- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله ۖ فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين
- عربى - التفسير الميسر : لا يعتني ببيوت الله ويعمرها إلا الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، ولا يخافون في الله لومة لائم، هؤلاء العُمَّار هم المهتدون إلى الحق.
- السعدى : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
ثم ذكر من هم عمار مساجد اللّه فقال: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ ) الواجبة والمستحبة، بالقيام بالظاهر منها والباطن.
( وَآتَى الزَّكَاةَ ) لأهلها ( وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ ) أي قصر خشيته على ربه، فكف عما حرم اللّه، ولم يقصر بحقوق اللّه الواجبة.
فوصفهم بالإيمان النافع، وبالقيام بالأعمال الصالحة التي أُمُّها الصلاة والزكاة، وبخشية اللّه التي هي أصل كل خير، فهؤلاء عمار المساجد على الحقيقة وأهلها الذين هم أهلها.
( فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) و « عسى » من اللّه واجبة. وأما من لم يؤمن باللّه ولا باليوم الآخر، ولا عنده خشية للّه، فهذا ليس من عمار مساجد اللّه، ولا من أهلها الذين هم أهلها، وإن زعم ذلك وادعاه.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
ثم بين . سبحانه . أن المؤمنين الصادقين هم الجديرون بعمارة مساجد الله ، فقال : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر وَأَقَامَ الصلاة وآتى الزكاة وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ الله ) .
أى : ليس المشركون أهلا لعمارة مساجد الله؛ وإنما الذين هم أهل لذلك المؤمنون الصادقون الذين آمنوا بالله إيماناً حقاً ، وآمنوا باليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب ، وآمنوا بما فرضه الله عليهم من فرائض فأدوها بالكيفية التى أرشدهم إليها نبيهم - صلى الله عليه وسلم - فهم فى صلاتهم خاشعون؛ وللزكاة معطون بسخاء وإخلاص .
وهم بجانب ذلك لا يخشون أحداً إلا الله فى تبليغ ما كلفوا بتبليغه من أمور الدين؛ ولا يقصرون فى العمل بموجب أوامر الله ونواهيه .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : هلا ذكر الإِيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت : لما عُلِم وشهر أن الإيمان بالله قرينته الإِيمان بالرسول . عليه الصلاة والسلام . لاشتمال كلمة الشهادة والأذان والإِقامة وغيرها عليهما مقترنين كأنهما شئ واحد . . انطوى تحت ذكر الإِيمان بالله . تعالى . الإِيمان بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فإن قلت : كيف قال : ( وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ الله ) والمؤمن يخشى المحاذير ولا يتمالك أن لا يخشاها .
قلت : هي الخشية والتقوى فى أبواب الدين ، وأن لا يختار على رضا الله رضا غيره لتوقع مخوف : وإذا اعترض أمران : أحدهما حق الله والآخر حق نفسه ، آثر حق الله على حق نفسه .
وقوله - تعالى - ( فعسى أولئك أَن يَكُونُواْ مِنَ المهتدين ) تذييل قصد به حسن عاقبة المؤمنين الصادقين .
أى : فسعى أولئك المتصفون بتلك الصفات الجليلة من الإِيمان بالله واليوم الآخر . . أن يكونوا من المهتدين إلى الجنة وما أعد فيها من خير عميم ، ورزق كبير .
- البغوى : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
ثم قال تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله ) ولم يخف في الدين غير الله ، ولم يترك أمر الله لخشية غيره ، ( فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) و " عسى " من الله واجب ، أي : فأولئك هم المهتدون ، والمهتدون هم المتمسكون بطاعة الله عز وجل التي تؤدي إلى الجنة . أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن النسوي ، حدثنا محمد بن الحسين الحيري ، حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن الفرج الحجازي ، حدثنا بقية ، حدثنا أبو الحجاج ، المهدي ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان " فإن الله قال : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا محمد بن يوسف ، أنبأنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن مطرف ، عن يزيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح " .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، حدثني أبي عن محمود بن لبيد ، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أراد بناء المسجد فكره الناس ذلك ، وأحبوا أن يدعه ، فقال عثمان : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من بنى لله مسجدا بنى الله له كهيئته في الجنة " .
وأخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو طاهر الزيادي ، أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، حدثنا علي بن الحسين الدارابجردي ، حدثنا أبو عاصم بهذا الإسناد ، وقال : " بنى الله له بيتا في الجنة " .
- ابن كثير : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) فشهد تعالى بالإيمان لعمار المساجد ، كما قال الإمام أحمد :
حدثنا سريج حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ؛ أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ؛ قال الله تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر )
ورواه الترمذي ، وابن مردويه ، والحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن وهب ، به .
وقال عبد بن حميد في مسنده : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت البناني ، عن ميمون بن سياه ، وجعفر بن زيد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما عمار المساجد هم أهل الله .
ورواه الحافظ أبو بكر البزار ، عن عبد الواحد بن غياث ، عن صالح بن بشير المري ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما عمار المساجد هم أهل الله ثم قال : لا نعلم رواه عن ثابت غير صالح .
وقد روى الدارقطني في الأفراد من طريق حكامة بنت عثمان بن دينار ، عن أبيها ، عن أخيه مالك بن دينار ، عن أنس مرفوعا : إذا أراد الله بقوم عاهة ، نظر إلى أهل المساجد ، فصرف عنهم . ثم قال : غريب .
وروى الحافظ البهاء في المستقصى ، عن أبيه بسنده إلى أبي أمية الطرسوسي : حدثنا منصور بن صقير ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعا : يقول الله : وعزتي وجلالي ، إني لأهم بأهل الأرض عذابا ، فإذا نظرت إلى عمار بيوتي وإلى المتحابين في ، وإلى المستغفرين بالأسحار ، صرفت ذلك عنهم . ثم قال ابن عساكر : حديث غريب .
وقال الإمام أحمد : حدثنا روح ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، حدثنا العلاء بن زياد ، عن معاذ بن جبل ؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الشيطان ذئب الإنسان ، كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية ، فإياكم والشعاب ، وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي قال : أدركت أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يقولون : إن المساجد بيوت الله في الأرض ، وإنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها .
وقال المسعودي ، عن حبيب بن أبي ثابت وعدي بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : من سمع النداء بالصلاة ثم لم يجب ويأتي المسجد ويصلي ، فلا صلاة له ، وقد عصى الله ورسوله ، قال الله تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) الآية رواه ابن مردويه .
وقد روي مرفوعا من وجه آخر ، وله شواهد من وجوه أخر ليس هذا موضع بسطها .
وقوله : ( وأقام الصلاة ) أي : التي هي أكبر عبادات البدن ، ( وآتى الزكاة ) أي : التي هي أفضل الأعمال المتعدية إلى بر الخلائق ، ( ولم يخش إلا الله ) أي : ولم يخف إلا من الله تعالى ، ولم يخش سواه ، ( فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) يقول : من وحد الله ، وآمن باليوم الآخر يقول : من آمن بما أنزل الله ، ( وأقام الصلاة ) يعني : الصلوات الخمس ، ( ولم يخش إلا الله ) يقول : لم يعبد إلا الله - ثم قال : ( فعسى أولئك [ أن يكونوا من المهتدين ] ) يقول : إن أولئك هم المفلحون ، كقوله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) [ الإسراء : 79 ] يقول : إن ربك سيبعثك مقاما محمودا وهي الشفاعة ، وكل "
عسى " في القرآن فهي واجبة .وقال محمد بن إسحاق بن يسار - رحمه الله - : و "
عسى " من الله حق . - القرطبى : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
قوله تعالى إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى إنما يعمر مساجد الله دليل على أن الشهادة لعمار المساجد بالإيمان صحيحة لأن الله سبحانه ربطه بها وأخبر عنه بملازمتها . وقد قال بعض السلف : إذا رأيتم الرجل يعمر المسجد فحسنوا به الظن . وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله تعالى : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر . وفي رواية : يتعاهد المسجد . قال : حديث حسن غريب . قال ابن العربي : وهذا في ظاهر الصلاح ليس في مقاطع الشهادات ، فإن الشهادات لها أحوال عند العارفين بها فإن منهم الذكي الفطن المحصل لما يعلم اعتقادا وإخبارا ، ومنهم المغفل ، وكل واحد ينزل على منزلته ويقدر على صفته .
الثانية : قوله تعالى ولم يخش إلا الله إن قيل : ما من مؤمن إلا وقد خشي غير الله ، وما زال المؤمنون والأنبياء يخشون الأعداء من غيرهم . قيل له : المعنى ولم يخش إلا الله مما يعبد ; فإن المشركين كانوا يعبدون الأوثان ويخشونها ويرجونها .
جواب ثان : أي لم يخف في باب الدين إلا الله .
الثالثة : فإن قيل : فقد أثبت الإيمان في الآية لمن عمر المساجد بالصلاة فيها ، وتنظيفها وإصلاح ما وهى منها ، وآمن بالله . ولم يذكر الإيمان بالرسول فيها ولا إيمان لمن لم يؤمن بالرسول . قيل له : دل على الرسول ما ذكر من إقامة الصلاة وغيرها لأنه مما جاء به ، فإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة إنما يصح من المؤمن بالرسول ، فلهذا لم يفرده بالذكر .
و ( عسى ) من الله واجبة ، عن ابن عباس وغيره . وقيل : ( عسى ) : بمعنى ( خليق ) : أي فخليق أن يكونوا من المهتدين .
- الطبرى : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
القول في تأويل قوله : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (إنما يعمر مساجد الله)، المصدِّق بوحدانية الله, المخلص له العبادة =(واليوم الآخر), يقول: الذي يصدق ببعث الله الموتى أحياءً من قبورهم يوم القيامة (20) =(وأقام الصلاة)، المكتوبة، بحدودها = وأدَّى الزكاة الواجبة عليه في ماله إلى من أوجبها الله له (21) =(ولم يخش إلا الله)، يقول: ولم يرهب عقوبة شيء على معصيته إياه، سوى الله (22) =(فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، يقول: فخليق بأولئك الذين هذه صفتهم، أن يكونوا عند الله ممن قد هداه الله للحق وإصابة الصواب. (23)
16555- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثنا معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)، يقول: من وحَّد الله، وآمن باليوم الآخر. يقول: أقرّ بما أنـزل الله =(وأقام الصلاة)، يعني الصلوات الخمس =(ولم يخش إلا الله)، يقول: ثم لم يعبد إلا الله = قال: (فعسى أولئك)، يقول: إن أولئك هم المفلحون, كقوله لنبيه: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ، [سورة الإسراء: 79]: يقول: إن ربك سيبعثك مقامًا محمودًا، وهي الشفاعة, وكل " عسى "، في القرآن فهي واجبة.
16556- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: ثم ذكر قول قريش: إنَّا أهلُ الحرم, وسُقاة الحاج, وعُمَّار هذا البيت, ولا أحد أفضل منا! فقال: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)، أي: إن عمارتكم ليست على ذلك,(إنما يعمر مساجد الله)، أي: من عمرها بحقها =(من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله) = فأولئك عمارها =(فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، و " عسى " من الله حق. (24)
-------------------------
الهوامش :
(20) انظر تفسير " اليوم الآخر " فيما سلف من فهارس اللغة ( آخر ) .
(21) انظر تفسير " إقامة الصلاة " و " إيتاء الزكاة " فيما سلف من فهارس اللغة ( قوم ) ، ( أتى ) .
(22) انظر تفسير " الخشية " فيما سلف ص : 158 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(23) انظر تفسير " عسى " فيما سلف 13 : 45 ، تعليق 1 ، والمراجع هناك .
= وتفسير " الاهتداء " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) .
(24) الأثر : 16556 - سيرة ابن هشام 4 : 192 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16539 .
- ابن عاشور : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
موقع جملة { إنما يعمر مساجد الله } الاستئناف البياني ، لأنّ جملة : { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله } [ التوبة : 17 ] لمّا اقتضت إقصَاء المشركين عن العبادة في المساجد كانت بحيث تثير سؤالاً في نفوس السامعين أن يتطلّبوا من هم الأحقّاء بأن يعمروا المساجد ، فكانت هذه الجملة مفيدة جواب هذا السائِل .
ومجيء صيغة القصر فيها مؤذن بأنّ المقصود إقصاء فِرق أخرى عن أن يعمروا مساجد الله ، غير المشركين الذين كان إقصاؤهم بالصريح ، فتعيّن أن يكون المراد من الموصول وصلته خصوص المسلمين ، لأنّ مجموع الصفات المذكورة في الصلة لا يثبت لغيرهم ، فاليهود والنصارى آمنوا بالله واليوم الآخر لكنّهم لم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة ، لأنّ المقصود بالصلاة والزكاة العبادتان المعهودتان بهذين الاسمين والمفروضتان في الإسلام ، ألا ترى إلى قوله تعالى : { قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين } [ المدثر : 43 ، 44 ] كناية عن أن لم يكونوا مسلمين .
واستغني عن ذكر الإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم بما يدلّ عليه من آثار شريعته : وهو الإيمان باليوم الآخر ، وإقامُ الصلاة : وإيتاء الزكاة .
وقصر خشيتهم على التعلّق بجانب الله تعالى بصيغة القصر ليس المراد منه أنّهم لا يخافون شيئاً غير الله فإنّهم قد يخافون الأسَد ويخافون العدوّ ، ولكن معناه إذا تردّد الحال بين خشيتهم الله وخشيتهم غيره قدّموا خشية الله على خشية غيره كقوله آنفاً { أتخشونهم فاللَّهُ أحق أن تخشوه } [ التوبة : 13 ] ، فالقصر إضافي باعتبار تعارض خشيتين .
وهذا من خصائص المؤمنين : فأمّا المشركون فهم يخشون شركاءهم وينتهكون حرمات الله لإرضاء شركائهم ، وأمّا أهل الكتاب فيخشون الناس ويعصون الله بتحريف كَلمِه ومجاراة أهواء العامّة ، وقد ذكَّرهم الله بقوله : { فلا تخشوا الناس واخشون } [ المائدة : 44 ].
وفرّع على وصف المسلمين بتلك الصفات رجاء أن يكونوا من المهتدين ، أي من الفريق الموصوف بالمهتدين وهو الفريق الذي الاهتداء خُلق لهم في هذه الأعمال وفي غيرها . ووجه هذا الرجاء أنّهم لما أتوا بما هو اهتداء لا محالة قوي الأمل في أن يستقرّوا على ذلك ويصير خُلُقا لهم فيكونوا من أهله ، ولذلك قال : { أن يكونوا من المهتدين } ولم يقل أن يكونوا مهتدين .
وفي هذا حثّ على الاستزادة من هذا الاهتداء وتحذير من الغرور والاعتماد على بعض العمل الصالح باعتقاد أنّ بعض الأعمال يغني عن بقيتها .
والتعبير عنهم باسم الإشارة للتنبيه على أنّهم استحقّوا هذا الأمل فيهم بسبب تلك الأعمال التي عُدّت لهم .
- إعراب القرآن : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
«إِنَّما» كافة ومكفوفة. «يَعْمُرُ» فعل مضارع و«مَساجِدَ» مفعوله «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «مَنْ» اسم الموصول فاعله ، والجملة مستأنفة. وجملة «آمَنَ بِاللَّهِ» صلة الموصول لا محل لها. «وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» عطف «وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ» جمل معطوفة. ويخش مضارع مجزوم بحذف حرف العلة فاعله هو. «إِلَّا» أداة حصر. «اللَّهِ» مفعول به. «فَعَسى » الفاء هي الفصيحة. «عسى» فعل ماض جامد ، يرفع الاسم وينصب الخبر. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع اسمها. «أَنْ يَكُونُوا»
مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو اسمها. «مِنَ الْمُهْتَدِينَ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص يكونوا. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر الفعل عسى ، وجملة فعسى .. لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر.
- English - Sahih International : The mosques of Allah are only to be maintained by those who believe in Allah and the Last Day and establish prayer and give zakah and do not fear except Allah for it is expected that those will be of the [rightly] guided
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ(9:18) Only those are worthy of being the guardians and servants of Allah's houses of worship, who believe in Allah and the Last Day, and establish Salatand pay Zakat dues, and fear none but Allah: for these alone are expected to follow the Right Way.
- Français - Hamidullah : Ne peupleront les mosquées d'Allah que ceux qui croient en Allah et au Jour dernier accomplissent la Salât acquittent la Zakât et ne craignent qu'Allah Il se peut que ceux-là soient du nombre des bien-guidés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß Allahs Gebetsstätten bevölkert nur wer an Allah und den Jüngsten Tag glaubt das Gebet verrichtet die Abgabe entrichtet und niemanden außer Allah fürchtet Diese aber werden vielleicht zu den Rechtgeleiteten gehören
- Spanish - Cortes : Que sólo cuide del mantenimiento de las mezquitas de Alá quien crea en Alá y en el último Día haga la azalá dé el azaque y no tenga miedo sino de Alá Quizás ésos sean de los bien dirigidos
- Português - El Hayek : Só freqüentam as mesquitas de Deus aqueles que crêem em Deus e no Dia do Juízo Final observam a oração pagam ozakat e não temem ninguém além de Deus Quiçá estes se contem entre os encaminhados
- Россию - Кулиев : Только тот оживляет мечети Аллаха кто уверовал в Аллаха и в Последний день кто совершает намаз выплачивает закят и не боится никого кроме Аллаха Возможно они окажутся на верном пути
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
Только тот оживляет мечети Аллаха, кто уверовал в Аллаха и в Последний день, кто совершает намаз, выплачивает закят и не боится никого, кроме Аллаха. Возможно, они окажутся на верном пути.Всевышний поведал, что истинными прихожанами мечетей могут быть только правоверные, которые уверовали в Аллаха и Судный день, душой и телом совершают обязательные и дополнительные намазы, выплачивают закят тем, кому полагается, и испытывают страх только перед Ним, воздерживаясь от всего запрещенного и не делая упущений при выполнении своих обязанностей перед Ним. Они обладают верой, которая может принести им пользу, совершают праведные деяния, важнейшими из которых являются намаз и закят, боятся Всевышнего Аллаха - все эти качества являются залогом великого успеха. Такие люди действительно способны оживить мечети Аллаха и достойны называться прихожанами мечетей. Возможно, они пройдут прямым путем. Следует отметить, что в Коране слово аса ‘возможно’ используется только при упоминании тех событий, которые непременно произойдут. Что же касается тех, кто не уверовал в Аллаха и Судный день, не испытывая страха перед Ним, то они не способны оживить мечети и не могут называться их прихожанами, даже если считают себя таковыми.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın mescidlerini sadece Allah'a ve ahiret gününe inanan namaz kılan zekat veren ve ancak Allah'tan korkan kimseler onarır İşte onlar doğru yolda bulunanlardan olabilirler
- Italiano - Piccardo : Badino alla cura delle moschee di Allah solo coloro che credono in Allah e nell'Ultimo Giorno eseguono l'orazione e pagano la decima e non temono altri che Allah Forse saranno tra coloro che sono ben diretti
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی تهنها ئهو کهسه بهدڵ و بهگیان مزگهوتهکانی خوا ئاوهدان دهکاتهوه به خواپهرستی و نوێکردنهوهی که باوهڕی پتهوی بهخواو بهرۆژی دوایی هێناوه و نوێژهکانی بهچاکی ئهنجام داوهو زهکاتیشی له ماڵ و سامانی دهرکردووه و له کهسیش نهترساوه جگه له خوای باڵادهست جا ئومێده ئهو جۆره کهسانه له ڕیزی ڕێنموویی کراواندا بن
- اردو - جالندربرى : خدا کی مسجدوں کو تو وہ لوگ اباد کرتے ہیں جو خدا پر اور روز قیامت پر ایمان لاتے ہیں اور نماز پڑھتے اور زکواه دیتے ہیں اور خدا کے سوا کسی سے نہیں ڈرتے۔ یہی لوگ امید ہے کہ ہدایت یافتہ لوگوں میں داخل ہوں
- Bosanski - Korkut : Allahove džamije održavaju oni koji u Allaha i u onaj svijet vjeruju i koji molitvu obavljaju i zekat daju i koji se nikoga osim Allaha ne boje; oni su nadati se je na Pravome putu
- Swedish - Bernström : Ingen skall besöka moskéerna Guds hus utom de som tror på Gud och den Yttersta dagen och som regelbundet förrättar bönen och ger åt de behövande och som inte fruktar någon annan än Gud Enbart de kan hoppas höra till dem som har letts på rätt väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hanya yang memakmurkan masjidmasjid Allah ialah orangorang yang beriman kepada Allah dan Hari kemudian serta tetap mendirikan shalat menunaikan zakat dan tidak takut kepada siapapun selain kepada Allah maka merekalah orangorang yang diharapkan termasuk golongan orangorang yang mendapat petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
(Sesungguhnya yang memakmurkan mesjid-mesjid Allah hanyalah orang-orang yang beriman kepada Allah dan hari kemudian serta tetap mendirikan salat, menunaikan zakat dan tidak takut) kepada seorang pun (selain kepada Allah, maka mereka orang-orang yang diharapkan termasuk orang-orang yang mendapat petunjuk).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নিঃসন্দেহে তারাই আল্লাহর মসজিদ আবাদ করবে যারা ঈমান এনেছে আল্লাহর প্রতি ও শেষ দিনের প্রতি এবং কায়েম করেছে নামায ও আদায় করে যাকাত; আল্লাহ ব্যতীত আর কাউকে ভয় করে না। অতএব আশা করা যায় তারা হেদায়েত প্রাপ্তদের অন্তর্ভূক্ত হবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்வின் மஸ்ஜிதுகளைப் பரிபாலனம் செய்யக்கூடியவர்கள் அல்லாஹ்வின் மீதும் இறுதிநாள் மீதும் ஈமான் கொண்டு தொழுகையைக் கடைப்பிடித்து ஜக்காத்தை முறையாகக் கொடுத்து அல்லாஹ்வைத் தவிர வேறெதற்கும் அஞ்சாதவர்கள்தாம் இத்தகையவர்கதாம் நிச்சயமாக நேர் வழி பெற்றவர்களில் ஆவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “แท้จริงที่จะบูรณะบรรดามัศยิดของอัลลอฮ์นั้นคือผู้ที่ศรัทธาต่ออัลลอฮ์ และวันปรโลก และได้ดำรงไว้ซึ่งการละหมาด และชำระซะกาต และเขามิได้ยำเกรงนอกจากอัลลอฮ์เท่านั้น ดังนั้นจึงหวังได้ว่า ชนเหล่านี้แหละจะเป็นผู้อยู่ในหมู่ผู้รับคำแนะนำ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳнинг масжидларини фақат Аллоҳга ва охират кунига иймон келтирганлар намозни тўкис адо этганлар закотни берганлар ва Аллоҳдан бошқадан қўрқмаганларгина обод қиларлар Ажаб эмаски ана ўшалар ҳидоят топгувчилардан бўлсалар
- 中国语文 - Ma Jian : 只有笃信真主和末日,并谨守拜功,完纳天课,并畏惧真主者,才配管理真主的清真寺;这等人或许是遵循正道的。
- Melayu - Basmeih : Hanyasanya yang layak memakmurkan menghidupkan masjidmasjid Allah itu ialah orangorang yang beriman kepada Allah dan hari akhirat serta mendirikan sembahyang dan menunaikan zakat dan tidak takut melainkan kepada Allah dengan adanya sifatsifat yang tersebut maka adalah diharapkan mereka menjadi dari golongan yang mendapat petunjuk
- Somali - Abduh : waxaa uun camira masaajidda Eebe cid rumaysay Eebe iyo maalinta dambe oo salaadda ooga oo bixiya sakada kana cabsanayn waxaan Eebe ahayn waxay u dhawyihiin kuwaas inay ka mid noqdaan kuwa hanuunsan
- Hausa - Gumi : Abin sani kawai mai rãya masallãtan Allah shĩ ne wanda ya yi ĩmãni da Allah da Rãnar Lãhira kuma ya tsayar da salla kuma ya bãyar da zakka kuma bai ji tsõron kõwa ba fãce Allah To akwai tsammãnin waɗannan su kasance daga shiryayyu
- Swahili - Al-Barwani : Hakika wanao amirisha misikiti ya Mwenyezi Mungu ni wale wanao muamini Mwenyezi Mungu na Siku ya Mwisho na wakashika Sala na wakatoa Zaka na wala hawamchi ila Mwenyezi Mungu Basi huenda hao wakawa katika waongofu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Tempujt e Perëndisë i mirëmbajnë vetëm ata që besojnë Perëndinë Ditën e Fundit falin namazin japin zeqatin dhe që nuk i frikohen askujt përveç Perëndisë Këta janë ata që janë në rrugën e drejtë
- فارسى - آیتی : مسجدهاى خدا را كسانى عمارت مىكنند كه به خدا و روز قيامت ايمان آوردهاند و نماز مىگزارند و زكات مىدهند و جز از خدا نمى ترسند. اميد است كه اينان از هدايتيافتگان باشند.
- tajeki - Оятӣ : Масҷидҳои Худоро касоне иморат мекунанд, ки ба Худо ва рӯзи қиёмат имон овардаанд ва намоз мегузоранд ва закот медиҳанд ва аз ғайри Худо наметарсанд. Умед аст, ки инҳо аз ҳидоятёфтагон бошанд!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ مەسجىدلىرىنى پەقەت اﷲ قا، ئاخىرەت كۈنىگە ئىمان ئېيتقان، ناماز ئۆتىگەن، زاكات بەرگەن، اﷲ تىن باشقىدىن قورقمىغان كىشىلەرلا ئاۋات قىلىدۇ (يەنى مەسجىدنى رېمونت قىلىش، سەرەمجانلاشتۇرۇش، تازىلاش، مەسجىدتە داۋاملىق ناماز ئۆتەش، قۇرئان تىلاۋەت قىلىش قاتارلىق ئىشلارنى قىلىدۇ)، ئەنە شۇلارنىڭ ھىدايەت تاپقۇچىلاردىن بولۇشى كۆزدە تۇتۇلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവിന്റെ പള്ളികള് പരിപാലിക്കേണ്ടത് അല്ലാഹുവിലും അന്ത്യദിനത്തിലും വിശ്വസിക്കുകയും നമസ്കാരം നിഷ്ഠയോടെ നിര്വയഹിക്കുകയും സകാത്ത് നല്കുകകയും അല്ലാഹുവെയല്ലാതെ ഒന്നിനെയും ഭയപ്പെടാതിരിക്കുകയും ചെയ്യുന്നവര് മാത്രമാണ്. അവര് നേര്വകഴി പ്രാപിച്ചവരായേക്കാം.
- عربى - التفسير الميسر : لا يعتني ببيوت الله ويعمرها الا الذين يومنون بالله واليوم الاخر ويقيمون الصلاه ويوتون الزكاه ولا يخافون في الله لومه لائم هولاء العمار هم المهتدون الى الحق