- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُل لَّآ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لَٱسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُ ۚ إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ۚ ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ۚ إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول-: لا أقدرُ على جَلْبِ خير لنفسي ولا دفع شر يحل بها إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لفعلت الأسباب التي أعلم أنها تكثِّر لي المصالح والمنافع، ولاتَّقيتُ ما يكون من الشر قبل أن يقع، ما أنا إلا رسول الله أرسلني إليكم، أخوِّف من عقابه، وأبشر بثوابه قومًا يصدقون بأني رسول الله، ويعملون بشرعه.
- السعدى : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا فإني فقير مدبر، لا يأتيني خير إلا من اللّه، ولا يدفع عني الشر إلا هو، وليس لي من العلم إلا ما علمني اللّه تعالى. وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ أي: لفعلت الأسباب التي أعلم أنها تنتج لي المصالح والمنافع، ولحذرت من كل ما يفضي إلى سوء ومكروه، لعلمي بالأشياء قبل كونها، وعلمي بما تفضي إليه. ولكني - لعدم علمي - قد ينالني ما ينالني من السوء، وقد يفوتني ما يفوتني من مصالح الدنيا ومنافعها، فهذا أدل دليل على أني لا علم لي بالغيب. إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ أنذر العقوبات الدينية والدنيوية والأخروية، وأبين الأعمال المفضية إلى ذلك، وأحذر منها. وَبَشِيرٌ بالثواب العاجل والآجل، ببيان الأعمال الموصلة إليه والترغيب فيها، ولكن ليس كل أحد يقبل هذه البشارة والنذارة، وإنما ينتفع بذلك ويقبله المؤمنون، وهذه الآيات الكريمات، مبينة جهل من يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ويدعوه لحصول نفع أو دفع ضر. فإنه ليس بيده شيء من الأمر، ولا ينفع من لم ينفعه اللّه، ولا يدفع الضر عمن لم يدفعه اللّه عنه، ولا له من العلم إلا ما علمه اللّه تعالى، وإنما ينفع من قبل ما أرسل به من البشارة والنذارة، وعمل بذلك، فهذا نفعه صلى الله عليه وسلم، الذي فاق نفع الآباء والأمهات، والأخلاء والإخوان بما حث العباد على كل خير، وحذرهم عن كل شر، وبينه لهم غاية البيان والإيضاح.
- الوسيط لطنطاوي : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
ثم أمر الله- تعالى- رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يبين للناس أن كل الأمور بيد الله- تعالى-، وأن علم الغيب كله مرجعه إليه- سبحانه- فقال:
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا أى: لا أملك لأجل نفسي جلب نفع ما ولا دفع ضرر ما.
وقوله لِنَفْسِي متعلق بأملك. أو بمحذوف وقع حالا من نَفْعاً والمراد: لا أملك ذلك في وقت من الأوقات.
وقوله إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ استثناء متصل. أى لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا في وقت من الأوقات إلا في وقت مشيئة الله بأن يمكنني من ذلك، فإننى حينئذ أملكه بمشيئته.
وقيل: الاستثناء منقطع، أى لكن ما شاء الله من ذلك كائن.
وقوله وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ أى: لكانت حالي- كما قال الزمخشري- على خلاف ما هي عليه من استكثار الخير، واستغزار المنافع واجتناب السوء والمضار حتى لا يمسني شيء منها ولم أكن غالبا مرة ومغلوبا أخرى في الحروب، ورابحا وخاسرا في التجارات ومصيبا ومخطئا في التدابير».
قال الجمل: فان قلت: قد أخبر صلّى الله عليه وسلّم عن المغيبات وقد جاءت أحاديث في الصحيح بذلك وهو من أعظم معجزاته فكيف نوفق بينه وبين قوله- تعالى- وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ..
إلخ.؟ قلت: يحتمل أنه قاله على سبيل التواضع والأدب، والمعنى: لا أعلم الغيب إلا أن يطلعني الله عليه ويقدره لي.
ويحتمل أن يكون قال ذلك قبل أن يطلعه الله على علم الغيب. فلما أطلعه الله أخبر به كما قال- تعالى- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ أو يكون خرج هذا الكلام مخرج الجواب عن سؤالهم، ثم بعد ذلك أظهره- سبحانه- على أشياء من المغيبات فأخبر عنها ليكون ذلك معجزة له ودلالة على صحة نبوته.
ثم بين القرآن وظيفة الرسول صلّى الله عليه وسلّم في قوله إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أى: ما أنا إلا عبد أرسلنى الله نذيرا وبشيرا، وليس من مهمتى أو وظيفتي معرفة علم الغيب.
وقوله لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يجوز أن يتعلق بقوله نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ جميعا لأن المؤمنين هم الذين ينتفعون بالإنذار والتبشير، ويجوز أن يتعلق بقوله بَشِيرٌ وحده، وعليه يكون متعلق النذير محذوف أى: للكافرين. وحذف للعلم به:
وبهذا الإعلان من جانب الرسول صلّى الله عليه وسلّم للناس عن وظيفته، تتم لعقيدة التوحيد الإسلامية كل خصائص التجريد المطلق من الشرك في أية صورة من صوره، وتنفرد الذات الإلهية بخصائص لا يشاركها فيها بشر ولو كان هذا البشر محمدا صلّى الله عليه وسلّم فعند عتبة الغيب تقف الطاقة البشرية، ويقف العلم البشرى، وتقف القدرة البشرية، إذ علم الغيب إنما هو لله الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
ثم تحدثت السورة بعد ذلك عن مظاهر قدرة الله وأدلة وحدانيته، فذكرت الناس بمبدأ نشأتهم، وكيف أن بعضهم قد انحرف عن طريق التوحيد إلى طريق الشرك، وساقت ذلك في صورة القصة لضرب المثل من واقع الحياة فقالت:
- البغوى : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن أهل مكة قالوا : يا محمد ، ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو فتشتريه وتربح فيه عند الغلاء؟ وبالأرض التي يريد أن تجدب فترتحل منها إلى ما قد أخصبت؟ فأنزل الله تعالى " قل لا أملك لنفسي نفعا " أي : لا أقدر لنفسي نفعا ، أي : اجتلاب نفع بأن أربح ولا ضرا ، أي دفع ضر بأن أرتحل من أرض تريد أن تجدب إلا ما شاء الله أن أملكه .
( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) أي : لو كنت أعلم الخصب والجدب لاستكثرت من الخير ، أي : من المال لسنة القحط ( وما مسني السوء ) أي : الضر والفقر والجوع .
وقال ابن جريج : " قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا " يعني : الهدى والضلالة ، ( ولو كنت أعلم الغيب ) أي : متى أموت ، لاستكثرت من الخير ، يعني : من العمل الصالح وما مسني السوء .
قال ابن زيد : واجتنبت ما يكون من الشر واتقيته .
وقيل : معناه ولو كنت أعلم الغيب أي متى الساعة لأخبرتكم حتى تؤمنوا وما مسني السوء بتكذيبكم . وقيل : ما مسني السوء : ابتداء ، يريد : وما مسني الجنون لأنهم كانوا ينسبونه إلى الجنون . ( إن أنا إلا نذير ) لمن لا يصدق بما جئت به ، ( وبشير ) بالجنة ، ( لقوم يؤمنون ) يصدقون .
- ابن كثير : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
أمره الله تعالى أن يفوض الأمور إليه ، وأن يخبر عن نفسه أنه لا يعلم الغيب ، ولا اطلاع له على شيء من ذلك إلا بما أطلعه الله عليه ، كما قال تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . [ إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ] ) [ الجن : 26 ، 27 ]
وقوله : ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) قال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد . ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) قال : لو كنت أعلم متى أموت ، لعملت عملا صالحا .
وكذلك روى ابن أبي نجيح عن مجاهد : وقال مثله ابن جريج .
وفيه نظر ; لأن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ديمة . وفي رواية : كان إذا عمل عملا أثبته
فجميع عمله كان على منوال واحد ، كأنه ينظر إلى الله ، عز وجل ، في جميع أحواله ، اللهم إلا أن يكون المراد أن يرشد غيره إلى الاستعداد لذلك ، والله أعلم .
والأحسن في هذا ما رواه الضحاك ، عن ابن عباس : ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) أي : من المال . وفي رواية : لعلمت إذا اشتريت شيئا ما أربح فيه ، فلا أبيع شيئا إلا ربحت فيه ، وما مسني السوء ، قال : ولا يصيبني الفقر .
وقال ابن جرير : وقال آخرون : معنى ذلك : لو كنت أعلم الغيب لأعددت للسنة المجدبة من المخصبة ، ولعرفت الغلاء من الرخص ، فاستعددت له من الرخص .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ( وما مسني السوء ) قال : لاجتنبت ما يكون من الشر قبل أن يكون ، واتقيته .
ثم أخبر أنه إنما هو نذير وبشير ، أي : نذير من العذاب ، وبشير للمؤمنين بالجنات ، كما قال تعالى : ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) [ مريم : 97 ]
- القرطبى : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قوله تعالى قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون
قوله تعالى قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا أي لا أملك أن أجلب إلى نفسي خيرا ولا أدفع عنها شرا ; فكيف أملك علم الساعة . وقيل : لا أملك لنفسي الهدى والضلال .
إلا ما شاء الله في موضع نصب بالاستثناء . والمعنى : إلا ما شاء الله أن يملكني ويمكنني منه . وأنشد سيبويه :
مهما شاء بالناس يفعل
ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير المعنى لو كنت أعلم ما يريد الله عز وجل مني من قبل أن يعرفنيه لفعلته . وقيل : لو كنت أعلم متى يكون لي النصر في الحرب لقاتلت فلم أغلب . وقال ابن عباس : لو كنت أعلم سنة الجدب لهيأت لها في زمن الخصب ما يكفيني . وقيل : المعنى لو كنت أعلم التجارة التي تنفق لاشتريتها وقت كسادها . وقيل : المعنى لو كنت أعلم متى أموت لاستكثرت من العمل الصالح ; عن الحسن وابن جريج . وقيل : المعنى لو كنت أعلم الغيب لأجبت عن كل ما أسأل عنه . وكله مراد ، والله أعلم .
وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون هذا استئناف كلام ، أي ليس بي جنون ، لأنهم نسبوه إلى الجنون . وقيل : هو متصل ، والمعنى لو علمت الغيب لما مسني سوء ولحذرت ، ودل على هذا قوله تعالى : إن أنا إلا نذير مبين .
- الطبرى : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
القول في تأويل قوله : قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، لسائليك عن الساعة: أَيَّانَ مُرْسَاهَا =(لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا)، يقول: لا أقدر على اجتلاب نفع إلى نفسي, ولا دفع ضر يحلّ بها عنها إلا ما شاء الله أن أملكه من ذلك، بأن يقوّيني عليه ويعينني (1) =(ولو كنت أعلم الغيب)، يقول: لو كنت أعلم ما هو كائن مما لم يكن بعد (2) =(لاستكثرت من الخير)، يقول: لأعددت الكثير من الخير. (3)
* * *
ثم اختلف أهل التأويل في معنى " الخير " الذي عناه الله بقوله: (لاستكثرت من الخير). (4) فقال بعضهم: معنى ذلك: لاستكثرت من العمل الصالح.
* ذكر من قال ذلك:
15494 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج: قوله: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا) قال: الهدى والضلالة =(لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير) قال: " أعلم الغيب "، متى أموت = لاستكثرت من العمل الصالح.
15495 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبى نجيح, عن مجاهد, مثله.
15496 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)، : قال: لاجتنبت ما يكون من الشرّ واتَّقيته.
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: " ولو كنت أعلم الغيب " لأعددت للسَّنة المجدبة من المخصبة, ولعرفت الغلاء من الرُّخْص, واستعددت له في الرُّخْص.
* * *
وقوله: (وما مسني السوء)، يقول: وما مسني الضر (5) =(إن أنا إلا نذير وبشير)، يقول: ما أنا إلا رسولٌ لله أرسلني إليكم, أنذر عقابه مَن عصاه منكم وخالف أمره, وأبشّرَ بثوابه وكرامته من آمن به وأطاعه منكم. (6)
* * *
وقوله: (لقوم يؤمنون)، يقول: يصدقون بأني لله رسول, ويقرون بحقية ما جئتهم به من عنده. (7)
-----------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير (( ملك )) فيما سلف 10 : 147 ، 187 ، 317 .
(2) انظر تفسير ((الغيب )) فيما سلف 11 : 464 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(3) انظر تفسير (( استكثر )) فيما سلف 12 : 115 .
(4) انظر تفسير (( الخير )) فيما سلف 2 : 505 / 7 : 91 .
(5) انظر تفسير (( المس )) فيما سلف 12 : 573 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(6) انظر تفسير (( نذير )) فيما سلف ص : 290 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . = وتفسير (( بشير )) فيما سلف 11 : 369 ، تعليق 1 ، والمراجع هناك .
(7) في المطبوعة : (( بحقية ما جئتهم به )) ، والصواب من المخطوطة ، وقد غيرها في مئات من المواضع ، انظر ما سلف ص : 113 ، تعليق : 1 والمراجع هناك . و (( الحقيقة )) ، مصدر ، بمعني الصدق والحق ، كما أسلفت .
- ابن عاشور : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
هذا ارتقاء في التبرُّؤ من معرفة الغيب ومن التصرف في العالم ، وزيادةٌ من التعليم للأمة بشيء من حقيقة الرسالة والنبوة ، وتمييز ما هو من خصائصها عما ليس منها .
والجملة مستأنفة ابتدائية قصد من استينافها الاهتمام بمضمونها ، كي تتوجه الأسماع إليها ، ولذلك أعيد الأمر بالقول مع تقدمه مرتين في قوله : { قل إنما علمها عند ربي . . . قل إنما علمها عند الله } [ الأعراف : 187 ] للاهتمام باستقلال المقول ، وأن لا يندرج في جملة المقول المحكي قبله ، وخص هذا المقول بالإخبار عن حال الرسول عليه الصلاة والسلام نحو معرفة الغيب ليقلع من عقول المشركين توهمَ ملازمة معرفة الغيب لصفة النبوة ، إعلاناً للمشركين بالتزام أنه لا يَعلم الغيب ، وأن ذلك ليس بطاعن في نبوته حتى يستيْئسوا من تحديه بذلك ، وإعلاماً للمسلمين بالتمييز بين ما تقتضيه النبوة وما لا تقتضيه ، ولذلك نفى عن نفسه معرفة أحواله المغيّبة ، فضلاً على معرفة المغيبات من أحوال غيره إلاّ ما شاء الله .
في «تفسير البغوي» ، عن ابن عباس : أن أهل مكة قالوا يا محمد ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يَغلو فتشتريَ عند الغلاء ، وبالأرض التي تريد أن تَجْدب فترتحل منها إلى التي قد أخصبتْ ، فأنزل الله تعالى : { قُل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلاّ ما شاء الله } فيكون هذا من جملة ما توركوا به مثل السؤال عن الساعة ، وقد جمع رد القولين في قول .
ومعنى الملْك هنا الاستطاعة والتمكن ، وقد تقدم بيانه عند قوله تعالى : { قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً } في سورة المائدة ( 76 ) ، والمقصود منه ، هنا : ما يشمل العلم بالنفع والضر ، لأن المقام لنفي معرفة الغيب ، ولأن العلم بالشيء هو موجب توجه النفس إلى عَمله .
وقُدم النفع في الذكر هنا على الضر : لأن النفع أحب إلى الإنسان ، وعُكس في آية المائدة؛ لأن المقصود تهوين أمر معبوداتهم ، وأنها لا يُخشى غضبها .
وإنما عطف قوله : { ولا ضَراً } مع أن المرء لا يتطلب إضرار نفسه لأن المقصود تعميم الأحوال إذ لا تعدو أحوال الإنسان عن نافع وضار ، فصار ذكر هذين الضدين مثل ذكر المساء والصباح وذكر الليل والنهار والشر والخير وسيأتي مزيد بيان لهذا عند قوله تعالى : { ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً } في سورة الفرقان ( 3 ) ، وجُعل نفي أن يملك لنفسه نفعاً أو ضراً مقْدمة لنفي العلم بالغيب ، لأن غاية الناس من التطلع إلى معرفة الغيب هو الإسراع إلى الخيرات المستقبلة بتهيئة أسبابها وتقريبها ، وإلى التجنب لمواقع الإضرار ، فنفي أن يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، يعم سائر أنواع الملك وسائر أنواع النفع والضر ، ومن جملة ذلك العموم ما يكون منه في المستقبل وهو من الغيب .
والاستثناء من مجموع النفع والضر ، والأولى جعله متصلاً ، أي إلاّ ما شاء الله أن يُملّكنيه بأن يُعْلمنيه ويُقدرَني عليه ، فإن لم يشأ ذلك لم يطلعني على مواقعه وخلق الموانع من أسباب تحصيل النفع ، ومن أسباب اتقاء الضر ، وحمْله على الاتصال يناسب ثبوت قدرة للعبد بجعل الله تعالى وهي المسماة بالكسب ، فإذا أراد الله أن يوجه نفس الرسول عليه الصلاة والسلام إلى معرفة شيء مغيب أطلعه عليه لمصلحة الأمة أو لإكرام الأمة له كقوله تعالى : { إذْ يريكهم الله في منامك } إلى قوله : { ليقضي الله أمراً كان مفعولاً } [ الأنفال : 44 ].
وقوله : { ولو كنتُ أعلم الغيب } الخ تكملة للتبرؤ من معرفة الغيب ، سواء منه ما كان يخص نفسه وما كان من شؤون غيره .
فحصل من مجموع الجملتين أنه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، في عالم الشهادة وفي عالَم الغيب ، وأنه لا يعلم شيئاً من الغيب ، مما فيه نفعه وضره وما عداه .
والاستدلال على انتفاء علمه بالغيب بانتفاء الاستكثار من الخير ، وتجنب السوء ، استدلال بأخص ما لو عَلم المرء الغيبَ لَعلمه ، أولَ ما يعلم وهو الغيب الذي يَهُم نفسه ، ولأن الله لو أراد إطلاعه على الغيب؛ لكان القصد من ذلك إكرام الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون إطلاعه على ما فيه راحته أول ما ينبغي إطلاعه عليه ، فإذا انتفى ذلك كان انتفاء غيره أوْلَى .
ودلي التالي ، في هذه القضية الشرطية ، هو المشاهدة من فوات خيرات دنيوية لم يتهيأ لتحصيلها وحصول أسواء دنيوية ، وفيه تعريض لهم إذ كانوا يتعرضون له السوء .
وجملة : { إن أنا إلاّ نذير وبشير } من تمام القول المأمور به وهي مستأنفة ستينافاً بيانياً ، ناشئاً عن التبرُّؤِ من أن يملك لنفسه نفعاً أو ضراً لأن السامعين يتوهمون ما نفاه عن نفسه أخص صفات النبي فمن شأنهم أن يتعجبوا من نفيه ذلك عن نفسه وهو يقول إنه رسول الله إليهم ، ويسألوا عن عمله ما هو بعد أن نفي عنه ما نفي ، فبين لهم أن الرسالة منحصرة في النذارة على المفاسد وعواقبها والبشارة بعواقب الانتهاء عنها واكتساب الخيرات .
وإنما قدم وصف النذير على وصف البشير ، هنا : لأن المقام خطاب المكذبين المشركين ، فالنذارة أعلق بهم من البشارة .
وتقدم الكلام على النذير البشير عند قوله تعالى : { إنّا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً } في سورة البقرة ( 119 ).
وقوله : { لقوم يؤمنون } يتنازعُ تعلُّقَه كل من { نذير } و { بشير } : لأن الانتفاع بالأمرين يختص بالذين تهيئوا إلى الإيمان بأن يتأملوا في الآيات وينهوا من أنفسهم ويقولوا الحق على آبائهم ، دون الذين جعلوا دَيدنهم التكذيبَ والإعراضَ والمكابرة ، فالمضارع مراد به الحال والاستقبال كما هو شأنه ، ليشمل من تَهيأ للإيمان حالاً ومآلاً ، وأما شموله لمن آمنوا فيما مضى فهو بدلالة فحوى الخطاب إذ هم أولى ، وهذا على حد قوله تعالى : { إنما أنت منذر من يخشاها } [ النازعات : 45 ].
وفي نظم الكلام على هذا الأسلوب من التنازع ، وإيلاء وصف ( البشير ) ب ( قوم يؤمنون ) ، إيهام أن البشارة خاصة بالمؤمنين ، وأن متعلق النذارة المتروك ذكره في النظم هو لأضداد المؤمنين ، أي المشركين ، وهذا المعنى مقصود على نحو قوله تعالى : { لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين } [ الأحقاف : 12 ].
وهذه المعاني المستتبعات مقصودة من القرآن ، وهي من وجوه إعجازه لأن فيها استفادة معان وافرة من ألفاظ وجيزة .
- إعراب القرآن : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لا» نافية «أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور فاعله مستتر نفعا مفعوله والجملة مقول القول. «وَلا ضَرًّا» عطف. «إِلَّا» أداة استثناء. «ما» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء والجملة الفعلية «شاءَ اللَّهُ» صلته. «وَلَوْ» حرف شرط غير جازم. «كُنْتُ» كان واسمها. وجملة «أَعْلَمُ الْغَيْبَ» خبرها. وجملة «لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ» جواب شرط غير جازم لا محل لها «وَما» الواو عاطفة وما نافية. «مَسَّنِيَ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والنون للوقاية. «السُّوءُ» فاعل والجملة معطوفة. «إِنْ» نافية. «أَنَا» مبتدأ. «إِلَّا» أداة حصر. «نَذِيرٌ» خبر. «وَبَشِيرٌ» معطوف والجملة مستأنفة. «لِقَوْمٍ» متعلقان ببشير. وجملة «يُؤْمِنُونَ» في محل جر صفة.
- English - Sahih International : Say "I hold not for myself [the power of] benefit or harm except what Allah has willed And if I knew the unseen I could have acquired much wealth and no harm would have touched me I am not except a warner and a bringer of good tidings to a people who believe"
- English - Tafheem -Maududi : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(7:188) Tell them [O Muhammad]: 'I have no power to benefit or harm myself except as Allah may please. And had I knowledge of the unseen, I should have amassed all kinds of good, and no evil would have ever touched me. *145 I am merely a warner and the herald of glad tidings to those who have faith.'
- Français - Hamidullah : Dis Je ne détiens pour moi-même ni profit ni dommage sauf ce qu'Allah veut Et si je connaissais l'Inconnaissable j'aurais eu des biens en abondance et aucun mal ne m'aurait touché Je ne suis pour les gens qui croient qu'un avertisseur et un annonciateur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Ich vermag mir selbst weder Nutzen noch Schaden zu bringen außer was Allah will Wenn ich das Verborgene wüßte würde ich mir wahrlich viel Gutes verschaffen und Böses würde mir nicht widerfahren Ich bin nur ein Warner und ein Frohbote für Leute die glauben
- Spanish - Cortes : Di Yo no dispongo de nada que pueda aprovecharme o dañarme sino tanto cuanto Alá quiera Si yo conociera lo oculto abundaría en bienes y no me alcazaría el mal Pero no soy sino un monitor un nuncio de buenas nuevas para gente que cree
- Português - El Hayek : Dize Eu mesmo não posso lograr para mim mais benefício nem mais prejuízo do que o que for da vontade de Deus Ese estivesse de posse do incognoscível aproveitarmeia de muitos bens e o infortúnio jamais me açoitaria Porém não soumais do que um admoestador e alvissareiro para os crentes
- Россию - Кулиев : Скажи Я не властен принести себе пользу или причинить себе вред если того не пожелает Аллах Если бы я знал сокровенное то приумножил бы для себя добро и зло не коснулось бы меня Однако я - всего лишь предостерегающий увещеватель и добрый вестник для верующих людей
- Кулиев -ас-Саади : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
Скажи: «Я не властен принести себе пользу или причинить себе вред, если того не пожелает Аллах. Если бы я знал сокровенное, то приумножил бы для себя добро, и зло не коснулось бы меня. Однако я - всего лишь предостерегающий увещеватель и добрый вестник для верующих людей».О Мухаммад! Скажи: «Я - всего лишь раб, зависимый от Аллаха и нуждающийся в Нем. Он одаряет меня добром и защищает меня от зла, и дарованное мне знание является Его милостью. Если бы мне было известно сокровенное, то я непременно сделал бы все для того, чтобы приобрести великие блага и уберечься от всего скверного и неприятного. Я сумел бы добиться этого, если бы знал о событиях, которые произойдут в будущем, и последствиях всего происходящего. Но мне не известно сокровенное, и поэтому порой меня постигают неприятности, и я лишаюсь некоторых мирских благ. Одно это уже свидетельствует о том, что мне не известно сокровенное. Я лишь предостерегаю людей от наказания духовного и мирского, а также от наказания после смерти. Я разъясняю поступки, которые влекут за собой расплату, и предостерегаю их от них. Наряду с этим я возвещаю рабам о награде в Последней жизни, разъясняю им деяния, которые помогают им обрести ее, и вдохновляю их на праведные поступки. Но далеко не каждый прислушивается к благой вести и предостережениям - извлекают из них пользу только правоверные». Эти прекрасные аяты подчеркивают невежество тех, кто взывает к Пророку Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует, в надежде обрести благо и уберечься от зла. Он не обладает никакой властью и не может помочь людям или причинить им вред, ибо только Аллах способен приносить пользу и вредить. Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, обязан Всевышнему Аллаху даже своими познаниями. Это значит, что он может принести пользу только верующим, которые прислушиваются к его увещеваниям и наставлениям, руководствуясь ими в делах. В этом состоит великая польза Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, которая намного превосходит благо, которое приносят родители, дяди и братья. Поистине, Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, призвал рабов ко всему, что приносит им пользу, и предостерег их от всего, что может навредить им, и разъяснил свои проповеди совершенным образом.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Allah'ın dilemesi dışında ben kendime bir fayda ve zarar verecek durumda değilim Görülmeyeni bileydim daha çok iyilik yapardım ve bana kötülük de gelmezdi Ben sadece inanan bir milleti uyaran ve müjdeleyen bir peygamberim"
- Italiano - Piccardo : Di' “Non dispongo da parte mia né di ciò che mi giova né di ciò che mi nuoce eccetto ciò che Allah vuole Se conoscessi l'invisibile possederei beni in abbondanza e nessun male mi toccherebbe Non sono altro che un nunzio e un ammonitore per le genti che credono”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمدصلى الله عليه وسلم پێیان بڵێ که من ناتوانم هیچ قازانج یان زهرهرێک بهخۆم بگهیهنم مهگهر ویستی خوای لهسهربێت خۆ ئهگهر غهیب و شاراوهکانم بزانیایه ئهوه چاکهی زۆرم کۆدهکردهوه بۆخۆم و هیچ ناخۆشیهکیشم تووش نهدهبوو من هیچ شتێک نیم تهنیا ترسێنهرێک بۆ یاخیهکان و مژدهدهریشم بۆ کهسانێک که باوهڕ دههێنن
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ میں اپنے فائدے اور نقصان کا کچھ بھی اختیار نہیں رکھتا مگر جو الله چاہے اور اگر میں غیب کی باتیں جانتا ہوتا تو بہت سے فائدے جمع کرلیتا اور مجھ کو کوئی تکلیف نہ پہنچتی۔ میں تو مومنوں کو ڈر اور خوشخبری سنانے والا ہوں
- Bosanski - Korkut : Reci "Ja ne mogu ni samome sebi neku korist pribaviti ni od sebe kakvu štetu otkloniti; biva onako kako Allah hoće A da znam pronicati u tajne stekao bih mnoga dobra a zlo bi bilo daleko od mene; ja samo donosim opomene i radosne vijesti ljudima koji vjeruju"
- Swedish - Bernström : Säg "Jag kan inte uppnå förmåner för mig själv eller avvärja ett ont [som hotar mig] ingenting [händer mig] utom det som Gud vill Men om jag hade haft full kännedom om det som är dolt för människor skulle jag helt säkert ha kunnat uppnå mycket av detta livets goda och jag skulle ha undgått allt ont Jag är bara en varnare och förkunnare av hoppets budskap till människor som vill tro"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Aku tidak berkuasa menarik kemanfaatan bagi diriku dan tidak pula menolak kemudharatan kecuali yang dikehendaki Allah Dan sekiranya aku mengetahui yang ghaib tentulah aku membuat kebajikan sebanyakbanyaknya dan aku tidak akan ditimpa kemudharatan Aku tidak lain hanyalah pemberi peringatan dan pembawa berita gembira bagi orangorang yang beriman"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(Katakanlah, "Aku tidak berkuasa menarik kemanfaatan bagi diriku sendiri) untuk mendapatkannya (dan tidak pula menolak kemudaratan) mampu menolaknya (kecuali yang dikehendaki Allah. Dan sekiranya aku mengetahui yang gaib) apa-apa yang gaib dariku (tentulah aku membuat kebaikan sebanyak-banyaknya dan aku tidak akan ditimpa kemudaratan) berupa kemiskinan dan lain sebagainya karena sebelumnya aku telah bersiap-siap menghadapinya dengan cara menghindari kemudaratan-kemudaratan itu (tidak lain) (aku ini hanyalah pemberi peringatan) dengan neraka bagi orang-orang kafir (dan pembawa berita gembira) dengan surga (bagi orang-orang yang beriman").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি বলে দিন আমি আমার নিজের কল্যাণ সাধনের এবং অকল্যাণ সাধনের মালিক নই কিন্তু যা আল্লাহ চান। আর আমি যদি গায়বের কথা জেনে নিতে পারতাম তাহলে বহু মঙ্গল অর্জন করে নিতে পারতাম ফলে আমার কোন অমঙ্গল কখনও হতে পারত না। আমি তো শুধুমাত্র একজন ভীতি প্রদর্শক ও সুসংবাদদাতা ঈমানদারদের জন্য।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நீர் கூறும்; "அல்லாஹ் நாடினாலன்றி நான் எனக்கே யாதொரு நன்மையோ அல்லது தீமையோ செய்து கொள்ள சக்தியில்லாதவன்; மறைந்திருப்பவற்றை நான் அறிபவனாக இருந்தால் நம்மைகளை அதிகமாகத் தேடிக்கொண்டிருப்பேன்; அந்நிலையில் எவ்விதமான தீங்கும் என்னைத் தீண்டியிராது நம்பிக்கை கொள்ளும் மக்களுக்கு நான் அச்சமூட்டி எச்சரிக்கை செய்பவனும் நன்மாராயம் கூறுபவனுமேயன்றி வேறில்லை"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “จงกล่าวเถิดว่า มุอัมมัด ว่าฉันไม่มีอำนาจที่จะครอบครองประโยชน์ใด ๆ และโทษใด ๆ ไว้เป็นกรรมสิทธิ์แก่ตัวของฉันได้ นอกจากสิ่งที่อัลลอฮ์ทรงประสงค์เท่านั้น และหากฉันเป็นผู้ที่รู้สิ่งเร้นลับแล้ว แน่นอนฉันก็ย่อมกอบโกยสิ่งที่ดีไว้ มากมายแล้ว และความชั่วร้ายก็ย่อมไม่ต้องฉันได้ ฉันมิใช้ใครอื่น นอกจากผู้ตักเตือนและผู้ประกาศข่าวดีแก่กลุ่มชนที่ศรัทธาเท่านั้น”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ўзим учун на фойда ва на зарарга молик эмасман Магар Аллоҳнинг хоҳлагани бўлади Агар ғайбни билганимда яхшиликни кўпайтириб олган бўлар эдим ва менга ёмонлик етмасди Мен фақат иймон келтирадиган қавмлар учун огоҳлантирувчи ва башорат берувчиман холос деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:除真主所意欲的外,我不能掌握自己的祸福。假若我能知幽玄,我必多谋福利,不遭灾殃了。我只是一个警告者和对信道的民众的报喜者。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah "Aku tidak berkuasa mendatangkan manfaat bagi diriku dan tidak dapat menolak mudarat kecuali apa yang dikehendaki Allah Dan kalau aku mengetahui perkaraperkara yang ghaib tentulah aku akan mengumpulkan dengan banyaknya bendabenda yang mendatangkan faedah dan tentulah aku tidak ditimpa kesusahan Aku ini tidak lain hanyalah Pesuruh Allah yang memberi amaran bagi orangorang yang ingkar dan membawa berita gembira bagi orangorang yang beriman"
- Somali - Abduh : Waxaad Dhahdaa uma hanto Naftayda Nacfi iyo Dhib midna wuxuu Eebe doono mooyee haddaan ahay mid og waxa maqan waxaan badsan lahaa Khayrka imana taabteen Xumaani anigu waxaan uun ahay u dige una Bishaareeye Qoomkii Rumayn Xaqa
- Hausa - Gumi : Ka ce "Bã ni mallaka wa raina wani amfãni kuma haka ban tunkuɗe wata cũta fãceabin da Allah Ya so Kuma dã na kasance inã sanin gaibi dã lalle ne nã yawaita daga alhẽri kuma cũta bã zã ta shãfe ni ba nĩ ban zama ba fĩce mai gargaɗi kumamai bãyar da bishãra ga mutãne waɗanda suke yin ĩmãni"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Siimilikii nafsi yangu manufaa wala madhara ila apendavyo Mwenyezi Mungu Na lau kuwa ninayajua ya ghaibu ninge jizidishia mema mengi wala ovu lisinge nigusa Mimi si chochote ila ni mwonyaji na mbashiri kwa watu wanao amini
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Unë nuk mund t’i sjell vetes as dobi as dëm përveç atë që don Perëndia E sikur t’i dija fshehtësitë do t’i shumëzoja të mirat dhe nuk do të më prekte asnjë e keqe Unë jam vetëm paralajmërues dhe sihariques për njerëzit që besojnë”
- فارسى - آیتی : بگو: من مالك سود و زيان خود نيستم، مگر آنچه خدا بخواهد. و اگر علم غيب مىدانستم بر خير خود بسى مىافزودم و هيچ شرى به من نمىرسيد. من كسى جز بيمدهنده و مژدهدهندهاى براى مؤمنان نيستم.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ; «Ман молики нафъу зиёни худ нестам. Ғайри он чӣ Худо бихоҳад. Ва агар илми ғайб медонистам, ба хайри худ хеле меафзудам ва ҳеҷ шарре ба ман намерасид. Ман касе ҷуз бимдиҳанда ва муждадиҳандае барои мӯъминон нестам».
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ خالىمىغان ئىكەن، ئۆزۈمگە پايدا يەتكۈزۈش، زىياننى ئۆزۈمدىن دەپئى قىلىش قولۇمدىن كەلمەيدۇ، (قىيامەتنىڭ قاچان بولۇشىنى قانداقمۇ بىلەي؟) ئەگەر مەن غەيبنى بىلىدىغان بولسام (دۇنيا مەنپەئەتلىرىدىن) نۇرغۇن مەنپەئەت ھاسىل قىلغان بولاتتىم، زىيان - زەخمەتكىمۇ ئۇچرىمىغان بولاتتىم (لېكىن مەن غەيبنى بىلمەيمەن، شۇڭا ماڭا تەقدىر قىلىنغان ياخشى - يامانلىق يېتىپ تۇرىدۇ). مەن پەقەت ئىمان ئېيتىدىغان قەۋم ئۈچۈن ئاگاھلاندۇرغۇچى ۋە خۇش خەۋەر بەرگۈچى قىلىپ ئەۋەتىلگەن پەيغەمبەرمەن»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: "ഞാന് എനിക്കുതന്നെ ഗുണമോ ദോഷമോ വരുത്താന് കഴിയാത്തവനാണ്. അല്ലാഹു ഇച്ഛിച്ചതുമാത്രം നടക്കുന്നു. എനിക്ക് അഭൌതിക കാര്യങ്ങള് അറിയുമായിരുന്നെങ്കില് നിശ്ചയമായും ഞാന് എനിക്കുതന്നെ അളവറ്റ നേട്ടങ്ങള് കൈവരുത്തുമായിരുന്നു. ദോഷങ്ങള് എന്നെ ഒട്ടും ബാധിക്കുമായിരുന്നുമില്ല. എന്നാല് ഞാനൊരു മുന്നറിയിപ്പുകാരന് മാത്രമാണ്. വിശ്വസിക്കുന്ന ജനത്തിന് ശുഭവാര്ത്ത അറിയിക്കുന്നവനും.”
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لا اقدر على جلب خير لنفسي ولا دفع شر يحل بها الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لفعلت الاسباب التي اعلم انها تكثر لي المصالح والمنافع ولاتقيت ما يكون من الشر قبل ان يقع ما انا الا رسول الله ارسلني اليكم اخوف من عقابه وابشر بثوابه قوما يصدقون باني رسول الله ويعملون بشرعه
*145). The time of the advent of the Last Day is known to God alone Who knows the Unseen which, in fact, is not known even to the Prophet (peace be on him). Being human, he is not aware what the morrow has in store for him and his family. Had his knowledge encompassed everything - even things that lie beyond the ken of sense-perception and events that lie hidden in the future - he would have accumulated immense benefit and would have been able to avoid a great deal of loss owing to such foreknowledge. That being the case, it is sheer naivety to ask the Prophet about the actual time for the advent of the Last Day.