- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْـًٔا وَلَمْ يُظَٰهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوٓاْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ۚ إن الله يحب المتقين
- عربى - التفسير الميسر : ويُستثنى من الحكم السابق المشركون الذين دخلوا معكم في عهد محدد بمدة، ولم يخونوا العهد، ولم يعاونوا عليكم أحدا من الأعداء، فأكملوا لهم عهدهم إلى نهايته المحدودة. إن الله يحب المتقين الذين أدَّوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة، وغير ذلك من المعاصي.
- السعدى : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
أي هذه البراءة التامة المطلقة من جميع المشركين. {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} واستمروا على عهدهم، ولم يجر منهم ما يوجب النقض، فلا نقصوكم شيئًا، ولا عاونوا عليكم أحدا، فهؤلاء أتموا لهم عهدهم إلى مدتهم، قَلَّتْ، أو كثرت، لأن الإسلام لا يأمر بالخيانة وإنما يأمر بالوفاء. {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} الذين أدوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة، وغير ذلك من المعاصي.
- الوسيط لطنطاوي : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
وقوله - تعالى - بعد ذلك : ( إِلاَّ الذين عَاهَدتُّم مِّنَ المشركين ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فأتموا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إلى مُدَّتِهِمْ ) استثناء من المشركين فى قوله : ( بَرَآءَةٌ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ إِلَى الذين عَاهَدْتُمْ مِّنَ المشركين ) .
والمعنى : اعلموا . أيها المؤمنون أن الله ورسوله بريئان من عهود المشركين بسبب نقضهم لها ، لكن الذين عاهدتموهم منهم ولم ينقضوا عهودهم ، ولم ينقصوكم شيئاً من شورط العهد ، ولم يعاونوا عليكم أحدا من الأعداء ، فهؤلاء أتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ولا تعاملوهم معاملة الناكثين .
فالآية الكريمة تدل على أن المراد بالمشركين الذين تبرأ الله ورسوله منهم وأعطوا مهلة الأربعة الأشهر ، هم أولئك الذين عرفوا بنقض العهود .
أما الذين عاهدوا ووفوهم بعهودهم ، فإن هؤلاء يجب إتمام عهدهم إلى مدتهم وفاء بوفاء ، وكرامة بكرامة .
وعبر - سبحانه - بثم فى قوله : ( ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً ) للدلالة على ثباتهم على عهدهم مع تمادى المدة وتطاولها .
وقراءة الجمهور ( يَنقُصُوكُمْ ) بالصاد المهملة ، وعليها يجوز أن يتعدى لواحد فيكون شيئاً منصوباً على المصدرية أى : يم ينقصوكم شيئا من النقصان لا قليلا ولا كثيرا ، ويجوز أن يتعدى لاثنين فيكون شيئا مفعوله الثانى ، أى : لم ينقصوكم شيئا من شروط العهد بل أدوها بتمامها .
وقرأ عطاء بن السائب الكوفى وعكرمة وأبو زيد ( ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ ) بالضاد المعجمة وهى على حذف مضاف أى : ثم لم ينقضوا عهدكم فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه .
وفى تنكير كلمة " شيئا " وكلمة " أحدا " دلالة على أن انتقاص المعاهدة ولو شيئا يسيرا ، وأن معاونة الأعداء بأى وسيلة مهما قلت . . كل ذلك مبيح لنبذ العهد ، لأن الخيانة الصغيرة كثيرا ما تؤدى إلى الخيانة الكبيرة .
قالوا : والمراد بهؤلاء الذين أمر المسلمون بإتمام عهدهم معهم : بنو ضمرة وبنو مدلج وهم من قبائل بنى بكر وان قد بقى من عهدهم تسعة أشهر ، ولم ينقضوا مواثيقهم .
وقوله ( إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين ) تذييل قصد به التعليل لوجوب الامتثال ، والتنبيه على أن الوفاء بالعهد إلى نهايته مع الموفين بعهدهم منت تقوى الله التى يحبها لعباده ويحبهم بسببها .
قال صاحب المنار : والآية تدل على أن الوفاء بالعهد من فرائض الإِسلام ما دام العهد معقدا ، وعلى أن العهد المؤقت لا يجوز نقضه إلا بانتهاء وقته وأن شرط وجوب الوفاء به علينا محافظة العدو المعاهد لنا عليه بحذافيره .
فإن نقص شيئاً ما من شروط العهد ، وأخل بغرض ما من إغراضه عد ناقضاً ، لقوله - تعالى - ( ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً ) ، ولفظ شئ أعم الألفاظ وهو نكرة فى سياق النفى فيصدق بأدنى إخلال بالعهد .
ومن الضرورى أن من شروطه التى ينتقض بالإِخلال بها ، عدم مظاهرة أحد من أعدائنا وخصومنا علينا ، وقد صرح بهذا للاهتمام به ، وإلا فهو يدخل فى عموم ما قبله ، وذلك أن الغرض الأول من المعاهدات ترك قتال كل من الفريقين المتعاهدين للآخر ، فمظاهرة أحدهما لعدو الآخر ، أى معاوته ومساعدته على قتاله وما يتعلق به ، كمباشرته للقتال بنفسه .
يقال : ظاهره إذا عاونه ، وظاهره عليه إذا ساعده عليه ، وتظاهروا عليهم تعاونوا وكله من الظهر الذى يعبر به عن القوة ، ومنه بعير ظهير أى قوى .
وقال بعض العلماء : ويؤخذ من هذا أن الإِسلام يقرر فى حالة نبذ العهود لزوم إعلان العدو بذلك النبذ ، على وجه يمكن العدو من إيصال خبر النبذ إلى أطراف بلده وأنحاء مملكته .
وفى ذلك يقول الكمال بن الهام الفقيه الحنفى ، وهو بصدد قوله ، تعالى . ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فانبذ إِلَيْهِمْ على سَوَآءٍ ) أنه لا يكفى مجرد إعلانهم ، بل لا بد من مضى مدة يتمكن فيه مَلِكُهم بعد علمه بالنبذ من إنفاذ الخبر إلى أطراف مملكته ، ولا يجوز للمسلمين أن يغيروا على شئ من أطرافهم قبل مضى المدة .
وذلك كله أثر من آثار وجوب رعاية العهد والبعد عن النكث بكل ما يستطاع .
- البغوى : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
( إلا الذين عاهدتم من المشركين ) هذا استثناء من قوله : " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين " إلا من عهد الذين عاهدتم من المشركين ، وهم بنو ضمرة ، حي من كنانة ، أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بإتمام عهدهم إلى مدتهم ، وكان قد بقي من مدتهم تسعة أشهر ، وكان السبب فيه : أنهم لم ينقضوا العهد ، وهذا معنى قوله تعالى : ( ثم لم ينقصوكم شيئا ) من عهدهم الذي عاهدتموهم عليه ، ( ولم يظاهروا ) لم يعاونوا ، ( عليكم أحدا ) من عدوكم . وقرأ عطاء بن يسار : " لم ينقضوكم " بالضاد المعجمة من نقض العهد ، ( فأتموا إليهم عهدهم ) فأوفوا لهم بعهدهم ، ( إلى مدتهم ) إلى أجلهم الذي عاهدتموهم عليه ، ( إن الله يحب المتقين ) .
- ابن كثير : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
هذا استثناء من ضرب مدة التأجيل بأربعة أشهر ، لمن له عهد مطلق ليس بمؤقت ، فأجله ، أربعة أشهر يسيح في الأرض ، يذهب فيها لينجو بنفسه حيث شاء ، إلا من له عهد مؤقت ، فأجله إلى مدته المضروبة التي عوهد عليها ، وقد تقدمت الأحاديث : ومن كان له عهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعهده إلى مدته وذلك بشرط ألا ينقض المعاهد عهده ، ولم يظاهر على المسلمين أحدا ، أي : يمالئ عليهم من سواهم ، فهذا الذي يوفى له بذمته وعهده إلى مدته ؛ ولهذا حرض الله تعالى على الوفاء بذلك فقال : ( إن الله يحب المتقين ) أي : الموفين بعهدهم .
- القرطبى : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
قوله تعالى إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين
قوله تعالى إلا الذين عاهدتم من المشركين في موضع نصب بالاستثناء المتصل ، المعنى : أن الله بريء من المشركين إلا من المعاهدين في مدة عهدهم . وقيل : الاستثناء منقطع ، أي أن الله بريء منهم ولكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد فأتموا إليهم عهدهم .
وقوله لم ينقصوكم يدل على أنه كان من أهل العهد من خاس بعهده ومنهم من ثبت على الوفاء ، فأذن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم في نقض عهد من خاس ، وأمر بالوفاء لمن بقي على عهده إلى مدته . ومعنى لم ينقصوكم أي من شروط العهد شيئا .
ولم يظاهروا عليكم أحدا لم يعاونوا . وقرأ عكرمة وعطاء بن يسار " ثم لم ينقضوكم " بالضاد معجمة على حذف مضاف ، التقدير ثم لم ينقضوا عهدهم . يقال : إن هذا مخصوص يراد به بنو ضمرة خاصة .
فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم أي وإن كانت أكثر من أربعة أشهر .
- الطبرى : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
القول في تأويل قوله : إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ،, إلا من عَهْدِ الذين عاهدتم من المشركين، أيها المؤمنون (58) =(ثم لم ينقصوكم شيئا)، من عهدكم الذي عاهدتموهم =(ولم يظاهروا عليكم أحدًا)، من عدوكم, فيعينوهم بأنفسهم وأبدانهم, ولا بسلاح ولا خيل ولا رجال (59) =(فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم)، يقول: فَفُوا لهم بعهدهم الذي عاهدتموهم عليه, (60) ولا تنصبوا لهم حربًا إلى انقضاء أجل عهدهم الذي بينكم وبينهم =(إن الله يحب المتقين)، يقول: إن الله يحب من اتقاه بطاعته، بأداء فرائضه واجتناب معاصيه. (61)
16471- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم)، يقول: إلى أجلهم.
16472- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: (إلا الذين عاهدتم من المشركين)، : أي العهد الخاص إلى الأجل المسمى =(ثم لم ينقصوكم شيئا)، الآية. (62)
16473- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا)، الآية, قال: هم مشركو قريش، الذين عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، وكان بقي من مدتهم أربعة أشهر بعد يوم النحر. فأمر الله نبيه أن يوفي لهم بعهدهم إلى مدتهم, ومن لا عهد له إلى انسلاخ المحرم, ونبذ إلى كل ذي عهد عهده, وأمره بقتالهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله, وأن لا يقبل منهم إلا ذلك.
16474- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قال: مدة من كان له عهد من المشركين قبل أن تنـزل " براءة " أربعة أشهر، من يوم أذن ببراءة إلى عشر من شهر ربيع الآخر, وذلك أربعة أشهر. فإن نقضَ المشركون عهدهم، وظاهروا عدوًّا فلا عهد لهم. وإن وفوْا بعهدهم الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يظاهروا عليه عدوًّا, فقد أمر أن يؤدِّي إليهم عهدهم ويفي به.
------------------------
الهوامش :
(58) انظر تفسير " المعاهدة " فيما سلف ص : 21 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(59) انظر تفسير "المظاهرة" فيما سلف 2 : 304 .
(60) انظر تفسير " الإتمام " فيما سلف 13 : 87 ، تعليق 1 ، والمراجع هناك .
(61) انظر تفسير " التقوى " فيما سلف من فهارس اللغة ( وقى ) .
- ابن عاشور : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
استثناء من المشركين في قوله : { أن الله بريء من المشركين } [ التوبة : 3 ] ، ومن { الذين كفروا } في قوله : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم } [ التوبة : 3 ] لأنّ شأن الاستثناء إذا ورد عقب جمل أن يرجع إلى ما تحتويه جميعُها ممّا يصلح لِذلك الاستثناء ، فهو استثناء لهؤلاء : من حكم نقض العهد ، ومن حُكم الإنذار بالقتال ، المترتّببِ على النقض ، فهذا الفريق من المشركين باقون على حرمة عهدهم وعلى السلم معهم .
والموصول هنا يعمّ كلّ من تحقّقت فيه الصلة ، وقد بين مدلول الاستثناء قوله : { فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم }.
وحرف ( ثم ) في قوله : { ثم لم ينقصوكم شيئاً } للتراخي الرتبي ، لأنّ عدم الإخلال بأقلّ شيء ممّا عاهدوا عليه أهمّ من الوفاء بالأمور العظيمة ممّا عاهدوا عليه ، لأنّ عدم الإخلال بأقلّ شيء نادر الحصول .
والنقصُ لِشيء إزالة بعضه ، والمراد : أنّهم لم يفرّطوا في شيء ممّا عاهدوا عليه . وفي هذا العطف إيذان بالتنويه بهذا الانتفاء لأنّ ( ثُمَّ ) إذا عطفت الجمل أفادت معنى التراخي في الرتبة ، أي بُعد مرتبة المعطوف من مرتبة المعطوف عليه ، بُعد كمال وارتفاع شأن . فإنّ من كمال العهد الحفاظ على الوفاء به .
وهؤلاء هم الذين احتفظوا بعهدهم مع المسلمين ، ووفّوا به على أتمّ وجه ، فلم يكيدوا المسلمين بكيد ، ولا ظاهروا عليهم عدّواً سِرًّا ، فهؤلاء أمِر المسلمون أن لا ينقضوا عهدهم إلى المدّة التي عوهدوا عليها . ومن هؤلاء : بنو ضَمره ، وحَيَّان من بني كنانة : هم بنو جذيمة ، وبنو الدِّيل . ولا شكّ أنّهم ممّن دخلوا في عهد الحديبية .
وقد علم من هذا : أنّ الذين أمَر الله بالبراءة من عهدهم هم ضدّ أولئك ، وهم قوم نقصُوا ممّا عاهدوا عليه ، أي كَادوا ، وغدروا سرّاً ، أو ظاهروا العدوّ بالمدد والجوسسة .
ومن هؤلاء : قريظة أمَدُّوا المشركين غير مرّة ، وبنو بَكر ، عَدَوْا على خزاعة أحلاف المسلمين كما تقدّم فعُبِّر عن فعلهم ذلك بالنقصصِ لأنّهم لم ينقضوا العهد علناً ، ولاَ أبطلوه ، ولكنهم أخلُّوا به ، ممّا استطاعوا أن يَكيدوا ويمكروا ، ولأنهم نقضوا بعض ما عاهدوا عليه .
وذكر كلمة { شيئاً } للمبالغة في نفي الانتقاص ، لأنّ كلمة «شيء» نكرة عامّة ، فإذا وقعت في سياق النفي أفادت انتفاء كلّ ما يصدق عليه أنّه موجود ، كما تقدّم في قوله تعالى : { وقالت اليهود ليست النصارى على شيء } في سورة البقرة ( 113 ).
والمظاهرة : المعاونة ، يجوز أن يكون فعلها مشتقّاً من الاسم الجامد وهو الظهر ، أي صُلب الإنسان أو البعيرِ ، لأنّ الظهر به قوة الإنسان في المشي والتغلّب ، وبه قوة البعير في الرحلة والحمل ، يقال : بعير ظهير ، أي قوي على الرحلة ، مُثِّلَ المُعِين لأحدٍ على عمل بحال من يُعطيه ظهره يحمل عليه ، فكأنّه يعيره ظهره ويعيره الآخر ظهره ، فمن ثَمّ جاءت صيغة المفاعلة ، ومثله المعاضدة مشتقّة من العَضد ، والمساعدة من الساعد ، والتأييد من اليد ، والمكاتفة مشتقّة من الكتف ، وكلّها أعضاء العمل .
ويجوز أن يكون فعله مشتقّاً من الظهور ، وهو مصدر ضدّ الخفاء ، لأنّ المرء إذا انتصر على غيره ظهر حاله للناس ، فمُثِّل بالشيء الذي ظهر بعد خفاء ، ولذلك يعدى بحرف ( على ) للاستعلاء المجازي ، قال تعالى : { وإن تظاهرا عليه } [ التحريم : 4 ] وقال { كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلّاً ولا ذمة } [ التوبة : 8 ] وقال { ليظهره على الدين كله } [ الفتح : 28 ] وقال { والملائكة بعد ذلك ظهير } [ التحريم : 4 ] أي معين .
والفاء في قوله : { فأتموا } تفريع على ما أفاده استثناء قوله : { إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً } إلخ ، وهو أنّهم لا تشملهم البراءة من العهد .
والمدّة : الأجل ، مشتقّة من المَدّ لأنّ الأجل مَدّ في زمن العمل ، أي تطويل ، ولذلك يقولون : مَاد القُوم غيرَهم ، إذا أجَّلوا الحربَ إلى أمد ، وإضافة المدّة إلى ضمير المعاهَدين لأنّها منعقدة معهم ، فإضافتها إليهم كإضافتها إلى المسلمين ، ولكن رجّح هنا جانبهم ، لأنّ انتفاعهم بالأجل أصبح أكثر من انتفاع المسلمين به ، إذ صار المسلمون أقوى منهم ، وأقدر على حربهم .
وجملة : { إن الله يحب المتقين } تذييل في معنى التعليل للأمر بإتمام العهد إلى الأجل بأنّ ذلك من التقوَى ، أي من امتثال الشرع الذي أمر الله به ، لأنّ الإخبار بمحبة الله المتّقين عقب الأمر كناية عن كون المأمور به من التقوى .
ثم إنّ قبائل العرب كلّها رغبت في الإسلام فأسلموا في تلك المدّة فانتهت حُرمة الأشهر الحرم في حكم الإسلام .
- إعراب القرآن : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
«إِلَّا» أداة استثناء. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء. «عاهَدْتُمْ» فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف حال. «ثُمَّ» حرف عطف. «لَمْ» حرف نفي وجزم وقلب. «يَنْقُصُوكُمْ» مضارع مجزوم والواو فاعله والكاف مفعوله.
«شَيْئاً» مفعوله الثاني والجملة معطوفة ومثلها جملة «وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً». «فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ» الجملة معطوفة. «إِلى مُدَّتِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة الفعلية «يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» خبرها ، والجملة الاسمية تعليلية أو مستأنفة.
- English - Sahih International : Excepted are those with whom you made a treaty among the polytheists and then they have not been deficient toward you in anything or supported anyone against you; so complete for them their treaty until their term [has ended] Indeed Allah loves the righteous [who fear Him]
- English - Tafheem -Maududi : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ(9:4) excepting those mushriks with whom you made treaties. and who afterwards did not violate these in the least nor did they give help to anyone against you; so you also should observe the treaties with such people in accordance with their terms, for Allah loves the pious people. *5
- Français - Hamidullah : A l'exception des associateurs avec lesquels vous avez conclu un pacte puis ils ne vous ont manqué en rien et n'ont soutenu personne [à lutter] contre vous respectez pleinement le pacte conclu avec eux jusqu'au terme convenu Allah aime les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Mit Ausnahme derer von den Götzendienern mit denen ihr einen Vertrag abgeschlossen habt und die es euch in nichts haben fehlen lassen und niemandem gegen euch beigestanden haben So erfüllt ihnen gegenüber ihren Vertrag bis zu der ihnen eingeräumten Frist Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : Se exceptúan los asociadores con quienes habéis concertado una alianza y no os han fallado en nada ni han ayudado a nadie contra vosotros Respetad vuestra alianza con ellos durante el plazo convenido Alá ama a quienes Le temen
- Português - El Hayek : Cumpri o ajuste com os idólatras com quem tenhais um tratado e que não vos tenham atraiçoado e nem tenham secundadoninguém contra vós; cumpri o tratado até à sua expiração Sabei que Deus estima os tementes
- Россию - Кулиев : Это не относится к тем многобожникам с которыми вы заключили договор и которые после этого ни в чем его не нарушили и никому не помогали против вас Соблюдайте же договор с ними до истечения его срока Воистину Аллах любит богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
Это не относится к тем многобожникам, с которыми вы заключили договор и которые после этого ни в чем его не нарушили и никому не помогали против вас. Соблюдайте же договор с ними до истечения его срока. Воистину, Аллах любит богобоязненных.Отречение от любых обязательств перед многобожниками касалось их всех, кроме тех, кто заключил с мусульманами мирный договор и исправно выполнял свои обязательства, кто не вынуждал мусульман расторгнуть договор, не расторгал его самостоятельно и не помогал тем, кто сражался против мусульман. Мусульманам было велено соблюдать договоры с такими многобожниками до истечения обусловленного срока, каким бы продолжительным он ни был, потому что ислам не позволяет предавать союзников, а, напротив, велит выполнять обязательства. Воистину, Аллах любит богобоязненных праведников, которые выполняют то, что им велено, и остерегаются многобожия, предательства и прочих грехов.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yalnız andlaşma hükümlerinde size karşı bir eksiklik yapmayan ve aleyhinizde kimseye yardım etmeyen müşriklerle yaptığınız andlaşmaya sonuna kadar riayet edin Allah sakınanları sever
- Italiano - Piccardo : Fanno eccezione quei politeisti con i quali concludeste un patto che non lo violarono in nulla e non aiutarono nessuno contro di voi rispettate il patto fino alla sua scadenza Allah ama coloro che [Lo] temono
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڵام ئهو هاوهڵگهرانهی که پهیمانتان لهگهڵیاندا بهستووه پاشان پابهندی پهیمانهکه بوون و هیچیان لێ کهم نهکردووه و یارمهتی کهسیشیان نهداوه دژتان ئهوه ئێوه پهیمانهکهیان بۆ بهرنه سهرو تهواوی بکهن تا کاتی دیاری کراویان چونکه بهڕاستی خوا پارێزکارانی خۆش دهوێت
- اردو - جالندربرى : البتہ جن مشرکوں کے ساتھ تم نے عہد کیا ہو اور انہوں نے تمہارا کسی طرح کا قصور نہ کیا ہو اور نہ تمہارے مقابلے میں کسی کی مدد کی ہو تو جس مدت تک ان کے ساتھ عہد کیا ہو اسے پورا کرو۔ کہ خدا پرہیزگاروں کو دوست رکھتا ہے
- Bosanski - Korkut : Mnogobošcima s kojima imate zaključene ugovore koje oni nisu ni u čemu povrijedili niti su ikoga protiv vas pomagali ispunite ugovore do ugovorenog roka Allah zaista voli pobožne
- Swedish - Bernström : Härifrån skall undantas de bland avgudadyrkarna som har slutit fördrag med er och som inte i något avseende vållat er skada och inte har bistått någon [i fientliga företag] mot er Fullgör era förpliktelser enligt fördragen med dem så länge de är i kraft Gud älskar dem som fruktar Honom
- Indonesia - Bahasa Indonesia : kecuali orangorang musyrikin yang kamu telah mengadakan perjanjian dengan mereka dan mereka tidak mengurangi sesuatu pun dari isi perjanjianmu dan tidak pula mereka membantu seseorang yang memusuhi kamu maka terhadap mereka itu penuhilah janjinya sampai batas waktunya Sesungguhnya Allah menyukai orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
(Kecuali orang-orang musyrik yang kalian telah mengadakan perjanjian dengan mereka dan mereka tidak merusak sedikit pun) syarat-syarat yang tertera dalam perjanjian itu (dan tidak pula mereka membantu) bersekongkol dengan (seseorang untuk memusuhi kalian) dari kalangan orang-orang kafir (maka terhadap mereka itu penuhilah janjinya sampai) habis (batas waktunya.) yang telah kalian tentukan dalam perjanjian itu (Sesungguhnya Allah menyukai orang-orang yang bertakwa) yakni mereka yang memenuhi janjinya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তবে যে মুশরিকদের সাথে তোমরা চুক্তি বদ্ধ অতপরঃ যারা তোমাদের ব্যাপারে কোন ত্রুটি করেনি এবং তোমাদের বিরুদ্ধে কাউকে সাহায্যও করেনি তাদের সাথে কৃত চুক্তিকে তাদের দেয়া মেয়াদ পর্যন্ত পূরণ কর। অবশ্যই আল্লাহ সাবধানীদের পছন্দ করেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆனால் நீங்கள் உடன்படிக்கை செய்து கொண்ட இந்த முஷ்ரிக்குகளில் எதையும் குறைத்து விடாமலும் உங்களுக்கு விரோதமாக எவருக்கும் உதவி செய்யாமலும் இருக்கின்றார்களோ அவர்களைத் தவிர அவர்களுக்கு அவர்களின் உடன்படிக்கையை அவர்களின் காலக் கெடுவரையில் பூரணமாக நிறைவேற்றுங்கள் நிச்சயமாக அல்லாஹ் பயபக்தியுடையோரை நேசிக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “นอกจากบรรดาผู้สักการะเจว็ด มุชริกีน ที่พวกเจ้าได้ทำสัญญาไว้ แล้วพวกเขามิได้ผิดสัญญาแก่พวกเจ้าแต่อย่างใด และมิได้สนับสนุนผู้ใดต่อต้านพวกเจ้า ดังนั้นจะให้ครบถ้วนแก่พวกเขาซึ่งสัญญาของพวกเขาจนถึงกำหนดเวลาของพวกเขาเถิดแท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงชอบผู้ที่ยำเกรงทั้งหลาย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Магар мушриклардан сиз аҳдлашганингиздан кейин ҳеч нарсани нуқсон қилмаганлари ва сизга қарши бировга ёрдам бермаганларининг аҳдларини муддатларигача батамом қилинг Албатта Аллоҳ тақводорларни севадир
- 中国语文 - Ma Jian : 但以物配主的人们中曾与你们缔结盟约,而没有任何违背,也没有资助任何敌人者,你们应当遵守与他们缔结的盟约,直至满期。真主确是喜爱敬畏者的。
- Melayu - Basmeih : Kecuali mereka yang kamu mengikat perjanjian setia dengannya dari orangorang musyrik kemudian mereka tidak mencabuli perjanjian kamu itu sedikitpun dan mereka tidak menolong seorangpun yang memusuhi kamu maka sempurnakanlah kepada mereka perjanjian mereka sehingga habis tempohnya Sesungguhnya Allah mengasihi orangorang yang bertaqwa
- Somali - Abduh : 4 Kuwaad ballanteen Mooyee oo Gaalada ah markaasna aan idinka Nusqaaminin waxba idiinkuna kaalmaynin cidna ee dhameeya tan iyo ballankooda Muddadood Eebana wuxuu jecelyahay kuwa dhawrsada
- Hausa - Gumi : Sai waɗanda kuka yi wani alkawari daga mãsu shirki sa'an nan kuma ba su rage ku da kõme ba kuma ba su taimaki kõwa a kanku ba to ku cika alkawarin zuwa gare su har ga iyakar yarjẽjẽyarsu Lalle ne Allah Yanã son mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Isipo kuwa washirikina ambao mliahidiana nao kisha wasikupunguzieni chochote wala hawakumsaidia yeyote dhidi yenu basi hao watimizieni ahadi yao mpaka muda wao Hakika Mwenyezi Mungu huwapenda wachaMungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : përpos ata idhujtarë me të cilët keni lidhur marrëveshje e që nuk ju kanë prishur asgjë nga marrëveshja dhe që nuk kanë ndihmuar askë kundër jush Dhe plotësojeni marrëveshjen e tyre deri në fund Me të vërtetë Perëndia i do ata që ruhen prej mëkateve
- فارسى - آیتی : مگر آن گروه از مشركان كه با ايشان پيمان بستهايد و در پيمان خود كاستى نياوردهاند و با هيچ كس بر ضد شما همدست نشدهاند. با اينان به پيمان خويش تا پايان مدتش وفا كنيد، زيرا خدا پرهيزگاران را دوست دارد.
- tajeki - Оятӣ : Ғайри он гурӯҳ аз мушрикон, ки бо онҳо паймон бастаед ва дар паймони худ камбудие наёвардаанд ва бо хеҷ кас бар зидди шумо ҳамдаст нашудаанд. Бо инҳо ба паймони хеш то поёни муддаташ вафо кунед, зеро Худо парҳезгоронро дӯст дорад!
- Uyghur - محمد صالح : ئەمما مۇشرىكلار ئىچىدىكى سىلەر بىلەن مۇئاھىدە تۈزگەن، مۇئاھىدىگە ھېچقانداق خىلاپلىق قىلمىغان، سىلەرگە قارشى ھېچقانداق ئادەمگە ياردەم بەرمىگەنلەرگە كەلسەك، ئۇلار بىلەن تۈزگەن بۇ مۇئاھىدىگە ئۇنىڭ ۋاقتى توشقانغا قەدەر رىئايە قىلىڭلار، شۈبھىسىزكى،، اﷲ تەقۋادارلارنى دوست تۇتىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് ബഹുദൈവ വിശ്വാസികളില്നിന്ന് നിങ്ങളുമായി കരാറിലേര്പ്പെടുകയും പിന്നെ അത് പാലിക്കുന്നതില് വീഴ്ച വരുത്താതിരിക്കുകയും നിങ്ങള്ക്കെനതിരെ ആരെയും സഹായിക്കാതിരിക്കുകയും ചെയ്തവര്ക്ക് ഇതു ബാധകമല്ല. അവരോടുള്ള കരാര് അവയുടെ കാലാവധിവരെ നിങ്ങള് പാലിക്കുക. തീര്ച്ച്യായും അല്ലാഹു സൂക്ഷ്മത പുലര്ത്തുരന്നവരെയാണ് ഇഷ്ടപ്പെടുന്നത്.
- عربى - التفسير الميسر : ويستثنى من الحكم السابق المشركون الذين دخلوا معكم في عهد محدد بمده ولم يخونوا العهد ولم يعاونوا عليكم احدا من الاعداء فاكملوا لهم عهدهم الى نهايته المحدوده ان الله يحب المتقين الذين ادوا ما امروا به واتقوا الشرك والخيانه وغير ذلك من المعاصي
*5) "......you also should observe the treaties with such people" who do not violate them, for your violation in such cases shall be against piety. And Muslims should remain pious under all circumstances "for Allah loves the pious people" only.