- عربي - نصوص الآيات عثماني : كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
- عربى - نصوص الآيات : كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين
- عربى - التفسير الميسر : هذا القرآن كتاب عظيم أنزله الله عليك -أيها الرسول- فلا يكن في صدرك شك منه في أنه أنزل من عند الله، ولا تتحرج في إبلاغه والإنذار به، أنزلناه إليك؛ لتخوف به الكافرين وتذكر المؤمنين.
- السعدى : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
يقول تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم مبينا له عظمة القرآن: { كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ } أي: كتاب جليل حوى كل ما يحتاج إليه العباد، وجميع المطالب الإلهية، والمقاصد الشرعية، محكما مفصلا { فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ } أي: ضيق وشك واشتباه، بل لتعلم أنه تنزيل من حكيم حميد { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } وأنه أصدق الكلام فلينشرح له صدرك، ولتطمئن به نفسك، ولتصدع بأوامره ونواهيه، ولا تخش لائما ومعارضا. { لِتُنْذِرَ بِهِ } الخلق، فتعظهم وتذكرهم، فتقوم الحجة على المعاندين. { و } ليكون { َذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } كما قال تعالى: { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } يتذكرون به الصراط المستقيم، وأعماله الظاهرة والباطنة، وما يحول بين العبد، وبين سلوكه.
- الوسيط لطنطاوي : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
ثم مدح- سبحانه- الكتاب الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ.
المراد بالكتاب جملة القرآن الكريم، وقيل: المراد به هنا السورة. وحرج الصدر ضيقه وغمه، مأخوذ من الحرجة التي هي مجتمع الشجر المشتبك الملتف الذي لا يجد السالك فيه طريقا يخرج منه.
والمعنى، هذا كتاب كريم أنزلناه إليك يا محمد فيه هداية الثقلين، فبلغ تعاليمه للناس.
ولا تحزن أو تضجر إذا وجدت من بعضهم صدودا عنه، فأنت عليك البلاغ ونحن علينا الحساب.
ولقد حكى لنا القرآن أن المشركين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر. أو مجنون، كما وصفوا القرآن بأنه ليس من عند الله، فكان صلى الله عليه وسلم يضيق صدره لذلك.
قال تعالى: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ.
فالمقصود بقوله- تعالى-: كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ تقوية قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيت فؤاده، وتسليته عما يتقوله المشركون من أكاذيب وأباطيل، وإفهام الداعي إلى الله في كل زمان ومكان أن من الواجب عليه أن يكون قوى القلب في تحمل مهمته، مطمئن البال على حسن عاقبته، لا يتأثر بالمخالفة، ولا يضيق صدره بالإنكار.
وقد فسر صاحب الكشاف الحرج بالشك فقال: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ أى شك منه كقوله: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ وسمى الشك حرجا لأن الشاك ضيق الصدر حرجه، كما أن المتيقن منشرح الصدر منفسحه. أى: لا تشك في أنه منزل من الله، ولا تتحرج من تبليغه، لأنه كان يخاف قومه وتكذيبهم له وإعراضهم عنه وأذاهم. فكان يضيق صدره من الأداء ولا ينبسط له، فأمنه الله ونهاه عن المبالاة بهم».
وعلى أية حال فإن من فسر الحرج بالضيق راعى مدلول الكلمة الأصلى ومن فسره بالشك راعى الاستعمال المجازى ولذا قال الآلوسى:
قوله تعالى-: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ أى: شك. وأصله الضيق، واستعماله في الشك مجاز علاقته اللزوم، فإن الشاك يعتريه ضيق الصدر، كما أن المتيقن يعتريه انشراحه وانفساحه».
ولفظ كِتابٌ يكون مبتدأ إذا جعلنا «المص» اسما للسورة، وإلا كان خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير: هذا كتاب. وتنكيره للتفخيم والتعظيم وجملة أُنْزِلَ إِلَيْكَ صفة له دالة على كمال تعظيم قدره وقدر من أنزل عليه.
وإنما قيل: أُنْزِلَ ولم يقل أنزله الله وأنزلناه، للإيذان بأن المنزل مستغن عن التعريف لشرفه وغاية ظهوره.
ثم بين- سبحانه- العلة في إنزال الكتاب فقال: لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ.
الإنذار: هو الإعلام المقترن بالتخويف من سوء عاقبة المخالفة.
أى: أنزلنا إليك الكتاب لتنذر به قومك وسائر الناس، وتذكر به أهل الإيمان والطاعة ذكرى نافعة مؤثرة، لأنهم هم المستعدون لذلك، وهم المنتفعون بإرشادك.
قال تعالى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ.
وقال تعالى: تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ.
وقال تعالى: إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ.
قال صاحب الكشاف: فما محل ذكرى؟ قلت يحتمل الحركات الثلاث. النصب بإضمار فعلها. كأنه قيل: لتنذر به وتذكر تذكيرا، لأن الذكرى اسم بمعنى التذكير، والرفع عطفا على كتاب، أو لأنه خبر مبتدأ محذوف. والجر للعطف على محل لتنذر، أى: للإنذار وللذكر» .
- البغوى : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
( كتاب ) أي : هذا كتاب ، ( أنزل إليك ) وهو القرآن ، ( فلا يكن في صدرك حرج منه ) قال مجاهد : شك ، فالخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمراد به الأمة . وقال أبو العالية : حرج أي ضيق ، معناه لا يضيق صدرك بالإبلاغ وتأدية ما أرسلت به ، ( لتنذر به ) أي : كتاب أنزل إليك لتنذر به ، ( وذكرى للمؤمنين ) أي : عظة لهم ، وهو رفع مردود على الكتاب .
- ابن كثير : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
قوله ( كتاب أنزل إليك ) أي : هذا كتاب أنزل إليك ، أي : من ربك ، ( فلا يكن في صدرك حرج منه ) قال مجاهد ، وعطاء وقتادة والسدي : شك منه .
وقيل : لا تتحرج به في إبلاغه والإنذار به واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل; ولهذا قال : ( لتنذر به ) أي : أنزل إليك لتنذر به الكافرين ، ( وذكرى للمؤمنين ) .
- القرطبى : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين قوله تعالى المص تقدم في أول " البقرة " وموضعه رفع بالابتداء . كتاب خبره . كأنه قال : المص حروف كتاب أنزل إليك وقال الكسائي : أي هذا كتاب .
قوله تعالى فلا يكن في صدرك حرج منه فيه مسألتان :
فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين الأولى قوله تعالى حرج أي ضيق ; أي لا يضيق صدرك بالإبلاغ ; لأنه روي عنه عليه السلام أنه قال : إني أخاف أن يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة الحديث . خرجه مسلم . قال إلكيا : فظاهره النهي ، ومعناه نفي الحرج عنه ; أي لا يضيق صدرك ألا يؤمنوا به ، فإنما عليك البلاغ ، وليس عليك سوى الإنذار به من شيء من إيمانهم أو كفرهم ، ومثله قوله تعالى : فلعلك باخع نفسك الآية . وقال : لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين . ومذهب مجاهد وقتادة أن الحرج هنا الشك ، وليس هذا شك الكفر إنما هو شك الضيق . وكذلك قوله تعالى : ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . وقيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته . وفيه بعد . والهاء في منه للقرآن . وقيل : للإنذار ; أي أنزل إليك الكتاب لتنذر به فلا يكن في صدرك حرج منه . فالكلام فيه تقديم وتأخير . وقيل للتكذيب الذي يعطيه قوة الكلام . أي فلا يكن في صدرك ضيق من تكذيب المكذبين له .
الثانية : قوله تعالى وذكرى يجوز أن يكون في موضع رفع ونصب وخفض . فالرفع من وجهين ; قال البصريون : هي رفع على إضمار مبتدأ . وقال الكسائي : عطف على كتاب والنصب من وجهين : على المصدر ; أي وذكر به ذكرى ; قاله البصريون . وقال الكسائي : عطف على الهاء في أنزلناه والخفض حملا على موضع لتنذر به والإنذار للكافرين ، والذكرى للمؤمنين ; لأنهم المنتفعون به .
- الطبرى : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
القول في تأويل قول الله تعالى ذكره كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: هذا القرآن، يا محمد، كتاب أنـزله الله إليك.
* * *
ورفع " الكتاب " بتأويل: هذا كتابٌ.
* * *
القول في تأويل قوله : فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فلا يضق صدرك، يا محمد، من الإنذار به مَنْ أرسلتك لإنذاره به, وإبلاغه مَنْ أمرتك بإبلاغه إياه, ولا تشك في أنه من عندي, واصبر للمضيّ لأمر الله واتباع طاعته فيما كلفك وحملك من عبء أثقال النبوة, (2) كما صبر أولو العزم من الرسل, فإن الله معك.
* * *
و " الحرج "، هو الضيق، في كلام العرب, وقد بينا معنى ذلك بشواهده وأدلته في قوله: ضَيِّقًا حَرَجًا [سورة الأنعام: 125]، بما أغنى عن إعادته. (3)
* * *
وقال أهل التأويل في ذلك ما:-
14316- حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس في قوله: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: لا تكن في شك منه.
14317- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: شك.
14318- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
14319- حدثنا ابن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر, عن قتادة: (فلا يكن في صدرك حرج منه) ، شك منه.
14320- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة، مثله.
14321- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: أما " الحرج "، فشك.
14322- حدثنا الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد المدني قال، سمعت مجاهدًا في قوله: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: شك من القرآن.
* * *
قال أبو جعفر: وهذا الذي ذكرته من التأويل عن أهل التأويل، هو معنى ما قلنا في" الحرج "، لأن الشك فيه لا يكون إلا من ضيق الصدر به، وقلة الاتساع لتوجيهه وجهته التي هي وجهته الصحيحة. وإنما اخترنا العبارة عنه بمعنى " الضيق "، لأن ذلك هو الغالب عليه من معناه في كلام العرب, كما قد بيناه قبل.
* * *
القول في تأويل قوله : لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)
قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: هذا كتاب أنـزلناه إليك، يا محمد، لتنذر به من أمرتك بإنذاره,(وذكرى للمؤمنين) = وهو من المؤخر الذي معناه التقديم. ومعناه: " كتاب أنـزل إليك لتنذر به ", و " ذكرى للمؤمنين ", فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ .
وإذا كان ذلك معناه، كان موضع قوله: (وذكرى) نصبًا، بمعنى: أنـزلنا إليك هذا الكتاب لتنذر به, وتذكر به المؤمنين.
* * *
ولو قيل معنى ذلك: هذا كتاب أنـزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه، أن تنذر به، وتذكّر به المؤمنين = كان قولا غير مدفوعة صحته.
وإذا وُجِّه معنى الكلام إلى هذا الوجه، كان في قوله: (وذكرى) من الإعراب وجهان:
أحدهما: النصب بالردّ على موضع " لتنذر به ".
والآخر: الرفع، عطفًا على " الكتاب ", كأنه قيل: المص * كِتَابٌ أُنْـزِلَ إِلَيْكَ ، و " ذكرى للمؤمنين ". (4)
-------------------
الهوامش :
(2) في المطبوعة : (( واصبر بالمضي لأمر الله )) ، وغير ما في المخطوطة بلا طائل .
(3) انظر ما سلف ص : 103 - 107 .
(4) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 370 .
- ابن عاشور : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
ذكرنا في طالعة سورة البقرة أنّ الحروف المقطّعة في أوائل السّور أعقبت بذكر القرآن أو الوحي أو ما في معنى ذلك ، وذلك يرجح أن المقصود من هذه الحروف التّهجي ، إبلاغاً في التّحدي للعرب بالعجز عن الإتيان بمثل القرآن وتخفيفاً للعبء عن النّبيء صلى الله عليه وسلم فتلك جملة مستقلّة وهي هنا معدودة آية ولم تعدّ في بعض السّور .
فقوله : { كتب } مبتدأ ووقع الابتداء ، بالنّكرة إمّا لأنّها أريد بها النّوع لا الفرد فلم يكن في الحكم عليها إبهام وذلك كقولهم : رجلٌ جاءني ، أي لا امرأة ، وتمرة خيرٌ من جرادة ، وفائدة إرادة النّوع الردّ على المشركين إنكارهم أن يكون القرآن من عند الله ، واستبعادهم ذلك ، فذكّرهم الله بأنّه كتاب من نوع الكُتب المنزّلة على الأنبياء ، فكما نزلت صحف إبراهيم وكتاب موسى كذلك نَزَل هذا القرآن ، فيكون تنكير النّوعية لدفع الاستبعاد ، ونظيره قوله تعالى : { قالوا لا تخف خَصْمَان بغى بعضنا على بعض } [ ص : 22 ] فالتّنكير للنّوعيّة .
وإما لأن التّنكير أريد به التّعظيم كقولهم : «شرّ أهَرّ ذَا نَاب» أي شرٌ عظيم . وقول عُوَيْف القوافي :
خَبَرٌ أتَانِي عن عُيَيْنَةَ موجِع ... كادَت عليه تَصَدعّ الأكْبَادُ
أي هو كتاب عظيم تنويهاً بشأنه فصار التنكير في معنى التوصيف .
وإمّا لأنّه أريد بالتّنكير التعجيب من شأن هذا الكتاب في جميع ما حفّ به من البلاغة والفصاحة والإعجاز والإرشاد ، وكونه نازلاً على رجل أمّيّ .
وقوله : { أنزل إليك } يجوز أن يكون صفة ل { كتاب } فيكون مسوغاً ثانياً للابتداء بالنّكرة ويجوز أن يكون هو الخبر فيجُوز أن يكون المقصود من الأخبار تذكير المنكرين والمكابرين ، لأنّ النّبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يعلمون أنّه أنزل من عند الله ، فلا يحتاجون إلى الإخبار به ، فالخبر مستعمل في التّعريض بتغليط المشركين والمكابرين والقاصدين إغاظة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام بالإعراض ، ويجوز أن يكون المقصود من الخبر الامتنان والتّذكير بالنّعمة ، فيكون الخبر مستعملاً في الامتنان على طريقة المجاز المرسل المركب .
ويجوز أن يجعل الخبر هو قوله : { أنزل إليك } مع ما انضمّ إليه من التّفريع والتّعليل ، أي هو كتاب أنزل إليك فكن منشرح الصّدر به ، فإنّه أنزل إليك لتنذر به الكافرين وتذكِّر المؤمنين ، والمقصود : تسكين نفس النّبي صلى الله عليه وسلم وإغاظة الكافرين ، وتأنيس المؤمنين ، أي : هو كتاب أنزل لفائدة ، وقد حصلت الفائدة فلا يكن في صرك حرج إن كذّبوا . وبهذه الاعتبارات وبعدم منافاة بعضها لبعض يحمل الكلام على إرادة جميعها وذلك من مطالع السّور العجيبة البيان .
ومن المفسّرين من قدّروا مبتدأ محذوفاً ، وجعلوا { كتب } خبراً عنه ، أي هذا كتاب ، أي أنّ المشار إليه القرآن الحاضر في الذّهن ، أو المشار إليه السّورة أطلق عليها كتاب ، ومنهم من جعل { كتاب } خبراً عن كلمة
{ آلمص } [ الأعراف : 1 ] وكلّ ذلك بمعزل عن متانة المعنى .
وصِيغ فعل : { أنزل } بصيغة النائب عن الفاعل اختصاراً ، للعِلم بفاعل الإنزال ، لأنّ الذي يُنزل الكتب على الرّسل هو الله تعالى ، ولما في مادة الإنزال من الإشعار بأنّه من الوحي لملائكة العوالم السّماوية .
والفاء في قوله : { فلا يكن في صدرك } اعتراضية إذ الجملة معترضة بين فعل { أنزل } ومتعلّقة وهو { لتنذر به } ، فإنّ الاعتراض يكون مقترناً بالفاء كما يكون مقترناً بالواو كما في قوله تعالى : { هذا فليذوقوه حميم وغساف } [ ص : 57 ] وقوله : { إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى } [ النساء : 135 ]. وقول الشّاعر وهو من الشّواهد :
اعْلَمْ فعِلْمُ المرء يَنْفَعُه ... أنْ سَوف يأتي كُلّ ما قُدّرا
وقول بشّار بن برد :
كقائلة إنّ الحمار فَنَحِّه ... عن القتّ أهلُ السّمسم المُتهذّبِ
وليست الفاء زائدة للاعتراض ولكنّها ترجع إلى معنى التّسبّب ، وإنّما الاعتراض حصل بتقديم جملتها بين شيئين متّصلين مبادرة من المتكلّم بإفادته لأهمّيته ، وأصل ترتيب الكلام هنا : كتاب أنزل إليك لتنذر به وذِكْرَى للمؤمنين فلا يكن في صدرك حرج منه ، وقد ذكَر في «مغني اللّبيب» دخول الفاء في الجملة المعترضة ولم يذكر ذلك في معاني الفاء فتوهّم متوهّمون أنّ الفاء لا تقع في الجملة المعترضة .
والمعنى أنّ الله أنزله إليك لا ليكون في صدرك حرج ، بل لينشرح صدرك به . ولذلك جاء في نفي الحرج بصيغة نَهْي الحرج عن أن يحصل في صدر النّبيء صلى الله عليه وسلم ليكون النّهي نهي تكوين ، بمعنى تكوين النّفي ، عكس أمر التّكوين الذي هو بمعنى تكوين الإثبات . مُثِّلَ تكوين نفي الحرج عن صدره بحالة نهي العاقل المدرِك للخطاب ، عن الحصول في المكان . وجَعَل صاحب «الكشاف» النّهي متوجّهاً في الحقيقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي نهيه عن المبالاة بالمكذّبين بالقرآن ، والغمّ من صنيعهم ، وجعل النّهي في ظاهر اللّفظ متوجّهاً إلى الحرج للمبالغة في التّكليف ، باقتلاعه من أصله على طريقة قول العرب : «لاَ أرَيَنَّكَ ههنا» أي لا تحضر فأراك ، وقولهم : «لا أعْرِفَنَّك تفعل كذا» أي لا تفعلْه فأعرّفَك به ، نهياً بطريق الكناية ، وأيّاً ما كان فالتّفريع مناسب لمعاني التّنكير المفروض في قوله : { كتاب } ، أي فلا يكن في صدرك حرج منه من جهة ما جَرّه نزوله إليك من تكذيب قومك وإنكارهم نزوله ، فلا يكن في صدرك حرج منه من عظم أمره وجلالتِه ، ولا يكن في صدرك حرج منه فإنّه سبب شرح صدرك بمعانيه وبلاغته .
و ( مِنْ ) ابتدائيّة ، أي حرج ينشأ ويسري من جرّاء المذكور ، أي من تكذيب المكذّبين به ، فلمّا كان التّكذيب به من جملة شؤونه ، وهو سبب الحرج ، صح أن يجعل الحرج مسبّباً عن الكتاب بواسطة . والمعنى على تقدير مضاف أي حرج من إنكاره أي إنكار إنزاله من الله .
والحرج حقيقته المكان الضيّق من الغَابات الكثيرة الأشجار ، بحيث يعسر السلوك فيه ، ويستعار لِحالة النّفس عند الحزن والغضب والأسف ، لأنّهم تخيّلوا للغاضب والآسِف ضيقاً في صدره لما وجدوه يعسر منه التّنفّس من انقباض أعْصاب مجاري النفَس ، وفي معنى الآية قوله تعالى :
{ فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير } [ هود : 12 ].
و { لتنذر } متعلّق ب { أنزل } على معنى المفعول لأجله ، واقترانه بلام التعليل دون الإتيان بمصدر منصوب لاختلاف فاعل العامل وفاعِل الإنذار . وجعل الإنذار به مقدّماً في التّعليل لأنّه الغرض الأهم لإبطال ما عليه المشركون من الباطل وما يخلفونه في النّاس من العوائد الباطلة التي تُعاني أزالتها من النّاس بعدَ إسلامهم .
{ ذكرى } يجوز أن يكون معطوفاً على { لتنذر به } ، باعتبار انسباكه بمصدر فيكون في محلّ جرّ ، ويجوز أن يكون العطف عطف جملة ، ويكون { ذكرى } مصدراً بدلاً من فعله ، والتّقدير : وذَكِّرْ ذكرى للمؤمنين ، فيكون في محلّ نصب فيكون اعتراضاً .
وحذف متعلّق { تنذر } ، وصرح بمتعلّق { ذكرى } لظهور تقدير المحذوف من ذكر مقابله المذكور ، والتّقدير : لتنذر به الكافرين ، وصرح بمتعلّق الذّكرى دون متعلّق { تنذر } تنويها بشأن المؤمنين وتعريضاً بتحقِير الكافرين تجاه ذكر المؤمنين .
- إعراب القرآن : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
«كِتابٌ» خبره أو خبر لمبتدأ محذوف. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور «إِلَيْكَ» ونائب الفاعل مستتر. والجملة في محل رفع صفة لكتاب. «فَلا يَكُنْ» فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون ولا ناهية جازمة ، والفاء للاستئناف. «فِي صَدْرِكَ» متعلقان بمحذوف خبر يكن.
«حَرَجٌ» اسمها. «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف صفة حرج ، والجملة مستأنفة لا محل لها. «لِتُنْذِرَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل. «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَذِكْرى » اسم معطوف على المصدر المؤول أي للإنذار والذكرى وقيل معطوف على كتاب. «لِلْمُؤْمِنِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بالمصدر ذكرى.
- English - Sahih International : [This is] a Book revealed to you [O Muhammad] - so let there not be in your breast distress therefrom - that you may warn thereby and as a reminder to the believers
- English - Tafheem -Maududi : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ(7:2) This is a Book revealed to you. *1Let there be no impediment in your heart about it. *2 (It has been revealed to you) that you may thereby warn [the unbelievers], that it may be a reminder to the believers. *3
- Français - Hamidullah : C'est un Livre qui t'a été descendu; qu'il n'y ait à son sujet nulle gêne dans ton cœur; afin que par cela tu avertisses et qu'il soit un Rappel aux croyants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Dies ist ein Buch das zu dir als Offenbarung herabgesandt worden ist - es soll seinetwegen in deiner Brust keine Bedrängnis sein - damit du mit ihm warnst und als Ermahnung für die Gläubigen
- Spanish - Cortes : Ésta es una Escritura que se te ha revelado -¡no te apures por ella- para que adviertas por ella y como amonestación para los creyentes
- Português - El Hayek : Eis aqui um Livro que te foi revelado para que não haja receio em teu peito e para que com ele admoestes osincrédulos para que seja uma mensagem aos fiéis
- Россию - Кулиев : Тебе ниспослано Писание которое не должно сжимать твою грудь дабы ты увещевал им и напоминал верующим
- Кулиев -ас-Саади : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
Тебе ниспослано Писание, которое не должно сжимать твою грудь, дабы ты увещевал им и наставлял верующих.В этих аятах Всевышний разъяснил Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, величие Корана. Это Славное Писание содержит все, в чем нуждаются рабы Божьи. В нем подробно разъясняются все божественные требования и религиозные предписания. О Мухаммад! Коран не угнетает человека и не порождает сомнения. Напротив, это - Откровение Мудрого и Достохвального Господа и самая правдивая речь. Ложь не может подступиться к Корану ни спереди, ни сзади. Посему раскрой перед ним свою грудь, обрети уверенность, придерживайся его повелений и запретов и не опасайся тех, кто станет порицать тебя или воспротивится тебе. Увещевай посредством него творения и давай им полезные наставления. Доноси истину до тех, кто упорствует в неверии, и читай проповеди правоверным. Всевышний сказал: «И напоминай, ибо напоминание приносит пользу верующим» (51:55). Благодаря напоминанию люди вспоминают о необходимости следовать прямым путем, праведных деяниях, совершать которые следует душой и телом, а также о том, что мешает рабам следовать прямым путем.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sana bir Kitap indirildi Onunla insanları uyarman ve inananlara öğüt vermen için kalbine bir darlık gelmesin
- Italiano - Piccardo : è un Libro che è stato fatto scendere su di te non sia a causa sua alcuna oppressione sul tuo petto ché con esso tu ammonisca e sia un monito per i credenti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهم قورئانه کتێبێکه و بۆت هاتوهته خوارهوه کهوابوو با سهغڵهتیی له دڵ و دهروونتدا نهببێت لهگهیاندنیدا بۆ ئهوهی خهڵکی پێ بێدار بکهیتهوه ههروهها یادهوهریشه بۆ ئیمانداران
- اردو - جالندربرى : اے محمدﷺ یہ کتاب جو تم پر نازل ہوئی ہے۔ اس سے تمہیں تنگ دل نہیں ہونا چاہیئے یہ نازل اس لیے ہوئی ہے کہ تم اس کے ذریعے سے لوگوں کو ڈر سناو اور یہ ایمان والوں کے لیے نصیحت ہے
- Bosanski - Korkut : Objavljuje ti se Knjiga – i neka ti u grudima ne bude nikakve tegobe zbog nje da njome opominješ i da vjernicima bude pouka
- Swedish - Bernström : EN SKRIFT har uppenbarats för dig ängslas inte i ditt hjärta över detta för att du med den skall varna [förnekarna] och förmana de troende
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Ini adalah sebuah kitab yang diturunkan kepadamu maka janganlah ada kesempitan di dalam dadamu karenanya supaya kamu memberi peringatan dengan kitab itu kepada orang kafir dan menjadi pelajaran bagi orangorang yang beriman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
Ini adalah (kitab yang diturunkan kepadamu) khithab atau pembicaraan ayat ini ditujukan kepada Nabi saw. (maka janganlah ada kesempitan di dalam dadamu) kerumitan (karenanya) sewaktu engkau akan menyampaikannya karena merasa khawatir akan didustakan (supaya kamu memberi peringatan) berkaitan dengan lafal unzila, artinya supaya engkau memperingatkan (dengan kitab itu dan menjadi pelajaran) yaitu bahan pengingat (bagi orang-orang yang beriman) kepada kitab itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এটি একটি গ্রন্থ যা আপনার প্রতি অবতীর্ণ হয়েছে যাতে করে আপনি এর মাধ্যমে ভীতিপ্রদর্শন করেন। অতএব এটি পৌছে দিতে আপনার মনে কোনরূপ সংকীর্ণতা থাকা উচিত নয়। আর এটিই বিশ্বাসীদের জন্যে উপদেশ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே இதன் மூலம் நீர் எச்சரிக்கை செய்வதற்காகவும் முஃமின்களுக்கு நல்லுபதேசமாகவும் உமக்கு அருளப்பட்ட வேதமாகும்இது எனவே இதனால் உமது உள்ளத்தில் எந்த தயக்கமும் ஏற்பட வேண்டாம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : มีคัมภีร์ฉบับหนึ่ง ซึ่งถูกประทานลงมาแก่เจ้า ดังนั้นจงอย่าให้ความอึดอัดเนื่องจากคัมภีร์นั้นมีอยู่ในหัวอกของเจ้า ทั้งนี้ เพื่อเจ้าจะได้ใช้คัมภีร์นั้นตักเตือนผู้คน และเพื่อเป็นข้อเตือนใจ แก่ผู้ศรัทธาทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бу сенга у ила огоҳлантиришинг учун ва мўминларга эслатма этиб нозил қилинган китобдир Кўнглингда ундан танглик бўлмасин
- 中国语文 - Ma Jian : 这是降示你的经典你的胸中切不可因此而有一点烦闷以便你借此而警告,并以此做信士们的教训。
- Melayu - Basmeih : AlQuran ini sebuah Kitab yang diturunkan kepadamu wahai Muhammad dari Tuhanmu Oleh itu janganlah ada perasaan bimbang dalam dadamu mengenainya supaya engkau memberi amaran dengan AlQuran itu kepada orangorang yang ingkar dan supaya menjadi peringatan bagi orangorang yang beriman
- Somali - Abduh : Kani waa Kitaab aannu kuu soo Dejinnay ee yeyna Laabtaada Dhibi Cidhiidh ahaan inaad ugu Digto waana Waanada Mu'miniinta
- Hausa - Gumi : Littãfi ne aka saukar zuwa gare ka kada wani ƙunci ya kasance a cikin ƙirjinka daga gare shi dõmin ka yi gargaɗi da shi Kuma tunãtarwa ne ga mũminai
- Swahili - Al-Barwani : Kitabu kilicho teremshwa kwako basi isiwe dhiki kifuani kwako kwa ajili yake upate kuonya kwacho na kiwe ni ukumbusho kwa Waumini
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ky është Libri që t’u ka dërguar ty dhe le të mos bëhet kurrfarë shtrëngimi në zemrën tënde për shkak të tij që me të t’i paralajmërosh dhe këshillosh besimtarët
- فارسى - آیتی : كتابى است كه بر تو نازل شده، در دل تو از آن ترديدى نباشد، تا به آن بيم دهى و مؤمنان را پندى باشد.
- tajeki - Оятӣ : Китобест, ки бар ту нозил шуда, дар дили ту аз он шубҳае набошад, то ба он бим диҳӣ (тарсонӣ) ва мӯъминонро панде бошад.
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد! كاپىرلارنى) ئاگاھلاندۇرۇشۇڭ ئۈچۈن، مۆمىنلەرگە ۋەز - نەسىھەت قىلىشىڭ ئۈچۈن، بۇ كىتاب (يەنى قۇرئان) ساڭا نازىل قىلىندى، ئۇنىڭدىن (يەنى ئۇنى تەبلىغ قىلىشتا قەۋمىڭنىڭ ئۇنى ئىنكار قىلىشىدىن ئەنسىرەپ) يۈرىكىڭ سىقىلمىسۇن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിനക്കിറക്കിയ വേദമാണിത്. ഇതേക്കുറിച്ച് നിന്റെ മനസ്സ് ഒട്ടും അശാന്തമാവേണ്ടതില്ല. മുന്നറിയിപ്പ് നല്കാനുള്ളതാണിത്. വിശ്വാസികള്ക്ക് ഉദ്ബോധനമേകാനും.
- عربى - التفسير الميسر : هذا القران كتاب عظيم انزله الله عليك ايها الرسول فلا يكن في صدرك شك منه في انه انزل من عند الله ولا تتحرج في ابلاغه والانذار به انزلناه اليك لتخوف به الكافرين وتذكر المومنين
*1). The word 'Book', in this context, signifies this very surah, al-A'raf.
*2). The Prophet (peace be on him) is directed to preach his Message without fear and hesitation, and to disregard his opponents' response. Such opponents may well be offended by his preaching of the Message, or may, hold it to ridicule, or go about maliciously twisting it, or acting with greater hostility.All this notwithstanding, the Message of Islam must be preached.
The Arabic word haraj (which we have translated as straitness), signifies an intractable bush. (See Ibn Manzur. Lisan al 'Arab and Firuzabadi, al-qamus, q.v. 'Harajah'.) 'Straitness or constriction in the breast' refers to the reluctance of a person to go ahead in the face of opposition. The following Qur'anic verse would seem to allude to this mental state of the Prophet (peace he on him): 'We do indeed know how your heart feels distressed at what they say' (al-Hijr 15: 97). What painfully concerned the Prophet (peace be on him) was to find out how he could direct a people, whose adamance and opposition to truth had reached such high proportions, to the Right Way. The same state of mind is again reflected in the Qur'anic verse: 'Perhaps you might feel inclined to part with a portion of what has been revealed to you, and your heart feels straitened lest they, say: "Why is a treasure not sent down unto him; or why does an angel not come with him?" ' (Hud 11:12).
*3). The main purpose of this surah is to jolt the people out of their heedlessness and to warn them of the dire consequences that will follow if they reject the call of the Prophet (peace be on him). Additionally , this surah also seeks to serve as a reminder to the belivers - a purpose which is achieved, incidentally, by the warning made to the unbelievers.