- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيْنَا ٱلْكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَآءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِى ٱلَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ۚ فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ۚ فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها ۗ سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون
- عربى - التفسير الميسر : ولئلا تقولوا -أيها المشركون-: لو أنَّا أُنزل علينا كتاب من السماء، كما أُنزل على اليهود والنصارى، لكنَّا أشدَّ استقامة على طريق الحق منهم، فقد جاءكم كتاب بلسانكم عربي مبين، وذلك حجة واضحة مِن ربكم وإرشاد إلى طريق الحق، ورحمةٌ لهذه الأمة. فلا أحد أشد ظلمًا وعدوانًا ممن كذَّب بحجج الله تعالى وأعرض عنها!! فهؤلاء المعرضون سنعاقبهم عقابًا شديدًا في نار جهنم؛ بسبب إعراضهم عن آياتنا، وصدِّهم عن سبيلنا.
- السعدى : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
{ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ } أي: إما أن تعتذروا بعدم وصول أصل الهداية إليكم، وإما أن تعتذروا، بـ[عدم] كمالها وتمامها، فحصل لكم بكتابكم أصل الهداية وكمالها، ولهذا قال: { فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ } وهذا اسم جنس، يدخل فيه كل ما يبين الحق { وَهُدًى } من الضلالة { وَرَحْمَةٌ } أي: سعادة لكم في دينكم ودنياكم، فهذا يوجب لكم الانقياد لأحكامه والإيمان بأخباره، وأن من لم يرفع به رأسا وكذب به، فإنه أظلم الظالمين، ولهذا قال: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا } أي: أعرض ونأى بجانبه. { سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ } أي: العذاب الذي يسوء صاحبه ويشق عليه. { بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ } لأنفسهم ولغيرهم، جزاء لهم على عملهم السيء { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } وفي هذه الآيات دليل على أن علم القرآن أجل العلوم وأبركها وأوسعها، وأنه به تحصل الهداية إلى الصراط المستقيم، هداية تامة لا يحتاج معها إلى تخرص المتكلمين، ولا إلى أفكار المتفلسفين، ولا لغير ذلك من علوم الأولين والآخرين. وأن المعروف أنه لم ينزل جنس الكتاب إلا على الطائفتين، [من] اليهود والنصارى، فهم أهل الكتاب عند الإطلاق، لا يدخل فيهم سائر الطوائف، لا المجوس ولا غيرهم. وفيه: ما كان عليه الجاهلية قبل نزول القرآن، من الجهل العظيم وعدم العلم بما عند أهل الكتاب، الذين عندهم مادة العلم، وغفلتهم عن دراسة كتبهم.
- الوسيط لطنطاوي : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
ثم ساق- سبحانه- آية أخرى لقطع أعذارهم فقال أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ.
أى: وأنزلنا الكتاب- أيضا- خشية أن تقولوا معتذرين يوم القيامة لو أنا أنزل علينا الكتاب كما أنزل على الذين من قبلنا، لكنا أهدى منهم إلى الحق وأسرع منهم استجابة لله ولرسوله لمزيد ذكائنا، وتوقد أذهاننا، وتفتح قلوبنا.
وقوله: فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ جواب قاطع لأعذارهم وتعلاتهم أى:
فقد جاءكم من ربكم عن طريق نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب الواضح المبين، والذي هو هداية لكم إلى طريق الحق، ورحمة لمن يعمل بما اشتمل عليه من توجيهات وإرشادات.
وقوله: فَقَدْ جاءَكُمْ متعلق بمحذوف تنبئ عنه الفاء الفصيحة إما معلل به أى:
لا تعتذروا فقد جاءكم ... وإما شرط له أى: إن صدقتم فيما كنتم تعدون به. فقد حصل ما فرضتم وجاءكم بينة من ربكم.
والاستفهام في قوله فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها للإنكار والنفي. أى:
لا أحد أظلم ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها بعد أن جاءته ببيناتها الكاملة، وهداياتها الشاملة.
والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها. فإن مجيء القرآن المشتمل على الهدى والرحمة موجب لغاية أظلمية من يكذبه أى: وإذا كان الأمر كذلك فمن أظلم..؟ ومعنى: وصدف عنها أى:
أعرض عنها غير متفكر فيها، أو صرف الناس عنها وصدهم عن سبيلها. فجمع بين الضلال والإضلال.
ثم ختم- سبحانه- الآية بتهديد أولئك المعرضين عن آياته بقوله:
سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ أى: سنجزيهم أسوأ العذاب وأشده بسبب تكذيبهم لآياتنا وإعراضهم عنها.
فالآيتان الكريمتان تقطعان كل عذر قد يتعلل به يوم القيامة المكذبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللقرآن الكريم، وتتوعدهم بأشد ألوان العذاب.
ثم يمضى القرآن في تهديدهم خطوة أخرى. ردا على ما كانوا يطلبون من الآيات الخارقة، وتحذيرا من إعراضهم وتقاعسهم عن طريق الحق مع أن الزمن لا يتوقف، والفرص لا تعود فيقول:
- البغوى : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ) وقد كان جماعة من الكفار قالوا ذلك لو أنا أنزل علينا ما أنزل على اليهود والنصارى لكنا خيرا منهم ، قال الله تعالى : ( فقد جاءكم بينة من ربكم ) حجة واضحة بلغة تعرفونها ، ( وهدى ) بيان ( ورحمة ) ونعمة لمن اتبعه ، ( فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف ) أعرض ، ( عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب ) شدة العذاب ( بما كانوا يصدفون ) يعرضون .
- ابن كثير : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
وقوله : ( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ) أي : وقطعنا تعللكم أن تقولوا : لو أنا أنزل علينا ما أنزل عليهم لكنا أهدى منهم فيما أوتوه ، كقوله : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا ) [ فاطر : 42 ] ، وهكذا قال هاهنا : ( فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ) يقول : فقد جاءكم من الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم النبي العربي - قرآن عظيم ، فيه بيان للحلال والحرام ، وهدى لما في القلوب ، ورحمة من الله بعباده الذين يتبعونه ويقتفون ما فيه .
وقوله : ( فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها ) أي : لم ينتفع بما جاء به الرسول ، ولا اتبع ما أرسل به ، ولا ترك غيره ، بل صدف عن اتباع آيات الله ، أي : صرف الناس وصدهم عن ذلك قاله السدي .
وعن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : ( وصدف عنها ) أعرض عنها .
وقول السدي هاهنا فيه قوة; لأنه قال : ( فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها ) كما تقدم في أول السورة : ( وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم ) [ الآية : 26 ] ، وقال تعالى : ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب ) [ النحل : 88 ] ، وقال في هذه الآية الكريمة : ( سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ) .
وقد يكون المراد فيما قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : ( فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها ) أي : لا آمن بها ولا عمل بها ، كقوله تعالى : ( فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ) [ القيامة : 32 ، 31 ] ، ونحو ذلك من الآيات الدالة على اشتمال الكافر على التكذيب بقلبه ، وترك العمل بجوارحه ، ولكن المعنى الأول أقوى وأظهر ، والله تعالى أعلم .
- القرطبى : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم عطف على أن تقولوا
فقد جاءكم بينة من ربكم أي قد زال العذر بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم . والبينة والبيان واحد ; والمراد محمد صلى الله عليه وسلم ، سماه سبحانه بينة .
وهدى ورحمة أي لمن اتبعه .
ثم قال فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها أي فإن كذبتم فلا أحد أظلم منكم . صدف : أعرض .
يصدفون يعرضون . وقد تقدم .
- الطبرى : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
القول في تأويل قوله : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ , لئلا يقول المشركون من عبدة الأوثان من قريش: إِنَّمَا أُنْـزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا , أو: لئلا يقولوا: لو أنّا أنـزل علينا الكتاب كما أنـزل على هاتين الطائفتين من قبلنا, فأمرنا فيه ونُهِينا, وبُيِّن لنا فيه خطأ ما نحن فيه من صوابه =(لكنا أهدى منهم) ، أي: لكنا أشدَّ استقامة على طريق الحق، واتباعًا للكتاب, وأحسن عملا بما فيه، من الطائفتين اللتين أنـزل عليهما الكتاب من قبلنا . (50) يقول الله: (فقد جاءكم بينة من ربكم)، يقول: فقد جاءكم كتابٌ بلسانكم عربيٌ مبين, حجة عليكم واضحة بيّنة من ربكم (51) =(وهدى)، يقول: وبيان للحق, وفُرْقانٌ بين الصواب والخطأ =، (ورحمة) لمن عمل به واتّبعه، كما:-
14189- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (أو تقولوا لو أنا أنـزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم)، يقول: قد جاءكم بينة، لسانٌ عربي مبين, حين لم تعرفوا دراسة الطائفتين, وحين قلتم: لو جاءنا كتاب لكنا أهدى منهم .
14190- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (أو تقولوا لو أنا أنـزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم)، فهذا قول كفار العرب =(فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ).
* * *
القول في تأويل قوله : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: فمن أخطأ فعلا وأشدّ عدوانًا منكم، أيها المشركون, المكذبون بحجج الله وأدلته = وهي آياته (52) =(وصدف عنها)، يقول: وأعرض عنها بعد ما أتته, فلم يؤمن بها، ولم يصدِّق بحقيقتها .
وأخرج جل ثناؤه الخبر بقوله: (فمن أظلم ممن كذب بآيات الله)، مخرج الخبر عن الغائب, والمعنيّ به المخاطبون به من مشركي قريش .
* * *
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: (وصدف عنها)، قال أهل التأويل . (53)
* ذكر من قال ذلك:
14191- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: (وصدف عنها)، يقول: أعرض عنها .
14192- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (يصدفون عن آياتنا)، يعرضون عنها, و " الصدف "، الإعراض.
14193- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (وصدف عنها)، أعرض عنها,(سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون)، أي: يعرضون .
14194- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (وصدف عنها)، فصدَّ عنها.
* * *
وقوله: (سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب)، يقول: سيثيب الله الذين يعرضون عن آياته وحججه ولا يتدبرونها، (54) ولا يتعرفون حقيقتها فيؤمنوا بما دلتهم عليه من توحيد الله، وحقيقة نبوة نبيه، (55) وصدق ما جاءهم به من عند ربهم =(سوء العذاب)، يقول: شديد العقاب, وذلك عذاب النار التي أعدَّها الله لكفرة خلقه به =(بما كانوا يصدفون)، يقول: يفعل الله ذلك بهم جزاء بما كانوا يعرضون عن آياته في الدنيا، فلا يقبلون ما جاءهم به نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم .
--------------------
الهوامش :
(50) انظر تفسير (( الهدى )) فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) .
(51) انظر تفسير (( البينة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( بين ) .
(52) انظر تفسير (( الظلم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم )
= وتفسير (( الآية )) فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ) .
(53) انظر تفسير (( صدف )) فيما سلف 11 : 366 .
(54) انظر تفسير (( الجزاء )) فيما سلف من فهارس اللغة ( جزى ) .
(55) في المطبوعة : (( وحقية نبوة نبيه )) ، فعل بها ما فعل بأخواتها من قبل . انظر ما سلف 11 : 475 تعليق : 3 ، والمراجع هناك . و (( حقيقة )) مصدر بمعنى (( حق )) .
- ابن عاشور : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
وقوله : { أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم } تدرّج في الاعتلال جاء على ما تكنّه نفوس العرب من شفوفهم بأنفسهم على بقيّة الأمم ، وتطلّعهم إلى معالي الأمور ، وإدلالهم بفطنتهم وفصاحة ألسنتهم وحِدّة أذهانهم وسرعة تلقّيهم ، وهم أخلقاء بذلك كلّه .
وفي الإعراب عن هذا الاعتلال منهم تلقين لهم ، وإيقاظ لأفهامهم أن يغتبطوا بالقرآن ، ويفهموا ما يعود عليهم به من الفضل والشّرف بين الأمم ، كقوله تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون } [ الأنبياء : 10 ]. وقد كان الذين اتَّبعوا القرآن أهدى من اليهود والنّصارى ببون بعيد الدّرجات .
ولقد تهيّأ المقام بعد هذا التّنبيه العجيب لفاء الفصيحة في قوله : { فقد جاءكم بينة من ربكم } وتقديرها : فإذا كنتم تَقولون ذلك ويهجس في نفوسكم فقد جاءكم بيانٌ من ربِّكم يعني القرآن ، يدفع عنكم ما تستشعرون من الانحطاط عن أهل الكتاب .
والبيّنة ما به البيان وظهور الحقّ . فالقرآن بيّنة على أنَّه من عند الله لإعجازه بلغاء العرب ، وهو هدي بما اشتمل عليه من الإرشاد إلى طرق الخير ، وهو رحمة بما جاء به من شريعة سمحة لا حرج فيها ، فهي مقيمة لصلاح الأمّة مع التّيسير . وهذا من أعجب التّشريع وهو أدلّ على أنَّه من أمر العليم بكلّ شيء .
وتفرّع عن هذا الإعذار لهم الإخبار عنهم بأنَّهم لا أظلم منهم ، لأنَّهم كذّبوا وأعرضوا . فالفاء في قوله : { فمن أظلم } للتّفريع . والاستفهامُ إنكاري ، أي لا أحد أظلم من الذين كذّبوا بآيات الله .
و ( مَن ) في { ممن كذب بآيات الله } موصولة وما صدقُها المخاطبون من قوله : { أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين }.
والظّلم هنا يشمل ظلم نفوسهم ، إذ زجُّوا بها إلى العذاب في الآخرة وخسران الدّنيا ، وظلمَ الرّسول صلى الله عليه وسلم إذ كذّبوه ، وما هو بأهل التّكذيب ، وظلم الله إذ كذّبوا بآياته وأنكروا نعمته ، وظلموا النّاس بصدّهم عن الإسلام بالقول والفعل .
وقد جيء باسم الموصول لتدلّ الصّلة على تعليل الحكم ووجه بناء الخبر ، لأنّ من ثبَت له مضمون تلك الصّلة كان حقيقا بأنَّه لا أظلم منه .
ومعنى { صَدَف } أعرض هُو ، ويطلق بمعنى صَرف غيره كما في «القاموس» . وأصله التّعدية إلى مفعول بنفسه وإلى الثّاني ب { عن } يقال : صدفتُ فلاناً عن كذا ، كما يقال : صرفتُه ، وقد شاع تنزيله منزلة اللاّزم حتّى غلب عدمُ ظهور المفعول به ، يقال : صدَف عن كذا بمعنى أعرض وقد تقدّم عند قوله تعالى : { انظر كيف نصرّف الآيات ثمّ هم يصدفون } في هذه السّورة ( 46 ) ، وقدّره في الكشاف } هنا متعدّياً لأنَّه أنسب بكونهم أظلم النّاس تكثيراً في وجوه اعتدائهم ، ولم أر ذلك لِغيره نظراً لقوله تعالى : { سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب } إذ يناسبه معنى المتعدّي لأنّ الجزاء على أعراضهم وعلى صدّهم النّاس عن الآيات ، فإنّ تكذيبهم بالآيات يتضمّن إعْراضهم عنها فناسب أن يكون صَدْفهم هو صرفَهم النّاس .
و { سوء العذاب } من إضافة الصّفة إلى الموصوف ، وسوءه أشدّه وأقواه ، وقد بيّن ذلك قوله تعالى : { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون } [ النحل : 88 ]. فقوله : { عذاباً فوق العذاب } هو مضاعفة العذاب ، أي شدّته . ويحتمل أنَّه أريد به عذاب الدّنيا بالقتل والذلّ ، وعذاب الآخرة ، وإنَّما كان ذلك جزاءهم لأنَّهم لم يكذِّبوا تكذيباً عن دعوة مجرّدة ، بل كذّبوا بعد أن جاءتهم الآيات البيّنات .
و ( ما ) مَصدريّة : أي بصدفهم وإعراضهم عن الآيات إعراضاً مستمراً لم يدعوا راغبه ف { كان } هنا مفيدة للاستمرار مثل : { وكان الله غفوراً رحيماً } [ النساء : 96 ].
- إعراب القرآن : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
«أَوْ تَقُولُوا» عطف على تقولوا الأولى. «لَوْ» حرف شرط غير جازم. «أَنَّا» أن واسمها. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ، و«الْكِتابُ» نائب فاعل. «لَكُنَّا أَهْدى » كان واسمها وخبرها واللام واقعة في جواب الشرط «مِنْهُمْ» متعلقان بأهدى. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فَقَدْ» الفاء هي الفصيحة والتقدير لا تقولوا ذلك فقد جاءكم بينة. «جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله وبينة فاعله ، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. «وَهُدىً وَرَحْمَةٌ» عطف. «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ «أَظْلَمُ» خبره «مِمَّنْ» اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بأظلم. «كَذَّبَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «بِآياتِ» والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «وَصَدَفَ عَنْها» معطوفة عليها. «سَنَجْزِي الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله والسين حرف استقبال. «يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا» مضارع
مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «سُوءَ» مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول لا محل لها كذلك وجملة سنجزي استئنافية لا محل لها. «بِما» ما مصدرية مبنية على السكون ، «كانُوا» كان والواو اسمها وجملة «يَصْدِفُونَ» خبرها. والمصدر المؤول من ما والفعل بعدها في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نجزي أي نجزيهم بصدفهم عن آياتنا.
- English - Sahih International : Or lest you say "If only the Scripture had been revealed to us we would have been better guided than they" So there has [now] come to you a clear evidence from your Lord and a guidance and mercy Then who is more unjust than one who denies the verses of Allah and turns away from them We will recompense those who turn away from Our verses with the worst of punishment for their having turned away
- English - Tafheem -Maududi : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ(6:157) Nor may you claim that: 'Had the Book been revealed to us, we would have been better guided than they.' Surely clear evidence has come to you from your Lord, which is both a guidance and a mercy. Who, then, is more unjust than he who gave the lie to the signs of Allah and turned away from them? *138 And We shall soon requite those who turn away from Our signs with a severe chastisement for having turned away.
- Français - Hamidullah : Ou que vous disiez Si c'était à nous qu'on avait fait descendre le Livre nous aurions certainement été mieux guidés qu'eux Voilà certes que vous sont venus de votre Seigneur preuve guidée et miséricorde Qui est plus injuste que celui qui traite de mensonges les versets d'Allah et qui s'en détourne Nous punirons ceux qui se détournent de Nos versets par un mauvais châtiment pour s'en être détournés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Oder damit ihr nicht sagt "Wenn die Schrift auf uns herabgesandt worden wäre wären wir wahrlich eher rechtgeleitet als sie" Aber nun ist ein klarer Beweis von eurem Herrn und Rechtleitung und Barmherzigkeit zu euch gekommen Wer ist denn ungerechter als wer Allahs Zeichen für Lüge erklärt und sich von ihnen abwendet Wir werden denjenigen die sich von Unseren Zeichen abwenden mit einer bösen Strafe vergelten daß sie sich stets abwandten
- Spanish - Cortes : O que dijerais Si se nos hubiera revelado la Escritura habríamos sido mejor dirigidos que ellos Pues ya ha venido a vosotros de vuestro Señor una prueba clara dirección y misericordia Y ¿hay alguien más impío que quien desmiente los signos de Alá y se aparta de ellos Retribuiremos con un mal castigo a quienes se aparten de nuestros mensajes por haberse apartado
- Português - El Hayek : Ou digais Se o Livro nos tivesse sido revelado teríamos sido melhor iluminados que eles Porém já vos chegou umaclara evidência orientação e misericórdia de vosso Senhor Haverá alguém mais iníquo do que quem desmente e desdenhaos versículos de Deus Infligiremos o pior castigo àqueles que desdenharem os Nossos versículos bem como àqueles que setiverem afastado deles
- Россию - Кулиев : Или чтобы вы не говорили Если бы нам было ниспослано Писание то мы придерживались бы прямого пути лучше чем они К вам уже явилось ясное знамение от вашего Господа верное руководство и милость Кто же несправедливее того кто считает ложью знамения Аллаха и отворачивается от них Мы воздадим тем кто отворачивается от Наших знамений тяжкими мучениями за то что они отворачивались
- Кулиев -ас-Саади : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
Или чтобы вы не говорили: «Если бы нам было ниспослано Писание, то мы придерживались бы прямого пути лучше, чем они». К вам уже явилось ясное знамение от вашего Господа, верное руководство и милость. Кто же несправедливее того, кто считает ложью знамения Аллаха и отворачивается от них? Мы воздадим тем, кто отворачивается от Наших знамений, тяжкими мучениями за то, что они отворачивались.Мы ниспослали вам это Благословенное Писание, чтобы лишить вас возможности оправдать неверие и чтобы вы не сказали, что Писание было ниспослано только иудеям и христианам - двум религиозным общинам до вас, и что вы ничего не знали о предыдущих Писаниях. Мы ниспослали вам его, и с небес еще никогда не сходило такое содержательное, ясное и доступное Откровение. До этого вы еще могли оправдать свое неверие тем, что верное руководство совсем не дошло до вас или дошло в несовершенном виде. Но теперь вы познали верное руководство совершенным образом, ведь к вам явилось ясное знамение от вашего Господа. Под этим ясным знамением подразумевается все, что проливает свет на истину. Оно выводит вас из заблуждения на прямой путь и является милостью по отношению к вам, потому что обеспечивает ваше счастье в религии и мирской жизни. Это обязывает вас выполнять его предписания и верить всем его повествованиям. Если же кто-либо из вас не обращает на него внимания и считает его ложью, то он - величайший из беззаконников, ибо нет несправедливее того, кто отрицает знамения Аллаха, отворачивается и удаляется от них. Всякий, кто отворачивается от Его знамений, непременно будет подвергнут ужасному наказанию за то, что впал в заблуждение и вводил в заблуждение других. Это будет справедливое воздаяние за совершенные злодеяния, ведь Господь никогда не притесняет Своих рабов. Эти аяты свидетельствуют о том, что коранические познания - самые славные, благословенные и всеобъемлющие. Благодаря Священному Корану прямой путь предельно ясен, и для его уяснения люди не нуждаются в измышлениях мыслителей, рассуждениях философов или других науках, изученных первыми и последующими поколениями. Из них также следует, что прежние Писания были ниспосланы только двум религиозным общинам - иудеям и христианам. Только они считаются людьми Писания, тогда как зороастрийцы и представители других вероисповеданий не относятся к таковым. Из них также следует, что до ниспослания Корана арабы пребывали в полном невежестве и не имели представлений о сути Писаний иудеев и христиан, которые были хранителями важнейших знаний.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu indirdiğimiz kutsal Kitap'dır ona uyun "Bizden önce iki topluluğa kitap indirildi bizim onların okuduklarından haberimiz yok" demekten veya "Bize kitap indirilseydi onlardan daha doğru yolda olurduk" demekten sakının ki merhamet olunasınız Şüphesiz o size Rabbinizden belge yol gösteren ve rahmet olarak gelmiştir Allah'ın ayetlerini yalanlayandan ve onlardan yüz çevirenden daha zalim kimdir Ayetlerimizden yüz çevirenleri yüz çevirmelerinden ötürü kötü bir azabla cezalandıracağız
- Italiano - Piccardo : O diciate “Se la Scrittura fosse stata fatta scendere su di noi saremmo stati meglio guidati di loro” Ecco che dal vostro Signore vi sono giunte prove guida e misericordia Dopo di ciò chi sarà peggior ingiusto di quello che smentisce i segni di Allah e se ne allontana Presto compenseremo quelli che si allontanano dai Nostri segni con un duro castigo per essersi allontanati
- كوردى - برهان محمد أمين : یان نهک بڵێن ئهگهر بهڕاستی ئهو کتێبه بۆ ئێمه داببهزێنرایه ئهوه ئێمه لهوان چاکتر پهیڕهویمان دهکرد جا بێگومان خۆ ئهوهته ئێوهش بهڵگهی ئاشکراو قورئانی ڕهوانتان لهلایهن پهروهردگارتانهوه بۆ هاتووه هاوڕێ لهگهڵ هیدایهت و ڕهحمهت و ڕێنموویدا کهچی باوهڕی پێ ناهێنن جا کێ لهوه ستهمکارتره که بڕوای بهئایهت و فهرمانهکانی خوا نههێناوه و بهفێڵ و پیلان ڕووی خهڵکیان لێ وهردهگێڕێت لهئایندهیهکی نزیکدا تۆڵه لهوانه دهسێنین که ڕووی خۆیان و خهڵکیش وهردهگێڕن له ئایهتهکانی ئێمه و بهسزای توندو پڕ ئێش و ئازار گرفتاریان دهکهین بههۆی ئهوهی ڕووی خۆیان و خهڵکیان وهردهچهرخاند له ئایینی خوا
- اردو - جالندربرى : یا یہ نہ کہو کہ اگر ہم پر بھی کتاب نازل ہوتی تو ہم ان لوگوں کی نسبت کہیں سیدھے رستے پر ہوتے سو تمہارے پاس تمہارے پروردگار کی طرف سے دلیل اور ہدایت اور رحمت ا گئی ہے تو اس سے بڑھ کر ظالم کون ہوگا جو خدا کی ایتوں کی تکذیب کرے اور ان سے لوگوں کو پھیرے جو لوگ ہماری ایتوں سے پھیرتے ہیں اس پھیرنے کے سبب ہم ان کو برے عذاب کی سزا دیں گے
- Bosanski - Korkut : i da ne kažete "Da je Knjiga objavljena nama bolje bismo se od njih držali Pravoga puta" Pa objavljuje vam se eto od Gospodara vašeg jasan dokaz i uputstvo i milost; i ima li onda nepravednijeg od onoga koji Allahove dokaze ne priznaje i od njih se okreće A Mi ćemo teškom mukom kazniti one koji se od dokaza Naših odvraćaju zato što to stalno čine
- Swedish - Bernström : eller säga "Om uppenbarelsen hade kommit till oss skulle vi helt säkert ha följt dess vägledning bättre än de" Ni har alltså nu fått ett klart bevis från er Herre och vägledning och nåd Vem är då mer orättfärdig än den som kallar Guds budskap för lögn och drar sig undan [när de framförs] Dem som drar sig undan Våra budskap skall Vi straffa för detta med ett svårt lidande
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Atau agar kamu tidak mengatakan "Sesungguhnya jikalau kitab ini diturunkan kepada kami tentulah kami lebih mendapat petunjuk dari mereka" Sesungguhnya telah datang kepada kamu keterangan yang nyata dari Tuhanmu petunjuk dan rahmat Maka siapakah yang lebih zalim daripada orang yang mendustakan ayatayat Allah dan berpaling daripadanya Kelak Kami akan memberi balasan kepada orangorang yang berpaling dari ayatayat Kami dengan siksa yang buruk disebabkan mereka selalu berpaling
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
(Atau agar kamu tidak mengatakan, "Sesungguhnya jika kitab itu diturunkan kepada kami tentulah kami lebih mendapat petunjuk dari mereka.") oleh karena kebersihan hati kami. (Sesungguhnya telah datang kepada kamu keterangan yang nyata) yaitu penjelasan (dari Tuhanmu, petunjuk dan rahmat) bagi orang yang mengikutinya (maka siapakah) artinya tidak ada seorang pun (yang lebih lalim daripada orang yang mendustakan ayat-ayat Allah dan berpaling) memalingkan diri (daripadanya. Kelak Kami akan memberi balasan kepada orang-orang yang berpaling dari ayat-ayat Kami dengan siksaan yang buruk) siksaan yang paling keras (disebabkan mereka selalu berpaling.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : কিংবা বলতে শুরু করঃ যদি আমাদের প্রতি কোন গ্রন্থ অবতীর্ণ হত আমরা এদের চাইতে অধিক পথপ্রাপ্ত হতাম। অতএব তোমাদের পালনকর্তার পক্ষ থেকে তোমাদের কাছে সুষ্পষ্ট প্রমাণ হেদায়েত ও রহমত এসে গেছে। অতঃপর সে ব্যক্তির চাইতে অধিক অনাচারী কে হবে যে আল্লাহর আয়াত সমূহকে মিথ্যা বলে এবং গা বাঁচিয়ে চলে। অতি সত্ত্বর আমি তাদেরকে শাস্তি দেব। যারা আমার আয়াত সমূহ থেকে গা বাঁচিয়ে চলেজঘন্য শাস্তি তাদের গা বাঁচানোর কারণে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லது மெய்யாகவே எங்கள் மீது ஒரு வேதம் அருளப்பட்டிருந்தால் நிச்சயமாக நாங்கள் அவர்களைவிட மிக்க நேர்மையாக நடந்திருப்போம் என்று நீங்கள் கூறாதிருக்கும் பொருட்டும் இவ்வேதத்தை அருளினோம்; ஆகவே உங்களுடைய இறைவனிடமிருந்தும் மிகத்தெளிவான வேதமும் நேர்வழியும் அருளும் வந்துவிட்டது எவனொருவன் அல்லாஹ்வின் வசனங்களைப் புறக்கணித்து அவற்றைவிட்டு விலகிவிடுகின்றானோ அவனைவிட அதிக அநியாயக்காரன் யார் நம்முடைய வசனங்களை விட்டுவிலகிக் கொள்கிறவர்களுக்கு அவர்கள் விலகிக் கொண்ட காரணத்தால் கொடிய வேதனையைக் கூலியாகக் கொடுப்போம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หรือไม่ก็พวกเจ้าจะกล่าวว่า แท้จริงพวกข้าพระองค์นั้น หากได้มีคัมภีร์ถูกประทานลงมาแก่พวกข้าพระองค์แล้วไซร้ แน่นอนพวกข้าพระองค์ก็เป็นผู้ที่อยู่ในคำแนะนำดียิ่งกว่าพวกเขา แท้จริงนั้นได้มายังพวกเจ้าแล้วจากพระเจ้าของพวกเจ้า ซึ่งหลักฐานอันชัดแจ้ง และคำแนะนำและการเอ็นดูเมตตา ดังนั้นใครเล่าคือผู้อธรรมยิ่งไปกว่าผู้ที่ปฏิบัติบรรดาโองการของอัลลอฮ์และผินหลังให้แก่โองการเหล่านั้น เราจะตอบแทนแก่บรรดาผู้ที่ผินหลังให้แก่โองการทั้งหลายของเรา ซึ่งการลงโทษอันชั่วช้า เนื่องจากการที่พวกเขาผินหลังให้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки Агар бизга китоб туширилганда улардан кўра ҳидоятлироқ бўлар эдик демасликларингиз учун батаҳқиқки сизга Роббингиздан очиқ ҳужжат ҳидоят ва раҳмат келди Аллоҳнинг оятларини ёлғонга чиқарган ва улардан юз ўгирган кимсадан ҳам золимроқ шахс борми Тезда оятларимиздан юз ўгирганларни юз ўгирганлари туфайли ёмон азоб ила жазолармиз
- 中国语文 - Ma Jian : 或者说:假若天经被降示于我们,那末,我们必定比他们更能遵循正道。从你们的主发出的明证 正道和慈恩,确已降临你们了。否认真主的迹象,而加以背弃的人,有谁比他还不义呢?背弃我的迹象的人,我耐因他们的背弃而以最严厉的刑罚报酬他们。
- Melayu - Basmeih : Atau supaya kamu tidak mengatakan "Sesungguhnya kalau diturunkan Kitab kepada kami tentulah kami mendapat petunjuk hidayah lebih daripada mereka" Kamu tidak akan dapat berdalih lagi kerana sesungguhnya telah datang kepada kamu keterangan yang cukup dari Tuhan kamu dan petunjuk hidayah serta rahmatNya yang melimpahlimpah Oleh itu siapakah yang lebih zalim lagi daripada orang yang mendustakan ayatayat keterangan Allah dan berpaling daripadanya Kami akan membalas orangorang yang berpaling dari ayatayat keterangan Kami dengan azab seksa yang seburukburuknya disebabkan mereka sentiasa berpaling mengingkarinya
- Somali - Abduh : Ama aydaan dhihin haddii Nalagu soo Dejiyo Kitaab waxaan ahaan lahayn kuwo ka hanuunsan iyaga waxaa idiinka yimid Xujo Cad xagga Eebihiin iyo Hanuun iyo Naxariis cid ka dulmi badanna ma jirto mid beenisay Aayaadka Eebe oo ka Jeedsatay waxaannu ku Abaal marin kuwa ka Jeedsada aayaadkanaga Cadaab Xun Jeedsigooda dartiis
- Hausa - Gumi : Kõ kuwa ku ce "Dã dai lalle mũ an saukar da Littãfi a kanmu haƙĩƙa dã mun kasance mafiya shiryuwa daga gare su" To lalle ne wata hujja bayyananniya daga Ubangijinku tã zo muku da shiriya da rahama To wãne ne mafi zãlunci daga wanda ya ƙaryata game da ãyõyin Allah kuma ya finjire daga barinsu Zã Mu sãka wa waɗanda suke finjirẽwa daga barin ãyõyinMu da mugunyar azãba sabõda abin da suka kasance sunã yi na hinjirẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Au mkasema Lau kuwa tumeteremshiwa sisi Kitabu tungeli kuwa waongofu zaidi kuliko wao Basi imekufikieni bayana kutoka kwa Mola wenu Mlezi na uwongofu na rehema Basi nani aliye dhaalimu mkubwa zaidi kuliko yule anaye kanusha Ishara za Mwenyezi Mungu na akajitenga nazo Tutawalipa wanao jitenga na Ishara zetu adhabu kali kabisa kwa sababu ya kujitenga kwao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ose për të mos thënë “Sikur Libri të na ishte shpallur neve ne do t’i përmbaheshim rrugës së drejtë më mirë se ata” Pra ju ka ardhur nga Zoti juaj argument i qartë dhe udhërrëfyes dhe mëshirë; e kush është më zullumqar nga ai që i përgënjeshtron argumentet e Perëndisë dhe largohet nga ato Ne do t’i ndëshkojmë ata që shmangën nga argumentet Tona me dënim të rëndë për shkak se u larguan
- فارسى - آیتی : يا نگوييد كه اگر بر ما نيز كتاب نازل مىشد بهتر از آنان به راه هدايت مىرفتيم. بر شما نيز از جانب پروردگارتان دليل روشن و هدايت و رحمت فرا رسيد. پس چه كسى ستمكارتر از آن كس است كه آيات خدا را دروغ پنداشت و از آنها رويگردان شد؟ به زودى كسانى را كه از آيات ما رويگردان شدهاند به سبب اين اعراضشان به عذابى بد كيفر خواهيم داد.
- tajeki - Оятӣ : Ё нагӯед, ки агар бар мо низ китоб нозил мешуд, беҳтар аз онон ба роҳи ҳидоят мерафтем. Бар шумо низ аз ҷониби Парвардигоратон далели равшан ва ҳидояту раҳмат фаро расид. Пас чӣ касе ситамкортар аз он кас аст, ки оёти Худоро дурӯғ пиндошт ва аз онҳо рӯйгардон шуд? Ба зудӣ касонеро, ки аз оёти Мо рӯйгардон шудаанд, ба сабаби ин рӯйгардониашон ба азобе бад ҷазо хоҳем дод!
- Uyghur - محمد صالح : ياكى سىلەرنىڭ، ئەگەر بىزگە كىتاب نازىل قىلىنغان بولسا، بىز ئەلۋەتتە ئۇلاردىن ئارتۇق ھىدايەت تاپقان بولاتتۇق، دېمەسلىكىڭلار ئۈچۈندۇر. سىلەرگە پەرۋەردىگارىڭلار تەرىپىدىن ھەقىقەتەن پاكىت، ھىدايەت ۋە رەھمەت نازىل بولدى، اﷲ نىڭ ئايەتلىرىنى ئىنكار قىلغان ۋە ئۇلاردىن يۈز ئۆرۈگەن كىشىدىنمۇ زالىم ئادەم بارمۇ؟ بىزنىڭ ئايەتلىرىمىزدىن يۈز ئۆرۈگەنلەرنى ئۇلارنىڭ يۈز ئۆرۈگەنلىكلىرى ئۈچۈن قاتتىق ئازاب بىلەن جازالايمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സംശയം വേണ്ട; ഇതു തന്നെയാണ് എന്റെ നേര്വഴി. അതിനാല് നിങ്ങളിത് പിന്തുടരുക. മറ്റു മാര്ഗങ്ങള് അവലംബിക്കരുത്. അവയൊക്കെ അല്ലാഹുവിന്റെ വഴിയില്നിന്ന് നിങ്ങളെ തെറ്റിച്ചുകളയും. നിങ്ങള് ഭക്തിയുള്ളവരാകാന് അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്കു നല്കുന്ന ഉപദേശമാണിത്.
- عربى - التفسير الميسر : ولئلا تقولوا ايها المشركون لو انا انزل علينا كتاب من السماء كما انزل على اليهود والنصارى لكنا اشد استقامه على طريق الحق منهم فقد جاءكم كتاب بلسانكم عربي مبين وذلك حجه واضحه من ربكم وارشاد الى طريق الحق ورحمه لهذه الامه فلا احد اشد ظلما وعدوانا ممن كذب بحجج الله تعالى واعرض عنها فهولاء المعرضون سنعاقبهم عقابا شديدا في نار جهنم بسبب اعراضهم عن اياتنا وصدهم عن سبيلنا
*138). 'Signs of Allah' include the teachings embodied in the Qur'an. They are also manifest in the noble life of the Prophet (peace be on him), and the pure lives of those who believed in him. Tley also include the natural phenomena to which the Qur'an refers in support of its message.