- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ قَالَ ٱلْمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِۦ لَنُخْرِجَنَّكَ يَٰشُعَيْبُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَٰرِهِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ۚ قال أولو كنا كارهين
- عربى - التفسير الميسر : قال السادة والكبراء من قوم شعيب الذين تكبروا عن الإيمان بالله واتباع رسوله شعيب عليه السلام: لنخرجنك يا شعيب ومَن معك من المؤمنين من ديارنا، إلا إذا صرتم إلى ديننا، قال شُعيب منكرًا ومتعجبًا من قولهم: أنتابعكم على دينكم ومِلَّتكم الباطلة، ولو كنا كارهين لها لعِلْمِنا ببطلانها؟
- السعدى : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
{ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ْ} وهم الأشراف والكبراء منهم الذين اتبعوا أهواءهم ولهوا بلذاتهم، فلما أتاهم الحق ورأوه غير موافق لأهوائهم الرديئة، ردوه واستكبروا عنه، فقالوا لنبيهم شعيب ومن معه من المؤمنين المستضعفين: { لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ْ} استعملوا قوتهم السبعية، في مقابلة الحق، ولم يراعوا دينا ولا ذمة ولا حقا، وإنما راعوا واتبعوا آهواءهم وعقولهم السفيهة التي دلتهم على هذا القول الفاسد، فقالوا: إما أن ترجع أنت ومن معك إلى ديننا أو لنخرجنكم من قريتنا. فـ { شعيب ْ} عليه الصلاة والسلام كان يدعوهم طامعا في إيمانهم، والآن لم يسلم من شرهم، حتى توعدوه إن لم يتابعهم - بالجلاء عن وطنه، الذي هو ومن معه أحق به منهم. فـ { قَالَ ْ} لهم شعيب عليه الصلاة والسلام متعجبا من قولهم: { أَوَ لَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ْ} أي: أنتابعكم على دينكم وملتكم الباطلة، ولو كنا كارهين لها لعلمنا ببطلانها، فإنما يدعى إليها من له نوع رغبة فيها، أما من يعلن بالنهي عنها، والتشنيع على من اتبعها فكيف يدعى إليها؟"
- الوسيط لطنطاوي : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
أى: قال الأشراف المستكبرون من قوم شعيب له ردا على مواعظه لهم: والله لنخرجنك يا شعيب أنت والذين آمنوا معك من قريتنا بغضا لكم، ودفعا لفتنتكم المترتبة على مساكنتنا ومجاورتنا، أو لتعودن وترجعن إلى ملتنا وما نؤمن به من تقاليد ورثناها عن آبائنا ومن المستحيل علينا تركها. فعليك يا شعيب أنت ومن معك أن تختاروا لأنفسكم أحد أمرين: الإخراج من قريتنا أو العودة إلى ملتنا.
هكذا قال المترفون المغرورون لشعيب وأتباعه باستعلاء وغلظة وغضب.
وجملة قالَ الْمَلَأُ إلخ. مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنه قيل: فماذا كان رد قوم شعيب على نصائحه لهم؟ فكان الجواب: قال الملأ ... إلخ.
وقد أكدوا قولهم بالجملة القسمية للمبالغة في إفهامه أنهم مصممون على تنفيذ ما يريدونه منه ومن أتباعه.
ونسبوا الإخراج إليه أولا وإلى أتباعه ثانيا، للتنبيه على أصالته في ذلك، وأن الذين معه إنما هم تبع له، فإذا ما خرج هو كان خروج غيره أسهل.
وجملة: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا معطوفة على جملة لَنُخْرِجَنَّكَ وهي- أى جملة أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا المقصود الأعظم عندهم، فهؤلاء المستكبرون يهمهم في المقام الأول أن يعود من فارق ملتهم وديانتهم إليها ثانية.
والتعبير بقولهم: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا يقتضى أن شعيبا ومن معه كانوا على ملتهم ثم خرجوا منها، وهذا محال بالنسبة لشعيب- عليه السلام- فإن الأنبياء معصومون- حتى قبل النبوة- عن ارتكاب الكبائر فضلا عن الشرك.
وقد أجيب عن ذلك بأن المستكبرين قد قالوا ما قالوا من باب التغليب، لأنهم لما رأوا أن أتباعه كانوا من قبل ذلك على ملتهم ثم فارقوهم واتبعوا شعيبا، قالوا لهم: إما أن تخرجوا مع نبيكم الذي اتبعتموه وإما أن تعودوا إلى ملتنا التي سبق أن كنتم فيها، فأدرجوا شعيبا معهم في الأمر بالعودة إلى ملتهم من باب تغليبهم عليه هنا، هذا هو الجواب الذي ارتضاه كثير من العلماء وعلى رأسهم صاحب الكشاف، فقد قال: فإن قلت: كيف خاطبوا شعيبا عليه السلام- بالعود في الكفر في قولهم: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا وكيف أجابهم بقوله: إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها والأنبياء- عليهم السلام- لا يجوز عليهم من الصغائر إلا ما ليس فيه تنفير، فضلا عن الكبائر، فضلا عن الكفر؟ قلت: قالوا:
لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا فعطفوا على ضميره الذين دخلوا في الإيمان منهم بعد كفرهم قالوا: لتعودن فغلب الجماعة على الواحد، فجعلوهم عائدين جميعا، إجراء للكلام على حكم التغليب. وعلى ذلك أجرى شعيب- عليه السلام- جوابه فقال:
إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وهو يريد عودة قومه، إلا أنه نظم نفسه في جملتهم وإن كان بريئا من ذلك إجراء لكلامه على حكم التغليب .
هذا هو الجواب الذي اختاره الزمخشري وتبعه فيه بعض العلماء، وهناك أجوبة أخرى ذكرها المفسرون ومنها:
1- أن هذا القول جار على ظنهم أنه كان في ملتهم، لسكوته قبل البعثة عن الإنكار عليهم.
2- أنه صدر عن رؤسائهم تلبيسا على الناس وإيهاما لهم بأنه كان على دينهم وما صدر عن شعيب- عليه السلام- كان على طريق المشاكلة.
3- أن قولهم: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا بمعنى: أو لتصيرن، إذ كثيرا ما يرد «عاد» بمعنى «صار» فيعمل عمل كان. ولا يستدعى الرجوع إلى حالة سابقة، بل عكس ذلك، وهو الانتقال من حال سابقة إلى حال مؤتنفة، وكأنهم قالوا لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتصيرن كفارا مثلنا» .
قال الإمام الرازي: تقول العرب: قد عاد إلى فلان مكره، يريدون: قد صار منه المكر ابتداء.
وقال صاحب الانتصاف: إنه يسلم استعمال «العود» بمعنى الرجوع إلى أمر سابق، ويجاب عن ذلك بمثل الجواب عن قوله- تعالى-: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ. والإخراج يستدعى دخولا سابقا فيما وقع الإخراج منه. ونحن نعلم أن المؤمن الناشئ في الإيمان لم يدخل قط في ظلمة الكفر، ولا كان فيها. وكذلك الكافر الأصلى، لم يدخل قط في نور الإيمان ولا كان فيه، ولكن لما كان الإيمان والكفر من الأفعال الاختيارية التي خلق الله العبد متيسرا لكل واحد منهما متمكنا منه لو أراده، فعبر عن تمكن المؤمن من الكفر ثم عدوله إلى الإيمان، إخبارا بالإخراج من الظلمات إلى النور توفيقا من الله له، ولطفا به، وبالعكس في حق الكافر وفائدة اختياره في هذه المواضع، تحقيق التمكن والاختيار لإقامة حجة الله على عباده» .
هذه بعض الأجوبة التي أجاب بها العلماء على قول قوم شعيب أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا ولعل أرجحها هو الرأى الذي اختاره صاحب الكشاف «لبعده عن التكلف، واتساقه مع رد شعيب عليهم» . فقد قال لهم: أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ. أى: أتجبروننا على العودة إلى ملتكم حتى ولو كنا كارهين لها، لاعتقادنا أنها باطلة وقبيحة ومنافية للعقول السليمة والأخلاق المستقيمة لا. لن نعود إليها بأى حال من الأحوال. فالهمزة لإنكار الوقوع ونفيه، والتعجيب من أحوالهم الغريبة حيث جهلوا أن الدخول في العقائد اختياري محض ولا ينفع فيه الإجبار أو الإكراه.
- البغوى : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
( قال الملأ الذين استكبروا من قومه ) يعني الرؤساء الذين تعظموا عن الإيمان به ، ( لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ) لترجعن إلى ديننا الذي نحن عليه ، ( قال ) شعيب ( أولو كنا كارهين ) يعني : لو كنا ، أي : وإن كنا كارهين لذلك فتجبروننا عليه؟
- ابن كثير : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
هذا إخبار من الله تعالى عما واجهت به الكفار نبي الله شعيبا ومن معه من المؤمنين ، في توعدهم إياه ومن معه بالنفي من القرية ، أو الإكراه على الرجوع في ملتهم والدخول معهم فيما هم فيه . وهذا خطاب مع الرسول والمراد أتباعه الذين كانوا معه على الملة .
وقوله : ( أولو كنا كارهين ) يقول : أو أنتم فاعلون ذلك ولو كنا كارهين ما تدعونا إليه ؟ فإنا إن رجعنا إلى ملتكم ودخلنا معكم فيما أنتم فيه ، فقد أعظمنا الفرية على الله في جعل الشركاء معه أندادا . وهذا تعبير منه عن أتباعه .
- القرطبى : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
قوله تعالى قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك ياشعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا تقدم معناه . ومعنى أو لتعودن في ملتنا أي لتصيرن إلى ملتنا وقيل : كان أتباع شعيب قبل الإيمان به على الكفر ، أي لتعودن إلينا كما كنتم من قبل . قال الزجاج : يجوز أن يكون العود بمعنى الابتداء ; يقال : عاد إلي من فلان مكروه ، أي صار ، وإن لم يكن سبقه مكروه قبل ذلك ، أي لحقني ذلك منه . فقال لهم شعيب : أولو كنا كارهين أي ولو كنا كارهين تجبروننا عليه ، أي على الخروج من الوطن أو العود في ملتكم . أي إن فعلتم هذا أتيتم عظيما .
- الطبرى : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
القول في تأويل قوله : قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ( قال الملأ الذين استكبروا ) ، يعني بالملأ الجماعة من الرجال (1) = ويعني بالذين استكبروا ، الذين تكبروا عن الإيمان بالله ، والانتهاء إلى أمره ، واتباع رسوله شعيب ، لما حذرهم شعيبٌ بأسَ الله ، على خلافهم أمرَ ربهم، وكفرهم به (2) =(لنخرجنك يا شعيب ) ، ومن تبعك وصدقك وآمن بك، وبما جئت به معك=(من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ) ، يقول: لترجعن أنت وهم في ديننا وما نحن عليه (3) =قال شعيب مجيبًا لهم: ( أولو كنا كارهين ) .
ومعنى الكلام: أن شعيبًا قال لقومه: أتخرجوننا من قريتكم، وتصدّوننا عن سبيل الله، ولو كنا كارهين لذلك؟= ثم أدخلت " ألف " الاستفهام على " واو " " ولو ".
-----------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير"الملأ" فيما سلف ص: 542 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
(2) انظر تفسير"استكبر" فيما سلف ص: 542 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
(3) انظر تفسير"الملة" فيما سلف ص: 282 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
- ابن عاشور : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
كان جوابهم عن حجّة شعيب جوابَ المفحَم عن الحجّة ، الصائر إلى الشدّة ، المزدهي بالقوة ، المتوقّععِ أن يكثر معاندوه ، فلذلك عدلوا إلى إقصاء شعيب وأتباعه عن بلادهم خشية ظهور دعوته بين قومهم ، وبث أتنباعه دعوته بين الناس ، فلذلك قالوا : { لنخرجنّك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا }.
وتفسير صدر الآية هو كتفسير نظيره من قصّة ثمود .
وإيثار وصفهم بالاستكبار هنا دون الكفر ، مع أنّه لم يحك عنم هنا خطاب المستضعفين ، حتّى يكون ذكر الاستكبار إشارة إلى أمّهم استضعفوا المؤمنين كما اقتضته قصة ثمود ، فاختير وصف الاستكبار هنا لمناسبة مخاطبتهم شعيباً بالإخراج أو الإكراه على اتّباع دينهم ، وذلك من فعل الجبّارين أصحاب القوة .
وكان إخراج المغضوب عليه من ديار قبيلته عقوبة متّبعة في العرب إذا أجمعت القبيلة على ذلك ويسمّى هذا الإخراج عند العرب بالخَلْع ، والمخرَج يسمّى خليعاً .
قال امرؤ القيس :
به الذئبُ يعوي كالخليع المعيل ... وأكدوا التوعّد بلام القسم ونون التوكيد : ليوقن شعيب بأنّهم منجزو ذلك الوعيد .
وخطابهم إيّاه بالنداء جار على طريقة خطاب الغضب ، كما حكى الله قول آزر خطاباً لإبراهيم عليه السلام { أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم } [ مريم : 46 ].
وقوله : { معك } متعلّق ب { لنخرجنّك } ، ومتعلّق { آمنوا } محذوف ، أي بك ، لأنهم لا يصفونهم بالإيمان الحقّ في اعتقادهم .
والقرية ( المدينة ) لأنها يجتمع بها السكان . والتقرّي : الاجتماع . وقد تقدم عند قوله تعالى : { أوْ كالذي مرّ على قرية } [ البقرة : 259 ] ، والمراد بقريتهم هنا هي ( الأيكة ) وهي ( تبوك ) وقد رددوا أمر شعيب ومن معه بين أن يُخرجوا من القرية وبين العود إلى ملة الكفر .
وقد جعلوا عود شعيب والذين معه إلى ملّة القوم مقسماً عليه فقالوا : { أو لتعودُن } ولم يقولوا : لنخرجنّكم من أرضنَا أو تعودن في ملّتنا ، لأنّهم أرادوا ترديد الأمرين في حيز القسم لأنهم فاعلون أحد الأمرين لا محالة وأنّهم ملحّون في عودهم إلى ملّتهم .
وكانوا يظنّون اختياره العود إلى ملّتهم ، فأكدوا هذا العود بالقسم للإشارة إلى أنّه لا مَحيد عن حصوله عوضاً عن حصول الإخراج لأن أحد الأمرين مُرضضٍ للمقسمين ، وأيضاً فإن التوكيد مؤذن بأنّهم إن أبوا الخروج من القرية فإنهم يكرهون على العود إلى ملّة القوم كما دل عليه قول شعيب في جوابهم : { أوَلْو كُنّا كارهين } ولما كان المقام للتوعّد والتّهديد كان ذكر الإخراج من أرضهم أهم ، فلذلك قدموا القسم عليه ثم أعقبوه بالمعطوف بحرف ( أوْ ).
والعَوْد : الرجوع إلى ما كان فيه المرء من مكان أو عمل ، وجعلوا موافقة شعيب إياهم على الكفر عوداً لأنهم يحسبون شعيباً كان على دينهم ، حيث لم يكونوا يعلمون منه ما يخالف ذلك ، فهم يحسبونه ، موافقاً لهم من قبل أن يدعو إلى ما دعا إليه .
وشأن الذين أرادهم الله للنبوءة أن يكونوا غير مشاركين لأهل الضلال من قومهم ولكنّهم يكونون قبل أن يُوحى إليهم في حالة خلو عن الإيمان حتى يهديهم الله إليه تدريجاً ، وقومهم لا يعلمون باطنهم فلا حيرة في تسمية قومه مُوافقته إيّاهم عوداً .
وهذا بناء على أن الأنبياء معصومون من الشرك قبل النبوءة ، وذلك قول جميع المتكلمين من المسلمين ، وقد نبّه على ذلك عياض في «الشفاء» في القسم الثالث وأورد قول شعيب : { إنْ عُدنا في ملّتكُم } [ الأعراف : 89 ] وتأول العود بأنّه المصير ، وذلك تأويل كثير من المفسرين لهذه الآية . ودليل العصمة من هذا هو كمالهم ، والدليل مبني على أن خلاف الكمال قبل الوحي يُعد نقصاً ، وليس في الشريعة دليل قاطع على ذلك ، وإنّما الإشكال في قول شعيب { إنْ عدنا في ملّتكم } [ الأعراف : 89 ] فوجهه أنّه أجراه على المشاكلة والتغليب . وكلاهما مصحّح لاستعمال لفظ العود في غير معناه بالنسبة إليه خاصة ، وقد تولى شعيب الجواب عمّن معه من المؤمنين ليقينه بصدق إيمانهم .
والملّة : الدين ، وقد تقدم في قوله تعالى : { ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلاّ مَنْ سَفِه نفسَه } في سورة البقرة ( 130 ).
وفصل جملة : { قال الملأ } لوقوعها في المحاورة على ما بيناه عند قوله تعالى : { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها } في سورة البقرة ( 30 ).
فصل جملة { قال . . } لوقوعها في سياق المحاورة .
والاستفهام مستعمل في التعجب تعجباً من قولهم : { أو لتعودن في ملّتنا } المؤذننِ ما فيه من المؤكّدات بأنّهم يُكرهونهم على المصير إلى ملّة الكفر ، وذلك التعجب تمهيد لبيان تصميمه ومن معه على الإيمان ، ليعلم قومه أنّه أحاط خبراً بما أرادُوا من تخييره والمؤمنين معه بين الأمرين : الإخراج أو الرجوع إلى ملّة الكفر ، شأنَ الخصم اللبيب الذي يأتي في جوابه بما لا يغادر شيئاً مما أراده خصمه في حوارِه ، وفي كلامه تعريض بحماقة خصومه إذ يحاولون حمله على ملّتهم بالإكراه ، مع أن شأن المُحقّ أن يشرك للحق سلطانه على النفوس ولا يتوكّأ على عصا الضّغط والإكراه ، ولذا قال الله تعالى : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ } [ البقرة : 256 ]. فإن التزام الدين عن إكراه لا يأتي بالغرض المطلوب من التّديّن وهو تزكية النفس وتكثير جند الحق والصلاح المطلوب .
والكاره مشتق من كره الذي مصدره الكَرهُ بفتح الكاف وسكون الراء وهو ضد المحبة ، فكاره الشيء لا يدانيه إلاّ مغصوباً ويقال للغصب إكراه ، أي مُلجَئين ومغصوبين وتقدم في قوله تعالى : { كتب عليكم القتال وهو كُرهٌ لكم } في سورة البقرة ( 216 ).
و ( لو ) وصلية تفيد أن شرطها هو أقصى الأحوال التي يحصل معها الفعل الذي في جوابها ، فيكون ما بعدها أحرى بالتعجب . فالتقدير : أتعيدوننا إلى ملّتكم ولو كنا كارهين . وقد تقدم تفصيل ( لو ) هذه عند قوله تعالى : { فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به }
في سورة آل عمران ( 91 ). وتقدم معنى الواو الداخلة عليها وأنها واو الحال .
- إعراب القرآن : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
«قالَ الْمَلَأُ» فعل ماض وفاعله. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع صفة. «اسْتَكْبَرُوا» فعل ماض وفاعله. «مِنْ قَوْمِهِ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل استكبروا ، والجملة صلة الموصول.
«لَنُخْرِجَنَّكَ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والكاف مفعول به ، واللام واقعة في جواب القسم المقدر ، والجملة لا محل لها جواب القسم. «يا شُعَيْبُ» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب. «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح معطوف على الكاف في لنخرجنك. «آمَنُوا» فعل ماض مبني على الضم متعلق به الظرف «مَعَكَ» بعده. والواو فاعله «مِنْ قَرْيَتِنا» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول «أَوْ» حرف عطف. «لَتَعُودُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم تعودن فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وأصلها تعودون ثم اتصلت به نون التوكيد الثقيلة فأصبح تعودونن ومن ثم حذفت النون الأولى لكراهة توالي النونات فصار تعودون ثم حذفت الواو الساكنة منعا من التقاء الساكنين ، وبقيت الضمة دليلا عليها ، والواو فاعل إذا كان معنى تعودن ترجعن. ويمكن أن نعرب تعودون فعل مضارع ناقص بمعنى تصيرن والواو اسمها والجار والمجرور بعدها متعلقان بمحذوف خبرها ، والجملة معطوفة على جملة لنخرجنك يا شعيب «فِي مِلَّتِنا» متعلقان بالفعل قبلهما. «قالَ» الجملة مستأنفة «أَوَلَوْ» الهمزة حرف استفهام. والواو حرف عطف. «لَوْ» حرف شرط غير جازم. «كُنَّا كارِهِينَ» كان واسمها ، و«كارِهِينَ» خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مفعول به وجواب لو محذوف لدلالة ما قبله عليه.
- English - Sahih International : Said the eminent ones who were arrogant among his people "We will surely evict you O Shu'ayb and those who have believed with you from our city or you must return to our religion" He said "Even if we were unwilling"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ(7:88) The haughty elders of his people said: 'O Shu'ayb! We shall certainly banish you and your companions-in-faith from our town, or else you shall return to our faith.' Shu'ayb said: 'What! Even though we abhor [your faith]?
- Français - Hamidullah : Les notables de son peuple qui s'enflaient d'orgueil dirent Nous t'expulserons certes de notre cité ô Chu'aïb toi et ceux qui ont cru avec toi Ou que vous reveniez à notre religion - Il dit Est-ce même quand cela nous répugne
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Die führende Schar die sich hochmütig verhielt aus seinem Volk sagte "Wir werden dich o Su'aib und diejenigen die mit dir glauben ganz gewiß aus unserer Stadt vertreiben oder aber ihr kehrt zu unserem Glaubensbekenntnis zurück" Er sagte "Was denn auch wenn es uns zuwider ist
- Spanish - Cortes : Los dignatarios del pueblo altivos dijeron Hemos de expulsarte de nuestra ciudad Suayb y a los que contigo han creído a menos que volváis a nuestra religión Suayb dijo ¿Aun si no nos gusta
- Português - El Hayek : Os chefes que se ensoberbeceram dentre o seu povo disseramlhe Juramos que te expulsaremos da nossa cidade óXuaib juntamente com aqueles que contigo crêem a menos que retorneis ao nosso credo Xuaib retrucou Ainda que odeploremos
- Россию - Кулиев : Знатные люди из его народа которые превозносились сказали О Шуейб Мы непременно изгоним тебя и тех кто уверовал вместе с тобой из нашего города или же ты вернешься в нашу религию Шуейб сказал Даже если это ненавистно нам
- Кулиев -ас-Саади : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
Знатные люди из его народа, которые превозносились, сказали: «О Шуейб! Мы непременно изгоним тебя и тех, кто уверовал вместе с тобой, из нашего города или же ты вернешься в нашу религию». Шуейб сказал: «Даже если это ненавистно нам?Когда знатные люди и старейшины, которые потакали своим желаниям и наслаждались жизнью, увидели, что проповедуемая пророком истина не совпадает с их пожеланиями, они надменно отвергли ее и сказали Шуейбу и своим слабым соплеменникам, которые уверовали в него: «О Шуейб! Если вы не отречетесь от своей религии, то мы изгоним из города тебя вместе с теми, кто последовал за тобой!» Они воспользовались своей недюжинной силой для того, чтобы противостоять истине. Они не хотели признавать предписания религии, договора и обязанности. Они хотели лишь потакать своим желаниям и руководствоваться своим недалеким умом, подтолкнувшим их к принятию такого порочного решения. Поэтому они пригрозили пророку выгнать правоверных из города, если они откажутся вернуться в лоно их языческой религии. Шуейб призывал их встать на прямой путь, не теряя надежды на то, что они уверуют. Но дело дошло до того, что они пригрозили ему прогнать его с родной земли, если он откажется подчиниться им. А ведь он вместе с правоверными имел гораздо больше прав проживать на этой земле. Слова нечестивцев настолько поразили его, что он сказал: «Неужели вы хотите, чтобы мы обратились в вашу лживую религию, несмотря на то, что она ненавистна нам? Причина нашей ненависти к ней заключается в том, что нам известно о ее лживости и порочности. Проповедовать вашу религию можно только среди тех, кто испытывают к ней влечение. Но как вы можете предлагать обратиться в нее тем, кто запрещает людям исповедовать ее и разоблачает тех, кто ее исповедует?!»
- Turkish - Diyanet Isleri : Milletinin büyüklük taslayan ileri gelenleri "Ey Şuayb Ya dinimize dönersiniz ya da and olsun ki seni ve inananları seninle beraber kentimizden çıkarırız" dediler Şuayb onlara "İstemezsek de mi Allah bizi dininizden kurtardıktan sonra ona dönecek olursak doğrusu Allah'a karşı yalan uydurmuş oluruz Rabbimizin dilemesi bir yana dininize dönmek bize yakışmaz Rabbimizin ilmi her şeyi kuşatmıştır Biz yalnız Allah'a güvendik Rabbimiz Bizimle milletimiz arasında hak ile Sen hüküm ver Sen hükmedenlerin en hayırlısısın" dedi
- Italiano - Piccardo : I notabili del suo popolo che erano tronfi di orgoglio dissero “O Shuayb certamente ti cacceremo dalla nostra città tu e quelli che hanno creduto in te a meno che non ritorniate alla nostra religione” Rispose “Anche se la aborriamo
- كوردى - برهان محمد أمين : دهستهی دهسهڵاتداران ئهوانهی لووت بهرزیان کرد له قهومهکهی وتیان ئهی شوعهیب سوێند به خوا خۆت و ئهوانهی باوهڕیان هێناوه له گهڵتدا له شارهکهماندا دهرتان دهکهین یان به ئارهزووی خۆتان بگهڕێنهوه نێو ئاینهکهمان ئیمانداران وتیان ئایا ئهگهر حهزیشی لێ نهکهین بهدڵیشمان نهبێت
- اردو - جالندربرى : تو ان کی قوم میں جو لوگ سردار اور بڑے ادمی تھے وہ کہنے لگے کہ شعیب یا تو ہم تم کو اور جو لوگ تمہارے ساتھ ایمان لائے ہیں ان کو اپنے شہر سے نکال دیں گے۔ یا تم ہمارے مذہب میں اجاو۔ انہوں نے کہا خواہ ہم تمہارے دین سے بیزار ہی ہوں تو بھی
- Bosanski - Korkut : Glavešine naroda njegova one koje su bile ohole rekoše "Ili ćete bezuvjetno vjeru našu prihvatiti ili ćemo mi o Šuajbe i tebe i one koji s tobom vjeruju iz grada našeg istjerati" – "Zar i protiv naše volje" – reče on
- Swedish - Bernström : Folkets högmodiga äldste sade "Vi skall sannerligen driva bort dig Shu`ayb och dina anhängare från vårt land om ni inte återvänder till vår tro" Han svarade "Trots vår avsky [för den]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Pemukapemuka dan kaum Syu'aib yang menyombongkan dan berkata "Sesungguhnya kami akan mengusir kamu hai Syu'aib dan orangorang yang beriman bersamamu dari kota kami atau kamu kembali kepada agama kami" Berkata Syu'aib "Dan apakah kamu akan mengusir kami kendatipun kami tidak menyukainya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
(Pemuka-pemuka dari kaum Syuaib yang menyombongkan diri berkata,) mereka yang sombong tidak mau beriman ("Sesungguhnya kami akan mengusir kamu hai Syuaib dan orang-orang yang beriman bersamamu dari kota kami atau kamu kembali) sungguh mau kembali (kepada agama kami.") yaitu din/agama kami. Di dalam pembicaraan ini yang dipakai dhamir jamak padahal pembicaranya hanya seorang yaitu Syuaib sendiri. Sebab Syuaib itu sama sekali bukan berada dalam agama mereka, lalu ia menjawab sebaliknya (Syuaib menjawab, "Apakah) kami harus kembali kepada agamamu itu (kendatipun kami tidak menyukainya?") Istifham/kata tanya di sini mengandung pengertian pengingkaran.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তার সম্প্রদায়ের দাম্ভিক সর্দাররা বললঃ হে শোয়ায়েব আমরা অবশ্যই তোমাকে এবং তোমার সাথে বিশ্বাস স্থাপনকারীদেরকে শহর থেকে বের করে দেব অথবা তোমরা আমাদের ধর্মে প্রত্যাবর্তন করবে। শোয়ায়েব বললঃ আমরা অপছন্দ করলেও কি
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவருடைய சமூகத்தினரில் பெருமை அடித்துக் கொண்டிருந்த தலைவர்கள் அவரை நோக்கி "ஷுஐபே உம்மையும் உம்முடன் ஈமான் கொண்டவர்களையும் நிச்சயமாக நாங்கள் எங்கள் ஊரைவிட்டே வெளியேற்றி விடுவோம்; அல்லது நீர் எங்கள் மார்க்கத்திற்குத் திரும்பி விடவேண்டும்" என்று கூறினார்கள் அதற்கவர் "நாங்கள் உங்கள் மார்க்கத்தை வெறுப்பவர்களாக இருந்தாலுமா" என்று கேட்டார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “บรรดาชนชั้นนำที่แสดงโอหังจากประชาชาติของเขา ได้กล่าวว่า แน่นอนเราจะขับไล่ท่านออกไปโอ้ชุอัย และบรรดาผู้ที่ศรัทธากับท่านด้วยจากเมืองของเรา หรือไม่ก็แน่นอนท่านจะต้องกลับมาในลัทธิของเรา เขา กล่าวว่า แม้ว่าพวกเราจะเกลียด ก็ตามกระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Унинг қавмидан мутакаббир бўлган зодагонлар Эй Шуайб ёки албатта сени ва сен билан бирга иймон келтирганларни ўз қишлоғимиздан чиқарамиз ёки ўз миллатимизга қайтасизлар дедилар У Гарчи ёмон кўрувчи бўлсак ҳама
- 中国语文 - Ma Jian : 他的宗族中骄傲的贵族们说:舒阿卜啊!我们一定要把你和你的信徒们逐出城外,除非你们再信我们的宗教。他说:即使我们厌恶你们的宗教,也要我们再信奉它吗?
- Melayu - Basmeih : Ketuaketua yang sombong takbur dari kaum Nabi Syuaib berkata "Sesungguhnya kami akan mengusirmu wahai Syuaib dan orangorang yang beriman yang menjadi pengikutpengikutmu dari negeri kami ini atau kamu berpindah kepada ugama kami" Nabi Syuaib menjawab "Adakah kamu hendak melakukan yang demikian sekalipun kami tidak menyukainya
- Somali - Abduh : Waxay dheheen Madaxdii Iskibrisay oo Qoomkiisii ah waxaannu kaa Bixin Shucaybow adiga iyo kuwa ku Rumeeyey Magaaladanada ama waxaad ku soo Noqon Diintanada wuxuuna yidhi oo haddaan Necebnahayna
- Hausa - Gumi : Mashawarta waɗanda suka kangare daga mutãnensa suka ce "Lalle ne Munã fitar da kai Yã Shu'aibu kai da waɗanda suka yi Ĩmãni tãre da kai daga alƙaryarmu; kõ kuwa lalle ku kõmo a cikin addininmu" Ya ce "Ashe Kuma kõ dã mun kasance mãsu ƙĩ"
- Swahili - Al-Barwani : WAHESHIMIWA WALIO TAKABARI katika kaumu yake wakasema Ewe Shua'ib Tutakutoa wewe pamoja na wale walio kuamini katika mji wetu au mrejee katika mila yetu Akasema Je ingawa tunaichukia
- Shqiptar - Efendi Nahi : E paria e popullit të tij ata që madhëroheshin thanë “O Shuajb na me të vërtetë do të dëbojmë ty dhe ata që kanë besuar me ty nga vendbanimi ynë ose do të ktheheni ju në fenë tonë” Shuajbi tha “A ngjanë edhe pasi ta urrejmë atë
- فارسى - آیتی : مهتران قومش كه سركشى پيشه كرده بودند گفتند: اى شعيب، تو و كسانى را كه به تو ايمان آوردهاند از قريه خويش مىرانيم مگر آنكه به آيين ما برگرديد. گفت: و هر چند از آن كراهت داشته باشيم؟
- tajeki - Оятӣ : Бузургони қавмаш, ки саркашӣ пеша карда буданд, гуфтанд: «Эй Шуъайб, туву касонеро, ки ба ту имон овардаанд, аз деҳаи худ меронем, агар ба дини мо барнагардед». Гуфт: «Ва ҳарчанд аз он бадбинӣ дошта бошем?».
- Uyghur - محمد صالح : شۇئەيب قەۋمىنىڭ (ئىماندىن باش تارتقان) تەكەببۇر چوڭلىرى: «ئى شۇئەيب! سېنى چوقۇم ئەگەشكۈچىلىرىڭ (يەنى ساڭا ئىمان ئېيتقانلار) بىلەن قوشۇپ شەھرىمىزدىن ھەيدەپ چىقىرىمىز، ياكى چوقۇم بىزنىڭ دىنىمىزغا قايتىشىڭلار كېرەك» دېدى. شۇئەيب: «بىز (بۇنىڭ ھەر ئىككىلىسىنى يامان كۆرۈدىغان تۇرساق (بىزنى يەنىلا شۇنىڭغا مەجبۇر قىلامسىلەر؟)» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അദ്ദേഹത്തിന്റെ ജനതയിലെ അഹങ്കാരികളായ പ്രമാണിമാര് പറഞ്ഞു: "ശുഐബേ, നിന്നെയും നിന്നോടൊപ്പമുള്ള വിശ്വാസികളെയും ഞങ്ങള് ഞങ്ങളുടെ നാട്ടില്നിന്ന് പുറത്താക്കും; ഉറപ്പ്. അല്ലെങ്കില് നിങ്ങള് ഞങ്ങളുടെ മതത്തിലേക്ക് തിരിച്ചുവരിക തന്നെ വേണം.” അദ്ദേഹം ചോദിച്ചു: "ഞങ്ങള്ക്കത് ഇഷ്ടമില്ലെങ്കിലും?
- عربى - التفسير الميسر : قال الساده والكبراء من قوم شعيب الذين تكبروا عن الايمان بالله واتباع رسوله شعيب عليه السلام لنخرجنك يا شعيب ومن معك من المومنين من ديارنا الا اذا صرتم الى ديننا قال شعيب منكرا ومتعجبا من قولهم انتابعكم على دينكم وملتكم الباطله ولو كنا كارهين لها لعلمنا ببطلانها