- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَٰتِى ۙ فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ۙ فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
- عربى - التفسير الميسر : يا بني آدم إذا جاءكم رسلي من أقوامكم، يتلون عليكم آيات كتابي، ويبينون لكم البراهين على صدق ما جاؤوكم به فأطيعوهم، فإنه من اتقى سخطي وأصلح عمله فلا خوف عليهم يوم القيامة من عقاب الله تعالى، ولا ههم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.
- السعدى : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
لما أخرج اللّه بني آدم من الجنة، ابتلاهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب عليهم يقصون عليهم آيات اللّه ويبينون لهم أحكامه، ثم ذكر فضل من استجاب لهم، وخسار من لم يستجب لهم فقال: { فَمَنِ اتَّقَى } ما حرم اللّه، من الشرك والكبائر والصغائر، { وَأَصْلَحَ } أعماله الظاهرة والباطنة { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } من الشر الذي قد يخافه غيرهم { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } على ما مضى، وإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة، والفلاح الأبدي.
- الوسيط لطنطاوي : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
والمعنى: يا بنى آدم إن يأتكم رسل من أبناء جنسكم، يتلون عليكم آياتي التي أنزلتها عليهم لهدايتكم فآمنوا بهم وعزروهم وانصروهم، فإن من آمن بهم واتقى ما نهاه عنه ربه، وأصلح نفسه وعمله، فأولئك لا خوف عليهم يوم القيامة، ولا هم يحزنون لمفارقتهم الدنيا، أما الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
فالآيتان الكريمتان تخبران جميع بنى آدم أن رسل الله قد بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة، فعلى المرسل إليهم أن يطيعوهم حتى يفوزوا برضاء خالقهم.
قال الجمل: «وإنما قال رسل بلفظ الجمع وإن كان المراد به واحدا وهو النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه خاتم الأنبياء، وهو مرسل إلى كافة الخلق، فذكره بلفظ الجمع على سبيل التعظيم، فعلى هذا يكون الخطاب في قوله: يا بَنِي آدَمَ لأهل مكة ومن يلحق بهم. وقيل أراد جميع الرسل.
وعلى هذا الخطاب في قوله: يا بَنِي آدَمَ عام لكل بنى آدم، وإنما قال منكم أى: من جنسكم ومثلكم من بنى آدم، لأن الرسول إذا كان من جنسهم كان أقطع لعذرهم وأثبت للحجة عليهم، لأنهم يعرفونه ويعرفون أحواله، فإذا أتاهم بما لا يليق بقدرته أو بقدرة أمثاله علم أن ذلك الذي أتى به معجزة له، وحجة على من خالفه».
ثم تعرض السورة الكريمة بعد ذلك لمشاهد يوم القيامة في خمس عشرة آية فتصور لنا في أسلوبها البليغ المؤثر حال المشركين عند قبض أرواحهم، وحالهم عند ما يقفون أمام الله للحساب يوم الدين، وتحكى لنا ما يجرى بين رؤساء المشركين ومرءوسيهم من مجادلات وملاعنات، ثم تعقب على ذلك ببيان ما أعده الله للمؤمنين من أجر عظيم وثواب جزيل، ثم يختم هذه المشاهدة بالحديث عما يدور بين أصحاب الجنة وأصحاب النار من محاورات ونداءات. استمع إلى القرآن الكريم وهو يحكى كل ذلك بطريقته التصويرية المعجزة فيقول:
- البغوى : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
قوله تعالى : ( يابني آدم إما يأتينكم رسل منكم ) أي : أن يأتيكم . قيل : أراد جميع الرسل . وقال مقاتل : أراد بقوله : ( يا بني آدم ) مشركي العرب وبالرسل محمدا - صلى الله عليه وسلم - وحده ، ( يقصون عليكم آياتي ) قال ابن عباس : فرائضي وأحكامي ، ( فمن اتقى وأصلح ) أي : اتقى الشرك وأصلح عمله . وقيل : أخلص ما بينه وبين ربه ( فلا خوف عليهم ) إذا خاف الناس ، ( ولا هم يحزنون ) أي : إذا حزنوا .
- ابن كثير : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
ثم أنذر تعالى بني آدم بأنه سيبعث إليهم رسلا يقصون عليهم آياته ، وبشر وحذر فقال : ( فمن اتقى وأصلح ) أي : ترك المحرمات وفعل الطاعات ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
- القرطبى : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
قوله : يابني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
قوله تعالى يابني آدم إما يأتينكم رسل منكم شرط . ودخلت النون توكيدا لدخول ما . وقيل : " ما " صلة ، أي إن يأتكم . أخبر أنه يرسل إليهم الرسل منهم لتكون إجابتهم أقرب . والقصص إتباع الحديث بعضه بعضا .
آياتي أي فرائضي وأحكامي .
فمن اتقى وأصلح شرط وما بعده جوابه ، وهو جواب الأول . أي وأصلح منكم ما بيني وبينه .
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون دليل على أن المؤمنين يوم القيامة لا يخافون ولا يحزنون ، ولا يلحقهم رعب ولا فزع . وقيل : قد يلحقهم أهوال يوم القيامة ، ولكن مآلهم الأمن . وقيل : جواب إما يأتينكم ما دل عليه الكلام ، أي فأطيعوهم فمن اتقى وأصلح والقول الأول قول الزجاج .
- الطبرى : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
القول في تأويل قوله : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره معرِّفًا خلقه ما أعدَّ لحزبه وأهل طاعته والإيمان به وبرسوله, وما أعدّ لحزب الشيطان وأوليائه والكافرين به وبرسله: (يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم)، يقول: إن يجئكم رسلي الذين أرسلهم إليكم بدعائكم إلى طاعتي، والانتهاء إلى أمري ونهيي =" منكم ", يعني: من أنفسكم, ومن عشائركم وقبائلكم =(يقصون عليكم آياتي)، يقول: يتلون عليكم آيات كتابي, ويعرّفونكم أدلتي وأعلامي على صدق ما جاؤوكم به من عندي, وحقيقة ما دعوكم إليه من توحيدي (38) =(فمن اتقى وأصلح)، يقول: فمن آمن منكم بما أتاه به رُسلي مما قص عليه من آياتي وصدَّق، واتقى الله فخافه بالعمل بما أمره به والانتهاء عما نهاه عنه على لسان رسوله =(وأصلح)، يقول: وأصلح أعماله التي كان لها مفسدًا قبل ذلك من معاصي الله بالتحوُّب منها (39) =(فلا خوف عليهم)، يقول: فلا خوف عليهم يوم القيامة من عقاب الله إذا وردوا عليه =(ولا هم يحزنون) ، على ما فاتهم من دنياهم التي تركوها, وشهواتهم التي تجنَّبوها, اتباعًا منهم لنهي الله عنها، إذا عاينوا من كرامة الله ما عاينوا هنالك. (40)
14554- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا هشام أبو عبد الله قال، حدثنا هياج قال، حدثنا عبد الرحمن بن زياد, عن أبي سيّار السُّلَمي قال، إن الله جعل آدم وذريته في كفّه فقال: (يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، ثم نظر إلى الرسل فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ [سورة المؤمنون: 51-52]، ثم بَثَّهم. (41)
* * *
فإن قال قائل: ما جواب قوله: (إما يأتينكم رسل منكم)؟
قيل: قد اختلف أهل العربية في ذلك.
فقال بعضهم في ذلك: الجوابُ مضمرٌ, يدل عليه ما ظهر من الكلام, وذلك قوله: (فمن اتقى وأصلح). وذلك لأنه حين قال: (فمن اتقى وأصلح)، كأنه قال: فأطيعوهم.
* * *
وقال آخرون منهم: الجواب: "
فمن اتقى ", لأن معناه: فمن اتقى منكم وأصلح. قال: ويدل على أنّ ذلك كذلك, تبعيضه الكلام, فكان في التبعيض اكتفاء من ذكر " منكم ".------------------
الهوامش :
(38) انظر تفسير (( قص )) فيما سلف ص : 120 ، 307
= وتفسير (( آية )) فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ) .
(39) (( تحوب من إثمه )) ، أي : تأثيم منه ، أي : ترك الإثم وتوقاه .
= وانظر تفسير (( أصلح )) فيما سلف من فهارس اللغة ( صلح ) .
(40) انظر تفسير (( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) في نظائرها فيما سلف ( خوف ) ( حزن ) من فهارس اللغة .
(41) الأثر : 14554 - هذا إسناد مبهم لم أستطع تفسيره .
(( أبو سيار السلمي )) لم أعرف من يكون ، فمن أجل ذلك لم أستطع أن أميز من يكون : (( عبد الرحمن بن زياد )) ، ولا (( هياج )) .
والأثر ، ذكره السيوطي في الدر المنثور 3 : 82 ، ولم ينسبه لغير ابن جرير .
- ابن عاشور : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
يجيء في موقع هذه الجملة : من التّأويل ، ما تقدّم في القوللِ في نظيرتها وهي قوله تعالى : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم } [ الأعراف : 26 ].
والتّأويل الذي استظهرنا به هنالك يبدو في هذه النظيرة الرّابعة أوضحَ . وصيغة الجمع في قوله : { رسل } وقوله { يقصون } تقتضي توقّع مجيءِ عدّةِ رسل ، وذلك منتف بعد بعثة الرّسول الخاتم للرّسل الحاشر العاقب عليه الصّلاة والسّلام ، فذلك يتأكّد أن يكون هذا الخطاب لبني آدم الحاضرين وقت نزول القرآن ، ويرجح أن تكون هذه النّداآت الأربعة حكاية لقوللٍ موجّه إلى بني آدم الأوّلين الذي أوّلُه : { قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون } [ الأعراف : 25 ].
قال ابن عطيّة : «وكأنّ هذا خطاب لجميع الأمم ، قديمها وحديثها ، هو متمكّن لهم ، ومتحصّل منه لحاضري محمّد صلى الله عليه وسلم أنّ هذا حكم الله في العالم منذ أنشأه» يريد أنّ الله أبلغ النّاس هذا الخطابَ على لسان كلّ نبيء ، من آدم إلى هلم جرّا ، فما من نبيء أو رسول إلاّ وبلَّغه أمَّته ، وأمَرَهم بأن يبلغ الشّاهد منهم الغائبَ ، حتّى نزل في القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم فعلمت أمّته أنّها مشمولة في عموم بني آدم .
وإذا كان ذلك متعيّناً في هذه الآية أو كالمتعيّن تعيّن اعتبار مثله في نظائرها الثّلاث الماضية ، فشد به يدك . ولا تعبأْ بمن حَرَدك .
فأمَا إذا جعل الخطاب في هذه الآية موجّهاً إلى المشركين في زمن النّزول ، بعنوان كونهم من بني آدم ، فهنالك يتعيّن صرف معنى الشّرط إلى ما يأتي من الزّمان بعد نزول الآية لأنّ الشّرط يقتضي الاستقبال غالباً . كأنّه قيل إنْ فاتكم اتّباع ما أنزل إليكم فيما مضى لا يَفْتُكم فيما بقي ، ويتعيّن تأويل يأتينّكم بمعنى يَدْعُونَّكم ، ويتعيَّن جعل جمع الرّسل على إرادة رسول واحد ، تعظيماً له ، كما في قوله تعالى : { وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم } [ الفرقان : 37 ] أي كذّبوا رسوله نُوحا ، وقوله : { كذبت قوم نوح المرسلين } [ الشعراء : 105 ] وله نظائر كثيرة في القرآن .
وهذه الآية ، والتي بعدها متّصلتا المعنى بمضمون قوله تعالى في أوّل السّورة : { وكم من قرية أهلكناها } [ الأعراف : 4 ] الآية اتّصال التّفصيل بإجماله .
أكد به تحذيرهم من كيد الشّيطان وفتونه ، وأراهم به مناهج الرّشد التي تُعين على تجنّب كيده ، بدعوة الرّسل إياهم إلى التّقوى والإصلاح ، كما أشار إليه بقوله ، في الخطاب السّابق : { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة } [ الأعراف : 27 ] وأنبأهم بأنّ الشّيطان توعَّد نوع الإنسان فيما حكى الله في قوله : { قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم } [ الأعراف : 16 ] الآية فلذلك حذرّ الله بني آدم من كيد الشّيطان ، وأشعرهم بقوّة الشّيطان بقوله : { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم }
[ الأعراف : 27 ] عسى أن يتّخذوا العُدّة للنّجاة من مخالب فتنته ، وأردف ذلك بالتّحذير من حزبه ودعاته الذين يفتنون المؤمنين ، ثمّ عزّز ذلك بإعلامه إياهم أنّه أعانهم على الاحتراز من الشّيطان ، بأن يبعث إليهم قوماً من حزب الله يبلّغونهم عن الله ما فيه منجاة لهم من كيد الشّياطين ، بقوله : { يا بني آدم إما يأتيكم رسل منكم } الآية فأوصاهم بتصديقهم والامتثال لهم .
و { إمَّا } مركّبة من ( إن ) الشّرطيّة و ( ما ) الزائدة المؤكّدة لمعنى الشّرطية ، واصطلح أيمّة رسم الخطّ على كتابتها في صورة كلمة واحدَة ، رعْياً لحالة النّطق بها بإدغام النّون في الميم ، والأظهر أنّها تفيد مع التّأكيد عموم الشّرط مثل أخواتها ( مهما ) و ( أينما ) ، فإذا اقترنت بإن الشّرطية اقترنت نون التّوكيد بفعل الشّرط كقوله تعالى : { فإما ترين من البشر أحداً فقولي } سورة مريم ( 26 ) لأنّ التّوكيد الشّرطي يشبه القسم ، وهذا الاقتران بالنّون غالب ، ولأنّها لما وقعت توكيداً للشّرط تنزّلت من أداة الشّرط منزلة جزء الكلمة .
وقوله : { منكم } أي من بني آدم ، وهذا تنبيه لبَني آدم بأنّهم لا يترقّبون أن تجيئهم رسل الله من الملائكة لأنّ المرسَل يكون من جنس من أرسل إليهم ، وفي هذا تعريض بالجهلة من الأمم الذين أنكروا رسالة الرّسل لأنّهم من جنسهم ، مثل قوم نوح ، إذ قالوا : { ما نراك إلا بشراً مثلنا } [ هود : 27 ] ومثل المشركين من أهل مكّة إذ كذّبوا رسالة محمّد صلى الله عليه وسلم بأنّه بَشر قال تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أَبَعثَ الله بشراً رسولاً قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً } [ الإسراء : 94 ، 95 ].
ومعنى { يقصون عليكم آياتي } يتلونها ويحكونها ويجوز أن يكون بمعنى يُتبعون الآية بأخرى ويجوز أن يكون بمعنى يظهرون وكلّها معان مجازيّة للقص لأنّ حقيقة القص هي أنّ أصل القصص إتْباع الحديث من اقتصاص أثر الأرجل واتّباعه لتعرف جهة الماشي ، فعلى المعنى الأوّل فهو كقوله في الآية الأخرى : { ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم } [ الزمر : 71 ] وأيّاً مّا كان فهو محتمل للحمل على جميعها من استعمال اللّفظ في مجازيْه .
الآية أصلها العلامة الدّالة على شيء ، من قول أو فعل ، وآيات الله الدّلائل التي جعلها دالة على وجوده ، أو على صفاته ، أو على صدق رسله ، كما تقدّم عند قوله تعالى : { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا } في سورة البقرة ( 39 ) ، وقوله تعالى : { وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه } في سورة الأنعام ( 37 ) ، ومنه آيات القرآن التي جعلها الله دلالة على مراده للنّاس ، للتّعريض بالمشركين من العرب ، الذين أنكروا رسالة محمّد . ووجه دلالة الآيات على ذلك إمّا لأنّها جاءت على نظم يَعجز البشر عن تأليف مثله ، وذلك من خصائص القرآن ، وإمّا لأنّها تشتمل على أحكام ومعان لا قِبَل لغير الله ورسوله بإدراك مثلها ، أو لأنّها تدعو إلى صلاح لم يعهَدْه النّاس .
فيَدل ما اشتملت عليه على أنّه ممّا أراده الله للنّاس ، مثل بقيّة الكتب التي جاءت بها الرّسل ، وإمّا لأنّها قارنتها أمور خارقة للعادة تحدّى بها الرّسولُ المرسلُ بتلك الأقوال أمَّتَه ، فهذا معنى تسميتها آيات ، ومعنَى إضافتها إلى الله تعالى ، ويجوز أن يكون المراد بالآيات ما يشمل المعجزاتتِ غيرَ القولية ، مثل نبع الماء من بين أصابع محمّد ومثل قلب العصا حيّة لموسى عليه السلام . وابراء الأكمه لعيسى عليه السّلام ، ومعنى التّكذيب بها العناد بإنكارها وجحدها .
وجملة : فمن اتقى وأصلح } جواب الشّرط وبينها وبين جملة : { إما يأتينكم } محذوف تقديره : فاتقى منكم فريق وكذب فريق { فمن اتقى } إلخ ، وهذه الجملة شرطيّة أيضاً ، وجوابها { فلا خوف عليهم } ، أي فمن اتّبع رسلي فاتّقاني وأصلح نفسه وعمله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ولمّا كان إتيان الرّسل فائدته لإصلاح النّاس ، لا لنفع الرّسل ، عُدل عن جعل الجواب اتّباعّ الرّسل إلى جعله التّقوى والصّلاح . إيماء إلى حكمة إرسال الرّسل ، وتحريضا على اتّباعهم بأن فائدتُه للأمم لا للرّسل ، كما قال شعيب : { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت } [ هود : 88 ] ، أي لا خوف عليهم من عقوبة الله في الدّنيا والآخرة ولا هم يحزنون من شيء من ذلك ، فالخوف والحزن المنفيان هما ما يوجبه العقاب ، وقد ينتفي عنهم الخوف والحزن مطلقاً بمقدار قوّة التّقوى والصّلاح ، وهذا من الأسرار التي بين الله وعباده الصّالحين ، ومثلُه قوله تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } [ يونس : 62 64 ].
وقد نُفي الخوف نفي الجنس بلا النّافية له ، وجيء باسمها مرفوعاً لأنّ الرّفع يساوي البناء على الفتح في مثل هذا ، لأنّ الخوف من الأجناس المعنوية التي لا يتوهّم في نفيها أن يكون المراد نفي الفرد الواحدِ ، ولو فتح مثله لصحّ ، ومنه قول الرابّعة من نساء حديث أمّ زرع : «زوجي كَلَيْللِ تِهامَه ، لا حَرّ ولا قَرّ ولا مخافة ولا سئامَه» فقد روي بالرّفع وبالفتح .
و ( على ) في قوله : { فلا خوف عليهم } للاستعلاء المجازي ، وهو المقارنة والملازمة ، أي لا خوف ينالهم .
وقوله : { ولا هم يحزنون } جملة عطفت على جملة : { فلا خوف عليهم } ، وعُدل عن عطف المفرد ، بأن يقال ولا حَزَنٌ ، إلى الجملة : ليتأتى بذلك بناء المسند الفعلي على ضميرهم ، فيدلّ على أنّ الحَزَن واقع بغيرهم ، وهم الذين كفروا . فإنّ بناء الخبر الفعلي على المسند إليه المتقدّم عليه يفيد تخصيص المسند إليه بذلك الخبر ، نحو : ما أنا قُلْتُ هذا ، فإنّه نفيُ صدور القول من المتكلّم مع كون القول واقعاً من غيره ، وعليه بيت «دلائل الإعجاز» ، ( وهو للمتنبّي) :
وما أنا أسقمت جسمي به ... ولا أنا أضرَمْتُ في القلب ناراً
فيفيد أنّ الذين كفروا يَحزنون إفادة بطريق المفهوم ، ليكون كالمقدّمة للخبر عنهم بعد ذلك بأنّهم أصحاب النّار هم فيها خالدون .
- إعراب القرآن : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
«يا بَنِي آدَمَ» سبق اعرابها «إِمَّا» إن شرطية جازمة ، ما زائدة. «يَأْتِيَنَّكُمْ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم ، والكاف مفعوله «رُسُلٌ» فاعله والجار والمجرور «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة «رُسُلٌ» ، والجملة مستأنفة. «يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله وآياتي مفعوله منصوب بالكسرة والياء في محل جر بالإضافة. والجملة في محل رفع صفة رسل. «فَمَنِ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، «اتَّقى » فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة وهو في محل جزم فعل الشرط ومثله «أَصْلَحَ». «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا نافية لا عمل لها. «خَوْفٌ» مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وجملة «فَمَنِ اتَّقى » استئنافية. «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَحْزَنُونَ» في محل رفع خبره وجملة «وَلا هُمْ» معطوفة.
- English - Sahih International : O children of Adam if there come to you messengers from among you relating to you My verses then whoever fears Allah and reforms - there will be no fear concerning them nor will they grieve
- English - Tafheem -Maududi : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(7:35) Children of Adam! If Messengers come to you from amongst yourselves who rehearse to you My signs, then those who shun disobedience and mend their ways shall have nothing to fear, nor shall they grieve.
- Français - Hamidullah : O enfants d'Adam Si des messagers [choisis] parmi vous viennent pour vous exposer Mes signes alors ceux qui acquièrent la piété et se réforment n'auront aucune crainte et ne seront point affligés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O Kinder Adams wenn immer Gesandte von euch selbst zu euch kommen die euch Meine Zeichen berichten - wer dann gottesfürchtig ist und Besserung bringt über die soll keine Furcht kommen noch sollen sie traurig sein
- Spanish - Cortes : ¡Hijos de Adán Si vienen a vosotros enviados salidos de vosotros contándoos Mis signos quienes temen a Alá y se enmiendan no tienen que temer y no estarán tristes
- Português - El Hayek : Ó filhos de Adão quando se apresentarem mensageiros dentre vós que vos ditarão Meus versículos aqueles quetemerem a Deus e a Ele se encomendarem não serão presas do temor nem se atribularão
- Россию - Кулиев : О сыны Адама Если к вам придут посланники из вашей среды читая вам Мои аяты то всякий кто станет богобоязненным и исправит свои деяния не познает страха и не будет опечален
- Кулиев -ас-Саади : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
О сыны Адама! Если к вам придут посланники из вашей среды, читая вам Мои аяты, то всякий, кто станет богобоязненным и исправит свои деяния, не познает страха и не будет опечален.- Turkish - Diyanet Isleri : Ey Adem oğulları Size aranızdan ayetlerimizi okuyan peygamberler geldiğinde onların bildirdiklerine karşı gelmekten sakınan ve gidişini düzeltenlere işte onlara korku yoktur ve onlar üzülmeyeceklerdir
- Italiano - Piccardo : O Figli di Adamo quando vi giungono messaggeri della gente vostra che vi riferiscono i Miei segni chi allora sarà timorato e si correggerà non avrà nulla da temere e non sarà afflitto
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی نهوهی ئادهم ئهگهر پێغهمبهرانتان له خۆتان بۆ هات که ئایهت و فهرمانهکانی منیان بهسهردا دهخوێننهوه جا ئهو کهسهی به تهقواو له خوا ترس بێت ئهوه ترسیان لهسهر نیه و دڵگران و غهمبار نابن
- اردو - جالندربرى : اے نبی ادم ہم تم کو یہ نصیحت ہمیشہ کرتے رہے ہیں کہ جب ہمارے پیغمبر تمہارے پاس ایا کریں اور ہماری ایتیں تم کو سنایا کریں تو ان پر ایمان لایا کرو کہ جو شخص ان پر ایمان لا کر خدا سے ڈرتا رہے گا اور اپنی حالت درست رکھے گا تو ایسے لوگوں کو نہ کچھ خوف ہوگا اور نہ وہ غمناک ہوں گے
- Bosanski - Korkut : O sinovi Ademovi kad vam između vas samih budu dolazili poslanici koji će vam propise Moje objašnjavati – onda se oni koji se budu Allaha bojali i dobra djela činili neće ničega bojati niti će za bilo čim tugovati;
- Swedish - Bernström : SÖNER av Adam När profeter kommer till er ur era egna led och framför Mina budskap behöver de som fruktar Gud och gör bättring inte känna fruktan och ingen sorg skall tynga dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai anakanak Adam jika datang kepadamu rasulrasul daripada kamu yang menceritakan kepadamu ayatayatKu maka barangsiapa yang bertakwa dan mengadakan perbaikan tidaklah ada kekhawatiran terhadap mereka dan tidak pula mereka bersedih hati
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(Hai anak-anak Adam, jika) lafal immaa merupakan gabungan antara in syarthiah dan maa zaaidah atau tambahan (datang kepadamu rasul-rasul daripada kamu yang menceritakan kepadamu ayat-ayat-Ku, maka siapa yang bertakwa) menjauhkan diri dari kemusyrikan (dan mengadakan perbaikan) amal perbuatannya (tidaklah ada kekhawatiran terhadap mereka dan tidak pula mereka bersedih hati) di akhirat kelak.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে বনীআদম যদি তোমাদের কাছে তোমাদেরই মধ্য থেকে পয়গম্বর আগমন করে তোমাদেরকে আমার আয়াত সমূহ শুনায় তবে যে ব্যক্তি সংযত হয় এবং সৎকাজ অবলম্বন করে তাদের কোন আশঙ্কা নেই এবং তারা দুঃখিত হবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆதமுடைய மக்களே உங்களிடம் உங்களிலிருந்தே நம் தூதர்கள் வந்து என் வசனங்களை உங்களுக்கு விளக்கினால் அப்போது எவர்கள் பயபக்தி கொண்டு தம் வாழ்க்கையில் திருந்திக் கொண்டார்களோ அவர்களுக்கு அச்சமுமில்லை அவர்கள் துக்கப்படவுமாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ลูกหลานอาดัมเอ๋ย ถ้ามีบรรดาร่อซูลในหมู่พวกเจ้ามายังพวกเจ้าโดยบอกเล่าโองการของข้าแก่พวกเจ้าแล้วผู้ใดที่ยำเกรงและปรับปรุงแก้ไขแล้วก็ไม่มีความหวาดกลัวใดๆแก่พวกเขาและทั้งพวกเขาก็จะไม่เสียใจ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй Одам болалари агар сизларга ўзингиздан бўлган Пайғамбарлар келиб оятларимни сўзлаганда бас ким тақво қилса ва яхши амал қилса уларга хавф йўқдир ва улар хафа ҳам бўлмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 阿丹的子孙啊!如果你们同族中的使者来对你们讲述我的迹象,那末,凡敬畏而且修身者,将来都没有恐惧,也不忧愁。
- Melayu - Basmeih : Wahai anakanak Adam Jika datang kepada kamu Rasulrasul dari kalangan kamu yang menceritakan kepada kamu ayatayat perintah Ku maka sesiapa yang bertaqwa dan memperbaiki amalnya tidak ada kebimbangan dari berlakunya kejadian yang tidak baik terhadap mereka dan mereka pula tidak akan berdukacita
- Somali - Abduh : Banii Aadamow hadday idiin yimaadaan Rasuullo idinka mida oo idiinka warrama Aayaadkayga Ciddiise Dhawrsata oo Wanaag Fasha Cabsi ma Saarra mana Walbahaaraan
- Hausa - Gumi : Yã ɗiyan Ãdam Ko dai wasu manzanni daga cikinku su jẽ muku sunã gaya muku ayõyiNato wanda ya yi taƙawa kuma ya gyara aikinsa to bãbu tsoro a kansu kuma bã su yin baƙin ciki
- Swahili - Al-Barwani : Enyi wanaadamu Watakapo kufikieni Mitume miongoni mwenu wakakuelezeni Ishara zangu basi watakao mchamngu na wakatengenea haitakuwa khofu kwao wala hawatahuzunika
- Shqiptar - Efendi Nahi : O bijtë e Ademit nëse nga mesi juaj vijnë pejgamberë që ju shpjegojnë dispozitat e Mia atëhrë ata që i frikësohen Perëndisë dhe punojnë vepra të mira nuk ka frikë as pikëllim për ata
- فارسى - آیتی : اى فرزندان آدم، هرگاه پيامبرانى از خود شما بيايند و آيات مرا بر شما بخوانند، كسانى كه پرهيزگارى كنند و به صلاح آيند بيمى بر آنها نيست و خود غمگين نمىشوند.
- tajeki - Оятӣ : Эй фарзандони Одам, ҳар гоҳ паёмбароне аз худи шумо биёянд ва оёти Маро бар шумо бихонанд, касоне, ки парҳезгорӣ кунанд ва ба салоҳ оянд, биме бар онҳо нест ва худ ғамгин намешаванд!
- Uyghur - محمد صالح : ئى ئادەم بالىلىرى! ئىچىڭلاردىن مېنىڭ ئايەتلىرىمنى سىلەرگە بايان بېرىدىغان پەيغەمبەرلىرىم كەلگەندە، تەقۋادارلىق قىلغان ۋە (ئەمەلىنى) تۈزەتكەنلەرگە (كەلگۈسىدىن) غەم قىلىش، (كەتكەنگە) قايغۇرۇش يوقتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആദം സന്തതികളേ, നിങ്ങളുടെ അടുത്ത് എന്റെ പ്രമാണങ്ങള് വിവരിച്ചുതരാനായി നിങ്ങളില് നിന്നുതന്നെയുള്ള ദൂതന്മാര് വരും. അപ്പോള് ഭക്തിപുലര്ത്തുകയും തങ്ങളുടെ നടപടികള് നന്നാക്കിത്തീര്ക്കുകയും ചെയ്യുന്നവര് പേടിക്കേണ്ടതില്ല. അവര് ദുഃഖിക്കേണ്ടിവരികയുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : يا بني ادم اذا جاءكم رسلي من اقوامكم يتلون عليكم ايات كتابي ويبينون لكم البراهين على صدق ما جاووكم به فاطيعوهم فانه من اتقى سخطي واصلح عمله فلا خوف عليهم يوم القيامه من عقاب الله تعالى ولا ههم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا