- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا ۚ فَٱلْيَوْمَ نَنسَىٰهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجْحَدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا ۚ فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون
- عربى - التفسير الميسر : الذين حَرَمهم الله تعالى من نعيم الآخرة هم الذين جعلوا الدين الذي أمرهم الله باتباعه باطلا ولهوًا، وخدعتهم الحياة الدنيا وشغلوا بزخارفها عن العمل للآخرة، فيوم القيامة ينساهم الله تعالى ويتركهم في العذاب الموجع، كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا، ولكونهم بأدلة الله وبراهينه ينكرون مع علمهم بأنها حق.
- السعدى : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
{ لَهْوًا وَلَعِبًا } أي: لهت قلوبهم وأعرضت عنه، ولعبوا واتخذوه سخريا، أو أنهم جعلوا بدل دينهم اللهو واللعب، واستعاضوا بذلك عن الدين القيم. { وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } بزينتها وزخرفها وكثرة دعاتها، فاطمأنوا إليها ورضوا بها وفرحوا، وأعرضوا عن الآخرة ونسوها. { فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ } أي: نتركهم في العذاب { كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا } فكأنهم لم يخلقوا إلا للدنيا، وليس أمامهم عرض ولا جزاء. { وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } والحال أن جحودهم هذا، لا عن قصور في آيات اللّه وبيناته.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
وهنا يرد عليهم أهل الجنة بما يقطع آمالهم بسبب أعمالهم فيقولون لهم: إن الله منع كلا منهما على الكافرين، الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا، أى الذين اتخذوا دينهم- الذي أمرهم الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه- مادة للسخرية والتلهي، وصرف الوقت فيما لا يفيد، فأصبح الدين- في زعمهم- صورة ورسوما لا تزكى نفسا، ولا تطهر قلبا، ولا تهذب خلقا وهم فوق ذلك قد غرتهم الحياة الدنيا- أى شغلتهم بمتعها ولذائذها وزينتها عن كل ما يقربهم إلى الله، ويهديهم إلى طريقه القويم.
وقوله- تعالى-: فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا معناه فاليوم نفعل بهم فعل الناسي بالمنسى من عدم الاعتناء بهم وتركهم في النار تركا كليا بسبب تركهم الاستعداد لهذا اليوم، وبسبب جحودهم لآياتنا التي جاءتهم بها أنبياؤهم.
فالنسيان في حق الله- تعالى- مستعمل في لازمه، بمعنى أن الله لا يجيب دعاءهم، ولا يرحم ضعفهم وذلهم، بل يتركهم في النار كما تركوا الإيمان والعمل الصالح في الدنيا.
وهكذا تسوق لنا السورة الكريمة مشاهد متنوعة لأهوال يوم القيامة، فتحكى لنا أحوال الكافرين، كما تصور لنا ما أعده الله للمؤمنين. كما تسوق لنا ما يدور بين الفريقين من محاورات ومناقشات فيها العبر والعظات «لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد» .
ثم بين- سبحانه- منزلة القرآن الكريم في إثباته للرسالة المحمدية عن طريق الإخبار بأحوال الأمم السابقة وبيان سوء عاقبة من كذب به، فقال:
- البغوى : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
( الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ) وهو ما زين لهم الشيطان من تحريم البحيرة وأخواتها ، والمكاء والتصدية حول البيت ، وسائر الخصال الذميمة ، التي كانوا يفعلونها في الجاهلية . وقيل : دينهم أي عيدهم ، ( وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم ) نتركهم في النار ، ( كما نسوا لقاء يومهم هذا ) أي : كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ، ( وما كانوا بآياتنا يجحدون )
- ابن كثير : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
ثم وصف تعالى الكافرين بما كانوا يعتمدونه في الدنيا من اتخاذهم الدين لهوا ولعبا ، واغترارهم بالدنيا وزينتها وزخرفها عما أمروا به من العمل للدار الآخرة .
قوله ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) أي : نعاملهم معاملة من نسيهم; لأنه تعالى لا يشذ عن علمه شيء ولا ينساه ، كما قال تعالى : ( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) [ طه : 52 ] .
وإنما قال تعالى هذا من باب المقابلة ، كما قال : ( نسوا الله فنسيهم ) [ التوبة : 67 ] وقال : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) [ طه : 126 ] وقال تعالى : ( وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) [ الجاثية : 34 ] .
وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) قال : نسيهم الله من الخير ، ولم ينسهم من الشر .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : نتركهم ، كما تركوا لقاء يومهم هذا . وقال مجاهد : نتركهم في النار . وقال السدي : نتركهم من الرحمة ، كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا .
وفي الصحيح أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : " ألم أزوجك؟ ألم أكرمك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول : بلى . فيقول : أظننت أنك ملاقي؟ فيقول : لا . فيقول الله : فاليوم أنساك كما نسيتني "
- القرطبى : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
قوله تعالى الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون
الذين في موضع خفض نعت للكافرين . وقد يكون رفعا ونصبا بإضمار : قيل هو من قول أهل الجنة .
فاليوم ننساهم أي نتركهم في النار كما نسوا لقاء يومهم هذا أي تركوا العمل به وكذبوا به . و " ما " مصدرية ، أي كنسيهم .
وما كانوا بآياتنا يجحدون عطف عليه ، أي وجحدهم .
- الطبرى : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
القول في تأويل قوله : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)
قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله عن قِيل أهل الجنة للكافرين.
يقول تعالى ذكره: فأجاب أهلُ الجنة أهلَ النار: " إن الله حرمهما على الكافرين " الذين كفروا بالله ورسله، الذين اتخذوا دينهم الذي أمرهم الله به لهوًا ولعبا ، يقول: سخرية ولعبًا. (48)
وروي عن ابن عباس في ذلك ما:-
14754 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: " الذين اتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا " ، الآية، قال: وذلك أنهم كانوا إذا دُعوا إلى الإيمان سخِروا ممن دعاهم إليه وهزؤوا به، اغترارًا بالله.
* * *
=" وغرتهم الحياة الدنيا " ، يقول: وخدعهم عاجلُ ما هم فيه من العيش والخفض والدَّعة، عن الأخذ بنصيبهم من الآخرة، حتى أتتهم المنية (49) = يقول الله جل ثناؤه : " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا "، أي ففي هذا اليوم ، وذلك يوم القيامة =" ننساهم " ، يقول: نتركهم في العذاب المبين جياعًا عطاشًا بغير طعام ولا شراب، كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ، ورفضوا الاستعداد له بإتعاب أبدانهم في طاعة الله.
* * *
وقد بينا معنى قوله: "
ننساهم " ، بشواهده فيما مضى، بما أغنى عن إعادته. (50)* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14755 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد: "
فاليوم ننساهم "، قال: نسوا في العذاب.14756 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
فاليوم ننساهم " ، قال: نتركهم كما تركوا لقاء يومهم هذا.14757 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: "
ننساهم " ، قال: نتركهم في النار.14758 - حدثني المثتي قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: "
فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " ، قال: نتركهم من الرحمة، كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا.14759 - حدثنا محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "
فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " ، الآية ، يقول: نسيهم الله من الخير، ولم ينسهم من الشرّ.14760 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد قال، سمعت مجاهدًا في قوله: "
فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " ، قال: نؤخرهم في النار.* * *
وأما قوله: "
وما كانوا بآياتنا يجحدون " ، فإن معناه: " اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا "، وكما كانوا بآياتنا يجحدون.* * *
فـ"
ما " التي في قوله: " وما كانوا " معطوفة على " ما " التي في قوله: " كما نسوا ".* * *
قال أبو جعفر: وتأويل الكلام: فاليوم نتركهم في العذاب، كما تركوا العمل في الدنيا للقاء الله يوم القيامة، وكما كانوا بآيات الله يجحدون = وهي حججه التي احتج بها عليهم، من الأنبياء والرسل والكتب وغير ذلك (51)
="
يجحدون "، يكذبون ولا يصدقون بشيء من ذلك. (52)-------------------
الهوامش :
(48) انظر تفسير"
اللهو" فيما سلف 11: 441 .= وتفسير"
اللعب" فيما سلف 11: 441 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك .(49) انظر تفسير"
الغرور" فيما سلف ص : 351 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .(50) انظر تفسير"
النسيان" فيما سلف 11: 357 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك.(51) انظر تفسير"
الآية" فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ).(52) انظر تفسير"
الجحد" فيما سلف 11: 334. - ابن عاشور : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
وقد تقدّم القول في معنى اتّخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرّتهم الحياة الدّنيا عند قوله تعالى : { وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا } في سورة الأنعام ( 70 ).
وظاهر النّظم أنّ قوله : الذين اتخذوا دينهم } إلى قوله الحياة الدنيا هو من حكاية كلام أهل الجنّة ، فيكون : { اتخذوا دينهم لهواً } إلخ صفة للكافرين .
وجُوز أن يكون : { الذين اتخذوا دينهم لهواً } مبتدأً على أنّه من كلام الله تعالى ، وهو يفضي إلى جعل الفاء في قوله : { فاليوم ننساهم } داخلة على خبر المبتدأ لتشبيه اسم الموصول بأسماء الشّرط ، كقوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } [ النساء : 16 ] وقد جُعلَ قوله : { الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً } إلى قوله وماكانوا بآياتنا يجحدون آية واحدة في ترقيم أعداد آي المصاحف وليس بمتعيّن .
{ فاليوم ننساهم كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هذا وَمَا كَانُواْ باياتنا يَجْحَدُونَ }.
اعتراض حكي به كلام يُعْلَن به ، من جانب الله تعالى ، يَسمعه الفريقان . وتغيير أسلوب الكلام هو القرينة على اختلاف المتكلّم ، وهذا الأليق بما رجحناه من جعل قوله : { الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً } إلى آخره حكاية لكلام أصحاب الجنّة .
والفاء للتّفريع على قول أصحاب الجنّة : { إنّ الله حرّمهما على الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً } الآية ، وهذا العطف بالفاء من قبيل ما يسمّى بعطف التّلقين الممثَّل له غالباً بمعطوف بالواو فهو عطف كلام . متكلّم على كلام متكلّم آخَر ، وتقدير الكلام : قال الله { فاليوم ننساهم } ، فحذف فعل القول ، وهذا تصديق لأصحاب الجنّة ، ومَن جعلوا قوله : { الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً } كلاماً مستأنفاً من قِبل الله تعالى تكون الفاء عندهم تفريعاً في كلام واحد .
والنّسيان في الموضعين مستعمل مجازاً في الإهمال والتّرك لأنّه من لوازم النّسيان ، فإنّهم لم يكونوا في الدّنيا ناسين لقاء يوم القيامة ، فقد كانوا يذكرونه ويتحدّثون عنه حديثَ من لا يصِدّق بوقوعه .
وتعليق الظّرف بفعل : { ننساهم } لإظهار أنّ حرمانهم من الرّحمة كان في أشدّ أوقات احتياجهم إليها . فكان لذكر اليوم أثرٌ في إثارة تحسّرهم وندامتهم ، وذلك عذاب نفساني .
ودلّ معنى كاف التّشبيه في قوله : { كما نسوا } على أنّ حرمانهم من رحمة الله كان مماثلاً لإهمالهم التّصديق باللّقاء ، وهي مماثلَة جزاءِ العمللِ للعمل ، وهي مماثلة اعتباريّة ، فلذلك يقال : إنّ الكاف في مثله للتّعليل ، كما في قوله تعالى : { واذكروه كما هداكم } [ البقرة : 198 ] وإنّما التّعليل معنى يتولّد من استعمال الكاف في التّشبيه الاعتباري ، وليس هذا التّشبيه بمجاز ، ولكنّه حقيقة خفيّة لخفاء وجه الشّبه .
وقوله : { كما نسوا } ظرف مستقرّ في موضع الصّفة لموصوف محذوف دلّ عليه { ننساهُم } أي نسياناً كمَا نَسُوا .
و ( مَا ) في : { كما نسوا } وفي { وما كانوا } مصدريّة أي كنسيانهم اللّقاء وكجَحْدهم بآيات الله . ومعنى جحد الآيات تقدّم عند قوله تعالى : { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } في سورة الأنعام ( 33 ).
- إعراب القرآن : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة للكافرين. «اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً» فعل ماض وفاعله ومفعولاه.
«وَلَعِباً» عطف والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَغَرَّتْهُمُ» فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث والهاء مفعوله والميم لجمع الذكور. «الْحَياةُ» فاعل و«الدُّنْيا» صفة مرفوعة والجملة معطوفة. «فَالْيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل «نَنْساهُمْ» والفاء استئنافية والجملة مستأنفة لا محل لها. «كَما» الكاف حرف جر وما مصدرية ، وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف ننساهم نسيانا كائنا كنسيان لقاء يومهم هذا. «نَسُوا» ماض وفاعله «لِقاءَ» مفعول به «يَوْمِهِمْ» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة. «هذا» اسم اشارة في محل جر بدل أو صفة. «وَما كانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول معطوف على المصدر السابق وكونهم يجحدون «بِآياتِنا» متعلقان بالفعل بعدهما. وجملة «يَجْحَدُونَ» في محل نصب خبر.
- English - Sahih International : Who took their religion as distraction and amusement and whom the worldly life deluded" So today We will forget them just as they forgot the meeting of this Day of theirs and for having rejected Our verses
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ(7:51) who have made their religion a sport and play. and whom the life of the world has beguiled. So on that Day We shall forget them in the manner they forget their meeting of this Day with Us and persist in denying Our revelations.' *35
- Français - Hamidullah : Ceux-ci prenaient leur religion comme distraction et jeu et la vie d'ici-bas les trompait Aujourd'hui Nous les oublierons comme ils ont oublié la rencontre de leur jour que voici et parce qu'ils reniaient Nos enseignements
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : die ihre Religion zum Gegenstand der Zerstreuung und des Spiels genommen haben und die das diesseitige Leben getäuscht hat" Heute werden Wir sie vergessen so wie sie die Begegnung mit diesem ihrem Tag vergaßen und wie sie Unsere Zeichen zu verleugnen pflegten
- Spanish - Cortes : que tomaron su religión a distracción y juego a quienes la vida de acá engañó Hoy les olvidaremos como ellos olvidaron que les llegaría este día y negaron Nuestros signos
- Português - El Hayek : Que tomaram sua religião por diversão e jogo e os iludiu a vida terrena Esquecemolos hoje como eles esqueceram ocomparecimento neste dia bem como por terem negado os Nossos versículos
- Россию - Кулиев : которые обратили свою религию в потеху и игру и обольстились мирской жизнью Сегодня Мы предадим их забвению подобно тому как они предали забвению встречу в этот день и отвергли Наши знамения
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
которые обратили свою религию в потеху и игру и обольстились мирской жизнью». Сегодня Мы предадим их забвению, подобно тому, как они предали забвению встречу в этот день и отвергли Наши знамения.- Turkish - Diyanet Isleri : Cehennemlikler cennetliklere "Bize biraz su veya Allah'ın size verdiği rızıktan gönderin" diye seslenirler onlar da "Doğrusu Allah dinlerini alay ve eğlenceye alan dünya hayatına aldanan inkarcılara ikisini de haram etmiştir" derler Bugünle karşılaşacaklarını unuttukları ayetlerimizi bile bile inkar ettikleri gibi biz de onları unutuyoruz
- Italiano - Piccardo : che consideravano la loro religione gioco e passatempo ed erano ingannati dalla vita terrena” Ebbene oggi Noi li dimenticheremo come loro hanno dimenticato l'incontro di questo Giorno e hanno rigettato i Nostri segni
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی کهکاتی خۆی ئاینهکهیان بهگهمهو گاڵته گرتبوو ژیانی دنیا غهڕاو سهرگهردانی کردبوون و خهڵهتاندنی جا ئێمه ئهمڕۆ ئهوانه فهرامۆش دهکهین ههروهکو ئهوان ئهم ڕۆژهیان فهرامۆش کرد و لهبیر خۆیان بردبۆوه ههروهها بههۆی ئهوهشهوه که دژی ئایهتهکانی ئێمه دهوهستان و ئینکاری و بهربهرهکانیان دهکرد
- اردو - جالندربرى : جنہوں نے اپنے دین کو تماشا اور کھیل بنا رکھا تھا اور دنیا کی زندگی نے ان کو دھوکے میں ڈال رکھا تھا۔ تو جس طرح یہ لوگ اس دن کے انے کو بھولے ہوئے اور ہماری ایتوں سے منکر ہو رہے تھے۔ اسی طرح اج ہم بھی انہیں بھلا دیں گے
- Bosanski - Korkut : kojima je vjera njihova bila igra i zabava i koje je život na Zemlji bio obmanuo" – Sada ćemo Mi njih zaboraviti zato što su zaboravljali da će na ovaj Dan pred Nama stajati i zato što su dokaze Naše poricali
- Swedish - Bernström : de som såg sin religion som en lek och ett tidsfördriv därför att de hade fångats av det jordiska livets [lockelser]" [Och Gud skall säga] "I dag har Vi glömt dem liksom de glömde mötet denna Dag och inte trodde på Våra budskap
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yaitu orangorang yang menjadikan agama mereka sebagai mainmain dan senda gurau dan kehidupan dunia telah menipu mereka" Maka pada hari kiamat ini Kami melupakan mereka sebagaimana mereka melupakan pertemuan mereka dengan hari ini dan sebagaimana mereka selalu mengingkari ayatayat Kami
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
(Yaitu orang-orang yang menjadikan agama mereka sebagai main-mainan dan senda-gurau, dan kehidupan dunia telah menipu mereka." Maka pada hari ini, hari kiamat, Kami melupakan mereka) Kami membiarkan mereka di dalam neraka (sebagaimana mereka melupakan pertemuan mereka dengan hari ini) di mana mereka mengabaikan beramal baik untuk menghadapinya (dan sebagaimana mereka selalu mengingkari ayat-ayat Kami) sebagaimana mereka telah berlaku ingkar terhadapnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা স্বীয় ধর্মকে তামাশা ও খেলা বানিয়ে নিয়েছিল এবং পার্থিব জীবন তাদের কে ধোকায় ফেলে রেখেছিল। অতএব আমি আজকে তাদেরকে ভুলে যাব; যেমন তারা এ দিনের সাক্ষাৎকে ভুলে গিয়েছিল এবং যেমন তারা আয়াতসমূহকে অবিশ্বাস করত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஏனென்றால் அவர்கள் தங்களுடைய மார்க்கத்தை வீணாகவும் விளையாட்டாகவும் எடுத்துக் கொண்டார்கள்; இன்னும் அவர்களை இவ்வுலக வாழ்க்கை மயக்கி விட்டது எனவே அவர்கள் நம் வசனங்களை நிராகரித்து இந்த இறுதி நாளின் சந்திப்பை மறந்து விட்டது போன்று இன்று நாம் அவர்களை மறந்து விடுகிறோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : คือบรรดาผู้ที่ยึดเอาศาสนาของพวกเขาเป็นสิ่งให้ความเพลิดเพลิน และเป็นของเล่น เลแชีวิตความเป็นอยู่แห่งโลกนี้ก็ได้หลอกลวงพวกเขา ด้วย ดังนั้นวันนี้เราจะลืมพวกเขาบ้าง ดังที่พวกเขาได้ลืมการพบกับวันของพวกเขานี้ และการที่พวกเขาปฏิเสธบรรดาโองการของเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Динларини ўйинкулги қилиб олган ва ҳаёти дунё ғурурига кетганларга дерлар Бас бу Кунда улар бугунги ҳолга дучор бўлишларини унутганлари ва оятларимизни инкор қилганларидек Биз ҳам уларни унутамиз
- 中国语文 - Ma Jian : 曾以宗教为娱乐和嬉戏,而且为尘世所欺骗者,我今天忘记他们,因为他们曾忘记有今日之相遇,还因为他们否认我的迹象。
- Melayu - Basmeih : Tuhan berfirman Orangorang kafir itu ialah orangorang yang menjadikan perkaraperkara ugama mereka sebagai hiburan yang melalaikan dan permainan dan orangorang yang telah terpedaya dengan kehidupan dunia segala kemewahannya dan kelazatannya Oleh itu pada hari ini hari kiamat Kami lupakan tidak hiraukan mereka sebagaimana mereka telah lupa tidak hiraukan persiapanpersipan untuk menemui hari mereka ini dan juga kerana mereka selalu mengingkari ayatayat keterangan Kami
- Somali - Abduh : Ee ah kuwa ka Yeeshay Diintooda Madadalo iyo Ciyaar oyna Dhagartay Nolosha Adduunyo Maanta wuu ku Dayn Naarta siday u Halmaameen la Kulanka Maalintan iyo Diidooda Aayaadkanaga Dartiis
- Hausa - Gumi : "Waɗanda suka riƙi addininsu abin shagala da wãsa kuma rãyuwar dũniya ta rũɗe su" To a yau Munã mantãwa da su kamar yadda suka manta da haɗuwa da yininsu wannan da kuma abin da suka kasance da ãyoyinMu sunã musu
- Swahili - Al-Barwani : Ambao waliifanya dini yao kuwa ni pumbao na mchezo na maisha ya dunia yakawadanganya Basi leo Sisi tunawasahau kama walivyo usahau mkutano wa Siku yao hii na kwa sababu ya kule kuzikataa Ishara zetu
- Shqiptar - Efendi Nahi : të cilët e kanë marrë fenë lojë dhe argëtim dhe të cilët i ka mashtruar jeta e kësaj bote Ne sot do t’i harrojmë ata ashtu siç e kanë harruar ata takimin me këtë Ditë dhe për shkak se i kanë mohuar argumentet Tona
- فارسى - آیتی : امروز آنان را كه دين خويش لهو و بازيچه پنداشتند و زندگى دنيا فريبشان داده بود فراموش مىكنيم، همچنان كه آنها نيز رسيدن به اين روز را از ياد برده بودند و آيات ما را تكذيب مىكردند.
- tajeki - Оятӣ : Имрӯз онҳоро, ки дини хеш лаҳву бозича пиндоштанд ва зиндагии дунё фиребашон дода буд, фаромӯш мекунем, ҳамчунон, ки онҳо низ расидан ба мн рӯзро аз ёд бурда буданд ва оёти Моро дурӯғ мебароварданд.
- Uyghur - محمد صالح : كاپىرلار دىنلىرىنى مەسخىرە ۋە ئويۇنچۇق قىلىۋالدى، ئۇلارنى دۇنيا تىرىكچىلىكى ئالدىدى، ئۇلارنىڭ بۈگۈنكى كۈنگە مۇلاقات بولۇشنى ئۇنتۇغانلىقلىرى ۋە بىزنىڭ ئايەتلىرىمىزنى ئىنكار قىلغانلىقلىرىغا ئوخشاش، بىز بۈگۈن ئۇلارنى ئۇنتۇيمىز (يەنى ئۇلارن دوزاختا قالدۇرىمىز)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് തങ്ങളുടെ ജീവിതക്രമത്തെ കളിതമാശയാക്കിയവരാണ്. ഐഹികജീവിതം കണ്ട് വഞ്ചിതരായവരും. അതിനാല് ഇന്ന് നാം അവരെ മറന്നിരിക്കുന്നു. അവര് ഈ ദിനത്തെ കണ്ടുമുട്ടുമെന്ന കാര്യം മറന്നിരുന്നപോലെത്തന്നെ. നമ്മുടെ വചനങ്ങളെ അവര് തള്ളിക്കളഞ്ഞിരുന്ന പോലെയും.
- عربى - التفسير الميسر : الذين حرمهم الله تعالى من نعيم الاخره هم الذين جعلوا الدين الذي امرهم الله باتباعه باطلا ولهوا وخدعتهم الحياه الدنيا وشغلوا بزخارفها عن العمل للاخره فيوم القيامه ينساهم الله تعالى ويتركهم في العذاب الموجع كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ولكونهم بادله الله وبراهينه ينكرون مع علمهم بانها حق
*35). The trialogue between the People of Paradise, the People of the Fire. and the People of the Heights gives some indication of the tremendous range of human faculties in the Next World. These faculties would increase to such an extent that the People of Paradise, the People of the Fire and the People of the Heights will be able to see, hear and talk to one another. Other Qur'anic statements about the Hereafter enable us to realize that the laws operating in the Next World will be altogether different from those in the present. Notwithstanding this, men's personalities will not undergo any such change.
Those who cannot perceive any thing beyond the present limited world and who are incapable of imagining scales bigger than the ones relating to the present world, make fun of the statements in the Qur'an and Hadith about life in the Hereafter. This only betrays their poverty of understanding and imagination. The fact, however, is that the possibilities for life are not as narrow and limited as their minds.