- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍۢ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ۖ ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ۖ فتربصوا إنا معكم متربصون
- عربى - التفسير الميسر : قل لهم -أيها النبي-: هل تنتظرون بنا إلا شهادة أو ظفرًا بكم؟ ونحن ننتظر بكم أن يصيبكم الله بعقوبة مِن عنده عاجلة تهلككم أو بأيدينا فنقتلكم، فانتظروا إنا معكم منتظرون ما الله فاعل بكل فريق منا ومنكم.
- السعدى : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
أي: قل للمنافقين الذين يتربصون بكم الدوائر: أي شيء تربصون بنا؟ فإنكم لا تربصون بنا إلا أمرا فيه غاية نفعنا، وهو إحدى الحسنيين، إما الظفر بالأعداء والنصر عليهم ونيل الثواب الأخروي والدنيوي. وإما الشهادة التي هي من أعلى درجات الخلق، وأرفع المنازل عند اللّه.
وأما تربصنا بكم ـ يا معشر المنافقين ـ فنحن نتربص بكم، أن يصيبكم اللّه بعذاب من عنده، لا سبب لنا فيه، أو بأيدينا، بأن يسلطنا عليكم فنقتلكم. {فَتَرَبَّصُوا} بنا الخير {إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} بكم الشر.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
وقوله : ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى الحسنيين . . ) إرشاد آخر للرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الجواب الذى يخرس ألسنة هؤلاء المنافقين ويزيل فرحتهم .
وقوله : ( تَرَبَّصُونَ ) التربص بمعنى الانتظار فى تمهل . يقال : فلان يتربص بفلان الدوائر ، إذا كان ينتظر ووقع مكروه به .
والحسنيان : مثنى الحسنى . والمراد بهما : النصر أو الشهادة .
أى : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين - أيضا - إنكم ما تنتظرون بنا إلا إحدى العاقبتين اللتين كل وحدة منهما أحسن من جميع العواقب ، وهما إما النصر على الأعداء ، وفى ذلك الأجر والمغنم والسلامة ، وإما أن نقتل بأيدهم وفى ذلك الشهادة والفوز بالجنة والنجاة من النار .
قال الآلوسى : والحاصل أن ما تنتظرونه بنا - أيها المنافقون - لا يخلوا من أحد هذين الأمرين ، كل منهما عاقبته حسنى لا كما تزعمون من أن ما يصيبنا من القتل فى الغزوة سوء ، ولذلك سررتم به .
وصح من حديث أبى هريرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : " تكفل الله - تعالى - لمن جاهد فى سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد فى سبيله ، وتصديق كلمته أن يدخله الجنة . أو يرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه مع ما نال من أجر وغنيمة " .
وقوله : ( وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ الله بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ) بيان لما ينتظر المؤمنون وقوعه بالمنافقين .
أى : ونحن معشر المؤمنين نتربص بكم أيها المنافقون إحدى السوءتين من العواقب : إما " أن يصيبكم الله بعذاب " كائن " من عند " فيهلككم كما أهلك الذين من قبلكم ، وإما أن يصبكم بعذاب كائن " بأيدينا " بأن يأذن لنا فى قتالكم وقتلكم .
والفاء فى قوله : ( فتربصوا إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ ) للإِفصاح .
أى إذا كان الأمر كذلك فتربصوا بنا ما هو عاقبتنا ، فإنا معكم متربصون ما هو عاقبتكم ، وسترون أن عاقبتنا على كل حال هو الخير ، وأن عاقبتكم هى الشر .
وبذلك ترى أن هذه الآيات الكريمة ، قد حكت طرفا من رذائل المنافقين ومن مسالكهم الخبيثة لكيد الدعوة الإِسلامية ، وردت عليهم بما يكبتهم ، ويفضحهم على رءوس الأشهاد .
- البغوى : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
قل هل تربصون بنا ) تنتظرون بنا أيها المنافقون ، ( إلا إحدى الحسنيين ) إما النصر والغنيمة أو الشهادة والمغفرة . وروينا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله ، وتصديق كلمته : أن يدخله الجنة ، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة " .
قوله عز وجل ( ونحن نتربص بكم ) إحدى السوأتين إما : ( أن يصيبكم الله بعذاب من عنده ) فيهلككم كما أهلك الأمم الخالية ، ( أو بأيدينا ) أي : بأيدي المؤمنين إن أظهرتم ما في قلوبكم ، ( فتربصوا إنا معكم متربصون ) قال الحسن : فتربصوا مواعيد الشيطان إنا متربصون مواعيد الله من إظهار دينه واستئصال من خالفه .
- ابن كثير : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
يقول تعالى : ( قل ) لهم يا محمد : ( هل تربصون بنا ) ؟ أي : تنتظرون بنا ( إلا إحدى الحسنيين ) شهادة أو ظفر بكم . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وغيرهم . ( ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ) أي : ننتظر بكم هذا أو هذا ، إما أن يصيبكم الله بقارعة من عنده أو بأيدينا ، بسبي أو بقتل ، ( فتربصوا إنا معكم متربصون )
- القرطبى : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
قوله تعالى قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون
قوله تعالى قل هل تربصون بنا والكوفيون يدغمون اللام في التاء . فأما لام المعرفة فلا يجوز إلا الإدغام ، كما قال جل وعز : التائبون لكثرة لام المعرفة في كلامهم ولا يجوز الإدغام في قوله : قل تعالوا لأن ( قل ) معتل ، فلم يجمعوا عليه علتين . والتربص الانتظار . يقال : تربص بالطعام ، أي انتظر به إلى حين الغلاء .
والحسنى تأنيث الأحسن . وواحد الحسنيين حسنى ، والجمع الحسنى . ولا يجوز أن ينطق به إلا معرفا . لا يقال : رأيت امرأة حسنى . والمراد بالحسنيين الغنيمة والشهادة ، عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما . واللفظ استفهام والمعنى توبيخ .
ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أي عقوبة تهلككم كما أصاب الأمم الخالية من قبلكم .
أو بأيدينا أي يؤذن لنا في قتالكم .
فتربصوا تهديد ووعيد . أي انتظروا مواعد الشيطان إنا منتظرون مواعد الله .
- الطبرى : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
القول في تأويل قوله : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (قل)، يا محمد، لهؤلاء المنافقين الذين وصفتُ لك صفتهم وبينت لك أمرهم: هل تنتظرون بنا إلا إحدى الخَلَّتين اللتين هما أحسن من غيرهما, (32) إما ظفرًا بالعدو وفتحًا لنا بِغَلَبَتِناهم, ففيها الأجر والغنيمة والسلامة = وإما قتلا من عدوِّنا لنا, ففيه الشهادة، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. وكلتاهما مما نُحبُّ ولا نكره =(ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده)، يقول: ونحن ننتظر بكم أن يصيبكم الله بعقوبة من عنده عاجلة، تهلككم =(أو بأيدينا)، فنقتلكم =(فتربصوا إنا معكم متربصون)، يقول: فانتظروا إنا معكم منتظرون ما الله فاعل بنا, وما إليه صائرٌ أمر كلِّ فريقٍ منَّا ومنكم.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16796- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين)، يقول: فتح أو شهادة = وقال مرة أخرى: يقول القتل, فهي الشهادة والحياة والرزق. وإما يخزيكم بأيدينا.
16797- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين)، يقول: قتل فيه الحياة والرزق, وإما أن يغلب فيؤتيه الله أجرًا عظيمًا، وهو مثل قوله: وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إلى فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [سورة النساء: 74].
16798- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: (إلا إحدى الحسنيين)، قال: القتل في سبيل الله، والظهور على أعدائه.
16799- ...... قال، حدثنا محمد بن بكر, عن ابن جريج قال: بلغني عن مجاهد قال: القتل في سبيل الله, والظهور.
16800- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (إحدى الحسنيين)، القتل في سبيل الله، والظهور على أعداء الله.
16801- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, بنحوه = قال ابن جريج، قال ابن عباس: (بعذاب من عنده)، بالموت =(أو بأيدينا), قال: القتل.
16802- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين)، إلا فتحًا أو قتلا في سبيل الله =(ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا)، أي: قتل.
---------------------------
الهوامش :
(32) انظر تفسير "التربص" فيما سلف ص : 177، تعليق : 3، والمراجع هناك.
= وتفسير " الحسنى " فيما سلف 9 : 96 ، 97 .
- ابن عاشور : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
تتنزّل هذه الجملة منزلة البيان لِما تضمّنته جملة { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا } [ التوبة : 51 ] الآية ، ولذلك لم تعطف عليها ، والمبيّن هو إجمالُ { ما كتب الله لنا هو مولانا } [ التوبة : 51 ] كما تقدّم .
والمعنى لا تنتظرون من حالنا إلاّ حسنة عاجلة أو حسنة آجلة فأمّا نحن فننتظر من حالكم أن يعذبكم الله في الآخرة بعذاب النار ، أو في الدنيا بعذاب على غير أيدينا من عذاب الله في الدنيا : كالجوع والخوف ، أو بعذاببٍ بأيدينا ، وهو عذاب القتل ، إذا أذن الله بحربكم ، كما في قوله : { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم } [ الأحزاب : 60 ] الآية .
والاستفهام مستعمل في النفي بقرينة الاستثناء . ومعنى الكلام توبيخ لهم وتخطئة لتربّصهم لأنّهم يتربّصون بالمسلمين أن يقتلوا ، ويغفلون عن احتمال أن ينصروا فكان المعنى : لا تتربّصون بنا إلا أن نقتل أو نغلِب وذلك إحدى الحسنين .
والتربص : انتظار حصول شيء مرغوب حصوله ، وأكثر استعماله . أن يكون انتظارَ حصول شيء لغير المنتظِر ( بكسر الظاء ) ولذلك كثرت تعدية فعل التربّص بالباء لأن المتربّص ينتظر شيئاً مصاحباً لآخرِ هو الذي لأجله الانتظار . وأمّا قوله : { والمطلقات يتربّصن بأنفسهن ثلاثة قروء } [ البقرة : 228 ] فقد نزلت { أنفسهن } منزلة المغاير للمبالغة في وجوب التربّص ، ولذلك قال في «الكشّاف» : «في ذكر الأنفس تهييج لهن على التربّص وزيادة بعث» . وقد تقدم ذلك هنالك ، وأمّا قوله : { للذين يؤلون من نسائهم تربّص أربعة أشهر } [ البقرة : 226 ] فهو على أصل الاستعمال لأنّه تربّص بأزواجهم .
وجملة { ونحن نتربص بكم } معطوفة على جملة الاستفهام عَطف الخبر على الإنشاء : بل على خبر في صورة الإنشاء ، فهي من مقول القول وليس فيها معنى الاستفهام . والمعنى : وجود البون بين الفريقين في عاقبة الحرب في حالي الغلبة والهزيمة .
وجعلت جملة { ونحن نتربص } اسميةً فلم يقل ونتربّص بكم بخلاف الجملة المعطوف عليها : لإفادة تقوية التربّص ، وكناية عن تقوية حصول المتربَّص لأن تقوية التربّص تفيد قوة الرجاء في حصول المتربَّص فتفيد قوّة حصوله وهو المكنّى عنه .
وتفرّع على جملة { هل تربصون بنا } جملة { فتربصوا إنا معكم متربصون } لأنّه إذا كان تربّص كلّ من الفريقين مسفراً عن إحدى الحالتين المذكورتين كان فريق المؤمنين أرضى الفريقين بالمتَّربِّصين لأنّ فيهما نفعه وضرّ عدوّه .
والأمر في قوله : { تربّصوا } للتحْضيض المجازي المفيد قلّة الإكتراث بتربّصهم كقول طَريف بن تميم العنبري :
فتوسَّمُوني إنَّني أنَا ذلكُم ... شَاكِي سِلاحي في الحوادث مُعْلَم
وجملة { إنا معكم متربصون } تهديد للمخاطبين والمعية هنا : معية في التّربص ، أو في زمانه ، وفصلت هذه الجملة عن التي قبلها لأنّها كالعلّة للحضّ .
- إعراب القرآن : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
«قُلْ» الجملة مستأنفة «هَلْ» حرف استفهام يفيد الإنكار والنفي. «تَرَبَّصُونَ» أصلها تتربصون مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو فاعل. «بِنا» متعلقان بالفعل. «إِلَّا» أداة حصر. «إِحْدَى» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «الْحُسْنَيَيْنِ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى. والجملة مقول القول. «وَنَحْنُ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، والواو عاطفة.
«نَتَرَبَّصُ» مضارع والفاعل نحن والجملة معطوفة. «بِكُمْ» متعلقان بالفعل. «أَنْ يُصِيبَكُمُ» المصدر المؤول من أن الناصبة والفعل المضارع بعدها في محل نصب مفعول به أي ونحن نتربص إصابتكم بعذاب .. «اللَّهُ»
لفظ الجلالة فاعل. «بِعَذابٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنْ عِنْدِهِ» متعلقان بمحذوف صفة لعذاب. «أَوْ» حرف عطف. «بِأَيْدِينا» الباء حرف جر. «أيدي» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء ، ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، وهو اسم معطوف على من عنده.
«فَتَرَبَّصُوا» فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعل ، والفاء هي الفصيحة والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر. «إِنَّا» إن واسمها «مَعَكُمْ» ظرف متعلق بالخبر و«مُتَرَبِّصُونَ» خبرها. والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : Say "Do you await for us except one of the two best things while we await for you that Allah will afflict you with punishment from Himself or at our hands So wait; indeed we along with you are waiting"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ(9:52) Say to them, "What can be the thing you await for us other than one of the two .best things? *52 But what we await for you is whether Allah Himself inflicts His chastisement on you or at our hands; well, now await, and we, too await with you".
- Français - Hamidullah : Dis Qu'attendez-vous pour nous sinon l'une des deux meilleures choses Tandis que ce que nous attendons pour vous c'est qu'Allah vous inflige un châtiment de Sa part ou par nos mains Attendez donc Nous attendons aussi avec vous
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Erwartet ihr für uns etwas anderes als eines der beiden schönsten Dinge Wir erwarten für euch daß Allah euch mit einer Strafe von Ihm oder durch unsere Hände trifft So wartet nur ab Gewiß Wir warten mit euch ab
- Spanish - Cortes : Di Qué podéis esperar para nosotros sino una de las dos contingencias más bellas Nosotros en cambio esperamos que Alá os aflija con un castigo venido de Él o a manos nuestras ¡Esperad pues Nosotros también esperamos con vosotros
- Português - El Hayek : Dize ainda Esperais que nos aconteça algo Só nos ocorrerá uma das suas sublimes coisas o martírio ou a vitória Nós em troca aguardamos que Deus vos inflija o Seu castigo ou então o faça por nossas mãos Esperai pois queesperaremos convosco
- Россию - Кулиев : Скажи Неужели вы ожидаете что нам выпадет что-либо кроме одного из двух благ Мы тоже ждем что Аллах поразит вас мучениями от Себя или же накажет вас нашими руками Ждите и мы подождем вместе с вами
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
Скажи: «Неужели вы ожидаете, что нам выпадет что-либо, кроме одного из двух благ? Мы тоже ждем, что Аллах поразит вас мучениями от Себя или же накажет вас нашими руками. Ждите, и мы подождем вместе с вами».О Мухаммад! Скажи лицемерам, которые надеются, что вас постигнет очередное несчастье: «Чего вы ждете? Что может постигнуть нас? Любое из двух благ, которые могут выпасть на нашу долю, непременно принесет нам огромную пользу. Если мы одолеем наших врагов, одержав победу, то получим вознаграждение как при жизни на земле, так и после смерти. Если же мы падем смертью мучеников, то сумеем взойти на самое высокое место перед Аллахом. Но знайте, лицемеры, что мы тоже надеемся увидеть то, что произойдет с вами. Мы ждем, когда Всевышний Аллах подвергнет вас мучительному наказанию в Преисподней или накажет вас нашими руками. И если это произойдет, то мы одержим над вами верх, и вы падете от наших рук. Ждите, когда нам выпадет добро, и мы подождем, когда вас постигнут страдания».
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Bize iki iyiden gazilik ve şehidlikten başka bir şeyin gelmesini mi bekliyorsunuz Oysa biz Allah'ın kendi katından veya elimizle sizi bir azaba uğratmasını bekliyoruz Bekleyiniz doğrusu biz de sizinle birlikte beklemekteyiz"
- Italiano - Piccardo : Di' “Cosa vi aspettate se non le due cose migliori Quello che invece ci aspettiamo per voi è che Allah vi colpisca con un castigo da parte Sua o tramite nostro Aspettate e anche noi aspetteremo con voi”
- كوردى - برهان محمد أمين : به دووڕووهکان و بێ باوهڕان بڵێ ئایا ئێوه له یهکێک لهو دوو سهرئهنجامه چاکه زیاتر چاوهڕوانی چیمان بۆ دهکهن لهکاتێکدا ههردووکیان چاکن و ئاواتیان بۆ دهخوازین که یان سهرکهوتنه یان شههید بوون ئێمهش ههمیشه چاوهڕێی ئهوه دهکهین خوای گهوره بهڵاو سزایهکی تایبهتی خۆیتان بهسهردا ببارێنێت یان بهدهستی ئێمه تووشی شکستی و نههامهتی ببن ده ئیتر ئێوه خۆتان مهڵاس بدهن و چاوهڕێ بن بهڕاستی ئێمهش لهگهڵتاندا چاوهڕێین
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ تم ہمارے حق میں دو بھلائیوں میں سے ایک کے منتظر ہو اور ہم تمہارے حق میں اس بات کے منتظر ہیں کہ خدا یا تو اپنے پاس سے تم پر کوئی عذاب نازل کرے یا ہمارے ہاتھوں سے عذاب دلوائے تو تم بھی انتظار کرو ہم بھی تمہارے ساتھ انتظار کرتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Reci "Očekujete li za nas šta drugo već jedno od dva dobra A mi očekujemo da vas Allah sam ili rukama našim kazni Pa iščekujte i mi ćemo s vama čekati"
- Swedish - Bernström : Säg "Väntar ni att något annat skall hända oss än ettdera av två ting som båda utgör det högsta goda Vi för vår del väntar att Gud skall straffa er eller att Han skall låta straffet drabba er genom oss Vänta därför Vi väntar liksom ni"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "tidak ada yang kamu tunggutunggu bagi kami kecuali salah satu dari dua kebaikan Dan Kami menunggununggu bagi kamu bahwa Allah akan menimpakan kepadamu azab yang besar dari sisiNya Sebab itu tunggulah sesungguhnya kami menunggununggu bersamamu"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
(Katakanlah, "Tidak ada yang kalian tunggu-tunggu) asal kata tarabbashuuna adalah tatarabbashuuna, kemudian salah satu huruf ta-nya dibuang sehingga jadilah tarabbashuuna, artinya, tiada sesuatu pun yang kalian tunggu-tunggu akan terjadi (bagi kami kecuali salah satu) akibat (dari dua kebaikan) lafal husnayayni adalah bentuk kata tatsniyah dari lafal husnaa, dan sekaligus adalah bentuk muannats dari lafal ahsan; yang dimaksud ialah mendapat kemenangan atau gugur sebagai syuhada. (Dan kami menunggu-nunggu) menanti-nanti (bagi kalian bahwa Allah akan menimpakan kepada kalian azab dari sisi-Nya) melalui azab yang turun dari langit (atau azab dengan tangan kami) melalui perintah-Nya yang mengizinkan kami untuk memerangi kalian. (Sebab itu tunggulah) hal tersebut dari kami (sesungguhnya kami menunggu-nunggu bersama kalian.") akibat yang akan kalian terima.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি বলুন তোমরা তো তোমাদের জন্যে দুটি কল্যাণের একটি প্রত্যাশা কর; আর আমরা প্রত্যাশায় আছি তোমাদের জন্যে যে আল্লাহ তোমাদের আযাব দান করুন নিজের পক্ষ থেকে অথবা আমাদের হস্তে। সুতরাং তোমরা অপেক্ষা কর আমরাও তোমাদের সাথে অপেক্ষমাণ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நீர் கூறுவீராக "வெற்றி அல்லது வீர மரணம் ஆகிய இரு அழகிய நன்மைகளில் ஒன்றைத் தவிர வேறு எதையும் நீங்கள் எங்களுக்காக எதிர்பார்க்க முடியுமா" ஆனால் உங்களுக்கோ அல்லாஹ் தன்னிடத்திலிருந்தோ அல்லது எங்கள் கைகளினாலோ வேதனையை அளிப்பான் எள்று நாங்கள் எதிர்பார்க்கிறோம் ஆகவே நீங்கள் எதிர்பார்த்திருங்கள் நாங்களும் உங்களோடு எதிர்பார்த்திருக்கின்றோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ว่าพวกท่านจะไม่คอยดูพวกเรา นอกจากหนึ่งในสองสิ่ง ทีดีเยี่ยมเท่านั้น และเราก็จะคอยดูพวกท่านในการที่อัลลอฮ์จะทรงให้ประสบแก่พวกท่านด้วยการลงโทษที่มาจากที่พระองค์ หรือด้วยมือของพวกเรา ดังนั้นพวกเจ้าจงคอยดูไปเถิด แท้จริงพวกเราก็จะเป็นผู้คอยดูพร้อมกับพวกท่านด้วย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Сиз биз учун фақат икки яхшиликдан бирини кутмоқдасиз холос Биз эса Аллоҳ сизни Ўз ҳузурида бўладиган ёки бизнинг қўлимиздан етадиган азобга дучор қилишини кутмоқдамиз Бас кутаверинглар биз ҳам сизлар билан бирга кутувчилармиз деб айт Жиҳодга бормай қолган мунофиқлар жиҳодга кетган мусулмонлар учун икки нарсадан бирини кутадилар холос Ўша икки нарса ҳам мусулмон учун яхшиликдир Улардан бири–мусулмон инсоннинг олий мақсади–Аллоҳнинг йўлида жиҳод қилиб шаҳид бўлишдир Иккинчиси эса–урушда ғолиб келишдир
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:你们只期待著我们获得两大善果之一,我们却期待著真主降天灾来折磨你们,或借我们的手惩治你们。你们期待著吧,我们确是与你们一道期待著的!
- Melayu - Basmeih : Katakanlah "Sebenarnya tidak ada yang kamu tunggutunggu untuk kami melainkan salah satu dari dua perkara yang sebaikbaiknya iaitu kemenangan atau mati syahid; dan kami menunggununggu pula untuk kamu bahawa Allah akan menimpakan kamu dengan azab dari sisiNya atau dengan perantaraan tangan kami Oleh itu tunggulah sesungguhnya kami juga menunggu bersamasama kamu"
- Somali - Abduh : waxaad dhahdaa ma waxaad nala sugaysaan waxaan labada wanaag midkood ahayn Guul ama shahaado annaguna waxaan idin la sugaynaa inuu Eebe idinku assibo ciqaabo cadaab agtiisa ah ama gaemahanaga ee suga annaguna waan idin la sugaynaaye
- Hausa - Gumi : Ka ce "Shin kunã dãko ne da mu Fãce dai da ɗayan abũbuwan biyu mãsu kyau alhãli kuwa mũ munã dãko da ku AllahYa sãme ku da wata azãba daga gare Shi kõ kuwa da hannayenmu To ku yi dãko Lalle ne mũ tãre da ku mãsu dãkon ne"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Hivyo mnatutazamia litupate lolote isipo kuwa moja katika mema mawili Na sisi tunakutazamieni kuwa Mwenyezi Mungu akufikishieni adhabu itokayo kwake au kutokana na mikono yetu Basi ngojeni nasi tunangoja pamoja nanyi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “A po pritni ju për ne – hiç tjetër – përveç njërën prej dy të mirave E na po presim që Perëndia t’ju godet me dënim nga ana e Tij ose me duart tona Pra pritni ju se edhe na me ju do të presim”
- فارسى - آیتی : بگو: آيا جز يكى از آن دو نيكى، انتظار چيز ديگرى را براى ما داريد؟ ولى ما منتظريم كه عذاب خدا، يا از جانب او يا به دست ما به شما برسد. پس شما منتظر باشيد ما نيز با شما منتظر مىمانيم.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Оё ҷуз яке аз он ду некӣ интизори чизи дигареро барои мо доред? Вале мо мунтазирем, ки азоби Худо ё аз ҷониби Ӯ ё ба дасти мо ба шумо бирасад. Пас шумо мунтазир бошед, мо низ бо шумо мунтазир мемонем».
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتقىنكى، «سىلەر پەقەت بىزنىڭ (غەلىبە قىلىش ياكى شېھىت بولۇشتىن ئىبارەت) ئىككى خىل ياخشى ئاقىۋەتنىڭ بىرىگە ئېرىشىشىمىزنى كۈتۈۋاتىسىلەر، بىزمۇ اﷲ نىڭ سىلەرگە ئۆز دەرگاھىدىن ئازاب چۈشۈرۈشنى ياكى بىزنىڭ قولىمىز ئارقىلىق سىلەرنى جازالىشىنى كۈتۈۋاتىمىز، سىلەرمۇ (ئۆزۈڭلارغا كەلگەننى) كۈتۈڭلار، بىزمۇ ئەلۋەتتە (ئۆزىمىزگە كەلگەننى) كۈتەيلى»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: രണ്ടു നേട്ടങ്ങളില് ഏതെങ്കിലുമൊന്നല്ലാതെ ഞങ്ങളുടെ കാര്യത്തില് മറ്റെന്തെങ്കിലും നിങ്ങള് പ്രതീക്ഷിക്കുന്നുണ്ടോ? എന്നാല് നിങ്ങളുടെ കാര്യത്തില് ഞങ്ങള് പ്രതീക്ഷിക്കുന്നതിതാണ്: നേരിട്ടിടപെട്ടോ, ഞങ്ങളുടെ കയ്യാലോ അല്ലാഹു നിങ്ങളെ ശിക്ഷിക്കും. അതിനാല് നിങ്ങള് കാത്തിരുന്നുകൊള്ളുക. നിങ്ങളോടൊപ്പം ഞങ്ങളും കാത്തിരിക്കാം.
- عربى - التفسير الميسر : قل لهم ايها النبي هل تنتظرون بنا الا شهاده او ظفرا بكم ونحن ننتظر بكم ان يصيبكم الله بعقوبه من عنده عاجله تهلككم او بايدينا فنقتلكم فانتظروا انا معكم منتظرون ما الله فاعل بكل فريق منا ومنكم
*52) This is the answer to those who, as usual, were not taking any part in the conflict between Islam and kufr, but were very "wisely" watching it from a distance to see whether the Holy Prophet and his Companions would return victorious from Tabuk or would be totally destroyed by the powerful Roman army. They were told that either of the two results they were awaiting, would be good for the Muslims. For it was obvious that it would be a good thing if they won victory. But even if they were killed in the Way of Allah, it would be a success froth their point of view, though not in the sight of the world, as the Muslims' standard of measurement is different from that of the hypocrites and the like. A Believer considers it his success if he sacrifices his life and wealth in the Way of AIIah, irrespective of whether he succeeds in conquering some country or in establishing a government or not. According to him the criterion of success or failure is whether he has extended or not alI the powers of his body and soul, his head and his heart to elevate the Word of Allah, though from the worldly point of view the result of his efforts might be nothing at all.