- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُۥ ظُلَّةٌ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُۥ وَاقِعٌۢ بِهِمْ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍۢ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون
- عربى - التفسير الميسر : واذكر -أيها الرسول- إذ رفعنا الجبل فوق بني إسرائيل كأنه سحابة تظلهم، وأيقنوا أنه واقع بهم إن لم يقبلوا أحكام التوراة، وقلنا لهم: خذوا ما آتيناكم بقوة، أي اعملوا بما أعطيناكم باجتهاد منكم، واذكروا ما في كتابنا من العهود والمواثيق التي أخذناها عليكم بالعمل بما فيه؛ كي تتقوا ربكم فتنجوا من عقابه.
- السعدى : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
ثم قال تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ حين امتنعوا من قبول ما في التوراة. فألزمهم اللّه العمل ونتق فوق رءوسهم الجبل، فصار فوقهم كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ وقيل لهم: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ أي: بجد واجتهاد. وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ دراسة ومباحثة، واتصافا بالعمل به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ إذا فعلتم ذلك.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
والآية الكريمة معطوفة على ما سبق من أحوال بنى إسرائيل بتقدير: اذكر.
ونتقنا: من النتق وهو الزعزعة والرفع والجذب بشدة، يقال: نتق الشيء ينتقه وينتقه، جذبه واقتلعه.
والمراد بالجبل جبل الطور الذي سمع موسى عليه الكلام من ربه.
قيل: «إن موسى لما أتى بنى إسرائيل بالتوراة وقرأها عليهم وسمعوا ما فيها من التغليظ كبر ذلك عليهم، وأبوا أن يقبلوا ذلك، فأمر الله الجبل فانقطع من أصله حتى قام على رءوسهم مقدار عسكرهم، فلما نظروا إليه فوق رءوسهم خروا ساجدين، فسجدوا كل واحد منهم على خده وحاجبه الأيسر، وجعل ينظر بعينه اليمنى إلى الجبل خوفا من أن يسقط فوقهم .
أى: واذكر يا محمد وذكر بنى إسرائيل المعاصرين لك وقت أن رفعنا الجبل فوق آبائهم الذين كانوا في عهد موسى حتى صار كأنه غمامة أو سقيفة فوق رءوسهم لنريهم آية من الآيات التي تدل على قدرتنا وعلى صدق نبينا موسى- عليه السلام-.
قال بعض العلماء: «ورفع الجبل فوقهم لإرشادهم آية من آيات الله تقوى إيمانهم بأن التوراة منزلة من عند الله، وقوة الإيمان من شأنها أن تدفع إلى العمل بما في الكتاب المنزل بجد واجتهاد» .
وقوله وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ أى: ووقع في نفوسهم أن الجبل ساقط عليهم إذا لم يستجيبوا لما أمرهم به نبيهم- عليه السلام-.
قال الجمل: وقوله وَظَنُّوا فيه أوجه:
أحدها: أنه في محل جر نسقا على نتقنا المخفوض بالظرف تقديرا.
والثاني: أنه حال، و «قد» مقدرة عند بعضهم، وصاحب الحال الجبل.
أى: كأنه ظلة في حال كونه مظنونا وقوعه بهم.
والثالث: أنه مستأنف فلا محل له. والظن هنا على بابه، وقيل بمعنى اليقين» .
وقوله خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ مقول لقول محذوف دل عليه المعنى.
والتقدير: وقلنا لهم خذوا ما آتيناكم بقوة، أى تمسكوا به واعملوا بما فيه يجد ونشاط، وتقبلوه بحسن استعداد وبدون تقصير أو تردد.
والمراد بقوله: ما آتَيْناكُمْ التوراة التي أنزلها الله على موسى لتكون هدى ونورا لهم.
وقوله وَاذْكُرُوا ما فِيهِ أى: احفظوه وتدبروه وتدارسوه واعملوا به بلا تعطيل لشيء منه.
قال القرطبي: وهذا هو من المقصود من الكتب: العمل بمقتضاها لا تلاوتها باللسان فحسب، فقد روى النسائي عن أبى سعيد الخدري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن من شر الناس رجلا فاسقا يقرأ القرآن لا يرعوى إلى شيء منه» .
و «لعل» في قوله لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ إما للتعليل فيكون المعنى: خذوا الكتاب بجد وعزم، واعملوا بما فيه بصدق وطاعة لتتقوا الهلاك في دنياكم وآخرتكم. وإما للترجى، وهو منصرف إلى المخاطبين فيكون المعنى: خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه ولا تنسوه وأنتم ترجون أن تكونوا من طائفة المتقين.
ولكن بنى إسرائيل لم يذكروا ولم يتدبروا بل نقضوا العهد، ولجوا في المعصية، فاستحقوا لعنة الله وغضبه، وما ربك بظلام للعبيد.
وبذلك تكون سورة الأعراف قد حدثتنا- من بين ما حدثتنا- من مطلعها إلى هنا عن هداية القرآن الكريم، وعن يوم القيامة وما فيه من ثواب وعقاب، وجنة ونار، وعن النداءات التي وجهها الله- تعالى- لبنى آدم تذكيرا وتوجيها وتعليما حتى يسعدوا في دينهم ودنياهم، وعن أحوال السعداء والأشقياء في الآخرة وما يدور بينهم من مناقشات ومحاورات، وعن قصة آدم وإبليس وعن قصص نوح وهود وصالح ولوط وشعيب مع أقوامهم، ثم أفاضت السورة الكريمة في حديثها عن قصة موسى مع فرعون ومع بنى إسرائيل.
والهدف الأول الذي قصدته السورة مما عرضته من قصص وتوجيهات وإرشادات هو إثبات وحدانية الله، وإخلاص العبادة له، وحمل الناس على السير في الطريق المستقيم، وقد استعملت السورة في عرضها لتلك الحقائق أساليب الترغيب والترهيب، والتذكير بالنعم والتحذير من النقم، وإقامة الحجج ودفع الشبه.
ثم بدأت السورة بعد أن انتهت من حديثها عن بنى إسرائيل وحتى نهايتها تحدثنا عن قضية التوحيد من زاوية جديدة عميقة، زاوية الفطرة التي فطر الله عليها البشر، ولنتصاحب سويا- أيها القارئ الكريم- متأملين فيما ساقته لنا السورة الكريمة في الربعين الأخيرين منها من آيات تزخر بالأدلة العقلية والمنطقية التي تثبت وحدانية الله وتبطل الشرك والشركاء، مستعينة في ذلك بما تهدى إليه الفطرة البشرية والطبيعة الانسانية.
تدبر معى قوله- تعالى-:
- البغوى : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
قوله تعالى : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم ) أي : فلقنا الجبل ، وقيل : رفعناه ( كأنه ظلة ) قال عطاء : سقيفة ، والظلة : كل ما أظلك ، ( وظنوا ) علموا ( أنه واقع بهم خذوا ) أي : وقلنا لهم خذوا ، ( ما آتيناكم بقوة ) بجد واجتهاد ، ( واذكروا ما فيه ) واعملوا به ، ( لعلكم تتقون ) وذلك حين أبوا أن يقبلوا أحكام التوراة ، فرفع الله على رءوسهم جبلا . قال الحسن : فلما نظروا إلى الجبل خر كل رجل منهم ساجدا على حاجبه الأيسر ينظر بعينه اليمنى إلى الجبل فرقا من أن يسقط عليه ، ولذلك لا تجد يهوديا إلا ويكون سجوده على حاجبه الأيسر .
- ابن كثير : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم ) يقول : رفعناه ، وهو قوله : ( ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم ) [ النساء : 154 ]
وقال سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، رفعته الملائكة فوق رءوسهم .
وقال القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ثم سار بهم موسى ، عليه السلام ، متوجها نحو الأرض المقدسة ، وأخذ الألواح بعد ما سكت عنه الغضب ، فأمرهم بالذي أمره الله تعالى [ به ] - أن يبلغهم من الوظائف ، فثقلت عليهم ، وأبوا أن يقربوها حتى ينتق الله الجبل فوقهم كأنه ظلة ، قال : رفعته الملائكة فوق رءوسهم . رواه النسائي بطوله
وقال سنيد بن داود في تفسيره ، عن حجاج بن محمد ، عن أبي بكر بن عبد الله قال : هذا كتاب ، أتقبلونه بما فيه ، فإن فيه بيان ما أحل لكم وما حرم عليكم ، وما أمركم وما نهاكم ؟ قالوا : انشر علينا ما فيها ، فإن كانت فرائضها يسيرة ، وحدودها خفيفة قبلناها . قال : اقبلوها بما فيها . قالوا : لا حتى نعلم ما فيها ، كيف حدودها وفرائضها ؟ فراجعوا موسى مرارا ، فأوحى الله إلى الجبل فانقلع فارتفع في السماء ، حتى إذا كان بين رءوسهم وبين السماء قال لهم موسى : ألا ترون ما يقول ربي ، عز وجل ؟ لئن لم تقبلوا التوراة بما فيها ، لأرمينكم بهذا الجبل . قال : فحدثني الحسن البصري قال : لما نظروا إلى الجبل خر كل رجل ساجدا على حاجبه الأيسر ، ونظر بعينه اليمنى إلى الجبل ، فرقا من أن يسقط [ عليه ] فكذلك ليس اليوم في الأرض يهودي يسجد إلا على حاجبه الأيسر ، يقولون : هذه السجدة التي رفعت بها العقوبة . قال أبو بكر : فلما نشر الألواح فيها كتاب الله كتبه بيده ، لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر إلا اهتز ، فليس اليوم يهودي على وجه الأرض صغير ، ولا كبير ، تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ونفض لها رأسه . [ أي : حرك كما قال تعالى : ( فسينغضون إليك رءوسهم ) [ الإسراء : 51 ] أي يحركونها ]
- القرطبى : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
قوله تعالى وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون قوله تعالى وإذ نتقنا الجبل نتقنا معناه رفعنا . وقد تقدم بيانه في " البقرة " كأنه ظلة أي كأنه لارتفاعه سحابة تظل .
خذوا ما آتيناكم بقوة أي بجد . وقد مضى في " البقرة " . إلى آخر الآية .
- الطبرى : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
القول في تأويل قوله : وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر، يا محمد، إذ اقتلعنا الجبل فرفعناه فوق بني إسرائيل, كأنه ظلة غمام من الظلال= وقلنا لهم: " خذوا ما آتيناكم بقوة "، من فرائضنا, وألزمناكم من أحكام كتابنا, فاقبلوه, اعملوا باجتهاد منكم في أدائه، من غير تقصير ولا توانٍ (1) = " واذكروا ما فيه " ، يقول ما في كتابنا من العهود والمواثيق التي أخذنا عليكم بالعمل بما فيه = " لعلكم تتقون "، يقول: كي تتقوا ربكم, فتخافوا عقابه بترككم العمل به إذا ذكرتم ما أخذ عليكم فيه من المَواثيق.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15331- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة "، فقال لهم موسى: " خذوا ما آتيناكم بقوة "، يقول: من العمل بالكتاب، وإلا خَرَّ عليكم الجبل فأهلككم! فقالوا: بل نأخذ ما آتانا الله بقوّة! ثم نكثُوا بعد ذلك.
15332- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي عن ابن عباس قوله: " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة "، فهو قوله: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ ، [سورة النساء: 154]، فقال: " خذوا ما آتيناكم بقوة "، وإلا أرسلته عليكم.
15333- حدثني إسحاق بن شاهين قال، حدثنا خالد بن عبد الله, عن داود, عن عامر, عن ابن عباس قال: إنّي لأعلم خَلْقِ الله لأيِّ شيء سجدت اليهود على حَرْفِ وُجوههم: لما رفع الجبل فوقهم سَجَدُوا، وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافةَ أن يقع عليهم. قال: فكانت سجدةً رضيها الله, فاتخذوها سُنَّة. (2)
15334- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود, عن عامر, عن ابن عباس, مثله.
15335- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة "، أي: بجدّ= " واذكروا ما فيه لعلكم تتقون "، جبل نـزعه الله من أصله ثم جعله فوق رؤوسهم، فقال: لتأخذُنّ أمري, أو لأرمينَّكم به!
15336- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، قال مجاهد: " وإذ نتقنا الجبل "، قال: كما تنتق الزُّبْدَة (3) = قال ابن جريج: كانوا أبوا التوراة أن يقبلوها أو يؤمنوا بها= " خذوا ما آتيناكم بقوّة "، قال: يقول: لتؤمنن بالتوراة ولتقبلُنَّها, أو ليقعَنَّ عليكم.
15337- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن أبي بكر بن عبد الله قال: هذا كتاب الله، أتقبلونه بما فيه, فإن فيه بيانَ ما أحلَّ لكم وما حرَّم عليكم، وما أمركم وما نهاكم! قالوا: انشُرْ علينا ما فيها, فإن كانت فرائضها يسيرةً وحدودها خفيفةً، قبلناها! قال: اقبلوها بما فيها! قالوا: لا حتى نعلم ما فيها، كيف حدودها وفرائضها! فراجعوا موسى مرارًا, فأوحى الله إلى الجبل فانقلع فارتفع في السماء، حتى إذا كان بين رؤوسهم وبين السماء قال لهم موسى: ألا ترون ما يقول ربِّي؟ " لئن لم تقبلوا التوراةَ بما فيها لأرمينَّكم بهذا الجبل ". قال: فحدثني الحسن البصريّ، قال: لما نظروا إلى الجبل خرَّ كلُّ رجل ساجدًا على حاجبه الأيسر, ونظر بعينه اليُمْنَى إلى الجبلِ, فَرَقًا من أن يسقط عليه، فلذلك ليس في الأرض يهوديُّ يسجدُ إلا على حاجبه الأيسر, يقولون: هذه السجدة التي رُفِعت عنا بها العقوبة= قال أبو بكر: فلما نشر الألواح فيها كتاب الله كتَبَه بيده, لم يبقَ على وجه الأرض جبلٌ ولا شجرٌ ولا حجرٌ إلا اهتزّ, فليس اليوم يهوديّ على وجه الأرضِ صغيرٌ ولا كبير تقرأ عليه التوراة إلا اهتزّ، ونَفضَ لها رأسَه.
* * *
قال أبو جعفر: واختلف أهل العلم بكلام العرب في معنى قوله: " نتقنا ".
فقال بعض البصريين (4) معنى " نتقنا "، رفعنا، واستشهد بقول العجاج:
يَنْتُقُ أَقْتَادَ الشَّلِيلِ نَتْقَا (5)
وقال: يعني بقوله: " ينتق "، يرفعها عن ظهره، وبقول الآخر: (6)
*وَنَتَقُوا أحْلامَنَا الأثَاقِلا* (7)
وقد حكي عن قائل هذه المقالة قول آخر: (8) وهو أن أصل " النتق " و " النُّتُوق "، كل شيء قلعته من موضعه فرميت به, يقال منه: " نَتَقْتُ نَتْقًا ". قال: ولهذا قيل للمرأة الكثيرة [الولد]: " ناتق "، (9) لأنها ترمي بأولادها رَمْيًا, واستشهد ببيت النابغة:
لـم يحـرموا حسـن الغـذاء وأمهـم
دحــقت عليــك بنــاتق مذكـار (10)
* * *
وقال آخر: معناه في هذا الموضع: رفعناه. وقال: قالوا: " نَتَقَني السَّيرُ": حرَّكني. وقال: قالوا: " ما نَتَق برجْلِه لا يركُض ", و " النتق ": نتق الدابة صاحبها حين تعدُو به وتتعبه حتى يربو, فذلك " النَّتق " و " النتوق ", و " نتقتني الدَّابة ", و " نتقت المرأة تنْتُق نُتوقًا ": كثر ولدها.
* * *
وقال بعض الكوفيين: " نتقنا الجبل "، عَلَّقنا الجبل فوقهم فرفعناه، ننتقه نتقًا, و " امرأة مِنْتاق "، كثيرة الولد: قال: وسمعت " أخذ الجراب، فنتق ما فيه "، (11) إذا نثر ما فيه. (12)
-------------------
الهوامش :
(1) ( 1) انظر تفسير (( بقوة )) فيما سلف 1 : 160 ، 161 ، 356 ، 357 ، وسائر فهارس اللغة ( قوى ) .
(2) (1) الأثر : 15333 - (( إسحق بن شاهين الواسطي )) ، شيخ أبي جعفر ، لم أجد له ترجمة ، ومضى برقم : 7211 ، 9788 .
و(( خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن المزني الواسطى )) ، مضى برقم : 7211 . و (( داود )) هو (( داود بن أبي هند )) . و(( عامر )) هو الشعبى .
(3) (2) في المطبوعة : (( كما تنتق الربذة )) ، وهي في المخطوطة غير منقوطة ، فأساء إعجامها غاية الإساءة . ونتق الزبدة )) ، هو أن تنفض السقاء لكي تقتلع منه زبدته .
(4) (1) هو أبو عبيدة ، كما يظهر لك من التخريج الآتي .
(5) (2) ديوانه : 40 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 232 ، من آبيات يذكر فيها بعيره وسرعته وشدة سيره . و (( الشليل )) ، الحلس ، أو مسح من شعر أو صوف يجعل على عجز البعير وراء الرحل . و (( الأقتاد )) جمع (( قتد )) ( بفتحتين ) . خشب الرحل . وكان في المطبوعة : (( السليل )) ، تابع المخطوطة ، وهي غير منقوطة
(6) (1) هو رؤبه بن العجاج .
(7) (2) ديوانه : 122 ، ومجاز القرآن 1 : 232 ، واللسان ( نتق ) ، من أرجوزة تمدح فيها بقومه ، ثم مدح سليمان بن علي ، قال في ذكر قومه:فالنَّــاسُ إنْ فَصَّلْتَهُــمْ فَصَــائِلا
كُــلُّ إلَيْنَــا يَبْتَغِــي الوَسَــائِلا
قَــدْ جَــرِّبُوا أَخْلاقَنَــا الجَـلائِلا
وَنَتَقُـــوا أَحْلامَنَـــا الأثـــاقِلا
فَلَــمْ يَــرَ النَّــاسُ لَنَـا مُعَـادِلا
أَكْـــثَرَ عِــزًّا وَأَعَــزَّ جَــاهِلا
و ((الأثاقل )) جمع (( الأثقل )) ، يعنى أثقل من سائر أحلام الناس ، كما يقال (( الأكابر )) ، و (( الأصاغر )) ، و (( الأماثل ))
(8) (3) يعني أبا عبيدة أيضا ، ولم أجده في موضع آخر فيما طبع من مجاز القرآن .
(9) (4) في المطبوعة والمخطوطة : (( للمرأة الكبيرة )) وهو لا يصح ، وإنما أسقط الناسخ ما أثبته بين القوسين ، والصواب ما أثبت .
(10) (5) ديوانه : 50 ، واللسان ( دحق ) و ( نتق ) ، من قصيدتة التي قالها في زرعة بن عمرو بن خويلد ، حين لقى النابغة بعكاظ ، فأشار عليه أن يشير علي قومه بني ذبيان بترك حلف بني أسد ، فأبي النابغة الغدر ، فتهدده زرعة وتوعده ، فلما بلغه تهدده ، ذمه وهجاه ، ومجد بني أسد ، فقال في أول شعره : نُبِّئــتُ زُرْعَـةَ، وَالسَّـفَاهَةُ كَاسْـمِهَا
يُهْــدِي إلَــيَّ غَــرَائِبَ الأَشْـعَارِ
ثم يقول في ذكر الغاضريين من بني أسد حلفاء بني ذبيان :وَالغَـــاضِرِيًّونَ الَّــذِينَ تَحَــمَّلُوا
بِلِــوَائِهِمْ سَــيْرًا لِــدَارِ قَــرار
تَمْشِــي بِهِــمْ أُدْمٌ كَــأنَّ رِحَالِهَـا
عَلَـقُ هُـرِيقَ عَـلَى مُتُـونِ صُـوَارِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جَمْعًـا يَظَـلُّ بِـهِ الفَضَـاءُ مُعَضِّـلا
يَــدَعُ الإِكــامَ كـأنَّهنَّ صَحَـارِي
لَـــمْ يُحْــرَمُوا..................
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
يصفهم في البيت الأخير بالنعمة ، ولين العيش ، وأن أمهاتهم عشن بخير معيشة ، فكثر ولدهن . وقوله : (( دحقت )) ، وذلك أن المرأة إذا ولدت ولدها بعضهم في إثر بعض قيل : (( دحقت )) ، (( مذكار )) تلد الذكور . ورواية الديوان وغيره : (( طفحت عليك )) ، أي : أتسعت بولدها وغلبت ، كما يطفح الماء فيغطي ما حوله ويغرقه .
(11) في المطبوعة : (( ونتق )) بالواو ، وأثبت . في المخطوطة .
(12) لم يفسر أبو جعفر (( الظل)) ، فانظر تفسيرها فيما سلف 4 : 261 ، 262 .
- ابن عاشور : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
عاد الكلام إلى العبرة بقصص بني إسرائيل مع موسى عليه السلام ، لأن قصة رفع الطور عليهم من أمهات قصصهم ، وليست مثل قصة القرية الذين اعتدوا في السبت ، ولا مثلَ خبر إيذانهم بمن يسومهم سوء العذاب . فضمائر الجمع كلها هنا مراد بها بنو إسرائيل الذين كانوا مع موسى ، بقرينة المقام .
والجملة معطوفة على الجمل قبلها .
و { إذْ } متعلقة بمحذوف تقديره : واذكر إذ نتقنا الجبل فوقهم .
والنتق : الفصل والقلع . والجبل الطور .
وهذه آية أظهرها الله لهم تخويفاً لهم ، لتكون مُذَكرة لهم ، فيعقب ذلك أخذُ العهد عليهم بعزيمة العمل بالتوراة ، فكان رفع الطور معجزة لموسى عليه السلام تصديقاً له فيما سيبلغهم عن الله من أخذ أحكام التوراة بعزيمة ومداومة والقصة تقدمت في سورة البقرة ( 63 ) عند قوله تعالى : { وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور } والظلة السحابة ، وجملة : { خذوا ما آتيناكم } مقولة لقول محذوف يدل عليه نظم الكلام ، وحذفُ القول في مثله شائع كثير ، وتقدم نظيرها في سورة البقرة .
وعُدّي { واقع } بالباء : للدلالة على أنهم كانوا مستقرين في الجبل فهو إذا ارتفع وقع ملابساً لهم ففتتهم ، فهم يرون أعلاه فوقهم وهم في سفحه ، وهذا وجه الجمع بين قوله { فوقهم } وبين باء الملابسة . وجعل بعض المفسرين الباء بمعنى ( على ).
وجملة : { خُذوا ما آتيناكم بقوة } مقول قول محذوف . وتقدم تفسير نظيرها في سورة البقرة .
- إعراب القرآن : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
«وَإِذْ» ظرفية حينية متعلقة بالفعل المقدر اذكر. والواو عاطفة والجملة المقدرة معطوفة على جملة وإذ تأذن ربك .. «نَتَقْنَا الْجَبَلَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «فَوْقَهُمْ» ظرف مكان متعلق بالفعل. «كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ» كأن واسمها وخبرها والجملة في محل نصب حال. «وَظَنُّوا» فعل ماض وفاعل والواو عاطفة. «أَنَّهُ واقِعٌ» أن واسمها وخبرها. «بِهِمْ» متعلقان بواقع. وأن وما بعدها سد مسد مفعولي ظنّ «خُذُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مستأنفة. «ما آتَيْناكُمْ» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعله والكاف مفعوله واسم الموصول قبله مفعول خذوا والجملة صلة الموصول. «بِقُوَّةٍ» متعلقان بخذوا. «وَاذْكُرُوا» أمر وفاعله «ما» اسم موصول مفعول به «فِيهِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» لعل واسمها وجملة تتقون خبر والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.
- English - Sahih International : And [mention] when We raised the mountain above them as if it was a dark cloud and they were certain that it would fall upon them [and Allah said] "Take what We have given you with determination and remember what is in it that you might fear Allah"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(7:171) And recall when We shook the mountain over them as though it were a canopy, and they thought that it was going to fall over them; and We said: 'Hold firmly to that which We have given you, and remember what is in it, that you may guard against evil. *132
- Français - Hamidullah : Et lorsque Nous avons brandi au-dessus d'eux le Mont comme si c'eût été une ombrelle Ils pensaient qu'il allait tomber sur eux Tenez fermement à ce que Nous vous donnons et rappelez-vous son contenu Peut-être craindrez vous Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als Wir den Berg über sie heraushoben als wäre er ein Schattendach und sie glaubten er würde auf sie fallen "Haltet fest an dem was Wir euch gegeben haben und gedenkt dessen was es enthält auf daß ihr gottesfürchtig werden möget"
- Spanish - Cortes : Y cuando sacudimos la montaña sobre ellos como si hubiera sido un pabellón y creyeron que se les venía encima ¡Coged con fuerza lo que os hemos dado y recordad bien su contenido Quizás así temáis a Alá
- Português - El Hayek : E recordate de quando arrancamos o monte Sinai elevandoo sobre eles como se fosse um teto Creram que lhesfosse desmoronar em cima e então lhes dissemos Observai fervorosamente o que vos temos concedido e recordai o seuconteúdo para que Me temais
- Россию - Кулиев : Вот Мы подняли над ними гору словно тучу и они подумали что она упадет на них Крепко держитесь того что Мы даровали вам и помните то что содержится в нем - быть может вы устрашитесь
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
Вот Мы подняли над ними гору, словно тучу, и они подумали, что она упадет на них. Крепко держитесь того, что Мы даровали вам, и помните то, что содержится в нем, - быть может, вы устрашитесь.Когда сыны Исраила отказались принять то, что было ниспослано в Торе, Всемогущий Аллах поднял над ними гору и повелел им выполнять ниспосланные заповеди. Им было велено крепко держаться Писания, изучая его и с усердием выполняя его предписания. Только в этом случае они могли обрести богобоязненность.
- Turkish - Diyanet Isleri : Tur dağını gölgelik gibi onların üzerlerine yükseltmiştik onlar tepelerine düşeceğini sanmışlardı Onlara "Size verdiğimiz Kitap'a sıkıca sarılın içinde olanı düşünün ki sakınanlardan olasınız" demiştik
- Italiano - Piccardo : E quando elevammo il Monte sopra di loro come fosse un baldacchino e temevano che sarebbe rovinato loro addosso [dicemmo] “Afferrate con forza ciò che vi abbiamo dato e ricordatevi di quel che contiene Forse sarete timorati”
- كوردى - برهان محمد أمين : یادی ئهو کاتهش بکهرهوه که کێوی طورمان له جێی خۆی ههڵکهندو له شوێنی خۆی بهرزمان کردهوه بهسهریاندا وهکو پهڵهههورێک جا ئهوکاته بهتهواوی ترسیان لێنیشت و وایانزانی که دهکهوێت بهسهریاندا ئهوسا پێمان وتن ده ئیتر ئهوهی پێمان بهخشیوون بهتوندی بیگرن و له سنوور دهرمهچن و ئهو فهرمانانهی که پێمانداون ههمیشه له یادتان بێت بۆ ئهوهی ئێوه خۆتان بپارێزن
- اردو - جالندربرى : اور جب ہم نے ان کے سروں پر پہاڑ اٹھا کھڑا کیا گویا وہ سائبان تھا اور انہوں نے خیال کیا کہ وہ ان پر گرتا ہے تو ہم نے کہا کہ جو ہم نے تمہیں دیا ہے اسے زور سے پکڑے رہو۔ اور جو اس میں لکھا ہے اس پر عمل کرو تاکہ بچ جاو
- Bosanski - Korkut : A kada smo iznad njih brdo podigli – činilo se kao oblak – oni su bili uvjereni da će na njih pasti "Prihvatite odlučno ono što smo vam dali i neka vam je na umu ono što je u njemu – da biste bili pobožni"
- Swedish - Bernström : Och [minns] att Vi lyfte upp berget Sinai och lät det sväva över dem som en baldakin de trodde att det skulle falla över dem [och Vi sade] "Håll med kraft fast vid det som Vi har uppenbarat för er och bevara dessa [ord] i era hjärtan kanske skall ni frukta Gud"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah ketika Kami mengangkat bukit ke atas mereka seakanakan bukit itu naungan awan dan mereka yakin bahwa bukit itu akan jatuh menimpa mereka Dan Kami katakan kepada mereka "Peganglah dengan teguh apa yang telah Kami berikan kepadamu serta ingatlah selalu amalkanlah apa yang tersebut di dalamnya supaya kamu menjadi orangorang yang bertakwa"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(Dan) ingatlah (ketika Kami mengangkat bukit) yaitu Kami mencabutnya dari dasarnya (ke atas mereka seakan-akan bukit itu naungan awan dan mereka menduga) dan merasa yakin (bahwa bukit itu akan jatuh menimpa mereka) akan jatuh kepada mereka sesuai dengan janji Allah kepada mereka, bahwa hal itu akan menimpa mereka jika mereka tidak mau menerima hukum-hukum syariat kitab Taurat. Mereka menolaknya mengingat hal itu teramat berat pada permulaannya tetapi kemudian mereka mau menerimanya. Kami berfirman kepada mereka, ("Peganglah dengan teguh apa yang telah Kami berikan kepadamu) dengan sungguh-sungguh dan dengan segala kemampuan (serta ingatlah selalu apa yang tersebut di dalamnya) dengan mengamalkannya (supaya kamu menjadi orang-orang yang bertakwa.").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যখন আমি তুলে ধরলাম পাহাড়কে তাদের উপরে সামিয়ানার মত এবং তারা ভয় করতে লাগল যে সেটি তাদের উপর পড়বে তখন আমি বললাম ধর যা আমি তোমাদের দিয়েছি দৃঢ়ভাবে এবং স্মরণ রেখো যা তাতে রয়েছে যেন তোমরা বাঁচতে পার।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் ஸினாய் மலையை அவர்களுக்கு மேல் முகட்டைப்போல் உயர்த்தினோம்; அப்போது அவர்கள் அது தங்கள் மீது விழுந்து விடுமோ என்று எண்ணியபோது நாம் அவர்களை நோக்கி "நாம் உங்களுக்குக் கொடுத்த வேதத்தைப் பலமாகப் பிடித்துக் கொள்ளுங்கள்; அதிலுள்ளவற்றைச் சிந்தியுங்கள்; நீங்கள் பயபக்தியுடையோர் ஆகலாம்" என்று கூறினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และจงรำลึกขณะที่เราได้ให้ภูเขาลูกนั้น ไหวตัว และถอนตัวขึ้นเหนือพวกเขา ประหนึ่งมันเป็นสิ่งที่ให้เงาร่ม กระนั้น และพวกเขาคิดว่ามันจะตกลงทับพวกเขา พวกเจ้าจงยึดเอาสิ่ง ที่เราได้ให้ไว้แก่พวกเจ้าด้วยความเข้มแข็ง และจงรำลึกถึงสิ่ง ที่มีอยู่ในนั้น หวังว่าพวกเจ้าจะเกรงกลัว”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларнинг устига тоғни худди соябондек кўтарганимизни улар уни устимизга тушиб кетади деб ўйлаганларида сизга берган нарсамизни қувват ила олинглар ва ундаги нарсани эсланглар шоядки тақво қилсангиз деганимизни эсла
- 中国语文 - Ma Jian : 当时我使那座山在他们的上面震动,好像伞盖一样,他们猜想那座山要落在他们的头上。我说:你们当坚持我赐予你们的经典,并当牢记其中的教训,以便你们敬畏。
- Melayu - Basmeih : Dan ingatlah wahai Muhammad ketika Kami mengangkat gunung Tursina ke atas mereka Bani Israil seolaholah gunung itu awan yang menaungi mereka dan mereka yakin bahawa gunung itu akan jatuh menimpa mereka sambil Kami berfirman kepada mereka "Terimalah dengan bersungguhsungguh Kitab Taurat yang telah Kami berikan kepada kamu dan ingatlah amalkanlah apa yang terkandung di dalamnya supaya kamu menjadi orangorang yang bertaqwa"
- Somali - Abduh : Ka warran markaan ku koryeelay Buurtii sidii isagoo hadhayn una maleeyeen inuu ku Dhici kuna nidhi ku qaata waxaan idin siinay Niyad Adag kuna waana qaata waxa ku sugan si aad u dhawrsataan
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da muka ɗaukaka dũtse sama da su kumar dai shi girgije ne kuma suka haƙƙaƙe lalle ne shĩ mai fãɗuwa ne a gare su aka ce "Ku karɓi abin da Muka kãwo muku da ƙarfi kuma ku tuna abin da yake a cikinsa tsammãninku kunã yin taƙawa"
- Swahili - Al-Barwani : Na pale tulipo unyanyua mlima juu yao ukawa kama kwamba ni kiwingu kilicho wafunika na wakadhani kuwa utawaangukia tukawaambia Kamateni kwa nguvu tuliyo kupeni na yakumbukeni yaliyomo ndani yake ili mpate kumcha Mungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje kur Na ngritëm malin mbi ta që dukej si hije ré e ata besonin se do të binte mbi ta Na u thamë atyre “Merreni vendosmërisht atë që ua dhamë dhe ta keni ndërmend atë që është në të në tabelat e Teuratit për t’u ruajtur nga të këqiat
- فارسى - آیتی : و كوه را بر فراز سرشان چون سايبانى نگه داشتيم و مىپنداشتند كه اكنون بر سرشان خواهد افتاد. كتابى را كه به شما دادهايم با نيرومندى بگيريد و هر چه را كه در آن آمده است به ياد داريد، باشد كه پرهيزگار شويد.
- tajeki - Оятӣ : Ва кӯҳро бар болои сарашон чун соябоне нигоҳ доштем ва мепиндоштанд, ки акнун бар сарашон хоҳад афтод. Китоберо, ки ба шумо додаем, бо нерӯмандӣ бигиред ва ҳар чиро, ки дар он омадааст, ба ёд доред, шояд, ки парҳезгор шавед!
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا (تۇر) تاغنى قومۇرۇپ ئۇلارنىڭ ئۈستىگە سايىۋەندەك تىكلىدۇق، ئۇلار تاغنى ئۈستىلىرىگە چۈشۈپ كېتىدۇ دەپ ئويلىدى. (ئۇلارغا ئېيتتۇقكى) «تەقۋادارلار قاتارىدا بولۇشۇڭلار ئۈچۈن ئۆزۈڭلارغا بېرىلگەن كىتابنى (يەنى تەۋراتنى) مەھكەم تۇتۇڭلار، ئۇنىڭدىكى ئەھكاملارغا ئەمەل قىلىڭلار»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഓര്ക്കുക: നാം അവര്ക്കുമീതെ മലയെ കുടയായി പിടിച്ചു. അത് തങ്ങളുടെ മേല് വീഴുമെന്ന് അവര് കരുതി. അപ്പോള് നാം പറഞ്ഞു: "നാം നിങ്ങള്ക്കു നല്കിയത് മുറുകെപ്പിടിക്കുക. അതിലുള്ളത് ഓര്ക്കുകയും ചെയ്യുക. നിങ്ങള് സൂക്ഷ്മതയുള്ളവരായേക്കാം.”
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها الرسول اذ رفعنا الجبل فوق بني اسرائيل كانه سحابه تظلهم وايقنوا انه واقع بهم ان لم يقبلوا احكام التوراه وقلنا لهم خذوا ما اتيناكم بقوه اي اعملوا بما اعطيناكم باجتهاد منكم واذكروا ما في كتابنا من العهود والمواثيق التي اخذناها عليكم بالعمل بما فيه كي تتقوا ربكم فتنجوا من عقابه
*132). The allusion here is to the event which took place when Moses proclaimed God's Divine Law at the foot of Mount Sinai.
Then Moses brought the people out of the camp to meet God; and they took their stand at the foot of the mountain. And Mount Sinai was wrapped in smoke, because the Lord descended upon it in fire; and the smoke of it went up like the smoke of a kiln, and the whole mountain quaked greatly. (Exodus 19: 17-18.)
This awesome atmosphere was created by God at the time when He made the people of Israel enter into a covenant with Him in order to impress upon them the gravity of the event and the supreme importance of the covenant. It should not be mistakenly assumed, however, that the people of Israel, who were reluctant to make the covenant, were forced to enter into it. In fact they were all believers and had gone to the Mount merely to make the covenant. The extraordinary conditions which God created were such as to make the Israelites realize that making a covenant with God was not an ordinary matter. They were rather made to feel that they were entering into a covenant with none other than Almighty God and that violating it could spell their disaster.
This concludes the discourse especially addressed to the Israelites. From here on the discourse is directed to all mankind, and particularly to the people whom the Prophet (peace be on him) addressed directly.