- عربي - نصوص الآيات عثماني : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
- عربى - التفسير الميسر : يريد الكفار بتكذيبهم أن يبطلوا دين الإسلام، ويبطلوا حجج الله وبراهينه على توحيده الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ويأبى الله إلا أن يتم دينه ويظهره، ويعلي كلمته، ولو كره ذلك الجاحدون.
- السعدى : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
فلما تبين أنه لا حجة لهم على ما قالوه، ولا برهان لما أصَّلوه، وإنما هو مجرد قول قالوه وافتراء افتروه أخبر أنهم {يُرِيدُونَ} بهذا {أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}.
ونور اللّه: دينه الذي أرسل به الرسل، وأنزل به الكتب، وسماه اللّه نورا، لأنه يستنار به في ظلمات الجهل والأديان الباطلة، فإنه علم بالحق، وعمل بالحق، وما عداه فإنه بضده، فهؤلاء اليهود والنصارى ومن ضاهوه من المشركين، يريدون أن يطفئوا نور اللّه بمجرد أقوالهم، التي ليس عليها دليل أصلا.
{وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} لأنه النور الباهر، الذي لا يمكن لجميع الخلق لو اجتمعوا على إطفائه أن يطفئوه، والذي أنزله جميع نواصي العباد بيده، وقد تكفل بحفظه من كل من يريده بسوء، ولهذا قال: {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وسعوا ما أمكنهم في رده وإبطاله، فإن سعيهم لا يضر الحق شيئًا.
- الوسيط لطنطاوي : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك ما يهدف إليه أهل الكتاب من وراء أقاويلهم الكاذبة ، ودعاواهم الباطلة فقال : ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ ويأبى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافرون ) .
والمراد بنور الله : دين الإِسلام الذى ارتضاه . سبحانه - لعباده ديناً وبعث به رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وأعطاه من المعجزات والبراهين الدالة على صدقه ، وعلى صحته ما جاء به مما يهدى القلوب ، ويشفى النفوس ، ويجعلها لا تدين بالعبادة والطاعة إلا لله الواحد القهار .
وقيل المراد بنور الله : حججه الدالة على وحدانيته - سبحانه - وقيل المراد به ، القرآن ، وقيل المراد به : نبوة النبى - صلى الله عليه وسلم - وكلها معان متقاربة .
والمراد بإطفاء نور الله : محاولة طمسه وإبطاله والقضاء عليه ، بكل وسيلة يستطيعها أعداؤه ، كثغراهم للشبهات من حول تعاليمه ، وكتحريضهم لأتباعهم وأشياعهم على الوقوف فى وجهه ، وعلى محاربته .
والمراد بأفواههم . أقوالهم الباطلة الخارجة من تلك الأفواه التى تنطق بما لا وزن له ولا قيمة .
والمعنى : يريد هؤلاء الكافريون بالحق من أهل الكتاب أن يقضوا على دين الإِسلام ، وأن يطمسوا تعاليمه السامية التى جاء بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - عن طريق أقاويلهم الباطلة الصادرة عن أفواههم من غير أن يكون لها مصداق من الواقع تنطبق عليه ، أو أصل تستند إليه ، وإنما هى أقوال من قبيل اللغو الساقط المهمل الذى لا وزن له ولا قيمة . .
قال الآلوسى ما ملخصه : فى الكلام استعارة تمثيلية ، حيث شبه - سبحانه - حال أهل الكتاب فى محاولة إبطار نبوة النبى ، صلى الله عليه وسلم ، عن طريق تكذيبهم له ، بحال من ريد أن ينفخ فى نور عظيم مثبت فى الآفاق ليطفئه بنفخه .
.
وروعى فى كل من المشبه به معنى الإِفراط والتفريط ، حيث شبه الإِبطال والتكذيب بالإِطفاء بالفم ، ونسب النور إلى الله - تعالى - العظيم الشأن .
ومن شأن النور المضاف إليه - سبحانه - أن يكون عظيما ، فكيف يطفأ بنفخ الفم . .
وقوله : ( ويأبى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافرون ) بشارة منه - سبحانه - للمؤمنين ، وتقرير لسنة التى لا تتغير ولا تتبدل فى جعل العاقبة للحق وأتباعه .
والفعل ( يأبى ) هنا بمعنى لا ريد أو لا يرضى - أى : أنه جار مجرى النفى ، ولذا صح الاستثناء منه .
قال أبو السعود : وإنما صح الاستثناء المفرغ - وهو قوله ( إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ) . من الموجب ، وهو قوله ( ويأبى الله ) - لكونه بمعنى النفى ، ولوقوعه فى مقابلة قوله : ( يُرِيدُونَ ) ، وفيه من المبالغة والدلالة على الامتناع ما ليس فى نفى الإِرادة ، أى : لا يريد شيئا من الأشياء إلا إتمام نوره فيندرج فى المسثنى منه بقاؤه على ما كان عليه ، فضلا عن الإِطفاء .
وفى إظهار " النور " فى مقام الإِضمار مضافا إلى ضميره - سبحانه - زيادة اعتناء بشأنه ، وتشريف له على تشريف ، وإشعار بعلة الحكم .
وجواب ( وَلَوْ ) فى قوله ( وَلَوْ كَرِهَ الكافرون ) محذوف لدلالة ما قبله عليه .
والمعنى : يريد أعداء الله أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، والحال أن الله - تعالى - لا يريد إلا إتمام هذا النور ، ولو كره الكافرون هذا الإِتمام - سبحانه - دون أن يقيم لكراهتهم وزنا .
فالآية الكريمة وعد من الله ، تعالى للمؤمنين بإظهار دينهم وإعلاء كلمتهم لكى يمضوا قدماً إلى تنفيذ ما كلهم الله به بدون إبطاء أو تثاقل ، وهى فى الوقت نفسه تتضمن فى ثناياها الوعيد لهؤلا الضالين وأمثالهم .
-
- البغوى : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ) أي : يبطلوا دين الله بألسنتهم وتكذيبهم إياه . وقال الكلبي : النور القرآن ، أي : يريدون أن يردوا القرآن بألسنتهم تكذيبا ، ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) أي : يعلي دينه ويظهر كلمته ويتم الحق الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم ( ولو كره الكافرون ) .
- ابن كثير : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
قول تعالى : يريد هؤلاء الكفار من المشركين وأهل الكتاب ( أن يطفئوا نور الله ) أي : ما بعث به رسوله من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم ، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس ، أو نور القمر بنفخه ، وهذا لا سبيل إليه ، فكذلك ما أرسل الله به رسوله لا بد أن يتم ويظهر ؛ ولهذا قال تعالى مقابلا لهم فيما راموه وأرادوه : ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )
والكافر : هو الذي يستر الشيء ويغطيه ، ومنه سمي الليل " كافرا " ؛ لأنه يستر الأشياء ، والزارع كافرا ؛ لأنه يغطي الحب في الأرض كما قال : ( أعجب الكفار نباته ) [ الحديد : 20 ] .
- القرطبى : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
قوله تعالى يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
قوله تعالى يريدون أن يطفئوا نور الله أي دلالته وحججه على توحيده . جعل البراهين بمنزلة النور لما فيها من البيان . وقيل : المعنى نور الإسلام ، أي أن يخمدوا دين الله بتكذيبهم .
بأفواههم ، جمع فوه على الأصل ؛ لأن الأصل في فم : فوه ، مثل حوض وأحواض .
ويأبى الله إلا أن يتم نوره يقال : كيف دخلت ( إلا ) وليس في الكلام حرف نفي ، ولا يجوز : ضربت إلا زيدا . فزعم الفراء أن ( إلا ) إنما دخلت لأن في الكلام طرفا من الجحد . قال الزجاج : الجحد والتحقيق ليسا بذوي أطراف . وأدوات الجحد : ما ، ولا ، وإن ، وليس . وهذه لا أطراف لها ينطق بها ولو كان الأمر كما أراد لجاز : كرهت إلا زيدا ، ولكن الجواب أن العرب تحذف مع أبى . والتقدير : ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره . وقال علي بن سليمان : إنما جاز هذا في " أبى " لأنها منع أو امتناع فضارعت النفي . قال النحاس : فهذا حسن ، كما قال الشاعر :
وهل لي أم غيرها إن تركتها أبى الله إلا أن أكون لها ابنا
- الطبرى : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
القول في تأويل قوله : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يريد هؤلاء المتخذون أحبارَهم ورهبانهم والمسيحَ ابن مريم أربابًا =(أن يطفئوا نور الله بأفواههم)، يعني: أنهم يحاولون بتكذيبهم بدين الله الذي ابتعثَ به رسوله، وصدِّهم الناسَ عنه بألسنتهم، أن يبطلوه, وهو النُّور الذي جعله الله لخلقه ضياءً (1) =(ويأبى الله إلا أن يتم نوره)، يعلو دينُه، وتظهر كلمته, ويتم الحقّ الذي بعث به رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم =(ولو كره) إتمامَ الله إياه =(الكافرون), يعني: جاحديه المكذِّبين به.
* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16644- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم)، يقول: يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم.
-------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير " الإطفاء " فيما سلف 10 : 458 .
- ابن عاشور : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
استئناف ابتدائي لزيادة إثارة غيظ المسلمين على أهل الكتاب ، بكشف ما يضمرونه للإسلام من الممالاة ، والتألّب على مناواة الدين ، حين تحقّقوا أنّه في انتشار وظهور ، فثار حسدهم وخشوا ظهور فضله على دينهم ، فالضمير في قوله : { يريدون } عائد إلى { الذين أوتوا الكتاب } [ التوبة : 29 ] والإطفاء إبطال الإسراج وإزالةُ النور بنفخ عليه ، أو هبوب رياح ، أو إراقة مياه على الشيء المستنير من سراج أو جمر .
والنور : الضوء وقد تقدّم عند قوله تعالى : { نوراً وهدى للناس } في سورة الأنعام ( 91 ). والكلام تمثيل لحالهم في محاولة تكذيب النبي ، وصدّ الناس عن اتّباع الإسلام ، وإعانة المناوئين للإسلام بالقول والإرجاف ، والتحريض على المقاومة . والانضمام إلى صفوف الأعداء في الحروب ، ومحاولة نصارى الشام الهجوم على المدينة بحال من بيحاول إطفاء نور بنفخ فمِه عليه ، فهذا الكلام مركّب مستعمل في غير ما وضع له على طريقة تشبيه الهيئة بالهيئة ، ومن كمال بلاغته أنّه صالح لتفكيك التشبيه بأنّ يشبّه الإسلام وحده بالنور ، ويشبّه محاولو إبطاله بمريدي إطفاءِ النور ويشبّه الإرجاف والتكذيب بالنفخ ، ومن الرشاقة أنّ آلة النفخ وآلة التكذيب واحدة وهي الأفواه . والمثال المشهور للتمثيل الصالححِ لاعتباري التركيب والتفريق قول بشار :
كَأنَّ مُثَار النَّقْع فوقَ رؤوسنا ... وأسْيافَنَا ليلٌ تَهاوَى كواكبُه
ولكن التفريق في تمثيليةِ الآيةِ أشدّ استقلالاً ، بخلاف بيت بشّار ، كما يظهر بالتأمّل .
وإضافة النور إلى اسم الجلالة إشارة إلى أنّ محاولة إطفائه عبث وأنّ أصحاب تلك المحاولة لا يبلغون مرادهم .
والإباء والإباية : الامتناع من الفعل ، وهو هنا تمثيل لإرادة الله تعالى إتمام ظهور الإسلام بحال من يحاوِله محاوِل على فعللٍ وهو يمتنع منه ، لأنّهم لمّا حاولوا طمس الإسلام كانوا في نفس الأمر محاولين إبطال مراد الله تعالى ، فكان حالهم ، في نفس الأمر ، كحال من يحاول من غيره فعلاً وهو يأبى أن يفعله .
والاستثناء مفرّغ وإن لم يسبقه نفي لأنه أجري فعل يأبَى مجرَى نفي الإرادة ، كأنّه قال : ولا يريد الله إلاّ أن يتمّ نوره ، ذَلك أنّ فعل ( أبَى ) ونحوه فيه جانب نفي لأنّ إباية شيء جحد له ، فقَويَ جانب النفي هنا لوقوعه في مقابلة قوله : يريدون أن يطفئوا نور الله }. فكان إباء ما يريدونه في معنى نفي إرادة الله ما أرادوه . وبذلك يظهر الفرق بين هذه الآية وبين أن يقول قائل «كَرِهْت إلاّ أخَاك» .
وجيء بهذا التركيب هنا لشدّة مماحكة أهل الكتاب وتصلّبهم في دينهم ، ولم يُجأْ به في سورة الصف ( 8 ) إذ قال : { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره } لأنّ المنافقين كانوا يكيدون للمسلمين خُفية وفي لين وتملّق .
وذكر صاحب الكشاف عند قوله تعالى : { فشربوا منه إلا قليل منهم } في قراءة الأعمش وأبي برفع قليل في سورة البقرة ( 249 ) : أن ارتفاع المستثنى على البدلية من ضمير فشربوا } على اعتبار تضمين { شربوا } معنى ، فلم يطعموه إلاّ قليل ، ميلاً مع معنى الكلام .
والإتمام مؤذن بالريادة والانتشار ولذلك لم يقل : ويأبى الله إلاّ أن يُبْقي نوره .
و { لو } في { ولو كره الكافرون } اتّصالية ، وهي تفيد المبالغة بأنّ ما بعدها أجدر بانتفاء ما قبلها لو كان منتفياً . والمبالغة بكراهية الكافرين ترجع إلى المبالغة بآثار تلك الكراهية ، وهي التألّب والتظاهر على مقاومة الدين وإبطاله . وأمّا مجرد كراهيتهم فلا قيمة لها عند الله تعالى حتّى يبالَغ بها ، والكافرون هم اليهود والنصارى .
- إعراب القرآن : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
«يُرِيدُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو فاعله ، والمصدر المؤول من «أَنْ» الناصبة والفعل «يُطْفِؤُا» في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل نصب حال. «نُورَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «بِأَفْواهِهِمْ» متعلقان بالفعل. «وَيَأْبَى اللَّهُ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة. «إِلَّا» أداة حصر. والمصدر المؤول من «أَنْ» والفعل «يُتِمَّ» في محل نصب مفعول به. «نُورَهُ» مفعول به. «وَلَوْ» الواو حالية. لو شرطية. «كَرِهَ الْكافِرُونَ» فعل ماض وفاعله والجملة ابتدائية ، وجواب الشرط محذوف أي ولو كره الكافرون سيتم الله نوره.
- English - Sahih International : They want to extinguish the light of Allah with their mouths but Allah refuses except to perfect His light although the disbelievers dislike it
- English - Tafheem -Maududi : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(9:32) These people desire to extinguish the light of Allah with puffs from their mouths and Allah refuses (His consent to their desirebut wills to perfect His light, even though the disbelievers be much averse to it.
- Français - Hamidullah : Ils veulent éteindre avec leurs bouches la lumière d'Allah alors qu'Allah ne veut que parachever Sa lumière quelque répulsion qu'en aient les mécréants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie wollen Allahs Licht mit ihren Mündern auslöschen Aber Allah besteht darauf Sein Licht doch zu vollenden auch wenn es den Ungläubigen zuwider ist
- Spanish - Cortes : Quisieran apagar de un soplo la Luz de Alá pero Alá no desea sino que resplandezca a despecho de los infieles
- Português - El Hayek : Desejam em vão extinguir a Luz de Deus com as suas bocas; porém Deus nada permitirá e aperfeiçoará a Sua Luz ainda que isso desgoste os incrédulos
- Россию - Кулиев : Они хотят потушить свет Аллаха своими устами Но Аллах не допустит этого и завершит распространение Своего света даже если это ненавистно неверующим
- Кулиев -ас-Саади : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
Они хотят потушить свет Аллаха своими устами. Но Аллах не допустит этого и завершит распространение Своего света, даже если это ненавистно неверующим.Разъяснив то, что слова многобожников - всего лишь лживые голословные утверждения, не подтверждающиеся убедительными доказательствами, Всевышний Аллах поведал о том, что подобным образом они пытаются потушить Его свет. Под светом Аллаха подразумевается религия, которую проповедовали Его посланники и Небесные Писания. Она названа светом, потому что освещает мрак невежества и ложных вероисповеданий. Она зиждется на истинном знании и праведных деяниях, тогда как все остальные религии проповедуют совершенно противоположное. Иудеи, христиане и им подобные многобожники желают потушить свет Аллаха голословными утверждениями, не подтверждающимися убедительными доводами. Однако Аллах не допустит этого и непременно завершит распространение Своего света. Этот свет настолько ярок, что если все творения объединятся, чтобы погасить его, они все равно не сумеют сделать этого. Его ниспослал Аллах, Которому подвластны абсолютно все творения и Который обязался уберечь его от всех, кто попытается причинить ему вред. И как бы неверующие ни старались опровергнуть Его религию или изобличить ее во лжи, их усилия не причинят истине никакого вреда.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın nurunu ağızlarıyla söndürmek isterler Kafirler istemese de Allah nurunu mutlaka tamamlayacaktır
- Italiano - Piccardo : Vorrebbero spegnere la luce di Allah con le loro bocche ma Allah non intende che perfezionare la Sua luce anche se ciò dispiace ai miscredenti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانه بهو بیروباوهڕه پووچانهیانهوه دهیانهوێت نوورو ئاینی خوا بهقاڵهی دهمیان بکوژێننهوه و خامۆشی بکهن بهڵام خهیاڵیان خاوه خوا ناهێڵێت ئاواتیان بێته دی و هیچ شتێکی تری ناوێت جگه لهوه نهبێت ئاین و نووری خۆی سهربخات و نووری خۆی تهواو بکات و دهری بخات ههرچهنده کافرو بێ باوهڕان پێی سهغڵهت و دڵتهنگ بن
- اردو - جالندربرى : یہ چاہتے ہیں کہ خدا کے نور کو اپنے منہ سے پھونک مار کر بجھا دیں اور خدا اپنے نور کو پورا کئے بغیر رہنے کا نہیں۔ اگرچہ کافروں کو برا ہی لگے
- Bosanski - Korkut : Oni žele da ustima svojim utrnu Allahovo svjetlo a Allah želi vidljivim učiniti svjetlo Svoje makar ne bilo po volji nevjernicima
- Swedish - Bernström : De försöker utsläcka Guds ljus med sina ord men det är Guds vilja att Hans ljus skall lysa med full styrka hur förhatligt detta än kan vara för förnekarna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka berkehendak memadamkan cahaya agama Allah dengan mulut ucapanucapan mereka dan Allah tidak menghendaki selain menyempurnakan cahayaNya walaupun orangorang yang kafir tidak menyukai
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
(Mereka berkehendak memadamkan cahaya/agama Allah) yakni syariat dan bukti-bukti-Nya (dengan mulut mereka) melalui perkataan-perkataan mereka dalam hal ini (dan Allah tidak menghendaki selain menyempurnakan) memenangkan (cahaya-Nya walaupun orang-orang yang kafir tidak menyukai) hal tersebut.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা তাদের মুখের ফুৎকারে আল্লাহর নূরকে নির্বাপিত করতে চায়। কিন্তু আল্লাহ অবশ্যই তাঁর নূরের পূর্ণতা বিধান করবেন যদিও কাফেররা তা অপ্রীতিকর মনে করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தம் வாய்களைக் கொண்டே அல்லாஹ்வின் ஒளியை ஊதி அணைத்துவிட அவர்கள் விரும்புகின்றார்கள் ஆனால் காஃபிர்கள் வெறுத்த போதிலும் அல்லாஹ் தன் ஒளியை பூர்த்தியாக்கி வைக்காமல் இருக்க மாட்டான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “พวกเขาต้องการเพื่อจะดับแสงสว่างของอัลลอฮ์ด้วยปากของพวกเขา และอัลลอฮ์นั้นไม่ทรงยินยอม นอกจากจะทรงให้แสงสว่างของพระองค์สมบูรณ์เท่านั้น และแม้ว่าบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาจะชิงชังก็ตาม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Аллоҳнинг нурини оғизлари билан ўчирмоқчи бўлурлар Аллоҳ эса гарчи кофирлар ёқтирмаса ҳам ўз нурини батамом қилишдан бошқа ҳар нарсадан бош тортадир Яъни фақат ўз нурининг тўкис бўлишини истайди
- 中国语文 - Ma Jian : 他们妄想用自己的口吹灭真主的光明,但真主只愿发扬自己的光明,即使不信道者不愿意。
- Melayu - Basmeih : Mereka hendak memadamkan cahaya Allah ugama Islam dengan mulut mereka sedang Allah tidak menghendaki melainkan menyempurnakan cahayaNya sekalipun orangorang kafir tidak suka akan yang demikian
- Somali - Abduh : waxay dooni gaaladu inay ku damiyaan Nuurka Eebe afkooda Eebana wuu diidi dhamaystirka nuurka moyee haba naceen gaaladuye
- Hausa - Gumi : Sunã nufin su bice hasken Allah da bãkunãnsu Kuma Allah Yanã ki fãce dai Ya cika haskenSa kuma kõ da kãfirai sun ƙi
- Swahili - Al-Barwani : Wanataka kuizima Nuru ya Mwenyezi Mungu kwa vinywa vyao na Mwenyezi Mungu anakataa ila aitimize Nuru yake ijapo kuwa makafiri watachukia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata dëshirojnë ta fikin dritën e Perëndisë me gojën e tyre kurse Perëndia don vetëm ta plotësojë dritën e vet e madje edhe sikur ta urrejnë mohuesit
- فارسى - آیتی : مىخواهند نور خدا را با دهان خود خاموش كنند، و خدا جز به كمالرساندن نور خود نمىخواهد. هر چند كافران را خوش نيايد.
- tajeki - Оятӣ : Мехоҳанд нури Худоро бо даҳони худ хомӯш кунанд ва Худо ҷуз ба камол расонидани нури худро намехоҳад. Ҳарчанд кофиронро хуш наёяд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى مۇشرىكلار، يەھۇدىيلار ۋە ناسارالار) اﷲ نىڭ نۇرىنى (يەنى ئىسلام دىنىنى) ئېغىزلىرى (يەنى يالغان - ياۋىداق بوھتانلىرى) بىلەن ئۆچۈرمەكچى بولىدۇ، اﷲ ئۆز نۇرىنى ئۈستۈن قىلماي قالمايدۇ، كاپىرلار (بۇنى) يامان كۆرگەن تەقدىردىمۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തങ്ങളുടെ വായകൊണ്ട് അല്ലാഹുവിന്റെ പ്രകാശത്തെ ഊതിക്കെടുത്താനാണ് അവരുദ്ദേശിക്കുന്നത്. എന്നാല് അല്ലാഹു തന്റെ പ്രകാശം പൂര്ണ്തയിലെത്തിക്കാതിരിക്കില്ല. സത്യനിഷേധികള്ക്ക് അതെത്ര തന്നെ അരോചകമാണെങ്കിലും!
- عربى - التفسير الميسر : يريد الكفار بتكذيبهم ان يبطلوا دين الاسلام ويبطلوا حجج الله وبراهينه على توحيده الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ويابى الله الا ان يتم دينه ويظهره ويعلي كلمته ولو كره ذلك الجاحدون