- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُۥ لِيُفْسِدُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَٰهِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك ۚ قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون
- عربى - التفسير الميسر : وقال السادة والكبراء من قوم فرعون لفرعون: أَتَدَعُ موسى وقومه من بني إسرائيل ليفسدوا الناس في أرض "مصر" بتغيير دينهم بعبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادتك وعبادة آلهتك؟ قال فرعون: سنُقَتِّل أبناء بني إسرائيل ونستبقي نساءهم أحياء للخدمة، وإنَّا عالون عليهم بقهر المُلْكِ والسلطان.
- السعدى : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
وقالوا لفرعون مهيجين له على الإيقاع بموسى، وزاعمين أن ما جاء باطل وفساد: أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بالدعوة إلى اللّه، وإلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، التي هي الصلاح في الأرض، وما هم عليه هو الفساد، ولكن الظالمين لا يبالون بما يقولون.
وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ أي: يدعك أنت وآلهتك، وينهى عنك، ويصد الناس عن اتباعك.
فـ قَالَ فرعون مجيبا لهم، بأنه سيدع بني إسرائيل مع موسى بحالة لا ينمون فيها، ويأمن فرعون وقومه - بزعمه - من ضررهم: سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ أي: نستبقيهن فلا نقتلهن، فإذا فعلنا ذلك أمنا من كثرتهم، وكنا مستخدمين لباقيهم، ومسخرين لهم على ما نشاء من الأعمال وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ لا خروج لهم عن حكمنا، ولا قدرة، وهذا نهاية الجبروت من فرعون والعتو والقسوة.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
قوله- تعالى- وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ: أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ.
أى: قال الزعماء والوجهاء من قوم فرعون له، بعد أن أصابتهم الهزيمة والخذلان في معركة الطغيان والإيمان، قالوا له على سبيل التهييج والإثارة: أتترك موسى وقومه أحرارا آمنين في أرضك، ليفسدوا فيها بإدخال الناس في دينهم، أو جعلهم تحت سلطانهم ورئاستهم.
روى أنهم قالوا له ذلك بعد أن رأوا عددا كبيرا من الناس، قد دخل في الإيمان متبعا السحرة الذين قالوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ.
وقوله وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ معناه: أتتركهم أنت يعبدون رب موسى وهارون، ويتركون عبادتك وعبادة آلهتك، فيظهر للناس عجزك وعجزها، فتكون الطامة الكبرى التي بها يفسد ملكك.
قال السدى: إن فرعون كان قد صنع لقومه أصناما صغارا وأمرهم بعبادتها، وسمى نفسه الرب الأعلى.
وقال الحسن إنه كان يعبد الكواكب ويعتقد أنها المربية للعالم السفلى كله، وهو رب النوع الإنساني.
وقد قرئ وَيَذَرَكَ بالنصب والرفع أما النصب فعلى أنه معطوف على لِيُفْسِدُوا وأما الرفع فعلى أنه عطف على أَتَذَرُ أو على الاستئناف، أو على أنه حال بحذف المبتدأ أى: وهو يذرك.
والمتأمل في هذا الكلام الذي حكاه القرآن عن الملأ من قوم فرعون، يراه يطفح بأشد ألوان التآمر والتحريض. فهم يخوفونه فقدان الهيبة والسلطان بتحطيم الأوهام التي يستخدمها السلطان، لذا نراه يرد عليهم بمنطق الطغاة المستكبرين فيقول: سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ، وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ.
أى: لا تخافوا ولا ترتاعوا أيها الملأ فإن قوم موسى أهون من ذلك، وسننزل بهم ما كنا نفعله معهم من قبل وهو تقتيل الأبناء، وترك النساء أحياء، وإنا فوقهم غالبون كما كنا ما تغير شيء من حالنا، فهم الضعفاء ونحن الأقوياء، وهم الأذلة ونحن الأعزة.
فأنت ترى أن ما قاله الملأ من قوم فرعون هو منطق حاشية السوء في كل عهود الطغيان فهم يرون أن الدعوة إلى وحدانية الله إفساد في الأرض، لأنها ستأتى على بنيانهم من القواعد. ولأنها هي الدعوة إلى وحدانية الله التي ستحرر الناس من ظلمهم وجبروتهم، وتفتح العيون على النور الذي يخشاه أولئك الفاسقون.
وترى أن ما قاله فرعون هو منطق الطغاة المستكبرين دائما. فهم يلجئون إلى قوتهم المادية ليحموا بها آثامهم، وشهواتهم، وسلطانهم القائم على الظلم، والبطش، والمنافع الشخصية.
- البغوى : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
( وقال الملأ من قوم فرعون ) له ( أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ) وأرادوا بالإفساد في الأرض دعاءهم الناس إلى مخالفة فرعون في عبادته ، ( ويذرك ) أي : وليذرك ، ( وآلهتك ) فلا يعبدك ولا يعبدها . قال ابن عباس : كان لفرعون بقرة يعبدها ، وكان إذا رأى بقرة حسناء أمرهم أن يعبدوها ، فلذلك أخرج السامري لهم عجلا . وقال الحسن : كان قد علق على عنقه صليبا يعبده . وقال السدي : كان فرعون قد اتخذ لقومه أصناما وأمرهم بعبادتها ، وقال لقومه هذه آلهتكم وأنا ربها وربكم ، فذلك قوله ( أنا ربكم الأعلى ) ( النازعات - 24 ) ، وقرأ ابن مسعود وابن عباس والشعبي والضحاك : " ويذرك وإلاهتك " بكسر الألف ، أي : عبادتك فلا يعبدك ، لأن فرعون كان يعبد ولا يعبد وقيل : أراد بالآلهة الشمس . وكانوا يعبدونها قال الشاعر :
تروحنا من اللعباء قصرا وأعجلنا الإلاهة أن تؤبا
( قال ) فرعون ( سنقتل أبناءهم ) قرأ أهل الحجاز : " سنقتل " بالتخفيف من القتل ، وقرأ الآخرون بالتشديد من التقتيل على التكثير ، ( ونستحيي نساءهم ) نتركهن أحياء ، ( وإنا فوقهم قاهرون ) غالبون . قال ابن عباس : كان فرعون يقتل أبناء بني إسرائيل في العام الذي قيل أنه يولد مولود يذهب بملكك ، فلم يزل يقتلهم حتى أتاهم موسى بالرسالة ، وكان من أمره ما كان ، فقال فرعون : أعيدوا عليهم القتل ، فأعادوا عليهم القتل ، فشكت ذلك بنو إسرائيل .
- ابن كثير : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
يخبر تعالى عما تمالأ عليه فرعون وملؤه ، وما أظهروه لموسى ، عليه السلام ، وقومه من الأذى والبغضة : ( ( 129 ) وقال الملأ من قوم فرعون ) أي : لفرعون ( أتذر موسى وقومه ) أي : أتدعهم ليفسدوا في الأرض ، أي : يفسدوا أهل رعيتك ويدعوهم إلى عبادة ربهم دونك ، يالله للعجب ! صار هؤلاء يشفقون من إفساد موسى وقومه ! ألا إن فرعون وقومه هم المفسدون ، ولكن لا يشعرون ; ولهذا قالوا : ( ويذرك وآلهتك ) قال بعضهم : " الواو " هنا حالية ، أي : أتذره وقومه يفسدون وقد ترك عبادتك ؟
وقرأ ذلك أبي بن كعب : " وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك " ، حكاه ابن جرير .
وقال آخرون : هي عاطفة ، أي : لا تدع موسى يصنع هو وقومه من الفساد ما قد أقررتهم عليه وعلى تركه آلهتك .
وقرأ بعضهم : " إلاهتك " أي : عبادتك ، وروي ذلك عن ابن عباس ومجاهد .
وعلى القراءة الأولى قال بعضهم : كان لفرعون إله يعبده . قال الحسن البصري : كان لفرعون إله يعبده في السر . وقال في رواية أخرى : كان له جمانة في عنقه معلقة يسجد لها .
وقال السدي في قوله تعالى : ( ويذرك وآلهتك ) وآلهته ، فيما زعم ابن عباس ، كانت البقر ، كانوا إذا رأوا بقرة حسناء أمرهم فرعون أن يعبدوها ، فلذلك أخرج لهم عجلا جسدا .
فأجابهم فرعون فيما سألوه بقوله : ( سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم ) وهذا أمر ثان بهذا الصنيع ، وقد كان نكل بهم به قبل ولادة موسى ، عليه السلام ، حذرا من وجوده ، فكان خلاف ما رامه وضد ما قصده فرعون . وهكذا عومل في صنيعه [ هذا ] أيضا ، إنما أراد قهر بني إسرائيل وإذلالهم ، فجاء الأمر على خلاف ما أراد : نصرهم الله عليه وأذله ، وأرغم أنفه ، وأغرقه وجنوده .
- القرطبى : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
قوله تعالى وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض أي بإيقاع الفرقة وتشتيت الشمل . ويذرك بنصب الراء جواب الاستفهام ، والواو نائبة عن الفاء . وآلهتك قال الحسن : كان فرعون يعبد الأصنام ، فكان يعبد ويعبد . قال سليمان التيمي : بلغني أن فرعون كان يعبد البقر . قال التيمي : فقلت للحسن هل كان فرعون يعبد شيئا ؟ قال نعم ; إنه كان يعبد شيئا كان قد جعله في عنقه . وقيل : معنى وآلهتك أي وطاعتك ، كما قيل في قوله تعالى : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله إنهم ما عبدوهم ولكن أطاعوهم ; فصار تمثيلا . وقرأ نعيم بن ميسرة ( ويذرك ) بالرفع على تقدير : وهو يذرك . وقرأ الأشهب العقيلي ( ويذرك ) مجزوما مخفف " يذرك " لثقل الضمة . وقرأ أنس بن مالك ( ونذرك ) بالرفع والنون . أخبروا عن أنفسهم أنهم يتركون عبادته إن ترك موسى حيا . وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس والضحاك ( وإلاهتك ) ومعناه وعبادتك . وعلى هذه القراءة كان يعبد ولا يعبد ، أي ويترك عبادته لك . قال أبو بكر الأنباري : فمن مذهب أصحاب هذه القراءة أن فرعون لما قال أنا ربكم الأعلى و ما علمت لكم من إله غيري نفى أن يكون له رب وإلاهة . فقيل له : ويذرك وإلاهتك ; بمعنى ويتركك وعبادة الناس لك .
وقراءة العامة وآلهتك كما تقدم ، وهي مبنية على أن فرعون ادعى الربوبية في ظاهر أمره وكان يعلم أنه مربوب . ودليل هذا قوله عند حضور الحمام آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فلم يقبل هذا القول منه لما أتى به بعد إغلاق باب التوبة . وكان قبل هذا الحال له إله يعبده سرا دون رب العالمين جل وعز ; قاله الحسن وغيره . وفي حرف أبي ( أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض وقد تركوك أن يعبدوك ) . وقيل : " وإلاهتك " قيل : كان يعبد بقرة ، وكان إذا استحسن بقرة أمر بعبادتها ، وقال : أنا ربكم ورب هذه . ولهذا قال : فأخرج لهم عجلا جسدا . ذكره ابن عباس والسدي . قال الزجاج : كان له أصنام صغار يعبدها قومه تقربا إليه فنسبت إليه ; ولهذا قال : أنا ربكم الأعلى . قال إسماعيل بن إسحاق : قول فرعون أنا ربكم الأعلى . يدل على أنهم كانوا يعبدون شيئا غيره . وقد قيل : إن المراد بالإلاهة على قراءة ابن عباس البقرة التي كان يعبدها . وقيل : أرادوا بها الشمس وكانوا يعبدونها . قال الشاعر :
وأعجلنا الإلاهة أن تئوبا
ثم آنس قومه فقال ( سنقتل أبناءهم ) بالتخفيف ، قراءة نافع وابن كثير . والباقون بالتشديد على التكثير . ونستحيي نساءهم أي لا تخافوا جانبهم . وإنا فوقهم قاهرون آنسهم بهذا الكلام . ولم يقل سنقتل موسى لعلمه أنه لا يقدر عليه . وعن سعيد بن جبير قال : كان فرعون قد ملئ من موسى رعبا ; فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار .
- الطبرى : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
القول في تأويل قوله : وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقالت جماعة رجال من قوم فرعون لفرعون (13) أتدع موسى وقومه من بني إسرائيل (14) = " ليفسدوا في الأرض "، يقول: كي يفسدوا خدمك وعبيدك عليك في أرضك من مصر (15) =(ويذرك وآلهتك)، يقول: " ويذرك "، ويدع خِدْمتك موسى وعبادتك وعبادة آلهتك.
* * *
وفي قوله: (ويذرك وآلهتك)، وجهان من التأويل.
أحدهما: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، وقد تركك وترك عبادتك وعبادة آلهتك= وإذا وجه الكلام إلى هذا الوجه من التأويل، كان النصبُ في قوله: (ويذرك)، على الصرف, (16) لا على العطف به على قوله: " ليفسدوا ".
والثاني: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، وليذرك وآلهتك = كالتوبيخ منهم لفرعون على ترك موسى ليفعل هذين الفعلين. وإذا وجِّه الكلام إلى هذا الوجه، كان نصب: (ويذرك) على العطف على (ليفسدوا). قال أبو جعفر: والوجه الأول أولى الوجهين بالصواب, وهو أن يكون نصب (ويذرك) على الصرف, لأن التأويل من أهل التأويل به جاء.
* * *
وبعدُ, فإن في قراءة أبيّ بن كعب الذي:-
14961 - حدثنا أحمد بن يوسف قال، حدثنا القاسم قال، حدثنا حجاج عن هارون قال، في حرف أبي بن كعب: ( وقَدْ تَرَكُوكَ أَنْ يَعْبُدُوكَ وآلِهَتَكَ ). (17)
* * *
دلالةً واضحةً على أن نصب ذلك على الصرف.
* * *
وقد روي عن الحسن البصري أنه كان يقرأ ذلك: ( وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ )، عطفًا بقوله: (ويذرك) على قوله: (أتذر موسى). = كأنه وجَّه تأويله إلى: أتذر موسى وقومه، ويذرك وآلهتك، ليفسدوا في الأرض. وقد تحتمل قراءة الحسن هذه أن يكون معناها: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، وهو يذرك وآلهتك؟ = فيكون " يذرك " مرفوعًا بابتداء الكلام والسلامة من الحوادث. (18)
* * *
وأما قوله: (وآلهتك)، فإن قرأة الأمصار على فتح " الألف " منها ومدِّها, بمعنى: وقد ترك موسى عبادتك وعبادة آلهتك التي تعبدها.
* * *
وقد ذكر عن ابن عباس أنه قال: كان له بقرة يعبدها.
* * *
وقد روي عن ابن عباس ومجاهد أنهما كانا يقرآنها: (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ) بكسر الألف بمعنى: ويذرك وعبودتك. (19)
* * *
قال أبو جعفر: والقراءة التي لا نرى القراءة بغيرها, هي القراءة التي عليها قرأة الأمصار، لإجماع الحجة من القرأة عليها.
* * *
* ذكر من قال: كان فرعون يعبد آلهة = على قراءة من قرأ: (ويذرك وآلهتك).
14962 - حدثني موسى بن هارون قال: حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ويذرك وآلهتك)، وآلهته فيما زعم ابن عباس, كانت البقر، كانوا إذا رأوا بقرة حسناء أمرهم أن يعبدوها, فلذلك أخرج لهم عِجْلا وبقرة.
14963 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال، حدثنا أبو سفيان, عن عمرو, عن الحسن قال: كان لفرعون جمانة معلقة في نحره، يعبدها ويسجد لها.
14964 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال، حدثنا أبان بن خالد قال، سمعت الحسن يقول: بلغني أن فرعون كان يعبدُ إلهًا في السر، وقرأ: " ويذرك وآلهتك ".
14965 - حدثنا محمد بن سنان, قال : حدثنا أبو عاصم, عن أبي بكر, عن الحسن قال: كان لفرعون إله يعبده في السر.
* * *
* ذكر من قال: معنى ذلك: ويذرك وعبادتك, على قراءة من قرأ: (وَإَلاهَتَكَ).
14966 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن محمد بن عمرو بن الحسن, عن ابن عباس: (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ) قال: إنما كان فرعون يُعْبَد ولا يَعْبُد. (20)
14967 - . . . قال، حدثنا أبي, عن نافع, عن ابن عمر, عن عمرو بن دينار, عن ابن عباس أنه قرأ، ( ويَذَرَكَ وإِلاهَتَكَ ) قال: وعبادتك, ويقول: إنه كان يُعْبَد ولا يَعْبُد. (21)
14968 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ)، قال: يترك عبادتك.
14969 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل عن عمرو بن دينار, عن ابن عباس أنه كان يقرأ: (وَإِلاهَتَكَ)، يقول: وعبادتك.
14970 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ)، قال: عبادتك.
14971 - حدثنا سعيد بن الربيع الرازي قال، حدثنا سفيان, عن عمرو بن دينار, عن محمد بن عمرو بن حسين, عن ابن عباس: أنه كان يقرأ: (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ)، وقال : إنما كان فرعون يُعْبَد ولا يَعْبُد. (22)
* * *
وقد زعم بعضهم: أن من قرأ: " وَإِلاهَتَكَ"، إنما يقصد إلى نحو معنى قراءة من قرأ: (وآلِهَتَكَ)، غير أنه أنّث وهو يريد إلهًا واحدًا, كأنه يريد: ويذرك وإلاهك = ثم أنث " الإله " فقال: " وإلاهتك ".
* * *
وذكر بعض البصريين أن أعرابيًّا سئل عن " الإلاهة " فقال: " هي عَلَمة " يريد علمًا, فأنث " العلم ", فكأنه شيء نصب للعبادة يعبد. وقد قالت بنت عتيبة بن الحارث اليربوعي: (23) تَرَوَّحْنَــا مِــنَ اللَّعْبَــاء قَصْـرًا
وَأَعْجَلْنَـــا الإلاهَــةَ أَنْ تَؤُوبَــا (24)
يعني بـ" الإلاهة "، في هذا الموضع، الشمس. وكأنّ هذا المتأول هذا التأويل, وجّه " الإلاهة "، إذا أدخلت فيها هاء التأنيث, وهو يريد واحد " الآلهة ", إلى نحو إدخالهم " الهاء " في " وِلْدتي" و " كوكبتي" و " مَاءتي", (25) وهو " أهلة ذاك ", وكما قال الراجز: (26) يَـا مُضَـرُ الْحَـمْرَاءُ أَنْـتِ أُسْـرَتِي
وأنــت ملجــاتي وأنـت ظهـرتي (27)
يريد: ظهري.
* * *
وقد بين ابن عباس ومجاهد ما أرادا من المعنى في قراءتهما ذلك على ما قرآ, فلا وجه لقول هذا القائل ما قال، مع بيانهما عن أنفسهما ما ذهبا إليه من معنى ذلك.
* * *
وقوله: (قال سنقتل أبناءهم)، يقول: قال فرعون: سنقتل أبناءهم الذكور من أولاد بني إسرائيل =(ونستحيي نساءهم)، يقول: ونستبقي إناثهم (28) =(وإنا فوقهم قاهرون)، يقول: وإنا عالون عليهم بالقهر, يعني بقهر الملك والسلطان. (29)
وقد بينا أن كل شيء عالٍ بالقهر وغلبة على شيء, فإن العرب تقول: هو فوقه. (30)
-----------------
الهوامش :
(13) انظر تفسير (( الملأ )) فيما سلف ص 18 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(14) انظر تفسير (( يذر )) فيما سلف 12 : 136 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(15) انظر تفسير (( الفساد في الأرض )) فيما سلف ص : 13 ، تعلق : 1 ، والمراجع هناك .
(16) (( الصرف )) ، مضى تفسيره في 7 : 247 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 391 .
(17) انظر أيضاً معاني القرآن للفراء 1 : 391 .
(18) في المطبوعة ، حذف قوله: (( والسلامة من الحوادث )) ، كأنه لم يفهمها ، وإنما أراد سلامته من العوامل التي ترفعه أو تنصبه أو تجره . وفي المخطوطة : (( إلى ابتداء الكلام )) ، وفي المطبوعة : (( على إبتدا الكلام )) ، و الأجود ما أثبت .
(19) انظر ما سلف 1 : 123 ، 124 ، وفي تفسير (( الإلاهة )) ، وخبرا ابن عباس ومجاهد بإسنادهما ، وسيأتي برقم : 14966 - 14971 .
(20) الأثر : 14966 - (( محمد بن عمرو بن الحسن بن على بن أبي طالب )) تابعي ثقة ، مضى برقم : 2892 ، 2892 م . وكان في المخطوطة والمطبوعة هنا : (( محمد بن عمرو ، عن الحسن )) ، وهو خطأ . وقد مضى الخبر على الصواب بهذا الإسناد فيما سلف رقم : 143 ، وسيأتيعلى الصواب برقم 19471 .
(21) الأثر : 14967 - (( نافع بن عمر )) ، مضى مرارًا ، وكان في المخطوطة والمطبوعة (( عن نافع ، عن ابن عم )) ، وهو خطأ ، والصواب كما مضى برقم : 142
(22) الأثر : 14971 - ((محمد بن عمرو بن الحسن بن على بن أبي طالب )) ، انظر التعليق على رقم 14966 .
(23) في المخطوطة : (( وقد قال عتيبة بن شهاب اليربوعي )) ، وهو خطأ لا شك فيه ، وفي المطبوعة : (( وقد قالت بنت عتيبة بن الحارث اليربوعي )) ، وهو صواب من تغيير ناشر المطبوعة الأولى ، وقد أثبت حق النسب ، جامعاً بين ما في المخطوطة والمطبوعة . ويقال هي (( أمنه بنت عتيبة )) ، ويقال اسمها (( ميه )) ، وهي (( أم البنين )) . ويقال : هو لنائحة عتيبة .
(24) بلاغات النساء : 189 ، معجم ما استعجم : 1156 ، معجم البلدان (( اللعباء )) ، اللسان (لعب ) (أله ) ، وغيرها كثير . قالت ترثى أباها ، وقتل يوم خو ، قتلته بنو أسد ، وبعد البيت : عَــلَى مِثْــلِ ابـنِ مَيَّـهَ، فَانْعِيَـاهُ
يَشُــقُّ نَــوَاعِمُ البَشَــرِ الجُيُوبَـا
وَكـانَ أَبِـى عُتَيْبَـةُ شَـمَّرِيًّا عَـوَانُ
وَلا تَلْقَـــاهُ يَدَّخِـــرُ النَّصِيبَـــا
ضَرُوبًــا بِــاليَدَيْنِ إذَا اشْــمَعَلَّتْ
الحَـــرْبِ، لا وَرِعًــــا هَيُوبَــا
و(( اللعباء )) بين الربذة ، وأرض بنى سليم ، وهي لفزارة ، ويقال غير ذلك . و (( قصرا )) ، أي عشيا .وفي المطبوعة : (( عصراً )) ، وهي إحدى روايات البيت ، وأثبت ما في المخطوطة .
(25) في المطبوعة : (( أماتى )) وهو خطأ ، صوابه ما في المخطوطة .
(26) لم أعرف قائله .
(27) (3 ) قوله : (( ملجاتى )) بتسهيل الهمزة ، وأصله (( ملجأتى )) ، وألحق التاء أيضاً في هذا بقولهم : (( ملجأ )) بالحرفان جميعاً شاهد على ما قاله أبو جعفر .
(28) انظر تفسير (( الاستحياء )) فيما سلف 2 : 41 - 48 .
(29) انظر تفسير (( القهر )) فيما سلف 11 : 284 ، 408
(30) انظر تفسير (( فوق )) فيما سلف 11 : 284 ، وفهارس اللغة (( فوق ))
- ابن عاشور : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
جملة : { قال الملأ } عطف على جملة : { قال فرعون آمنتم به } [ الأعراف : 123 ] أو على حملة { قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم } [ الأعراف : 109 ]. وإنما عطفت ولم تفصل لأنها خارجة عن المحاورة التي بين فرعون ومن آمن من قومه بموسى وآياته ، لأن أولئك لم يعرجوا على ذكر ملأ فرعون ، بل هي محاورة بين ملإ فرعون وبينه في وقت غير وقت المحاورة التي جرت بين فرعون والسحرة ، فإنهم لمّا رأوا قلة اكتراث المؤمنين بوعيد فرعون ، ورأوا قلة اكتراث المؤمنين بوعيد فرعون ، ورأوا نهوض حجتهم على فرعون وإفحامَه . وأنه لم يَحرْ جَوَاباً . راموا إيقاظ ذهنه ، وإسعارَ حميته ، فجاءوا بهذا الكلام المثير لغضب فرعون ، ولعلهم رأوا منه تأثراً بمعجزة موسى وموعظة الذين آمنوا من قومه وتوقعوا عدوله عن تحقيق وعيده ، فهذه الجملة معترضة بين ما قبلها وبين جملة : { قال موسى لقومه استعينوا بالله }.
والاستفهام في قوله : { أتذر موسى } مستعمل في الإغراء بإهلاك موسى وقومه والإنكار على الإبطاء بإتلافهم ، وموسى مفعول { تذر } أي تتركه متصرفاً ولا تأخذ على يده .
والكلام على فعل { تذر } تقدم في قوله : { وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً } في الأنعام ( 70 ).
وقوم موسى هم من آمن به ، وأولئك هم بنوا إسرائيل كلهم ومَن آمن من القبط .
واللام في قوله : { ليفسدوا } لام التعليل وهو مبالغة في الإنكار إذ جعلوا ترك موسى وقومه معللاً بالفساد ، وهذه اللام تسمى لام العاقبة ، وليست العاقبة معنى من معاني اللام حقيقة ولكنها مجاز : شُبه الحاصل عقب الفعل لا محالة بالغرض الذي يفعل الفعل لتحصيله ، واستعير لذلك المعنى حرفُ اللام عوَضاً عن فاء التعقيب كما في قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً } [ القصص : 8 ].
والإفساد عندهم هو إبطال أصول ديانتهم وما ينشأ عن ذلك من تفريق الجماعة وحث بني إسرائيل على الحرية ، ومغادرة أرض الاستعباد .
و { الأرض } مملكة فرعون وهي قطر مصر .
وقوله : { ويذَرَك } عطف على { ليفسدوا } فهو داخلي التعليل المجازي ، لأنّ هذا حاصل في بقائهم دون شك ، ومعنى تركهم فرعون ، تركهم تأليهه وتعظيمه ، ومعنى ترك آلهته نبذُهم عبادتَها ونهيُهم الناس عن عبادتها .
والآلهة جمع إله ، ووزنه أفعلة ، وكان القبط مشركين يعبدون آلهة متنوعة من الكواكب والعناصر وصوروا لها صوراً عديدة مختلفة باختلاف العصور والأقطار ، أشهرها ( فتاح ) وهو أعظمها عندهم وكان يُعبد بمدينة ( مَنْفيس ) ، ومنها ( رع ) وهو الشمس وتتفرع عنه آلهة باعتبار أوقات شعاع الشمس ، ومنها ( ازيريس ) و ( إزيس ) و ( هوروس ) وهذا عندهم ثالوث مجموع من أب وأم وابن ، ومنها ( توت ) وهو القمر وكان عندهم رب الحكمة ، ومنها ( أمُون رع ) فهذه الأصنام المشهورة عندهم وهي أصل إضلال عقولهم .
وكانت لهم أصنام فرعية صغرى عديدة مثل العجل ( إيبيس ) ومثل الجعران وهو الجُعل .
وكان أعظم هذه الأصنام هو الذي ينتسب فرعونُ إلى بُنوتهِ وخدمته ، وكان فرعون معدوداً ابنَ الآلهة وقد حلت فيه الإلهية على نحو عقيدة الحلول ، ففرعون هو المنفذ للدين ، وكان يعد إله مصر ، وكانت طاعته طاعة للآلهة كما حكى الله تعالى عنه : { فقال أنا ربكم الأعلى } [ النازعات : 24 ] { ما علمْتُ لكم من إله غيري } [ القصص : 38 ]. وتوعُد فرعون موسى وقومه بالاستئصال بقتل الأبناء والمراد الرجال بقرينة مقابلته بالنساء ، والضمير المضاف إليه عائد على موسى وقومه ، فالإضافة على معنى ( من ) التبعيضية .
وقرأ نافع وابن كثير ، وأبو جعفر : { سنقتل } بفتح النون وسكون القاف وضم التاء وقرأه البقية بضم النون وفتح القاف وتشديد التاء للمبالغة في القتل مبالغة كثرة واستيعاب .
والاستحياء : مبالغة في الإحياء ، فالسين والتاء فيه للمبالغة ، وإخباره ملأه باستحياء النساء تتميم لا أثر له في إجابة مقترح ملئه ، لأنهم اقترحوا عليه أن لا يُبقي موسى وقومه فأجابهم بما عزم عليه في هذا الشأن ، والغرض من استبقاء النساء أن يتخذوهن سراري وخدماً .
وجملة : { وإنّا فوقهم قاهرون } اعتذار من فرعون للملإ من قومه عن إبطائه باستئصال موسى وقومه ، أي : هم لا يقدرون أن يفسدوا في البلاد ولا أن يخرجوا عن طاعتي والقاهر : الغالب بإذلال .
و { فوقهم } مستعمل مجازاً في التمكن من الشيء وكلمة { فوقهم } مستعارة لاستطاعة قهرهم لأن الاعتلاء على الشيء أقوى أحوال التمكن من قهره ، فهي تمثيلية .
- إعراب القرآن : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
«وَقالَ الْمَلَأُ» فعل ماض وفاعل. «مِنْ قَوْمِ» متعلقان بمحذوف حال من الملأ. «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ، والجملة مستأنفة. «أَتَذَرُ مُوسى » فعل مضارع ومفعوله والفاعل مستتر تقديره أنت ، والهمزة للاستفهام ، والجملة مقول القول.
«وَقَوْمَهُ» عطف على موسى منصوب بالفتحة ، والهاء في محل جر بالإضافة. «لِيُفْسِدُوا» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ، والواو فاعل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بتذر. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيفسدوا. «وَيَذَرَكَ» مضارع منصوب معطوف على يفسدوا ، والكاف مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «وَآلِهَتَكَ» عطف على الكاف في يذرك ، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «قالَ» الجملة استئنافية. «سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل نحن والجملة مقول القول. «وَنَسْتَحْيِي» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. «نِساءَهُمْ» مفعول به ، والهاء مضاف إليه. «وَإِنَّا» إن واسمها والواو حالية. «فَوْقَهُمْ» ظرف مكان متعلق بالخبر. «قاهِرُونَ» خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم ، والجملة الاسمية في محل نصب حال.
- English - Sahih International : And the eminent among the people of Pharaoh said" Will you leave Moses and his people to cause corruption in the land and abandon you and your gods" [Pharaoh] said "We will kill their sons and keep their women alive; and indeed we are subjugators over them"
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ(7:127) The elders of Pharaoh's people said: 'Will you leave alone Moses and his people to spread mischief in the land, and forsake you and your gods?' Pharaoh replied: 'We will kill their male children and spare their female ones. *93For indeed we hold irresistible sway over them.'
- Français - Hamidullah : Et les notables du peuple de Pharaon dirent Laisseras-tu Moïse et son peuple commettre du désordre sur la terre et lui-même te délaisser toi et tes divinités Il dit Nous allons massacrer leurs fils et laisser vivre leurs femmes Nous aurons le dessus sur eux et les dominerons
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Die führende Schar aus dem Volk Fir'auns sagte "Willst du zulassen daß Musa und sein Volk auf der Erde Unheil stiften und daß er dich und deine Götter verläßt" Er sagte "Wir werden ihre Söhne allesamt töten und nur ihre Frauen am Leben lassen Wir sind ja Bezwinger über sie"
- Spanish - Cortes : Los dignatarios del pueblo de Faraón dijeron ¿Dejaréis que Moisés y su pueblo corrompan en el país y os abandonen a ti a y a tus dioses Dijo Mataremos sin piedad a sus hijos varones y dejaremos con vida a sus mujeres Les podemos
- Português - El Hayek : Então os chefes do povo do Faraó disseram Permitirás que Moisés e seu povo façam corrupção na terra e teabandonem a ti e aos teus deuses Respondeulhes Sacrificaremos os seus filhos; contudo deixaremos viver as suasmulheres e assim seremos os seus dominadores
- Россию - Кулиев : Знатные люди из народа Фараона сказали Неужели ты позволишь Мусе Моисею и его народу распространять на земле нечестие и отречься от тебя и твоих богов Он сказал Мы будем убивать их сыновей и оставлять в живых их женщин Мы обладаем непоколебимой властью над ними
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
Знатные люди из народа Фараона сказали: «Неужели ты позволишь Мусе (Моисею) и его народу распространять на земле нечестие и отречься от тебя и твоих богов?» Он сказал: «Мы будем убивать их сыновей и оставлять в живых их женщин. Мы обладаем непоколебимой властью над ними».Знатные вельможи назвали распространением нечестия призыв на путь Аллаха, к благонравию и праведным деяниям. На самом же деле, именно благодаря этим замечательным поступкам на земле мог установиться порядок. Злодеяния неверующих вельмож были семенами нечестия и греха, однако грешники не задумывались над своими словами. Они сказали Фараону: «Неужели ты позволишь Мусе отречься от тебя и твоих божеств?! Неужели ты позволишь ему призывать людей к неповиновению тебе?» Фараон ответил: «Мы поставим Мусу и сынов Исраила в такое положение, что они не смогут приумножать свои ряды и не будут вредить нашему народу. Мы убьем их сыновей и оставим в живых только их женщин. Поступив так, мы не позволим им стать многочисленными и обезопасим себя. Мы будем использовать тех из них, кто останется в живых, и повелевать ими, как пожелаем. Мы обладаем огромной властью над ними, и они не обретут свободы». Воистину, это свидетельствовало о безграничном деспотизме, высокомерии и жестокосердии Фараона.
- Turkish - Diyanet Isleri : Firavun milletinin ileri gelenleri "Musa'yı ve milletini yeryüzünde bozgunculuk yapsınlar seni ve tanrılarını bıraksınlar diye mi koyveriyorsun" dediler Firavun "Onların oğullarını öldüreceğiz kadınlarını sağ bırakacağız Elbette biz onları ezecek üstünlükteyiz" dedi
- Italiano - Piccardo : I notabili del popolo di Faraone dissero “Lascerai che Mosè e il suo popolo spargano corruzione sulla terra abbandonando te e i tuoi dèi” Disse “Poiché abbiamo il dominio su di loro uccideremo immediatamente i loro figli maschi e risparmieremo le loro femmine”
- كوردى - برهان محمد أمين : ههندێک له دهسهڵاتدارانی دارو دهستهی فیرعهون وتیان ئایا ههروا بهئاسانی واز له موساو قهومهکهی دههێنیت بۆ ئهوهی خراپه و تاوان بچێنن لهم زهویهداو واز له خۆت و خواکانت بهێنن فیرعهون وتی چۆن وازیان لێ دههێنین لهمهودوا بهزۆریی کوڕهکانیان دهکوژین ئافرهتانیشیان بهزیندوویی دههێڵینهوه بۆ کهنیزهکی و بهڕاستی ئێمه بهسهریاندا زاڵین و چاوپۆشیان لێناکهین
- اردو - جالندربرى : اور قوم فرعون میں جو سردار تھے کہنے لگے کہ کیا اپ موسی اور اس کی قوم کو چھوڑ دیجیے گا کہ ملک میں خرابی کریں اور اپ سے اور اپ کے معبودوں سے دست کش ہوجائیں۔ وہ بولے کہ ہم ان کے لڑکوں کو قتل کرڈالیں گے اور لڑکیوں کو زندہ رہنے دیں گے اور بےشک ہم ان پر غالب ہیں
- Bosanski - Korkut : A glavešine naroda faraonova rekoše "Zar ćeš ostaviti Musaa i narod njegov da nered u zemlji pravi i da tebe i božanstva tvoja napusti" – On reče "Ubijaćemo mušku djecu njihovu a žensku ćemo im ostavljati u životu; mi uistinu vladamo njima"
- Swedish - Bernström : Då sade Faraos stormän "Vill du tillåta att Moses och hans folk stör ordningen och fördärvar sederna i landet och [lockar människorna] att överge dig och dina gudar" [Farao] svarade "Vi skall anställa blodbad på deras söner och [enbart] skona deras kvinnor; vi har dem ju i vårt våld"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Berkatalah pembesarpembesar dari kaum Fir'aun kepada Fir'aun "Apakah kamu membiarkan Musa dan kaumnya untuk membuat kerusakan di negeri ini Mesir dan meninggalkan kamu serta tuhantuhanmu" Fir'aun menjawab "Akan kita bunuh anakanak lelaki mereka dan kita biarkan hidup perempuanperempuan mereka; dan sesungguhnya kita berkuasa penuh di atas mereka"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
(Berkatalah pembesar-pembesar dari kaum Firaun,) kepada Firaun sendiri ("Apakah kamu membiarkan) meninggalkan (Musa dan kaumnya untuk membuat kerusakan di negeri ini) yaitu dengan menyeru ajakan agar menentangmu (dan meninggalkan kamu serta tuhan-tuhanmu?") tersebutlah bahwa Firaun itu telah membuat berhala-berhala kecil untuk disembah oleh kaumnya, kemudian Firaun berkata, "Aku adalah tuhanmu dan tuhan mereka," oleh karena itu ia pernah mengatakan, "Aku adalah tuhanmu yang paling tinggi." (Firaun menjawab, "Akan kita bunuh) dengan mentasydidkan huruf ta-nya (anak-anak lelaki mereka) yang baru dilahirkan (dan kita biarkan hidup) kita biarkan (perempuan-perempuan mereka) sebagaimana yang pernah kita lakukan terhadap mereka sebelumnya (dan sesungguhnya kita berkuasa penuh di atas mereka.") yakni orang-orang yang berkuasa; akhirnya mereka melakukan hal itu terhadap kaum Musa, sehingga membuat kaum Bani Israel mengadu kepada Musa.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ফেরাউনের সম্প্রদায়ের র্সদাররা বলল তুমি কি এমনি ছেড়ে দেবে মূসা ও তার সম্প্রদায়কে। দেশময় হৈচৈ করার জন্য এবং তোমাকে ও তোমার দেবদেবীকে বাতিল করে দেবার জন্য। সে বলল আমি এখনি হত্যা করব তাদের পুত্র সন্তানদিগকে; আর জীবিত রাখব মেয়েদেরকে। বস্তুতঃ আমরা তাদের উপর প্রবল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அதற்கு ஃபிர்அவ்னின் சமூகத் தலைவர்கள் அவனை நோக்கி "மூஸாவும் அவருடைய சமூகத்தாரும் பூமியில் குழப்பம் உண்டாக்கி உம்மையும் உம் தெய்வங்களையும் புறக்கணித்து விடும்படி நீர் அவர்களை விட்டு வைப்பீரா" என்று கேட்டார்கள் அதற்கு அவன் "அவ்வாறன்று நாம் அவர்களுடைய ஆண் மக்களை வெட்டிக் கொண்றுவிட்டு அவர்களைச் சிறுமைப் படுத்துவதற்காக அவர்களுடைய பெண் மக்களை மட்டும் உயிருடன் வாழவிடுவோம் நிச்சயமாக நாம் அவர்கள் மீது பூரண ஆகிக்கம் பெற்றுள்ளோம்" என்று கூறினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และบรรดาบุคคลชั้นนำจากประชาชาติของฟิรอาวน์ได้กล่าวว่า ท่านจะปล่อยมูซาและพวกพ้อง ของเขาไว้เพื่อก่อความเสียหายในแผ่นดิน และละเลยท่าน และบรรดาที่เคารพสักการะของท่านกระนั้นหรือ เขา กล่าวว่า เราจะฆ่าบรรดาลูกชายของพวกเขา และไว้ชีวิตบรรดาหญิงของพวกเขาและแท้จริงเราเป็นผู้มีกำลังอำนาจเหนือพวกเขา”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Фиръавн қавмидан бўлган зодагонлар Сени ва худоларингни тарк қилса ҳам Мусо ва унинг қавмини ер юзида бузғунчилик қилишларига йўл қўйиб берасанми дедилар У Ўғилларини ўлдирамиз ва аёлларини тирик қолдирамиз ва албатта биз улар устидан қаҳр ўтказувчимиз деди
- 中国语文 - Ma Jian : 法老的百姓中的众领袖说:难道你要任随穆萨和他的宗族在地方上作恶,并抛弃你和你的众神灵吗?他说:我们要屠杀他们的儿子,保全他们的妇女,我们确是统治他们的。
- Melayu - Basmeih : Dan berkatalah pula Ketuaketua dari kaum Firaun "Adakah engkau wahai Firaun hendak membiarkan Musa dan kaumnya untuk melakukan kerosakan di bumi Mesir dan meninggalkanmu serta apaapa yang dipuja olehmu" Firaun menjawab "Kita akan membunuh anakanak lelaki mereka dan kita biarkan hidup anakanak perempuan mereka dan kita tetap menguasai menundukkan mereka"
- Somali - Abduh : Waxay Dheheen Madaxdii oo Qoonkii Fircoona ma ku Dayn Muuse iyo Qoomkiisa inay Fasaadiyaan Dhulka inuu ku daayo adiyo Cibaadadaada iyo lLaahyadaada wuxuuna yidhi waxaannu Dili Wiilashooda waxaannu dayn Gabdhahooda anagaana ka sarrayna oo Dullayn
- Hausa - Gumi : Kuma mashawarta daga mutãnen Fir'auna suka ce "Shin zã ka bar Mũsã da mutãnensa dõmin su yi ɓarna a cikin ƙasa kuma ya bar ka kai da gumãkanka" Ya ce "Zã mu yayyanka ɗiyansu maza kuma mu rãya mãtansu; kuma lalle ne mũ a bisa gare su marinjãya ne"
- Swahili - Al-Barwani : Wakasema waheshimiwa wa kaumu ya Firauni Unamuacha Musa na watu wake walete uharibifu katika nchi na wakuache wewe na miungu yako Akasema Tutawauwa wavulana wao na tutawaacha hai wanawake wao Na bila ya shaka sisi ni wenye nguvu juu yao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Paria e popullit të Faraonit thanë “A mos vallë do ta lësh Musain dhe popullin e tij që të bëjnë ngatërresa në tokë dhe që të lë ty dhe zotrat tu” Faraoni u përgjegj “Na do t’i mbysim djemtë e tyre e do t’i lëmë gjallë gratë bijat e tyre; e na me të vërtetë jemi sundues mbi ta”
- فارسى - آیتی : مهتران قوم فرعون گفتند: آيا موسى و قومش را مىگذارى تا در زمين فساد كنند و تو و خدايانت را ترك گويد؟ گفت: پسرانشان را خواهم كشت و زنانشان را زنده خواهم گذاشت. ما بالاتر از ايشانيم و بر آنها غلبه مىيابيم.
- tajeki - Оятӣ : Меҳтарони қавми Фиръавн гуфтанд: Оё Мӯсо ва қавмашро мегузорӣ, то дар замин фасод кунанд ва туву худоёнатро тарк гӯянд?» Гуфт: «Писаронашонро хоҳам кушт ва занонашонро зинда хоҳам гузошт. Мо болотар аз онҳоем ва бар онҳо ғалаба меёбем!»
- Uyghur - محمد صالح : پىرئەۋن قەۋمىنىڭ چوڭلىرى (پىرئەۋنگە): «مۇسا بىلەن ئۇنىڭ قەۋمىنى زېمنىدا پىتنە - پاسات تۇغدۇرۇشقا، سېنى ۋە سېنىڭ ئىلاھلىرىڭنى تاشلاشقا قويۇۋېتەمسەن؟» دېدى. پىرئەۋن: «ئۇلارنىڭ باللىلىرىنى ئۆلتۈرىمىز، ئاياللىرىنى بولسا (خىزمەتكە سېلىشقا) قالدۇرۇپ قويىمىز، بىز ئەلۋەتتە ئۇلارنىڭ ئۈستىدىن ھۆكۈمرانلىق قىلىمىز» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഫറവോന്റെ ജനതയിലെ പ്രമാണിമാര് പറഞ്ഞു: "നാട്ടില് കുഴപ്പമുണ്ടാക്കാനും അങ്ങയെയും അങ്ങയുടെ ദൈവങ്ങളെയും തള്ളിപ്പറയാനും അങ്ങ് മൂസായെയും അവന്റെ ആള്ക്കാരെയും സ്വതന്ത്രമായി വിടുകയാണോ?” ഫറവോന് പറഞ്ഞു: "നാം അവരുടെ ആണ്കുട്ടികളെ കൊന്നൊടുക്കും. സ്ത്രീകളെ മാത്രം ജീവിക്കാന് വിടും. തീര്ച്ചയായും നാം അവരുടെ മേല് മേധാവിത്വമുള്ളവരായിരിക്കും.”
- عربى - التفسير الميسر : وقال الساده والكبراء من قوم فرعون لفرعون اتدع موسى وقومه من بني اسرائيل ليفسدوا الناس في ارض "مصر" بتغيير دينهم بعباده الله وحده لا شريك له وترك عبادتك وعباده الهتك قال فرعون سنقتل ابناء بني اسرائيل ونستبقي نساءهم احياء للخدمه وانا عالون عليهم بقهر الملك والسلطان
*93). There were two periods of persecution. The first was during the reign of Rameses 11 and took place before Moses' birth, whereas the second period of persecution started after Moses' assumption to the office of prophethood. Common to both periods is the killing of the male issue of Israelites while the female was spared. It was a calculated design to rob the Israelites of their identity and to bring about their forcible assimilation. An inscription discovered during the archaeological excavations of 1896 probably belongs to this period. According to this inscription, Pharaoh Minpetah rounds off the narration of his achievements and victories in these words: 'The Israel have been exterminated, and no seed of them is left.' (For further explanation see al-Mu'min 40: 25)