- عربي - نصوص الآيات عثماني : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُۥ ۚ يَوْمَ يَأْتِى تَأْوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشْفَعُواْ لَنَآ أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ ٱلَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : هل ينظرون إلا تأويله ۚ يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ۚ قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون
- عربى - التفسير الميسر : هل ينتظر الكفار إلا ما وُعِدوا به في القرآن من العقاب الذي يؤول إليه أمرهم؟ يوم يأتي ما يئول إليه الأمر من الحساب والثواب والعقاب يوم القيامة يقول الكفار الذين تركوا القرآن، وكفروا به في الحياة الدنيا: قد تبيَّن لنا الآن أنَّ رسل ربنا قد جاؤوا بالحق، ونصحوا لنا، فهل لنا من أصدقاء وشفعاء، فيشفعوا لنا عند ربنا، أو نعاد إلى الدنيا مرة أخرى فنعمل فيها بما يرضي الله عنا؟ قد خسروا أنفسهم بدخولهم النار وخلودهم فيها، وذهب عنهم ما كانوا يعبدونه من دون الله، ويفترونه في الدنيا مما يَعِدُهم به الشيطان.
- السعدى : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
ولهذا قال: { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ } أي: وقوع ما أخبر به كما قال يوسف عليه السلام حين وقعت رؤياه: { هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ } { يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ } متندمين متأسفين على ما مضى منهم، متشفعين في مغفرة ذنوبهم. مقرين بما أخبرت به الرسل: { قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ } إلى الدنيا { فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } وقد فات الوقت عن الرجوع إلى الدنيا. { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } وسؤالهم الرجوع إلى الدنيا، ليعملوا غير عملهم كذب منهم، مقصودهم به، دفع ما حل بهم، قال تعالى: { وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } { قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } حين فوتوها الأرباح، وسلكوا بها سبيل الهلاك، وليس ذلك كخسران الأموال والأثاث أو الأولاد، إنما هذا خسران لا جبران لمصابه، { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } في الدنيا مما تمنيهم أنفسهم به، ويعدهم به الشيطان، قدموا على ما لم يكن لهم في حساب، وتبين لهم باطلهم وضلالهم، وصدق ما جاءتهم به الرسل
- الوسيط لطنطاوي : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
ثم بين- سبحانه- عاقبة هؤلاء الذين كذبوا بالقرآن الذي أنزله الله هداية ورحمة فقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ.
النظر هنا بمعنى الانتظار والتوقع لا بمعنى الرؤية. فالمراد بينظرون: ينتظرون ويتوقعون، وتأويل الشيء: مرجعه ومصيره الذي يئول إليه ذلك الشيء والاستفهام بمعنى النفي.
والمعنى: إن هؤلاء المشركين ليس أمامهم شيء ينتظرونه بعد أن أصروا على شركهم إلا ما يئول إليه أمر هذا الكتاب وما تتجلى عنه عاقبته، من تبين صدقه، وظهور صحة ما أخبر به من الوعد والوعيد والبعث والحساب، وانتصار المؤمنين به واندحار المعرضين عنه.
فإن قيل: كيف ينتظرون ذلك مع كفرهم به؟
فالجواب: أنهم قبل وقوع ما هو محقق الوقوع، صاروا كالمنتظرين له، لأن كل آت قريب، فهم على شرف ملاقاة ما وعدوا به، وسينزل بهم لا محالة.
ثم بين- سبحانه- حالهم يوم الحساب فقال: يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ.
أى: يوم يأتى يوم القيامة الذي أخبر عنه القرآن، والذي يقف الناس فيه أمام خالقهم للحساب، يقول هؤلاء الكافرون الذين جحدوا هذا اليوم عند ما تكشف لهم الحقائق، قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وتبين صدقهم ولكننا نحن الذين كذبناهم وسرنا في طريق الضلال، فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا في هذه الساعة العصيبة ويدفعوا عنا ما نحن فيه من كرب وبلاء، أو نرد إلى الدنيا فنعمل عملا صالحا غير الذي كنا نعمله من الجحود واللهو واللعب.
أى: أنه لا طريق لنا إلى الخلاص مما نحن فيه من العذاب الشديد إلا أحد هذين الأمرين، وهو أن يشفع لنا شفيع فلأجل تلك الشفاعة يزول هذا العذاب، أو يردنا الله إلى الدنيا حتى نعمل غير ما كنا نعمل.
فالجملة الكريمة تصور حسرتهم يوم القيامة تصويرا يهز المشاعر، ويحمل العقلاء على الإيمان والعمل الصالح.
والاستفهام في قوله: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ للتمني والتحسر، ومن مزيدة للاستغراق والتأكيد وشفعاء مبتدأ مؤخر ولنا خبر مقدم.
ثم بين- سبحانه- نهايتهم فقال: قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ.
أى: قد خسر هؤلاء الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا أنفسهم، بسبب إشراكهم بالله، وذهب عنهم ما كانوا يفترونه في الدنيا من أن أصنامهم ستشفع لهم يوم الجزاء، وأيقنوا أنهم كانوا كاذبين في دعواهم.
ثم ذكر- سبحانه- جانبا من بديع صنعه، وجليل قدرته، لكي يدل على أنه هو المعبود الحق فقال- تعالى-:
- البغوى : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
( هل ينظرون ) أي : هل ينتظرون ، ( إلا تأويله ) قال مجاهد : جزاءه . وقال السدي : عاقبته . ومعناه : هل ينتظرون إلا ما يئول إليه أمرهم في العذاب ومصيرهم إلى النار . ( يوم يأتي تأويله ) أي : جزاؤه وما يئول إليه أمرهم ، ( يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ) اعترفوا به حين لا ينفعهم الاعتراف ، ( فهل لنا ) اليوم ، ( من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد ) إلى الدنيا ، ( فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم ) أهلكوها بالعذاب ، ( وضل ) وبطل ( عنهم ما كانوا يفترون ) .
- ابن كثير : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
ولهذا قال : ( هل ينظرون إلا تأويله ) أي : ما وعد من العذاب والنكال والجنة والنار . قاله مجاهد وغير واحد .
وقال مالك : ثوابه . وقال الربيع : لا يزال يجيء تأويله أمر ، حتى يتم يوم الحساب ، حتى يدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، فيتم تأويله يومئذ .
( يوم يأتي تأويله ) أي : يوم القيامة ، قاله ابن عباس - ( يقول الذين نسوه من قبل ) أي : تركوا العمل به ، وتناسوه في الدار الدنيا : ( قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ) أي : في خلاصنا مما نحن فيه ، ( أو نرد ) إلى الدار الدنيا ( فنعمل غير الذي كنا نعمل ) كما قال تعالى : ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) [ الأنعام : 27 ، 28 ] كما قال هاهنا : ( قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ) أي : قد خسروا أنفسهم بدخولهم النار وخلودهم فيه ، ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) أي : ذهب عنهم ما كانوا يعبدونهم من دون الله فلا ينصرونهم ، ولا يشفعون لهم ولا ينقذونهم مما هم فيه .
- القرطبى : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
قوله تعالى هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون
قوله تعالى هل ينظرون إلا تأويله بالهمز ، من آل . وأهل المدينة يخففون الهمزة . والنظر : الانتظار ، أي هل ينتظرون إلا ما وعدوا به في القرآن من العقاب والحساب . وقيل : ينظرون من النظر إلى يوم القيامة . فالكناية في تأويله ترجع إلى الكتاب . وعاقبة الكتاب ما وعد الله فيه من البعث والحساب . وقال مجاهد : تأويله جزاؤه ، أي جزاء تكذيبهم بالكتاب . قال قتادة : تأويله عاقبته . والمعنى متقارب .
يوم يأتي تأويله أي تبدو عواقبه يوم القيامة . و يوم منصوب ب يقول أي يقول الذين نسوه من قبل يوم يأتي تأويله .
قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء استفهام فيه معنى التمني فيشفعوا نصب لأنه جواب الاستفهام لنا أو نرد قال الفراء : المعنى أو هل نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قال الزجاج : نرد عطف على المعنى ، أي هل يشفع لنا أحد أو نرد . وقرأ ابن إسحاق ( أو نرد فنعمل ) بالنصب فيهما . والمعنى إلا أن نرد ; كما قال :
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
وقرأ الحسن ( أو نرد فنعمل ) برفعهما جميعا .
قد خسروا أنفسهم أي فلم ينتفعوا بها ، وكل من لم ينتفع بنفسه فقد خسرها . وقيل : خسروا النعم وحظ أنفسهم منها .
وضل عنهم ما كانوا يفترون أي بطل ما كانوا يقولون من أن مع الله إلها آخر .
- الطبرى : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
القول في تأويل قوله : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: " هل ينظرون إلا تأويله " ، هل ينتظر هؤلاء المشركون الذين يكذبون بآيات الله ويجحدون لقاءه =" إلا تأويله "، يقول: إلا ما يؤول إليه أمرهم، من ورودهم على عذاب الله، وصِلِيِّهم جحيمه، وأشباه هذا مما أوعدهم الله به.
* * *
وقد بينا معنى "
التأويل " فيما مضى بشواهده، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (5)* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14761 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "
هل ينظرون إلا تأويله " ، أي: ثوابه =" يوم يأتي تأويله " ، أي ثوابه.14762 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر، عن قتادة: "
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله " ، قال: " تأويله "، عاقبته.14763 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو أسامة، عن شبل، عن ابن أبي نجيح: عن مجاهد،"
هل ينظرون إلا تأويله " ، قال: جزاءه =" يوم يأتي تأويله " ، قال: جزاؤه.14764 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
14765 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
هل ينظرون إلا تأويله "، أما " تأويله "، فعواقبه، مثل وقعة بدر، والقيامة، وما وعد فيها من موعد. (6)14766 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس في قوله: "
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق " ، فلا يزال يقع من تأويله أمرٌ بعد أمر، حتى يتم تأويله يوم القيامة، ففي ذلك أنـزل: " هل ينظرون إلا تأويله " ، حيث أثابَ الله تبارك وتعالى أولياءَه وأعداءه ثواب أعمالهم. يقول يومئذ الذين نسوه من قبل: " قد جاءت رسل ربنا بالحق " ، الآية.14767 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله " ، قال: يوم القيامة.14768 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "
يوم يأتي تأويله " ، قال: يوم يأتي حقيقته، (7) وقرأ قول الله تعالى: هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ ، [سورة يوسف: 100] . قال: هذا تحقيقها. وقرأ قول الله: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ، [ سورة آل عمران: 7 ] ، قال: ما يعلم حقيقته ومتى يأتي، إلا الله تعالى
* * *
وأما قوله: "
يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل " ، فإن معناه: يوم يجيء ما يؤول إليه أمرهم من عقاب الله =" يقول الذين نسوه من قبل " ، أي: يقول الذين ضيَّعوا وتركوا ما أمروا به من العمل المنجيهم مما آل إليه أمرهم يومئذ من العذاب، من قبل ذلك في الدنيا =" لقد جاءت رسل ربنا بالحق " ، أقسم المساكين حين عاينوا البلاءَ وحلّ بهم العقاب: أنّ رسل الله التي أتتهم بالنِّذارة وبلغتهم عن الله الرسالة، (8) قد كانت نصحت لهم وصَدَقتهم عن الله، وذلك حين لا ينفعهم التصديق. ولا ينجيهم من سَخَط الله وأليم عقابه كثرة القال والقيل.* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14769 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق " ، أما " الذين نسوه "، فتركوه، فلما رأوا ما وعدهم أنبياؤهم، استيقنوا فقالوا: " قد جاءت رسل ربنا بالحق ".14770 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
يقول الذين نسوه " ، قال: أعرضوا عنه.14771 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
* * *
القول في تأويل قوله : فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)
قال أبو جعفر: وهذا خبرٌ من الله تعالى ذكره عن هؤلاء المشركين الذين وصف صفتهم، أنهم يقولون عند حلول سَخَط الله بهم، وورودهم أليمَ عذابه، ومعاينتهم تأويل ما كانت رسلُ الله تعِدهم: هل لنا من أصدقاءَ وأولياء اليوم فيشفعوا لنا عند ربنا، فتنجينا شفاعتهم عنده مما قد حلّ بنا من سوء فعالنا في الدنيا (9) = أو نردّ إلى الدنيا مرة أخرى، فنعمل فيها بما يرضيه ويُعْتِبُه من أنفسنا؟ (10) قال هذا القولَ المساكينُ هنالك، لأنهم كانوا عهدوا في الدنيا أنفسهم لها شفعاء تشفع لهم في حاجاتهم، فيذكروا ذلك في وقت لا خُلة فيه لهم ولا شفاعة.
يقول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه : "
قد خسروا أنفسهم "، (11) يقول: غَبَنوا أنفسهم حظوظها، ببيعهم ما لا خطر له من نعيم الآخرة الدائم، بالخسيس من عَرَض الدنيا الزائل =" وضل عنهم ما كانوا يفترون " ، يقول: وأسلمهم لعذاب الله، وحار عنهم أولياؤهم، (12) الذين كانوا يعبدونهم من دون الله، (13) ويزعمون كذبًا وافتراء أنهم أربابهم من دون الله. (14)14772 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله: "
قد خسروا أنفسهم " ، يقول: شروها بخسران.* * *
وإنما رفع قوله: "
أو نردُّ" ولم ينصب عطفًا على قوله: " فيشفعوا لنا " ، لأن المعنى: هل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا = أو هل نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل؟ = ولم يرد به العطف على قوله: " فيشفعوا لنا ". (15)-------------------
الهوامش :
(5) انظر تفسير"
التأويل" فيما سلف 6: 199 - 206/ 8: 506 .(6) في المطبوعة: "
وما وعد فيه" وأثبت ما في المخطوطة.(7) في المطبوعة: "
يوم يأتي تحقيقه" وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب محض.(8) "
النذارة" بكسر النون ، كالإنذار ، على وزن"الرسالة" ، وانظر ما كتبته آنفًا 10: 575 ، تعليق: 2.(9) انظر تفسير"
الشفاعة" فيما سلف 11: 547 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(10) "
أعتبه من نفسه" ، أعطاه العتبى - وهي الرضا - ورجع إلى مسرته.(11) انظر تفسير"
الخسارة" فيما سلف ص: 357 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك.(12) في المطبوعة: "
وحاد" بالدال ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب.(13) انظر تفسير"
الضلال" فيما سلف من فهارس اللغة (ضلل).(14) انظر تفسير"
الافتراء" فيما سلف ص: 408 تعليق: 2 ، والمراجع هناك.(15) في المخطوطة خلط وتكرار في هذه الجملة ، وصوابها ما في المطبوعة. وانظر معاني القرآن للفراء 1: 380.
- ابن عاشور : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
جملة { هل ينظرون إلا تأويله } مستأنفة استينافاً بيانياً ، لأنّ قوله : { ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون } يثير سؤال من يسأل : فماذا يؤخّرهم عن التّصديق بهذا الكتاب الموصوف بتلك الصّفات؟ وهل أعظم منه آية على صدق الرّسول صلى الله عليه وسلم فكان قوله : { هل ينظرون } كالجواب عن هذا السّؤال ، الذي يجيش في نفس السّامع . والاستفهام إنكاري ولذلك جاء بعده الاستثناء .
ومعنى { ينظرون } ينتظرون من النّظرة بمعنى الانتظار ، والاستثناء من عموم الأشياء المنتظرات ، والمراد المنتَظرات من هذا النّوع وهو الآيات ، أي ما ينتظرون آية أعظم إلاّ تأويل الكتاب ، أي إلاّ ظهور ما تَوَعدَّهم به ، وإطلاق الانتظار هنا استعارة تهكميّة : شبه حال تمهّلهم إلى الوقت الذي سيحلّ عليهم فيه ما أوعدهم به القرآن بحال المنتظرين ، وهم ليسوا بمنتظرين ذلك إذ هم جاحدون وقوعه ، وهذا مثل قوله تعالى : { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة } [ محمد : 18 ] وقوله { فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } [ يونس : 102 ] والاستثناء على حقيقته وليس من تأكيد الشّيء بما يشبه ضدّه لأنّ المجاز في فعل { ينظرون } فقط .
والقصر إضافي ، أي بالنّسبة إلى غير ذلك من أغراض نسيانهم وجحودهم بالآيات ، وقد مضى القول في نظير هذا التّركيب عند قوله تعالى : { هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك } في سورة الأنعام ( 158 ).
والتّأويل توضيحُ وتفسير ما خفي ، من مقصد كلام أوْ فعل ، وتحقيقه ، قال تعالى : { سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً } [ الكهف : 78 ] وقال : { هذا تأويل رؤياي من قبل } [ يوسف : 100 ] وقال : { ذلك خير وأحسن تأويلاً } [ النساء : 59 ] وقد تقدّم اشتقاقه ومعناه في المقدّمة الأولى من مقدّمات هذا التّفسير . وضمير { تأويله } عائد إلى ( كتابٍ ) من قوله : { ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم } [ الأعراف : 52 ].
وتأويله وضوح معنى ما عَدّوه محالا وكذباً ، من البعث والجزاء ورسالة رسول من الله تعالى ووحدانية الإله والعقاب ، فذلك تأويل ما جاء به الكتاب أي تحقيقه ووضوحه بالمشاهدة ، وما بعد العّيان بيان .
وقد بيّنتْه جملة { يوم يأتي تأويله يقول } إلخ ، فلذلك فصلت ، لأنّها تتنزل من التي قبلها منزّلة البيان للمراد من تأويله ، وهو التأويل الذي سيظهر يوم القيامة ، فالمراد باليوم يوم القيامة ، بدليل تعلّقه بقوله : { يقول الذين نسوه من قبل } الآية فإنّهم لا يعلمون ذلك ولا يقولونه إلاّ يوم القيامة . وإتيان تأويله مجازٌ في ظهوره وتبيّنِه بعلاقة لزوم ذلك للإتيان . والتّأويل مراد به ما به ظهور الأشياء الدّالة على صدق القرآن . فيما أخبرهم وما توعّدهم .
و { الذين نسوه } هم المشركون ، وهم معاد ضمير { ينظرون } فكان مقتضى الظّاهر أن يقال : يقُولون ، إلاّ أنّه أظهر بالموصولية لقصد التّسجيل عليهم بأنّهم نسُوه وأعرضوا عنه وأنكروه ، تسجيلاً مراداً به التّنبيه على خطئِهم والنَّعي عليهم بأنّهم يجرّون بإعراضهم سوء العاقبه لأنفسهم .
والنّسيان مستعمل في الإعراض والصدّ ، كما تقدّم في قوله : { كما نسوا لقاء يومهم هذا } [ الأعراف : 51 ]
والمضاف إليه المقدّرُ المنبيء عنه بناءُ ( قبلُ ) على الضم : هو التّأويلُ ، أو اليوم ، أي من قبل تأويله ، أو من قبل ذلك اليوم ، أي في الدّنيا . والقول هنا كناية عن العلم والاعتقاد ، لأنّ الأصل في الأخبار مطابقتها لاعتقاد المخبر ، أي يتبيّن لهم الحقّ ويصرّحون به .
وهذا القول يقوله بعضهم لبعض اعترافاً بخطئهم في تكذيبهم الرّسول صلى الله عليه وسلم وما أخبر به عن الرّسل من قبله ، ولذلك جمع الرّسل هنا ، مع أنّ الحديث عن المكذّبين محمّداً صلى الله عليه وسلم وذلك لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهم الأمثال بالرّسل السابقين ، وهم لما كذّبوه جرَّأهم تكذيبه على إنكار بعثة الرّسل إذ قالوا { ما أنزل الله على بشر من شيء } [ الأنعام : 91 ] أو لأنّهم مشاهدون يومئذ ما هو عقاب الأمم السّابقة على تكذيب رسلهم ، فيصدر عنهم ذلك القول عن تأثّر بجميع ما شاهدوه من التّهديد الشّامل لهم ولمن عداهم من الأمم .
وقولهم : { قد جاءت رسل ربنا بالحق } خبر مستعمل في الإقرار بخطَئهم في تكذيب الرّسل ، وإنشاء للحسرة على ذلك ، وإبداء الحيرة فيما ذا يَصْنعون . ولذلك رتّبوا عليه وفرعوا بالفاء قولهم : { فهل لنا من شفعاء } إلى آخره .
والاستفهام يجوز أن يكون حقيقياً يقوله بعضهم لبعض ، لَعلّ أحدهم يرشدهم إلى مخلص لهم من تلك الورطة ، وهذا القول يقولونه في ابتداء رؤية ما يهدّدهم قبل أن يوقنوا بانتفاء الشّفعاء المحكي عنهم في قوله تعالى : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } [ الشعراء : 100 ، 101 ] ويجوز أن يكون الاستفهام مستعملاً في التّمني ، ويجوز أن يكون مستعملاً في النّفي . على معنى التّحسّر والتّندم . و { من } زائدة للتّوكيد . على جميع التّقادير . فتفيد توكيد العموم في المستفهم عنه ، ليفيد أنّهم لا يسألون عمن توهموهم شفعاء من أصنامهم ، إذ قد يئسوا منهم . كما قال تعالى : { وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء } [ الأعراف : 94 ] بل هم يتساءلون عن أي شفيع يشفع لهم . ولو يكون الرّسول عليه الصّلاة والسّلام الذي ناصبوه العَداء في الحياة الدّنيا . ونظيره قوله تعالى في سورة المؤمن ( 11 ) { فهل إلى خروج من سبيل . } وانتصب { فيشفعوا } على جواب الاستفهام ، أو التّمنّي ، أو النّفي .
«والشفعاء» جمع شفيع وهو الذي يسعى بالشّفاعة ، وهم يُسمّون أصنامهم شفعاء قال تعالى : { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ].
وتقدّم معنى الشّفاعة عند قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } في سورة البقرة ( 48 ). وعند قوله : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة } في سورة البقرة ( 254 ) وعند قوله : { من يشفع شفاعة حسنة } في سورة النّساء ( 85 ).
وعطف فعل نرد } ب ( أو ) على مدخول الاستفهام ، فيكون الاستفهام عن أحد الأمرين ، لأنّ أحدهما لا يجتمع مع الآخر ، فإذا حصلت الشّفاعة فلا حاجة إلى الردّ ، وإذا حصل الردّ استغني عن الشّفاعة .
وإذ كانت جملة { لنا من شفعاء } واقعة في حيز الاستفهام ، فالتي عطفت عليها تكون واقعة في حيز الاستفهام ، فلذلك تعين رفع الفعل المضارع في القراءات المشهورة ، ورفعه بتجّرده عن عامل النّصب وعامل الجزم ، فوقع موقع الاسم كما قدّره الزمخشري تبعاً للفراء ، فهو مرفوع بنفسه من غير احتياج إلى تأويل الجملة التي قبله ، بردّها إلى جملة فعليّة ، بتقدير : هل يشفع لنا شفعاء كما قدّره الزّجاج ، لعدم المُلجىء إلى ذلك ، ولذلك انتصب : { فنعمل } في جواب { نرد } كما انتصب { فيشفعوا } في جواب { فهل لنا من شفعاء }.
والمراد بالعمل في قولهم : { فنعمل } ما يشمل الاعتقاد ، وهو الأهم ، مثل اعتقاد الوحدانيّه والبعث وتصديق الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ، لأنّ الاعتقاد عمل القلب ، ولأنّه تترتّب عليه آثار عمليّة ، من أقوال وأفعال وامتثال . والمراد بالصّلة في قوله : { الذي كنا نعمل } ما كانوا يعملونه من أمور الدين بقرينة سياق قولهم : { قد جاءت رسل ربنا بالحق أي فنعمل ما يغاير ما صممنا عليه بعد مجيء الرّسول عليه الصّلاة والسّلام .
وجملة : قد خسروا أنفسهم }
مستأنفة استئنافاً ابتدائياً تذييلاً وخلاصة لقصّتهم ، أي فكان حاصل أمرهم أنّهم خسروا أنفسهم من الآن وضلّ عنهم ما كانوا يفترون .والخسارة مستعارة لعدم الانتفاع بما يرجى منه النّفع ، وقد تقدّم بيان ذلك عند قوله تعالى : { الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون } في سورة الأنعام ، ( 12 ) وقوله : { فأولئك الذين خسروا أنفسهم } في أوّل هذه السّورة ( 9 ). والمعنى : أنّ ما أقحموا فيه نفوسهم من الشّرك والتّكذيب قد تبيّن أنّه مفض بهم إلى تحقّق الوعيد فيهم ، يوم يأتي تأويل ما توعّدهم به القرآن ، فبذلك تحقّق أنّهم خسروا أنفسهم من الآن ، وإن كانوا لا يشعرون .
وأما قوله : وضل عنهم ما كانوا يفترون } فالضّلال مستعار للعدم طريقة التّهكّم شبه عدم شفعائهم المزعومين بضلال الإبل عن أربابها تهكّماً عليهم ، وهذا التّهكّم منظور فيه إلى محاكاة ظنّهم يوم القيامة المحكي عنهم في قوله قبل { قالوا ضلوا عنا } [ الأعراف : 37 ].
و ( مَا ) من قوله : { ما كانوا يفترون } موصولة ، ما صْدَقها الشّفعاء الذين كانوا يدعونهم من دون الله . وحُذف عائد الصّلة المنصوب ، أي ما كانوا يفترونه ، أي يَكْذِبونه إذ يقولون { هؤلاء شفعاؤنا } [ يونس : 18 ] ، وهم جماد لاحظَّ لهم في شؤون العقلاء حتى يشفعوا ، فهم قد ضلوا عنهم من الآن ولذلك عبّر بالمضي لأنّ الضّلال المستعار للعدم متحقّق من ماضي الأزمنة .
- إعراب القرآن : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
«هَلْ» حرف استفهام. «يَنْظُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعله «إِلَّا» أداة حصر «تَأْوِيلَهُ» مفعوله. «إِلَّا» أداة حصر. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل يقول «يَأْتِي تَأْوِيلُهُ» فعل مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «يَقُولُ الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول فاعله «نَسُوهُ» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعله والهاء مفعوله. «مِنْ» حرف جر «قَبْلُ» ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نسوه. «قَدْ جاءَتْ رُسُلُ» فعل ماض وفاعله والتاء للتأنيث. قد حرف تحقيق «رَبِّنا» مضاف إليه ، ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «بِالْحَقِّ» متعلقان بالفعل جاءت. «فَهَلْ» هل حرف استفهام والفاء للاستئناف «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنْ» حرف جر زائد. «مِنْ شُفَعاءَ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ ، مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف ، اسم مؤنث منته بألف ممدودة ، والجملة مستأنفة لا محل لها. «فَيَشْفَعُوا» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل معطوف على شفعاء هل لنا شفعاء فشفاعة منهم. «لَنا» متعلقان بالفعل «أَوْ» حرف عطف. «نُرَدُّ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل تقديره نحن ، والجملة معطوفة على ما قبلها والتقدير فهل من شفعاء أو هل نرد؟. «فَنَعْمَلَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية ، والمصدر المؤول معطوف على ما قبله. «غَيْرَ» مفعول به «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «كُنَّا» كان ونا اسمها وجملة «نَعْمَلُ» خبرها وجملة كنا صلة الموصول. «قَدْ» حرف تحقيق. «خَسِرُوا» فعل ماض وفاعل «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به والجملة مستأنفة. «وَضَلَّ عَنْهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول «ما» فاعله وجملة «كانُوا» صلة الموصول وجملة «يَفْتَرُونَ» في محل نصب خبر.
- English - Sahih International : Do they await except its result The Day its result comes those who had ignored it before will say "The messengers of our Lord had come with the truth so are there [now] any intercessors to intercede for us or could we be sent back to do other than we used to do" They will have lost themselves and lost from them is what they used to invent
- English - Tafheem -Maududi : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ(7:53) Are they waiting for the fulfilment of its warning? *38 On the Day that warning is fulfilled, those that have neglected it before will say: 'The Messengers of Our Lord did indeed bring forth the truth. Are there any intercessors who will now plead on our behalf? Or, can we be restored to life that we might perform differently from that which we did? ' *39 They surely ended in utter loss, and the lies they had fabricated failed them.
- Français - Hamidullah : Attendent-ils uniquement la réalisation de Sa menace et de Ses promesses Le jour où sa véritable réalisation viendra ceux qui auparavant l'oubliaient diront Les messagers de notre Seigneur sont venus avec la vérité Y a-t-il pour nous des intercesseurs qui puissent intercéder en notre faveur Ou pourrons-nous être renvoyés [sur terre] afin que nous œuvrions autrement que ce que nous faisions auparavant Ils ont certes créé leur propre perte; et ce qu'ils inventaient les a délaissés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Erwarten sie etwas anderes als seine Deutung An dem Tag da seine Deutung eintrifft werden diejenigen die es zuvor vergessen haben sagen "Die Gesandten unseres Herrn sind wirklich mit der Wahrheit gekommen Haben wir denn Fürsprecher die für uns Fürsprache einlegen Oder können wir zurückgebracht werden daß wir anders handeln als wir zu handeln pflegten" Sie haben wirklich ihre Seelen verloren und ihnen ist entschwunden was sie zu ersinnen pflegten
- Spanish - Cortes : ¿Esperan otra cosa que su cumplimiento El día que se cumpla los que antes la olvidaron dirán Los enviados de nuestro Señor bien que trajeron la Verdad ¿Tenemos ahora intercesores que intercedan por nosotros o se nos podría devolver y obraríamos de modo diferente al que obramos Se han perdido a sí mismos y se han esfumado sus invenciones
- Português - El Hayek : Esperam eles acaso algo além da comprovação O dia em que esta chegar aqueles que a houverem desdenhado dirão Os mensageiros de nosso Senhor nos haviam apresentado a verdade Porventura obteremos intercessores que advoguem emnosso favor Ou retornaremos para nos comportarmos distintamente de como o fizemos Porém já terão sido condenados etudo quanto tiverem forjado desvanecerseá
- Россию - Кулиев : Неужели они дожидаются чего-либо кроме исполнения пророчества В тот день когда оно исполнится те которые предали его забвению прежде скажут Посланники нашего Господа принесли истину Найдутся ли для нас заступники которые заступились бы за нас И не вернут ли нас обратно чтобы мы совершили не то что совершили прежде Они потеряют самих себя и покинет их или исчезнет то что они измышляли
- Кулиев -ас-Саади : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
Неужели они дожидаются чего-либо, кроме исполнения пророчества? В тот день, когда оно исполнится, те, которые предали его забвению прежде, скажут: «Посланники нашего Господа принесли истину. Найдутся ли для нас заступники, которые заступились бы за нас? И не вернут ли нас обратно, чтобы мы совершили не то, что совершили прежде?» Они потеряют самих себя, и покинет их (или исчезнет) то, что они измышляли.Слово тавил ‘толкование’ переведено как «исполнение пророчества». Оно также встречается в словах Йусуфа, которые он произнес, когда сбылся его вещий сон: «Отец мой! Это - толкование моего давнего сна» (12:100). Неужели неверующие дожидаются чего-либо, кроме исполнения того, о чем говорится в Коране? Когда исполнятся эти предсказания, неверующие, предавшие забвению Последнюю жизнь, горько пожалеют о содеянном и попросят о прощении. Они осознают, что проповеди посланников были правдивыми, однако ничье заступничество уже не принесет им никакой пользы, и никто не вернет их обратно в мирскую жизнь. Это будет просто невозможно. Даже их обещания творить добро, если их вернут обратно, будут лживыми, поскольку их единственным желанием будет избавление от постигшего их несчастья. Всевышний сказал: «О нет! Им открылось то, что они скрывали прежде. Если бы их вернули обратно, то они непременно вернулись бы к тому, что им было запрещено. Воистину, они - лжецы» (6:28). Неверующие потеряют самих себя - еще при жизни на земле они не сумели добиться успеха и обрекли себя на погибель. Их убыток будет отличаться от убытка тех, кто лишается богатства, утвари или детей. Это будет убыток, от которого уже нельзя оправиться. Их покинет все, что они измышляли в мирской жизни и на что надеялись. Сатана наобещал им многое, и они совершили дела, обрекшие их на участь, о которой они даже не подозревали. И только после смерти они убедились в своем заблуждении и правдивости всего, что проповедовали посланники.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kitap'ın haber verdiği sonuçtan başka bir şey mi bekliyorlar Sonuç gelip çattığı gün önceleri onu unutmuş olanlar "Rabbimizin peygamberleri şüphesiz bize gerçeği getirmişti şimdi bize şefaat etsin yahut geriye çevrilsek de işlediklerimizin başka türlüsünü işlesek" derler Doğrusu kendilerini mahvetmişlerdir uydurdukları şeyler onları koyup kaçmışlardır
- Italiano - Piccardo : Aspettano forse l'adempiersi [dell'evento] Il Giorno in cui si sarà compiuto coloro che prima lo smentivano diranno “I messaggeri del nostro Signore erano venuti con la verità Ci sono intercessori che possano intercedere per noi o potremo ritornare per agire diversamente da come abbiamo agito” Si sono rovinati da loro stessi e quello che inventavano li ha abbandonati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا بێ باوهڕان چاوهڕێی چی دهکهن جگه له پێشهاتن و ڕوودانی ههڕهشه قورئانیهکان نهبێت جا ئهو ڕۆژهی که بهڵێن و ههڕهشهکان دێته دی ئهوانهی پێشتر فهرامۆشیان کردبوو دهڵێن بهڕاستی پێغهمبهرانی پهروهردگارمان حهقیقهت و ڕاستهقینهیان هێنابوو کهچی ئێمه بڕوامان پێنهکردن و بهکهساسیهوه دهڵێن ئایا ئهوه کهسێک نیه تکامان بۆ بکات بهڵکو خوا بمانبهخشێت یاخود بگهڕێینهوه بۆ دنیاو کارو کردهوهی چاک بکهین نهک ئهوهی که ئهوسا دهمانکرد بهڕاستی ئهوانه خۆیان دۆڕاندو ههرچیان ههڵبهستبوو و باوهڕیان پێی ههبوو لێیان ون بوو
- اردو - جالندربرى : کیا یہ لوگ اس کے وعدہٴ عذاب کے منتظر ہیں۔ جس دن وہ وعدہ اجائے گا تو جو لوگ اس کو پہلے سے بھولے ہوئے ہوں گے وہ بول اٹھیں گے کہ بےشک ہمارے پروردگار کے رسول حق لے کر ائے تھے۔ بھلا اج ہمارا کوئی سفارشی ہیں کہ ہماری سفارش کریں یا ہم دنیا میں پھر لوٹا دیئے جائیں کہ جو عمل بد ہم پہلے کرتے تھے وہ نہ کریں بلکہ ان کے سوا اور نیک عمل کریں۔ بےشک ان لوگوں نے اپنا نقصان کیا اور جو کچھ یہ افتراء کیا کرتے تھے ان سے سب جاتا رہا
- Bosanski - Korkut : Čekaju li oni da se obistine prijetnje njene Onoga dana kada se obistine reći će oni koji su na njih prije zaboravili "Istinu su poslanici Gospodara našeg donosili Da nam je zagovornika kakva pa da se za nas zauzme ili da nam je da budemo vraćeni pa da postupimo drukčije nego što smo postupili" Ali oni su sami sebe upropastili a neće im biti ni onih koje su izmišljali
- Swedish - Bernström : Väntar [förnekarna] bara på att [det som har förutsagts] skall bli verklighet Men [den Dag] då det blir verklighet skall de glömska säga "Sändebuden från Vår Herre kom med sanningen Om det nu finns någon som kan vara vår talesman låt honom tala Eller låt oss få återvända [till livet] Då skall vi handla helt annorlunda än vi gjorde" De har förverkat sina själar och deras förmenta [beskyddare] har övergett dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tiadalah mereka menunggununggu kecuali terlaksananya kebenaran Al Quran itu Pada hari datangnya kebenaran pemberitaan Al Quran itu berkatalah orangorang yang melupakannya sebelum itu "Sesungguhnya telah datang rasulrasul Tuhan kami membawa yang hak maka adakah bagi kami pemberi syafa'at yang akan memberi syafa'at bagi kami atau dapatkah kami dikembalikan ke dunia sehingga kami dapat beramal yang lain dari yang pernah kami amalkan" Sungguh mereka telah merugikan diri mereka sendiri dan telah lenyaplah dari mereka tuhantuhan yang mereka adaadakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(Tiadalah mereka menunggu-nunggu) mereka tidak menunggu (kecuali terlaksananya kebenaran Alquran itu) akibat dari apa yang ada di dalamnya. (Pada hari datangnya kebenaran pemberitaan Alquran itu) yaitu hari kiamat (berkatalah orang-orang yang melupakannya sebelum itu,) mereka tidak mau beriman kepada Alquran ("Sesungguhnya telah datang rasul-rasul Tuhan kami membawa yang hak, maka adakah bagi kami pemberi syafaat yang akan memberi syafaat kepada kami atau) dapatkah (kami dikembalikan) ke dunia (sehingga dapat beramal yang lain dari yang pernah kami amalkan?") kami akan mentauhidkan Allah dan meninggalkan kemusyrikan. Kemudian dikatakan kepada mereka, "Tidak dapat." Allah swt. berfirman, (Sungguh mereka telah merugikan diri mereka sendiri) sebab mereka menjadi binasa (dan lenyaplah) maksudnya hilanglah (dari mereka tuhan-tuhan yang mereka ada-adakan) sebagai sekutu Allah yang mereka buat-buat sendiri.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি এখন এ অপেক্ষায়ই আছে যে এর বিষয়বস্তু প্রকাশিত হোক যেদিন এর বিষয়বস্তু প্রকাশিত হবে সেদিন পূর্বে যারা একে ভূলে গিয়েছিল তারা বলবেঃ বাস্তবিকই আমাদের প্রতিপালকের পয়গম্বরগণ সত্যসহ আগমন করেছিলেন। অতএব আমাদের জন্যে কোন সুপারিশকারী আছে কি যে সুপারিশ করবে অথবা আমাদেরকে পুনঃ প্রেরণ করা হলে আমরা পূর্বে যা করতাম তার বিপরীত কাজ করে আসতাম। নিশ্চয় তারা নিজেদেরকে ক্ষতিগ্রস্ত করেছে। তারা মনগড়া যা বলত তা উধাও হয়ে যাবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்கள் தங்களுக்கு எச்சரிக்கை செய்யப்பட்டு வந்த இறுதியையன்றி வேறு எதையும் எதிர்பார்க்கிறார்களா அந்தத் தண்டனை நாள் வந்தபொழுது இதற்குமுன் அதனை முற்றிலும் மறந்திருந்த இவர்கள் "நிச்சயமாக எங்கள் இறைவனின் தூதர்கள் சத்தியவேதத்தையே கொண்டு வந்தனர் எங்களுக்குப் பரிந்து பேசக்கூடியவர்கள் எவரும் இருக்கின்றனரா அவ்வாறாயின் அவர்கள் எங்களுக்காகப் பரிந்து பேசட்டும்; அல்லது நாங்கள் உலகத்திற்குத் திருப்பி அனுப்பப்படுவோமா அப்படியாயின் நாங்கள் முன்செய்து கொண்டிருந்த தீயவற்றை விட்டு வேறு நன்மைகளையே செய்வோம்" என்று கூறுவார்கள் நிச்சயமாக அவர்கள் தமக்குத் தாமே இழப்புக்கு ஆளாக்கிக் கொண்டார்கள் அவர்கள் கற்பனை செய்து வந்தவை அவர்களை விட்டு மறைந்து விடும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เขาเหล่านั้นมิได้คอยอะไร นอกจากผลสุดท้ายแห่งคัมภีร์นั้นเท่านั้น วันที่ผลสุดท้ายแห่งคัมภีร์จะมานั้น บรรดาผู้ที่ได้ลืมคัมภีร์มาก่อน จะกล่าวว่า แท้จริงบรรดาร่อซูลแห่งพระเจ้าของเราได้นำความจริงมาแล้ว มีบรรดาผู้ที่จะขอความช่วยเหลือให้แก่พวกเราบ้างไหม ซึ่งพวกเขาจะได้ขอความช่วยเหลือให้แก่พวกเรา หรือไม่ก็ให้พวกเราถูกนำกลับไปใหม่ แล้วพวกเราก็จะได้ปฏิบัติอื่นจาก ที่พวกเราเคยปฏิบัติมา แน่นอนพวกเขาได้ยังความขาดทุนให้แก่ตัวของพวกเขาเอง และสิ่งที่พวกเขาอุปโลกน์ขึ้นนั้น ได้หายหน้าจากพวกเขาไป
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар унинг таъвилини–оқибатини кутмоқдалар холос Унинг таъвили келган кунда илгари уни унутганлар Роббимизнинг Пайғамбарлари ҳақ ила келган эканлар Энди бизга шафоат қилувчилар борми шафоат қилсалар ёки ортга қайтарилсагу қилган амалларимиздан бошқача амалларни қилсак дерлар Батаҳқиқ улар ўзларига зиён қилдилар ва тўқиб олган нарсалари улардан ғойиб бўлди Қиёматда шафоат қилгувчиларнинг улуғи ва ишончлиси Муҳаммад с а в эдилар Аммо кофирлар у Зотга бу дунёда иймон келтирмадилар У кишининг с а в шафоатларидан умид қила олмайдилар Қиёматда шафоат қилувчиларнинг яна бири Қуръони Карим эди Аммо кофирлар унга ҳам иймон келтирмадилар Демак Қуръони Каримнинг шафоатидан ҳам умид қила олмайдилар Қиёматда шафоат қилувчи воситалардан бири иймон эди иймонлари йўқ Имкони бўлса эди улар бу дунёга қайтиб аввал қилган гуноҳларини такрорламай иймон ва ихлос билан яшашга жон деб кўнардилар Балки бирданбир орзулари шудир Аммо бунинг сира ҳам иложи йўқ
- 中国语文 - Ma Jian : 他们只等待那部经典的效果,他的效果到来的日子,从前忘记这经典的人将会说:我们的主的众使者,确已昭示真理了!我们有几位说情的人来替我们说情,或准我们返回尘世去,舍罪恶而立善功吗?他们确已亏折了自身,他们所捏造的事已回避他们了。
- Melayu - Basmeih : Tidak ada perkara yang mereka tunggutunggukan melainkan akibat atau kesudahan apa yang telah dijanjikan oleh Allah di dalam AlQuran pada hari datangnya apa yang telah dijanjikan dalam AlQuran itu pada hari kiamat kelak berkatalah orangorang yang telah melupakannya yang tidak menghiraukannya dalam dunia dahulu "Sesungguhnya telah datang Rasulrasul Tuhan kami dengan membawa kebenaran maka adakah untuk kami pemberi syafaat supaya mereka memberi syafaat bagi kami atau bolehkah kami dikembalikan ke dunia supaya kami dapat beramal lain daripada apa yang kami telah kerjakan" Sesungguhnya mereka telah merugikan diri mereka sendiri dan telah lenyaplah dari mereka perkaraperkara yang mereka adaadakan dahulu
- Somali - Abduh : Miyey sugi waxaan ahayn wuxuu Sheegi Quraanku Maalintuu Yimaaddo wuxuu Sheegi Quraanku waxay Odhan kuwii Horay u Halmaamay Kuna Camal falin waxay la Timid Rasuuladii Eebe Xaq ee majiraa Shufaco ha noo Shafeeceene ama ma nala Celin inaan Fallo waxaan ahayn waxaan fali jirray waxay Khasaariyeen Naftooda waxaana ka Dhumay waxay been abuuran jireen
- Hausa - Gumi : Shin sunã jira fãce fassararsa a rãnar da fassararsa take zuwa waɗanda saka manta da Shi daga gabãni sunã cẽwa "Lalle ne Manzannin Ubangijin mu svun jẽ da gaskiya To shin munã da wasu mãsu cẽto su yi cẽto gare mu kõ kuwa a mayar da mũ har mu aikata wanin wanda muka kasance muna aikatãwa" Lalle ne sun yi hasãrar rãyukansu kuma abin da suka kasance sunã ƙĩrƙirawa yã ɓace musu
- Swahili - Al-Barwani : Je lipo wanalo lingojea isipo kuwa matokeo yake Siku yatapo fika matokeo yake watasema wale walio kisahau Kweli Mitume wa Mola Mlezi wetu walileta Haki Je tunao waombezi ili watuombee Au turudishwe ili tufanye yasiyo kuwa yale tuliyo kuwa tukiyafanya Bila ya shaka wamejikhasiri nafsi zao na yamewapotea waliyo kuwa wakiyazua
- Shqiptar - Efendi Nahi : A mos vallë ata presin realizimin konkret të tij E kur t’u vijë ajo që e presin premtimi dhe qortimi do të thonë për atë që e kanë harruar më parë “Pejgamberët e Zotit tonë na kanë sjellë të vërtetën A ka ndonjë ndërmjetësues që angazhohet për ne ose të kthehemi në këtë jetë që të punojmë ndryshe seç kemi punuar” Me të vërtetë ata e kanë shkatërruar veten e u zhdukën edhe ato që i trilluan
- فارسى - آیتی : آيا جز نتيجه اعمال انتظارى دارند؟ روزى كه نتيجه اعمال پديدار شود، كسانى كه آن روز را از ياد برده مىگويند: پيامبران پروردگار ما به حق آمدند. آيا شفيعانى هستند كه ما را شفاعت كنند؟ يا آنكه كسى هست كه ما را باز گرداند تا كارهاى ديگرى جز آن كارها كه مىكرديم، انجام دهيم؟ به خود زيان رسانيدند و آن بتان را كه به دروغ ساخته بودند اينك از دست دادهاند.
- tajeki - Оятӣ : Оё ғайри натиҷаи амалҳоро интизоранд? Рӯзе, ки натиҷаи аъмол падидор шавад, касоне, ки он рӯзро аз ёд бурда буданд, мегӯянд: «Паёмбарони Парвардигори мо ба хақ омаданд. Оё шафеъоне ҳастанд, ки моро шафоъат кунанд? Ё он ки касе ҳаст, ки моро бозгардовад то корҳои дигаре ҷуз он корҳо, ки мекардем, анҷом диҳем?» Ба худ зиён расонданд ва он бутонро, ки ба дурӯғ сохта буданд, инак аз даст додаанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى كۇففارلار) پەقەت (ئۆزلىرىگە ۋەدە قىلىنغان ئازابنىڭ) نەتىجىسىنىلا كۈتىدۇ، ئۇنىڭ نەتىجىسى كەلگەن كۈنى (يەنى قىيامەت كۈنى)، ئلگىرى كىتابقا ئەمەل قىلمىغانلار: ‹‹پەرۋەردىگارىمىزنىڭ ئەلچىللىرى ھەقىقەتنى ئېلىپ كەلگەن ئىدى (بىز ئۇلارغا ئىمان ئېيتمىدۇق، بۈگۈن) بىزگە شاپائەت قىلىدىغان شاپائەتچىلەر بارمىدۇ؟ ياكى گۇناھ قىلىشتىن قول ئۈزۈپ، ياخشى ئەمەللەرنى قىلىش ئۈچۈن دۇنياغا قايتۇرۇلۇشىمىزغا بولامدىغاندۇ›› دەيدۇ. ئۇلار ئۆزلىرىگە زىيان سالدى، ئۇلارنىڭ اﷲ نىڭ شېرىكلىرى دەپ ئىپتىرا قىلغان مەبۇدلىرى ئۇلارنىڭ كۆزىدىن غايىب بولدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഈ വേദപുസ്തകത്തിലുള്ളത് പുലരുന്നതല്ലാതെ മറ്റെന്താണ് അവര് പ്രതീക്ഷിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നത്? അത് പുലരുംനാളില് നേരത്തെ അതിനെ മറന്നിരുന്നവര് പറയും: "നമ്മുടെ നാഥന്റെ ദൂതന്മാര് സത്യസന്ദേശവുമായി വന്നവരായിരുന്നു. ഇനി ശിപാര്ശകരായി വല്ലവരെയും നമുക്ക് കിട്ടുമോ? അതല്ലെങ്കില് ഞങ്ങളെയൊന്ന് തിരിച്ചയക്കുമോ? എങ്കില് ഞങ്ങള് നേരത്തെ പ്രവര്ത്തിച്ചിരുന്നതില്നിന്ന് വ്യത്യസ്തമായി നല്ല കാര്യങ്ങള് ചെയ്യുമായിരുന്നു.” അവര് സ്വയം നഷ്ടം വരുത്തിവെച്ചവരാണ്. അവര് കെട്ടിച്ചമച്ചിരുന്നതൊക്കെയും അവരെ വിട്ടകന്നിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : هل ينتظر الكفار الا ما وعدوا به في القران من العقاب الذي يوول اليه امرهم يوم ياتي ما يئول اليه الامر من الحساب والثواب والعقاب يوم القيامه يقول الكفار الذين تركوا القران وكفروا به في الحياه الدنيا قد تبين لنا الان ان رسل ربنا قد جاووا بالحق ونصحوا لنا فهل لنا من اصدقاء وشفعاء فيشفعوا لنا عند ربنا او نعاد الى الدنيا مره اخرى فنعمل فيها بما يرضي الله عنا قد خسروا انفسهم بدخولهم النار وخلودهم فيها وذهب عنهم ما كانوا يعبدونه من دون الله ويفترونه في الدنيا مما يعدهم به الشيطان
*38). The position of the people in question is as follows. The difference between good and evil was first explained to them, and yet they turned a deaf ear to it. Then some people established a good example by following the right path notwithstanding the dominant trend towards error. The wholesome effect of righteous conduct became evident from the lives of such people, but it made no impression on the people concerned. Their persistence in error could only mean one thing: that they would only learn the lesson the hard way when they saw the painful effects of their error. Such people are like stupid patients who neither follow the directions of the physician, nor learn any lesson from their own observations of the many patients who have been cured of their diseases by following the directions of physicians. Thesc people will realize - if they realize at all - on their death-bed that their ways were foolish and fatal.
*39). Such people will long to return to the world, pleading that they will believe in the truth which they had rejected since they have now witnessed it. They will also ensure that their attitude will be different from that which had been before. For a fuller discussion of this plea and the rejoinder to it see al-An'am 6: 27-8; Ibrahim 14: 44 and 45; al-Sajdah 32: 12-13; al-Fatir 35: 37; al-Zumar 39: 56-9; and al-Mu'min 40: 11-12.