- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ۚ والله خبير بما تعملون
- عربى - التفسير الميسر : مِن سنة الله الابتلاء، فلا تظنوا يا معشر المؤمنين أن يترككم الله دون اختبار؛ ليعلم الله علمًا ظاهرًا للخلق الذين أخلصوا في جهادهم، ولم يتخذوا غير الله ورسوله والمؤمنين بطانة وأولياء. والله خبير بجميع أعمالكم ومجازيكم بها.
- السعدى : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
يقول تعالى لعباده المؤمنين بعد ما أمرهم بالجهاد: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا} من دون ابتلاء وامتحان، وأمر بما يبين به الصادق والكاذب. {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ} أي: علما يظهر مما في القوة إلى الخارج، ليترتب عليه الثواب والعقاب، فيعلم الذين يجاهدون في سبيله: لإعلاء كلمته {وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً} أي: وليا من الكافرين، بل يتخذون اللّه ورسوله والمؤمنين أولياء. فشرع اللّه الجهاد ليحصل به هذا المقصود الأعظم، وهو أن يتميز الصادقون الذين لا يتحيزون إلا لدين اللّه، من الكاذبين الذين يزعمون الإيمان وهم يتخذون الولائج والأولياء من دون اللّه ولا رسوله ولا المؤمنين. {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} أي: يعلم ما يصير منكم ويصدر، فيبتليكم بما يظهر به حقيقة ما أنتم عليه، ويجازيكم على أعمالكم خيرها وشرها.
- الوسيط لطنطاوي : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات الكريمة التى حرضت المؤمنين على القتال أعظم تحريض ، ببيان بعض الحكم التى من أجلها شرع الجهاد فى سبيل الله ، فقال - تعالى - : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ . . . ) .
و " أم " هنا للاستفهام الانكارى . وحسب - كما يقول الراغب - مصدره الحسبان وهو أن يحكم الشخص لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله ، فيحسبه ويعقد عليه الأصابع ، ويكون بعرض أن يعتريه فيه شك . ويقارب ذلك الظن ، لكن الظن أن يخطر النقيضان بباله فيغلب أحدهما على الآخر .
والواو فى قوله : ( وَلَمَّا يَعْلَمِ الله ) حالية ، و ( لَمَّا ) للنفى مع توقع الحصول ، ونفى العلم هنا مجاز عن نفى التبين والازهار والتمييز .
وقوله : ( وَلِيجَةً ) أى ، بطانة ومداخلة . من الولوج فى الشئ أى الدخول فيه .
يقال : ولج يلج ولوجا إذا دخل . وكل شئ أدخلته فى شئ ولم يكن منه فهو وليجة .
والمراد بالوليجة هنا : البطانة من المشركين الذين يطلعون على أسرارهم المؤمنين ويداخلونهم فى أمورهم .
قال ابن جرير : قوله : ( وَلِيجَةً ) هو الشئ يدخل فى غيره . يقال منه : ولج فلان فى كذا يجله فهو وليجة . وإنما عنى بها فى هذا الموضع : البطانة من المشركين ، نهى الله المؤمنين أن يتخذوا من عدوهم من المشركين أولياء يفشون إليهم أسرارهم .
والمعنى : أحسبتم - أيها المؤمنون - أن تتركوا دون أن تؤمنوا بقتال المشركين ، والحال أن الله - تعالى - لم يظهر الذين جاهدوا منكم بإخلاص ولم يتخذوا بطانة من أعدائاكم . . ممن جاهدوا منكم بدون إخلاص؟
لا . أيها المؤمنون ، إن كنتم حسبم ذلك فهو حسبان باطل ، لأن سنة الله قد اقتضت أن يميز المخلص فى جهاده من غيره ، وأن يجعل من حكم مشروعية الجهاد والتمحيص .
قال ابن كثير : والحاصل أنه - تعالى - لما شرع الجهاد لعباده ، بين أن له فيه حكمة وهو اختبار عبيده من يطيعه ممن عصيه ، وهو - تعالى - العالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، فيعم الشئ قبل كونه على ما هو عليه ، لا إله إلا هو ولا رب سواه ، ولا راد لما قدره وأمضاه .
وقوله تعالى . ( والله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) بيان لشمول علمه - سبحانه لجميع شئون خلقه .
أى : والله - تعالى - خبير بجميع أعمالكم ، مطلع على نياتكم ، فأخلصوا له العمل والطاعة ، لتنالوا ثوابه ورضاه وعونه .
وبذلك نرى السورة الكريمة من أولها إلى هما قد أعلنت براءة الله ورسوله من عهود المشركين ، وأعطتهم مهلة يتدبرون خلالها أمرهم ، وأمرت المؤمنين بعد هذه المهلة - أن يقتلوا المشركين حيث وجدوهم . . . ثم ساقت الأسباب التى تدعو إلى مجاهدتهم ، والفوائد التى تترتب على هذه المجاهدة ، والحكم التى من أجلها شرعت هذه المجاهدة .
- البغوى : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قوله تعالى : ( أم حسبتم ) أظننتم ( أن تتركوا ) قيل : هذا خطاب للمنافقين . وقيل : للمؤمنين الذين شق عليهم القتال . فقال : أم حسبتم أن تتركوا فلا تؤمروا بالجهاد ، ولا تمتحنوا ، ليظهر الصادق من الكاذب ، ( ولما يعلم الله ) ولم ير الله ( الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) بطانة وأولياء يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم . وقال قتادة : وليجة خيانة . وقال الضحاك : خديعة . وقال عطاء : أولياء . وقال أبو عبيدة : كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرجل يكون في القوم وليس منهم وليجة . فوليجة الرجل : من يختص بدخيلة أمره دون الناس ، يقال : هو وليجتي ، وهم وليجتي للواحد والجمع . ( والله خبير بما تعملون ) .
- ابن كثير : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
يقول تعالى : ( أم حسبتم ) أيها المؤمنون أن نترككم مهملين ، لا نختبركم بأمور يظهر فيها أهل العزم الصادق من الكاذب ؟ ولهذا قال : ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) أي : بطانة ودخيلة ، بل هم في الظاهر والباطن على النصح لله ولرسوله ، فاكتفى بأحد القسمين عن الآخر ، كما قال الشاعر :
وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني
وقد قال الله تعالى في الآية الأخرى : ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت : 1 - 3 ] وقال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) [ آل عمران : 142 ] وقال تعالى : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) [ آل عمران : 179 ] .
والحاصل أنه تعالى لما شرع الجهاد لعباده ، بين أن له فيه حكمة ، وهو اختبار عبيده : من يطيعه ممن يعصيه ، وهو تعالى العالم بما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ؟ فيعلم الشيء قبل كونه ، ومع كونه على ما هو عليه ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه ، ولا راد لما قدره وأمضاه .
- القرطبى : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قوله تعالى أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون
قوله تعالى أم حسبتم خروج من شيء إلى شيء . أن تتركوا في موضع المفعولين على قول سيبويه . وعند المبرد أنه قد حذف الثاني . ومعنى الكلام : أم حسبتم أن تتركوا من غير أن تبتلوا بما يظهر به المؤمن والمنافق الظهور الذي يستحق به الثواب والعقاب . وقد تقدم هذا المعنى في غير موضع .
ولما يعلم جزم بلما وإن كانت ما زائدة ، فإنها تكون عند سيبويه جوابا لقولك : قد فعل كما تقدم . وكسرت الميم لالتقاء الساكنين . وليجة بطانة ومداخلة من الولوج وهو الدخول ومنه سمي الكناس الذي تلج فيه الوحوش تولجا . ولج يلج ولوجا إذا دخل والمعنى : دخيلة مودة من دون الله ورسوله وقال أبو عبيدة : كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرجل يكون في القوم وليس منهم وليجة ، وقال ابن زيد : الوليجة الدخيلة والولجاء الدخلاء ، فوليجة الرجل من يختص بدخلة أمره دون الناس . تقول : هو وليجتي وهم وليجتي الواحد والجمع فيه سواء قال أبان بن تغلب رحمه الله :
فبئس الوليجة للهاربين والمعتدين وأهل الريب وقيل : وليجة بطانة ، والمعنى واحد ، نظيره لا تتخذوا بطانة من دونكم . وقال الفراء : وليجة بطانة من المشركين يتخذونهم ويفشون إليهم أسرارهم ويعلمونهم أمورهم .
- الطبرى : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
القول في تأويل قوله : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين الذين أمرهم بقتال هؤلاء المشركين, الذين نقضوا عهدهم الذي بينهم وبينه بقوله: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ، الآية, حاضًّا على جهادهم: (أم حسبتم)، أيها المؤمنون (9) = أن يترككم الله بغير محنة يمتحنكم بها، وبغير اختبار يختبركم به, فيعرف الصادقَ منكم في دينه من الكاذب فيه =(ولما يعلم الله الذين جاهدوا)، يقول: أحسبتم أن تتركوا بغير اختبار يعرف به أهل ولايته المجاهدين منكم في سبيله, من المضيِّعين أمرَ الله في ذلك المفرِّطين (10) =(ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله)، يقول: ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم, والذين لم يتخذوا من دون الله ولا من دون رسوله ولا من دون المؤمنين =(وليجة).
* * *
= هو الشيء يدخل في آخر غيره, يقالُ منه: " ولج فلان في كذا يلجِه، فهو وليجة ". (11)
* * *
وإنما عنى بها في هذا الموضع: البطانة من المشركين. نهى الله المؤمنين أن يتخذوا من عدوهم من المشركين أولياء، يفشون إليهم أسرارهم =(والله خبير بما تعملون)، يقول: والله ذو خبرة بما تعملون، (12) من اتخاذكم من دون الله ودون رسوله والمؤمنين به أولياءَ وبطانةً، بعد ما قد نهاكم عنه, لا يخفى ذلك عليه، ولا غيره من أعمالكم, والله مجازيكم على ذلك، إن خيرًا فخيرًا، وإن شرًّا فشرًّا.
* * *
وبنحو الذي قلت في معنى " الوليجة "، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16548- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ولا المؤمنين وليجة)، يتولّجها من الولاية للمشركين.
16549- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام, عن أبي جعفر, عن الربيع: (وليجة)، قال: دَخَلا.
16550- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد, في قوله: (أم حسبتم أن تتركوا)، إلى قوله: (وليجة)، قال: أبي أن يدعهم دون التمحيص. وقرأ: ( " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ "، وقرأ: ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ )، [سورة آل عمران : 142] ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ، الآيات كلها, (13) [سورة البقرة 214] أخبرهم أن لا يتركهم حتى يمحِّصهم ويختبرهم. وقرأ: الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ، لا يختبرون وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ، [سورة العنكبوت: 1 - 3]، أبى الله إلا أن يمَحِّص.
16551- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الحسن: (وليجة)، قال: هو الكفر والنفاق = أو قال أحدَهما.
* * *
وقيل: (أم حسبتم)، ولم يقل: " أحسبتم ", لأنه من الاستفهام المعترض في وسط الكلام, فأدخلت فيه " أم " ليفرَّق بينه وبين الاستفهام المبتدأ. وقد بينت نظائر ذلك في غير موضع من الكتاب. (14)
-----------------
الهوامش :
(9) انظر تفسير " حسب " فيما سلف 12 : 388 ، تعليق 3 : والمراجع هناك .
(10) انظر تفسير " الجهاد " فيما سلف ص : 77 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(11) في المخطوطة : " ولج في فلان كذا " ، والذي في المطبوعة أجود .
(12) انظر تفسير " خبير " فيما سلف من فهارس اللغة ( خبر ) .
(13) صدر هذه الآية ، لم يكن في المخطوطة ولا المطبوعة ، كان بدؤها " ولم يأتكم . . . " .
(14) انظر ما سلف في تفسير " أم " 2 : 492 - 494 / 3 : 97 / 4 : 287 ، 288 ، ثم انظر معاني القرآن للفراء 1 : 426 .
- ابن عاشور : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
{ أم } منقطعة لإفادة الإضراب عن غرض من الكلام للانتقال إلى غرض آخر .
والكلام بعد { أم } المنقطعة له حكم الاستفهام دائماً ، فقوله : { حسبتم } في قوة ( أحسبتم ) والاستفهام المقدّر إنكاري .
والخطاب للمسلمين ، على تفاوت مراتبهم في مدّة إسلامهم ، فشمل المنافقين لأنّهم أظهروا الإسلام .
وحسبتم : ظننتم . ومصدر حسب ، بمعنى ظنّ الحِسبان بكسر الحاء فأمّا مصدر حسب بمعنى أحصى العدد فهو بضم الحاء .
والترك افتقاد الشيء وتعهّدِه ، أي : أن يترككم الله ، فحُذف فاعل الترك لظهوره .
ولا بدّ لفعل الترك من تعليقه بمتعلّق : من حال أو مجرور ، يدلّ على الحالة التي يفارق فيها التاركُ متروكه ، كقوله تعالى : { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } [ العنكبوت : 2 ] ومثل قول عنترة :
فتركتُه جَزَر السباع ينُشنَه ... وقول كبشة بنت معد يكرب ، على لسان شقيقها عبد الله حين قتلته بنو مازن بن زبيد في بلد صَعْدة من بلاد اليمن :
وأُتْرَك في بيتتٍ بصَعْدة مُظْلِم ... وحذف متعلِّق { تتركوا } في الآية : لدلالة السَياق عليه ، أي أن تتركوا دون جهاد ، أي أن تتركوا في دعة بعد فتح مكة .
والمعنى : كيف تحسبون أن تتركوا ، أي لا تحسبوا أن تتركوا دون جهاد لأعداء الله ورسوله .
وجملة { ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم } إلخ في موضع الحال من ضمير { تتركوا } أي لا تظنّوا أن تتركوا في حال عدم تعلّق علم الله بوقوع ابتدار المجاهدين للجهاد ، وحصول تثاقل من تثاقلوا ، وحصول ترك الجهاد من التاركين .
و { لمّا } حرف للنفي ، وهي أخت ( لم ). وقد تقدّم بيانها ، والفرق بينها وبين ( لم ) عند قوله تعالى : { ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم } [ البقرة : 214 ] وقوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } في سورة آل عمران } ( 142 ).
ومعنى علم الله بالذين جاهدوا : علمه بوقوع ذلك منهم وحصول امتثالهم ، وهو من تعلّق العلم الإلهي بالأمور الواقعة ، وهو أخصّ من علمه تعالى الأزلي بأنّ الشيء يقع أو لا يقع ، ويجدر أن يوصف بالتعلّق التنجيزي وقد تقدّم شيء من ذلك عند قوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم } في سورة آل عمران ( 142 ).
و ( الوليجة ) فعيلة بمعنى مفعولة ، أي الدخيلة ، وهي الفَعلة التي يخفيها فاعلها ، فكأنّه يُولجها ، أي يُدخلها في مكمن بحيث لا تظهر ، والمراد بها هنا : ما يشمل الخديعة وإغراء العدوّ بالمسلمين ، وما يشمل اتّخاذ أولياء من أعداء الإسلام يُخلص إليهم ويفضَى إليهم بسر المسلمين ، لأنّ تنكير وليجة } في سياق النفي يعمّ سائر أفرادها .
و { من دون الله } متعلّق ب { وليجة } في موضع الحال المبيّنة .
و { من } ابتدائية ، أي وليجة كائِنة في حالة تشبيه المكان الذي هو مبْدأ للبعد من الله ورسوله والمؤمنين .
وجملة { والله خبير بما تعملون } تذييل لإنكار ذلك الحسبان ، أي : لا تحسبوا ذلك مع علمكم بأنّ الله خبير بكلّ ما تعملونه .
- إعراب القرآن : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
«أَمْ» حرف عطف يفيد الإضراب. «حَسِبْتُمْ» فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل. «أَنْ» حرف ناصب. «تُتْرَكُوا» مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، والواو نائب فاعل ، والمصدر المؤول من أن والفعل سد مسد مفعولي حسب. «وَلَمَّا» الواو حالية. «لَمَّا» حرف جازم. «يَعْلَمِ» مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعله. «الَّذِينَ» اسم موصول مفعوله ، والجملة في محل نصب حال ، وجملة «جاهَدُوا مِنْكُمْ» صلة الموصول. «وَلَمْ يَتَّخِذُوا» مضارع مجزوم والواو فاعل. «مِنْ دُونِ» متعلقان بالفعل. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَلا رَسُولِهِ» اسم معطوف. «وَلَا الْمُؤْمِنِينَ» عطف. «وَلِيجَةً» مفعول به ، والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ خَبِيرٌ» الجملة مستأنفة. «بِما تَعْمَلُونَ» المصدر المؤول بخبير أو ما موصولة والجملة صلة.
- English - Sahih International : Do you think that you will be left [as you are] while Allah has not yet made evident those among you who strive [for His cause] and do not take other than Allah His Messenger and the believers as intimates And Allah is Acquainted with what you do
- English - Tafheem -Maududi : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(9:16) Do you think that you will be left (without a trial)? Note it well that Allah has not as yet seen which of you exerted your utmost in His (Allah his wayand did not take as intimate friends any other than Allah, His Messenger and the Believers *18 Allah has full knowledge of what you do.
- Français - Hamidullah : Pensez-vous que vous serez délaissés cependant qu'Allah n'a pas encore distingué ceux d'entre vous qui ont lutté et qui n'ont pas cherché des alliés en dehors d'Allah de Son messager et des croyants Et Allah est Parfaitement Connaisseur de ce que vous faites
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Oder meint ihr etwa daß ihr in Ruhe gelassen werdet ohne daß Allah zuvor diejenigen kenne die von euch sich abgemüht und außer Allah Seinem Gesandten und den Gläubigen keinen Vertrauten genommen haben Und Allah ist Kundig dessen was ihr tut
- Spanish - Cortes : ¿O es que habéis creído que se os iba a dejar en paz y que Alá aún no conoce a quienes de vosotros han combatido sin trabar amistad con nadie fuera de Alá de Su Enviado y de los creyentes Alá está bien informado de lo que hacéis
- Português - El Hayek : Pensais acaso que podereis ser deixados livres sendo sabido que Deus ainda não pôs à prova aqueles dentre vós quelutarão e não tomarão por confidentes ninguém além de Deus Seu Mensageiro e os fiéis Deus está bem inteirado de tudoquando fazeis
- Россию - Кулиев : Неужели вы полагали что вас оставят что вы не будете подвергнуты испытанию пока Аллах не распознает тех из вас которые сражались и не избирали себе помощников кроме Аллаха Его Посланника и верующих Воистину Аллах ведает о том что вы совершаете
- Кулиев -ас-Саади : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
Неужели вы полагали, что вас оставят (что вы не будете подвергнуты испытанию), пока Аллах не распознает тех из вас, которые сражались и не избирали себе помощников, кроме Аллаха, Его посланника и верующих? Воистину, Аллах ведает о том, что вы совершаете.О правоверные! Вам велено вести священную войну. Неужели вы полагали, что вас никогда не подвергнут испытанию, благодаря которому можно будет отличить правдивых верующих от лжецов? В результате этого испытания одни удостаиваются вознаграждения, другие заслуживают наказание, а Всевышний Аллах узнает тех, кто сражается для того, чтобы прославить Его имя, не выбирает друзей из числа неверующих и искренне любит Его, Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, и правоверных. В этом состоит величайшая мудрость предписания вести джихад, благодаря которому правдивые верующие, склоняющиеся только к религии Аллаха, отличаются от лжецов, называющих себя верующими, но выбирающих друзей и помощников, помимо Аллаха, Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, и правоверных. Всевышнему прекрасно известно обо всем, что совершают люди. Он подвергает их испытанию для того, чтобы проявились истинные качества, заложенные в каждом человеке, после чего они смогут получить воздаяние за свои деяния: добром за добро и злом за зло.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah içinizden cihat edenleri; Allah'tan peygamberinden ve inananlardan başka sırdaş edinmeyenleri ortaya çıkarmadan sizi kendi halinize bırakacak mı zannediyorsunuz Allah işlediklerinizden haberdardır
- Italiano - Piccardo : Credete di poter essere lasciati in pacebprima che Allah non abbia riconosciuto coloro che lottano e che non cercano altri alleati oltre ad Allah al Suo Messaggero e ai credenti Allah è ben informato di quello che fate
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئیمانداران ئایا پێتان وابوو و واتان دهزانی ههروا وازتان لێدههێنرێت بێ تاقیکردنهوه لهکاتێکدا هێشتا خوا دهری نهخستووه ئهوانهی جیهادیان کردووهو تێکۆشاون له ئێوهو جگهله خواو پێغهمبهرهکهی و ئیمانداران کهسانی تریان نهکردووه بهجێی متمانهو ڕازو نهێنی خۆیان خوایش ههمیشه ئاگاداره به ههموو ئهو کارو کردهوانهی که ئهنجامی دهدهن بهڵام دهیهوێت ههموو ڕاستیهکان دهرکهون و بێنهروو
- اردو - جالندربرى : کیا تم لوگ یہ خیال کرتے ہو کہ بےازمائش چھوڑ دیئے جاو گے اور ابھی خدا نے ایسے لوگوں کو متمیز کیا ہی نہیں جنہوں نے تم میں سے جہاد کئے اور خدا اور اس کے رسول اور مومنوں کے سوا کسی کو دلی دوست نہیں بنایا۔ اور خدا تمہارے سب کاموں سے واقف ہے
- Bosanski - Korkut : Zar mislite da ćete biti ostavljeni a da Allah ne ukaže na one među vama koji se bore i koji umjesto Allaha i Poslanika Njegova i vjernika nisu uzeli nikoga za prisna prijatelja – A Allah dobro zna za ono što radite
- Swedish - Bernström : Trodde ni att ni skulle lämnas i fred utan att ha visat Gud vilka de av er är som vill sträva och kämpa [för Hans sak] och som inte söker stöd och skydd hos någon annan än Gud och Hans Sändebud och de troende Gud är väl underrättad om vad ni gör
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah kamu mengira bahwa kamu akan dibiarkan sedang Allah belum mengetahui dalam kenyataan orangorang yang berjihad di antara kamu dan tidak mengambil menjadi teman yang setia selain Allah RasulNya dan orangorang yang beriman Dan Allah Maha Mengetahui apa yang kamu kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
(Apakah) mengandung makna ingkar (kalian mengira bahwa kalian akan dibiarkan begitu saja dan tiada) tidaklah (Allah mengetahui) dengan pengetahuan yang jelas (akan orang-orang yang berjihad di antara kalian) dengan hati yang tulus (dan tidak mengambil menjadi teman yang setia selain Allah, Rasul-Nya dan orang-orang yang beriman) artinya sebagai teman sejawat dan kekasih. Orang-orang yang berhati tulus itu tidak nampak jelas; yang dimaksud dengan mereka ialah orang-orang yang memiliki sifat-sifat seperti apa yang telah disebutkan di atas, mereka berbeda dengan orang-orang lain. (Dan Allah Maha Mengetahui apa yang kalian kerjakan).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা কি মনে কর যে তোমাদের ছেড়ে দেয়া হবে এমনি যতক্ষণ না আল্লাহ জেনে নেবেন তোমাদের কে যুদ্ধ করেছে এবং কে আল্লাহ তাঁর রসূল ও মুসলমানদের ব্যতীত অন্য কাউকে অন্তরঙ্গ বন্ধুরূপে গ্রহণ করা থেকে বিরত রয়েছে। আর তোমরা যা কর সে বিষয়ে আল্লাহ সবিশেষ অবহিত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களே உங்களில் யார் அல்லாஹ்வின் பாதையில் போர் செய்தனர் என்பதையும்; அல்லாஹ்வையும் அவனுடைய தூதரையும் முஃமின்களையும் தவிர வேறு எவரையும் அந்தரங்க நண்பர்களாக ஆக்கிக் கொள்ளவில்லை என்பதையும் அல்லாஹ் உங்களைச் சோதித்து அறியாத நிலையில் நீங்கள் விட்டுவிடப் படுவீர்கள் என்று நினைக்கிறீர்களா அல்லாஹ் நீங்கள் செய்பவற்றையெல்லாம் நன்கு அறிந்தவனாகவே இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “หรือพวกเจ้าคิดว้าพวกเจ้าจะถูกปล่อยไว้ โดยที่อัลลอฮ์ยังมิได้ทรงรู้ บรรดาผู้ที่ต่อสู้ในหมู่พวกเจ้า และมิได้ยึดถือเพื่อนสนิท อื่นจากอัลลอฮ์ และร่อซูลของพระองค์ และอื่นจากผู้ศรัทธาทั้งหลาย และอัลลอฮ์นั้นทรงรอบรู้อย่างละเอียดในสิ่งที่พวกเจ้ากระทำ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сиздан жиҳод қилганларни Аллоҳдан Унинг Расулидан ва мўминлардан ўзгани дўст тутмаганларни билмай туриб Аллоҳ томонидан тарк этиб қўйилмоғингизни ўйладингизми Аллоҳ нима қилаётганларингиздан хабардор зотдир Даъват қилиб динга қизиқтирилганда одамлар кўпчиликка қўшилаверадилар Турли фикр мақсад ва ғараз билан ўзини мусулмон кўрсатишга ҳамма уринаверади Баъзилар сиртдан ўзини мусулмон кўрсатиб ичдан Аллоҳдан бошқани дўст тутган бўлиши мумкин Мўминлардан бошқани дўст тутган бўлиши мумкин Бундай кишиларнинг ҳақиқий башараларини очиш учун сохтакорлар чидай олмайдиган қийинроқ иш таклиф қилинади Жиҳод ана ўша ишлардан биридир Жиҳодда ҳақиқий мўминмусулмонлар бошқалардан ажралиб чиқиб қоладилар
- 中国语文 - Ma Jian : 真主还没有认识你们中那些人是为主道而奋斗,并且未舍真主及其使者和信士们而以他人为心腹的人,难道你们就以为自己得自由自在的(不受考验了)吗?真主是熟悉你们的行为的。
- Melayu - Basmeih : Adakah kamu menyangka bahawa kamu akan dibiarkan dalam keadaan kamu yang ada itu padahal belum lagi terbukti kepada Allah sebagaimana yang diketahuiNya orangorang yang berjihad di antara kamu dan yang tidak mengambil temanteman rapat untuk mencurahkan rahsia kepada mereka selain daripada Allah dan RasulNya serta orangorang yang beriman Dan ingatlah Allah Maha Mengetahui secara mendalam akan apa yang kamu kerjakan
- Somali - Abduh : ma waxaad u malayseen in laydinka tegi isagoon Eebe muujin kuwa jahaaday oo idinka mida oon ka yeelanin wax ka soo hadhay Eebe iyo Rasuulkiisa iyo Mu'miniinta Saaxiib Eebana waa ogyahay waxaad falaysaan
- Hausa - Gumi : Kõ kunã zaton a bar ku tun Allah bai bayyana waɗanda suka yi jihãdi ba daga gare ku kuma sũ ba su riƙi wani shigeba baicin Allah da ManzonSa da mũminai Kuma Allah ne Mai jarrabãwa ga abin da kuke aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Je mlidhani kuwa mtaachwa tu bila ya Mwenyezi Mungu kuwajuulisha wale walio pigana Jihadi kati yenu na wala hawakumfanya mwendani wao isipo kuwa Mwenyezi Mungu na Mtume wake na Waumini wenziwe Na Mwenyezi Mungu anazo khabari za yote mnayo yatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Vallë a mendoni ju se do të braktiseni e që Perëndia të mos i tregojë ata që kanë luftuar dhe të cilët nuk e kanë bërë asnjë mik intim përpos Perëndisë Pejgamberit të Tij dhe besimtarëve – E Perëndia e di atë që bëni
- فارسى - آیتی : آيا پنداشتهايد كه شما را به حال خود وامىگذارند بىآنكه خدا كسانى از شما را كه جهاد مىكنند و جز خدا و پيامبرش و مؤمنان را به همرازى نمىگزينند، معلوم دارد؟ و خدا به هر كارى كه مىكنيد آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Оё пиндоштаед, ки шуморо ба ҳоли худ вомегузоранд, бе он ки Худо касоне аз шуморо, ки ҷиҳод мекунанд ва ҷуз Худову паёмбараш ва мӯъминонро ба ҳамрозӣ намегиранд, маълум дорад? Ва Худо ба ҳар коре, ки мекунед, огоҳ аст!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ سىلەرنىڭ ئاراڭلاردىكى جىھاد قىلغانلارنى، اﷲ تىن، اﷲ نىڭ پەيغەمبىرىدىن ۋە مۆمىنلەردىن باشقىنى سىرداش قىلىۋالمىغانلارنى بىلمەي (يەنى ئوتتۇرىغا چىقارماي) تۇرۇپ سىلەر ئۆز ھالىمىزغا قويۇپ بېرىلىمىز، (يەنى سىنالمايمىز) دەپ ئويلامسىلەر؟ اﷲ سىلەرنىڭ قىلمىشىڭلاردىن خەۋەرداردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങളില് അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗിത്തില് സമരം നടത്തുകയും, അല്ലാഹുവിനെയും അവന്റെ ദൂതനെയും സത്യവിശ്വാസികളെയുമല്ലാതെ ആരെയും രഹസ്യകൂട്ടാളികളായി സ്വീകരിക്കാതിരിക്കുകയും ചെയ്യുന്നവര് ആരെന്ന് അല്ലാഹു വേര്തികരിച്ചെടുത്തിട്ടല്ലാതെ നിങ്ങളെ വെറുതെ വിട്ടേക്കുമെന്ന് നിങ്ങള് കരുതുന്നുണ്ടോ? നിങ്ങള് ചെയ്യുന്നതൊക്കെയും സൂക്ഷ്മമായി അറിയുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : من سنه الله الابتلاء فلا تظنوا يا معشر المومنين ان يترككم الله دون اختبار ليعلم الله علما ظاهرا للخلق الذين اخلصوا في جهادهم ولم يتخذوا غير الله ورسوله والمومنين بطانه واولياء والله خبير بجميع اعمالكم ومجازيكم بها
*18) The addressees in v. 16 were those Muslims who had recently embraced Islam. It means to tell them plainly: "Now that you have embraced Islam, you shall ave to give a genuine proof by a trial that you have accepted it ecause you believe in its Truth and not because it has become supreme in the country by the exertions of the true Believers. The trial is that you shall have to sacrifice your lives, wealths and your near and dear ones for the sake of Allah and His Way. Then and only then, you will be regarded as true Believers."