- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَٰهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ۚ ومأواهم جهنم ۖ وبئس المصير
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها النبي جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان والحجة، واشدد على كلا الفريقين، ومقرُّهم جهنم، وبئس المصير مصيرهم.
- السعدى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
يقول تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} أي: بالغ في جهادهم والغلظة عليهم حيث اقتضت الحال الغلظة عليهم.
وهذا الجهاد يدخل فيه الجهاد باليد، والجهاد بالحجة واللسان، فمن بارز منهم بالمحاربة فيجاهد باليد، واللسان والسيف والبيان.
ومن كان مذعنا للإسلام بذمة أو عهد، فإنه يجاهد بالحجة والبرهان ويبين له محاسن الإسلام، ومساوئ الشرك والكفر، فهذا ما لهم في الدنيا.
{و} أما في الآخرة، فـ {مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} أي: مقرهم الذي لا يخرجون منها {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
ثم أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - بمجاهدة الكفار والمنافقين بكل وسيلة ، لأنهم جميعا لا يريدون الانتهاء عن المكر السئ بالدعوة الإِسلامية فقال - تعالى - : ( ياأيها النبي . . . ) .
)
قوله - سبحانه - ( جَاهِدِ ) من المجاهد ، بمعنى بذلك الجهد فى دفع ما لا يرضى ، سواء أكان ذلك بالقتال أم بغيره .
وقوله : ( واغلظ عَلَيْهِمْ ) من الغلظة التى هى نقيض الرقة والرأفة . يقال أغلظ فلان فى الأمر إذا اشتد فيه ولم يترفق .
ونحن عندما نقرأ السيرة النبوية . نجد أنه - صلى الله عليه وسلم - بعد هجرته إلى المدينة ، ظل فترة طويلة يلاين المنافقين ، ويغض الطرف عن رذائلهم ، ويصفح عن مسيئهم . . إلا أن هذه المعاملة الحسنة لهم زادتهم رجسا إلى رجسهم . . لذا جاءت هذه السورة - وهى من أواخر ما نزل من القرآن لتقول للنبى - صلى الله عليه وسلم - لقد آن الأوان لإِحلال الشدة والحزم ، محل اللين والرفق ، فإن للشدة مواضعها وللين مواضعه . .
والمعنى : عليك - أيها النبى الكريم - أن تجاهد الكفار بالسيف إذا كان لا يصحلهم سواه ، وأن تجاهد المنافقين - الين يظهرون الإِسلام ويخفون الكفر - بما تراه مناسبا لردهم وزجرهم وإرهابهم ، سواء أكان ذلك باليد أم باللسان أم بغيرهما ، حتى تأمن شرهم .
قال الإِمام ابن كثير ، أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد الكفار والمنافقين ، كما أمره أن يخفض جناحه لمن اتبعه من المؤمنين . . - وقد تقدم عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب أنه قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربعة أسياف . سيف للمشركين ( فَإِذَا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ . . . ) وسيف للكفار أهل الكتاب ( قَاتِلُواْ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحق مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب . . ) وسيف للمنافقين ( جَاهِدِ الكفار والمنافقين ) وسيف للبغاة ( فَقَاتِلُواْ التي تَبْغِي حتى تفياء إلى أَمْرِ الله ) وهذا يقتضى أنهم يجاهدون بالسيوف إذا أظهروا النفاق ، وهو اختيار ابن جرير .
وقال ابن مسعود فى قوله : ( جَاهِدِ الكفار والمنافقين ) قال بيده ، فإن لم يستطع فليشكر فى وجهه - أى فليلق المنافق بوجه عابس لا طلاقة فيه ولا انبساط .
وقال ابن عباس : أمره الله - تعالى - بجهاد المنافقين باللسان وأذهب الرفق عنهم .
وقد يقال أنه لا منافاة بين هذه الأقوال ، لأنه تارة يؤاخذهم بهذا ، وتارة بهذا على حسب الأحوال . .
والضمير المجرور فى قوله : ( واغلظ عَلَيْهِمْ ) يعود على الفريقين : الكفار والمنافقين أى : جاهدهم بكل ما تستطيع مجاهدتهم به ، مما يقتضيه الحال ، واشدد عليهم فى هذه المجاهدة بحيث لا تدع مجالا معهم للترفق واللين ، فإنهم ليسوا أهلا لذلك ، بعد أن عموا وصموا عن النصحية ، وبعد أن لجوا فى طغيانهم .
وقوله : ( وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المصير ) تذييل قصد به بيان سوء مصيرهم فى الآخرة بعد بيان ما يجب على المؤمنين نحوهم فى الدنيا .
أى : عليك - أيها النبى - أن تجاهدهم وأن تغلظ عليهم فى الدنيا ، أما فى الآخرة فإن جهنم هى دارهم وقرارهم .
والمخصوص بالذم محذوف والتقدير : وبئس المصير مصيرهم ، فانه لا مصير أسوأ من الخلود فى جهنم .
ومن هذه الآية الكريمة نرى أن على المؤمنين - فى كل زمان ومكان - أن يجاهدوا أعداءهم من الكفار والمنافقين باللاسح الذى يرونه كفيلا بأن يجعل كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .
- البغوى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
قوله تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار ) بالسيف والقتل ، ( والمنافقين ) واختلفوا في صفة جهاد المنافقين ، قال ابن مسعود : بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه ، وقال لا تلق المنافقين إلا بوجه مكفهر . وقال ابن عباس : باللسان وترك الرفق . وقال الضحاك : بتغليظ الكلام . وقال الحسن وقتادة : بإقامة الحدود عليهم . ( واغلظ عليهم ومأواهم ) في الآخرة ، . ( جهنم وبئس المصير ) قال عطاء : نسخت هذه الآية كل شيء من العفو والصفح .
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
أمر تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد الكفار والمنافقين والغلظة عليهم ، كما أمره بأن يخفض جناحه لمن اتبعه من المؤمنين ، وأخبره أن مصير الكفار والمنافقين إلى النار في الدار الآخرة . وقد تقدم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربعة أسياف ، سيف للمشركين : ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ) [ التوبة : 5 ] وسيف للكفار أهل الكتاب : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) [ التوبة : 29 ] وسيف للمنافقين : ( جاهد الكفار والمنافقين ) [ التوبة : 73 ، التحريم : 9 ] وسيف للبغاة : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) [ الحجرات : 9 ] .
وهذا يقتضي أنهم يجاهدون بالسيوف إذا أظهروا النفاق ، وهو اختيار ابن جرير .
وقال ابن مسعود في قوله تعالى : ( جاهد الكفار والمنافقين ) قال : بيده ، [ فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ] فإن لم يستطع فليكفهر في وجهه .
وقال ابن عباس : أمره الله تعالى بجهاد الكفار بالسيف ، والمنافقين باللسان ، وأذهب الرفق عنهم .
وقال الضحاك : جاهد الكفار بالسيف ، واغلظ على المنافقين بالكلام ، وهو مجاهدتهم . وعن مقاتل والربيع مثله .
وقال الحسن وقتادة : مجاهدتهم : إقامة الحدود عليهم .
وقد يقال : إنه لا منافاة بين هذه الأقوال ، لأنه تارة يؤاخذهم بهذا ، وتارة بهذا بحسب الأحوال ، والله أعلم .
- القرطبى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
قوله تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده . قيل : المراد جاهد بالمؤمنين الكفار . وقال ابن عباس : أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف ، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ . وروي عن ابن مسعود أنه قال : جاهد المنافقين بيدك ، فإن لم تستطع فبلسانك ، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم . وقال الحسن : جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان - واختاره قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود . ابن العربي : أما إقامة الحجة باللسان فكانت دائمة ، وأما بالحدود لأن أكثر إصابة الحدود كانت عندهم فدعوى لا برهان عليها ، وليس العاصي بمنافق ، إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق كامنا ، لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا ، وأخبار المحدودين يشهد سياقها أنهم لم يكونوا منافقين .
الثانية : قوله تعالى واغلظ عليهم الغلظ : نقيض الرأفة ، وهي شدة القلب على إحلال الأمر بصاحبه . وليس ذلك في اللسان ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها . ومنه قوله تعالى : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ومنه قول النسوة لعمر : أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعنى الغلظ خشونة الجانب . فهي ضد قوله تعالى : واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين . واخفض لهما جناح الذل من الرحمة . وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصلح والصفح .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (يا أيها النبي جاهد الكفار)، بالسيف والسلاح =(والمنافقين).
* * *
واختلف أهل التأويل في صفة " الجهاد " الذي أمر الله نبيه به في المنافقين. (1) فقال بعضهم: أمره بجهادهم باليد واللسان, وبكل ما أطاق جهادَهم به.
* ذكر من قال ذلك:
16961- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، ويحيى بن آدم, عن حسن بن صالح, عن علي بن الأقمر, عن عمرو بن جندب, عن ابن مسعود في قوله: (جاهد الكفار والمنافقين)، قال: بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, فإن لم يستطع فليكفهرَّ في وجهه. (2)
* * *
وقال آخرون: بل أمره بجهادهم باللسان.
* ذكر من قال ذلك:
16962- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)، فأمره الله بجهاد الكفار بالسيف، والمنافقين باللسان, وأذهبَ الرفق عنهم.
16963- حدثنا القاسم قال، حدثني الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: (جاهد الكفار والمنافقين)، قال: " الكفار "، بالقتال, و " المنافقين "، أن يغلُظ عليهم بالكلام.
16964- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)، يقول: جاهد الكفار بالسيف, وأغلظ على المنافقين بالكلام، وهو مجاهدتهم.
* * *
وقال آخرون: بل أمره بإقامة الحدود عليهم.
* ذكر من قال ذلك:
16965- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الحسن: (جاهد الكفار والمنافقين)، قال: جاهد الكفار بالسيف, والمنافقين بالحدود, أقم عليهم حدودَ الله.
16966- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)، قال: أمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يجاهد الكفار بالسيف, ويغلظ على المنافقين في الحدود.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب، ما قال ابن مسعود: من أنّ الله أمر نبيَه صلى الله عليه وسلم من جهاد المنافقين, بنحو الذي أمرَه به من جهاد المشركين.
فإن قال قائل: فكيف تركهم صلى الله عليه وسلم مقيمين بين أظُهرِ أصحابه، مع علمه بهم؟
قيل: إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهرَ منهم كلمةَ الكفر، ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك. وأمّا مَنْ إذا اطُّلع عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأُخِذ بها, أنكرها ورجع عنها وقال: " إني مسلم ", فإن حكم الله في كلّ من أظهر الإسلام بلسانه, أن يحقِنَ بذلك له دمه وماله، وإن كان معتقدًا غير ذلك, وتوكَّل هو جلّ ثناؤه بسرائرهم, ولم يجعل للخلق البحثَ عن السرائر. فلذلك كان النبيّ صلى الله عليه وسلم، مع علمه بهم وإطْلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صُدورهم, كان يُقِرّهم بين أظهر الصحابة, ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبَه الحرب على الشرك بالله، لأن أحدهم كان إذا اطُّلِع عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله، ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه. فلم يكن صلى الله عليه وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله، عند حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه, دون ما سلف من قولٍ كان نطقَ به قبل ذلك, ودون اعتقاد ضميرِه الذي لم يبح الله لأحَدٍ الأخذ به في الحكم، وتولَّى الأخذَ به هو دون خلقه.
* * *
وقوله: (واغلظ عليهم)، (3) يقول تعالى ذكره: واشدد عليهم بالجهاد والقتال والإرْهاب. (4)
* * *
وقوله: (ومأواهم جهنم)، يقول: ومساكنهم جهنم، وهي مثواهم ومأواهم (5) =(وبئس المصير)، يقول: وبئس المكان الذي يُصَار إليه جهنَّمُ. (6)
------------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير " الجهاد " فيما سلف ص : 257، تعليق : 1 ، والمراجع هناك.
= وتفسير " المنافق " فيما سلف ص : 339 ؛ تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(2) الأثر : 16961 - " حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي " ، ثقة ، روى له الجماعة ، مضى مرارًا.
و " يحيى بن آدم " ، ثقة ، روى له الجماعة ، مضى مرارًا .
و "حسن بن صالح بن صالح بن حي الثوري"، ثقة ، مضى مرارًا .
و " علي بن الأقمر الوادعي الهمداني " ، ثقة ، روى له الجماعة ، مضى مرارًا .
و " عمرو بن أبي جندب " أو " عمرو بن جندب " ، هو " أبو عطية الوادعي " ، مختلف في اسمه . ترجم له في التهذيب ، في الأسماء ، وفي الكنى ، وقال : " قال البخاري في تاريخه : روى عنه أبو إسحاق ، وعلي بن الأقمر " ، ثم قال : " والصواب أنه وإن كان يكنى أبا عطية ، فإنه غير الوادعي " . وهو ثقة ، من أصحاب عبد الله بن مسعود . ترجم له ابن أبي حاتم 3 1 224 باسم " عمرو بن جندب " ، وكان في المطبوعة " عمرو بن جندب " ، ولكني أثبت ما في المخطوطة ، وهما صواب كما ترى .
وهذا الخبر ، خرجه السيوطي في الدر المنثور 3 : 248 ، ونسبه إلى ابن أبي شيبة ، وابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان .
وقوله : " فليكفهر في وجهه " : أي فليلقه بوجه منقبض عابس لإطلاقه فيه ولا بشر ولا انبساط.
(3) انظر تفسير " الغلظة " فيما سلف 7 : 341 .
(4) في المطبوعة : " والإرعاب " بالعين ، خالف ما هو الصواب في العربية ، وفي المخطوطة إنما يقال : " رعبه يرعبه رعبًا ، فهو مرعوب ورعيب و " رعبه " ترعيبًا " ، ونصوا فقالوا : " ولا تقل : أرعبه " .
(5) انظر تفسير " المأوى " فيما سلف ص : 77 ، تعليق : والمراجع هناك .
(6) انظر تفسير " المصير " فيما سلف 13 : 441 تعليق : 4 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
لمّا أشعر قوله تعالى في الآية السابقة { وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم } [ التوبة : 68 ]. بأنّ لهم عذابين عذاباً أخروياً وهو نار جهنم ، تعيَّن أنّ العذاب الثاني عذاب دنيوي وهو عذاب القتل ، فلمّا أعقب ذلك بشنائع المنافقين وبضرب المثل لهم بالأمم البائدة ، أمر نبيئَهُ بجهاد المنافقين وهذا هو الجهاد الذي أنذروا به في سورة الأحزاب ( 60 ، 61 ) في قوله : { ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً } فبعد أن أنذرهم الله بذلك فلم يرتدعوا ومضى عليهم من المدّة ما كُشفت فيه دخيلتُهم بما تكرّر منهم من بوادر الكفر والكيد للمسلمين ، أنجز الله ما أنذرهم به بأن أمر رسوله بجهادهم . والجهاد القتال لنصر الدين ، وتقدّم في قوله تعالى : { يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لآئم } في سورة العقود ( 54 ).
وقُرن المنافقون هنا بالكفار : تنبيهاً على أنّ سبب الأمر بجهاد الكفار قد تحقّق في المنافقين ، فجهادهم كجهاد الكفار ، ولأنّ الله لمّا قرنهم في الوعيد بعذاب الآخرة إذ قال : { وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم } [ التوبة : 68 ] وأومأ قوله هنالك بأنّ لهم عذاباً آخرَ ، لا جرم جَمعَهم عند شرع هذا العذاب الآخرِ لهم .
فالجهاد المأمور للفريقين مختلف ، ولفظ ( الجهاد ) مستعمل في حقيقتِه ومجازه . وفائدة القرن بين الكفّار والمنافقين في الجهاد : إلقاء الرعب في قلوبهم ، فإنّ كلّ واحد منهم يخشى أن يظهر أمره فيعامَلَ معاملة الكفار المحاربين فيكون ذلك خاضداً شوكتَهم .
وأمّا جهادهم بالفعل فمتعذر ، لأنّهم غير مظهرين الكفر ، ولذلك تأوّل أكثر المفسّرين الجهادَ بالنسبة إلى المنافقين بالمقاومة بالحجّة وإقامة الحدود عند ظهور ما يقتضيها ، وكان غالبُ من أقيم عليه الحدّ في عهد النبوءة من المنافقين . وقال بعض السلف جهادهم ينتهي إلى الكشر في وجوههم . وحملها الزجّاج والطبري على ظاهر الأمر بالجهاد ، ونسبه الطبري إلى عبد الله بن مسعود ، ولكنّهما لم يأتيا بمقنع من تحقيق المعنى .
وهذه الآية إيذان للمنافقين بأنّ النفاق يوجب جهادهم قطعاً لشأفتهم من بين المسلمين ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعلمهم ويعرّفهم لحذيفةَ بن اليَمان ، وكان المسلمون يعرفون منهم مَن تكرّرت بوادر أحواله ، وفلتات مقاله . وإنّما كان النبي ممسكاً عن قتلهم سَدّا لذريعة دخول الشكّ في الأمان على الداخلين في الإسلام كما قال لعُمر : «لا يتحدّث الناس أنّ محمّداً يقتل أصحابه» لأنّ العامّة والغائبين عن المدينة لا يَبْلغون بعلمهم إلى معرفة حقائق الأمور الجارية بالمدينة ، فيستطيع دعاة الفتنة أن يشوّهوا الأعمال النافعة بما فيها من صورة بشيعة عند من لا يعلم الحقيقة ، فلمّا كثر الداخلون في الإسلام واشتهر من أمان المسلمين ما لا شكّ معه في وفاء المسلمين ، وشاع من أمر المنافقين وخيانتهم ما تسامعتْه القبائل وتحقّقه المسلم والكافر ، تمحّضت المصلحة في استئصال شافتهم ، وانتفت ذريعة تطرّق الشكّ في أمان المسلمين ، وعلم الله أنّ أجل رسوله عليه الصلاة والسلام قد اقترب ، وأنّه إن بقيت بعده هذه الفئة ذات الفتنة تفاقم أمرها وعسر تداركها ، واقتدى بها كلّ من في قلبه مرض ، لا جرم آذنهم بحرب ليرتدعوا ويقلعوا عن النفاق .
والذي يوجب قتالهم أنّهم صرّحوا بكلمات الكفر ، أي صرّح كلّ واحد بما يدلّ على إبطانه الكفر وسمعها الآخرون فرضوا بها ، وصدرت من فريق منهم أقوال وأفعال تدلّ على أنّهم مستخفون بالدين ، وقد توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرب نزول هذه الآية . ولعلّ من حكمة الإعلام بهذا الجهاد تهيئةَ المسلمين لِجهاد كلّ قوم ينقضون عُرى الإسلام وهم يزعمون أنّهم مسلمون ، كما فعل الذين منعوا الزكاة وزعموا أنّهم لم يكفروا وإنّما الزكاة حقّ الرسول في حياته ، وما ذلك إلاّ نفاقٌ من قادَتهم اتَّبعه دَهماؤهم ، ولعلّ هذه الآية كانت سبباً في انزجار معظم المنافقين عن النفار وإخلاصِهم الإيمانَ كما ورد في قصّة الجُلَاس بن سُويد . وكان قد كفَى الله شرّ متولّي كِبْر النفاق عبدِ اللَّه بننِ أبي بننِ سَلول بموته فكان كلّ ذلك كافياً عن إعمال الأمرِ بجهادهم في هذه الآية { وكفى الله المؤمنين القتال } [ الأحزاب : 25 ].
وهذه الآية تدلّ على التكفير بما يدلّ على الكفر من قائله أو فاعله دلالةً بيّنة ، وإن لم يكن أعلن الكفر .
{ واغلظ عليهم } أمر بأنْ يكون غليظاً معهم . والغلظة يأتي معناها عند قوله : { وليجدوا فيكم غلظة } في هذه السورة ( 123 ).
وإنّما وجه هذا الأمر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنّه جُبل على الرحمة فأمر بأن يتخلّى عن جبلّته في حقّ الكفار والمنافقين وأن لا يغضي عنهم كما كان شأنه من قبل .
وهذه الآية تقتضي نسخ إعطاء الكفارِ المؤلّفةِ قلوبهم على الإسلام وإنّما يبقى ذلك للداخلين في الإسلام حديثاً .
وجملة : وبئس المصير } تذييل . وتقدّم نظيره مرات . والمأوى ما يأوي إليه المرء من المكان ، أي يرجع إليه .
والمصير المكان الذي يصير إليه المرء ، أي يرجع فالاختلاف بينه وبين المأوى بالاعتبار ، والجمع بينهما هنا تفنّن .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
«يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب على النداء. «النَّبِيُّ» بدل. «جاهِدِ الْكُفَّارَ» فعل أمر ومفعول به والجملة ابتدائية. «وَالْمُنافِقِينَ» عطف على الكفار. وجملة «اغْلُظْ عَلَيْهِمْ» معطوفة على جملة جاهد الكفار. «وَمَأْواهُمْ» مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور والواو حالية. «جَهَنَّمُ» خبر والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَبِئْسَ» فعل ماض جامد لإنشاء الذم. «الْمَصِيرُ» فاعل والمخصوص بالذم محذوف تقديره بئس المصير مصيرهم ، والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : O Prophet fight against the disbelievers and the hypocrites and be harsh upon them And their refuge is Hell and wretched is the destination
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(9:73) O Prophet, *81 strive hard against the disbelievers and the hypocrites and be adamant and stern with them. *82 In the end, their abode shall be Hell, and it is the worst of all abodes.
- Français - Hamidullah : O Prophète lutte contre les mécréants et les hypocrites et sois rude avec eux; l'Enfer sera leur refuge et quelle mauvaise destination
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O Prophet mühe dich gegen die Ungläubigen und Heuchler ab und sei hart gegen sie Ihr Zufluchtsort wird die Hölle sein - ein schlimmer Ausgang
- Spanish - Cortes : ¡Profeta ¡Combate contra los infieles y los hipócritas sé duro con ellos Su refugio será la gehena ¡Qué mal fin
- Português - El Hayek : Ó Profeta combate os incrédulos e os hipócritas e sê implacável para com eles O inferno será sua morada Que funestodestino
- Россию - Кулиев : О Пророк Борись с неверующими и лицемерами и будь суров к ним Их пристанищем будет Геенна Как же скверно это место прибытия
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
О Пророк! Борись с неверующими и лицемерами и будь суров к ним. Их пристанищем будет Геенна. Как же скверно это место прибытия!О Пророк, борись с неверующими и лицемерами и будь беспощаден к ним, если этого требуют обстоятельства. Под борьбой в этом аяте подразумевается не только сражение, но и борьба посредством доводов и доказательств. Если неверующие сражаются против мусульман, то бороться с ними надлежит словом и делом, мечом и копьями. Если же неверующие покоряются мусульманам, подписывают с ними мирный договор или соглашение, то бороться с ними надлежит посредством доводов и доказательств, разъясняя им преимущества ислама, а также порочность многобожия и неверия. Такая участь ожидает неверующих в мирской жизни, а после смерти их пристанищем будет огненная Преисподняя, которую они никогда не покинут.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey Peygamber İnkarcılarla ikiyüzlülerle savaş; onlara karşı sert davran Varacakları yer cehennemdir ne kötü dönüştür
- Italiano - Piccardo : O Profeta combatti i miscredenti e gli ipocriti e sii severo con loro Il loro rifugio sarà l'Inferno qual triste rifugio
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلى الله عليه وسلم دژی کافرو دووڕووهکان بجهنگه و تێ بکۆشه و توند و تیژبه لهسهریان ئهوانه سهرئهنجام و مهنزڵگهیان دۆزهخه ئای که سهرئهنجامێکی خراپ و ناشرینه
- اردو - جالندربرى : اے پیغمبر کافروں اور منافقوں سے لڑو۔ اور ان پر سختی کرو۔ اور ان کا ٹھکانہ دورخ ہے اور وہ بری جگہ ہے
- Bosanski - Korkut : O Vjerovjesniče bori se protiv nevjernika i licemjera i budi prema njima strog Prebivalište njihovo biće Džehennem a grozno je on boravište
- Swedish - Bernström : PROFET Kämpa outtröttligt mot förnekarna av sanningen och mot hycklarna och visa dig omutligt sträng mot dem; Elden är deras slutliga hemvist ett eländigt mål
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai Nabi berjihadlah melawan orangorang kafir dan orangorang munafik itu dan bersikap keraslah terhadap mereka Tempat mereka ialah jahannam Dan itu adalah tempat kembali yang seburukburuknya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
(Hai Nabi, berjihadlah melawan orang-orang kafir) dengan senjata (dan orang-orang munafik itu) dengan memakai hujah dan lisan (dan bersikap keraslah terhadap mereka) dengan sikap keras dan benci. (Tempat mereka ialah neraka Jahanam. Dan itulah tempat kembali yang seburuk-buruknya) yakni tempat yang paling buruk adalah neraka Jahanam.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে নবী কাফেরদের সাথে যুদ্ধ করুন এবং মুনাফেকদের সাথে তাদের সাথে কঠোরতা অবলম্বন করুন। তাদের ঠিকানা হল দোযখ এবং তাহল নিকৃষ্ট ঠিকানা।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே காஃபிர்களுடனும் முனாஃபிக்குகளுடனும் நீர் அறப்போர் செய்வீராக மேலும் அவர்களை கண்டிப்பாக நடத்துவீராக மறுமையில் அவர்களுடைய புகலிடம் நரகமே தங்குமிடங்களிலெல்லாம் அது மிகவும் கெட்டது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “โอ้นะบี จงต่อสู้บรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาและบรรดาผู้กลับกลอกในการศรัทธา มุนาฟิกีน และจงเฉียบขาดแก่พวกเขาและที่อยู่ของพวกเขานั้นคือ นรกญะฮันนัม และที่กลับไป นั้น ชั่วช้าจริง ๆ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй Пайғамбар кофирлар ва мунофиқларга қарши жиҳод қил ва уларга нисбатан қаттиққўл бўл Уларнинг жойи жаҳаннамдир У қандай ҳам ёмон қайтадиган жой Маълумки Пайғамбаримиз с а в аввалда мунофиқларга нисбатан жуда ҳам кечиримли бўлганлар Уларнинг кўпгина беодоблик ва душманликларини авф қилганлар Ҳатто баъзи саҳобалар ҳаддан ошиб кетган мунофиқларни ўлдиришга изн сўраганларида ҳам қўй одамлар ўз шерикларини ўлдиряпти демасин деганлар Аммо ушбу ояти карима энди юмшоқ муомалаларнинг вақти ўтганини энди мунофиқларга ҳам кофирларга қилгандек муомала қилиш вақти келганини билдирмоқда Уларга қарши жиҳод қилиб қаттиққўл бўлиш тайинланмоқда Уламоларимиз Расулуллоҳ с а в мунофиқларга қарши уруш қилмаганларини уларни ўлдирмаганларини алоҳида таъкидлайдилар Лекин шу оятдан кейин муомала кескин ўзгариб уларга нисбатан қаттиққўл бўлинган ва кирдикорлари аёвсиз фош этилган
- 中国语文 - Ma Jian : 先知啊!你当对不信道者和伪信者战斗并严厉地对待他们,他们的归宿是火狱,那归宿真恶劣!
- Melayu - Basmeih : Wahai Nabi berjihadlah menentang orangorang kafir dan orangorang munafik dan bertindak keras terhadap mereka Dan sebenarnya tempat mereka ialah neraka Jahannam dan itulah seburukburuk tempat kembali
- Somali - Abduh : Nabiyow la jahaad gaalda iyo Munaafiqiinta kuna darrow dheelmadkooduna waa naarta Jahannamo iyadaana u xun meel loo ahaan
- Hausa - Gumi : Ya kai Annabi Ka yãƙi kãfirai da munãfukai kuma ka tsaurara a kansu Kuma matattararsu Jahannama ce Tir da ta zama makõmar
- Swahili - Al-Barwani : Ewe Nabii Pambana na makafiri na wanaafiki na wakazanie Na makaazi yao ni Jahannamu na huo ndio mwisho mbaya
- Shqiptar - Efendi Nahi : O Pejgamber Lufto kundër mohuesve dhe hipokritëve dhe bëhu i ashpër ndaj tyre Strehimi i tyre është skëterra e ky është vendbanim i shëmtuar
- فارسى - آیتی : اى پيامبر، با كافران و منافقان بجنگ و با آنان به شدت رفتار كن، جايگاهشان جهنم است كه بد سرانجامى است.
- tajeki - Оятӣ : Эй паёмбар, бо кофирону мунофиқон биҷанг ва бо онон ба шиддат рафтор кун, ҷойгоҳашон ҷаҳаннам аст, ки бад саранҷомест!
- Uyghur - محمد صالح : ئى پەيغەمبەر! كاپىرلارغا ۋە مۇناپىقلارغا قارشى جىھاد قىلغىن، ئۇلارغا (قارشى غازات قىلىش ۋە قورقۇنچ سېلىش بىلەن) قاتتىق مۇئامىلە قىلغىن، ئۇلارنىڭ جايى جەھەننەمدۇر، ئۇ نېمىدېگەن يامان جاي!
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നബിയേ, സത്യനിഷേധികളോടും കപടവിശ്വാസികളോടും സമരം ചെയ്യുക. അവരോട് പരുഷമായി പെരുമാറുക. അവരെത്തുക നരകത്തീയിലാണ്. അതെത്ര ചീത്ത സങ്കേതം!
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها النبي جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان والحجه واشدد على كلا الفريقين ومقرهم جهنم وبئس المصير مصيرهم
*81) From here begins !he third discourse that was sent down after the expedition to Tabuk.
*82) This Command enunciated the change of policy towards the hypocrites. Up to this time, leniency was being shown to them for two reasons. First, the Muslims had not as yet become so powerful as to take the risk of an internal conflict in addition to the one with the external enemies. The other reason was to give trough respite to those people who were involved in doubts and suspicions so that they could get sufficient time for attaining to faith and belief. But now the time had come far a change of policy. The whole of Arabia had been subdued and a bitter conflict with the external enemies was about to start; therefore it was required that these internal enemies should be crushed down so that they should not be able to conspire with the external enemies to stir up any internal danger to the Muslims. And now it had become possible to crush them. As regards !he second reason, these hypocrites had been given respite for a period of nine years to observe, to consider and test the Right Way, and they could have availed of it, if they had any good in them. So there was no reason why any more leniency should be shown to them. Therefore, Allah enjoined the Muslims to treat the hypocrites on one and the same level with the disbelievers and start Jihad against them, and to give up the policy of leniency Grey had adopted towards them and adopt a fine and stern policy instead.
In this connection, it should also be noted that this verse does not enjoin the Muslims to fight with the hypocrites. It merely meant to end the policy of leniency that had hitherto been adopted towards them. This verse enjoined that they were no more to be considered a part and parcel of the Muslim community nor were they to be allowed to take part in the management of its affairs nor consulted about any matter, so that they might not be able to spread the poison of hypocrisy. This changed policy required that the true Believers should expose all those, who adopted a hypocritical attitude and conduct and showed in any way that they were not sincere allies to Allah, His Messenger and the true Muslims. Each and every one of such hypocrites should be openly criticized and reproved so that there should remain for them no more place of honour and trust in the Muslim society: they should be socially boycotted and kept away from the consultations of the Community: their evidence in the courts of law should be regarded as untrustworthy: the doors of offices and positrons of trust should be closed against them and they should be held in contempt in the social meetings. In short; every Muslim should show by his behaviour to such a one that there was no place of honour or respect or trust for a hypocrite in the Muslim society. Besides this, if any one of them was found to be guilty of treachery, there should be no connivance at his crime, nor should he be pardoned but openly tried in a court of law and should be duly punished.
This Command was urgently needed at the time it came. It was obvious that in order to save the Muslim Conununity from fall and degradation, it was essential to purge it of all the internal dangers to its solidarity, because a Conununity, which nourishes hypocrites and traitors and allows the internal enemies to flourish with honour and security, wall inevitably be doomed to moral degradation and ultimate destruction. Hypocrisy is a plague and a hypocrite is the rat that carries and spreads its germs. Therefore to allow him the freedom of movement in the society is to expose the whole population to the danger of hypocrisy. Likewise, to give a place of honour and prestige to a hypocrite is to encourage many others in hypocrisy and treachery, for this shows that it is not sincerity, true faith and its welfare that count in it. One may flourish and prosper in it even if one verbally professes ;o be a Muslim and at the same time indulges in dishonesty and treachery. The Holy Prophet has expressed the same thing in a pithy saying. He said, "Whoso honours and respects the inventor of new practices which are un-Islamic, indeed helps to demolish the very structure of Islam."