- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَجَٰوَزْنَا بِبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍۢ يَعْكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصْنَامٍۢ لَّهُمْ ۚ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱجْعَل لَّنَآ إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ ءَالِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ۚ قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ۚ قال إنكم قوم تجهلون
- عربى - التفسير الميسر : وقطعنا ببني إسرائيل البحر، فمرُّوا على قوم يقيمون ويواظبون على عبادة أصنام لهم، قال بنو إسرائيل: اجعل لنا يا موسى صنمًا نعبده ونتخذه إلهًا، كما لهؤلاء القوم أصنام يعبدونها، قال موسى لهم: إنكم أيها القوم تجهلون عظمة الله، ولا تعلمون أن العبادة لا تنبغي إلا لله الواحد القهار.
- السعدى : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
جَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ بعد ما أنجاهم اللّه من عدوهم فرعون وقومه، وأهلكهم اللّه، وبنو إسرائيل ينظرون.
فَأَتَوْا أي: مروا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ أي: يقيمون عندها ويتبركون بها، ويعبدونها.
فـ قَالُوا من جهلهم وسفههم لنبيهم موسى بعدما أراهم الله من الآيات ما أراهم يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ أي: اشرع لنا أن نتخذ أصناما آلهة كما اتخذها هؤلاء.
فـ قَالَ لهم موسى: إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ وأي جهل أعظم من جهل من جهل ربه وخالقه وأراد أن يسوي به غيره، ممن لا يملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؟
- الوسيط لطنطاوي : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
إن هذه الآيات تحكى قصة عجيبة لبنى إسرائيل ملخصها: أنهم بعد أن خرجوا من مصر بقيادة موسى- عليه السلام- تبعهم فرعون وجنوده ليعيدوهم إليها، إلا أن الله- تعالى- انتقم لهم من فرعون وجنده فأغرقهم أمام أعينهم وسار بنو إسرائيل نحو المشرق متجهين إلى الأرض المقدسة بعد أن عبروا البحر، ولكنهم ما إن جاوزوا البحر الذي غرق فيه عدوهم والذي ما زالت رماله الرطبة عالقة بنعالهم، حتى وقعت أبصارهم على قوم يعبدون الأصنام، فماذا كان من بنى إسرائيل؟.
كان منهم أن عاودتهم طبيعتهم الوثنية، فطلبوا من نبيهم موسى- عليه السلام- الذي جاء لهدايتهم وإنقاذهم مما هم فيه من ظلم أن يصنع لهم آلهة من جنس الآلهة التي يعبدها أولئك القوم.
وهنا غضب عليهم موسى غضبا شديدا. ووصفهم بأنهم قوم يجهلون الحق، وبين لهم فساد ما عليه المشركون، وذكرهم بما حباهم الله- تعالى- به من نعم جزيلة، يوجب عليهم إفراده بالخضوع والعبادة والطاعة والشكر.
وقوله- تعالى- وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ بيان للمنة العظيمة التي منحهم الله إياها، وهي عبورهم البحر بعد أن ضربه موسى بعصاه، فأصبح طريقا يابسا يسيرون فيه بأمان واطمئنان حتى عبروه إلى الناحية الأخرى، يصحبهم لطف الله، وتحدوهم عنايته ورعايته.
وجاوز بمعنى أصل الفعل الذي هو جاز، أى: قطعنا بهم البحر. يقال: جاز الوادي وجاوزه إذا قطعه وخلفه وراء ظهره.
والمراد بالبحر: بحر القلزم وهو المسمى الآن بالبحر الأحمر.
وقوله تعالى فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ بيان لما شاهدوه من أحوال بعض المشركين عقب عبورهم البحر ونجاتهم من عدوهم، فماذا كانت نتيجة هذه المشاهدة؟ لقد كان المتوقع منهم أن يحتقروا ما شاهدوه، وأن ينفروا مما أبصروه، لأن العهد لم يطل بهم منذ أن كانوا يسامون سوء العذاب في ظل عبادة الأصنام عند فرعون وقومه، ولأن نجاتهم مما كانوا فيه من ذل وهوان، قد تمت على يد نبيهم الذي دعاهم إلى توحيد الله- تعالى- لكي يزيدهم من فضله.
ولكن طبيعة بنى إسرائيل المعوجة لم تفارقهم، فها هم أولاء ما إن وقعت أبصارهم على قوم يعكفون ويداومون على عبادة أصنام لهم ، حتى انجذبوا إليها وطلبوا من نبيهم الذي جاء لهدايتهم، أن يجعل لهم وثنا كغيرهم لكي يعبدوه من جديد. لقد حكى القرآن عنهم أنهم عند ما شاهدوا هذا المنظر، ما لبثوا أن قالوا لنبيهم يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ.
قالوا ذلك لأن الإيمان لم يستقر في قلوبهم، ولأن ما ألفوه من عبادة الأصنام أيام استعباد فرعون لهم، ما زال متمكنا من نفوسهم، ومسيطرا على عقولهم، وهكذا عدوى الأمراض تصيب النفوس كما تصيب الأبدان، وهكذا طبيعة بنى إسرائيل ما تكاد تهتدى حتى تضل، وما تكاد ترتفع حتى تنحط وما تكاد تسير في طريق الاستقامة حتى ترتكس وتنتكس.
وفي قولهم لنبيهم اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ بصيغة الأمر أكبر دليل على غباء عقولهم، وسوء أدبهم لأنهم لو استأذنوه- مثلا- في اتخاذ صنم يعبدونه كغيرهم لكان شأنهم أقل غرابة ولكن الذي حصل منهم أنهم طلبوا منه- وهو نبيهم الداعي لهم إلى توحيد الله تعالى والمنقذ لهم من عدوهم الوثني الجبار- أن يقوم هو بنفسه بصناعة صنم لكي يعبدوه كغيرهم!!.
قال القرطبي: ونظيره قول جهال الأعراب وقد رأوا شجرة خضراء للكفار تسمى ذات أنواط- لأنهم كانوا ينوطون بها سلاحهم أى يعلقونه- وكان الكفار يعظمون هذه الشجرة في كل سنة يوما، قال الأعراب: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «الله أكبر. قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إنهم لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه» وكان هذا في مخرجه إلى حنين .
ولقد غضب موسى- عليه السلام- من طلبهم هذا- وهو الغضوب بطبيعته لربه ودينه- فرد عليهم ردا قويا فيه توبيخ لهم وتعجب من قولهم بعد أن رأوا من المعجزات ما رأوا فقال:
إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ أى: إنكم يا بنى إسرائيل بطلبكم هذا برهنتم على أنكم قوم قد ملأ الجهل قلوبكم، وغطى على عقولكم، فصرتم لا تفرقون بين ما عليه هؤلاء من ضلال مبين، وبين ما تستحقه الألوهية من صفات وتعظيم ولم يقيد ما يجهلونه ليفيد أنه جهل كامل شامل يتناول فقد العلم، وسفه النفس، وفساد العقل. وسوء التقدير.
- البغوى : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
قوله تعالى : ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ) قال الكلبي : عبر بهم موسى البحر يوم عاشوراء بعد مهلك فرعون وقومه فصامه شكرا لله - عز وجل - ( فأتوا ) فمروا ( على قوم يعكفون ) يقيمون قرأ حمزة والكسائي " يعكفون " بكسر الكاف وقرأ الآخرون بضمها وهما لغتان ، ( على أصنام ) أوثان ( لهم ) يعبدونها من دون الله .
قال ابن جريج : كانت تماثيل بقر ، وذلك أول شأن العجل . قال قتادة : كان أولئك القوم من لخم وكانوا نزولا بالرقة ، فقالت بنو إسرائيل لما رأوا ذلك : ( قالوا يا موسى اجعل لنا إلها ) أي : مثالا نعبده ( كما لهم آلهة ) ولم يكن ذلك شكا من بني إسرائيل في وحدانية الله ، وإنما معناه : اجعل لنا شيئا نعظمه ونتقرب بتعظيمه إلى الله - عز وجل - وظنوا أن ذلك لا يضر الديانة وكان ذلك لشدة جهلهم . ( قال ) موسى ( إنكم قوم تجهلون ) عظمة الله .
- ابن كثير : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
يخبر تعالى عما قاله جهلة بني إسرائيل لموسى ، عليه السلام ، حين جاوزوا البحر ، وقد رأوا من آيات الله وعظيم سلطانه ما رأوا ، ( فأتوا ) أي : فمروا ( على قوم يعكفون على أصنام لهم ) قال بعض المفسرين : كانوا من الكنعانيين . وقيل : كانوا من لخم .
قال ابن جريج : وكانوا يعبدون أصناما على صور البقر ، فلهذا أثار ذلك شبهة لهم في عبادتهم العجل بعد ذلك ، فقالوا : ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) أي : تجهلون عظمة الله وجلاله ، وما يجب أن ينزه عنه من الشريك والمثيل .
- القرطبى : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
قوله تعالى وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون
قوله تعالى وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قرأ حمزة والكسائي بكسر الكاف ، والباقون بضمها . يقال : عكف يعكف ويعكف بمعنى أقام على الشيء ولزمه . والمصدر منهما على فعول . قال قتادة : كان أولئك القوم من لخم ، وكانوا نزولا بالرقة وقيل : كانت أصنامهم تماثيل بقر ; ولهذا أخرج لهم السامري عجلا .
قالوا ياموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة نظيره قول جهال الأعراب وقد رأوا شجرة خضراء للكفار تسمى ذات أنواط يعظمونها في كل سنة يوما : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال عليه الصلاة والسلام : الله أكبر . قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . وكان هذا في مخرجه إلى حنين ، على ما يأتي بيانه في " براءة " إن شاء الله تعالى .
- الطبرى : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
القول في تأويل قوله : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقطعنا ببني إسرائيل البحر بعد الآيات التي أريناهموها، والعبر التي عاينوها على يدي نبيّ الله موسى, فلم تزجرهم تلك الآيات، ولم تعظهم تلك العبر والبينات! حتى قالوا = مع معاينتهم من الحجج ما يحق أن يذكُرَ معها البهائم, إذ مرُّوا على قوم يعكفون على أصنام لهم, يقول: يقومون على مُثُل لهم يعبدونها من دون الله (1) = " اجعل لنا " يا موسى " إلهًا ", يقول: مثالا نعبده وصنما نتخذُه إلهًا, كما لهؤلاء القوم أصنامٌ يعبدونها. ولا تنبغي العبادة لشيء سوى الله الواحد القهار. وقال موسى صلوات الله عليه: إنكم أيها القوم قوم تجهلون عظمة الله وواجبَ حقه عليكم, ولا تعلمون أنه لا تجوز العبادة لشيء سوى الله الذي له ملك السماوات والأرض.
* * *
وذكر عن ابن جريج في ذلك ما: -
15053 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم)، قال ابن جريج: " على أصنام لهم "، قال: تماثيل بقر. فلما كان عجل السامريّ شبِّه لهم أنه من تلك البقر, فذلك كان أوّل شأن العجل: (قالوا يا موسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون)،
* * *
وقيل: إن القوم الذين كانوا عكوفًا على أصنام لهم، الذين ذكرهم الله في هذه الآية, قوم كانوا من لَخْم.
* ذكر من قال ذلك:
15054 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا بشر بن عمرو قال، حدثنا العباس بن المفضل, عن أبي العوام, عن قتادة: (فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم)،قال: على لخم. (2)
* * *
وقيل: إنهم كانوا من الكنعانيين الذين أمر موسى عليه السلام بقتالهم. وقد:-
15055 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الزهري: أن أبا واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين, فمررنا بِسدْرة, (3) قلت: يا نبي الله، اجعل لنا هذه ذاتُ أنواط كما للكفار ذاتُ أنواط! وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة يعكفون حولها (4) = فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر! هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى: " اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة ", إنكم ستركبون سنن الذين من قبلكم. (5)
15056 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن الزهري, عن سنان بن أبي سنان, عن واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين, فمررنا بسدرة, فقلنا: يا نبي الله، اجعل لنا هذه ذات أنواط, فذكر نحوه. (6)
15057- حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد, عن محمد بن إسحاق, عن الزهري, عن سنان بن أبي سنان, عن أبي واقد الليثي, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, نحوه. (7)
15058 - حدثني المثنى قال، حدثنا ابن صالح قال، حدثني الليث قال، حدثني عقيل, عن ابن شهاب قال، أخبرني سنان بن أبي سنان الديلي, عن أبي واقد الليثي: أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، قال: وكان للكفار سدرة يعكفون عندها، ويعلقون بها أسلحتهم, يقال لها " ذات أنواط، قال: فمررنا بسدرة خضراء عظيمة، قال: فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط. قال: " قلتم والذي نفسي بيده، ما قال قوم موسى: " اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون "، إنها السنن، لتركبن سَنَنَ من كان قبلكم. (8)
------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير (( العكوف )) فيما سلف 3 : 41 ، 539 ، 540 . و (( المثل )) ( بضمتين ) جمع ((مثال)) ( بكسر الميم ) ، وهو الصورة ، مثل (( التمثال )) .
(2) الأثر : 15054 - (( بشر بن عمر الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي )) ، روي له الجماعة . مضى برقم 3375 . و (( العباس بن المفضل )) ، هكذا في المخطوطة والمطبوعة ، وأرجح أنه (( العباس بن الفضل الأنصارى الواقفي )) ، مترجم في التهيب ، وابن أبي حاتم 2/1/212 ، وهو متروك الحديث . و(( أبو العوام )) ، هو (( عمران بن داور القطان )) ، مضى برقم : 7503 .
(3) (( السدرة )) ، وواحدتها (( سدرة )) ، هو شجر النبق .
(4) (( ناط الشيء ينوطه نوطا )) ، علقه . و (( الأنواط )) ما يعلق على الهودج أو غيره ، وهي المعاليق .
(5) الأثر : 15055 - خبر أبي واقد الليثى ، في (( ذات أنواط )) ، رواه أبو جعفر من أربع طرق ، هذا أولها ، وهو خبر مرسل ، لأن الزهري لم يسنده . وسيأتي تخريجه في الذي يليه .
(6) الأثر : 15056 - ((سنان بن أبي سنان = الديلى أو الدؤلى =الجدرى )) ، تابعي ثقة . مترجم في التهذيب ، والكبير 2/2/163 ، وابن أبي حاتم 2/1/252 . وهذا الخبر رواه أحمد في مسنده 5 : 218 من طريق عبد الرازق ، عن معمر ، بنحوه .
(7) الأثر : 15057 - رواه ابن إسحق في سيرته 4 : 84 ، عن (( أبي واقد الليثى ، الحارث بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، ونحن حديثو عهد بكفر )) ، وفي المطبوعة الحلبية (( أن الحارث بن مالك )) ، بزيادة (( أن )) ، وهي زيادة فاسدة ، ليست في سائر النسخ .
(8) الأثر : 15058 - (( ابن صالح )) : هو (( عبد الله بن صالح الجهني المصري )) ، (( أبو صالح )) ، كاتب الليث بن سعد . وأسقط في المطبوعة والمخطوطة [ حدثني المثنى قال ] ، وأبو جعفر لم يدرك أبا صالح ، وإنما يروى عنه عن طريق (( المثنى )) ، كما سلف في إسناده الدائر في التفسير ، وأقربه: 15050 : (( حدثنا المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن صالح )) . وقد رواه البخاري كما سترى عن أبي صالح مباشرة ، فلذلك ثبت أنه قد سقط من الإسناد : [حدثني المثنى] فزدتها ، وانظر مثل هذا الإسناد فيما سلف : 2350 . والليث هو (( الليث بن سعد )) الإمام . و(( عقيل )) هو (( عقيل بن خالد الأيلي )) ، مضى برقم : 19 ، 2350 ، ثقة ثبت حجة . وهذا الخبر رواه أحمد من طريق حجاج ، عن ليث بن سعد ، بنحوه ، ورواه البخاري مختصراً في تاريخه 2/2/164 قال : (( وقال لنا أبو صالح حدثني الليث ، حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، أخبرنى سنان بن أبي سنان الدؤلى ، ثم الجدرى ، عن أبي واقد الليثى ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم : لتركبن سنن من قبلكم )) . وزاد أحمد طريقاً أخرى في مسنده لخبر أبي واقد ، طريق مالك بن أنس ، عن الزهرى ، عن سنان ابن أبي سنان ( المسند رقم 5 : 218 ) . ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده : 191 من طريق إبراهيم بن سعد الزهرى ، عن [الزهرى] ، عن سنان بن أبي سنان ، نحوه . وفي المسند إسقاط [الزهرى] . وخرجه السيوطي في الدر المنشور 3 : 114 ، وزاد نسبته لابن أبي شيبة ، والنسائي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردوية . و (( السنن )) ( بفتحتين ) : نهج الطريق .
- ابن عاشور : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
لما تمت العبرة بقصة بعث موسى عليه السلام إلى فرعون وملئه ، وكيف نصره الله على عدوه ، ونصر قومه بني إسرائيل ، وأهلك عدوهم كشأن سنة الله في نصر الحق على الباطل ، استرسل الكلام إلى وصف تكوين أمة بني إسرائيل وما يحق أن يعتبرَ به من الأحوال العارضة لهم في خلال ذلك مما فيه طمأنينةُ نفوس المؤمنين الصالحين في صالح أعمالهم ، وتحذيرهم مما يرمي بهم إلى غضب الله فيما يحقرون من المخالفات ، لما في ذلك كله من التشابه في تدبير الله تعالى أمور عبيده ، وسنته في تأييد رسله وأتباعهم ، وإيقاظ نفوس الأمة إلى مراقبة خواطرهم ومحاسبة نفوسهم في شكر النعمة ودحض الكفران .
والمجاوزة : البعد عن المكان عقب المرور فيه ، يقال : جَاوز بمعنى جاز ، كما يقال : عَالى بمعنى علا ، وفعله متعد إلى واحد بنفسه وإلى المفعول الثاني بالباء فإذا قلت : جُزتُ به ، فأصل معناه أنك جزته مصاحباً في الجواز به للمجرور بالباء ، ثم استعيرت الباء للتعدية يقال : جُزت به الطريق إذا سهلت له ذلك وإن لم تسر معه ، فهو بمعنى أجزته ، كما قالوا : ذَهبت به بمعنى أذهبته ، فمعنى قوله هنا : { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر } قدرنا لهم جَوازه ويسرّناه لهم .
والبحر هو بحر القُلْزُم المعروف اليوم بالبحر الأحمر وهو المراد باليمّ في الآية السابقة ، فالتعريف للعهد الحضوري ، أي البحر المذكور كما هو شأن المعرفة إذا أعيدت معرفة ، واختلاف اللفظ تفنن ، وتجنباً للإعادة ، والمعنى : أنهم قطعوا البحر وخرجوا على شاطئه الشرقي .
و { أتوا على قوم } معناه أتَوْا قوماً ، ولما ضمن { أتَوْا } معنى مروا عدي بعلى ، لأنهم لم يقصدوا الإقامة في القوم ، ولكنهم ألْفَوهم في طريقهم .
والقوم هم الكنعانيون ويقال لهم عند العرب العمالقةُ ويعرفون عند متأخري المؤرخين بالفنيقيين .
والأصنام كانت صُورَ البقر ، وقد كان البقر يعبد عند الكنعانيين ، أي الفنيقيين باسم ( بَعل ) ، وقد تقدم بيان ذلك عند قوله تعالى : { ثم اتخذتم العجل من بعده } في سورة البقرة ( 51 ).
والعُكوف : الملازمة بنية العبادة ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } في سورة البقرة ( 187 ) ، وتعدية العكوف بحرف ( على ) لما فيه من معنى النزول وتمكنه كقوله : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين } [ طه : 91 ].
وقريء { يعكفون } بضم الكاف للجمهور ، وبكسرها لحمزة والكسائي ، وخَلف ، وهما لغتان في مضارع عَكف .
واختير طريق التنكير في أصنام ووصفُه بأنها لهم ، أي القوم دون طريق الإضافة ليتوسل بالتنكير إلى إرادة تحقير الأصنام وأنها مجهولة ، لأن التنكير يستلزم خفاء المعرفة .
وإنما وصفت الأصنام بأنها لهم ولم يُقتصر على قوله : { أصنام } قال ابن عرفة التونسي : «عادتهم يجيبون بأنه زيادة تشنيع بهم وتنبيه على جهلهم وغوايتهم في أنهم يعبدون ما هو ملك لهم فيجعلون مملوكهم إلاههم» .
وفُصلت جملة { قالوا } ، فلم تعطف بالفاء : لأنها لما كانت افتتاح محاور ، وكان شأن المحاورة أن تكون جملها مفصولة شاع فصلها ، ولو عطفت بالفاء لجاز أيضاً .
ونداؤهم موسى وهو معهم مستعمل في طلب الإصغاء لما يقولونه ، إظهاراً لرغبتهم فيما سيطلبون ، وسموا الصنم إلاهاً لجهلهم فهم يحْسبون أن اتخاذ الصنم يُجدي صاحبه ، كما لو كان إلاهُه معَه ، وهذا يدل على أن بني إسرائيل قد انخلعوا في مدة إقامتهم بمصر عن عقيدة التوحيد وحنيفية إبراهيم ويعقوب التي وصى بها في قوله : { فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون } [ البقرة : 132 ] لأنهم لما كانوا في حال ذل واستعباد ذهب علمهم وتاريخ مجدهم واندمجوا في ديانة الغالبين لهم فلم تبق لهم ميزة تميزهم إلاّ أنهم خدمة وعبيد .
والتشبيه في قوله : { كما لَهم آلهة } أرادوا به حَض موسى على إجابة سؤالهم ، وابتهاجاً بما رأوا من حال القوم الذين حَلّوا بين ظهرانيهم وكفَى بالأمة خسّةَ عقول أن تعُد القبيح حسناً ، وأن تتخذ المظاهر المزيّنة قدوة لها ، وأن تنخلع عن كمالها في اتباع نقائص غيرها .
و { ما } يجوز أن تكون صلة وتوكيداً كافة عمل حرف التشبيه ، ولذلك صار كاف التشبيه داخلاً على جملة لا على مفرد ، وهي جملة من خبر ومبتدأ ، ويجوز أن تكون ( ما ) مصدرية غير زمانية ، والجملة بعدها في تأويل مصدر ، والتقدير كوجود آلهة لهم ، وإن كان الغالب أن ( ما ) المصدرية لا تدخل إلاّ على الفعل نحو قوله تعالى : { ودوا ما عنَتّم } [ آل عمران : 118 ] فيتعين تقدير فعل يتعلق به المجرور في قوله : { لهم } أو يكتفَى بالاستقرار الذي يقتضيه وقوع الخبر جازا ومجروراً ، كقول نهْشَل بن جرير التميمي :
كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه
وفصلت جملة { قال إنكم قوم تجهلون } لوقوعها في جواب المحاورة ، أي : أجاب موسى كلامهم ، وكان جوابه بعنف وغلظة بقوله : { إنكم قوم تجهلون } لأن ذلك هو المناسب لحالهم .
والجهل : انتفاء العلم أو تصور الشيء على خلاف حقيقته ، وتقدم في قوله تعالى : { للذين يعملون السوء بجهالة } في سورة النساء ( 17 ) ، والمراد جهلهم بمفاسد عبادة الأصنام ، وكانَ وصف موسى إياهم بالجهالة مؤكداً لما دلت عليه الجملة الاسمية من كون الجهالة صفة ثابتة فيهم وراسخة من نفوسهم ، ولولا ذلك لكان لهم في باديء النظر زاجر عن مثل هذا السؤال ، فالخبر مستعمل في معنييه : الصريح والكناية ، مكنى به عن التعجب من فداحة جهلهم .
وفي الإتيان بلفظ قوم } وجعل ما هو مقصود بالإخبار وصفاً لقوم ، تنبيه على أن وصفهم بالجهالة كالمتحقق المعلوم الداخل في تقويم قوميتهم ، وفي الحكم بالجهالة على القوم كلهم تأكيد للتعجب من حال جهالتهم وعمومها فيهم بحيث لا يوجد فيهم من يشذ عن هذا الوصف مع كثرتهم ، ولأجل هذه الغرابة أكد الحكم ( بإن ) لأن شأنه أن يتردد في ثبوته السامعُ .
- إعراب القرآن : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
«وَجاوَزْنا» فعل ماض وفاعل. «بِبَنِي» متعلقان بالفعل «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه «الْبَحْرَ» مضاف إليه.
«فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ» فعل ماض متعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة معطوفة. «يَعْكُفُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر صفة لقوم. «عَلى أَصْنامٍ» متعلقان بالفعل «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لأصنام. «قالُوا» الجملة مستأنفة. «يا مُوسَى» سبق إعرابها. «اجْعَلْ لَنا» فعل أمر متعلق به الجار والمجرور والفاعل أنت «إِلهاً» مفعوله. «كَما» الكاف حرف جر وما مصدرية أو موصولية. «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «آلِهَةٌ». والمصدر المؤول من ما وما بعدها في محل جر بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة إلها أي إلها معبودا كآلهتهم .... «قالَ» الجملة مستأنفة. «إِنَّكُمْ قَوْمٌ» إن واسمها وجملة إنكم قوم .. مقول القول مفعول به. «تَجْهَلُونَ» الجملة صفة قوم.
- English - Sahih International : And We took the Children of Israel across the sea; then they came upon a people intent in devotion to [some] idols of theirs They said "O Moses make for us a god just as they have gods" He said "Indeed you are a people behaving ignorantly
- English - Tafheem -Maududi : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ(7:138) And We led the Children of Israel across the sea; and then they came upon a people who were devoted to the worship of their idols. They said: '0 Moses, make for us a god even as they have gods.' *98 Moses said: 'You are indeed an ignorant people.'
- Français - Hamidullah : Et Nous avons fait traverser la Mer aux Enfants d'Israël Ils passèrent auprès d'un peuple attaché à ses idoles et dirent O Moïse désigne-nous une divinité semblable à leurs dieux Il dit Vous êtes certes des gens ignorants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir ließen die Kinder lsra'ils das Meer durchschreiten Sie kamen zu Leuten die sich zur Andacht an ihren Götzen zurückzogen Sie sagten "O Musa mache uns einen Gott so wie sie Götter haben" Er sagte "Ihr seid ja Leute die töricht sind
- Spanish - Cortes : E hicimos que los Hijos de Israel atravesaran el mar y llegaron a una gente entregada al culto de sus ídolos Dijeron ¡Moisés ¡Haznos un dios como ellos tienen dioses ¡Sois un pueblo ignorante dijo
- Português - El Hayek : Fizemos os israelitas atravessar o mar e eis que encontrando depois um povo devotado a alguns de seus ídolos disseram Ó Moisés fazenos um deus como os seus deuses Respondeulhes Sois um povo de insipientes
- Россию - Кулиев : Мы переправили сынов Исраила Израиля через море и они прибыли к народу который был предан своим идолам Они сказали О Муса Моисей Сделай нам божество такое же как у них Он сказал Воистину вы - невежественные люди
- Кулиев -ас-Саади : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
Мы переправили сынов Исраила (Израиля) через море, и они прибыли к народу, который был предан своим идолам. Они сказали: «О Муса (Моисей)! Сделай нам божество, такое же, как у них». Он сказал: «Воистину, вы - невежественные люди.Аллах переправил сынов Исраила через море, когда Фараон со своим народом преследовали их. Потом Он потопил войско неверующих на глазах у сынов Исраила. Израильтяне же продолжили свой путь. Проходя мимо селения, жители которого усердно поклонялись идолам и испрашивали у них благословения, сыны Исраила - из-за своего неразумия и невежества - попросили Мусу определить для них божество, которому они будут поклоняться так, как язычники поклоняются идолам. Они попросили об этом после того, как Аллах показал им столько знамений, и поэтому Муса назвал их невежественным народом. Кто может быть невежественнее тех, кто не ведает о своем Господе и Создателе и равняет с ним творения, которые не способны принести пользу или навредить, которые не распоряжаются ни жизнью, ни смертью, ни воскрешением?!!
- Turkish - Diyanet Isleri : İsrailoğullarının denizden geçmelerini sağladık Puta gönülden tapan bir millete rastladılar "Ey Musa Onların tanrıları gibi bize de bir tanrı yap" dediler Musa " Doğrusu siz bilgisiz bir milletsiniz bunlar yok olacaklar ve işledikleri boşa gidecektir" dedi
- Italiano - Piccardo : Facemmo traversare il mare ai Figli di Israele Incontrarono un popolo che cercava rifugio presso i propri idoli Dissero “O Mosè dacci un dio simile ai loro dèi” Disse “In verità siete un popolo di ignoranti”
- كوردى - برهان محمد أمين : لهوهودوا نهوهی ئیسرائیلمان له دهریاکه پهڕاندهوه دوای تاوێک ڕێیان کهوت له خهڵکێک که بهدهوری بتهکانیاندا دهخولانهوهو دهیانپهرستن دهستهیهکیان وتیان ئهی موسا خوایهکیش بۆ ئێمه ساز بکه وهکو ئهوانه چهند خوایهکیان ههیه موسا پێی وتن بهڕاستی ئێوه قهومێکن نهدهزانن و نهدهفامن
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے بنی اسرائیل کو دریا کے پار اتارا تو وہ ایسے لوگوں کے پاس جا پہنچے جو اپنے بتوں کی عبادت کے لیے بیٹھے رہتے تھے۔ بنی اسرائیل کہنے لگے کہ موسی جیسے ان لوگوں کے معبود ہیں۔ ہمارے لیے بھی ایک معبود بنا دو۔ موسی نے کہا کہ تم بڑے ہی جاہل لوگ ہو
- Bosanski - Korkut : I Mi sinove Israilove preko mora prevedosmo pa oni naiđoše na narod koji se klanjao kumirima svojim "O Musa" – rekoše – "napravi i ti nama boga kao što i oni imaju bogove" – "Vi ste uistinu narod koji nema pameti" – reče on
- Swedish - Bernström : OCH VI förde Israels barn genom havet och därefter träffade de på ett folk som hängav sig åt avgudadyrkan Israels barn sade "Moses Låt oss få en gud liksom de har gudar" Han svarade "Ni är sannerligen ett dåraktigt släkte
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami seberangkan Bani Israil ke seberang lautan itu maka setelah mereka sampai kepada suatu kaum yang tetap menyembah berhala mereka Bani lsrail berkata "Hai Musa buatlah untuk kami sebuah tuhan berhala sebagaimana mereka mempunyai beberapa tuhan berhala" Musa menjawab "Sesungguhnya kamu ini adalah kaum yang tidak mengetahui sifatsifat Tuhan"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
(Dan Kami seberangkan) Kami lewatkan (Bani Israel ke seberang lautan itu, maka setelah mereka sampai) mereka lewat (pada suatu kaum yang tetap menyembah) dengan dibaca damah atau kasrah huruf kaf-nya (berhala mereka) mereka masih tetap menyembah berhala-berhala itu (Bani Israel berkata, "Hai Musa! Buatlah untuk kami sebuah tuhan) berhala yang akan kami sembah (sebagaimana mereka mempunyai beberapa tuhan, berhala." Musa menjawab, "Sesungguhnya kamu ini adalah kaum yang bodoh.") karena kamu membalas karunia Allah atas kamu dengan apa yang tadi kamu katakan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বস্তুতঃ আমি সাগর পার করে দিয়েছি বনীইসরাঈলদিগকে। তখন তারা এমন এক সম্প্রদায়ের কাছে গিয়ে পৌছাল যারা স্বহস্তনির্মিত মূর্তিপুজায় নিয়োজিত ছিল। তারা বলতে লাগল হে মূসা; আমাদের উপাসনার জন্যও তাদের মূর্তির মতই একটি মূর্তি নির্মাণ করে দিন। তিনি বললেন তোমাদের মধ্যে বড়ই অজ্ঞতা রয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் இஸ்ராயீலின் சந்ததியினரைக் கடலைக்கடந்து அழைத்துச் சென்றபோது தங்களுக்குரிய விக்கிரகங்களை ஆராதனை செய்து கொண்டிருந்த ஒரு கூட்டத்தார் அருகே அவர்கள் சென்றார்கள் உடனே அவர்கள் "மூஸாவே அவர்களிடமிருக்கும் கடவுள்களைப் போல் நமக்கும் நீங்கள் ஒரு கடவுளை ஆக்கித்தருவீர்களாக" என்று வேண்டினர்; "நிச்சயமாக நீங்கள் ஓர் அறிவில்லாத கூட்டத்தாராக இருக்கின்றீர்கள்" என்று மூஸா அவர்களிடம் கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และเราได้ให้วงศ์วานอิสรออีลข้ามทะเลไปได้ แล้วพวกเขาก็มายังกลุ่มชนหนึ่ง ซึ่งกำลังประจำอยู่ที่บรรดาเจว็ดของพวกเขา พวกเขาได้กล่าวขึ้นว่า โอ้มูซาจงให้มีขึ้นแก่พวกเราด้วยเถิดสิ่งซึ่งเป็นที่เคารพสักการะสักองค์หนึ่ง เช่นเดียวกับที่พวกเขามีสิ่งที่เป็นที่เคารพสักการะหลายองค์เขากล่าวว่า แท้จริงพวกท่านเป็นพวกที่โฉดเขลา”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Бани Исроилни денгиздан олиб ўтдик Бас улар ўз санамларига берилиб сиғинаётган қавм устига келдилар Улар Эй Мусо бизга ҳам худди уларнинг худоларига ўхшаш худо қилиб бер дедилар У Албатта сиз жоҳил қавм бўлаётибсиз
- 中国语文 - Ma Jian : 我曾使以色列后裔渡过海去。当他们经过一伙崇拜偶像的民众时,他们说:穆萨啊!请你为我们设置一个神灵,犹如他们有许多神灵一样。他说:你们确是无知的民众。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami bawakan Bani Israil ke sebarang Laut Merah itu lalu mereka sampai kepada suatu kaum yang sedang menyembah berhalaberhalanya Melihatkan yang demikian mereka Bani Israil berkata "Wahai Musa buatlah untuk kami suatu tuhan berhala sebagaimana mereka mempunyai beberapa tuhan" Nabi Musa menjawab "Sesungguhnya kamu ini adalah kaum yang jahil
- Somali - Abduh : Waxaana Tallaabinay Banuu Israa'iil baddii waxayna u Yimaadeen Qoom ku Nagi Sanamyadoodii markaasay dheheen Muusow Nooyeel Ilaah siday iyaba Ilaahyo u yeesheen wuxuuna ku Yidhi idinku waxaad tihiin Qoom Jaahiliina
- Hausa - Gumi : Kuma Muka ƙẽtarar da Banĩ Isra'ila ga tẽku sai suka jẽ a kan wasu mutãne waɗanda sunã lizimta da ibãda a kan wasu gumãka nãsu suka ce "Yã Mũsã Ka sanya mana wani abin bautawa kamar yadda suke da abũbuwan bautãwa " Ya ce "Lalle ne kũ mutãne ne kunã jahilta"
- Swahili - Al-Barwani : Na tukawavusha bahari Wana wa Israili wakafika kwa watu wanao abudu masanamu yao Wakasema Ewe Musa Hebu tufanyie na sisi miungu kama hawa walivyo kuwa na miungu Musa akasema Hakika nyinyi ni watu msio jua kitu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na i kaluam bijtë e Israelit përtej detit ku hasën në popull që i luteshin putave të tyre; Ata thanë “O Musa bëna edhe neve një zot ashtu si kanë ata zotëra” Musai tha “Ju me të vërtetë jeni populli injorant”
- فارسى - آیتی : و بنىاسرائيل را از دريا گذرانيديم. و بر قومى گذشتند كه به پرستش بتهاى خود دل بسته بودند. گفتند: اى موسى، همان طور كه آنها را خدايانى است براى ما هم خدايى بساز. گفت: شما مردمى بىخرد هستيد.
- tajeki - Оятӣ : Ва банӣ-Исроилро аз дарё гузаронидем. Бар қавме гузаштанд, ки ба парастиши бутҳои худ дил баста буданд. Гуфтанд: «Эй Мӯсо, ҳамон тавр, ки онҳоро худоёнест, барон мо ҳам худое бисоз». Гуфт: «Шумо мардуме бехирад ҳастед.
- Uyghur - محمد صالح : ئىسرائىل ئەۋلادىنى بىز (قۇلزۇم) دېڭىزىدىن ئۆتكۈزۈۋەتتۇق، ئۇلار بۇتلىرىغا چوقۇنۇۋاتقان بىر قەۋمنىڭ يېنىدىن ئۆتكەندە: «ئى مۇسا! بىزگىمۇ ئۇلارنىڭ بۇتلىرىغا ئوخشاش بۇت ئورنىتىپ بەرگىن» دېدى. مۇسا: «سىلەر ھەقىقەتەن نادان قەۋم ئىكەنسىلەر» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇസ്രയേല് മക്കളെ നാം കടല് കടത്തിക്കൊടുത്തു. അവര് വിഗ്രഹപൂജകരായ ഒരു ജനതയുടെ അടുത്തെത്തി. അവര് പറഞ്ഞു: "മൂസാ, ഇവര്ക്ക് ഒരുപാട് ദൈവങ്ങളുള്ളതുപോലെ ഒരു ദൈവത്തെ ഞങ്ങള്ക്കും ഉണ്ടാക്കിത്തരിക.” മൂസാ പറഞ്ഞു: "നിങ്ങളൊരു വിവരംകെട്ട ജനം തന്നെ.”
- عربى - التفسير الميسر : وقطعنا ببني اسرائيل البحر فمروا على قوم يقيمون ويواظبون على عباده اصنام لهم قال بنو اسرائيل اجعل لنا يا موسى صنما نعبده ونتخذه الها كما لهولاء القوم اصنام يعبدونها قال موسى لهم انكم ايها القوم تجهلون عظمه الله ولا تعلمون ان العباده لا تنبغي الا لله الواحد القهار
*98). The point at which the Israelites probably crossed the Red Sea lies somewhere between the present Suez and Ismailia. After that they headed towards the south of the Sinai peninsula along the coastal route. The western and northern regions of the Sinai peninsula were then included in the Egyptian empire. In the southern part of the peninsula, in the area lying between the present towns of Tur and Abu Zanimah, there were copper and turquoise mines. Since these were of immense value to the Egyptians, a number of garrisons had been set up to ensure their security'. One such garrison was located at a place known as Mafqah, which also housed a big temple. The ruins of this temple can still be found in the south-western part of the peninsula. In its vicinity there was an ancient temple, dedicated to the moon-god of the Semites. Passing by these places the people of Israel, who had been subservient to the Egyptians for a long time and were thus considerably Egyptianized in their outlook, felt the desire to indulge in idol-worship.
The extent to which the Israelites had become degenerated as a result of their slavery may be gauged by Joshua's last address to the Israelites delivered seventy years after their exodus from Epypt:
Now therefore fear the Lord, and serve him in sincerity and in faithfulness; put away the gods which your fathers served beyond the River, and in Egypt, and serve the Lord. And if you are unwilling to serve the Lord, choose this day whom you will serve; whether the gods which your fathers served in the region beyond the River, or the gods of the Amorites in whose land you dwell; but as for me and my house, we will serve the Lord (Joshua 24: 14-15).
This shows that even though the Israelites had been taught and trained by Moses for forty Years and by Joshua for twenty-eight years, they had still been unable to purge their minds of those influences which had warped their outlook and mentality during their period of bondage under Pharaoh. These Muslims had begun to look upon idol-worship as natural. Even after their exodus, the sight of a temple would incline them to indulge in the idolatrous practices which they had observed among their former masters.