- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَٰتِهِمَآ ۗ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ۗ إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ۗ إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون
- عربى - التفسير الميسر : يا بني آدم لا يخدعنَّكم الشيطان، فيزين لكم المعصية، كما زيَّنها لأبويكم آدم وحواء، فأخرجهما بسببها من الجنة، ينزع عنهما لباسهما الذي سترهما الله به؛ لتنكشف لهما عوراتهما. إن الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وأنتم لا ترونهم فاحذروهم. إنَّا جعلنا الشياطين أولياء للكفار الذين لا يوحدون الله، ولا يصدقون رسله، ولا يعملون بهديه.
- السعدى : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
يقول تعالى، محذرا لبني آدم أن يفعل بهم الشيطان كما فعل بأبيهم: { يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ } بأن يزين لكم العصيان، ويدعوكم إليه، ويرغبكم فيه، فتنقادون له { كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ } وأنزلهما من المحل العالي إلى أنزل منه، فأنتم يريد أن يفعل بكم كذلك، ولا يألو جهده عنكم، حتى يفتنكم، إن استطاع، فعليكم أن تجعلوا الحذر منه في بالكم، وأن تلبسوا لَأْمَةَ الحرب بينكم وبيْنه، وأن لا تغفُلوا عن المواضع التي يدخل منها إليكم. فـ { إِنَّهُ } يراقبكم على الدوام، و { يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ } من شياطين الجن { مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } فعدم الإيمان هو الموجب لعقد الولاية بين الإنسان والشيطان. { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ }
- الوسيط لطنطاوي : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
والمعنى: يا بنى آدم لا يصرفنكم الشيطان عن طاعة الله، بأن تمكنوه من أن يوقعكم في المعاصي كما أوقع أبويكم من قبل فيها، فكان ذلك سببا في خروجهما من الجنة التي كانا يتمتعان بنعيمها.
وقوله: يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما جملة حالية من أبويكم. أى أخرجهما من الجنة حال كونه نازعا عنهما لباسهما. وأسند النزع إلى الشيطان لأنه كان متسببا فيه. ثم أكد تحذيرهم من الشيطان بجملة تعليلية فقال: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ أى: إن الشيطان وجنوده يرونكم يا بنى آدم وأنتم لا ترونهم، فالجملة الكريمة تعليل للنهى السابق. وهو قوله: لا يَفْتِنَنَّكُمُ وتأكيد للتحذير، لأن العدو إذا أتى من حيث لا يرى كان أشد وأخوف، ولذا قال مالك بن دينار: «إن عدوا يراك ولا تراه لشديد المؤنة إلا على من عصمه الله» .
وقوله: وَقَبِيلُهُ معطوف على الضمير المستتر في قوله: يَراكُمْ المؤكد بقوله: هُوَ.
قال الآلوسى ما ملخصه: والقضية مطلقة لا دائمة، فلا تدل على ما ذهب إليه المعتزلة من أن الجن لا يرون ولا يظهرون للإنس أصلا ولا يتمثلون. ويشهد لما قلنا ما صح من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لأحدهم حين رام أن يشغله عن الصلاة فأمكنه الله منه، وأراد أن يربطه في سارية من سوارى المسجد ثم ذكر دعوة سليمان في قوله: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي فتركه.
ثم بين- سبحانه- سنته في خلقه فقال: إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ.
أى: إنا صيرنا الشياطين قرناء للذين لا يؤمنون، مسلطين عليهم، متمكنين من إغوائهم، لأن حكمتنا اقتضت أن يكون الشياطين الذين هم شرار الجن، متجانسين مع الكافرين الذين هم شرار الإنس.
وبذلك نرى أن الآية الأولى التي ورد فيها النداء الأول قد ذكرت بنى آدم بجانب من نعم الله عليهم، ثم جاءت هذه الآية مصدرة بنداء آخر حذرتهم منه من وسوسة الشيطان ومداخله حتى لا يقعوا فيما وقع فيه أبوهم آدم من قبل.
ثم حكى القرآن بعض القبائح التي كان يفعلها المشركون، ورد على أكاذيبهم بما يدحضها فقال:
- البغوى : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان ) لا يضلنكم الشيطان ، ( كما أخرج أبويكم ) أي : كما فتن أبويكم آدم وحواء فأخرجهما ، ( من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ) ليرى كل واحد سوأة الآخر ، ( إنه يراكم ) يعني أن الشيطان يراكم يا بني آدم ، ( هو وقبيله ) جنوده . قال ابن عباس : هو وولده . وقال قتادة : قبيله : الجن والشياطين ، ( من حيث لا ترونهم ) قال مالك بن دينار : إن عدوا يراك ولا تراه لشديد الخصومة والمؤنة إلا من عصم الله ، ( إنا جعلنا الشياطين أولياء ) قرناء وأعوانا ، ( للذين لا يؤمنون ) وقال الزجاج : سلطانهم عليهم يزيدون في غيهم كما قال : ( أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ) مريم 83 .
- ابن كثير : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
يقول تعالى محذرا بني آدم من إبليس وقبيله ، ومبينا لهم عداوته القديمة لأبي البشر آدم ، عليه السلام ، في سعيه في إخراجه من الجنة التي هي دار النعيم ، إلى دار التعب والعناء - والتسبب في هتك عورته بعدما كانت مستورة عنه ، وما هذا إلا عن عداوة أكيدة ، وهذا كقوله تعالى : ( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) [ الكهف : 50 ] .
- القرطبى : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
قوله تعالى يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون
فيه مسألتان :
الأولى قوله تعالى لا يفتننكم أي لا يصرفنكم الشيطان عن الدين ; كما فتن أبويكم بالإخراج من الجنة . " أب للمذكر ، و " أبة " للمؤنث . فعلى هذا قيل : أبوان
ينزع عنهما لباسهما ليريهما في موضع نصب على الحال . ويكون مستأنفا فيوقف على من الجنة ليريهما نصب بلام كي . وفي هذا أيضا دليل على وجوب ستر العورة ; لقوله : ينزع عنهما لباسهما . قال الآخرون : إنما فيه التحذير من زوال النعمة ; كما نزل بآدم . هذا أن لو ثبت أن شرع آدم يلزمنا ، والأمر بخلاف ذلك .
الثانية قوله تعالى إنه يراكم هو وقبيله قبيله جنوده . قال مجاهد : يعني الجن والشياطين . ابن زيد : قبيله نسله . وقيل : جيله .
من حيث لا ترونهم قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ; لقوله من حيث لا ترونهم قيل : جائز أن يروا ; لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى . قال النحاس : من حيث لا ترونهم يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي ; ليكون ذلك دلالة على نبوته ; لأن الله جل وعز خلقهم خلقا لا يرون فيه ، وإنما يرون إذا نقلوا عن صورهم . وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم . قال القشيري : أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين اليوم . وفي الخبر إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . وقال تعالى : الذي يوسوس في صدور الناس . وقال عليه السلام : إن للملك لمة وللشيطان لمة - أي بالقلب - فأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق وأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق . وقد تقدم في "
البقرة " وقد جاء في رؤيتهم أخبار صحيحة . وقد خرج البخاري عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، وذكر قصة طويلة ، ذكر فيها أنه أخذ الجني الذي كان يأخذ التمر ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ما فعل أسيرك البارحة . وقد تقدم في " البقرة " وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والله لولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة - في العفريت الذي تفلت عليه . وسيأتي في " ص " إن شاء الله تعالى .إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون أي زيادة في عقوبتهم وسوينا بينهم في الذهاب عن الحق .
- الطبرى : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
القول في تأويل قوله : يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يا بني آدم، لا يخدعنكم الشيطان فيبدي سوءاتكم للناس بطاعتكم إياه عند اختباره لكم, كما فعل بأبويكم آدم وحواء عند اختباره إياهما فأطاعاه وعصيا ربهما، فأخرجهما بما سبَّب لهما من مكره وخدعه، من الجنة, ونـزع عنهما ما كان ألبسهما من اللباس، ليريهما سوءاتهما بكشف عورتهما، وإظهارها لأعينهما بعد أن كانت مستترةً.
* * *
وقد بينا فيما مضى أن معنى " الفتنة "، الاختبار والابتلاء، بما أغنى عن إعادته. (35)
* * *
وقد اختلف أهل التأويل في صفة " اللباس " الذي أخبر الله جل ثناؤه أنه نـزعه عن أبوينا، وما كان.
فقال بعضهم: كان ذلك أظفارًا.
* ذكر من لم يذكر قوله فيما مضى من كتابنا هذا في ذلك:
14451- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن آدم, عن شريك, عن عكرمة: (ينـزع عنهما لباسهما)، قال: لباس كل دابة منها, ولباس الإنسان الظُّفر, فأدركت آدم التوبة عند ظُفُره = أو قال: أظفاره.
14452- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبد الحميد الحماني, عن نضر أبي عمر, عن عكرمة, عن ابن عباس قال: تركت أظفاره عليه زينة ومنافع، في قوله: (ينـزع عنهما لباسهما). (36)
14453- حدثني أحمد بن الوليد القرشي قال، حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير قال، أخبرنا مخلد بن الحسين, عن عمرو بن مالك, عن أبي الجوزاء, عن ابن عباس في قوله: (ينـزع عنهما لباسهما)، قال: كان لباسهما الظفر ، فلما أصابا الخطيئة نـزع عنهما, وتركت الأظفار تذكرة وزينة.
14454- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شريك, عن سماك, عن عكرمة في قوله: (ينـزع عنهما لباسهما)، قال: كان لباسه الظفر, فانتهت توبته إلى أظفاره.
* * *
وقال آخرون: كان لباسهما نورًا.
* ذكر من قال ذلك:
14455- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن عيينة, عن عمرو, عن وهب بن منبه: (ينـزع عنهما لباسهما)، النور.
14456- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن الزبير, عن ابن عيينة قال، حدثنا عمرو قال، سمعت وهب بن منبه يقول في قوله: (ينـزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما) قال: كان لباس آدم وحواء نورًا على فروجهما, لا يرى هذا عورة هذه, ولا هذه عورة هذا.
* * *
وقال آخرون: إنما عنى الله بقوله: (ينـزع عنهما لباسهما)، يسلبهما تقوى الله.
* ذكر من قال ذلك:
14457- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا مطلب بن زياد, عن ليث, عن مجاهد: (ينـزع عنهما لباسهما)، قال: التقوى. (37)
14458- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن آدم, عن شريك, عن ليث, عن مجاهد: (ينـزع عنهما لباسهما)، قال: التقوى.
14459- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شريك, عن ليث, عن مجاهد, مثله.
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في تأويل ذلك عندي أن يقال: إن الله تعالى حذر عباده أن يفتنهم الشيطان كما فتن أبويهم آدم وحواء, وأن يجرِّدهم من لباس الله الذي أنـزله إليهم, كما نـزع عن أبويهم لباسهما." اللباس " المطلق من الكلام بغير إضافة إلى شيء في متعارف الناس, وهو ما اجتابَ فيه اللابس من أنواع الكُسي, (38) أو غطى بدنه أو بعضه.
وإذ كان ذلك كذلك, فالحق أن يقال: إن الذي أخبر الله عن آدم وحواء من لباسهما الذي نـزعه عنهما الشيطان، هو بعض ما كانا يواريان به أبدانهما وعوْرَتهما . وقد يجوز أن يكون ذلك كان ظفرًا= ويجوز أن يكون كان ذلك نورًا = ويجوز أن يكون غير ذلك = ولا خبر عندنا بأيِّ ذلك تثبت به الحجة, فلا قول في ذلك أصوب من أن يقال كما قال جلّ ثناؤه: (ينـزع عنهما لباسهما) .
* * *
وأضاف جل ثناؤه إلى إبليس إخراجَ آدم وحواء من الجنة, ونـزعَ ما كان عليهما من اللباس عنهما، وإن كان الله جل ثناؤه هو الفاعل ذلك بهما عقوبة على معصيتهما إياه, إذ كان الذي كان منهما في ذلك عن تسْنيةِ ذلك لهما بمكره وخداعه, (39) فأضيف إليه أحيانًا بذلك المعنى, وإلى الله أحيانًا بفعله ذلك بهما.
* * *
القول في تأويل قوله : إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27)
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بذلك: إن الشيطان يراكم هو= و " الهاء " في" إنه " عائدة على الشيطان = و " قبيله "، يعني: وصنفه وجنسه الذي هو منه واحدٌ جمع جيلا (40) وهم الجن، كما:-
14460- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, قوله: (إنه يراكم هو وقبيله)، قال: الجن والشياطين.
14461- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إنه يراكم هو وقبيله)، قال: " قبيله "، نسله.
* * *
وقوله: (من حيث لا ترونهم)، يقول: من حيث لا ترون أنتم، أيها الناس، الشيطان وقبيله =(إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون)، يقول: جعلنا الشياطين نُصراء الكفار الذين لا يوحِّدون الله ولا يصدقون رسله. (41)
-----------------
الهوامش :
(35) انظر تفسير (( الفتنة )) فيما سلف 11 : 388 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(36) الأثر : 14452 - (( عبد الحميد الحماني )) هو (( عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني )) ، مضى برقم : 718 ، 7863 .
و (( نضر ، أبو عمر )) هو (( النضر بن عبد الرحمن )) ، أبو عمر الخراز ، مضى أيضًا برقم 718 ، 10373 ، وكان في المطبوعة : (( نصر بن عمر )) ، غير ما في المخطوطة ، وهو فيها : (( نصر أبي عمر )) ، غير منقوطة .
(37) الأثر : 14457 - (( مطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي )) ، قال ابن سعد : (( كان ضعيفًا في الحديث جدًا )) ، وقال ابن عدي : (( وله أحاديث حسان وغرائب ، ولم أر له منكرًا ، وأرجو أنه لا بأس به )) . مترجم في التهذيب ، والبخاري في الكبير 4 / 2 / 8 ، ولم يذكر فيه جرحًا ، وابن أبي حاتم 4 /1 / 360 ، وذكر أن أحمد ويحيى بن معين وثقا . وقال أبو حاتم : (( يكتب حديثه ، ولا يحتج به )) .
(38) في المطبوعة : (( هو ما اختار فيه اللابس من أنواع الكساء )) ، ولم يحسن قراءة المخطوطة ، فغير كما سلف قريبًا ، فرددتها إلى أصلها .
وقوله : (( اجتاب فيه اللابس )) ، أدخل (( فيه )) مع (( اجتاب )) ، وهو صحيح في قياس العربية ، لأنهم قالوا : (( اجتاب الثوب والظلام )) ، إذا دخل فيهما ، فأعطى (( اجتاب )) معنى (( دخل )) ، فألحق بها حرف الجر ، لمعنى الدخول .
(39) في المطبوعة : (( عن تسبيه ذلك لهما )) ، ولا معنى له ، وهو في المخطوطة غير منقوط ، وهذا صواب قراءته ، (( سنى له الأمر )) ، سهله ويسره وفتحه .
(40) في المطبوعة : (( الذي هو منه واحد جمعه قبل )) ، غير ما في المخطوطة ، وفي المخطوطة كما كتبتها ، إلا انه كتب (( صلا )) و (( الجيم )) بين القاف والجيم غير المنقوطة . واستظهرت هذا من نص أبي عبيدة في مجاز القرآن 1 : 213 ، وهو : (( أي : وجيله الذي هو منه )) ، ومن نص صاحب لسان العرب : (( ويقال لكل جمع من شيء واحد ، قبيل )) . و (( الجيل )) كل صنف من الناس ، أو الأمة . يقال : (( الترك جيل ، والصين جيل ، والعرب جيل ، والروم جيل )) ، وهم كل قوم يختصون بلغة ، وتنشأ من جمعهم أمة وصنف من الناس موصوف معروف .
(41) انظر تفسير (( ولي )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ولي ) .
- ابن عاشور : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
أعيد خطاب بني آدم ، فهذا النّداء تكملة للآي قبله ، بُني على التّحذير من متابعة الشّيطان إلى إظهار كيده للنّاس من ابتداء خلقهم ، إذ كاد لأصلهم .
والنّداء بعنوان بني آدم : للوجه الذي ذكرتُه في الآية قبلها ، مع زيادة التّنويه بمنّة اللّباس توكيداً للتّعريض بحماقة الذين يحجّون عُراة . وقد نهوا عن أن يفتنهم الشّيطان ، وفتون الشّيطان حصول آثار وسوسته ، أي لا تمكّنوا الشّيطان من أن يفتنكم ، والمعنى النّهي عن طاعته ، وهذا من مبالغة النّهي ، ومنه قول العرب لاَ أعْرِفَنَّك تفعل كذا : أي لا تَفْعَلَن فأعْرِفَ فعلك ، لا أرَيَنَّكَ هنا : أي لا تحضرن هنا فأراك ، فالمعنى لا تطيعوا الشّيطان في فتْنِهِ فيفتنَكم ومثل هذا كناية عن النّهي عن فعل والنّهي عن التّعرّض لأسبابه .
وشُبّه الفتون الصّادر من الشّيطان للنّاس بِفَتنِهِ آدمَ وزوجَه إذْ أقدمهما على الأكل من الشجّرة المنهي عنه ، فأخرجهما من نعيم كانا فيه ، تذكيراً للبشر بأعظم فتنة فتن الشّيطان بها نوعهم ، وشملتْ كلّ أحد من النّوع ، إذ حُرم من النّعيم الذي كان يتحقق له لو بقي أبواه في الجنّة وتناسلا فيها ، وفي ذلك أيضاً تذكير بأنّ عداوة البشر للشّيطان موروثة ، فيكون أبعث لهم على الحذر من كيده .
و ( ما ) في قوله : { كما أخرج } مصدريّة ، والجار والمجرور في موضع الصّفة لمصدر محذوف هو مفعول مطلق ليفتننّكم ، والتّقدير : فُتوناً كإخراجه أبويكم من الجنّة ، فإنّ إخراجه إياهما من الجنّة فتون عظيم يشبه به فتون الشّيطان حين يراد تقريب معناه للبشر وتخويفهم منه .
والأبوان تثنية الأب ، والمراد بهما الأبُ والأمّ على التّغليب ، وهو تغليب شائع في الكلام وتقدّم عند قوله تعالى : { ولأبويه } في سورة النّساء ( 11 ). وأطلق الأب هنا عن الجدّ لأنّه أب أعلى ، كما في قول النبي : أنا ابن عبدِ المطّلب .
وجملة : ينزع عنهما لباسهما } في موضع الحال المقارنة من الضّمير المستتر في : { أخرج } أو من : { أبويكم } والمقصود من هذه الحال تفظيع هيئة الإخراج بكونها حاصلة في حال انكشاف سَوْآتهما لأنّ انكشاف السوءة من أعظم الفظائع في متعارف النّاس .
والتّعبير عمّا مضى بالفعل المضارع لاستحضار الصّورة العجيبة من تمكّنه من أن يتركهما عريانين .
واللّباسُ تقدّم قريباً ، ويجوز هنا أن يكون حقيقة وهو لباسٌ جلَّلهما الله به في تلك الجنّة يحجب سوآتهما ، كما روي أنّه حِجاب من نور ، وروي أنّه كقشر الأظفار وهي روايات غير صحيحة . والأظهر أنّ نزع اللّباس تمثيل لحال التّسبّب في ظهور السوءة .
وكرّر التّنويه باللّباس تمكيناً للتّمهيد لقوله تعالى بعده : { خذوا زينتكم عند كل مسجد } [ الأعراف : 31 ].
وإسناد الإخراج والنّزع والإراءة إلى الشّيطان مجاز عقلي ، مبني على التّسامح في الإسناد بتنزيل السّبب منزلة الفاعل ، سواء اعتبر النّزع حقيقة أم تمثيلاً ، فإنّ أطراف الإسناد المجازي العقلي تكون حقائق ، وتكون مجازات ، وتكون مختلفة ، كما تقرّر في علم المعاني .
واللاّم في قوله : { ليريهما سوآتهما } لام التّعليل الادّعائي ، تبعاً للمجاز العقلي ، لأنّه لمّا أسند الإخراج والنّزع والإراءة إليه على وجه المجاز العقلي ، فجعل كأنّه فاعل الإخراججِ ونزععِ لباسهِما وإراءتِهما سوآتِهما ، ناسب أن يجعل له غرض من تلك الأفعال وهو أن يُريهما سَوآتهما ليَتِم ادّعاء كونه فاعلَ تلك الأفعال المضرّة ، وكونِه قاصداً من ذلك الشّناعة والفظاعة ، كشأن الفاعلين أن تكون لهم علل غائية من أفعالهم إتماماً للكيد ، وإنّما الشّيطان في الواقع سبب لرؤيتهما سوآتهما ، فانتظم الإسناد الادّعائي مع التّعليل الادّعائي ، فكانت لام العلّة تقوية للإسناد المجازي ، وترشيحاً له ، ولأجل هذه النّكتة لم نجعل اللاّم هنا للعاقبة كما جعلناها في قوله : { فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووُري عنهما من سوآتهما } [ الأعراف : 20 ] إذ لم تقارن اللاّم هنالك إسناداً مجازياً .
وفي الآية إشارة إلى أنّ الشّيطان يهتم بكشف سوأة ابن آدم لأنّه يسرّه أن يراه في حالة سوء وفظاعة .
وجملة : { إنه يريكم هو وقبيله } واقعة موقع التّعليل للنّهي عن الافتتان بفتنة الشّيطان ، والتّحذير من كيده ، لأنّ شأن الحَذِرِ أن يَرصد الشّيء المخوف بنظره ليحترس منه إذا رأى بَوادره ، فأخبر الله النّاس بأنّ الشّياطين تَرى البشر ، وأنّ البشر لا يرونها ، إظهاراً للتّفاوت بين جانب كيدهم وجانب حذر النّاس منهم ، فإنّ جانب كيدهم قويّ متمكّن وجانب حذر النّاس منهم ضعيف ، لأنّهم يأتون المكيد من حيث لا يدري .
فليس المقصود من قوله : { إنه يركم هو وقبيله من حيث لا ترونهم } تعليم حقيقة من حقائق الأجسام الخفيّة عن الحواس وهي المسمّاة بالمجرّدات في اصطلاح الحكماء ويسمّيها علماؤنا الأرواح السفليّة إذ ليس من أغراض القرآن التّصدّي لتعليم مثل هذا إلاّ ما له أثر في التّزكية النّفسية والموعظة .
والضّمير الذي اتّصلت به ( إنّ ) عائد إلى الشّيطان وعُطف : { وقبيله } على الضّمير المستتر في قوله : { يريكم } ولذلك فصل بالضّمير المنفصل . وذُكر القبيل ، وهو بمعنى القبيلة ، للدّلالة على أنّ له أنصاراً ينصرونه على حين غفلة من النّاس ، وفي هذا المعنى تقريب حال عداوةِ الشّياطين بما يعهده العرب من شدّة أخذِ العدوّ عدوّه على غرّة من المأخوذ ، تقول العرب : أتَاهم العَدوّ وهم غَارّون .
وتأكيد الخبر بحرف التّوكيد لتنزيل المخاطبين في إعراضهم عن الحذر من الشّيطان وفتنته منزلة من يتردّدون في أنّ الشيطان يراهم وفي أنّهم لا يرونه .
و { من حيث لا ترونهم } ابتداء مكان مبهم تنتفي فيه رؤية البشر ، أي من كلّ مكان لا ترونهم فيه ، فيفيد : إنّه يراكم وقبيلهُ وأنتم لا ترونه قريباً كانوا أو بعيداً ، فكانت الشّياطين محجوبين عن أبصار البشر ، فكان ذلك هو المعتاد من الجنسين ، فرؤية ذوات الشّياطين منتفية لا محالة ، وقد يخول الله رؤية الشّياطين أو الجنّ متشكّلة في أشكال الجسمانيات ، معجزةً للأنبياء كما ورد في الصّحيح :
" إنّ عفريتاً من الجنّ تَفَلَّت عليّ اللّيلةَ في صلاتي فَهَمَمْت أن أوثقه في سارِية من المسجد " الحديث ، أو كرامةً للصّالحين من الأمم كما في حديث الذي جاء يسرق من زكاة الفطر عند أبي هريرة ، وقول النّبيء صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : " ذلك شيطان " كما في «الصّحيحين» ، ولا يكون ذلك إلاّ على تشكل الشّيطاننِ أو الجنّ في صورة غير صورته الحقيقيّة ، بتسخير الله لتتمكّن منه الرّؤية البشريّة ، فالمرئيّ في الحقيقة الشّكل الذي ماهيةُ الشّيطان من ورائه ، وذلك بمنزلة رؤية مكاننٍ يُعلم أنّ فيه شيطاناً ، وطريق العلم بذلك هو الخبر الصّادق ، فلولا الخبر لما عُلم ذلك .
وجملة : { إنا جعلنا الشيطان أولياء للذين لا يؤمنون } مستأنفة استئنافاً ابتدائياً قصد منه الانتقال إلى أحوال المشركين في ائتمارهم بأمر الشّيطان ، تحذيراً للمؤمنين من الانتظام في سلكهم ، وتنفيراً من أحوالهم ، والمناسبة هي التّحذير وليس لهذه الجملة تعلّق بجملةِ : { إنه يريكم هو وقبيله }.
وتأكيد الخبر بحرف التّأكيد للاهتمام بالخبر بالنّسبة لمن يسمعه من المؤمنين . والجعل هنا جعل التّكوين ، كما يعلم من قوله تعالى : { بعضكم لبعض عدو } [ الأعراف : 24 ] بمعنى خلقنا الشّياطين .
و { أولياءَ } حال من { الشياطين } وهي حال مقدرة أي خلقناهم مُقدرة وَلايتُهم للّذين لا يؤمنون ، وذلك أنّ الله جبل أنواع المخلوقات وأجناسَها على طبائِع لا تنتقل عنها ، ولا تقدر على التّصرّف بتغييرها : كالافتراس في الأسد ، واللّسع في العقرب ، وخلق للإنسان العقلَ والفكر فجعله قادراً على اكتساب ما يختار ، ولما كان من جبلة الشّياطين حبّ ما هو فساد ، وكان من قدرة الإنسان وكسبه أنّه قد يتطلّب الأمر العائد بالفساد ، إذا كان له فيه عاجلُ شهوة أو كان يشبه الأشياء الصّالحة في بادىء النّظرة الحمقاء ، كان الإنسان في هذه الحالة موافقاً لطبع الشّياطين ، ومؤتمراً بما تسوله إليه ، ثمّ يغلِب كسب الفساد والشرّ على الذين توغّلوا فيه وتدرّجوا إليه ، حتّى صار المالكَ لإراداتهم ، وتلك مَرتبَة المشركين ، وتتفاوت مراتب هذه الولاية ، فلا جرم نشأت بينهم وبين الشّياطين ولاية ووفاق لتقارب الدّواعي ، فبذلك انقلبت العداوة التي في الجبلة التي أثبتها قوله : { إنّ الشيطان لكما عدو مبين } [ الأعراف : 22 ] وقوله { بعضكم لبعض عدو } [ الأعراف : 24 ] فصارت ولاية ومحبّة عند بلوغ ابن آدم آخرَ دركات الفساد ، وهو الشّرك وما فيه ، فصار هذا جعلا جديداً ناسخاً للجعل الذي في قوله : { بعضكم لبعض عدو } كما تقدّمت الإشارة إليه هنالك ، فما في هذه الآية مقيّد للإطلاق الذي في الآية الأخرى تنبيها على أن من حقّ المؤمن أن لا يوالي الشّيطان .
والمراد بالذين لا يؤمنون المشركون ، لأنّهم المضادون للمؤمنين في مكّة ، وستجيء زيادة بيان لهذه الآية عند قوله تعالى : { يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم } في هذه السورة ( 35 ).
- إعراب القرآن : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
«يا بَنِي آدَمَ» تقدم إعرابها في الآية السابقة. «لا يَفْتِنَنَّكُمُ» يفتننّ مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وهو في محل جزم بلا الناهية ، والكاف مفعوله والميم لجمع الذكور. و«الشَّيْطانُ» فاعله ، والجملة مستأنفة لا محل لها. «كَما» الكاف حرف جر ، ما مصدرية. «أَخْرَجَ» فعل ماض فاعله مستتر «أَبَوَيْكُمْ» مفعوله منصوب بالياء ، وحذفت النون للإضافة ، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «مِنَ الْجَنَّةِ» متعلقان بالفعل أخرج. والمصدر المؤول من ما المصدرية والفعل بعدها في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف والتقدير لا يفتننكم الشيطان فتنة كائنة كفتنة. «يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور ولباسهما مفعوله والجملة في محل نصب حال. «لِيُرِيَهُما» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والفاعل هو والهاء مفعوله والجملة في محل نصب حال ، وهو منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل «سَوْآتِهِما» مفعوله الثاني منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. والمصدر المؤول من أن المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام ،
و الجار والمجرور متعلقان بالفعل ينزع. «إِنَّهُ» إن والهاء اسمها وجملة «يَراكُمْ» في محل رفع خبر إن وجملة «إِنَّهُ يَراكُمْ» تعليلية لا محل لها من الإعراب. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع توكيد للضمير المستتر في الفعل يراكم. «وَقَبِيلُهُ» اسم معطوف على الضمير المرفوع في يراكم. «حَيْثُ» ظرف مكان مبني على الضم في محل : جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يراكم. «لا تَرَوْنَهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله ولا نافية والجملة في محل جر بالإضافة. «إِنَّا» إن واسمها. «جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ» فعل ماض وفاعله ومفعولاه والجملة في محل رفع خبر إن. وجملة «إِنَّا جَعَلْنَا» تعليلية لا محل لها من الإعراب.
«لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل جعلنا وجملة «لا يُؤْمِنُونَ» صلة الموصول لا محل لها.
- English - Sahih International : O children of Adam let not Satan tempt you as he removed your parents from Paradise stripping them of their clothing to show them their private parts Indeed he sees you he and his tribe from where you do not see them Indeed We have made the devils allies to those who do not believe
- English - Tafheem -Maududi : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ(7:27) Children of Adam! Let not Satan deceive you in the manner he deceived your parents out of Paradise, pulling off from them their clothing to reveal to them their shame. He and his host surely see you from whence you do not see them. We have made satans the guardians of those who do not believe. *16
- Français - Hamidullah : O enfants d'Adam Que le Diable ne vous tente point comme il a fait sortir du Paradis vos père et mère leur arrachant leur vêtement pour leur rendre visibles leurs nudités Il vous voit lui et ses suppôts d'où vous ne les voyez pas Nous avons désigné les diables pour alliés à ceux qui ne croient point
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O Kinder Adams der Satan soll euch ja nicht der Versuchung aussetzen wie er eure Stammeltern aus dem Paradiesgarten vertrieben hat indem er ihnen ihre Kleidung wegnahm um ihnen ihre Blöße zu zeigen Gewiß er sieht euch er und sein Stamm von wo ihr sie nicht seht Gewiß Wir haben die Satane zu Schutzherren für diejenigen gemacht die nicht glauben
- Spanish - Cortes : ¡Hijos de Adán Que el Demonio no os tiente como cuando sacó a vuestros padres del Jardín despojándoles de su vestidura para mostrarles su desnudez Él y su hueste os ven desde donde vosotros no les veis A los que no creen les hemos dado los demonios como amigos
- Português - El Hayek : Ó filhos de Adão que Satanás não vos seduza como seduziu vossos pais no Paraíso fazendoos sair dele despojandoos dos seus invólucros de inocência para mostrarlhes as suas vergonhas Ele e seus asseclas vos espreitam de onde não os vedes Sem dúvida que temos designado os demônios como amigos dos incrédulos
- Россию - Кулиев : О сыны Адама Не позволяйте дьяволу совратить вас подобно тому как он вывел из Рая ваших родителей Он сорвал с них одежды чтобы показать им их срамные места Воистину он и его сородичи видят вас оттуда где вы их не видите Воистину Мы сделали дьяволов покровителями и помощниками тех которые не веруют
- Кулиев -ас-Саади : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
О сыны Адама! Не позволяйте дьяволу совратить вас, подобно тому, как он вывел из Рая ваших родителей. Он сорвал с них одежды, чтобы показать им их срамные места. Воистину, он и его сородичи видят вас оттуда, где вы их не видите. Воистину, Мы сделали дьяволов покровителями и помощниками тех, которые не веруют.О потомки Адама! Сатана приукрашивает в ваших глазах ослушание, призывает вас совершать грехи и вдохновляет вас на неповиновение. Но не повинуйтесь ему, поскольку так ему удалось вывести из Рая ваших прародителей. Он лишил их высокого положения и низверг их на более низкую ступень. А теперь он стремится таким же образом обойтись с вами. Он не оставляет вас в покое и делает все возможное, чтобы ввергнуть вас в искушение. Посему остерегайтесь его, ведите с ним войну и не забывайте о путях, по которым сатана может приблизиться к вам. Воистину, сатана и дьяволы из числа джиннов преследует вас без устали и наблюдают за вами оттуда, где вы их не видите. Им угодны только неверующие, поскольку отсутствие веры - залог близости человека к дьяволам. Всевышний сказал: «Воистину, он не властен над теми, которые уверовали и уповают только на своего Господа. Ему подвластны только те, которые считают его (дьявола) своим помощником и покровителем и которые приобщают к Нему сотоварищей» (16:99–100).
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey İnsanoğulları Şeytan ayıp yerlerini kendilerine göstermek için elbiselerini soyarak ananızı babanızı cennetten çıkardığı gibi sizi de şaşırtmasın Sizin onları görmediğiniz yerlerden o ve taraftarları sizi görürler Biz şeytanları inanmayanlara dost kılarız
- Italiano - Piccardo : O Figli di Adamo non lasciatevi tentare da Satana come quando fece uscire dal Paradiso i vostri genitori strappando loro i vestiti per palesare la loro vergogna Esso e i suoi alleati vi vedono da dove voi non li vedete A coloro che non credono abbiamo assegnato i diavoli per alleati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی نهوهی ئادهم شهیتان ئێوهش له خشته نهبات ههروهک باوک و دایکتانی له خشته بردو له بهههشتدا به دهرکردنی دان لهکاتێکدا دهستی کرد بهداماڵینی پۆشاکهکانیان تا عهورهتیان پیشانی یهکتربدات بێگومان شهیتان و دارو دهستهی ئێوه دهبینن له شوێنێکدا که دنیایه ئێوه ئهوان نابینن جا دڵنیابن که ئێمه شهیتانهکانمان کردووه به یارو یاوهری ئهوانهی باوهڕ ناهێنن
- اردو - جالندربرى : اے نبی ادم دیکھنا کہیں شیطان تمہیں بہکا نہ دے جس طرح تمہارے ماں باپ کو بہکا کر بہشت سے نکلوا دیا اور ان سے ان کے کپڑے اتروا دیئے تاکہ ان کے ستر ان کو کھول کر دکھا دے۔ وہ اور اس کے بھائی تم کو ایسی جگہ سے دیکھتے رہے ہیں جہاں سے تم ان کو نہیں دیکھ سکتے ہم نے شیطانوں کو انہیں لوگوں کا رفیق کار بنایا ہے جو ایمان نہیں رکھتے
- Bosanski - Korkut : O sinovi Ademovi neka vas nikako ne zavede šejtan kao što je roditelje vaše iz Dženneta izveo skinuvši s njih odjeću njihovu da bi im stidna mjesta njihova pokazao On vas vidi on i vojske njegove odakle vi njih ne vidite Mi smo učinili šejtane zaštitnicima onih koji ne vjeruju
- Swedish - Bernström : Söner av Adam Låt inte Djävulen fresta er så som han [frestade] er stamfader och er stammoder och blev orsak till deras förvisning ur paradiset när han berövade dem deras dräkt [av oskuld] och gjorde dem medvetna om sin nakenhet Han och hans anhang lurar [nu] på er där ni inte kan se dem Vi har gett dem som inte är troende onda krafter som beskyddare;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai anak Adam janganlah sekalikali kamu dapat ditipu oleh syaitan sebagaimana ia telah mengeluarkan kedua ibu bapamu dari surga ia menanggalkan dari keduanya pakaiannya untuk memperlihatkan kepada keduanya auratnya Sesungguhnya ia dan pengikutpengikutnya melihat kamu dan suatu tempat yang kamu tidak bisa melihat mereka Sesungguhnya Kami telah menjadikan syaitansyaitan itu pemimpinpemimpim bagi orangorang yang tidak beriman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
(Hai anak Adam janganlah sekali-kali kamu dapat ditipu) disesatkan (oleh setan) janganlah kamu mengikuti setan sehingga akibatnya kamu akan tertipu (sebagaimana ia telah mengeluarkan ibu-bapakmu) dengan senjata tipu-dayanya (dari surga, di mana ia menanggalkan) menjadi hal (daripada keduanya yaitu pakaian mereka berdua untuk memperlihatkan kepada keduanya aurat masing-masing. Sesungguhnya ia) yakni setan itu (dan pengikut-pengikutnya melihat kamu) yaitu bala tentaranya (dari suatu tempat yang kamu tidak bisa melihat mereka) karena kehalusan jasad mereka atau karena mereka tidak berwarna. (Sesungguhnya Kami telah menjadikan setan-setan itu pemimpin-pemimpin) artinya pendukung-pendukung dan teman-teman (bagi orang-orang yang tidak beriman).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে বনীআদম শয়তান যেন তোমাদেরকে বিভ্রান্ত না করে; যেমন সে তোমাদের পিতামাতাকে জান্নাত থেকে বের করে দিয়েছে এমতাবস্থায় যে তাদের পোশাক তাদের থেকে খুলিয়ে দিয়েছিযাতে তাদেরকে লজ্জাস্থান দেখিয়ে দেয়। সে এবং তার দলবল তোমাদেরকে দেখে যেখান থেকে তোমরা তাদেরকে দেখ না। আমি শয়তানদেরকে তাদের বন্ধু করে দিয়েছি যারা বিশ্বাস স্থাপন করে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆதமுடைய மக்களே ஷைத்தான் உங்கள் பெற்றோர் இருவரையும் அவர்களுடைய மானத்தை அவர்கள் பார்க்குமாறு அவர்களுடைய ஆடையை அவர்களை விட்டும் களைந்து சுவனபதியை விட்டு வெளியேற்றியது போல் அவன் உங்களை ஏமாற்றிச் சோதனைக்குள்ளாக்க வேண்டாம்; நிச்சயமாக அவனும் அவன் கூட்டத்தாரும் உங்களைக் கவனித்துக் கொண்டிருக்கிறார்கள் நீங்கள் அவர்களைப் பார்க்க முடியாதவாறு மெய்யாகவே நாம் ஷைத்தான்களை நம்பிக்கையில்லாதவரின் நண்பர்களாக்கி இருக்கிறோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ลูกหลานของอาดัมเอ๋ย จงอย่าให้ชัยฏอนหลอกลวงพวกเจ้า เช่นเดียวกับที่มันได้ให้พ่อแม่ของพวกเจ้า ออกจากสวนสวรรค์มาแล้ว โดยที่มันได้ถอดเครื่องนุ่งห่ม ของเขาทั้งสองออกเพื่อที่จะให้เขาทั้งสองเห็นสิ่งที่น่าละอาย ของเขาทั้งสองแท้จริงทั้งมัน และเผ่าพันธุ์ของมันมองเห็นพวกเจ้าโดยที่พวกเจ้าไม่เห็นพวกมัน แท้จริงเราได้ให้บรรดาชัยฏอนเป็นเพื่อนกับบรรดาผู้ที่ไม่ศรัทธา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй Одам болалари шайтон отаонангизни ўзларига авратларини кўрсатиш учун устларидан либосларини ечиб жаннатдан чиқарганидек сизни ҳам фитнага солмасин Албатта у ва унинг ёрдамчилари сизни сиз кўрмайдиган томондан кўради Биз албатта шайтонларни иймон келтирмайдиганларга дўст қилганмиз Шайтон инсониятнинг отаонаси Одам ато ва Момо Ҳавони қандай фитнага солгани юқоридаги оятлардан маълум бўлди У Одам ато ва Момо Ҳавони гуноҳга чорлаб яланғоч қилди ва жаннатдан чиқаришга муяссар бўлди Одам болалари бу ҳодисани зинҳор унутмасликлари зарур Акс ҳолда шайтон уларни ҳам шармандаларча яланғочлаб жаннатдан маҳрум этади
- 中国语文 - Ma Jian : 阿丹的子孙啊!绝不要让恶魔考验你们。犹如他把你们的始祖父母的衣服脱下,而揭示他俩自己的阴部,然后把他俩诱出乐园。他和他的部下,的确能看见你们;而你们却不能看见他们。我确已使恶魔成为不信道者的盟友。
- Melayu - Basmeih : Wahai anakanak Adam Janganlah kamu diperdayakan oleh Syaitan sebagaimana ia telah mengeluarkan kedua ibu bapa kamu dari Syurga sambil ia menyebabkan terlucutnya pakaian mereka berdua untuk memperlihatkan kepada mereka aurat mereka yang sebelum itu tertutup Sesungguhnya Syaitan dan kaumnya melihat kamu dengan keadaan yang kamu tidak dapat melihat mereka Sesungguhnya Kami telah menjadikan Syaitansyaitan itu teman rapat bagi orangorang yang tidak beriman
- Somali - Abduh : Banii Aadamow Yuusan idin Fidnayn Shaydaan siduu uga soo Bixiyey Labadiinii Waalid Jannada isagoo ka siibi Dharkoodii inuu Tusiyo Xumaantooda Cawrada wuu idin Arkaa isaga iyo Colkiisu idinkuse ma aragtaan waxaana uga Yeelay Shaydaanka Sokeeya kuwaan Rumeynin Xaqa
- Hausa - Gumi : Yã ɗiyan Ãdam Kada Shaiɗan lalle ya fitine ku kamar yadda ya fitar da iyãyenku biyu daga Aljanna yanã fizge tufarsu daga gare su dõmin ya nũna musu al'aurarsu Lalle ne shĩ yanã ganin ku shi da rundunarsa daga inda bã ku ganin su Lalle ne Mũ Mun sanyaShaiɗan majiɓinci ga waɗanda bã su yin ĩmãni
- Swahili - Al-Barwani : Eny wanaadamu Asije Shet'ani kukufitinini kama alivyo watoa wazazi wenu Peponi akawavua nguo zao kuwaonyesha tupu zao Hakika yeye na kabila yake wanakuoneni na nyinyi hamuwaoni Hakika Sisi tumewafanya Mashet'ani kuwa ni marafiki wa wasio amini
- Shqiptar - Efendi Nahi : O bijtë e Ademit le të mos u mashtrojë kurrsesi djalli ashtu si i nxori prindërit tuaj nga xhenneti meqë i mashtroi duke u zhveshur rrobat për t’ju dukur vendet e turpshme të tyre Ai djalli dhe ushtria e tij ju sheh prej nga ju nuk i shihni ata Na i kemi bërë djajtë ndihmës të atyre që nuk besojnë
- فارسى - آیتی : اى فرزندان آدم، شيطان شما را نفريبد، همچنان كه پدر و مادرتان را از بهشت بيرون راند، لباس از تنشان كند تا شرمگاهشان را به ايشان بنماياند. او و قبيلهاش از جايى كه آنها را نمىبينيد شما را مىبينند. ما شيطانها را دوستان كسانى قرار داديم كه ايمان نمىآورند.
- tajeki - Оятӣ : Эй фарзандони Одам, шайтон шуморо нафиребад, ҳамчунон, ки падару модаратонро аз биҳишт берун ронд, либос аз танашон канд, то шармгоҳашонро ба онҳо бинамоёнад. Ӯ ва қабилааш аз ҷое, ки онҳоро намебинед, шуморо мебинанд. Мо шайтонҳоро дӯстони касоне қарор додем, ки имон намеоваранд.
- Uyghur - محمد صالح : ئى ئادەم بالىلىرى! شەيتان سىلەرنىڭ ئاتا - ئاناڭلارنى (ئازدۇرۇپ) جەننەتتىن چىقىرىۋەتكەندەك، سىلەرنىمۇ ئازدۇرمىسۇن، شەيتان ئۇلارنىڭ ئەۋرەتلىرىنى ئۆزلىرىگە كۆرسىتىش ئۈچۈن كىيىملىرىنى سالغۇزۇۋەتكەن ئىدى (يەنى ئۇلارنىڭ يالىڭاچ بولۇپ قېلىشىغا شەيتان سەۋەبچى بولغان ئىدى). شەيتان ۋە ئۇنىڭ قول ئاستىدىكىلىرى سىلەرنى كۆرەلەيدۇ، سىلەر ئۇلارنى كۆرەلمەيسىلەر، شۈبھىسىزكى، بىز شەيتانلارنى ئىمان ئېيتمايدىغانلارنىڭ دوستى قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആദം സന്തതികളേ, പിശാച് നിങ്ങളുടെ മാതാപിതാക്കളെ സ്വര്ഗത്തില് നിന്ന് പുറത്താക്കിയപോലെ അവന് നിങ്ങളെ നാശത്തില് പെടുത്താതിരിക്കട്ടെ. അവരിരുവര്ക്കും തങ്ങളുടെ ഗുഹ്യസ്ഥാനങ്ങള് കാണിച്ചുകൊടുക്കാനായി അവന് അവരുടെ വസ്ത്രം അഴിച്ചുമാറ്റുകയായിരുന്നു. അവനും അവന്റെ കൂട്ടുകാരും നിങ്ങളെ കണ്ടുകൊണ്ടിരിക്കും. എന്നാല് നിങ്ങള്ക്ക് അവരെ കാണാനാവില്ല. പിശാചുക്കളെ നാം അവിശ്വാസികളുടെ രക്ഷാധികാരികളാക്കിയിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : يا بني ادم لا يخدعنكم الشيطان فيزين لكم المعصيه كما زينها لابويكم ادم وحواء فاخرجهما بسببها من الجنه ينزع عنهما لباسهما الذي سترهما الله به لتنكشف لهما عوراتهما ان الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وانتم لا ترونهم فاحذروهم انا جعلنا الشياطين اولياء للكفار الذين لا يوحدون الله ولا يصدقون رسله ولا يعملون بهديه
*16). These verses bring into focus several important points.
First, that the need to cover oneself is not an artificial urge in man; rather it is an important dictate of human nature. Unlike animals, God did not provide man with the protective covering that He provided to animals. God rather endowed man with the natural instincts of modesty and bashfulness. Moreover, the private parts of the body are not only, related to sex, but also constitute 'sawat' that is, something the exposure of which is felt to be shameful. Also, God did not provide man with a natural covering in response to man's modesty and bashfulness, but has inspired in him (see verse 26) the urge to cover himself. This is in order that man might use his reason to understand the requirements of his nature, use the resources made available by God, and provide himself a dress.
Second, man instinctively knows that the moral purpose behind the use of dress takes precedence over the physical purpose. Hence the idea that man should resort to dress in order to cover his private parts precedes the mention of dress as a means of providing protection and adornment to the human body. In this connection man is altogether different from animals, With regard to the latter, the natural covering that has been granted serves to protect them from the inclemencies of weather and also to beautify their bodies. However, that natural covering is altogether unrelated to the purpose of concealing their sexual organs. The exposure of those organs is not a matter of shame for them and hence their nature is altogether devoid of the urge to cover them. However, as men fell prey to Satanic influences, they developed a false and unhealthy notion about the function of dress. They were led to believe that the function of dress for human beings is no different from that for animals, viz., to protect them from the inclemencies of weather and to make them look attractive. As for concealing the private parts of the body, the importance of that function has been belittled. For men have been misled into believing that their private parts are, in fact, like other organs of their body. As in the case of animals, there is little need for human beings to conceal their sex organs.
Third, the Qur'an emphasizes that it is not enough for the dress to cover the private parts and to provide protection and adornment to the human body. Man's dress ought to be the dress of piety. This means that a man's dress ought to conceal his private parts. It should also render a man reasonably presentable - the dress being neither too shabby and cheap nor overly expensive and extravagant relative to his financial standing. Nor should dress smack of pride or hauteur, or reflect that pathological mental state in which men prefer characteristically feminine dresses and vice versa: or that the people belonging to one nation mimic people of other nations so as to resemble them, thereby becoming a living emblem of collective humiliation and abasement. The Qur'anic ideal can only be achieved by those who truly believe in the Prophets and sincerely try to follow God's Guidance. For as soon as man decides to reject God's Guidance, Satan assumes his patronage and by one means or another manages to lead him into error after error.
Fourth, the question of dress constitutes one of the numerous signs of God which is visible virtually throughout the world. When the facts mentioned above are carefully considered it will be quite clear as to why dress is an important sign of God.