- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍۢ ۖ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَٰسِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وما وجدنا لأكثرهم من عهد ۖ وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين
- عربى - التفسير الميسر : وما وَجَدْنا لأكثر الأم الماضية من أمانة ولا وفاء بالعهد، وما وجدنا أكثرهم إلا فسقة عن طاعة الله وامتثال أمره.
- السعدى : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
{ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ْ} أي: وما وجدنا لأكثر الأمم الذين أرسل اللّه إليهم الرسل من عهد، أي: من ثبات والتزام لوصية اللّه التي أوصى بها جميع العالمين، ولا انقادوا لأوامره التي ساقها إليهم على ألسنة رسله. { وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ْ} أي: خارجين عن طاعة اللّه، متبعين لأهوائهم بغير هدى من اللّه، فاللّه تعالى امتحن العباد بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وأمرهم باتباع عهده وهداه، فلم يمتثل لأمره إلا القليل من الناس، الذين سبقت لهم من اللّه، سابقة السعادة. وأما أكثر الخلق فأعرضوا عن الهدى، واستكبروا عما جاءت به الرسل، فأحل اللّه بهم من عقوباته المتنوعة ما أحل.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
ثم كشف القرآن عن طبيعتهم فقال: وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ.
أى: ما وجدنا لأكثر الناس من وفاء بعهودهم في الإيمان والتقوى، بل الحال والشأن أننا علمنا أن أكثرهم فاسقين، أى خارجين عن طاعتنا، تاركين لأوامرنا، منتهكين لحرماتنا.
وبعضهم يجعل الضمير في أَكْثَرَهُمْ لأهل القرى المهلكة، وأنهم كانوا إذا عاهدوا الله بعهد نقضوه ولم يوفوا به. والأول أرجح.
والمراد بالعهد ما عاهدهم الله عليه من الإيمان والتقوى والعمل الصالح.
ومن في قوله مِنْ عَهْدٍ مزيدة للاستغراق وتأكيد النفي.
وإنما حكم على الأكثرين منهم بنقض العهود، لأن الأقلية منهم قد آمنوا ووفوا بما عاهدوا الله عليه من الإيمان والعمل الصالح.
وهذا لون من الاحتراس الذي امتاز به القرآن في عرضه للحقائق، فهو لا يلقى التهم جزافا، وإنما يعطى كل ذي حق حقه، فإن كان الأكثرون قد استحقوا الذم لكفرهم ونقضهم لعهودهم، فإن هناك قلة آمنت فاستحقت المدح والثناء.
قال الآلوسى: وإِنْ مخففة من الثقيلة وضمير الشأن محذوف، ولا عمل لها فيه لأنها ملغاة على المشهور. وذهب الكوفيون إلى أن إِنْ هنا نافية واللام في لَفاسِقِينَ بمعنى إلا، أى: ما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين» .
وإلى هنا تكون الآيات الكريمة التي جاءت في أعقاب الحديث عن أهل القرى المهلكة، قد بينت لنا السنن الإلهية في سعادة الأمم وشقائها، وكشفت لنا عن حكمته- سبحانه- في ابتلائه لعباده بالسراء تارة وبالضراء أخرى، وحضت الناس على المراقبة لله وشكره على نعمائه، وحذرتهم من الغفلة والأمان من مكره- سبحانه- فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
ثم اتجهت في النهاية بالخطاب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
فأطلعته على الطبائع الغالبة في البشر حتى لا يضيق ذرعا بأحوال من أرسل إليهم.
ثم عادت السورة بعد ذلك إلى الحديث عن قصة أخرى من قصص الأنبياء مع أقوامهم،فحدثتنا عن قصة موسى مع فرعون ومع بنى إسرائيل بعد حديثها قبل ذلك عن شعيب الذي كان معاصرا لموسى- عليهما السلام-.
فأنت ترى أن السورة الكريمة قد التزمت الترتيب التاريخى في حديثها عن الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-.
ولقد قلنا من قبل إن الأسلوب البارز في هذه السورة الكريمة وهي تدعو الناس إلى وحدانية الله يتجلى في تذكيرهم بنعم الله التي لا تحصى، وتخويفهم عن طريق سرد أحوال الأمم المهلكة، بسبب مخالفتها لرسلها، وعتوها عن أمر ربها، ولعل هذا هو السر في أنها ساقت لنا قصص نوح وهود وصالح ولوط وشعيب مع أممهم الذين أهلكوا بسبب كفرهم ولم تذكر لنا- مثلا- قصة إبراهيم مع قومه مع أن لوطا- عليه السلام- كان معاصرا له، وذلك لأن قوم إبراهيم لم يهلكوا، ولم يلتمس هو من ربه ذلك، بل اعتزلهم وما يعبدون من دون الله.
فالسورة الكريمة قد التزمت في مجموعها الحديث عن مصارع المكذبين ليكونوا عبرة لكل عاقل، وذكرى لكل عبد منيب.
- البغوى : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
( وما وجدنا لأكثرهم من عهد ) أي : وفاء بالعهد الذي عاهدهم يوم الميثاق ، حين أخرجهم من صلب آدم ( وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) أي : ما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين ناقضين للعهد .
- ابن كثير : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
( وما وجدنا لأكثرهم ) أي : لأكثر الأمم الماضية ( من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) أي : ولقد وجدنا أكثرهم فاسقين خارجين عن الطاعة والامتثال . والعهد الذي أخذه عليهم هو ما جبلهم عليه وفطرهم عليه ، وأخذ عليهم في الأصلاب أنه ربهم ومليكهم ، وأنه لا إله إلا هو ، فأقروا بذلك ، وشهدوا على أنفسهم به ، فخالفوه وتركوه وراء ظهورهم ، وعبدوا مع الله غيره بلا دليل ولا حجة ، لا من عقل ولا شرع ، وفي الفطر السليمة خلاف ذلك ، وجاءت الرسل الكرام من أولهم إلى آخرهم بالنهي عن ذلك ، كما جاء في صحيح مسلم يقول الله تعالى : " إني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم " . وفي الصحيحين : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه " الحديث . وقال تعالى في كتابه العزيز : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) [ الأنبياء : 25 ] وقال تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) [ الزخرف : 45 ] وقال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) [ النحل : 36 ] إلى غير ذلك من الآيات .
وقد قيل في تفسير قوله تعالى : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) ما روى أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب في قوله : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) قال : كان في علمه تعالى يوم أقروا له بالميثاق ، أي : فما كانوا ليؤمنوا لعلم الله منهم ذلك ، وكذا قال الربيع بن أنس ، واختاره ابن جرير .
وقال السدي : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) قال : ذلك يوم أخذ منهم الميثاق فآمنوا كرها .
وقال مجاهد في قوله : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) هذا كقوله : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) [ الأنعام : 28 ]
- القرطبى : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
قوله تعالى وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين
قوله تعالى وما وجدنا لأكثرهم من عهد " من " زائدة ، وهي تدل على معنى الجنس ; ولولا " من " لجاز أن يتوهم أنه واحد في المعنى . قال ابن عباس : يريد العهد المأخوذ عليهم وقت الذر ، ومن نقض العهد قيل له إنه لا عهد له ، أي كأنه لم يعهد . وقال الحسن : العهد الذي عهد إليهم مع الأنبياء أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا . وقيل : أراد أن الكفار منقسمون ; فالأكثرون منهم من لا أمانة له ولا وفاء ، ومنهم من له أمانة مع كفره وإن قلوا ; روي عن أبي عبيدة .
- الطبرى : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
القول في تأويل قوله : وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولم نجد لأكثر أهل هذه القرى التي أهلكناها واقتصصنا عليك، يا محمد، نبأها= " من عهد ", يقول: من وفاء بما وصيناهم به، من توحيد الله, واتباع رسله, والعمل بطاعته, واجتناب معاصيه، وهجر عبادة الأوثان والأصنام.
* * *
و " العهد " ، هو الوصية, قد بينا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته. (12) . = " وإن وجدنا أكثرهم "، يقول: وما وجدنا أكثرهم إلا فسقة عن طاعة ربهم, تاركين عهده ووصيته. وقد بينا معنى " الفسق "، قبل. (13)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
14905 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: " وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " قال: القرون الماضية.
14906 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, قوله: " وما وجدنا لأكثرهم من عهد "، الآية, قال: القرون الماضية. و " عهده "، الذي أخذه من بني آدم في ظهر آدم ولم يفوا به.
14907 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن أبي جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية, عن أبي بن كعب: " وما وجدنا لأكثرهم من عهد " قال: في الميثاق الذي أخذه في ظهر آدم عليه السلام.
14908 - حدثني محمد بن سعد, قال: حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: " وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " وذلك أن الله إنما أهلك القرى لأنهم لم يكونوا حفظوا ما أوصاهم به.
-------------------
الهوامش :
(12) انظر تفسير (( العهد )) فيما سلف 1 : 410 ، 557 / 2 : 279 / 3 : 20 - 24 ، 349 / 6 : 526 .
(13) انظر تفسير الفسق فيما سلف 12: 195 تعليق: 1 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
وعطفت جملة : { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } على جملة : { ولقد جاءتهم رسلهم } وما رتب عليها من قوله : { فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل } تنبيهاً على رسوخ الكفر من نفوسهم بحيث لم يقلعه منهم لا ما شاهدوه من البينات ، ولا ما وضعه الله في فطرة الإنسان من اعتقاد وجود إله واحد وتصديق الرسل الداعين إليه ، ولا الوفاءُ بما عاهدوا عليه الرسل عند الدعوة : إنهم إن أتوهم بالبينات يؤمنون بها .
والوجدان في الموضعين مجاز في العلم ، فصار من أفعال القلوب ، ونفيه في الأول كناية عن انتفاء العهد بالمعنى المقصود ، أي : وفائه ، لأنه لو كان موجوداً لعَلمه مَنْ شأنه أن يعلمَه ويبحث عنه عند طلب الوفاء به ، لا سيما والمتكلم هو الذي لا تخفى عليه خافية كقوله : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً } [ الأنعام : 145 ] الآية ، أي لا محرم إلاّ ما ذكر ، فمعنى { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } ما لأكثرهم عهد .
والعهدُ : الالتزامُ والوعدُ المؤكّدُ وقوعُه ، والمُوَثّقُ بما يمنع من إخلافه : من يمين ، أو ضمان ، أو خشية مسبة ، وهو مشتق من عَهِد الشيء بمعنى عَرفه ، لأن الوعد المؤكد يعرفه ملتزمه ويحرص أن لا ينساه .
ويسمى إيقاع ما التزمه الملتزم من عهده الوفاءَ بالعهد ، فالعهد هنا يجوز أن يراد به الوعد الذي حققَه الأممُ لرسلهم مثل قولهم : فأننا بآية إن كنت من الصادقين ، فإن معنى ذلك : إن أتيتنا بآية صدقناك . ويجوز أن يراد به وعد وثقه أسلاف الأمم من عهد آدم أن لا يعبدوا إلاّ الله وهو المذكور في قوله تعالى : { ألَمْ أعْهَدْ إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان } [ يس : 60 ] الآية ، فكان لازماً لأعقابهم .
ويجوز أن يراد به ما وعَدت به أرواح البشر خالقها في الأزل المحكيُ في قوله تعالى : { وإذْ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريّاتهم وأشهدهم على أنفسهم ألسّتُ بربّكم قالوا بلى شهدنا } [ الأعراف : 172 ] الآية . وهو عبارة عن خلق الله فطرة البشرية معتقدة وجود خالقها ووحدانيتَه ، ثم حرفتها النزعات الوثنية والضلالات الشيطانية .
ووقوع اسم هذا الجنس في سياق النفي يقتضي انتفاءه بجميع المعاني الصادق هو عليها .
ومعنى انتفاء وجدانه . هو انتفاء الوفاء به ، لأن أصل الوعد ثابت موجود ، ولكنه لما كان تحققه لا يظهر إلاّ في المستقبل ، وهو الوفاء ، جعل انتفاء الوفاء بمنزلة انتفاء الوقوع ، والمعنى على تقدير مضاف ، أي : ما وجدنا لأكثرهم من وفاء عهد .
وإنما عدّي عدم وجدان الوفاء بالعهد في { أكثرهم } للإشارة إلى إخراج مؤمني كل أمة من هذا الذم ، والمراد بأكثرهم ، أكثر كل أمة منهم ، لا أمة واحدة قليلة من بين جميع الأمم .
وقوله : { وإنْ وجدْنا أكثرهم لفَاسقين } إخبار بأن عدم الوفاء بالعهد من أكثرهم كان منهم عن عمد ونكث ، ولكون ذلك معنى زائداً على ما في الجملة التي قبلها عطفت ولم تجعل تأكيداً للتي قبلها أو بياناً ، لأن الفسق هو عصيان الأمر ، وذلك أنهم كذبوا فيما وعدوا عن قصد للكفر .
و ( إنْ ) مخففة من الثقيلة ، وبعدها مبتدأ محذوف هو ضمير الشأن ، والجملة خبر عنه تنويهاً بشأن هذا الخبر ليعلمه السامعون .
واللام الداخلة في خبر { وجدنا } لام ابتداء ، باعتبار كون ذلك الخبر خبراً من جملة هي خبر عن الاسم الواقع بعد ( إنْ ) ، وجلبت اللام للتفرقة بين المخففة والنافية .
وقد تقدم نظير هذا عند قوله تعالى : { وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } [ آل عمران : 164 ].
وأسند حكم النكث إلى أكثر أهل القرى ، تبيناً لكون ضمير { فما كانوا ليؤمنوا } جرى على التغليب ، ولعل نكتة هذا التصريح في خصوص هذا الحكم أنه حكم مذمة ومسبة ، فناسبت محاشاة من لم تلتصق به تلك المسبة .
- إعراب القرآن : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
«وَما» نافية لا عمل لها والواو استئنافية. «وَجَدْنا» فعل ماض وفاعله. «لِأَكْثَرِهِمْ» متعلقان بالفعل وجدنا أو بمحذوف حال «مِنْ عَهْدٍ» كان صفة له فلما تقدم صار حالا على القاعدة. «مِنْ عَهْدٍ» من
حرف جر زائد وعهد اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به ، والجملة مستأنفة. «وَإِنْ» مخففة من الثقيلة لا عمل لها لأنه وليها فعل ولهذا جاء بعدها اللام الفارقة التي تفرق بين النافية والمخففة. «وَجَدْنا» فعل ماض وفاعل. «أَكْثَرَهُمْ» مفعول به. «فاسقين» مفعول به ثان واللام هي الفارقة والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : And We did not find for most of them any covenant; but indeed We found most of them defiantly disobedient
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ(7:102) We did not find most of them true to their covenants; indeed We found most of them to he transgressors. *82
- Français - Hamidullah : Et Nous n'avons trouvé chez la plupart d'entre eux aucun respect de l'engagement; mais Nous avons trouvé la plupart d'entre eux pervers
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir fanden bei den meisten von ihnen keine Vertragstreue sondern Wir fanden daß die meisten von ihnen fürwahr Frevler waren
- Spanish - Cortes : No hemos encontrado en la mayoría de ellos fidelidad a una alianza pero si hemos encontrado que la mayoría son unos perversos
- Português - El Hayek : Porque nunca encontramos na maioria deles promessa alguma mas sim achamos que a maioria deles era depravada
- Россию - Кулиев : Большинство из них Мы не нашли верными завету Воистину Мы нашли большинство из них нечестивцами
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
Большинство из них Мы не нашли верными завету. Воистину, Мы нашли большинство из них нечестивцами.Большинство народов, к которым были отправлены посланники Аллаха, не были верны завету, который Господь заключил со всеми обитателями миров. Они не выполняли повелений, которые Он провозгласил устами посланников. Большинство этих народов отказались повиноваться Ему и потакали своим желаниям, не руководствуясь Божьими наставлениями. Пришествие посланников и ниспослание Священных Писаний было испытанием, которому Всевышний Аллах подверг Своих рабов. Им было велено соблюдать завет с Ним и руководствоваться Его наставлениями, однако покорились Его воле лишь немногие. Покорились ей только те, кому Аллах предопределил счастливый исход. Большая часть творений отвернулись от верного руководства и надменно отвергли учения посланников, за что Всемогущий Аллах подверг их разным видам наказания.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların çoğunda ahde bağlılık görmedik çoğunu fasık kimseler olarak bulduk
- Italiano - Piccardo : E non trovammo nella maggior parte di loro rispetto alcuno per il Patto e anzi trovammo perversa la maggior parte di loro
- كوردى - برهان محمد أمين : بهشی زۆری ئهو خهڵکه سهرگهردانهمان دهست نهکهوت که پهیمان شکێن نهبن و بهڕاستی زۆربهی ئهوانهمان بهدهرچوو له ئاینی خوا دهستکهوت
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے ان میں سے اکثروں میں عہد کا نباہ نہیں دیکھا۔ اور ان میں اکثروں کو دیکھا تو بدکار ہی دیکھا
- Bosanski - Korkut : a Mi smo znali da se većina njih zavjeta neće držati i znali smo da će većinom doista grješnici biti
- Swedish - Bernström : Hos de flesta av dem såg Vi [ingen trohet mot] löften eller [ingångna] avtal; ja de flesta av dem fann Vi vara trotsiga syndare
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami tidak mendapati kebanyakan mereka memenuhi janji Sesungguhnya Kami mendapati kebanyakan mereka orangorang yang fasik
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
(Dan Kami tidak mendapati kebanyakan mereka) maksudnya kebanyakan umat manusia itu (memenuhi janji) menunaikan janji mereka tatkala tiba saat pemenuhannya (Sesungguhnya) ditakhfifkan dari anna (Kami mendapati kebanyakan mereka orang-orang yang fasik).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর তাদের অধিকাংশ লোককেই আমি প্রতিজ্ঞা বাস্তবায়নকারীরূপে পাইনি; বরং তাদের অধিকাংশকে পেয়েছি হুকুম অমান্যকারী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்களில் பெரும்பாலோருக்கு வாக்குறுதியை நிறைவேற்றும் தன்மை இருப்பதாக நாம் காணவில்லை அன்றியும் அவர்களில் பெரும்பாரோரைப் பாவிகளாகவே கண்டோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และเราไม่พบว่ามีสัญญาใดๆ สำหรับส่วนมากของพวกเขา และแน่นอนเราได้พบว่าส่วนมากของพวกเขานั้นเป็นผู้ละเมิด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларнинг кўпларида аҳдга вафо кўрмадик Агар уларнинг кўпларини топсак ҳам фосиқликда топдик Яъни улар субутсиз кимсалар бўлиб аҳдга ҳеч вафо қилмасдилар Бу қавмнинг аксари қисми фақат фосиқлик билан машғул эди Фосиқликнинг маъноси Аллоҳ чизиб кўрсатган чегарадан чиқишдир Яъни улар Аллоҳ кўрсатган йўлдан озган кимсалар сирасидан эдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我没有发现他们大半是履行约言的,我却发现他们大半是犯罪的人。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami tidak mendapati bagi kebanyakan mereka sebarang janji yang ditepati dan Kami tidak mendapati kebanyakan mereka melainkan orangorang yang fasik
- Somali - Abduh : Kamaanaan helin badankooda Ballan waxaanse ka hellay badankood iyagoo Faasiqiina
- Hausa - Gumi : Kuma ba Mu sãmi wani alkawari ba ga mafi yawansu kuma lalle ne Mun sãmi mafi yawansu haƙĩƙa fãsiƙai
- Swahili - Al-Barwani : Wala hatukuwaona wengi wao kuwa wanatimiza ahadi; bali kwa hakika tuliwakuta wengi wao ni wapotofu
- Shqiptar - Efendi Nahi : e Na te shumica e tyre nuk kemi gjetur plotësim të çfarëdo zotimi; por në të vërtetë shumicën e tyre e kemi gjetur ngatërrestarë
- فارسى - آیتی : در بيشترينشان وفاى به عهد نيافتيم و بيشترين را جز نافرمانان نديديم.
- tajeki - Оятӣ : Дар бештаринашон вафое ба аҳд наёфтем ва бештаринро ҷуз нофармонон надидем.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ تولىسىنىڭ (روزىمىساقتا) بەرگەن ۋەدىسىگە ۋاپا قىلىدىغانلىقىنى بايقىمىدۇق، ئۇلارنىڭ تولىسىنىڭ شەكسىز پاسىقلار (يەنى اﷲ نىڭ ئەمر - پەرمانىدىن باش تارتقۇچىلار) ئىكەنلىكىنى بايقىدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവരിലേറെ പേരെയും കരാര് പാലിക്കുന്നവരായി നാം കണ്ടില്ല. അവരിലേറെ പേരെയും അധര്മികളായാണ് നാം കണ്ടത്.
- عربى - التفسير الميسر : وما وجدنا لاكثر الام الماضيه من امانه ولا وفاء بالعهد وما وجدنا اكثرهم الا فسقه عن طاعه الله وامتثال امره
*82). The statement that 'We did not find most of them true to their covenants' signifies the general propensity of people not to honour their commitments. They are neither faithful to the primordial covenant which they made with God (see al-A'raf 7: 172) which is binding on every mortal as God's servant and creature, nor faithful to the collective covenant which is binding on every human being as a member of the human fraternity. Nor are men generally faithful to the commitments which they make to God in hours of distress or in moments when their moral instincts are awake and astir. Violation of any of these covenants has been termed fisq (transgression).