- عربي - نصوص الآيات عثماني : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ ءَابَآءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ فَأَخَذْنَٰهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون
- عربى - التفسير الميسر : ثم بدَّلنا الحالة الطيبة الأولى مكان الحالة السيئة، فأصبحوا في عافية في أبدانهم، وسَعَة ورخاء في أموالهم؛ إمهالا لهم، ولعلهم يشكرون، فلم يُفِد معهم كل ذلك، ولم يعتبروا ولم ينتهوا عمَّا هم فيه، وقالوا: هذه عادة الدهر في أهله، يوم خير ويوم شر، وهو ما جرى لآبائنا من قبل، فأخذناهم بالعذاب فجأة وهم آمنون، لا يخطر لهم الهلاك على بال.
- السعدى : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
{ ثُمَّ ْ} إذا لم يفد فيهم، واستمر استكبارهم، وازداد طغيانهم. { بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ ْ} فَأدَرَّ عليهم الأرزاق، وعافى أبدانهم، ورفع عنهم البلاء { حَتَّى عَفَوْا ْ} أي: كثروا، وكثرت أرزاقهم وانبسطوا في نعمة اللّه وفضله، ونسوا ما مر عليهم من البلاء. { وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ْ} أي: هذه عادة جارية لم تزل موجودة في الأولين واللاحقين، تارة يكونون في سراء وتارة في ضراء، وتارة في فرح، ومرة في ترح، على حسب تقلبات الزمان وتداول الأيام، وحسبوا أنها ليست للموعظة والتذكير، ولا للاستدراج والنكير حتى إذا اغتبطوا، وفرحوا بما أوتوا، وكانت الدنيا، أسر ما كانت إليهم، أخذناهم بالعذاب { بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ْ} أي: لا يخطر لهم الهلاك على بال، وظنوا أنهم قادرون على ما آتاهم اللّه، وأنهم غير زائلين ولا منتقلين عنه.
- الوسيط لطنطاوي : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
ثم بين- سبحانه- لونا آخر من ألوان ابتلائه للناس فقال: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ المراد بالسيئة ما يسوء ويحزن كالشدائد والأمراض. وبالحسنة السعة والصحة وأنواع الخيرات.
أى: ثم بعد أن ابتلينا هؤلاء الغافلين بالبأساء والضراء رفعنا ذلك عنهم، وابتليناهم بضده، بأن أعطيناهم بدل المصائب نعما، فإذا الرخاء ينزل بهم مكان الشدة، واليسر مكان الحرج، والعافية بدل الضر، والذرية بدل العقم. والكثرة بدل القلة، والأمن محل الخوف.
قال الآلوسى: وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا معطوف على أَخَذْنا داخل في حكمه، وهو- أى بدلنا- متضمن معنى أعطى الناصب لمفعولين وهما هنا الضمير المحذوف والحسنة أى:
أعطيناهم الحسنة في مكان السيئة ومعنى كونها في مكانها أنها بدل منها.
ويرى بعض العلماء أن لفظ مَكانَ مفعول به لبدلنا وليس ظرفا، والمعنى بدلنا مكان الحال السيئة الحال الحسنة، فالحسنة هي المأخوذة الحاصلة في مكان السيئة المتروكة .
وقوله: حَتَّى عَفَوْا أى: كثروا ونموا في أنفسهم وأموالهم. يقال: عفا النبات، وعفا الشحم إذا كثر وتكاثف. وأعفيته. أى: تركته يعفو ويكثر، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «واعفوا اللحى» أى: وفروها وكثروها.
فماذا كان موقفهم من ابتلاء الله إياهم بالشدائد تارة وبالنعم أخرى؟ لقد كان موقفهم يدل على فساد فطرتهم، وانحطاط نفوسهم، وعدم اتعاظهم بما تجرى به الأقدار، وبما بين أيديهم من سراء وضراء تحمل كل عاقل على التفكير والاعتبار.
استمع إلى القرآن وهو يصور موقفهم فيقول: وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ.
أى: أنهم حينما رأوا ألوان الخيرات بين أيديهم بعد أن كانوا في بأساء وضراء، لم يعتبروا ولم يشكروا الله على نعمه، بل قالوا بغباء وجهل. قد مس آباءنا من قبلنا ما يسوء وما يسر، وتناوبهم ما ينفع وما يضر، ونحن مثلهم يصيبنا ما أصابهم، وقد أخذنا دورنا من الضراء كما أخذوا، وجاء دورنا في السراء فلنغنمها في إرواء شهواتنا. وإشباع متعنا، فتلك عادة الزمان في أبنائه ولا داعي لأن ننظر إلى السراء والضراء على أنهما نوع من الابتلاء والاختبار.
وهذا شأن الغافلين الجاهلين في كل زمان ومكان، إنهم لا يعتبرون بأى لون من ألوان العبر، ولا يستشعرون في أنفسهم تحرجا من شيء يعملونه.
وإن قولهم هذا ليوحى بحالة نفسية خاصة «حالة عدم المبالاة والاستهتار» وهي حالة أكثر ما تكون مشاهدة في أهل الرخاء والجاه. فهم يسرفون ويبذرون بدون تحرج، ويرتكبون كل كبيرة تقشعر لها الأبدان بدون اكتراث، وتغشاهم العبر من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ومع كل ذلك لا يعتبرون ولا يتعظون.
هذا شأنهم، أما المؤمنون فإنهم ليسوا كذلك، وإنما هم كما وصفهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قوله:
«عجبا لأمر المؤمن: إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» .
ولم يترك القدر أولئك الغافلين بدون قصاص، وإنما فاجأهم بالعقوبة التي تناسبهم، قال- تعالى-: فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أى: فكان عاقبة بطرهم وأشرهم وغفلتهم أن أخذناهم بالعذاب فجأة، من غير شعور منهم بذلك، ولا خطور شيء من المكاره ببالهم، لأنهم كانوا- لغبائهم- يظنون أنهم سيعيشون حياتهم في نعم الحياة ورغدها بدون محاسبة لهم على أعمالهم القبيحة، وأقوالهم الذميمة.
فالجملة الكريمة تشير إلى أن أخذهم بالعقوبة كان أليما شديدا، لأنهم فوجئوا بها مفاجأة بدون مقدمات. وجملة وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ حال من المفعول به في فَأَخَذْناهُمْ مؤكدة لمعنى البغتة.
- البغوى : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) يعني : مكان البأساء والضراء الحسنة ، يعني : النعمة والسعة والخصب والصحة ، ( حتى عفوا ) أي : كثروا وازدادوا ، وكثرت أموالهم ، يقال : عفا الشعر إذا كثر . قال مجاهد : كثرت أموالهم وأولادهم ( وقالوا ) من غرتهم وغفلتهم بعد ما صاروا إلى الرخاء ، ( قد مس آباءنا الضراء والسراء ) أي : هكذا كانت عادة الدهر قديما لنا ولآبائنا ، ولم يكن ما مسنا من الضراء عقوبة من الله ، فكونوا على ما أنتم عليه كما كان آباؤكم فإنهم لم يتركوا دينهم لما أصابهم من الضراء ، قال الله تعالى : ( فأخذناهم بغتة ) فجأة آمن ما كانوا ( وهم لا يشعرون ) بنزول العذاب .
- ابن كثير : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) أي : حولنا الحال من شدة إلى رخاء ، ومن مرض وسقم إلى صحة وعافية ، ومن فقر إلى غنى ، ليشكروا على ذلك ، فما فعلوا .
وقوله : ( حتى عفوا ) أي : كثروا وكثرت أموالهم وأولادهم ، يقال : عفا الشيء إذا كثر ، ( وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) يقول تعالى : ابتلاهم بهذا وهذا ليتضرعوا وينيبوا إلى الله ، فما نجع فيهم لا هذا ولا هذا ، ولا انتهوا بهذا ولا بهذا بل قالوا : قد مسنا من البأساء والضراء ، ثم بعده من الرخاء مثل ما أصاب آباءنا في قديم الدهر ، وإنما هو الدهر تارات وتارات ، ولم يتفطنوا لأمر الله فيهم ، ولا استشعروا ابتلاء الله لهم في الحالين . وهذا بخلاف حال المؤمنين الذين يشكرون الله على السراء ، ويصبرون على الضراء ، كما ثبت في الصحيحين : " عجبا للمؤمن ، لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " فالمؤمن من يتفطن لما ابتلاه الله به من السراء والضراء ; ولهذا جاء في الحديث : " لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يخرج نقيا من ذنوبه ، والمنافق مثله كمثل الحمار ، لا يدري فيم ربطه أهله ، ولا فيم أرسلوه " ، أو كما قال . ولهذا عقب هذه الصفة بقوله : ( فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) أي : أخذناهم بالعقوبة بغتة ، أي : على بغتة منهم ، وعدم شعور منهم ، أي : أخذناهم فجأة كما جاء في الحديث : " موت الفجأة رحمة للمؤمن وأخذة أسف للكافر " .
- القرطبى : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة أي أبدلناهم بالجدب خصبا .
حتى عفوا أي كثروا ; عن ابن عباس . وقال ابن زيد : كثرت أموالهم وأولادهم . وعفا : من الأضداد : عفا : كثر . وعفا : درس . أعلم الله تعالى أنه أخذهم بالشدة والرخاء فلم يزدجروا ولم يشكروا .
وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فنحن مثلهم .
فأخذناهم بغتة أي فجأة ليكون أكثر حسرة .
- الطبرى : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
القول في تأويل قوله : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: (ثم بدلنا) أهلَ القرية التي أخذنا أهلها بالبأساء والضراء=(مكان السيئة)، وهي البأساء والضراء. وإنما جعل ذلك " سيئة " ، لأنه ممّا يسوء الناس= ولا تسوءهم " الحَسَنة "، وهي الرخاء والنعمة والسعة في المعيشة (34) =( حتى عفوا ) ، يقول: حتى كَثرُوا.
* * *
وكذلك كل شيء كثر، فإنه يقال فيه: " قد عفا "، (35) كما قال الشاعر: (36)
ولَكِنَّــا نُعِــضُّ السَّــيْفَ مِنْهَــا
بِأَسْــوُقِ عَافِيَــاتِ الشَّــحْمِ كُـومِ (37)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك.
14873-حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ( مكان السيئة الحسنة ) ، قال: مكان الشدة رخاء=( حتى عفوا) .
14874-حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ( مكان السيئة الحسنة ) ، قال: " السيئة " ، الشر، و " الحسنة " ، الرخاء والمالُ والولد.
14875-حدثنا المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة، قال : حدثنا شبل، عن أبن أبي نجيح، عن مجاهد: ( مكان السيئة الحسنة ) ، قال: " السيئة " ، الشر، و " الحسنة " ، الخير.
14876-حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) ، يقول: مكان الشدة الرَّخاء.
14877-حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا ) ، قال: بدلنا مكان ما كرهوا ما أحبُّوا في الدنيا=(حتى عفوا) ، من ذلك العذاب=( وقالوا قد مسّ آباءنا الضراء والسراء) .
* * *
واختلفوا في تأويل قوله: ( حتى عفوا ) .
فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
14878-حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( حتى عفوا ) ، يقول: حتى كثروا وكثرت أموالهم.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: ( حتى عفوا ) ، قال: جَمُّوا. (38)
14879-حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( حتى عفوا ) ، قال: كثرت أموالهم وأولادهم.
14880-حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
14881-حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: ( حتى عفوا ) ، حتى كثروا.
14882-حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم: ( حتى عفوا ) ، قال: حتى جَمُّوا وكثروا.
14883-... قال، حدثنا جابر بن نوح، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: ( حتى عفوا ) ، قال: حتى جَمُّوا.
14884-... قال ، حدثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك: ( حتى عفوا ) ، يعني: جَمُّوا وكثروا.
14885-... قال ، حدثنا عبد الله بن رجاء، عن ابن جريج، عن مجاهد: ( حتى عفوا ) ، قال: حتى كثرت أموالهم وأولادهم.
حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: ( حتى عفوا ) ، كثروا كما يكثر النّبات والرّيش، (39) ثم أخذهم عند ذلك (بغتة وهم لا يَشْعُرون).
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: حتى سُرُّوا.
* ذكر من قال ذلك.
14886-حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ( حتى عفوا ) ، يقول: حتى سُرُّوا بذلك.
* * *
قال أبو جعفر : وهذا الذي قاله قتادة في معنى : " عفوا " ، تأويلٌ لا وجه له في كلام العرب. لأنه لا يعرف " العفو " بمعنى السرور ،في شيء من كلامها ، إلا أن يكون أراد: حتى سُرُّوا بكثرتهم وكثرةِ أموالهم، فيكون ذلك وجهًا، وإن بَعُد.
* * *
وأما قوله: ( وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء ) ، فإنه خبرٌ من الله عن هؤلاء القوم الذين أبدلهم مكان الحسنة السيئة التي كانوا فيها ، استدراجًا وابتلاء ، أنهم قالوا إذ فعل ذلك بهم: هذه أحوال قد أصابتْ مَنْ قبلنا من آبائنا ، ونالت أسلافَنا، ونحن لا نعدُو أن نكون أمثالَهم يصيبنا ما أصابهم من الشدة في المعايش والرخاء فيها= وهي" السراء "، لأنها تَسرُّ أهلها. (40)
وجهل المساكين شكرَ نعمة الله، وأغفلوا من جهلهم استدامةَ فضلهِ بالإنابة إلى طاعته، والمسارعة إلى الإقلاع عما يكرهه بالتوبة، حتى أتاهم أمره وهم لا يشعرون.
يقول جل جلاله: ( فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) ، يقول: فأخذناهم بالهلاك والعذاب فجأة ، أتاهم على غِرّة منهم بمجيئه، (41) وهم لا يدرون ولا يعلمون أنّه يجيئهم، بل هُم بأنه آتيهم مكذّبون حتى يعاينوه ويَرَوه. (42)
* * *
------------------------
الهوامش:
(34) انظر تفسير"الضراء" فيما سلف قبل في التعليق السابق.
= وتفسير"السراء" فيما سلف 7: 213.
= وتفسير"السيئة" و"الحسنة" ، فيما سلف من فهارس اللغة (سوأ) (حسن).
= وتفسير"مس" فيما سلف ص: 540 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
(35) انظر تفسير"عفا" فيما سلف 3: 370/ 4: 343.
(36) هو لبيد.
(37) مضى البيت وتخريجه وشرحه فيما سلف 4: 343.
(38) "جم الشيء" ، و"استجم" ، كثر. و"مال جم" ، كثيرة.
(39) "الريش" (بكسر الراء): المتاع والأموال.
(40) انظر تفسير"السراء" ومراجعه فيما سلف قريبًا ص: 573 ، تعليق: 1.
(41) انظر تفسير"البغتة" فيما سلف 11: 325 ، 360 ، 368.
(42) انظر تفسير"شعر" فيما سلف ص: 93 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
- ابن عاشور : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
والتبديل : التعويض ، فحقه أن يتعدى إلى المفعول الثاني بالباء المفيدة معنى البدلية ويكون ذلك المفعول الثاني المدخول للباء هو المتروك ، والمفعول الأول هو المأخوذ ، كما في قوله تعالى : { قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } في سورة البقرة ( 61 ) ، وقوله : { ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب } في سورة النساء ( 2 ) ، لذلك انتصب الحسنة } هنا لأنها المأخوذة لهم بعد السيّئة فهي المفعول الأول والسيّئة هي المتروكة ، وعدل عن جر السيئة بالباء إلى لفظ يؤدي مُؤَدى باء البدلية وهو لفظ ( مكان ) المستعمل ظرفاً مجازاً عن الخلَفية ، يقال خذ هذا مكانَ ذلك ، أي : خذه خلفاً عن ذلك لأن الخلَف يحل في مكان المخلوف عنه ، ومن هذا القبيل قول امرىء القيس :
وبُدلْتُ قُرحاً دامياً بعد نعمة ... فجعل ( بعدَ ) عوضاً عن باء البدلية .
فقوله : { مكانَ } مَنصوب على الظرفية مجازاً ، أي : بَدلناهم حسنة في مكان السيّئة ، والحسنة اسم اعتبر مؤنثاً لتأويله بالحالة والحادثة وكذلك السيئة فهما في الأصل صفتان لموصوف محذوف ، ثم كثر حذف الموصوف لقلة جدوى ذكره فصارت الصفتان كالاسمين ، ولذلك عبر عن الحسنة في بعض الآيات بما يُتَلَمّح منه معنى وصفيّتها نحو قوله تعالى : { ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة ادفع بالتي هي أحسنُ } [ فصلت : 34 ] أي : ادفع السيّئة بالحسنة ، فلما جاء بطريقة الموصولية والصلة بأفعل التفضيل تُلمح معنى الوصفية فيهما ، وكذلك قوله تعالى : { ادفع بالتي هي أحسن السيّئة } [ فصلت : 34 ]. ومثلهما في هذا المصيبة ، كما في قوله تعالى في سورة براءة ( 50) : { إن تُصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل } أي : بدّلناهم حالة حسنة بحالتهم السيّئة وهي حالة البأساء والضراء .
فالتعريف تعريف الجنس ، وهو مشعر بأنهم أعطوا حالة حسنة بطيئة النفع لا تبلغ مبلغ البركة .
و { حتى } غاية لما يتضمنه { بدّلنا } من استمرار ذلك وهي ابتدائية ، والجملة التي بعدها لا محل لها .
و { عَفْوا } كثُروا . يقال : عفا النبات ، إذا كثر ونما ، وعطف { وقالوا } على { عفوا } فهو من بقية الغاية .
والسّرّاء : النعمة ورَخاء العيش ، وهي ضد الضراء .
والمعنى أنا نأخذهم بما يغير حالهم التي كانوا فيها من رخاء وصحة عسى أن يعلموا أن سلب النعمة عنهم أمارة على غضب الله عليهم من جرّاء تكذيبهم رسولهم فلا يهتدون ، ثم نردهم إلى حالتهم الأولى إمهالاً لهم واستدراجاً فيزدادون ضلالاً ، فإذا رأوا ذلك تعللوا لما أصابهم من البؤس والضر بأن ذلك التغيير إنما هو عارض من عوارض الزمان وأنه قد أصاب أسلافهم من قبلهم ولم يَجئهم رسُل .
وهذه عادة الله تعالى في تنبيه عباده ، فإنه يحب منهم التوسم في الأشياء والاستدلال بالعقل والنظر بالمسببات على الأسباب ، كما قال تعالى : { أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون } [ التوبة : 126 ] لأن الله لما وهب الإنسان العقل فقد أحب منه أن يستعمله فيما يبلغ به الكمال ويقيه الضلال .
وظاهر الآية : أن هذا القول صادر بألسنتهم وهو يكون دائراً فيما بين بعضهم وبعض في مجادلتهم لرسُلهم حينما يعظونهم بما حلّ بهم ويدْعونهم إلى التوبة والإيمان ليكشف عنهم الضر .
ويجوز أن يكون هذا القول أيضاً : يجيش في نفوسهم ليدفعوا بذلك ما يخطر ببالهم من توقع أن يكون ذلك الضر عقاباً من الله تعالى ، وإذ قد كان محكياً عن أمم كثيرة كانت له أحوال متعددة بتعدد ميادين النفوس والأحوال .
وحاصل ما دفعوا به دلالة الضراء على غضب الله أن مثل ذلك قد حل بآبائهم الذين لم يدْعُهم رسول إلى توحيد الله ، وهذا من خطأ القياس وفساد الاستدلال ، وذلك بحصر الشيء ذي الأسباب المتعددة في سبب واحد ، والغفلة عن كون الأسباب يخلف بعضها بعضاً ، مع الغفلة عن الفارق في قياس حالهم على حال آبائهم بأن آباءهم لم يأتهم رسُل من الله ، وأما أقوام الرسل فإن الرسل تحذرهم الغضب والبأساء والضراء فتحيق بهم ، أفلا يَدلُهم ذلك على أن ما حصل لهم هو من غضب الله عليهم ، على أن غضب الله ليس منحصر الترتب على معصية الرسول بل يكون أيضاً عن الانغماس في الضلال المبين ، مع وضوح أدلة الهدى للعقول ، فإن الإشراك ضلال ، وأدلة التوحيد واضحة للعقول ، فإذا تأيدت الدلالة بإرسال الرسل المنذرين قويت الضلالة باستمرارها ، وانقطاع أعذارها ، ومثل هذا الخطأ يعرض للناس بداعي الهوى وإلف حال الضلال .
والفَاء في قوله : { فأخذناهم } للتعقيب عن قوله : { عَفَوْا } ، و { قالوا } ، باعتبار كونهما غاية لإبدال الحسنة مكان السيئة ، ولا إشعار فيه بأن قولهم ذلك هو سبب أخذهم بغتة ولكنه دل على إصرارهم ، أي : فحصل أخذنا إياهم عقب تحسن حالهم وبَطرهم النعمة .
والتعقيب عرفي فيصدق بالمدة التي لا تعد طولاً في العادة لحصول مثل هذه الحوادث العظيمة .
والأخذ هنا بمعنى الإهلاك كما في قوله تعالى : { أخذهم بغتة فإذا هم مبلسون } في سورة الأنعام ( 44 ).
والبغتة : الفجْأة ، وتقدمت عند قوله تعالى : { حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة } [ الأنعام : 31 ] ، وفي قوله : { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة } في سورة الأنعام ( 44 ) ، وتقدم هنالك وجه نصبها .
وجملة : وهم لا يشعرون } حال مؤكدة لمعنى { بغتة }.
- إعراب القرآن : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
«ثُمَّ» حرف عطف. «بَدَّلْنا» فعل ماض مبني على السكون و
- English - Sahih International : Then We exchanged in place of the bad [condition] good until they increased [and prospered] and said "Our fathers [also] were touched with hardship and ease" So We seized them suddenly while they did not perceive
- English - Tafheem -Maududi : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(7:95) Then We changed adversity into ease until they throve and said: 'Our forefathers had also seen both adversity and prosperity.' So We suddenly seized them without their even perceiving it. *77
- Français - Hamidullah : Puis Nous avons changé leur mauvaise condition en y substituant le bien au point qu'ayant grandi en nombre et en richesse ils dirent La détresse et l'aisance ont touché nos ancêtres aussi Eh bien Nous les avons saisis soudain sans qu'ils s'en rendent compte
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Hierauf tauschten Wir anstelle des Bösen Gutes ein bis sie sich und ihren Besitz vermehrten und sagten "Schon unseren Vätern ist Leid und auch Freude widerfahren" Da ergriffen Wir sie plötzlich ohne daß sie merkten
- Spanish - Cortes : y que no cambiáramos a continuación el mal por el bien hasta que olvidaran lo ocurrido y dijeran La desgracia y la dicha alcanzaron también a nuestros padres Entonces nos apoderábamos de ellos por sorpresa sin que se apercibieran
- Português - El Hayek : Depois lhes trocamos o mal pelo bem até que se constituíssem em uma sociedade e não obstante disseram Aadversidade e a prosperidade experimentaramnas nossos pais Então de repente surpreendemolos com castigo quandomenos esperavam
- Россию - Кулиев : Затем Мы заменяли зло добром и тогда они начинали благоденствовать и говорили Наших отцов также касались невзгоды и радости Мы хватали их внезапно когда они даже не помышляли об этом
- Кулиев -ас-Саади : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
Затем Мы заменяли зло добром, и тогда они начинали благоденствовать и говорили: «Наших отцов также касались невзгоды и радости». Мы хватали их внезапно, когда они даже не помышляли об этом.Аллах отправлял пророков, чтобы они призывали людей поклоняться Ему одному и удерживали их от зла, которое те исповедовали, однако люди отказывали повиноваться им. И тогда Аллах насылал на них бедность, болезни и другие испытания, дабы они вкусили их горечь, смирились перед Ним и покорились истине. Если подобные назидания не приносили пользы, и нечестивцы продолжали надменно отрицать истину и еще больше укоренялись в собственном беззаконии, то Всемогущий Аллах избавлял их от испытаний и одарял их бесчисленными благами и здоровьем. Когда же этих грешников становилось больше, и их богатство приумножалось, они начинали наслаждаться Его щедротами и забывали о тех несчастьях, которые некогда постигали их. Они говорили: «Наших отцов также постигали невзгоды и радости - такова судьба всех ранних и поздних поколений людей. Иногда люди благоденствуют, а иногда переживают тяжелые дни. Иногда они радуются своим успехам, а иногда их постигает печаль. Времена меняются, и одни дни приходят на смену другим». Эти невежды не понимали того, что благополучие и невзгоды - это увещевание и обольщение. И когда они восхищались дарованными им щедротами и наслаждались небывалым мирским благополучием, Аллах подвергал их наказанию. Оно приходило внезапно, когда они даже не подозревали о его приближении и не думали о возможной погибели, когда они полагали, что могут беспрепятственно пользоваться дарованными им благами и никогда не расстанутся с ними.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sonra kötülüğün yerine iyiliği koyduk öyle ki çoğalıp "babalarımız da darlığa uğramış bolluğa kavuşmuşlardı" dediler Bu yüzden onları haberleri olmadan ansızın yakalayıverdik
- Italiano - Piccardo : Poi sostituimmo il male con il bene finché aumentando in numero e ricchezze dissero “Agi e disagi toccarono anche ai nostri avi” Allora li afferrammo all'improvviso senza che se ne accorgessero
- كوردى - برهان محمد أمين : پاشان شوێنی تهنگانهو ناخۆشیهکهمان گۆڕی بهشوێنی خۆشی و کامهرانی ههتا بهتهواوی له ههموو ڕویهکهوه زیادیان کردو کهوتنه خۆشیهوه و وایان لێهات که خۆشی و ناخۆشی بهتاقیکردنهوه دانهنێن جا وتیان بهڕاستی ناخۆشی و خۆشی تووشی باوو باپیرانیشمان بووه ئهمه شتێکی ئاساییه ئێمهش کتوپڕ گرتمانن لهکاتێکدا ئهوان ههستیان به خۆیان نهکرد لهناومان بردن و تهخت و تاراجیانمان تێکدا
- اردو - جالندربرى : پھر ہم نے تکلیف کو اسودگی سے بدل دیا یہاں تک کہ مال واولاد میں زیادہ ہوگئے تو کہنے لگے کہ اس طرح کا رنج وراحت ہمارے بڑوں کو بھی پہنچتا رہا ہے تو ہم نے ان کو ناگہاں پکڑلیا اور وہ اپنے حال میں بےخبر تھے
- Bosanski - Korkut : Poslije bismo kaznu blagostanjem zamijenili dok se ne bi umnožili i rekli "I naše su pretke pogađale i žalosti i radosti" – i tada bismo ih da oni ne predosjete neočekivano kaznili
- Swedish - Bernström : Därefter lät Vi eländet följas av bättre villkor så att de uppnådde välstånd och då sade de "Våra fäder fick [också] uppleva [omväxlande] onda och goda tider" och plötsligt när de minst anade det drabbade dem Vårt straff
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kemudian Kami ganti kesusahan itu dengan kesenangan hingga keturunan dan harta mereka bertambah banyak dan mereka berkata "Sesungguhnya nenek moyang kamipun telah merasai penderitaan dan kesenangan" maka Kami timpakan siksaan atas mereka dengan sekonyongkonyong sedang mereka tidak menyadarinya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
(Kemudian Kami ganti) Kami berikan kepada mereka (kesusahan itu) yakni azab itu (dengan kesenangan) kecukupan dan kesehatan (hingga mereka bertambah banyak) makin banyak keturunan dan hartanya (dan mereka berkata,) sebagai ungkapan ingkar terhadap karunia Allah ("Sesungguhnya nenek moyang kami pun telah merasai penderitaan dan kesenangan") seperti apa yang sedang kami alami, memang demikianlah hukum alam itu, jadi bukanlah merupakan siksaan dari Allah, maka dari itu tetaplah kamu dengan apa yang sekarang kamu pegang. Allah berfirman, (maka Kami timpakan kepada mereka) siksaan (dengan sekonyong-konyong) secara tiba-tiba (sedangkan mereka tidak menyadarinya) sebelum saat azab itu datang.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর অকল্যাণের স্থলে তা কল্যাণে বদলে দিয়েছে। এমনকি তারা অনেক বেড়ে গিয়েছি এবং বলতে শুরু করেছে আমাদের বাপদাদাদের উপরও এমন আনন্দবেদনা এসেছে। অতঃপর আমি তাদেরকে পাকড়াও করেছি এমন আকস্মিকভাবে যে তারা টেরও পায়নি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் நாம் அவர்களுடைய துன்ப நிலைக்குப் பதிலாக வசதிகளுள்ள நல்ல நிலையில் மாற்றியமைத்தோம் அதில் அவர்கள் செழித்துப் பல்கிப் பெருகிய போது அவர்கள்; நம்முடைய மூதாதையர்களுக்கும் தான் இத்தகைய துக்கமும் சுகமும் ஏற்பட்டிருந்தன" என்று அலட்சியமாகக் கூறினார்கள் ஆகையால் அவர்கள் உணர்ந்து கொள்ளாத நிலையில் அவர்களைத் திடீரென வேதனையைக் கொண்டு பிடித்தோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “ภายหลังเราได้เปลี่ยนความดีแทนที่ความชั่วจนกระทั่งพวกเขามีมาก และพวกเขากล่าวว่า แท้จริงได้ประสบบรรพบุรุษของเรามาแล้วซึ่งความเดือดร้อน และความสุขสบาย แล้วเราจึงได้ลงโทษพวกเขาโดยกระทันหันขณะที่พวกเขาไม่รู้ตัว”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сўнгра ёмонликни яхшиликга алмаштирганмиз Токи кўпайишиб ва отабоболаримизга ҳам қийинчилик ва хурсандчилик етган эди деганларида уларни ўзларига сездирмай тўсатдан тутганмиз Вақтсоати келиб Аллоҳ таоло мазкур ёмон ҳолатларни яхшилик ҳолатларга алмаштириб қўяди Одамлар бу яхши ҳолларда янада кўпайишади Аммо бу зиёдалик ҳам улар учун синов эканлигини англаб етмайдилар Аллоҳ уларни шукр қилармикин деб яхши ҳолатларга солганини билмайдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 随后我转祸为福,直到他们富庶,并且说:我们的祖先确已遭过患难,享过康乐了。于是,当他们不知不觉时,我惩治他们。
- Melayu - Basmeih : Setelah mereka tidak juga insaf Kami gantikan kesusahan itu dengan kesenangan hingga mereka kembang biak serta senanglenang dan berkata dengan angkuhnya "Sesungguhnya nenek moyang kita juga pernah merasai kesusahan dan kesenangan sebagaimana yang kita rasakan" Lalu Kami timpakan mereka dengan azab seksa secara mengejut dan mereka tidak menyedarinya
- Somali - Abduh : Markaasaan u Baddallaa meejii Xumaan Dhibka Wanaag Khayr intay ka Bataan oy Dhahaan waxaa taabtay Aabayaalkaanno Dhibaato iyo Farax Markaasaan ku Qbannaa kado Iyagoon Ogayn
- Hausa - Gumi : Sa'an nan kuma Muka musanya mai kyau a matsayin mummũna har su yi yawa kuma su ce "Cũta da azãba sun shãfi ubanninmu" sai su kõma wa kãfirci Sai Mu kãmã su kwatsam alhãli kuwa sũ bã su sansancẽwa"
- Swahili - Al-Barwani : Kisha Sisi hubadilisha mahala pa ubaya kwa wema hata wakazidi na wakasema Taabu na raha ziliwafikia baba zetu Basi kwa ghafla tukawashika hali ya kuwa hawajatambua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Pastaj ua shndërruam fatkeqësinë me lumturi e kur u shtuan dhe u madhështuan ata thanë “Edhe prindërit tonë i patën goditur hidhërimet e gëzimet” E atëherë i dënuam ata papritmas e ata nuk e hetuan ardhjen e dënimit
- فارسى - آیتی : آنگاه جاى بلا و محنت را به خوشى و خوبى سپرديم، تا شمارشان افزون شد و گفتند: آن پدران ما بودند با سختى و بهروزى. ناگهان آنان را بىخبر فرو گرفتيم.
- tajeki - Оятӣ : Он гоҳ ба ҷои балову меҳнат ба хушиву хубӣ супурдем, то шумораашон афзун шуд ва гуфтанд: Падарони мо ҳам бо сахтиву беҳрузӣ буданд». Ногаҳон ононро бехабар фурӯ гирифтем.
- Uyghur - محمد صالح : ئاندىن (ئۇلارنىڭ بېشىغا كەلگەن) كۈلپەتنى نېمەتكە ئايلاندۇردۇق، شۇنىڭ بىلەن ئۇلار كۆپەيدى، ئۇلار: «بىزنىڭ ئاتا - بوۋىلىرىمىزنىڭ بېشىغا ھەقىقەتەن كۈلپەتلەر، نېمەتلەر كەلگەن ئىدى (بۇ - زاماننىڭ ئادىتى؛ اﷲ تەرىپىدىن كەلگەن ئوقۇبەت ئەمەس)» دېدى. ئۇلار خەۋەرسىز تۇرغاندا، ئۇلارنى ئۇشتۇمتۇت ھالاك قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പിന്നീട് നാം അവരുടെ ദുഃസ്ഥിതി സുസ്ഥിതിയാക്കി മാറ്റി. അവര് അഭിവൃദ്ധിപ്പെടുവോളം. അങ്ങനെ അവര് പറഞ്ഞു: "ഞങ്ങളുടെ പൂര്വപിതാക്കള്ക്കും ദുരിതവും സന്തോഷവുമൊക്കെ ഉണ്ടായിട്ടുണ്ടല്ലോ.” അപ്പോള് പെട്ടെന്ന് നാം അവരെ പിടികൂടി. അവര്ക്ക് അതേക്കുറിച്ച് ബോധമുണ്ടായിരുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ثم بدلنا الحاله الطيبه الاولى مكان الحاله السيئه فاصبحوا في عافيه في ابدانهم وسعه ورخاء في اموالهم امهالا لهم ولعلهم يشكرون فلم يفد معهم كل ذلك ولم يعتبروا ولم ينتهوا عما هم فيه وقالوا هذه عاده الدهر في اهله يوم خير ويوم شر وهو ما جرى لابائنا من قبل فاخذناهم بالعذاب فجاه وهم امنون لا يخطر لهم الهلاك على بال
*77). After narrating individually the stories of how various nations responded to the Message of their Prophets, the Qur'an now spells out the general rule which has been operative throughout the ages. First, before the appearance of a Prophet in any nation, conditions that would conduce to the acceptance of his Message were created. This was usually done by subjecting the nations concerned to a variety of afflictions and punishments. They were made to suffer miseries such as famine, epidemics, colossal losses in trade and business, defeat in war. Such events usually have a healthy impact on people. They lead to a softening in their hearts. They generate humility and modesty. They enable people to shake off their pride and shatter their reliance on wealth and power and induce thern to trust the One Who is all-powerful and fully controls their destiny. Above all, such events incline people to heed the words of warning and to turn to God in humility.
But if the people continue to refrain from embracing the truth they are subjected to another kind of test - that of affluence. This last test signals the beginning of their destruction. Rolling in abundant wealth and luxury, people are inclined to forget the hard times they have experienced. Their foolish leaders also inculcate in their minds an altogether preposterous concept of history. They explain the rise and fall of nations and the alternation of prosperity and adversity among human beings by reference to blind natural forces, and in total disregard of moral values. Hence if a nation is seized by an affliction or scourge, such people see no reason why it should be explained in terms of moral failure. They are rather inclined to consider that a person's readiness to heed moral admonition or to turn humbly towards God, is a sign of psychological infirmity.
This foolish mentality has been portrayed all too well by the Prophet (peace be on him): 'A believer continually faces adversity until he comes out of it purified of his sins. As for the hypocrite, his likeness in adversity is that of a donkey who does not know why his master had tied him and why he later released him.' (Cited by Ibn Kathir in his comments on the verse - Ed.) Hence, when a people become so hard of heart that they neither turn to God in suffering, nor thank Him for His bounties in prosperity, they are liable to be destroyed at any moment.
It should be noted that the above rule which was applied to the nations of the previous Prophets, was also applied in the time of the Prophet Muhammad (peace be on him). When this surah was revealed the Quraysh displayed exactly the same characteristics and attitudes as those nations which had earlier been destroyed. According to a tradition narrated by both 'Abd Allah b. Mas'ud and Abd Allah b. 'Abbas, as the Quraysh grew in defiance to the Prophet's call, he prayed to God that he might be assisted by inflicting famine on the Quraysh, as in the days of the Prophet Joseph. Accordingly, God subjected the Quraysh to such a severe famine that they took to subsisting on carcasses, the skins of animals, bones, and wool. Unnerved by this the Quraysh, led by Abu Sufyan, implored the Prophet (peace be on him) to pray to God on their behalf. But when the Prophet*s prayer helped to improve the situation somewhat, the Quraysh reverted to their arrogant and ignorant way's. (Bukhari, Kitab al-Taharah, Bab idha istashfa'a al-Mushrikun bi al-Muslim' - Ed.) The wicked ones among them tried to dissuade from God those who had derived some lesson from the famine. They argued that famines take place in course of operation of natural laws, that they are merely a recurrent physical phenomenon. They emphasized that the occurrence of famine should not mislead people into believing in Muhammad (peace be on him). It was during this time that the surah under discussion was revealed. The above verses were thus quite relevant and it is against this backdrop that one appreciates their full significance. (For details see Yunus 10: 21, al-Nahl 16: 112, al-Muminun 23: 75-6; and al-Dukhan 44: 9-16.)