- عربي - نصوص الآيات عثماني : هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ
- عربى - نصوص الآيات : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
- عربى - التفسير الميسر : هو الذي أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالقرآن ودين الإسلام؛ ليعليه على الأديان كلها، ولو كره المشركون دين الحق -الإسلام- وظهوره على الأديان.
- السعدى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
ثم بين تعالى هذا النور الذي قد تكفل بإتمامه وحفظه فقال: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} الذي هو العلم النافع {وَدِينِ الْحَقِّ} الذي هو العمل الصالح فكان ما بعث اللّه به محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ مشتملًا على بيان الحق من الباطل في أسماء اللّه وأوصافه وأفعاله، وفي أحكامه وأخباره، والأمر بكل مصلحة نافعة للقلوب، والأرواح والأبدان من إخلاص الدين للّه وحده، ومحبة اللّه وعبادته، والأمر بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، والأعمال الصالحة والآداب النافعة، والنهي عن كل ما يضاد ذلك ويناقضه من الأخلاق والأعمال السيئة المضرة للقلوب والأبدان والدنيا والآخرة.
فأرسله اللّه بالهدى ودين الحق {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أي: ليعليه على سائر الأديان، بالحجة والبرهان، والسيف والسنان، وإن كره المشركون ذلك، وبغوا له الغوائل، ومكروا مكرهم، فإن المكر السيئ لا يضر إلا صاحبه، فوعد اللّه لا بد أن ينجزه، وما ضمنه لابد أن يقوم به.
- الوسيط لطنطاوي : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
ثم أكد - سبحانه - وعده بإتمام نوره ، وبين كيفية هذا الإِتمام فقال : ( هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المشركون ) .
والمراد بالهدى : القرآن الكريم المشتمل على الارشادات السامية ، والتوجيهات القويمة ، والأخبار الصادقة ، والتشريعات الحكيمة .
والمراد بدين الحقك دين الإِسلام الذى هو خاتم الأديان .
وقوله ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ ) من الإِظهار بمعنى الإِعلاء والغلبة بالحجة والبرهان ، والسيادة والسلطان .
والجملة تعليلية لبيان سبب هذا الإِرسال والغاية منه .
والضمير فى ( لِيُظْهِرَهُ ) يعود على الدين الحق أو الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمعنى : هو الله - سبحانه - الذى أرسل رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم ، بالقرآن الهادى للتى هى أقوم ، وبالدين الحق الثابت الذى لا ينسخه دين آخر ، وكان هذا الإِرسال لإِظهار هذا الدين الحق على سائر الأديان بالحدة والغلبة ، ولاظهار رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، على أهل الأديان كلها ، بما أوحى إليه - سبحانه - من هدايات ، وعبادات ، وتشريعات ، وآداب .
. . . فى اتباعها سعادة الدنيا والآخرة .
وختم - سبحانه - هذه الآية بقوله : ( وَلَوْ كَرِهَ المشركون ) وختم التى قبلها بقوله : ( وَلَوْ كَرِهَ المشركون ) للاشعار بأن هؤلاء الذين قالوا : ( عُزَيْرٌ ابن الله وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله ) قد جمعوا بسبب قولهم الباطل هذا ، بين رذيلتى الكفر والشكر ، وأنه ، سبحانه ، سيظهر أهل دينه على جميع أهل الأديان الأخرى .
هذا ، وقد ساق الإِمام ابن كثير بعض الأحاديث الى تؤيد ذلك ، منها : ما ثبت فى الصحيح عن رسول الله . صلى الله عليه وسلم . أنه قال : " إن الله زوى لى الأرض من مشارقها ومغاربها ، وسبيلغ ملك أمتى ما زوى لى منها " .
وروى الإِمام أحمد عن مسعود بن قبيصة بن مسعود يقول : صلى هذا الحى من محارب الصبح ، فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إنه ستفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها ، وإن عمالها فى النار ، إلا من اتقى الله وأدى الأمانة " .
وروى أيضا عن تميم الدارى قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا بر إلا أدخله هذا الدين ، يعز عزيزا ويذل ذليلا ، عزا يعز الله به الإِسلام ، وذلا يذل الله به الكفر " وكان تميم الدارى يقول : قد عرفت ذلك فى أهل بيتى ، لقد أصاب من أسلم مهم الشرف والخير والعز ، ولقد أصاب من كان كافرا منهم الذل والصغار والجزية .
وأخرج أيضاً " عن عدى بن حاتم قال : دخلت على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم فقال : " يا عدى أسلم تسلم " ، فقلت يا رسول الله : إنى من أهل دين . قال : " أنا أعلم بدينك منك ، فقلت : أنت أعلم بدينى منى؟ قال نعم ، ألست من الركوسية ، وأنت تأكل من مرباع قومك
" . قلت : بلى . قال : " فإن هذا لا يحل لك فى دينك " .
ثم قال : - صلى الله عليه وسلم - : "
أما إنى أعلم ما الذى يمنعك من الإِسلام تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ، ومن لا قوة له ، ومن رمتهم العرب ، أعرف الحيرة "؟قلت : لم أرها وقد سمعت بها .
قال : "
فوالذى نفسى بيده ليتمن الله هذا الأمر ، حتى تخرج الضعينة من الحيرة ، حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد ، ولتفتحن كنوز كسرى بن هرمز " .قلت : كسرى بن هرمز؟ قال : "
نعم . كسرى بن هرمز ، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد " .قال عدى بن حاتم : فهذه الظعينة تخرج من الحيرة ، فتطوف بالبيت من غير جوار أحد . ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ، والذى نفسى بيده لتكونن الثالثة ، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها .
وإلى هنا نرى أن هذه الآيات الكريمة قد كذبت أهل الكتاب فى قولهم ( عُزَيْرٌ ابن الله وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله ) ، وأرشدتهم إلى الطريق الحض الواضح المستقيم ليسيروا عليه ، ووبختهم على تشبههم فى هذه الأقوال البالطة بمن سبقهم من الضالين ، وعلى انقيادهم لأحبارهم ورهبانهم بدون تعقل أو تدبر ، وبشرت المؤمنين بظهور دينهم الذى ارتضاه الله هم على الأديان كلها .
- البغوى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
( هو الذي أرسل رسوله ) يعني : الذي يأبى إلا إتمام دينه هو الذي أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ، ( بالهدى ) قيل : بالقرآن . وقيل : ببيان الفرائض ، ( ودين الحق ) وهو الإسلام ، ( ليظهره ) ليعليه وينصره ، ( على الدين كله ) على سائر الأديان ، ( ولو كره المشركون ) .
واختلفوا في معنى هذه الآية : فقال ابن عباس : الهاء عائدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أي : ليعلمه شرائع الدين كلها فيظهره عليها حتى لا يخفى عليه منها شيء .
وقال الآخرون : الهاء راجعة إلى دين الحق ، وظهوره على الأديان هو أن لا يدان الله تعالى إلا به . وقال أبو هريرة والضحاك : وذلك عند نزول عيسى بن مريم لا يبقى أهل دين إلا دخل في الإسلام . وروينا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول عيسى عليه السلام قال : " ويهلك في زمانه الملل كلها إلا الإسلام " وروى المقداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام إما بعز عزيز أو ذل ذليل " إما يعزهم الله فيجعلهم من أهله ، فيعز به ، أو يذلهم فيدينون له .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب ، حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن منصور ، حدثنا أبو مسلم بن إبراهيم بن عبد الله الكجي ، حدثنا أبو عاصم النبيل ، حدثنا عبد الحميد ، هو ابن جعفر ، عن الأسود بن العلاء ، عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى " ، قالت : قلت : يا رسول الله ما كنت أظن أن يكون ذلك بعدما أنزل الله تعالى عليك : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " . ثم قال : " يكون ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله تعالى ريحا طيبة ، فتقبض من كان في قلبه مثقال ذرة من خير ، ثم يبقى من لا خير فيه ، فيرجع الناس إلى دين آبائهم " .
قال الحسين بن الفضل : معنى الآية ليظهره على الدين كله بالحجج الواضحة .
وقيل : ليظهره على الأديان التي حول النبي صلى الله عليه وسلم فيغلبهم .
قال الشافعي رحمه الله : فقد أظهر الله رسوله صلى الله عليه وسلم على الأديان كلها بأن أبان لكل من سمعه أنه الحق ، وما خالفه من الأديان باطل ، وقال : وأظهره بأن جماع الشرك دينان : دين أهل الكتاب ، ودين أميين فقهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأميين حتى دانوا بالإسلام طوعا وكرها ، وقتل أهل الكتاب وسبى ، حتى دان بعضهم بالإسلام ، وأعطى بعضهم الجزية صاغرين ، وجرى عليهم حكمه ، فهذا ظهوره على الدين كله ، والله أعلم .
- ابن كثير : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
ثم قال تعالى : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) فالهدى : هو ما جاء به من الإخبارات الصادقة ، والإيمان الصحيح ، والعلم النافع . ودين الحق : هي الأعمال [ الصالحة ] الصحيحة النافعة في الدنيا والآخرة .
( ليظهره على الدين كله ) أي : على سائر الأديان ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها ، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب : سمعت شقيق بن حيان يحدث عن مسعود بن قبيصة - أو : قبيصة بن مسعود - يقول : صلى هذا الحي من " محارب " الصبح ، فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إنه سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها ، وإن عمالها في النار ، إلا من اتقى الله وأدى الأمانة .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنا سليم بن عامر ، عن تميم الداري - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر ، فكان تميم الداري يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي ، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية .
وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر ، سمعت سليم بن عامر قال : سمعت المقداد بن الأسود يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر ، إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها ، وإما يذلهم فيدينون لها .
وفي المسند أيضا : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي حذيفة ، عن عدي بن حاتم سمعه يقول : دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا عدي ، أسلم تسلم . فقلت : إني من أهل دين . قال : أنا أعلم بدينك منك . فقلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم ، ألست من الركوسية ، وأنت تأكل مرباع قومك ؟ . قلت : بلى . قال : فإن هذا لا يحل لك في دينك . قال : فلم يعد أن قالها فتواضعت لها ، قال : أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام ، تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة له ، وقد رمتهم العرب ، أتعرف الحيرة ؟ قلت : لم أرها ، وقد سمعت بها . قال : فوالذي نفسي بيده ، ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة ، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولتفتحن كنوز كسرى بن هرمز . قلت : كسرى بن هرمز ؟ . قال : نعم ، كسرى بن هرمز ، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد . قال عدي بن حاتم : فهذه الظعينة تخرج من الحيرة ، فتطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ، والذي نفسي بيده ، لتكونن الثالثة ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها .
وقال مسلم : حدثنا أبو معن زيد بن يزيد الرقاشي ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن الأسود بن العلاء ، عن أبي سلمة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى . فقلت : يا رسول الله ، إن كنت لأظن حين أنزل الله - عز وجل - : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) إلى قوله : ( ولو كره المشركون ) أن ذلك تام ، قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله - عز وجل - ثم يبعث الله ريحا طيبة [ فيتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ] فيبقى من لا خير فيه ، فيرجعون إلى دين آبائهم .
- القرطبى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
قوله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
قوله تعالى هو الذي أرسل رسوله يريد محمدا صلى الله عليه وسلم .
بالهدى أي بالفرقان ودين الحق ليظهره على الدين كله أي بالحجة والبراهين . وقد أظهره على شرائع الدين حتى لا يخفى عليه شيء منها ، عن ابن عباس وغيره . وقيل : ليظهره أي ليظهر الدين دين الإسلام على كل دين . قال أبو هريرة والضحاك : هذا عند نزول عيسى عليه السلام . وقال السدي : ذاك عند خروج المهدي ، لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدى الجزية . وقيل : المهدي هو عيسى فقط وهو غير صحيح لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز حمله على عيسى . والحديث الذي ورد في أنه لا مهدي إلا عيسى غير صحيح . قال البيهقي في كتاب البعث والنشور : لأن راويه محمد بن خالد الجندي وهو مجهول ، يروي عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك - عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو منقطع . والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدي ، وفيها بيان كون المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصح إسنادا .
قلت : قد ذكرنا هذا وزدناه بيانا في كتابنا " كتاب التذكرة " وذكرنا أخبار المهدي مستوفاة والحمد لله . وقيل : أراد ليظهره على الدين كله في جزيرة العرب ، وقد فعل .
- الطبرى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
القول في تأويل قوله : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي يأبى إلا إتمام دينه ولو كره ذلك جاحدوه ومنكروه =(الذي أرسل رسوله)، محمدًا صلى الله عليه وسلم =(بالهدى), يعني: ببيان فرائض الله على خلقه, وجميع اللازم لهم (2) = وبدين الحق، وهو الإسلام =(ليظهره على الدين كله)، يقول: ليعلي الإسلام على الملل كلها =(ولو كره المشركون)، بالله ظهورَه عليها.
* * *
وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: (ليظهره على الدين كله).
فقال بعضهم: ذلك عند خروج عيسى، حين تصير المللُ كلُّها واحدةً.
* ذكر من قال ذلك:
16645- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال، حدثنا شقيق قال، حدثني ثابت الحدّاد أبو المقدام, عن شيخ, عن أبي هريرة في قوله: (ليظهره على الدين كله)، قال: حين خروج عيسى ابن مريم. (3)
16646- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن, عن فضيل بن مرزوق قال، حدثني من سمع أبا جعفر: (ليظهره على الدين كله)، قال: إذا خرج عيسى عليه السلام، اتبعه أهل كل دين.
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: ليعلمه شرائعَ الدين كلها، فيطلعه عليها.
* ذكر من قال ذلك:
16647- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (ليظهره على الدين كله)، قال: ليظهر الله نبيّه على أمر الدين كله, فيعطيه إيّاه كله, ولا يخفى عليه منه شيء. وكان المشركون واليهود يكرهون ذلك.
----------------------
الهوامش :
(2) انظر تفسير " الهدى " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) .
(3) الأثر : 16645 - " ثابت الحداد " ، " أبو المقدام " هو : " ثابت بن هرمر الكوفي " مضى برقم : 5969 .
- ابن عاشور : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
بيان لجملة { ويأبى الله إلا أن يتم نوره } [ التوبة : 32 ] بأنّه أرسل رسوله بهذا الدين ، فلا يريد إزالته ، ولا يجعل تقديره باطلاً وعبثاً . وفي هذا البيان تنويه بشأن الرسول بعد التنويه بشأن الدين .
وفي قوله : { هو الذي أرسل رسوله } صيغة قصر ، أي هو لا غيره أرسَلَ رسوله بهذا النور ، فكيف يَترُك معانديه يطفئونه .
واجتلاب اسم الموصول : للإيماء إلى أنّ مضمون الصلة علّة للجملة التي بُنيت عليها هذه الجملةُ وهي جملة : { ويأبى الله إلا أن يتم نوره } [ التوبة : 32 ].
وعبّر عن الإسلام { بالهدى ودين الحق } تنويهاً بفضله ، وتعريضاً بأنّ ما هم عليه ليس بهدى ولا حقّ .
وفعل الإظهار إذا عُدّي ب { على } كان مضمَّنا معنى النصر ، أو التفضيل ، أي لينصره على الأديان كلّها ، أي ليكون أشرف الأديان وأغلَبها ، ومنه المظاهرة أي المناصرة ، وقد تقدّم ذكرها آنفاً عند قوله : { ولم يظاهروا عليكم أحداً } [ التوبة : 4 ].
فالإسلام كان أشرفَ الأديان : لأنّ معجزة صدقه القرآن ، وهو معجزة تُدرك بالعقل ، ويستوي في إدراك إعجازِها جميع العصور ، ولِخُلّو هذا الدين عن جميع العيوب في الاعتقاد والفعل ، فهو خلي عن إثبات ما لا يليق بالله تعالى ، وخلي عن وضع التكاليف الشاقّة ، وخلي عن الدعوة إلى الإعراض عن استقامة نظام العالم ، وقد فصّلت ذلك في الكتاب الذي سمّيْته «أصول النظام الاجتماعي في الإسلام» .
وظهور الإسلام على الدين كلّه حصل في العالم باتّباع أهل الملل إيّاه في سائر الأقطار ، بالرغم على كراهية أقوامهم وعظماء مللهم ذلك ، ومقاومتهم إياه بكلّ حيلة ومع ذلك فقد ظهر وعلا وبان فضله على الأديان التي جاورها وسلامته من الخرافات والأوهام التي تعلّقوا بها ، وما صلحت بعضُ أمورهم إلاّ فيما حاكَوه من أحوال المسلمين وأسباب نهوضهم ، ولا يلزم من إظهاره على الأديان أن تنقرض تلك الأديان .
و { لو } في { ولو كره المشركون } وصلية مثل التي في نظيرتها . وذكر المشركون هنا لأنّ ظهور دين الإسلام أشدّ حسرة عليهم من كلّ أمّة ، لأنّهم الذين ابتدأوا بمعارضته وعداوته ودعَوا الأمم للتألّب عليه واستنصروا بهم فلَم يغنوا عنهم شيئاً ، ولأنّ أتمّ مظاهر انتصار الإسلام كان في جزيرة العرب وهي ديار المشركين لأن الإسلام غلب عليها ، وزالت منها جميع الأديَان الأخرى ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يَبقى دينان في جزيرة العرب " فلذلك كانت كراهية المشركين ظهوره محلّ المبالغة في أحوال إظهاره على الدين كلّه كما يظهر بالتأمّل .
- إعراب القرآن : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
«هُوَ الَّذِي» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ واسم الموصول بعده خبره. «أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى » فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ورسول مفعوله والهاء مضاف إليه وفاعله ضميره مستتر والجملة صلة الموصول. «وَدِينِ» عطف على الهدى. «الْحَقِّ» مضاف إليه. «لِيُظْهِرَهُ» المصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل المضارع في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأرسل. «عَلَى الدِّينِ» متعلقان بالفعل يظهر. «كُلِّهِ» توكيد. «وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» مثل ولو كره الكافرون.
- English - Sahih International : It is He who has sent His Messenger with guidance and the religion of truth to manifest it over all religion although they who associate others with Allah dislike it
- English - Tafheem -Maududi : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(9:33) He is Allah Who has sent His Messenger with Guidance and the Right way so that He may make it prevail over all other ways, *32 even though the mushriks be much averse to it.
- Français - Hamidullah : C'est Lui qui a envoyé Son messager avec la bonne direction et la religion de la vérité afin qu'elle triomphe sur toute autre religion quelque répulsion qu'en aient les associateurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er ist es Der Seinen Gesandten mit der Rechtleitung und der Religion der Wahrheit gesandt hat um ihr die Oberhand über alle Religion zu geben' auch wenn es den Götzendienern zuwider ist
- Spanish - Cortes : Él es Quien ha mandado a Su Enviado con la Dirección y con la religión verdadera para que a despecho de los asociadores prevalezca sobre toda otra religión
- Português - El Hayek : Ele foi Quem enviou Seu Mensageiro com a Orientação e a verdadeira religião para fazêla prevalecer sobre todas asoutras embora isso desgostasse os idólatras
- Россию - Кулиев : Он - Тот Кто отправил Своего Посланника с верным руководством и истинной религией чтобы превознести ее над всеми остальными религиями даже если это ненавистно многобожникам
- Кулиев -ас-Саади : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
Он - Тот, Кто отправил Своего посланника с верным руководством и истинной религией, чтобы превознести ее над всеми остальными религиями, даже если это ненавистно многобожникам.Всевышний разъяснил, что верное руководство и истинная религия являются тем светом, который Аллах обязался сохранить и распространить по всей земле. Под верным руководством подразумевается полезное знание, а под истинной религией - добрые дела. Это значит, что учение, которое принес Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, помогает отличать истину ото лжи, рассказывает об именах и качествах Аллаха, божественных деяниях, небесных законах и религиозных повествованиях. Оно повелевает искренне служить одному Аллаху, любить Его и поклоняться Ему, придерживаться нравственных норм и облагораживать душу прекрасными качествами, соблюдать нормы приличия и совершать добрые дела и любые другие поступки, которые могут принести пользу сердцу, душе или телу. Наряду с этим, его религия удерживает от порочного нрава и любых скверных поступков, которые причиняют вред душе и телу как в мирской жизни, так и после смерти. Аллах отправил Посланника, да благословит его Аллах и приветствует, с руководством к прямому пути и истинной религией для того, чтобы мусульманская вера восторжествовала над остальными вероисповеданиями благодаря своим доводам и аргументам, а также благодаря мечам и копьям ее последователей. И если многобожники, которым это ненавистно, строят козни и всячески мешают распространению ислама, их злые ухищрения непременно обратятся против них самих. Обещание Аллаха непременно исполнится, и Аллах выполнит все взятые на Себя обязательства.
- Turkish - Diyanet Isleri : Puta tapanlar hoşlanmasa da dinini bütün dinlerden üstün kılmak üzere Peygamberini doğru yol ve hak dinle gönderen Allah'tır
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che ha inviato il Suo Messaggero con la guida e la Religione della verità onde farla prevalere su ogni altra religione anche se ciò dispiace agli associatori
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر ئهو زاته بۆیه پێغهمبهرهکهی هاوڕێ لهگهڵ هیدایهت و ڕێنموویی و ئایینی ڕاست و دروستدا ڕهوانه کردووه تا سهری بخات بهسهر ههموو بهرنامه و ئاینهکانی تردا ههرچهنده موشریک و هاوهڵگهران پێی سهغڵهت و دڵتهنگ بن
- اردو - جالندربرى : وہی تو ہے جس نے اپنے پیغمبر کو ہدایت اور دین حق دے کر بھیجا تاکہ اس دین کو دنیا کے تمام دینوں پر غالب کرے۔ اگرچہ کافر ناخوش ہی ہوں
- Bosanski - Korkut : On je poslao Poslanika Svoga s uputstvom i pravom vjerom da bi je izdigao iznad ostalih vjera makar ne bilo po volji mnogobošcima
- Swedish - Bernström : Det är Han som har sänt Sitt Sändebud med vägledningen och [för att förkunna] den sanna tron som skall föras till seger över all [annan form av] gudstro hur förhatligt detta än kan vara för dem som sätter medhälpare vid Guds sida
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dialah yang telah mengutus RasulNya dengan membawa petunjuk AlQuran dan agama yang benar untuk dimenangkanNya atas segala agama walaupun orangorang musyrikin tidak menyukai
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
(Dialah yang telah mengutus rasul-Nya) yakni Nabi Muhammad saw. (dengan membawa petunjuk dan agama yang benar untuk dimenangkan-Nya) Dialah yang meninggikan agama-Nya (atas segala agama) semua agama yang berbeda dengan agama-Nya (walaupun orang-orang musyrik tidak menyukai) hal tersebut.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই প্রেরণ করেছেন আপন রসূলকে হেদায়েত ও সত্য দ্বীন সহকারে যেন এ দ্বীনকে অপরাপর দ্বীনের উপর জয়যুক্ত করেন যদিও মুশরিকরা তা অপ্রীতিকর মনে করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவனே தன் தூதரை நேர் வழியுடனும் சத்திய மார்க்கத்துடனும் அனுப்பி வைத்தான் முஷ்ரிக்குகள் இணை வைப்பவர்கள் இம்மார்க்கத்தை வெறுத்த போதிலும் எல்லா மார்க்கங்களையும் இது மிகைக்குமாறு செய்யவே அவ்வாறு தன் தூதரையனுப்பினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “พระองค์นั้นคือผู้ที่ได้ส่งร่อซูลของพระองค์มาพร้อมด้วยคำแนะนำ และศาสนาแห่งสัจจะ เพื่อที่จะทรงให้ศาสนาแห่งสัจจะนั้นประจักษ์ เหนือศาสนาทุกศาสนา และแม้ว่าบรรดามุชริกจะชิงชังก็ตาม”
- Uzbek - Мухаммад Содик : У гарчи мушриклар ёқтимаса ҳам Ўз Расулини ҳидоят ва ҳақ дин билан ҳамма диндан устун қилиш учун юборган зотдир Аллоҳ таоло Пайғамбари Муҳаммадни с а в ҳидоят ва ҳақ дин билан юборган У дини Исломнинг дунёдаги барча динлардан устун бўлишини хоҳлайди Аҳли китоблар Аллоҳниг бу хоҳишига қарши чиқадилар Улар Исломнинг бошқа динлардан устунлигини кўра олмайдилар Шунинг учун қўлларидан келган барча ёмонликларни қиладилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他曾以正道和真教的使命委托他的使者,以便他使真教胜过一切宗教,即使以物配主者不愿意。
- Melayu - Basmeih : Dia lah yang telah mengutus RasulNya Muhammad dengan membawa petunjuk dan ugama yang benar ugama Islam untuk dimenangkan dan ditinggikannya atas segala ugama yang lain walaupun orangorang musyrik tidak menyukainya
- Somali - Abduh : Eebe waa kan ku diray rasuulkiisa hanuun iyo diin xaqa inuu ka kor mariyo diimaha dhammaan haba naceen gaaladuye
- Hausa - Gumi : Shi ne wanda Ya aiko manzonSa da shiriya da addinin gaskiya dõmin ya bayyanl shi a kan addini dukansa kuma kõ dã mushirikai sun ƙi
- Swahili - Al-Barwani : Yeye ndiye aliye mtuma Mtume wake kwa uwongofu na Dini ya Haki ipate kushinda dini zote ijapo kuwa washirikina watachukia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai është që ka dërguar Pejgamberin e Tij me udhërrëfim Kur’an dhe fenë e vërtetë për ta lartësuar mbi të gjitha fetë e madje edhe sikur ta urrejnë idhujtarët
- فارسى - آیتی : او كسى است كه پيامبر خود را براى هدايت مردم فرستاد، با دينى درست و بر حق، تا او را بر همه دينها پيروز گرداند، هر چند مشركان را خوش نيايد.
- tajeki - Оятӣ : Ӯ касест, ки паёмбари худро барои ҳидояти мардум фиристод бо дине дурусту барҳақ то ӯро бар ҳамаи динҳо пирӯз гардонад, ҳарчанд мушриконро хуш наёяд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ ھەق دىن (ئىسلام) نى بارلىق دىنلاردىن ئۈستۈن قىلىش ئۈچۈن، ئۆزىنىڭ پەيغەمبىرىنى (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالامنى تولۇق) ھىدايەت ۋە ھەق دىن بىلەن ئەۋەتتى، مۇشرىكلار ئۇنىڭ (ئۈستۈن بولۇشىنى) يامان كۆرگەن تەقدىردىمۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവനാണ് തന്റെ ദൂതനെ സന്മാര്ഗിവും സത്യവ്യവസ്ഥയുമായി നിയോഗിച്ചത്. അത് മറ്റെല്ലാ ജീവിത വ്യവസ്ഥകളെയും അതിജയിക്കാന്. ബഹുദൈവ വിശ്വാസികള്ക്ക്മ അതെത്ര തന്നെ അനിഷ്ടകരമാണെങ്കിലും!
- عربى - التفسير الميسر : هو الذي ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالقران ودين الاسلام ليعليه على الاديان كلها ولو كره المشركون دين الحق الاسلام وظهوره على الاديان
*32) The Arabic word ad-din has been translated into 'ways'. For the word din, as has already been explained in E.N. 204, :Al-Baqarah, is used for the 'way of life' or the 'system of life', which is followed in obedience to the supreme authority.
Now Iet us try to understand the significance of this verse. The object of the Mission of the Messenger is to make the Guidance and the Right Way he has brought from AIIah dominant over alI the other ways and systems of life. In other words, the Messenger is not sent to allow Allah's Way to remain subordinate to other ways in order to enjoy concessions from them. He is sent by the Sovereign of the earth and the heavens to make His Way dominant over all other ways. And if a wrong way is at all allowed to remain on the earth, it should be tolerated only under its own protection by the payment of Jizyah under the limits conferred by the Divine System as in the cast of the system of life of the ZimmIs who pay Jizyah.