- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلْأَرْضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْ ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ۖ وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ۖ ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون
- عربى - التفسير الميسر : وأررثنا بني إسرائيل الذين كانوا يُستَذَلُّون للخدمة، مشارق الأرض ومغاربها (وهي بلاد "الشام") التي باركنا فيها، بإخراج الزروع والثمار والأنهار، وتمت كلمة ربك -أيها الرسول- الحسنى على بني إسرائيل بالتمكين لهم في الأرض؛ بسبب صبرهم على أذى فرعون وقومه، ودمَّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه من العمارات والمزارع، وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور وغير ذلك.
- السعدى : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ في الأرض، أي: بني إسرائيل الذين كانوا خدمة لآل فرعون، يسومونهم سوء العذاب أورثهم اللّه مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا والمراد بالأرض هاهنا، أرض مصر، التي كانوا فيها مستضعفين، أذلين، أي: ملكهم اللّه جميعا، ومكنهم فيها الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا حين قال لهم موسى: اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ من الأبنية الهائلة، والمساكن المزخرفة وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ .
- الوسيط لطنطاوي : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
ثم بين- سبحانه- مظاهر فضله وكرمه على بنى إسرائيل بعد أن بين نهاية فرعون وآله فقال: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها.
أى: وأعطينا القوم الذين كانوا يستضعفون في مصر من فرعون وملئه بالاستعباد وقتل الأبناء، وسوء العذاب، أعطيناهم من طريق الاستخلاف- قبل أن يزيغوا ويضلوا- مشارق أرض الشام ومغاربها التي باركنا فيها بالخصوبة وسعة الأرزاق، وبكونها مساكن الأنبياء والصالحين ليكون ذلك امتحانا لهم، واختبارا لنفوسهم.
وجمع- سبحانه- بين صيغتي الماضي والمستقبل للدلالة على استمرار الاستضعاف وتجدده، والمراد بهم بنو إسرائيل، وذكروا بعنوان القوم، إظهارا لكمال اللطف بهم، وعظيم الإحسان إليهم، حيث رفعوا من حضيض المذلة إلى أوج العزة.
وقوله: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا، أى: ونفذت كلمة الله الحسنى ومضت عليهم تامة كاملة، حيث رزقهم- سبحانه- النصر على أعدائهم. والتمكين في الأرض بسبب صبرهم على ظلم فرعون وملئه.
قال الزمخشري: وحسبك به حاثا على الصبر. ودالا على أن من قابل البلاء بالجزع وكله الله إليه. ومن قابله بالصبر، وانتظار النصر، ضمن الله له الفرج.
وعن الحسن: عجبت ممن خف كيف خف وقد سمع قوله- تعالى- ثم تلا هذه الآية وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا ... ومعنى «خف» طاش جزعا وقلة صبر، ولم يرزق رزانة أولى الصبر» .
ثم ختمت الآية بقوله- تعالى- وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ من بناء القصور الشاهقة والمنازل القوية، وما كانوا يرفعونه من البساتين، والصروح المشيدة، كصرح هامان وغيره.
ويَعْرِشُونَ بكسر الراء وضمها- أى يرفعون من العرش وهو الشيء المسقف المرفوع.
قال الجمل: وقوله وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ في إعرابه أوجه:
أحدها: أن يكون فرعون اسم كان ويصنع خبر مقدم، والجملة الكونية صلة والعائد محذوف. والتقدير: ودمرنا الذي كان فرعون يصنعه.
والثاني: أن اسم كان ضمير عائد على ما الموصولة، ويصنع مسند لفرعون. والجملة خبر عن كان، والعائد محذوف، والتقدير: ودمرنا الذي كان هو يصنعه فرعون.
الثالث: أن تكون كان زائدة وما مصدرية والتقدير ودمرنا ما يصنع فرعون أى:
صنعه» .
وهكذا تنهى السورة الكريمة هذا الدرس بذكر ما أصاب الظالمين والغادرين من دمار وخراب، وما أصاب المستضعفين الصابرين من خير واستخلاف في الأرض.
ثم بدأت السورة بعد ذلك مباشرة حديثا طويلا عن هؤلاء المستضعفين من بنى إسرائيل بينت فيه ألوانا من جحودهم لنعم الله، ونسيانهم لما كانوا فيه من ذل واستعباد، وتفضيلهم عبادة الأصنام على عبادة الخالق- عز وجل وغير ذلك من أنواع كفرهم ومعاصيهم، واستمع إلى القرآن وهو يحكى لونا من رذائلهم فيقول:
- البغوى : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
( وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون ) يقهرون ويستذلون بذبح الأبناء واستخدام النساء والاستعباد وهم بنو إسرائيل ( مشارق الأرض ومغاربها ) يعني مصر والشام ( التي باركنا فيها ) بالماء والأشجار والثمار والخصب والسعة ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل ) يعني : وفت كلمة الله وهي وعده إياهم بالنصر والتمكين في الأرض ، وذلك قوله تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ) القصص - 5 ( بما صبروا ) على دينهم وعلى عذاب فرعون ( ودمرنا ) أهلكنا ( ما كان يصنع فرعون وقومه ) في أرض مصر من العمارات ، ( وما كانوا يعرشون ) قال مجاهد : يبنون من البيوت والقصور . وقال الحسن : يعرشون من الأشجار والثمار والأعناب . وقرأ ابن عامر وأبو بكر ( يعرشون ) بضم الراء هاهنا وفي النحل ، وقرأ الآخرون بكسرها .
- ابن كثير : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
وأخبر تعالى أنه أورث القوم الذين كانوا يستضعفون - وهم بنو إسرائيل - مشارق الأرض ومغاربها ( 137 ) ) كما قال تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) [ القصص : 5 ، 6 ] وقال تعالى : ( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين ) [ الدخان : 25 - 28 ]
وعن الحسن البصري وقتادة ، في قوله : ( مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ) يعني : الشام .
وقوله : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ) قال مجاهد وابن جرير : وهي قوله تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )
وقوله : ( ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ) أي : وخربنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العمارات والمزارع ، ( وما كانوا يعرشون ) قال ابن عباس ومجاهد : ( يعرشون ) يبنون .
- القرطبى : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
قوله تعالى وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون قوله تعالى وأورثنا القوم يريد بني إسرائيل الذين كانوا يستضعفون أي يستذلون بالخدمة .
مشارق الأرض ومغاربها زعم الكسائي والفراء أن الأصل " في مشارق الأرض ومغاربها " ثم حذف " في " فنصب . والظاهر أنهم ورثوا أرض القبط . فهما نصب على المفعول الصريح ; يقال : ورثت المال وأورثته المال ; فلما تعدى الفعل بالهمزة نصب مفعولين . والأرض هي أرض الشأم ومصر . ومشارقها ومغاربها جهات الشرق والغرب بها ; فالأرض مخصوصة ، عن الحسن وقتادة وغيرهما . وقيل : أراد جميع الأرض ; لأن من بني إسرائيل داود وسليمان وقد ملكا الأرض .
التي باركنا فيها أي بإخراج الزروع والثمار والأنهار .
وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل هي قوله : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .
بما صبروا أي بصبرهم على أذى فرعون ، وعلى أمر الله بعد أن آمنوا بموسى .
ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون يقال : عرش يعرش إذا بنى . قال ابن عباس ومجاهد : أي ما كانوا يبنون من القصور وغيرها . وقال الحسن : هو تعريش الكرم . وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم ( يعرشون ) بضم الراء . قال الكسائي : هي لغة تميم . وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة ( يعرشون ) بتشديد الراء وضم الياء .
- الطبرى : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
القول في تأويل قوله : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأورثنا القوم الذين كان فرعون وقومه يستضعفونهم, فيذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم, ويستخدمونهم تسخيرًا واستعبادًا من بني إسرائيل (69) = مشارق الأرض الشأم, وذلك ما يلي الشرق منها = " ومغاربها التي باركنا فيها ", يقول: التي جعلنا فيها الخير ثابتًا دائمًا لأهلها. (70)
وإنما قال جل ثناؤه: (وأورثنا)، لأنه أورث ذلك بني إسرائيل بمهلك من كان فيها من العمالقة.
* * *
وبمثل الذي قلنا في قوله: (مشارق الأرض ومغاربها)، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15043 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن يمان, عن إسرائيل , عن فرات القزاز, عن الحسن في قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، قال: الشأم.
15044 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا إسرائيل, عن فرات القزاز قال: سمعت الحسن يقول, فذكر نحوه.
15045 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن فرات القزاز, عن الحسن، الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ، قال: الشأم.
15046 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، هي أرض الشأم.
15047 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة قوله: (مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، قال: التي بارك فيها، الشأم.
* * *
وكان بعض أهل العربية يزعم " أن مشارق الأرض ومغاربَها نصب على المحلّ, بمعني: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون في مشارق في الأرض ومغاربها = وأن قوله: وأورثنا إنما وقع على قوله: (التي باركنا فيها). (71)
وذلك قول لا معنى له, لأن بني إسرائيل لم يكن يستضعفهم أيام فرعون غير فرعون وقومه, ولم يكن له سلطان إلا بمصر , فغير جائز والأمر كذلك أن يقال: الذين يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها.
* * *
فإن قال قائل: فإن معناه: في مشارق أرض مصر ومغاربها = فإن ذلك بعيد من المفهوم في الخطاب، مع خروجه عن أقوال أهل التأويل والعلماء بالتفسير.
* * *
وأما قوله: (وتمت كلمة ربك الحسنى)، فإنه يقول: وَفَي وعدُ الله الذي وعد بني إسرائيل بتمامه, على ما وعدهم، من تمكينهم في الأرض, ونصره إياهم على عدوّهم فرعون = وأن كلمته الحسنى أن قوله جل ثناؤه: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ، [القصص: 5-6].
* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15048 - حدثنا محمد بن عمرو قال "
حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل)، قال: ظهرَ قوم موسى على فرعون، و تمكين الله لهم في الأرض وما ورَّثهم منها. (72)15049 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد بنحوه.
* * *
وأما قوله: (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه)، فإنه يقول: وأهلكنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العِمارات والمزارع =(وما كانوا يعرشون)، يقول: وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور, وأخرجناهم من ذلك كله , وخرَّبنا جميع ذلك.
* * *
وقد بينا معنى التعريش أن فيما مضى بشواهده. (73) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15050 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس, قوله: (وما كانوا يعرشون)، يقول: يبنون.
15051 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( يعرشون)، يبنون البيوت والمساكن ما بلغت, وكان عنبهم غير معرَّش. (74)
15052 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
* * *
واختلفت القرأة في قراءة ذلك.
فقرأته عامة قرأة الحجاز والعراق: (يَعْرِشُونَ)، بكسر الراء = سوى عاصم بن أبي النجود, فإنه قرأه بضمّها.
* * *
قال أبو جعفر: وهما لغتان مشهورتان في العرب, يقال: أن عرَش يعرِش ويعْرُش فإذا كان ذلك كذلك, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب لاتّفاق مَعْنَيي ذلك, (75) وأنهما معروفان من كلام العرب. وكذلك تفعل العرب في أن فعَل إذا ردّته إلى الاستقبال, تضمُّ العين منه أحيانًا , وتكسره أحيانًا. غير أن أحبَّ القراءتين إليّ كسر الراء "، لشهرتها في العامة، وكثرة القرأة بها، وأنها أصحُّ اللغتين.
* * *
-------------------------------------------------------- الهوامش:
(69) انظر تفسير (( الاستضعاف )) فيما سلف 12 : 542 .
(70) انظر تفسير (( البركة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( برك )
(71) يعني بالوقوع ، أنه تعدي إليه ، فهو له مفعول به .
(72) في المطبوعة : (( ظهور قوم موسي 000)) ثم : (( وما ورثهم منها )) بزيادة الواو ، وأثبت ما في المخطوطة ، فهو مستقيم غاية الاستقامة .
(73) انظر تفسير (( التعريش )) فيما سلف 12 : 156 .
(74) في المطبوعة : (( غير معروش )) ، وأثبت ما في المخطوطة .
(75) في المطبوعة : (( معني ذلك )) بالأفراد ، وأثبت ما في المخطوطة بالتثنية .
- ابن عاشور : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
{ وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مشارق الارض ومغاربها التى بَارَكْنَا فِيهَا }.
عطف على { فانتقمنا منهم } [ الأعراف : 136 ]. والمعنى : فأخذناهم بالعقاب الذي استحقوه وجازيّنا بني إسرائيل بنعمة عظيمة .
وتقدم ءانفاً الكلام على معنى { أوْرثنا } عند قوله تعالى : { أوَ لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها } [ الأعراف : 100 ] والمراد هنا تمليك بني إسرائيل جميع الأرض المقدسة بعد أهلها من الأمم التي كانت تملكها من الكنعانيين وغيرهم . وقد قيل إن فرعون كان له سلطان على بلاد الشام ، ولا حاجة إلى هذا إذ ليس في الآية تعيين الموروث عنه .
والقومُ الذين كانوا يُستْضعفون هم بنو إسرائيل كما وقع في الآية الأخرى : { كذلك وأورثناها بني إسرائيل } [ الشعراء : 59 ] ، وعدل عن تعريفهم بطريق الإضافة إلى تعريفهم بطريق الموصولية لنكتتين : أولاهما : الإيماء إلى علة الخبر ، أي أن الله ملَّكهم الأرض وجعلهم أمة حاكمة جزاء لهم على ما صبروا على الاستعباد ، غيرة من الله على عبيده .
الثانية : التعريض ببشارة المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم بأنهم ستكون لهم عاقبة السلطان كما كانت لبني إسرائيل ، جزاء على صبرهم على الأذى في الله ، ونذارةُ المشركين بزوال سلطان دينهم .
ومعنى يُستضعفون : يستعْبَدون ويهانون ، فالسين والتاء للحسبان مثل استنجب ، أو للمبالغة كما في استجاب .
والمشارق والمغارب جُمع باعتبار تعدد الجهات ، لأن الجهة أمر نسبي تتعد بتعدد الأمكنة المفروضة ، والمراد بهما إحاطة الأمكنة .
و { الأرض } أرض الشام وهي الأرض المقدسة وهي تبتدىء من السواحل الشرقية الشمالية للبحر الأحمر وتنتهي إلى سواحل بحر الروم وهو البحر المتوسط وإلى حدود العراق وحدود بلاد العرب وحدود بلاد الترك .
و { التي باركنا فيها } صفة للأرض أو لمشارقها ومَغاربها؛ لأن ما صدقيْهما متحدان ، أي قدرنا لها البركة ، وقد مضى الكلام على البركة عند قوله تعالى : { لَفَتَحْنا عليهم بركات في هذه السورة ( 96 ). أي أعضناهم عن أرض مصر التي أخرجوا منها أرضاً هي خير من أرض مصر .
عطف على جملة : { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون } الخ . . . والمقصود من هذا الخبر هو قوله : { بما صبروا } تنويهاً بفضيلة الصبر وحسن عاقبته ، وبذلك الاعتبار عطفت هذه الجملة على التي قبلها ، وإلاّ فإن كلمة الله الحسنى على بني إسرائيل تشمل إيراثهم الأرض التي بارك الله فيها ، فتتنزل من جملة : { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون } إلى آخرها منزلة التذييل الذي لا يعطف ، فكان مقتضى العطف هو قوله { بما صبروا }.
وكلمة : هي القول ، وهو هنا يُحتمل أن يكون المراد به اللفظ الذي وعد الله بني إسرائيل على لسان موسى في قوله : { عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض } [ الأعراف : 129 ] أو على لسان إبراهيم وهي وعد تمليكهم الأرض المقدسة ، فتمام الكلمة تحقق وعدها ، شُبّه تحققها بالشيء إذا استوفى أجزاءه ، ويحتمل أنها كلمة الله في علمه وقدَره وهي أرادة الله إطلاقهم من استعباد القبط وإرادته تمليكهم الأرض المقدسة كقوله :
{ وكلمته ألقاها إلى مريم } [ النساء : 171 ].
وتمام الكلمة بهذا المعنى ظهور تعلقها التنجيزي في الخارج على نحو قول موسى { يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم } [ المائدة : 21 ] وقد تقدم عند قوله تعالى : { وتمت كلمات ربك صدقاً وعدلاً } في سورة الأنعام ( 115 ).
و { الحسنى } : صفة ل { كلمة } وهي صفة تشريف كما يقال : الأسماء الحسنى ، أي كلمة ربك المنزهة عن الخُلف ، ويحتمل أن يكون المراد حسنَها لبني إسرائيل ، وإن كانت سيئة على فرعون وقومه ، لأن العدل حسَن وإن كان فيه إضرار بالمحكوم عليه .
والخطاب في قوله : { ربك } للنبيء صلى الله عليه وسلم أدمح في ذكر القصة إشارة إلى أن الذي حقق نصر موسى وأمته على عدوهم هو ربك فسينصرك وأمتك على عدوكم؛ لأنه ذلك الرب الذي نصر المؤمنين السابقين ، وتلك سنتُه وصنعه ، وليس في الخطاب التفات من الغيبة إلى الخطاب لاختلاف المراد من الضمائر .
وعدي فعل التمام ( بعلى ) للإشارة إلى تضمين { تمت } معنى الإنعام ، أو معنى حقت .
وباء { بما صبروا } للسببية ، و ( ما ) مصدرية أي بصبرهم على الأذى في ذات الإله وفي ذلك تنبيه على فائدة الصبر وأن الصابر صائر إلى النصر وتحقيق الأمل .
والتدمير : التخريب الشديد وهو مصدر دمّر الشيء إذا جعله دامراً للتعدية متصرف من الدمار بفتح الدال وهو مصدر قاصر ، يقال دَمَر القومُ بفتح الميم يدمُرون بضم الميم دَمارا ، إذا هلكوا جميعاً ، فهم دامرون . والظاهر أن إطلاق التدمير على إهلاك المصنوع مجازي علاقته الإطلاق لأن الظاهر أن التدمير حقيقته إهلاك الإنسان .
و { ما كان يصنع فرعون } : ما شاده من المصانع ، وإسناد الصنع إليه مجاز عقلي لأنه الآمر بالصنع ، وأما إسناده إلى قوم فرعون فهو على الحقيقة العقلية بالنسبة إلى القوم لا بالنسبة إلى كل فرد على وجه التغليب .
و { يَعْرشون } ينشئون من الجنات ذات العرايش . والعريش : ما يُرفع من دوالي الكروم ، ويطلق أيضاً على النخلات العديدة تربّى في أصل واحد ، ولعل جنات القبط كانت كذلك كما تشهد به بعض الصور المرسومة على هياكلهم نقشاً ودهناً ، وقد تقدم في قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات } في سورة الأنعام ( 141 ) وفعله عَرَش من بابي ضرَب ونصَرَ وبالأول قرأ الجمهور ، وقرأ بالثاني ابن عامر ، وأبو بكر عن عاصم ، وذلك أن الله خرب ديار فرعون وقومه المذكورين ، ودمر جناتهم بما ظلموا بالإهمال ، أو بالزلزال ، أو على أيديهم جيوش أعدائهم الذين ملكوا مصر بعدهم ، ويجوز أن يكون يعرشون } بمعنى يرفعون أي يشيدون من البناء مثل مباني الأهرام والهياكل وهو المناسب لفعل { دمرنا } ، شبه البناء المرفوع بالعرش . ويجوز أن يكون يعرشون استعارة لقوة الملك والدولة ويكون دمرنا ترشيحاً للاستعارة .
وفعل { كان } في الصلتين دال على أن ذلك دأبُه وهجيرَاه ، أي ما عني به من الصنائع والجنات . وصيغة المضارع في الخبرين عن ( كان ) للدلالة على التجدد والتكرر .
- إعراب القرآن : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
«وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول. والجملة معطوفة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب صفة. «كانُوا» كان والواو اسمها. «يُسْتَضْعَفُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل. والجملة في محل نصب خبر. وجملة كانوا يستضعفون صلة الموصول. «مَشارِقَ» مفعول به ثان. «الْأَرْضِ» مضاف إليه. «وَمَغارِبَهَا» عطف على مشارق «الَّتِي» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة. «بارَكْنا» فعل ماض ، ونا فاعله «فِيها» متعلقان بباركنا والجملة صلة. «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ» فعل ماض وفاعله ، والتاء للتأنيث. «رَبِّكَ» مضاف إليه. «الْحُسْنى » صفة كلمة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الألف للتعذر «عَلى » حرف جر. «بَنِي» اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وحذفت النون للإضافة ، «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ، ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «بِما» ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها «صَبَرُوا» بمصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بالفعل تمت.
«وَدَمَّرْنا» فعل ماض وفاعل. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة.
«كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر. «يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ» فعل مضارع وفاعل. «وَقَوْمُهُ» عطف على فرعون. والجملة في محل نصب خبر كان .. وجملة كان واسمها وخبرها صلة الموصول لا محل لها. «وَما كانُوا يَعْرِشُونَ» عطف.
- English - Sahih International : And We caused the people who had been oppressed to inherit the eastern regions of the land and the western ones which We had blessed And the good word of your Lord was fulfilled for the Children of Israel because of what they had patiently endured And We destroyed [all] that Pharaoh and his people were producing and what they had been building
- English - Tafheem -Maududi : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ(7:137) And We made those who had been persecuted inherit the eastern and western lands which We had blessed. *97 Thus your Lord's gracious promise was fulfilled to the Children of Israel, for they had endured with patience; and We destroyed all that Pharaoh and his people had wrought, and all that they had built.
- Français - Hamidullah : Et les gens qui étaient opprimés Nous les avons fait hériter les contrées orientales et occidentales de la terre que Nous avons bénies Et la très belle promesse de ton Seigneur sur les enfants d'Israël s'accomplit pour prix de leur endurance Et Nous avons détruit ce que faisaient Pharaon et son peuple ainsi que ce qu'ils construisaient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir gaben dem Volk das unterdrückt worden war zum Erbe die östlichen und die westlichen Gegenden des Landes das Wir gesegnet haben Und das schönste Wort deines Herrn erfüllte sich an den Kindern Isra'ils dafür daß sie standhaft waren Und Wir zerstörten was Fir'aun und sein Volk zu machen und was sie zu errichten pflegten
- Spanish - Cortes : Y dimos en herencia al pueblo que había sido humillado las tierras orientales y las occidentales que Nosotros hemos bendecido Y se cumplió la bella promesa de tu Señor a los Hijos de Israel por haber tenido paciencia Y destruimos lo que Faraón y su pueblo habían hecho y lo que habían construido
- Português - El Hayek : Fizemos com que o povo que havia sido escravizado herdasse as regiões orientais e ocidentais da terra as quaisabençoamos Então a sublime promessa de teu Senhor se cumpriu em relação aos israelitas porque foram perseverantes edestruímos tudo quanto o Faraó e o seu povo haviam erigido
- Россию - Кулиев : Мы даровали в наследие тем которых считали слабыми восточные и западные земли которые Мы благословили Сбылось прекрасное Слово твоего Господа о сынах Исраила Израиля поскольку они проявили терпение Мы разрушили то что содеяли Фараон и его народ и что они воздвигали
- Кулиев -ас-Саади : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
Мы даровали в наследие тем, которых считали слабыми, восточные и западные земли, которые Мы благословили. Сбылось прекрасное Слово твоего Господа о сынах Исраила (Израиля), поскольку они проявили терпение. Мы разрушили то, что содеяли Фараон и его народ и что они воздвигали.Сынов Исраила на земле считали слабыми. Они были порабощены народом Фараона и терпели унижения и мучения. Однако Всемогущий Аллах позволил им унаследовать земли на востоке и западе Египта. Прежде на этой земле они терпели унижение, но теперь Аллах сделал их ее полновластными хозяевами. Так сбылось прекрасное слово Господа о сынах Исраила. Поистине, они заслужили это вознаграждение своим терпением. Речь здесь идет о наставлении пророка Мусы: «Просите помощи у Аллаха и терпите. Воистину, земля принадлежит Аллаху. Он дарует ее в наследие тому из Своих рабов, кому пожелает, и благой конец уготован богобоязненным» (7:128). Что же касается величественных замков и роскошных дворцов, которые воздвигали Фараон и его вельможи, то все они были разрушены в воздаяние за их беззаконие. Воистину, во всем этом - знамения для тех, кто обладает знанием.
- Turkish - Diyanet Isleri : Hor görülen yahudileri bereketlendirdiğimiz yerin doğularına ve batılarına mirasçı kıldık Rabbinin İsrailoğullarına verdiği güzel söz sabırlarına karşılık yerine geldi Firavun ve milletinin yaptığını ve yükselttiklerini yıktık
- Italiano - Piccardo : E abbiamo fatto del popolo che era oppresso l'erede degli Orienti e degli Occidenti della terra che abbiamo benedetta Così la bella promessa del tuo Signore si realizzò sui Figli di Israele compenso della loro pazienza E distruggemmo ciò che Faraone e il suo popolo avevano realizzato ed eretto
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا ئهو قهوم و گهلهی لاواز دهکران و دهچهوسێنرانهوه له ههموو خۆرههڵات و خۆرئاوای ئهو وڵاتهی که فهڕو بهرهکهتمان بهسهردا ڕژاند بوو کرده جێنشین و بهڵێنی ڕاست و جوانی پهروهردگارت ئهی محمدصلى الله عليه وسلم جێبهجێ بوو بۆ نهوهی ئیسرائیل بههۆی ئهوهی که ئارامیان لهسهرگرت کهواته ئهگهر ئوممهتی تۆیش ئاوا خوگربن بێگومان ههمان ئهنجام بهدهست دههێنن ههرچیش فیرعهون و قهومهکهی دروستیان دهکردو ئهو کۆشک و تهلارسازیهی که دهیانکرد ههر ههموویمان کاول و وێران کرد
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ کمزور سمجھے جاتے تھے ان کو زمین شام کے مشرق ومغرب کا جس میں ہم نے برکت دی تھی وارث کردیا اور بنی اسرائیل کے بارے میں ان کے صبر کی وجہ سے تمہارے پروردگار کا وعدہٴ نیک پورا ہوا اور فرعون اور قوم فرعون جو محل بناتے اور انگور کے باغ جو چھتریوں پر چڑھاتے تھے سب کو ہم نے تباہ کردیا
- Bosanski - Korkut : a potlačenom narodu dadosmo u naslijeđe istočne i zapadne krajeve zemlje koju smo blagoslovili i lijepo obećanje Gospodara tvoga sinovima Israilovim bilo je ispunjeno – zato što su trpjeli a sa zemljom sravnismo ono što su faraon i narod njegov sagradili i ono što su podigli
- Swedish - Bernström : Men det folk som varit förödmjukat och föraktat gjorde Vi till arvingar till det land som Vi välsignat dess östra såväl som dess västra delar Så uppfylldes din Herres nådiga löfte till Israels barn [om belöning] för deras uthållighet; och Vi lade i ruiner allt vad Farao och hans folk hade byggt upp och ödelade deras odlingar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami pusakakan kepada kaum yang telah ditindas itu negerinegeri bahagian timur bumi dan bahagian baratnya yang telah Kami beri berkah padanya Dan telah sempurnalah perkataan Tuhanmu yang baik sebagai janji untuk Bani Israil disebabkan kesabaran mereka Dan Kami hancurkan apa yang telah dibuat Fir'aun dan kaumnya dan apa yang telah dibangun mereka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
(Dan Kami pusakakan kepada kaum yang telah ditindas itu) melalui perbudakan, yaitu mereka adalah kaum Bani Israel (negeri-negeri bagian timur dan bagian baratnya yang telah Kami beri berkah padanya) dengan air dan pohon, ini adalah kata sifat bagi tanah, yang dimaksud adalah tanah Syam (Dan telah sempurnalah perkataan Tuhanmu yang baik) yang dimaksud ialah firman-Nya, "Dan Kami hendak memberi karunia kepada orang-orang yang tertindas di bumi, Mesir, itu." (Q.S. Al-Qashash 5) (untuk Bani Israel disebabkan kesabaran mereka) di dalam menanggung penganiayaan musuh mereka (dan Kami hancurkan) Kami binasakan (apa-apa yang telah dibuat Firaun dan kaumnya) bangunan-bangunannya (dan apa yang telah dibangun mereka) dengan mengkasrahkan ra-nya dan boleh juga didamahkan, yakni bangunan-bangunan yang telah mereka tinggikan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যাদেরকে দুর্বল মনে করা হত তাদেরকেও আমি উত্তরাধিকার দান করেছি এ ভুখন্ডের পূর্ব ও পশ্চিম অঞ্চলের যাতে আমি বরকত সন্নিহিত রেখেছি এবং পরিপূর্ণ হয়ে গেছে তোমার পালনকর্তার প্রতিশ্রুত কল্যাণ বনীইসরাঈলদের জন্য তাদের ধৈর্য্যধারণের দরুন। আর ধ্বংস করে দিয়েছে সে সবকিছু যা তৈরী করেছিল ফেরাউন ও তার সম্প্রদায় এবং ধ্বংস করেছি যা কিছু তারা সুউচ্চ নির্মাণ করেছিল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனவே எவர்கள் சக்தி குறைந்தவர்களாகக் கருதப்பட்டார்களோ அந்த இஸ்ரவேலர்களைக் கிழக்கிலும் மேற்கிலுமுள்ள நிலப்பகுதிகளின் அதிபதிகளாக்கினோம்; இன்னும் அவற்றிலே பெரும் பாக்கியங்களையும் அளித்தோம் இஸ்ராயீலின் மக்கள் பொறுமையாகவும் உறுதியாகவும் இருந்த காரணத்தால் அவர்கள் மீது உம் இறைவனுடைய அழகிய வாக்குப் பரிபூரணமாகி நிறைவேறிற்று மேலும் ஃபிர்அவ்னும் அவனுடைய சமூகத்தாரும் உண்டுபண்ணியிருந்தவற்றையும் கட்டியிருந்த மாடமாளிகைகளையும் நாம் தரைமட்டமாக்கி விட்டோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และเราได้ให้เป็นมรดก แก่กลุ่มชนที่ถูกนับว่าอ่อนแอ ซึ่งบรรดาทิศตะวันออกของแผ่นดิน และบรรดาทิศตะวันตกของมัน อันเป็นแผ่นดินที่เราได้ให้มีความจำเริญในนั้น และถ้อยคำแห่งพระเจ้าของเจ้าอันสวยงามยิ่งนั้นครบถ้วนแล้ว แก่วงศ์วานอิสรออีล เนื่องจากการที่พวกเขามีความอดทน และเราได้ทำลายสิ่งที่ฟิรอาวน์ และพวกพ้องของเขาได้ทำไว้ และสิ่งที่พวกเขาได้ก่อสร้างไว้”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва хўрланиб юрган қавмни эса Ўзимиз баракали қилган ернинг машриқию мағрибига меросхўр қилдик Сабр қилганлари учун Роббингнинг гўзал сўзлари Бани Исроилга батамом бўлди Фиръавн ва унинг қавми қурган нарсаларни ва улар юксалтирган нарсаларни вайрон қилдик Оятдаги хўрланиб юрган қавмдан мурод Бани Исроилдир Фиръавн ва унинг аҳли Бани Исроил ўғлонларини ўлдириб қизларини чўри ўзларини хизматкор қилиб мудом хўрлашар эдилар Аллоҳ таоло Фиръавн ва унинг қавмини улкан жиноятлари боисидан ғарқ этиб ҳалок қилганидан сўнг хўрланиб юрган қавмни Ўзи баракали қилиб қўйган ернинг машриқ ва мағрибига меросхўр қилганини эслатмоқда Энди улар хорликдан қутулиб озод ва фаровон турмуш кечириш имконига эга бўлдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我使被欺负的民众,继承了我曾降福其中的土地的4境。以色列的后裔,能忍受虐待,故你的主对他们的最佳诺言已完全实现了;我毁灭了法老和他的百姓所构造的,和他们所建筑的。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami wariskan kepada kaum Bani Israil yang telah tertindas itu akan daerahdaerah timur bumi Palestin dan daerahdaerah baratnya yang Kami telah melimpahkan berkat padanya Dan telah sempurnalah Kalimah Allah janjiNya yang baik kepada kaum Bani Israil kerana kesabaran mereka semasa mereka ditindas oleh Firaun dan Kami telah hancurkan apa yang telah dibuat oleh Firaun dan kaumnya dan apa yang mereka telah dirikan dari bangunanbangunan yang tinggi
- Somali - Abduh : Waxaana Dhaxalsiinnay Qoomkii ahaa kuwa lagu Dullaysto Bariga Dhulka iyo Galbeedkiis Masar iyo Shaam een barakaynay Dhexdiisa wayna u Dhammaatay Kalimada Yaboohii Eebahaa ee wanagsanaa Banuu Israa'iil samirkoodii Dartiis waxaana Baabi'inay wuxuu Samaynayey Fircoon iyo Qoomkiisii iyo waxay Dhisayeeen
- Hausa - Gumi : Kuma Muka gãdar da mutãnen waɗanda sun kasance anã raunana su a gabacin ƙasa da yammacinta wadda Muka sanya albarka a cikinta kuma kalmar Ubangijinka mai kyau ta cika a kan Banĩ Isrã'ĩla sabõda abin dasuka yi na haƙuri Kuma Muka murtsuke abin da Fir'auna da mutãnensa suka kasance sunã sanã'antawa da abin da suka kasance sunã shimfiɗãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na tukawarithisha watu walio kuwa wanadharauliwa mashariki na magharibi ya ardhi tuliyo ibariki Na likatimia neno jema la Mola Mlezi wako juu ya Wana wa Israili kwa vile walivyo subiri Na tukayaangamiza aliyo kuwa akiyafanya Firauni na kaumu yake na waliyo kuwa wakiyajenga
- Shqiptar - Efendi Nahi : kurse popullit të shtypur besimtarëve të Israelit ia dhamë në trashëgim viset e tokave lindore dhe perëndimore të cilat i kemi bekuar dhe u plotësua premtimi i bukur i Zotit tënd ndaj Israelitëve meqë duruan Kurse shkatërruam çdo gjë që bëri Faraoni dhe populli i tij dhe atë që ngritën ata
- فارسى - آیتی : و به آن مردمى كه به ناتوانى افتاده بودند، شرق و غرب آن سرزمين را كه بركت داده بوديم به ميراث داديم، و وعده نيكويى كه پروردگار تو به بنىاسرائيل داده بود بدان سبب كه شكيبايى ورزيده بودند، به كمال رسيد و هر چه را فرعون و قومش مىساختند و كاخهايى را كه برمىافراشتند ويران كرديم.
- tajeki - Оятӣ : Ва ба он мардуме, ки ба нотавонӣ афтода буданд, шарқу ғарби он сарзаминро, ки баракат дода будем, ба мерос додем ва ваъдаи некӯе, ки Парвардигори ту ба банӣ—Исроил дода буд, ба он сабаб, ки сабр намуда буданд, ба камол расид ва ҳар чиро Фиръавну қавмаш месохтанд ва қасрҳоеро, ки бармеафроштанд, вайрон кардем!
- Uyghur - محمد صالح : بوزەك قىلىنغان قەۋمنى (يەنى بەنى ئىسرائىلنى) بىز بەرىكەتلىك قىلغان (شام) زېمىننىڭ شەرق تەرەپلىرىگە ۋە غەرب تەرەپلىرىگە (يەنى ھەممە تەرەپكە) ۋارىس قىلدۇق. ئىسرائىل ئەۋلادى سەۋر قىلغانلىقلىرى ئۈچۈن، پەرۋەردىگارىڭنىڭ ئۇلارغا قىلغان چىرايلىق ۋەدىسى تولۇق ئىشقا ئاشتى؛ پىرئەۋن ۋە ئۇنىڭ قەۋمىنىڭ سالغانلىرى (يەنى ئىمارەتلىرى) نى ۋە ياسىغانلىرى (يەنى باغلىرى ۋە ئېكىنزارلىقلىرى) نى ۋەيران قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മര്ദിച്ചൊതുക്കപ്പെട്ടിരുന്ന ആ ജനതയെ, നാം അനുഗ്രഹിച്ച കിഴക്കും പടിഞ്ഞാറുമുള്ള പ്രദേശങ്ങളുടെ അവകാശികളാക്കി. അങ്ങനെ ഇസ്രയേല് മക്കളോടുള്ള നിന്റെ നാഥന്റെ ശുഭവാഗ്ദാനം പൂര്ത്തിയായി. അവര് ക്ഷമ പാലിച്ചതിനാലാണിത്. ഫറവോനും അവന്റെ ജനതയും നിര്മിച്ചുകൊണ്ടിരുന്നതും കെട്ടിപ്പൊക്കിയിരുന്നതുമായ എല്ലാം നാം തകര്ത്ത് തരിപ്പണമാക്കുകയും ചെയ്തു.
- عربى - التفسير الميسر : واررثنا بني اسرائيل الذين كانوا يستذلون للخدمه مشارق الارض ومغاربها وهي بلاد "الشام" التي باركنا فيها باخراج الزروع والثمار والانهار وتمت كلمه ربك ايها الرسول الحسنى على بني اسرائيل بالتمكين لهم في الارض بسبب صبرهم على اذى فرعون وقومه ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه من العمارات والمزارع وما كانوا يبنون من الابنيه والقصور وغير ذلك
*97). The Israelites were made the inheritors of Palestine. This has been interpreted by some commentators of the Qur'an to mean that the Israelites were made the rulers of Egypt as well. This view, however, is neither supported by, the Qur'an nor by any other historical and archaeological evidence. We have, therefore, serious reservations about the correctness of this opinion. (See Tafhim a]-Qur'an, al-Kahf 18, n. 57, and al-Shuara' 26, n. 45)