- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلْإِثْمِ وَبَاطِنَهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ ٱلْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وذروا ظاهر الإثم وباطنه ۚ إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون
- عربى - التفسير الميسر : واتركوا -أيها الناس- جميع المعاصي، ما كان منها علانية وما كان سرًّا. إن الذين يفعلون المعاصي سيعاقبهم ربهم؛ بسبب ما كانوا يعملونه من السيئات.
- السعدى : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
المراد بالإثم: جميع المعاصي، التي تؤثم العبد، أي: توقعه في الإثم، والحرج، من الأشياء المتعلقة بحقوق الله، وحقوق عباده. فنهى الله عباده، عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن، أي: السر والعلانية، المتعلقة بالبدن والجوارح، والمتعلقة بالقلب، ولا يتم للعبد، ترك المعاصي الظاهرة والباطنة، إلا بعد معرفتها، والبحث عنها، فيكون البحث عنها ومعرفة معاصي القلب والبدن، والعلمُ بذلك واجبا متعينا على المكلف. وكثير من الناس، تخفى عليه كثير من المعاصي، خصوصا معاصي القلب، كالكبر والعجب والرياء، ونحو ذلك، حتى إنه يكون به كثير منها، وهو لا يحس به ولا يشعر، وهذا من الإعراض عن العلم، وعدم البصيرة. ثم أخبر تعالى، أن الذين يكسبون الإثم الظاهر والباطن، سيجزون على حسب كسبهم، وعلى قدر ذنوبهم، قلَّت أو كثرت، وهذا الجزاء يكون في الآخرة، وقد يكون في الدنيا، يعاقب العبد، فيخفف عنه بذلك من سيئاته.
- الوسيط لطنطاوي : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
ثم أمر الله عباده أن يتركوا ما ظهر من الآثام وما استتر فقال:
وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ أى اتركوا جميع المعاصي ما كان منها سرا وما كان منها علانية، أو ما كان منها بالجوارح وما كان منها بالقلوب، لأن الله- تعالى- لا يخفى عليه شيء.
ثم بين- سبحانه- عاقبة المرتكبين للآثام فقال: إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ أى: إن الذين يعملون المعاصي ويرتكبون القبائح الظاهرة والباطنة لن ينجو من المحاسبة والمؤاخذة بل سيجزون بما يستحقونه من عقوبات بسبب اجتراحهم للسيئات.
- البغوى : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) يعني : الذنوب كلها لأنها لا تخلو من هذين الوجهين ، قال قتادة : علانيته وسره ، وقال مجاهد : ظاهر الإثم ما يعمله بالجوارح من الذنوب ، وباطنه ما ينويه ويقصده بقلبه كالمصر على الذنب القاصد له .
وقال الكلبي : ظاهره الزنا وباطنه المخالة ، وأكثر المفسرين على أن ظاهر الإثم الإعلان بالزنا ، وهم أصحاب الروايات ، وباطنه الاستسرار به ، وذلك أن العرب كانوا يحبون الزنا فكان الشريف منهم يتشرف ، فيسر به ، وغير الشريف لا يبالي به فيظهره ، فحرمهما الله عز وجل ، وقال سعيد بن جبير : ظاهر الإثم نكاح المحارم وباطنه الزنا .
وقال ابن زيد : ظاهر الإثم التجرد من الثياب والتعري في [ الطواف ] والباطن الزنا ، وروى حبان عن الكلبي : ظاهر الإثم طواف الرجال بالبيت نهارا عراة ، وباطنه طواف النساء بالليل عراة ، ( إن الذين يكسبون الإثم سيجزون ) في الآخرة ، ( بما كانوا يقترفون ) [ يكتسبون في الدنيا ] .
- ابن كثير : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
قال مجاهد : ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) معصيته في السر والعلانية - وفي رواية عنه قال هو ما ينوي مما هو عامل .
وقال : قتادة : ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) أي : قليله وكثيره ، سره وعلانيته .
وقال السدي : ظاهره : الزنا مع البغايا ذوات الرايات ، وباطنه : الزنا مع الخليلة والصدائق والأخدان .
وقال عكرمة : ظاهره : نكاح ذوات المحارم .
والصحيح أن الآية عامة في ذلك كله ، وهي كقوله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ) الآية [ الأعراف : 33 ] ; ولهذا قال تعالى : ( إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون ) أي : سواء كان ظاهرا أو خفيا ، فإن الله سيجزيهم عليه .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن النواس بن سمعان قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإثم فقال : " الإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع الناس عليه "
- القرطبى : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
للعلماء فيه أقوال كثيرة وحاصلها راجع إلى أن الظاهر ما كان عملا بالبدن مما نهى الله عنه , وباطنه ما عقد بالقلب من مخالفة أمر الله فيما أمر ونهى ; وهذه المرتبة لا يبلغها إلا من اتقى وأحسن ; كما قال : " ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا " [ المائدة : 93 ] .
وهي المرتبة الثالثة حسب ما تقدم بيانه في " المائدة " .
وقيل : هو ما كان عليه الجاهلية من الزنا الظاهر واتخاذ الحلائل في الباطن .
وما قدمنا جامع لكل إثم وموجب لكل أمر .
- الطبرى : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
القول في تأويل قوله : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ودعوا، أيها الناس، (9) علانية الإثم، وذلك ظاهره= وسرّه، وذلك باطنه، . كذلك:-
13794- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، أي: قليله وكثيره، وسرّه وعلانيته .
13795- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، قال: سره وعلانيته .
13796- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام, عن أبي جعفر, عن الربيع بن أنس في قوله: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، يقول: سره وعلانيته= وقوله: مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، [سورة الأعراف: 33]، قال: سره وعلانيته .
13797- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع بن أنس في قوله: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، قال: نهى الله عن ظاهر الإثم وباطنه، أن يعمل به سرًّا أو علانية, وذلك ظاهره وباطنه .
13798- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، معصية الله في السر والعلانية .
13799- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، قال: هو ما ينوي مما هو عامل .
* * *
ثم اختلف أهل التأويل في المعنيِّ بالظاهر من الإثم والباطن منه، في هذا الموضع.
فقال بعضهم: " الظاهر منه "، ما حرم جل ثناؤه بقوله: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ، [سورة النساء: 22 ]، وقوله: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ الآية, و " الباطن منه "، الزنى .
* ذكر من قال ذلك:
13800- حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير في قوله: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، قال: الظاهر منه: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ والأمهات والبنات والأخوات =" والباطن ". الزنى .
* * *
وقال آخرون: "
الظاهر "، أولات الرايات من الزواني ، (10) والباطن: ذوات الأخدان .* ذكر من قال ذلك:
13801- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه) أما "
ظاهره "، فالزواني في الحوانيت ، وأما " باطنه "، فالصديقة يتخذها الرجل فيأتيها سرًّا .13802- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثني عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، [سورة الأنعام: 151]. كان أهل الجاهلية يستسرُّون بالزنى, ويرون ذلك حلالا ما كان سرًّا, فحرّم الله السر منه والعلانية ="
ما ظهر منها "، يعني العلانية =" وما بطن "، يعني: السر .13803- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن أبي مكين وأبيه, عن خصيف, عن مجاهد: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، قال: "
ما ظهر منها "، الجمع بين الأختين, وتزويج الرجل امرأة أبيه من بعده =" وما بطن "، الزنى .* * *
وقال آخرون: "
الظاهر "، التعرّي والتجرد من الثياب، وما يستر العورة في الطواف =" والباطن "، الزنى .* ذكر من قال ذلك:
13804- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، قال: ظاهره العُرْيَة التي كانوا يعملون بها حين يطوفون بالبيت ، (11) وباطنه: الزنى .
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره تقدم إلى خلقه بترك ظاهر الإثم وباطنه، وذلك سره وعلانيته. و "
الإثم " كل ما عُصِي الله به من محارمه, (12) وقد يدخل في ذلك سرُّ الزنى وعلانيته, ومعاهرة أهل الرايات وأولات الأخدان منهن, ونكاحُ حلائل الآباء والأمهات والبنات, والطواف بالبيت عريانًا, وكل معصية لله ظهرت أو بطنت . وإذ كان ذلك كذلك, وكان جميعُ ذلك " إثمًا ", وكان الله عمّ بقوله: (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)، جميع ما ظهر من الإثم وجميع ما بطن= لم يكن لأحد أن يخصّ من ذلك شيئًا دون شيء، إلا بحجة للعذر قاطعة .غير أنه لو جاز أن يوجَّه ذلك إلى الخصوص بغير برهان, كان توجيهه إلى أنه عنى بظاهر الإثم وباطنه في هذا الموضع، ما حرم الله من المطاعم والمآكل من الميتة والدم, وما بيَّن الله تحريمه في قوله: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ إلى آخر الآية, أولى, إذ كان ابتداء الآيات قبلها بذكر تحريم ذلك جرى، وهذه في سياقها. ولكنه غير مستنكر أن يكون عنى بها ذلك, وأدخل فيها الأمر باجتناب كل ما جانسه من معاصي الله, فخرج الأمر عامًا بالنهي عن كل ما ظهر أو بطن من الإثم .
* * *
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذين يعملون بما نَهاهم الله عنه، ويركبون معاصيَ الله ويأتون ما حرَّم الله=(سيجزون)، يقول: سيثيبهم الله يوم القيامة بما كانوا في الدنيا يعملون من معاصيه . (13)
---------------------
الهوامش :
(9) انظر تفسير (( ذر )) فيما سلف ص : 57 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(10) (( أولات الرايات )) ، البغايا في الجاهلية ، كن ينصبن رايات عند خيامهن أو عند بيوتهن ، يعرفن بها .
(11) (( العرية )) ( بضم العين وسكون الراء ) ، مصدر (( عرى من ثوبه يعرى عريًا وعرية )) ، يقال : (( جارية حسنة العرية ، وحسنة المعرى والمعراة )) ، أي حسنة عند تجريدها من ثيابها .
(12) انظر تفسير (( الإثم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( أثم ) .
(13) انظر تفسير (( كسب )) فيما سلف من فهارس اللغة ( كسب )
= وتفسير (( الجزاء )) فيما سلف من فهارس اللغة ( جزا )
= وتفسير (( اقترف )) فيما سلف ص : 59 ، 60
- ابن عاشور : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
{ وَذَرُواْ ظاهر الإثم وَبَاطِنَهُ }.
جملة معترضة ، والواو اعتراضيّة ، والمعنى : إنْ أردتم الزّهد والتقرّب إلى الله فتقرّبوا إليْه بترك الإثم ، لا بترك المباح . وهذا في معنى قوله تعالى : { ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البرّ من آمن بالله } [ البقرة : 177 ] الآية .
وتقدّم القول على فعل ( ذَر ) عند قوله تعالى : { وذرِ الذين اتَّخذوا دينهم لعباً ولهواً } في هذه السّورة [ 70 ]. والإثم تقدّم الكلام عليه عند قوله تعالى : { قل فيهما إثم كبير } في سورة [ البقرة : 219 ].
والتّعريف في الإثم : تعريف الاستغراق ، لأنَّه في المعنى تعريف للظاهر وللباطن منه ، والمقصود من هذين الوصفين تعميم أفراد الإثم لانحصارها في هذين الوصفين ، كما يقال : المَشرق والمغرب والبَرّ والبحر ، لقصد استغراق الجهات .
وظاهر الإثم ما يراه النّاس ، وباطنُه ما لا يطّلع عليه النّاس ويقع في السرّ ، وقد استوعب هذا الأمر ترك جميع المعاصي . وقد كان كثير من العرب يراءون النّاس بعمل الخير ، فإذا خلوا ارتكبوا الآثام ، وفي بعضهم جاء قوله تعالى : { ومن النّاس مَن يعجبك قوله في الحياة الدّنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام وإذا تولَّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يحبّ الفساد وإذا قيل له اتَّق الله أخذته العزّة بالإثم فحسبه جهنّم ولبئس المهاد } [ البقرة : 204 ، 206 ].
{ إِنَّ الذين يَكْسِبُونَ الإثم سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ }.
تعليل للأمر بترك الإثم ، وإنذارٌ وإعذار للمأمورين ، ولذلك أكَّد الخبر ب ( إنّ ) ، وهي في مثل هذا المقام ، أي مقام تعقيب الأمر أو الإخبار تفيد معنى التّعليل ، وتغني عن الفاء ، ومثالها المشهور قول بشار
: ... إنّ ذاك النّجاحَ في التّبكير
وإظهار لفظ الإثم في مقام إضماره إذ لم يقل : إنّ الّذين يكسبونه لزيادة التّنديد بالإثم ، وليستقرّ في ذهن السّامع أكمل استقرار ، ولتكون الجملة مستقلّة فتسير مسير الأمثال والحكم . وحرف السّين ، الموضوع للخبر المستقبل ، مستعمل هنا في تحقّق الوقوع واستمراره .
ولمّا جاء في المذنبين فعلُ يكسبون المتعدي إلى الإثم ، جاء في صلة جَزائهم بفعل ( يقترفون ) ، لأنّ الاقتراف إذا أطلق فالمراد به اكتساب الإثم كما تقدّم آنفاً في قوله تعالى : { وليقترفوا ما هم مقترفون } [ الأنعام : 113 ].
- إعراب القرآن : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
«وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ» فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله ومفعوله والإثم مضاف إليه ، والجملة مستأنفة لا محل لها ، «وَباطِنَهُ» عطف على ظاهر «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. «سَيُجْزَوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول ، والواو نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن «بِما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كانُوا يَقْتَرِفُونَ» كان واسمها وجملة يقترفون خبرها وجملة كانوا. صلة الموصول لا محل لها.
- English - Sahih International : And leave what is apparent of sin and what is concealed thereof Indeed those who earn [blame for] sin will be recompensed for that which they used to commit
- English - Tafheem -Maududi : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ(6:120) Abstain from sin, be it either open or secret. Indeed those who commit sins shall surely be requited for all they have done.
- Français - Hamidullah : Evitez le péché apparent ou caché car ceux qui acquièrent le péché seront rétribués selon ce qu'ils auront commis
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Unterlaßt das Offenkundige an Sünde und das Verborgene Gewiß denen die Sünde erwerben wird das vergolten was sie zu begehen pflegten
- Spanish - Cortes : Evitad el pecado público o privado Los que cometan pecado serán retribuidos conforme a su merecido
- Português - El Hayek : Fugi do pecado tanto confesso como íntimo porque aqueles que lucram como o pecado serão castigados pelo quehouverem lucrado
- Россию - Кулиев : Оставьте грехи очевидные и сокрытые Воистину те которые совершают грех получат воздаяние за то что они совершали
- Кулиев -ас-Саади : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
Оставьте грехи очевидные и сокрытые. Воистину, те, которые совершают грех, получат воздаяние за то, что они совершали.Под грехами здесь подразумеваются все прегрешения рабов, нарушающих свои обязанности перед Аллахом и перед Его рабами. Аллах запретил Своим рабам совершать грехи очевидные и сокрытые, ослушаться Его открыто и тайно, телом и душой. Однако рабы не смогут полностью избежать очевидных и сокрытых грехов, пока не познают их, и поэтому каждый, кто несет ответственность за свои поступки, обязан выискивать и узнавать грехи, совершаемые душой и телом. Многие грехи остаются незамеченными большинством людей, особенно, если они связаны с переживаниями души. Это относится к высокомерию, самодовольству, тщеславию и другим подобным прегрешениям. Иногда человек совершает множество грехов, даже не подозревая об этом. Причина же этого в том, что он пренебрегает познаниями и не обладает проницательностью. Всевышний сообщил, что люди непременно получат воздаяние за приобретенные ими грехи - как очевидные, так и сокрытые. Каждый из них будет наказан в зависимости от тяжести его приобретений и количества совершенных им преступлений. Это воздаяние свершится в Последней жизни, хотя рабы могут получить часть наказания уже в мирской жизни, и это несколько облегчит их участь после смерти.
- Turkish - Diyanet Isleri : Günahın açığını da gizlisini de bırakın Günah kazananlar kazandıklarına karşılık şüphesiz ceza göreceklerdir
- Italiano - Piccardo : Lasciate la forma e la sostanza del peccato Coloro che si caricano del peccato saranno compensati per quello che avranno guadagnato
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی گرۆی ئیمانداران واز بهێنن له ههموو گوناهو ههڵهیهکی ئاشکراو نادیار لهو گوناهانه به دووربن که بهدڵ و دهروون دهکرێت ههروهها لهوانهش که بهدهم و دهست و ئهندامهکان دهکرێت بهڕاستی ئهوانهی گوناهو تاوان ئهنجام دهدهن لهئایندهدا سزاو تۆڵهی گوناهو تاوانهکانیان یهخهیان پێ دهگرێت
- اردو - جالندربرى : اور ظاہری اور پوشیدہ ہر طرح کا گناہ ترک کر دو جو لوگ گناہ کرتے ہیں وہ عنقریب اپنے کئے کی سزا پائیں گے
- Bosanski - Korkut : Ne griješite ni javno ni tajno Oni koji griješe sigurno će biti kažnjeni za ono što su zgriješili
- Swedish - Bernström : Men avhåll er från att synda oavsett om synden begås öppet eller i hemlighet De som syndar skall straffas med det som svarar mot de synder som de begick
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan tinggalkanlah dosa yang nampak dan yang tersembunyi Sesungguhnya orang yang mengerjakan dosa kelak akan diberi pembalasan pada hari kiamat disebabkan apa yang mereka telah kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ
(Dan tinggalkanlah) berhentilah kamu dari melakukan (dosa yang tampak dan yang tersembunyi) maksudnya dosa yang terang-terangan dan dosa yang tersembunyi; dikatakan bahwa yang dimaksud adalah perbuatan zina; dan dikatakan lagi adalah semua perbuatan maksiat. (Sesungguhnya orang-orang yang mengerjakan dosa, kelak akan diberi pembalasan) pada hari kiamat (disebabkan apa yang telah mereka kerjakan) usahakan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা প্রকাশ্য ও প্রচ্ছন্ন গোনাহ পরিত্যাগ কর। নিশ্চয় যারা গোনাহ করেছে তারা অতিসত্বর তাদের কৃতকর্মের শাস্তি পাবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களே "வெளிப்படையான பாவத்தையும் அந்தரங்கமான பாவத்தையும் விட்டுவிடுங்கள் நிச்சயமாக எவர்கள் பாவத்தைச் சம்பாதிக்கின்றனரோ அவர்கள் சம்பாதித்தவற்றுக்குக் கூலி கொடுக்கப்படுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และพวกเจ้าจงสละซึ่งบาปที่เปิดเผยและบาปที่ปกปิด แท้จริงบรรดาผู้ที่ขวนขวายกระทำสิ่งที่เป็นบาปกันอยู่นั้น พวกเขาจะได้รับการตอบแทน ตามที่พวกเขากระทำกัน”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва ошкора ҳамда махфий гуноҳларни тарк қилинглар Гуноҳ қилувчилар албатта қилган гуноҳларининг жазосини олурлар
- 中国语文 - Ma Jian : 你们应当抛弃明显的和隐微的罪恶。作恶的人,将因他们的犯罪而受报应。
- Melayu - Basmeih : Dan tinggalkanlah kamu dosa yang nyata dan yang tersembunyi Kerana sesungguhnya orangorang yang berusaha melakukan dosa mereka akan dibalas dengan apa yang mereka telah lakukan
- Somali - Abduh : Ka Taga Dambiga Muuqda iyo Kan Qarsoonba kuwa Jasbada Dambigana waxaa laga Abaal marin waxay Kasbanayeen
- Hausa - Gumi : Kuma ku bar bayyanannen zunubi da ɓõyayyensa Lalle ne waɗanda suke tsiwurwurin zunubi za a sãka musu da abin da suka kasance sunã kamfata
- Swahili - Al-Barwani : Na acheni dhambi zilizo dhaahiri na zilizo fichikana Hakika wanao chuma dhambi watalipwa kwa waliyo kuwa wakiyachuma
- Shqiptar - Efendi Nahi : Lëreni mëkatet e hapta dhe të fshehta Se me të vërtetë ata që kanë bërë mëkate do të ndëshkohen për atë që kanë gaguar
- فارسى - آیتی : و گناه را، چه آشكار باشد و چه پنهان، ترك گوييد. آنان كه مرتكب گناه مىشوند، به سزاى اعمال خود خواهند رسيد.
- tajeki - Оятӣ : Ва гуноҳро, чӣ ошкор бошад ва чӣ пинҳон, тарк гӯед. Онон, ки гуноҳ мекунанд, ба ҷазои амалҳои худ хоҳанд расид!
- Uyghur - محمد صالح : ئاشكارا ۋە يوشۇرۇن گۇناھلارنى تەرك ئېتىڭلار، شۈبھىسىزكى، گۇناھ قىلغۇچىلار ئۆز قىلمىشلىرى تۈپەيلىدىن (ئاخىرەتتە) جازاغا تارتىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പരസ്യവും രഹസ്യവുമായ പാപങ്ങള് വര്ജിക്കുക. കുറ്റം സമ്പാദിച്ചുവെക്കുന്നവര്ക്ക് അവര് പ്രവര്ത്തിക്കുന്നതിനനുസരിച്ച ശിക്ഷ ലഭിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : واتركوا ايها الناس جميع المعاصي ما كان منها علانيه وما كان سرا ان الذين يفعلون المعاصي سيعاقبهم ربهم بسبب ما كانوا يعملونه من السيئات