- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُۥ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُۥ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ۚ ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ۘ اتخذوه وكانوا ظالمين
- عربى - التفسير الميسر : واتخذ قوم موسى من بعد ما فارقهم ماضيًا لمناجاة ربه معبودًا مِن ذهبهم عِجلا جسدًا بلا روح، له صوت، ألم يعلموا أنه لا يكلمهم، ولا يرشدهم إلى خير؟ أَقْدَمُوا على ما أقدموا عليه من هذا الأمر الشنيع، وكانوا ظالمين لأنفسهم واضعين الشيء في غير موضعه.
- السعدى : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا صاغه السامري وألقى عليه قبضة من أثر الرسول فصار لَهُ خُوَارٌ وصوت، فعبدوه واتخذوه إلها. وقال هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فنسي موسى، وذهب يطلبه، وهذا من سفههم، وقلة بصيرتهم، كيف اشتبه عليهم رب الأرض والسماوات، بعجل من أنقص المخلوقات؟" ولهذا قال مبينا أنه ليس فيه من الصفات الذاتية ولا الفعلية، ما يوجب أن يكون إلها أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ أي: وعدم الكلام نقص عظيم، فهم أكمل حالة من هذا الحيوان أو الجماد، الذي لا يتكلم وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا أي: لا يدلهم طريقا دينيا، ولا يحصل لهم مصلحة دنيوية، لأن من المتقرر في العقول والفطر، أن اتخاذ إله لا يتكلم ولا ينفع ولا يضر من أبطل الباطل، وأسمج السفه، ولهذا قال: اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ حيث وضعوا العبادة في غير موضعها، وأشركوا باللّه ما لم ينـزل به سلطانا، وفيها دليل على أن من أنكر كلام اللّه، فقد أنكر خصائص إلهية اللّه تعالى، لأن اللّه ذكر أن عدم الكلام دليل على عدم صلاحية الذي لا يتكلم للإلهية.
- الوسيط لطنطاوي : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
قوله تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ بيان لما صنعه بنو إسرائيل بعد فراق موسى- عليه السلام- لهم، وذهابه لتلقى التوراة عن ربه. مستخلفا عليهم أخاه هارون.
والحلي - بضم الحاء والتشديد- جمع حلى- بفتح فسكون- كثدي وثدي- وهي اسم لما يتزين به من الذهب والفضة، وهذه الحلي كان نساء بنى إسرائيل- قبيل خروجهن من مصر- قد استعرنها من نساء المصريين، فلما أغرق الله- تعالى- فرعون وقومه، بقيت تلك الحلي في أيديهن، فجمعها السامري بحجة أنها لا تحل لهن، وصاغ منها عجلا جسدا له خوار، وأوهمهم بأن هذا إلههم وإله موسى فعبدوه من دون الله.
قال الحافظ ابن كثير: (وقد اختلف المفسرون في هذا العجل هل صار لحما ودما له خوار، أو استمر على كونه من ذهب إلا أنه يدخل فيه الهواء فيصوت كالبقر، على قولين والله أعلم والمعنى: واتخذ قوم موسى من بعد فراقه لهم لأخذ التوراة عن ربه عجلا جسدا له صوت البقر ليكون معبودا لهم.
وقوله عِجْلًا مفعول اتخذ بمعنى صاغ وعمل. وقيل إن اتخذ متعد إلى اثنين وهو بمعنى صير والمفعول الثاني محذوف أى: إلها.
وجَسَداً بدل من عِجْلًا أو عطف بيان أو نعت له بتأويل متجسدا.
قال صاحب الكشاف: (فإن قلت لم قيل: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا والمتخذ هو السامري؟ قلت فيه وجهان:
أحدهما: أن ينسب الفعل إليهم لأن رجلا منهم باشره ووجد بين ظهرانيهم، كما يقال بنو تميم قالوا كذا، وفعلوا كذا والقائل والفاعل واحد. ولأنهم كانوا مريدين لاتخاذه راضين به فكأنهم أجمعوا عليه.
والثاني: أن يراد واتخذوه إلها وعبدوه. فإن قلت لم قال من حليهم ولم تكن الحلي لهم إنما كانت عارية في أيديهم؟ قلت: الإضافة تكون بأدنى ملابسه وكونها عوارى في أيديهم كفى به ملابسة على أنهم قد ملكوها بعد المهلكين كما ملكوا غيرها من أملاكهم ألا ترى إلى قوله تعالى:
فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ. كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ اه.
وقوله تعالى: أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا تقريع لهم على جهالاتهم. وبيان لفقدان عقولهم، والمعنى: أبلغ عمى البصيرة بهؤلاء القوم، أنهم لم يفطنوا حين عبدوا العجل، أنه لا يقدر على ما يقدر عليه آحاد البشر، من الكلام والإرشاد إلى أى طريق من طرق الإفادة، وليس ذلك من صفات ربهم الذي له العبادة، لأن من صفاته- تعالى- أنه يكلم أنبياءه ورسله، ويرشد خلقه إلى طريق الخير، وينهاهم عن طرق الشر!! ثم أكد- سبحانه- ذمهم بقوله اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ أى: اتخذوا العجل معبودا لهم وهم يشاهدونه لا يكلمهم بأى كلام، ولا يرشدهم إلى أى طريق، ولا شك أنهم بهذا الاتخاذ كانوا ظالمين لأنفسهم بعبادتهم غير الله، وبوضعهم الأمور في غير مواضعها.
وفي التعبير عن ظلمهم بلفظ (كانوا)
المفيد للدوام والاستمرار، إشعار بأن هذا الظلم دأبهم وعادتهم قبل هذا الاتخاذ وأن ما صدر عنهم ليس بدعا منهم ولا أول مناكيرهم، فقد سبق لهم أن قالوا لنبيهم بمجرد أن أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ، قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ. - البغوى : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
قوله - عز وجل - : ( واتخذ قوم موسى من بعده ) أي : بعد انطلاقه إلى الجبل ( من حليهم ) التي استعاروها من قوم فرعون . قرأ حمزة والكسائي ( من حليهم ) بكسر الحاء وقرأ يعقوب بفتح الحاء وسكون اللام واتخذ السامري منها ( عجلا ) وألقى في فمه من تراب أثر فرس جبريل عليه السلام فتحول عجلا ( جسدا ) حيا ولحما ودما ( له خوار ) وهو صوت البقر ، وهذا قول ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، وجماعة أهل التفسير .
وقيل : كان جسدا مجسدا من ذهب لا روح فيه ، كان يسمع منه صوت .
وقيل : كان يسمع صوت حفيف الريح يدخل في جوفه ويخرج ، والأول أصح .
وقيل : إنه ما خار إلا مرة واحدة ، وقيل : كان يخور كثيرا كلما خار سجدوا له وإذا سكت رفعوا رءوسهم . وقال وهب : كان يسمع منه الخوار وهو لا يتحرك .
وقال السدي : كان يخور ويمشي ( ألم يروا ) يعني : الذين عبدوا العجل ( أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ) قال الله - عز وجل - : ( اتخذوه وكانوا ظالمين ) أي : اتخذوه إلها وكانوا كافرين .
- ابن كثير : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
يخبر تعالى عن ضلال من ضل من بني إسرائيل في عبادتهم العجل ، الذي اتخذه لهم السامري من حلي القبط ، الذي كانوا استعاروه منهم ، فشكل لهم منه عجلا ثم ألقى فيه القبضة من التراب التي أخذها من أثر فرس جبريل ، عليه السلام ، فصار عجلا جسدا له خوار ، و " الخوار " صوت البقر . وكان هذا منهم بعد ذهاب موسى عليه السلام لميقات ربه تعالى ، وأعلمه الله تعالى بذلك وهو على الطور ، حيث يقول تعالى إخبارا عن نفسه الكريمة : ( ( 149 ) قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري ) [ طه : 85 ]
وقد اختلف المفسرون في هذا العجل : هل صار لحما ودما له خوار ؟ أو استمر على كونه من ذهب ، إلا أنه يدخل فيه الهواء فيصوت كالبقر ؟ على قولين ، والله أعلم . ويقال : إنهم لما صوت لهم العجل رقصوا حوله وافتتنوا به ، ( فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي ) [ طه : 88 ] فقال الله تعالى : ( أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ) [ طه : 89 ]
وقال في هذه الآية الكريمة : ( ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ) ينكر تعالى عليهم في ضلالهم بالعجل ، وذهولهم عن خالق السماوات والأرض ورب كل شيء ومليكه ، أن عبدوا معه عجلا جسدا له خوار لا يكلمهم ، ولا يرشدهم إلى خير . ولكن غطى على أعين بصائرهم عمى الجهل والضلال ، كما تقدم من رواية الإمام أحمد وأبي داود ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حبك الشيء يعمي ويصم "
- القرطبى : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
قوله تعالى واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين
قوله تعالى واتخذ قوم موسى من بعده أي من بعد خروجه إلى الطور من حليهم هذه قراءة أهل المدينة وأهل البصرة . وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما ( من حليهم ) بكسر الحاء . وقرأ يعقوب ( من حليهم ) بفتح الحاء والتخفيف . قال النحاس : جمع حلي حلي وحلي ; مثل ثدي وثدي وثدي . والأصل " حلوي " ثم أدغمت الواو في الياء فانكسرت اللام لمجاورتها الياء ، وتكسر الحاء لكسرة اللام . وضمها على الأصل .
عجلا مفعول جسدا نعت أو بدل له خوار رفع بالابتداء . يقال : خار يخور خوارا إذا صاح . وكذلك جأر يجأر جؤارا . ويقال : خور يخور خورا إذا جبن وضعف . وروي في قصص العجل : أن السامري ، واسمه موسى بن ظفر ، ينسب إلى قرية تدعى سامرة . ولد عام قتل الأبناء ، وأخفته أمه في كهف جبل فغذاه جبريل فعرفه لذلك ; فأخذ - حين عبر البحر على فرس وديق ليتقدم فرعون في البحر - قبضة من أثر حافر الفرس . وهو معنى قوله : فقبضت قبضة من أثر الرسول . وكان موسى وعد قومه ثلاثين يوما ، فلما أبطأ في العشر الزائد ومضت ثلاثون ليلة قال لبني إسرائيل وكان مطاعا فيهم : إن معكم حليا من حلي آل فرعون ، وكان لهم عيد يتزينون فيه ويستعيرون من القبط الحلي فاستعاروا لذلك اليوم ; فلما أخرجهم الله من مصر وغرق القبط بقي ذلك الحلي في أيديهم ، فقال لهم السامري : إنه حرام عليكم ، فهاتوا ما عندكم فنحرقه . وقيل : هذا الحلي ما أخذه بنو إسرائيل من قوم فرعون بعد الغرق ، وأن هارون قال لهم : إن الحلي غنيمة ، وهي لا تحل لكم ; فجمعها في حفرة حفرها فأخذها السامري . وقيل : استعاروا الحلي ليلة أرادوا الخروج من مصر ، وأوهموا القبط أن لهم عرسا أو مجتمعا ، وكان السامري سمع قولهم اجعل لنا إلها كما لهم آلهة . وكانت تلك الآلهة على مثال البقر ; فصاغ لهم عجلا جسدا ، أي مصمتا ; غير أنهم كانوا يسمعون منه خوارا . وقيل : قلبه الله لحما ودما . وقيل : إنه لما ألقى تلك القبضة من التراب في النار على الحلي صار عجلا له خوار ; فخار خورة واحدة ولم يثن ثم قال للقوم : هذا إلهكم وإله موسى فنسي . يقول : نسيه ههنا وذهب يطلبه فضل عنه - فتعالوا نعبد هذا العجل . فقال الله لموسى وهو يناجيه : فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري . فقال موسى : يا رب ، هذا السامري أخرج لهم عجلا من حليهم ، فمن جعل له جسدا - يريد اللحم والدم - ومن جعل له خوارا ؟ فقال الله سبحانه : أنا ، فقال : وعزتك وجلالك ما أضلهم غيرك . قال صدقت يا حكيم الحكماء . وهو معنى قوله : إن هي إلا فتنتك . وقال القفال : كان السامري احتال بأن جوف العجل ، وكان قابل به الريح ، حتى جاء من ذلك ما يحاكي الخوار ، وأوهمهم أن ذلك إنما صار كذلك لما طرح في الجسد من التراب الذي كان أخذه من تراب قوائم فرس جبريل . وهذا كلام فيه تهافت ; قاله القشيري .
ألم يروا أنه لا يكلمهم بين أن المعبود يجب أن يتصف بالكلام . ولا يهديهم سبيلا أي طريقا إلى حجة .
اتخذوه أي إلها وكانوا ظالمين أي لأنفسهم فيما فعلوا من اتخاذه . وقيل : وصاروا ظالمين أي مشركين لجعلهم العجل إلها .
- الطبرى : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
القول في تأويل قوله : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: واتخذ بنو إسرائيل قومُ موسى، من بعد ما فارقهم موسى ماضيًا إلى ربه لمناجاته، ووفاءً للوعد الذي كان ربه وعده = " من حليهم عجلا ", وهو ولد البقرة, فعبدوه. (30) ثم بين تعالى ذكره ما ذلك العجل فقال: " جسدًا له خوار "= و " الخوار ": صوت البقر = يخبر جل ذكره عنهم أنهم ضلوا بما لا يضل بمثله أهل العقل. وذلك أن الرب جلّ جلاله الذي له ملك السماوات والأرض، ومدبر ذلك, لا يجوز أن يكون جسدًا له خوار, لا يكلم أحدًا ولا يرشد إلى خير. وقال هؤلاء الذين قص الله قصَصهم لذلك: " هذا إلهنا وإله موسى ", فعكفوا عليه يعبدونه، جهلا منهم، وذهابًا عن الله وضلالا.
* * *
وقد بينا سبب عبادتهم إياه، وكيف كان اتخاذ من اتخذ منهم العجل، فيما مضى بما أغنى عن إعادته. (31)
* * *
وفي " الحلي" لغتان: ضم " الحاء " وهو الأصل = وكسرها, وكذلك ذلك في كل ما شاكله من مثل " صلى " و " جثّي" و " عتّي"، وبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب, لاستفاضة القراءة بهما في القراءة, ولا تفاق معنييهما. (32)
* * *
وقوله: " ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا "، يقول: ألم ير الذين عكفوا على العجل الذي اتخذوه من حليهم يعبدونه، أن العجل لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا؟ يقول: ولا يرشدهم إلى طريق؟ (33) وليس ذلك من صفة ربهم الذي له العبادة حقًا, بل صفته أنه يكلم أنبياءه ورسله, ويرشد خلقه إلى سبيل الخير، وينهاهم عن سبيل المهالك والردى. يقول الله جل ثناؤه: " اتخذوه "، أي: اتخذوا العجل إلهًا، وكانوا باتخاذهم إياه ربًّا معبودًا ظالمين لأنفسهم, لعبادتهم غير من له العبادة, وإضافتهم الألوهة إلى غير الذي له الألوهة.
* * *
وقد بينا معنى " الظلم " فيما مضى بما أغنى عن إعادته. (34)
--------------------
الهوامش :
(30) (1) مضى ذكر (( العجل )) فيما سلف 2 : 63 ، 72 ، 354 ، 357 / 9 : 356 ، ولم يفسره إلا في هذا الموضع .
(31) (2) انظر ما سلف 2 : 63 - 68 / ثم ص : 74 - 78 .
(32) (3) في المطبوعة : (( لا تفارق بين معنييهما )) ، غير ما في المخطوطة ، فأفسد الكلام ومسخه . والصواب ما في المخطوطة ، ولكنى زدت الواو ، لأنها حق الكلام .
(33) (1) انظر تفسير (( سبيل )) فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(34) (2) انظر تفسير (( الظلم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ) .
- ابن عاشور : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
عطف على جملة : { وواعدنا موسى } [ الأعراف : 142 ] عطَف قصة على قصة ، فذكر فيما تقدم قصة المناجاة ، وما حصل فيها من الآيات والعبر ، وذكر في هذه الآية ما كان من قوم موسى ، في مدة مغيبه في المناجاة ، من الإشراك .
فقوله : { من بعده } أي من بعد مغيبه ، كما هو معلوم من قوله : { ولما جاء موسى لميقاتنا } [ الأعراف : 143 ] ومن قوله : { وقال موسى لأخيه هارون اخلفْني في قومي } [ الأعراف : 142 ].
وحَذْفُ المضاف مع «بَعْد» المضافةِ إلى اسم المتحّدث عنه شائع في كلام العرب ، كما تقدم في نظيرها من سورة البقرة .
و ( مِن ) في مثله للابتداء ، وهو أصل معاني ( مِن ) وأما ( مِن ) في قوله : { من حليَّهم } فهي للتبعيض .
والحُلّي بضم الحاء وكسر اللام وتشديد المثناة التحتية ، جمع حَلْي ، بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف التحتية ، ووزن هذا الجمع فُعول كما جمع ثدْي ، ويجمع أيضاً على حِلي ، بكسر الحاء مع اللام ، مثل عِصي وقِسي اتباعاً لحركة العين ، وبالأول قرأ جمهور العشرة ، وبالثاني حمزة ، والكسائي ، وقرأ يعقوب حَلْيهم بفتح الحاء وسكون اللام على صيغة الإفراد ، أي اتخذوا من مصوغهم وفي التوراة أنهم اتخذوه من ذهب ، نزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائِهم وبناتهم وبنيهم .
والعجل ولد البقرة قبل أن يصير ثَوْراً ، وذكر في سورة طه أن صانع العجل رجل يقال له السامري ، وفي التوراة أن صانعه هو هارون ، وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه الواقع في التوراة بعد موسى ، ولم يكن هارون صائِغاً ، ونسب الاتخاذ إلى قوم موسى كلهم على طريقة المجاز العقلي ، لأنهم الآمرون باتخاذه والحريصون عليه ، وهذا مجاز شائِع في كلام العرب .
ومعنى اتخذوا عِجلاً صورة عِجْل ، وهذا من مجاز الصورة ، وهو شائِع في الكلام .
والجسد الجسم الذي لا روح فيه ، فهو خاص بجسم الحيوان إذا كان بلا روح ، والمراد أنه كجسم العجل في الصورة والمقدار إلاّ أنه ليس بحي وما وَقع في القصص : إنه كان لحماً ودماً ويأكل ويشرب ، فهو من وضع القصاصين ، وكيف والقرآننِ يقول : { من حُليهم } ، ويقول : { له خوار } ، فلو كان لحماً ودماً لكان ذكره أدخل في التعجيب منه .
والخُوار بالخاء المعجمة صوت البقر ، وقد جعل صانع العجل في باطنه تجْويفاً على تقدير من الضيق مخصوص ، واتخذ له آلة نافخة خفية ، فإذا حركت آلة النفخ انضغط الهواء في باطنه ، وخرج من المضيق ، فكان له صوت كالخوار ، وهذه صنعة كصنعة الصفارة والمزمار ، وكان الكنعانيون يجعلون مثل ذلك لصنعهما المسمى بعْلاً .
و { جسداً } نعت ل { عجلاً } وكذلك { له خوار }.
وجملة : { ألم يروا أنه لا يكلمهم } مستأنفة استئنافاً ابتدائياً؛ لبيان فساد نظرهم في اعتقادهم .
والاستفهام للتقرير وللتعجيب من حالهم ، ولذلك جعل الاستفهام عن نفي الرؤية ، لأن نفي الرؤية هو غير الواقع من حالهم في نفس الأمر ، ولكن حالهم يشبه حال من لا يرون عدم تكليمه ، فوقع الاستفهام عنه لعلهم لم يروا ذلك ، مبالغة ، وهو للتعجيب وليس للإنكار ، إذ لا ينكر ما ليس بموجود ، وبهذا يعلم أن معنى كونه في هذا المقام بمنزلة النفي للنفي إنما نشأ من تنزيل المسؤول عنهم منزلة من لا يرى ، وقد تقدم بيان ذلك عند قوله تعالى :
{ ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم } في سورة البقرة ( 243 ).
والرؤية بصرية ، لأن عدم تكليم العجل إياهم مشاهد لهم ، لأن عدم الكلام يرى من حال الشيء الذي لا يتكلم ، بانعدام آلة التكلم وهو الفم الصالح للكلام ، وبتكرر دعائهم إياه وهو لا يجيب .
وقد سفه رأي الذين اتخذوا العجل إلاهاً ، بأنهم يشاهدون أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلاً ، ووجه الاستدلال بذلك على سفه رأيهم هو أنهم لا شبهة لهم في اتخاذه إلاهاً بأن خصائصه خصائص العجماوات ، فجسمه جسم عجل ، وهو من نوع ليس أرقى أنواع الموجودات المعروفة ، وصوته صوت البقر ، وهو صوت لا يفيد سامعه ، ولا يبين خطاباً ، وليس هو بالذي يهديهم إلى أمر يتبعونه حتى تغني هدايتهم عن كلامه ، فهو من الموجودات المنحطة عنهم ، وهذا كقول إبراهيم { فاسْالوهم إن كانوا ينطقون } [ الأنبياء : 63 ] فماذا رأوا منه مما يستأهل الإلهية ، فضلاً على أن ترتقي بهم إلى الصفات التي يستحقها الإله الحق ، والذين عبدوه أشرف منه حالاً وأهدى ، وليس المقصود من هذا الاستدلال على الألوهية بالتكليم والهداية ، وإلا للزم إثبات الإلهية لحكماء البشر .
وجملة : { اتخذوه } مؤكدة لجملة { واتخذ قوم موسى } فلذلك فصلت ، والغرض من التوكيد في مثل هذا المقام هو التكرير لأجل التعجيب ، كما يقال : نَعمْ اتخذوه ، ولتبنى عليه جملة { وكانوا ظالمين } فيظهرَ أنها متعلقة باتخاذ العجل ، وذلك لبعد جملة : { واتخذ قوم موسى } بما وليها من الجملة وهذا كقوله : { وليكتب بينكم كاتب بالعدل } إلى قوله { فليكتب } [ البقرة : 282 ] أعيد فليكتب لتُبنى عليه جملة : { وليُملل الذي عليه الحق } [ البقرة : 282 ] ، وهذا التكرير يفيد معَ ذلك التوكيدَ وما يترتب على التوكيد .
وجملة : { وكانوا ظالمين } في موضع الحال من الضمير المرفوع في قوله : { اتخذوه } وهذا كقوله في سورة البقرة ( 51 ) { ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون . }
- إعراب القرآن : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
«وَاتَّخَذَ قَوْمُ» فعل ماض وفاعل. «مُوسى » مضاف إليه. «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان باتخذ ، والجملة مستأنفة. «مِنْ حُلِيِّهِمْ» متعلقان بالفعل. «عِجْلًا» مفعول به. «جَسَداً» بدل منصوب. «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «خُوارٌ» مبتدأ ، والجملة الاسمية في محل نصب صفة جسدا.
«أَلَمْ يَرَوْا» الهمزة للاستفهام لم حرف جازم يروا مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ، والواو فاعل والجملة مستأنفة. «أَنَّهُ» أن والهاء اسمها. «لا يُكَلِّمُهُمْ» فعل مضارع فاعله هو والهاء مفعوله والميم لجمع الذكور ، ولا نافية والجملة في محل رفع خبر أن ، وأن وما بعدها سد مسد مفعولي يروا.
«وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا» فعل مضارع ومفعولاه ، ولا نافية ، والجملة معطوفة. «اتَّخَذُوهُ» فعل ماض مبني على الضم وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة ، وجملة كانوا ظالمين معطوفة.
- English - Sahih International : And the people of Moses made after [his departure] from their ornaments a calf - an image having a lowing sound Did they not see that it could neither speak to them nor guide them to a way They took it [for worship] and they were wrongdoers
- English - Tafheem -Maududi : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ(7:148) And in the absence of Moses *106 his people made the image of a calf from their ornaments, which lowed. Did they not observe that it could neither speak nor give them any guidance? And still they made it an object of worship. They were indeed wrong-doing. *107
- Français - Hamidullah : Et le peuple de Moïse adopta après lui un veau fait de leurs parures un corps qui semblait mugir N'ont-ils pas vu qu'il ne leur parlait point et qu'il ne les guidait sur aucun chemin Ils l'adoptèrent [comme divinité] et ils étaient des injustes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und das Volk Musas nahm sich nachdem er weggegangen war aus ihren Schmucksachen verfertigt ein Kalb als Leib der blökte Sahen sie denn nicht daß es nicht zu ihnen spricht und sie nicht den rechten Weg leitet Sie nahmen es sich als Götzen und waren ungerecht
- Spanish - Cortes : Y el pueblo de Moisés ido éste hizo un ternero de sus aderezos un cuerpo que mugía ¿Es que no vieron que no les hablaba ni les dirigía Lo cogieron y obraron impíamente
- Português - El Hayek : O povo de Moisés em sua ausência fez com suas próprias jóias a imagem de um bezerro que emitia mugidos Nãorepararam em que não podia falarlhes nem encaminhálos por senda alguma Apesar disso o adoraram e se tornaraminíquos
- Россию - Кулиев : В отсутствие Мусы Моисея его народ сделал из своих украшений изваяние тельца который мычал Разве они не видели что он не разговаривал с ними и не наставлял их на прямой путь Они стали поклоняться ему - они были несправедливы
- Кулиев -ас-Саади : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
В отсутствие Мусы (Моисея) его народ сделал из своих украшений изваяние тельца, который мычал. Разве они не видели, что он не разговаривал с ними и не наставлял их на прямой путь? Они стали поклоняться ему - они были несправедливы.Самаритянин изваял тельца из золотых украшений, которые были у сынов Исраила. Он бросил в расплав горсть земли, на которой остался след Божьего посланца, и поэтому телец начал мычать. Когда же люди увидели это, они стали поклоняться тельцу, сделав из него божество. Самаритянин же сказал: «Вот ваше божество и божество Мусы, но он предал его забвению и отправился в поисках своего Бога». Поступок израильтян свидетельствовал об их безрассудстве и неразумности. Как они могли предположить, что Господом небес и земли может быть одно из самых несовершенных творений - золотой телец?!! Всевышний разъяснил, что ни качества того тельца, ни его деяния не свидетельствовали о том, что он заслуживает обожествления или поклонения. Неужели израильтяне не видели, что он даже не мог разговаривать? Отсутствие дара речи было великим недостатком, и им должно было быть ясно, что они обладают более совершенными качествами, нежели это безмолвное животное и безжизненное изваяние. Телец не мог указать им на прямой путь в религии или принести им пользу в мирских делах, а ведь человеческий разум и естество однозначно свидетельствуют о том, что поклонение безмолвному изваянию, которое не способно принести пользу или причинить вред, является самой великой ложью и отвратительной глупостью. Поэтому Всевышний Аллах сказал, что сыны Исраила, которые стали поклоняться тельцу, поступили несправедливо. Они склонились перед творением, которое не заслуживало поклонения. Они впали в многобожие, в пользу которого Аллах не ниспосылал никаких доказательств. Этот аят свидетельствует о том, что отрицание речи Аллаха является отрицанием одного из Его божественных качеств. К такому выводу мы приходим из слов Аллаха о том, что отсутствие дара речи у золотого тельца означало, что он не заслуживал поклонения и обожествления.
- Turkish - Diyanet Isleri : Musa'nın ardından milleti ziynet takımlarından canlıymış gibi böğüren bir buzağı heykeli yaparak onu tanrı edindiler O buzağının kendileriyle konuşmadığını ve yol da göstermediğini görmediler mi Onu tanrı olarak benimseyip kendilerine yazık ettiler
- Italiano - Piccardo : E il popolo di Mosè in sua assenza si scelse per divinità un vitello fatto con i loro gioielli un corpo mugghiante Non si accorsero che non parlava loro e che non li guidava su nessuna via Lo adottarono come divinità e furono ingiusti
- كوردى - برهان محمد أمين : جا له دوای چوونی موسا بۆ کێوی طور قهومهکهی پهیکهری گوێرهکهیهکیان له خشڵهکانیان دروست کرد که بۆڕهیهکی ههبوو ئایا ئهوان نهیانزانی که ئهوه بهڕاستی قسهیان لهگهڵدا ناکات و ڕێنمووییان ناکات بۆ هیچ ڕێیهک سهیره لهگهڵ ئهو ههموو کهم و کووڕیانهشدا کردیان بهخوای خۆیان ئهوانه ستهمکار بوون
- اردو - جالندربرى : اور قوم موسی نے موسی کے بعد اپنے زیور کا ایک بچھڑا بنا لیا وہ ایک جسم تھا جس میں سے بیل کی اواز نکلتی تھی۔ ان لوگوں نے یہ نہ دیکھا کہ وہ نہ ان سے بات کرسکتا ہے اور نہ ان کو راستہ دکھا سکتا ہے۔ اس کو انہوں نے معبود بنالیا اور اپنے حق میں ظلم کیا
- Bosanski - Korkut : I narod Musaov poslije odlaska njegova prihvati od nakita svoga kip teleta koje je rikalo Zar nisu vidjeli da im ono ne govori i da ih Pravim putem ne vodi Oni ga prihvatiše i prema sebi se ogriješiše
- Swedish - Bernström : OCH SEDAN Moses lämnat dem satte folket upp en bild till formen lik en kalv [tillverkad] av deras guldsmycken en kropp som lät höra ett bölande ljud Märkte de inte att den varken talade till dem eller gav dem vägledning De tillbad den [som gud] och gjorde därmed sig själva svår orätt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan kaum Musa setelah kepergian Musa ke gunung Thur membuat dari perhiasanperhiasan emas mereka anak lembu yang bertubuh dan bersuara Apakah mereka tidak mengetahui bahwa anak lembu itu tidak dapat berbicara dengan mereka dan tidak dapat pula menunjukkan jalan kepada mereka Mereka menjadikannya sebagai sembahan dan mereka adalah orangorang yang zalim
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
(Dan kaum Musa, setelah kepergian Musa, mereka membuat) setelah pergi meninggalkan mereka untuk bermunajat (dari perhiasan mereka) yang telah mereka pinjam dari kaumnya Firaun dengan alasan untuk perkawinan (berhala) yang kemudian dipuja-puja oleh mereka (anak lembu) Samirilah yang mencetaknya berdasarkan permintaan mereka (yang bertubuh) sebagai ganti dari daging dan darah (dan bersuara) artinya suara yang dapat didengar; dan dapat bergerak sebab Samiri menaruh debu di mulutnya dari bekas teracak kuda malaikat Jibril, sebagai pengaruhnya berhala itu dapat hidup. Maf'ul dari lafal ittakhadza dibuang yang asalnya ialah lafal ilaahan, yakni sebagai tuhan. (Apakah mereka tidak mengetahui bahwa anak lembu itu tidak dapat berbicara dengan mereka dan tidak dapat pula menunjukkan jalan kepada mereka?) lalu mengapa mereka menganggapnya sebagai tuhan mereka (Mereka menjadikannya) sebagai sesembahan (dan mereka adalah orang-orang yang lalim) disebabkan mengambilnya sebagai sesembahan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর বানিয়ে নিল মূসার সম্প্রদায় তার অনুপস্থিতিতে নিজেদের অলংকারাদির দ্বারা একটি বাছুর তা থেকে বেরুচ্ছিল ‘হাম্বা হাম্বা’ শব্দ। তারা কি একথাও লক্ষ্য করল না যে সেটি তাদের সাথে কথাও বলছে না এবং তাদেরকে কোন পথও বাতলে দিচ্ছে না তারা সেটিকে উপাস্য বানিয়ে নিল। বস্তুতঃ তারা ছিল জালেম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மூஸாவின் சமூகத்தார் அவர் சென்ற பின் தங்கள் நகைகளைக் கொண்டு ஒரு காளைக் கன்றின் சிலையைச் செய்து அதைத் தெய்வமாக ஆக்கிக் கொண்டார்கள்; அதற்கு மாட்டின் சப்தத்தைப் போல் வெறும் சப்தமிருந்தது நிச்சயமாக அது அவர்களிடம் பேசவும் மாட்டாது இன்னும் அவர்களுக்கு நேர் வழி காட்டவும் செய்யாது என்பதை அவர்கள் கவனித்திருக்க வேண்டாமா அவர்கள் அதனையே தெய்வமாக ஆக்கிக் கொண்டார்கள் இன்னும் அவர்கள் தமக்குத் தாமே அநியாயம் செய்து கொண்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และพวกพ้องของมูซาได้ยึดถือลูกวัวที่เป็นรูปร่าง ซึ่งทำมาจากเครื่องประดับ ของพวกเขา หลังจากเขา ซึ่งลุกวัวนั้นมีเสียงร้อง พวกเขามิได้เห็นดอกหรือว่าแท้จริงมันพูดกับพวกเขาไม่ได้ และมันก็แนะนำทางใดทางหนึ่งให้แก่พวกเขาไม่ได้ด้วย พวกเขาได้ยึดถือลูกวัวนั้น และพวกเขาจึงได้กลายเป็นผู้อธรรม ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Мусонинг қавми ундан кейин тақинчоқларидан бўлган бўкирадиган бузоқ жасадини худо тутдилар Унинг уларга гапирмаслигини ва уларни ҳидоят қилмаслигини билмадиларми Уни худо тутдилар ва зулм қилувчилардан бўлдилар Яъни Мусонинг а с қавми бўлмиш Бани Исроил у зот Роббининг мийқотига кетганларидан сўнг ўзлари билан Мисрдан олиб чиққан тақинчоқлардан ясалган бузоқ жасади–ҳайкалини ўзларига худо қилиб олдилар Бу тақинчоқлар Миср аҳолиси–қибтийларнинг тақинчоқлари эди Қавм ичидан Самурий исмли одам ўша тақинчоқлардан бузоқ шаклини ясаб устакорлик билан ундан хўкизнинг бўкиришига монанд овоз чиқадиган ҳолга келтирди Мусо а с Бани Исроилга маълум ўттиз кундан ортиқ қолиб кетганларидан сўнг Самурий Мусо мийқотига кетган Робби шунинг ўзи у унутиб қўйиб бошқа ёқларда адашиб юрибди деди Бани Исроил Пайғамбарлари Мусонинг сўзларини унутиб унинг халифаси Ҳоруннинг ҳам гапига кирмай Самурийнинг иғвоси ила тилла тақинчоқлардан ясалган алланечук бўкиргувчи бузоқ ҳайкалига сиғинмоққа ёпирилдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 穆萨的宗族在他(离开)之后,以他们的首饰铸成一头牛犊一个有犊声的躯壳。难道他们不知道它不能和他们对话,不能指引他们道路吗?他们以它为神灵,他们是不义者。
- Melayu - Basmeih : Dan kaum Nabi Musa sesudah ia pergi ke Gunung Tursina mereka membuat dari barangbarang emas perhiasan mereka patung anak lembu yang bertubuh dan bersuara Allah berfirman "Tidakkah mereka memikirkan bahawa patung itu tidak dapat berkatakata dengan mereka dan tidak dapat juga menunjukkan jalan kepada mereka Mereka menjadikannya berhala yang disembah dan sememangnya mereka adalah orangorang yang melakukan kezaliman"
- Somali - Abduh : Waxay ka Yeesheen qoomkii Nabi Muuse Gadaashiis Jawhartoodii Dibi Cod leh miyeyna arkaynin inuusan lahadlaynin kuna Toosinaynin Jid way Yeesheen iyagoo Daalimiin ah
- Hausa - Gumi : Kuma mutãnen Mũsã suka riƙi maraƙi jikin mutãne yanã rũri daga bãyan tafiyarsa daga kãyan ƙawarsu Shin ba su ganĩ ba cẽwa lalle ne shi bã ya yi musu magana kuma bã ya shiryar da su ga hanya sun riƙa shi kuma sun kasance mãsu zãlunci
- Swahili - Al-Barwani : Na baada yake walimfanya ndama kutokana na mapambo yao kumuabudu kiwiliwili tu kilicho kuwa na sauti Hivyo hawakuona kuwa hawasemezi wala hawaongoi njia Wakamuabudu na wakawa wenye kudhulumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Populli i Musait – pas shkuarjes së tij – filluan ta adhurojnë viçin e bërë nga stolisjet e tyre të arit – viç për kah pamja dhe pallja A nuk panë ata se ai as nuk mund t’u fliste as t’i udhëzojë në rrugë të drejtë Ata morën këtë viç për adhurim dhe u bënë zullumqarë
- فارسى - آیتی : قوم موسى بعد از او از زيورهايشان تنديس گوسالهاى ساختند كه بانگ مىكرد. آيا نمىبينند كه آن گوساله با آنها سخن نمىگويد و ايشان را به هيچ راهى هدايت نمىكند؟ آن را به خدايى گرفتند و بر خود ستم كردند.
- tajeki - Оятӣ : Қавми Мӯсо баъд аз ӯ аз зеварҳояшон шакли гӯсолае сохтанд, ки овоз мекард. Оё намебинанд, ки он гӯсола бо онҳо сухан намегӯяд ва онҳоро ба хеҷ роҳе ҳидоят намекунад?» Онро ба худоӣ гирифтанд ва бар худ ситам карданд.
- Uyghur - محمد صالح : مۇسانىڭ قەۋمى مۇسادىن كېيىن (يەنى مۇسا پەرۋەردىگارىغا مۇناجات قىلىش ئۈچۈن تۇر تېغىغا كەتكەندىن كېيىن)، زىننەت بۇيۇملرىدىن موزايدەك ئاۋاز چىقىرىدىغان بىر جانسىز موزاي ياسىدى. ئۇلار موزاينىڭ ئۆزلىرىگە سۆزلىيەلمەيدىغانلىقىنى، يول كۆرسىتەلمەيدىغانلىقىنى كۆرمىدىمۇ؟ ئۇلار ئۇنى مەبۇد قىلىۋالدى، ئۇلار (ئۆزلىرىگە) زۇلۇم قىلغۇچى بولدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മൂസാ പോയശേഷം അദ്ദേഹത്തിന്റെ ജനത തങ്ങളുടെ ആഭരണങ്ങള് കൊണ്ട്, മുക്രയിടുന്ന ഒരു പശുക്കിടാവിന്റെ രൂപമുണ്ടാക്കി. അത് അവരോട് സംസാരിക്കുന്നില്ലെന്നും അതവരെ നേര്വഴിയില് നയിക്കുന്നില്ലെന്നും അവര് മനസ്സിലാക്കുന്നില്ലേ? എന്നിട്ടും അവരതിനെ ദൈവമാക്കി. അവര് കടുത്ത അക്രമികള് തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : واتخذ قوم موسى من بعد ما فارقهم ماضيا لمناجاه ربه معبودا من ذهبهم عجلا جسدا بلا روح له صوت الم يعلموا انه لا يكلمهم ولا يرشدهم الى خير اقدموا على ما اقدموا عليه من هذا الامر الشنيع وكانوا ظالمين لانفسهم واضعين الشيء في غير موضعه
*106). Here reference is made to the forty days which Moses spent on Mount Sinai in compliance with God's command when his people remained in the plain at the foot of the mountain called Maydan al-Rahah.
*107). Their cow-worship was another manifestation of the Israelites' slavish attachment to the Egyptian traditions at the time of the Exodus. It is well-known that cow-worship was widespread in Egypt and it was during their stay there that the Israelites developed this strange infatuation. The Qur'an also refers to their inclination to cow-worship: 'Their hearts were overflowing with love for the calf because of their unbelief' (al-Baqarah 2: 93). What is more surprising about their turn to idolatry is that it took place just three months after their escape from Egypt. During that time they had witnessed the parting of the sea, the drowning of Pharaoh, and their own deliverance from what otherwise seemed inescapable slavery, to the Egyptians. They knew well that all those events had taken place owing to the unmistakable and direct interference of the all-powerful God. Yet they had the audacity to demand that their Prophet should make for them a false god that they might worship. Not only that, soon after Moses left them for Mount Sinai, they themselves contrived a false god. Disgusted with such conduct on the part of the Israelites, some Prophets have likened their people to a nymphomaniac who loves all save her husband and who is unfaithful to him even on their nuptial night.