- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱتَّخَذُوٓاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَٰنَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعْبُدُوٓاْ إِلَٰهًا وَٰحِدًا ۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَٰنَهُۥ عَمَّا يُشْرِكُونَ
- عربى - نصوص الآيات : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا ۖ لا إله إلا هو ۚ سبحانه عما يشركون
- عربى - التفسير الميسر : اتخذ اليهودُ والنصارى العلماءَ والعُبَّادَ أربابًا يُشَرِّعون لهم الأحكام، فيلتزمون بها ويتركون شرائع الله، واتخذوا المسيح عيسى ابن مريم إلهًا فعبدوه، وقد أمرهم الله بعبادته وحده دون غيره، فهو الإله الحق لا إله إلا هو. تنزَّه وتقدَّس عما يفتريه أهل الشرك والضلال.
- السعدى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
وهذا ـ وإن كان يستغرب على أمة كبيرة كثيرة، أن تتفق على قول ـ يدل على بطلانه أدنى تفكر وتسليط للعقل عليه، فإن لذلك سببا وهو أنهم: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ} وهم علماؤهم {وَرُهْبَانَهُمْ} أي: العُبَّاد المتجردين للعبادة.
{أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} يُحِلُّون لهم ما حرم اللّه فيحلونه، ويحرمون لهم ما أحل اللّه فيحرمونه، ويشرعون لهم من الشرائع والأقوال المنافية لدين الرسل فيتبعونهم عليها.
وكانوا أيضًا يغلون في مشايخهم وعبادهم ويعظمونهم، ويتخذون قبورهم أوثانا تعبد من دون اللّه، وتقصد بالذبائح، والدعاء والاستغاثة.
{وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} اتخذوه إلها من دون اللّه، والحال أنهم خالفوا في ذلك أمر اللّه لهم على ألسنة رسله فما {أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} فيخلصون له العبادة والطاعة، ويخصونه بالمحبة والدعاء، فنبذوا أمر اللّه وأشركوا به ما لم ينزل به سلطانًا.
{سُبْحَانَهُ} وتعالى {عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي: تنزه وتقدس، وتعالت عظمته عن شركهم وافترائهم، فإنهم ينتقصونه في ذلك، ويصفونه بما لا يليق بجلاله، واللّه تعالى العالي في أوصافه وأفعاله عن كل ما نسب إليه، مما ينافي كماله المقدس.
- الوسيط لطنطاوي : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
وقوله - سبحانه ( اتخذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله والمسيح ابن مَرْيَمَ ) بيان للون آخر من ألوان انحراف اليهود والنصارى عن الحق إلى الباطل ، وتقرير لما سبقت حكايته عنهم من أقوال فاسدة ، وأفعال ذميمة .
والضمير فى قوله ( اتخذوا ) يعود إلى الفريقين اللذين حكت الآية السابقة ما قالوه من باطل وبهتان .
والأحبار : علماء اليهود جمع حبر ، بكسر الحاء وفتحها - وهو الذى يحسن القول ويتقنه ، مأخوذ من التحبير بمعنى التحسين والتزيين ، ومنه ثوب محبر أى جمع الزينة والحسن ، والرهبان : علماء النصارى جمع راهب وهو الزاهد فى متع الدنيا ، المنعزل عن الناس مأخوذ من الرهبة بمعنى الخشية والخوف من الله - تعالى .
والمراد باتخاذهم لأحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ، أنهم أطاعوهم فيها أحلوه لهم ، وفيما حرموه عليهم ، ولو كان هذا التحليل والتحريم مخالفاً لشرع الله .
وهذا التفسير مأثور " عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد روى الإِمام أحمد والترمذى وابن جرير من طرق عن عدى بن حاتم أنه لما بلغته دعوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فر إلى الشام : وكان قد تنصر فى الجاهلية ، فاسرت أخته وجماعة من قومها ، ثم مَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أخته وأعطاها . فرجعت إلى أخيها ، فرغبته فى الإِسلام وفى القدوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم عدى المدينة ، وكان رئيسا فى قومه طيئ وأبوه حاتم الطائى المشهور بالكرم فتحدث الناس بقدومه ، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفى عنق عدى صليب من فضة ، وكان الرسول يقرأ هذه الآية ( اتخذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله . . . ) " .
قال عدى : فقت ، إنهم لم يعبدوهم ، فقال ، بلى ، إنهم حرموا عليهم الحلال ، وأحلوا لهم الحرام ، فاتبعوهم ، فذلك عبادتهم إياهم .
قال ابن كثير : وهكذا قال حذيفة بن اليمان وابن عباس وغيرهما فى تفسير الآية : أنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا .
وقال السدى : استنصحوا الرجال ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم .
وقال الآلوسى : وقيل اتخاذهم أرباباً بالسجود لهم ونحوه مما لا يصلح إلا لله ، تعالى ، وحينئذ فلا مجاز ، إلا أنه لا مقال لأحد بعد صحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والآية ناعية على كثير من الفرق الضالة الذين تركوا كتاب الله وسنة رسوله ، لكلام علمائهم ورؤسائهم ، والحق أحق بالاتباع ، فمتى ظهر الحق فعلى المسلم اتابعه وإن أخطأه اجتهاد مقلده .
وقوله : ( والمسيح ابن مَرْيَمَ ) معطوف على قوله ( أَحْبَارَهُمْ ) والمفعول الثانى بالنسبة إليه محذوف أى : اتخذوه رباً وإلهاً .
قال صاحب المنار ما ملخصه : جمع - سبحانه . بين اليهود والنصارى فى اتخاذ رجال دينهم أربابا بأن أعطوهم حتى التشريع فيهم : وذكر بعد ذلك ما انفرد به النصارى دون اليهود من اتخاذهم المسيح ربا وإلها يعبدونه واليهود لم يعبدوا عزيرا ، ولم يؤثر عمن قال منهم إنه ابن الله ، أنهم عنوا ما يعنيه النصارى من قولهم فى المسيح : إنه هو الله الخالق المدبر لأمور العباد .
وقوله : ( وَمَآ أمروا إِلاَّ ليعبدوا إلها وَاحِداً لاَّ إله إِلاَّ هُوَ ) جملة حالية أى : اتخذ هؤلاء المفترون على الله الكذب من اليهود والنصارى أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ، بأن أطاعوهم فيما يحلونه لهم وفيا يحرمونه عليهم ولو كان مخالفاً لشرع الله؛ وكذلك اتخذ النصارى المسيح ابن مريم رباً وإلهاً .
والحال أنهم جميعاً ما أمروا على ألسنة رسلهم إلا بعبادة الله وحده ، فهو المعبود الذى لا تعنو الوجوه إلا له ، ولا يكون الاعتماد إلا عليه ، وكل ما سواه فهو مخلوق له .
وقوله : ( لاَّ إله إِلاَّ هُوَ ) صفة ثانية لقوله ( إلها ) . أو هو استئناف بيانى لتعليل الأمر بعبادة الله وحده ، وأنه - سبحانه - هو المستحق لذلك شرعا وعقلا .
وقوله : ( سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) تنزيه له عن الشرك والشركاء إثر الأمر بإخلاص العبادة له .
أى : تنزه الله - عز وجل - وتقدس عن الشركاء والنظراء والأعوان والأضداد والأولاد ، فهو رب العالمين ، وخالق الخلائق أجمعين . .
قال صاحب الظلال عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه : ومن النص القرآنى الواضح الدلالة ، ومن تفسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للآية وهو فصل الخطاب ، ثم من مفهومات المفسرين الأوائل والمتأخرين ، تخلص لنا حقائق فى العقيدة والدين ذات أهمية بالغة نشير إليها هنا بغاية الاختصار وهى : أن العبادة هى الاتباع فى الشرائع بنص القرآن وتفسير الرسول - صلى الله عليه وسلم - فاليهود والنصارى لم يتخذوا الأحبار والرهبان أربابا بمعنى الاعقاد فى ألوهيتهم ، أو تقديم الشعائر التعبدية إليهم . . ومع هذا فقد حكم الله ، سبحانه ، عليهم بالشرك فى هذه الآية ، وبالكفر فى آية تالية فى السياق لمجرد أنهم تلقوا منهم الشرائع فأطاعوها واتبعوها - فهذا وحده دون الاعتقاد والشعائر يكفى لاعتبار من يفعله مشركا بالله ، الشرك الى يخرجه من عداد المؤمنين ، ويدخله فى عداد الكافرين .
إن النص القرآنى يسوى فى الوصف بالشرك واتخاذ الأرباب من دون الله ، بين اليهود الذين قبلوا التشريع من أحبارهم وأطاعوه واتبعوه ، وبيان النصارى الذين قالوا بألوهية المسيح اعتقاد وقدموا إليه الشعائر فى العبادة .
- البغوى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ) أي : علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، واحدها حبر ، وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من النصارى أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " .
قال عبد الله بن المبارك :
وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
( والمسيح ابن مريم ) أي : اتخذوه إلها ، ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) .
- ابن كثير : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
[ وقوله ] ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم ) روى الإمام أحمد ، والترمذي ، وابن جرير من طرق ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - أنه لما بلغته دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فر إلى الشام ، وكان قد تنصر في الجاهلية ، فأسرت أخته وجماعة من قومه ، ثم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أخته وأعطاها ، فرجعت إلى أخيها ، ورغبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم عدي المدينة ، وكان رئيسا في قومه طيئ ، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم ، فتحدث الناس بقدومه ، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي عنق عدي صليب من فضة ، فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) قال : فقلت : إنهم لم يعبدوهم . فقال : بلى ، إنهم حرموا عليهم الحلال ، وأحلوا لهم الحرام ، فاتبعوهم ، فذلك عبادتهم إياهم . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عدي ، ما تقول ؟ أيفرك أن يقال : الله أكبر ؟ فهل تعلم شيئا أكبر من الله ؟ ما يفرك ؟ أيفرك أن يقال : لا إله إلا الله ؟ فهل تعلم من إله إلا الله ؟ ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم ، وشهد شهادة الحق ، قال : فلقد رأيت وجهه استبشر ثم قال : إن اليهود مغضوب عليهم ، والنصارى ضالون .
وهكذا قال حذيفة بن اليمان ، وعبد الله بن عباس ، وغيرهما في تفسير : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) إنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا .
وقال السدي : استنصحوا الرجال ، وتركوا كتاب الله وراء ظهورهم .
ولهذا قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا ) أي : الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام ، وما حلله حل ، وما شرعه اتبع ، وما حكم به نفذ .
( لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) أي : تعالى وتقدس وتنزه عن الشركاء والنظراء والأعوان والأضداد والأولاد ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه .
- القرطبى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون
قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم الأحبار جمع حبر ، وهو الذي يحسن القول وينظمه ويتقنه بحسن البيان عنه . ومنه ثوب محبر أي : جمع الزينة . وقد قيل في واحد الأحبار : حبر بكسر الحاء ، والدليل على ذلك أنهم قالوا : مداد حبر يريدون مداد عالم ، ثم كثر الاستعمال حتى قالوا للمداد حبر . قال الفراء : الكسر والفتح لغتان . وقال ابن السكيت : الحبر بالكسر المداد ، والحبر بالفتح العالم . والرهبان جمع راهب مأخوذ من الرهبة ، وهو الذي حمله خوف الله تعالى على أن يخلص له النية دون الناس ، ويجعل زمانه له وعمله معه وأنسه به .
قوله تعالى أربابا من دون الله قال أهل المعاني : جعلوا أحبارهم ورهبانهم كالأرباب حيث أطاعوهم في كل شيء ، ومنه قوله تعالى : قال انفخوا حتى إذا جعله نارا أي كالنار . قال عبد الله بن المبارك :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
روى الأعمش وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبى البختري قال : سئل حذيفة عن قول الله عز وجل : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله هل عبدوهم ؟ فقال لا ، ولكن أحلوا لهم الحرام فاستحلوه ، وحرموا عليهم الحلال فحرموه . وروى الترمذي عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب . فقال : ما هذا يا عدي اطرح عنك هذا الوثن . وسمعته يقرأ في سورة ( براءة ) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم ثم قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه . قال : هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث عبد السلام بن حرب . وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث .
قوله تعالى والمسيح ابن مريم مضى الكلام في اشتقاقه في ( آل عمران ) والمسيح : العرق يسيل من الجبين . ولقد أحسن بعض المتأخرين فقال :
افرح فسوف تألف الأحزانا إذا شهدت الحشر والميزانا
وسال من جبينك المسيح كأنه جداول تسيح
ومضى في ( النساء ) معنى إضافته إلى مريم أمه .
- الطبرى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
القول في تأويل قوله : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: اتخذ اليهود أحبارهم, وهم العلماء.
* * *
وقد بينت تأويل ذلك بشواهده فيما مضى من كتابنا هذا قبل. واحدهم " حَبْرٌ"، و " حِبْرٌ" بكسر الحاء منه وفتحها. (37)
وكان يونس الجرمي، (38) فيما ذكر عنه، يزعم أنه لم يسمع ذلك إلا " حِبر " بكسر الحاء, ويحتج بقول الناس: " هذا مِدَادُ حِبْرٍ", يراد به: مدادُ عالم.
وذكر الفرَّاء أنه سمعه " حِبْرًا "، و " حَبْرًا " بكسر الحاء وفتحها.
* * *
= والنصارى " رهبانهم "، (39) وهم أصحاب الصوامع وأهل الاجتهاد في دينهم منهم، (40) كما:-
16630- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سلمة, عن الضحاك: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم)، قال: قُرَّاءهم وعلماءهم.
* * *
=(أربابا من دون الله)، يعني: سادةً لهم من دون الله، (41) يطيعونهم في معاصي الله, فيحلون ما أحلُّوه لهم مما قد حرَّمه الله عليهم، ويحرِّمون ما يحرِّمونه عليهم مما قد أحلَّه الله لهم، كما:-
16631- حدثني الحسين بن يزيد الطحّان قال، حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي, عن غطيف بن أعين, عن مصعب بن سعد, عن عدي بن حاتم قال: انتهيتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في " سورة براءة ": (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)، فقال: " أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم, ولكن كانوا يحلّون لهم فيُحلُّون ". (42)
16632- حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا حدثنا مالك بن إسماعيل = وحدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد = جميعًا، عن عبد السلام بن حرب قال، حدثنا غطيف بن أعين, عن مصعب بن سعد, عن عدي بن حاتم قال: أتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وفي عُنُقي صليبٌ من ذهب, فقال: يا عديّ، اطرح هذا الوثنَ من عنقك ! قال: فطرحته، وانتهيت إليه وهو يقرأ في " سورة براءة ", فقرأ هذه الآية: (اتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أربابًا من دون الله)، قال قلت: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدُهم! فقال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه, ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلُّونه؟ قال: قلت: بلى! قال: فتلك عبادتهم! = واللفظ لحديث أبي كريب. (43)
16633- حدثني سعيد بن عمرو السكوني قال: حدثنا بقية، عن قيس بن الربيع, عن عبد السلام بن حرب النهدي, عن غضيف, عن مصعب بن سعد, عن عدي بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ " سورة براءة "، فلما قرأ: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، قلت: يا رسول الله, إما إنهم لم يكونوا يصلون لهم! قال: صدقت, ولكن كانوا يُحلُّون لهم ما حرَّم الله فيستحلُّونه, ويحرّمون ما أحلّ الله لهم فيحرِّمونه. (44)
16634- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال، حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي البختري, عن حذيفة: أنه سئل عن قوله: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، أكانوا يعبدونهم؟ قال: لا كانوا إذا أحلُّوا لهم شيئًا استحلوه, وإذا حرَّموا عليهم شيئًا حرَّموه.
16635- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن حبيب, عن أبي البختري قال: قيل لأبي حذيفة، فذكر نحوه = غير أنه قال: ولكن كانوا يحلُّون لهم الحرام فيستحلُّونه, ويحرِّمون عليهم الحلال فيحرِّمونه.
16636- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يزيد بن هارون, عن العوام بن حوشب, عن حبيب عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة: أرأيت قول الله: (اتخذوا أحبارهم) ؟ قال: أمَا إنهم لم يكونوا يصومون لهم ولا يصلون لهم, ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلُّوه, وإذا حرّموا عليهم شيئًا أحله الله لهم حرَّموه, فتلك كانت رُبوبيَّتهم.
16637-...... قال، حدثنا جرير وابن فضيل, عن عطاء, عن أبي البختري: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، قال: انطلقوا إلى حلال الله فجعلوه حرامًا, وانطلقوا إلى حرام الله فجعلوه حلالا فأطاعوهم في ذلك. فجعل الله طاعتهم عبادتهم. ولو قالوا لهم: " اعبدونا "، لم يفعلوا.
16638- حدثني الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي البختري قال: سأل رجل حذيفة فقال: يا أبا عبد الله، أرأيت قوله: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، أكانوا يعبدونهم؟ قال: لا كانوا إذا أحلُّوا لهم شيئًا استحلُّوه, وإذا حرَّموا عليهم شيئًا حرَّموه.
16639- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن أبي عديّ, عن أشعث, عن الحسن: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا)، قال: في الطاعة.
16640- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، يقول: زيَّنُوا لهم طاعتهم.
16641- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، قال عبد الله بن عباس: لم يأمروهم أن يسجُدوا لهم, ولكن أمروهم بمعصية الله, فأطاعوهم, فسمَّاهم الله بذلك أربابًا.
16642- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير, عن أبي جعفر الرازي, عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا)، قال: قلت لأبي العالية: كيف كانت الرُّبوبية التي كانت في بني إسرائيل؟ قال: [لم يسبوا أحبارنا بشيء مضى] (45) " ما أمرونا به ائتمرنا, وما نهونا عنه انتهينا لقولهم "، وهم يجدون في كتاب الله ما أمروا به وما نهوا عنه, فاستنصحوا الرجالَ, ونبذُوا كتاب الله وراء ظهورهم.
16643- حدثني بشر بن سويد قال، حدثنا سفيان, عن عطاء بن السائب, عن أبي البختري, عن حذيفة: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، قال: لم يعبدوهم, ولكنهم أطاعوهم في المعاصي. (46)
* * *
وأما قوله: (والمسيح ابن مريم)، فإن معناه: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم والمسيحَ ابن مريم أربابًا من دون الله.
* * *
وأما قوله: (وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا)، فإنه يعني به: وما أمر هؤلاء اليهود والنصارى الذين اتخذوا الأحبارَ والرهبان والمسيحَ أربابًا، إلا أن يعبدوا معبودًا واحدًا, وأن يطيعوا إلا ربًّا واحدًا دون أرباب شتَّى، وهو الله الذي له عبادة كل شيء، وطاعةُ كل خلق, المستحقُّ على جميع خلقه الدينونة له بالوحدانية والربوبية = " لا إله إلا هو " ، يقول تعالى ذكره: لا تنبغي الألوهية إلا للواحد الذي أمر الخلقُ بعبادته, ولزمت جميع العباد طاعته =(سبحانه عما يشركون)، يقول: تنـزيهًا وتطهيرًا لله عما يُشرك في طاعته وربوبيته، القائلون: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ , والقائلون: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ , المتخذون أحبارهم أربابًا من دون الله. (47)
------------------------
الهوامش:
(37) انظر تفسير " الحبر " فيما سلف 6 : 543 ، 544 / 10 : 341 ، 448 .
(38) " يونس الجرمي " ، انظر ما سلف 10 : 120 ، تعليق : 1 / 11 : 544 ، تعليق : 3 / 13 : 129 ، تعليق : 3 = 138 ، تعليق : 4 .
(39) قوله : " والنصارى ، ورهبانهم " هذا معطوف على قوله آنفا : " اتخذ اليهود أحبارهم " .
(40) انظر تفسير " الرهبان " فيما سلف 10 : 502 ، 503 .
(41) انظر تفسير " الرب " فيما سلف 1 : 142 / 12 : 286 ، 482 .
(42) الأثر : 16631 - حديث ( عدي بن حاتم الطائي ) ، رواه أبو جعفر من ثلاث طرق متابعة ، كلها من طريق عبد السلام بن حرب ، عن غطيف بن أعين ، من 16631 - 16633 .
" الحسين بن يزيد السبيعي الطحان " ، شيخ الطبري ، وثقه ابن حبان، ولين حديثه أبو حاتم ، مضى برقم : 2892 ، 7863 ، 9153 . وكان في المطبوعة والمخطوطة : " الحسن بن يزيد " ، وهو خطأ "
و "
عبد السلام بن حرب الملائي النهدي " ، الحافظ الثقة ، مضى برقم : 1184 ، 5471 ، 12478 .و "
غطيف بن أعين الشيباني الجزري " أو " غصيف " وثقه ابن حبان ، وقال الترمذي : " ليس بمعروف في الحديث " وضعفه الدارقطني ، مترجم التهذيب، والكبير 4 / 1 / 106 ، ولم يذكر فيه جرحا ، وترجمه ابن أبي حاتم في " غضيف " بالضاد ، 3 / 2 / 55 ، ولم يذكر فيه جرحا . وسيأتي " غضيف " في رقم : 16633 .و ( مصعب بن سعد بن أبي وقاص ) ، روى عن أبيه ، وعلي ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعدي بن حاتم ، وابن عمر . وغيرهم ، وروي عن غطيف بن أعين ، وهو ثقة ، روى له الجماعة ، مضى برقم : 9841 ، 11450 .
وهذا الخبر مختصر الذي يليه ، فراجع التخريج التالي .
ورواه الترمذي من هذه الطريق نفسها عن الحسين بن يزيد الكوفي الطحان في كتاب التفسير ، وقال : "
هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب . وغطيف بن أعين ، ليس بمعروف في الحديث " .وخرجه السيوطي في الدر المنثور 3 : 230 ، وزاد نسبته إلى ابن سعد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه . ولم أجده في المطبوع من طبقات ابن سعد ، وضل عني مكانه في سنن البيهقي .
(43) الأثر : 16632 - رواه من طريق مالك بن إسماعيل ، عن عبد السلام بن حرب ، بلفظه ، البخاري في الكبير 4 / 1 / 106 . وانظر التخريج السالف .
(44) الأثر : 16633 - "
غضيف " ، هو " غضيف بن أعين " ، و " غطيف " ، كما مر في تخريج الأثر : 16631 . وكان في المخطوطة : " حصف " وجعلها في المطبوعة : " غطيف " ، والصواب ما أثبت . كما أشرت إليه في التعليق المذكور .(45) هذه الجملة التي وضعتها بين قوسين من المخطوطة ، ولا أدري ما هي ، ولكني أثبتها كما جاءت ، فلعل أحدا يجد الخبر في مكان آخر فيصححه .
(46) الأثر : 16643 - "
بشر بن سويد " ، لم أجد من يسمى بهذا الاسم ، أخشى أن يكون : " بشر بن معاذ " شيخ الطبري ، عن " سويد بن نصر المروزي " .(47) انظر تفسير "
سبحان " فيما سلف 13 : 102 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . - ابن عاشور : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
الجملة تقرير لمضمون جملة { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله } [ التوبة : 30 ] ليُبنى على التقرير زيادة التشنيع بقوله : { وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً } إلخ ، فوزان هذه الجملة وزان جملة { اتخذوه وكانوا ظالمين } [ الأعراف : 148 ] بعد جملة { واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً جسداً له خوار } [ الأعراف : 148 ]. والضمير لليهود والنصارى .
والأحبار جمع حَبَر بفتح الحاء وهو العالِم من علماء اليهود .
الرهبان اسم جمع لراهب وهو التقي المنقطع لعبادة الله من أهل دين النصرانية ، وإنّما خص الحَبر بعالمِ اليهود لأنّ عظماء دين اليهودية يشتغلون بتحرير علوم شريعة التوراة فهم علماء في الدين وخصّ الراهب بعظيم دين النصرانية لأنّ دين النصارى قائم على أصل الزهد في الدنيا والانقطاع للعبادة .
ومعنى اتّخاذهم هؤلاء أرباباً أنّ اليهود ادّعوا لبعضهم بنوةَ الله تعالى وذلك تأليه ، وأنّ النصارى أشدّ منهم في ذلك إذ كانوا يسجدون لصور عظماء ملّتهم مثل صورة مريم ، وصور الحواريين ، وصورة يحيى بن زكرياء ، والسجود من شعار الربوبية ، وكانوا يستنصرون بهم في حروبهم ولا يستنصرون بالله .
وهذا حال كثير من طوائفهم وفرقهم ، ولأنّهم كانوا يأخذون بأقْوال أحبارهم ورهبانهم المخالفة لما هو معلوم بالضرورة أنّه من الدين ، فكانوا يعتقدون أنّ أحبارهم ورهبانهم يحلّلون ما حرم الله ، ويحرّمون ما أحلّ الله ، وهذا مطرد في جميع أهل الدينين ، ولذلك أفحم به النبي صلى الله عليه وسلم عدياً بنَ حاتم لمّا وفد عليه قُبيل إسلامه لما سمع قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } وقال عدي : لسنا نعبدهم فقال : «أليس يحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه ويحلّون ما حرّم الله فتستحلّونه فقلت : بلى قال : فتلك عبادتهم» فحصل من مجموع أقوال اليهود والنصارى أنّهم جعلوا لبعض أحبارهم ورهبانهم مرتبة الربوبية في اعتقادهم فكانت الشناعة لازمة للأمتين ولو كان من بينهم من لم يقل بمقالهم كما زعم عدي بن حاتم فإنّ الأمّة تؤاخذ بما يصدر من أفرادها إذا أقرته ولم تنكره ، ومعنى اتّخاذهم أرباباً من دون الله أنّهم اتّخذوهم أرباباً دون أن يفردوا الله بالوحدانية ، وتخصيص المسيح بالذكر لأنّ تأليه النصارى إياه أشنع وأشهر .
وجملة { وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً } في موضع الحال من ضمير { اتخذوا أحبارهم } ، وهي محطّ زيادة التشنيع عليهم وإنكار صنيعهم بأنّهم لا عذر لهم فيما زعموا ، لأنّ وصايا كتب الملّتين طافحة بالتحذير من عبادة المخلوقات ومن إشراكها في خصائص الإلهية .
وجملة { لا إله إلّا هو } صفة ثانية ل { إلهاً واحداً }.
وجملة { سبحانه عما يشركون } مستأنفة لقصد التنزيه والتبرّىء ممّا افتروا على الله تعالى ، ولذلك سمي ذلك إشراكاً .
- إعراب القرآن : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
«اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً» فعل ماض وفاعله ومفعولاه والجملة مستأنفة. «مِنْ دُونِ» متعلقان بمحذوف صفة أربابا. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَالْمَسِيحَ» عطف على رهبانهم. «ابْنَ» صفة منصوبة.
«مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ، ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. «وَما» الواو حالية. وما نافية. «أُمِرُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل ، والجملة في محل نصب حال. «إِلَّا» أداة حصر. «لِيَعْبُدُوا» مضارع منصوب والواو فاعله. والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «إِلهاً» مفعول به.
«واحِداً» صفة. «لا إِلهَ» لا نافية للجنس. «إِلهَ» اسمها المبني على الفتح وخبرها محذوف أي موجود. «إِلَّا» أداة حصر. «هُوَ» بدل من إله على المحل والجملة في محل نصب صفة ثانية لإله. «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق منصوب والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «عَمَّا» ما مصدرية مؤولة مع الفعل المضارع «يُشْرِكُونَ» بعدها بمصدر مؤول في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلقان بالمصدر سبحانه. أو ما اسم موصول والجملة صلة الموصول بعده.
- English - Sahih International : They have taken their scholars and monks as lords besides Allah and [also] the Messiah the son of Mary And they were not commanded except to worship one God; there is no deity except Him Exalted is He above whatever they associate with Him
- English - Tafheem -Maududi : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(9:31) They have made their scholars and monks as their Lords beside Allah, *31 and likewise the Messiah, the son of Mary, although they were enjoined not to worship any other than the One Deity, besides Whom there is none worthy of worship. He is absolutely pure and free from what they associate with Him.
- Français - Hamidullah : Ils ont pris leurs rabbins et leurs moines ainsi que le Christ fils de Marie comme Seigneurs en dehors d'Allah alors qu'on ne leur a commandé que d'adorer un Dieu unique Pas de divinité à part Lui Gloire à Lui Il est au-dessus de ce qu'ils [Lui] associent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie haben ihre Gelehrten und ihre Mönche zu Herren genommen außer Allah sowie al-Masih ibn Maryam wo ihnen doch nur befohlen worden ist einem einzigen Gott zu dienen Es gibt keinen Gott außer Ihm Preis sei Ihm Erhaben ist Er über das was sie Ihm beigesellen
- Spanish - Cortes : Han tomado a sus doctores y a sus monjes así como al Ungido hijo de María como señores en lugar de tomar a Alá cuando las órdenes que habían recibido no eran sino de servir a un Dios Uno ¡No hay más dios que Él ¡Gloria a Él ¡Está por encima de lo que Le asocian
- Português - El Hayek : Tomaram por senhores seus rabinos e seus monges em vez de Deus assim como fizeram com o Messias filho de Maria quando não lhes foi ordenado adorar senão a um só Deus Não há mais divindade além d'Ele Glorificado seja pelosparceiros que Lhe atribuem
- Россию - Кулиев : Они признали господами помимо Аллаха своих первосвященников и монахов а также Мессию сына Марьям Марии А ведь им было велено поклоняться только одному Богу кроме которого нет иного божества Он превыше того что они приобщают в сотоварищи
- Кулиев -ас-Саади : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
Они признали господами помимо Аллаха своих первосвященников и монахов, а также Мессию, сына Марьям (Марии). А ведь им было велено поклоняться только одному Богу, кроме Которого нет иного божества. Он превыше того, что они приобщают в сотоварищи!Можно только удивляться тому, как многочисленная религиозная община единогласно признает порочное воззрение, ошибочность которого можно определить путем простого размышления. Однако тому есть веская причина: люди Писания признают своих богословов и монахов, которые всецело предаются поклонению, господами наряду с Аллахом. Если священнослужители разрешают им совершать то, что запретил Аллах, то они считают такие поступки разрешенными, а если они запрещают им совершать то, что позволил Аллаха, то они считают это запрещенным. В результате книжники и монахи придумали для людей Писания законы, противоречащие религии Божьих посланников, и они последовали за ними. Они настолько почитали своих богословов и монахов, что превращали их могилы в идолов, которым поклонялись наряду с Аллахом. Возле этих могил они совершали жертвоприношения, а также обращались к покойникам с молитвами и просьбами о помощи. Они превратили пророка Ису, сына Марьям, в божество, которому они стали поклоняться вместо Аллаха. Они отвернулись от религии, которую Всевышний узаконил устами Своих посланников, ведь им было велено искренне поклоняться и повиноваться только Ему, любить всей душой только Его и обращаться с молитвами только к Нему. Однако они отвернулись от Его приказа и приобщили к Нему сотоварищей, не опираясь на убедительные доводы и аргументы. Аллах превыше того, что они приобщают в сотоварищи к Нему. Он бесконечно далек от их многобожия и измышлений, потому что они приписывают Ему недостатки и качества, не подобающие Его божественному величию. Его качества и деяния совершенны и возвышенны. Они не имеют ничего общего с тем, что противоречит божественному совершенству.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar Allah'ı bırakıp hahamlarını papazlarını ve Meryem oğlu Mesih'i rableri olarak kabul ettiler Oysa tek Tanrı'dan başkasına kulluk etmemekle emrolunmuşlardı Ondan başka tanrı yoktur Allah koştukları eşlerden münezzehtir
- Italiano - Piccardo : Hanno preso i loro rabbini i loro monaci e il Messia figlio di Maria come signori all'infuori di Allah quando non era stato loro ordinato se non di adorare un Dio unico Non vi è dio all'infuori di Lui Gloria a Lui ben oltre ciò che Gli associano
- كوردى - برهان محمد أمين : گاورو جوو حاخام و قهشهکانی خۆیان کردۆته پهروهردگاری خۆیان له جیاتی خوا ملکهچ و فهرمانبهرداریانن ئهوانیش بهئارهزووی خۆیان شتیان بۆ حهڵاڵ یان حهرام دهکهن ههروهها مهسیحی کوڕی مهریهمیش بهکوڕی خوا دهزانن لهکاتێکدا که فهرمانیان پێنهدراوه جگه له پهرستنی تاکه خوایهک بێگومان جگه لهوزاته خوایهکی تر نیه پاکی و بێگهردی و ستایش بۆ ئهو زاتهیه که ئهو نهفامانه هاوهڵی بۆ بڕیار دهدهن
- اردو - جالندربرى : انہوں نے اپنے علماء اور مشائخ اور مسیح ابن مریم کو الله کے سوا خدا بنا لیا حالانکہ ان کو یہ حکم دیا گیا تھا کہ خدائے واحد کے سوا کسی کی عبادت نہ کریں۔ اس کے سوا کوئی معبود نہیں۔ اور وہ ان لوگوں کے شریک مقرر کرنے سے پاک ہے
- Bosanski - Korkut : Oni pored Allaha bogovima smatraju svećenike svoje i monahe svoje i Mesiha sina Merjemina a naređeno im je da se samo jednom Bogu klanjaju – nema boga osim Njega On je vrlo visoko iznad onih koje oni Njemu ravnim smatraju
- Swedish - Bernström : De har tagit sina rabbiner och klosterbröder till herrar och beskyddare i Guds ställe och [detsamma har de gjort med] Kristus Marias son trots att de har förmanats att inte dyrka någon annan än den Ende Guden det finns ingen gud utom Han; stor är Han i Sin härlighet fjärran från allt vad de vill sätta vid Hans sida
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka menjadikan orangorang alimnya dan rahibrahib mereka sebagai tuhan selain Allah dan juga mereka mempertuhankan Al Masih putera Maryam padahal mereka hanya disuruh menyembah Tuhan yang Esa tidak ada Tuhan yang berhak disembah selain Dia Maha suci Allah dari apa yang mereka persekutukan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
(Mereka menjadikan orang-orang alimnya) dimaksud adalah ulama-ulama Yahudi (dan rahib-rahib mereka) para pendeta Nasrani (sebagai tuhan selain Allah) karena para pengikut agama Yahudi dan Nasrani mengikuti mereka dalam hal menghalalkan apa yang telah diharamkan oleh Allah dan mengharamkan apa yang telah dihalalkan oleh-Nya (dan juga mereka mempertuhankan Almasih putra Maryam, padahal mereka tidak diperintahkan) oleh kitab Taurat dan kitab Injil mereka (melainkan hanya menyembah) maksudnya mereka disuruh supaya menyembah (Tuhan Yang Maha Esa, tidak ada Tuhan selain Dia, Maha Suci Allah) lafal subhaanahu mengandung arti menyucikan Allah (dari apa yang mereka persekutukan).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা তাদের পন্ডিত ও সংসারবিরাগীদিগকে তাদের পালনকর্তারূপে গ্রহণ করেছে আল্লাহ ব্যতীত এবং মরিয়মের পুত্রকেও। অথচ তারা আদিষ্ট ছিল একমাত্র মাবুদের এবাদতের জন্য। তিনি ছাড়া কোন মাবুদ নেই তারা তাঁর শরীক সাব্যস্ত করে তার থেকে তিনি পবিত্র।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் அல்லாஹ்வை விட்டும் தம் பாதிரிகளையும் தம் சந்நியாசிகளையும் மர்யமுடைய மகனாகிய மஸீஹையும் தெய்வங்களாக்கிக் கொள்கின்றனர்; ஆனால் அவர்களே ஒரே இறைவனைத் தவிர வேறெவரையும் வணங்கக்கூடாதென்றே கட்டளையிடப்பட்டுள்ளார்கள்; வணக்கத்திற்குரியவன் அவனன்றி வேறு இறைவன் இல்லை அவன் அவர்கள் இணைவைப்பவற்றை விட்டும் மிகவும் பரிசுத்தமானவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “พวกเขาได้ยึดเอาบรรดานักปราชญ์ของพวกเขา และบรรดาบาดหลวงของพวกเขาเป็นพระเจ้า อื่นจากอัลลอฮ์ และยึดเอาอัลมะซีห์บุตรของมัรยัมเป็นพระเจ้าด้วย ทั้ง ๆที่พวกเขามิได้ถูกใช้นอกจากเพื่อเคารพสักการะผู้ทีสมควรได้รับการเคารพสักการะ แต่เพียงองค์เดียว ซึ่งไม่มีผู้ใดควรได้รับการเคารพสักการะนอกจากพระองค์เท่านั้น พระองค์ทรงบริสุทธิ์จากสิ่งที่พวกเขาให้มีภาคีขึ้น”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Аллоҳни қўйиб ўзларининг ҳибр ва роҳибларини ҳамда Масиҳ ибн Марямни Робб тутдилар Улар фақат битта илоҳдан бошқага ибодат қилмасликка амр қилинган эдилар Ундан ўзга ибодатга сазовар зот йўқ У зот улар ширк келтираётган нарсадан покдир Адий ибн Ҳотим Жоҳилият даврида насронийлик динига кирган экан Синглиси бориб акасини Исломга тарғиб қилибди Расулуллоҳ с а в ҳузурларига боришга ундабди У Мадинага борганида бўйнига кумушдан ясалган хоч таққан ҳолида Расулуллоҳнинг с а в ҳузурлариига киради Шунда у зот Улар Аллоҳни қўйиб ўзларининг ҳибр ва роҳибларини ҳамда Масиҳ ибн Марямни Робб тутдилар оятини тиловат қилаётган эдилар Адий р а айтадиларки Мен Уларга ҳеч ибодат қилишгани йўқ дедим У зот с а в Лекин уларга ҳалолни ҳаром қилдилар ва ҳаромни ҳалол қилдилар улар эса эргашдилар Ана ўша уларга ибодат қилишдир дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们舍真主而把他们的博士、僧侣和麦尔彦之子麦西哈当做主宰。他们所奉的命令只是崇拜独一的主宰,除他之外,绝无应受崇拜的。赞颂真主超乎他们所用来配他的!
- Melayu - Basmeih : Mereka menjadikan penditapendita dan ahliahli ugama mereka sebagai pendidikpendidik selain dari Allah dan juga mereka mempertuhankan AlMasih ibni Maryam padahal mereka tidak diperintahkan melainkan untuk menyembah Tuhan Yang Maha Esa; tiada Tuhan yang berhak disembah melainkan Dia Maha Suci Allah dari apa yang mereka sekutukan
- Somali - Abduh : waxay ka yeesheen culimadoodii iyo suufiyadoodii Eebayaal ilaahay ka sokow iyo ciise ibnu maryama waxaan cibaadada ilaahay kali ah ahaynna lama farin Eebe mooyee ilaah kalana ma jiro waana ka nasanyahay waxay la wadaajin
- Hausa - Gumi : Sun riƙi mãlamansu Yahũdu da ruhubãnãwansu Nasãra Ubannangiji baicin Allah kuma sun riƙi Masĩhu ɗan Maryama haka Kuma ba a umurce su ba fãce da su bautã wa Ubangiji Guda Bãbu abin bautãwa fãce Shi TsarkinSa ya tabbata daga barin abin da suke yin shirki da shi
- Swahili - Al-Barwani : Wamewafanya makuhani wao na wamonaki wao kuwa ni marabi badala ya Mwenyezi Mungu na pia Masihi bin Maryamu Na wala hawakuamrishwa isipo kuwa wamuabudu Mungu Mmoja hapana mungu ila Yeye Subhanahu Ametakasika na hayo wanayo mshirikisha nayo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata përpos Perëndisë kanë konsideruar për zot dijetarët e tyre dhe murgët e tyre dhe Isain – të birin e Merjemit kurse u është urdhëruar që të adhurojnë vetëm një Zot s’ka zot tjetër përveç Tij Ai është shumë lartë nga ata të cilët i barazojnë me Te
- فارسى - آیتی : حبرها و راهبان خويش و مسيح پسر مريم را به جاى اللّه به خدايى گرفتند و حال آنكه مأمور بودند كه تنها يك خدا را بپرستند، كه هيچ خدايى جز او نيست. منزه است از آنچه شريكش مىسازند.
- tajeki - Оятӣ : Олимону обидони хеш ва Масеҳ — писари Марямро ба ҷои Оллоҳ ба худоӣ гирифтанд ва ҳол он, ки маъмур буданд, ки танҳо як худоро бипарастанд, ки ҳеҷ худое ҷуз Ӯ нест. Пок аст аз он чӣ шарикаш месозанд!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ئۆزلىرىنىڭ ھىبرىلىرىنى، راھىبلىرىنى (يەھۇدىيلار بىلەن ناسارالارنىڭ دىنىي باشلىقلىرىنى، ئۆلىمالىرىنى) ۋە مەريەم ئوغلى مەسىھنى مەبۇد قىلىۋالدى. (ھالبۇكى) ئۇلار (پەيغەمبەرلەر ئارقىلىق) پەقەت بىر ئىلاھقا ئىبادەت قىلىشقا بۇيرۇلغان ئىدى، ئۇنىڭدىن باشقا (يەنى ئالەملەرنىڭ پەرۋەردىگارى اﷲ تىن باشقا) ھېچ مەبۇد (بەرھەق) يوقتۇر، اﷲ ئۇلارنىڭ شېرىك كەلتۈرگەنلىكلىرىدىن پاكتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് തങ്ങളുടെ പണ്ഡിതന്മാരെയും പുരോഹിതന്മാരെയും അല്ലാഹുവിനു പുറമെ ദൈവങ്ങളാക്കി സ്വീകരിച്ചു. മര്യെമിന്റെ മകന് മസീഹിനെയും. എന്നാല് ഇവരൊക്കെ ഒരേയൊരു ദൈവത്തിന് വഴിപ്പെടാനല്ലാതെ കല്പിലക്കപ്പെട്ടിരുന്നില്ല. അവനല്ലാതെ ദൈവമില്ല. അവര് പങ്കുചേര്ക്കു ന്നവയില് നിന്നൊക്കെ എത്രയോ വിശുദ്ധനാണ് അവന്.
- عربى - التفسير الميسر : اتخذ اليهود والنصارى العلماء والعباد اربابا يشرعون لهم الاحكام فيلتزمون بها ويتركون شرائع الله واتخذوا المسيح عيسى ابن مريم الها فعبدوه وقد امرهم الله بعبادته وحده دون غيره فهو الاله الحق لا اله الا هو تنزه وتقدس عما يفتريه اهل الشرك والضلال
*31) "They have taken their scholars and monks as their Lords the Holy Prophet himself explained its true significance. According to a Tradition, when Hadrat `Adi bin Hatim, who was formerly a Christian, came to the Holy Prophet with the intention of understanding Islam, he asked several questions in order to remove his doubts. One of these was: "This verse accuses us of taking our scholars and monks as our lords. What is its real meaning, sir? For we do not take them as our fords."
As a reply to this, the Holy Prophet put him a counter-question: "Is it not a fact that you accept as unlawful what they declare to be unlawful, and lawful what they declare to be lawful?" 'Adi confessed, "Yes, sir, it is so." The Holy Prophet replied, "This amounts to making them your lords." Incidentally, this Tradition shows that those who themselves set limits to the lawful and the unlawful without the authority of Allah's Book, assume for themselves the rank of Godhead, and those who acknowledge their right of making laws take them as their Lords.
It should be noted that they have been charged with (a) attributing sons to AIlah, and (b) giving the right of making laws to others than Allah. These are to prove that their claim, that they believed in Allah, is false, even though they should believe in his existence. But such a wrong conception of AIIah makes their belief in Allah meaningless.