- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى ٱلْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ۚ إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون
- عربى - التفسير الميسر : ولو فُرض -أيها الرسول- أنك أطعت أكثر أهل الأرض لأضلُّوك عن دين الله، ما يسيرون إلا على ما ظنوه حقًّا بتقليدهم أسلافهم، وما هم إلا يظنون ويكذبون.
- السعدى : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
يقول تعالى، لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، محذرا عن طاعة أكثر الناس: { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } فإن أكثرهم قد انحرفوا في أديانهم وأعمالهم، وعلومهم. فأديانهم فاسدة، وأعمالهم تبع لأهوائهم، وعلومهم ليس فيها تحقيق، ولا إيصال لسواء الطريق. بل غايتهم أنهم يتبعون الظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ويتخرصون في القول على الله ما لا يعلمون، ومن كان بهذه المثابة، فحرى أن يحذِّر الله منه عبادَه، ويصف لهم أحوالهم؛ لأن هذا –وإن كان خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم- فإن أمته أسوة له في سائر الأحكام، التي ليست من خصائصه.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
وبعد أن أقام- سبحانه- الأدلة على وحدانيته وصدق نبيه صلى الله عليه وسلم أتبع ذلك بنهيه صلى الله عليه وسلم عن الالتفات إلى جهالات أعدائه فقال- تعالى-: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
أى: وإن تطع أكثر من في الأرض من الناس الذين استحبوا العمى على الهدى يضلوك عن الطريق المستقيم، وعن الدين القويم الذي شرعه الله لعباده، لأن هؤلاء المجادلين ما يتبعون في جدالهم وعقائدهم وأعمالهم إلا الظن الذي تزينه لهم أهواؤهم، وما هم إلا يخرصون أى:
يكذبون.
وأصل الخرص: القول بالظن. يقال: خرصت النخل خرصا- من باب قتل- حزرت ثمره وقدرته بالظن والتخمين. واستعمل في الكذب لما يداخله من الظنون الكاذبة، فيقال:
خرص في قوله- كنصر- أى: كذب.
قال صاحب المنار: «وهذا الحكم القطعي بضلال أكثر أهل الأرض ظاهر بما بيّنه به من اتباع الظن والخرص ولا سيما في ذلك العصر- تؤيده تواريخ الأمم كلها، فقد اتفقت على أن أهل الكتاب كانوا قد تركوا هداية أنبيائهم وضلوا ضلالا بعيدا، وكذلك أمم الوثنية التي كانت أبعد عهدا عن هداية رسلهم وهذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وهو أمى لم يكن يعلم من أحوال الأمم إلا شيئا يسيرا من شئون المجاورين لبلاد العرب خاصة»
- البغوى : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) عن دين الله ، وذلك أن أكثر أهل الأرض كانوا على الضلالة ، وقيل : أراد أنهم جادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في أكل الميتة ، وقالوا : أتأكلون ما تقتلون ولا تأكلون ما قتله الله عز وجل؟ فقال : ( وإن تطع أكثر من في الأرض ) أي : وإن تطعهم في أكل الميتة يضلوك عن سبيل الله ، ( إن يتبعون إلا الظن ) يريد أن دينهم الذي هم عليه ظن [ وهوى ] لم يأخذوه عن بصيرة ، ( وإن هم إلا يخرصون ) يكذبون .
- ابن كثير : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
يخبر تعالى عن حال أكثر أهل الأرض من بني آدم أنه الضلال ، كما قال تعالى : ( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ) [ الصافات : 71 ] ، وقال تعالى : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) [ يوسف : 103 ] ، وهم في ضلالهم ليسوا على يقين من أمرهم ، وإنما هم في ظنون كاذبة وحسبان باطل "إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون" فإن الخرص هو الحزر ومنه خرص النخل وهو حزر ما عليها من التمر وذلك كله عن قدر الله ومشيئته.
- القرطبى : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون
قوله تعالى وإن تطع أكثر من في الأرض أي الكفار .
يضلوك عن سبيل الله أي عن الطريق التي تؤدي إلى ثواب الله .
إن يتبعون إلا الظن " إن " بمعنى ما . وكذلك وإن هم إلا يخرصون أي يحدسون ويقدرون ; ومنه الخرص ، وأصله القطع . قال الشاعر :
ترى قصد المران فينا كأنه تذرع خرصان بأيدي الشواطب
يعني جريدا يقطع طولا ويتخذ منه الخرص . وهو جمع الخرص ; ومنه خرص يخرص النخل خرصا إذا حزره ليأخذ الخراج منه . فالخارص يقطع بما لا يجوز القطع به ; إذ لا يقين معه . وسيأتي لهذا مزيد بيان في " الذاريات " إن شاء الله تعالى .
- الطبرى : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ (116)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا تطع هؤلاء العادلين بالله الأنداد، يا محمد، فيما دعوك إليه من أكل ما ذبحوا لآلهتهم, وأهلُّوا به لغير ربهم، وأشكالَهم من أهل الزيغ والضلال, فإنك إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن دين الله، ومحجة الحق والصواب، فيصدُّوك عن ذلك .
وإنما قال الله لنبيه: (وإن تطع أكثر من في الأرض)، من بني آدم, لأنهم كانوا حينئذ كفارًا ضلالا فقال له جل ثناؤه: لا تطعهم فيما دعوك إليه, فإنك إن تطعهم ضللت ضلالهم، وكنتَ مثلهم، لأنهم لا يدعونك إلى الهدى وقد أخطئوه . ثم أخبر جل ثناؤه عن حال الذين نَهَى نبيه عن طاعتهم فيما دعوه إليه في أنفسهم, فقال: (إن يتبعون إلا الظن)، فأخبر جل ثناؤه أنهم من أمرهم على ظن عند أنفسهم, وحسبان على صحة عزمٍ عليه، (25) وإن كان خطأ في الحقيقة =(وإن هم إلا يخرصون)، يقول: ما هم إلا متخرِّصون، يظنون ويوقعون حَزْرًا، لا يقينَ علمٍ. (26)
* * *
يقال منه: " خرَصَ يخرُصُ خَرْصًا وخروصًا "، (27)
أي كذب، و " تخرّص بظن "، و " تخرّص بكذب ", و " خرصتُ النخل أخرُصه ", و " خَرِصَتْ إبلك "، أصابها البردُ والجوع .
------------------
الهوامش :
(25) هكذا في المطبوعة و المخطوطة ، وأنا في شك من صوابه .
(26) انظر مجاز القرآن أبي عبيدة 1 : 206 .
(27) في المطبوعة : (( خرصا وخرصا )) ، وأثبت ما في المخطوطة ، ولم أجد (( خروصًا )) ، مصدرًا لهذا الفعل ، في شيء مما بين يدي من كتب اللغة ، ولكن ذكره أبو حيان في تفسيره أيضًا 4 : 205 .
- ابن عاشور : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
أُعقِب ذكرُ عناد المشركين ، وعداوتِهم للرسول صلى الله عليه وسلم وولايتهم للشّياطين ، ورضاهم بما توسوس لهم شياطين الجنّ والإنس ، واقترافهم السيّئات طاعة لأوليائهم ، وما طَمْأن به قلب الرّسول صلى الله عليه وسلم من أنّه لقي سنّة الأنبياء قبلَه من آثار عداوة شياطين الإنس والجنّ ، بذكر ما يهون على الرّسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين ما يرونه من كثرة المشركين وعزّتهم ، ومن قلّة المسلمين وضعفهم ، مع تحذيرهم من الثّقة بقولهم ، والإرشاد إلى مخالفتهم في سائر أحوالهم ، وعدم الإصغاء إلى رأيهم ، لأنَّهم يُضِلّون عن سبيل الله ، وأمرِهم بأن يلزموا ما يرشدهم الله إليه . فجملة : { وإن تطع } متّصلة بجملة : { وكذلك جعلنا لكل نبيء عدوّا شياطين الإنس والجنّ } [ الأنعام : 112 ] وبجملة : { أفغير الله أبتغي حكماً } [ الأنعام : 114 ] وما بعدها إلى : { وهو السميع العليم } [ الأنعام : 115 ].
والخطاب للنّبي صلى الله عليه وسلم والمقصود به المسلمون مثل قوله تعالى : { لئن أشركت ليحبطنّ عملك } [ الزمر : 65 ].
وجيء مع فعل الشّرط بحرف ( إنْ ) الّذي الأصل فيه أن يكون في الشّرط النّادر الوقوع ، أو الممتنع إذا كان ذكره على سبيل الفرض كما يفرض المحال ، والظاهر أنّ المشركين لمّا أيسوا من ارتداد المسلمين ، كما أنبأ بذلك قوله تعالى : { قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرّنا } [ الأنعام : 71 ] الآية ، جَعلوا يلقون على المسلمين الشُبه والشكوك في أحكام دينهم ، كما أشار إليه قوله تعالى عقب هذا : { وإنّ الشّياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإنْ أطعتموهم إنّكم لمشركون } [ الأنعام : 121 ]. وقد روى الطّبري عن ابن عبّاس ، وعكرمة : أنّ المشركين قالوا : «يا محمّد أخبرنا عن الشّاة إذا ماتَتْ مَنْ قَتلها ( يريدون أكل الشّاة إذا ماتت حتف أنفها دون ذبح ) قال اللَّهُ قتَلها فتزعم أنّ ما قتلتَ أنت وأصحابُك حلال وما قتل الكلبُ والصَقر حلال وما قتله الله حرام» فوقع في نفس ناس من المسلمين من ذلك شيء وفي «سنن التّرمذي» ، عن ابن عبّاس قال : " أتى أناس النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله أنأكل ما نقتل ولا نأكل ما يقتل اللَّهُ " فأنزل الله : { فكلوا ممّا ذكر اسم الله عليه } [ الأنعام : 118 ] الآية . قال التّرمذي : هذا حديث حسن غريب . فمن هذا ونحوه حَذّر الله المسلمين من هؤلاء ، وثبّتهم على أنّهم على الحقّ ، وإن كانوا قليلاً . كما تقدّم في قوله : { قل لا يستوي الخبيث والطيّب ولو أعجبك كثرة الخبيث } [ المائدة : 100 ].
والطاعة : اسم للطّوع الّذي هو مصدر طاع يطوع ، بمعنى انقاد وفَعَل ما يؤمر به عن رضى دون ممانعة ، فالطاعة ضدّ الكره . ويقال : طاع وأطاع ، وتستعمل مجازاً في قبول القول ، ومنه ما جاء في الحديث : " فإن هم طاعوا لك بذلك فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم زكاة أموالهم "
ومنه قوله تعالى : { ولا شفيععٍ يُطاع } [ غافر : 18 ] أي يُقبل قوله ، وإلاّ فإنّ المشفوع إليه أرفع من الشفيع فليس المعنى أنّه يمتثل إليه . والطاعة هنا مستعملة في هذا المعنى المجازي وهو قبول القول .
و { أكثر من في الأرض } هم أكثر سكّان الأرض . والأرض : يطلق على جميع الكرة الأرضية الّتي يعيش على وجهها الإنسان والحيوان والنّبات ، وهي الدّنيا كلّها . ويطلق الأرض على جزء من الكرة الأرضيّة معهود بين المخاطبين وهو إطلاق شائع كما في قوله تعالى : { وقُلنا مِن بعده لبني إسرائيل اسكُنُوا الأرض } [ الإسراء : 104 ] يعني الأرض المقدّسة ، وقولِه : { أو يُنْفَوْا من الأرض } [ المائدة : 33 ] أي الأرض الّتي حاربوا الله فيها . والأظهر أنّ المراد في الآية المعنى المشهور وهو جميع الكرة الأرضية كما هو غالب استعمالها في القرآن . وقيل : أريد بها مكّة لأنّها الأرض المعهودة للرّسول عليه الصلاة والسلام . وأيّاً مّا كان فأكثر من في الأرض ضالّون مضلّون : أمّا الكرة الأرضية فلأنّ جمهرة سكّانها أهل عقائد ضالّة ، وقوانين غير عادلة .
فأهل العقائد الفاسدة : في أمر الإلهيّة : كالمجوس ، والمشركين ، وعبدة الأوثان ، وعبدة الكواكب ، والقائلين بتعدّد الإله؛ وفي أمر النّبوّة : كاليهود والنّصارى؛ وأهلُ القوانين الجائرة من الجميع . وكلّهم إذا أطيع إنَّما يدعو إلى دينه ونحلته ، فهو مُضِلّ عن سبيل الله ، وهم متفاوتون في هذا الضّلال كثرة وقلّة ، واتّباع شرائعهم لا يخلو من ضلال وإن كان في بعضها بعض من الصّواب . والقليل من النّاس مَن هم أهل هدى ، وهم يومئذ المسلمون ، ومن لم تبلغهم دعوة الإسلام من الموحّدين الصّالحين في مشارق الأرض ومغاربها الطالبين للحقّ .
وسبب هذه الأكثرية : أنّ الحقّ والهدى يحتاج إلى عقوللٍ سليمة ، ونفوس فاضلة ، وتأمّل في الصّالح والضارّ ، وتقديممِ الحقّ على الهوى ، والرشدِ على الشّهوة ، ومحبّة الخير للنّاس؛ وهذه صفات إذا اختلّ واحد منها تطرّق الضّلال إلى النّفس بمقدار ما انثلم من هذه الصّفات . واجتماعها في النّفوس لا يكون إلاّ عن اعتدال تامّ في العقل والنّفس ، وذلك بتكوين الله وتعليمه ، وهي حالة الرّسل والأنبياء ، أو بإلهام إلهي كما كان أهل الحقّ من حكماء اليونان وغيرهم من أصحاب المكاشفات وأصحاب الحكمة الإشراقية وقد يسمّونها الذّوق . أو عن اقتداء بمرشد معصوم كما كان عليه أصحاب الرّسل والأنبياء وخيرة أممهم؛ فلا جرم كان أكثر من في الأرض ضالّين وكان المهتدون قلّة ، فمن اتبعهم أضلّوه .
والآية لم تقتض أنّ أكثر أهل الأرض مُضِلّون ، لأنّ معظم أهل الأرض غير متصدّين لإضلال النّاس ، بل هم في ضَلالهم قانعون بأنفسهم ، مقبلون على شأنهم؛ وإنَّما اقتضت أنّ أكثرهم ، إنْ قَبِل المسلم قَولهم ، لم يقولوا له إلاّ ما هو تضليل ، لأنّهم لا يُلقون عليه إلاّ ضلالهم . فالآية تقتضي أنّ أكثر أهل الأرض ضالّون بطريق الالتزام لأنّ المهتدي لا يُضِلّ مُتبعه وكلّ إناء يرشح بما فيه .
وفي معنى هذه الآية قوله تعالى في آية ( 100 ) سورة العقود : { قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث . } واعلم أنّ هذا لا يشمل أهل الخطأ في الاجتهاد من المسلمين ، لأنّ المجتهد في مسائل الخلاف يتطلّب مصادفة الصّواب باجتهاده ، بتتبع الأدلة الشرعية ولا يزال يبحث عن معارض اجتهاده وإذا استبان له الخطأ رجع عن رأيه ، فليس في طاعته ضلال عن سبيل الله لأنّ من سبيل الله طُرق النّظر والجدللِ في التفقّه في الدّين .
وقوله : يضلوك عن سبيل الله } تمثيل لحال الدّاعي إلى الكفر والفساد مَن يَقْبَل قولَه ، بحال من يُضلّ مستهديه إلى الطريق ، فينعت له طريقاً غير الطّريق الموصّلة ، وهو تمثيل قابل لتوزيع التّشبيه : بأنّ يشبّه كلّ جزء من أجزاء الهيئة المشبَّهة بجزء من أجزاء الهيئة المشبَّة بِها ، وإضافة السبيل إلى اسم الله قرينة على الاستعارة ، وسبيل الله هو أدلّة الحقّ ، أو هو الحقّ نفسه .
ثمّ بيّن الله سبب ضلالهم وإضلالهم : بأنّهم ما يعتقدون ويدينون إلاّ عقائد ضالّة ، وأدياناً سَخيفة ، ظنّوها حقّا لأنّهم لم يستفرغوا مقدرة عقولهم في ترسُّم أدلّة الحقّ فقال : { إن يتبعون إلا الظن }.
والاتّباع : مجاز في قبول الفكر لما يقال وما يخطر للفكر : من الآرَاء والأدلّة وتقلّد ذلك . فهذا أتمّ معنى الاتّباع ، على أنّ الاتّباع يطلق على عمل المرء برأيه كأنّه يتبعه .
والظنّ ، في اصطلاح القرآن ، هو الاعتقاد المخطىء عن غير دليل ، الّذي يحسبه صاحبه حقّا وصحيحاً ، قال تعالى : { وما يتّبع أكثرهم إلاّ ظنّاً إنّ الظنّ لا يغنى من الحقّ شيئاً } [ يونس : 36 ] ومنه قول النّبي صلى الله عليه وسلم « إيّاكم والظَّنّ فإنّ الظنّ أكذب الحديث » وليس هو الظنّ الّذي اصطلح عليه فقهاؤنا في الأمور التّشريعية ، فإنَّهم أرادوا به العلم الرّاجح في النّظر ، مع احتمال الخطأ احتمالاً مرجوحاً ، لتعسّر اليقين في الأدلّة التّكليفيّة ، لأنّ اليقين فيها : إن كان اليقينَ المراد للحكماء ، فهو متوقّف على الدّليل المنتهي إلى الضّرورة أو البرهان ، وهما لا يجريان إلاّ في أصول مسائل التّوحيد ، وإن كان بمعنى الإيقان بأنّ الله أمر أو نهى ، فذلك نادر في معظم مسائل التّشريع ، عدا ما علم من الدّين بالضرورة أو حصل لصاحبه بالحسّ ، وهو خاصّ بما تلقّاه بعض الصّحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة ، أو حصل بالتّواتر . وهو عزيز الحصول بعد عصر الصّحابة والتّابعين ، كما عُلم من أصول الفقه .
وجملة : { إن يتبعون إلا الظن } استئناف بياني ، نشأ عن قوله : { يضلوك عن سبيل الله } فبيّن سبب ضلالهم : أنّهم اتَّبعوا الشّبهة ، من غير تأمّل في مفاسدها ، فالمراد بالظنّ ظنّ أسلافهم ، كما أشعر به ظاهر قوله : { يتبعون }.
وجملة { وإن هم إلا يخرصون } عطف على جملة : { إن يتبعون إلا الظن }.ووجود حرف العطف يمنع أن تكون هذه الجملة تأكيداً للجملة التي قبلها ، أو تفسيراً لها ، فتعيّن أنّ المراد بهذه الجملة غير المراد بجملة : { إن يتبعون إلا الظن }.
وقد تردّدت آراء المفسّرين في محمل قوله : { وإن هم إلا يخرصون } ؛ فقيل : يَخرصون يكذبون فيما ادّعوا أنّ ما اتَّبعوه يقين ، وقيل : الظن ظنّهم أنّ آباءهم على الحقّ . والخرص : تقديرهم أنفسهم على الحقّ .
والوجه : أنّ محمل الجملة الأولى على ما تلقّوه من أسلافهم ، كما أشعر به قوله : { يتبعون } ، وأنّ محمل الجملة الثّانية على ما يستنبطونه من الزّيادات على ما ترك لهم أسلافهم وعلى شبهاتهم التي يحسبونها أدلّة مفحمة ، كقولهم : «كيف نأكل مَا قتلناه وقتله الكلب والصّقر ، ولا نأكل ما قتله الله» كما تقدم آنفاً ، كما أشعر به فعل : { يخرصون } من معنى التّقدير والتّأمّل .
والخَرْص : الظنّ الناشىء عن وِجدان في النّفس مستند إلى تقريب ، ولا يستند إلى دليل يشترك العقلاء فيه ، وهو يرادف : الحزرَ ، والتّخمين ، ومنه خرص النّخل والكرْم ، أي تقدير ما فيه من الثّمرة بحسب ما يجده النّاظر فيما تعوّدهُ . وإطلاق الخرص على ظنونهم الباطلة في غاية الرشاقة لأنّها ظنون لا دليل عليها غير ما حَسُن لظانِّيها . ومن المفسّرين وأهل اللّغة من فسّر الخرص بالكذب ، وهو تفسير قاصر ، نظرَ أصحابُه إلى حاصل ما يفيده السّياق في نحو هذه الآية ، ونحو قوله : { قُتل الخرّاصون } [ الذاريات : 10 ] ؛ وليس السّياق لوصف أكثر من في الأرض بأنّهم كاذبون ، بل لوصمهم بأنَّهم يأخذون الاعتقاد من الدّلائل الوهميّة ، فالخرص ما كان غير علم ، قال تعالى : { ما لهم بذلك من علم إن هم إلاّ يخرصون } [ الزخرف : 20 ] ، ولو أريد وصفهم بالكذب لكان لفظ ( يكذبون ) أصرح من لفظ { يخرصون }.
واعلم أنّ السّياق اقتضى ذمّ الاستدلال بالخرص ، لأنّه حزر وتخمين لا ينضبط ، ويعارضه ما ورد عن عتاب بن أسيد قال : «أمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرص العنب كما يخرص التّمر» . فأخذ به مالك ، والشّافعي ، ومحمله على الرخصة تيسيراً على أرباب النّخيل والكروم لينتفعوا بأكل ثمارهم رطبة ، فتؤخذ الزّكاة منهم على ما يقدره الخرص ، وكذلك في قسمة الثّمار بين الشّركاء ، وكذلك في العَريَّة يشتريها المُعري ممن أعراه ، وخالف أبو حنيفة في ذلك وجعل حديث عتاب منسوخاً .
- إعراب القرآن : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
«وَإِنْ» الواو استئنافية. إن حرف شرط جازم «تُطِعْ أَكْثَرَ» فعل مضارع مجزوم ومفعوله وفاعله ضمير مستتر «مَنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله ، والكاف مفعوله. اللّه لفظ الجلالة مضاف إليه ، والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء.
«إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ» فعل مضارع والواو فاعله والظن مفعوله ، إلا أداة حصر ، إن نافية والجملة مستأنفة لا محل لها ، «وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ» فعل مضارع والواو فاعله ، إلا أداة حصر وإن نافية ، هم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة يخرصون خبره والجملة الاسمية هم يخرصون معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And if you obey most of those upon the earth they will mislead you from the way of Allah They follow not except assumption and they are not but falsifying
- English - Tafheem -Maududi : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ(6:116) (O Muhammad!) If you obey the majority of those who live on earth, they will lead you away from Allah's path. They only follow idle fancies, indulging in conjecture. *83
- Français - Hamidullah : Et si tu obéis à la majorité de ceux qui sont sur la terre ils t'égareront du sentier d'Allah ils ne suivent que la conjecture et ne font que fabriquer des mensonges
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn du den meisten von denen die auf der Erde sind gehorchst werden sie dich von Allahs Weg ab in die Irre führen Sie folgen nur Mutmaßungen und sie stellen nur Schätzungen an
- Spanish - Cortes : Si obedecieras a la mayoría de los que están en la tierra te extraviarían del camino de Alá No siguen sino conjeturas no formulan sino hipótesis
- Português - El Hayek : Se obedeceres á maioria dos seres da terra eles desviarteão da senda de Deus porque não professam mais do que aconjectura e não fazem mais do que inventar mentiras
- Россию - Кулиев : Если ты станешь повиноваться большинству тех кто на земле они собьют тебя с пути Аллаха Они следуют лишь предположениям и только измышляют
- Кулиев -ас-Саади : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
Если ты станешь повиноваться большинству тех, кто на земле, они собьют тебя с пути Аллаха. Они следуют лишь предположениям и только измышляют.Всевышний предостерег Своего пророка, да благословит его Аллах и приветствует, от повиновения большей части человечества, потому что многие люди сбивают других с пути Аллаха. Они ошибаются в своих воззрениях, поступках и познаниях. Их религиозные убеждения порочны, их поступки зависят от их низменных страстей, а их познания не опираются на твердые доказательства и желание найти прямой путь. Напротив, они следуют предположениям, которые никоим образом не способны заменить истину, и лживо говорят от имени Аллаха то, что им совершенно не известно. Если человек обладает такими качествами, то он действительно заслуживает того, чтобы Аллах предостерег от него Своих рабов и разъяснил им его дурные качества. И хотя этот аят обращен к Пророку Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует, он также относится ко всем его последователям, потому что все предписания, относящиеся к посланнику Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, распространяются на остальных мусульман, если только они не являются его особенностями.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yeryüzündekilerin çoğunluğuna itaat edersen seni Allah yolundan saptırırlar Onlar ancak zanna uyarlar sadece tahminde bulunurlar
- Italiano - Piccardo : Se obbedisci alla maggior parte di quelli che sono sulla terra ti allontaneranno dal sentiero di Allah seguono [solo] congetture e non fanno che mentire
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ ئهگهر فهرمانبهردارو ملکهچی زۆربهی خهڵکی سهرزهوی بیت ئهوه له ڕێبازی خوا وێڵت دهکهن چونکه شوێنی هیچ شتێک ناکهون جگه له گومان و تهنها گۆترهکاری دهکهن
- اردو - جالندربرى : اور اکثر لوگ جو زمین پر اباد ہیں گمراہ ہیں اگر تم ان کا کہا مان لو گے تو وہ تمہیں خدا کا رستہ بھلا دیں گے یہ محض خیال کے پیچھے چلتے اور نرے اٹکل کے تیر چلاتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Ako bi se ti pokoravao većini onih koji žive na Zemlji oni bi te od Allahova puta odvratili; oni se samo za pretpostavkama povode i oni samo neistinu govore
- Swedish - Bernström : Om du vill göra flertalet av jordens invånare till viljes kommer de att leda dig bort från Guds väg De går bara efter lösa antaganden och förmodar [än det ena än det andra]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan jika kamu menuruti kebanyakan orangorang yang di muka bumi ini niscaya mereka akan menyesatkanmu dari jalan Allah Mereka tidak lain hanyalah mengikuti persangkaan belaka dan mereka tidak lain hanyalah berdusta terhadap Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
(Dan jika kamu menuruti kebanyakan orang-orang yang di muka bumi) yakni orang-orang kafir (niscaya mereka akan menyesatkanmu dari jalan Allah) yaitu agama-Nya (sama sekali) (mereka tidak akan mau mengikuti kecuali hanya pada prasangka belaka) dalam perdebatan mereka denganmu tentang masalah bangkai, yaitu di kala mereka berkata, "Apa yang telah dibunuh oleh Allah lebih berhak untuk kamu makan daripada apa yang kamu bunuh sendiri." (dan sama sekali) tidak lain (mereka hanyalah berdusta) di dalam hal tersebut.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যদি আপনি পৃথিবীর অধিকাংশ লোকের কথা মেনে নেন তবে তারা আপনাকে আল্লাহর পথ থেকে বিপথগামী করে দেবে। তারা শুধু অলীক কল্পনার অনুসরণ করে এবং সম্পূর্ণ অনুমান ভিত্তিক কথাবার্তা বলে থাকে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பூமியில் உள்ளவர்களில் பெரும் பாலோரை நீர் பின்பற்றுவீரானால் அவர்கள் உம்மை அல்லாஹ்வின் பாதையை விட்டு வழிகெடுத்து விடுவார்கள் ஆதாரமற்ற வெறும் யூகங்களைத்தான் அவர்கள் பின்பற்றுகிறார்கள் இன்னும் அவர்கள் பொய்யான கற்பனையிலேயே மூழ்கிக்கிடக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากเจ้าเชื่อฟังสั่นมากของผู้คนในแผ่นดินแล้ว พวกเขาก็จะทำให้เจ้าหลงทางจากทางของอัลลอฮ์ไป พวกเขาจะไม่ปฏิบัติตามนอกจากการนึกคิดเอา เอง และพวกเขามิได้ตั้งอยู่บนสิ่งใดนอกจากพวกเขาจะคาดคะเนเอาเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва агар ер юзидагиларнинг кўпларига итоат қилсанг сени Аллоҳнинг йўлидан адаштирадилар Улар гумондан бошқага эргашмаслар Улар тахмин қиларлар холос
- 中国语文 - Ma Jian : 如果你顺从大地上的大多数人,那末,他们会使你叛离主道。他们只凭猜测,他们尽说谎话。
- Melayu - Basmeih : Dan jika engkau menurut kebanyakan orang yang ada di muka bumi nescaya mereka akan menyesatkanmu dari jalan Allah; tiadalah yang mereka turut melainkan sangkaan sematamata dan mereka tidak lain hanyalah berdusta
- Somali - Abduh : Haddaad Maqashid waxa Dhulka ku Sugan Badankooda waxay kaa Dhumin Jidka Eebe mana Raacayaan waxaan Malo ahayn waana Beenaalayaal
- Hausa - Gumi : Kuma idan ka bi mafiya yawan waɗanda suke a cikin ƙasa da ɗã'a sunã ɓatar da kai daga hanyar Allah Ba su bin kõme sai fãce ƙaddarifaɗi suke yi
- Swahili - Al-Barwani : Na ukiwat'ii wengi katika hawa waliomo duniani watakupoteza na Njia ya Mwenyezi Mungu Hawa hawafuati ila dhana tu na hawakuwa ila ni wenye kusema uwongo tu
- Shqiptar - Efendi Nahi : nëse i përulesh shumicës së njerëzve që gjenden në tokë; ata do të të shmangin nga rruga e Zotit Ata ndjekin vetëm hamendjet Ata vetëm gënjejnë
- فارسى - آیتی : اگر از اكثريتى كه در اين سرزمينند پيروى كنى، تو را از راه خدا گمراه سازند. زيرا جز از پى گمان نمىروند و جز به دروغ سخن نمىگويند.
- tajeki - Оятӣ : Агар аз бисёриҳое, ки дар ин сарзаминанд, пайравӣ кунӣ, туро аз роҳи Худо гумроҳ созанд. Зеро фақат аз паи гумон мераванд ва фақат ба дурӯғ сухан мегӯянд.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر سەن يەر يۈزىدىكى كۆپچىلىك كىشىلەر (يەنى كۇففارلار) گە ئىتائەت قىلساڭ، ئۇلار سېنى اﷲ نىڭ يولىدىن ئازدۇرىدۇ، ئۇلار پەقەت گۇمانغىلا ئەگىشىدۇ، ئۇلار پەقەت يالغاننىلا سۆزلەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഭൂമുഖത്തുള്ള ഭൂരിപക്ഷംപേരും പറയുന്നത് നീ അനുസരിക്കുകയാണെങ്കില് അവര് നിന്നെ അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗത്തില് നിന്ന് തെറ്റിച്ചുകളയും. കേവലം ഊഹങ്ങളെ മാത്രമാണ് അവര് പിന്പറ്റുന്നത്. അവര് അനുമാനങ്ങളില് ആടിയുലയുകയാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ولو فرض ايها الرسول انك اطعت اكثر اهل الارض لاضلوك عن دين الله ما يسيرون الا على ما ظنوه حقا بتقليدهم اسلافهم وما هم الا يظنون ويكذبون
*83). One need not follow the way of life of the majority, for the majority tend to follow their conjectures and fancies rather than sound knowledge. Their beliefs, their ideas and concepts, their philosophies of life, the guiding principles of their conduct, their laws - all these are founded on conjecture. On the contrary, the way of life which pleases God, was revealed by Him and hence is based on true knowledge rather than conjecture. Instead of trying to discover the way of life of the majority, a seeker after truth should, therefore, persevere in the way prescribed by God, even if he finds himself to be a solitary traveller.