- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ إِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ووهبنا له إسحاق ويعقوب ۚ كلا هدينا ۚ ونوحا هدينا من قبل ۖ ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون ۚ وكذلك نجزي المحسنين
- عربى - التفسير الميسر : ومننَّا على إبراهيم عليه السلام بأن رزقناه إسحاق ابنًا ويعقوب حفيدًا، ووفَّقنا كلا منهما لسبيل الرشاد، وكذلك وفَّقنا للحق نوحًا -من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب- وكذلك وفَّقنا للحق من ذرية نوح داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام، وكما جزينا هؤلاء الأنبياء لإحسانهم نجزي كل محسن.
- السعدى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
لما ذكر الله تعالى عبده وخليله، إبراهيم عليه السلام، وذكر ما مَنَّ الله عليه به، من العلم والدعوة، والصبر، ذكر ما أكرمه الله به من الذرية الصالحة، والنسل الطيب. وأن الله جعل صفوة الخلق من نسله، وأعظم بهذه المنقبة والكرامة الجسيمة، التي لا يدرك لها نظير فقال: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } ابنه، الذي هو إسرائيل، أبو الشعب الذي فضله الله على العالمين. { كُلًّا } منهما { هَدَيْنَا } الصراط المستقيم، في علمه وعمله. { وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ } وهدايته من أنواع الهدايات الخاصة التي لم تحصل إلا لأفراد من العالم؛ وهم أولو العزم من الرسل، الذي هو أحدهم. { وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ } يحتمل أن الضمير عائد إلى نوح، لأنه أقرب مذكور، ولأن الله ذكر مع من ذكر لوطا، وهو من ذرية نوح، لا من ذرية إبراهيم لأنه ابن أخيه. ويحتمل أن الضمير يعود إلى إبراهيم لأن السياق في مدحه والثناء عليه، ولوط -وإن لم يكن من ذريته- فإنه ممن آمن على يده، فكان منقبة الخليل وفضيلته بذلك، أبلغ من كونه مجرد ابن له. { دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ } بن داود { وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ } بن يعقوب. { وَمُوسَى وَهَارُونَ } ابني عمران، { وَكَذَلِكَ } كما أصلحنا ذرية إبراهيم الخليل، لأنه أحسن في عبادة ربه، وأحسن في نفع الخلق { كذلك نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } بأن نجعل لهم من الثناء الصدق، والذرية الصالحة، بحسب إحسانهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
وقوله: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا أى: ووهبنا لإبراهيم فضلا منا وكرما وعوضا عن قومه لما اعتزلهم إسحاق وهو ولده من زوجه سارة، ويعقوب وهو ابن إسحاق لتقر عينه ببقاء عقبه إذ في رؤية أبناء الأبناء سرور للنفس، وراحة للفؤاد.
وقوله كُلًّا هَدَيْنا أى: كلا من إسحاق ويعقوب هديناه الهداية الكبرى بلحوقهما بدرجة أبيهما في النبوة.
ولفظ كُلًّا مفعول لما بعده وقدم لإفادة اختصاص كل منهما بالهداية على سبيل الاستقلال والتنويه بشأنهما.
وقوله: وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ أى: وهدينا نوحا من قبل إبراهيم إلى مثل ما هدينا إليه إبراهيم وذريته من النبوة والحكمة.
وهذا لون آخر من تشريف إبراهيم حيث أنه من نسل نوح الذي وصفه الله بالهداية، ولا شك أن شرف الآباء يسرى على الأبناء.
وقال ابن كثير، «وكل منهما له خصوصية عظيمة. أما نوح فإن الله لما أغرق أهل الأرض إلا من آمن به وهم الذين صحبوه في السفينة، جعل الله ذريته هم الباقين، فالناس كلهم من ذريته، وأما الخليل إبراهيم فلم يبعث الله بعده نبيا إلا من ذريته كما قال- تعالى- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ .
ثم قال- تعالى- وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ.
الضمير في قوله- تعالى- وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ يرى ابن جرير وغيره أنه يعود إلى نوح لأنه أقرب مذكور.
ويرى جمهور المفسرين أنه يعود على إبراهيم لأن الكلام في شأنه وفي شأن النعم التي منحها الله إياه.
وقد ذكر الله في هذه الآيات أربعة عشر نبيا وهم:
1- داود بن يسى من سبط يهوذا من بنى إسرائيل وكانت ولادته في بيت لحم سنة 1085 ق. م تقريبا وهو الذي قتل جالوت كما جاء في القرآن الكريم وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وكانت وفاته سنة 1000 ق م تقريبا.
2- سليمان بن داود- عليهما السلام- ولد بأورشليم حوالى سنة 1043 ق. م. وتوفى سنة 975 ق. م. وقد جاء ذكر داود وسليمان في كثير من آيات القرآن الكريم، ومن ذلك قوله- تعالى- وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ.
3- أيوب، قال ابن جرير: هو ابن موصى بن روم بن عيص بن إسحاق، وروى الطبراني أن مدة عمره كانت ثلاثا وتسعين سنة.
4- يوسف وهو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم- عليه السلام- وكانت ولادته قبل ميلاد عيسى- عليه السلام- بألفى سنة تقريبا.
5- موسى وهو ابن عمران بن يصهر بن ماهيث بن لاوى بن يعقوب وكانت ولادته حوالى القرن الرابع عشر ق. م.
6- هارون وهو أخو موسى لأمه وقيل لأبيه وأمه، وقيل مات قبيل موسى بزمن يسير.
7- زكريا وهو ابن أزن بن بركيا ويتصل نسبه بسليمان- عليه السلام- وكان قريب العهد بعيسى حيث تولى كفالة أمه مريم كما جاء في القرآن الكريم وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا.
8- يحيى وهو ابن زكريا.
9- عيسى وهو ابن مريم. قال ابن كثير. وفي ذكر عيسى في ذرية إبراهيم أو نوح دلالة على دخول ولد البنات في ذرية الرجل، لأن انتساب عيسى ليس إلا من جهة أمه مريم.
10- الياس وهو ابن فنحاص بن العيزار بن هارون أخى موسى وهو المعروف في كتب الإسرائيليين باسم «إيليا» وقد أرسله الله إلى بنى إسرائيل حين عبدوا الأوثان قال- تعالى- وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ.
ويقال إنه كان موجودا في زمن الملك «آحاب» ملك بنى إسرائيل في حوالى سنة 918 ق م.
11- إسماعيل وهو الابن الأكبر لإبراهيم- عليهما السلام- وجد محمد صلى الله عليه وسلم.
12- اليسع وهو ابن شافاط وكانت وفاته حوالى سنة 840 ق م ودفن بالسامرة.
13- يونس وهو ابن متى أرسله الله إلى أهل نينوى من بلاد آشور في حوالى القرن الثامن ق م.
14- لوط وهو ابن هاران بن تارح فهو ابن أخى إبراهيم وكانت رسالته إلى أهل سدوم من شرق الأردن.
وقوله وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ أى: وكل واحد من هؤلاء الأنبياء المذكورين لا بعضهم دون بعض فضلناه بالنبوة على العالمين من أهل عصره.
قال الجمل: اعلم أن الله- تعالى- ذكر هنا ثمانية عشر نبيا من غير ترتيب لا بحسب الزمان ولا بحسب الفضل لأن الواو لا تقتضي الترتيب، ولكن هنا لطيفة في هذا الترتيب وهي أن الله- تعالى- خص كل طائفة من الأنبياء بنوع من الكرامة والفضل، فذكر أولا نوحا وإبراهيم وإسحاق ويعقوب لأنهم أصول الأنبياء وإليهم يرجع حسبهم جميعا. ثم من المراتب المعتبرة بعد النبوة الملك والقدرة والسلطان وقد أعطى الله من ذلك داود وسليمان حظا وافرا. ومن المراتب الصبر عند نزول البلاء والمحن والشدائد وقد خص الله بهذه أيوب. ثم عطف على هاتين المرتبتين من جمع بينهما وهو يوسف فإنه صبر على البلاء والشدة إلى أن آتاه الله ملك مصر مع النبوة، ثم من المراتب المعتبرة في تفضيل الأنبياء كثرة المعجزات وقوة البراهين وقد خص الله موسى وهارون من ذلك بالحظ الوافر، ومن المراتب المعتبرة الزهد في الدنيا وقد خص الله بذلك زكريا ويحيى وعيسى وإلياس، ثم ذكر الله بعد هؤلاء الأنبياء من لم يبق له أتباع ولا شريعة وهم إسماعيل واليسع ويونس ولوط فإذا اعتبرنا هذه اللطيفة كان هذا الترتيب حسنا والله أعلم بمراده وأسرار كتابه » .
ومن المعروف أن الأنبياء الذين يجب الإيمان بهم على التفصيل خمسة وعشرون نبيا. وهم هؤلاء الثماني عشرة الذين ذكروا في هذه الآيات، يضاف إليهم سبعة نظمهم الناظم في قوله:
حتم على كل ذي التكليف معرفة ... بأنبياء على التفصيل قد علموا
في تلك حجتنا منهم ثمانية ... من بعد عشر ويبقى سبعة وهم
إدريس، هود، شعيب، صالح وكذا ... ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا
- البغوى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ) وفقنا وأرشدنا . ( ونوحا هدينا من قبل ) أي : من قبل إبراهيم ، ( ومن ذريته ) أي ومن ذرية نوح عليه السلام ، ولم يرد من ذرية إبراهيم لأنه ذكر في جملتهم يونس ولوطا ولم يكونا من ذرية إبراهيم ( داود ) يعني : داود بن أيشا ، ( وسليمان ) يعني ابنه ، ( وأيوب ) وهو أيوب بن أموص بن رازح بن روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم ، ( ويوسف ) هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، ( وموسى ) وهو موسى بن عمران بن يصهر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب . ( وهارون ) هو أخو موسى أكبر منه بسنة ، ( وكذلك ) أي : وكما جزينا إبراهيم على توحيده بأن رفعنا درجته ووهبنا له أولادا أنبياء أتقياء كذلك ، ( نجزي المحسنين ) على إحسانهم ، وليس ذكرهم على ترتيب أزمانهم .
- ابن كثير : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
خبر تعالى أنه وهب لإبراهيم إسحاق ، بعد أن طعن في السن ، وأيس هو وامرأته " سارة " من الولد ، فجاءته الملائكة وهم ذاهبون إلى قوم لوط ، فبشروهما بإسحاق ، فتعجبت المرأة من ذلك ، وقالت : ( قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) [ هود : 72 ، 73 ] ، وبشروه مع وجوده بنبوته ، وبأن له نسلا وعقبا ، كما قال : ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ) [ الصافات : 112 ] ، وهذا أكمل في البشارة ، وأعظم في النعمة ، وقال : ( فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) [ هود : 71 ] أي : ويولد لهذا المولود ولد في حياتكما ، فتقر أعينكما به كما قرت بوالده ، فإن الفرح بولد الولد شديد لبقاء النسل والعقب ، ولما كان ولد الشيخ والشيخة قد يتوهم أنه لا يعقب لضعفه ، وقعت البشارة به وبولده باسم " يعقوب " ، الذي فيه اشتقاق العقب والذرية ، وكان هذا مجازاة لإبراهيم ، - عليه السلام - ، حين اعتزل قومه وتركهم ، ونزح عنهم وهاجر من بلادهم ذاهبا إلى عبادة الله في الأرض ، فعوضه الله ، عز وجل ، عن قومه وعشيرته بأولاد صالحين من صلبه على دينه ، لتقر بهم عينه ، كما قال [ تعالى ] ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ) [ مريم : 49 ] ، وقال هاهنا : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا )
وقوله : ( ونوحا هدينا من قبل ) أي : من قبله ، هديناه كما هديناه ، ووهبنا له ذرية صالحة ، وكل منهما له خصوصية عظيمة ، أما نوح ، - عليه السلام - ، فإن الله تعالى لما أغرق أهل الأرض إلا من آمن به - وهم الذين صحبوه في السفينة - جعل الله ذريته هم الباقين ، فالناس كلهم من ذرية نوح ، وكذلك الخليل إبراهيم ، - عليه السلام - ، لم يبعث الله ، عز وجل ، بعده نبيا إلا من ذريته ، كما قال تعالى : ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ) الآية [ العنكبوت : 27 ] ، وقال تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) [ الحديد : 26 ] ، وقال تعالى : ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ) [ مريم : 58 ] .
وقوله في هذه الآية الكريمة : ( ومن ذريته ) أي : وهدينا من ذريته ( داود وسليمان ) الآية ، وعود الضمير إلى " نوح " ; لأنه أقرب المذكورين ، ظاهر . وهو اختيار ابن جرير ، ولا إشكال عليه . وعوده إلى " إبراهيم " ; لأنه الذي سبق الكلام من أجله حسن ، لكن يشكل على ذلك " لوط " ، فإنه ليس من ذرية " إبراهيم " ، بل هو ابن أخيه مادان بن آزر ; اللهم إلا أن يقال : إنه دخل في الذرية تغليبا ، كما في قوله تعالى : ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) [ البقرة : 133 ] فإسماعيل عمه ، ودخل في آبائه تغليبا .
[ وكما قال في قوله : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ) [ الحجر : 30 ، 31 ] فدخل إبليس في أمر الملائكة بالسجود ، وذم على المخالفة ; لأنه كان قد تشبه بهم ، فعومل معاملتهم ، ودخل معهم تغليبا ، وكان من الجن وطبيعتهم النار والملائكة من النور ]
وفي ذكر " عيسى " ، - عليه السلام - ، في ذرية " إبراهيم " أو " نوح " ، على القول الآخر دلالة على دخول ولد البنات في ذرية الرجال ; لأن " عيسى " ، - عليه السلام - ، إنما ينسب إلى " إبراهيم " ، - عليه السلام - ، بأمه " مريم " - عليها السلام - ، فإنه لا أب له .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا سهل بن يحيى العسكري ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا علي بن عابس ، عن عبد الله بن عطاء المكي ، عن أبي حرب بن أبي الأسود قال : أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال : بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم - ، تجده في كتاب الله ، وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده؟ قال : أليس تقرأ سورة الأنعام : ( ومن ذريته داود وسليمان ) حتى بلغ ( ويحيى وعيسى ) ؟ قال : بلى ، قال : أليس عيسى من ذرية إبراهيم ، وليس له أب؟ قال : صدقت .
فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته ، أو وقف على ذريته أو وهبهم ، دخل أولاد البنات فيهم ، فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم ، فإنه يختص بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه ، واحتجوا بقول الشاعر العربي :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأجانب
وقال آخرون : ويدخل بنو البنات فيه أيضا ، لما ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للحسن بن علي : " إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " فسماه ابنا ، فدل على دخوله في الأبناء .
وقال آخرون : هذا تجوز .
- القرطبى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
قوله ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين
فيه مسائل :
الأولى : قوله تعالى ووهبنا له إسحاق ويعقوب أي جزاء له على الاحتجاج في الدين وبذل النفس فيه .
كلا هدينا أي كل واحد منهم مهتد . و " كلا " نصب ب " هدينا "
ونوحا نصب ب " هدينا " الثاني . ومن ذريته أي ذرية إبراهيم . وقيل : من ذرية نوح ; قاله الفراء واختاره الطبري وغير واحد من المفسرين كالقشيري وابن عطية وغيرهما . والأول قاله الزجاج ، واعترض بأنه عد من هذه الذرية يونس ولوط وما كانا من ذرية إبراهيم . وكان لوط ابن أخيه . وقيل : ابن أخته . وقال ابن عباس : هؤلاء الأنبياء جميعا مضافون إلى ذرية إبراهيم ، وإن كان فيهم من لم تلحقه ولادة من جهته من جهة أب ولا أم ; لأن لوطا ابن أخي إبراهيم . والعرب تجعل العم أبا كما أخبر الله عن ولد يعقوب أنهم قالوا : نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وإسماعيل عم يعقوب . وعد عيسى من ذرية إبراهيم وإنما هو ابن البنت . فأولاد فاطمة رضي الله عنها ذرية النبي صلى الله عليه وسلم . وبهذا تمسك من رأى أن ولد البنات يدخلون في اسم الولد وهي :
الثانية : قال أبو حنيفة والشافعي : من وقف وقفا على ولده وولد ولده أنه يدخل فيه ولد ولده وولد بناته ما تناسلوا . وكذلك إذا أوصى لقرابته يدخل فيه ولد البنات . والقرابة عند أبي حنيفة كل ذي رحم محرم . ويسقط عنده ابن العم والعمة وابن الخال والخالة ; لأنهم ليسوا بمحرمين . وقال الشافعي : القرابة كل ذي رحم محرم وغيره . فلم يسقط عنده ابن العم ولا غيره . وقال مالك : لا يدخل في ذلك ولد البنات . وقوله : لقرابتي وعقبي كقوله : لولدي وولد ولدي . يدخل في ذلك ولد البنين ومن يرجع إلى عصبة الأب وصلبه ، ولا يدخل في ذلك ولد البنات . وقد تقدم نحو هذا عن الشافعي في " آل عمران " . والحجة لهما قوله سبحانه : يوصيكم الله في أولادكم فلم يعقل المسلمون من ظاهر الآية إلا ولد الصلب وولد الابن خاصة . وقال تعالى : وللرسول ولذي القربى فأعطى عليه السلام القرابة منهم من أعمامه دون بني أخواله . فكذلك ولد البنات لا ينتمون إليه بالنسب ، ولا يلتقون معه في أب . قال ابن القصار : وحجة من أدخل البنات في الأقارب قوله عليه السلام للحسن بن علي إن ابني هذا سيد . ولا نعلم أحدا يمتنع أن يقول في ولد البنات إنهم ولد لأبي أمهم . والمعنى يقتضي ذلك ; لأن الولد مشتق من التولد وهم متولدون عن أبي أمهم لا محالة ; والتولد من جهة الأم كالتولد من جهة الأب . وقد دل القرآن على ذلك ، قال الله تعالى : ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله من الصالحين فجعل عيسى من ذريته وهو ابن ابنته .
- الطبرى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
القول في تأويل قوله : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فجزينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم على طاعته إيانا، وإخلاصه توحيد ربه, ومفارقته دين قومه المشركين بالله، بأن رفعنا درجته في عليين, وآتيناه أجره في الدنيا، ووهبنا له أولادًا خصصناهم بالنبوّة, وذرية شرفناهم منا بالكرامة، وفضلناهم على العالمين, (34) منهم: ابنه إسحاق, وابن ابنه يعقوب =" كلا هدينا "، يقول: هدينا جميعهم لسبيل الرشاد, فوفقناهم للحق والصواب من الأديان (35) =" ونوحًا هدينا من قبل "، يقول: وهدينا لمثل الذي هدينا إبراهيم وإسحاق ويعقوب من الحق والصواب، فوفقناه له = نوحًا، من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
* * *
="
ومن ذريته داود "، و " الهاء " التي في قوله: " ومن ذريته "، من ذكر نوح. وذلك أن الله تعالى ذكره ذكر في سياق الآيات التي تتلو هذه الآية لوطًا فقال: وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ . ومعلوم أن لوطًا لم يكن من ذرية إبراهيم صلى الله عليهم أجمعين. فإذا كان ذلك كذلك, وكان معطوفًا على أسماء من سمَّينا من ذريته, كان لا شك أنه لو أريد بالذرية ذرية إبراهيم، لما دخل يونس ولوط فيهم. ولا شك أن لوطًا ليس من ذرّية إبراهيم، ولكنه من ذرية نوح, فلذلك وجب أن تكون " الهاء " في" الذرية " من ذكر نوح. (36)فتأويل الكلام: ونوحًا وفقنا للحق والصواب من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب, وهدينا أيضًا من ذرّية نوح، داود وسليمان.
= و "
داود "، هو داود بن إيشا (37) = و " سليمان " هو ابنه: سليمان بن داود = و " أيوب "، هو أيوب بن موص بن رزاح (38) بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم = و " يوسف "، هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم = و " موسى "، هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب = و " هارون "، أخو موسى.* * *
="
وكذلك نجزي المحسنين " ، يقول تعالى ذكره: جزينا نوحًا بصبره على ما امتحن به فينا، بأن هديناه فوفقناه لإصابة الحق الذي خذلنا عنه من عصانا فخالف أمرنا ونهينا من قومه, وهدينا من ذريته من بعده من ذكر تعالى ذكره من أنبيائه لمثل الذي هديناه له. وكما جزينا هؤلاء بحسن طاعتهم إيانا وصبرهم على المحن فينا, كذلك نجزي بالإحسان كل محسن. (39)----------------------
الهوامش :
(34) انظر تفسر"
وهب" فيما سلف 6: 212.(35) انظر تفسير"
كل" فيما سلف 9: 96 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(36) انظر تفسير"
الذرية" فيما سلف 3: 19 ، 73/5 : 543/6 : 327 ، 362/8 : 19.(37) { يسَّى} في كتاب القوم ، وقد مضى في التفسير 5: 355: "
بن إيشي".(38) في المطبوعة والمخطوطة: "
روح" والصواب من تاريخ الطبري 1: 165.(39) انظر تفسير"
الجزاء" ، و"الإحسان" فيما سلف من فهارس اللغة (جزي) (حسن). - ابن عاشور : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
جملة { ووهبنا } عطف على جملة { آتيناها } [ الأنعام : 83 ] لأنّ مضمونها تكرمة وتفضيل . وموقع هذه الجملة وإن كانت معطوفة هو موقع التذييل للجمل المقصود منها إبطال الشرك وإقامةُ الحجج على فساده وعلى أنّ الصالحين كلّهم كانوا على خلافه .
والوَهْب والهِبة : إعطاء شيء بلا عوض ، وهو هنا مجاز في التّفضّل والتّيسير . ومعنى هبة يعقوب لإبراهيم أنّه وُلد لابنه إسحاق في حياة إبراهيم وكبر وتزوّج في حياته فكان قرّة عين لإبراهيم .
وقد مضت ترجمة إبراهيم عليه السلام عند قوله تعالى : { وإذْ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات } [ البقرة : 124 ]. وترجمةُ إسحاق ، ويعقوب ، عند قوله تعالى : { ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب } [ البقرة : 132 ] وقوله : { وإله آبائك إبراهيمَ وإسماعيل وإسحاق } [ البقرة : 133 ] كلّ ذلك في سورة البقرة .
وقوله : { كلاّ هدينا } اعتراض ، أي كلّ هؤلاء هديناهم يعني إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، فحذف المضاف إليه لظهوره وعوض عنه التّنوين في «كلّ» تنوينَ عوض عن المضاف إليه كما هو المختار .
وفائدة ذكر هديهما التّنويه بإسحاق ويعقوب ، وأنّهما نبيئان نالا هدى الله كهَدْيه إبراهيم ، وفيه أيضاً إبطال للشرك ، ودمغ ، لقريش ومشركي العرب ، وتسفيه لهم بإثبات أنّ الصالحين المشهورين كانوا على ضدّ معتقدهم كما سيصرّح به في قوله : { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } ( الأعراف : 88 . (
وجملة : { ونوحاً هدينا من قبل } عطف على الاعتراض ، أي وهدينا نوحاً من قبلهم . وهذا استطراد بذكر بعض من أنعم الله عليهم بالهدى ، وإشارة إلى أنّ الهدى هو الأصل ، ومن أعظم الهدى التّوحيد كما علمت . وانتصب { نوحاً } على أنّه مفعول مقدّم على { هدينا } للاهتمام ، و { من قبل } حال من { نوحا }.وفائدة ذكر هذا الحال التّنبيه على أنّ الهداية متأصّلة في أصول إبراهيم وإسحاق ويعقوب . وبُني { قبل } على الضمّ ، على ما هو المعروف في ( قبلُ )
وأخواتتِ غيرٍ من حذف ما يضاف إليه قبلُ وينوى معناه دون لفظه . وتقدمت ترجمة نوح عند قوله تعالى : { إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً } في سورة آل عمران ( 33 .( وقوله : { من ذرّيته } حال من داوود ، و { داود } مفعول ( هدينا )
محذوفاً . وفائدة هذا الحال التّنويه بهؤلاء المعدودين بشرف أصلهم وبأصل فضلهم ، والتّنويه بإبراهيم أو بنوح بفضائل ذرّيّته . والضمير المضاف إليه عائد إلى نوح لا إلى إبراهيم لأنّ نوحاً أقرب مذكور ، ولأنّ لوطاً من ذرّية نوح ، وليس من ذرية إبراهيم حسبما جاء في كتاب التّوراة . ويجوز أن يكون لوط عومل معاملة ذرّيّة إبراهيم لشدّة اتّصاله به . كما يجوز أن يجعل ذكر اسمه بعد انتهاء أسماء من هم من ذرّيّة إبراهيم منصوباً على المدح بتقدير فعللٍ لا على العَطف .وداود تقدّم شيء من ترجمته عند قوله تعالى : { وقَتل داودُ جالوتَ } في سورة البقرة ( 251 ).
ونكمّلها هنا بأنّه داود بن يِسيِّ من سبط يهوذا من بني إسرائيل . ولد بقرية بيت لحم سنة1085 قبل المسيح ، وتوفّي في أورشليم سنة 1015 . وكان في شبابه راعياً لغنم أبيه . وله معرفة النغَم والعزف والرمي بالمقلاع . فأوحى الله إلى ( شمويل ) نبيء بني إسرائيل أنْ يبارك داودَ بن يسيّ ، ويمسحه بالزيت المقدّس ليكون ملكاً على بني إسرائيل ، على حسب تقاليد بني إسرائيل إنباء بأنّه سيصير ملكاً على إسرائيل بعد موت ( شاول ) الذي غضب الله عليه . فلمّا مسحه ( شمويل ) في قرية بيت لحم دُون أن يعلم أحد خطر لشاول ، وكان مريضاً ، أن يتّخذ من يضرب له بالعود عندما يعتاده المرض ، فصادف أن اختاروا له داود فألحقه بأهل مجلسه ليسمع أنغامه . ولما حارب جنُدُ ( شاول ) الكنعانيين كما تقدّم في سورة البقرة ، كان النصر للإسرائيليين بسبب داود إذ رمى البطل الفلسطيني ( جالوت ) بمقلاعه بين عينيه فصرعه وقطع رأسه ، فلذلك صاهره ( شاولُ ) بابنته ( ميكال ) ، ثم أن ( شاول ) تغيّر على داود ، فخرج داود إلى بلاد الفلسطينيين وجمع جماعة تحت قيادته ، ولما قُتل ( شاول ) سنة1055 بايعت طائفة من الجند الإسرائيلي في فلسطين داودَ ملكاً عليهم . وجعل مقرّ ملكه ( حَبْرُون ) ، وبعد سبع سنين قُتل ملك إسرائيل الذي خلف شاولَ فبايعت الإسرائيليون كلّهم داود ملكاً عليهم ، ورجع إلى أورشليم ، وآتاه الله النّبوءة وأمره بكتابة الزبور المسمّى عند اليهود بالمزامير .
وسليمان تقدّمت ترجمته عند قوله تعالى : { واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان } في سورة البقرة ( 102 .
( وأيّوب نبيء أثبت القرآنُ نبوءته . وله قصّة مفصّلة في الكتاب المعروف بكتاب أيّوب ، من جملة كتب اليهود . ويظُنّ بعض المؤرّخين أنّ أيّوب من ذرّيّة ( ناحور ) أخي إبراهيم . وبعضهم ظنّ أنّه ابن حفيد عيسو بننِ إسحاق بننِ إبراهيم ، وفي كتابه أنّ أيّوب كان ساكناً بأرض عُوص ( وهي أرض حَوران بالشّام ، وهي منازل بني عوص بن إرَم بن سام بن نوح ، وهم أصول عاد ) وكانت مجاورة لحدود بلاد الكلدان ، وقد ورد ذكر الكلدان في كتاب أيّوب وبعض المحقّقين يظنّ أنّه من صنف عَربي وأنّه من عُوص ، كما يدلّ عليه عدم التّعرض لنسبته في كتابه ، والاقتصار على أنّه كان بأرض عوص ( الذين هم من العرب العاربة ). وزعموا أنّ كلامه المسطور في كتابه كان بلغة عربيّة ، وأنّ موسى عليه السلام نقله إلى العبرانيّة . وبعضهم يظنّ أنّ الكلام المنسوب إليه كان شِعراً ترجمه موسى في كتابه وأنّه أوّل شعر عرف باللّغة العربيّة الأصليّة . وبعضهم يقول : هو أوّل شعر عرفه التّاريخ ، ذلك لأنّ كلامه وكلام أصحابه الثّلاثة الّذين عَزّوه على مصائبه جَارٍ على طريقة شعريّة لا محالة .
ويوسف هو ابن يعقوب ويأتي تفصيل ترجمته في سورة يوسف .
وموسى وهارون وزكرياء تقدّمت تراجمهم في سورة البقرة .
وترجمة عيسى تقدّمت في سورة البقرة وفي سورة آل عمران .
ويحيى تقدّمت ترجمته في آل عمران .
وقوله : وكذلك نجزي المحسنين } اعتراض بين المتعاطفات ، والواو للحال ، أي وكذلك الوهْب الّذي وهبنا لإبراهيم والهدي الّذي هدينا ذرّيّته نجزي المحسنين مثله ، أو وكذلك الهدي الّذي هدينا ذرّيّة نوح نجزي المحسنين مثل نوح ، فعلم أنّ نوحاً أو إبراهيم من المحسنين بطريق الكناية ، فأمّا إحسان نوح فيكون مستفاداً من هذا الاعتراض ، وأمّا إحسان إبراهيم فهو مستفاد ممّا أخبر الله به عنه من دعوته قومه وبذله كلّ الوسع لإقلاعهم عن ضلالهم .
ويجوز أن تكون الإشارة هنا إلى الهدي المأخوذ من قوله : { هدينا } الأول والثّاني ، أي وكذلك الهدي العظيم نجزي المحسنين ، أي بمثله ، فيكون المراد بالمحسنين أولئك المهديّين من ذرّيّة نوح أو من ذرّيّة إبراهيم . فالمعنى أنّهم أحسنوا فكان جزاء إحسانهم أن جعلناهم أنبياء .
- إعراب القرآن : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
«وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والحق مفعوله «وَيَعْقُوبَ» عطف والجملة معطوفة على ما قبلها. «كُلًّا» مفعول به مقدم للفعل بعده «هَدَيْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «وَنُوحاً هَدَيْنا» مفعول به مقدم وفعل ماض وفاعل والجملة معطوفة «مِنْ» حرف جر. «قَبْلُ» ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة : في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير وهديناهم حال كونهم من ذريته. و«داوُدَ وَسُلَيْمانَ» عطف على نوح. «وَكَذلِكَ» الواو للاستئناف. الكاف حرف جر. ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق نجزي المحسنين جزاء كذلك الجزاء. «نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : And We gave to Abraham Isaac and Jacob - all [of them] We guided And Noah We guided before; and among his descendants David and Solomon and Job and Joseph and Moses and Aaron Thus do We reward the doers of good
- English - Tafheem -Maududi : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(6:84) And We bestowed upon Abraham (offspring) Ishaq (Isaac) and Ya'qub (Jacob) and each of them did We guide to the right way as We had earlier guided Noah to the right way; and (of his descendants We guided) Da'ud (David) and Sulayman (Solomon), Ayyub (Job), Yusuf (Joseph), Musa (Moses) and Harun (Aaron). Thus do We reward those who do good.
- Français - Hamidullah : Et Nous lui avons donné Isaac et Jacob et Nous les avons guidés tous les deux Et Noé Nous l'avons guidé auparavant et parmi la descendance d'Abraham ou de Noé David Salomon Job Joseph Moïse et Aaron Et c'est ainsi que Nous récompensons les bienfaisants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir schenkten ihm Ishaq und Ya'qub; jeden von ihnen haben Wir rechtgeleitet Und auch Nuh haben Wir zuvor rechtgeleitet und aus seiner Nachkommenschaft Dawud Sulaiman Ayyub Yusuf Musa und Harun - so vergelten Wir es den Gutes Tuenden -;
- Spanish - Cortes : Le regalamos a Isaac y a Jacob Dirigimos a los dos A Noé ya le habíamos dirigido antes y de sus descendientes a David a Salomón a Job a José a Moisés y a Aarón Así retribuimos a quienes hacen el bien
- Português - El Hayek : Agraciamolos com Isaac e Jacó que iluminamos como havíamos iluminado anteriormente Noé e sua descendência Davi e Salomão Jó e José Moisés e Aarão Assim recompensamos os benfeitores
- Россию - Кулиев : Мы даровали ему Исхака Исаака и Йакуба Иакова Мы повели их обоих прямым путем Еще раньше Мы повели прямым путем Нуха Ноя а из его потомства - Давуда Давида Сулеймана Соломона Айюба Иова Йусуфа Иосифа Мусу Моисея и Харуна Аарона Таким образом Мы воздаем творящим добро
- Кулиев -ас-Саади : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
Мы даровали ему Исхака (Исаака) и Йакуба (Иакова). Мы повели их обоих прямым путем. Еще раньше Мы повели прямым путем Нуха (Ноя), а из его потомства - Давуда (Давида), Сулеймана (Соломона), Айюба (Иова), Йусуфа (Иосифа), Мусу (Моисея) и Харуна (Аарона). Таким образом Мы воздаем творящим добро.После повествования о Своем возлюбленном рабе Ибрахиме Аллах сообщил о его познаниях, проповедях и терпении - прекрасных качествах, которыми Он одарил его. Аллах почтил его праведным потомством и сделал его потомком самого благородного и славного представителя всего человечества. Тем самым Он оказал ему великую милость, которой не были удостоены другие люди. Аллах одарил его сыном Исхаком и внуком Йакубом, которого прозвали Исраилом. Исраил был прародителем целого народа, который Аллах возвысил над мирами. Обоих из них Он наставил на прямой путь, одарив праведными знаниями и вдохновив на праведные дела. Еще раньше Он наставил на прямой путь Нуха. Он был удостоен особого руководства, которое выпало на долю лишь некоторых людей - твердых духом посланников, одним из которых был он. Кроме того, Аллах повел прямым путем многих его потомков. Согласно одному толкованию, местоимение в этом аяте относится к Нуху, потому что он упоминается последним. Кроме того, среди перечисленных здесь пророков упоминается Лут, который был потомком Нуха, но не был потомком Ибрахима - он был сыном его брата. Согласно другому толкованию, местоимение в этом аяте относится к Ибрахиму, потому что в этом кораническом отрывке содержится похвала в адрес этого славного пророка. И хотя Лут не был его прямым потомком, он был одним из тех, кто уверовал благодаря его проповедям, и это делает возлюбленному Аллаха Ибрахиму больше чести, чем если бы Лут был просто одним из его потомков. Аллах повел прямым путем Давуда, его сына Сулеймана, Айюба, Йусуфа (сына Йакуба), а также Мусу и Харуна (сыновей Имрана). Аллах сделал потомков Ибрахима праведными людьми, ведь он искренне поклонялся Ему и приносил пользу творениям. Так Аллах вознаграждает всех творящих добро, оставляя после них добрую память о них и их праведных потомках, причем это вознаграждение зависит от степени их праведности и добродетели.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ona İshak'ı Yakub'u bağışladık her birini doğru yola eriştirdik Daha önce Nuh'u ve soyundan Davud'u Süleyman'ı Eyyub'u Yusuf'u Musa'yı ve Harun'u -ki işlerini iyi yapanlara böylece karşılık veririz- Zekeriya'yı Yahya'yı İsa'yı ve İlyas'ı -ki hepsi iyilerdendir- İsmail'i Elyesa'ı Yunus'u Lut'u -ki hepsini dünyalara üstün kıldık- doğru yola eriştirdik
- Italiano - Piccardo : Gli demmo Isacco e Giacobbe e li guidammo entrambi E in precedenza guidammo Noè; tra i suoi discendenti [guidammo] Davide Salomone Giobbe Giuseppe Mosè e Aronne Così Noi ricompensiamo quelli che fanno il bene
- كوردى - برهان محمد أمين : لهوهودوا ئیسحاق و یهعقوبمان پێبهخشی ههریهک لهوانمان ڕێنموویی کرد پێشتریش نوحمان ڕێنموویی کردبوو و له نهوهکانی تری ئیبراهیم داود و سلیمان و ئهیوب و یوسف و موسا و هاروون هاتنه دنیاوه و بوونه ڕابهرو چاوساغ بۆ خهڵکی ئا بهو شێوهیه پاداشتی چاکهخوازان دهدهینهوه نهوهی چاکو پاک و خواناسیان پێدهبهخشین
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے ان کو اسحاق اور یعقوب بخشے۔ اور سب کو ہدایت دی۔ اور پہلے نوح کو بھی ہدایت دی تھی اور ان کی اولاد میں سے داود اور سلیمان اور ایوب اور یوسف اور موسی اور ہارون کو بھی۔ اور ہم نیک لوگوں کو ایسا ہی بدلا دیا کرتے ہیں
- Bosanski - Korkut : I Mi mu poklonismo i Ishaka i Jakuba; i svakog uputismo – a Nuha smo još prije uputili – i od potomaka njegovih Davuda i Sulejmana i Ejjuba i Jusufa i Musaa i Haruna – eto tako Mi nagrađujemo one koji dobra djela čine –
- Swedish - Bernström : Och Vi skänkte honom [avkomlingar] Isak och Jakob som Vi vägledde [liksom] Vi förut väglett Noa Och bland hans efterkommande var också David och Salomo Job och Josef Moses och Aron så belönar Vi dem som gör det goda och det rätta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami telah menganugerahkan Ishak dan Ya'qub kepadanya Kepada keduanya masingmasing telah Kami beri petunjuk; dan kepada Nuh sebelum itu juga telah Kami beri petunjuk dan kepada sebahagian dari keturunannya Nuh yaitu Daud Sulaiman Ayyub Yusuf Musa dan Harun Demikianlah Kami memberi balasan kepada orangorang yang berbuat baik
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
(Dan Kami telah menganugerahkan Ishak dan Yakub kepadanya) sebagai anaknya (kepada keduanya) kepada masing-masingnya (telah Kami beri petunjuk dan kepada Nuh sebelum itu telah Kami beri petunjuk) sebelum Ibrahim (dan kepada sebagian dari keturunannya) yakni keturunan Nabi Nuh (yaitu Daud dan Sulaiman) Sulaiman anak Daud (Ayub dan Yusuf) anak lelaki Yakub (Musa dan Harun. Demikianlah) seperti mereka yang telah Kami beri pahala (Kami memberi balasan kepada orang-orang yang berbuat baik.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাঁকে দান করেছি ইসহাক এবং এয়াকুব। প্রত্যেককেই আমি পথ প্রদর্শন করেছি এবং পূর্বে আমি নূহকে পথ প্রদর্শন করেছিতাঁর সন্তানদের মধ্যে দাউদ সোলায়মান আইউব ইউসুফ মূসা ও হারুনকে। এমনিভাবে আমি সৎকর্মীদেরকে প্রতিদান দিয়ে থাকি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் அவருக்கு இஸ்ஹாக்கையும் யஃகூபையும் சந்ததியாகக் கொடுத்தருளினோம் இவர்கள் அனைவரையும் நாம் நேர்வழியில் செலுத்தினோம்; இதற்கு முன்னர் நாம் நூஹையும் அவருடைய சந்ததியிலிருந்து தாவூது ஸுலைமான் அய்யூப் யூஸுப் மூஸா ஹாரூன் ஆகியோரையும் நேர்வழியில் செலுத்தினோம்; இப்படியே நாம் நன்மை புரிவோருக்கு நற்கூலி வழங்குகிறோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้ให้เขา ซึ่งอิสฮาก และยะอ์กูบ ทั้งหมดนั้นเราได้แนะนำแล้ว และนูฮเราก็ได้แนะนำแล้วแต่ก่อนโน้น และจากลูกหลานของเขานั้น คือดาวูด และสุลัยมาน และอัยยูบและยูซุฟและมูซา และฮารูน และในทำนองนั้นแหละ เราจะตอบแทนแก่ผู้กระทำดีทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Биз унга Исҳоқни ва Яъқубни бердик Барчаларини ҳидоят қилдик Бундан олдин Нуҳни ҳам ҳидоят қилган эдик Ва унинг зурриётидан Довуд Сулаймон Айюб Юсуф Мусо Ҳорунни ҳам ҳидоят қилдик Чиройли амал қилувчиларни ана шундай мукофотлаймиз
- 中国语文 - Ma Jian : 我赏赐他易司哈格和叶尔孤白,个人我都加以引导。以前,我曾引导努哈,还引导过他的后裔达5德、素莱曼、安优卜、优素福、穆萨、哈伦,我这样报酬行善的人。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami telah kurniakan kepada Nabi Ibrahim anaknya Ishak dari isterinya Sarah dan cucunya Yaakub Tiaptiap seorang dari mereka Kami telah berikan petunjuk dan Nabi Nuh juga Kami telah berikan petunjuk dahulu sebelum itu; dan dari keturunan Nabi Ibrahim itu ialah Nabinabi Daud dan Sulaiman dan Ayub dan Yusuf dan Musa dan Harun Dan demikianlah Kami memberi balasan kepada orangorang yang berusaha supaya baik amal perbuatannya
- Somali - Abduh : Waxaan siinay Isxaaq iyo Yacquub Dhammaana waan Hanuuninay Nabi Nuuxna waan Hanuuninay waqti Hore waxaana ka mid ah Faraciisii Nabi Daawuud Sulaymaan Ayuub Yuusuf Muuse iyo Haaruun Saasaana ku Abaal marinaa Samofalayaasha
- Hausa - Gumi : Kuma Muka bã shi Is'hãƙa da Yãƙubu dukansu Mun shiryar kuma Nũhu Mun shiryar da shi a gabãni kuma daga zuriyarsa akwai Dãwũda da Sulaimãnu da Ayyũba da Yũsufu da Mũsã da Hãrũna kuma kamar wancan ne Muke sãka wa mãsu kyautatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na tukamtunukia Ibrahim Ishaq na Yaakub Kila mmoja wao tulimwongoa Na Nuhu tulimwongoa kabla Na katika kizazi chake tulimwongoa Daud na Suleiman na Ayyub na Yusuf na Musa na Harun Na hivi ndivyo tunavyo walipa wafanyao wema
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na ia dhuruam atij Ibrahimit Is’hakun dhe Jakubin Të dy këta i kemi udhëzuar në rrugë të drejtë Dhe Nuhun e patëm udhëzuar më parë në rrugë të drejtë e nga pasardhësit e tij Davudin Sulejmanin Ejjubin Jusufin Musain dhe Harunin Dhe kështu Ne i shpërblejmë bamirësit –
- فارسى - آیتی : و به او اسحاق و يعقوب را بخشيديم و همگى را هدايت كرديم. و نوح را پيش از اين هدايت كرده بوديم و از فرزندان ابراهيم داود و سليمان و ايوب و يوسف و موسى و هارون را هدايت كرديم. و نيكوكاران را اين گونه جزا دهيم.
- tajeki - Оятӣ : Ва ба ӯ Исхоқ ва Яъқубро бахшидем ва ҳамагиро ҳидоят кардем. Ва Нӯҳро пеш аз ин ҳидоят карда будем ва аз фарзандони Иброҳим Довуду Сулаймон ва Айюбу Юсуф ва Мӯсову Ҳорунро ҳидоят кардем. Ва некӯкоронро ин гуна подош диҳем!
- Uyghur - محمد صالح : بىز ئىبراھىمغا ئىسھاقنى، يەئقۇبنى ئاتا قىلدۇق. ئۇلارنىڭ ھەر بىرىنى ھىدايەت قىلدۇق. (ئىبراھىمدىن) ئىلگىرى نۇھنى ھىدايەت قىلدۇق، ئىبراھىمنىڭ ئەۋلادىدىن داۋۇد، سۇلايمان، ئەييۇب، يۇسۇف، مۇسا، ھارۇنلارنى ھىدايەت قىلدۇق، ياخشى ئىش قىلغۇچىلارنى مۇشۇنداق مۇكاپاتلايمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അദ്ദേഹത്തിനു നാം ഇസ്ഹാഖിനെയും യഅ്ഖൂബിനെയും സമ്മാനിച്ചു. അവരെയൊക്കെ നാം നേര്വഴിയിലാക്കി. അതിനുമുമ്പ് നൂഹിനു നാം സത്യമാര്ഗം കാണിച്ചുകൊടുത്തിരുന്നു. അദ്ദേഹത്തിന്റെ സന്താനങ്ങളില്പ്പെട്ട ദാവൂദിനെയും സുലൈമാനെയും അയ്യൂബിനെയും യൂസുഫിനെയും മൂസായെയും ഹാറൂനെയും നാം നേര്വഴിയിലാക്കി. അവ്വിധം നാം സല്ക്കര്മികള്ക്ക് പ്രതിഫലം നല്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ومننا على ابراهيم عليه السلام بان رزقناه اسحاق ابنا ويعقوب حفيدا ووفقنا كلا منهما لسبيل الرشاد وكذلك وفقنا للحق نوحا من قبل ابراهيم واسحاق ويعقوب وكذلك وفقنا للحق من ذريه نوح داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام وكما جزينا هولاء الانبياء لاحسانهم نجزي كل محسن