- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِـَٔايَةٍۢ قَالُواْ لَوْلَا ٱجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ مِن رَّبِّى ۚ هَٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها ۚ قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي ۚ هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون
- عربى - التفسير الميسر : وإذا لم تجئ -أيها الرسول- هؤلاء المشركين بآية قالوا: هلا أحدَثْتها واختلقتها من عند نفسك، قل لهم -أيها الرسول-: إن هذا ليس لي، ولا يجوز لي فِعْله؛ لأن الله إنما أمرني باتباع ما يوحى إليَّ من عنده، وهو هذا القرآن الذي أتلوه عليكم حججًا وبراهين من ربكم، وبيانًا يهدي المؤمنين إلى الطريق المستقيم، ورحمة يرحم الله بها عباده المؤمنين.
- السعدى : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
أي لا يزال هؤلاء المكذبون لك في تعنت وعناد، ولو جاءتهم الآيات الدالة على الهدى والرشاد، فإذا جئتهم بشيء من الآيات الدالة على صدقك لم ينقادوا. وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ من آيات الاقتراح التي يعينونها قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا أي: هلا اخترت الآية، فصارت الآية الفلانية، أو المعجزة الفلانية كأنك أنت المنـزل للآيات، المدبر لجميع المخلوقات، ولم يعلموا أنه ليس لك من الأمر شيء، أو أن المعنى: لولا اخترعتها من نفسك. قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي فأنا عبد متبع مدبَّر، واللّه تعالى هو الذي ينـزل الآيات ويرسلها على حسب ما اقتضاه حمده، وطلبتْه حكمته البالغة، فإن أردتم آية لا تضمحل على تعاقب الأوقات، وحجة لا تبطل في جميع الآنات، فـ هَذَا القرآن العظيم، والذكر الحكيم بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ يستبصر به في جميع المطالب الإلهية والمقاصد الإنسانية، وهو الدليل والمدلول فمن تفكر فيه وتدبره، علم أنه تنـزيل من حكيم حميد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبه قامت الحجة على كل من بلغه، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون، وإلا فمن آمن، فهو هُدًى له من الضلال وَرَحْمَةٌ له من الشقاء، فالمؤمن مهتد بالقرآن، متبع له، سعيد في دنياه وأخراه. وأما من لم يؤمن به، فإنه ضال شقي، في الدنيا والآخرة.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
الاجتباء: افتعال من الجباية بمعنى الجمع، يقال: جبيت الماء في الحوض أى جمعته، ومنه قيل للحوض جابية:
والمعنى: وإذا لم تأت أيها الرسول هؤلاء المشركين بآية من القرآن وتراخى الوحى بنزولها، أو بآية مما اقترحوه عليك من الآيات الكونية، إذا لم تفعل ذلك قالوا لك بجهالة وسفاهة لَوْلا اجْتَبَيْتَها أى: هلا جمعتها من عند نفسك واخترعتها اختراعا بعقلك، أو هلا ألححت في الطلب على ربك ليعطيك إياها ويجمعها لك.
قل لهم يا محمد على سبيل التبكيت ردا على تهكمهم بك إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي أى إنما أنا متبع لا مبتدع فما يوحيه الله إلى من الآيات أنا أبلغه إليكم بدون تغيير أو تبديل.
ثم أرشدهم- سبحانه- إلى أن هذا القرآن هو أعظم المعجزات، وأبين الدلالات وأصدق الحجج والبينات فقال: هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.
أى: هذا القرآن بمنزلة البصائر للقلوب، به تبصر الحق. وتدرك الصواب وهو هداية لكم من الضلالة، ورحمة من العذاب لقوم يؤمنون به، ويعملون بإرشاداته ووصاياه.
وكما افتتحت السورة بالثناء على القرآن كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ فقد اتجهت في أواخرها إلى أمر الناس بحسن الاستماع إلى هذا القرآن، وإلى تدبره والعمل به فقالت:
- البغوى : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
( وإذا لم تأتهم بآية ) يعني : إذا لم تأت المشركين بآية ، ( قالوا لولا اجتبيتها ) هلا افتعلتها وأنشأتها من قبل نفسك واختيارك؟ تقول العرب : اجتبيت الكلام إذا اختلقته . قال الكلبي : كان أهل مكة يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - الآيات تعنتا فإذا تأخرت اتهموه وقالوا : لولا اجتبيتها؟ أي : هلا أحدثتها وأنشأتها من عندك؟ ( قل ) لهم يا محمد ( إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي ) ثم قال : ( هذا ) يعني : القرآن ( بصائر ) حجج وبيان وبرهان ( من ربكم ) واحدتها بصيرة ، وأصلها ظهور الشيء واستحكامه حتى يبصره الإنسان ، فيهتدي به ، يقول : هذه دلائل تقودكم إلى الحق . ( وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
- ابن كثير : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( قالوا لولا اجتبيتها ) يقول : لولا تلقيتها . وقال مرة أخرى : لولا أحدثتها فأنشأتها .
وقال ابن جرير عن عبد الله بن كثير ، عن مجاهد في قوله [ تعالى ] ( وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها ) قال : لولا اقتضيتها ، قالوا : تخرجها عن نفسك . وكذا قال قتادة ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، واختاره ابن جرير .
وقال العوفي ، عن ابن عباس [ رضي الله عنه ] ) لولا اجتبيتها ) يقول : تلقيتها من الله ، عز وجل
وقال الضحاك : ( لولا اجتبيتها ) يقول : لولا أخذتها أنت فجئت بها من السماء .
ومعنى قوله تعالى : ( وإذا لم تأتهم بآية ) أي : معجزة ، وخارق ، كما قال تعالى : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) [ الشعراء : 4 ] يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم : ألا تجهد نفسك في طلب الآيات [ من الله ] حتى نراها ونؤمن بها ، قال الله تعالى له : ( قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي ) أي : أنا لا أتقدم إليه تعالى في شيء ، وإنما أتبع ما أمرني به فأمتثل ما يوحيه إلي ، فإن بعث آية قبلتها ، وإن منعها لم أسأله ابتداء إياها ; إلا أن يأذن لي في ذلك ، فإنه حكيم عليم .
ثم أرشدهم إلى أن هذا القرآن هو أعظم المعجزات ، وأبين الدلالات ، وأصدق الحجج والبينات ، فقال : ( هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
- القرطبى : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قوله تعالى وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون
قوله تعالى وإذا لم تأتهم بآية أي تقرؤها عليهم . قالوا لولا اجتبيتها لولا بمعنى هلا ، ولا يليها على هذا المعنى إلا الفعل ظاهرا أو مضمرا . وقد تقدم القول فيها في " البقرة " مستوفى ومعنى اجتبيتها اختلقتها من نفسك . فأعلمهم أن الآيات من قبل الله عز وجل ، وأنه لا يقرأ عليهم إلا ما أنزل عليه . يقال : اجتبيت الكلام أي ارتجلته واختلقته واخترعته إذا جئت به من عند نفسك .
قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي أي من عند الله لا من عند نفسي .
هذا بصائر من ربكم يعني القرآن ، جمع بصيرة ، هي الدلالة والعبرة . أي هذا الذي دللتكم به على أن الله عز وجل واحد . بصائر ، أي يستبصر بها . وقال الزجاج : بصائر أي طرق . والبصائر طرق الدين . قال الجعفي :
راحوا بصائرهم على أكتافهم وبصيرتي يعدو بها عتد
وأي وهدى رشد وبيان . ورحمة أي ونعمة .
- الطبرى : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
القول في تأويل قوله : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا لم تأت، يا محمد، هؤلاء المشركين بآية من الله =(قالوا لولا اجتبَيتَها)، يقول: قالوا: هلا اخترتها واصطفيتها. (45) = من قول الله تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ ، [سورة آل عمران: 179] يعني: يختار ويصطفي. وقد بينا ذلك في مواضعه بشواهده. (46)
* * *
ثم اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: معناه: هلا افتعلتها من قِبَل نفسك واختلقتها؟ بمعنى: هلا اجتبيتها اختلاقًا؟ كما تقول العرب: " لقد اختار فلان هذا الأمر وتخيره اختلاقًا ". (47)
* ذكر من قال ذلك:
15571 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها) أي: لولا أتيتنا بها من قِبَل نفسك؟ هذا قول كفار قريش.
15572 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: ثني حجاج, عن ابن جريج, عن عبد الله بن كثير, عن مجاهد, قوله: (وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها) قالوا: لولا اقتضبتها! (48) قالوا: تخرجها من نفسك.
15573 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها) قالوا: لولا تقوَّلتها, جئتَ بها من عندك؟.
15574 - حدثني المثنى قال: حدثني عبد الله قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (لولا اجتبيتها)، يقول: لولا تلقَّيتها = وقال مرة أخرى: لولا أحدَثتها فأنشأتها.
15575 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط, عن السدي: (قالوا لولا اجتبيتها)، يقول: لولا أحدثتها.
15576 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, قوله: (لولا اجتبيتها) قال: لولا جئت بها من نفسك!
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: هلا أخذتها من ربك وتقبَّلتها منه؟ (49)
* ذكر من قال ذلك:
15577 - حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (لولا اجتبيتها)، يقول: لولا تقبَّلتها من الله!
15578 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (لولا اجتبيتها)، يقول: لولا تلقَّيتَها من ربك!
15579 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ قال: حدثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (لولا اجتبيتها)، يقول: لولا أخذتها أنت فجئت بها من السماء.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى التأويلين بالصواب في ذلك, تأويلُ من قال تأويله: هلا أحدثتها من نفسك! لدلالة قول الله: قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ، فبيَّن ذلك أن الله إنما أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، (50) بأن يجيبهم بالخبر عن نفسه أنه إنما يتبع ما ينـزل عليه ربه ويوحيه إليه, لا أنه يحدث من قبل نفسه قولا وينشئه فيدعو الناس إليه.
* * *
وحكي عن الفراء أنه كان يقول: " اجتبيت الكلام " و " اختلقته "، و " ارتجلته ": إذا افتعلته من قِبَل نفسك. (51)
15580 - حدثني بذلك الحارث قال: حدثنا القاسم عنه.
* * *
قال أبو عبيدة: وكان أبو زيد يقول: إنما تقول العرب ذلك للكلام يبتدئه الرجل، (52) لم يكن أعدَّه قبل ذلك في نفسه. قال أبو عبيد: و " اخترعته " مثل ذلك. (53)
* * *
القول في تأويل قوله : إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، للقائلين لك إذا لم تأتهم بآية: " هلا أحدثتها من قبل نفسك!": إن ذلك ليس لي، ولا يجوز لي فعله; لأن الله إنما أمرني باتباع ما يوحى إليّ من عنده, فإنما أتبع ما يوحى إليّ من ربي، لأني عبده، وإلى أمره أنتهي، وإياه أطيع. (54) =(هذا بصائر من ربكم)، يقول: هذا القرآن والوحي الذي أتلوه عليكم = " بصائر من ربكم ", يقول: حجج عليكم, وبيان لكم من ربكم.
* * *
= واحدتها " بصيرة ", كما قال جل ثناؤه: هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ، [سورة الجاثية: 20]. (55) .
* * *
وإنما ذكر " هذا " ووحّد في قوله: (هذا بصائر من ربكم)، لما وصفت من أنه مرادٌ به القرآن والوحي.
* * *
وقوله: (وهدى)، يقول: وبيان يهدي المؤمنين إلى الطريق المستقيم =(ورحمة)، رحم الله به عباده المؤمنين, فأنقذهم به من الضلالة والهلكة =(لقوم يؤمنون)، يقول: هو بصائر من الله وهدى ورحمة لمن آمن, يقول: لمن صدَّق بالقرآن أنه تنـزيل الله ووحيه, وعمل بما فيه، دون من كذب به وجحده وكفر به, (56) بل هو على الذين لا يؤمنون به عمًى وخزي. (57)
-------------------
الهوامش :
(45) انظر تفسير (( لولا )) فيما سلف 11 : 356 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(46) انظر تفسير (( اجتبى )) فيما سلف 7 : 437 / 11 : 512 ، 513 .
(47) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 402 ، والتعليق عليه هناك . وهذا معنى غريب جداً في (( اختار )) ، أنا في ريب منه ، إلا أن يكون أراد أن العرب تقول في مجازها (( اختار الشيء اختلاقاً ، كل ذلك بمعنى : اختلقه ، لا أن (( اختار )) بمعنى اختلق . وإن كان صاحب اللسان قد اتبع قول الفراء الآتى بعد ص 343 (( وهو في كلام العرب جائز أن يقول : (( لقد اختار لك الشيء واجتباه و ارتجله )) .
(48) (( اقتضب الكلام اقتضاباً )) ، ارتجله من غير تهيئة أو إعداد له . يقال : (( هذا شعر مقتضب ، وكتاب مقتضب )) .
(49) في المطبوعة والمخطوطة ، في هذا الموضع ، والذي يليه في الأثر : (( تقبلتها )) ، وفي الأثر الذي بعده : (( تلقيتها ؛ في المخطوطة و المطبوعة ، وأرجو أن يكون هذا الأخير هو الصواب ، كما سلفت في رقم : 15574 ، وإن كان الأول جائزا .
(50)
في المخطوطة والمطبوعة : (( يبين ذلك أن الله ... ) والسياق يقتضى ما أثبت .(51) انظر ما سلف ص 341 ، تعليق رقم : 2 .
(52) في المطبوعة : (( يبديه الرجل )) ، وفي المخطوطة : (( البديه الرجل )) ، وكأن الصواب ما أثبت .
(53) في المطبوعة : (( واخترعه )) ، وأثبت ما في المخطوطة .
(54) انظر تفسير (( الاتباع )) ، و (( الوحي )) فيما سلف من فهارس اللغة ( تبع ) و ( وحي ) .
(55) انظر تفسير (( بصيرة )) فيما سلف 12 : 23 ، 24 .
(56) انظر تفسير (( الهدى )) و (( الرحمة )) و (( الإيمان )) فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) ، ( رحم ) ، ( أمن ) .
(57) في المطبوعة "غم" وفي المخطوطة "عم" غير منقوطة وهذا صواب قراءتها لقوله تعالى في سورة فصلت : 44 ، في صفة القرآن " والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى" .
- ابن عاشور : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
معطوفة على جملة : { وأعرض عن الجاهلين } [ الأعراف : 199 ] والمناسبة أن مقالتهم هذه من جهالتهم والآية يجوز أن يراد بها خارق العادة أي هم لا يقنعون بمعجزة القرآن فيسألون آيات كما يشاءون مثل قولهم ( فجر لنا من الأرض ينبوعاً ) وهذا المعنى هو الذي شرحناه عند قوله تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آيةٌ ليؤمنن بها } في سورة الأنعام ( 109 ). وروي هذا المعنى عن مجاهد ، والسُدي ، والكُلبي ويجوز أن يراد بآية ءاية من القرآن يقترحون فيها مدحاً لهُم ولأصنامهم ، كما قال الله عنهم : { قال الذين لا يرجون لقاءنا ائْتتِ بقرآن غير هذا أو بَدلْه } [ يونس : 15 ] روي عن جابر بن زيد وقتادة : كان المشركون إذا تأخر الوحي يقولون للنبيء هلا أتيت بقرآن من عندك يريدون التهكم .
و { لولا } حرف تحْضيض مثل ( هلا ).
والاجتباء الاختيار ، والمعنى : هلاّ اخترت آية وسألت ربك أن يعطيكها ، أي هلا أتيتنا بما سألناك غير آية القرآن فيجيبك الله إلى ما اجتبيتَ ، ومقصدهم من ذلك نصب الدليل على أنه بخلاف ما يقول لهم إنه رسول الله ، وهذا من الضلال الذي يعتري أهل العقول السخيفة في فهم الأشياء على خلاف حقائقها وبحسب من يتخيلون لها ويفرضون .
والجواب الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يجيب به وهو قوله : { قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي } صالح للمعنيين ، فالاتباع مستعمل في معنى الاقتصار والوقوف عند الحد ، أي لا أطلب آية غير ما أوحى الله إلي ، ويعضد هذا ما في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « مَا من الأنبياء إلا أوتي من الآيات مَا مثلُه آمنَ عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة » ويكون المعنى : إنما انتظر ما يوحى إلى ولا أستعجل نزول القرآن إذا تأخر نزوله فيكون الاتباع متعلقاً بالزمان .
مستأنفة لابتداء كلام في التنويه بشأن القرآن منقطعه عن المقول للانتقال من غرض إلى غرض بمنزلة التذييل لمجموع أغراض السورة ، والخطاب للمسلمين .
ويجوز أن تكون من تمام القول المأمور بأن يجيبهم به ، فيكون الخطاب للمشركين ثم وقع التخلص لذكر المؤمنين بقوله : { وهدى ورحمة لقوم يؤمنون }.
والإشارة ب { بهذا بصائر } إلى القرآن ، ويجوز أن تكون الإشارة إلى ما تقدم من السورة أو من المحاجة الأخيرة منها ، وإفراد اسم الإشارة لتأويل المشار إليه بالمذكور .
والبصائر جمع بصيرة وهي ما به اتضاح الحق وقد تقدم عند قوله تعالى : { قد جاءكم بصائر من ربكم } في سورة الأنعام ( 104 ) ، وهذا تنويه بشأن القرآن وأنه خير من الآيات التي يسألونها ، لأنه يجمع بين الدلالة على صدق الرسول بواسطة دلالة الإعجاز وصدوره عن الأمي ، وبين الهداية والتعليم والإرشاد ، والبقاء على العصور .
وإنما جمع «البصائر» لأن القرآن أنواعاً من الهدى على حسب النواحي التي يهدي إليها ، من تنوير العقل في إصلاح الاعتقاد ، وتسديد الفهم في الدين ، ووضع القوانين للمعاملات والمعاشرة بين الناس ، والدلالة على طرق النجاح والنجاة في الدنيا ، والتحذير من مهاوي الخسران .
وأفرد الهدى والرحمة؛ لأنهما جنسان عامان يشملان أنواع البصائِر فالهدى يقارن البصائِر والرحمة غاية للبصائر ، والمراد بالرحمة ما يشمل رحمة الدنيا وهي استقامة أحوال الجماعة وانتظام المدنية ورحمة الآخرة وهي الفوز بالنعيم الدائم كقوله تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فنلحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون } [ النحل : 97 ].
وقولُه : { من ربكم } ترغيب للمؤمنين وتخويف للكافرين .
و { لقوم يؤمنون } يتنازعه ( بصائر ) و ( هدى ) و ( رحمة ) لأنه إما ينتفع به المؤمنون ، فالمعنى هذا بصائر لكم وللمؤمنين ، و { هدى ورحمة لقوم يؤمنون } خاصة إذ لم يهتدوا ، وهو تعريض بأن غير المؤمنين ليسوا أهلاً للانتفاع به وأنهم لهواً عن هديه بطلب خوارق العادات .
- إعراب القرآن : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
«إِذا» سبق أعربها في 201 «لَمْ تَأْتِهِمْ» مضارع مجزوم بلم والهاء مفعوله «بِآيَةٍ» متعلقان بالفعل والجملة في محل بالإضافة «قالُوا» ماض وفاعله والجملة جواب إذا لا محل لها «لَوْ لا» حرف تحضيض «اجْتَبَيْتَها» ماض وفاعله ومفعوله «قُلْ» فعل أمر «إِنَّما» كافة مكفوفة «أَتَّبِعُ» مضارع فاعله مستتر «ما» اسم موصول والجملة مقول القول «يُوحى » مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور «إِلَيَّ» ونائب الفاعل مستتر «مِنْ رَبِّي» متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة «هذا بَصائِرُ» مبتدأ وخبر «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة بصائر «وَهُدىً» «وَرَحْمَةٌ» عطف «لِقَوْمٍ» متعلقان برحمة «يُؤْمِنُونَ» مضارع وفاعله والجملة صفة قوم.
- English - Sahih International : And when you [O Muhammad] do not bring them a sign they say "Why have you not contrived it" Say "I only follow what is revealed to me from my Lord This [Qur'an] is enlightenment from your Lord and guidance and mercy for a people who believe"
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(7:203) [O Prophet!] When you do not produce before them any miracle, they say: 'Why do you not choose for yourself a miracle?' *151 Say to them: 'I follow only what is revealed to me by my Lord. This is nothing but a means of insight into the truth, and guidance and mercy from your Lord to the people who believe. *152
- Français - Hamidullah : Quand tu ne leur apportes pas de miracle ils disent Pourquoi ne l'inventes-tu pas Dis Je ne fais que suivre ce qui m'est révélé de mon Seigneur Ces [versets coraniques] sont des preuves illuminantes venant de votre Seigneur un guide et une grâce pour des gens qui croient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn du ihnen kein Zeichen bringst sagen sie "Hättest du es dir doch selbst ausgesucht" Sag Ich folge nur dem was mir von meinem Herrn als Offenbarung eingegeben wird Dies sind einsichtbringende Zeichen von eurem Herrn und Rechtleitung und Barmherzigkeit für Leute die glauben
- Spanish - Cortes : Y si no les traes un signo dicen ¡Cómo ¿Por qué no te has escogido uno Di Yo no hago más que seguir lo que mi Señor me revela Ésas son pruebas visibles de vuestro Señor dirección y misericordia para gente que cree
- Português - El Hayek : E se não lhes apresentas um sinal dizemte Porque não o inventas Dize Eu não faço mais do que seguir o que merevela o meu Senhor Este Alcorão encerra discernimentos do vosso Senhor e é por isso orientação e misericórdia paraos que crêem
- Россию - Кулиев : Если ты не явишь им знамения они скажут Почему ты не выбрал не показал его Скажи Я следую только за тем что внушается мне в откровении от моего Господа Это - очевидное знамение от Господа вашего верное руководство и милость для верующих
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
Если ты не явишь им знамения, они скажут: «Почему ты не выбрал (не показал) его?» Скажи: «Я следую только за тем, что внушается мне в откровении от моего Господа. Это - очевидное знамение от Господа вашего, верное руководство и милость для верующих».О Мухаммад! Неверующие, считающие тебя лжецом, не перестанут упорствовать, даже если увидят удивительные знамения, указывающие на прямой путь и верную стезю. Какие бы знамения ты ни показал им в подтверждение твоей правдивости, они все равно не покорятся тебе. А если ты не покажешь им то, чего они хотят, они станут возмущаться, словно ты самостоятельно творишь чудеса и управляешь творениями. Они не понимают того, что ты не обладаешь властью и не создаешь чудеса самостоятельно. Скажи им: «Я следую лишь за тем, что мой Господь внушает мне. Я - раб, зависимый от своего Господа. Знамения показывает и ниспосылает только Аллах, руководствуясь обстоятельствами и божественной мудростью. Если вы хотите увидеть знамение, которое не исчезает с прошествием времени и во все времена остается убедительным доводом, то взгляните на этот Великий Коран. Это - мудрое назидание, проливающее свет на Божий замысел и самые заветные человеческие желания». Коран является доказательством и сам разъясняет то, что он доказывает. Если человек задумается над ним, то ему станет ясно, что он был ниспослан Мудрым и Достохвальным Аллахом. Ложь не может подступиться к нему ни спереди, ни сзади. Он доводит истину до каждого, кто сталкивается с ним, но большинство людей отказываются уверовать в него. Если же человек уверует, то благодаря кораническим аятам он выберется из заблуждения на прямой путь, обретет милость и избавится от злосчастья. Вот почему верующий, который руководствуется откровениями и выполняет коранические предписания, счастлив как в этом мире, так и в Последней жизни. Что же касается неверующих, то в обоих мирах они являются несчастными и заблудшими людьми.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlara bir ayet getirmediğin zaman "Sen bir tane yapsaydın ya" derler De ki "Ben ancak Rabbim tarafından bana vahyolunana uyarım Bu Kitap inanan millete Rabbinizden açık belgeler yol gösterme ve rahmettir"
- Italiano - Piccardo : E quando non rechi loro qualche versetto dicono “Non l'hai ancora scelto” Di' “In verità non seguo altro che quello che mi ha rivelato il mio Signore” Ecco [venirvi] dal vostro Signore un invito alla visione chiara una direzione una misericordia per coloro che credono
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێکیش تۆ لهسهر داخوازیان بهڵگهو موعجیزهیهکیان بۆ نههێنیت ئهوه خوانهناسان بهگاڵته پێکردنهوه دهڵێن دهی بۆ ههڵت نهبهست و داتنههێنا بڵێ ئهی محمدصلى الله عليه وسلم من لهو کهسانه نیم که خۆم شت ههڵبهستم بهڕاستی من تهنها شوێنکهوتهی ئهو نیگایهم که لهلایهن پهروهردگارمهوه بۆم دێت ئهم قورئانهی که ئێوه باوهڕتان پێی نیه چهندهها بهڵگهو بهرچاو ڕوونیه بۆ دڵهکان له لایهن پهروهردگارتانهوه هیدایهت بهخش و ڕهحمهتیشه بۆ ئهو کهسانهی که باوهڕ دههێنن
- اردو - جالندربرى : اور جب تم ان کے پاس کچھ دنوں تک کوئی ایت نہیں لاتے تو کہتے ہیں کہ تم نے اپنی طرف سے کیوں نہیں بنالی۔ کہہ دو کہ میں تو اسی کی پیروی کرتا ہوں جو میرے پروردگار کی طرف سے میرے پاس اتا ہے۔ یہ قران تمہارے پروردگار کی جانب سے دانش وبصیرت اور مومنوں کے لیے ہدایت اور رحمت ہے
- Bosanski - Korkut : Kad im nijedan ajet ne doneseš oni govore "Zašto ga sam ne izmisliš" – Reci "Ja slijedim samo ono što mi Gospodar moj objavljuje Ovo su jasni dokazi od Gospodara vašeg i uputstvo i milost za ljude koji vjeruju
- Swedish - Bernström : Och då du [Muhammad] inte ger dem det tecken eller under [som de begär] säger de "Varför har du inte [själv] valt ut det" Säg "Jag följer bara vad som uppenbaras för mig av min Herre [uppenbarelser] som skall öppna era ögon [för sanningen] och som är en vägledning och en källa till nåd för dem som vill tro"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila kamu tidak membawa suatu ayat Al Quran kepada mereka mereka berkata "Mengapa tidak kamu buat sendiri ayat itu" Katakanlah "Sesungguhnya aku hanya mengikut apa yang diwahyukan dari Tuhanku kepadaku Al Quran ini adalah buktibukti yang nyata dari Tuhanmu petunjuk dan rahmat bagi orangorang yang beriman"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(Dan apabila kamu tidak membawa kepada mereka) kepada penduduk Mekah (suatu ayat) seperti apa yang mereka minta (mereka berkata, "Mengapa tidak) (kamu buat-buat ayat itu?") artinya kamu buat sendiri ayat itu? (Katakanlah,) kepada mereka ("Sesungguhnya aku hanya mengikut apa yang diwahyukan kepadaku dari Tuhanku) aku tidak berhak untuk mendatangkannya dari diriku sendiri. (Ini) Alquran ini (adalah bukti-bukti yang jelas) hujah-hujah (dari Tuhanmu, petunjuk dan rahmat bagi orang-orang yang beriman.")
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যখন আপনি তাদের নিকট কোন নিদর্শন নিয়ে না যান তখন তারা বলে আপনি নিজের পক্ষ থেকে কেন অমুকটি নিয়ে আসলেন না তখন আপনি বলে দিন আমি তো সে মতেই চলি যে হুকুম আমার নিকট আসে আমার পরওয়ারদেগারের কাছ থেকে। এটা ভাববার বিষয় তোমাদের পরওয়ারদেগারের পক্ষ থেকে এবং হেদায়েত ও রহমত সেসব লোকের জন্য যারা ঈমান এনেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நீர் அவர்களின் விருப்பப்படி அவர்களிடம் ஓர் அத்தாட்சியைக் கொண்டு வராவிட்டால் "நீர் இந்த அத்தாட்சியை ஏன் கொண்டு வரவில்லை" என்று கேட்பார்கள்; நீர் கூறும்; நான் பின்பற்றுவதெல்லாம் என் இறைவனிடமிருந்து எனக்கு அறிவிக்கப்படுவதைத்தான்; திருக்குர்ஆன் ஆகிய இது உங்கள் இறைவனிடமிருந்து வந்த அறிவொளியாகவும் நேர்வழியாகவும் நல்லருளாகவும் இருக்கின்றது நம்பிக்கை கொண்ட மக்களுக்கு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และเมื่อมิได้มีอายะฮ์ ได้มายังพวกเขา พวกเขาก็กล่าวว่า ไฉนเล่าท่านจึงไม่อุปโลกน์มันขึ้นเอง จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ว่า แท้จริงฉันจจะปฏิบัติตามเฉพาะสิ่งที่ถูกให้เป็นโองการแก่ฉันจากพระเจ้าของฉันเท่านั้น นี่ คือบรรดาหลักฐาน จากพระเจ้าของพวกเจ้า และ นี้คือ ข้อแนะนำและการเอ็นดูเมตตาแก่กลุ่มชนที่ศรัทธา”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва агар уларга мўъжиза келтирмасанг Ўзинг тўқиб қўявермайсанми дейдилар Сен Мен фақат Роббимдан ваҳий қилинган нарсага эргашаман холос Мана бу–иймон келтирувчи қавм учун Роббингиздан кўз очувчи ҳидоят ва раҳматдир деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 当你未昭示种迹象的时候,他们说:你怎么不创造一种呢?你说:我只遵守我的主所启示我的经典,这是为信道的民众而从你们的主降示的明证和引导和慈恩。
- Melayu - Basmeih : Dan apabila engkau wahai Muhammad tidak membawa kepada mereka sesuatu ayat AlQuran sebagaimana yang mereka kehendaki berkatalah mereka secara mengejek "Mengapa engkau tidak bersusah payah membuat sendiri akan ayat itu" Katakanlah "Sesungguhnya aku hanya menurut apa yang diwahyukan kepadaku dari Tuhanku AlQuran ini ialah panduanpanduan yang membuka hati dari Tuhan kamu dan petunjuk serta menjadi rahmat bagi orangorang yang beriman"
- Somali - Abduh : Haddaydaan ula Imaanin Aayad waxay Dhahaan Maxaad u soo dooran wayday waxaad dhahdaa waxaan uun Raaci wixii layga waxyooday Xagga Eebahay Kaasina waa Xujooyin Xagga Eebihiin ka ahaatay iyo Hanuunka iyo Naxariista Ciddii Rumayn Xaqa
- Hausa - Gumi : Kuma idan ba ka je musu da wata ãyã ba su ce "Don me ba ka ƙãga ta ba" Ka ce "Abin sani kawai inã biyar abin da aka yõ wahayi zuwa gare ni ne daga Ubangjina Wannan abũbuwan kula ne daga Ubangijinku da shiriya da rahama ga mutãne waɗanda suke yin imãni"
- Swahili - Al-Barwani : Na usipo waletea Ishara waitakayo husema Kwa nini hukuibuni Sema mimi ninafuata yanayo funuliwa kwangu kutokana na Mola Mlezi wangu Hii Qur'ani ni hoja zinazo toka kwa Mola wenu Mlezi na uwongofu na rehema kwa watu wanao amini
- Shqiptar - Efendi Nahi : E nëse nuk iu sjell ndonjë argument ato thonë “Ah Sikur ta trilloje ti vetë” Thuaj o Muhammed “Unë shkoj vetëm pas asaj që ma ka shpallur Zoti im” Këto janë argumente të qarta nga Zoti juaj udhërrëfim dhe mëshirë për njerëzit që besojnë
- فارسى - آیتی : چون آيهاى برايشان نياورى، گويند: چرا از خود چيزى نمىگويى؟ بگو: من پيرو چيزى هستم كه از پروردگارم به من وحى مىشود. و اين حجتهايى است از جانب پروردگارتان و رهنمود و رحمت است براى مردمى كه ايمان مىآورند.
- tajeki - Оятӣ : Чун ояе барояшон наоварӣ гуянд: «Чаро аз худ чизе намегӯӣ?» Бигӯ: «Ман пайрави чизе ҳастам, ки аз Парвардигорам ба ман ваҳй мешавад. Ва ин ҳуҷҷатҳоест аз ҷониби Парвардигоратон ва раҳнамуду раҳмат аст барои мардуме, ки имон меоваранд.
- Uyghur - محمد صالح : (ئۇلار تەلەپ) قىلغان مۆجىزىلەردىن) بىرەر مۆجىزىنى كەلتۈرمىسەڭ، ئۇنى نېمىشقا (ئۆزۈڭ) ئىجاد قىلمىدىڭ؟ دېيىشىدۇ، (ئى مۇھەممەد!) ئۇلارغا ئېيتقىنكى، «(ئىش مېنىڭ ئىلكىمدە ئەمەس) مەن پەقەت پەرۋەردىگارىم تەرىپىدىن ماڭا ۋەھيى قىلىنغانغىلا ئەمەل قىلىمەن (ئۆزلىكىمدىن مۆجىزە يارىتالمايمەن)، بۇ (قۇرئاندا سىلەرگە) پەرۋەردىگارىڭلار تەرىپىدىن كەلتۈرۈلگەن دەلىللەردۇر (قۇرئان باشقا مۆجىزىلەرگە ئېھتىياج قالدۇرمايدۇ)، ئىمان ئېيتقان قەۋم ئۈچۈن ھىدايەتتۇر ۋە رەھمەتتۇر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ ഈ ജനത്തിന് ഒരു ദിവ്യാത്ഭുതവും കാണിച്ചുകൊടുത്തില്ലെങ്കില് അവര് പറയും: "നിനക്ക് സ്വയം തന്നെ ഒരു ദൃഷ്ടാന്തം തെരഞ്ഞെടുത്തുകൂടേ?” പറയുക: "എനിക്കെന്റെ നാഥനില് നിന്ന് ബോധനമായി കിട്ടുന്ന സന്ദേശം പിന്പറ്റുക മാത്രമാണ് ഞാന് ചെയ്യുന്നത്. ഇത് നിങ്ങളുടെ നാഥങ്കല് നിന്നുള്ള വ്യക്തമായ വചനങ്ങളാണ്. ഒപ്പം വിശ്വസിക്കുന്ന ജനത്തിന് മാര്ഗദര്ശനവും അനുഗ്രഹവുമാണ്.”
- عربى - التفسير الميسر : واذا لم تجئ ايها الرسول هولاء المشركين بايه قالوا هلا احدثتها واختلقتها من عند نفسك قل لهم ايها الرسول ان هذا ليس لي ولا يجوز لي فعله لان الله انما امرني باتباع ما يوحى الي من عنده وهو هذا القران الذي اتلوه عليكم حججا وبراهين من ربكم وبيانا يهدي المومنين الى الطريق المستقيم ورحمه يرحم الله بها عباده المومنين
*151). This question is a taunt rather than a simple query. What the utterance implies is that if the claim to prophethood is genuine, it should have been supported by some miracle. The next verse contains a fitting rejoinder to the taunt.
*152). The Prophet (peace be on him) is being made to tell his opponents in clear terms that he has no power to get whatever he wants. Being God's Messenger, he is required to follow the directives of the One Who has sent him and has granted him the Qur'an which has the light of guidance. The major characteristic of this Book is that those who seek guidance from it do indeed find the right way. The moral excellence visible in the lives of those people who accept the Qur'an is testimony to the fact that they have been blessed with God's mercy.