- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ۚ ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تتخذوا أقرباءكم -من الآباء والإخوان وغيرهم- أولياء، تفشون إليهم أسرار المسلمين، وتستشيرونهم في أموركم، ما داموا على الكفر معادين للإسلام. ومن يتخذهم أولياء ويُلْقِ إليهم المودة فقد عصى الله تعالى، وظلم نفسه ظلمًا عظيمًا.
- السعدى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} اعملوا بمقتضى الإيمان، بأن توالوا من قام به، وتعادوا من لم يقم به.
و{لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ} الذين هم أقرب الناس إليكم، وغيرهم من باب أولى وأحرى، فلا تتخذوهم {أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا} أي: اختاروا على وجه الرضا والمحبة {الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ}
{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} لأنهم تجرؤوا على معاصي اللّه، واتخذوا أعداء اللّه أولياء، وأصل الولاية: المحبة والنصرة، وذلك أن اتخاذهم أولياء، موجب لتقديم طاعتهم على طاعة اللّه، ومحبتهم على محبة اللّه ورسوله.
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وبعد أن بين - سبحانه - ما أعده من عطاء عظيم للمؤمنين الصادقين ، الذين هاجروا وجاهدوا فى سبيله بأموالهم وأنفسهم . . . أتبع ذلك بتوجيه نداء إليهم ، حثهم فه على أن يجردوا أنفسهم لعقيدتهم ، وأن يقاطعوا أعداءهم فى الدين مهما بلغت درجة قرابتهم منهم ، وأن يؤثروا حب الله وروسوله على كل شئ من زينة الحياة الدنيا فقال - تعالى - : ( ياأيها الذين . . . لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين ) .
والمعنى : ( ياأيها الذين آمَنُواْ ) إيماناً حقاً ( لاَ تتخذوا آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ ) المشركين ( أَوْلِيَآءَ ) وأصدقا تفشون إليهم أسراركم ، وتطلعونهم على ما لا يجوز إطلاعهم عليه من شئونكم ، وتلقون إليهم بالمودة . . . فإن ذلك يتنافى مع الإِيمان الحق ، ومع الإخلاص للعقيدة وإيثارها على كل ما سواها من زينة الحياة .
والمراد النهى لكل فرد من أفراد المخاطبين عن موالاة أى فرد من أفراد المشركين ، لأن الجمع إذا قوبل بالجمع يوزع الفرد على الفرد ، كما فى قوله - تعالى - ( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) قال القرطبى : وخص - سبحانه - الآباء والإِخوة إذ لا قرابة أقرب منها . فنفى الموالاة بينهم ليبين أن القرب قرب الأديان لا قرب الأبدان .
ولم يذكر الآبناء فى هذه الآية ، إذ الأغلب من البشر أن الأبناء هم التبع للآباء . والإِحسان والهبة مستثناه من الولاية . " قالت أسماء : يا رسول الله إن أمى قدمت على راغبة وهى مشركة أفأصلها؟ قال نعم . " صلى أمك " " .
وقوله - سبحانه - : ( إِنِ استحبوا الكفر عَلَى الإيمان ) قيد فى النهى عن اتخاذهم أولياء . والاستحباب : طلب المحبة : يقال : استحب له بمعنى أحبه كأنه طب محبته .
أى : لا تتخذوهم أولياء إن اختاروا الكفر على الإِيمان وأصروا على شركهم وباطلهم . . أما إذا أقعلوا عن ذلك ودخلوا فى دينكم ، فلا حرج عليكم من اتخاذهم أولياء وأصفياء .
وقوله : ( وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فأولئك هُمُ الظالمون ) تذييل قصد به الوعيد والتهديد لمن يفعل ذلك .
أى : ومن يتولهم منكم فى حال استحبابهم الكفر على الإِيمان . فأولئك الموالون لهم هم الظالمون لأنفسهم ، لأنهم وضعوا الموالاة فى غير موضعها ، وتجاوزا حدود الله التى نهاهم عن تجاوزها . وسيجازيهم - سبحانه - على ذلك بما يستحقونه من عقاب .
ثم أمر - سبحانه - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يعلن للناس هذه الحقيقة : وهى أن محبة الله ورسوله يجب أن تفوق كل محبة لغيرهما فقال - تعالى - : ( قُلْ ) يا محمد لمن اتبعك من المؤمنين : ( إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ ) الذين أنتم بضعة منهم ، ( وَأَبْنَآؤُكُمْ ) الذين هم قطعة منكم ( وَإِخْوَانُكُمْ ) الذين تربطكم بهم وشيخة الرحم ( وَأَزْوَاجُكُمْ ) اللائى جعل الله بينكم وبينهن مودة ورحمة ( وَعَشِيرَتُكُمْ ) أى : أقاربكم الأدنون الذين تربطكم بهم رابطة المعاشرة والعصبة ( وَأَمْوَالٌ اقترفتموها ) أى : اكتسبتموها فهى عزيزة علكيم .
وأصل القرف والاقتراف قشر اللحاء عن الشجر ، والجلدة عن الجرح ثم استعير الاقتراف للاكتاسب مطلقاً :
( وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ) أى : تخافون بوارها وعدم رواجها بسبب اشتغالكم بغيرها من متطلبات الايمان .
يقال : كسد الشئ من باب نصر وكرم . كساداً وكسوداً . إذا قل رواجه وربحه . ( وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَآ ) أى : ومنازل تعجبكم الإِقامة فيها .
قل لهم يا محمد : إن كان كل ذلك - من الآباء والأبناء والإِخوان والأزواج والعشيرة ، والأموال ، والتجارة ، والمساكن - ( أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حتى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ ) .
أى : إن كانت هذه الأشياء أحسن فى نفوسكم وأقرب إلى قلوبكم من طاعة الله وطاعة رسوله ومن الجهاد فى سبيل إعلاء كلمة الحق ، فانتظروا حتى يحكم الله فيكم ، وهو العذاب العاجل أو العقاب الآجل .
فالجملة الكريمة تهديد وتخويف لمن آثر محبة الأباء والأبناء . . . على محبة الله ورسوله ، وعلى الجهاد من أجل إعلاء كلمة الدين .
وقوله : ( والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين ) تذييل قصد به تأكيد التهديد السابق أى : والله - تعالى - قد اقتضت حكمته أن لا يوفق القوم الخارجين عن حدود دينه وشريعته إلى ما فيه مثوبته ورضاه .
هذا ، ومن الأحكام والآداب التى أخذها العلماء من هاتين الآيتين ما يأتى :
( 1 ) تحريم موالاة الكافرين مهما بغلت درجة قرابتهم ، واعتبار - هذه الموالاة من الكبائر ، لوصف فاعلها بالظلم : قال - تعالى - : ( وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فأولئك هُمُ الظالمون ) .
( 2 ) قوة إيمان الصحابة ، وسرعة امتثالهم لأوامر الله ، فإنهم فى سبيل عقيدتهم قاطعوا أقرب الناس إليهم ممن خالفوهم فى الدين ، بل وحاربوهم وقتلوهم .
قال ابن كثير : روى الحافظ البيهقى من حديث عبد الله بن شوذب قال : جعل أبو أبى عبيدة بن الجراح ينعت له الآلهة يوم بدر وجعل أبو عبيدة يحيد عنه . فلما أكثر الجراح ، قصده ابنه أبو ع بيدة فقتله ، فأنزل الله فيه هذه الآية - التى بآخر سورة المجادلة - ( لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانوا آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أولئك كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أولئك حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ المفلحون ) ( 3 ) إن المؤمن لا يتم إيمانه إلا إذا كانت محبته لله ورسوله مقدمة على كل محبوب ، وقد وردت عدة أحاديث فى هذه المعنى ، " ومن ذلك ما أخرجه البخارى والإِمام أحمد بن أبى عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسى . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه " فقال عمر : فأنت والله أحب إلى من نفسى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الآن يا عمر " " .
( 4 ) فى الآية الثانية دليل على أنه إذا تعارضت مصلحة من مصالح الدين مع مهمات الدنيا ، وجب ترجيح جانب الدين على الدنيا ليبقى الدين سليماً ، وهذا عمل لا يستطيعه إلا الأتقياء .
. ولذا قال الإِمام الزمخشرى : وهذه آية شديدة لا ترى أشد منها . كأنها تنعى على الناس ما هم عليه من رخاوة عقد الدين واضطراب حبل اليقين . فلينصف أورع الناس وأتقاهم من نفسه ، هل يجد عنده من التصلب فى ذات الله والثبات على دينه ، ما يستحب له دينه على الآباء والأبناء والإِخموان والعشائر والمال والمساكن وجميع حظوظ الدنيا ويتجرد منها لأجله؟ أم يزوى الله عنه أحقر شئ منها لمصلحته ، فلا يدرى أى طرفيه أطول؟ ويغويه الشيطان عن أجَلِّ حظ من حظوظ الدين ، فلايبالى كأنما وقع على أنفه ذباب فطيره؟
- البغوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء ) قال مجاهد : هذه الآية متصلة بما قبلها ، نزلت في قصة العباس وطلحة وامتناعهما من الهجرة .
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : قال : لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالهجرة إلى المدينة ، فمنهم من يتعلق به أهله وولده ، يقولون : ننشدك بالله أن لا تضيعنا . فيرق لهم فيقيم عليهم ويدع الهجرة ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية .
وقال مقاتل : نزلت في التسعة الذين ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بمكة ، فنهى الله عن ولايتهم ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء ) بطانة وأصدقاء فتفشون إليهم أسراركم وتؤثرون المقام معهم على الهجرة ، ( إن استحبوا ) اختاروا ( الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم ) فيطلعهم على عورة المسلمين ويؤثر المقام معهم على الهجرة والجهاد ، ( فأولئك هم الظالمون ) وكان في ذلك الوقت لا يقبل الإيمان إلا من مهاجر ، فهذا معنى قوله : ( فأولئك هم الظالمون ) .
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
أمر الله تعالى بمباينة الكفار به ، وإن كانوا آباء أو أبناء ، ونهى عن موالاتهم إذا ( استحبوا ) أي : اختاروا الكفر على الإيمان ، وتوعد على ذلك كما قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) الآية [ المجادلة : 22 ] .
وروى الحافظ [ أبو بكر ] البيهقي من حديث عبد الله بن شوذب قال : جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينعت له الآلهة يوم بدر ، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلما أكثر الجراح قصده ابنه أبو عبيدة فقتله ، فأنزل الله فيه هذه الآية : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر ) الآية [ المجادلة : 22 ] .
- القرطبى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون
ظاهر هذه الآية أنها خطاب لجميع المؤمنين كافة ، وهي باقية الحكم إلى يوم القيامة في قطع الولاية بين المؤمنين والكافرين . وروت فرقة أن هذه الآية إنما نزلت في الحض على الهجرة ورفض بلاد الكفرة . فالمخاطبة على هذا إنما هي للمؤمنين الذين كانوا بمكة وغيرها من بلاد العرب ، خوطبوا بألا يوالوا الآباء والإخوة فيكونوا لهم تبعا في سكنى بلاد الكفر . إن استحبوا أي أحبوا ، كما يقال : استجاب بمعنى أجاب . أي لا تطيعوهم ولا تخصوهم . وخص الله سبحانه الآباء والإخوة إذ لا قرابة أقرب منها . فنفى الموالاة بينهم كما نفاها بين الناس بقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ليبين أن القرب قرب الأديان لا قرب الأبدان . وفي مثله تنشد الصوفية :
يقولون لي : دار الأحبة قد دنت وأنت كئيب إن ذا لعجيب 69 69 فقلت : وما تغني ديار قريبة
إذا لم يكن بين القلوب قريب فكم من بعيد الدار نال مراده
وآخر جار الجنب مات كئيب
ولم يذكر الأبناء في هذه الآية إذ الأغلب من البشر أن الأبناء هم التبع للآباء . والإحسان والهبة مستثناة من الولاية . قالت أسماء : يا رسول الله ، إن أمي قدمت علي راغبة وهي مشركة أفأصلها ؟ قال : صلي أمك خرجه البخاري .
ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون قال ابن عباس : هو مشرك مثلهم لأن من رضي بالشرك فهو مشرك .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله: لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم بطانة وأصدقاء تفشون إليهم أسرارَكم، وتطلعونهم على عورة الإسلام وأهله, وتؤثرون المُكْثَ بين أظهرهم على الهجرة إلى دار الإسلام (10) =(إن استحبُّوا الكفر على الإيمان)، يقول: إن اختاروا الكفر بالله، على التصديق به والإقرار بتوحيده =(ومن يتولهم منكم)، يقول: ومن يتخذهم منكم بطانة من دون المؤمنين, ويؤثر المقَام معهم على الهجرة إلى رسول الله ودار الإسلام (11) =(فأولئك هم الظالمون)، يقول: فالذين يفعلون ذلك منكم، هم الذين خالفوا أمرَ الله, فوضعوا الولاية في غير موضعها، وعصوا الله في أمره. (12)
* * *
وقيل: إن ذلك نـزل نهيًا من الله المؤمنين عن موالاة أقربائهم الذين لم يهاجروا من أرض الشرك إلى دار الإسلام.
* ذكر من قال ذلك:
16568- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، قال: أمروا بالهجرة, فقال العباس بن عبد المطلب: أنا أسقي الحاج! وقال طلحة أخو بني عبد الدار: أنا صاحب الكعبة، فلا نهاجر ! فأنـزلت: (لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء)، إلى قوله: يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ، بالفتح, في أمره إياهم بالهجرة. هذا كله قبل فتح مكة.
--------------------
الهوامش :
(10) انظر تفسير " ولي " فيما سلف من فهارس اللغة ( ولي ) .
(11) انظر تفسير " التولي " فيما سلف من فهارس اللغة ( ولي ) .
(12) انظر تفسير " الظلم " فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ) .
- ابن عاشور : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
استئناف ابتدائي لافتتاح غرض آخر وهو تقريع المنافقين ومن يواليهم ، فإنّه لمّا كان أوّل السورة في تخطيط طريقة معاملة المظهرين للكفر ، لا جرم تهيّأ المتامُ لمثل ذلك بالنسبة إلى من أبطنوا الكفر وأظهروا الإيمان : المنافقينَ من أهل المدينة ومن بقايا قبائل العرب؛ ممّن عُرفوا بذلك ، أو لم يعرفوا وأطْلَعَ الله عليهم نبيَئه صلى الله عليه وسلم وحذّر المؤمنين المطّلعين عليهم من بطانتهم وذوي قرابتهم ومخالطتهم ، وأكثر ما كان ذلك في أهل المدينة لأنّهم الذين كان معظمهم مؤمنين خلصاً ، وكانت من بينهم بقية من المنافقين وهم من ذوي قرابتهم ، ولذلك افتتح الخطاب { يأيها الذين آمنوا } إشعاراً بأنّ ما سيلقى إليهم من الوصايا هو من مقتضَيات الإيمان وشِعاره .
وقد أسفرت غزوة تبوك التي نزلت عقبها هذه السورة عن بقاء بقية من النفاق في أهل المدينة والأعراب المجاورين لها كما في قوله تعالى : { وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم } [ التوبة : 90 ] وقوله { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق } [ التوبة : 101 ] ونظائرهما من الآيات .
روى الطبري عن مجاهد ، والواحدي عن الكلبي أنّهم لمّا أمِروا بالهجرة وقال العبّاس : أنا أسقي الحاج ، وقال طلحة أخو بني عبد الدار : أنا حاجب الكعبة ، فلا نهاجر ، تعلّق بعض الأزواج والأبناء ببعض المؤمنين فقالوا «أتضيّعوننا» فَرَقُّوا لهم وجلسوا معهم ، فنزلت هذه الآية .
ومعنى { استحبوا الكفر } أحبّوه حبّاً متمكّناً . فالسين والتاء للتأكيد ، مثل ما في استقام واستبشر .
حذر الله المؤمنين من موالاة من استحبّوا الكفر على الإيمان ، في ظاهر أمرهم أو باطنه ، إذا اطّلعوا عليهم وبدت عليهم أمارات ذلك بما ذَكَر من صفاتهم في هذه السورة ، وجعل التحذير من أولئك بخصوص كونهم آباء وإخواناً تنبيهاً على أقصى الجدارة بالولاية ليعلم بفحوى الخطاب أنّ مَن دونهم أولى بحكم النهي . ولم يذكر الأبناء والأزواج هنا لأنّهم تابعون فلا يقعدون بعدَ متبوعيهم .
وقوله : { فأولئك هم الظالمون } أريد به الظالمون أنفسَهم لأنّهم وقعوا فيما نهاهم الله ، فاستحقّوا العقاب فظلموا أنفسهم بِتسبّب العذاب لها ، فالظلم إذن بمعناه اللغوي وليس مراداً به الشرك . وصيغة الحصر للمبالغة بمعنى أنّ ظلم غيرهم كلا ظلم بالنسبة لعظمة ظلمهم . ويجوز أن يكون هم { الظالمون } عائِداً إلى ما عاد إليه ضمير النصب في قوله : { ومن يتولهم } أي إلى الآباء والإخوان الذين استحبّوا الكفر على الإيمان ، والمعنى ومن يتولّهم فقد تولّى الظالمين فيكون الظلم على هذا مراداً به الشرك ، كما هو الكثير في إطلاقه في القرآن .
والإتيان باسم الإشارة لزيادة تمييز هؤلاء أو هؤلاء ، وللتنبيه على أنّ جدارتهم بالحكم المذكور بعد الإشارة كانت لأجل تلك الصفات أعني استحباب الكفر على الإيمان .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
«يا أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم. وها للتنبيه. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع بدل.
«آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «لا تَتَّخِذُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون ، والواو فاعل. «آباءَكُمْ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة ، والميم علامة جمع الذكور. «وَإِخْوانَكُمْ» عطف. «أَوْلِياءَ» مفعول به ثان ، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها. «إِنِ» حرف شرط جازم. «اسْتَحَبُّوا» فعل ماض وفاعله وهو في محل جزم فعل الشرط. «الْكُفْرَ» مفعوله. «عَلَى الْإِيمانِ» متعلقان بالفعل وجملة الشرط لا محل لها ابتدائية ، وجواب الشرط محذوف أي إن استحبوا الكفر على الإيمان فلا تتخذوهم أولياء. «وَمَنْ» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، والواو للاستئناف.
«يَتَوَلَّهُمْ» مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة وهو الألف والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور. «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل ، والجملة الاسمية من يتولهم مستأنفة. «فَأُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «هُمُ» ضمير فصل. «الظَّالِمُونَ» خبر. والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط ، وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ «من»
- English - Sahih International : O you who have believed do not take your fathers or your brothers as allies if they have preferred disbelief over belief And whoever does so among you - then it is those who are the wrongdoers
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9:23) O Believers, do not take your fathers and brothers as allies, if. they choose disbelief in preference to Faith; for whoso of you will take them as allies shall surely be the workers of iniquity.
- Français - Hamidullah : O vous qui croyez Ne prenez pas pour alliés vos pères et vos frères s'ils préfèrent la mécréance à la foi Et quiconque parmi vous les prend pour alliés ceux-là sont les injustes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O die ihr glaubt nehmt nicht eure Väter und eure Brüder zu Schutzherren' wenn sie den Unglauben mehr lieben als den Glauben Wer von euch sie zu Vertrauten nimmt das sind die Ungerechten
- Spanish - Cortes : ¡Creyentes No toméis como amigos a vuestros padres y a vuestros hermanos si prefieren la incredulidad a la fe Quienes de vosotros les consideran amigos ésos son los impíos
- Português - El Hayek : Ó fiéis não tomeis por confidentes vossos pais e irmãos se preferirem a incredulidade à fé; aqueles dentre vós que ostomarem por confidentes serão iníquos
- Россию - Кулиев : О те которые уверовали Не берите своих отцов и братьев себе в помощники и друзья если они предпочли вере неверие А те из вас которые берут их себе в помощники и друзья являются беззаконниками
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
О те, которые уверовали! Не берите своих отцов и братьев себе в помощники и друзья, если они предпочли вере неверие. А те из вас, которые берут их себе в помощники и друзья, являются беззаконниками.О правоверные! Вера обязывает вас дружить с теми, кто исповедует вашу религию, и враждовать с теми, кто не придерживается ее канонов. Посему не считайте своими друзьями и помощниками ваших отцов и братьев, если те любят неверие больше, чем правую веру. Отцы и братья - ближайшие родственники, а это значит, что упомянутое предписание в еще большей степени распространяется на всех остальных людей. Если некоторые из вас возлюбят неверующих и станут дружить с ними, то они превратятся в несправедливых беззаконников, ведь они осмелились ослушаться Аллаха и признали своими друзьями Его врагов. Дружба всегда зиждется на любви и поддержке, и если человек дружит с неверующими, то такая дружба обязывает его повиноваться им больше, чем Аллаху, и любить их сильнее, чем Его. Затем Всевышний сообщил о причине, которая обязывает правоверных отречься от неверующих. Речь идет о любви к Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, которая должна быть превыше любви ко всему остальному. Кроме того, любовь ко всему остальному должна зависеть от любви к Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Поэтому далее Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey inananlar Babalarınızı kardeşlerinizi küfrü imana tercih ediyorlarsa dost edinmeyin Sizden onları kim dost edinirse doğrusu kendine yazık etmiş olurlar
- Italiano - Piccardo : O voi che credete non prendete per alleati i vostri padri e i vostri fratelli se preferiscono la miscredenza alla fede Chi di voi li prenderà per alleati sarà tra gli ingiusti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئهو کهسانهی باوهڕتان هێناوه باو و باپیران و براکانتان مهکهنه پشتیوان و خۆشهویستی خۆتان ئهگهر ئهوان بێ باوهڕیان خۆش ویست و ههڵیانبژارد بهسهر ئیمان و باوهڕدا ههرکهس له ئێوه پشت بهوان ببهستێت و خۆشی بوێن ئائهوانه ههر ستهمکارن
- اردو - جالندربرى : اے اہل ایمان اگر تمہارے ماں باپ اور بہن بھائی ایمان کے مقابل کفر کو پسند کریں تو ان سے دوستی نہ رکھو۔ اور جو ان سے دوستی رکھیں گے وہ ظالم ہیں
- Bosanski - Korkut : O vjernici ne prijateljujte ni sa očevima vašim ni sa braćom vašom ako više vole nevjerovanje od vjerovanja Onaj od vas koji bude s njima prijateljevao on se doista prema sebi ogriješio
- Swedish - Bernström : TROENDE Tag inte era fäder och era bröder till bundsförvanter om de sätter förnekelse högre än tro; de bland er som sluter sig till dem begår orätt [mot sig själva]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai orangorang beriman janganlah kamu jadikan bapabapa dan saudarasaudaramu menjadi walimu jika mereka lebih mengutamakan kekafiran atas keimanan dan siapa di antara kamu yang menjadikan mereka wali maka mereka itulah orangorang yang zalim
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
Ayat ini diturunkan berkenaan dengan orang-orang yang tidak turut berhijrah karena alasan keluarga dan usaha perdagangannya yang tidak dapat ditinggalkan (Hai orang-orang yang beriman, janganlah kalian jadikan bapak-bapak dan saudara-saudara kalian menjadi wali, penguasa, kalian jika mereka lebih mengutamakan) lebih memilih (kekafiran atas keimanan dan siapa di antara kalian yang menjadikan mereka sebagai wali, maka mereka itulah orang-orang yang lalim).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে ঈমানদারগণ তোমরা স্বীয় পিতা ও ভাইদের অভিভাবকরূপে গ্রহণ করো না যদি তারা ঈমান অপেক্ষা কুফরকে ভালবাসে। আর তোমাদের যারা তাদের অভিভাবকরূপে গ্রহণ করে তারা সীমালংঘনকারী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஈமான் கொண்டவர்களே உங்கள் தந்தைமார்களும் உங்கள் சகோதரர்களும் ஈமானை விட்டு குஃப்ரை நேசிப்பார்களானால் அவர்களை நீங்கள் பாதுகாப்பளர்களாக எடுத்துக் கொள்ளாதீர்கள் உங்களில் யாரேனும் அவர்களை பாதுகாப்பாளர்களாக எடுத்துக் கொண்டால் அவர்கள் தான் அநியாயக்காரர்கள் ஆவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “บรรดาผู้ศรัทธาทั้งหลาย จงอย่าได้ถือเอาบิดาของพวกเจ้า และพี่น้องของพวกเจ้าเป็นมิตร หากพวกเขาชอบการปฏิเสธศรัทธา เหนือการอีมาน และผู้ใดในหมู่พวกเจ้าให้พวกเขาเป็นมิตรแล้ว ชนเหล่านี้แหละพวกเขาคือผู้อธรรม”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй иймон келтирганлар Агар куфрни иймондан устун кўрсалар отаонангиз ва акаукаларингизни дўст тутманг Сиздан ким уларни дўст тутса бас ана ўшалар ўзлари золимлардир Ислом ақидаси учун соф қалб керак Ақида тоза қалбдан жой олиши учун ундан бошқа манфаатлар узилиши лозим Яъни иймон эътиқод дину диёнат масаласи ҳамма нарсадан устун қўйилмоғи керак Ҳатто отаона ва акаука каби дунёдаги энг яқин кишилар бошқа диёнатни танлаган бўлсалар уларни ҳам дўст тутиб бўлмайди Яъни қалбдан яхши кўриш мумкин эмас Улар билан алоқа муомалалар бўлаверади аммо қалб фақат ақида учун холис қолади Куфрни ихтиёр этган қариндошларни дўствалий тутиш ширкнинг бир кўринишидир Шунинг учун бу ишни қилганлар оятда золимлар деб аталмоқдалар
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人们啊!你们不要以自己的父兄为保护人,如果他们弃正信而取迷信的话。你们中谁以他们为保护人,谁是不义者。
- Melayu - Basmeih : Wahai orangorang yang beriman Janganlah kamu menjadikan bapabapa kamu dan saudarasaudara kamu sebagai orangorang yang didampingi jika mereka memilih kufur dengan meninggalkan iman; dan sesiapa di antara kamu yang menjadikan mereka orangorang yang didampingi maka merekalah orangorang yang zalim
- Somali - Abduh : kuwa xaqa rummeyow ha ka yeelanina Aabayaalkiin iyo walaalihiin sokeeye hadday ka jeelaadaan gaalnimada iimaanka ciddiise ka sokeeye yeelata oo idinka mida kuwaasu iyaga umbaa daalimiina
- Hausa - Gumi : Yã kũ waɗanda suka yi ĩmãni Kada ku riƙi ubanninku da 'yan'uwanku masõya idan sun nũna son kãfirci a kan ĩmãni Kuma wanda ya jiɓince su daga gare ku to waɗannan sũ ne azzãlumai
- Swahili - Al-Barwani : Enyi mlio amini Msiwafanye baba zenu na ndugu zenu kuwa vipenzi vyenu ikiwa wanastahabu ukafiri kuliko Imani Na katika nyinyi atakaye wafanya hao ndio vipenzi vyake basi hao ndio madhaalimu
- Shqiptar - Efendi Nahi : O besimtarë Mos e bëni mik baban tuaj dhe vëllezërit tuaj nëse ata më tepër e duan mohimin se sa besimin Kushdo prej jush që i bënë ata miq është zullumqarë
- فارسى - آیتی : اى كسانى كه ايمان آوردهايد، اگر پدران و برادرانتان دوست دارند كه كفر را به جاى ايمان برگزينند، آنها را به دوستى مگيريد و هر كس از شما دوستشان بدارد از ستمكاران خواهد بود.
- tajeki - Оятӣ : Эй касоне, ки имон овардаед, агар падарону бародаронатон дӯст доранд, ки куфрро ба ҷои имон биинтихобанд, онҳоро ба дӯстӣ магиред ва ҳар кас аз шумо дӯсташон бидорад, аз ситамкорон хоҳад буд.
- Uyghur - محمد صالح : ئى مۆمىنلەر! ئەگەر ئاتىلىرىڭلار، قېرىندىشىڭلار ئىماندىن كۇفرىنى ئارتۇق كۆرسە (كۇفرىدا مەھكەم تۇرسا)، ئۇلارنى دوست تۇتماڭلار. ئىچىڭلاردىن كىملەركى، ئۇلارنى دوست تۇتىدىكەن، ئۇلار زالىملاردۇر (يەنى ئۇلارغا ئوخشاش مۇشرىكتۇر، چۈنكى مۇشرىكلىككە رازى بولغان ئادەممۇ مۇشرىك ھېسابلىنىدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വസിച്ചവരേ, നിങ്ങള് സ്വന്തം പിതാക്കളെയും സഹോദരങ്ങളെയും നിങ്ങളുടെ രക്ഷാധികാരികളാക്കരുത്; അവര് സത്യവിശ്വാസത്തെക്കാള് സത്യനിഷേധത്തെ സ്നേഹിക്കുന്നവരെങ്കില്! നിങ്ങളിലാരെങ്കിലും അവരെ രക്ഷാധികാരികളാക്കുകയാണെങ്കില് അവര് തന്നെയാണ് അക്രമികള്.
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تتخذوا اقرباءكم من الاباء والاخوان وغيرهم اولياء تفشون اليهم اسرار المسلمين وتستشيرونهم في اموركم ما داموا على الكفر معادين للاسلام ومن يتخذهم اولياء ويلق اليهم الموده فقد عصى الله تعالى وظلم نفسه ظلما عظيما