- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَٱصْبِرُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ۖ واصبروا ۚ إن الله مع الصابرين
- عربى - التفسير الميسر : والتزموا طاعة الله وطاعة رسوله في كل أحوالكم، ولا تختلفوا فتتفرق كلمتكم وتختلف قلوبكم، فتضعفوا وتذهب قوتكم ونصركم، واصبروا عند لقاه العدو. إن الله مع الصابرين بالعون والنصر والتأييد، ولن يخذلهم.
- السعدى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في استعمال ما أمرا به، والمشي خلف ذلك في جميع الأحوال. {وَلَا تَنَازَعُوا} تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، {فَتَفْشَلُوا} أي: تجبنوا {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي: تنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم، ويرفع ما وعدتم به من النصر على طاعة اللّه ورسوله. {وَاصْبِرُوا} نفوسكم على طاعة اللّه {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} بالعون والنصر والتأييد، واخشعوا لربكم واخضعوا له.
- الوسيط لطنطاوي : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
وقوله وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ نهى لهم عن الاختلاف المؤدى إلى الفشل وضياع القوة بعد أمرهم بالثبات والمداومة على ذكر الله وطاعته.
وقوله تَنازَعُوا من النزع بمعنى الجذب وأخذ الشيء.. والتنازع والمنازعة المجاذبة كأن كل واحد من المتنازعين يريد أن ينزع ما عند الآخر ويلقى به.
والمراد بالتنازع هنا: الخصام والجدال والاختلاف المفضى إلى الفشل أى: الضعف.
قال الآلوسى: وقوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، قال الأخفش: الريح مستعارة للدولة.
لشبهها بها في نفوذ أمرها وتمشيه، ومن كلامهم هبت رياح فلان إذا دالت له الدولة وجرى أمره على ما يريد. وركدت رياحه إذا ولت عنه وأدبر أمره. قال الشاعر:
إذا هبت رياحك فاغتنمها ... فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها ... فما تدرى السكون متى يكون .
والمعنى: كونوا- أيها المؤمنون- ثابتين ومستمرين على ذكر الله وطاعته عند لقاء الأعداء، ولا تنازعوا وتختصموا وتختلفوا، فإن ذلك يؤدى بكم إلى الفشل أى الضعف، وإلى ذهاب دولتكم، وهوان كلمتكم، وظهور عدوكم عليكم.
وَاصْبِرُوا على شدائد الحرب، وعلى مخالفة أهوائكم التي تحملكم على التنازع، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ بتأييده ومعونته ونصره.
هذا والمتأمل في هاتين الآيتين يراهما قد رسمتا للمؤمنين في كل زمان ومكان الطريق التي توصلهم إلى الفلاح والظفر.
إنهما يأمران بالثبات، والثبات من أعظم وسائل النجاح، لأنه يعنى ترك اليأس والتراجع وأقرب الفريقين إلى النصر أكثرهما ثباتا.
ويأمران بمداومة ذكر الله، لأن ذكر الله هو الصلة التي تربط الإنسان بخالقه الذي بيده كل شيء، ومتى حسنت صلة الإنسان بخالقه، صغرت في عينه قوة أعدائه مهما كبرت.
ويأمران بطاعة الله ورسوله، حتى يدخل المؤمنون المعركة بقلوب نقية، وبنفوس صافية ... لا مكان فيها للتنازع والاختلاف المؤدى إلى الفشل، وذهاب القوة.. ويأمران بالصبر، أى بتوطين النفس على ما يرضى الله، واحتمال المكاره والمشاق في جلد. وهذه الصفة لا بد منها لمن يريد أن يصل إلى آماله وغاياته.
ورحم الله الإمام ابن كثير فقد قال عند تفسيره لهاتين الآيتين الكريمتين: «هذا تعليم من الله- تعالى- لعباده المؤمنين آداب اللقاء، وطريق الشجاعة عند مواجهة الأعداء» .
وقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن أبى أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظر في بعض أيامه التي لقى فيها العدو حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف. ثم قام وقال: اللهم منزل الكتاب، ومجرى السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم» .
وفي الحديث الآخر المرفوع يقول الله- تعالى- «إن عبدى كل عبدى الذي يذكرني وهو مناجز قرنه» أى: لا يشغله ذلك الحال عن ذكرى ودعائي واستعانتى.
وعن قتادة في هذه الآية: «افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون. الضرب بالسيوف» .
ثم قال: «وقد كان للصحابة- رضى الله عنهم- في باب الشجاعة والائتمار بما أمرهم الله ورسوله، وامتثال ما أرشدهم إليه، ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم، ولا يكون لأحد من بعدهم، فإنهم ببركة الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته فيما أمرهم، فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا، في المدة اليسيرة، مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم من الروم والفرس ... قهروا الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان، وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين، وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب» .
وبعد هذه التوجيهات السامية التي رسمت للمؤمنين طريق النصر، نهاهم- سبحانه- عن التشبه بالكافرين الذين صدهم الشيطان عن السبيل الحق، فقال تعالى:
- البغوى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
قوله تعالى : ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا ) لا تختلفوا ، ( فتفشلوا ) أي : تجبنوا وتضعفوا ، ( وتذهب ريحكم ) قال مجاهد : نصرتكم . وقال السدي : جراءتكم وجدكم . وقال مقاتل بن حيان : حدتكم . وقال النضر بن شميل : قوتكم . وقال الأخفش : دولتكم . والريح ها هنا كناية عن نفاذ الأمر وجريانه على المراد ، تقول العرب : هبت ريح فلان إذا أقبل أمره على ما يريد .
قال قتادة وابن زيد : هو ريح النصر لم يكن نصر قط إلا بريح يبعثها الله - عز وجل - تضرب وجوه العدو . ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " .
وعن النعمان بن مقرن قال : شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر .
قوله - عز وجل - : ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له قال : كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ، انتظر حتى مالت الشمس ، ثم قام في الناس فقال : " يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " ، ثم قال : اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم " .
- ابن كثير : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
أمرهم أن يطيعوا الله ورسوله في حالهم ذلك فما أمرهم الله تعالى به ائتمروا.
وما نهاهم عنه انزجروا ولا يتنازعوا فيما بينهم أيضا فيختلفوا فيكون سببا لتخاذلهم وفشلهم "وتذهب ريحكم" أي قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الإقبال "واصبروا إن الله مع الصابرين" وقد كان للصحابة رضي الله عنهم في باب الشجاعة والإئتمار بما أمرهم الله ورسوله به وامتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم ولا يكون لأحد ممن بعدهم فإنهم ببركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا في المدة اليسيرة مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم من الروم والفرس والترك والصقالية والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط وطوائف بني آدم.
قهروا الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب.
- القرطبى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
قوله تعالى وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين
قوله تعالى وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا هذا استمرار على الوصية لهم ، والأخذ على أيديهم في اختلافهم في أمر بدر وتنازعهم .
فتفشلوا نصب بالفاء في جواب النهي . ولا يجيز سيبويه حذف الفاء والجزم وأجازه الكسائي . وقرئ ( تفشلوا ) بكسر الشين . وهو غير معروف .
وتذهب ريحكم أي قوتكم ونصركم ، كما تقول : الريح لفلان ، إذا كان غالبا في الأمر قال الشاعر :
إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل خافقة سكونا
وقال قتادة وابن زيد : إنه لم يكن نصر قط إلا بريح تهب فتضرب في وجوه الكفار . ومنه قوله عليه السلام : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور . قال الحكم : وتذهب ريحكم يعني الصبا ، إذ بها نصر محمد عليه الصلاة والسلام وأمته . وقال مجاهد : وذهبت ريح أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين نازعوه يوم أحد .
قوله تعالى واصبروا إن الله مع الصابرين أمر بالصبر ، وهو محمود في كل المواطن وخاصة موطن الحرب ، كما قال : إذا لقيتم فئة فاثبتوا .
- الطبرى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
القول في تأويل قوله : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: أطيعوا، أيها المؤمنون، ربَّكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه, ولا تخالفوهما في شيء = " ولا تنازعوا فتفشلوا "، يقول: ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم (1) = " فتفشلوا ", يقول: فتضعفوا وتجبنوا, (2) = " وتذهب ريحكم " .
* * *
وهذا مثلٌ. يقال للرجل إذا كان مقبلا ما يحبه ويُسَرّ به (3) " الريح مقبلةٌ عليه ", يعني بذلك: ما يحبه, ومن ذلك قول عبيد بن الأبرص:
كَمَـا حَمَيْنَـاكَ يَـوْمَ النَّعْفِ مِنْ شَطَبٍ
وَالفَضْـلُ لِلقَـوْمِ مِـنْ رِيحٍ وَمِنْ عَدَدِ (4)
يعني: من البأس والكثرة. (5)
* * *
وإنما يراد به في هذا الموضع: وتذهب قوتكم وبأسكم، فتضعفوا ويدخلكم الوهن والخلل.
* * *
=" واصبروا " ، يقول: اصبروا مع نبيّ الله صلى الله عليه وسلم عند لقاء عدوكم, ولا تنهزموا عنه وتتركوه = " إن الله مع الصابرين " ، يقول: اصبروا فإني معكم. (6)
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16163- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: "
وتذهب ريحكم " ، قال: نصركم. قال: وذهبت ريحُ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، (7) حين نازعوه يوم أحد.16164- حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: "
وتذهب ريحكم " ، فذكر نحوه.16165- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, نحوه= إلا أنه قال: ريح أصحاب محمد حين تركوه يوم أحد.
16166 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: "
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " ، قال: حَدُّكم وجِدُّكم. (8)16167 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: "
وتذهب ريحكم " ، قال: ريح الحرب.16168 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "
وتذهب ريحكم " ، قال: " الريح "، النصر، لم يكن نصر قط إلا بريح يبعثها الله تضرب وجوه العدو, فإذا كان ذلك لم يكن لهم قِوَام.16169 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: "
ولا تنازعوا فتفشلوا " ، أي: لا تختلفوا فيتفرق أمركم= " وتذهب ريحكم " ، فيذهب حَدُّكم (9) = " واصبروا إن الله مع الصابرين " ، أي: إني معكم إذا فعلتم ذلك. (10)16170 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد, في قوله: "
ولا تنازعوا فتفشلوا "، قال: الفشل، الضعف عن جهاد عدوه والانكسار لهم, فذلك " الفشل ".--------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير "
التنازع " فيما سلف ص : 569 ، تعليق : 5 ، والمراجع هناك .(2) انظر تفسير "
الفشل " ص : 569 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك .(3) في المطبوعة : "
مقبلا عليه ما يحبه " ، زاد " عليه " ، وليست في المخطوطة .(4) ديوانه : 49 ، من أبيات قبله ، يقول :
دَعَــا مَعَاشِـرَ فَاسْـتَكَّتْ مَسَـامِعُهُمْ
يَـا لَهْـفَ نَفْسِـي لَـوْ تَدْعُو بَني أَسَدٍ
لا يَدَّعُــونَ إذَا خَــامَ الكُمَــاةُ ولا
إذَا السُّــيُوفُ بِـأَيْدِي القَـوْمِ كـالْوَقْدِ
لَـوْ هُـمْ حُمَـاتُكَ بالمحْمَى حَمَوْكَ وَلَمْ
تُـتْرَكْ لِيَـوْمٍ أقَـامَ النَّـاسَ فــي كَبَدِ
كَمَــا حَمَيْنَـاكَ . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .. . . . .
والبيت الثاني من هذه الأبيات جاء في مخطوطة الديوان : "
لا يدَّعوا إذا حام الكماة ولا إذا .. " ، فصححه الناشر المستشرق " تدعوا إذن حامي الكماة لا كسلا " ، فجاء بالغثاثة كلها في شطر واحد . فيصحح كما أثبته . ويعني بقوله : " لا يدعون إذا خام الكماة " ، أي : لا يتنادون بترك الفرار ، و " خام " نكص ، كما قال الآخر :تَنَـادَوْا : يَـا آلَ عَمْـروٍ لا تَفِـرُّوا!
فَقُلْنَــا : لا فِــرَارَ ولا صُــدُودَا
و "
النعف " ، ما انحدر من حزونة الجبل . و " شطب " جبل في ديار بني أسد .(5) في المخطوطة : "
من الناس " ، والصواب ما في المطبوعة .(6) انظر تفسير "
مع " فيما سلف ص : 455 ، تعليق : 4 ، المراجع هناك .(7) في المطبوعة : "
أصحاب رسول الله " ، وأثبت ما في المخطوطة .(8) في المطبوعة : "
حربكم وجدكم " ، وهي في المخطوطة توشك أن تقرأ كما قرأها ، ولكن الكتابة تدل على أنه أراد " حدكم " ، و " الحد " بأس الرجل ونفاذه في نجدته . يقال : " فلان ذو حد " ، أي بأس ونجدة . ولو قرئت : " وحدتكم " ، كان صوابًا ، " الحد " ، و " الحدة " ( بكسر الحاء ) ، واحد . وانظر التعليق التالي .(9) في المطبوعة : "
جدكم "، بالجيم ، والصواب ما في سيرة ابن هشام ، وفيها " حدتكم " ، وفي مخطوطاتها " حدكم " ، وهما بمعنى ، كما أسلفت في التعليق قبله .(10) الأثر : 16169 - سيرة ابن هشام 2 : 329 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16162.
- ابن عاشور : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
ثم أمرهم بأعمال راجعة إلى انتظام جيشهم وجماعتهم ، وهي علائق بعضهم مع بعض ، وهي الطاعة وترك التنازع ، فأمّا طاعة الله ورسوله فتشمل اتّباع سائر أحكام القتال المشروعة بالتعيين ، مثل الغنائم . وكذلك ما يأمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من آراء الحرب ، كقوله للرُّماة يوم أحد : " لا تبرحوا من مكانكم ولو تَخَطَّفَنَا الطيرُ " وتشمل طاعةُ الرسول عليه الصلاة والسلام طاعةَ أمرائه في حياته ، لقوله : " ومن أطاع أميري فقد أطاعني " وتشمل طاعة أمراء الجيوش بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لمساواتهم لأمرائه الغائبين عنه في الغزوات والسرايا في حكم الغَيبة عن شخصه .
وأمّا النهي عن التنازع فهو يقتضي الأمر بتحصيل أسباب ذلك : بالتفاهم والتشاور ، ومراجعة بعضهم بعضاً ، حتّى يصدروا عن رأي واحد ، فإن تنازعوا في شيء رجعوا إلى أمرائهم لقوله تعالى :
{ ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم } [ النساء : 83 ]. وقوله : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } [ النساء : 59 ]. والنهي عن التنازع أعّم من الأمر بالطاعة لوُلاَة الأمور : لأنّهم إذا نهوا عن التنازع بينهم ، فالتنازع مع ولي الأمر أَوْلَى بالنهي .
ولمّا كان التنازع من شأنه أن ينشأ عن اختلاف الآراء ، وهو أمر مرتكز في الفطرة بسَطَ القرآن القولَ فيه ببيان سيّىءِ آثاره ، فجاء بالتفريع بالفاء في قوله : { فتفشلوا وتذهب ريحكم } فحذّرهم أمرين معلوماً سوءُ مَغبتهما : وهما الفشلَ وذهاب الريح .
والفشل : انحطاط القوة وقد تقدّم آنفاً عند قوله : { ولو أراكهم كثيراً لفشلتم } [ الأنفال : 43 ] وهو هنا مراد به حقيقة الفشل في خصوص القتال ومدافعة العدوّ ، ويصحّ أن يكون تمثيلاً لحال المتقاعس عن القتال بحال من خارت قوته وفشلت أعضاؤه ، في انعدام إقدامه على العمل . وإنّما كان التنازع مفضياً إلى الفشل؛ لأنّه يثير التغاضب ويزيل التعاون بين القوم ، ويحدث فيهم أن يتربّص بعضهم ببعض الدوائرَ ، فيَحدث في نفوسهم الإشتغال باتّقاء بعضهم بعضاً ، وتوقع عدم إلفاء النصير عند مآزق القتال ، فيصرف الأمّة عن التوجّه إلى شغل واحد فيما فيه نفع جميعهم ، ويصرف الجيش عن الإقدام على أعدائهم ، فيتمكّن منهم العدوّ ، كما قال في سورة [ آل عمران : 152 ] { حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم }
والريح حقيقتها تحرّك الهواء وتموّجه ، واستعيرت هنا للغلبة ، وأحسب أنّ وجه الشبه في هذه الاستعارة هو أنّ الريح لا يمانع جَريها ولا عملَها شيء فشبه بها الغلب والحكم وأنشد ابن عطية ، لعَبيد بن الأبرص
: ... كما حميناك يوم النعب من شطب
والفضل للقوم من ريح ومن عدد ... وفي الكشّاف } قال سليك بن السلكة
: ... يا صَاحِبَيَّ ألاَ لاَ حيَّ بالوادي
إلاّ عبيدٌ قعودٌ بين أذواد ... هل تنظران قليلاً ريثَ غفلتهم
أو تعدوان فإنّ الريح للعادي ... وقال الحريري ، في ديباجة «المقامات» : «قد جرى ببعض أندية الأدب الذي ركدَت في هذا العصر ريحه» .
والمعنى : وتَزولَ قوتكم ونفوذُ أمركم ، وذلك لأنّ التنازع يفضي إلى التفرّق ، وهو يوهن أمر الأمّة ، كما تقدّم في معنى الفشل .
ثم أمرهم الله بشيء يعمّ نفعه المرء في نفسه وفي علاقته مع أصحابه ، ويسهل عليهم الأمور الأربعة ، التي أمروا بها آنفاً في قوله : { فاثبتوا واذكروا الله كثيراً } وفي قوله : { وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا } الآية . ألاَ وهو الصبر ، فقال : { واصبروا } لأنّ الصبر هو تحمّل المكروه ، وما هو شديد على النفس ، وتلك المأمورات كلّها تحتاج إلى تحمّل المكاره ، فالصبر يجمع تحمّل الشدائد والمصاعب ، ولذلك كان قوله : { واصبروا } بمنزلة التذييل .
وقوله : { إن الله مع الصابرين } إيماء إلى منفعة للصبرِ إلهيةٍ ، وهي إعانة الله لمن صبر امتثالاً لأمره ، وهذا مشاهد في تصرفات الحياة كلها .
وجملة { إن الله مع الصابرين } قائمة مقام التعليل للأمر ، لأنّ حرف التأكيد في مثل هذا قائم مقام فاء التفريع ، كما تقدّم في مواضع .
- إعراب القرآن : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
«وَأَطِيعُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَرَسُولَهُ» معطوف والجملة معطوفة. «وَلا تَنازَعُوا» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل ولا ناهية ، والجملة معطوفة.
«فَتَفْشَلُوا» مضارع مجزوم والفاء عاطفة أو الفاء فاء السببية وتفشلوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل ، والمصدر المؤول من أن والفعل معطوف على مصدر مقدر قبله والتقدير لا يكن تنازع ففشل .. «وَتَذْهَبَ» مضارع منصوب معطوف. «رِيحُكُمْ» فاعل.
«وَاصْبِرُوا» الجملة معطوفة على أطيعوا. «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها والظرف «مَعَ» متعلق بمحذوف خبرها.
«الصَّابِرِينَ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : And obey Allah and His Messenger and do not dispute and [thus] lose courage and [then] your strength would depart; and be patient Indeed Allah is with the patient
- English - Tafheem -Maududi : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(8:46) And obey Allah and His Messenger, and do not quarrel with one another lest you should lose courage and your power depart. Be steadfast, surely Allah is with those who remain steadfast. *37
- Français - Hamidullah : Et obéissez à Allah et à Son messager; et ne vous disputez pas sinon vous fléchirez et perdrez votre force Et soyez endurants car Allah est avec les endurants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und gehorcht Allah und Seinem Gesandten und streitet nicht miteinander sonst würdet ihr den Mut verlieren und eure Kraft würde vergehen Und seid standhaft Gewiß Allah ist mit den Standhaften
- Spanish - Cortes : ¡Y obedeced a Alá y a Su Enviado ¡No discutáis Si no os desanimaréis y se enfriará vuestro ardor ¡Tened paciencia que Alá está con los pacientes
- Português - El Hayek : E obedecei a Deus e ao Seu Mensageiro e não disputeis entre vós porque fracassaríeis e perderíeis o vosso valor Eperseverai porque Deus está com os perseverantes
- Россию - Кулиев : Повинуйтесь Аллаху и Его Посланнику и не препирайтесь а не то вы падете духом и лишитесь сил Будьте терпеливы ибо Аллах - с терпеливыми
- Кулиев -ас-Саади : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
Повинуйтесь Аллаху и Его посланнику и не препирайтесь, а не то вы падете духом и лишитесь сил. Будьте терпеливы, ибо Аллах - с терпеливыми.Во всем повинуйтесь Аллаху и Его посланнику и всегда руководствуйтесь этим принципом. Не вступайте в споры, которые могут посеять между вами раздор, а не то вы станете боязливыми и лишитесь уверенности, потеряете силы и не добьетесь победы, которая обещана тем, кто повинуется Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Терпеливо выполняйте предписания своего Господа и Его посланника, поскольку Аллах всегда помогает терпеливым рабам и оказывает им поддержку. Будьте же смиренны и покорны перед Ним.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'a ve Peygamberine itaat edin; çekişmeyin yoksa korkar başarısızlığa düşersiniz ve kuvvetiniz gider Sabredin doğrusu Allah sabredenlerle beraberdir
- Italiano - Piccardo : Obbedite ad Allah e al Suo Messaggero Non siate discordi ché altrimenti vi scoraggereste e verrebbe meno la vostra risolutezza Invero Allah è con coloro che perseverano
- كوردى - برهان محمد أمين : گوێڕایهڵی خواو پێغهمبهرهکهشی بکهن له ههموو کردارو گوفتارێکداو ئاشووب و ئاژاوه مهگێڕن و مهچن بهگژ یهکدا خۆ ئهگهر بچن بهگژ یهکداو یهکتر بشکێنن ئهوه شکست و لاوازی ڕووتان تێدهکات و ههیبهت و شکۆداری و دهسهڵاتتان لهبهین دهچێت و دهبێت خۆگرو نهفس درێژ بن ههم له مهیدانی جهنگدا ههم لهناو یهکتردا چونکه بهڕاستی خوا یارو یاوهری خۆگرو ئارامگرانه
- اردو - جالندربرى : اور خدا اور اس کے رسول کے حکم پر چلو اور اپس میں جھگڑا نہ کرنا کہ ایسا کرو گے تو تم بزدل ہو جاو گے اور تمہارا اقبال جاتا رہے گا اور صبر سے کام لو۔ کہ خدا صبر کرنے والوں کا مددگار ہے
- Bosanski - Korkut : i pokoravajte se Allahu i Poslaniku Njegovu i ne prepirite se da ne biste klonuli i bez borbenog duha ostali; i budite izdržljivi jer Allah je zaista na strani izdržljivih
- Swedish - Bernström : Och lyd Gud och Hans Sändebud och undvik tvister och osämja; de skulle komma ert mod att sjunka och er trosvisshet att försvagas Och håll stånd Gud är med de uthålliga
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan taatlah kepada Allah dan RasulNya dan janganlah kamu berbantahbantahan yang menyebabkan kamu menjadi gentar dan hilang kekuatanmu dan bersabarlah Sesungguhnya Allah beserta orangorang yang sabar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
(Dan taatlah kepada Allah dan Rasul-Nya dan janganlah kalian berbantah-bantahan) saling bersengketa di antara sesama kalian (yang menyebabkan kalian menjadi gentar) membuat kalian menjadi pengecut (dan hilang kekuatan kalian) kekuatan dan kedaulatan kalian lenyap (dan bersabarlah. Sesungguhnya Allah beserta orang-orang yang sabar) Dia akan memberikan bantuan dan pertolongan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আল্লাহ তা’আলার নির্দেশ মান্য কর এবং তাঁর রসূলের। তাছাড়া তোমরা পরস্পরে বিবাদে লিপ্ত হইও না। যদি তা কর তবে তোমরা কাপুরুষ হয়ে পড়বে এবং তোমাদের প্রভাব চলে যাবে। আর তোমরা ধৈর্য্যধারণ কর। নিশ্চয়ই আল্লাহ তা'আলা রয়েছেন ধৈর্য্যশীলদের সাথে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அல்லாஹ்வுக்கும் அவனுடைய தூதருக்கும் கீழ்படியுங்கள் நீங்கள் கருத்து வேறுபாடு கொள்ளாதீர்கள்; அவ்வாறு கொண்டால் கோழைகளாகி விடுவீர்கள்; உங்கள் பலம் குன்றிவிடும்; துன்பங்களைச் சகித்துக் கொண்டு நீங்கள் பொறுமையாக இருங்கள் நிச்சயமாக அல்லாஹ் பொறுமையுடையவர்களுடன் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และจงเชื่อฟังอัลลอฮฺ และร่อซูลของพระองค์เถิด และจงอย่าขัดแย้งกัน จำทำให้พวกเจ้าย่อท้อ และทำให้ความเข้มแข็งของพวกเจ้าหมดไป และจงอดทนเถิด แท้จริงอัลลอฮฺนั้นทรงอยู่กับผู้ที่อดทนทั้งหลาย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга ва Унинг Расулига итоат қилинг Ўзаро низо қилманг у ҳолда тушкунликка учрайсиз ва кучқувватингиз кетади Ва сабр қилинг Албатта Аллоҳ сабр қилгувчилар биландир Ғалаба омилларидан бири–Аллоҳга ва унинг Расулига итоат қилиш бўлиб у нафақат уруш майдонидаги балки барча соҳалардаги ғалаба ва муваффақиятларнинг асосий гаровидир Маълумки урушда қўмондоликка итоат катта аҳамиятга эга Бу оддий бандаларга итоат ҳақидагаи гап Энди оламларнинг яратгувчиси ва тадбирини қилгувчисига у зотнинг танлаб олган охирги Пайғамбари Муҳаммадга с а в бўладиган итоат қанчалар улуғ эканини қанчалик муваффақиятлар гарови эканини ўзимиз билиб олаверишимиз керак
- 中国语文 - Ma Jian : 你们当服从真主及其使者,你们不要纷争,否则,你们必定胆怯,你们的实力必定消失;你们应当坚忍,真主确是同坚忍者同在的。
- Melayu - Basmeih : Dan taatlah kamu kepada Allah dan RasulNya dan janganlah kamu berbantahbantahan; kalau tidak nescaya kamu menjadi lemah semangat dan hilang kekuatan kamu dan sabarlah menghadapi segala kesukaran dengan cekal hati; sesungguhnya Allah beserta orangorang yang sabar
- Somali - Abduh : Adeecana Eebe iyo Rasuulkiisa hana Murmina ood Fashishaan uu tagana Xooggiinnu Samra Eebe wuxuu la jiraa kuwa Samree Adkaysta
- Hausa - Gumi : Kuma ku yi ɗã'a ga Allah da ManzonSa kuma kada ku yi jãyayya har ku raunana kuma iskarku ta tafi kuma ku yi haƙuri Lalle ne Allah Yanã tãre da mãsu haƙuri
- Swahili - Al-Barwani : Na mt'iini Mwenyezi Mungu na Mtume wake wala msizozane mkaingiwa woga na zikapotea nguvu zenu Na subirini Hakika Mwenyezi Mungu yu pamoja na wanao subiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe përuljuni Perëndisë dhe Pejgamberit të Tij dhe mos u grindni në mes vete se do të demoralizoheni e do t’ju lë fuqia; dhe bëhuni të durueshëm se Perëndia me të vërtetë është me të durueshmit
- فارسى - آیتی : از خدا و پيامبرش اطاعت كنيد و با يكديگر به نزاع برمخيزيد كه ناتوان شويد و مهابت و قوت شما برود. صبر پيشه گيريد كه خدا همراه صابران است.
- tajeki - Оятӣ : Ба Худову паёмбараш итоъат кунед ва бо якдигар ба низоъ бармахезед, ки нотавон шавед ва қуввати шумо биравад. Сабр пеша кунед, ки Худо ҳамроҳи собирон аст!
- Uyghur - محمد صالح : (پۈتۈن سۆز ھەرىكەتلىرىڭلاردا) اﷲ قا ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرىگە ئىتائەت قىلىڭلار، ئىختىلاپ قىلىشماڭلار، بولمىسا، (دۈشمەن بىلەن ئۇچرىشىشتىن) قورقۇپ قالىسىلەر، كۈچ - قۇۋۋىتىڭلار كېتىپ قالىدۇ؛ سەۋر قىلىڭلار، اﷲ ھەقىقەتەن سەۋر قىلغۇچىلار بىلەن بىللىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവിനെയും അവന്റെ ദൂതനെയും അനുസരിക്കുക. നിങ്ങളന്യോന്യം കലഹിക്കരുത്. അങ്ങനെ സംഭവിച്ചാല് നിങ്ങള് ദുര്ബംലരാകും. നിങ്ങളുടെ കാറ്റുപോകും. നിങ്ങള് ക്ഷമിക്കൂ. അല്ലാഹു ക്ഷമാശീലരോടൊപ്പമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : والتزموا طاعه الله وطاعه رسوله في كل احوالكم ولا تختلفوا فتتفرق كلمتكم وتختلف قلوبكم فتضعفوا وتذهب قوتكم ونصركم واصبروا عند لقاه العدو ان الله مع الصابرين بالعون والنصر والتاييد ولن يخذلهم
*37). The believers were asked to exercise self-restraint. They were required to refrain from haste, panic, consternation, creed and uncalled-for enthusiasm. They were counselled to proceed cool-headedly and to take well-considered decisions. They were also asked not to relent an inch even in the face of crave dangers: refrain from acting rashly under provocation; to desist from taking hasty action out of impatience. They were also asked to exercise control over themselves lest they were tempted by worldly gains. All these instructions are implicit in the Qur'anic directive of patience given to the Muslims. God extends all help and support to those who exercise 'patience' (sabr) in the above sense.