانيته, (73) وبصّرني طريق الحقّ حتى أيقنتُ أن لا شيء يستحق أن يعبد سواه (74) =" ولا أخاف ما تشركون به "، يقول: ولا أرهب من آلهتكم التي تدعونها من دونه شيئًا ينالني به في نفسي من سوء ومكروه. (75) وذلك أنهم قالوا له: " إنا نخاف أن تمسَّك آلهتنا بسوء من برص أو خبل, لذكرك إياها بسوء "! فقال لهم إبراهيم: لا أخاف ما تشركون بالله من هذه الآلهة أن تنالَنِي بضر ولا مكروه, لأنها لا تنفع ولا تضر =" إلا أن يشاء ربي شيئًا "، يقول: ولكن خوفي من الله الذي خلقني وخلق السماوات والأرض, فإنه إن شاء أن ينالني في نفسي أو مالي بما شاء من فناء أو بقاءٍ، أو زيادة أو نقصان أو غير ذلك، نالني به, لأنه القادر على ذلك.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك كان ابن جريج يقول:
13466 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج: "
وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني "، قال: دعا قومُه مع الله آلهةً, وخوّفوه بآلهتهم أن يصيبَه منها خَبَل, فقال إبراهيم: " أتحاجوني في الله وقد هداني "، قال: قد عرفت ربّي, لا أخاف ما تشركون به.* * *
="
وسع ربي كل شيء علمًا "، يقول: وعلم ربي كلَّ شيء، فلا يخفى عليه شيء, (76) لأنه خالق كل شيء, وليس كالآلهة التي لا تضرّ ولا تنفع ولا تفهم شيئًا, وإنما هي خشبة منحوتةٌ، وصورة ممثلة =" أفلا تتذكرون "، يقول: أفلا تعتبرون، أيها الجهلة، فتعقلوا خطأ ما أنتم عليه مقيمون، (77) من عبادتكم صورةً مصوّرة وخشبة منحوتة, لا تقدر على ضر ولا على نفع، ولا تفقه شيئًا ولا تعقله = وترككم عبادةَ من خلقكم وخلق كلّ شيء, وبيده الخير، وله القدرة على كل شيء، والعالم لكل شيء .-----------------
الهوامش :
(72) انظر تفسير"
المحاجة" فيما سلف 3: 121 ، 5 : 429 ، 430 ، 6 : 280 ، 473 ، 492.(73) انظر تفسير"
الهدى" فيما سلف من فهارس اللغة (هدى).(74) في المطبوعة والمخطوطة: "
حتى ألفت أن لا شيء يستحق أن يعبد سواه" ، وهو لا معنى له ، صواب قراءته ما أثبت.(75) في المطبوعة: "
ينالني في نفسي" بحذف"به" وهي ثابتة في المخطوطة ، ولكنه أساء كتابة"ينالني" ، فاجتهد الناشر ، فحذف.(76) انظر تفسير"
السعة" فيما سلف 10: 423 ، تعليق: 4 ، والمراجع هناك.(77) انظر تفسير"
التذكر" فيما سلف ص: 442 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. - ابن عاشور : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
لمّا أعلن إبراهيم عليه السلام معتَقَده لقومه أخذوا في محاجّته ، فجملة { وحاجَّة } عطف على جملة { إنِّي وجَّهْتُ وجهِي للذي فطر السماوات والأرض } [ الأنعام : 79 ]. وعطفت الجملة بالواو دون الفاء لتكون مستقلَّة بالإخبار بمضمونها مع أنّ تفرّع مضمونها على ما قبلها معلوم من سياق الكلام .
والمحاجَّة مفاعلة متصرّفة من الحُجَّة ، وهي الدّليل المؤيّد للدعوى . ولا يعرف لهذه المفاعلة فعْل مجرّد بمعنى استدلّ بحجّة ، وإنَّما المعروف فِعْل حَجّ إذا غَلب في الحُجَّة ، فإن كانت احتجاجاً من الجانبين فهي حقيقة وهو الأصل ، وإن كانت من جانب واحد باعتبار أنّ محاول الغَلَب في الحجَّة لا بدّ أن يتلقَّى من خصمه ما يرُدّ احتجاجه فتحصل المحاولة من الجانبين ، فبذلك الاعتبار أطلق على الاحتجاج محاجَّة ، أو المفاعلة فيه للمبالغة . والأوْلى حملها هنا على الحقيقة بأن يكون المعنى حصول محاجَّة بينهم وبين إبراهيم .
وذكر الشيخ ابن عرفة في درس تفسيره : أنّ صيغة المفاعلة تقتضي أنّ المجعول فيها فاعلاً هو البادىء بالمحاجَّة ، وأنّ بعض العلماء استشكل قوله تعالى في سورة [ البقرة : 258 ] { ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيمَ في ربِّه } حيث قال : { إذ قال إبراهيم ربّي الذي يحيي ويميت } [ البقرة : 258 ]. فبدأ بكلام إبراهيم وهو مفعول الفعل وأجاب بأنّ إبراهيم بدأ بالمقاولة ونمروذ بدأ المحاجَّة . ولم يذكر أئمَّة اللّغة هذا القيد في استعمال صيغة المفاعلة . ويجوز أن يكون المراد هنا أنَّهم سلكوا معه طريق الحجَّة على صحَّة دينهم أو على إبطال معتقده وهو يسمع ، فجعل سماعه كلامهم بمنزلة جواب منه فأطلق على ذلك كلمة المحاجَّة . وأبهم احتجاجهم هنا إذ لا يتعلَّق به غرض لأنّ الغرض هو الاعتبار بثبات إبراهيم على الحقّ . وحذف متعلّق { حاجّة } لدلالة المقام ، ودلالة ما بعده عليه من قوله : { أتحاجّوني في الله } الآيات .
وقد ذكرت حججهم في مواضع في القرآن ، منها قوله في سورة [ الأنبياء : 52 56 ] { إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين إلى قوله وأنا على ذلكم من الشاهدين } ، وقوله في سورة [ الشعراء : 72 ، 73 ] { قال هل يَسْمعونكم إذْ تدعون أو ينفعونكم أو يضُرّون الآيات } وفي سورة [ الصافات : 85 98 ] { إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون أئفكا آلهة دون الله تريدون إلى قوله فجعلناهم الأسفلين } وكلّها محاجَّة حقيقيّة ، ويدخل في المحاجّة ما ليس بحجَّة ولكنَّه ممّا يرونه حججاً بأن خوّفُوه غضب آلهتهم ، كما يدلّ عليه قوله : ولا أخاف ما تشركون به } الآية . والتقدير : وحاجّه قومه فقالوا : كيت وكيت .
وجملة { قال أتحاجّوني في الله } جوابُ محاجَّتهم ، ولذلك فصلت ، على طريقة المحاورات كما قدّمناه في قوله تعالى : { وإذ قال ربّك للملائكة إنِّي جاعل في الأرض خليفة } في سورة [ البقرة : 30 ] ، فإن كانت المحاجَّة على حقيقة المفاعلة فقوله أتحاجّوني } غلق لباب المجادلة وخَتْم لها ، وإن كانت المحاجّة مستعملة في الاحتجاج فقوله : { أتحاجّوني } جواب لمحاجّتهم ، فيكون كقوله تعالى :
{ فإن حاجّوك فقل أسلمتُ وجهي لله } [ آل عمران : 20 ]. والاستفهام إنكار عليهم وتأييس من رجوعه إلى معتقدهم .
و { في } للظرفية المجازية متعلّقة ب { تحاجّوني } ودخولها على اسم الجلالة على تقدير مضاف ، لأنّ المحاجَّة لا تكون في الذّوات ، فتعيّن تقدير ما يصلح له المقام وهو صفات الله الدّالَّة على أنَّه واحد ، أي في توحيد الله وهذا كقوله تعالى : { يُجَادلُنا في قوم لُوط } [ هود : 74 ] أي في استئصالهم .
وجملة { وقد هدانِ } حال مؤكَّدة للإنكار ، أي لا جدوى لمحاجَّتكم إيّاي بعد أن هداني الله إلى الحقّ ، وشأن الحال المؤكّدة للإنكار أن يكون اتّصاف صاحبها بها معروفاً عند المخاطب . فالظاهر أنّ إبراهيم نزّلهم في خطابه منزلةَ من يعلم أنّ الله هَداه كناية على ظهور دلائل الهداية .
وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو جعفر { أتحاجّوني } بنون واحدة خفيفة وأصله أتحاجّونني بنونين فحذفت إحداهما للتخفيف ، والمحذوفة هي الثانية التي هي نون الوقاية على مختار أبي علي الفارسي . قال : لأنّ الأولى نون الإعراب وأمّا الثّانية فهي موطّئة لياء المتكلّم فيجوز حذفها تخفيفاً ، كما قالوا : ليْتِي في لَيْتَنِي . وذهب سيبويه أنّ المحذوفة هي الأولى لأنّ الثانية جلبت لتحْمِل الكسرة المناسبة للياء ونون الرفع لا تكون مكسورة ، وأيَّاً ما كان فهذا الحذف مستعمل لقصد التخفيف . وعن أبي عمرو بن العلاء : أنّ هذه القراءة لحن ، فإن صحّ ذلك عنه فهو مخطىء في زعمه ، أو أخْطَأ من عزاه إليه . وقرأه البقية بتشديد النّون لإدغام نون الرفع في نون الوقاية لقصد التخفيف أيضاً ، ولذلك تمدّ الواو لتكون المدّة فاصلة بين التقاء الساكنين ، لأنّ المدّة خفّة وهذا الالتقاءُ هو الذي يدعونه التقاء الساكنين على حَدّه .
وحذفت ياء المتكلّم في قوله { وقد هدانِ } للتخفيف وصلاً ووقفاً في قراءة نافع من رواية قالون ، وفي الوقف فقط في قراءة بعض العشرة . وقد تقدّم في قوله تعالى : { أجيب دعوة الداعي إذا دَعَانِ } [ البقرة : 186 ].
وقوله : { ولا أخاف ما تشركون به } معطوف على { أتحاجّوني } فتكون إخباراً ، أو على جملة { وقد هَدَانِ } فتكون تأكيداً للإنكار . وتأكيدُ الإنكار بها أظهر منه لقوله { وقد هدانِ } لأنّ عدم خوفه من آلهتهم قد ظهرت دلائله عليه . فقومُه إمَّا عالمون به أو منزّلون منزلة العالم ، كما تقدّم في قوله : { وقد هدَانِ } وهو يؤذن بأنَّهم حاجّوه في التّوحيد وخوّفوه بطش آلهتهم ومسَّهم إيَّاه بسوء ، إذ لا مناسبة بين إنكار محاجَّتهم إيَّاه وبين نفي خوفه من آلهتهم ، ولا بين هدى الله إيّاه وبين نفي خوفه آلهتهم ، فتعيَّن أنّهم خوّفوه مكر آلهتهم . ونظير ذلك ما حكاه الله عن قوم هود { إنْ نقول إلاّ اعتراك بعضُ آلهتنا بسوء }
[ هود : 54 ].
و ( ما ] من قوله : { ما تشركون به } موصولة ماصْدقها آلهتهم التي جعلوها شركاء لله في الإلهيّة . والضمير في قوله { به } يجوز أن يكون عائداً على اسم الجلالة فتكون الباء لتعدية فعل { تشركون } ، وأن يكون عائداً إلى ( ما ) الموصولة فتكون الباء سببية ، أي الأصنام التي بسببها أشركتم .
وقوله : { إلاّ أن يشاء ربِّي شيئاً } استثناء ممّا قبله وقد جعله ابن عطية استثناء منقطعاً بمعنى لكنْ . وهو ظاهر كلام الطبري ، وهو الأظهر فإنَّه لمّا نفى أن يكون يخاف إضرار آلهتهم وكان ذلك قد يتوهَّم منه السّامعون أنَّه لا يخاف شيئاً استدرك عليه بما دلّ عليه الاستثناءُ المنقطع ، أي لكن أخاف مشيئة ربِّي شيئاً ممَّا أخافه ، فذلك أخافُه . وفي هذا الاستدراك زيادة نكاية لقومه إذ كان لا يخاف آلهتهم في حين أنَّه يخشى ربَّه المستحقّ للخشية إن كان قومه لا يعترفون بربّ غير آلهتهم على أحد الاحتمالين المتقدّمين .
وجعل الزمخشري ومتابعوه الاستثناء متّصلاً مفرّغاً عن مستثنى منه محذوف دلّ عليه الكلام ، فقدّره الزمخشري من أوقات ، أي لا أخاف ما تشركون به أبداً ، لأنّ الفعل المضارع المنفي يتعلّق بالمستقبل على وجه عموم الأزمنة لأنَّه كالنَّكرة المنفية ، أي إلاّ وقت مشيئة ربِّي شيئاً أخافه من شركائكم ، أي بأنْ يسَلّط ربِّي بعضها عليّ فذلك من قدرة ربِّي بواسطتها لا من قدرتها عليّ . وجوّز أبو البقاء أن يكون المستثنى منه أحوالاً عامّة ، أي إلاّ حالَ مشيئة ربِّي شيئاً أخافه منها .
وجملة : { وسع ربِّي كلّ شيء علما } استئناف بياني لأنَّه قد يختلج في نفوسهم : كيف يشاء ربّك شيئاً تخافه وأنت تزعم أنَّك قائم بمرضاته ومؤيد لدينه فما هذا إلاّ شكّ في أمرك ، فلذلك فُصلت ، أي إنَّما لم آمن إرادة الله بي ضُرّا وإن كنت عبده وناصر دينه لأنَّه أعلم بحكمة إلحاق الضرّ . أو النفع بمن يشاء من عباده . وهذا مقام أدب مع الله تعالى { فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون } [ الأعراف : 99 ].
وجملة { أفلا تتذكَّرون } معطوفة على جملة { أتحاجّوني في الله وقد هَدانِ }.وقُدّمت همزة الاستفهام على فاء العطف .
والاستفهام إنكار لعدم تذّكرهم مع وضوح دلائل التذكّر . والمراد التذكّر في صفات آلهتهم المنافية لمقام الإلهية ، وفي صفات الإله الحقّ التي دلَّت عليها مصنوعاته .
- إعراب القرآن : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
«وَحاجَّهُ قَوْمُهُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة مستأنفة «قالَ» ماض وفاعله مستتر «أَتُحاجُّونِّي» الهمزة للاستفهام تحاجوني فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والواو فاعل ، والجملة مقول القول «فِي اللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «هَدانِ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والنون للوقاية ، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل نصب حال. «وَلا أَخافُ» الواو استئنافية ، لا نافية أخاف فعل مضارع «ما» اسم موصول مبني على السكون في محجل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا ، والجملة مستأنفة «تُشْرِكُونَ بِهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ يَشاءَ» مضارع منصوب بأن «رَبِّي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المتكلم ، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، «شَيْئاً» مفعول به أو نائب مفعول مطلق ، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف والتقدير ولكن مشيئة ربي أخافها. «وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْ ءٍ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وشيء مضاف إليه والجملة
تعليلية «عِلْماً» تمييز «أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله ، ولا نافية والهمزة للاستفهام والفاء استئنافية وجملة «تَتَذَكَّرُونَ» مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : And his people argued with him He said "Do you argue with me concerning Allah while He has guided me And I fear not what you associate with Him [and will not be harmed] unless my Lord should will something My Lord encompasses all things in knowledge; then will you not remember
- English - Tafheem -Maududi : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(6:80) His. people remonstrated with him whereupon Abraharn said: 'Do you remonstrate with me concerning Allah Who has guided me to the right way? 1 do not fear those whom you associate with Allah in His divinity. Only that which my Lord wills, indeed that alone will come by. My Lord embraces all things within His knowledge. Will you not take heed? *54
- Français - Hamidullah : Son peuple disputa avec lui; mais il dit Allez-vous disputer avec moi au sujet d'Allah alors qu'Il m'a guidé Je n'ai pas peur des associés que vous Lui donnez Je ne crains que ce que veut mon Seigneur Mon Seigneur embrasse tout dans Sa science Ne vous rappelez-vous donc pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sein Volk stritt mit ihm Er sagte "Wollt ihr mit mir über Allah streiten wo Er mich doch schon rechtgeleitet hat Ich fürchte nicht was ihr Ihm beigesellt außer daß mein Herr will daß ich es fürchte Mein Herr umfaßt alles mit Seinem Wissen Bedenkt ihr denn nicht
- Spanish - Cortes : Su pueblo disputó con él Dijo ¿Disputáis conmigo sobre Alá a pesar de haberme Él dirigido No temo lo que Le asociáis a menos que mi Señor quiera algo Mi Señor lo abarca todo en Su ciencia ¿Es que no os dejaréis amonestar
- Português - El Hayek : Seu povo o refutou e ele disse às pessoas Pretendeis refutarme acerca de Deus se é Ele que me tem iluminado Sabei que não temerei os parceiros que Lhe atribuís salvo se meu Senhor quiser que algo me suceda porque a onisciênciado meu Senhor abrange tudo Não meditais
- Россию - Кулиев : Его народ стал препираться с ним и тогда он сказал Неужели вы станете препираться со мной относительно Аллаха в то время как Он наставил меня на прямой путь И я не боюсь тех кого вы приобщаете в сотоварищи к Нему если только мой Господь не пожелает чего-либо Мой Господь объемлет знанием всякую вещь Неужели вы не помяните назидание
- Кулиев -ас-Саади : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
Его народ стал препираться с ним, и тогда он сказал: «Неужели вы станете препираться со мной относительно Аллаха, в то время как Он наставил меня на прямой путь? И я не боюсь тех, кого вы приобщаете в сотоварищи к Нему, если только мой Господь не пожелает чего-либо. Мой Господь объемлет знанием всякую вещь. Неужели вы не помянете назидание?- Turkish - Diyanet Isleri : Milleti onunla tartışmaya girişti "Beni doğru yola eriştirmişken Allah hakkında benimle mi tartışıyorsunuz O'na ortak koştuklarınızdan korkmuyorum meğer ki Rabbim bir şeyi dilemiş ola Rabbim ilimce her şeyi kuşatmıştır; hala öğüt kabul etmez misiniz" dedi
- Italiano - Piccardo : La sua gente argomentò contro di lui ma egli disse “Volete polemizzare con me in merito ad Allah quando è Lui che mi ha guidato E non temo affatto i soci che Gli attribuite ma [temo solo] ciò che vorrà il mio Signore Il mio Signore abbraccia tutte le cose nella Sua scienza Non rifletterete dunque
- كوردى - برهان محمد أمين : کهچی قهومه نالهبارهکهشی کهوتنه موجادهلهو دهمهدهمێ دژی له وهڵامیاندا ئیبراهیم وتی ئایا ئێوه دهربارهی خوای تاکو تهنها لهگهڵ مندا دهمهدهمێ و موجادهله دهکهن لهکاتێکدا ئهو بهڕاستی هیدایهتی داوم و ڕێبازی ڕاستی نیشانداوم و ناشترسم لهو شتانهی که ئێوه دهیکهن بهشهریکی خوا چونکه ناتوانن زیانێکم پێ بگهیهنن مهگهر ویستی پهروهردگارمی لهسهربێت و بیهوێت شتێکم بهسهردا بهێنێت پهروهردگارم بهزانست و زانیاری ههموو شتێکی گرتۆتهوه ئایا ئهوه بیرناکهنهوه و یاداوهری وهرناگرن
- اردو - جالندربرى : اور ان کی قوم ان سے بحث کرنے لگی تو انہوں نے کہا کہ تم مجھ سے خدا کے بارےمیں کیا بحث کرتے ہو اس نے تو مجھے سیدھا رستہ دکھا دیا ہے۔ اور جن چیزوں کو تم اس کا شریک بناتے ہو میں ان سے نہیں ڈرتا۔ ہاں جو میرا پروردگار چاہے۔ میرا پروردگار اپنے علم سے ہر چیز پر احاطہ کئے ہوئے ہے۔ کیا تم خیال نہیں کرتے۔
- Bosanski - Korkut : I narod njegov se s njim raspravljao "Zar da se sa mnom raspravljate o Allahu a On je mene uputio" – reče on "Ja se ne bojim onih koje vi Njemu ravnim smatrate biće samo ono što Gospodar moj bude htio Gospodar moj znanjem Svojim obuhvaća sve Zašto se ne urazumite
- Swedish - Bernström : [Då] hans stamfränder ville tvista med honom sade han "Vill ni tvista med mig om Gud sedan Han gett mig vägledning Jag har ingenting att frukta från det som ni sätter vid Hans sida om inte min Herre vill att något [ont] skall drabba mig Han omfattar allt med Sin kunskap vill ni inte tänka över [detta]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan dia dibantah oleh kaumnya Dia berkata "Apakah kamu hendak membantah tentang Allah padahal sesungguhnya Allah telah memberi petunjuk kepadaku" Dan aku tidak takut kepada malapetaka dari sembahansembahan yang kamu persekutukan dengan Allah kecuali di kala Tuhanku menghendaki sesuatu dari malapetaka itu Pengetahuan Tuhanku meliputi segala sesuatu Maka apakah kamu tidak dapat mengambil pelajaran daripadanya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
(Dan dia dibantah oleh kaumnya) ia mendapat sanggahan dari kaumnya mengenai agama yang dipeluknya itu, lalu mereka mengancam dan menakut-nakutinya dengan berhala-berhala mereka, bahwa jika ia tidak menyembah berhala-berhala mereka, ia pasti tertimpa musibah dan kejelekan. (Dia berkata, "Apakah kamu hendak membantahku) dengan dibaca tasydid huruf nunnya dan dapat juga ditakhfifkan dengan cara membuang salah satu nunnya, yakni nun alamat rafa'nya, demikianlah menurut ulama nahwu. Akan tetapi menurut Imam Farra' yang dibuang adalah nun yang untuk wiqayah. Maknanya ialah: Apakah kamu menyanggah aku? (tentang) keesaan (Allah padahal sesungguhnya Allah telah memberi petunjuk kepadaku.") Maha Tinggi Allah yang telah memberiku petunjuk kepada keesaan-Nya. (Dan aku tidak takut kepada apa yang kamu persekutukan) dia (dengan Allah) yakni berhala-berhala tersebut; mereka tidak akan dapat menimpakan malapetaka terhadap diriku, sebab mereka tidak mempunyai kekuatan apa-apa (kecuali) melainkan (di kala Tuhanku menghendaki sesuatu dari malapetaka itu) jika Dia hendak menimpakan malapetaka kepadaku, maka hal itu pasti terjadi (Pengetahuan Tuhanku meliputi segala sesuatu). (Maka apakah kamu tidak dapat mengambil pelajaran?) daripadanya kemudian kamu mau beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাঁর সাথে তার সম্প্রদায় বিতর্ক করল। সে বললঃ তোমরা কি আমার সাথে আল্লাহর একত্ববাদ সম্পর্কে বিতর্ক করছ; অথচ তিনি আমাকে পথ প্রদর্শন করেছেন। তোমরা যাদেরকে শরীক কর আমি তাদেরকে ভয় করি না তবে আমার পালকর্তাই যদি কোন কষ্ট দিতে চান। আমার পালনকর্তাই প্রত্যেক বস্তুকে স্বীয় জ্ঞান দ্বারা বেষ্টন করে আছেন। তোমরা কি চিন্তা কর না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவருடன் அவருடைய கூட்டத்தார் விவாதித்தார்கள்; அதற்கவர் "அல்லாஹ்வைப் பற்றியா என்னிடம் தர்க்கம் செய்கிறீர்கள் அவன் நிச்சயமாக எனக்கு நேர்வழி காட்டிவிட்டான்; நீங்கள் அவனுக்கு இணையாக்குபவற்றைப் பற்றி நான் பயப்படமாட்டேன்; என் இறைவன் எதையாவது நாடினாலன்றி எதுவும் நிகழ்ந்து விடாது; என் இறைவன் தன் ஞானத்தால் எல்லாப் பொருட்களையும் சூழ்ந்திருக்கின்றான்; இதை நீங்கள் சிந்திக்க வேண்டாமா" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และกลุ่มชนของเขาได้โต้เถียงเขา เขาได้กล่าวว่า พวกท่านจะโต้เถียงฉันในเรื่องอัลลอฮ์ กระนั้นหรือ และแท้จริงพระองค์ได้ทรงแนะนำฉันแล้ว และฉันจะไม่กลัวสิ่งที่พวกท่านให้สิ่งนั้นเป็นภาคีขึ้น นอกจากพระเจ้าของข้าพระองค์จะทรงประสงค์สิ่งหนึ่งสิ่งใดเท่านั้น พระเจ้าของฉันนั้นมีความรู้กว้างขวางทั่วทุกสิ่ง แล้วพวกเจ้าไม่รำลึกลึกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва қавми у ила тортишди У Мен билан Аллоҳ ҳақида тортишасизларми ҳолбуки У мени ҳидоят этди Мен Унга ширк келтираётган нарсангиздан қўрқмасман Магар Роббим бирор нарсани ирода этса бўлиши мумкин Роббим барча нарсани ўз илми ила қамраб олган Эсласангиз бўлмасми
- 中国语文 - Ma Jian : 他的宗族和他争论,他说:真主确已引导我,而你们和我争论真主吗?我对于你们用来配主的(偶像),毫无畏惧,除非我的主要我畏惧。我的主的知觉能容万物。难道你们不觉悟吗!
- Melayu - Basmeih : Dan ia dibantah oleh kaumnya ia pun berkata "Patutkah kamu membantahku mengenai Allah padahal sesungguhnya Ia telah memberi hidayah petunjuk kepadaku Dan aku pula tidak takut akan sebarang bahaya dari apa yang kamu sekutukan dengan Allah kecuali Tuhanku menghendaki sesuatu dari bahaya itu Sesungguhnya pengetahuan Tuhanku meliputi tiaptiap sesuatu tidakkah kamu mahu insaf mengambil pelajaran
- Somali - Abduh : Way Ladoodeen Nabi Ibraahim Qoomkiisii wuxuuna yidhi ma waxaad igula Doodaysaan Eebe Isagoo I hanuuniyey oonan ka Cabsanayn waxaad la Wadaajinaysaan in Eebahay wax doono Mooyee Eebahay waa u Waasac Awoodleeyahay wax kasto Ogaansho niyeydaan Xusuusanayn wax
- Hausa - Gumi : Kuma mutãnensa suka yi musu da shi Ya ce "Shin kunã musu da ni a cikin sha'anin Allah alhãli kuwa Yã shiryai da ni Kuma bã ni tsõron abin da kuke yin shirki da shi fãce idan Ubangijina Yã so wani abu Ubangijina Ya yalwaci dukkan kõme da ilmi Shin ba zã ku yi tunãni ba"
- Swahili - Al-Barwani : Na watu wake wakamhoji Akasema Je mnanihoji juu ya Mwenyezi Mungu na hali Yeye ameniongoa Wala siogopi hao mnao washirikisha naye ila Mola wangu Mlezi akipenda kitu Mola wangu Mlezi amekusanya ilimu ya kila kitu Basi je hamkumbuki
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe populli i tij polemizoi me te lidhur për njësimin e Perëndisë Ai tha “A mos vallë ju dëshironi të pelemizoni me mua për Perëndinë e ai më ka udhëzuar në rrugën e drejtë Unë nuk frikësohem prej putash që veni ju shoq atij Unë nuk frikohem prej asgjëje përveç nëse don Perëndia të më shkaktojë ndonjë katastrofë Zoti im me dijeninë e vet e ka përfshirë çdo gjë A nuk po mendoni
- فارسى - آیتی : و قومش با او به ستيزه برخاستند. گفت: آيا درباره اللّه با من ستيزه مىكنيد، و حال آنكه او مرا هدايت كرده است؟ من از آن چيزى كه شريك او مىانگاريد، نمىترسم. مگر آنكه پروردگار من چيزى را بخواهد. علم پروردگار من همه چيز را در برگرفته است. آيا پند نمى گيريد؟
- tajeki - Оятӣ : Ва қавмаш бо ӯ ба баҳс бархостанд. Гуфт; «Оё дар бораи Оллоҳ бо ман баҳс мекунед ва ҳол он ки Ӯ маро ҳидоят кардааст? Ман аз он чизе, ки шарики Ӯ меҳисобед, наметарсам. Магар он ки Парвардигори ман чизеро бихоҳад. Илми Парвардигори ман ҳама чизро дар бар гирифтааст. Оё панд намегиред?
- Uyghur - محمد صالح : ئىبراھىمنىڭ قەۋمى ئۇنىڭ بىلەن مۇنازىرىلەشتى، ئىبراھىم ئېيتتىكى، «مېنى اﷲ ھىدايەت قىلغان تۇرسا، مەن بىلەن اﷲ (نىڭ مەۋجۇتلۇقى ۋە بىرلىكى) توغرۇلۇق مۇنازىرىلىشەمسىلەر؟ مەن سىلەرنىڭ اﷲ قا شېرىك كەلتۈرگەن بۇتلىرىڭلاردىن قورقمايمەن، پەقەت پەرۋەردىگارىمنىڭلا خالىغان نەرسىسى بولىدۇ، پەرۋەردىگارىمنىڭ بىلىمى ھەممە نەرسىنى ئۆز ئىچىگە ئالغان، (مەبۇدلىرىڭلارنىڭ ماڭا ھېچبىر زىيان يەتكۈزەلمەيدىغانلىقىنى) ئويلىمامسىلەر!
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തന്റെ ജനം അദ്ദേഹത്തോട് തര്ക്കത്തിലേര്പ്പെട്ടു. അപ്പോള് അദ്ദേഹം ചോദിച്ചു: "അല്ലാഹുവിന്റെ കാര്യത്തിലാണോ നിങ്ങളെന്നോടു തര്ക്കിക്കുന്നത്? അവനെന്നെ നേര്വഴിയിലാക്കിയിരിക്കുന്നു. നിങ്ങള് അവന്റെ പങ്കാളികളാക്കുന്ന ഒന്നിനെയും ഞാന് പേടിക്കുന്നില്ല. എന്റെ നാഥന് ഇച്ഛിക്കുന്നതല്ലാതെ ഒന്നും ഇവിടെ സംഭവിക്കുകയില്ല. എന്റെ നാഥന്റെ അറിവ് എല്ലാറ്റിനെയും ഉള്ക്കൊള്ളുന്നു. എന്നിട്ടും നിങ്ങള് ചിന്തിച്ചു മനസ്സിലാക്കുന്നില്ലേ?
- عربى - التفسير الميسر : وجادله قومه في توحيد الله تعالى قال اتجادلونني في توحيدي لله بالعباده وقد وفقني الى معرفه وحدانيته فان كنتم تخوفونني بالهتكم ان توقع بي ضررا فانني لا ارهبها فلن تضرني الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما افلا تتذكرون فتعلموا انه وحده المعبود المستحق للعبوديه
*54). The word used here is tadhakkur which conveys the sense that somebody who had been either heedless or negligent of something suddenly wakes up to its true meaning. The purpose of Abraham's statement was to recall them to their senses by reminding them that their true Lord was not uninformed about their deeds, for His knowledge encompasses everything.