- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَدِ ٱفْتَرَيْنَا عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِى مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّىٰنَا ٱللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَىْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا ٱفْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَٰتِحِينَ
- عربى - نصوص الآيات : قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ۚ وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ۚ وسع ربنا كل شيء علما ۚ على الله توكلنا ۚ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
- عربى - التفسير الميسر : وقال شعيب لقومه مستدركًا: قد اختلقنا على الله الكذب إن عُدْنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه، وليس لنا أن نتحول إلى غير دين ربنا إلا أن يشاء الله ربنا، وقد وسع ربنا كل شيء علمًا، فيعلم ما يصلح للعباد، على الله وحده اعتمادنا هداية ونصرة، ربنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الحاكمين.
- السعدى : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
{ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ْ} أي: اشهدوا علينا أننا إن عدنا إليها بعد ما نجانا اللّه منها وأنقذنا من شرها، أننا كاذبون مفترون على اللّه الكذب، فإننا نعلم أنه لا أعظم افتراء ممن جعل للّه شريكا، وهو الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ ولدا ولا صاحبة، ولا شريكا في الملك. { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا ْ} أي: يمتنع على مثلنا أن نعود فيها، فإن هذا من المحال، فآيسهم عليه الصلاة والسلام من كونه يوافقهم من وجوه متعددة، من جهة أنهم كارهون لها مبغضون لما هم عليه من الشرك. ومن جهة أنه جعل ما هم عليه كذبا، وأشهدهم أنه إن اتبعهم ومن معه فإنهم كاذبون. ومنها: اعترافهم بمنة اللّه عليهم إذ أنقذهم اللّه منها. ومنها: أن عودهم فيها - بعد ما هداهم اللّه - من المحالات، بالنظر إلى حالتهم الراهنة، وما في قلوبهم من تعظيم اللّه تعالى والاعتراف له بالعبودية، وأنه الإله وحده الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له، وأن آلهة المشركين أبطل الباطل، وأمحل المحال. وحيث إن اللّه منَّ عليهم بعقول يعرفون بها الحق والباطل، والهدى والضلال. وأما من حيث النظر إلى مشيئة اللّه وإرادته النافذة في خلقه، التي لا خروج لأحد عنها، ولو تواترت الأسباب وتوافقت القوى، فإنهم لا يحكمون على أنفسهم أنهم سيفعلون شيئا أو يتركونه، ولهذا استثنى { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ْ} أي: فلا يمكننا ولا غيرنا، الخروج عن مشيئته التابعة لعلمه وحكمته، وقد { وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ْ} فيعلم ما يصلح للعباد وما يدبرهم عليه. { عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ْ} أي: اعتمدنا أنه سيثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يعصمنا من جميع طرق الجحيم، فإن من توكل على اللّه، كفاه، ويسر له أمر دينه ودنياه. { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ ْ} أي: انصر المظلوم، وصاحب الحق، على الظالم المعاند للحق { وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ْ} وفتحه تعالى لعباده نوعان: فتح العلم، بتبيين الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ومن هو من المستقيمين على الصراط، ممن هو منحرف عنه.
- الوسيط لطنطاوي : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
ثم صارحهم برفضه التام لما يتوهمونه من العودة إلى ملتهم فقال: قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها.
أى: قد اختلقنا على الله- تعالى- أشنع أنواع الكذب إن عدنا في ملتكم الباطلة بعد إذ نجانا الله بهدايتنا إلى الدين الحق وتنزيهنا عن الإشراك به- سبحانه-.
قال صاحب المنار: وهذا كلام مستأنف لبيان أهم الأمرين بالرفض والكراهية، وهو إنشاء في صورة الخبر. فإما أن يكون تأكيدا قسميا لرفض دعوة الملأ إياهم إلى العودة في ملتهم، كما يقول القائل: برئت من الذمة إن فعلت كذا، فيكون مقابلة لقسمهم بقسم أعرق منه في التوكيد وإما أن يكون تعجبا خرج لا على مقتضى الظاهر، وأكد بقد والفعل الماضي، والمعنى ما أعظم افتراءنا على الله- تعالى- إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وهدانا إلى صراطه المستقيم» .
ثم كرر هذا الرفض بأبلغ وجه فقال: وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أى ما يصح لنا ولا يتأتى منا أن نعود في ملتكم الباطلة في حال من الأحوال أو في وقت من الأقوات إلا في حال أو في وقت مشيئة الله- المتصرف في جميع الشئون- عودتنا إليها، فهو وحده القادر على ذلك ولا يقدر عليه غيره لا أنتم ولا نحن، لأننا موقنون بأن ملتكم باطلة وملتنا هي الحق والموقن لا يستطيع إزالة يقينه ولا تغييره وإنما ذلك بيد مقلب القلوب، الذي وسع علمه كل شيء.
وهذا اللون من الأدب العالي، حكاه القرآن عن الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- في مخاطبتهم، فأنت ترى أن شعيبا- عليه السلام- مع ثقته المطلقة في أنه لن يعود هو وأتباعه إلى ملة الكفر أبدا، مع ذلك هو يفوض الأمر إلى الله تأدبا معه، فلا يجزم بمشيئته هو، بل يترك الأمر لله، فقد يكون في علمه سبحانه ما يخفى على البشر، مما تقتضيه حكمته وإرادته.
قال صاحب الانتصاف: «وموقع قوله: وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً الاعتراف بالقصور عن علم العاقبة، والاطلاع على الأمور الغائبة، فإن العود إلى الكفر جائز في قدرة الله أن يقع من العبد: ولو وقع فبقدرة الله ومشيئته المغيبة عن خلقه. فالحذر قائم، والخوف لازم، ونظيره قول إبراهيم- عليه السلام- «ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون» ، لما رد الأمر إلى المشيئة وهي مغيبة، مجد الله- تعالى- بالانفراد بعلم الغائبات» .
ثم يترك شعيب- عليه السلام- قومه وتهديدهم ووعيدهم، ويتوجه إلى الله بالاعتماد والدعاء فيقول: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ.
أى: على الله وحده وكلنا أمرنا، فهو الذي يكفينا أمر تهديدكم ووعيدكم، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ربنا احكم بيننا وبين قومنا الذين ظلمونا بالحق وأنت خير الحاكمين، لخلو حكمك عن الجور والحيف.
فقوله: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا إظهار للعجز من جانب شعيب، وأنه في مواجهته لأولئك المستكبرين لا يعتمد إلا على الله وحده، ولا يأوى إلا إلى ركنه المكين، وحصنه الحصين.
والجملة الكريمة تفيد الحصر لتقديم المعمول فيها.
وقوله: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا إعراض عن مجادلتهم ومفاوضتهم بعد أن تبين له عنادهم وسفههم، وإقبال على الله- تعالى- بالتضرع والدعاء.
والفتح: أصله إزالة الأغلاق عن الشيء، واستعمل في الحكم، لما فيه من إزالة الأشكال في الأمر. ومنه قيل للحاكم: فاتح وفتاح لفتحه أغلاق الحق، وقيل للحكومة: الفتاحة- بضم الفاء وكسرها.
أخرج البيهقي عن ابن عباس قال: ما كنت أدرى قوله- تعالى-: رَبَّنَا افْتَحْ حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول لزوجها وقد جرى بينها وبينه كلام: تعال أفاتحك، تريد أقاضيك وأحاكمك.
وقوله: بِالْحَقِّ بهذا القيد إظهارا للنصفة والعدالة.
والخلاصة أنك إذا تأملت في رد شعيب- عليه السلام- على ما قاله المستكبرون من قومه، تراه يمثل أسمى ألوان الحكمة وحسن البيان، فهو يرد على وعيدهم وتهديدهم بالرفض التام لما يبغون، والبغض السافر لما يريدونه منه، ثم يكل الأمور كلها إلى الله، مظهرا الاعتماد عليه وحده، ثم يتجه إليه- سبحانه- بالدعاء متلمسا منه أن يفصل بينه وبين قومه بالحق الذي مضت به سنته في التنازع بين المرسلين والكافرين، وبين سائر المحقين والمبطلين.
- البغوى : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
( قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها ) بعد إذ أنقذنا الله منها ، ( إلا أن يشاء الله ربنا ) يقول إلا أن يكون قد سبق لنا في علم الله ومشيئته أنا نعود فيها فحينئذ يمضي قضاء الله فينا وينفذ حكمه علينا .
فإن قيل : ما معنى قوله : " أو لتعودن في ملتنا " ، " وما يكون لنا أن نعود فيها " ، ولم يكن شعيب قط على ملتهم حتى يصح قولهم ترجع إلى ملتنا؟
قيل : معناه : أو لتدخلن في ملتنا ، فقال : وما كان لنا أن ندخل فيها .
وقيل : معناه إن صرنا في ملتكم . ومعنى عاد صار .
وقيل : أراد به قوم شعيب لأنهم كانوا كفارا فآمنوا فأجاب شعيب عنهم .
قوله تعالى : ( وسع ربنا كل شيء علما ) أحاط علمه بكل شيء ، ( على الله توكلنا ) فيما توعدوننا به ، ثم عاد شعيب بعدما أيس من فلاحهم فقال : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا ) أي : اقض بيننا ، ( بالحق ) والفتاح : القاضي ، ( وأنت خير الفاتحين ) أي : الحاكمين .
- ابن كثير : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
( وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ) وهذا رد إلى المشيئة ، فإنه يعلم كل شيء ، وقد أحاط بكل شيء علما ، ( على الله توكلنا ) أي : في أمورنا ما نأتي منها وما نذر ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) أي : افصل بيننا وبين قومنا ، وانصرنا عليهم ، ( وأنت خير الفاتحين ) أي : خير الحاكمين ، فإنك العادل الذي لا يجور أبدا .
- القرطبى : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها إياس من العود إلى ملتهم .
وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا قال أبو إسحاق الزجاج : أي إلا بمشيئة الله عز وجل ، قال : وهذا قول أهل السنة ; أي وما يقع منا العود إلى الكفر إلا أن يشاء الله ذلك . فالاستثناء منقطع . وقيل : الاستثناء هنا على جهة التسليم لله عز وجل ; كما قال : وما توفيقي إلا بالله والدليل على هذا أن بعده وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا . وقيل : هو كقولك : لا أكلمك حتى يبيض الغراب ، وحتى يلج الجمل في سم الخياط . والغراب لا يبيض أبدا ، والجمل لا يلج في سم الخياط .
قوله تعالى وسع ربنا كل شيء علما أي علم ما كان وما يكون . علما نصب على التمييز . وقيل المعنى : وما يكون لنا أن نعود فيها أي في القرية بعد أن كرهتم مجاورتنا ، بل نخرج من قريتكم مهاجرين إلى غيرها . إلا أن يشاء الله ردنا إليها . وفيه بعد ; لأنه يقال : عاد للقرية ولا يقال عاد في القرية .
قوله تعالى على الله توكلنا أي اعتمدنا . وقد تقدم في غير موضع
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق قال قتادة : بعثه الله إلى أمتين : أهل مدين ، وأصحاب الأيكة . قال ابن عباس : وكان شعيب كثير الصلاة ، فلما طال تمادي قومه في كفرهم وغيهم ، ويئس من صلاحهم ، دعا عليهم فقال : ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين فاستجاب الله دعاءه فأهلكهم بالرجفة .
- الطبرى : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
القول في تأويل قوله : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه: قال شعيب لقومه إذ دعوه إلى العود إلى ملتهم ، والدخول فيها، وتوعَّدوه بطرده ومَنْ تبعه من قريتهم إن لم يفعل ذلك هو وهم: ( قد افترينا على الله كذبًا ) ، يقول: قد اختلقنا على الله كذبًا، (4) وتخرّصنا عليه من القول باطلا= إن نحن عدنا في ملتكم، فرجعنا فيها بعد إذ أنقذنا الله منها، بأن بصَّرنا خطأها وصوابَ الهدى الذي نحن عليه= وما يكون لنا أن نرجع فيها فندين بها ، ونترك الحق الذي نحن عليه=( إلا أن يشاء الله ربنا ) إلا أن يكون سبق لنا في علم الله أنّا نعود فيها ، فيمضي فينا حينئذ قضاء الله، فينفذ مشيئته علينا=(وسع ربنا كل شيء علما ) ، يقول: فإن علم ربنا وسع كل شيء فأحاط به، فلا يخفى عليه شيء كان، ولا شيء هو كائن. (5) فإن يكن سبق لنا في علمه أنّا نعود في ملتكم ، ولا يخفى عليه شيء كان ولا شيء هو كائن، (6) فلا بد من أن يكون ما قد سبق في علمه، وإلا فإنا غير عائدين في ملّتكم.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14853-حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: ( قد افترينا على الله كذبًا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، يقول: ما ينبغي لنا أن نعود في شرككم بعد إذ نجانا الله منها ، إلا أن يشاء الله ربنا، فالله لا يشاء الشرك، ولكن يقول: إلا أن يكون الله قد علم شيئًا، فإنه وسع كل شيء علمًا.
* * *
وقوله: ( على الله توكلنا ) ، يقول: على الله نعتمد في أمورنا وإليه نستند فيما تعِدوننا به من شرِّكم ، أيها القوم، فإنه الكافي من توكَّل عليه. (7)
* * *
ثم فزع صلوات الله عليه إلى ربه بالدعاء على قومه= إذ أيس من فلاحهم، وانقطع رجاؤه من إذعانهم لله بالطاعة ، والإقرار له بالرسالة، وخاف على نفسه وعلى من اتبعه من مؤمني قومه من فَسَقتهم العطبَ والهلكة= (8) بتعجيل النقمة، فقال: ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، يقول: احكم بيننا وبينهم بحكمك الحقّ الذي لا جور فيه ولا حَيْف ولا ظلم، ولكنه عدل وحق=( وأنت خير الفاتحين ) ، يعني: خير الحاكمين. (9)
* * *
ذكر الفرَّاء أنّ أهلَ عُمان يسمون القاضي" الفاتح " و " الفتّاح ". (10)
وذكر غيره من أهل العلم بكلام العرب: أنه من لغة مراد، (11) وأنشد لبعضهم بيتًا وهو: (12)
أَلا أَبْلِــغْ بَنــي عُصْــمٍ رَسُـولا
بِـــأَنِّي عَــنْ فُتَــاحَتِكُمْ غَنِــيُّ (13)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14854-حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن مسعر، عن قتادة، عن ابن عباس قال: ما كنت أدري ما قوله: ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول: " تعالَ أفاتحك " ، تعني: أقاضيك.
14855-حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، يقول: اقض بيننا وبين قومنا.
14856-حدثني المثنى قال، حدثنا ابن دكين قال، حدثنا مسعر قال، سمعت قتادة يقول: قال ابن عباس: ما كنت أدري ما قوله: ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، حتى سمعت ابنةَ ذي يزن تقول: " تعالَ أفاتحك ".
14857-حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، أي: اقض بيننا وبين قومنا بالحق.
14858-حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر، عن قتادة: ( افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، : اقض بيننا وبين قومنا بالحق.
14859-حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي، أما قوله: ( افتح بيننا ) ، فيقول: احكم بيننا.
14860-حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال الحسن البصري: افتح احكم بيننا وبين قومنا، و إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ، [الفتح: 1] حكمنا لك حكمًا مبينًا.
14861-حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: " افتح "، اقض.
14862-حدثنا ابن بشار قال، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير قال، حدثنا مسعر ، عن قتادة، عن ابن عباس قال: لم أكن أدري ما( افتح بيننا وبين قومنا بالحق ) ، حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول لزوجها: " انطلق أُفاتحك ".
------------------
الهوامش :
(4) انظر تفسير"الافتراء" فيما سلف ص: 481 ، تعليق: 6 ، والمراجع هناك.
(5) انظر تفسير"وسع" فيما سلف ص: 207 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
(6) في المطبوعة: "فلا يخفى" بالفاء ، ومثلها في المخطوطة غير منقوطة ، والصواب بالواو.
(7) انظر تفسير"التوكل" فيما سلف 7: 346/ 8: 566/ 10: 108 ، 184.
(8) السياق: "... بالدعاء على قومه... بتعجيل النقمة".
(9) انظر تفسير"الفتح" فيما سلف 2: 254/ 10: 405.
(10) انظر معاني القرآن للفراء 1: 385.
(11) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 220 ، 221.
(12) هو الأسعر الجعفي ، أو محمد بن حمران بن أبي حمران.
(13) سلف البيت وتخريجه 2: 254 ، ولم أنسبه هناك إلى هذا الموضع من تفسير الطبري ، فقيده ، ويزاد أنه في مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 220 ، 221 ، وكان في المطبوعة والمخطوطة هنا"فإني عن فتاحتكم" ، والصواب ما سلف ، وما في المخطوطة هناك.
- ابن عاشور : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
واستأنف مرتقياً في الجواب ، فبيّن استحالة عودهم إلى ملّة الكفر بأن العود إليها يستلزم كذبَه فيما بلّغه عن الله تعالى من إرساله إليهم بالتوحيد فذلك كذب على الله عن عمد ، لأن الذي يرسله الله لا يرجع إلى الكفر ، ويستلزم كذب الذين آمنوا به على الله حيث أيقنوا بأن شعيباً مبعوث من الله بما دلهم على ذلك من الدلائل ، ولذلك جاء بضمير المتكلّم المشارك في كل من قوله : افترينا } و { عدنا } و { نجانا } و { نعود } و { ربُنا } و { توكّلنا }.
والربط بين الشرط وجوابه ربط التّبيّن والانكشاف . لأنه لا يصح تعليق حصول الافتراء بالعود في ملة قومه ، فإن الافتراء المفروض بهذا المعنى سابق متحقق وإنّما يكشفه رجوعهم إلى ملّة قومهم ، أي إنْ يَقع عودنا في ملتكم فقد تبين أننا افترينا على الله كذباً ، فالماضي في قوله : { افترينا } ماض حقيقي كما يقتضيه دخول { قد } عليه ، وتقديمه على الشرط لأنه في الحالتين لا تقلبه ( إن ) للاستقبال ، أما الماضي الواقع شرطاً ل ( إن ) في قوله : { إن عدنا } فهو بمعنى المستقبل لأن ( إنْ ) تقلب الماضي للمستقبل عكس ( لم ).
وقوله : { بعد إذ نجّانا الله منها } على هذا الوجه ، معناه : بعد إذ هدانا الله للدين الحق الذي اتبعناه بالوحي فنجانا من الكفر ، فذكر الإنجاء لدلالته على الإهداء والإعلان بأن مفارقة الكفر نجاة ، فيكون في الكلام إيجاز حذف أو كناية .
وهذه البعدية ليست قيداً ل { افترينا } ولا هي موجب كون العود في ملّتهم دالاً على كذبه في الرسالة ، بل هذه البعدية متعلقة ب { عُدْنَا } يقصد منها تفظيع هذا العود وتأييس الكافرين من عود شعيب وأتباعه إلى ملّة الكفر ، بخلاف حالهم الأولى قبلَ الإيمان فإنهم يوصفون بالكفر لا بالافتراء إذ لم يظهر لهم وجه الحق ، ولذلك عقبه بقوله : { وما يكون لنا أن نعود فيها } أي لأن ذلك لا يقصده العاقل فيلقي نفسه في الضلال والتعرض للعذاب .
وانتصاب { كذباً } على المفعولية المطلقة تأكيداً ل { افترينا } بنا هو ماسو له أو أعم منه ، وقد تقدم نظيره في قوله تعالى : { ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب } في سورة المائدة ( 103 ).
وقد رَتّب على مقدمة لزوم الافتراء نتيجةَ تأييس قومه من أن يعود المؤمنون إلى ملّة الكفر بقوله : { وما يكون لنا أن نعود فيها } فنفي العود نفياً مؤكداً بلام الجحود وقد تقدم بيان تأكيد النفي بلام الجحود في قوله تعالى : { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب } الخ في سورة آل عمران ( 79 ).
وقوله : { إلاّ أن يشاء الله ربّنا } تأدب مع الله وتفويضُ أمره وأمرِ المؤمنين إليه ، أي : إلاّ أن يقدّر الله لنا العود في ملّتكم فإنّه لا يسأل عمّا يفعل ، فأمَا عود المؤمنين إلى الكفرِ فممكن في العقل حصوله وليس في الشرععِ استحَالته ، والارتداد وقع في طوائف من أمم .
وأمّا ارتداد شعيب بعد النبوءَةِ فهو مستحيل شرعاً لعصمة الله للأنبياء ، فلو شاء الله سلب العصمة عن أحد منهم لمَا ترتّب عليه محال عقلاً ، ولكنه غير ممكن شرعاً ، وقد علمتَ آنفاً عصمة الأنبياء من الشرك قبل النبوءة فعصمتهم منه بعد النبوءة بالأولى ، قال تعالى : { لئن أشركت ليحبطَن عملك } [ الزمر : 65 ] على أحد التأويلين .
وفي قول شعيب : { إلاّ أنْ يشاء الله ربّنا } تقييدُ عدم العود إلى الكفر بمشيئة الله ، وهو يستلزم تقييد الدوام على الإيمان بمشيئة الله ، لأن عدم العود إلى الكفر مساو للثبات على الإيمان ، وهو تقييد مقصود منه التأدب وتفويض العلم بالمستقبل إلى الله ، والكناية عن سؤال الدوام على الإيمان من الله تعالى كقوله : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } [ آل عمران : 8 ].
ومن هنا يستدل لقول الأشعري وجماعةٍ على رأسهم محمد بن عبدوس الفقيه المالكي الجليل أن المسلم يقول : أنا مؤمن إن شاء الله ، لأنّه لا يعلم ما يُختم له به ، ويضعف قول الماتريدي وطائفةٍ من علماء القيروان على رأسهم محمد بن سحنون أن المسلم لا يقول : أنا مؤمن إن شاء الله ، لأنّه متحقق أنه مؤمن فلا يقول كلمة تنبىء عن الشك في إيمانه .
وقد تطاير شرر الخلاف بين ابن عبدوس وأصحابه من جهة ، وابن سحنون وأصحابه من جهة ، في القيروان زماناً طويلاً ورمى كل فريق الفريق الآخر بما لا يليق بهما ، وكان أصحاب ابن سحنون يدْعون ابنَ عبدوس وأصحابَه الشكوكية وتلقفت العامة بالقيسروان هذا الخلاف على غير فهم فربما اجْتروا على ابن عبدوس وأصحابة اجتراء وافتراء ، كما ذكره مفصلاً عياض في «المدارك» في ترجمة محمد بن سحنون ، وترجمة ابن النبّان ، والذي حقّقه الشيخ أبو محمد بن أبي زيد وعياض أن الخلاف لفظي : فإن كان يقول : إن شاء الله ، وسريرتُه في الإيمان مثلُ علانيته فلا بأس بذلك ، وإن كان شكاً فهو شك في الإيمان ، وليس ذلك ما يريده ابن عبدوس ، وقد قال المحققون : أن الخلاف بين الأشعري والماتريدي في هذه المسألة من الخلاف اللفظي ، كما حقّقه تاج الدين السبكي في «منظومته النونية» ، وتبعه تلميذه نور الدين الشيرازي في «شرحه» . ومما يجب التنبيه له أن الخلاف في المسألة إنما هو مفروض في صحّة قول المؤمن : أنا مؤمن إن شاء الله ، وأن قوله ذلك هل ينبىء عن شكه في إيمانه ، وليس الخلاف في أنّه يجب عليه أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله ، عند القائلين بذلك ، بدليل أنهم كثيراً ما يقابلون قول القائلين بالمشيئة بقول الآخرين : أنا مؤمن عند الله ، فرجعت المسألة إلى اختلاف النظر في حالة عقد القلب مع ما هو في علم الله من خاتمته ، وبذلك سهل إرجاع الخلاف إلى الخلاف اللفظي .
والإتيان بوصف الرب وإضافتُه إلى ضمير المتكلم المشارَك : إظهار لحضرة الإطلاق ، وتعريض بأن الله مولى الذين آمنوا .
والخلاف بيننا وبين المعتزلة في جواز مشيئة الله تعالى الكفرَ والمعاصي خلاف ناشىء عن الخلاف في تحقيق معنى المشيئة والإرادة ، ولكلا الفريقين اصطلاح في ذلك يخالف اصطلاح الآخر ، والمسألة طفيفة وإن هوّلها الفريقان ، واصطلاحنا أسعد بالشريعة وأقرب إلى اللغة ، والمسألة كلها من فروع مسألة التكليف وقدرة المكلف .
وقوله : { وسعَ ربنا كل شيء علْماً } تفويض لعلم الله ، أي إلاّ أن يشاء ذلك فهو أعلم بمراده منا ، وإعادة وصف الربوبية إظهار في مقام الإضمار لزيادة إظهار وصفه بالربوبية ، وتأكيد التعريض المتقدم ، حتى يصير كالتصريح .
وانتصب { علماً } على التمييز المحول عن الفاعل لقصد الإجمال ثم التفصيل للاهتمام .
وانتصب { كل شيء } على المفعول به ل { وَسعَ } ، أي : وسع علم ربنا كل شيء .
والسعة : مستعملة مجازاً في الإحاطة بكل شيء لأن الشيء الواسع يكون أكثر إحاطة .
وفي هذه المجادلة إدماج تعليم بعض صفات الله لأتْباعه وغيرهم على عادة الخطباء في انتهاز الفرصة .
ثم أخبر بأنه ومَن تبعه قد توكلوا على الله ، والتوكل : تفويض مباشرة صلاح المرء إلى غيره ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { فإذا عزمت فتوكل على الله } في آل عمران ( 159 ) ، وهذا تفويض يقتضي طلب الخير ، أي : رجونا أن لا يسلبنا الإيمان الحق ولا يفسد خلق عقولنا وقلوبنا فلا نفتن ونضل ، ورجونا أن يكفينا شر من يُضمر لنا شراً وذلك شر الكفرة المضمر لهم ، وهو الفتنة في الأهل بالإخراج ، وفي الدين بالإكراه على إتباع الكفر .
وتقديم الجار والمجرور على فعل توكلنا } لإفادة الاختصاص تحقيقاً لمعنى التوحيد ونبذ غير الله ، ولمَا في قوله : { على الله توكلنا } من التفويض إليه في كفايتهم أمر أعدائهم ، صرح بما يزيد ذلك بقوله : { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق }. وفسروا الفتح هنا بالقضاء والحكم ، وقالوا : هو لغة أزد عمان من اليمن ، أي احكم بيننا وبينهم ، وهي مأخوذة من الفتح بمعنى النصر لأن العرب كانوا لا يتحاكمون لغير السيف ، ويحسبون أن النصر حُكم الله للغالب على المغلوب .
وقوله : { وأنت خير الفاتحين } هو كقوله : { وهو خير الحاكمين } [ الأعراف : 87 ] ، أي وأنت خير الناصرين ، وخير الحاكمين هو أفضل أهل هذا الوصف ، وهو الذي يتحقق فيه كمال هذا الوصف فيما يقصد منه وفي فائدته بحيث لا يشتبه عليه الحق بالباطل ولا تروج عليه الترهات . والحكام مراتب كثيرة ، فتبين وجه التفضيل في قوله : { وهو خير الحاكمين } [ الأعراف : 87 ] وكذلك القياس في قوله : { خير الناصرين } [ آل عمران : 150 ] و { خير الماكرين } [ آل عمران : 54 ] وقد تقدم في سورة آل عمران ( 150) : { بل الله مولاكم وهو خير الناصرين . }
- إعراب القرآن : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
«قَدِ» حرف تحقيق. «افْتَرَيْنا» فعل ماض مبني على السكون ، تعلق به الجار والمجرور بعده «عَلَى اللَّهِ» ، و«نا» فاعله ، و«كَذِباً» مفعوله ، والجملة مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم. «عُدْنا» فعل ماض ، و«نا» فاعله ، وهو في محل جزم فعل الشرط - أو فعل ماض ناقص ، كما في الفعل أو لتعودنّ.
«فِي مِلَّتِكُمْ» متعلقان بالفعل عدنا.
«بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بالفعل عدنا كذلك. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون.
«نَجَّانَا» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف ، و
- English - Sahih International : We would have invented against Allah a lie if we returned to your religion after Allah had saved us from it And it is not for us to return to it except that Allah our Lord should will Our Lord has encompassed all things in knowledge Upon Allah we have relied Our Lord decide between us and our people in truth and You are the best of those who give decision"
- English - Tafheem -Maududi : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ(7:89) If we return to your faith after Allah has delivered us from it we would be fabricating a lie against Allah. nor can we return to it again unless it be by, the will of Allah, our Lord. *73 Our Lord has knowledge of all things, and in Allah we put our trust. Our Lord! Judge rightly between us and our people, for You are the best of those who judge.'
- Français - Hamidullah : Certes nous aurions forgé un mensonge contre Allah si nous revenions à votre religion après qu'Allah nous en a sauvés Il ne nous appartient pas d'y retourner à moins qu'Allah notre Seigneur ne le veuille Notre Seigneur embrasse toute chose de Sa science C'est en Allah que nous plaçons notre confiance O notre Seigneur tranche par la vérité entre nous et notre peuple car Tu es le meilleur des juges
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir würden ja gegen Allah eine Lüge ersinnen wenn wir zu eurem Glaubensbekenntnis zurückkehrten nachdem Allah uns vor ihr errettet hat Es steht uns nicht zu zu ihr zurückzukehren außer daß Allah unser Herr es wollte Unser Herr umfaßt alles mit Seinem Wissen Auf Allah verlassen wir uns Unser Herr entscheide zwischen uns und unserem Volk der Wahrheit entsprechend Du bist ja der beste Entscheider"
- Spanish - Cortes : Inventaríamos una mentira contra Alá si volviéramos a vuestra religión después de habernos salvado Alá de ella No podemos volver a ella a menos que Alá nuestro Señor lo quiera Nuestro Señor lo abarca todo en Su ciencia ¡Confiamos en Alá ¡Señor falla según Justicia entre nosotros y nuestro pueblo Tú eres Quien mejor falla
- Português - El Hayek : Forjaríamos mentiras a respeito de Deus se retornássemos ao vosso credo sendo que Deus já vos livrou dele Éimpossível que o abracemos sem que Deus nosso Senhor o queira porque nosso Senhor tudo abrange sapientemente e aEle nos encomendamos Ó Senhor nosso decide com eqüidade entre nós e o nosso povo porque Tu és o mais equânime dosjuízes
- Россию - Кулиев : Мы возведем навет на Аллаха если вернемся в вашу религию после того как Аллах спас нас от нее Не бывать тому чтобы мы вернулись в вашу религию если только этого не пожелает Аллах наш Господь Наш Господь объемлет знанием всякую вещь Мы уповаем только на Аллаха Господь наш Рассуди между нами и нашим народом по справедливости ведь Ты - Наилучший из судей
- Кулиев -ас-Саади : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
Мы возведем навет на Аллаха, если вернемся в вашу религию после того, как Аллах спас нас от нее. Не бывать тому, чтобы мы вернулись в вашу религию, если только этого не пожелает Аллах, наш Господь. Наш Господь объемлет знанием всякую вещь. Мы уповаем только на Аллаха. Господь наш! Рассуди между нами и нашим народом по справедливости, ведь Ты - Наилучший из судей».Будьте свидетелями против нас, если мы снова станем исповедовать вашу религию после того, как Аллах избавил нас от нее и спас нас от ее ужасных последствий. Если мы поступим так, то возведем на Аллаха навет, поскольку нам прекрасно известно, что самую великую ложь измышляют те, кто приобщает сотоварищей к Аллаху - Единственному, Вечному и Самодостаточному Господу. Нет у Него ни супруги, ни сына, и Он не разделяет свою власть с партнерами и сотоварищами. Мы никогда не согласимся вернуться в языческую веру. Такое просто невозможно! Шуейб лишил многобожников надежды на то, что он примет их веру, и привел в подтверждение своих слов несколько доводов. Во-первых, ему было ненавистно язычество. Во-вторых, он объявил языческую религию лживой и предложил своим соплеменникам засвидетельствовать, что если он вместе с остальными правоверными обратится в нее, то станет лжецом. В-третьих, он признал, что Аллах оказал им великую милость, когда избавил их от многобожия. В-четвертых, он заявил, что их возвращение в лоно язычества после того, как Аллах наставил их на прямой путь, невозможно. Его мнение складывалось из того, что правоверные искренне возвеличивали Аллаха в своих сердцах и признавали себя Его рабами. Они верили в то, что Он - Единственный Бог, заслуживающий поклонения и не имеющий сотоварищей, и что божества язычников бесполезны и не заслуживают поклонения. Он понимал, что Аллах одарил их здравым умом, благодаря чему они отличали истину от лжи, а прямой путь - от заблуждения. Он знал, что воля Аллаха непременно исполняется, и никто не способен уклониться от Его предопределения, даже если сделает для этого все возможное и соберет огромную силу. Вот почему Шуейб не сказал, что правоверные ни за что поступят так, как это угодно язычникам, а сделал оговорку: «Не бывать тому, чтобы мы вернулись в вашу религию, если только этого не пожелает Аллах! Ни мы, ни остальные творения не способны воспротивиться Его воле, которая подчинена Его знанию и мудрости. Он объемлет знанием все сущее, и Ему прекрасно известно, в чем именно нуждаются Его рабы и как ими следует управлять. Мы надеемся, что Он утвердит наши сердца на прямом пути и убережет нас от всех путей, ведущих в Преисподнюю. И если человек уповает на Него, то Он избавляет его от нужды и облегчает ему любые духовные и мирские дела». Потом правоверные обратились с мольбой к Аллаху: «Господь наш! Рассуди между нами и нашим народом по справедливости! Помоги угнетенным и обиженным приверженцам истины одолеть деспотичных грешников, которые упрямо отказываются признать ее! Воистину, Ты - Наилучший из судей!» Решения Аллаха бывают двух видов. К первому виду относится знание, благодаря которому истина отличается от лжи, прямой путь - от заблуждения, а праведники - от заблудших. Ко второму виду относятся Божьи приговоры, согласно которым несправедливых грешников постигает наказание, а праведники удостаиваются спасения и почестей. Верующие последователи Шуейба попросили Аллаха рассудить между ними и их соплеменниками по справедливости. Они попросили явить им знамения, благодаря которым станет ясно, кто привержен истине, а кто верит в ложь.
- Turkish - Diyanet Isleri : Milletinin büyüklük taslayan ileri gelenleri "Ey Şuayb Ya dinimize dönersiniz ya da and olsun ki seni ve inananları seninle beraber kentimizden çıkarırız" dediler Şuayb onlara "İstemezsek de mi Allah bizi dininizden kurtardıktan sonra ona dönecek olursak doğrusu Allah'a karşı yalan uydurmuş oluruz Rabbimizin dilemesi bir yana dininize dönmek bize yakışmaz Rabbimizin ilmi her şeyi kuşatmıştır Biz yalnız Allah'a güvendik Rabbimiz Bizimle milletimiz arasında hak ile Sen hüküm ver Sen hükmedenlerin en hayırlısısın" dedi
- Italiano - Piccardo : Inventeremmo menzogne contro Allah se ritornassimo alla vostra religione dopo che Allah ce ne ha salvati Non potremo farvi ritorno a meno che lo voglia Allah nostro Signore Il nostro Signore possiede la scienza di ogni cosa In Allah riponiamo la nostra fiducia O Signor nostro giudica secondo verità tra noi e il nostro popolo; Tu sei il Migliore dei giudici”
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئێمه درۆمان بهناوی خواوه ههڵبهستووه ئهگهر پهشیمان ببینهوه و بگهڕێینهوه ناو ئاینهکهی ئێوه دوای ئهوهی که خوا له دهست ئهو خورافاته ڕزگاری کردین ئێمه بۆمان نیه بگهڕێینهوه بۆ ناو ئاینی ئێوه مهگهر ویستی خوای پهروهردگارمانی لهسهر بێت زانست و زانیاری پهروهردگارمان فراوانهو ههموو شتێکی گرتۆتهوه ههر بهخوا پشت و پهنامان بهستووه پهروهردگارا خۆت داوهری بکه لهسهر بنچینهی حهق وڕاستی لهنێوان ئێمه و قهوم و گهلماندا چونکه تۆ چاکترینی دادوهرانی
- اردو - جالندربرى : اگر ہم اس کے بعد کہ خدا ہمیں اس سے نجات بخش چکا ہے تمہارے مذہب میں لوٹ جائیں تو بےشک ہم نے خدا پر جھوٹ افتراء باندھا۔ اور ہمیں شایاں نہیں کہ ہم اس میں لوٹ جائیں ہاں خدا جو ہمارا پروردگار ہے وہ چاہے تو ہم مجبور ہیں ۔ ہمارے پروردگار کا علم ہر چیز پر احاطہ کیے ہوئے ہے۔ ہمارا خدا ہی پر بھروسہ ہے۔ اے پروردگار ہم میں اور ہماری قوم میں انصاف کے ساتھ فیصلہ کردے اور تو سب سے بہتر فیصلہ کرنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : "Ako bismo vjeru vašu prihvatili nakon što nas je Allah spasio nje na Allaha bismo laž iznijeli Mi je ne trebamo prihvaćati to neće Allah Gospodar naš jer Gospodar naš znanjem Svojim sve obuhvaća; u Allaha se uzdamo Gospodaru naš Ti presudi nama i narodu našem po pravdi Ti si sudija najpravedniji"
- Swedish - Bernström : För oss skulle det vara liktydigt med att ljuga om Gud om vi återvände till er tro när Gud har räddat oss från den Det är otänkbart för oss att återvända till den om det inte är Guds vår Herres vilja Vår Herre omfattar allt med Sin kunskap; vi sätter vår lit till Gud" "Herre Gör sanningen uppenbar [i tvisten] mellan oss och vårt folk Ingen gör sanningen uppenbar som Du"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sungguh kami mengadaadakan kebohongan yang benar terhadap Allah jika kami kembali kepada agamamu sesudah Allah melepaskan kami dari padanya Dan tidaklah patut kami kembali kepadanya kecuali jika Allah Tuhan kami menghendakinya Pengetahuan Tuhan kami meliputi segala sesuatu Kepada Allah sajalah kami bertawakkal Ya Tuhan kami berilah keputusan antara kami dan kaum kami dengan hak adil dan Engkaulah Pemberi keputusan yang sebaikbaiknya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
(Sungguh kami mengada-adakan kebohongan yang besar terhadap Allah jika kami kembali kepada agamamu sesudah Allah melepaskan kami daripadanya. Dan tidaklah patut) tidak pantas (bagi kami kembali kepadanya kecuali jika Allah Tuhan kami menghendaki) hal itu, yaitu menghinakan kami (Pengetahuan Tuhan kami meliputi segala sesuatu) yang di antaranya ialah Dia mengetahui keadaanku dan keadaanmu (Kepada Allah sajalah kami bertawakal. Ya Tuhan kami, berilah keputusan) ketentuan hukum (antara kami dan kaum kami dengan hak dan Engkaulah pemberi keputusan yang sebaik-baiknya) yakni hakim yang paling baik.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমরা আল্লাহর প্রতি মিথ্যা অপবাদকারী হয়ে যাব যদি আমরা তোমাদের ধর্মে প্রত্যাবর্তন করি অথচ তিনি আমাদেরকে এ থেকে মুক্তি দিয়েছেন। আমাদের কাজ নয় এ ধর্মে প্রত্যাবর্তন করা কিন্তু আমাদের প্রতি পালক আল্লাহ যদি চান। আমাদের প্রতিপালক প্রত্যেক বস্তুকে স্বীয় জ্ঞান দ্বারা বেষ্টন করে আছেন। আল্লাহর প্রতিই আমরা ভরসা করেছি। হে আমাদের প্রতিপালক আমাদের ও আমাদের সম্প্রদায়ের মধ্যে ফয়সালা করে ছিল যথার্থ ফয়সালা। আপনিই শ্রেষ্টতম ফসলা ফয়সালাকারী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "உங்கள் மார்க்கத்தை விட்டு; அலலாஹ் எங்களைக் காப்பாற்றி விட்டபின் உங்கள் மார்க்கத்திற்கு நாங்கள் தீரும்பினால் நிச்சயமாக நாங்கள் அல்லாஹ்வின் மீது பொய்க்கற்பனை செய்தவர்களாகி விடுவோம்; எங்கள் இறைவன் தன் ஞானத்தால் எல்லாப் பொருட்களையும் சூழ்ந்திருக்கின்றான் அல்லாஹ்வின் மீதே நாங்கள் பரிபூரண நம்பிக்கை வைத்துள்ளோம்" என்று கூறி "எங்கள் இறைவா எங்களுக்கும் எங்கள் கூட்டத்தாருக்குமிடையே நியாயமான தீர்ப்பு வழங்குவாயாக தீர்ப்பளிப்பவர்களில் நீயே மிகவும் மேலானவன்" என்றும் பிரார்த்தித்தார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “แน่นอนพวกเราก็ได้อุปโลกน์ความเท็จให้แก่อัลลอฮ์ หากพวกเรากลับไปในลัทธิของพวกท่านหลังจากที่อัลลอฮ์ได้ทรงช่วยพวกเราให้พ้นจากลัทธินั้นมาแล้ว และไม่บังควรแก่พวกเราที่จะกลับไปในลัทธินั้นอีก นอกจากอัลลอฮ์ผู้เป็นพระเจ้าของพวกเราจะทรงประสงค์เท่านั้น พระเจ้าของพวกเรานั้นทรงมีความรู้กว้างขวางทั่วทุกสิ่งทุกอย่าง แด่อัลลอฮ์เท่านั้นที่พวกเราได้มอบหมายโอ้พระเจ้าของเราโปรดชี้ขาดระหว่งพวกเราและประชาชาติของเราด้วยความจริงเถิด และพระองค์นั้นคือผู้ที่ดีเยี่ยมในหมู่ผู้ชี้ขาดทั้งหลาย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар сизнинг миллатингизга Аллоҳ бизга ундан нажот бергандан сўнг қайтсак батаҳқиқ Аллоҳга нисбатан ёлғон тўқиган бўламиз Биз учун унга қайтиш мутлақо мумкин эмас магар Роббимиз–Аллоҳ хоҳласагина мумкин Роббимиз ҳамма нарсани ўз илми ила қамраб олгандир Аллоҳга таваккал қилдик Эй Роббимиз биз билан қавмимизнинг орамизни ҳақ ила очгин Сен очувчиларнинг яхшисидирсан деди Яъни биз учун ширк ва куфр миллатига яъни ортга қайтиш мутлақо мумкин эмас Биз иймон келтирдик ва унинг лаззатини татиб кўрдик Энди ёлғиз бир ҳолатдагина–Аллоҳ бизни адаштиришни ирода қилсагина ортга қайтишимиз мумкин Зеро Унинг иродасига ҳеч қачон бас келиб бўлмайди Келажакда қилажак жамики амалларимизни ҳам унинг Ўзига топширдик Биз фақат Аллоҳга суянамиз Сизнинг таҳдид ва зўрлигингиз сохта худоларингиздан заррача ҳайиқмаймиз уларга эътибор бермаймиз ҳам Шу йўл билан ишни ўзининг ҳақиқий эгаси ҳукмига ҳавола қилиб иймон ва куфр ўртасида ҳукм чиқарувчи ҳокими мутлаққа мурожаат этдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 真主使我们脱离你们的宗教后,如果我们再去信它,那末,我们确已假借真主的名义而造谣了。除非真主我们的主意欲,我们不会再信你们的宗教。我们的主的知觉是包罗万物的,我们只信托真主。我们的主啊!求你在我们和我们的宗族之间依真理而判决吧,你是至善的判决者。
- Melayu - Basmeih : "Sesungguhnya bermakna kami berdusta terhadap Allah jika kami berpindah kepada ugama kamu sesudah Allah menyelamatkan kami daripadanya Dan tidaklah harus kami berpindah kepadanya sama sekali kecuali jika Allah Tuhan kami menghendakinya Pengetahuan Tuhan kami meliputi akan tiaptiap sesuatu Kepada Allah jualah kami bertawakal Wahai Tuhan kami hukumkanlah antara kami dan kaum kami dengan kebenaran keadilan kerana Engkau jualah sebaikbaik Hakim"
- Somali - Abduh : Waxaan ku Been abuuranay Eebe hadaan ku noqonno Diintiinna inta Eebe naga Koriyey ka dib Nagumana habboona inaan ku Noqonno in Eebe Doono Mooyee Illeen Eebaa Cilmigiisu waasac yahaye waxaana talo Saarannay Eebe Eebow Nagu kala Xukun Dhexdanada Xaq adaa Xaakim Khayr Roon ahe
- Hausa - Gumi : "Lalle ne mun ƙirƙira ƙarya ga Allah idan mun kõma a cikin addininku a bãyan lõkacin da Allah ya tsĩrar da mu daga gare shi kuma bã ya kasancewa a gare mu mu kõma a cikinsa fãce idan Al1ah Ubangijinmu Ya so Ubangijinmu Yã yalwaci dukan kõme ga ilmi Ga Allah muka dõgara Yã Ubangijinmu Ka yi hukunci a tsakãninmu da tsakanin mutãnenmu da gaskiya kuma Kai ne Mafi alhẽrin mãsu hukunci"
- Swahili - Al-Barwani : Bila ya shaka itakuwa tumemzulia uwongo Mwenyezi Mungu tukirudi katika mila yenu baada ya kwisha tuokoa nayo Mwenyezi Mungu Wala haiwi kwetu sisi kuirejea mila hiyo ila akitaka Mwenyezi Mungu Mola Mlezi wetu Ujuzi wa Mola Mlezi wetu umeenea katika kila kitu Kwa Mwenyezi Mungu tunategemea Ewe Mola Mlezi wetu Tuhukumie baina yetu na kaumu yetu kwa haki nawe ndiye mbora wa wanao hukumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na me të vërtetë do t’i bënim Perëndisë gënjeshtër nëse kthehemi në fenë tuaj pasi që Perëndia na shpëtoi nga ajo Na nuk mund të kthehemi në të përpos nëse don Perëndia Zoti ynë Zoti ynë me dijeninë e Tij i përfshinë të gjitha Na te Perëndia mbështetemi O Zoti ynë gjyko Ti drejt në mes nesh dhe popullit tonë Ti je gjykatësi më i mirë”
- فارسى - آیتی : پس از آنكه خدا ما را از كيش شما رهانيده است اگر بدان بازگرديم، بر خدا دروغ بسته باشيم، و ما ديگر بار بدان كيش بازنمىگرديم، مگر آنكه خدا آن پروردگار ما خواسته باشد. زيرا علم پروردگار ما بر همه چيز احاطه دارد. ما بر خدا توكل مىكنيم. اى پروردگار ما، ميان ما و قوم ما به حق، راهى بگشا كه تو بهترين راهگشايان هستى.
- tajeki - Оятӣ : Пас аз он ки Худо моро аз дини шумо раҳонидааст, агар ба он бозгардем, бар Худо дурӯғ баста бошем ва мо дигар бор ба он дин бознамегардем, магар он ки Худо, он Парвардигори мо хоста бошад. Зеро илми Парвардигори мо бар ҳама чиз иҳота дорад. Мо бар Худо таваккал мекунем. Эй Парвардигори мо, миёни мову қавми мо ба ҳақ роҳе бикшо, ки Ту беҳтарин роҳкушоён ҳастӣ!»
- Uyghur - محمد صالح : (شۇئەيب يەنى ئېيتتى) «اﷲ بىزنى سىلەرنىڭ دىنىڭلاردىن قۇتۇلدۇرغاندىن كېيىن ئۇنىڭغا قايتساق، ئەلۋەتتە، اﷲ قا يالغان چاپلىغان بولىمىز. پەرۋەردىگارىمىز اﷲ خالىسىلا، بىز سىلەرنىڭ دىنىڭلارغا قايتمايمىز. پەرۋەردىگارىمىزنىڭ ئىلمى ھەممىنى ئۆز ئىچىگە ئالىدۇ، اﷲ قا تەۋۋەككۈل قىلدۇق (يەنى ھەممە ئىشىمىزنى اﷲ قا تاپشۇرىمىز). پەرۋەردىگارىمىز! بىز بىلەن قەۋمىمىز ئارىسىدا ھەق ھۆكۈم چىقارغىن، سەن ھۆكۈم چىقارغۇچىلارنىڭ ئەڭ ياخشىسىدۇرسەن»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "അല്ലാഹു ഞങ്ങളെ നിങ്ങളുടെ മതത്തില് നിന്ന് രക്ഷപ്പെടുത്തി.അതിലേക്കു തന്നെ തിരിച്ചു വരികയാണെങ്കില് തീര്ച്ചയായും ഞങ്ങള് അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് കള്ളം കെട്ടിച്ചമച്ചവരായിത്തീരും. ഞങ്ങള്ക്ക് ഇനി ഒരിക്കലും അതിലേക്കു തിരിച്ചുവരാനാവില്ല; ഞങ്ങളുടെ നാഥനായ അല്ലാഹു ഉദ്ദേശിച്ചാലല്ലാതെ. ഞങ്ങളുടെ നാഥനായ അല്ലാഹു സകല സംഗതികളെ സംബന്ധിച്ചും വിപുലമായ അറിവുള്ളവനാണ്. അല്ലാഹുവിലാണ് ഞങ്ങള് ഭരമേല്പിച്ചിരിക്കുന്നത്. നാഥാ! ഞങ്ങള്ക്കും ഞങ്ങളുടെ ജനത്തിനുമിടയില് നീ ന്യായമായ തീരുമാനമെടുക്കേണമേ. തീരുമാനമെടുക്കുന്നവരില് ഏറ്റം ഉത്തമന് നീയാണല്ലോ.”
- عربى - التفسير الميسر : وقال شعيب لقومه مستدركا قد اختلقنا على الله الكذب ان عدنا الى دينكم بعد ان انقذنا الله منه وليس لنا ان نتحول الى غير دين ربنا الا ان يشاء الله ربنا وقد وسع ربنا كل شيء علما فيعلم ما يصلح للعباد على الله وحده اعتمادنا هدايه ونصره ربنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الحاكمين
*73). This phrase signifies substantively what is meant by the commonly used Islamic formula In-sha' Allah ('If Allah so wills'). Its meaning is evident from al-Kahf 18: 23-4, in which the believers are directed not to make definitive statements about what they will do without making such actions contingent on God's will. This is understandable since a believer firmly believes in God's power and is ever conscious that his destiny is inalienably tied to God's will. It is impossible for such a person to make foolish statements about what he will do and what he will not do. He is bound to make it clear that he will accomplish what he intends only, if 'God so wills'.