- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ ٱلْفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلْإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَٰنًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنما حَرَّم الله القبائح من الأعمال، ما كان منها ظاهرًا، وما كان خفيًّا، وحَرَّم المعاصي كلها، ومِن أعظمها الاعتداء على الناس، فإن ذلك مجانب للحق، وحرَّم أن تعبدوا مع الله تعالى غيره مما لم يُنَزِّل به دليلا وبرهانًا، فإنه لا حجة لفاعل ذلك، وحرَّم أن تنسبوا إلى الله تعالى ما لم يشرعه افتراءً وكذبًا، كدعوى أن لله ولدًا، وتحريم بعض الحلال من الملابس والمآكل.
- السعدى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
ثم ذكر المحرمات التي حرمها اللّه في كل شريعة من الشرائع فقال: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ } أي: الذنوب الكبار التي تستفحش وتستقبح لشناعتها وقبحها، وذلك كالزنا واللواط ونحوهما. وقوله: { مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } أي: الفواحش التي تتعلق بحركات البدن، والتي تتعلق بحركات القلوب، كالكبر والعجب والرياء والنفاق، ونحو ذلك، { وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي: الذنوب التي تؤثم وتوجب العقوبة في حقوق اللّه، والبغي على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فدخل في هذا الذنوبُ المتعلقةُ بحق اللّه، والمتعلقةُ بحق العباد. { وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا } أي: حجة، بل أنزل الحجة والبرهان على التوحيد. والشركُ هو أن يشرك مع اللّه في عبادته أحد من الخلق، وربما دخل في هذا الشرك الأصغر كالرياء والحلف بغير اللّه، ونحو ذلك. { وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه، فكل هذه قد حرمها اللّه، ونهى العباد عن تعاطيها، لما فيها من المفاسد الخاصة والعامة، ولما فيها من الظلم والتجري على اللّه، والاستطالة على عباد اللّه، وتغيير دين اللّه وشرعه.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء الذين ضيقوا على أنفسهم ما وسعه الله، قل لهم: إن ما حرمه الله عليكم في كتبه وعلى ألسنة رسله هو هذه الأنواع الخمس التي أولها الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ، أى: ما كان قبيحا من الأقوال والأفعال سواء أكان في السر أو العلن، وثانيها وثالثها الْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ والإثم: هو الشيء القبيح الذي فعله يعتبر معصية، والبغي: هو الظلم والتطاول على الناس وتجاوز الحد.
قال الإمام ابن كثير: «وحاصل ما فسر به الإثم أنه الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه، والبغي هو التعدي على الناس، فحرم الله هذا وهذا».
وقيد البغي بكونه بغير الحق، لأنه لا يكون إلا كذلك. إذ معناه في اللغة تجاوز الحد. يقال:
بغى الجرح. إذ تجاوز الحد في فساده.
وقيل قيده بذلك ليخرج البغي على الغير في مقابلة بغيه، فإنه يسمى بغيا في الجملة. لكنه بحق، وهو قول ضعيف لأن دفع البغي لا يسمى بغيا، وإنما يسمى انتصافا من الظالم، ولذا قال القرآن: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ.
وقيل إن القيد هنا لإخراج الأمور التي ليس لهم فيها حقوق، أو التي تطيب أنفسهم فيها عن بعض حقوقهم فيبذلونها عن رضى وارتياح لمنفعة أو مصلحة لهم يرجونها ببذلها.
ورابع الأمور التي حرمها الله أخبر عنه القرآن بقوله: وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً.
أى: وحرم عليكم أن تجعلوا لله شركاء في عبادته بدون حجة وبرهان. وقوله: ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً بيان للواقع من شركهم، إذ أنهم لا حجة عندهم على شركهم: لا من العقل ولا من النقل، فالجملة الكريمة قد اشتملت على التهكم بالمشركين وتوبيخهم على كفرهم.
وخامسها قوله- تعالى-: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ أى: حرم عليكم أن تقولوا قولا يتعلق بالعبادات أو المحللات أو المحرمات أو غيرها بدون علم منكم بصحة ما تقولون، وبغير بينة على صدق ما تدعون.
قال صاحب المنار: «ومن تأمل هذه الآية حق التأمل، فإنه يجتنب أن يحرم على عباد الله شيئا ويوجب عليهم شيئا في دينهم بغير نص صريح عن الله ورسوله، بل يجتنب- أيضا- أن يقول: هذا مندوب أو مكروه في الدين بغير دليل واضح من النصوص، وما أكثر الغافلين عن هذا المتجرئين على التشريع».
وبعد أن بين القرآن ما أحله الله وما حرمه. عقب على ذلك بأن بين أن أجل الناس في هذه الدنيا محدود، وأنهم إن آجلا أو عاجلا سوف يقفون أمام ربهم للحساب فقال:
- البغوى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) يعني : الطواف عراة ( ما ظهر ) طواف الرجال بالنهار ( وما بطن ) طواف النساء بالليل . وقيل : هو الزنا سرا وعلانية .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن عبد الله قال قلت : أنت سمعت هذا من عبد الله؟ قال : نعم ، فرفعه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا أحد أغير من الله ، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا أحد أحب إليه المدح من الله فلذلك مدح نفسه " .
قوله - عز وجل - : ( والإثم ) يعني : الذنب والمعصية . وقال الضحاك : الذنب الذي لا حد فيه . قال الحسن : الإثم : الخمر . قال الشاعر :
شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم تذهب بالعقول
( والبغي ) الظلم والكبر ، ( بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ) حجة وبرهانا ، ( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) في تحريم الحرث والأنعام ، في قول مقاتل . وقال غيره : هو عام في تحريم القول في الدين من غير يقين .
- ابن كثير : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أحد أغير من الله ، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا أحد أحب إليه المدح من الله "
أخرجاه في الصحيحين ، من حديث سليمان بن مهران الأعمش ، عن شقيق عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود وتقدم الكلام في سورة الأنعام على ما يتعلق بالفواحش ما ظهر منها وما بطن .
وقوله : ( والإثم والبغي بغير الحق ) قال السدي : أما الإثم فالمعصية ، والبغي أن تبغي على الناس بغير الحق .
وقال مجاهد : الإثم المعاصي كلها ، وأخبر أن الباغي بغيه كائن على نفسه .
وحاصل ما فسر به الإثم أنه الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه ، والبغي هو التعدي إلى الناس ، فحرم الله هذا وهذا .
وقوله : ( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) أي : تجعلوا له شريكا في عبادته ، وأن تقولوا عليه من الافتراء والكذب من دعوى أن له ولدا ونحو ذلك ، مما لا علم لكم به كما قال تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ) الآية [ الحج : 30 ، 31 ] .
- القرطبى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
قوله تعالى قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
فيه مسألة واحدة :
قال الكلبي : لما لبس المسلمون الثياب وطافوا بالبيت عيرهم المشركون ; فنزلت هذه الآية . والفواحش : الأعمال المفرطة في القبح ، ما ظهر منها وما بطن . وروى روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : ما ظهر منها نكاح الأمهات في الجاهلية . وما بطن : الزنى . وقال قتادة : سرها وعلانيتها . وهذا فيه نظر ; فإنه ذكر الإثم والبغي فدل أن المراد بالفواحش بعضها ، وإذا كان كذلك فالظاهر من الفواحش الزنى . والله أعلم . والإثم قال الحسن : الخمر . قال الشاعر :
شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم تذهب بالعقول
وقال آخر :
نشرب الإثم بالصواع جهارا وترى المسك بيننا مستعارا
والبغي الظلم وتجاوز الحد فيه . وقد تقدم . وقال ثعلب : البغي أن يقع الرجل في الرجل فيتكلم فيه ، ويبغي عليه بغير الحق ; إلا أن ينتصر منه بحق . وأخرج الإثم والبغي من الفواحش وهما منه لعظمهما وفحشهما ; فنص على ذكرهما تأكيدا لأمرهما وقصدا للزجر عنهما . وكذا وأن تشركوا وأن تقولوا وهما في موضع نصب على ما قبل . وقد أنكر جماعة أن يكون الإثم بمعنى الخمر . قال الفراء : الإثم ما دون الحد والاستطالة على الناس . قال النحاس : فأما أن يكون الإثم الخمر فلا يعرف ذلك ، وحقيقة الإثم أنه جميع المعاصي ; كما قال الشاعر :
إني وجدت الأمر أرشده تقوى الإله وشره الإثم
قلت : وأنكره ابن العربي أيضا وقال : ولا حجة في البيت ; لأنه لو قال : شربت الذنب أو شربت الوزر لكان كذلك ، ولم يوجب قوله أن يكون الذنب والوزر اسما من أسماء الخمر ، كذلك الإثم . والذي أوجب التكلم بمثل هذا الجهل باللغة وبطريق الأدلة في المعاني . قلت : وقد ذكرناه عن الحسن . وقال الجوهري في الصحاح : وقد يسمى الخمر إثما ، وأنشد : شربت الإثم . . . البيت وأنشده الهروي في غريبيه ، على أن الخمر الإثم . فلا يبعد أن يكون الإثم يقع على جميع المعاصي وعلى الخمر أيضا لغة ، فلا تناقض . والبغي : التجاوز في الظلم ، وقيل : الفساد .
- الطبرى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
القول في تأويل قوله : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد: قل، يا محمد، لهؤلاء المشركين الذين يتجرّدون من ثيابهم للطواف بالبيت, ويحرمون أكل طيبات ما أحل الله لهم من رزقه: أيها القوم، إن الله لم يحرم ما تحرمونه, بل أحل ذلك لعباده المؤمنين وطيَّبه لهم، وإنما حرم ربِّي القبائح من الأشياء = وهي" الفواحش " (28) =" ما ظهر منها "، فكان علانية =" وما بطن "، منها فكان سرًّا في خفاء. (29)
* * *
وقد روي عن مجاهد في ذلك ما:-
14551- حدثني الحارث قال، حدثني عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد قال، سمعت مجاهدًا يقول في قوله: (ما ظهر منها وما بطن)، قال: "
ما ظهر منها "، طوافُ أهل الجاهلية عراة=" وما بطن "، الزنى.* * *
وقد ذكرت اختلاف أهل التأويل في تأويل ذلك بالروايات فيما مضى، فكرهت إعادته. (30)
* * *
وأما "
الإثم "، فإنه المعصية =" والبغي"، الاستطالة على الناس. (31)* * *
يقول تعالى ذكره: إنما حرم ربي الفواحش مع الإثم والبغي على الناس.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14552- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (والإثم والبغي)، أما "
الإثم " فالمعصية = و " البغي"، أن يبغي على الناس بغير الحق.14553- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد قال، سمعت مجاهدًا في قوله: (ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي)، قال: نهى عن "
الإثم "، وهي المعاصي كلها = وأخبر أن الباغيَ بَغْيُه كائنٌ على نفسه. (32)* * *
القول في تأويل قوله : وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: إنما حرم ربي الفواحش والشرك به، أن تعبدوا مع الله إلهًا غيره =(ما لم ينـزل به سلطانًا)، يقول: حرم ربكم عليكم أن تجعلوا معه في عبادته شِرْكًا لشيء لم يجعل لكم في إشراككم إياه في عبادته حجة ولا برهانًا, وهو "
السلطان " (33) =(وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )، يقول: وأن تقولوا إن الله أمركم بالتعرِّي والتجرُّد للطواف بالبيت, وحرم عليكم أكل هذه الأنعام التي حرمتموها وسيَّبتموها وجعلتموها وصائل وحوامي, وغير ذلك مما لا تعلمون أن الله حرّمه، أو أمر به، أو أباحه, فتضيفوا إلى الله تحريمه وحَظْره والأمر به, فإن ذلك هو الذي حرمه الله عليكم دون ما تزعمون أن الله حرمه، أو تقولون إن الله أمركم به، جهلا منكم بحقيقة ما تقولون وتضيفونه إلى الله.----------------
الهوامش :
(28) انظر تفسير (( الفاحشة )) فيما سلف ص : 377 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(29) انظر تفسير (( ظهر )) و (( يظن )) فيما سلف ص : 218 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(30) انظر ما سلف ص 218 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(31) انظر تفسير (( الإثم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( أثم ) .
= وتفسير (( البغي )) فيما سلف 2 : 342 /3 : 322 / 4 : 281 / 6 : 276 .
(32) في المخطوطة : (( أن اكتفى بغيه على نفسه )) ، وهو شيء لا يقرأ ، والذي في المطبوعة أشبه بالصواب .
(33) انظر تفسير (( السلطان )) فيما سلف 11 : 490 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
لَمَّا أنبأ قوله : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده } [ الأعراف : 32 ] إلى آخره ، بأنّ أهل الجاهليّة حُرِموا من الزّينة والطّيبات من الرّزق ، وأنبأ قوله تعالى قبل ذلك { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها } [ الأعراف : 28 ] بأنّ أهل الجاهليّة يَعْزُون ضلالهم في الدّين إلى الله ، فأنتج ذلك أنّهم ادّعوا أنّ ما حَرّموه من الزّينة والطّيبات قد حرّمه الله عليهم ، أعقب مجادلتهم ببيان ما حرّمه الله حقّاً وهم ملتبسون به وعاكفون على فعله .
فالقصر المفاد من { إنَّما } قصر إضافي مُفَادُهُ أنّ الله حرّم الفَواحش وما ذُكر معها لاَ ما حرّمتموه من الزّينة والطّيّبات ، فأفاد إبطال اعتقادهم ، ثمّ هو يفيد بطريق التّعريض أنّ ما عدّه الله من المحرّمات الثّابت تحريمها قد تلبّسوا بها ، لأنّه لمّا عدّ أشياء ، وقد علم النّاس أنّ المحرّمات ليست محصورة فيها ، عَلم السّامع أنّ ما عيّنه مقصود به تعيين ما تلبّسوا به فحصل بصيغة القصر ردّ عليهم من جانبي ما في صيغة ( إنّما ) من إثبات ونفي : إذ هي بمعنى ( مَا وإلاّ ) ، فأفاد تحليل ما زعموه حراماً وتحريم ما استبَاحوه من الفواحش وما معها .
والفواحش جمع فاحشة وقد تقدّم ذكر معنى الفاحشة عند قوله تعالى : { إنه كان فاحشة ومقتاً } في سورة النّساء ( 22 ) وتقدّم آنفاً عند قوله تعالى : { وإذا فعلوا فاحشة } [ الأعراف : 28 ].
و { ما ظهر منها } هو ما يظهره النّاس بين قرنائهم وخاصتهم مثل البغاء والمخادنة ، وما بطن هو ما لا يظهره النّاس مثل الوأد والسّرقة ، وقد تقدّم القول في نظيره عند قوله تعالى : { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن } في سورة الأنعام ( 151 ). وقد كانوا في الجاهليّة يستحلّون هذه الفواحش وهي مفاسد قبيحة لا يشكّ أولو الألباب ، لو سئلوا ، أنّ الله لا يرضى بها ، وقيل المراد بالفواحش : الزّنا ، وما ظهر منه وما بطن حالان من أحوال الزّناة ، وعلى هذا يتعيّن أن يكون الإتيان بصيغة الجمع لاعتبار تعدّد أفعاله وأحواله وهو بعيد .
وأمّا الإثم فهو كلّ ذنب ، فهو أعمّ من الفواحش ، وتقدّم في قوله تعالى : { قل فيهما إثم كبير } في سورة البقرة ( 219 ). وقوله : { وذروا ظاهر الإثم وباطنه } في سورة الأنعام ( 120 ) ، فيكون ذكر الفواحش قبلَه للاهتمام بالتّحذير منها قبل التّحذير من عموم الذّنوب ، فهو من ذكر الخاص قبل العام للاهتمام ، كذكر الخاص بعد العام ، إلاّ أنّ الاهتمام الحاصل بالتّخصيص مع التّقديم أقوى لأنّ فيه اهتماماً من جهتين .
وأمّا البغي فهو الاعتداء على حقّ الغير بسلب أموالِهم أو بأذاهم ، والكبرُ على النّاس من البغي ، فما كان بوجه حقّ فلا يسمّى بَغياً ولكنّه أذىً ، قال الله تعالى : { والّذان يأتيانها منكم فآذوهما } [ النساء : 16 ] وقد كان البغي شائعاً في الجاهليّة فكان القوي يأكل الضّعيف ، وذو البأس يغير على أنعام النّاس ويقتل أعداءه منهم ، ومن البغي أن يضربوا من يطوف بالبيت بثيابه إذا كان من غير الحُمْس ، وأن يُلزموه بأن لا يأكل غير طعام الحُمْس ، ولا يطوف إلاّ في ثيابهم .
وقوله : { بغير حق } صفة كاشفة للبغي مثل العشاء الآخرة لأنّ البغي لا يكون إلاّ بغير حقّ .
وعطف { البغي } على { الإثم } من عطف الخاص على العام للاهتمام به ، لأنّ البغي كان دأبهم في الجاهليّة ، قال سوار بن المضرِّب السّعدي :
وأنَّي لاَ أزَالُ أخَا حُروب ... إذا لم أجْننِ كنت مِجَنَّ جان
والإشراك معروف وقد حرّمَه الله تعالى على لسان جميع الأنبياء منذ خلَق البشر .
و { ما لم ينزّل به سلطانا } موصول وصلته ، و ( مَا ) مفعول { تشركوا بالله } ، والسّلطان البرهان والحجّة ، والمجرور في قوله : { به } صفة ل { سلطانا } ، والباء للمصاحبة بمعنى معه أي لم ينزّل حجّة مصاحبة له ، وهي مصاحبة الحجّة للمدّعي وهي مصاحبة مجازية ويجوز أن يكون الباء بمعنى على للاستعلاء المجازي على حدّ قوله تعالى : { من إن تأمنه بقنطار } [ آل عمران : 75 ] أي سلطاناً عليه ، أي دليلاً . وضمير ( به ) عائد إلى ( ما ) وهو الرابط للصّلة . فمعنى نفي تنزيل الحجّة على الشّركاء : نفي الحجّة الدّالة على إثبات صفة الشّركة مع الله في الإلهيّة ، فهو من تعليق الحكم بالذّات والمرادُ وصفُها ، مثلُ حرّمت عليكم الميتة أي أكلها . وهذه الصّلة مؤذنة بتخطئة المشركين ، ونفيِ معذرتهم في الإشراك ، بأنّه لا دليل يشتبه على النّاس في عدم استحقاق الأصنام العبادة ، فَعَرّف الشّركاء المزعومين تعريفاً لطريق الرسم بأنّ خاصّتهم : أنّ لا سُلطان على شركتهم لله في الإلهية ، فكلّ صنم من أصنامهم واضحة فيه هذه الخاصّة ، فإنّ الموصول وصلته من طرق التّعريف ، وليس ذلك كالوصف ، وليس للموصول وصلته مفهوم مخالفة ، ولا الموصولاتُ معدودة في صِيَغ المفاهيم ، فلا يتّجه ما أورده الفخر من أن يقول قائل : هذا يوهم أن مِن بين الشّرك ما أنزل الله به سلطاناً واحتياجِه إلى دفع هذا الإيهام ، ولا ما قفاه عليه صاحب «الانتصاف» من تنظير نفي السّلطان في هذه الآية بنحو قول امرىء القيس :
على لا حببٍ لا يُهتدَى بمناره
ولا يتّجه ما نحاه صاحبُ «الكشاف» من إجراء هذه الصّلة على طريقة التّهكّم .
وقولُه : { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } تقدّم نظيره آنفاً عند قوله تعالى ، في هذه السّورة : { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون } [ الأعراف : 28 ].
وقد جمعت هذه الآية أصول أحوال أهل الجاهليّة فيما تلبسوا به من الفواحش والآثام ، وهم يزعمون أنّهم يتورّعون عن الطّواف في الثّياب ، وعن أكل بعض الطّيّبات في الحجّ . وهذا من ناحية قوله تعالى : { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عنه الله والفتنة أكبر من القتل } [ البقرة : 217 ].
- إعراب القرآن : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «حَرَّمَ» ماض فاعله مستتر «رَبِّيَ» فاعل حرم مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة. «الْفَواحِشَ» مفعول به. «ما ظَهَرَ مِنْها» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من الفواحش وجملة ظهر صلة الموصول لا محل لها. «وَما بَطَنَ» عطف. «وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ» عطف على الفواحش. «بِغَيْرِ» متعلقان بالبغي. «الْحَقِّ» مضاف إليه ، وجملة «إِنَّما حَرَّمَ» مقول القول. «وَأَنْ تُشْرِكُوا» مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل ، والمصدر المؤول معطوف أيضا حرم ربي الفواحش والشرك.
«بِاللَّهِ» متعلقان بتشركوا. «ما» اسم موصول مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً» مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور وسلطانا مفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَأَنْ تَقُولُوا» المصدر المؤول معطوف تقديره حرم الشرك وقول مالا تعلمون. «عَلَى» حرف جر «اللَّهِ» لفظ الجلالة في محل جر متعلقان بالفعل قبلهما «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة «لا تَعْلَمُونَ» صلته.
- English - Sahih International : Say "My Lord has only forbidden immoralities - what is apparent of them and what is concealed - and sin and oppression without right and that you associate with Allah that for which He has not sent down authority and that you say about Allah that which you do not know"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(7:33) Tell them (0 Muhammad): 'My Lord has only forbidden indecent acts, whether overt or hidden; *24 all manner of sin; *25 wrongful transgression; *26 and [He has forbidden] that you associate with Allah in His divinity that for which He has sent down no sanction; and that you ascribe to Allah things of which you have no sure knowledge that they are from Him.'
- Français - Hamidullah : Dis Mon Seigneur n'a interdit que les turpitudes les grands péchés tant apparentes que secrètes de même que le péché l'agression sans droit et d'associer à Allah ce dont Il n'a fait descendre aucune preuve et de dire sur Allah ce que vous ne savez pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Mein Herr hat nur die Abscheulichkeiten verboten was von ihnen offen und was verborgen ist; und auch die Sünde und die Gewalttätigkeit ohne Recht und daß ihr Allah etwas beigesellt wofür Er keine Ermächtigung herabgesandt hat und daß ihr über Allah etwas sagt was ihr nicht wißt
- Spanish - Cortes : Di Mi Señor prohíbe sólo las deshonestidades tanto las públicas como las ocultas el pecado la opresión injusta que asociéis a Alá algo a lo que Él no ha conferido autoridad y que digáis contra Alá lo que no sabéis
- Português - El Hayek : Dize Meu Senhor vedou as obscenidades manifestas ou íntimas; o delito; a agressão injusta; o atribuir parceiros a Ele porque jamais deu autoridade a que digais d'Ele o que ignorais
- Россию - Кулиев : Скажи Мой Господь запретил совершать мерзкие поступки как явные так и скрытые совершать грехи бесчинствовать без всякого права приобщать к Аллаху сотоварищей в пользу чего Он не ниспослал никакого доказательства и наговаривать на Аллаха то чего вы не знаете
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
Скажи: «Мой Господь запретил совершать мерзкие поступки, как явные, так и скрытые, совершать грехи, бесчинствовать без всякого права, приобщать к Аллаху сотоварищей, в пользу чего Он не ниспослал никакого доказательства, и наговаривать на Аллаха то, чего вы не знаете».Аллах сообщил о греховных поступках, совершать которые было запрещено во всех небесных законах. Он запретил совершать мерзкие поступки, к которым относятся тяжкие грехи, вызывающие отвращение. К ним можно отнести прелюбодеяние, мужеложство и тому подобные грехи. Среди мерзких поступков есть явные, совершаемые телом, и скрытые, которые совершаются в душе. К последним можно отнести высокомерие, самодовольство, тщеславие, лицемерие и другие подобные прегрешения. Помимо этого, Аллах запретил грехи, совершая которые человек пренебрегает своими обязанностями перед Ним и обрекает себя на наказание. Он запретил покушаться на жизнь, имущество и честь людей. Одним словом, людям всегда было запрещено нарушать свои обязанности перед Аллахом и перед Его рабами. Людям было запрещено исповедовать многобожие, о правдивости которого Аллах не ниспосылал ни одного доказательства. Напротив, ниспосланные доказательства свидетельствуют о необходимости поклонения Ему одному. Под приобщением сотоварищей к Аллаху в этом аяте подразумевается поклонение творениям наряду с Ним. Возможно, это также распространяется на показуху, клятвы не именем Аллаха и другие проявления малого многобожия. Людям также было запрещено говорить об именах, качествах, деяниях и предписаниях Аллаха то, чего они не ведали. Поступать так всегда было категорически запрещено, поскольку подобные преступления приносят вред как человеку, так и обществу. Совершая их, человек поступает несправедливо, дерзко нарушает свои обязанности перед Аллахом, покушается на права творений и искажает Его религию.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Rabbim sadece açık ve gizli fenalıkları günahı haksız yere tecavüzü hakkında hiçbir delil indirmediği şeyi Allah'a ortak koşmanızı Allah'a karşı bilmediğiniz şeyleri söylemenizi haram kılmıştır"
- Italiano - Piccardo : Di' “Il mio Signore ha vietato solo le turpitudini palesi o nascoste il peccato e la ribellione ingiusta l'attribuire ad Allah consimili a proposito dei quali [Egli] non ha concesso autorità alcuna e il dire contro Allah cose di cui non conoscete nulla”
- كوردى - برهان محمد أمين : پێیان بڵێ بهڕاستی پهروهردگارم ههرچی گوناهو خراپهیه حهرامی کردووه چ ئهوانهی ئاشکران چ ئهوانهی پهنهانن ههروهها ههموو گوناهو داخوازی و دهستدرێژیهکی بهناحهقی حهرام کردووه شتێک بکهن بهشهریک و هاوهڵ بۆ خوا که هیچ دهسهڵاتی پێنهداوه ههروهها حهرامی کردووه له خۆتانهوه بهناوی خواوه دوور له ههموو زانیاری و زانستێک شت بڵێن
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ میرے پروردگار نے تو بےحیائی کی باتوں کو ظاہر ہوں یا پوشیدہ اور گناہ کو اور ناحق زیادتی کرنے کو حرام کیا ہے۔ اور اس کو بھی کہ تم کسی کو خدا کا شریک بناو جس کی اس نے کوئی سند نازل نہیں کی اور اس کو بھی کہ خدا کے بارے میں ایسی باتیں کہو جن کا تمہیں کچھ علم نہیں
- Bosanski - Korkut : Reci "Gospodar moj zabranjuje razvrat i javni i potajni i grijehe i neopravdano nasilje i da Allahu smatrate ravnim one za koje On nikakav dokaz objavio nije i da o Allahu govorite ono što ne znate"
- Swedish - Bernström : Säg "Min Herre förbjuder ingenting annat än skamlösa handlingar både det som sker öppet och det som sker i hemlighet och [all annan] synd och orättmätigt våld Och [Han förbjuder er] att sätta vid Guds sida det som Han aldrig gett bemyndigande till och att påstå om Gud det ni inte kan veta"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Tuhanku hanya mengharamkan perbuatan yang keji baik yang nampak ataupun yang tersembunyi dan perbuatan dosa melanggar hak manusia tanpa alasan yang benar mengharamkan mempersekutukan Allah dengan sesuatu yang Allah tidak menurunkan hujjah untuk itu dan mengharamkan mengadaadakan terhadap Allah apa yang tidak kamu ketahui"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(Katakanlah, "Tuhanku hanya mengharamkan perbuatan yang keji) yaitu dosa-dosa besar seperti perbuatan zina (baik yang tampak atau pun yang tersembunyi) yang terang-terangan atau pun yang sifatnya rahasia (dan perbuatan dosa) perbuatan maksiat (melanggar hak) orang lain (tanpa alasan yang benar) perbuatan lalim (mempersekutukan Allah dengan sesuatu yang Allah tidak menurunkan tentangnya) memusyrikkan-Nya (suatu kekuasaan pun) suatu hujah pun (dan mengharamkan mengada-adakan terhadap Allah apa yang tidak kamu ketahui.") yaitu mengharamkan apa yang tidak diharamkan dan lain sebagainya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি বলে দিনঃ আমার পালনকর্তা কেবলমাত্র অশ্লীল বিষয়সমূহ হারাম করেছেন যা প্রকাশ্য ও অপ্রকাশ্য এবং হারাম করেছেন গোনাহ অন্যায়অত্যাচার আল্লাহর সাথে এমন বস্তুকে অংশীদার করা তিনি যার কোন সনদ অবতীর্ণ করেননি এবং আল্লাহর প্রতি এমন কথা আরোপ করা যা তোমরা জান না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "என் இறைவன் ஹராம் எனத் தடுத்திருப்பவையெல்லாம் வெளிப்படையான அல்லது அந்தரங்கமான மானக்கேடான செயல்கள் பாவங்கள்; நியாயமின்றி ஒருவருக்கொருவர் கொடுமை செய்வது ஆதாரமில்லாமலிருக்கும் போதே நீங்கள் அல்லாஹ்வுக்கு இணைகற்பித்தல் நீங்கள் அறியாவற்றை அல்லாஹ்வின் மீது பொய்யாகக் கூறுவது ஆகிய இவையே என்று நபியே நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ว่า แท้จริงสิ่งที่พระเจ้าของฉันทรงห้ามนั้น คือบรรดาสิ่งที่ชั่วช้าน่ารังเกียจ ทั้งเป็นสิ่งที่เปิดเผยจากมันและสิ่งที่ไม่เปิดเผย และสิ่งที่เป็นบาป และการข่มเหงรังแกโดยไม่เป็นธรรม และการที่พวกเจ้าให้เป็นภาคแก่อัลลอฮ์ซึ่งสิ่งที่พระองค์มิได้ทรงประทานหลักฐานใด ๆ ลงมาแก่สิ่งนั้น และการที่พวกเจ้ากล่าวให้ภัย แก่อัลลอฮ์ในสิ่งที่พวกเจ้าไม่รู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Роббим фақатгина ошкора ва яширин фаҳш ишларни гуноҳларни ноҳақ тажовузкорликни ва Аллоҳга ҳеч қандай ҳужжат туширмаган нарсаларни шерик қилиб олишингизни ҳамда Аллоҳга нисбатан билмаган нарсани айтишни ҳаром қилган холос деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:我的主只禁止一切明显的和隐微的丑事,和罪恶,和无理的侵害,以及用真主所未证实的事物配真主,假借真主的名义而妄言自己所不知道的事 情。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah "Sesungguhnya Tuhanku hanya mengharamkan perbuatanperbuatan yang keji sama ada yang nyata atau yang tersembunyi; dan perbuatan dosa; dan perbuatan menceroboh dengan tidak ada alasan yang benar; dan diharamkanNya kamu mempersekutukan sesuatu dengan Allah sedang Allah tidak menurunkan sebarang bukti yang membenarkannya; dan diharamkanNya kamu memperkatakan terhadap Allah sesuatu yang kamu tidak mengetahuinya
- Somali - Abduh : Waxaad dhahdaa wuxuu uun Xarrimay Eebahay wax Xun kan Muuqda iyo ka Qarsoonba iyo Dambiga iyo Xad Gudub Xaq darro iyo inaad la wadaajisaan Eebe wuxuusan Xujo u soo Dejinin iyo inaad ku Sheegtaan Eebe waxaydaan Ogayn Xaqnimadiisa
- Hausa - Gumi : Ka ce "Abin sani kawai Ubangijina Yã hana abũbuwanalfãsha; abin da ya bayyana daga gare su da abin da ya ɓõyu da zunubi da rarraba jama'a bã da wani hakki ba kuma da ku yi shirki da Allah ga abin da bai saukar da wani dalĩli ba gare shi kuma da ku faɗi abin da ba ku sani ba ga Allah"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Mola Mlezi wangu ameharimisha mambo machafu ya dhaahiri na ya siri na dhambi na uasi bila ya haki na kumshirikisha Mwenyezi Mungu na asicho kiletea uthibitisho na kumzulia Mwenyezi Mungu msiyo yajua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Zoti im i ka ndaluar vetëm punët e këqia qofshin të hapta ose të fshehta dhe mëkatet shtypjen dhunimin pa të drejtë të bëmurit shok Perëndisë për të cilën nuk ka kurrfarë argumenti dhe ka ndaluar të flisni për Perëndinë atë që nuk e dini
- فارسى - آیتی : بگو: پروردگار من زشتكاريها را چه آشكار باشند و چه پنهان و نيز گناهان و افزونىجستن به ناحق را، حرام كرده است، و نيز حرام است چيزى را شريك خدا سازيد كه هيچ دليلى بر وجود آن نازل نشده است، يا در باره خدا چيزهايى بگوييد كه نمىدانيد.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Парвардигори ман, зишткориҳоро чӣ ошкор бошанд ва чӣ пинҳон ва низ гуноҳону афзунӣ ҷустан ба ноҳақро ҳаром кардааст ва низ ҳаром аст, чизеро шарики Худо созед, ки ҳеҷ далеле бар вуҷуди он нозил нашудааст ё дар бораи Худо чизҳое бигӯед, ки намедонед.
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد! ئۇلارغا) ئېيىتقىنكى، «پەرۋەردىگارىم ئاشكارا ۋە يوشۇرۇن يامان ئىشلارنىڭ ھەممىسىنى، گۇناھلارنى، (كىشىلەرگە) ناھەق چېقىلىشنى، (اﷲ نىڭ شېرىكى بولۇشقا) اﷲ ھېچقانداق دەلىل چۈشۈرمىگەن نەرسىلەرنى اﷲ قا شېرىك كەلتۈرۈشنى، ئۆزۈڭلار بىلمەيدىغان نەرسىلەرنى اﷲ نامىدىن قالايمىقان سۆزلەشنى ھارام قىلدى››
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: രഹസ്യവും പരസ്യവുമായ നീചവൃത്തികള്, കുറ്റകൃത്യം, അന്യായമായ അതിക്രമം, അല്ലാഹു ഒരു തെളിവും ഇറക്കിത്തരാത്ത വസ്തുക്കളെ അവനില് പങ്കുചേര്ക്കല്, നിങ്ങള്ക്കറിയാത്ത കാര്യങ്ങള് അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് പറഞ്ഞുണ്ടാക്കല്- ഇതൊക്കെയാണ് എന്റെ നാഥന് നിഷിദ്ധമാക്കിയത്.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين انما حرم الله القبائح من الاعمال ما كان منها ظاهرا وما كان خفيا وحرم المعاصي كلها ومن اعظمها الاعتداء على الناس فان ذلك مجانب للحق وحرم ان تعبدوا مع الله تعالى غيره مما لم ينزل به دليلا وبرهانا فانه لا حجه لفاعل ذلك وحرم ان تنسبوا الى الله تعالى ما لم يشرعه افتراء وكذبا كدعوى ان لله ولدا وتحريم بعض الحلال من الملابس والماكل
*24). For an elaboration of hidden and overt indecencies see Towards Understanding the Qur'an, vol. 11, al-An'am, 6: nn. 128 and 131, pp. 290-2.
*25). The word ithm denotes negligence, dereliction of duty. Athimah signifies the she-camel which, though capable of running at a fast pace, deliberately moves slowly. The meaning of the word, therefore, carries the idea of sin. Viewed in the context of man, the word convey's the sense of man's deliberate neglect of his duty to God, his failure to pursue God's good pleasure despite his having the capacity to obey and follow Him.
*26). To exceed the limits set by God and to enter an area which has been declared out of bounds for man constitute rebellion and transgression. According to this definition of baghy, the charge of rebellion will apply to all those who act according to their whims rather than in accordance with the directives of God. It is applicable to those who behave as though they are the true masters of God's Kingdom, claiming for themselves the prerogatives of God. It also applies to all those who usurp the rights of others.