- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ۗ إن ربك لسريع العقاب ۖ وإنه لغفور رحيم
- عربى - التفسير الميسر : واذكر -أيها الرسول- إذ علم ذلك إعلامًا صريحًا ليبعثن على اليهود مَن يذيقهم سوء العذاب والإذلال إلى يوم القيامة. إن ربك -أيها الرسول- لسريع العقاب لِمَن استحقه بسبب كفره ومعصيته، وإنه لغفور عن ذنوب التائبين، رحيم بهم.
- السعدى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ أي: أعلم إعلاما صريحا: لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ أي: يهينهم، ويذلهم. إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ لمن عصاه، حتى إنه يعجل له العقوبة في الدنيا. وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ لمن تاب إليه وأناب، يغفر له الذنوب، ويستر عليه العيوب، ويرحمه بأن يتقبل منه الطاعات، ويثيبه عليها بأنواع المثوبات، وقد فعل اللّه بهم ما أوعدهم به، فلا يزالون في ذل وإهانة، تحت حكم غيرهم، لا تقوم لهم راية، ولا ينصر لهم عَلَمٌ.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
قوله وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ منصوب على المفعولية بمقدر معطوف على وَسْئَلْهُمْ أى: واذكر يا محمد لليهود وقت أن تأذن ربك.
وتأذن بمعنى آذن، أى: أعلم. يقال: آذن الأمر وبالأمر أى: أعلمه. وأذن تأذينا: أكثر الإعلام.
وأجرى مجرى فعل القسم كعلم الله وشهد الله، ولذلك جيء بلام القسم ونون التوكيد في جوابه وهو قوله- تعالى- «ليبعثن عليهم ... إلخ» .
وقوله إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ متعلق بقوله لَيَبْعَثَنَّ.
والمعنى: واذكر يا محمد وقت أن أعلم الله- تعالى- هؤلاء اليهود وأسلافهم بأنهم إن غيروا وبدلوا ولم يؤمنوا بأنبيائهم، ليسلطن عليهم إلى يوم القيامة من يذيقهم سوء العذاب كالإذلال وضرب الجزية وغير ذلك من صنوف العذاب إن ربك لسريع العقاب لمن أقام على الكفر، وجانب طريق الحق، وإنه لغفور رحيم لمن تاب وآمن وعمل صالحا. وهذا من باب قرن الترغيب بالترهيب حتى لا ييأس العاصي من رحمة الله بسبب ذنوبه السابقة إذا هو أقبل على الله بالتوبة والعمل الصالح كما قال- تعالى- وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى.
ولقد يبدو للبعض أن هذا الوعيد لليهود قد توقف بسبب ما نرى لهم الآن من دولة وصولة ولكن الذي نعتقده أن هذا الوعيد ما توقف مع ما لهم من دولة، فإنهم ما زالوا محل احتقار الناس وبغضهم، وحتى الدول التي تناصرهم إنما تناصرهم لأن السياسة تقتضي ذلك بينما شعوب هذه الدول تكره أولئك اليهود وتزدريهم وتنفر منهم.
وما قامت لليهود تلك الدولة إلا لأن المسلمين قد فرطوا في حق خالقهم، وفي حق أنفسهم، ولم يأخذوا بالأسباب التي شرعها الله لهم لحرب أعدائهم فكانت النتيجة أن أقام اليهود دولة لهم في قلب البلاد الإسلامية وعند ما يعود المسلمون إلى الأخذ التام الكامل بتعاليم دينهم وإلى مباشرة الأسباب التي شرعها الله مباشرة سليمة، عند ما يفعلون ذلك تعود إليهم عزتهم المسلوبة وكرامتهم المغصوبة.
وصدق الله إذ يقول: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ.
- البغوى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
( وإذ تأذن ربك ) أي : آذن وأعلم ربك ، يقال : تأذن وآذن ، مثل : توعد وأوعد . وقال ابن عباس : تأذن ربك قال ربك . وقال مجاهد : أمر ربك . وقال عطاء : حكم ربك . ( ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة ) أي : على اليهود ، ( من يسومهم سوء العذاب ) بعث الله عليهم محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأمته يقاتلونهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية ، ( إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم )
- ابن كثير : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
( تأذن ) تفعل من الإذن أي : أعلم ، قاله مجاهد . وقال غيره : أمر .
وفي قوة الكلام ما يفيد معنى القسم من هذه اللفظة ، ولهذا تلقيت باللام في قوله : ( ليبعثن عليهم ) أي : على اليهود ( إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ) أي : بسبب عصيانهم ومخالفتهم أوامر الله وشرعه واحتيالهم على المحارم .
ويقال : إن موسى ، عليه السلام ، ضرب عليهم الخراج سبع سنين - وقيل : ثلاث عشرة سنة ، وكان أول من ضرب الخراج . ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين والكشدانيين والكلدانيين ، ثم صاروا في قهر النصارى وإذلالهم وإياهم ، أخذهم منهم الجزية والخراج ، ثم جاء الإسلام ، ومحمد ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، فكانوا تحت صفاره وذمته يؤدون الخراج والجزى
قال العوفي ، عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال : هي المسكنة ، وأخذ الجزية منهم .
وقال علي بن أبي طلحة ، عنه : هي الجزية ، والذين يسومهم سوء العذاب : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته ، إلى يوم القيامة .
وكذا قال سعيد بن جبير ، وابن جريج ، والسدي ، وقتادة .
وقال عبد الرزاق : عن معمر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن سعيد بن المسيب قال : يستحب أن تبعث الأنباط في الجزية .
قلت : ثم آخر أمرهم أنهم يخرجون أنصار الدجال ، فيقتلهم المسلمون مع عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، وذلك آخر الزمان .
وقوله : ( إن ربك لسريع العقاب ) أي : لمن عصاه وخالف [ أمره و ] شرعه ، ( وإنه لغفور رحيم ) أي : لمن تاب إليه وأناب .
وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة ، لئلا يحصل اليأس ، فيقرن [ الله ] تعالى بين الترغيب والترهيب كثيرا ; لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف .
- القرطبى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
قوله تعالى وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم أي أعلم أسلافهم أنهم إن غيروا ولم يؤمنوا بالنبي الأمي بعث الله عليهم من يعذبهم . وقال أبو علي : " آذن " بالمد ، أعلم . و " أذن " بالتشديد ، نادى . وقال قوم : آذن وأذن بمعنى أعلم ; كما يقال : أيقن وتيقن . قال زهير :
فقلت تعلم إن للصيد غرة فإلا تضيعها فإنك قاتله
وقال آخر :
تعلم إن شر الناس حي ينادى في شعارهم يسار
أي اعلم .
ومعنى يسومهم يذيقهم ; وقد تقدم في " البقرة " قيل : المراد بختنصر . وقيل : العرب . وقيل : أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو أظهر ; فإنهم الباقون إلى يوم القيامة . والله أعلم . قال ابن عباس : سوء العذاب هنا أخذ الجزية . فإن قيل : فقد مسخوا ، فكيف تؤخذ منهم الجزية ؟ فالجواب أنها تؤخذ من أبنائهم وأولادهم ، وهم أذل قوم ، وهم اليهود . وعن سعيد بن جبير سوء العذاب قال : الخراج ، ولم يجب نبي قط الخراج ، إلا موسى عليه السلام هو أول من وضع الخراج ، فجباه ثلاث عشرة سنة ، ثم أمسك ، ونبينا عليه السلام .
- الطبرى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
القول في تأويل قوله : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " وإذ تأذن "، واذكر، يا محمد، إذ آذن ربك، وأعلم. (52)
* * *
=وهو " تفعل " من " الإيذان ", كما قال الأعشى، ميمون بن قيس:
أَذِنَ اليَـــوْمَ جِــيرَتِي بِخُــفُوفِ
صَرَمُــوا حَــبْلَ آلِــفٍ مَـأْلُوفِ (53)
يعني بقوله: " أذِن "، أعلم. وقد بينا ذلك بشواهده في غير هذا الموضع. (54)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15297- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: " وإذ تأذن ربك "، قال: أمرَ ربك.
15298- حدثنا الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد, عن مجاهد: " وإذ تأذن ربك "، قال: أمر ربك.
* * *
وقوله: " ليبعثن عليهم "، يعني: أعلم ربك ليبعثن على اليهود من يسومهم سوء العذاب. (55) قيل: إن ذلك، العربُ، بعثهم الله على اليهود، يقاتلون من لم يسلم منهم ولم يعط الجزية, ومن أعطى منهم الجزية كان ذلك له صغارًا وذلة.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15299- حدثني المثني بن إبراهيم وعلي بن داود قالا حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "، قال: هي الجزية, والذين يسومونهم: محمد صلى الله عليه وسلم وأمّته، إلى يوم القيامة.
15300- حدثني محمد بن سعد قال, حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب " ، فهي المسكنة, وأخذ الجزية منهم.
15301- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، قال ابن عباس: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "، قال: يهود, وما ضُرب عليهم من الذلة والمسكنة.
15302- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "، قال: فبعث الله عليهم هذا الحيَّ من العرب, فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة.
15303- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: " ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم "، قال: بعث عليهم هذا الحي من العرب, فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة. = وقال عبد الكريم الجزريّ: يُستحبُّ أن تُبعث الأنباط في الجزية. (56)
15304- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا إسحاق بن إسماعيل, عن يعقوب, عن جعفر, عن سعيد: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم "، قال: العرب= " سوء العذاب "، قال: الخراج. وأوّلُ من وضع الخراج موسى عليه السلام, فجبى الخراجَ سبعَ سنين.
15305- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب, عن جعفر, عن سعيد: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم "، قال: العرب= " سوء العذاب "؟ قال: الخراج. قال: وأول من وضع الخراج موسى, فجبى الخراج سبعَ سنين.
15306- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب, عن جعفر, عن سعيد: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "، قال: هم أهل الكتاب, بعث الله عليهم العرب يجبُونهم الخراجَ إلى يوم القيامة, فهو سوء العذاب. ولم يجب نبيٌّ الخراجَ قطُّ إلا مُوسى صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنةً، ثم أمسك, وإلا النبي صلى الله عليه وسلم.
15307- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "، قال: يبعث عليهم هذا الحي من العرب, فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة.
15308- ..... قال أخبرنا معمر قال، أخبرني عبد الكريم, عن ابن المسيب قال: يستحبُّ أن تبعث الأنباط في الجزية. (57)
15309- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط عن السدي: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "، يقول: إن ربك يبعث على بني إسرائيل العرب, فيسومونهم سوء العذاب، يأخذون منهم الجزية ويقتلونهم.
15310- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة "، ليبعثن على يَهُود.
* * *
القول في تأويل قوله : إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن ربك يا محمد، لسريعٌ عقابه إلى من استوجَب منه العقوبة على كفره به ومعصيته= " وإنه لغفور رحيم "، يقول: وإنه لذو صفح عن ذنوب من تاب من ذنوبه، فأناب وراجع طاعته, يستر عليها بعفوه عنها= " رحيم "، له، أن يعاقبه على جرمه بعد توبته منها, لأنه يقبل التوبة ويُقِيل العَثْرة. (58)
-----------------
الهوامش :
(52) (1) كان في المطبوعة : (( إذ أذن ربك فأعلم )) ، وأثبت ما في المخطوطة .
(53) (2) ديوانه : 211 ، مطلع قصيدة له طويلة . وفي الديوان المطبوع (( بحفوفي )) ، وهو خطأ صرف ، صوابه في مصورة ديوانه . و (( الخفوف )) مصدر قولهم : ((خف القوم عن منزلهم خفوفاً )) ، ارتحلوا ، أو أسرعوا في الارتحال ، وفي خطبته صلى الله عليه وسلم في مرضه : (( أيها الناس ، إنه قد دنا منى خفوف من بين أظهركم )) ، أي قرب ارتحال ، منذراً صلى الله عليه وسلم بموته .
(54) (3) انظر تفسير (( الإذن )) فيما سلف 11 : 215 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(55) (1) انظر تفسير (( البعث )) فيما سلف من فهارس اللغة ( بعث ) ، وأخشى أن يكون الصواب : (( يعنى : أعلم ربك ليرسلن على اليهود )) .
(56) (1) القائل : (( قال عبد الكريم الجزرى ... )) ، إلى آخر الكلام ، هو (( معمر )) ، وسيأتي بيان ذلك و مصداقه في ا"لأثر رقم : 15308 ، رواية معمر ، عن عبد الكريم ، عن ابن المسيب .
(57) (1) الأثر : 15308 - انظر ختام الأثر السالف رقم : 15303 .
(58) (2) انظر تفسير (( سريع العقاب )) ، و(( غفور )) ،و (( رحيم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( سرع ) و ( غفر ) و ( رحم ) .
- ابن عاشور : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
عطف على جملة : { واسألهم } [ الأعراف : 163 ] بتقدير اذكر ، وضمير { عليهم } عائد إلى اليهود المتقدم ذكرهم بالضمير الراجع إليهم بدلالة المقام في قوله تعالى : { واسألهم } [ الأعراف : 163 ] كما تقدم بيان ذلك كله مسستوفى عند قوله : { واسألهم عن القرية } [ الأعراف : 163 ] فالمتحدث عنهم بهذه الآية لا علاقة لهم بأهل القرية الذين عَدَوْا في السبت .
و { تأذَّنَ } على اختلاف إطلاقاته ، ومما فيه هنا مشتق من الإذن وهو العلم ، يقال : أذِنَ أي علم ، وأصله العلم بالخبر ، لأن مادة هذا الفعل وتصاريفه جائية من الأُذْن ، اسم الجارحة التي هي آلة السمع ، فهذه التصاريف مشتقة من الجامد نحو استحجر الطين أي صار حجراً ، واستنسر البُغاث أي صار نَسراً ، فتأذن : بزنة تَفعَل الدالة على مطاوعة فَعل ، والمطاوعة مستعملة في معنى قوة حصول الفعل ، فقيل : هو هنا بمعنى أفْعلَ كما يقال : تَوعد بمعنى أوْعد فمعنى { تأذن ربك } أعلم وأخبر ليبعثن ، فيكون فعل أعلم معلقاً عن العمل بلام القسم ، وإلى هذا مَال الطبري ، قال ابن عطية : وهذا قلق من جهة التصريف إذ نسبة تأذن إلى الفاعل غير نسبة أعلم ، ويتبين ذلك من التعدي وغيره ، وعن مجاهد : { تأذن } تألى قال في «الكشاف» معناه عزم ربّك ، لأن العازم على الأمر يُحدث نفسه به» أراد أن إشرابه معنى القسم ناشىء عن مجاز فأطلق التأذن على العزم ، لأن العازم على الأمر يحدث به نفسه ، فهو يؤذنها بفعله فتعزمُ نفسه ، ثم أجرى مجرى فعل القسم مثل عَلم الله ، وشهد الله . ولذلك أجيب بما يجاب به القسم . قال ابن عطية : «وقادهم إلى هذا القول دخول اللام في الجواب ، وأما اللفظة فبعيدة عن هذا» وعن ابن عباس { تأذن ربك } قال ربك يعني أن الله أعلن ذلك على لسان رسله .
وحاصل المعنى : أن الله أعلمهم بذلك وتوعدهم به ، وهذا كقوله تعالى : { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم } في سورة إبراهيم ( 7 ).
ومعنى البعث الإرسال وهو هنا مجاز في التقييض والإلهام ، وهو يؤذن بأن ذلك في أوقات مختلفة وليس ذلك مستمراً يوماً فيوماً ، ولذلك اختبر فعل ليبعثن } دُون نحو ليلزمنهم ، وضمن معنى التسليط فعدي بعلى كقوله : { بعثنا عليكم عباداً لنا } [ الإسراء : 5 ] وقوله : { فأرسلنا عليهم الطوفان } [ الأعراف : 133 ].
و { إلى يوم القيامة } غاية لما في القسم من معنى الاستقبال ، وهي غاية مقصود منها جعل أزمنة المستقبل كله ظرفاً للبعث ، لإخراج ما بعد الغاية . وهذا الاستغراق لأزمنة البعث أي أن الله يسلط عليهم ذلك في خلال المستقبل كله ، والبعث مطلق لا عام .
و { يسومهم } يفرض عليهم ، وحقيقة السوم أنه تقدير العوض الذي يستْبدل به الشيءُ ، واستعمل مجازاً في المعاملة اللازمة بتشبيهها بالسوم المقَدر للشيء ، وقد تقدم في سورة البقرة ( 49 ) { وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب }
وتقدم في هذه السورة نظيره ، فالمعنى يجعل سوء العذاب كالقيمة لهم فهو حظهم .
وسوء العذاب أشده ، لأن العذاب كله سوء فسوءهُ الأشد فيه .
والآية تشير إلى وعيد الله إياهم بأن يسلط عليهم عدوهم كلما نقضوا ميثاق الله تعالى ، وقد تكرر هذا الوعيد من عهد موسى عليه السلام إلى هلُم جرّا ، كما في سفر التثنية في الثامن والعشرين ففيه إن لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس . . . ويبددُك الله في جميع الشعوب وفي تلك الأمم لا تطمئن وترتعب ليلاً ونهاراً ولا تأمن على حياتك وفي سفر يوشع الإصحاح 23 لتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى ولكن إذا رجعتم ولصفتم ببقية هؤلاء الشعوب اعلموا يقيناً أن الله يجعلهم لكم سَوطاً على جُنوبكم وشوكاً في أعينكم حتى تبيدوا حينما تتعدون عهد الرب إلهكم .
وأعظم هذه الوصايا هي العهد باتباع الرسول الذي يُرسل إليهم ، كما تقدم ، ولذلك كان قوله : ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب } معناه ما داموا على إعراضهم وعنادهم وكونهم أتباع ملة اليهودية مع عدم الوفاء بها ، فإذا أسلموا وآمنوا بالرسول النبي الأمي فقد خرجوا عن موجب ذلك التأذنُ ودخلوا فيما وعد الله به المسلمين .
ولذلك ذيل هذا بقوله : { إن ربك لسريع العقاب } أي لهم ، والسرعة تقتضي التحقق ، أي أن عقابه واقع وغيرُ متأخر . لأن التأخر تقليل في التحقق إذ التأخر استمرار العدم مدة مّا .
وأول من سُلط عليهم «بُخْتنصَّر» ملك ( بابل ). ثم توالت عليهم المصائب فكان أعظمها خراب ( أرشليم ) في زمن ( إدريانوس ) انبراطور ( رومة ) ولم تزل المصائب تنتابهم ويُنفس عليهم في فترات معروفة في التاريخ .
وأما قوله : { وإنه لغفور رحيم } فهو وعد بالإنجاء من ذلك إذا تابوا واتبعوا الإسلام ، أي لغفور لمن تاب ورجع إلى الحق ، وفيه إيماء إلى أن الله قد ينفس عليهم في فترات من الزمن لأن رحمة الله سبقت غضبه ، وقد ألمّ بمعنى هذه الآية قوله تعالى : { وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتُفسدُن في الأرض مرتين ولتعلن عُلواً كبيراً فإذا جاء وعدُ أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسسٍ شديدٍ فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً ثم رددنا لكم الكّرة عليهم وأمددناكم بأمواللٍ وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءموا وجوهكم وليدْخلوا المسجدَ كما دخلوه أول مرةٍ وليتبروا ما علوا تتبيراً عسى ربكم أن يرحمكم وإن عُدتم عُدنا } [ الإسراء : 4 8 ].
- إعراب القرآن : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
«وَإِذْ» ظرف زمان منصوب لفعل محذوف تقديره اذكر وقت ، والجملة المقدرة مستأنفة. «تَأَذَّنَ رَبُّكَ» فعل ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.
«لَيَبْعَثَنَّ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، واللام واقعة في جواب لقسم مفهوم من قوله تأذن. والجملة لا محل لها جواب القسم. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «إِلى يَوْمِ» متعلقان بالفعل يبعثن. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «مَنْ» اسم موصول في محل نصب مفعول به.
«يَسُومُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله الأول. «سُوءَ» مفعوله الثاني. «الْعَذابِ» مضاف إليه والجملة صلة. «إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة. والجملة تعليلية. «الْعِقابِ» مضاف إليه «وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة. «رَحِيمٌ» خبر ثان.
- English - Sahih International : And [mention] when your Lord declared that He would surely [continue to] send upon them until the Day of Resurrection those who would afflict them with the worst torment Indeed your Lord is swift in penalty; but indeed He is Forgiving and Merciful
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(7:167) And recall when Your Lord proclaimed *127 that 'He would continually set in authority over them, till the Day of Judgement, those who would ruthless oppress thern.' *128 Surely, your Lord is swift in chastising; and yet He is All-Forgiving, All-Merciful.
- Français - Hamidullah : Et lorsque ton Seigneur annonça qu'Il enverra certes contre eux quelqu'un qui leur imposera le pire châtiment jusqu'au Jour de la Résurrection En vérité ton Seigneur est prompt à punir mais Il est aussi Pardonneur et Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als dein Herr ankündigte Er werde ganz gewiß gegen sie bis zum Tag der Auferstehung jemanden schicken der ihnen eine böse Qual auferlegt Dein Herr ist fürwahr schnell im Bestrafen aber Er ist auch wahrlich Allvergebend und Barmherzig
- Spanish - Cortes : Y cuando tu Señor anunció que enviaría ciertamente contra ellos hasta el día de la Resurrección a gente que les impusiera un duro castigo Ciertamente tu Señor es rápido en castigar pero también es indulgente misericordioso
- Português - El Hayek : E de quando teu Senhor declarou que enviaria contra eles os judeus alguém que lhes infligiria o pior castigo até aoDia da Ressurreição; em verdade o teu Senhor é destro no castigo assim como é Indulgente Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Вот твой Господь возвестил что Он непременно будет насылать на них до Дня воскресения тех кто будет подвергать их ужасным мучениям Воистину твой Господь скор в наказании Воистину Он - Прощающий Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
Вот твой Господь возвестил, что Он непременно будет насылать на них до Дня воскресения тех, кто будет подвергать их ужасным мучениям. Воистину, твой Господь скор в наказании. Воистину, Он - Прощающий, Милосердный.Всевышний сообщил, что несправедливых сынов Исраила, которых не постигло упомянутое в предыдущем аяте наказание, всегда будет преследовать унижение и бесчестие. Аллах скор в наказании ослушников и может подвергнуть их лютой каре уже при жизни на земле. Но вместе с тем Он милостив к тем, кто раскаивается и возвращается на прямой путь. Он прощает грехи таких рабов и покрывает их недостатки. Он осеняет их великой милостью, принимает их благодеяния и одаряет их всевозможным вознаграждением. Аллах исполнил Свое обещание, и поэтому нечестивые израильтяне всегда остаются униженными и презренными. Они зависят от других народов, и никогда не смогут подняться на ноги.
- Turkish - Diyanet Isleri : Rabbin kıyamet gününe kadar onları kötü azaba uğratacak kimseleri üzerlerine göndereceğini bildirmişti Doğrusu Rabbin cezayı çabuk verir Doğrusu O bağışlar ve merhamet eder
- Italiano - Piccardo : E il tuo Signore annunciò che avrebbe inviato contro di loro qualcuno che li avrebbe duramente castigati fino al Giorno della Resurrezione In verità il tuo Signore è sollecito nel castigo ma è anche perdonatore misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : یادی ئهو کاتهش بکه پهروهردگارت ئهی محمدصلى الله عليه وسلم بڕیاریدا و ڕایگهیاند بهڕاستی کهسانێک دهنێرێته سهریان تا ڕۆژی قیامهت ئهشکهنجهو ئازاری سهختیان بدات چونکه بهڕاستی پهروهردگارت زۆر بهخێرایی تۆڵه دهسێنێت له ستهمکاران ههروهها بێگومان لێخۆشبوو میهرهبانیشه بۆ تهوبهکاران و ئیمانداران
- اردو - جالندربرى : اور اس وقت کو یاد کرو جب تمہارے پروردگار نے یہود کو اگاہ کردیا تھا کہ وہ ان پر قیامت تک ایسے شخص کو مسلط رکھے گا جو انہیں بری بری تکلیفیں دیتا رہے۔ بےشک تمہارا پروردگار جلد عذاب کرنے والا ہے اور وہ بخشنے والا مہربان بھی ہے
- Bosanski - Korkut : I Gospodar tvoj obznani da će do Smaka svijeta prepuštati nad njima vlast nekome ko će ih na najgori način tlačiti Gospodar tvoj je doista brz kad kažnjava a On oprašta i samilostan je
- Swedish - Bernström : Och [minns Muhammad] att din Herre gav till känna att Han ända till Uppståndelsens dag skall sända mot dem [hämnare] som kommer att vålla dem svåra lidanden Din Herre är helt visst snar att straffa och helt visst är Han [också] ständigt förlåtande barmhärtig
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah ketika Tuhanmu memberitahukan bahwa sesungguhnya Dia akan mengirim kepada mereka orangorang Yahudi sampai hari kiamat orangorang yang akan menimpakan kepada mereka azab yang seburukburuknya Sesungguhnya Tuhanmu amat cepat siksaNya dan sesungguhnya Dia adalah Maha Pengampun lagi Maha Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
(Dan ketika memberitahukan) mempermaklumkan (Tuhanmu, bahwa sesungguhnya Dia akan mengirim kepada mereka) dimaksud orang-orang Yahudi (sampai hari kiamat orang-orang yang akan menimpakan kepada mereka azab yang seburuk-buruknya) dengan dihinakan dan dibebani pajak/jizyah; kemudian Allah mengutus Nabi Sulaiman kepada mereka, dan sesudah itu Raja Bukhtunasher (Nebukat Nezar) yang membunuh dan menawan mereka serta mewajibkan mereka membayar jizyah. Mereka selalu membayar jizyah kepada orang-orang Majusi sehingga Allah swt. mengutus nabi kita Muhammad saw. yang kemudian mengambil pula jizyah dari mereka. (Sesungguhnya Tuhanmu amat cepat siksa-Nya) (dan sesungguhnya Dia Maha Pengampun) terhadap orang-orang yang taat kepada-Nya (lagi Maha Penyayang) terhadap mereka yang taat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর সে সময়ের কথা স্মরণ কর যখন তোমার পালনকর্তা সংবাদ দিয়েছেন যে অবশ্যই কেয়ামত দিবস পর্যন্ত ইহুদীদের উপর এমন লোক পাঠাতে থাকবেন যারা তাদেরকে নিকৃষ্ট শাস্তি দান করতে থাকবে। নিঃসন্দেহে তোমার পালনকর্তা শীঘ্র শাস্তি দানকারী এবং তিনি ক্ষমাশীল দয়ালু।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே அவர்களுக்குக் கொடிய வேதனை கொடுக்க கூடியவர்களையே அவர்கள் மீது ஆதிக்கம் செலுத்துமாறு கியாம நாள் வரை நாம் செய்வோமென்று உங்கள் இறைவன் அறிவித்ததை அவர்களுக்கு நினைவூட்டுவீராக நிச்சயமாக உம் இறைவன் தண்டனையளிப்பதில் தீவிரமானவன் ஆனால் நிச்சயமாக அவன் மிகவும் மன்னிப்பவனாகவும் கிருபையாளனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และจงรำลึกขณะที่พระเจ้าของเจ้าได้แจ้งให้ทราบว่า แน่นอนพระองค์จะส่งมาให้มีอำนาจเหนือพวกเขาจนถึงวันกิยามะฮ์ ซึ่งผู่ที่จะบังคับขู่เข็ญพวกเขา ด้วยการทรมานอันร้ายแรงแท้จริงพระเจ้าของเจ้านั้น ทรงเป็นผู้รวดเร็วในการลงโทษและแท้จริงพระองค์นั้นคือผู้ทรงอภัยโทษ ผู้ทรงเอ็นดูเมตตา”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Роббинг албатта уларнинг устларига қиёмат кунигача уларга ёмон азобни тоттирадиганларни юборишни эълон қилганини эсла Албатта Роббинг иқоби тез зотдир ва албатта У мағфиратли ва раҳмли Зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 当时,你的主宣布他一定派人来使他们继续遭受酷刑,直到复活日。你的主的惩罚确是神速的。他确是至赦的,确是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Dan ingatlah wahai Muhammad ketika Tuhanmu memberitahu Bahawa sesungguhnya Ia akan menghantarkan kepada kaum Yahudi itu terus menerus hingga hari kiamat kaumkaum yang akan menimpakan mereka dengan azab sengsara yang seburukburuknya disebabkan kejahatan dan kekufuran mereka Sesungguhnya Tuhanmu amat cepat azab seksaNya dan sesungguhnya Dia juga Maha Pengampun lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : Xusuusta markuu Eebe Ogeysiiyey inuu u soo Bixiyaa Yuhuud tan iyo Qiyaamaha cid Dhadhansiisa Cadaab Xun Eebahaana Ciqaabtiisu way Deg degtaa waana Dambi Dhaafe Naxariista
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da Ubangijinku Ya sanar lalle ne zã Ya aika a kansu Yahũd zuwa Rãnar¡iyãma wanda zai ɗanɗana musu mummunar azãba lalle ne Ubangijinka haƙĩƙa Mai gaggawar uƙũba ne kuma shĩ haƙĩƙa Mai gãfara ne Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Na pale alipo tangaza Mola wako Mlezi kwamba hapana shaka atawaletea watu ambao watawaadhibu kwa adhabu mbaya mpaka Siku ya Kiyama Hakika Mola wako Mlezi ni Mwepesi wa kuadhibu na bila ya shaka ni Mwenye maghfira na Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje kur Zoti yt ka paralajmëruar se do të dërgojë tek ata dikend i cili do t’i mundojë në mënyrën më të keqe deri në Ditën e Kijametit Me të vërtetë Zoti yt dënon shpejt por Ai është edhe falës e mëshirues
- فارسى - آیتی : و پروردگار تو اعلام كرد كه كسى را بر آنان بگمارد كه تا به روز قيامت به عذابى ناگوار معذبشان گرداند. هرآينه پروردگار تو زود عقوبت مىكند و نيز آمرزنده و مهربان است.
- tajeki - Оятӣ : Ва Парвардигори ту эълом кард, ки касеро бар онон бифиристад, ки то ба рӯзи қиёмат ба азобе ногувор азобашон гардонад. Албатта Парвардигори ту зуд уқубат мекунад ва низ омурзандаву меҳрубон аст!
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئۆز ۋاقتىدا، پەرۋەردىگارىڭ ئۇلارغا (يەنى يەھۇدىيلارغا) قىيامەتكىچە چوقۇم قاتتىق ئازابلايدىغان كىشىلەرنى ئەۋەتىپ تۇرىدىغانلىقىنى خەۋەر قىلدى. شۈبھىسىزكى، پەرۋەردىگارىڭ (ئاسىيلىق قىلغۇچىلارنى) ئەلۋەتتە تېز جازالىغۇچىدۇر، (ئىتائەت قىلغۇچىلارغا) ئەلۋەتتە مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر، مەرھەمەت قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിന്റെ നാഥന് പ്രഖ്യാപിച്ചതോര്ക്കുക: അവരെ ക്രൂരമായി ശിക്ഷിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നവരെ അവരുടെനേരെ അന്ത്യനാള് വരെയും അവന് നിയോഗിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കും. നിന്റെ നാഥന് വളരെ വേഗം ശിക്ഷ നടപ്പാക്കുന്നവനാണ്. ഒപ്പം ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും കരുണാമയനും.
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها الرسول اذ علم ذلك اعلاما صريحا ليبعثن على اليهود من يذيقهم سوء العذاب والاذلال الى يوم القيامه ان ربك ايها الرسول لسريع العقاب لمن استحقه بسبب كفره ومعصيته وانه لغفور عن ذنوب التائبين رحيم بهم
*127). The Qur'anic expression 'ta'adhdhana' means almost the same 'he warned; he proclaimed'.
*128). Since the 8th century B.C. the Israelites were warned consistently. This is borne out by the contents of the Books of the Prophets Isaiah, Jeremiah, and their successors. Jesus too administered the same warning which is borne out by many of his orations in the New Testament, This was also later confirmed by the Qur'an. History bears out the veracity of the statement made both in the Qur'an and the earlier scriptures. For throughout history, since the time the Jews were warned, they have continually been subjected to abject persecution in one part of the world or another.