- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ مِنۢ بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَٰهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ۚ ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون
- عربى - التفسير الميسر : أوَلم يتبين للذين سكنوا الأرض من بعد إهلاك أهلها السابقين بسبب معاصيهم، فساروا سيرتهم، أن لو نشاء أصبناهم بسبب ذنوبهم كما فعلنا بأسلافهم، ونختم على قلوبهم، فلا يدخلها الحق، ولا يسمعون موعظة ولا تذكيرًا؟
- السعدى : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
يقول تعالى منبها للأمم الغابرين بعد هلاك الأمم الغابرين { أَوَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ْ} أي: أو لم يتبين ويتضح للأمم الذين ورثوا الأرض، بعد إهلاك من قبلهم بذنوبهم، ثم عملوا كأعمال أولئك المهلكين؟. أو لم يهتدوا أن اللّه، لو شاء لأصابهم بذنوبهم، فإن هذه سنته في الأولين والآخرين. وقوله: { وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ْ} أي: إذا نبههم اللّه فلم ينتبهوا، وذكرهم فلم يتذكروا، وهداهم بالآيات والعبر فلم يهتدوا، فإن اللّه تعالى يعاقبهم ويطبع على قلوبهم، فيعلوها الران والدنس، حتى يختم عليها، فلا يدخلها حق، ولا يصل إليها خير، ولا يسمعون ما ينفعهم، وإنما يسمعون ما به تقوم الحجة عليهم.
- الوسيط لطنطاوي : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
ثم بين- سبحانه- أن من الواجب على الأحياء الذين يرثون الأرض من أهلها الذاهبين المهلكين، الذين أهلكتهم ذنوبهم، وجنت عليهم غفلتهم، وعوقبوا على استهتارهم وغرورهم من الواجب على هؤلاء الأحياء أن يعتبروا ويتعظوا ويحسنوا القول والعمل حتى ينجوا من العقوبات.
قال- تعالى-: أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ.
الاستفهام للإنكار والتوبيخ. ويهد: أى يتبين، يقال: هداه السبيل أو الشيء وهداه إليه، إذا دله عليه وبينه له.
أى: أو لم يتبين لهؤلاء الذين يعيشون على تلك الأرض التي ورثوها بعد أهلها المهلكين، أننا في قدرتنا أن ننزل بهم العذاب بسبب ذنوبهم كما أنزلناه بأولئك المهلكين.
والمراد بالذين يرثون الأرض من بعد أهلها، أهل مكة ومن حولها الذين أرسل النبي صلّى الله عليه وسلّم لهدايتهم. وقيل المراد بهم الأحياء في كل زمان ومكان الذين يخلفون من سبقهم من الأمم.
قال الجمل: وفاعل يَهْدِ فيه وجوه أظهرها: أنه المصدر المؤول من أن وما في حيزها والمفعول محذوف. والتقدير: أو لم يهد أى يبين ويوضح للوارثين مآلهم وعاقبة أمرهم إصابتنا إياهم بذنوبهم لو شئنا ذلك» .
وقوله: وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ جملة مستأنفة لإثبات حصول الطبع على قلوبهم.
أى: ونحن نطبع على قلوبهم ونختم عليها، بسبب اختيارهم الكفر على الإيمان، فهم لذلك لا يسمعون الحكم والنصائح سماع تفقه وتدبر واتعاظ.
والذي يتأمل في الآيات السابقة يراها تحذر الناس بأساليب متنوعة حكيمة من الغفلة عن العظات والعبر، وتحضهم على التخلص من الأمن الكاذب، والشهوات المردية. والمتع الزائلة.
وما يريد القرآن بهذا أن يعيش الناس قلقين، يرتجفون من الهلاك والدمار أن يأخذهم في لحظة من ليل أو نهار.
كلا، ما يريد منهم ذلك لأن القلق الدائم من المستقبل، يشل طاقة البشر، وقد ينتهى بهم إلى اليأس من العمل والإنتاج وتنمية الحياة.
وإنما الذي يريده القرآن منهم أن يتعظوا بآيات الله في كونه، وأن يكونوا دائما على صلة طيبة به، وأن يبتغوا فيما آتاهم الله من فضله الدار الآخرة دون أن ينسوا نصيبهم من الدنيا، وألا يغتروا بطراوة العيش، ورخاء الحياة، وقوة الجاه، كي لا يقودهم ذلك إلى الفساد والطغيان، والاستهتار والانحلال.
وإذا كان القرآن في هذه الآية قد حذر وأنذر، فلأنه يعالج كل أمة وجماعة بالطب الذي يناسبها ويلائمها، فهو يعطيها جرعات من الأمن والثقة والطمأنينة حين يرسخ الإيمان في قلوب أبنائها، وحين يراقبون خالقهم في سرهم وعلنهم، ويشكرونه على نعمه، وهو يعطيها جرعات من التحذير والتخويف، حين تستولى الشهوات على النفوس، وحين تصبح الدنيا بمتعها ولذائذها المطلب الأكبر عند الناس.
- البغوى : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
( أولم يهد ) قرأ قتادة ويعقوب : " نهد " بالنون على التعظيم ، والباقون بالياء على التفريد يعني أولم نبين ، ( للذين يرثون الأرض من بعد ) هلاك ( أهلها ) الذين كانوا فيها قبلهم ( أن لو نشاء أصبناهم ) أي : أخذناهم وعاقبناهم ، ( بذنوبهم ) كما عاقبنا من قبلهم ، ( ونطبع ) نختم ( على قلوبهم فهم لا يسمعون ) الإيمان ولا يقبلون الموعظة ، قال الزجاج : قوله ( ونطبع على ) منقطع عما قبله لأن قوله ( أصبناهم ) ماض و " نطبع " مستقبل .
- ابن كثير : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
قال ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في قوله : ( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) أو لم نبين ، [ وكذا قال مجاهد والسدي ، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أو لم نبين ] لهم أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم .
وقال أبو جعفر بن جرير في تفسيرها : يقول تعالى : أولم نبين للذين يستخلفون في الأرض من بعد إهلاك آخرين قبلهم كانوا أهلها ، فساروا سيرتهم ، وعملوا أعمالهم ، وعتوا على ربهم : ( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) يقول : أن لو نشاء فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم ، ( ونطبع على قلوبهم ) يقول : ونختم على قلوبهم ( فهم لا يسمعون ) موعظة ولا تذكيرا .
قلت : وهكذا قال تعالى : ( أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) [ طه : 128 ] وقال تعالى : ( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ) [ السجدة : 29 ] وقال ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ) [ إبراهيم : 44 ، 45 ] وقال تعالى : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ) [ مريم : 98 ] أي : هل ترى لهم شخصا أو تسمع لهم صوتا ؟ وقال تعالى : ( ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين ) [ الأنعام : 6 ] وقال تعالى بعد ذكره إهلاك عاد : ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ) [ الأحقاف : 25 - 27 ] وقال تعالى : ( وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير ) [ سبأ : 45 ] وقال تعالى : ( ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ) [ الملك : 18 ] وقال تعالى : ( فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [ الحج : 45 ، 46 ] وقال تعالى : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ) [ الأنعام : 10 ] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على حلول نقمه بأعدائه ، وحصول نعمه لأوليائه ; ولهذا عقب ذلك بقوله ، وهو أصدق القائلين ورب العالمين :
- القرطبى : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
قوله تعالى أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون
قوله تعالى أولم يهد أي يبين . للذين يرثون الأرض من بعد أهلها يريد كفار مكة ومن حولهم .
أن لو نشاء أصبناهم أي أخذناهم بذنوبهم أي بكفرهم وتكذيبهم .
ونطبع أي ونحن نطبع ; فهو مستأنف . وقيل : هو معطوف على " أصبنا " أي نصيبهم ونطبع ، فوقع الماضي موقع المستقبل .
- الطبرى : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
القول في تأويل قوله : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100)
قال أبو جعفر : يقول: أوَلم يَبن للّذين يُسْتخلفون في الأرض بعد هلاك آخرين قبلهم كانُوا أهلها، (4) فساروا سيرتهم ، وعملوا أعمالهم، وعتوا عن أمر ربهم=( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) ، يقول: أن لو نشاء فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم، فأخذناهم بذنوبهم ، وعجّلنا لهم بأسَنا كما عجلناه لمن كان قبلهم ممن ورثوا عنه الأرض ، فأهلكناهم بذنوبهم=( ونطبع على قلوبهم ) ، (5) يقول: ونختم على قلوبهم = فهم ( لا يسمعون ) ، موعظةً ولا تذكيرًا ، سماعَ منتفع بهما.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك.
14887-حدثنا محمد بن عمرو، قال : حدثنا أبو عاصم، قال حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( أولم يهد ) ، قال: يبيَّن.
14888-حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
14889-... قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ( أولم يهد ) ، أولم يُبَيَّنْ.
14890-حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) ، يقول: أو لم يتبين لهم.
14891-حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) ، يقول: أولم يتبين للذين يرثون الأرض من بعد أهلها= هم المشركون.
14892- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: ( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) ، أولم نُبَيِّنْ لهم=( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) ، قال: و " الهدى " ، البيان الذي بُعث هاديًا لهم ، مبيِّنًا لهم حتى يعرفوا. لولا البيان لم يعرفُوا.
-------------------
الهوامش :
(4) انظر تفسير"هدى" فيما سلف من فهارس اللغة (هدى).
(5) انظر تفسير"الطبع" فيما سلف 1: 258- 261/ 9: 364.
- ابن عاشور : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
عطفت على جملة : { أفأمن أهل القرى } [ الأعراف : 97 ] لاشتراك مضمون الجملتين في الاستفهام التعجيبي ، فانتقُل عن التعجيب من حال الذين مضوا إلى التعجيب من حال الأمة الحاضرة ، وهي الأمة العربية الذين ورثوا ديار الأمم الماضية فسكنوها : مثل أهل نَجْران ، وأهل اليمن ، ومن سكنوا ديار ثمود مثل بَليِّ ، وكعب ، والضجاغم ، وبهراء ، ومن سكنوا ديار مَدْين مثل جُهَيْنة ، وجَرْم ، وكذلك من صاروا قبائل عظيمة فنالوا السيادة على القبائل : مثل قُريش ، وطَي ، وتَميم ، وهُذَيْل . فالموصول بمنزلة لام التعريف العهدي ، وقد يقصد بالذين يرثون الأرض كل أمة خلفت أمة قبلها ، فيشمل عاداً وثموداً ، فقد قال لكلَ نبيّهم { واذكروا إذ جلعكم خلفاء } [ الأعراف : 74 ] الخ ولكن المشركين من العرب يومئذٍ مقصودون في هذا ابتداء . فالموصول بمنزلة لام الجنس .
والاستفهام في قوله : { أو لم يهد } مستعمل في التعجيب . مثل الذي في قوله : { أفأمن أهلُ القرى } [ الأعراف : 97 ] تعجيباً من شدة ضلالتهم إذ عدموا الاهتداء والاتعاظ بحال من قبلهم من الأمم ، ونسوا أن الله قادر على استئصالهم إذا شاءه .
والتعريف في الأرض تعريف الجنس ، أي يرثون أي أرض كانت منازل لقوم قبلهم ، وهذا إطلاق شائع في كلام العرب ، يقولون هذه أرض طَيء ، وفي حديث الجنازة «من أهل الأرض» أي من السكان القاطنين بأرضهم لا من المسلمين الفاتحين فالأرض بهذا المعنى اسم جنس صادق على شائع متعدد ، فتعريفه تعريف الجنس ، وبهذا الإطلاق جُمعت على أرضين ، فالمعنى : أو لم يهد للذين يرثون أرضاً من بعد أهلها .
والإرث : مصير مال الميت إلى من هو أولى به ، ويطلق مجازاً على مماثلة الحي مَيتاً في صفات كانت له ، من عزّأ وسيادة ، كما فسر به قوله تعالى حكاية عن زكرياء { فهب لي من لدنك ولياً يرثني } [ مريم : 5 ، 6 ] أي يخلفني في النبوءة ، وقد يطلق على القَدْر المشترك بين المعنيين ، وهو مطلقُ خلافةِ المُنْقَرَضضِ . وهو هنا محتمل للإطلاقين ، لأنه إن أريد بالكلام أهل مكة فالإرث بمعناه المجازي ، وإن أريد أهل مكة والقبائل التي سكنت بلاد الأمم الماضية فهو مستعمل في القدر المشترك ، وهو كقوله تعالى : { أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } [ الأنبياء : 105 ] وأيّاً ما كان فقيْدُ { من بعد أهلها } تأكيدٌ لمعنى { يرثون } ، يراد منه تذكير السامعين بما كان فيه أهل الأرض الموروثة من بحبوحة العيش ، ثم ما صاروا إليه من الهلاك الشامل العاجل ، تصويراً للموعظة بأعظم صورة فهو كقوله تعالى : { ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون } [ الأعراف : 129 ].
ومعنى { لم يهد } لم يرشد ويُبَيْن لهم ، فالهداية أصلها تبيين الطريق للسائر ، واشتهر استعمالهم في مطلق الإرشاد : مجازاً أو استعارة كقوله تعالى : { اهْدنا الصراط المستقيم } [ الفاتحة : 6 ]. وتقدم أن فعلها يتعدى إلى مفعولين ، وأنه يتعدى إلى الأول منهما بنفسه وإلى الثاني تارة بنفسه وأخرى بالحرف : اللام أو ( إلى ) ، فلذلك كانت تعديته إلى المفعول الأول باللام في هذه الآية إمّا لتضمينه معنى يُبين ، وإما لتقوية تعلق معنى الفعل بالمفعول كما في قولهم : شكرتُ له ، وقوله تعالى :
{ فَهَبْ لي من لدنك ولياً } [ مريم : 5 ] ، ومثل قوله تعالى : { أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم } في سورة طه ( 128 ).
و { أنْ } مخففة من ( أنّ ) واسمها ضمير الشأن ، وجملة { لو نشاء } خبرها . ولما كانت ( أن ) المفتوحة الهمزة من الحروف التي تفيد المصدرية على التحقيق لأنها مركّبة من ( إنّ ) المكسورة المشددة ، ومن ( أنّ ) المفتوحة المخففة المصدرية لذلك عُدّت في الموصولات الحرفية وكان ما بعدها مؤولاً بمصدر منسبك من لفظ خبرها إن كان مفرداً مشتقاً ، أو من الكَون إن كان خبرها جملة ، فموقع { أن لو نشاء أصبناهم } موقعُ فاعل { يهد } ، والمعنى : أو لم يبيّنْ للذين يخلْفون في الأرض بعد أهلها كونُ الشأن المهم وهو لو نشاءُ أصبناهم بذنوبهم كما أصبنا من قبلهم .
وهؤلاء هم الذين أشركوا بالله وكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم
والإصابة : نوال الشيء المطلوب بتمكّن فيه . فالمعنى : أن نأخذهم أخذاً لا يفلتون منه . والباء في { بذنوبهم } للسببية ، وليست لتعدية فعل { أصبناهم }.
وجملة : { أنْ لو نشاء أصبناهم بذنوبهم } واقعة موقع مفرد ، هو فاعل { يَهْدِ } ، ف ( إنْ ) مخففة من الثقيلة وهي من حروف التأكيد والمصدرية واسمها في حالةِ التخفيف ، ضمير شأن مقدر ، وجملة شرط ( لو ) وجوابه خبر ( أنّ ).
و ( لو ) حرف شرط يفيد تعليق امتناع حصول جوابه لأجل امتناع حصول شرطه : في الماضي ، أو في المستقبل ، وإذ قد كان فعل الشرط هنا مضارعاً كان في معنى الماضي ، إذ لا يجوز اختلاف زمني فعلي الشرط والجواب ، وإنما يخالف بينهما في الصورة لمجرد التفنن كراهية تكرير الصورة الواحدة ، فتقدير قوله : { لَوْ نشاء أصبناهُم } انْتفى أخذُنَا إياهم في الماضي بذنوب تكذيبهم ، لأجل انتفاء مشيئتنا ذلك لحكمة إمهالهم لا لكونهم أعزّ من الأمم البائدة أو أفضل حالاً منهم ، كما قال تعالى : { فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثاراً في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم } [ غافر : 21 ] الآية ، وفي هذا تهديد بأن الله قد يصيبهم بذنوبهم في المستقبل ، إذ لا يصده عن ذلك غالبٌ ، والمعنى : أغرهم تأخّر العذاب مع تكذيبهم فحسبوا أنفسهم في منعة منه ، ولم يهتدوا إلى أن انتفاء نزوله بهم معلق على انتفاء مشيئتنا وقوعَه لحكمة ، فما بينهم وبين العذاب إلاّ أن نشاء أخذهم ، والمصدر الذي تفيده ( أن ) المخففة ، إذا كان اسمها ضمير شأن ، يقدر ثُبوتاً متصيّداً مما في ( أنْ ) وخبرها من النسبة المؤكدة ، وهو فاعل { يَهِد } فالتقدير في الآية : أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ثبوتُ هذا الخبر المُهم وهو { لو نشاء أصبناهم بذنوبهم }.
والمعنى : اعْجَبوا كيف لم يهتدوا إلى أن تأخير العذاب عنهم هو بمحض مشيئتنا وأنه يحق عليهم عندما نشاؤه .
وجملة : { ونطبع على قلوبهم } ليست معطوفة على جملة : { أصبناهم } حتى تكون في حكم جواب ( لو ) لأن هذا يفسد المعنى ، فإن هؤلا الذين ورثوا الأرض من بعد أهلها قد طُبع على قلوبهم فلذلك لم تُجْدِ فيهم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم مُنذ بُعث إلى زمن نزول هذه السورة ، فلو كان جواباً ل ( لو ) لصار الطبع على قلوبهم ممتنعاً وهذا فاسد ، فتعين : إما أن تكون جملة { ونطبع } معطوفة على جملة الاستفهام برُمَتها فلها حكمها من العطف على أخبار الأمم الماضية والحاضرة .
والتقدير : وطَبَعنا على قلوبهم ، ولكنه صيغ بصيغة المضارع للدلالة على استمرار هذا الطبع وازدياده آنا فآنا ، وإمّا أن تجعل ( الواو ) للاستئناف والجملة مستأنفة ، أي : ونحن نطبع على قلوبهم في المستقبل كما طبعنا عليها في الماضي ، ويُعرف الطبع عليها في الماضي بأخبار أخرى كقوله تعالى : { إن الذين كفروا سواء عليهم } [ البقرة : 6 ] الآية ، فتكون الجملة تذييلاً لتنهية القصة ، ولكن موقع الواو في أول الجملة يرجح الوجه الأول ، وكأن صاحب «المفتاح» يأبى اعتبار الاستئناف من معاني الواو .
وجملة : { فهم لا يسمعون } معطوفة بالفاء على { نطبع } متفرعاً عليه ، والمراد بالسماع فهم مغزى المسموعات لا استكاك الآذان ، بقرينة قوله : { ونطبع على قلوبهم }. وتقدم معنى الطبع عند قوله تعالى : { بَلْ طبع الله عليها بكفرهم } في سورة النساء ( 155 ).
- إعراب القرآن : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
«أَوَلَمْ يَهْدِ» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، الواو عاطفة والهمزة للاستفهام.
«لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «يَرِثُونَ الْأَرْضَ» فعل مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صلة الموصول. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بيرثون. «أَهْلِها» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة. «أَنْ» مخففة من أنّ واسمها ضمير الشأن محذوف وتقديره أنه. «لَوْ» حرف شرط غير جازم. «نَشاءُ» فعل مضارع ، والفاعل مستتر ، وجملة نشاء في محل رفع خبر ، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل يهد ، أو في محل نصب مفعول به ، وفاعل يهد ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى اللّه. «أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده ، و
- English - Sahih International : Has it not become clear to those who inherited the earth after its [previous] people that if We willed We could afflict them for their sins But We seal over their hearts so they do not hear
- English - Tafheem -Maududi : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ(7:100) Has it not, then, become plain to those who have inherited the earth in the wake of the former generations that, had We so willed, We could have afflicted them for their sins, *79 (they, however, are heedless to basic facts and so) We seal their hearts so that they hear nothing. *80
- Français - Hamidullah : N'est-il pas prouvé à ceux qui reçoivent la terre en héritage des peuples précédents que si Nous voulions Nous les frapperions pour leurs péchés et scellerions leurs cœurs et ils n'entendraient plus rien
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ist denjenigen die die Erde nach ihren vorherigen Bewohnern erben nicht deutlich geworden daß wenn Wir wollten Wir sie für ihre Sünden treffen würden Und Wir versiegeln ihre Herzen so daß sie nicht hören
- Spanish - Cortes : ¿No hemos indicado a los que han heredado la tierra después de sus anteriores ocupantes que si Nosotros quisiéramos les afligiríamos por sus pecados sellando sus corazones de modo que no pudieran oír
- Português - El Hayek : Não é porventura elucidativo para aqueles que herdaram a terra dos seus antepassados que se quiséssemos exterminálosíamos por seus pecados e selaríamos os seus corações para que não compreendessem
- Россию - Кулиев : Разве не ясно тем которые унаследовали землю от ее прежних жителей что если бы Мы пожелали то покарали бы их за грехи Мы запечатываем их сердца и они не способны слышать
- Кулиев -ас-Саади : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
Разве не ясно тем, которые унаследовали землю от ее прежних жителей, что если бы Мы пожелали, то покарали бы их за грехи? Мы запечатываем их сердца, и они не способны слышать.Всевышний предостерег народы, которые населили землю после гибели древних племен. Разве народам, унаследовавшим землю от грешников, которые жили до них и были погублены за свои злодеяния, не ясно, что Аллах может покарать людей за грехи? Почему же они совершают деяния, подобные деяниям погубленных народов? Неужели они не осознают того, что Аллах может покарать их за ослушание, поскольку так Он обходится со всеми грешниками? Аллах предостерегает людей, однако они не придают значения его предостережениям. Он увещевает творения, однако они отказываются внимать увещеваниям. Он указывает им на прямой путь посредством знамений и поучительных назиданий, однако они не желают следовать этим путем. И тогда Всевышний Аллах наказывает их и запечатывает их сердца. Они покрываются пеленой и скверной до тех пор, пока не запечатываются полностью. А когда это происходит, истина и добро уже не могут проникнуть в них. Они перестают внимать тому, что может принести им пользу, и если они выслушивают полезные наставления, то это всего лишь лишает их возможности оправдаться собственной неосведомленностью.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kalblerini kapatıp mühürleriz de birşey duymazlar
- Italiano - Piccardo : Non è forse palese a coloro che ricevono l'eredità della terra che se Noi volessimo li colpiremmo per i loro peccati e sigilleremmo i loro cuori sicché non udrebbero più nulla
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا دهریشنهکهوت بۆ ئهوانهی دێن بهدوای دهستهو چینهکانی پێش خۆیان پاش لهناوچوونی ئهوانهی که تیایدا نیشتهجێ بوون که ئهگهر بمانویستایه ئهوه بههۆی گوناههکانیانهوه تووشمان دهکردن وهک چۆن خهڵکانی پێش خۆیانمان لهناو بردو مۆرمان دهنا بهسهر دڵهکانیاندا جا ئهوان نابیستن
- اردو - جالندربرى : کیا ان لوگوں کو جو اہل زمین کے مرجانے کے بعد زمین کے مالک ہوتے ہیں یہ امر موجب ہدایت نہیں ہوا کہ اگر ہم چاہیں تو ان کے گناہوں کے سبب ان پر مصیبت ڈال دیں۔ اور ان کے دلوں پر مہر لگادیں کہ کچھ سن ہی نہ سکیں
- Bosanski - Korkut : Zar nije jasno onima koji nasljeđuju zemlju prijašnjih stanovnika njezinih da ćemo i njih ako budemo htjeli zbog grijehova njihovih kazniti i srca njihova zapečatiti pa savjet neće poslušati
- Swedish - Bernström : Är det inte uppenbart för dem som har tagit jorden i arv efter dess [tidigare] inbyggare att Vi om Vi så ville kunde straffa dem för deras synder och försegla deras hjärtan så att de inte [längre] kan höra [rösten som varnar och förmanar]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apakah belum jelas bagi orangorang yang mempusakai suatu negeri sesudah lenyap penduduknya bahwa kalau Kami menghendaki tentu Kami azab mereka karena dosadosanya; dan Kami kunci mati hati mereka sehingga mereka tidak dapat mendengar pelajaran lagi
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
(Dan apakah belum jelas) artinya belum terang (bagi orang-orang yang mempusakai bumi ini) sebagai tempat tinggalnya (sesudah) binasanya (penduduknya bahwa) menjadi fa'il berasal dari anna yang ditakhfifkan sedangkan isimnya dibuang, artinya bahwasanya (kalau Kami menghendaki tentu Kami timpakan kepada mereka siksaan) yakni azab (karena dosa-dosanya) sebagaimana telah Kami timpakan siksaan kepada orang-orang sebelum mereka. Kesemua hamzah di empat tempat tersebut semuanya bermakna lit-taubikh/mencela; dan huruf fa dan wawu yang memasuki pada kedua di antaranya untuk tujuan athaf. Menurut suatu qiraat dibaca dengan wawu yang disukunkan pada tempat yang pertama karena diathafkan kepada huruf aw. (Dan) Kami (kunci) Kami lak (hati mereka sehingga mereka tidak dapat mendengar) nasihat dengan pendengaran yang sehat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের নিকট কি একথা প্রকাশিত হয়নি যারা উত্তারাধিকার লাভ করেছে। সেখানকার লোকদের ধ্বংসপ্রাপ্ত হবার পর যদি আমি ইচ্ছা করতাম তবে তাদেরকে তাদের পাপের দরুন পাকড়াও করে ফেলতাম। বস্তুতঃ আমি মোহর এঁটে দিয়েছি তাদের অন্তরসমূহের উপর। কাজেই এরা শুনতে পায় না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பூமியில் வாழ்ந்து போனவர்களுக்குப் பின்னால் அதனை வாரிசாகப் பெற்ற இவர்களையும் நாம் நாடினால் இவர்களுடைய பாவங்களின் காரணத்தால் அவ்வாறே தண்டிப்போம் என்பது இவர்களுக்கு தெளிவாகவில்லையா நாம் இவர்களுடைய இதயங்களின் மீது முத்திரையிட்டு விட்டோம்; எனவே இவர்கள் நற்போதனைகளுக்குச் செவிசாய்க்க மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และก็ยังมิได้ประจักษ์แก่บรรดาผู้ที่ได้รับแผ่นดิน สืบทอดหลังจากเจ้าของมันดอกหรือว่าหากเราประสงค์แล้ว เราก็ให้ภัยพิบัติประสบแก่พวกเขาแล้ว เนื่องด้วยบรรดาบาปกรรมของพวกเขาและเราจะประทับตราบนหัวใจของพวกเขา แล้วพวกเขาก็จะไม่ได้ยิน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ерга унинг аҳлидан кейин меросхўр бўлганларга агар хоҳласак гуноҳлари туфайли уларга мусибат етказишимиз ва қалбларига муҳр босиб эшитмайдиган қилиб қўйишимиз аён бўлмадими
- 中国语文 - Ma Jian : 继先民之后而为大地的主人公的人们,假若我意欲,我必因他们的罪恶而惩治他们;并且封闭他们的心,故他们不听劝谏。难道他们不明白这个道理吗?
- Melayu - Basmeih : Adakah yang demikian itu tersembunyi dan tidak jelas kepada orangorang yang mewarisi negeri itu sesudah penduduknya hilang lenyap kerana ditimpa bencana bahawa kalau Kami kehendaki tentulah Kami akan menimpakan mereka pula dengan azab disebabkan dosadosa mereka dan Kami meteraikan di atas hati mereka sehingga mereka tidak dapat mendengar nasihatnasihat pengajaran
- Somali - Abduh : Miyeyna u Caddaanin kuwa Dhaxlaya Dhulka Ehelkiisa Halaagiisa ka dib haddaan doono Waan qaban lahayn Dambigooda Dartiis oon Dabooli lahayn Quluubtooda oyna wax Maqlin
- Hausa - Gumi : Shin kuma bai shiryar da waɗanda suke gãdon ƙasa ba daga bãyan mutãnenta cẽwa da Munã so dã Mun sãme su da zunubansu kuma Mu rufe a kan zukãtansu sai su zama bã su ji
- Swahili - Al-Barwani : Je hawahidiki hawa wanao rithi ardhi baada ya wale wenyewe kwamba tukitaka tutawapatiliza kwa madhambi yao na tutapiga muhuri juu ya nyoyo zao na kwa hivyo hawatasikia
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk iu është e qartë atyre që e trashëguan tokën e banorëve të mëparshëm të saj se nëse Na dëshirojmë i dënojmë ata për mëkatet e tyre dhe u vëmë vulë në zemrat e tyre e ata nuk e ndiejnë nuk e pranojnë
- فارسى - آیتی : آيا براى آنان كه زمين را از پيشينيان به ارث بردهاند، باز ننموده است كه اگر بخواهيم آنها را نيز به كيفر گناهانشان به عقوبت مىرسانيم و بر دلهايشان مُهر مىنهيم تا شنيدن نتوانند؟
- tajeki - Оятӣ : Оё барои онон, ки заминро аз пешиниён ба ирс бурдаанд, равшан нашудааст, ки агар бихоҳем, онҳоро низ ба ҷазои гуноҳонашон ба уқубат мерасонем ва бар дилҳояшон мӯҳр мениҳем, то шунидаи натавонанд?
- Uyghur - محمد صالح : زېمىننىڭ ئىلگىرىكى ئىگىلىرى (ھالاك بولغان) دىن كېيىن (زېمىنغا) ۋارىس بولغۇچىلارنى، خالىساق، گۇناھى تۈپەيلىدىن ھالاك قىلىدىغانلىقىمىز، دىللىرىنى پىچەتلىۋېتىدىغانلىقىمىز ئۇلارغا (يەنى زېمىنغا ۋارىسلىق قىلغۇچىلارغا) ئايان بولمىدىمۇ؟ ئۇلار (ھەق سۆزنى) ئاڭلىمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നേരത്തെ ഭൂമിയില് വസിച്ചിരുന്നവര്ക്കുശേഷം അതില് അനന്തരാവകാശികളായി വന്നവര് മനസ്സിലാക്കുന്നില്ലയോ, നാം ഇച്ഛിക്കുന്നുവെങ്കില് അവരെയും തങ്ങളുടെ പാപങ്ങളുടെ പേരില് നമ്മുടെ ശിക്ഷ ബാധിക്കുമെന്ന്. നാം അവരുടെ മനസ്സുകള് അടച്ചുപൂട്ടി മുദ്രവെക്കും. അതോടെ അവരൊന്നും കേട്ടു മനസ്സിലാക്കാത്തവരായിത്തീരും.
- عربى - التفسير الميسر : اولم يتبين للذين سكنوا الارض من بعد اهلاك اهلها السابقين بسبب معاصيهم فساروا سيرتهم ان لو نشاء اصبناهم بسبب ذنوبهم كما فعلنا باسلافهم ونختم على قلوبهم فلا يدخلها الحق ولا يسمعون موعظه ولا تذكيرا
*79). Every nation which rises in place of one that falls, can perceive the misdeeds which brought about the preceding nation's fall. Were such a people to make use of their reason, to appreciate the false ideas and misdeeds which led to the undoing of those who once strutted abroad in vainglory, they would have realized that the Supreme Being Who had once punished them for their misdeeds and deprived them of power and glory had not ceased to exist. Nor has that Supreme Being been deprived of the power to inflict a punishment on the people of the present times, a power with which He smote the nations of the past. Nor has God become bereft of the capacity to dislodge the wicked nations of today in the manner He did in the past.
*80). Those people who derive no lesson from history, who thoughtlessly pass over the ruins of the past, remaining engrossed in heedlessness, are deprived by God of the capacity to think correctly and to pay due attention to the counsel of well-wishers. Such is the God-made law of nature that if someone closes his eyes, not even a single ray of sun-light will reach his sight. Similarly, if someone is bent upon closing his ears none can make him hear even a word.