- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَا تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَٰنِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍۢ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةًۢ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ۚ إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين
- عربى - التفسير الميسر : لا تعتذروا -معشر المنافقين- فلا جدوى مِن اعتذاركم، قد كفرتم بهذا المقال الذي استهزأتم به، إن نعف عن جماعة منكم طلبت العفو وأخلصت في توبتها، نعذب جماعة أخرى بسبب إجرامهم بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة.
- السعدى : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
ولهذا لما جاءوا إلى الرسول يعتذرون بهذه المقالة، والرسول لا يزيدهم على قوله {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} وقوله {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ} لتوبتهم واستغفارهم وندمهم، {نُعَذِّبْ طَائِفَةً} منكم {بِأَنَّهُمْ} بسبب أنهم {كَانُوا مُجْرِمِينَ} مقيمين على كفرهم ونفاقهم.
وفي هذه الآيات دليل على أن من أسر سريرة، خصوصا السريرة التي يمكر فيها بدينه، ويستهزئ به وبآياته ورسوله، فإن اللّه تعالى يظهرها ويفضح صاحبها، ويعاقبه أشد العقوبة.
وأن من استهزأ بشيء من كتاب اللّه أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك، أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه كافر باللّه العظيم، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيمًا.
- الوسيط لطنطاوي : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
قوله - سبحانه - : ( لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) تأكيد لإِبطال ما أظهروه من معاذير .
والاعتذار معناه محاولة محو أثر الذئب ، مأخوذ من قولهم : اعتذرت المنازل إذا اندثرت وزالت ، لأن المعتذر يحاول إزالة أثر ذنبه .
والمعنى : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين المستهزئين بما يجب إجلاله واحترامه وتوقيره : قبل له على سبيل التوبيخ والتجهيل أيضاً - لا تشتغلوا بتلك المعاذير الكاذبة فإنها غير مقبولة ، لأنكم بهذا الاستهزاء بالله وآياته ورسوله ( قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) أى : قد ظهر كفركم وثبت ، بعد إظهاركم الإِيمان على سبيل المخادعة ، فإذا كنا قبل ذلك نعاملكم معاملة المسلمين بمقتضى نطقكم بالشهادتين فنحن الآن نعاملكم معاملة الكافرين بسبب استهزائكم بالله وآياتة ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لأن الاستهزاء بالدين . كما يقول الإِمام الرازى . يعد من باب الكفر ، إذا أنه يدل على الاستخفاف ، والأساس الأول فى الإِيمان تعظيم الله - تعالى - بأقصى الإِمكان ، والجمع بينهما محال .
وقوله - تعالى - : ( إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) بيان لمظهر من مظاهر عدله - سبحانه - ورحمته .
أى : ( إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ ) - أيها المنافقون - بسبب توبتهم وإقلاعهم عن النفاق ، ( نُعَذِّبْ طَآئِفَةً ) أخرى منكم بسبب إصرارهم على النفاق واستمرارهم فى طريق الفسوق والعصيان .
هذا ، وقد ذكر المفسرون فى سبب نزول هذه الآيات روايات منها :
ما جاء عن زيد بن أسلم : " أن رجلاً من المنافقين قال لعوف بن مالك فى غزوة تبوك : ما رأى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطوناً ، وأكذبنا ألسنة وأجبننا عند اللقاء!! فقال له عوف : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذهب عوف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه .
قال زيد : قال عبد الله بن عمر : فنظرت إليه - أى إلى المنافق - متعلقاً بحقب ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تنكبه الحجارة يقول : إنما كنا نخوض ونلعب ، فيقول له الرسول - صلى الله عليه وسلم - "
أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون " " .وعن قتادة قال : " بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير فى غزوته إلى تبوك ، وبين يديه ناس من المنافقين فقالوا : يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها!! هيهات هيهات .
فأطلع الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال نبى الله - صلى الله عليه وسلم - " أحسبوا على الركب " فأتاهم فقال لهم . قلتم كذا ، قلتم كذا . فقالوا : " يا نبى الله إنما كنا نخوض ونلعب " فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم ما تسمعون .
وقال ابن اسحاق : " كان جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت . . ومنهم رجل من أشجع حليف لبنى سلمة يقال له " مخشى بن حمير " يسيرون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو منطلق إلى تبوك - فقال بعضهم - أتحسبون جلاد بنى الأصفر - أيى الروم - كقتال العرب بعضهم؟ والله لكأنا بكم غدا مقرنين فى الحبال ، إرجافا وترهيباً للمؤمنين .
فقال مخضى بن حمير : والله لوددت أن أقاضى على أن يضرب كل منا مائة جلدة ، وأننا ننجو أن ينزل فينا قرآن لماقتلكم هذه .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنى - لعمار بن ياسر - أدرك القوم فإنهم قد احترقوا ، فسلهم عما قالوا ، فإن أنكروا فقل : بلى ، قلتم كذا وكذا . فانطلق إليهم عمار؛ فقال ذلك لهم ، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتذرون إليه .
فقال وديعة بن ثابت ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقف على راحلته - يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب .
فقال مخشى بن حمير : يا رسول الله - قعد بى اسمى واسم أبى ، فكان الذى عفى عنه فى هذه الاية مخشى بن حمير ، فتسمى عبد الرحمن ، وسأل الله أن يقتل شهيداً ، لا يعلم مكانه . فقتل يوم اليمامة ولم يوجد له أثر " .
هذه بعض الآثار التى وردت فى سبب نزول هذه الآيات ، وهى توضح ما كان عليه المنافقون من كذب فى المقال ، وجبن عن مواجهة الحقائق .
- البغوى : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) فإن قيل : كيف قال : كفرتم بعد إيمانكم ، وهم لم يكونوا مؤمنين؟
قيل : معناه : أظهرتم الكفر بعدما أظهرتم الإيمان .
( إن نعف عن طائفة منكم ) أي : نتب على طائفة منكم ، وأراد بالطائفة واحدا ، ( نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) بالاستهزاء . قرأ عاصم : " نعف " بالنون وفتحها وضم الفاء ، " نعذب " بالنون وكسر الذال ، ( طائفة ) نصب . وقرأ الآخرون : " يعف " بالياء وضمها وفتح الفاء ، ( تعذب ) بالتاء وفتح الذال ، " طائف " رفع على غير تسمية الفاعل .
وقال محمد بن إسحاق : الذي عفا عنه رجل واحد ، هو مخشي بن حمير الأشجعي ، يقال هو الذي كان يضحك ولا يخوض ، وكان يمشي مجانبا لهم وينكر بعض ما يسمع ، فلما نزلت هذه الآية تاب من نفاقه ، وقال : اللهم إني لا أزال أسمع آية تقرأ أعنى بها تقشعر الجلود منها ، وتجب منها القلوب ، اللهم اجعل وفاتي قتلا في سبيلك لا يقول أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت ، فأصيب يوم اليمامة ، فما أحد من المسلمين إلا عرف مصرعه غيره .
- ابن كثير : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
وقوله : ( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) أي : بهذا المقال الذي استهزأتم به ( إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة ) أي : لا يعفى عن جميعكم ، ولا بد من عذاب بعضكم ، ( بأنهم كانوا مجرمين ) أي : مجرمين بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة .
- القرطبى : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم على جهة التوبيخ ، كأنه يقول : لا تفعلوا ما لا ينفع ، ثم حكم عليهم بالكفر وعدم الاعتذار من الذنب . واعتذر بمعنى أعذر ، أي صار ذا عذر . قال لبيد :
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
والاعتذار : محو أثر الموجدة ، يقال : اعتذرت المنازل درست . والاعتذار الدروس . قال الشاعر :
أم كنت تعرف آيات فقد جعلت أطلال إلفك بالودكاء تعتذر
وقال ابن الأعرابي : أصله القطع . واعتذرت إليه قطعت ما في قلبه من الموجدة . ومنه عذرة الغلام وهو ما يقطع منه عند الختان . ومنه عذرة الجارية لأنه يقطع خاتم عذرتها .
إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين قيل : كانوا ثلاثة نفر ، هزئ اثنان وضحك واحد ، فالمعفو عنه هو الذي ضحك ولم يتكلم . والطائفة الجماعة ، ويقال للواحد على معنى نفس طائفة . وقال ابن الأنباري : يطلق لفظ الجمع على الواحد ، كقولك : خرج فلان على البغال . قال : ويجوز أن تكون الطائفة إذا أريد بها الواحد طائفا ، والهاء للمبالغة . واختلف في اسم هذا الرجل الذي عفي عنه على أقوال . فقيل : مخشي بن حمير ، قاله ابن إسحاق . وقال ابن هشام : ويقال فيه ابن مخشي . وقال خليفة بن خياط في تاريخه : اسمه مخاشن بن حمير . وذكر ابن عبد البر مخاشن الحميري وذكر السهيلي مخشن بن خمير . وذكر جميعهم أنه استشهد باليمامة ، وكان تاب وسمي عبد الرحمن ، فدعا الله أن يقتل شهيدا ولا يعلم بقبره . واختلف هل كان منافقا أو مسلما . فقيل : كان منافقا ثم تاب توبة نصوحا . وقيل : كان مسلما ، إلا أنه سمع المنافقين فضحك لهم ولم ينكر عليهم .
- الطبرى : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
القول في تأويل قوله : لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل لهؤلاء الذين وصفت لك صفتهم: (لا تعتذروا)، بالباطل, فتقولوا: (كنا نخوض ونلعب) =(قد كفرتم)، يقول: قد جحدتم الحق بقولكم ما قلتم في رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به (18) =(بعد إيمانكم)، يقول: بعد تصديقكم به وإقراركم به =(إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة). (19)
* * *
وذكر أنه عُنِي: بـ " الطائفة "، في هذا الموضع، رجلٌ واحد. (20)
وكان ابن إسحاق يقول فيما:-
16919- حدثنا به ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قال: كان الذي عُفِي عنه، فيما بلغني مَخْشِيّ بن حُمَيِّر الأشجعي، (21) حليف بني سلمة, وذلك أنه أنكر منهم بعض ما سمع. (22)
16920- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا زيد بن حبان, عن موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب: (إن نعف عن طائفة منكم)، قال: " طائفة "، رجل.
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: معناه: (إن نعف عن طائفة منكم)، بإنكاره ما أنكر عليكم من قبل الكفر =(نعذب طائفة)، بكفره واستهزائه بآيات الله ورسوله.
* ذكر من قال ذلك:
16922- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر قال، قال بعضهم: كان رجل منهم لم يمالئهم في الحديث, يسير مجانبًا لهم, (23) فنـزلت: (إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة)، فسُمِّي " طائفةً" وهو واحدٌ.
* * *
وقال آخرون: بل معنى ذلك. إن تتب طائفة منكم فيعفو الله عنه, يعذب الله طائفة منكم بترك التوبة.
* * *
وأما قوله: (إنهم كانوا مجرمين)، فإن معناه: نعذب طائفة منهم باكتسابهم الجرم, وهو الكفر بالله, وطعنهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم. (24)
---------------------
الهوامش :
(18) في المخطوطة : " يقول : لحم الحق " ، وهي لا تقرأ ، والذي في المطبوعة مقارب للصواب ، فتركته على حاله .
(19) انظر تفسير "العفو" فيما سلف من فهارس اللغة (عفا).
(20) انظر تفسير "الطائفة" فيما سلف 13 : 398، تعليق : 1 ، والمراجع هناك.
(21) في سيرة ابن هشام في هذا الموضع "مخشن بن حمير" ، وقد أشار ابن هشام إلى هذا الاختلاف فيما سلف من سيرته، ابن هشام 4 : 168 . ولكني أثبت ما في المخطوطة.
(22) الأثر : 16919 - سيرة ابن هشام 4 : 195 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16910.
(23) في المطبوعة : "فيسير"، بالفاء، أثبت ما في المخطوطة.
(24) انظر تفسير " الإجرام " فيما سلف 13 : 408 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك.
- ابن عاشور : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
لمّا كان قولهم : { إنما كنا نخوض ونلعب } [ التوبة : 65 ] اعتذاراً عن مناجاتهم ، أي إظهاراً للعذر الذي تناجَوا من أجله ، وأنّه ما يحتاجه المتعَب : من الارتياح إلى المزح والحديثثِ في غير الجدّ ، فلمّا كشف الله أمر استهزائهم ، أردفه بإظهار قلّة جدوى اعتذارهم إذ قد تلبّسوا بما هو أشنع وأكبر ممّا اعتذروا عنه ، وهو التباسهم بالكفر بعد إظهار الإيمان . فإن الله لمّا أظهر نفاقهم . كان ما يصدر عنهم من الاستهزاء أهون فجملة { لا تعتذروا } من جملة القول الذي أمر الرسول أن يقوله ، وهي ارتقاء في توبيخهم ، فهي متضمّنة توكيداً لمضمون جملة { أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون } [ التوبة : 65 ] ، مع زيادة ارتقاء في التوبيخ وارتقاء في مثالبهم بأنّهم تلبّسوا بما هو أشدّ وهو الكفر ، فلذلك قطعت الجملة عن التي قبلها ، على أنّ شأن الجمل الواقعة في مقام التوبيخ أن تقطع ولا تعطف لأنّ التوبيخ يقتضي التعْداد ، فتقع الجمل الموبَّخ بها موقع الأعداد المحسوبة نحو واحد ، اثنان ، فالمعنى لا حاجة بكم للإعتذار عن التناجي فإنّكم قد عُرفتم بما هو أعظم وأشنع .
والنهي مستعمل في التسوية وعدم الجدوى .
وجملة : { قد كفرتم بعد إيمانكم } في موضع العلّة من جملة : { لا تعتذروا } تعليلاً للنهي المستعمل في التسوية وعدم الجدوى .
وقوله : { قد كفرتم } يدلّ على وقوع الكفر في الماضي ، أي قبل الاستهزاء ، وذلك أنّه قد عُرف كفرهم من قبل . والمراد بإسناد الإيمان إليهم : إظهارُ الإيمان ، وإلاّ فَهُم لم يؤمنوا إيماناً صادقاً . والمراد بإيمانهم : إظهارهم الإيمان ، لا وقوع حقيقته . وقد أنبأ عن ذلك إضافة الإيمان إلى ضميرهم دون تعريف الإيمان باللام المفيدة للحقيقة ، أي بعد إيمان هو من شأنكم ، وهذا تعريض بأنّه الإيمان الصوري غير الحقّ ونظيره قوله تعالى الآتي { وكفروا بعد إسلامهم } [ التوبة : 74 ] وهذا من لطائف القرآن .
{ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ }.
جاءت هذه الجملة على عادة القرآن في تعقيب النذارة بالتبشير للراغب في التوبة تذكيراً له بإمكان تدارك حاله .
ولمّا كان حال المنافقين عجيباً كانت البشارة لهم مخلوطة ببقية النذارة ، فأنبأهم أنّ طائفة منهم قد يُعفى عنها إذا طلبت سبب العفو : بإخلاص الإيمان ، وأنّ طائفة تَبْقى في حالة العذاب ، والمقام دالّ على أنّ ذلك لا يكون عبثاً ولا ترجيحاً بدون مُرجّح ، فما هو إلاّ أنّ طائفة مرجّوة الإيمان ، فيغفر عمّا قدّمته من النفاق ، وأخرى تصرّ على النفاق حتّى الموت ، فتصير إلى العذاب . والآيات الواردة بعد هذه تزيد ما دلَّ عليه المقام وضوحاً من قوله : { نسوا الله فنسيهم إلى قوله عذاب مقيم } [ التوبة : 67 ، 68 ]. وقوله بعد ذلك : { فإن يتوبوا يك خيراً لهم وإن يتولّوا يعذّبهم الله عذاباً أليما في الدنيا والآخرة }
[ التوبة : 74 ].
وقد آمن بعض المنافقين بعد نزول هذه الآية ، وذكر المفسّرون من هذه الطائفة مخشيَّا بن حُمَيِّر الأشجعي لمّا سمع هذه الآية تاب من النفاق ، وحسن إسلامه ، فعدّ من الصحابة ، وقد جاهد يوم اليمامة واستشهد فيه ، وقد قيل : إنّه المقصود «بالطائفة» دون غيره فيكون من باب إطلاق لفظ الجماعة على الواحد في مقام الإخفاء والتعمية كقوله صلى الله عليه وسلم " مَا بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله " وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المدينة بقية من المنافقين وكان عمر بن الخطاب في خلافته يتوسّمهم .
والباء في { بأنهم كانوا مجرمين } للسببية ، والمجرم الكافر .
وقرأ الجمهور { يُعفَ وتُعذبْ } ببناء الفعلين إلى النائب ، وقرأه عاصم بالبناء للفاعل وبنون العظمة في الفعلين ونصب { طائفة } الثاني .
- إعراب القرآن : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
«لا تَعْتَذِرُوا» لا ناهية ومضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ، والواو فاعل. والجملة مستأنفة.
«قَدْ» حرف تحقيق. «كَفَرْتُمْ» فعل ماض ، والتاء فاعل ، والميم لجمع الذكور ، والجملة تعليلية لا محل لها. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بالفعل. «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه. «إِنْ» شرطية «نَعْفُ» فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وهو الواو ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. «عَنْ طائِفَةٍ» متعلقان بالفعل. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة طائفة. وجملة فعل الشرط ابتدائية لا محل لها. «نُعَذِّبْ» جواب الشرط مجزوم ، «طائِفَةٍ» مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط جازم ولم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية. «بِأَنَّهُمْ» أن والهاء اسمها. «كانُوا» كان والواو اسمها و«مُجْرِمِينَ» خبرها. وجملة كانوا مجرمين في محل رفع خبر أنهم. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نعذب.
- English - Sahih International : Make no excuse; you have disbelieved after your belief If We pardon one faction of you - We will punish another faction because they were criminals
- English - Tafheem -Maududi : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ(9:66) Do not invent excuses now; you have indeed denied the truth after you had professed belief in it. Even if We pardon some of you, We will surely chastise others of you, for they are the guilty ones" *74
- Français - Hamidullah : Ne vous excusez pas vous avez bel et bien rejeté la foi après avoir cru Si Nous pardonnons à une partie des vôtres Nous en châtierons une autre pour avoir été des criminels
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Entschuldigt euch nicht Ihr seid ja ungläubig geworden nachdem ihr den Glauben angenommen hattet Wenn Wir auch einem Teil von euch verzeihen so strafen Wir einen anderen Teil dafür daß sie Übeltäter waren
- Spanish - Cortes : ¡No os disculpéis Habéis dejado de creer después de haber creído y si perdonamos a alguno de vosotros castigaremos a otros por haber sido pecadores
- Português - El Hayek : Não vos escuseis porque renegastes depois de terdes acreditado E se indultássemos uma parte de vós puniríamos aoutra porque é pecadora
- Россию - Кулиев : Не извиняйтесь Вы стали неверующими после того как уверовали Если Мы простим некоторых из вас то непременно подвергнем мучениям остальных за то что они стали грешниками
- Кулиев -ас-Саади : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
Не извиняйтесь. Вы стали неверующими после того, как уверовали». Если Мы простим некоторых из вас, то непременно подвергнем мучениям остальных за то, что они стали грешниками.Во время похода на Табук некоторые из лицемеров стали оскорблять мусульман, насмехаясь над религией. Они сказали: «Мы не видели более обжорливых, лживых и трусливых людей, чем наши чтецы Корана!» Они имели в виду посланника Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, и его сподвижников. Когда им стало известно, что Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, узнал об их словах, они пришли к нему, чтобы попросить прощения, и сказали: «Мы только болтали и не имели дурных намерений. Мы не хотели никого обидеть или оскорбить». Всевышний Аллах сообщил, что их оправдания были вымышленными и лживыми. Он повелел Своему пророку, да благословит его Аллах и приветствует, сказать: «Неужели вы посмели насмехаться над Аллахом, Его аятами и Его посланником? Не извиняйтесь и не оправдывайтесь. Вы стали неверующими после того, как обратились в правую веру». Насмехательство над Аллахом и Его посланником, да благословит его Аллах и приветствует, является неверием, которое выводит человека из лона ислама, потому что религия зиждется на почитании Аллаха и уважительном отношении к Его религии и посланникам. Издевательское отношение к этим святыням несовместимо с основами мусульманской религии и полностью противоречит ей. Лицемеры оправдывались и просили прощения, однако посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, ничего не добавил к своим словам. Он сказал: «Неужели вы посмели насмехаться над Аллахом, Его аятами и Его посланником? Не извиняйтесь и не оправдывайтесь. Вы стали неверующими после того, как обратились в правую веру». Всевышний сообщил, что если они раскаются в содеянном, попросят Его о прощении и пожалеют о своем преступлении, то Он примет их покаяния. Всех остальных лицемеров Он подвергнет наказанию за то, что они исповедовали неверие и не принесли покаяние. Эти аяты свидетельствуют о том, что если человек тайно замышляет недоброе против религии Аллаха и насмехается над Ним, Его аятами и Его посланником, да благословит его Аллах и приветствует, то Всевышний Аллах непременно разоблачит его тайные помыслы, опозорит его перед окружающими и подвергнет суровому наказанию. Эти аяты указывают и на то, что если человек насмехается над писанием Аллаха, или глумится над достоверной Сунной Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, или выискивает в них недостатки, или насмехается над Пророком, да благословит его Аллах и приветствует, или пытается опорочить его, то он является неверующим. Они свидетельствуют о том, что покаяние принимается от любого человека, даже если тот совершил самые ужасные преступления.
- Turkish - Diyanet Isleri : Özür beyan etmeyin inandıktan sonra inkar ettiniz İçinizden bir topluluğu affetsek bile suçlarından ötürü bir topluluğa da azab ederiz
- Italiano - Piccardo : Non cercate scuse siete diventati miscredenti dopo aver creduto; se perdoneremo alcuni di voi altri ne castigheremo poiché veramente sono stati empi
- كوردى - برهان محمد أمين : ئیتر بێ سووده پاکانه مهکهن چونکه بهڕاستی ئێوه بێ باوهڕ بوون دوای ئهوهی له ڕواڵهتدا باوهڕتان هێنابوو ئهگهر له دهستهیهکتان خۆش ببین دوای تهوبهی ڕاستهقینه دهستهیهکتان ههر ئازار دهدهین بههۆی کاری نابهجێیهوه چونکه بهڕاستی ئهوان تاوانبارو تاوانکار بوون
- اردو - جالندربرى : بہانے مت بناو تم ایمان لانے کے بعد کافر ہو چکے ہو۔ اگر ہم تم میں سے ایک جماعت کو معاف کردیں تو دوسری جماعت کو سزا بھی دیں گے کیونکہ وہ گناہ کرتے رہے ہیں
- Bosanski - Korkut : Ne ispričavajte se Jasno je da ste nevjernici a tvrdili ste da ste vjernici" Ako nekima od vas i oprostimo druge ćemo kazniti zato što su krivci
- Swedish - Bernström : Kom inte nu med [tomma] ursäkter Ni har förnekat den tro som ni förut bekände" Även om Vi för några av er utplånar deras synder skall Vi straffa andra eftersom de är obotfärdiga syndare
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidak usah kamu minta maaf karena kamu kafir sesudah beriman Jika Kami memaafkan segolongan kamu lantaran mereka taubat niscaya Kami akan mengazab golongan yang lain disebabkan mereka adalah orangorang yang selalu berbuat dosa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
(Tidak usah kalian meminta maaf) akan hal tersebut (karena kalian kafir sesudah beriman) artinya kekafiran kalian ini tampak sesudah kalian menampakkan keimanan. (Jika Kami memaafkan) bila dibaca memakai ya berarti menjadi mabni maf'ul sehingga bacaannya menjadi ya'fa. Jika dibaca memakai huruf nun, berarti mabni fa'il, dan bacaannya seperti yang tertera pada ayat (segolongan daripada kalian) lantaran keikhlasan dan tobatnya, seperti apa yang dilakukan oleh Jahsy bin Humair (niscaya Kami akan mengazab) dapat dibaca tu`adzdzib dan dapat pula dibaca nu`adzdzib (golongan yang lain disebabkan mereka adalah orang-orang yang selalu berbuat dosa) yakni, karena mereka selalu menetapi kemunafikannya dan selalu melancarkan ejekan-ejekan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ছলনা কর না তোমরা যে কাফের হয়ে গেছ ঈমান প্রকাশ করার পর। তোমাদের মধ্যে কোন কোন লোককে যদি আমি ক্ষমা করে দেইও তবে অবশ্য কিছু লোককে আযাবও দেব। কারণ তারা ছিল গোনাহগার।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : புகழ் கூற வேண்டாம் நீங்கள் ஈமான் கொண்டபின் நிச்சயமாக நிராகரிப்போராய் விட்டீர்கள் நாம் உங்களில் ஒரு கூட்டத்தாரை மன்னித்தபோதிலும் மற்றொரு கூட்டத்தாரை அவர்கள் குற்றவாளிகளாகவே இருப்பதால் நாம் வேதனை செய்வோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “พวกท่านอย่าแก้ตัวเลย แท้จริงพวกท่านได้ปฏิเสธศรัทธา แล้ว หลังจากการมีศรัทธาของพวกท่าน หากเราจะอภัยโทษให้แก่กลุ่มหนึ่งในหมู่พวกเจ้า เราก็จะลงโทษอีกกลุ่มหนึ่ง เพราะว่าพวกเขาเป็นผู้กระทำความผิด”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Узр айтманглар Батаҳқиқ иймонингиздан кейин куфр келтирдингиз Агар сиздан бир тоифани авф этсак бошқа тоифани жиноятчи бўлганлари учун азоблаймиз Сиз қилар ишни қилиб қўйиб узр айтишингиздан фойда йўқ Иймон келтиргандан сўнг унда собит турганингизда бошқа гап эди Аммо сиз иймондан кейин куфр келтириб мунофиқ бўлдингиз Энди узр айтманг Билмасдан жаҳолат билан сизга қўшилиб қолган тоифани афв этсак ҳам бошқаларингизни жиноятчи бўлганларингиз учун албатта азоблаймиз
- 中国语文 - Ma Jian : 你们不要托辞;你们信道之后确已不信了,如果我饶恕你们中的一伙人,我将要惩治你们中的另一伙人,因为他们是犯罪的人。
- Melayu - Basmeih : Janganlah kamu berdalih dengan alasanalasan yang dusta kerana sesungguhnya kamu telah kufur sesudah kamu melahirkan iman Jika Kami maafkan sepuak dari kamu kerana mereka bertaubat maka Kami akan menyeksa puak yang lain kerana mereka adalah orangorang yang terus bersalah
- Somali - Abduh : ha cudur daaranina waad gaalowdeen Rumayn ka dib haddaan cafino koox idinka mid ah waxaan cadaabaynaa koox illeen iyagu waa dambiilayaale
- Hausa - Gumi : "Kada ku kãwo wani uzuri haƙĩƙa kun kãfirta a bãyanĩmãninku Idan Mun yãfe laifi ga wata ƙungiya daga gare ku zã Mu azabta wata ƙungiya sabõda lalle sun kasance mãsu laifi"
- Swahili - Al-Barwani : Msitoe udhuru; mmekwisha kufuru baada ya kuamini kwenu Tukilisamehe kundi moja kati yenu tutaliadhibu kundi jingine kwa kuwa wao ni wakosefu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos u arsyetohuni Se ju mohuat fenë pasi që patët besuar Nëse Ne e falim një grup tuajin do ta ndëshkojmë grupin tjetër ngase ishin mëkatarë
- فارسى - آیتی : عذر مياوريد. پس از ايمان، كافر شدهايد. اگر از تقصير گروهى از شما بگذريم گروه ديگر را كه مجرم بودهاند عذاب خواهيم كرد.
- tajeki - Оятӣ : Узр наёваред. Пас аз имон кофир шудаед. Агар аз гуноҳи гурӯҳе аз шумо бигузарем, гурӯҳи дигарро, ки гунаҳкор шудаанд, азоб хоҳем кард.
- Uyghur - محمد صالح : سىلەر (يالغان قەسەم ئىچىپ) ئۆزرە ئېيتماڭلار، سىلەر ئىمان ئېيتقىنىڭلاردىن كېيىن، (پەيغەمبەرنى مەسخىرە قىلىش بىلەن) كاپىر بولدۇڭلار، سىلەردىن بىر گۇرۇھنى (راست تەۋبە قىلغانلىقلىرى ئۈچۈن) ئەپۇ قىلساق، يەنە بىر گۇرۇھنى گۇناھكار بولغانلىقلىرى (يەنى مۇناپىقلىق بىلەن گۇناھنى داۋاملاشتۇرغانلىقلىرى) ئۈچۈن جازالايمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇനി നിങ്ങള് ഒഴികഴിവുകളൊന്നും പറയേണ്ട. തീര്ച്ചിയായും നിങ്ങള് സത്യവിശ്വാസം സ്വീകരിച്ചശേഷം അതിനെ തള്ളിപ്പറഞ്ഞിരിക്കുന്നു. നിങ്ങളിലൊരു വിഭാഗത്തിന് നാം മാപ്പ് നല്കിതയാലും മറ്റൊരു വിഭാഗത്തെ ശിക്ഷിക്കുക തന്നെ ചെയ്യും. കാരണം അവര് കൊടുംകുറ്റവാളികളാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : لا تعتذروا معشر المنافقين فلا جدوى من اعتذاركم قد كفرتم بهذا المقال الذي استهزاتم به ان نعف عن جماعه منكم طلبت العفو واخلصت في توبتها نعذب جماعه اخرى بسبب اجرامهم بهذه المقاله الفاجره الخاطئه
*74) That is, "Those foolish buffoons, who take interest in such conversations and mock even at serious things because there is nothing serious in the world for them, may be pardoned. But there are others who mock at these serious things deliberately with evil intentions, because they consider the Messenger and the Way taught by him as ridiculous in spite of their professions of Faith. As their real object is to discourage the believers from making preparations for Jihad, they are criminals and not buffoons; therefore they shall not be pardoned at all "