- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوْلَٰدَهُمْ سَفَهًۢا بِغَيْرِ عِلْمٍۢ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفْتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله ۚ قد ضلوا وما كانوا مهتدين
- عربى - التفسير الميسر : قد خسر وهلك الذين قتلوا أولادهم لضعف عقولهم وجهلهم، وحرموا ما رزقهم الله كذبًا على الله. قد بَعُدوا عن الحق، وما كانوا من أهل الهدى والرشاد. فالتحليل والتحريم من خصائص الألوهية في التشريع، والحلال ما أحله الله، والحرام ما حرَّمه الله، وليس لأحد من خَلْقه فردًا كان أو جماعة أن يشرع لعباده ما لم يأذن به الله.
- السعدى : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
ثم بين خسرانهم وسفاهة عقولهم فقال: { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي: خسروا دينهم وأولادهم وعقولهم، وصار وصْفُهم -بعد العقول الرزينة- السفه المردي، والضلال. { وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ } أي: ما جعله رحمة لهم، وساقه رزقا لهم. فردوا كرامة ربهم، ولم يكتفوا بذلك، بل وصفوها بأنها حرام، وهي من أَحَلِّ الحلال. وكل هذا { افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ } أي: كذبا يكذب به كل معاند كَفَّار. { قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } أي: قد ضلوا ضلالا بعيدا، ولم يكونوا مهتدين في شيء من أمورهم.
- الوسيط لطنطاوي : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
هذا وقد عقب القرآن بعد إيراده لتلك الرذائل بقوله.
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ.
قال الإمام ابن كثير: قد خسر الذين فعلوا هذه الأفاعيل في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فخسروا أولادهم بقتلهم، وضيقوا على أنفسهم في أموالهم، فحرموا أشياء ابتدعوها من تلقاء أنفسهم. وأما في الآخرة فيصيرون إلى أسوأ المنازل بكذبهم على الله وافترائهم» .
والتعبير بخسر بدون ذكر مفعول معين يقع عليه الفعل للإشارة إلى أن خسارتهم خسارة مطلقة من أى تحديد، فهي خسارة دينية وخسارة دنيوية- كما قال ابن كثير.
وقرأ ابن عامر قتلوا بالتشديد. أى: فعلوا ذلك كثيرا، إذ التضعيف يفيد التكثير.
وسَفَهاً منصوب على أنه علة لقتلوا أى: لخفة عقولهم وجهلهم قتلوا أولادهم. أو منصوب على أنه حال من الفاعل في قتلوا وهو ضمير الجماعة.
والسفه: خفة في النفس لنقصان العقل في أمور الدنيا أو الدين.
وقوله وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ أى من البحائر والسوائب ونحوهما، وهو معطوف على قَتَلُوا.
ثم بين- سبحانه- نتيجة ذلك القتل والتحريم فقال: قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ أى: قد ضلوا عن الصراط المستقيم بأقوالهم وأفعالهم القبيحة وما كانوا مهتدين إلى الحق والصواب.
قال الشهاب، وفي قوله وَما كانُوا مُهْتَدِينَ بعد قوله قَدْ ضَلُّوا مبالغة في نفى الهداية عنهم، لأن صيغة الفعل تقتضي حدوث الضلال بعد أن لم يكن. فلذا أردف بهذه الحال لبيان عراقتهم في الضلال، وإنما ضلالهم الحادث ظلمات بعضها فوق بعض».
روى البخاري عن ابن عباس قال: إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ .
- البغوى : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
( قد خسر الذين قتلوا أولادهم ) قرأ ابن عامر وابن كثير " قتلوا " بتشديد التاء على التكثير ، وقرأ الآخرون بالتخفيف . ( سفها ) جهلا . ( بغير علم ) نزلت في ربيعة ومضر وبعض العرب من غيرهم ، كانوا يدفنون البنات أحياء مخافة السبي والفقر ، وكان بنو كنانة لا يفعلون ذلك .
( وحرموا ما رزقهم الله ) يعني : البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، ( افتراء على الله ) حيث قالوا : إن الله أمرهم بها ، ( قد ضلوا وما كانوا مهتدين )
- ابن كثير : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
يقول تعالى : قد خسر الذين فعلوا هذه الأفعال في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فخسروا أولادهم بقتلهم ، وضيقوا عليهم في أموالهم ، فحرموا أشياء ابتدعوها من تلقاء أنفسهم ، وأما في الآخرة فيصيرون إلى شر المنازل بكذبهم على الله وافترائهم ، كما قال تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) [ يونس : 69 ، 70 ] .
وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسير هذه الآية : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن أيوب ، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام ، ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) .
وهكذا رواه البخاري منفردا في كتاب " مناقب قريش " من صحيحه ، عن أبي النعمان محمد بن الفضل عارم ، عن أبي عوانة - واسمه الوضاح بن عبد الله اليشكري - عن أبي بشر - واسمه جعفر بن أبي وحشية بن إياس ، به .
- القرطبى : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
قوله تعالى قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين
أخبر بخسرانهم لوأدهم البنات وتحريمهم البحيرة وغيرها بعقولهم ; فقتلوا أولادهم سفها خوف الإملاق ، وحجروا على أنفسهم في أموالهم ولم يخشوا الإملاق ; فأبان ذلك عن تناقض رأيهم . قلت : إنه كان من العرب من يقتل ولده خشية الإملاق ; كما ذكر الله عز وجل في غير هذا الموضع . وكان منهم من يقتله سفها بغير حجة منهم في قتلهم ; وهم ربيعة ومضر ، وكانوا يقتلون بناتهم لأجل الحمية . ومنهم من يقول : الملائكة بنات الله ; فألحقوا البنات بالبنات . وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لك تكون محزونا ؟ فقال : يا رسول الله ، إني أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت ! فقال له : أخبرني عن ذنبك . فقال : يا رسول الله ، إني كنت من الذين يقتلون بناتهم ، فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت ، وصارت من أجمل النساء فخطبوها ; فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج ، فقلت للمرأة : إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي ، فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي ، وأخذت علي المواثيق بألا أخونها ، فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر ; فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول : يا أبت ! أيش تريد أن تفعل بي ! فرحمتها ، ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية ، ثم التزمتني وجعلت تقول : يا أبت لا تضيع أمانة أمي ; فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها ، حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة ، وهي تنادي في البئر : يا أبت ، قتلتني . فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت . فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال : لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك .
- الطبرى : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
القول في تأويل قوله : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قد هلك هؤلاء المفترون على ربهم الكذبَ, (25) العادلون به الأوثانَ والأصنام, الذين زين لهم شركاؤهم قتل أولادهم, وتحريم [ما أنعمت به] عليهم من أموالهم, (26) فقتلوا طاعة لها أولادهم, وحرّموا ما أحل الله لهم وجعله لهم رزقًا من أنعامهم =" سفها "، منهم. يقول: فعلوا ما فعلوا من ذلكَ جهالة منهم بما لهم وعليهم, ونقصَ عقول, وضعفَ أحلام منهم, وقلة فهم بعاجل ضرّه وآجل مكروهه، من عظيم عقاب الله عليه لهم (27) =(افتراء على الله)، يقول: تكذّبًا على الله وتخرصًا عليه الباطل (28) =(قد ضلوا)، يقول: قد تركوا محجة الحق في فعلهم ذلك, وزالوا عن سواء السبيل (29) =(وما كانوا مهتدين)، يقول: ولم يكن فاعلو ذلك على هدًى واستقامة في أفعالهم التي كانوا يفعلون قبل ذلك, ولا كانوا مهتدين للصواب فيها، ولا موفقين له . (30)
* * *
ونـزلت هذه الآية في الذين ذكر الله خبرهم في هذه الآيات من قوله: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا الذين كانوا يبحرون البحائر, ويسيِّبون السوائب, ويئدون البنات ، كما:-
13950- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال، قال عكرمة، قوله: (الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم)، قال: نـزلت فيمن يئد البنات من ربيعة ومُضَر, كان الرجل يشترط على امرأته أن تستحيي جارية وتئد أخرى. فإذا كانت الجارية التي تَئِد، غدا الرجل أو راح من عند امرأته، (31) وقال لها: "
أنت علي كظهر أمِّي إن رجعت إليك ولم تئديها "، فتخُدُّ لها في الأرض خدًّا, (32) وترسل إلى نسائها فيجتمعن عندها, ثم يتداولنها, (33) حتى إذا أبصرته راجعًا دستها في حفرتها, ثم سوّت عليها التراب .13951- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: ثم ذكر ما صنعوا في أولادهم وأموالهم فقال: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم وحرموا ما رزقهم الله) .
13952- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم)، فقال: هذا صنيع أهل الجاهلية. كان أحدهم يقتل ابنته مخافة السِّباء والفاقة، ويغذو كلبه = وقوله: (وحرموا ما رزقهم الله)، الآية, وهم أهل الجاهلية. جعلوا بحيرةً وسائبة ووصيلةً وحاميًا, تحكمًا من الشياطين في أموالهم .
13953- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، إذا سرَّك أن تعلم جهل العرب, فاقرأ ما بعد المائة من سورة الأنعام قوله: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم)، الآية .
* * *
وكان أبو رزين يتأوّل قوله: (قد ضلوا)، أنه معنيٌّ به: قد ضلوا قبل هؤلاء الأفعال = من قتل الأولاد، وتحريم الرزق الذي رزقهم الله = بأمور غير ذلك .
13954- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا يزيد، قال، حدثنا سعيد, عن سفيان, عن الأعمش, عن أبى رزين في قوله: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم)، إلى قوله: (قد ضلوا)، قال: قد ضلوا قبل ذلك .
----------------------
الهوامش :
(25) انظر تفسير (( الخسار )) فيما سلف 11 : 324 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(26) في المخطوطة والمطبوعة : (( وتحريم ما حرمت عليهم من أموالهم )) ، وهو لا يطابق تفسير الآية بل يناقضه ، ورجحت الصواب ما أثبت بين القوسين .
(27) انظر تفسير (( السفه )) فيما سلف 1 : 293 - 295 / 3 : 90 ، 129 / 6 : 57
(28) انظر تفسير (( الافتراء )) فيما سلف : ص : 146 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . وكان في المطبوعة : (( تكذيبًا )) ، والصواب ما في المخطوطة .
(29) انظر تفسير (( الضلال )) فيما سلف من فهارس اللغة (( ضلل ))
(30) انظر تفسير (( الاهتداء )) فيما سلف من فهارس اللغة ( هدي ) .
(31) في المطبوعة : (( فإذا كانت الجارية التي توأد غدا الرجل ... )) ، وفي المخطوطة : (( فإذا كانت الجارية التي تئيد عبد الرجل أو راح من عند امرأته )) ، والصواب ما أثبت . معنى ذلك : أنه إذا ولدت المرأة الجارية التي شرط عليها أن تئدها غدا أو راح وقال ...
(32) (( خد في الأرض خدا)) : شق في الأرض شقًا .
(33) هكذا في المطبوعة : (( ثم يتداولنها )) ، وهي في المخطوطة سيئة الكتابة ، وممكن أن تقرأ كما هي في المطبوعة .
- ابن عاشور : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
تذييل جُعل فذلكة للكلام السّابق ، المشتمل على بيان ضلالهم في قتل أولادهم ، وتحجير بعض الحلال على بعض من أحلّ له .
وتحقيق الفعل ب { قد } للتّنبيه على أنّ خسرانهم أمر ثابت ، فيفيد التّحقيق التّعجيب منهم كيف عَمُوا عمَّا هم فيه من خسرانهم . وعن سعيد بن جبير قال ابن عبّاس : إذا سرّك أن تعلم جهلَ العرب فاقرأ ما فوق الثّلاثين ومائة من سورة الأنعام : { قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفاهاً بغير علم إلى وما كانوا مهتدين . أي من قوله تعالى : { وجعلوا لله ممّا ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً } [ الأنعام : 136 ] وجعلها فوق والثّلاثين ومائة تقريباً ، وهي في العدّ السادسة والثلاثون ومائة .
ووصف فعلهم بالخسران لأنّ حقيقة الخسران نقصان مال التّاجر ، والتّاجر قاصد الرّبح وهو الزّيادة ، فإذا خسر فقد باء بعكس ما عَمِل لأجلِه ( ولذلك كثر في القرآن استعارة الخسران لعمل الّذين يعملون طلباً لمرضاة الله وثوابه فيقعون في غضبه وعقابه ، لأنَّهم اتّعبوا أنفسهم فحصلوا عكس ما تعبوا لأجله ) ذلك أنّ هؤلاء الّذين قتلوا أولادهم قد طلبوا نفع أنفسهم بالتخلّص من أضرارٍ في الدّنيا مُحْتَمَللٍ لحَاقُها بهم من جراء بَناتهم ، فوقعوا في أضرار محقّقة في الدّنيا وفي الآخرة ، فإنّ النّسل نعمة من الله على الوالدين يأنسون به ويجدونه لكفاية مهمّاتهم ، ونعمة على القبيلة تكثر وتعتزّ ، وعلى العالَم كلّه بكثرة من يعمره وبما ينتفع به النّاس من مواهب النّسل وصنائعه ، ونعمة على النّسل نفسِه بما يناله من نعيم الحياة وملذاتها . ولتلك الفوائد اقتضت حكمة الله إيجاد نظام التّناسل ، حفظاً للنّوع ، وتعميراً للعالم ، وإظهاراً لما في الإنسان من مواهبَ تنفعه وتنفع قومه ، على ما في عملهم من اعتداء على حقّ البنت الّذي جعله الله لها وهو حقّ الحياة إلى انقضاء الأجل المقدّر لها وهو حقّ فطري لا يملكه الأب فهو ظلم بيّن لرجاء صلاح لغير المظلوم ولا يُضَرّ بأحد ليَنتفع غيره . فلما قتل بعض العرب بناتِهم بالوأْد كانوا قد عطّلوا مصالحَ عظيمة محقّقة ، وارتكبوا به أضراراً حاصلة ، من حيث أرادوا التخلّص من أضرار طفيفة غير محقّقة الوقوع ، فلا جرم أن كانوا في فعلهم كالتّاجر الّذي أراد الرّبح فباء بضياع أصل ماله ، ولأجل ذلك سمَّى الله فعلهم : سفهاً ، لأنّ السّفه هو خفّة العقل واضطرابه ، وفعلهم ذلك سفه محض ، وأيُّ سفه أعظم من إضاعة مصالح جمّة وارتكاب أضرار عظيمة وجناية شنيعة ، لأجل التخلّص من أضرار طفيفة قد تحصُل وقد لا تحصل . وتعريف المسند إليه بالموصولية للإيماء إلى أنّ الصّلة علّة في الخبر فإنّ خسرانهم مسبّب عن قتل أولادهم .
وقوله : { سفهاً } منصوب على المفعول المطلق المبين لنوع القتل : أنّه قتلُ سفه لا رأي لصاحبه ، بخلاف قتل العَدوّ وقتْل القاتل ، ويجوز أن ينتصب على الحال من { الذين قتلوا } ، وصفوا بالمصدر لأنّهم سفهاءُ بالغون أقصى السفه .
والباء في قوله : { بغير علم } للملابسة ، وهي في موضع الحال إمَّا منْ { سفهاً } فتكون حالاً مؤكّدة ، إذ السفه لا يكون إلاّ بغير علم ، وإمَّا من فاعل { قتلوا } ، فإنَّهم لمّا فعلوا القتل كانوا جاهلين بسفاهتهم وبشناعة فعلهم وبعاقبة ما قدّروا حصوله لهم من الضرّ ، إذ قد يحصل خلاف ما قدّروه ولو كانوا يزنون المصالح والمفاسد لما أقدموا على فعلتهم الفظيعة .
والمقصود من الإخبار عن كونه بغير علم ، بعد الإخبار عنه بأنّه سفَه . التّنبيه على أنَّهم فعلوا ذلك ظنّا منهم أنَّهم أصابوا فيما فعلوا ، وأنَّهم علموا كيف يَرأبُون ما في العالم من المفاسد ، وينظمون حياتهم أحسن نظام ، وهم في ذلك مغرورون بأنفسهم ، وجاهلون بأنَّهم يجهلون { الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعا } [ الكهف : 104 ]. وتقدّم الكلام على الوأد آنفاً ، ويأتي في سورة الإسراء عند قوله : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } [ الإسراء : 31 ].
وقرأ الجمهور : { قَتَلوا أولادهم } بتخفيف التّاء وقرأه ابن عامر بتشديد التّاء لأنّه قتْل بشدّة ، وليست قراءة الجمهور مفيتة هذا المعنى ، لأنّ تسليط فعل القتل على الأولاد يفيد أنَّه قتل فظيع .
وقوله : { وحرموا ما رزقهم الله } نَعَى عليهم خسرانهم في أن حرّموا على أنفسهم بعض ما رزقهم الله ، فحُرِموا الانتفاع به ، وحَرَموا النّاس الانتفاع به ، وهذا شامل لجميع المشركين ، بخلاف الّذين قتلوا أولادهم . والموصول الّذي يراد به الجماعة يصحّ في العطف على صلته أن تكون الجمل المتعاطفة مع الصّلة موزّعة على طوائف تلك الجماعة كقوله تعالى : { إنّ الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النّبيين بغير حقّ ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من النّاس فبشّرهم بعذاب أليم } [ آل عمران : 21 ].
وانتصب { افتراء } على المفعول المطلق ل { حرّموا } : لبيان نوع التّحريم بأنَّهم نسبوه لله كذباً .
وجملة { قد ضلوا } استئناف ابتدائي لزيادة النّداء على تحقّق ضلالهم .
والضّلال : خطأ الطّريق الموصِّل إلى المقصود ، فهم راموا البلوغ إلى مصالح دنيوية ، والتّقرب إلى الله وإلى شركائهم ، فوقعوا في المفاسد العظيمة ، وأبعدهم الله بذنوبهم ، فلذلك كانوا كمن رام الوصول فسلك طريقاً آخر .
وعَطْف { وما كانوا مهتدين } على { قد ضلوا } لقصد التّأكيد لمضمون جملة { ضلوا } لأنّ مضمون هذه الجملة ينفي ضدّ الجملة الأولى فتؤول إلى تقرير معناها .
والعرب إذا أكّدوا بمثل هذا قد يأتون به غير معطوف نظراً لمآل مُفاد الجملتين ، وأنَّهما باعتباره بمعنى واحد ، وذلك حقّ التّأكيد كما في قوله تعالى : { أموات غيرُ أحياء } [ النحل : 21 ] وقوله : { فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير } [ المدثر : 9 ، 10 ]. وقول الأعشى
: ... إمَّا تَرَيْنَا حُفَاة لا نِعَالَ لنا
وقد يأتون به بالعطف وهو عطف صوري لأنَّه اعتداد بأنّ مفهوم الجملتين مختلف ، ولا اعتداد بمآلهما كما في قوله تعالى : { وأضلّ فرعون قومَه وما هَدى } [ طه : 79 ] وقوله : { قد ضللتُ إذنْ وما أنا من المهتدين } [ الأنعام : 56 ] وقول المتنبّي
: ... والبَيْنُ جارَ على ضُعفي وما عَدَلا
وكذلك جاء في هذه الآية ليفيد ، بالعطف ، أنَّهما خبران عن مساويهم .
و ( كان ) هنا في حكم الزائدة : لأنَّها زائدة معنى ، وإن كانت عاملة ، والمراد : وما هم بمهتدين ، فزيادة ( كان ) هنا لتحقيق النّفي مثلَ موقعها مع لام الجحود ، وليس المراد أنَّهم ما كانوا مهتدين قبل أن يقتلوا أولادهم ويُحرّموا ما رزقهم الله ، لأنّ هذا لا يتعلّق به غرض بليغ .
- إعراب القرآن : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
«قَدْ» حرف تحقيق «خَسِرَ» فعل ماض «الَّذِينَ» اسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة وجملة «قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ» الفعلية صلة الموصول. «سَفَهاً» مفعول لأجله. «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال من الواو في قتلوا. «عِلْمٍ» مضاف إليه. «وَحَرَّمُوا ما» فعل ماض والواو فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة معطوفة. «رَزَقَهُمُ اللَّهُ» فعل ماض والهاء مفعوله واللّه لفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول.
«افْتِراءً عَلَى اللَّهِ» حال أو مفعول لأجله. تعلق به الجار والمجرور بعده و«قَدْ ضَلُّوا» الجملة تأكيد لجملة قد خسر الأولى. «وَما كانُوا مُهْتَدِينَ» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة وما نافية لا عمل لها.
- English - Sahih International : Those will have lost who killed their children in foolishness without knowledge and prohibited what Allah had provided for them inventing untruth about Allah They have gone astray and were not [rightly] guided
- English - Tafheem -Maududi : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ(6:140) Those who slayed their children in folly, without knowledge,.and forbade the sustenance that Allah has provided them, falsely ascribing that to Allah, are utter losers; they have gone astray, and are certainly not among those guided to the right way. *115
- Français - Hamidullah : Ils sont certes perdants ceux qui ont par sottise et ignorance tué leurs enfants et ceux qui ont interdit ce qu'Allah leur a attribué de nourriture inventant des mensonges contre Allah Ils se sont égarés et ne sont point guidés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Verloren sind diejenigen die ihre Kinder in Torheit und ohne Wissen töten und verbieten womit Allah sie versorgt hat indem sie Lügen gegen Allah ersinnen Sie sind fürwahr irregegangen und nicht rechtgeleitet gewesen
- Spanish - Cortes : Saldrán perdiendo quienes sin conocimiento maten a sus hijos tontamente y que inventando contra Alá prohíban aquello de que Alá les ha proveído Están extraviados no están bien dirigidos
- Português - El Hayek : São desventurados aqueles que néscia e estupidamente matam seus filhos na sua cega ignorância e se descartamdaquilo com que Deus os agraciou forjando mentiras a respeito de Deus Já estão desviados e jamais serão encaminhados
- Россию - Кулиев : Понесли урон те которые убивали своих детей по глупости без всякого знания и запрещали то чем наделял их Аллах возводя навет на Аллаха Они впали в заблуждение и не последовали прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
Понесли урон те, которые убивали своих детей по глупости, без всякого знания, и запрещали то, чем наделял их Аллах, возводя навет на Аллаха. Они впали в заблуждение и не последовали прямым путем.Аллах поведал об уроне, который понесли язычники, изобличив тем самым их безрассудство. Они лишились своей религии, своих детей и своего разума. Вместо здравого рассудка их неотъемлемым качеством стали жалкая глупость и заблуждение. Они запретили себе наслаждаться благами, которые Аллах по Своей милости сделал для них пропитанием. Они отвергли Его милость, но не довольствовались этим. Они назвали запрещенными блага, которые Аллах объявил дозволенными. При этом они возвели на Него чудовищный навет и посмели лгать так, как лгут только упорствующие неверующие. Они впали в глубокое заблуждение и не были ведомы прямым путем в своих многочисленных начинаниях.
- Turkish - Diyanet Isleri : Beyinsizlikleri yüzünden körü körüne çocuklarını öldürenler ve Allah'ın kendilerine verdiği nimetleri Allah'a iftira ederek haram sayanlar mahvolmuşlardır; onlar sapıtmışlardır zaten doğru yolda da değillerdi
- Italiano - Piccardo : Sono certamente perduti quelli che per idiozia e ignoranza uccidono i loro figli e quelli che si vietano il cibo che Allah ha concesso loro mentendo contro Allah Si sono sviati e non hanno più la guida
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی که منداڵهکانی خۆیان بهناحهق و ناڕهواو نهزانی و نهفامی کوشت زهرهریان کرد ههروهها زهرهریان کرد ئهوانهی ئهوهی خوا پێی بهخشیبوون خۆیانیان لێ بێ بهش کردو لهناویان برد ههمووشی بههۆی درۆ ههڵبهستنهوه بهدهم خواوه بهڕاستی ئهوانه گومڕا بوون و هیدایهت دراو نهبوون
- اردو - جالندربرى : جن لوگوں نے اپنی اولاد کو بیوقوفی سے بے سمجھی سے قتل کیا اور خدا پر افترا کر کے اس کی عطا فرمائی کی ہوئی روزی کو حرام ٹہرایا وہ گھاٹے میں پڑ گئے وہ بےشبہ گمراہ ہیں اور ہدایت یافتہ نہیں ہیں
- Bosanski - Korkut : Oni koji iz lahkoumnosti i ne znajući šta rade djecu svoju ubijaju i koji ono čime ih je Allah podario zabranjenim smatraju govoreći neistine o Allahu sigurno će nastradati Oni su zalutali i oni ne znaju šta rade
- Swedish - Bernström : De som utan att förstå [det oerhörda i denna handling] i sin dårskap dödar sina barn har förlorat allt Och [likaså de] som förklarar förbjuden den föda som Gud har gett dem för deras livsuppehälle en [annan] lögn om Gud som de har diktat upp De saknar helt vägledning och har gått vilse
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya rugilah orang yang membunuh anakanak mereka karena kebodohan lagi tidak mengetahui dan mereka mengharamkan apa yang Allah telah rezekikan pada mereka dengan sematamata mengadaadakan terhadap Allah Sesungguhnya mereka telah sesat dan tidaklah mereka mendapat petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
(Sesungguhnya rugilah orang-orang yang membunuh) dengan dibaca takhfif dan tasydid (anak-anak mereka) dengan mengubur mereka hidup-hidup (karena kebodohan) karena ketidakmengertian mereka (lagi tidak mengetahui dan mereka mengharamkan apa yang Allah telah memberi rezeki kepada mereka) yaitu apa-apa yang telah disebutkan (dengan semata-mata mengada-adakan terhadap Allah. Sesungguhnya mereka telah sesat dan tidaklah mereka mendapat petunjuk.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নিশ্চয় তারা ক্ষতিগ্রস্ত হয়েছে যারা নিজ সন্তানদেরকে নির্বুদ্ধিতাবশতঃ কোন প্রমাণ ছাড়াই হত্যা করেছে এবং আল্লাহ তাদেরকে যেসব দিয়েছিলেন সেগুলোকে আল্লাহর প্রতি ভ্রান্ত ধারণা পোষণ করে হারাম করে নিয়েছে। নিশ্চিতই তারা পথভ্রষ্ট হয়েছে এবং সুপথগামী হয়নি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர்கள் அறிவில்லாமல் மூடத்தனமாக தம் குழந்தைகளைக் கொலை செய்தார்களோ இன்னும் தங்களுக்கு அல்லாஹ் உண்ண அனுமதித்திருந்ததை அல்லாஹ்வின் மீது பொய் கூறி ஆகாதென்று தடுத்துக் கொண்டார்களோ அவர்கள் வழிகெட்டு விட்டனர் நேர்வழி பெற்றவர்களாக இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงได้ขาดทุนแล้ว บรรดาผู้ที่ฆ่าลูก ๆ ของพวกเขา เพราะความโง่เขลาโดยปราศจากความรู้ และให้เป็นที่ต้องห้ามในสิ่งที่อัลลอฮ์ให้เป็นปัจจัยบยังชีพแก่พวกเขา ทั้งนี้เป็นการอุปโลกน์ความเท็จให้แก่อัลลอฮ์ แท้จริงนั้นพวกเขาหลงผิดไปแลพวกเขาไม่เคยได้รับคำแนะนำ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ақли пастлик қилиб жоҳиллик ила фарзандларини ўлдирганлар ва Аллоҳ уларга ризқ қилиб берган нарсаларни ҳаром қилганлар зиёнкор бўлдилар Батаҳқиқ улар адашдилар ва ҳидоятга юрувчилардан бўлмадилар Агар улар жоҳил бўлмасалар Аллоҳнинг фарзандларни кўпайтириш уларни тарбиялаб ўстириш ҳақидаги таълимотига душманларча терс инсу жин шайтонларининг гапига кириб ўз жигаргўшаларини ўлдирар эдиларми Ёки Аллоҳ таоло уларга ҳалол ризқ қилиб берган нарсаларни ҳеч қандай сабаб ёки далилсиз ўзларига ҳаром қилиб олармидилар Ана шундай аҳмоқона ишларни қилганлар зиёнкор бўлдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 愚昧无知地杀害儿女,并且假借真主的名义把真主赏赐他们的给养当作禁物的人,确已亏折了,确已迷误了,他们没有遵循正道。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya rugilah orangorang yang membunuh anakanak mereka kerana kebodohan lagi tidak berpengetahuan sedang Allah yang memberi rezeki kepada sekalian makhluknya dan juga rugilah orangorang yang mengharamkan apa yang telah dikurniakan oleh Allah kepada mereka dengan berdusta terhadap Allah Sesungguhnya sesatlah mereka dan tiadalah mereka mendapat petunjuk
- Somali - Abduh : Waxaa Dhab u Khasaaray kuwa Dilay Caruurtooda Caqli Xumo Darteed iyo Cilmi la'aan oo Reebay wixii Eebe ku Arzuqay Been abuurasho Eebe Darteed way Dhumeen mana Hanuunsana
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda suka kashe ɗiyansu sabõda wauta ba da ilmi ba sun yi hasãra Kuma suka haramta abin da Allah Ya azurta su bisa ƙirƙira ƙarya ga Allah Lalle ne sun ɓace kuma ba su kasance mãsu shiryuwa ba
- Swahili - Al-Barwani : Hakika wamekhasirika wale ambao wamewauwa watoto wao kwa upumbavu pasipo kujua na wakaharimisha alivyo waruzuku Mwenyezi Mungu kwa kumzulia Mwenyezi Mungu Hakika wamepotea wala hawakuwa wenye kuongoka
- Shqiptar - Efendi Nahi : Të humbur janë ata që i kanë mbytur fëmijët e tyre nga mendjelehtësia dhe padija dhe i kanë ndaluar ato që u ka dhuruar Perëndia duke përgënjeshtruar ndaj Perëndisë Ata kanë humbur dhe nuk qenë në rrugë të drejtë
- فارسى - آیتی : زيان كردند كسانى كه به سفاهت بى هيچ حجتى فرزندان خود را كشتند و به خدا دروغ بستند و آنچه را به ايشان روزى داده بود حرام كردند. اينان گمراه شدهاند و راه هدايت را نيافتهاند.
- tajeki - Оятӣ : Зиён карданд касоне, ки ба беақлӣ бе ҳеҷ ҳуҷҷате фарзандони худро куштанд ва ба Худо дурӯғ бастанд ва он чиро ба онҳо рӯзӣ дода буд, ҳаром карданд. Инон гумроҳ шудаанд ва роҳи ҳидоятро наёфтаанд!
- Uyghur - محمد صالح : ھاماقەتلىك ۋە نادانلىقلىرىدىن بالىلىرىنى ئۆلتۈرگەن ۋە اﷲ نامىدىن يالغان ئېيتىپ، اﷲ رىزىق قىلىپ بەرگەن نەرسىلەرنى ھارام بىلگەن كىشىلەر ھەقىقەتەن زىيان تارتتى، ئۇلار ھەقىقەتەن (توغرا يولدىن) ئاداشتى، ھىدايەت تاپمىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഒരു വിവരവുമില്ലാതെ, തികഞ്ഞ അവിവേകം കാരണം സ്വന്തം മക്കളെ കൊല്ലുന്നവരും അല്ലാഹു അവര്ക്കേകിയ അന്നം അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് കള്ളം കെട്ടിച്ചമച്ച് സ്വയം നിഷിദ്ധമാക്കുന്നവരും നഷ്ടത്തില്പ്പെട്ടതുതന്നെ. സംശയമില്ല അവര് വഴികേടിലായിരിക്കുന്നു. അവര് നേര്വഴി പ്രാപിച്ചതുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : قد خسر وهلك الذين قتلوا اولادهم لضعف عقولهم وجهلهم وحرموا ما رزقهم الله كذبا على الله قد بعدوا عن الحق وما كانوا من اهل الهدى والرشاد فالتحليل والتحريم من خصائص الالوهيه في التشريع والحلال ما احله الله والحرام ما حرمه الله وليس لاحد من خلقه فردا كان او جماعه ان يشرع لعباده ما لم ياذن به الله
*115). It is put to them plainly that even though such practices had been introduced by their forefathers, religious guides and outstanding leaders, the fact remained that those practices were inherently unsound. That those practices had come down from their ancestors and venerated elders did not necessarily legitimize them. These callous people had introduced such inhuman customs as infanticide, and, without any justification whatsoever, had prohibited to the creatures of God food and drink which He had created. They had also introduced many innovations themselves, making them part of their religion and ascribing them to God. How could such people be considered either to have attained salvation or to be rightlyguided? Even though venerated by them as their ancestors, they were nevertheless misguided and were destined to see the evil consequences of their misdeeds.