- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَحْذَرُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِى قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ ٱسْتَهْزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم ۚ قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون
- عربى - التفسير الميسر : يخاف المنافقون أن تنزل في شأنهم سورة تخبرهم بما يضمرونه في قلوبهم من الكفر، قل لهم -أيها النبي-: استمروا على ما أنتم عليه من الاستهزاء والسخرية، إن الله مخرج حقيقة ما تحذرون.
- السعدى : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
كانت هذه السورة الكريمة تسمى {الفاضحة} لأنها بينت أسرار المنافقين، وهتكت أستارهم، فما زال اللّه يقول: ومنهم ومنهم، ويذكر أوصافهم، إلا أنه لم يعين أشخاصهم لفائدتين: إحداهما: أن اللّه سِتِّيرٌ يحب الستر على عباده.
والثانية: أن الذم على من اتصف بذلك الوصف من المنافقين، الذين توجه إليهم الخطاب وغيرهم إلي يوم القيامة، فكان ذكر الوصف أعم وأنسب، حتى خافوا غاية الخوف.
قال اللّه تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}
وقال هنا {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ} أي: تخبرهم وتفضحهم، وتبين أسرارهم، حتى تكون علانية لعباده، ويكونوا عبرة للمعتبرين.
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا} أي: استمروا على ما أنتم عليه من الاستهزاء والسخرية. {إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} وقد وفَّى تعالى بوعده، فأنزل هذه السورة التي بينتهم وفضحتهم، وهتكت أستارهم.
- الوسيط لطنطاوي : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
ثم مواصلت السورة حملتها على المنافقين ، فكشفت عن خباياهم ، وهتكت أستارهم ، وأبطلت معاذيرهم ، وتوعدتهم بسوء المصير فقال - تعالى - :
( يَحْذَرُ المنافقون . . . كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) .
قال صاحب المنار : هذه الآيات فى بيان شأن آخر من شئون المنافقين التى كشفت سوأتهم فيها غزوة تبوك . أخرج ابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد فى قوله - تعالى - : ( يَحْذَرُ المنافقون أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ ) .
قال : كانوا يقولون القول فيما بينهم ثم يقولون : عسى أن لا يفشى علينا هذا .
وعن قتادة قال : كانت هذه السورة تسمى الفاضحة . فاضحة المنافقين ، وكان يقال لها المنبئة . أنبأت بمثالبهم وعوراتهم .
والضمير فى قوله : ( عَلَيْهِمْ ) وفى قوله : ( تُنَبِّئُهُمْ ) يعود على المنافقين . فيكون المعنى : ( يَحْذَرُ المنافقون ) ويخافون من ( أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ ) أى : فى شأنهم وحالهم " سورة من سور القرآن الكريم " ، تنبئهم بما فى قلوبهم . أى : تخبرهم بما انطوت عليه قلوبهم من أسرار خفية ، ومن أقوال كانوا يتناقلونها فيما بينهم ، ويحرصون على إخفائها عن المؤمنين .
وفى التعبير بقوله : ( تُنَبِّئُهُمْ ) مبالغة فى كون السورة مشتملة على أسرارهم ، حتى أنها تعلم من أحوالهم الباطنة مالا يعلمونه هم عن انفسهم ، فتنبئهم بهذا الذى لا يعلمونه ، وتنعى عليهم قبائحهم ورذائلهم . وتذيع على الناس ما كانوا يخشون ظهوره من أقوال ذميمة ، وأفعال أثيمة .
ومنهم من يرى أن الضمير فى قوله ( عَلَيْهِمْ ) وقوله : ( تُنَبِّئُهُمْ ) يعود على المؤمنين ، فيكون المعنى : يحذر المافقيون ويخشون من أن تنزل على المؤمنين سورة تخبرهم بما فى قلوب المنافقين من أضغان وأحقاد وفسوق عن أمر الله .
وقد ذكر هذين الوجهين صاحب الشكشاف فقال : والضمير فى " عليهم " و " تنبئهم " للمؤمنين ، و " فى قلوبهم " للمنافقين . وصح ذلك لأن المعنى يقود إليه .
ويجوز أن تكون الضمائر للمنافقين : لأن السورة إذا نزلت فى معناهم - أى فى شأنهم وأحوالهم - فهى نازلة عليهم . ومعنى ( تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم ) كأنها تقول لهم : فى قلوبكم كيت وكيت : يعنى أنها تذيع أسرارهم عليهم حتى يسمعوها مذاعة منتشرة فكأنها تخبرهم بها .
وقال الإِمام الرازى . فإن قيل : المنافق كافر فيكف يحذر نزول الوحى على الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ قلنا فيه وجوه؟
قال أبو مسلم : هذا حذر أظهره المنافقون على وجه الاستهزاء حين رأوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - يذكر كل شئ ، ويديعى أنه عن الوحى ، وكان المنافقون يكذبون بذلك فيما بينهم ، فأخبر الله رسوله بذلك ، وأمره أن يعلمهم أنه يظهر سرهم الذى حذروا ظهوره ، وفى قوله : ( قُلِ استهزءوا ) دلالة على ما قلناه .
2- أن القوم وإن كانوا كافرين بدين الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا أنهم شاهدوا أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يخبرهم بما يضمرونه ويكتمونه ، فلهذه التجربة وقع الحذر والخوف فى قلوبهم .
3- قال الأصم . إنهم كانوا يعرفون كون الرسول - صلى الله عليه وسلم - صادقا ، إلا أنهم كفروا به حسداً وعناداً . .
4- معنى الحذر : الأمر بالحذر . أى : ليحذر المنافقون ذلك .
5- أنهم كاوا شاكين فى صحة نبوته ، وما كانوا قاطعين بفسادها ، والشاك خائف ، فلهذا السبب خافوا أن ينزل عليه فى أمرهم ما يفضحهم . والذى نراه أن الرأى الخامس أقرب الآراء إلى الصواب ، لأن المنافقين كانوا مترددين بين الإِيمان والكفر : فهم كما وصفهم الله - تعالى - ( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلك لاَ إلى هؤلاء وَلاَ إِلَى هؤلاء . . ) ومن شأن هذا التذبذب أن يغرس الخوف والحذر فى القلوب .
أى أن هذا الحذر والإِشفاق . كما يقول بعض العلماء . أثر طبيعى للشك والاتياب ، لأنهم لو كانوا موقنين بتكذيب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما خطر لهم هذا الخوف على بال ، ولو كانوا موقنين بتكذيب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما خطر لهم هذا الخوف على بال ، ولو كانوا موقنين بتصديقه ، لما كان هناك محل لهذا الحذر " لأن قلوبهم مطمئنة بالإِيمان " .
وقوله : ( قُلِ استهزءوا إِنَّ الله مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ) تهديد ووعيد لهم على نفاقهم وسوء أدبهم .
أى : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين المذبذبين بين الحق والباطل . قل لهم ، على سبيل التهديد والتبكيت : افعلوا ما شئتم من الاستخفاف بتعاليم الإِسلام إن الله - تعالى - مهر ما تحذرونه من إنزال الآيات القرآنية التى تفضحكم على رءوس الأشهاد ، والتى تكشف عن أسراركم ، وتهتك أستاركم ، وتظهر للمؤمنين ما آردتم إخفاءه عنهم .
- البغوى : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
يحذر المنافقون ) أي : يخشى المنافقون ، ( أن تنزل عليهم ) أي : تنزل على المؤمنين ، ( سورة تنبئهم بما في قلوبهم ) أي : بما في قلوب المنافقين من الحسد والعداوة للمؤمنين ، كانوا يقولون فيما بينهم ويسرون ويخافون الفضيحة بنزول القرآن في شأنهم .
قال قتادة : هذه السورة تسمى الفاضحة والمبعثرة والمثيرة ، أثارت مخازيهم ومثالبهم .
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : أنزل الله تعالى ذكر سبعين رجلا من المنافقين بأسمائهم وأسماء آبائهم ثم نسخ ذكر الأسماء رحمة للمؤمنين ، لئلا يعير بعضهم بعضا ، لأن أولادهم كانوا مؤمنين . ( قل استهزئوا إن الله مخرج ) مظهر ( ما تحذرون ) .
قال ابن كيسان : نزلت هذه الآية في اثني عشر رجلا من المنافقين ، وقفوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على العقبة لما رجع من غزوة تبوك ليفتكوا به إذا علاها ، ومعهم رجل مسلم يخفيهم شأنه ، وتنكروا له في ليلة مظلمة ، فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قدروا ، وأمره أن يرسل إليهم من يضرب وجوه رواحلهم ، وعمار بن ياسر يقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته ، وحذيفة يسوق به ، فقال لحذيفة : اضرب وجوه رواحلهم فضربها حتى نحاها ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحذيفة : من عرفت من القوم؟ قال : لم أعرف منهم أحدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإنهم فلان وفلان حتى عدهم كلهم ، فقال حذيفة : ألا تبعث إليهم فتقتلهم؟ فقال : أكره أن تقول العرب . لما ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم ، بل يكفيناهم الله بالدبيلة " .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ، أنبأنا عبد الغافر بن عيسى ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عبادة قال : قلنا لعمار : أرأيت قتالكم ، أرأيا رأيتموه؟ فإن الرأي يخطئ ويصيب ، أو عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال : ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ، وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن في أمتي - قال شعبة وأحسبه قال : حدثني حذيفة قال : في أمتي - اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ، ولا يجدون ريحها ، حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة ، سراج من النار يظهر في أكتافهم ، حتى ينجم من صدورهم " .
- ابن كثير : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
قال مجاهد : يقولون القول بينهم ، ثم يقولون : عسى الله ألا يفشي علينا سرنا هذا .
وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى : ( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير ) [ المجادلة : 8 ] وقال في هذه الآية : ( قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون ) أي : إن الله سينزل على رسوله ما يفضحكم به ، ويبين له أمركم كما قال : ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ) إلى قوله : ( ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ) [ محمد : 29 ، 30 ] ؛ ولهذا قال قتادة : كانت تسمى هذه السورة " الفاضحة " ، فاضحة المنافقين .
- القرطبى : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
قوله تعالى يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى يحذر المنافقون خبر وليس بأمر . ويدل على أنه خبر أن ما بعده ( إن الله مخرج ما تحذرون ) لأنهم كفروا عنادا . وقال السدي : قال بعض المنافقين والله وددت لو أني قدمت فجلدت مائة ولا ينزل فينا شيء يفضحنا ، فنزلت الآية . يحذر أي يتحرز . وقال الزجاج : معناه ليحذر ، فهو أمر ، كما يقال : يفعل ذلك .
الثانية : قوله تعالى أن تنزل عليهم ( أن ) في موضع نصب ، أي من أن تنزل . ويجوز على قول سيبويه أن تكون في موضع خفض على حذف ( من ) . ويجوز أن تكون في موضع نصب مفعولة ل ( يحذر ) ؛ لأن سيبويه أجاز : حذرت زيدا ، وأنشد :
حذر أمورا لا تضير وآمن ما ليس منجيه من الأقدار
ولم يجزه المبرد ؛ لأن الحذر شيء في الهيئة . ومعنى ( عليهم ) أي على المؤمنين . ( سورة ) في شأن المنافقين تخبرهم بمخازيهم ومساويهم ومثالبهم ، ولهذا سميت الفاضحة والمثيرة والمبعثرة ، كما تقدم أول السورة . وقال الحسن : كان المسلمون يسمون هذه السورة الحفارة لأنها حفرت ما في قلوب المنافقين فأظهرته .
الثالثة : قوله تعالى : قل استهزئوا هذا أمر وعيد وتهديد .
إن الله مخرج ما تحذرون أي مظهر ما تحذرون ظهوره . قال ابن عباس : أنزل الله أسماء المنافقين وكانوا سبعين رجلا ، ثم نسخ تلك الأسماء من القرآن رأفة منه ورحمة ؛ لأن أولادهم كانوا مسلمين والناس يعير بعضهم بعضا . فعلى هذا قد أنجز الله وعده بإظهاره ذلك إذ قال : إن الله مخرج ما تحذرون . وقيل : إخراج الله أنه عرف نبيه عليه السلام أحوالهم وأسماءهم لا أنها نزلت في القرآن ، ولقد قال الله تعالى : ولتعرفنهم في لحن القول وهو نوع إلهام . وكان من المنافقين من يتردد ولا يقطع بتكذيب محمد عليه السلام ولا بصدقه . وكان فيهم من يعرف صدقه ويعاند .
- الطبرى : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
القول في تأويل قوله : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَـزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يخشى المنافقون أن تنـزل فيهم (5) =(سورة تنبئهم بما في قلوبهم), يقول: تظهر المؤمنين على ما في قلوبهم. (6)
* * *
وقيل: إن الله أنـزل هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم, لأن المنافقين كانوا إذا عابوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكروا شيئًا من أمره وأمر المسلمين, قالوا: " لعل الله لا يفشي سِرَّنا!"، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل لهم: (استهزءوا), متهددًا لهم متوعدًا: (إن الله مخرج ما تحذرون).
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16907- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (يحذر المنافقون أن تنـزل عليهم سورة)، قال: يقولون القول بينهم, ثم يقولون: " عسى الله أن لا يفشي سرنا علينا!".
16908- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد مثله = إلا أنه قال: سِرَّنا هذا.
* * *
وأما قوله: (إن الله مخرجٌ ما تحذرون)، فإنه يعني به: إن الله مظهر عليكم، أيها المنافقون ما كنتم تحذرون أن تظهروه, فأظهر الله ذلك عليهم وفضحهم, (7) فكانت هذه السورة تدعَى: (الفَاضِحَةَ).
16909- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قال: كانت تسمَّى هذه السورة: (الفَاضِحَةَ)، فاضحة المنافقين.
--------------------
الهوامش :
(5) انظر تفسير "الحذر" فيما سلف 10 : 575.
(6) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف 13 : 252 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك.
(7) انظر تفسير "الإخراج" فيما سلف 2 : 228 12 : 211.
- ابن عاشور : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
استئناف ابتدائي لذكر حال من أحوال جميع المنافقين كما تقدم في قوله : { يحلفون بالله لكم } [ التوبة : 62 ] وهو إظهارهم الإيمان بالمعجزات وإخبار الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالمغيبات .
وظاهر الكلام أنّ الحذر صادر منهم وهذا الظاهر ينافي كونهم لا يصدقون بأنّ نزول القرآن من الله وأنّ خبره صدق فلذلك تردّد المفسّرون في تأويل هذه الآية . وأحسن ما قيل في ذلك قول أبي مسلم الأصفهاني «هو حذر يظهره المنافقون على وجه الاستهزاء . فأخبر الله رسوله بذلك وأمره أن يعلمهم بأنّه يظهر سرّهم الذي حذروا ظهوره . وفي قوله : { استهزءوا } دلالة على ما ذكرناه ، أي هم يظهرون ذلك يريدون به إيهام المسلمين بصدق إيمانهم وما هم إلاّ مستهزئون بالمسلمين فيما بينهم ، وليس المراد بما في قلوبهم الكفر؛ لأنّهم لا يظهرون أنّ ذلك مفروض ففعل { يحذر } فأطلق على التظاهر بالحذر ، أي مجاز مرسل بعلاقة الصورة ، والقرينة قوله : { قل استهزءوا } إذ لا مناسبة بين الحذر الحقّ وبين الاستهزاء لولا ذلك ، فإنّ المنافقين لمّا كانوا مبطنين الكفر لم يكن من شأنهم الحذر من نزول القرآن بكشف ما في ضمائرهم ، لأنّهم لا يصدقون بذلك فتعيّن صرف فعل { يحذر } إلى معنى : يتظاهرون بالحذر وعلى هذا القول يكون إطلاق الفعل على التظاهر بمدلوله من غرائِب المجاز . وتأوّل الزجاج الآية بأنّ { يحذر } خبر مستعمل في الأمر ، أي ليحذر . وعلى تأويله تكون جملة { قل استهزءوا } استئنافاً ابتدائياً لا علاقة لها بجملة { يحذر المنافقون }. ولهم وجوه أخرى في تفسير الآية بعيدة عن مهيعها ، ذكرها الفخر .
وضميراً { عليهم } و { تنبئهم } يجوز أن يعودا إلى المنافقين ، وهو ظاهر تناسق الضمائر ومعادها . وتكون ( على ) بمعنى لام التعليل أي تنزل لأجل أحوالهم كقوله تعالى : { ولتكبروا الله على ما هداكم } [ البقرة : 185 ].
وهو كثير في الكلام ، وتكون تعدية { تنبئهم } إلى ضمير المنافقين : على نزع الخافض ، أي تنبيء عنهم ، أي تنبىء الرسول بما في قلوبهم .
ويجوز أن يكون تاء { تنبئهم } تاء الخطاب ، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أي : تنبئهم أنت بما في قلوبهم ، فيكون جملة { تنبئهم بما في قلوبهم } في محلّ الصفة ل { سورة } والرابط محذوف تقديره : تنبّئهم بها ، وهذا وصف للسورة في نفس الأمر ، لا في اعتقاد المنافقين ، فموقع جملة { تنبئهم بما في قلوبهم } استطراد .
ويجوز أن يعود الضميراننِ للمسلمين ، ولا يضرّ تخالف الضميرين مع ضمير { قلوبهم } الذي هو للمنافقين لا محالة ، لأنّ المعنى يَرُدُّ كلّ ضمير إلى ما يليق بأن يعود إليه .
واختيرت صيغة المضارع في { يحذر } لما تشعر به من استحضار الحالة كقوله تعالى : { فتثير سحاباً } [ الروم : 48 ] وقوله : { يجاد لنا في قوم لوط } [ هود : 74 ].
والسورة : طائفة معيّنة من آيات القرآن ذات مبدأ ونهاية وقد تقدّم بيانها عند تفسير طالعة سورة فاتحة الكتاب .
والتنبئة الإخبار والإعلام مصدر نَبَّأ الخبر ، وتقدّم في قوله تعالى : { ولقد جاءك من نبإِ المرسلين } في سورة الأنعام ( 34 ).
والاستهزاء : تقدّم في قوله : { إنما نحن مستهزئون } في أول البقرة ( 14 ).
والإخراج : مستعمل في الإظهار مجازاً ، والمعنى : أنّ الله مظهر ما في قلوبكم بإنزال السور : مثل سورةِ المنافقين ، وهذه السورةِ سورةِ براءة ، حتّى سميت الفاضحة لما فيها من تعداد أحوالهم بقوله تعالى : ومنهم ، ومنهم ، ومنهم .
والعدول إلى التعبير بالموصول في قوله : ما تحذرون } دون أن يقال : إنّ الله مخرج سورة تنبئكم بما في قلوبكم : لأنّ الأهمّ من تهديدهم هو إظهار سرائرهم لا إنزال السورة ، فذكر الصلة واففٍ بالأمرين : إظهارِ سرائرهم ، وكونه في سورة تنزِل ، وهو أنكى لهم ، ففيه إيجاز بديع كقوله تعالى في سورة كهيعص ( 80 ) { ونرثه ما يقول } بعد قوله : { وقال لأوتين مالا وولداً } [ مريم : 77 ] أي نرثه ماله وولده .
- إعراب القرآن : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
«يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ» فعل مضارع وفاعل «أَنْ تُنَزَّلَ» المصدر المؤول من أن الناصبة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به أي نزول سورة. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل. «سُورَةٌ» نائب فاعل.
«تُنَبِّئُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. «بِما» الباء حرف جر. وما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة ما أي بما ثبت في قلوبهم. والجملة الفعلية في محل جر صفة السورة. «قُلِ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. «اسْتَهْزِؤُا» فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعل والجملة مقول القول. «إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ» إن واسمها وخبرها. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل مخرج ، وجملة «تَحْذَرُونَ» صلة الموصول لا محل لها. وجملة إن اللّه مخرج استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : They hypocrites are apprehensive lest a surah be revealed about them informing them of what is in their hearts Say "Mock [as you wish]; indeed Allah will expose that which you fear"
- English - Tafheem -Maududi : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ(9:64) The hypocrites dread lest a surah should be sent down to Muslims revealing to them what is in their hearts. *72 O Prophet, say to them, "Go on mocking, Allah will surely bring to light the very thing you are dreading."
- Français - Hamidullah : Les hypocrites craignent que l'on fasse descendre sur eux une Sourate leur dévoilant ce qu'il y a dans leurs cœurs Dis Moquez-vous Allah fera surgir ce que vous prenez la précaution de cacher
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Die Heuchler fürchten daß eine Sura über sie offenbart werden könnte' die ihnen kundtut was in ihren Herzen ist Sag Macht euch nur lustig Allah wird herausbringen was ihr fürchtet
- Spanish - Cortes : Los hipócritas temen la revelación de una sura que les informe del contenido de sus corazones Di ¡Burlaos que ya sacará Alá lo que teméis
- Português - El Hayek : Os hipócritas temem que lhes seja revelada uma surata que evidencie o que há em seus corações Dizelhes Escarnecei Deus revelará o que temeis
- Россию - Кулиев : Лицемеры опасаются что им будет ниспослана сура которая поведает о том что в их сердцах Скажи Насмехайтесь Аллах непременно выведет наружу то чего вы опасаетесь
- Кулиев -ас-Саади : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
Лицемеры опасаются, что им будет ниспослана сура, которая поведает о том, что в их сердцах. Скажи: «Насмехайтесь! Аллах непременно выведет наружу то, чего вы опасаетесь».Эта прекрасная сура получила название «Аль-Фадыха» («Разоблачающая»), потому что она рассказывает обо всех сокровенных мыслях лицемеров и срывает покрывало, под которым они прячутся. Аллах поведал о том, какие качества присущи лицемерам, но не назвал их поименно, и на то были две причины. Во-первых, Аллах любит покрывать Своих рабов. Во-вторых, порицание лицемеров, обладающих упомянутыми в этой суре качествами, распространяется не только на тех, кто жил во времена Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, но и на всех им подобных вплоть до наступления Дня воскресения. Именно упоминание о качествах лицемеров заставило перепугаться каждого из них. Всевышний Аллах сказал: «Если лицемеры и те, чьи сердца поражены недугом, и те, кто распространяет слухи в Медине, не перестанут, то Мы непременно поможем тебе одолеть их, и тогда они будут соседствовать с тобой здесь совсем недолго, будучи проклятыми. Где бы их ни обнаружили, их будут хватать и безжалостно убивать» (33:60–61). Лицемеры боялись, что они будут опозорены, а их тайные мысли - обнаружены. Они не хотели, чтобы рабы Аллаха узнали об их истинных помыслах, и не хотели становиться назиданием для тех, кто внимает назиданиям. Но Аллах велел Посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, сказать: «Продолжайте насмехаться и глумиться. Очень скоро Аллах изобличит то, что вы пытаетесь скрыть». Всевышний исполнил Свое обещание и ниспослал суру, разъяснившую качества лицемеров и сдернувшую покрывало, под которым они скрывались.
- Turkish - Diyanet Isleri : İkiyüzlüler kalblerinde olanı haber verecek bir surenin inmesinden çekiniyorlar De ki "Alay edin bakalım Allah çekindiğiniz şeyi ortaya koyacaktır"
- Italiano - Piccardo : Gli ipocriti temono che venga rivelata una sura che sveli quello che c'è nei loro cuori Di' “Schernite pure Allah paleserà quello che temete [venga reso noto]”
- كوردى - برهان محمد أمين : دووڕووهکان دهترسن لهوهی سوورهتێک دابهزێنرێته سهریان ههواڵیان بداتێ بهوهی له دڵ و دهروونیاندایه پێیان بڵێ گاڵته بکهن بێگومان ئهوهی لێی دهترسن خوا ههر ئاشکرای دهکات بۆ خۆتان و بۆ خهڵکیش
- اردو - جالندربرى : منافق ڈرتے رہتے ہیں کہ ان کے پیغمبر پر کہیں کوئی ایسی سورت نہ اتر ائے کہ ان کے دل کی باتوں کو ان مسلمانوں پر ظاہر کر دے۔ کہہ دو کہ ہنسی کئے جاو۔ جس بات سے تم ڈرتے ہو خدا اس کو ضرور ظاہر کردے گا
- Bosanski - Korkut : Licemjeri se plaše da se vjernicima ne objavi sura koja bi im otkrila ono što je u srcima licemjera Reci "Samo se vi rugajte Allah će doista na vidjelo iznijeti ono čega se vi plašite"
- Swedish - Bernström : Hycklarna oroar sig för att en sura som rör dem skall uppenbaras och att den skall avslöja vad de [döljer] i sitt innersta Säg "Fortsätt med era spydigheter Gud kommer helt säkert att avslöja det som oroar er"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Orangorang yang munafik itu takut akan diturunkan terhadap mereka sesuatu surat yang menerangkan apa yang tersembunyi dalam hati mereka Katakanlah kepada mereka "Teruskanlah ejekanejekanmu terhadap Allah dan rasulNya" Sesungguhnya Allah akan menyatakan apa yang kamu takuti itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
(Merasa takut) merasa khawatir (orang-orang munafik itu akan diturunkan terhadap mereka) yaitu kaum Mukminin (suatu surah yang menerangkan apa yang tersembunyi dalam hati mereka) yakni tentang kemunafikan mereka, tetapi sekalipun demikian mereka masih tetap memperolok-olokkannya (Katakanlah, "Teruskanlah ejekan-ejekan kalian.") perintah yang mengandung makna ancaman (Sesungguhnya Allah akan menyatakan) akan menampakkan (apa yang kalian takuti) yaitu kemunafikan kalian akan ditampakkan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মুনাফেকরা এ ব্যাপারে ভয় করে যে মুসলমানদের উপর না এমন কোন সূরা নাযিল হয় যাতে তাদের অন্তরের গোপন বিষয় অবহিত করা হবে। সুতরাং আপনি বলে দিন ঠাট্টাবিদ্রপ করতে থাক; আল্লাহ তা অবশ্যই প্রকাশ করবেন যার ব্যাপারে তোমরা ভয় করছ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முனாஃபிக்குகள் நயவஞ்சகர்கள் தம் உள்ளங்களில் மறைத்து வைத்திருப்பவற்றை அவர்களுக்கு உணர்த்திவிடக்கூடிய ஓர் அத்தியாயம் இறக்கி வைக்கப்படுமோ என அஞ்சுகிறார்கள் நபியே நீர் கூறும்; " நீங்கள் பரிகாசம் செய்து கொண்டே இருங்கள் நீங்கள் அஞ்சிக் கொண்டிருப்பதை நிச்சயமாக அல்லாஹ் வெளிப்படுத்துபவனாகவே இருக்கின்றான்"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “บรรดามุนาฟิก นั้นหวั่นเกรงว่า จะมีซูเราะฮ์ หนึ่งถูกประทานลงมาแก่พวกเขา ซึ่งแจ้งให้พวกเขาทราบสิ่งที่อยู่ในใจ ของพวกเขา จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ว่า พวกท่านจงเย้ยหยัน กันเถิด แท้จริงอัลลอฮ์นั้นจะทรงให้ออกมาซึ่งสิ่ง ที่พวกท่านหวั่นเกรง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Мунофиқлар уларга қалбларидаги нарсанинг хабарини берадиган сура нозил бўлишидан қўрқарлар Сен Истеҳзо қилаверинглар албатта Аллоҳ сиз қўрқаётган нарсани чиқаргувчидир деб айт Пайғамбаримиз с а в замонларида яшаган мунофиқлар ҳар доим мусулмонлар билан бирга юрганларидан нозил бўлаётган оятлар ва суралардан хабардор эдилар Улар баъзи вақтларда сура нозил бўлиб ҳеч ким билмайдиган яширин ишлар ҳам фош қилинаётганининг жонли гувоҳи эдилар Ўзлари мунофиқлик қилиб яширин гаплар айтиб ёки дилларида Исломга мусулмонларга қарши ўйфикрларни тугиб юришар эди Аммо бирон сура нозил бўлиб қалбимиздаги сирни очиб қўймаса эди деб қўрқардилар ҳам
- 中国语文 - Ma Jian : 伪信的人们恐怕为他们而降示一章经,把他们的心事告诉信士们。你说:你们嘲笑吧!真主必定要揭露你们所畏惧的事情。
- Melayu - Basmeih : Orangorang munafik itu takut kalau diturunkan satu surah AlQuran yang menerangkan kepada mereka dan kepada ramai akan apa yang ada dalam hati mereka dari kekufuran Katakanlah wahai Muhammad "Ejekejeklah seberapa yang kamu suka sesungguhnya Allah akan mendedahkan apa yang kamu takut terdedah untuk pengetahuan ramai"
- Somali - Abduh : waxay ka digtoonyihiin munaafiqiintu in lagu soo dajiyo suurad ka warrami waxa quluubtooda ku sugan waxaad dhahdaa jeesjeesa Eebe wuxuu soo bixin waxaad ka digtoontihiin cabsanaysaan
- Hausa - Gumi : Munãfukai sunã tsõron a saukar da wata sũra a kansu wadda take bã su lãbãri ga abin da yake cikin zukãtansu Ka ce "Ku yi izgili Lalle ne Allah ne Mai fitai da abin da kuke tsõro"
- Swahili - Al-Barwani : Wanaafiki wanaogopa isije teremshwa Sura itakayo watajia yaliyomo katika nyoyo zao Sema Fanyeni mzaha Hakika Mwenyezi Mungu atayatoa nje hayo mnayo yaogopa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Hipokritët druajnë se do të shpallet ndonjë sure e cila do të larjmërojë se ç’ka në zemrat e tyre Thuaj “Talluni ju Se Perëndia me të vërtetë do ta nxjerrë atë cilës i druani ju”
- فارسى - آیتی : منافقان مىترسند كه مباد از آسمان در باره آنها سورهاى نازل شود و از آنچه در دل نهفتهاند با خبرشان سازد. بگو: مسخره كنيد، كه خدا آنچه را كه از آن مىترسيد آشكار خواهد ساخت.
- tajeki - Оятӣ : Мунофиқон метарсанд, ки мабод аз осмон дар бораи онҳо сурае нозил шавад ва аз он чӣ дар дил пинҳон кардаанд бохабарашон созад. Бигӯ: «Масхара кунед, ки Худо он чиро, ки аз он метарсед, ошкор хоҳад сохт».
- Uyghur - محمد صالح : مۇناپىقلار ئۆزلىرى توغرىسىدا بىرەر سۈرە نازىل بولۇپ، ئۇلارنىڭ دىللىرىدىكىنى (يەنى نىفاقنى) مۆمىنلەرگە خەۋەر بېرىشتىن قورقىدۇ. ئېيتقىنكى، «سىلەر (اﷲ نىڭ دىنىنى خالىغىنىڭلارچە) مەسخىرە قىلىڭلار، سىلەر (پاش بولۇشتىن) قورقىدىغان نەرسىنى (يەنى مۇناپىقلىقنى) اﷲ چوقۇم ئاشكارا قىلىدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കപടവിശ്വാസികള് ഭയപ്പെടുന്നു, തങ്ങളുടെ മനസ്സിലുള്ളത് അവരെ അറിയിക്കുന്ന വല്ല അധ്യായവും അവരെപ്പറ്റി അവതീര്ണകമായേക്കുമോയെന്ന്. പറയുക: നിങ്ങള് പരിഹസിച്ചുകൊള്ളുക. നിങ്ങള് പേടിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്ന അക്കാര്യം അല്ലാഹു പുറത്തുകൊണ്ടുവരിക തന്നെ ചെയ്യും.
- عربى - التفسير الميسر : يخاف المنافقون ان تنزل في شانهم سوره تخبرهم بما يضمرونه في قلوبهم من الكفر قل لهم ايها النبي استمروا على ما انتم عليه من الاستهزاء والسخريه ان الله مخرج حقيقه ما تحذرون
*72) The hypocrites were afraid that their secret plans would be disclosed in the Qur'an to their great discomfiture. Though they did not believe that the Holy Prophet was a Messenger of Allah, they were convinced from their experience of the last nine years or so that he possessed some supernatural powers by which he learnt their hidden secrets, and revealed these through the Qur'an (which according to them was written by himself).