- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍۢ وَعَادٍۢ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَٰهِيمَ وَأَصْحَٰبِ مَدْيَنَ وَٱلْمُؤْتَفِكَٰتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ ۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات ۚ أتتهم رسلهم بالبينات ۖ فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
- عربى - التفسير الميسر : ألم يأت هؤلاء المنافقين خبرُ الذين مضوا مِن قوم نوح وقبيلة عاد وقبيلة ثمود وقوم إبراهيم وأصحاب (مدين) وقوم لوط عندما جاءهم المرسلون بالوحي وبآيات الله فكذَّبوهم؟ فأنزل الله بهؤلاء جميعًا عذابه؛ انتقامًا منهم لسوء عملهم، فما كان الله ليظلمهم، ولكن كانوا هم الظالمين لأنفسهم بالتكذيب والمخالفة.
- السعدى : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
تفسير الآيتين 69 و 70 :ـ
قول تعالى محذرا المنافقين أن يصيبهم ما أصاب من قبلهم من الأمم المكذبة. {قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} أي: قرى قوم لوط.
فكلهم {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} أي: بالحق الواضح الجلي، المبين لحقائق الأشياء، فكذبوا بها، فجرى عليهم ما قص اللّه علينا، فأنتم أعمالكم شبيهة بأعمالهم، استمتعتم بخلاقكم، أي: بنصيبكم من الدنيا فتناولتموه على وجه اللذة والشهوة معرضين عن المراد منه، واستعنتم به على معاصي اللّه، ولم تتعد همتكم وإرادتكم ما خولتم من النعم كما فعل الذين من قبلكم وخضتم كالذي خاضوا، أي: وخضتم بالباطل والزور وجادلتم بالباطل لتدحضوا به الحق، فهذه أعمالهم وعلومهم، استمتاع بالخلاق وخوض بالباطل، فاستحقوا من العقوبة والإهلاك ما استحق من قبلهم ممن فعلوا كفعلهم، وأما المؤمنون فهم وإن استمتعوا بنصيبهم وما خولوا من الدنيا، فإنه على وجه الاستعانة به على طاعة اللّه، وأما علومهم فهي علوم الرسل، وهي الوصول إلى اليقين في جميع المطالب العالية، والمجادلة بالحق لإدحاض الباطل.
قوله {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ} إذ أوقع بهم من عقوبته ما أوقع. {وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} حيث تجرأوا على معاصيه، وعصوا رسلهم، واتبعوا أمر كل جبار عنيد
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
ثم ساق لهم - سبحانه - من أخبار السابقين ما فيه الكفاية للعظة والاعتبار لو كانوا يعقلون ، فقال - تعالى - : ( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الذين مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ) .
والاستفهام للتقرير والتحذير . والمراد بنبأ الذين من قبلهم : أخبارهم التى تتنول أقوالهم وأعمالهم ، كما تتناول ما حل لهم من عقوبات ، بسبب تكذيبهم لأنبيائهم .
والمعنى : ألم يصل إلى أسماع هؤلاء المنافقين ، خبر أولئك المهلكين من الأقوام السابقين بسبب عصيانهم لرسلهم ، ومن هؤلاء الأقوام " قوم نوح " الذين أغرقوا بالطوفان ، وقوم " عاد " الذين أهلكوا بريح صرصر عاتية ، وقوم " ثمود " الذين أخذتم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ، " وقوم إبراهيم " الذين سلب الله نعمه عنهم ، وأذل غررو زعيمهم الذى حاج إبراهيم فى ربه ، و " أصحاب مدين " وهم قوم شعيب الذين أخذتهم الصحية ، و " المؤتفكات " وهم أصحاب قرى قوم لوط ، التى جعل الله عاليها سافلها . .
والائتفاك : معناه الانقلاب بجعل أعلى الشئ أسفله . يقال أفكه يأفكه إذا قلبه رأساً على عقب .
وذكر - سبحانه - هنا هذه الطوائف الست ، لأن آثارهم باقية ، ومواطنهم هى الشام والعراق واليمن ، وهى مواطن قريبة من أرض العرب ، فكانوا يمرون عليها فى أسفارهم ، كما كانوا يعرفون الكثير من أخبارهم .
قال - تعالى - : ( وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) وقوله : ( أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ ) كلام مستأنف لبيان أنبائهم وأخبارهم .
أى : أن هؤلاء الأقوام المهلكين السابقين ، قد أتتهم رسلهم بالحجج الواضحات الدالة على وحدانية الله ولعى وجوب إخلاص العباة له . .
والفاء فى قوله : ( فَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ ) للعطف على كلام مقدر يدل عليه المقام .
أى : أتتهم رسلهم بالبينات ، فكذبوا هؤلاء الرسل ، فعاقبهم الله - تعالى - على هذا التكذيب . وما كان من سنته - سبحانه - ليظلمهم ، لأنه لا يظلم الناس شيئاً ( ولكن كانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) بسبب كفرهم وجحودهم ، واستحبابهم العمى على الهدى ، وإيثارهم الغى على الرشد .
هذا ، ومن هاتين الآيتين الكريمتين نرى بوضوح ، أن الغرور بالقوة ، والافتتان بالأموال والأولاد ، والانغماس فى الشهوات والملذات الخسيسة . والخوض فى طريق الباطل ، وعدم الاعتبار بما حل بالطغاة والعصاة . .
كل ذلك يؤدى إلى الخسران فى الدنيا والآخرة ، وإلى التعرض لسخط الله وعقابه .
كما نرى منها أن من نسة الله فى خله ، أنه - سبحانه - لا يعاقب إلا بذنب ، ولا يأخذ العصاة والطغاة أخذ عزيز مقتدر ، إلا بعد استمرارهم فى طريق الغواية ، وإعراضهم عن نصح الناصحين ، وإرشاد المرشدين . وصدق الله إذ يقول : ( إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ الناس شَيْئاً ولكن الناس أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) وبعد أن تحدثت السورة الكريمة عن أحوال المنافقين ، وصفاتهم ، وسوء عاقبتهم . . أتبعت ذلك بالحديث عن المؤمنين الصادقين ، وعما أعده الله لهم من نعيم مقيم ، فقال - سبحانه - : ( والمؤمنون والمؤمنات . . . هُوَ الفوز العظيم ) .
- البغوى : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
قوله تعالى : ( ألم يأتهم ) يعني المنافقين ، ( نبأ ) خبر ، ( الذين من قبلهم ) حين عصوا رسلنا ، وخالفوا أمرنا كيف عذبناهم وأهلكناهم . ثم ذكرهم ، فقال : ( قوم نوح ) أهلكوا بالطوفان ، ( وعاد ) أهلكوا بالريح ( وثمود ) بالرجفة ، ( وقوم إبراهيم ) بسلب النعمة وهلاك نمرود ، ( وأصحاب مدين ) يعني قوم شعيب أهلكوا بعذاب يوم الظلة ، ( والمؤتفكات ) المنقلبات التي جعلنا عاليها سافلها وهم قوم لوط ، ( أتتهم رسلهم بالبينات ) فكذبوهم وعصوهم كما فعلتم يا معشر الكفار ، فاحذروا تعجيل النقمة ، ( فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
- ابن كثير : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
يقول تعالى واعظا لهؤلاء المنافقين المكذبين للرسل : ( ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم ) أي : ألم تخبروا خبر من كان قبلكم من الأمم المكذبة للرسل ( قوم نوح ) وما أصابهم من الغرق العام لجميع أهل الأرض ، إلا من آمن بعبده ورسوله نوح ، عليه السلام ، ( وعاد ) كيف أهلكوا بالريح العقيم ، لما كذبوا هودا ، عليه السلام ، ( وثمود ) كيف أخذتهم الصيحة لما كذبوا صالحا - عليه السلام - وعقروا الناقة ، ( وقوم إبراهيم ) كيف نصره الله عليهم وأيده بالمعجزات الظاهرة عليهم ، وأهلك ملكهم النمروذ بن كنعان بن كوش الكنعاني لعنه الله ، ( وأصحاب مدين ) وهم قوم شعيب - عليه السلام - وكيف أصابتهم الرجفة والصيحة وعذاب يوم الظلة ، ( والمؤتفكات ) قوم لوط ، وقد كانوا يسكنون في مدائن ، وقال في الآية الأخرى : ( والمؤتفكة أهوى ) [ النجم : 53 ، ] أي : الأمة المؤتفكة ، وقيل : أم قراهم ، وهي " سدوم " . والغرض : أن الله تعالى أهلكهم عن آخرهم بتكذيبهم نبي الله لوطا - عليه السلام - وإتيانهم الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين .
( أتتهم رسلهم بالبينات ) أي : بالحجج والدلائل القاطعات ، ( فما كان الله ليظلمهم ) أي : بإهلاكه إياهم ؛ لأنه أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل وإزاحة العلل ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) أي : بتكذيبهم الرسل ومخالفتهم الحق ، فصاروا إلى ما صاروا إليه من العذاب والدمار .
- القرطبى : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
قوله تعالى ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
قوله تعالى ألم يأتهم نبأ أي خبر
الذين من قبلهم الألف لمعنى التقرير والتحذير ، أي ألم يسمعوا إهلاكنا الكفار من قبل .
قوم نوح وعاد وثمود بدل من الذين .
وقوم إبراهيم أي نمرود بن كنعان وقومه .
وأصحاب مدين مدين اسم للبلد الذي كان فيه شعيب ، أهلكوا بعذاب يوم الظلة .
" والمؤتفكات " قيل : يراد به قوم لوط ؛ لأن أرضهم ائتفكت بهم ، أي انقلبت ، قاله قتادة . وقيل : المؤتفكات كل من أهلك ، كما يقال : انقلبت عليهم الدنيا .
أتتهم رسلهم بالبينات يعني جميع الأنبياء . وقيل : أتت أصحاب المؤتفكات رسلهم ، فعلى هذا رسولهم لوط وحده ، ولكنه بعث في كل قرية رسولا ، وكانت ثلاث قريات ، وقيل أربع . وقوله تعالى في موضع آخر : " والمؤتفكة " على طريق الجنس . وقيل : أراد بالرسل الواحد ، كقوله : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات ولم يكن في عصره غيره .
قلت : وهذا فيه نظر ، للحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله خاطب المؤمنين بما أمر به المرسلين الحديث . وقد تقدم في " البقرة " . والمراد جميع الرسل ، والله أعلم .
قوله تعالى : فما كان الله ليظلمهم أي ليهلكهم حتى يبعث إليهم الأنبياء .
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ولكن ظلموا أنفسهم بعد قيام الحجة عليهم .
- الطبرى : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
القول في تأويل قوله : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألم يأت هؤلاء المنافقين الذين يُسِرُّون الكفرَ بالله, وينهون عن الإيمان به وبرسوله =(نبأ الذين من قبلهم)، يقول: خبر الأمم الذين كانوا من قبلهم، (11) حين عصوا رسلنا وخالفوا أمرنا، ماذا حلّ بهم من عقوبتنا؟
ثم بين جل ثناؤه مَنْ أولئك الأمم التي قال لهؤلاء المنافقين ألم يأتهم نَبَأهُم, فقال: (قوم نوح)، ولذلك خفض " القوم "، لأنه ترجم بهن عن " الذين ", و " الذين " في موضع خفض.
* * *
ومعنى الكلام: ألم يأت هؤلاء المنافقين خبر قوم نوح وصنيعي بهم, إذ كذبوا رسولي نوحًا، وخالفوا أمري؟ ألم أغرقهم بالطوفان؟
=(وعاد)، يقول: وخبر عاد، إذ عصوا رسولي هودًا, ألم أهلكهم بريح صرصر عاتية ؟ = وخبر ثمود، إذ عصوا رسولي صالحًا, ألم أهلكهم بالرجفة, فأتركهم بأفنيتهم خمودًا؟ = وخبر قوم إبراهيم، إذ عصوه وردُّوا عليه ما جاءهم به من عند الله من الحق, ألم أسلبهم النعمة، وأهلك ملكهم نمرود؟ = وخبر أصحابِ مَدْين بن إبراهيم, ألم أهلكهم بعذاب يوم الظلة إذ كذبوا رسولي شعيبًا؟ = وخبر المنقلبة بهم أرضُهم, فصار أعلاها أسفلها, إذ عصوا رسولي لوطًا، (12) وكذبوا ما جاءهم به من عندي من الحق؟ يقول تعالى ذكره: أفأمن هؤلاء المنافقون الذين يستهزءون بالله وبآياته ورسوله, أن يُسْلك بهم في الانتقام منهم، وتعجيل الخزي والنكال لهم في الدنيا، سبيلُ أسلافهم من الأمم, ويحلّ بهم بتكذيبهم رسولي محمدًا صلى الله عليه وسلم ما حلّ بهم في تكذيبهم رُسلنا, إذ أتتهم بالبينات.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16936- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (والمؤتفكات)، قال: قوم لوط، انقلبت بهم أرضهم, فجعل عاليها سافلها.
16937- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (والمؤتفكات)، قال: هم قوم لوط.
* * *
فإن قال قائل: فإن كان عني بـ " المؤتفكات " قوم لوط, فكيف قيل: " المؤتفكات ", فجمعت ولم توحّد؟
قيل: إنها كانت قريات ثلاثًا, فجمعت لذلك, ولذلك جمعت بالتاء، على قول الله: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ،[سورة النجم: 53]. (13)
فإن قال: وكيف قيل: أتتهم رسلهم بالبينات, وإنما كان المرسل إليهم واحدًا؟
قيل: معنى ذلك: أتى كل قرية من المؤتفكات رسولٌ يدعوهم إلى الله, فتكون رُسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بعثهم إليهم للدعاء إلى الله عن رسالته، رسلا إليهم, كما قالت العرب لقوم نسبوا إلى أبي فديك الخارجي: " الفُدَيْكات "، و " أبو فديك "، واحدٌ, ولكن أصحابه لما نسبوا إليه وهو رئيسهم، دعوا بذلك، ونسبوا إلى رئيسهم. فكذلك قوله: (أتتهم رسلهم بالبينات).
* * *
وقد يحتمل أن يقال معنى ذلك: أتت قوم نوح وعاد وثمود وسائر الأمم الذين ذكرهم الله في هذه الآية، رسلهم من الله بالبينات.
* * *
وقوله: (فما كان الله ليظلمهم)، يقول جل ثناؤه: فما أهلك الله هذه الأمم التي ذكر أنه أهلكها إلا بإجرامها وظلمها أنفسها، واستحقاقها من الله عظيم العقاب, لا ظلمًا من الله لهم، ولا وضعًا منه جل ثناؤه عقوبةً في غير من هو لها أهلٌ، لأن الله حكيم لا خلل في تدبيره، ولا خطأ في تقديره, ولكن القوم الذين أهلكهم ظلموا أنفسهم بمعصية الله وتكذيبهم رسله، حتى أسخطوا عليهم ربهم، فحقت عليهم كلمة العذاب فعذِّبوا.
-------------------------
الهوامش :
(11) انظر تفسير "النبأ" فيما سلف ص : 331 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك.
(12) انظر تفسير "الائتفاك" فيما سلف ص: 208، تعليق : 1 ، والمراجع هناك.
(13) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 446.
- ابن عاشور : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
عاد الكلام على المنافقين : فضمير { ألم يأتهم } و { من قبلهم } عائدَاننِ إلى المنافقين الذين عاد عليهم الضمير في قوله : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } [ التوبة : 65 ] ، أو الضميرُ في قوله : { ولهم عذاب مقيم } [ التوبة : 68 ].
والاستفهام موجه للمخاطب تقريراً عنهم ، بحيث يكون كالاستشهاد عليهم بأنّهم أتاهم نبأ الذين من قبلهم .
والإتيان مستعمل في بلوغ الخبر كقوله تعالى : { يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه } وقد تقدّم في سورة العقود ( 41 ) ، شُبْه حصول الخبر عند المخبَر بإتيان الشخص ، بجامع الحصول بعد عدمه ، ومن هذا القبيل قولهم : بلغَه الخبر ، قال تعالى : { لأنذركم به ومن بلغ } في سورة الأنعام ( 19 ).
والنبأ : الخبر وقد تقدّم في قوله تعالى : { ولقد جاءك من نبإِ المرسلين } في سورة الأنعام ( 34 ).
وقوم نوح تقدم الكلام عليهم عند قوله تعالى : { لقد أرسلنا نوحا إلى قومه } في سورة الأعراف ( 59 ).
ونوح : تقدّم ذكره عند قوله تعالى : { إن الله اصطفى آدم ونوحاً } في سورة آل عمران ( 33 ).
وعاد : تقدّم الكلام عليهم عند قوله تعالى : { وإلى عاد أخاهم هوداً } في سورة الأعراف ( 65 ).
وكذلك ثمود . وقوم إبراهيم هم الكلدانيون ، وتقدّم الكلام على إبراهيم وعليهم عند قوله تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات } في سورة البقرة ( 124 ).
وإضافة أصحاب } إلى { مَدْيَنَ } باعتبار إطلاق اسم مَدْيَن على الأرض التي كان يقطنها بنو مدين ، فكما أنّ مدين اسم للقبيلة كما في قوله تعالى : { وإلى مدين أخاهم شعيباً } [ الأعراف : 85 ] كذلك هو اسم لموطن تلك القبيلة . وقد تقدّم ذكر مَدين عند قوله : { وإلى مدين أخاهم شعيباً } في الأعراف ( 85 ).
والمؤتفكات } عطف على { أصحاب مدين } ، أي نَبَأ المؤتفكات ، وهو جمع مؤتفكة : اسم فاعللٍ من الائْتِفَاك وهو الانقلابُ . أي القرى التي انقلبت والمراد بها : قرى صغيرة كانت مساكنَ قوم لوط وهي : سدوم ، وعمورة ، وأدَمَة ، وصِبْوِيم وكانت قرى متجاورة فخسف بها وصار عاليها سافلها . وكانت في جهات الأردن حول البحر الميت ، ونبأ هؤلاء مشهور معلوم ، وهو خبر هلاكهم واستئصالهم بحوادث مهولة .
وجملة : { أتتهم رسلهم } تعليل أو استئناف بياني نشأ عن قوله : { نبأ الذين من قبلهم } أي أتتهم رسلهم بدلائل الصدق والحقّ .
وجملة { فما كان الله ليظلمهم } تفريع على جملة { أتتهم رسلهم } ، والمفرّع هو مجموع الجملة إلى قوله : { يظلمون } لأنّ الذي تفرّع على إتيان الرسل : أنّهم ظلموا أنفسهم بالعناد ، والمكابرة ، والتكذيب للرسل ، وصمّ الآذان عن الحقّ ، فأخذهم الله بذلك ، ولكن نُظِم الكلام على هذا الأسلوب البديع إذا ابتدىء فيه بنفي أن يكون الله ظلمهم اهتماماً بذلك لفرط التسجيل عليهم بسوء صنعهم حتّى جُعل ذلك كأنّه هو المفرّع وجعل المفرّع بحسب المعنى في صورة الاستدراك .
ونُفِي الظلم عن الله تعالى بأبلغ وجه ، وهو النفي المقترن بلام الجحود ، بعد فعل الكون المنفي ، وقد تقدّم الكلام عليه عند قوله تعالى : { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج } من سورة العقود ( 6 ).
وأثبت ظُلمُهم أنفُسَهم لهم بأبلغ وجه إذْ أسند إليهم بصيغة الكون الماضي ، الدالّ على تمكّن الظلم منهم منذ زمان مضى ، وصيغ الظلم الكائن في ذلك الزمان بصيغة المضارع للدلالة على التجدّد والتكرّر ، أي على تكرير ظلمهم أنفسهم في الأزمنة الماضية .
- إعراب القرآن : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام. «لَمْ» حرف نفي وجزم وقلب. «يَأْتِهِمْ» مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء. والهاء مفعول به والميم لجمع الذكور. «نَبَأُ» فاعل. «الَّذِينَ» اسم موصول في
محل جر بالإضافة. «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «قَوْمِ» بدل من الذين مجرور بالكسرة. «نُوحٍ» مضاف إليه. «وَعادٍ» عطف «وَثَمُودَ» اسم معطوف مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «وَقَوْمِ» اسم معطوف. «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة أيضا. «وَأَصْحابِ» عطف «مَدْيَنَ» مضاف إليه مجرور رسلهم : فاعل بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف. «وَالْمُؤْتَفِكاتِ» عطف. وجملة «أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ» مستأنفة «رُسُلُهُمْ» فاعل و«بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل. «فَما» الفاء عاطفة. «ما» نافية. «كانَ اللَّهُ» كان ولفظ الجلالة اسمها. «لِيَظْلِمَهُمْ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود ، والهاء مفعول به أو المصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر أي ما كان اللّه مريدا لظلمهم وجملة فما كان ..
معطوفة. «وَلكِنْ» حرف استدراك والواو عاطفة. «كانُوا» كان واسمها. «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به مقدم للفعل «يَظْلِمُونَ» وجملة يظلمون في محل نصب خبر وجملة كانوا معطوفة.
- English - Sahih International : Has there not reached them the news of those before them - the people of Noah and [the tribes of] 'Aad and Thamud and the people of Abraham and the companions of Madyan and the towns overturned Their messengers came to them with clear proofs And Allah would never have wronged them but they were wronging themselves
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(9:70) Has not *77 the story reached them of those who had gone before them-the people of Noah, tribes of `Ad and Thamud, the people of Abraham and the inhabitants of Midian and of the overturned cities *78 ? Their Messengers came to them with clear signs; then it was not Allah Who would wrong them, but they wronged their own selves. *79
- Français - Hamidullah : Est-ce que ne leur est pas parvenue l'histoire de ceux qui les ont précédés le peuple de Noé des 'Aad des Tamûd d'Abraham des gens de Madyan et des Villes renversées Leurs messagers leur avaient apporté des preuves évidentes Ce ne fut pas Allah qui leur fit du tort mais ils se firent du tort à eux-mêmes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ist ihnen nicht die Kunde von denjenigen zugekommen die vor ihnen waren des Volkes Nuhs der 'Ad und der Tamud des Volkes Ibrahims der Bewohner von Madyan und der umgestürzten Städte Ihre Gesandten kamen zu ihnen mit den klaren Beweisen Nimmer ist es Allah der ihnen Unrecht getan hat sondern sie selbst haben sich Unrecht zugefügt
- Spanish - Cortes : ¿No se han enterado de lo que pasó a quienes les precedieron el pueblo de Noé los aditas los tamudeos el pueblo de Abraham los madianitas y los de las vueltas de arriba abajo Sus enviados vinieron a ellos con las pruebas claras No fue Alá quien fue injusto con ellos sino que ellos lo fueron consigo mismos
- Português - El Hayek : Não os aconselhou acaso a história de seus antepassados do povo de Noé de Ad de Tamud de Abraão dosmadianitas e dos habitantes das cidades nefastas a quem seus mensageiros haviam apresentado as evidências Deus não oscondenou; outrossim foram eles menos que se condenaram
- Россию - Кулиев : Разве до них не дошли рассказы о тех кто жил до них народе Нуха Ноя адитах самудянах народе Ибрахима Авраама жителях Мадьяна и опрокинутых селений селений народа Лута Посланники приходили к ним с ясными знамениями Аллах не был несправедлив к ним - они сами поступали несправедливо по отношению к себе
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
Разве до них не дошли рассказы о тех, кто жил до них: народе Нуха (Ноя), адитах, самудянах, народе Ибрахима (Авраама), жителях Мадьяна и опрокинутых селений (селений народа Лута)? Посланники приходили к ним с ясными знамениями. Аллах не был несправедлив к ним - они сами поступали несправедливо по отношению к себе.О лицемеры! Вас может постигнуть наказание, которое в прошлом постигло многие неверующие народы. Народ Нуха, адиты, самудяне, народ Ибрахима, жители Мадьяна и народ Лута, обитавший в городах, которые впоследствии были опрокинуты, - все они отвергли посланников, которые проповедовали среди них очевидную истину и разъясняли им истинную сущность вещей. Аллах уже рассказал вам о том, как эти нечестивцы были искоренены за грехи, похожие на ваши злодеяния. Он подверг их наказанию и не поступил с ними несправедливо. Напротив, они были несправедливы по отношению к себе, когда осмеливались ослушаться своего Господа, отказывались повиноваться Его посланникам и следовали по стопам всяких упорствующих тиранов.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerinden önce olan Nuh Ad Semud milletlerinin İbrahim milletinin Medyen ve altüst olmuş şehirler halkının haberleri onlara gelmedi mi Peygamberleri onlara belgeler getirmişlerdi Allah onlara zulmetmemiş onlar kendilerine yazık etmişlerdir
- Italiano - Piccardo : Non è giunta loro la storia di quelli che vissero precedentemente del popolo di Noè degli Âd e dei Thamûd del popolo di Abramo degli abitanti di Madian e delle città devastate Messaggeri della loro gente recarono prove evidenti Non fu Allah ad essere ingiusto con loro sono loro che lo furono nei loro stessi confronti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئهوانه ههواڵی گرنگی قهومهکانی پێش خۆیان پێ نهگهیشتووه بهتایبهتی قهومی نوح و عادو ثمود قهومی ئیبراهیم و نیشتهجێکانی مهدیهن قهومی شوعهیب ههروهها ڕهفتار نزم و بێ ڕهوشتهکان قهومی لوط جا ههموو ئهو نهتهوانه پێغهمبهرهکانیان بهبهڵگهو نیشانهی ئاشکرایان بۆ هێنان جا بهڕاستی وهنهبێت خوا ستهمی لێکردبن بهڵکو ئهوان ستهمیان له خۆیان کرد
- اردو - جالندربرى : کیا ان کو ان لوگوں کے حالات کی خبر نہیں پہنچی جو ان سے پہلے تھے یعنی نوح اور عاد اور ثمود کی قوم۔ اور ابراہیم کی قوم اور مدین والے اور الٹی ہوئی بستیوں والے۔ ان کے پاس پیغمبر نشانیاں لے لے کر ائے۔ اور خدا تو ایسا نہ تھا کہ ان پر ظلم کرتا لیکن وہی اپنے اپ پر ظلم کرتے تھے
- Bosanski - Korkut : Zar do njih nije doprla vijest o onima prije njih o narodu Nuhovu i o Adu i o Semudu i o narodu Ibrahimovu i o stanovnicima Medjena i o onima čija su naselja izvrnuta Poslanici njihovi su im jasne dokaze donosili i Allah im nije učinio nikakvu nepravdu nego su je oni sami sebi nanijeli
- Swedish - Bernström : Har de inte hört berättas om vad som hände deras föregångare Noas folk och [stammarna] Aad och Thamud och Abrahams folk och folket i Madyan och de ödelagda [städerna] Deras sändebud kom till dem med klara bevis Och det var inte Gud som gjorde dem orätt; nej de gjorde orätt mot sig själva
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Belumkah datang kepada mereka berita penting tentang orangorang yang sebelum mereka yaitu kaum Nuh 'Aad Tsamud kaum Ibrahim penduduk Madyan dan negerinegeri yang telah musnah Telah datang kepada mereka rasulrasul dengan membawa keterangan yang nyata maka Allah tidaklah sekalikali menganiaya mereka akan tetapi merekalah yang menganiaya diri mereka sendiri
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(Belumkah datang kepada mereka berita penting) kabar penting (tentang orang-orang yang sebelum mereka; yaitu kaum Nuh, Ad) kaumnya Nabi Hud (Tsamud) kaumnya Nabi Saleh (kaum Ibrahim dan penduduk Madyan) kaumnya Nabi Syuaib (dan penduduk negeri-negeri yang telah musnah) negeri-negeri tempat tinggal kaumnya Nabi Luth, yang dimaksud ialah para penduduknya. (Telah datang kepada mereka rasul-rasul dengan membawa keterangan yang nyata) dengan membawa mukjizat-mukjizat akan tetapi mereka tetap mendustakannya, akhirnya mereka dibinasakan (maka Allah tidaklah sekali-kali menganiaya mereka) seumpamanya Dia mengazab mereka tanpa dosa (akan tetapi merekalah yang menganiaya diri mereka sendiri) oleh sebab dosa-dosa yang mereka lakukan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের সংবাদ কি এদের কানে এসে পৌঁছায়নি যারা ছিল তাদের পূর্বে; নূহের আ’দের ও সামুদের সম্প্রদায় এবং ইব্রাহীমের সম্প্রদায়ের এবং মাদইয়ানবাসীদের এবং সেসব জনপদের যেগুলোকে উল্টে দেয়া হয়েছিল তাদের কাছে এসেছিলেন তাদের নবী পরিষ্কার নির্দেশ নিয়ে। বস্তুতঃ আল্লাহ তো এমন ছিলেন না যে তাদের উপর জুলুম করতেন কিন্তু তারা নিজেরাই নিজেদের উপর জুলুম করতো।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்களுக்கு முன்னிருந்த நூஹ்வுடைய சமுதாயம் ஆது ஸமூதுடைய சமுதாயம் இப்றாஹீம் உடைய சமுதாயம் மத்யன் வாசிகள் தலைகீழாய்ப் புரண்டுபோன ஊரார் ஆகியவர்களின் வரலாறு அவர்களிடம் வரவில்லையா அவர்களுக்கு நாம் அனுப்பிய அவர்களுக்குரிய இறை தூதர்கள் தெளிவான அத்தாட்சிகளை கொண்டு வந்தார்கள்; தூதர்களை நிராகரித்ததினால் அவர்கள் அழிந்தனர் அல்லாஹ் அவர்களுக்கு ஒரு தீங்கும் இழைக்கவில்லை எனினும் அவர்கள் தமக்குத் தாமே தீங்கிழைத்துக் கொண்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “มิได้มายังพวกเขาดอกหรือ ซึ่งข่าวคราวของบรรดาผู้ก่อนหน้าพวกเขา คือกลุ่มชนาของนูฮ์ และของอ๊าด และของซะมูด และกลุ่มชนของอิบรอฮีม และชาวมัดยัน และชาวอัลมุตะฟิกาต โดยที่บรรดาร่อซูลของพวกเขาได้นำหลักฐานต่าง ๆ อันชัดแจ้งมายังพวกเขา ใช่ว่าอัลลอฮ์นั้นจะอธรรมแก่พวกเขาก็หาไม่ แต่ทว่าพวกเขาอธรรมแก่ตัวของพวกเขาเองต่างหาก”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларга ўзларидан олдин ўтганларнинг Нуҳ Од Самуд қавмининг ва Иброҳим қавмининг Мадян эгаларининг ва тўнтарилганқишлоқларнинг хабари келмадими Уларга Пайғамбарлари очиқойдин ҳужжатлар билан келдилар Бас Аллоҳ уларга зулм қилмас эди Лекин улар ўзларига зулм қилар эдилар Кофир ва мунофиқлар Нуҳ қавмини тўфон босиб ҳалокатга учратганини ҳам Од қавмини қаттиқ ўт шамол ҳалок қилганини ҳам Самуд қавмини қаттиқ қичқириқ яксон этганини ҳам Иброҳим алайҳиссалом ўзи қутулиб қолиб қавмлари қандай ҳалок бўлганини ҳам Мадян эгаларини зилзила олганларини ҳам Лут алайҳиссаломнинг қавми қишлоқлари қандай тўнтарилиб жинояткор аҳолисини босиб қолганини ҳам яхши билишар эди Пайғамбарлари очиқойдин ҳужжат билан келганида уларни ёлғончига чиқариб бошларига ўша мусибатлар тушганини ҳам яхши билишарди Шу қилмишлари билан улар ўзларига ўзлари зулм қилдилар Бўлмаса Аллоҳ уларга зулм қилмас эди
- 中国语文 - Ma Jian : 在他们以前逝去的民族,有努哈的宗族,阿德人和赛莫德人,易卜拉欣的宗族,麦德彦的居民和被倾覆的城市的居民,难道那些人的消息没有来临他们吗?那些人的使者们昭示他们许多明证,故真主不致于亏枉他们,但他们自欺了。
- Melayu - Basmeih : Bukankah telah datang kepada mereka berita orangorang yang terdahulu daripada mereka iaitu kaum Nabi Nuh dan Aad dan Thamud dan kaum Nabi Ibrahim dan penduduk negeri Madyan serta negerinegeri yang telah dibinasakan Semuanya telah datang kepada mereka Rasulrasul mereka dengan membawa keterangan yang jelas nyata lalu mereka mendustakannya dan Tuhan pula membinasakan mereka; Allah tidak sekalikali menganiaya mereka tetapi merekalah yang menganiaya diri sendiri
- Somali - Abduh : miyeyna soo gaadhin warkii kuwii ka horreeyey oo ah qoomkii nabi Nuux Caad Thamuud Qoomkii Nabi Ibraahiim madyan dadkeedi iyo Qoomkii Nahi Luudh waxay ula timid rasuuladoodii xujooyin Eebana ma aha mid dulmiya iyagaase naflooda dulmiya
- Hausa - Gumi : Shin lãbarin waɗanda suke a gabãninsu bai je musu ba mutãnen Nũhu da Ãdãwa da Samũdãwa da mutãnen Ibrãhĩm da Ma'abũta Madyana da waɗanda aka birkice Manzanninsu sun jẽ musu da ãyõyayi bayanannu To Allah bai kasance Yanã zãluntar su ba amma sun kasance rãyukansu suke zãlunta
- Swahili - Al-Barwani : Je hazikuwafikia khabari za walio kuwa kabla yao kaumu ya Nuhu na A'ad na Thamud na kaumu ya Ibrahim na watu wa Madyana na miji iliyo pinduliwa chini juu Mitume wao waliwafikia kwa hoja zilizo wazi Basi Mwenyezi Mungu hakuwa mwenye kuwadhulumu walakini wao walikuwa wakijidhulumu wenyewe
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk u erdh lajmi për ata që ishin para tyre për popullin e Nuhit për popullin e Adit dhe Themudit për popullin e Ibrahimit për banorët e Medjenit dhe për ata që janë dënuar me shkatërrim Pejgamberët e tyre – u sollën dokumente të qarta Perëndia nuk iu bëri zullum por ata vetvetes i bënë zullum
- فارسى - آیتی : آيا خبر كسانى كه پيش از آنها بودهاند چون قوم نوح و عاد و ثمود و قوم ابراهيم و اصحاب مدين و مؤتفكه را نشنيدهاند كه پيامبرانشان با نشانههاى آشكار بر آنها مبعوث شدند؟ خدا به آنها ستم نمىكرد، آنان خود بر خود ستم مىكردند.
- tajeki - Оятӣ : Оё хабари касоне, ки пеш аз онҳо будаанд, чун қавми Нӯҳ ва Оду Самуд ва қавми Иброҳиму асҳоби Мадяну Муътафикаро нашунидаанд, ки паёмбаронашон бо нишонаҳои ошкор бар онҳо фиристода шуданд? Худо ба онҳо ситам намекард, онон худ бар худ ситам мекарданд!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا ئۇلاردىن بۇرۇن ئۆتكەنلەرنىڭ، نۇھ، ئاد ۋە سەمۇد قەۋملىرىنىڭ، ئىبراھىم قەۋمىنىڭ، مەديەن ئاھالىسىنىڭ، كۆمتۈرۈۋېتىلگەن قىشلاقلارنىڭ (يەنى لۇت ئەلەيھىسسالام قەۋمى قىشلاقلىرىنىڭ) خەۋەرلىرى كەلمىدىمۇ؟ ئۇلارغا پەيغەمبەرلىرى مۆجىزىلەر ئېلىپ كەلدى (بۇ مۆجىزىلەرنى ئۇلار ئىنكار قىلدى). اﷲ ئۇلارغا زۇلۇم قىلغىنى يوق، لېكىن ئۇلار (كاپىر بولۇش ۋە گۇناھ قىلىش بىلەن) ئۆزلىرىگە ئۆزلىرى زۇلۇم قىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇവരുടെ മുന്ഗാ്മികളുടെ വൃത്താന്തം ഇവര്ക്ക് വന്നെത്തിയിട്ടില്ലേ? നൂഹിന്റെയും ആദിന്റെയും സമൂദിന്റെയും സമുദായങ്ങളുടെയും ഇബ്റാഹീമിന്റെ ജനതയുടെയും മദ്യന്കാുരുടെയും കീഴ്മേല് മറിക്കപ്പെട്ട നാടുകളുടെയും കഥ! അവരിലേക്കുള്ള ദൈവദൂതന്മാര് വ്യക്തമായ തെളിവുകളുമായി അവരെ സമീപിച്ചു. അപ്പോള് അല്ലാഹു അവരോട് ഒരു ദ്രോഹവും കാണിച്ചില്ല. എന്നാല് അവര് തങ്ങളെത്തന്നെ ദ്രോഹിക്കുകയായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : الم يات هولاء المنافقين خبر الذين مضوا من قوم نوح وقبيله عاد وقبيله ثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين وقوم لوط عندما جاءهم المرسلون بالوحي وبايات الله فكذبوهم فانزل الله بهولاء جميعا عذابه انتقاما منهم لسوء عملهم فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا هم الظالمين لانفسهم بالتكذيب والمخالفه
*77) Again they are being mentioned in the third person.
*78) These were the people of Lot.
*79) "They wronged themselves" for they were themselves responsible for their destruction. Allah had no enmity with them and had no desire to destroy them. As a matter of fact, they themselves adopted the way of life that led to destruction, whereas AIlah had sent His Messengers to them and afforded them the opportunities of thinking, understanding and reforming. His Messengers admonished and warned them of the consequences of treading wrong paths, and presented very clearly before there the Way that leads to success, and also the ways that lead to destruction. But when they did not benefit from the opportunities that were offered to them to mend their ways, and persisted in treading the ways that led to destruction, they inevitably met with the end for which they were heading. And this horrible end was not due to Allah's will to be unjust to theta but due to their own evil doings.