- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَٰعِدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين
- عربى - التفسير الميسر : ولو أراد المنافقون الخروج معك -أيها النبي- إلى الجهاد لتأهَّبوا له بالزاد والراحلة، ولكن الله كره خروجهم فثَقُلَ عليهم الخروج قضاء وقدرًا، وإن كان أمرهم به شرعا، وقيل لهم: تخلفوا مع القاعدين من المرضى والضعفاء والنساء والصبيان.
- السعدى : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
يقول تعالى مبينا أن المتخلفين من المنافقين قد ظهر منهم من القرائن ما يبين أنهم ما قصدوا الخروج للجهاد بالكلية، وأن أعذارهم التي اعتذروها باطلة، فإن العذر هو المانع الذي يمنع إذا بذل العبد وسعه، وسعى في أسباب الخروج، ثم منعه مانع شرعي، فهذا الذي يعذر.
{و} أما هؤلاء المنافقون فـ {لَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} أي: لاستعدوا وعملوا ما يمكنهم من الأسباب، ولكن لما لم يعدوا له عدة، علم أنهم ما أرادوا الخروج.
{وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} معكم في الخروج للغزو {فَثَبَّطَهُمْ} قدرا وقضاء، وإن كان قد أمرهم وحثهم على الخروج، وجعلهم مقتدرين عليه، ولكن بحكمته ما أراد إعانتهم، بل خذلهم وثبطهم {وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} من النساء والمعذورين.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
ثم حكى - سبحانه - بعض المسالك الخبيثة التى كان يبتعها هؤلاء المنافقون لمحاربة الدعوة الإِسلامية ، وكيف أنه - سبحانه - أحبط مكرهم فقال - تعالى - : ( وَلَوْ أَرَادُواْ الخروج . . . وَهُمْ كَارِهُونَ ) .
وقوله : ( وَلَوْ أَرَادُواْ الخروج ) كلام مستأنف لبيان المزيد من رذائل المنافقين . أو معطوف على قوله - سبحانه - قبل ذلك ( لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ ) وقوله : ( انبعاثهم ) أى : نهوضهم وانطلاقهم للخروج بنشاط وهمة . من البعث وهو إثارة الإِنسان أو الحيوان وتوجيهه إلى الشئ بقوة وخفة .
تقول : بعثت البعير فانبعث إذا أثرته للقيام والسير بسرعة .
وقوله : " فثبطهم " أى : فمنعهم وحبسهم ، من التثبيط " وهو رد الإِنسان عن الفعل الذى هم به عن طريق تعويقه عنه ومنعه منه " .
يقال : ثبطه تثبيطا ، أى : قعد به عن الأمر الذى يريده ومنعه منه بالتخذيل ونحوه .
والمعنى : ولو أراد هؤلاء المنافقون الخروج معك - يا محمد - إلى تبوك لأعدوا لهذا الخروج عدته اللازمة له من الزاد والراحلة ، وغير ذلك من الأشياء التى لا يستغنى عنها المجاهد فى سفره الطويل ، والتى كانت فى مقدورهم وطاقتهم .
وقوله . ( ولكن كَرِهَ الله انبعاثهم ) استدراك على ما تقدم .
أى : ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته ، ولكنهم لم يريدوا ذلك ، لأن الله - تعالى - كره خروجهم معك ، فحبسهم عنه ، لما يعلمه - سبحانه - من نفاقهم وقبح نواياهم ، وإشاعتهم للسوء فى صفوف المؤمنين .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت . كيف موقع حرف الاستدراك؟ قلت : لما كان قوله ( وَلَوْ أَرَادُواْ الخروج ) معطيا معنى نفى خروجهم واستعدادهم للغزو ، قيل : ( عُدَّةً ولكن كَرِهَ الله انبعاثهم ) ، كأنه قيل : ما خرجوا ولكن تثبطوا عن الخروج لكارهة انبعاثهم ، كما تقول . ما أحسن إلى زيد ولكن أساء إلى .
وقال الجمل . وهاهنا يتوجه سؤال ، وهو أن خروج المنافقين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إما أن يكون فيه مصلحة أو مفسدة ، فإن كان فيه مصلحة فلم قال : ( عُدَّةً ولكن كَرِهَ الله انبعاثهم فَثَبَّطَهُمْ ) وإن كان فيه مفسدة فلماذا عابت نبيه - صلى الله عليه وسلم - فى إذنه لهم فى القعود؟
والجواب عن هذا السؤال : أن خروجهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فيه مفسدة عظيمة : بدليل أنه - سبحانه - أخبر بتلك المفسدة بقوله ( لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ) .
بقى أن يقال . فلم عاتب الله نبيه بقوله : ( لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ ) فنقول : إنه - صلى الله عليه وسلم - اذن لهم قبل إتمام الفحص ، وإكمال التدبير والتأمل فى حالهم ، فلهذا السبب قال - تعالى - ( لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ ) وقيل إنما عتبه لأجل أنه أذن لهم قبل أن يوحى إليه فى أمرهم بالقعود .
وقوله . ( فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القاعدين ) تذييل المقصود منه ذمهم ووصفهم بالجبن الخالع ، والهمة الساقطة ، لأنهم بقعودهم هذا سيكونون مع النساء والصبيان والمرضى والمستضعفين الذين لا قدرة لهم على خوض المعارك والحروب .
قال الآلوسى . وقوله : ( فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القاعدين ) : تمثيل لخلق الله داعية القعود فيهم ، وإلقائه كراهة الخروج فى قلوبهم بالأمر بالقعود أو تمثيل لوسوسة الشيطان بذلك فليس هناك قول حقيقة . ويجوز أن يكون حكاية قول بعهضم لبعض؛ أو حكاية لإِذن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهم فى القعود ، فيكون القول على حقيقته .
هذا ، ومن الأحكام التى اخذها العلماء من هذه الآية . أن الفعل يحسن بالنية؛ يوقبح بها . أيضاً . . وإن استويا فى الصورة ، لأن النفير واجب مع نية النصر . وقبيح مع إرادة تحصيل القبيح ، وذلك لأنه . تعالى . أخبر أنه كره انبعاثهم لما يحصل من إرادة المكر بالمسلمين .
ومنها : أن للإِمام أن يمنع من يتهم بمضرة المسلمين من الخروج للجهاد؛ حماية هلم من شروره مفاسده .
ومنها : أن إعداد العدة للجهد أمر واجب ، وقد قال - تعالى - فى آية أخرى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مِّن قُوَّةٍ )
- البغوى : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
( ولو أرادوا الخروج ) إلى الغزو ، ( لأعدوا له ) أي : لهيئوا له ( عدة ) أهبة وقوة من السلاح والكراع ، ( ولكن كره الله انبعاثهم ) خروجهم ، ( فثبطهم ) منعهم وحبسهم عن الخروج ، ( وقيل اقعدوا ) في بيوتكم ، ( مع القاعدين ) يعني : مع المرضى والزمنى . وقيل : مع النسوان والصبيان . قوله عز وجل : ( وقيل ) أي : قال بعضهم لبعض : اقعدوا . وقيل : أوحى إلى قلوبهم وألهموا أسباب الخذلان .
- ابن كثير : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
يقول تعالى : ( ولو أرادوا الخروج ) أي : معك إلى الغزو ( لأعدوا له عدة ) أي : لكانوا تأهبوا له ، ( ولكن كره الله انبعاثهم ) أي : أبغض أن يخرجوا معك قدرا ، ( فثبطهم ) أي : أخرهم ، ( وقيل اقعدوا مع القاعدين ) أي : قدرا .
- القرطبى : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
قوله تعالى ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين
قوله تعالى ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة أي لو أرادوا الجهاد لتأهبوا أهبة السفر . فتركهم الاستعداد دليل على إرادتهم التخلف .
ولكن كره الله انبعاثهم أي خروجهم معك فثبطهم أي حبسهم عنك وخذلهم ؛ لأنهم قالوا : إن لم يؤذن لنا في الجلوس أفسدنا وحرضنا على المؤمنين . ويدل على هذا أن بعده لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا .
وقيل اقعدوا مع القاعدين قيل : هو من قول بعضهم لبعض . وقيل : هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكون هذا هو الإذن الذي تقدم ذكره . قيل : قاله النبي صلى الله عليه وسلم غضبا فأخذوا بظاهر لفظه وقالوا قد أذن لنا . وقيل : هو عبارة عن الخذلان ، أي أوقع الله في قلوبهم القعود .
ومعنى مع القاعدين أي مع أولي الضرر والعميان والزمنى والنسوان والصبيان .
- الطبرى : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
القول في تأويل قوله : وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولو أراد هؤلاء المستأذنوك، يا محمد، في ترك الخروج معك لجهاد عدوّك، الخروجَ معك =(لأعدوا له عدة)، يقول: لأعدوا للخروج عدة, ولتأهّبوا للسفر والعدوِّ أهْبَتهما (30) =(ولكن كره الله انبعاثهم)، يعني: خروجهم لذلك (31) (فثبطهم)، يقول: فثقَّل عليهم الخروجَ حتى استخفُّوا القعودَ في منازلهم خِلافك, واستثقلوا السفر والخروج معك, فتركوا لذلك الخروج =(وقيل اقعدوا مع القاعدين)، يعني: اقعدوا مع المرضى والضعفاء الذين لا يجدون ما ينفقون، ومع النساء والصبيان, واتركوا الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجاهدين في سبيل الله. (32)
* * *
وكان تثبيط الله إياهم عن الخروج مع رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به, لعلمه بنفاقهم وغشهم للإسلام وأهله, وأنهم لو خرجوا معهم ضرُّوهم ولم ينفعوا. وذكر أن الذين استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القعود كانوا: " عبد الله بن أبيٍّ ابن سلول ", و " الجد بن قيس ", ومن كانا على مثل الذي كانا عليه. كذلك:-
16770- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قال: كان الذين استأذنوه فيما بلغني، من ذوي الشرف، منهم: عبد الله بن أبيّ ابن سلول, والجدّ بن قيس, وكانوا أشرافًا في قومهم, فثبطهم الله، لعلمه بهم، أن يخرجوا معهم، (33) فيفسدوا عليه جنده. (34)
-------------------
الهوامش :
(30) انظر تفسير " أعد " ، فيما سلف ص : 31 .
(31) انظر تفسير "الكره" فيما سلف 8 : 104 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك. - وتفسير "البعث" فيما سلف 11: 407 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك.
(32) انظر تفسير " القعود " فيما سلف 9 : 85 .
(33) في المطبوعة والمخطوطة : "يخرجوا معهم" وفي سيرة ابن هشام: "معه".
(34) الأثر : 16770 - سيرة ابن هشام 4 : 194 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16762 . وكان في المخطوطة: "فيفسدوا عليه حسه" غير منقوطة، فاسدة الكتابة. والذي في المطبوعة مطابق لما في سيرة ابن هشام، وهو الصواب.
- ابن عاشور : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
عطف على جملة { فهم في ريبهم يترددون } [ التوبة : 45 ] لأنّ معنى المعطوف عليها : أنّهم لم يريدوا الخروج إلى الغزو ، وهذا استدلال على عدم إرادتهم الخروج إذ لو أرادوه لأعدّوا له عُدّته . وهذا تكذيب لزعمهم أنّهم تهيّأوا للغزو ثم عرضت لهم الأعذار فاستأذنوا في القعود لأنّ عدم إعدادهم العُدّة للجهاد دلّ على انتفاء إرادتهم الخروج إلى الغزو .
والعُدّة بضم العين : ما يُحتاج إليه من الأشياء ، كالسلاح للمحارب ، والزاد للمسافر ، مشتقّة من الإعداد وهو التهيئة .
والخروج تقدّم آنفاً .
والاستدراك في قوله : { ولكن كره الله انبعاثهم } استدراك على ما دلّ عليه شرط { لو } من فرض إرادتهم الخروج تأكيد الانتفاء وقوعه بإثبات ضدّه ، وعبّر عن ضدّ الخروج بتثبيط الله إياهم لأنّه في السبب الإلهي ضدّ الخروج فعبّر به عن مسبّبه ، واستعمال الاستدراك كذلك بعد { لو } استعمال معروف في كلامهم كقول أبَيّ بن سُلْمَى الضَّبِّي :
فلو طار ذُو حافرٍ قَبْلَها ... لطارتْ ولكِنَّه لم يَطِرْ
وقول الغَطَمَّششِ الضبي :
أخِلاَّيَ لو غَيْرُ الحِمام أصابكم ... عَتِبْتُ ولكن ما على الموت مَعْتَب
إلاَّ أنّ استدراك ضدّ الشرط في الآية كان بذكر ما يساوي الضدّ : وهو تثبيط الله إيّاهم ، توفيراً لفائدة الاستدراك ببيان سبب الأمر المستدَرك ، وجعل هذا السبب مفرّعاً على علّته : وهي أنّ الله كره انبعاثهم ، فصيغ الاستدراك بذكر علّته اهتماماً بها ، وتنبيهاً على أنّ عدم إرادتهم الخروج كان حرماناً من الله إيّاهم ، وعناية بالمسلمين فجاء الكلام بنسج بديع وحصل التأكيد مع فوائد زائدة .
وكراهة الله انبعاثهم مفسّرة في الآية بعدها بقوله : { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا } [ التوبة : 47 ].
والانبعاث : مطاوع بعثَه إذا أرسله .
والتثبيط : إزالة العزم . وتثبيط الله إيّاهم : أن خلق فيهم الكسل وضعف العزيمة على الغزو .
والقعود : مستعمل في ترك الغزو تشبيهاً للترك بالجلوس .
والقول : الذي في { وقيل اقعدوا } قول أمر التكوين : أي كُوّن فيهم القعود عن الغزو .
وزيادة قوله : { مع القاعدين } مذمّة لهم : لأنّ القاعدين هم الذين شأنهم القعود عن الغزو ، وهم الضعفاء من صبيان ونساء كالعُمي والزمنى .
- إعراب القرآن : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
«وَلَوْ» الواو استئنافية. «لَوْ» شرطية. «أَرادُوا الْخُرُوجَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها. «لَأَعَدُّوا» فعل ماض وفاعله ، واللام واقعة في جواب الشرط. «لَهُ» متعلقان بالفعل. «عُدَّةً» مفعول به. «وَلكِنْ» الواو عاطفة. «لكِنْ» حرف استدراك. «كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ» فعل ماض ولفظ
الجلالة فاعل ومفعول به والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي قصّروا في إعداد العدة فكره الله انبعاثهم. «فَثَبَّطَهُمْ» الفاء عاطفة وفعل ماض ومفعول به والجملة معطوفة. «وَقِيلَ» ماض. ونائب فاعله مستتر أي قيل القول. «اقْعُدُوا» فعل أمر وفاعله. «مَعَ» ظرف مكان متعلق بالفعل. «الْقاعِدِينَ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والجملة مقول القول وجملة قيل معطوفة.
- English - Sahih International : And if they had intended to go forth they would have prepared for it [some] preparation But Allah disliked their being sent so He kept them back and they were told "Remain [behind] with those who remain"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ(9:46) If they had really intended to march forth, they would surely have made some preparation for it. But Allah was averse to their going forth; *47 and He caused them to hold back, and it was said to them, "Stay behind with those who stay behind."
- Français - Hamidullah : Et s'ils avaient voulu partir au combat ils lui auraient fait des préparatifs Mais leur départ répugna à Allah; Il les a rendus paresseux Et il leur fut dit Restez avec ceux qui restent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn sie wirklich hätten hinausziehen wollen hätten sie fürwahr Vorbereitungen dazu getroffen Aber Allah war ihr Ausziehen zuwider und so hielt Er sie zurück Und es wurde gesagt "So bleibt daheim mit denjenigen die daheim sitzen bleiben"
- Spanish - Cortes : Si hubieran querido ir a la guerra se habrían preparado para ello pero Alá no ha aprobado su marcha Les ha infundido pereza y se les ha dicho ¡Quedaos con los que se quedan
- Português - El Hayek : Se tivessem decidido ir terseiam preparado para isso; porém Deus era contrário a que partissem e os desanimou; foilhes dito Ficai com os omissos
- Россию - Кулиев : Если бы они желали выступить в поход то приготовились бы к этому Однако Аллах не пожелал чтобы они отправились в поход и задержал их Им было сказано Отсиживайтесь вместе с теми кто остался отсиживаться
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
Если бы они желали выступить в поход, то приготовились бы к этому. Однако Аллах не пожелал, чтобы они отправились в поход, и задержал их. Им было сказано: «Отсиживайтесь вместе с теми, кто остался отсиживаться».Всевышний разъяснил, что поведение лицемеров, отказавшихся принять участие в военном походе, свидетельствует о том, что они вовсе не собирались отправиться в путь. Их оправдания были лживыми и безосновательными. Уважительная причина мешает человеку совершить праведный поступок, если он делает все возможное для того, чтобы его совершить. Если бы они прилагали усилия для того, чтобы отправиться в поход, но не могли сделать это по уважительной причине, то их оправдания были бы обоснованными. Однако лицемеры не желали принять участие в походе и не делали для этого никаких приготовлений. Они не собирали провиант и снаряжение, что однозначно свидетельствовало об их нежелании воевать. Аллах тоже не желал, чтобы они отправлялись в поход вместе с правоверными. Он сделал так, что они задержались и замешкались, несмотря на то, что ранее Он приказал им принять участие в походе, вдохновив их на это правое дело и одарив всем необходимым для этого. Божественная мудрость требовала того, чтобы Аллах не помог им приготовиться к тяжелому походу, а удержал их от этого. А затем им было велено остаться в городе вместе с женщинами и теми, кто был вынужден остаться по уважительной причине. После упоминания об этом Всевышний Аллах поведал о мудрости этого предопределения, сказав:
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer savaşa çıkmak isteselerdi bir hazırlık yaparlardı Ama Allah davranışlarını beğenmedi de onları alıkoydu "Acizlerle beraber oturun" denildi
- Italiano - Piccardo : Se avessero voluto si sarebbero ben preparati a partire; ma Allah ha disdegnato la loro partenza li ha impigriti Venne detto loro “Statevene in compagnia di quelli che rimangono [a casa]”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهگهر ئهو دووڕووانه بیانویستایه دهرچن بۆ غهزا ئهوه خۆیان بۆ ئاماده دهکرد بهڵام خوا چالاکی نواندن و دهرچوونی ئهوانی نهویست چونکه دڵ و دهروون نهخۆش بوون لهبهر ئهوه سستی کردن و لهشی قورس کردن پێیان وترا دانیشن بۆ خۆتان لهگهڵ پیرو مناڵ و پهککهوتهکاندا
- اردو - جالندربرى : اور اگر وہ نکلنے کا ارادہ کرتے ہیں تو اس کے لیے سامان تیار کرتے لیکن خدا نے ان کا اٹھنا اور نکلنا پسند نہ کیا تو ان کو ہلنے جلنے ہی نہ دیا اور ان سے کہہ دیا گیا کہ جہاں معذور بیٹھے ہیں تم بھی ان کے ساتھ بیٹھے رہو
- Bosanski - Korkut : Da su imali namjeru poći sigurno bi za to pripremili ono što je potrebno ali Allahu nije bilo po volji da idu pa ih je zadržao i bî im rečeno "Sjedite sa onima koji sjede"
- Swedish - Bernström : Om de hade velat gå [med de övriga] skulle de helt säkert ha gjort förberedelser för detta Men Gud ville inte att de skulle gå ut och så höll Han dem tillbaka och [de fick] svaret "Stanna hemma med [de övriga] som stannar hemma"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan jika mereka mau berangkat tentulah mereka menyiapkan persiapan untuk keberangkatan itu tetapi Allah tidak menyukai keberangkatan mereka maka Allah melemahkan keinginan mereka dan dikatakan kepada mereka "Tinggallah kamu bersama orangorang yang tinggal itu"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
(Dan jika mereka mau berangkat) bersamamu (tentulah mereka menyiapkan persiapan untuk keberangkatan itu) niscaya mereka akan mempersiapkan alat-alat perang dan perbekalan (tetapi Allah tidak menyukai keberangkatan mereka) artinya Dia tidak menghendaki mereka berangkat (maka Allah melemahkan keinginan mereka) Allah membuat mereka malas (dan dikatakan) kepada mereka ("Tinggallah kalian bersama orang-orang yang tinggal itu.") yaitu orang-orang yang sakit, kaum wanita dan anak-anak kecil. Artinya Allah swt. telah menakdirkan hal tersebut.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যদি তারা বের হবার সংকল্প নিত তবে অবশ্যই কিছু সরঞ্জাম প্রস্তুত করতো। কিন্তু তাদের উত্থান আল্লাহর পছন্দ নয় তাই তাদের নিবৃত রাখলেন এবং আদেশ হল বসা লোকদের সাথে তোমরা বসে থাক।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் போருக்குப் புறப்பட நாடியிருந்தால் அதற்கு வேண்டிய தயாரிப்புகளைச் செய்திருப்பார்கள்; எனினும் அவர்கள் புறப்படுவதை அல்லாஹ் வெறுத்து அவர்கள் புறப்படாதவாறு தடை செய்துவிட்டான்; போரில் கலந்து கொள்ள முடியாப் பெண்கள் முதியவர்களைப்போல் "தங்குபவர்களுடன் நீங்களும் தங்கிவிடுங்கள்" என்று அவர்களுக்கு கூறப்பட்டது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และหากพวกเขาต้องการออกไป แน่นอนพวกเขาต้องเตรียมสัมภาระ สำหรับการออกไปนั้นแล้ว แต่ทว่าอัลลอฮ์ทรงเกลียดการออกไปของพวกเขาพระองค์จึงได้ทรงกีดขวาง พวกเขาไว้ และได้ถูกกล่าวว่า ท่านทั้งหลายจงนั่งอยู่กับผู้ที่นั่งทั้งหลาย เถิด”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар чиқишни хоҳлаганларида унга тайёргарлик кўрар эдилар Лекин Аллоҳ уларнинг ҳаракатланишларини ёқтирмай тутиб қолди Уларга ўтирувчилар билан ўтиринглар деди Ўша иймонсиз мунофиқларда аслида жиҳодга чиқиш нияти бўлса аввалдан тайёргарлик кўриб қўйган бўлар эдилар Сафарбарлик эълон этилгандан сўнг турли баҳоналар қилиб жиҳоддан қолишга изн сўраб келишлари уларнинг жиҳодга чиқиш ниятлари йўқлигидандир
- 中国语文 - Ma Jian : 假若他们有心出征,必定早已准备就绪了。但真主不愿他们出征,故阻止他们。有人曾对他们说:你们与老弱妇孺们呆在家里吧!
- Melayu - Basmeih : Dan kalaulah mereka mahu keluar untuk turut berperang tentulah mereka menyediakan persiapan untuknya; tetapi Allah tidak suka pemergian mereka lalu dilemahkanNya semangat mereka dan dikatakan oleh Syaitan "Tinggalah kamu bersamasama orangorang yang tinggal"
- Somali - Abduh : hadday doonaan bixid waxay u darban lahaayeen qalab wuxuuse nacay Eebe Bixintooda wuuna dib mariyey waxaana lagu yidhi gaaladii la fadhiista kuwa fadhiya
- Hausa - Gumi : Kuma dã sun yi nufin fita dã sun yi wani tattali sabõda shi kuma amma Allah Ya ƙi zãburarsu sai Ya nauyayar da zamansu Kuma aka ce ku zauna tãre da mãsu zama
- Swahili - Al-Barwani : Na ingeli kuwa kweli walitaka kutoka bila ya shaka wangeli jiandalia maandalio lakini Mwenyezi Mungu kachukia kutoka kwao na kwa hivyo akawazuia na ikasemwa Kaeni pamoja na wanao kaa
- Shqiptar - Efendi Nahi : E sikur ata të donin të shkonin në luftë do ta përgatisnin pajisjen për të; por Perëndia nuk e pëlqeu shkuarjen e tyre në luftë e prandaj i pengoi ata me dembeli Dhe atyre u është thënë “Rrini me ata që janë ulur si pleq e të sëmurë”
- فارسى - آیتی : اگر مىخواستند كه به جنگ بيرون شوند براى خويش ساز و برگى آماده كرده بودند، ولى خدا بسيج آنان را ناخوش داشت و از جنگشان باز داشت و به ايشان گفته شد كه همراه كسانى كه بايد در خانه بنشينند در خانه بنشينيد.
- tajeki - Оятӣ : Агар мехостанд, ки ба ҷанг берун шаванд, барои худ асбоби сафар омода карда буданд, вале Худо сафарбар шудани ононро нохуш дошт ва аз ҷангашон боздошт ва ба онҳо гуфта шуд, ки ҳамроҳи касоне, ки бояд дар хона бинишинанд, дар хона бинишинед.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر ئۇلارنىڭ جىھادقا چىقىش نىيىتى بولسا، ئەلۋەتتە ئۇنىڭغا تەييارلىق قىلاتتى، لېكىن اﷲ ئۇلارنىڭ چىقىشىنى ياقتۇرمىدى، (ئۇلارنىڭ دىللىرىغا ھۇرۇنلۇقنى سېلىپ) ئۇلارنىڭ ئىرادىسىنى سۇندۇردى. (ئۇلارغا) «ئۆيلىرىدە قېلىپ قالغۇچىلار (يەنى ئاياللار، كىچىك بالىلار، ئاجىزلار) بىلەن قېلىڭلار» دېيىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗിത്തില് ഇറങ്ങി പുറപ്പെടാന് യഥാര്ഥുത്തില്താന്നെ ഉദ്ദേശിച്ചിരുന്നുവെങ്കില് അതിനായി സജ്ജമാക്കേണ്ട സാമഗ്രികളൊക്കെ ഒരുക്കിവെക്കുമായിരുന്നു. എന്നാല് അവര് ഇറങ്ങിപ്പുറപ്പെടുന്നത് അല്ലാഹുവിന് അനിഷ്ടകരമായിരുന്നു. അതിനാല് അവനവരെ തടഞ്ഞുനിര്ത്തി . അവരോടിങ്ങനെ പറയുകയും ചെയ്തു: "ഇവിടെ ചടഞ്ഞിരിക്കുന്നവരോടൊപ്പം നിങ്ങളും ഇരുന്നുകൊള്ളുക.”
- عربى - التفسير الميسر : ولو اراد المنافقون الخروج معك ايها النبي الى الجهاد لتاهبوا له بالزاد والراحله ولكن الله كره خروجهم فثقل عليهم الخروج قضاء وقدرا وان كان امرهم به شرعا وقيل لهم تخلفوا مع القاعدين من المرضى والضعفاء والنساء والصبيان
*47) Allah held them back for He did not like that they should join Jihad unwillingly without any sincere intention for it. As they had no mind to make sacrifices to exalt the cause of Islam, and, therefore, would have taken part in it. half-heartedly to escape the taunts of the Muslims or to create mischief, this would have resulted in a greater evil, as has been stated explicitly in the next verse (48).