- عربي - نصوص الآيات عثماني : لِيُحِقَّ ٱلْحَقَّ وَيُبْطِلَ ٱلْبَٰطِلَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون
- عربى - التفسير الميسر : ليعزَّ الله الإسلام وأهله، ويذهب الشرك وأهله، ولو كره المشركون ذلك.
- السعدى : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
تفسير الآيات من 5 حتى 8 : قدم تعالى - أمام هذه الغزوة الكبرى المباركة - الصفات التي على المؤمنين أن يقوموا بها، لأن من قام بها استقامت أحواله وصلحت أعماله، التي من أكبرها الجهاد في سبيله. فكما أن إيمانهم هو الإيمان الحقيقي، وجزاءهم هو الحق الذي وعدهم اللّه به،.كذلك أخرج اللّه رسوله صلى الله عليه وسلم من بيته إلى لقاء المشركين في بدر بالحق الذي يحبه اللّه تعالى، وقد قدره وقضاه. وإن كان المؤمنون لم يخطر ببالهم في ذلك الخروج أنه يكون بينهم وبين عدوهم قتال. فحين تبين لهم أن ذلك واقع، جعل فريق من المؤمنين يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ويكرهون لقاء عدوهم، كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون. والحال أن هذا لا ينبغي منهم، خصوصا بعد ما تبين لهم أن خروجهم بالحق، ومما أمر اللّه به ورضيه،. فبهذه الحال ليس للجدال محل [فيها] لأن الجدال محله وفائدته عند اشتباه الحق والتباس الأمر،. فأما إذا وضح وبان، فليس إلا الانقياد والإذعان. هذا وكثير من المؤمنين لم يجر منهم من هذه المجادلة شيء، ولا كرهوا لقاء عدوهم،.وكذلك الذين عاتبهم اللّه، انقادوا للجهاد أشد الانقياد، وثبتهم اللّه، وقيض لهم من الأسباب ما تطمئن به قلوبهم كما سيأتي ذكر بعضها. وكان أصل خروجهم يتعرضون لعير خرجت مع أبي سفيان بن حرب لقريش إلى الشام، قافلة كبيرة،.فلما سمعوا برجوعها من الشام، ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس،.فخرج معه ثلاثمائة، وبضعة عشر رجلا معهم سبعون بعيرا، يعتقبون عليها، ويحملون عليها متاعهم،.فسمعت بخبرهم قريش، فخرجوا لمنع عيرهم، في عَدَدٍ كثير وعُدَّةٍ وافرة من السلاح والخيل والرجال، يبلغ عددهم قريبا من الألف. فوعد اللّه المؤمنين إحدى الطائفتين، إما أن يظفروا بالعير، أو بالنفير،.فأحبوا العير لقلة ذات يد المسلمين، ولأنها غير ذات شوكة،.ولكن اللّه تعالى أحب لهم وأراد أمرا أعلى مما أحبوا. أراد أن يظفروا بالنفير الذي خرج فيه كبراء المشركين وصناديدهم،. وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ فينصر أهله وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ أي: يستأصل أهل الباطل، ويُرِيَ عباده من نصره للحق أمرا لم يكن يخطر ببالهم. لِيُحِقَّ الْحَقَّ بما يظهر من الشواهد والبراهين على صحته وصدقه،. وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ بما يقيم من الأدلة والشواهد على بطلانه وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ فلا يبالي اللّه بهم.
- الوسيط لطنطاوي : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
ثم بين- سبحانه- الحكمة في اختيار ذات الشوكة لهم، ونصرتهم عليهم فقال: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ.
أى: فعل ما فعل من النصرة والظفر بالأعداء لِيُحِقَّ الْحَقَّ أى: ليثبت الدين الحق دين الإسلام وَيُبْطِلَ الْباطِلَ أى: ويمحق الدين الباطل وهو ما عليه المشركون من كفر وطغيان.
وقوله: وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ بيان لنفاذ إرادته- سبحانه-، أى: اقتضت إرادته أن يعز الدين الحق وهو دين الإسلام، وأن يمحق ما سواه، ولو كره المشركون ذلك لأن كراهيتهم لا وزن لها، ولا تعويل عليها..
وبهذا يتبين أنه لا تكرار بين الآيتين السابقتين، لأن المراد بإحقاق الحق في قوله- تعالى- وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ: إعلاؤه وإظهاره ونصرته عن طريق قتال المؤمنين للمشركين.
والمراد بإحقاق الحق في قوله بعد ذلك في الآية الثانية لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ:
تثبيت دين الإسلام وتقويته وإظهار شريعته، ويمحق دين الكفر.
فكان ما اشتملت عليه الآية الأولى هو الوسيلة والسبب وما اشتملت عليه الآية الثانية هو المقصد والغاية.
وقد بسط هذا المعنى الإمام الرازي فقال ما ملخصه: فإن قيل: أليس قوله: وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ثم قوله بعد ذلك: لِيُحِقَّ الْحَقَّ تكرارا محضا، فالجواب:
ليس هاهنا تكرير لأن المراد بالأول سبب ما وعد به في هذه الواقعة من النصر والظفر بالأعداء، والمراد بالثاني تقوية القرآن والدين ونصرة هذه الشريعة، لأن الذي وقع من المؤمنين يوم بدر بالكافرين، كان سببا لعزة الدين وقوته، ولهذا السبب قرنه بقوله وَيُبْطِلَ الْباطِلَ الذي هو الشرك، وذلك في مقابلة الْحَقَّ الذي هو الدين والإيمان.
وإلى هنا نرى السورة الكريمة قد حدثتنا في الأربع الآيات الأولى منها عن حكم الله- تعالى- في غنائم بدر بعد أن اختلف بعض المؤمنين في شأنها، وعن صفات المؤمنين الصادقين الذين يستحقون من الله- تعالى- أرفع الدرجات.
ثم حدثتنا في الأربع الآيات الثانية منها عن حال بعض المؤمنين عند ما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى قتال أعدائهم، وعن مجادلتهم له في ذلك، وعن إيثارهم المال على القتال، وعن إرادة ما هو خير لهم في دنياهم وآخرتهم، وفي ذلك ما فيه من العبر والعظات لقوم يعقلون.
ثم ساق- سبحانه- بعض مظاهر تدبيره المحكم في هذه الغزوة، وبعض النعم التي أنعم بها على المؤمنين، وبعض البشارات التي تقدمت تلك الغزوة أو صاحبتها، والتي كانت تدل دلالة واضحة على أن النصر سيكون للمسلمين فقال- تعالى-:
- البغوى : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
( ليحق الحق ) ليثبت الإسلام ، ( ويبطل الباطل ) أي : يفني الكفر ( ولو كره المجرمون ) المشركون . وكانت وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة ليلة من شهر رمضان .
- ابن كثير : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
- القرطبى : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
ليحق الحق أي يظهر دين الإسلام ويعزه ويبطل الباطل ولو كره المجرمون أي الكفر . وإبطاله إعدامه ; كما أن إحقاق الحق إظهاره بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولو كره المجرمون .
- الطبرى : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
القول في تأويل قوله : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ويريد الله أن يقطع دابر الكافرين، كيما يحق الحق, كيما يُعبد الله وحده دون الآلهة والأصنام, ويعزّ الإسلام, وذلك هو " تحقيق الحق "=(ويبطل الباطل)، يقول ويبطل عبادة الآلهة والأوثان والكفر، ولو كره ذلك الذين أجرموا فاكتسبوا المآثم والأوزار من الكفار. (107)
15733- حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)، هم المشركون.
* * *
وقيل: إن " الحق " في هذا الموضع، الله عز وجل.
------------------------
الهوامش:
(107) انظر تفسير " المجرم " فيما سلف ص : 70 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
ومعنى { يُحق الحق } : يثبت ما يسمى الحق وهو ضد الباطل يقال : حق الشيء ، إذا ثبت قال تعالى : { أفمن حَق عليه كلمة العذاب } [ الزمر : 19 ].
والمراد بالحق . هنا : دين الحق وهو الإسلام ، وقد أطلق عليه اسم الحق في مواضع كثيرة من القرآن كقوله : { حتى جاءهم الحق ورسولٌ مبينٌ } [ الزخرف : 29 ] الآية .
وإحقاقه باستيصال معانديه ، فأنتم تريدون نفعاً قليلاً عاجلاً ، وأراد الله نفعاً عظيماً في العاجل والآجل . والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
وفي قوله : { ليُحق الحَق } جناس الاشتقاق . وفيه دلالة على أن أصل مادة الحق هو فعل حق . وأن أصل مادة الباطل هي فعل بَطل . ونظيره قول النبي صلى الله عليه وسلم للذين قالوا في التشهد السلام على الله فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الله هو السلام .
وكلمات الله ما يدل على مراده وعلى كلامه النفسي ، حقيقه من أقوال لفظية يخلقها خلقاً غير متعارف ليفهمها أحد البشر ويبلغها عن الله ، مثل القرآن ، أو مجازاً من أدلة غير لفظية ، مثل ما يخاطب به الملائكة المحكي في قوله تعالى : { حتى إذا فُزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العليّ الكبير } [ سبأ : 23 ] وفسره قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا قضى الله الأمر في السماء ضَربت الملائكة بأجنحتها خُضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فُزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قال للذي قالَ : الحق وهو العلي الكبير »
والجمع المعرف بالإضافة يفيد العموم ، فقوله : { بكلماته } يعم أنواع الكلام الذي يوحي به الله الدال على إرادته تثبيت الحق . مثل آيات القرآن المنزلة في قتال الكفار وما أمر به الملائكة من نصرتهم المسلمين يوم بدر .
والباء في { بكلماته } للسببية ، وذكر هذا القيد للتنويه بإحقاق هذا الحق وبيان أنه مما أراد الله ويسره وبينه للناس من الأمر ، ليقوم كل فريق من المأمورين بما هو حظه من بعض تلك الأوامر ، وللتنبيه على أن ذلك واقع لا محالة لأن كلمات الله لا تتخلف كما قال تعالى : { يريدون أن يبدلو كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل } [ الفتح : 15 ] ، ولمدح هذا الإحقاق بأنه حصل بسبب كلمات الله .
وقطع دابر الشيء إزالة الشيء كله إزالة تأتي على آخر فرد منه يَكون في مؤخرته من ورائه وتقدم في قوله { فقطع دابر القوم الذين ظلموا } في سورة [ الأنعام : 45 ].
والمعنى : أردتم الغنيمة وأراد الله إظهار أمركم وخضذ شوكه عدوكم وإن كان ذلك يَحرمكم الغنى العارض فإن أمنكم واطمئنان بالكم خير لكم وأنتم تحسبون أن لا تستطيعوا هزيمة عدوكم .
واللام في قوله : { ليحق الحق ويبطل الباطل } لام التعليل . وهي متعلقة بقوله { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته } أي إنما أراد ذلك وكون أسبابه بكلماته لأجل تحقيقه الحق وإبطاله الباطلَ .
وإذ قد كان محصول هذا التعليل هو عين محصول المعلل في قوله : { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته } وشان العلة أن تكون مخالفة للمعلل ، ولو في الجملة ، إذ فائدة التعليل إظهار الغرض الذي يقصده الفاعل من فعله ، فمقتضى الظاهر أن لا يكون تعليل الفعل بعين ذلك الفعل ، لأن السامع لا يجهل أن الفاعل المختار ما فعل فعلاً إلا وهو مرادٌ له ، فإذا سمعنا من كلام البليغ تعليل الفعل بنفس ذلك الفعل ، كان ذلك كناية عن كونه ما فعل ذلك الفعل إلا لذاتتِ الفعل ، لا لغرض آخر عائد عليه ، فإفادة التعليل حينئذ معنى الحصر حاصلة من مجرد التعليل بنفس المعلّل .
والحصر هنا من مستتبعات التركيب ، وليس من دلالة اللفظ ، فافهمه فإنه دقيق وقد وقعت فيه غفلات .
ويجوز أن يكون الاختلاف بين المعلل والعلة بالعموم والخصوص أي يريد الله أن يحق الحق في هذه الحادثة لأنه يريد إحقاق الحق عموماً .
وأما قوله : { ويبطل الباطل } فهو ضد معنى قوله : { ليُحق الحق } وهو من لوازم معنى ليُحق الحق ، لأنه إذا حصل الحق ذهب الباطل كما قال تعالى : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ } [ الأنبياء : 18 ] ، ولما كان الباطل ضد الحق لزم من ثبوت أحدهما انتفاء الآخر . ومن لطائف عبد الله بن عباس أنه قال لعُمر بن أبي ربيعة : كم سِنّك فقال ابن أبي ربيعة وُلدت يوم مات عمر بن الخطاب ، فقال ابن عباس : «أي حق رُفع وأيّ باطل وضع» أي في ذلك اليوم ، ففائدة قوله : { ويبطل الباطل } التصريح بأن الله لا يرضى بالباطل ، فكان ذكر بعد قوله : { ليحق الحق } بمنزلة التوكيد لقوله { ليحق الحق } لأن ثبوت الشيء قد يُؤكد بنفي ضده كقوله تعالى :
{ قد ضلوا وما كانوا مهتدين } [ الأنعام : 140 ].
ويجيء في قوله : { ويبطل الباطل } من معنى الكلام ، ومن جناس الاشتقاق ، ما جاء في قوله : { أن يحق الحق } ثم في مقابلة قوله : { ليُحق الحق } بقوله { ويُبطل الباطل } محسن الطباق .
{ ولو كره المجرمون } شرط اتصالي . و { لو } اتصالية تدل على المبالغة في الأحوال ، وهو عطف على { يريد الله } ، أو على { ليُحِق الحق } أي يريد ذلك لذلك لا لغيره ، ولا يصد مراده ما للمعاندين من قوة بأن يكرهَه المجرمون وهم المشركون .
والكراهة هنا كناية عن لوازمها وهي الاستعداد لمقاومة المراد من تلك الإرادة ، فإن المشركين ، بكثرة عددهم وعُددهم ، يريدون إحقاق الباطل ، وإرادة الله تنفذ بالرغم على كراهة المجرمين ، وأمّا مجرد الكراهة فليس صالحاً أن يكون غاية للمبالغة في أحوال نفوذ مراد الله تعالى إحقاقَ الحق : لأنه إحساس قاصر على صاحبه ، ولكنه إذا بعثه على مدافعة الأمر المكروه كانت أسباب المدافعة هي الغاية لنفوذ الأمر المكروه على الكاره .
وتقدم الكلام على { لو } الاتصالية عند قوله تعالى : { ولو افتدى به } في سورة [ آل عمران : 91 ] وقوله تعالى : { أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً } في سورة [ البقرة : 170 ].
- إعراب القرآن : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
«لِيُحِقَّ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره : فعل اللّه هذا .. «الْحَقُّ» مفعول به. «وَيُبْطِلَ الْباطِلَ» عطف. «وَلَوْ» لو وصلية والواو حالية. وجملة «كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ» حالية.
- English - Sahih International : That He should establish the truth and abolish falsehood even if the criminals disliked it
- English - Tafheem -Maududi : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ(8:8) that He might prove the truth to be true and the false to be false, however averse the evil-doers might be to it. *7
- Français - Hamidullah : afin qu'Il fasse triompher la vérité et anéantir le faux en dépit de la répulsion qu'en avaient les criminels
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : um die Wahrheit zu bestätigen und das Falsche zunichte zu machen auch wenn es den Übeltätern zuwider ist
- Spanish - Cortes : para hacer triunfar la Verdad y aniquilar lo falso a despecho de los pecadores
- Português - El Hayek : Para que a verdade prevalecesse e desaparecesse a falsidade ainda que isso desgostasse os pecadores
- Россию - Кулиев : чтобы восторжествовала истина и исчезла ложь даже если это ненавистно грешникам
- Кулиев -ас-Саади : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
чтобы восторжествовала истина и исчезла ложь, даже если это ненавистно грешникам.Перед описанием великой битвы при Бадре Всевышний Аллах поведал о качествах, которыми должны обладать правоверные, потому что участники битвы при Бадре обладали этими качествами и совершали праведные деяния, величайшее из которых - участие в священной войне на пути Аллаха. Их вера была истинной, и поэтому вознаграждение, которое было обещано им Аллахом, также оказалось истинным. Всевышний велел Посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, выйти из города и отправиться в местечко Бадр на встречу язычникам ради той истины, что была угодна Ему. Все, что случилось впоследствии, было предопределено и спланировано. Когда мусульмане отправлялись в путь, они даже не подозревали, что им придется сразиться с противником. Когда же им стало ясно, что битва неизбежна, некоторые из них стали пререкаться с Пророком, да благословит его Аллах и приветствует. Они не хотели сражаться и вели себя так, словно их ведут на верную смерть, и они вынуждены наблюдать за этим. Конечно, им не подобало поступать так, особенно, после того, как им стало ясно, что они отправились в путь ради истины, повинуясь приказу Аллаха и совершая богоугодное дело. Любые споры при таких обстоятельствах бессмысленны. Споры и пререкания могут принести пользу, когда люди сомневаются в истинности своего решения. Если же истина очевидна и бесспорна, то им не остается ничего, кроме как покориться ей. Следует отметить, что большинство правоверных не пререкалось с Пророком, да благословит его Аллах и приветствует, и не противилось встрече с противником. Те немногие, которые заслужили порицание Аллаха, впоследствии тоже покорились Его воле и приняли активное участие в священной войне. Аллах же одарил их стойкостью и вселил в их сердца уверенность посредством различных обстоятельств, о некоторых из которых мы поговорим позже. Мусульмане вышли из города, чтобы преградить путь большому торговому каравану курейшитов, с которым Абу Суфьян отправился в Шам. Когда они услышали о возвращении каравана из Шама, на призыв Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, собралось триста десять с лишним человек. У них было всего семьдесят верблюдов, на которых они решили садиться поочередно и погрузить провиант. Узнав о намерениях мусульман, курейшиты собрались в путь, чтобы защитить свой караван. Они снарядили большое войско, в составе которого было много лошадей. Его численность достигала тысячи человек. Тогда Аллах обещал мусульманам, что им достанется один из двух отрядов язычников: либо они захватят караван, либо одержат победу над войском курейшитов. Мусульмане хотели, чтобы им достался караван, поскольку они испытывали материальные трудности и поскольку караван не обладал достаточной силой. Однако Всевышний Аллах захотел, чтобы произошло событие, которое было лучше того, что они пожелали для себя. Ему было угодно, чтобы они одержали верх над курейшитским войском, в составе которого были старейшины язычников и прославленные богатыри. Аллах пожелал, чтобы истина восторжествовала, ее сторонники одержали победу, а поборники лжи потерпели сокрушительное поражение. Он пожелал, чтобы Его рабы увидели, как Он поддерживает истину, чтобы они стали очевидцами события, которое даже не приходило им в голову. Посредством различных доказательств и свидетельств Аллах подтвердил истину и изобличил ложь, хотя это было ненавистно грешникам. Поистине, на их желания Господь не обратил никакого внимания.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah bu iki taifeden birini size vadetmişti; siz kuvvetsiz olanın size düşmesini istiyordunuz Oysa suçluların hoşuna gitmese de hakkı ortaya çıkarmak ve batılı tepelemek için Allah sözleriyle hakkı ortaya koymak ve inkarcıların kökünü kesmek istiyordu
- Italiano - Piccardo : per far trionfare la verità e annientare la menzogna a scapito degli empi
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ ئهوهی حهق و ڕاستی بچهسپێنێت و بهتاڵ و ناحهقیش پووچ بکاتهوه و لهناوی ببات ههرچهنده تاوانبارو تاوانکاران پێیان ناخۆشه
- اردو - جالندربرى : تاکہ سچ کو سچ اور جھوٹ کو جھوٹ کردے۔ گو مشرک ناخوش ہی ہوں
- Bosanski - Korkut : da istinu utvrdi i neistinu uništi makar to ne bilo mnogobošcima po volji
- Swedish - Bernström : för att sanningen skulle framstå som sanning och lögnen som lögn hur förhatligt detta än måste vara för de obotfärdiga syndarna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : agar Allah menetapkan yang hak Islam dan membatalkan yang batil syirik walaupun orangorang yang berdosa musyrik itu tidak menyukainya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
(Agar Allah menetapkan yang hak dan membatalkan) menghapus (kebatilan) yakni kekafiran (walaupun orang-orang yang berdosa itu tidak menyukainya) orang-orang musyrik tidak menyenangi hal itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যাতে করে সত্যকে সত্য এবং মিথ্যাকে মিথ্যা প্রতিপন্ন করে দেন যদিও পাপীরা অসন্তুষ্ট হয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் குற்றவாளிகள் வெறுத்த போதிலும் அல்லாஹ் பொய்யை அழித்து ஹக்கைஉண்மையை நிலைநாட்டவே நாடுகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เพื่อพระองค์จะทรงให้สิ่งที่เป็นจริง ได้ประจักษ์เป็นความจริง และให้สิ่งเท็จ ได้ประจักษ์เป็นสิ่งเท็จ และแม้ว่าบรรดาผู้กระทำความผิด ไม่พอใจก็ตาม”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Жиноятчилар ёқтирмасалар ҳам ҳақни ҳақ ботилни ботил қилиш учун шундай бўлишини ирода қилган эди
- 中国语文 - Ma Jian : 以便他证实真理而破除虚妄,即使罪人们不愿意。
- Melayu - Basmeih : Supaya Allah menegakkan yang benar itu dan menghapuskan yang salah kufur dan syirik sekalipun golongan kafir musyrik yang berdosa itu tidak menyukainya
- Somali - Abduh : Si uu Xaqa u sugo una Buriyo Baadhilka Xumaanta haban Naceen Dambiilayaashuye
- Hausa - Gumi : Dõmin Ya tabbatar da gaskiya kuma Ya ɓãta ƙarya kuma kõdã mãsu laifi sun ƙi
- Swahili - Al-Barwani : Ili ahakikishe Haki na auvunje upotovu na wangachukia wakosefu
- Shqiptar - Efendi Nahi : për ta forcuar të Vërtetën Islamizmin dhe ta zhdukë gënjeshtrën edhe sikur madje ta urrenin mëkatarët
- فارسى - آیتی : تا حق را ثابت و باطل را ناچيز گرداند، هر چند گناهكاران ناخشنود باشند.
- tajeki - Оятӣ : ҳақро собит ва ноҳақро ночиз гардонад, ҳарчанд гуноҳкорон нохушнуд бошанд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ گۇناھكار ئادەملەرنىڭ ياقتۇرمىغىنىغا قارىماي، ھەقنى ھەق (يەنى ئىسلامنى ئاشكارا) قىلىدۇ، باتىل (يەنى كۇفرى) نى بەربات قىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യം സ്ഥാപിക്കാനും അസത്യത്തെ തൂത്തെറിയാനുമായിരുന്നു അത്. പാപികള് അത് എത്രയേറെ വെറുക്കുന്നുവെങ്കിലും!
- عربى - التفسير الميسر : ليعز الله الاسلام واهله ويذهب الشرك واهله ولو كره المشركون ذلك
*7). This gives some idea of the prevalent situation at the time. As we have said earlier (see above, p. 128), the march of the Quraysh towards Madina meant that only one of the two would survive in Arabia - either Islam or the entrenched system of Jahiliyah (Ignorance). Had the Muslims not taken up the challenge, the very survival of Islam would have been imperilled. But since the Muslims took the initiative and dealt a severe blow to the military strength of the Quraysh it became possible for Islam to consolidate itself and subsequently the forces of Ignorance suffered a succession of humiliating reverses.