- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَٰٓـَٔادَمُ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين
- عربى - التفسير الميسر : ويا آدم اسكن أنت وزوجك حواء الجنة، فكُلا من ثمارها حيث شئتما، ولا تأكلا من ثمرة شجرة (عَيَّنها لهما)، فإن فعلتما ذلك كنتما من الظالمين المتجاوزين حدود الله.
- السعدى : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
أي: أمر اللّه تعالى آدم وزوجته حواء، التي أنعم اللّه بها عليه ليسكن إليها، أن يأكلا من الجنة حيث شاءا ويتمتعا فيها بما أرادا، إلا أنه عين لهما شجرة، ونهاهما عن أكلها، واللّه أعلم ما هي، وليس في تعيينها فائدة لنا. وحرم عليهما أكلها، بدليل قوله: { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }
- الوسيط لطنطاوي : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
صدر الكلام بالنداء للتنبيه على الاهتمام بالمأمور به، وتخصيص الخطاب بآدم- عليه السلام- للإيذان بأصالته بالتلقى وتعاطى المأمور به.
وقوله: اسْكُنْ من السكنى وهو اللبث والإقامة والاستقرار، دون السكون الذي هو ضد الحركة.
والزوج. يطلق على الرجل والمرأة. والمراد به هنا حواء، حيث تقول العرب للمرأة زوج ولا تكاد تقول زوجة.
والجنة. هي كل بستان ذي شجر متكاثف ملتف الأغصان، يظلل ما تحته ويستره من الجن وهو ستر الشيء عن الحواس.
وجمهور أهل السنة على أن المراد بها هنا دار الثواب التي أعدها الله للمؤمنين يوم القيامة، لأن هذا هو المتبادر إلى الذهن عند الإطلاق.
ويرى جمهور علماء المعتزلة أن المراد بها هنا بستان بمكان مرتفع من الأرض، خلقه الله لإسكان آدم وزوجته. واختلفوا في مكانه، فقيل انه بفلسطين، وقيل بغيرها.
وقد ساق ابن القيم في كتابه «حادي الأرواح» أدلة الفريقين دون أن يرجح شيئا منها.
والذي نراه أن الأحوط والأسلم. الكف عن تعيينها وعن القطع به، وإليه ذهب أبو حنيفة وأبو منصور الماتريدى في التأويلات، إذ ليس لهذه المسألة تأثير في العقيدة.
وتوجيه الخطاب إليهما في قوله: فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما لتعميم التشريف والإيذان بتساويهما في مباشرة المأمور به. أى: كلا من مطاعم الجنة وثمارها أكلا واسعا من أى مكان أردتم.
ثم بين- سبحانه- أنه نهاهم عن الأكل من شجرة معينة فقال: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ.
القرب: الدنو والمنهي عنه هو الأكل من ثمار الشجرة. وتعليق النهى على القرب منها القصد منه المبالغة في النهى عن الأكل، إذ في النهى عن القرب من الشيء نهى عن فعله من باب أولى. وأكد النهى بأن جعل عدم اجتناب الأكل من الشجرة ظلما. فقال: فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ وقد ظلما أنفسهما إذ أكلا منها، فقد ترتب على أكلا منها أن أخرجا من الجنة التي كانا يعيشان فيها عيشة راضية.
وقد تكلم العلماء كثيرا عن اسم هذه الشجرة ونوعها فقيل هي التينة، وقيل هي السنبلة، وقيل هي الكرمة ... إلخ إلا أن القرآن لم يذكر نوعها على عادته في عدم التعرض لذكر ما لم يدع المقصود من سياق القصة إلى بيانه.
وقد أحسن ابن جرير في التعبير عن هذا المعنى فقال: «والصواب في ذلك أن يقال: ان الله- تعالى- نهى آدم وزوجه عن الأكل من شجرة بعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها فأكلا منها، ولا علم عندنا بأى شجرة كانت على التعيين، لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا من السنة الصحيحة، وقد قيل كانت شجرة البر، وقيل شجرة العنب، وذلك علم إذا علم لم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به»
- البغوى : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
" ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ".
- ابن كثير : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
يذكر تعالى أنه أباح لآدم ، عليه السلام ، ولزوجته حواء الجنة أن يأكلا منها من جميع ثمارها إلا شجرة واحدة . وقد تقدم الكلام على ذلك في " سورة البقرة "
- القرطبى : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
قوله تعالى ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين قال لآدم بعد إخراج إبليس من موضعه من السماء : اسكن أنت وحواء الجنة . وقد تقدم في البقرة معنى الإسكان ، فأغنى عن إعادته . وقد تقدم معنى ولا تقربا هذه الشجرة هناك والحمد لله .
- الطبرى : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
القول في تأويل قوله : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)
قال أبو جعفر: يقول الله تعالى ذكره: وقال الله لآدم: (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما). فأسكن جل ثناؤه آدم وزوجته الجنة بعد أن أهبط منها إبليس وأخرجه منها, وأباح لهما أن يأكلا من ثمارها من أيّ مكان شاءا منها, ونهاهما أن يقربا ثمر شجرة بعينها.
* * *
وقد ذكرنا اختلاف أهل التأويل في ذلك، وما نرى من القول فيه صوابًا، في غير هذا الموضع, فكرهنا إعادته. (47)
* * *
=(فتكونا من الظالمين)، يقول: فتكونا ممن خالف أمر ربِّه، وفعل ما ليس له فعله.
------------------------
الهوامش :
(47) انظر ما سلف 1 : 512 - 524 .
- ابن عاشور : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
الواو من قوله : { ويا آدم } عاطفة على جملة : { أخرج منها مذءوماً مدحوراً } [ الأعراف : 18 ] الآية ، فهذه الواوُ من المحكي لا من الحكاية ، فالنّداء والأمرُ من جملة المقول المحكي يقال : أي قال الله لإبليس اخرج منها وقال لآدم { ويا آدم اسكن } ، وهذا من عطف المتكلِّم بعض كلامه على بعض ، إذا كان لبعض كلامه اتّصال وتناسب مع بعضه الآخر ، ولم يكن أحدُ الكلامين موجّهاً إلى الذي وجّه إليه الكلام الآخَر ، مع اتّحاد مقام الكلام ، كما يفعل المتكلّم مع متعدِّدين في مجلس واحد فيُقبل على كل مخاطب منهم بكلام يخصه ومنه قول النبيّء صلى الله عليه وسلم في قضيّة الرّجل والأنصاري الذي كان ابنُ الرّجل عسيفاً عليه : « والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله عزّ وجلّ أما الغنم والجارية فرَدٌ عليك وعلى ابنك جلدُ مائة وتغريب عام ، واغْدُ يا أنَيْسُ على زوجة هذا فإن اعترفت فارْجُمْها » ومن أسلوب هذه الآية ما في قوله تعالى : { قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعْرِض عن هذا واستغفري لذنبك } [ يوسف : 28 ، 29 ] حكاية لكلام العزيز ، أي العزيز عطفَ خطابّ امرأته على خطابه ليوسف .
فليست الواو في قوله : { ويا آدم اسكن } بعاطفة على أفعال القَوْل التي قبلها حتّى يَكون تقدير الكلام : وقُلنا يا آدم اسكن ، لأنّ ذلك يفيت النّكت التي ذكرناها ، وذلك في حضرة واحدة كان فيها آدم والملائكة وإبليس حضوراً .
وفي توجيه الخطاب لآدم بهذه الفضيلة بحضور إبليس بعد طرده زيادة إهانة ، لأنّ إعطاء النّعم لمرضي عليه في حين عقاب من استأهل العقاب زيادة حسرة على المعاقَب ، وإظهاراً للتّفاوت بين مستحقّ الإنعام ومستحقّ العقوبة فلا يفيد الكلام من المعاني ما أفاده العطف على المقول المحكي ، ولأنّه لو أريد ذلك لأعيد فعل القول . ثمّ إن كان آدم خُلق في الجنّة ، فكان مستقراً بها من قبل ، فالأمر في قوله : { اسكن } إنّما هو أمر تقرير : أي أبق في الحنّة ، وإن كان آدم قد خُلق خارج الجنّة فالأمر للإذن تكريماً له ، وأيّاً مّا كان ففي هذا الأمر ، بمسمع من إبليس ، مقمعة لإبليس ، لأنّه إن كان إبليس مستْقراً في الجنّة من قبل فالقمع ظاهر إذ أطرده الله وأسكن الذي تكبَّر هو عن السّجود إليه في المكان المشرّف الذي كان له قبل تكبّره ، وإن لم يكن إبليس ساكناً في الجنّة قبلُ فإكرام الذي احتقره وترفع عليه قمع له ، فقد دلّ موقع هذا الكلام ، في هذه السّورة ، على معنى عظيم من قمع إبليس ، زائد على ما في آية سورة البقرة ، وإن كانتا متماثلتين في اللّفظ ، ولكن هذا المعنى البديع استفيد من الموقع وهذا من بدائع إعجاز القرآن .
ووجد إيثار هذه الآية بهذه الخصوصية إنّ هذا الكلام مسوق إلى المشركين الذين اتخذوا الشّيطان ولياً من دون الله ، فأمّا ما في سورة البقرة فإنّه لموعظة بني إسرائيل ، وهم ممّن يحذر الشّيطان ولا يتّبع خطواته .
والنّداء للإقبال على آدم والتّنويهِ بذكره في ذلك الملا . والإتيانُ بالضّمير المنفصل بعد الأمر ، لقصد زيادة التّنكيل بإبليس لأن ذكر ضميره في مقام العطف يذكر غيره بأنّه ليس مثله ، إذ الضّمير وإن كان من قبيل اللقب وليس له مفهومُ مخالفةٍ فإنّه قد يفيد الاحتراز عن غير صاحب الضّمير بالقرينة على طريقة التعريض ولا يمنع من هذا الاعتبار في الضمير كون إظهاره لأجل تحسيننِ أو تصحيح العطف على الضّمير المرفوع المستتر ، لأن تصحيحَ أو تحسين العطف يحصل بكلّ فاصل بين الفعل الرافع للمستتر وبين المعطوف ، لا خصوص الضّمير ، كأن يقال : ويا آدم اسكن الجنّةَ وزوجُك ، فما اختير الفصل بالضّمير المنفصل إلاّ لما يفيد من التّعريض بغيره . وهذه نكتة فاتني العلم بها في آية سورة البقرة فضُمّها إليها أيضاً .
والكلام على قوله : { اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } يعلم ممّا مضى من الكلام على نظيره من سورة البقرة .
سوى أن الذي وقع في سورة البقرة ( 35 ) { وكلا } بالواو وهنا بالفاء ، والعطف بالواو أعم ، فالآية هنا أفادت أنّ الله تعالى أذن آدم بأن يتمتّع بثمار الجنّة عقب أمره بسكنى الجنّة . وتلك منّة عاجلة تؤذن بتمام الإكرام ، ولما كان ذلك حاصلاً في تلك الحضرة ، وكان فيه زيادة تنغيص لإبليس ، الذي تكبّر وفضل نفسه عليه ، كان الحال مقتضياً إعلام السّامعين به في المقام الذي حُكي فيه الغضب على إبليس وطردُه ، وأما آية البقرة فإنّما أفادت السّامعين أنّ الله امتن على آدم بمنّة سكنى الجنّة والتّمتّع بثمارها ، لأنّ المقام هنالك لتذكير بني إسرائيل بفضل آدم وبذنبه وتوبته ، والتّحذير من كيد الشّيطان ذلك الكيد الذي هم واقعون في شيء منه عظيم .
على أنّ آية البقرة ( 35 ) لم تخل عن ذكر ما فيه تكرمة له وهو قوله : { رغداً } لأنه مدح للمُمْتن به أو دعاء لآدم ، فحصل من مجموع الآيتين عدة مكارم لآدم ، وقد وزعت على عادة القرآن في توزيع أغراض القصص على مواقعها ، ليحصل تجديد الفائدة ، تنشيطاً للسّامع ، وتفنّناً في أساليب الحكاية ، لأنّ الغرض الأهمّ من القصص في القرآن إنّما هو العبرة والموعظة والتأسي .
وقوله : { ولا تقربا هذه الشجرة } أشدّ في التّحذير من أن يُنهى عن الأكل منها ، لأنّ النّهي عن قربانها سد لذريعة الأكل منها وقد تقدّم نظيره في سورة البقرة .
والنّهي عن قربان شجرة خاصة من شجر الجنّة : يحتمل أن يكون نهي ابتلاء . جعل الله شجرة مستثناة من شجر الجنّة من الإذن بالأكل منها تهيئة للتكليف بمقاومة الشّهوة لامتثال النّهي .
فلذلك جعل النّهي عن تناولها محفوفة بالأشجار المأذون فيها ليلتفت إليها ذهنهما بتركها ، وهذا هو الظّاهر ليتكّون مختلف القوى العقليّة في عقل النّوع بتأسيسها في أصل النّوع ، فتنتقل بعده إلى نسله ، وذلك من اللّطف الإلهي في تكوين النّوع ومن مظاهر حقيقة الربوبيّة والمربوبيّة ، حتى تحصل جميع القوى بالتدريج فلا يشقّ وضعها دفعة على قابليّة العقل ، وقد دلّت الآيات على أن آدم لمّا ظهر منه خاطر المخالفة أكل من الشّجرة المنهي عنها ، فأعقبه الأكلُ حدوث خاطر الشّعور بما فيه من نقايصَ أدركها بالفطرة ، فمعناه أنّه زالت منه البساطة والسّذاجة . ويحتمل أن يكون ذلك لِخصوصيّة في طبع تلك الشّجرة أن تثير في النّفس علم الخير والشرّ كما جاء في التّوراة أنّ الله نهاه عن أكل شجرة معرفة الخير والشرّ ، وهذا عندي بعيد ، وإنّما حكى الله لنا هيئة تطوّر العقل البشري في خلقة أصل النّوع البشري نظيرَ صنعه في قوله : { وعلّم آدم الأسماء كلّها } [ البقرة : 31 ].
والإشارة إلى شجرة مشاهدة وقد رويت روايات ضعيفة في تعيين نوعها وذلك ممّا تقدّم في سورة البقرة .
وانتصب : { فتكونا } على جواب النّهي ، والكون من الظّالمين متسبّب على القرب المنهي عنه ، لا على النّهي ، وذلك هو الأصل في النّصب في جواب النّهي كجواب النّفي ، أن يعتبر التّسبّب على الفعل المنفي أو المنهي ، بخلاف الجزم في جواب النّهي فإنّه إنّما يجزم المسبَّب على إنشاء النّهي لا على الفعل المنهي ، والفرق بينهما : أنّ النّصب على اعتبار التسبب ، والتسبب ينشأ عن الفعل لا عن الإخبار والإنشاء بخلاف الجزم فإنه على اعتبار الجواب ، تشبيهاً بالشّرط ، فاعتبر فيه معنى إنشاء النّهي تشبيهاً للإنشاء بالاشتراط .
والمراد ب { الظّالمين } الذين يحقّ عليهم وصف الظلم : إما لظلمهم أنفسهم وإلقائها في العواقب السيّئة ، وإمّا لاعتدائهم على حقّ غيرهم فإنّ العصيان ظلم لحقّ الربّ الواجب طاعته .
- إعراب القرآن : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
«وَيا آدَمُ» يا أداة نداء ومنادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ، والواو عاطفة «اسْكُنْ» فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة معطوفة على جملة اخرج .. «أَنْتَ» توكيد للضمير المستتر في الفعل «وَزَوْجُكَ» اسم معطوف على أنت. «الْجَنَّةَ» مفعول به. «فَكُلا» فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعل والجملة معطوفة بالفاء. «مِنْ» حرف جر «حَيْثُ» ظرف مكان مبني على الضم في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «شِئْتُما» فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل وما للتثنية ، والجملة في محل جر بالإضافة. «وَلا تَقْرَبا» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف فاعل «هذِهِ» اسم إشارة في محل نصب مفعول به. «الشَّجَرَةَ» بدل منصوب بالفتحة. «فَتَكُونا» فعل مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون وألف الإثنين اسمها. وأن المضمرة والفعل بعدها في تأويل مصدر معطوف على ما قبله والتقدير فلا يكن منكم قرب فظلم. «مِنَ الظَّالِمِينَ» متعلقان بمحذوف خبر.
- English - Sahih International : And "O Adam dwell you and your wife in Paradise and eat from wherever you will but do not approach this tree lest you be among the wrongdoers"
- English - Tafheem -Maududi : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ(7:19) 0 Adam! Live you and your spouse in the Garden and both of you eat from it wherever you will, but never approach the tree or you shall become wrongdoers.'
- Français - Hamidullah : O Adam habite le Paradis toi et ton épouse; et mangez en vous deux à votre guise; et n'approchez pas l'arbre que voici; sinon vous seriez du nombre des injustes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : - Und du o Adam bewohne du und deine Gattin den Paradiesgarten und dann eßt wo immer ihr wollt Aber naht euch nicht diesem Baum sonst gehört ihr zu den Ungerechten"
- Spanish - Cortes : ¡Adán ¡Habita con tu esposa en el Jardín y comed de lo que queráis pero no os acerquéis a este árbol Si no seréis de los impíos
- Português - El Hayek : E tu ó Adão habita com tua esposa o Paraíso Desfrutai do que vos aprouver; porém não vos aproximeis desta árvore porque estareis entre os transgressores
- Россию - Кулиев : О Адам Поселись в Раю вместе со своей супругой Ешьте где или когда пожелаете но не приближайтесь к этому дереву а не то окажетесь беззаконниками
- Кулиев -ас-Саади : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
О Адам! Поселись в Раю вместе со своей супругой. Ешьте, где (или когда) пожелаете, но не приближайтесь к этому дереву, а не то окажетесь беззаконниками».Аллах предостерег Адама от зла, которое ему мог причинить сатана. Наряду с этим Он велел Адаму и его супруге Хавве, сотворение которой тоже было проявлением милости по отношению к нему, поселиться в Райских садах, питаться любыми райскими благами и наслаждаться прелестями, но не приближаться к определенному дереву - есть его плоды им было запрещено. Аллаху лучше известно, что это было за дерево, и упоминание его названия не принесло бы нам никакой пользы. Адаму и Хавве было запрещено питаться его плодами, и Аллах сообщил, что в противном случае они окажутся несправедливыми грешниками - беззаконниками.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey Adem Sen ve eşin cennette kalın ve istediğiniz yerden yiyin yalnız şu ağaca yaklaşmayın yoksa zalimlerden olursunuz"
- Italiano - Piccardo : [E disse] “O Adamo abita il Paradiso insieme con la tua sposa; mangiate a vostro piacere ma non avvicinatevi a questo albero ché allora sareste tra gli ingiusti”
- كوردى - برهان محمد أمين : تۆش ئهی ئادهم خۆت و هاوسهرهکهت لهبهههشتدا نیشتهجێ بن جا له ههر کوێ ئارهزووتان لێ بوو خواردهمهنی و میوهیه بخۆن بهڵام نزیکی ئهم درهخته مهکهون درهختێکی تایبهتی بهرداربوو بۆ تاقی کردنهوهیان خوای گهوره بڕیاریدا که ههر نزیکی نهکهون چ جای له بهرو بوومی بخۆن ئهو کاته دهچنه ڕیزی ستهمکارانهوه
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے ادم سے کہا کہ تم اور تمہاری بیوی بہشت میں رہو سہو اور جہاں سے چاہو اور جو چاہو نوش جان کرو مگر اس درخت کے پاس نہ جاو ورنہ گنہگار ہو جاو گے
- Bosanski - Korkut : A ti o Ademe i žena tvoja u Džennetu stanujte i odakle god hoćete jedite samo se ovom drvetu ne približujte da se prema sebi ne ogriješite"
- Swedish - Bernström : [Till Adam sade Gud] "Adam Lev nu du och din hustru i denna lustgård och ät vad ni önskar [av dess frukter] Men kom inte nära detta träd Annars kan ni råka i synd"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Allah berfirman "Hai Adam bertempat tinggallah kamu dan isterimu di surga serta makanlah olehmu berdua buahbuahan di mana saja yang kamu sukai dan janganlah kamu berdua mendekati pohon ini lalu menjadilah kamu berdua termasuk orangorang yang zalim"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
(Dan) Allah berfirman ("Hai Adam bertempat tinggallah kamu) lafal anta merupakan pengukuhan terhadap dhamir yang terdapat di dalam lafal uskun, tujuannya ialah untuk dijadikan sebagai ma'thuf alaih (dan istrimu) yakni Hawa, dengan dibaca panjang (di surga serta makanlah olehmu berdua buah-buahan mana saja yang kamu sukai, dan janganlah kamu berdua mendekati pohon ini) dengan cara memakannya, yang dimaksud adalah pohon gandum (maka menjadilah kamu berdua termasuk orang-orang yang lalim").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে আদম তুমি এবং তোমার স্ত্রী জান্নাতে বসবাস কর। অতঃপর সেখান থেকে যা ইচ্ছা খাও তবে এ বৃক্ষের কাছে যেয়োনা তাহলে তোমরা গোনাহগার হয়ে যাবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்பு இறைவன் ஆதமை நோக்கி; "ஆதமே நீரும் உம் மனைவியும் சுவர்க்கத்தில் குடியிருந்து நீங்கள் இருவரும் உங்கள் விருப்பப்பிரகாரம் புசியுங்கள்; ஆனால் இந்த மரத்தை மட்டும் நெருங்காதீர்கள்; அப்படிச் செய்தால் நீங்கள் இருவரும் அநியாயம் செய்தவர்கள் ஆவீர்கள்" என்று அல்லாஹ் கூறினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพระองค์ตรัสว่า อาดัมเอ๋ย ทั้งเจ้าและคู่ครองเจ้าจงอยู่ในสวนสวรรค์นั้นเถิด แล้วจงบริโภค ณ ที่ใดก็ได้ที่เจ้าทั้งสองประสงค์และเจ้าทั้งสองอย่าเข้าใกล้ต้นไม้ต้นนี้มิเช่นนั้นแล้ว เจ้าทั้งสองจะกลายเป็นผู้อยู่ในหมู่ผู้ที่อธรรม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй Одам сен жуфтинг билан жаннатни маскан тут Икковингиз хоҳлаган жойингиздан енг Аммо мана бу дарахтга яқинлашманглар Унинг сабабидан золимлардан бўлиб қолманглар
- 中国语文 - Ma Jian : 阿丹啊!你和你的妻子同住乐园吧,你们可以随意吃园里的食物。但不要临近这棵树;否则,就要变成不义者。
- Melayu - Basmeih : "Dan wahai Adam Tinggalah engkau dan isterimu di dalam Syurga serta makanlah dari makanannya sepuaspuasnya apa sahaja kamu berdua sukai dan janganlah kamu hampiri pokok ini jika kamu menghampirinya maka akan menjadilah kamu dari orangorang yang zalim"
- Somali - Abduh : Nabi Aadamow Dega Adiga iyo Haweenaydaadu Jannada kana Cuna Meejaad Doontaan hana u Dhawaanina Geedkan ood Noqotaan Daalimiin
- Hausa - Gumi : "Kuma ya Ãdam Ka zauna kai da matarka a Aljanna sai ku ci daga inda kuka so; kuma kada ku kusanci wannan itãciya har ku kasance daga azzãlumai"
- Swahili - Al-Barwani : Na wewe Adam Kaa wewe na mkeo katika Bustani hii na kuleni humo mpendapo Wala msiukaribie mti huu mkawa katika wale walio dhulumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ti o Adem Bano ti dhe bashkëshortja jote në xhennet dhe hani ç’të dëshironi por mos iu afroni kësaj peme se bëheni zullumqarë”
- فارسى - آیتی : اى آدم، تو و همسرت در بهشت مكان گيريد. از هر جا كه خواهيد بخوريد ولى به اين درخت نزديك مشويد كه در شمار بر خويش ستمكنندگان خواهيد شد.
- tajeki - Оятӣ : Эй одам, туву ҳамсарат дар биҳишт макон гиред. Аз ҳар ҷо, ки хоҳед, бихӯред, вале ба ин дарахт наздик машавед, ки дар қатори ба хеш ситамкунандагон хоҳед шуд!»
- Uyghur - محمد صالح : ‹‹ئى ئادەم! سەن ئايالىڭ بىلەن ئىككىڭلار بىللە جەننەتتە تۇرۇڭلار، جەننەتنىڭ مېۋىلىرىدىن خالىغىنىڭلارچە يەڭلار، بۇ دەرەخكە يېقىنلاشماڭلار، (ئۇنىڭغا يېقىنلاشساڭلار) زالىملاردىن بولۇپ قالىسىلەر››
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "ആദം, നീയും നിന്റെ ഇണയും ഈ സ്വര്ഗത്തില് താമസിക്കുക. നിങ്ങള്ക്കിരുവര്ക്കും ഇഷ്ടമുള്ളിടത്തുനിന്ന് തിന്നാം. എന്നാല് ഈ മരത്തോട് അടുക്കരുത്; നിങ്ങള് അക്രമികളില് പെട്ടുപോകും.”
- عربى - التفسير الميسر : ويا ادم اسكن انت وزوجك حواء الجنه فكلا من ثمارها حيث شئتما ولا تاكلا من ثمره شجره عينها لهما فان فعلتما ذلك كنتما من الظالمين المتجاوزين حدود الله